الجزائري_dz
2011-03-10, 19:59
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
النجاسات وكيفية التطهر منها
1- الخارج من القبل أو الدبر؛ مثل: البول، الغائط، الدم، المذي - هو الذي يخرج بعد التفكير في الجماع - الودي ويخرج بعد البول، القيح، الدود.. أو غيرها سواء كانت أجزاء صلبة أم سائلة:
* كيفية الطهارة منها:
- يغسل الفرج بالماء أو الاستجمار بثلاثة أحجار فأكثر حتى يزول أثر النجاسة.
- إذا أصابت هذه النجاسات ( الثياب أو البدن ) تغسل بالماء ما عدا المذي وبول الصبي الصغير الذي لم يأكل الطعام، فيكفي فيهما الرش بالماء ( يرش كفا من ماء بدون عصر ولا فرك ).
- إذا كانت النجاسة صلبة كالغائط فتزال عينها ثم يغسل أثرها بالماء.
- إذا أصاب البول الأرض أو المفروشات فيكفي فيه أن يصب عليه ماء أكثر منه بحيث يذهب عين النجاسة.
- إذا خرج المذي فيغسل الفرج والأنثيين.
- إذا خرج من المسلم شيء منها فيجب عليه الوضوء لأداء العبادات التي تشترط لها الطهارة.
2- دم الحيض والنفاس والاستحاضة:
* كيفية الطهارة:
- إذا أصاب ( الثياب أو البدن ) تَحُتّه وتغسله بالماء.
- إذا وجدت المسلمة الطهر فيجب عليها الاغتسال وأداء الصلاة المكتوبة.
3- الدم المسفوح ( الدم الذي يخرج من الذبيحة أثناء الذبح ) ودم الحيوان الذي لا يؤكل لحمه:
* كيفية الطهارة:
يغسل بالماء حتى يزول.
4- بول وروث ما يؤكل لحمه:
* كيفية الطهارة:
- يغسل بالماء حتى يزول.
- إذا أصابت النجاسة الأرض تزال عينها ويغسل مكانها بالماء.
5- لعاب الكلب:
* كيفية الطهارة منه:
- إذا أصاب ( الثياب أو البدن ) يغسل بالماء.
- إذا ولغ في الإناء يغسل سبع مرات إحداهن بالتراب.
- إذا أصاب الصيد فلا شيء فيه ولا يشرط غسله.
6- الفأرة:
* كيفية الطهارة منها:
- إذا وقعت في السمن سواء كان مائعاً أم جامداً فتلقى وما حولها، وباقي السمن طهور يجوز أكله.
- إذا تغير طعم السمن أو لونه أو رائحته بنجاستها فيكون السمن نجساً لا يجوز أكله.
- إذا وقعت في الماء تلقى، وإذا تغير طعم الماء أو لونه أو ريحه فهو نجس، وإن لم يتغير فهو طهور.
7- الحشرات التي تعيش على النجاسات في دورات المياه وغيرها:
* كيفية الطهارة منها:
- إذا أصاب بللها أو دمها الثوب يغسل بالماء.
- إذا سقطت في الماء فلا ينجس إلا إذا تغير طعمه أو لونه أو ريحه بنجاستها.
- اليسير منها يعفى عنه؛ لأنه مما تعم به البلوى.
8- لعاب السباع:
* كيفية الطهارة:
- يغسل بالماء.
9- الخمر والكلونيا المسكرة:
* كيفية الطهارة:
- يغسل بالماء.
* مسائل:
1- إذا أصابت النجاسة النعال يكون تطهيرها بدلكها بالتراب فقط.
2- إذا أصابت النجاسة أسفل ثياب المرأة يطهرها التراب الذي تمر عليه ولا حاجة لغسلها.
3- المني طاهر ويسن غسله إذا كان رطباً وفركه إذا كان يابساً.
4- بول وروث ما يؤكل لحمه: طاهر ودمه طاهر كذلك، ما لم يكن مسفوحاً.
5- دم السمك والذباب والبعوض والحشرات الصغيرة التي ليس لها نفس سائلة طاهر.
6- ]لعاب القط طاهر.[/SIZE]
7- إذا كان في ثياب أو بدن المصلي نجاسة فنسي أن يغسلها ولم يعلم إلا بدد انقضاء الصلاة لا شيء عليه وصلاته صحيحة، ويجب عليه غسل النجاسة إذا تذكر.
8- إذا كان في ثياب أو بدن المصلي نجاسة وعلم أثناء الصلاة: إن كانت في الثياب أو النعال تخلص منها واستمر في صلاته، فإن لم يستطع قطع صلاته وتخلص من النجاسة وأعاد الصلاة.
9- الاستجمار بالأحجار والورق والمناديل والقماش والخشب والحديد وكل طاهر ليس له حرمة جائز.
10- الاستجمار بالروث والعظام لا يجوز.
11- الاستنجاء باليد اليمنى لا يجوز إلا للمضطر الذي لا يستطيع استخدام يده اليسرى.
12- الاستجمار بأقل من ثلاثة أحجار لا يجوز.
13- استقبال واستدبار القبة في الصحراء لا يجوز.
14- استقبال القبلة واستدبارها في البنيان الأولى عدم فعل ذلك.
15- البول في الماء الراكد الذي لا يجري لا يجوز.
16- إذا زالت النجاسة بفعل الشمس أو الريح يصبح المكان طاهراً وتجوز الصلاة فيه.
17- القيء طاهر، سواء خرج من الكبير أم الصغير.
18- الرطوبة التي تخرج من القبل ( للمرأة ) طاهرة.
19- إذا وقعت النجاسة في الماء سواء كان قليلاً أم كثيراً ولم تغير أحد أوصافه ( طعمه، ريحه، لونه ) الماء طهور يجوز التطهر به.
20- إذا وقعت النجاسة في الماء سواء كان قليلاً أم كثيراً وغيرت أحد أوصافه ( طعمه، لونه، ريحه ) يصبح فالماء نجساً لا يجوز التطهر به.
21- الاغتسال من الجنابة في الماء الراكد الذي لا يجري مثل المسابح وأماكن تجمع المياه: لا يجوز الاغتسال من الجنابة في الماء الراكد الذي لا يجري، وإذا أراد أن يتطهر فيأخذ منه بإناء ثم يغتسل به، والعلة في النهي حتى لا يفسد الماء.
22- مياه المجاري المكررة: إذا كررت مياه المجاري وخلصت من النجاسة وزال منها ريح النجاسة وطعمها ولونها صارت طاهرة.
نقلاً من كتاب: صلاة المسلم.
وهدا للعضوة
الحلم الجزائرية
وبما ان الموضوع للافادة ساضيف حديثا عن فضل العبادات وشرحه
عن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الطهور شطر الإيمان ، والحمد لله تملأ الميزان ، وسبحان الله والحمد لله تملآن – تملأ – ما بين السماوات والأرض ، والصلاة نور ، والصدقة برهان ، والصبر ضياء ، والقرآن حجة لك أو عليك ، كل الناس يغدو ، فبائع نفسه ، فمعتقها أو موبقها ) رواه مسلم .
شرح وفوائد الحديث
قوله صلى الله عليه وسلم (( الطهور شطر الإيمان )) فسر الغزالي الطهور : بطهارة القلب من الغل والحسد والحقد وسائر أمراض القلب . وذلك أن الإيمان الكامل إنما يتم بذلك ، فمن أتى بالشهادتين حصل له الشطر ، ومن طهر قلبه من بقية الأمراض كمل إيمانه ، ومن لم يطهر قلبه فقد نقص إيمانه .
قال بعضهم: ومن طهر قلبه وتوضأ واغتسل وصلى ، فقد دخل الصلاة بالطهارتين جميعاً، ومن دخل في الصلاة بطهارة الأعضاء خاصة فقد دخل بإحدى الطهارتين، والله سبحانه وتعالى لا ينظر إلا إلى طهارة القلب لقوله صلى الله عليه وسلم ((إن الله لا ينظر إلى صوركم وأبشاركم ولكن ينظر إلى قلوبكم )).
قوله صلى الله عليه وسلم (( والحمد لله تملأ الميزان ، وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماء والأرض )) وهذا قد يشكل على الحديث الآخر وهو أن موسى عليه الصلاة والسلام قال : (( يا رب دلني على عمل يدخلني الجنة ؟ قال : يا موسى قل : لا إله إلا الله ، فلو وضعت السماوات السبع والأرضون السبع في كفة ، ولا إله إلا الله في كفة ، لرجحت بهم لا إله إلا الله )). ومعلوم أن السماوات والأرضين أوسع مما بين السماء والأرض، وإذا كانت الحمد لله تملأ الميزان وزيادة ، لزم أن تكونا لحمد لله تملأ ما بين السماء والأرض لأن الميزان أوسع مما بين السماء الأرض ،و الحمد لله تملؤها . والمراد لو كان جسماً لملأ الميزان ، أو أن ثواب الحمد لله يملؤها .
قوله صلى الله عليه وسلم ( والصلاة نور )) أي ثوابها نور وفي الحديث ( بَشِّر الماشين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة )).
قوله صلى الله عليه وسلم (( والصدقة برهان )) أي دليل على صحة إيمان صاحبها ، وسميت صدقة لأنها دليل على صدق إيمانه ،وذلك أن المنافق قد يصلي ،ولا تسهل عليه الصدقة غالباً.
وقوله صلى الله عليه وسلم (( والصبر ضياء )) أي الصبر المحبوب ، وهو الصبر على طاعة الله ،و البلاء ومكاره الدنيا ، ومعناه : لا يزال صاحبه مستمراً على الصواب .
قوله صلى الله عليه وسلم (( كل الناس يغدو فبائع نفسه )) معناه كل إنسان يسعى لنفسه ، فمنهم من يبيعها لله بطاعته فيعتقها من العذاب ، ومنهم من يبيعها للشيطان والهوى باتباعهما ((فيوبقها )) أي يهلكها، قال عليه الصلاة والسلام ( من قال حين يصبح أو يمسي: اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وأنبياءك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ،وأن محمداً عبدك ونبيك، أعتق الله ربعه من النار ، فإن قالها مرتين أعتق الله نصفه من النار ، فإن قالها ثلاثاُ أعتق الله ثلاثة أرباعه من النار ، فإن قالها أربعاً أعتق الله كله من النار )).
فإن قيل : المالك إذا أتق بعض عبده سرى العتق إلى باقيه والله تعالى أعتق الربع الأول فلم يسر عليه وكذلك الباقي.
فالجواب:إن السراية قهرية ، والله تعالى لا تقع عليه الأشياء القهرية بخلاف غيره ، ولا يقع في حكمه سبحانه ما لا يريد ، قال الله تعالى :{إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأنّ لهمُ الجنةَ يُقاتلون في سبيلِ الله فَيَقتلون ويُقتَلون وعداً عليه حقاً في التوارة والإنجيل والقرآن و من أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيِعكُم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم }[التوبة:111].
قال بعض العلماء : لم يقع بيع أشرف من هذا ، وذلك أن المشتر ي هو الله ،و البائع المؤمنون ،والمبيع الأنفس ، والثمن الجنة.
وفي الآية دليل على أن البائع يجبر أولاً على تسليم السلعة قبل أن يقبض الثمن ،وأن المشتري لا يجبر أولاً على تسليم الثمن.
وذلك أن الله تعالى أوجب على المؤمنين الجهاد حتى يقتلوا في سبيل الله فأوجب عليهم أن يسلموا الأنفس المبيعة ويأخذوا الجنة . فإن قيل : كيف يشتري السيد من عبيده أنفسهم ،و الأنفس ملك له ؟! قيل : كاتبهم ثم اشترى منهم ،والله تعالى أوجب عليهم الصلوات الخمس والصوم وغير ذلك ،فإذا أدّوا ذلك فهم أحرار ،و الله تعالى أعلم.
10/03/2011
الجزائري_dz
boutriki
النجاسات وكيفية التطهر منها
1- الخارج من القبل أو الدبر؛ مثل: البول، الغائط، الدم، المذي - هو الذي يخرج بعد التفكير في الجماع - الودي ويخرج بعد البول، القيح، الدود.. أو غيرها سواء كانت أجزاء صلبة أم سائلة:
* كيفية الطهارة منها:
- يغسل الفرج بالماء أو الاستجمار بثلاثة أحجار فأكثر حتى يزول أثر النجاسة.
- إذا أصابت هذه النجاسات ( الثياب أو البدن ) تغسل بالماء ما عدا المذي وبول الصبي الصغير الذي لم يأكل الطعام، فيكفي فيهما الرش بالماء ( يرش كفا من ماء بدون عصر ولا فرك ).
- إذا كانت النجاسة صلبة كالغائط فتزال عينها ثم يغسل أثرها بالماء.
- إذا أصاب البول الأرض أو المفروشات فيكفي فيه أن يصب عليه ماء أكثر منه بحيث يذهب عين النجاسة.
- إذا خرج المذي فيغسل الفرج والأنثيين.
- إذا خرج من المسلم شيء منها فيجب عليه الوضوء لأداء العبادات التي تشترط لها الطهارة.
2- دم الحيض والنفاس والاستحاضة:
* كيفية الطهارة:
- إذا أصاب ( الثياب أو البدن ) تَحُتّه وتغسله بالماء.
- إذا وجدت المسلمة الطهر فيجب عليها الاغتسال وأداء الصلاة المكتوبة.
3- الدم المسفوح ( الدم الذي يخرج من الذبيحة أثناء الذبح ) ودم الحيوان الذي لا يؤكل لحمه:
* كيفية الطهارة:
يغسل بالماء حتى يزول.
4- بول وروث ما يؤكل لحمه:
* كيفية الطهارة:
- يغسل بالماء حتى يزول.
- إذا أصابت النجاسة الأرض تزال عينها ويغسل مكانها بالماء.
5- لعاب الكلب:
* كيفية الطهارة منه:
- إذا أصاب ( الثياب أو البدن ) يغسل بالماء.
- إذا ولغ في الإناء يغسل سبع مرات إحداهن بالتراب.
- إذا أصاب الصيد فلا شيء فيه ولا يشرط غسله.
6- الفأرة:
* كيفية الطهارة منها:
- إذا وقعت في السمن سواء كان مائعاً أم جامداً فتلقى وما حولها، وباقي السمن طهور يجوز أكله.
- إذا تغير طعم السمن أو لونه أو رائحته بنجاستها فيكون السمن نجساً لا يجوز أكله.
- إذا وقعت في الماء تلقى، وإذا تغير طعم الماء أو لونه أو ريحه فهو نجس، وإن لم يتغير فهو طهور.
7- الحشرات التي تعيش على النجاسات في دورات المياه وغيرها:
* كيفية الطهارة منها:
- إذا أصاب بللها أو دمها الثوب يغسل بالماء.
- إذا سقطت في الماء فلا ينجس إلا إذا تغير طعمه أو لونه أو ريحه بنجاستها.
- اليسير منها يعفى عنه؛ لأنه مما تعم به البلوى.
8- لعاب السباع:
* كيفية الطهارة:
- يغسل بالماء.
9- الخمر والكلونيا المسكرة:
* كيفية الطهارة:
- يغسل بالماء.
* مسائل:
1- إذا أصابت النجاسة النعال يكون تطهيرها بدلكها بالتراب فقط.
2- إذا أصابت النجاسة أسفل ثياب المرأة يطهرها التراب الذي تمر عليه ولا حاجة لغسلها.
3- المني طاهر ويسن غسله إذا كان رطباً وفركه إذا كان يابساً.
4- بول وروث ما يؤكل لحمه: طاهر ودمه طاهر كذلك، ما لم يكن مسفوحاً.
5- دم السمك والذباب والبعوض والحشرات الصغيرة التي ليس لها نفس سائلة طاهر.
6- ]لعاب القط طاهر.[/SIZE]
7- إذا كان في ثياب أو بدن المصلي نجاسة فنسي أن يغسلها ولم يعلم إلا بدد انقضاء الصلاة لا شيء عليه وصلاته صحيحة، ويجب عليه غسل النجاسة إذا تذكر.
8- إذا كان في ثياب أو بدن المصلي نجاسة وعلم أثناء الصلاة: إن كانت في الثياب أو النعال تخلص منها واستمر في صلاته، فإن لم يستطع قطع صلاته وتخلص من النجاسة وأعاد الصلاة.
9- الاستجمار بالأحجار والورق والمناديل والقماش والخشب والحديد وكل طاهر ليس له حرمة جائز.
10- الاستجمار بالروث والعظام لا يجوز.
11- الاستنجاء باليد اليمنى لا يجوز إلا للمضطر الذي لا يستطيع استخدام يده اليسرى.
12- الاستجمار بأقل من ثلاثة أحجار لا يجوز.
13- استقبال واستدبار القبة في الصحراء لا يجوز.
14- استقبال القبلة واستدبارها في البنيان الأولى عدم فعل ذلك.
15- البول في الماء الراكد الذي لا يجري لا يجوز.
16- إذا زالت النجاسة بفعل الشمس أو الريح يصبح المكان طاهراً وتجوز الصلاة فيه.
17- القيء طاهر، سواء خرج من الكبير أم الصغير.
18- الرطوبة التي تخرج من القبل ( للمرأة ) طاهرة.
19- إذا وقعت النجاسة في الماء سواء كان قليلاً أم كثيراً ولم تغير أحد أوصافه ( طعمه، ريحه، لونه ) الماء طهور يجوز التطهر به.
20- إذا وقعت النجاسة في الماء سواء كان قليلاً أم كثيراً وغيرت أحد أوصافه ( طعمه، لونه، ريحه ) يصبح فالماء نجساً لا يجوز التطهر به.
21- الاغتسال من الجنابة في الماء الراكد الذي لا يجري مثل المسابح وأماكن تجمع المياه: لا يجوز الاغتسال من الجنابة في الماء الراكد الذي لا يجري، وإذا أراد أن يتطهر فيأخذ منه بإناء ثم يغتسل به، والعلة في النهي حتى لا يفسد الماء.
22- مياه المجاري المكررة: إذا كررت مياه المجاري وخلصت من النجاسة وزال منها ريح النجاسة وطعمها ولونها صارت طاهرة.
نقلاً من كتاب: صلاة المسلم.
وهدا للعضوة
الحلم الجزائرية
وبما ان الموضوع للافادة ساضيف حديثا عن فضل العبادات وشرحه
عن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الطهور شطر الإيمان ، والحمد لله تملأ الميزان ، وسبحان الله والحمد لله تملآن – تملأ – ما بين السماوات والأرض ، والصلاة نور ، والصدقة برهان ، والصبر ضياء ، والقرآن حجة لك أو عليك ، كل الناس يغدو ، فبائع نفسه ، فمعتقها أو موبقها ) رواه مسلم .
شرح وفوائد الحديث
قوله صلى الله عليه وسلم (( الطهور شطر الإيمان )) فسر الغزالي الطهور : بطهارة القلب من الغل والحسد والحقد وسائر أمراض القلب . وذلك أن الإيمان الكامل إنما يتم بذلك ، فمن أتى بالشهادتين حصل له الشطر ، ومن طهر قلبه من بقية الأمراض كمل إيمانه ، ومن لم يطهر قلبه فقد نقص إيمانه .
قال بعضهم: ومن طهر قلبه وتوضأ واغتسل وصلى ، فقد دخل الصلاة بالطهارتين جميعاً، ومن دخل في الصلاة بطهارة الأعضاء خاصة فقد دخل بإحدى الطهارتين، والله سبحانه وتعالى لا ينظر إلا إلى طهارة القلب لقوله صلى الله عليه وسلم ((إن الله لا ينظر إلى صوركم وأبشاركم ولكن ينظر إلى قلوبكم )).
قوله صلى الله عليه وسلم (( والحمد لله تملأ الميزان ، وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماء والأرض )) وهذا قد يشكل على الحديث الآخر وهو أن موسى عليه الصلاة والسلام قال : (( يا رب دلني على عمل يدخلني الجنة ؟ قال : يا موسى قل : لا إله إلا الله ، فلو وضعت السماوات السبع والأرضون السبع في كفة ، ولا إله إلا الله في كفة ، لرجحت بهم لا إله إلا الله )). ومعلوم أن السماوات والأرضين أوسع مما بين السماء والأرض، وإذا كانت الحمد لله تملأ الميزان وزيادة ، لزم أن تكونا لحمد لله تملأ ما بين السماء والأرض لأن الميزان أوسع مما بين السماء الأرض ،و الحمد لله تملؤها . والمراد لو كان جسماً لملأ الميزان ، أو أن ثواب الحمد لله يملؤها .
قوله صلى الله عليه وسلم ( والصلاة نور )) أي ثوابها نور وفي الحديث ( بَشِّر الماشين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة )).
قوله صلى الله عليه وسلم (( والصدقة برهان )) أي دليل على صحة إيمان صاحبها ، وسميت صدقة لأنها دليل على صدق إيمانه ،وذلك أن المنافق قد يصلي ،ولا تسهل عليه الصدقة غالباً.
وقوله صلى الله عليه وسلم (( والصبر ضياء )) أي الصبر المحبوب ، وهو الصبر على طاعة الله ،و البلاء ومكاره الدنيا ، ومعناه : لا يزال صاحبه مستمراً على الصواب .
قوله صلى الله عليه وسلم (( كل الناس يغدو فبائع نفسه )) معناه كل إنسان يسعى لنفسه ، فمنهم من يبيعها لله بطاعته فيعتقها من العذاب ، ومنهم من يبيعها للشيطان والهوى باتباعهما ((فيوبقها )) أي يهلكها، قال عليه الصلاة والسلام ( من قال حين يصبح أو يمسي: اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وأنبياءك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ،وأن محمداً عبدك ونبيك، أعتق الله ربعه من النار ، فإن قالها مرتين أعتق الله نصفه من النار ، فإن قالها ثلاثاُ أعتق الله ثلاثة أرباعه من النار ، فإن قالها أربعاً أعتق الله كله من النار )).
فإن قيل : المالك إذا أتق بعض عبده سرى العتق إلى باقيه والله تعالى أعتق الربع الأول فلم يسر عليه وكذلك الباقي.
فالجواب:إن السراية قهرية ، والله تعالى لا تقع عليه الأشياء القهرية بخلاف غيره ، ولا يقع في حكمه سبحانه ما لا يريد ، قال الله تعالى :{إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأنّ لهمُ الجنةَ يُقاتلون في سبيلِ الله فَيَقتلون ويُقتَلون وعداً عليه حقاً في التوارة والإنجيل والقرآن و من أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيِعكُم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم }[التوبة:111].
قال بعض العلماء : لم يقع بيع أشرف من هذا ، وذلك أن المشتر ي هو الله ،و البائع المؤمنون ،والمبيع الأنفس ، والثمن الجنة.
وفي الآية دليل على أن البائع يجبر أولاً على تسليم السلعة قبل أن يقبض الثمن ،وأن المشتري لا يجبر أولاً على تسليم الثمن.
وذلك أن الله تعالى أوجب على المؤمنين الجهاد حتى يقتلوا في سبيل الله فأوجب عليهم أن يسلموا الأنفس المبيعة ويأخذوا الجنة . فإن قيل : كيف يشتري السيد من عبيده أنفسهم ،و الأنفس ملك له ؟! قيل : كاتبهم ثم اشترى منهم ،والله تعالى أوجب عليهم الصلوات الخمس والصوم وغير ذلك ،فإذا أدّوا ذلك فهم أحرار ،و الله تعالى أعلم.
10/03/2011
الجزائري_dz
boutriki