تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الشبابة


أحمد حمادة
2011-03-10, 22:28
الشبابة
أتملّى جمالاتِ وجهك مغتسلاً برذاذ التسابيح
تغلبني الحال, أغرق في نور عينيك
حيث المرايا وحيث الغوى والجنون
أنتشي فتنة
أنتشي... آه يا امرأة من أريج السماوات!
من صب فيك المدام, وصاغك روحاً إلهية النبرات?
ومن مد بيني وبينك خيطًا من النار?
معذرة.. آه! معذرة إن هتكت الستاره
وفَضَضْت المحاره
فأنا شاعر ألهمته السماء فألقى على قدميك مزاميره
وأنا آية تتلظى
أنا جرس يتشظى
وأغنية تتوضأ بالدم والياسمين
من معين الطفولة أنهل
من وحي شبابة أشعلتني وطارت
وما قتلوها وما صلبوها
ولكنها شُبِّهت للعيون
آه! شبابة في لظاها تلقيت سحر الإشاره
وعلى جرحها المتفتح صليت لله
ثم حملت البشاره
ويقولون جُـنّ الصبي
يقولون ضل الشقي
....................
وليكن وما يكون
موغل في الطواسين
عينان فجرتا الحب فيّ صبياً
هما آيتا دهشتي وفنائي, ومعراج هذا الحنين
موغل في التلاحين
أرفع نحوك شبَّابتي وأغني..
أغني: أنا أمة مؤمنه
تتحدر من عطش الأزمنه
تستعيد شفافية الملكوت وسحر البكاره
تستعيد الندى والنضاره

أحمد حمادة
2011-03-10, 22:33
[

اليكَ بغداد




القصيدة التالية هي رَدّي على قصيدةٍ لعبد الرزاق عبد الواحد بعنوان : مَن لي ببغداد ...
مَن لي ببغدادَ أدعوها بتثمينِ لتكشفَ الزيفَ في عهدِ الملاعينِ
مَن لي ببغدادَ ترثي الكاذبين غداً حتى اذا اعترفوا فالويلُ للسينِ !
سبعٌ وسبعونَ قد أمضيتَها نَزَقاً , قَفْزاً على الحبلِ من ديِنٍ الى دينِ
هل للصلافةِ تأريخٌ ومُنتَسَبٌ حتى تُفَقِّسَ دوماً عن جراذينِ !؟
وهل نسيتَ سلاحاً كافؤكَ بهِ على قصيدٍ ؟ ألا مَرحى بحِطِّينِ !
سبعٌ وسبعونَ لم تُفْجَعْ بفاجعةٍ لكنْ قصورٌ ولعبٌ بالملايينِ
ثَريَّ باريسَ ما ضاقتْ بكم أُمَمٌ لو أنصَفَتْ عاملَتْكمْ مثلَ جُرسونِ
أبا فراتٍ يُحاكيكم هنا تَرِفٌ في قافياتٍ ووزنٍ او تلاحينِ !
يجيءُ بالأحرفِ الرقطاءِ , يخدَعُنا وليسَ يخدَعُ غيرَ النَّفْسِ والدُّونِ
وهل ديالى وهل تَلَّعفرٌ وثَقا يوماً بذي سَعةٍ رَخْوٍ كمعجونِ !؟
ام الرماديُّ لا زالتْ مُرَمَّدةً كَمثل لَحْظِكَ يرنو للشعانينِ !؟

خَنِستَ دهراً وجئتَ الآنَ مُدَّعياًفعلَ اليرابيعِ او فعلَ الحلازينِ
فالأعظميةُ أسمى موئلاً ويَداً من أنْ تُكَرِّمَ إبناً للصهايينِ
ولا الذي الطَّفُّ طافتْ في مناقبهِ يصيخ سمعاً لمملوكٍ ومَرهونِ
ام كنتَ تحسبُ أنَّ العُقْمَ حاصَرَنا فَنُعلي شِعركَ إعلاءَ الطواسينِ !؟
إنْ عدتَ يوماً فلا تنسَ انقضاضَ يدٍ تأتيكَ غَضبى فتحشو فاكَ بالطينِ !
او إنْ تسلَّلتَ ليلاً نحوَها خَجِلاً فقد تلوذُ بوكرٍ في الميادينِ
هناك رُبَّتَما تُؤيكَ زاويةٌ غبراءُ عطفاً على أعمىً ومسكينِ
لا تلتقيكم سوى بالإزدراءِ مَدىً لا – مثلما خلْتَ – تلقاكم بنسرينِ
وإنْ رغبتُمْ – وما في رغبةٍ ضَرَرٌ – فقد تَمُدُّكمُ منها بِغِسْلِينِ !
أحرى بمثْلِكَ أنْ يَرتدَّ مُنْزَوياً عن التبجُّحِ لا للشَّتْمِ يدعوني
فالناسُ أكثرُ حَزماً بعد تجربةٍ مِن أن تُعاملَ بعثَ السُّوءِ باللِّينِ !
كانتْ عقائدُكم فوقَ الجميعِ تُرى واليومَ لَمّا تَعُدْ تُفْدى بفِلْسَينِ !