نسرين سامي
2011-03-11, 11:24
اكذوبة التعارف قبل الخطوبة :
ـ عند غياب المفاهيم الحقيقية للأشياء يكون هناك خلط فكري وتجاوزات حتمية ،تفرض نفسها على أرض الواقع بحيث تغيرت معاني المبادئ ،التي كانت مختصرة في كلمتين "عيب ،حرام" إذ معنى الحرية تغير تغيرا جذريا عما كان عليه في السابق ،الآن كلمة أنا حر تعني أني أفعل ما أريد ومتى وكيف أريد بغض النضر عن أللآخرين وما سيقولونه وكأن الحرية لا حدود لها ،بحجة أنه سيحاسبه الله وحده ليس مع غيره ،ومن بين هذه الحريات التعرف على الشريك قبل الخطوبة ،ولتبرير هذا المبدأ يلجئون لخلق أعذار له ، كتكوين فكرة أولية عبر الاستلطاف والإعجاب لنصل إلى الراحة النفسية وهو الشيء المطلوب ،ولمعرفة طباعه وطباعها ولتقريب وجهات النضر وليرى كل منهما كيفية تعامل الآخر مع المشاكل لأجل حلها في حالة حدوثها ،إلى أن ينشأ بينهما ما يسمونه بالحب العذري أو الحب الطاهر ،تزينا للعبارتين قال الله تعالى : ((وجدها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون)) . ـ والآن ما شاء الله مع تطور وسائل الاتصال من انترنت وهواتف نقالة ،يستطيعون من بيوتهم التعرف على أي شخص دون اضطرارهم إلى الخروج ،والمجازفة في أن يراهما أحد متناسين العالي المتعال الذي هو أقرب من حبل الوريد ،في حين كان في الماضي يقتصر التعارف على الجيران زميلات وزملاء الأخت أو الأخ أو الأقارب . ـ وهذه الفترة "التعارف"بحسبهم هي فترة تجربة ،والتي تنقسم إلى :أولا فترة كذب واصطناع ،وفيها يبدئ سيناريو الخداع الذي تبنى عليه أمال وخيالات للزواج ليست لها صلة بالواقع ،حيث يحاول كل واحد منهما إخفاء وجهه الحقيقي ،فبما أن الخداع هو المسيطر على الكلام فما جدوى
من التعارف الذي كان الهدف منه معرفة شخصية الآخر ،وتفاديا لعدم الاصطدام بعد الزواج ،وثانيا فترة قياس درجة التحمل وفيها يجري كل من الطرفين اختبار على الآخر ،فنجد البعض من النساء تصبر على أذى الرجل حين يتعمد أن يقول لها كلاما جارحا الذي يصل أحيانا إلى الضرب ،والعجب العجاب في عدم وجود رد فعل لما جرى ،كإنهاء العلاقة والتراجع في الوقت الذي يجب فيه رد الفعل ،بل بالعكس تقابل هذه الأفعال بالبحث عن الأعذار له في كونه غيور ولا يستطيع ضبط أعصابه ، أو أنه عصبي بعض الشيء أو الأقوال التي نعرفها جميعنا "ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب"وسيتغير بعد الزواج ،أما بالنسبة للبعض من الرجال فنجده صابرا على دلالها الزائد في ما يخص الشراء وغير ذلك من الطلبات ،التي لا تنتهي والتي تكون كالبلسم على قلبه وأن بعد الزواج سوف يعيد تربيتها ،كلا وألف كلا وصدق من قال "من شب على شيء شاب عليه" ،وهذا الخطأ الذي يقع فيه أغلب الناس لأن كل واحد منهما يحاول أن يطبع الآخر على نفس طباعه لكن بعد فوان الأوان وقد الفأس وقعت في الرأس أي بعد الزواج .
ـ أما في ما يخص من ينادي بالتعارف قبل الزواج فهذه بعض الإحصائيات من الدول المتقدمة التي يتم فيها التعارف حتى المعاشرة
وفي الآخر يحصل الطلاق بوقت قصير.
فأمريكيا وحدها حسب إحصائية عام 2009 بلغت نسبة الطلاقّ 49%
روسيا 65%
السويد 64%
أوكرانيا 63%
كندا 45%
فرنسا 43% ألمانيا 41 %
ـ لماذا ننسلخ من جلدنا ؟ حتى يقال لنا بأننا متقدمون، هل انحصر التقدم في اللباس وخروج الشباب مع بعضهم البعض ؟ هل زالت الثقة بالنفس ؟ لنبحث عن بديل غريب عن عرفنا وديننا ؟
سأترك الإجابة لكم كل حسب اعتقاده وضميره الذي أتوقع أن فيه الخير، ولو أحاطت به الفتن من كل جانب لأني لا أريد أن أكون متشائمة وديننا يدعو وعقيدتنا تنادي إلى التفاؤل وحسن الضن بالله ،مثلما جاء في الحديث القدسي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالىأنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة)لا تخرجي قبل طرح وجهة نظرك في الموضوع لاني اعتقد انه موضوع هام وحساس
منقوووول
ـ عند غياب المفاهيم الحقيقية للأشياء يكون هناك خلط فكري وتجاوزات حتمية ،تفرض نفسها على أرض الواقع بحيث تغيرت معاني المبادئ ،التي كانت مختصرة في كلمتين "عيب ،حرام" إذ معنى الحرية تغير تغيرا جذريا عما كان عليه في السابق ،الآن كلمة أنا حر تعني أني أفعل ما أريد ومتى وكيف أريد بغض النضر عن أللآخرين وما سيقولونه وكأن الحرية لا حدود لها ،بحجة أنه سيحاسبه الله وحده ليس مع غيره ،ومن بين هذه الحريات التعرف على الشريك قبل الخطوبة ،ولتبرير هذا المبدأ يلجئون لخلق أعذار له ، كتكوين فكرة أولية عبر الاستلطاف والإعجاب لنصل إلى الراحة النفسية وهو الشيء المطلوب ،ولمعرفة طباعه وطباعها ولتقريب وجهات النضر وليرى كل منهما كيفية تعامل الآخر مع المشاكل لأجل حلها في حالة حدوثها ،إلى أن ينشأ بينهما ما يسمونه بالحب العذري أو الحب الطاهر ،تزينا للعبارتين قال الله تعالى : ((وجدها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون)) . ـ والآن ما شاء الله مع تطور وسائل الاتصال من انترنت وهواتف نقالة ،يستطيعون من بيوتهم التعرف على أي شخص دون اضطرارهم إلى الخروج ،والمجازفة في أن يراهما أحد متناسين العالي المتعال الذي هو أقرب من حبل الوريد ،في حين كان في الماضي يقتصر التعارف على الجيران زميلات وزملاء الأخت أو الأخ أو الأقارب . ـ وهذه الفترة "التعارف"بحسبهم هي فترة تجربة ،والتي تنقسم إلى :أولا فترة كذب واصطناع ،وفيها يبدئ سيناريو الخداع الذي تبنى عليه أمال وخيالات للزواج ليست لها صلة بالواقع ،حيث يحاول كل واحد منهما إخفاء وجهه الحقيقي ،فبما أن الخداع هو المسيطر على الكلام فما جدوى
من التعارف الذي كان الهدف منه معرفة شخصية الآخر ،وتفاديا لعدم الاصطدام بعد الزواج ،وثانيا فترة قياس درجة التحمل وفيها يجري كل من الطرفين اختبار على الآخر ،فنجد البعض من النساء تصبر على أذى الرجل حين يتعمد أن يقول لها كلاما جارحا الذي يصل أحيانا إلى الضرب ،والعجب العجاب في عدم وجود رد فعل لما جرى ،كإنهاء العلاقة والتراجع في الوقت الذي يجب فيه رد الفعل ،بل بالعكس تقابل هذه الأفعال بالبحث عن الأعذار له في كونه غيور ولا يستطيع ضبط أعصابه ، أو أنه عصبي بعض الشيء أو الأقوال التي نعرفها جميعنا "ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب"وسيتغير بعد الزواج ،أما بالنسبة للبعض من الرجال فنجده صابرا على دلالها الزائد في ما يخص الشراء وغير ذلك من الطلبات ،التي لا تنتهي والتي تكون كالبلسم على قلبه وأن بعد الزواج سوف يعيد تربيتها ،كلا وألف كلا وصدق من قال "من شب على شيء شاب عليه" ،وهذا الخطأ الذي يقع فيه أغلب الناس لأن كل واحد منهما يحاول أن يطبع الآخر على نفس طباعه لكن بعد فوان الأوان وقد الفأس وقعت في الرأس أي بعد الزواج .
ـ أما في ما يخص من ينادي بالتعارف قبل الزواج فهذه بعض الإحصائيات من الدول المتقدمة التي يتم فيها التعارف حتى المعاشرة
وفي الآخر يحصل الطلاق بوقت قصير.
فأمريكيا وحدها حسب إحصائية عام 2009 بلغت نسبة الطلاقّ 49%
روسيا 65%
السويد 64%
أوكرانيا 63%
كندا 45%
فرنسا 43% ألمانيا 41 %
ـ لماذا ننسلخ من جلدنا ؟ حتى يقال لنا بأننا متقدمون، هل انحصر التقدم في اللباس وخروج الشباب مع بعضهم البعض ؟ هل زالت الثقة بالنفس ؟ لنبحث عن بديل غريب عن عرفنا وديننا ؟
سأترك الإجابة لكم كل حسب اعتقاده وضميره الذي أتوقع أن فيه الخير، ولو أحاطت به الفتن من كل جانب لأني لا أريد أن أكون متشائمة وديننا يدعو وعقيدتنا تنادي إلى التفاؤل وحسن الضن بالله ،مثلما جاء في الحديث القدسي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالىأنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة)لا تخرجي قبل طرح وجهة نظرك في الموضوع لاني اعتقد انه موضوع هام وحساس
منقوووول