المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : احتاج الى دروس


anobis32
2011-03-11, 16:41
الصناعة في الجزائر
الزراعة في الجزائر
المناخ في الجزائر
الانجراف
التصحر
الثقافة العامة
الانتحار
التهريب
البطالة
العنف المدرسي

hiba89
2011-03-11, 17:57
البطالة
أضحت مشكلة البطالة عائقا تنمويا كبيرا في الكثير من دول العالم الثالث وأصبحت سببا في تهديد استقرار العديد من الأنظمة والحكومات في ظل المعدلات المتزايدة للنمو السكاني في هذه البلدان وزيادة الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك. ووفقا لتعريف منظمة العمل الدولية فإن البطالة هي حالة الفرد القادر على العمل ويرغب في العمل ويبحث عن فرص عمل ولا يجد فرص العمل المطلوبة وليس له مورد رزق. يمكن تعريف البطالة بأنها التوقف الإجباري لجزء من القوة العاملة في الاقتصاد عن العمل مع وجود الرغبة والقدرة على العمل. والمقصود بالقوة العاملة هو عدد السكان القادرين والراغبين في العمل مع استبعاد الأطفال (دون الثامنة عشرة) والعجزة وكبار السن.
أنواع البطالة: توجد هناك العديد من أنواع البطالة التي تواجه الاقتصاد ومن هذه الأنواع:
1- البطالة الاحتكاكية: وهي عبارة عن التوقف المؤقت عن العمل وذلك بسبب الإنتقال من وظيفة لأخرى أو التوقف المؤقت للبحث عن وظيفة أخرى أو في سبيل الدراسة وهكذا.
2- البطالة الهيكلية: وهي البطالة الناجمة عن تحول الاقتصاد من طبيعة إنتاجية معينة إلى أخرى. فتحول الاقتصاد الكويتي مثلاً إلى اقتصاد نفطي أدى إلى فقدان الكثير من البحارة الكويتيون لوظائفهم البسيطة وبصورة شبه دائمة. إلا أن مثل هذا النوع من البطالة يمكن التغلب عليه عن طريق اكتساب المهارات الإنتاجية المطلوبة والتدريب على مستلزمات الطبيعة الإنتاجية الجديدة للاقتصاد.
3- البطالة الدورية:وهي البطالة الناجمة عن تقلب الطلب الكلي في الاقتصاد حيث يواجه الاقتصاد فترات من انخفاض الطلب الكلي مما يؤدي فقدان جزء من القوة العاملة لوظائفها وبالتالي ارتفاع نسبة البطالة في الاقتصاد. إلا أن هذه النسبة تبدأ بالإنخفاض عندما يبدأ الطلب الكلي بالارتفاع مجدداً.
4- البطالة الموسمية: وهي البطالة الناجمة عن انخفاض الطلب الكلي في بعض القطاعات الاقتصادية (وليس الاقتصاد ككل). فقد تشهد بعض القطاعات الاقتصادية (كقطاع السياحة مثلاً أو الزراعة أو الصيد) فترات من الكساد مما يؤدي إلى فقدان العاملين في هذه القطاعات إلى وظائفهم مؤقتاً.
5- البطالة المقنعة: لا يعني هذا النوع من البطالة وجود قوة عاملة عاطلة بل هي الحالة التي يمكن فيها الاستغناء عن حجم معين من العمالة دون التأثير على العملية الإنتاجية حيث يوجد هناك نوع من تكدس القوة العاملة في قطاع معين وغالباً ما تتقاضى هذه العمالة أجوراً أعلى من حجم مساهمتها في العملية الإنتاجية.
6- البطالة السلوكية: وهي البطالة الناجمة عن إحجام ورفض القوة العاملة عن المشاركة في العملية الإنتاجية والإنخراط في وظائف معينة بسبب النظرة الإجتماعية لهذه الوظائف.
7- البطالة المستوردة: وهي البطالة التي تواجه جزء من القوة العاملة المحلية في قطاع معين بسبب إنفراد أو إحلال العمالة غير المحلية في هذا القطاع. وقد يواجه الاقتصاد هذا النوع من البطالة في حال انخفاض الطلب على سلعة معينة مقابل ارتفاع الطلب على سلعة مستوردة.
اثار البطالة: تنجم عن البطالة اثار عديدة منها الاثار الاقتصادية والاجتماعية بل وحتى السياسية. فمن الاثار الاقتصادية الهدر الكبير في الموارد البشرية الإنتاجية غير المستغلة ونجد أيضاً انخفاض مستوى الدخل الشخصي وما يترتب على ذلك من انخفاض القوة الشرائية وانخفاض الانفاق الاستهلاكي وانخفاض حجم الادخار وما قد ينتج عن ذلك من كساد وفائض في الناتج الكلي للاقتصاد. ومن جانب اخر، فإن للبطالة اثاراً اجتماعية منها انخفاض التقدير الشخصي للعاطل عن العمل وارتفاع معدلات الجريمة. أما من الجانب السياسي نجد المظاهرات التي يقوم بها العاطلون عن العمل وما يترتب على ذلك من محاولات حكومية لمعالجة الوضع.
بركان البطالة يوشك على الانفجار :إرهاب ومخدرات وسرقة واغتصاب والبقية تأتي ! تنعكس بلا شك البطالة التي يعاني منها الشباب على سلوكهم وتلقي بظلالها على المجتمع الذي يعيشون فيه حيث بدأت تظهر في مجتمعنا صورة متكاملة لأوضاع شاذة في شكل تعاطي المخدرات والسرقة والاغتصاب والإحساس بالظلم الاجتماعي وما تولد عنه من قلة الانتماء والعنف وارتكاب الأعمال الإرهابية والتخريبية وهناك فئة أخرى تقوم بالكبت بداخلها مما يتحول بمرور الوقت إلى شعور بالإحباط ويخلق شبابا مدمرا نفسيا وعضويا.
وما الجرائم التي نطالعها يوميا على صفحات الحوادث من اغتصاب وسرقة وقتل وعنف ، ما هي إلا أصدق ترجمة وأدل تعبير عن حالة التخبط والواقع المتردي لشباب عاجز عن نيل أبسط حقوقه ، شباب يمتلك الطاقة والطموح ولا يجد المنفذ الطبيعي لتوجيهها، وللأسف قبل أن يبادر المجتمع بالسؤال : لماذا انتشرت هذه الجوانب السلبية بادر بالإدانة دون أن يبحث وينقب في جذور المشكلة الأصلية وهي البطالة وقلة فرص العمل المتاحة أمام الشباب للبطالة آثار نفسية واجتماعية :تفيد الإحصاءات العلمية أن للبطالة آثارها السيئة على الصحة النفسية كما أن لها آثارها على الصحة الجسدية ، وأن نسبة كبيرة من العاطلين عن العمل يفتقدون تقدير الذات ويشعرون بالفشل وأنهم أقل من غيرهم، كما وجد أن نسبة منهم يسيطر عليها الملل وأن يقظتهم العقلية والجسمية منخفضة وأن البطالة تعيق عملية النمو النفسي بالنسبة للشباب الذين ما زالوا في مرحلة النمو النفسي .
شعور بالنقص :أن البطالة تولد عند الفرد شعورا بالنقص بالإضافة إلى أنه يورث الأمراض الاجتماعية الخطيرة كالرذيلة والسرقة والنصب والاحتيال، و أن الفرد العاطل يشعر بالفراغ وعدم تقدير المجتمع فتنشأ لديه العدوانية والإحباط ، والبطالة تحرم المجتمع من الاستفادة من طاقة أبنائه، وكذلك في الأسر التي يفقد فيها الزوج وظيفته فإن التأثير يمتد بدوره إلى الزوجات سلبا وينعكس الأمر على العلاقة الأسرية ومعاملة الأبناء .
نتائج البطالة : تعد البطالة تدميرا ممنهجا لقوى الانتاج (إلى جانب الحروب) مما يضيع على الانسانية موارد جد هامة.
و لا تقل نتائج البطالة كارثية على المستوى الاجتماعي، حيث أصبح من المؤكد اليوم أن الجريمة و الأمراض العضوية و النفسية و استهلاك المخدرات و الدعارة ... تلعب البطالة بما يرافقاها من بؤس دورا محوريا و مشجعا فيها.

hiba89
2011-03-11, 17:58
ظاهرة الانتحار في الجزائـر
لقد شهدت الجزائر تغيرات جذرية ومفاجئة على مختلف المستويات سواء الاقتصادية ، الثقافية ، السياسية ، وقد خلف هذا النوع من التغير ، آثار على المؤسسات الاجتماعية التي تعثرت أنظمتها ، وما أصابها من خلل و ارتباك ، ومن أكثر المؤسسات تأثيرا الأسرة باعتبارها أهم المؤسسات في المجتمع ، حيث ظهر حالات من عدم الاندماج الاجتماعي والنفسي ، وكذلك إلى ظهور سلوكات باثولوجية(مرضية) عند مجموعة كبيرة من أفراد المجتمع، خاصة السلوك الانتحاري الذي ترتفع نسبته يوميا وبشكل واضح ، مما يجعله يشكل مشكلا اجتماعيا حقيقيا .

إن ظاهرة الانتحار هي قبل كل شيء مشكلة اجتماعية، وتعبر المشاكل الاجتماعية عن الخلل أو الاضطراب الاجتماعي الذي ميزا المجتمعات الإنسانية الحديثة، بذلك تعتبر ظاهرة الانتحار والسلوك الانتحاري عامة صورة لهذا الاختلال أو الاضطراب الاجتماعي فهي تعبر وتعكس في نفس الوقت عن طبيعة الأحداث.إن السلوك الانتحاري هو سلسلة الأفعال التي يقوم بها الفرد محاولا من خلالها تدمير حياته بنفسه دونما تحريض من آخر أو تضحية لقيمة اجتماعية ما
: أسباب ظاهرة الانتحار في الجزائر
في هذا الإطار حسب الإحصائيات المتحصل عليها ومن خلال دراسة الظاهرة ولمعرفة العوامل و أسباب الانتحار، تظل متشابهة و تتأرجح بين الخلافات العائلية و تردي الحالة الاجتماعية إلى جانب الفشل الدراسي و العاطفي لدى الفئة الغير بالغة.

1 ـ الظروف الاجتماعية: المتمثلة في البطالة، الفقر ، التسريح عن العمل والمشاكل بين الضحية وذويه وخاصة منها التي تحمل التكرار ، حرمان الأبناء من الدراسة والأفعال المخلة بالحياء.
2 ـ اليأس: جراء الظروف الاجتماعية والعائلية وكذلك المرضى المزمنين، أصحاب العاهات المستديمة، جراء العنوسة ، انعدام الرعاية الكافية من طرف الأهل والمعاملة السيئة التي يتعرضون لها.
3 ـ مرضى العقل والأعصاب: خاصة عند الفئة الأكبر من 40 سنة.
4 ـ القلق والانهيار العصبي: وهو رد فعل سريع لايحتمل التفكير ، يرى الانتحار السبيل الوحيد للهروب من المشاكل والعناء.
5 ـ الأسباب المجهولة: نتيجة حساسية الظاهرة، فأن الاعتراف بالفعل في حد ذاته يعبر وبصمة عار لدى الأهل المنتحر، ولهذا تبقى الأسباب الفعلية خفية لا يمكن معرفتها إلا بعد تحقيق مدقق.
1 ـ أثر الظاهرة على الأسرة:
§ إحداث صدمة نفسية عنيفة.
§ خيبة الأمل مؤلمة والشعور القلق والضر وخاصة إذا كان المنتحر قاصرا.
§ الخوف الشديد لباقي أفراد العائلــة وعدم الإحساس بالمستقبل.
§ الانسحاب والانطواء على النفس وتأنيبها.
§ انشقاق أفراد العائلة والانغماس في القلق.
§ العدوى والشعور بالذنب وكذا قطع الروابط.
§ حرج أفراد العائلة والصمت أمام التساؤلات المحاصرة.
2 ـ أثر الظاهرة على المجتمــع:
¨ مساس المجتمع في عنصر البشري وخاصة منه فئة الشباب.
¨ عدم الثقة في النظام بخصوص تكفله بأفراد المجتمع.
¨ تأثير على الروح المعنوية بسب معانة الأشخاص.
¨ فقدان علاقة الترابط والتعاون بين أفراد المجتمع.
¨ تفكك أفراد الأسرة ينجم عنه الانحراف والإجرام.

ومن الوسائل الوقائية من هذه الظاهرة: العناية بتربية الأولاد، وذلك بترسيخ العقيدة في قلوبهم وحثهم على طلب العلم الشرعي، وحمايتهم من الآفات الموجبة للانحراف والمؤدية إلى الانتحار، كالصحبة السيئة وحب المغامرة والمخاطرة، ومما ينبغي أن يُعلَم أن السبب الأول للانتحار في البلاد الإسلامية هو الخمر أم الخبائث والمخدرات رمز الرذيلة وطريق الجريمة.
الحـــــــــل يقع على عاتق الأهل والمؤسسات التربوية في مجتمعنا من خلال تنمية الشخصية الواعية لدى الجيل الجديد، ومساعدتهم على تخطِّي وتجاوز الصراعات والإحباطات والمشاكل التي يتعرضون لها ,

anobis32
2011-03-11, 17:59
بارك الله فيك

hiba89
2011-03-11, 18:25
التصحر
تهدد ظاهرة التصحر التنوع البيولوجي، كما أنها مشكلة بيئية عالمية لا تقتصر آثارها السلبية على العالم العربي فقط. اللجنة الأممية لمراقبة تنفيذ معاهدة الأمم المتحدة لمكافحة التصحر تبدأ اجتماعها الثالث في بون.
تعتبر الدول العربية، بحكم موقعها الجغرافي، من أكثر المناطق الجافة ذات الأنظمة البيئية الهشة، حيث يلعب المناخ دوراً هاماً في تركيبتها. إلا أن الآثار السلبية لهذه الظاهرة تزداد انتشارا بمعدلات متسارعة نظراً لارتفاع درجة الحرارة الناتج عن ظاهرة الاحتباس الحراري. ويجتاح التصحر الأراضي العربية في وقت أصبح فيه ارتفاع نسبة الإنتاج الزراعي والحيواني لمواجهة النمو السكاني وارتفاع مستوى المعيشة ضرورة ماسة جداً. كما ُيقدر برنامج الأمم المتحدة للبيئة القيمة الإنتاجية المفقودة سنويا في الدول النامية بسبب التصحر بـ 16 مليار دولار.
ماذا تعني ظاهرة "التصحر"؟
وفقاً لأحدث تعريف أُقر في عام 1994 ضمن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر فإن هذه الظاهرة تعني "تراجع خصوبة التربة في المناطق القاحلة و شبه القاحلة وفي المناطق الجافة وشبه الرطبة. وهذا ينتج عن عوامل مختلفة منها التغيرات المناخية والنشاطات البشرية". ولكن هذا التعريف لا يعني غلق باب النقاش أمام تطوير هذا المفهوم، لأن دراسة التصحر تعتبر جديدة نسبياً حيث ظهر أول نص علمي يحمل هذه التسمية قبل حوالي 50 سنة. وكانت أول خريطة للتصحر قد خُطت من قبل الهيئات التابعة الأمم المتحدة في عام 1977 حيث تزامن ذلك مع انعقاد مؤتمر التصحر التابع للأمم المتحدة في نيروبي في كينيا. والتصحر في حقيقة الأمر هوعملية هدم أو تدمير للطاقة الحيوية للأرض، الامر الذي يمكن أن يؤدي في النهاية إلى ظروف تشبه الظروف الصحراوية، كما انه يشكل مظهرا من مظاهر التدهور الواسع للأنظمة البيئية مما يؤدي إلى تقلص الطاقة الحيوية للأرض ومن ثم التأثير سلبياً على إعالة الوجود البشري.
لا يعني التصحر زحف الصحراء،ولو أنه يمكن أن يشتمل على غزو الكثبان الرملية للأراضي. وإنما يعني التدهور المستمر للنظم
الإيكولوجية للأراضي الجافة نتيجة الأنشطة البشرية والتقلبات المناخية. كما يعتبر واحداً من أخطر التحديات الإنمائية في عصرنا هذا،
نظراً لتأثيره الشديد على رفاه الإنسان وعلى البيئة.
وتحدث ظاهرة التصحر عند اقتلاع الغطاء الشجري والنباتي الذي يكفل تماسك التربة.فهي تقع عندما تُقطع الأشجار والأجمات
للحصول على الحطب والخشب، أو لتمهيد الأرض للزراعة. كما أنها تحدث نتيجة التهام الحيوانات للحشائش وتعريتها للطبقة
العلوية من التربة بأظلافها. وتنشأ هذه الظاهرة أيضاً بفعل الزراعة المكثفة التي تستنفد العناصر المغذية من التربة. وتؤدي
التعرية الناجمة عن الرياح والمياه إلى تفاقم الأضرار، وجرف التربة العلوية مما يخلف مزيجاً مجدباً من الغبار والرمل. وبفعل تضافر هذه العوامل تتحول الأراضي المتدهورة إلى صحراء.وثمة عوامل عديدة تسهم في التصحر.ففترات الجفاف المطولة يمكن أن تلحق
أضراراً جسيمة بالأراضي. وقد يضطر السكان بفعل النزاعات إلى النزوح إلى مناطق هشة بيئياً، مما يخلق ضغطاً مفرطاً
على الأراضي. ويمكن لأنشطة التعدين أن تحدث الضرر بدورها. وسيؤدي التغير المناخي خلال السنوات المقبلة إلى التعجيل بوتيرة
التصحر في بعض المناطق، مثل المناطق الجافة من أمريكا اللاتينية.ويمكن لآثار التصحر أن تكون مدمرة للغاية. فالتصحر يضعف من قدرة الأراضي على مجابهة تغيرات المناخ الطبيعية.كما أنه يعرقل الدورة الطبيعية للمياه والعناصر المغذية. ويؤدي التصحر كذلك
إلى زيادة شدة الرياح القوية والحرائق الهائلة. ويمكن لآثار العواصف الغبارية والترسيب في المياه والجداول أن تظهر على بعد آلاف الكيلومترات من المناطق التي نشأت فيها المشكلات. وتعتبر كلفة التصحر باهظة، وليس من الناحية الاقتصادية وحدها. فالتصحر
يمثل تهديداً للتنوع البيولوجي. كما يمكن أن يتسبب بفترات طويلة من المجاعات في البلدان الفقيرة أصلاً وغير القادرة على تحمل خسائر زراعية جسيمة. وفي كثير من الأحيان، يضطر الفقراء الريفيون الذين يعتمد بقاؤهم نفسه على الأرض إلى الهجرة أو التعرض للموت جوعاً.
ولا يعني التصحر الجوع والموت للعالم النامي فحسب، بل إنه يزيد من التهديدات المحدقة بأمن الجميع في العالم. ويمكن لشح الموارد أن يؤدي إلى اندلاع الحروب، والاضطرابات الاجتماعية، وعدم الاستقرار السياسي، والهجرة.
ويُعتبر كبح التصحر بالنسبة للملايين من الناس مسألة حياة أو موت. وليس التصحر بالقدر المحتم على الدوام. إذ يمكن ضبط العوامل البشرية، مثل الرعي الجائر وإزالة الغطاء النباتي، عبر النهوض بالممارسات الزراعية والرعوية. وثمة عوامل أخرى يمكن التنبؤ بها والتعامل معها بصورة استباقية مثل ارتفاع درجات الحرارة. وبالمستطاع أحياناً استصلاح الأراضي المتدهورة واسترداد خصوبتها. وفي كثير من الحالات، تتضمن الطرق المثلى لاستصلاح الأراضي استخدام المعارف والتقنيات التقليدية والأصلية لإدارة الأراضي. إلا أن جهود الاستصلاح يمكن أن تفشل أو أن تخلِّف في نهاية المطاف أثراً سلبياً على النظم الإيكولوجية، والرفاه البشري، وجهود خفض معدلات الفقر. وهكذا فإن الحد من الأضرار في المقام الأول هو السبيل الأقل تكلفة ومخاطرة.