المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دعوة المظلوم ( تحمل على الغمام يقول الله جل جلاله وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين


mahdi16
2011-03-08, 21:49
قال العلامة ابن عثيمين – رحمه الله - :


الظلم نوعان:

ظلم يتعلق بحق الله عز وجلّ ، وظلم يتعلق بحق العباد

فاعظم الظلم هو المتعلق بحق الله تعالى والإشراك به ...ويليه الظلم في الكبائر، ثم الظلم في الصغائر

أما في حقوق عباد الله فالظلم يدور على ثلاثة أشياء

بينها النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع ، فقال :" إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم " ...

وكل الظلم بأنواعه محرم

ولن يجد الظالم من ينصره ( أما ) الله تعالى قال الله تعالى :

( مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ)

أي : أنه يوم القيامة لا يجد الظالم حميماً إي صديقاً ينجيه من عذاب الله ، ولا يجد شفيعاً يشفع له فيُطاع

لأنه منبوذ بظلمه وغشمه وعدوانه ...

( وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ)

يعني : لا يجدون انصاراً ينصرونهم ويخرجونهم من عذاب الله سبحانه وتعالى في ذلك اليوم...

" لتؤدون الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء" ...

قال - رحمه الله - :

في هذا الحديث دليلٌ على أن البهائم تُحشر يوم القيامة وهو كذلك ...

وكل شيء مكتوب ، حتى أعمال البهائم والحشرات مكتوبة في اللوح المحفوظ

( مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) ...

ففي يوم القيامة

يُقتص للمظلوم من الظالم ، ويؤخذ من حسنات الظالم إلا إذا نفدت حسناته؛ فيؤخذ من سيئات المظلوم فتطرح عليه

قال النبي عليه الصلاة والسلام :" من تعدون المفلس فيكم" - أي الذي ليس عنده شيء-

قالوا: المفلس من لا درهم عنده ولا متاع

قال:" المفلس من يأتي يوم القيامة بحسنات مثل الجبال

فيأتي وقد ضرب هذا ، وشتم هذا، وأخذ مال هذا، وسفك دم هذا

فيأخذ هذا من حسناته ، وهذا من حسناته

فإن بقي من حسناته شيء، وإلا أخذ من سيئاتهم فطُرحت عليه ، ثم طرح في النار "

لابد أن يقتص للمظلوم من الظالم

ولكن

إذا أخذ المظلوم بحقه في الدنيا ، فدعا على الظالم بقدر مظلمته، واستجاب الله دعاءه فيه

فقد اقتص لنفسه قبل أن يموت

لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ:" واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب "

فإذا دعا المظلوم على ظالمه في الدنيا واستجيب لدعائه فقد اقتصّ منه في الدنيا

أما إذا سكت فلم يدع عليه ولم يعفف عنه فإنه يتقصّ له منه يوم القيامة

والله المستعان .

" من كان عنده مظلمة لأخيه؛ من عرضه أو من شيء

فليتحلله منه اليوم قبل ألا يكون دينار ولا درهم"

قال - رحمه الله - :

فإنه في الدنيا يمكن أن يتحلل الإنسان من المظالم التي عليه بأدائها إلى أهلها ، أو استحلالهم منها

لكن في الآخرة ليس هناك شيء إلا الأعمال الصالحة

فإذا كان يوم القيامة أقتص من الظالم للمظلوم من حسناته ؛ يؤخذ من حسناته التي هي رأس ماله في ذلك اليوم

فإن بقي منه شيء وإلا أخذ من سيئات المظلوم وحملت على الظالم والعياذ بالله ، فازداد بذلك سيئات إلى سيئاته

وظاهر هذا الحديث أنه يجب على الإنسان أن يتحلل من ظلم أخيه حتى في العرض

سواء علم أم لم يعلم ) انتهى مختصرا











( الظلم ثلاثة ، فظلم لا يتركه الله ، وظلم يغفر ، وظلم لا يغفر

فأما الظلم الذي لا يغفر ، فالشرك لا يغفره الله

وأما الظلم الذي يغفر ، فظلم العبد فيما بينه وبين ربه

وأما الظلم الذي لا يترك ، فظلم العباد ، فيقتص الله بعضهم من بعض )

حسن .السلسلة الصحيحة برقم : 1927










( ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن :

دعوة الوالد ، ودعوة المسافر ، ودعوة المظلوم )

حسن . السلسلة الصحيحة برقم : 596











( ثلاثة لا يرد دعاؤهم :

الذاكر الله كثيرا ، ودعوة المظلوم ، والإمام المقسط )

حسن .السلسلة الصحيحة برقم : 1211










( اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافرا ؛ فإنه ليس دونها حجاب )

وله شاهد بلفظ : دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجرا ؛ ففجوره على نفسه

حسن . السلسلة الصحيحة برقم : 767










( اتقوا دعوة المظلوم ؛ فإنها تحمل على الغمام ، يقول الله جل جلاله:

وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين )

حسن . السلسلة الصحيحة برقم : 870










( اتقوا دعوة المظلوم ؛ فإنها تصعد إلى السماء كأنها شرار )

صحيح .السلسلة الصحيحة برقم : 871









عن أسامة بن شريك قال خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم حاجا

فكان الناس يأتونه فمن قال يا رسول الله سعيت قبل أن أطوف أو قدمت شيئا أو أخرت شيئا

فكان يقول لا حرج لا حرج إلا على رجل اقترض عرض رجل مسلم وهو ظالم فذلك الذي حرج وهلك )

الاقتراض : القطع ، وهنا الطعن والذم

صحيح . صحيح ابي داود برقم : 1775











( يا أبا بكر ! ثلاث كلهن حق :

ما من عبد ظلم بمظلمة فيغضي عنها لله عز وجل إلا أعز الله بها نصره

وما فتح رجل باب عطية يريد بها صلة إلا زاده الله بها كثرة

وما فتح رجل باب مسألة يريد بها كثرة إلا زاده الله بها قلة )

عن أبي هريرة : أن رجلا شتم أبا بكر ، والنبي صلى الله عليه وسلم جالس

فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يعجب ويبتسم ، فلما أكثر رد عليه بعض قوله

فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقام ، فلحقه أبوبكر فقال : يا رسول الله !

كان يشتمني وأنت جالس فلما رددت عليه بعض قوله ؛ غضبت وقمت

قال : إنه كان معك ملك يرد عنك

فلما رددت عليه بعض قوله وقع الشيطان ، فلم أكن لأقعد مع الشيطان . وإسناده جيد

صحيح . السلسلة الصحيحة برقم : 2231









( انصر أخاك ظالما أو مظلوما

قالوا : يا رسول الله هذا ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما

قال : تمنعه من الظلم فذلك نصر له )

صحيح . غاية المرام برقم : 306

( من أعان ظالما بباطل ليدحض بباطله حقا فقد برىء من ذمة الله عز وجل وذمة رسوله )

صحيح . السلسلة الصحيحة برقم : 1020

( من أعان على خصومة بظلم ، أو يعين على ظلم ، لم يزل في سخط الله حتى ينزع )

حسن . السلسلة الصحيحة برقم : 1021









( إن الله يملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته

ثم قرأ " وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة" )

نظام الفوضى
2011-03-08, 22:08
بارك الله في مواضيعك المميزة اخي .... mahdi16

BAROUD
2011-03-08, 22:13
إن لــــم تــجـــد عــــدلاً فـــــي مـحـــــكـمـة الـدنـيــــا...فــــارفــــع مــلــــفـك لمحـــــكــمة الآخــــــرة...فــــــإن الشـــهــــود مــلائـكــــــة...و الــدعــــــوه محفــــــوظــة...و القــــاضــي أحـــكـــم الحــاكـــميــن
لا اله الا الله محمد رسول الله صلئ الله عليه و سلم

تحياتي لك اخي علئ موضوعك الممتاز

mahdi16
2011-03-08, 22:40
إن لــــم تــجـــد عــــدلاً فـــــي مـحـــــكـمـة الـدنـيــــا...فــــارفــــع مــلــــفـك لمحـــــكــمة الآخــــــرة...فــــــإن الشـــهــــود مــلائـكــــــة...و الــدعــــــوه محفــــــوظــة...و القــــاضــي أحـــكـــم الحــاكـــميــن
لا اله الا الله محمد رسول الله صلئ الله عليه و سلم

تحياتي لك اخي علئ موضوعك الممتاز
و على ردك الممتاز اخي

القمر نور
2011-03-08, 23:09
بارك الله فيك على الموضوع القيم

اللهم اني أعوذبك من أن أظلم أو أظلم


اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد

mahdi16
2011-03-13, 21:29
( مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ)