اشبيلية
2011-03-10, 12:12
http://up.arab-x.com/Mar11/Efc55414.jpg
ما جاءَ بكْ ؟
أهنا الفؤادُ هفا وبعضُ تشوّقٍ
وحنينكَ الآتي، ونارٌ في الجوى
وفلولُ آمالٍ تبايعُ أنْجمكْ ؟!
وهنا رحيلُ الصّحبِ يروي قصةً
أَبْطالها حبٌ ووصْلٌ غالهُ بينٌ وفقْدٌ عارمٌ قدْ بعثركْ !
مازلتَ صاحبَ أنّةٍ تطوي المدى
عربيّة الأشجانِ تعْلو سحْنتكْ!
ما فارقتْكَ معالمُ الحزْنِ التّي
قدْ طوّقتْكَ وطوّقتْ أفراحُهُمْ، كَربيعِ قومٍ
مسّهُ فصلُ الخريفِ وبعضُ أرْياحِ الشّتا،
فمتى تُصافِحُ بسْمَتَكْ!
ومضيْتَ تلتَحفُ الهوى
طمعاً ببعضِ الدفءِ هلْ يمضي معكْ!
وحنينُكَ الدّمعُ الذي يشقى بهِ جفنٌ
وقلْبٌ ٌ طاعن ٌ في النأيِ
والذّكرى تُغالبُ دهرها
والإصْطبارُ يُلمْلُمكْ !
ما جاءَ بكْ !
لا وَصلَ يسْقي غَابرَ الحُبِّ الذّي
ذَبُلَتْ حدائقهُ وغارَ نَميرهُ
وغُصونهُ ما عادَ طيْرُ السّعدِ يمْنَحُها بدائِعَ نَغْمةً
كالأُمنياتِ تصوغها شعرا لهمْ
يُروى على طللِ الهوى
فَتحيلُكَ الكلماتُ طيْفاً حالماً للعابِرينَ دروبهمْ
والّراحلينَ إلى دُنى الأحزانِ
قد سَئِمُوا غَياهِبَ صمْتهمْ
فَارْفُقْ بهمْ واقْصُصْ على أسماعِهمْ ما أنْطقكْ!
قُلْ للذّينَ بِنأْيِهِمْ وأَدُوا الهوى
وَاسْتبدَلُوا خِلاًّ وما صانُوا عُهودَ الوصلِ أزمانًا معكْ:
يا وَيْحَ مَنْ باعَ الخليلَ لِغُربةٍ
أوْ دَمعةً في اللّيْلِ لا يشْقى بِها إلا غَريبٌ في السّبيلِ
تقاسَمَتْهُ هُمومُهُ وشُجونهُ
فَمضى إليهِ البُؤْسُ
يَسقِيهِ الرّدى كأْسَ احْتضارٍ
والمدى صوتٌ مَلِيءٌ بِالأَسَى:
مَا جَاءَ بِكْ ؟!
.................................................. ................................................. ابتسام آل سليمان
ما جاءَ بكْ ؟
أهنا الفؤادُ هفا وبعضُ تشوّقٍ
وحنينكَ الآتي، ونارٌ في الجوى
وفلولُ آمالٍ تبايعُ أنْجمكْ ؟!
وهنا رحيلُ الصّحبِ يروي قصةً
أَبْطالها حبٌ ووصْلٌ غالهُ بينٌ وفقْدٌ عارمٌ قدْ بعثركْ !
مازلتَ صاحبَ أنّةٍ تطوي المدى
عربيّة الأشجانِ تعْلو سحْنتكْ!
ما فارقتْكَ معالمُ الحزْنِ التّي
قدْ طوّقتْكَ وطوّقتْ أفراحُهُمْ، كَربيعِ قومٍ
مسّهُ فصلُ الخريفِ وبعضُ أرْياحِ الشّتا،
فمتى تُصافِحُ بسْمَتَكْ!
ومضيْتَ تلتَحفُ الهوى
طمعاً ببعضِ الدفءِ هلْ يمضي معكْ!
وحنينُكَ الدّمعُ الذي يشقى بهِ جفنٌ
وقلْبٌ ٌ طاعن ٌ في النأيِ
والذّكرى تُغالبُ دهرها
والإصْطبارُ يُلمْلُمكْ !
ما جاءَ بكْ !
لا وَصلَ يسْقي غَابرَ الحُبِّ الذّي
ذَبُلَتْ حدائقهُ وغارَ نَميرهُ
وغُصونهُ ما عادَ طيْرُ السّعدِ يمْنَحُها بدائِعَ نَغْمةً
كالأُمنياتِ تصوغها شعرا لهمْ
يُروى على طللِ الهوى
فَتحيلُكَ الكلماتُ طيْفاً حالماً للعابِرينَ دروبهمْ
والّراحلينَ إلى دُنى الأحزانِ
قد سَئِمُوا غَياهِبَ صمْتهمْ
فَارْفُقْ بهمْ واقْصُصْ على أسماعِهمْ ما أنْطقكْ!
قُلْ للذّينَ بِنأْيِهِمْ وأَدُوا الهوى
وَاسْتبدَلُوا خِلاًّ وما صانُوا عُهودَ الوصلِ أزمانًا معكْ:
يا وَيْحَ مَنْ باعَ الخليلَ لِغُربةٍ
أوْ دَمعةً في اللّيْلِ لا يشْقى بِها إلا غَريبٌ في السّبيلِ
تقاسَمَتْهُ هُمومُهُ وشُجونهُ
فَمضى إليهِ البُؤْسُ
يَسقِيهِ الرّدى كأْسَ احْتضارٍ
والمدى صوتٌ مَلِيءٌ بِالأَسَى:
مَا جَاءَ بِكْ ؟!
.................................................. ................................................. ابتسام آل سليمان