malikotee
2011-03-10, 20:20
:mh31::dj_17:
يعجبني الموضوع ولو كان طريفا لم يعرض بعد في هذا المنتدى المحترم لذا فضلت الكتابة القليلة مع الطرافة على الكتابة الكثيرة و الابتذال
ان أعظم فائدة متوخات من هذا العمل المتواضع أن يرى فيه الزائر لهذا الموضوع من لا زال لم ير جانبا من الانتاج الادبي المغربي الخصب الصادر عن طبقة هي من ابدع الناس عن الكتابة و الشعر و صناعة القلم على العموم لاشغالها بمهام الرياسة و شؤون السياسة و حفظ الثغور و ضبط الامور وهي طبقة الأمراء.
لم يرو لنا التاريخ أثرا شعريا عن أمراء هذين الدولتين وهما زناتة و لمتونة نظن أنه لم يصدر عنهم شيء من هذا القبيل لغلبة العجمة و عدم استقرار الأحوال في أيامهم حتى ينثقفوا و يتادبوا
و لاكن بعض كامات شاعرة تزري بقصائد طويلة أثرت عن بعضهم و نحن نذكرها هنا رعيا للمناسبة و جمعا للشوارد فمنها ما روي عن زيري بن عطية من أمراء الدولة الأولى و قد استدعاه المنصور بن أبي عامر لزيارة قرطبة فسار الى الأندلس و قدم بين يديه هدية عظيمة من جملتها طائر فصيح يتكلم بالعربية و البربريةو كثير من التمر في غاية الكبر الواحدة فاحتفل به المنصور لقدومه احتفالا عظيماو انزله بقصر جعفر الحاجب و لقب باسم الوزير.
فهذه العبارات و ان لم تكن جارية على قانون الشعر ولا موزونة بعروضه فهي من معناه في الصميم وما أحوج الشعراء الى تناولها و عرضها كما يقتضي الفن فانهم يخرجون منها قصائد طنانة في الحماسة و الفخر و عزة النفس.
نعم فان الأمير ابي بكر بن ابراهيم المسوفي المعروف بابن تافلويت صهر علي بن يوسف بن تاشفين طابعا أدبيا رقيقا و حيث ان مسوفة من صنهاجة التي اليها مرجع اللمتونيين وهو كان صهرهم و واليا لهم على تلمسان وعلى سرقسطة. فلنحيي ببعض شعره و نجعله مسك الختام لهذه الدولة، قال في سيف هزه علي بن يوسف المذكور ارتجالا:
هززت حساما فشبهته............................................ غديرا من الماء لاكن جمد
فلما بدا لي افرنده............................................ لهيبا من ا لنار لاكن خمد
فلولا الجمود و لولا الخمود...........................................ل سال لدي الهز أو لا تقد
أخوكم في الله عبد المالك
يعجبني الموضوع ولو كان طريفا لم يعرض بعد في هذا المنتدى المحترم لذا فضلت الكتابة القليلة مع الطرافة على الكتابة الكثيرة و الابتذال
ان أعظم فائدة متوخات من هذا العمل المتواضع أن يرى فيه الزائر لهذا الموضوع من لا زال لم ير جانبا من الانتاج الادبي المغربي الخصب الصادر عن طبقة هي من ابدع الناس عن الكتابة و الشعر و صناعة القلم على العموم لاشغالها بمهام الرياسة و شؤون السياسة و حفظ الثغور و ضبط الامور وهي طبقة الأمراء.
لم يرو لنا التاريخ أثرا شعريا عن أمراء هذين الدولتين وهما زناتة و لمتونة نظن أنه لم يصدر عنهم شيء من هذا القبيل لغلبة العجمة و عدم استقرار الأحوال في أيامهم حتى ينثقفوا و يتادبوا
و لاكن بعض كامات شاعرة تزري بقصائد طويلة أثرت عن بعضهم و نحن نذكرها هنا رعيا للمناسبة و جمعا للشوارد فمنها ما روي عن زيري بن عطية من أمراء الدولة الأولى و قد استدعاه المنصور بن أبي عامر لزيارة قرطبة فسار الى الأندلس و قدم بين يديه هدية عظيمة من جملتها طائر فصيح يتكلم بالعربية و البربريةو كثير من التمر في غاية الكبر الواحدة فاحتفل به المنصور لقدومه احتفالا عظيماو انزله بقصر جعفر الحاجب و لقب باسم الوزير.
فهذه العبارات و ان لم تكن جارية على قانون الشعر ولا موزونة بعروضه فهي من معناه في الصميم وما أحوج الشعراء الى تناولها و عرضها كما يقتضي الفن فانهم يخرجون منها قصائد طنانة في الحماسة و الفخر و عزة النفس.
نعم فان الأمير ابي بكر بن ابراهيم المسوفي المعروف بابن تافلويت صهر علي بن يوسف بن تاشفين طابعا أدبيا رقيقا و حيث ان مسوفة من صنهاجة التي اليها مرجع اللمتونيين وهو كان صهرهم و واليا لهم على تلمسان وعلى سرقسطة. فلنحيي ببعض شعره و نجعله مسك الختام لهذه الدولة، قال في سيف هزه علي بن يوسف المذكور ارتجالا:
هززت حساما فشبهته............................................ غديرا من الماء لاكن جمد
فلما بدا لي افرنده............................................ لهيبا من ا لنار لاكن خمد
فلولا الجمود و لولا الخمود...........................................ل سال لدي الهز أو لا تقد
أخوكم في الله عبد المالك