said26
2011-03-08, 17:35
بدأ الزفاف فمن تكون مضيفتي ... هذا المساء ومن هو العراب؟
أ أنا مغني القصر ياقرطاجة ؟ ... كيف الحضور؟ وماعلي ثياب
ماذا أقول؟ فمي يفتش عن فمي ... والمفردات حجارة وتراب
فمآدب عربية وقصائد ... همزية… ووسائد…. وحباب
لا الكأس تنسينا مساحة حزننا ... ي...وماً ، ولا كل الشراب شراب
من أين يأتي الشعر؟ حين نهارنا ... قمع وحين مساؤنا إرهاب
سرقوا أصابعنا وعطر حروفنا ... فبأي شئ يكتب الكتاب؟
والحكم شرطي يسير وراءنا ... سراً ، فنكهة خبزنا استجواب
الشعر رغم سياطهم وسجونهم ... ملك ، وهم في بابه حجاب
من أين أدخل في القصيدة يا ترى؟ ... وحدائق الشعر الجميل خراب
لم يبق في دار البلابل بلبل ... لا البحتري هنا ولا زرياب
شعراء هذا اليوم جنس ثالث ... فالقول فوضى والكلام ضباب
يتكلمون مع الفراغ فما هم ... عجم إذا نطقوا ولاأعراب
اللاهثون على هوامش عمرنا ... سيان إن حضروا وإن هم غابوا
يتهكمون على النبيذ معتقاً ... وهمُ على سطح النبيذ ذباب
الخمر تبقى إن تقادم عهدها ... خمراً وقد تتغير الأكواب
من أين أدخل في القصيدة يا ترى ... والشمس فوق رؤوسنا سرداب
إن القصيدة ليس ما كتبت يدي ... لكنها ما تكتب الأهداب
نار الكتابة أحرقت أعمارنا ... فحياتنا الكبريت والأحطاب
ما الشعر؟ ما وجع الكتابة؟ ما الرؤى؟ ... أولى ضحايانا هم الكتاب
يعطوننا الفرح الجميل وحظهم ... حظ البغايا مالهن ثواب
ياتونس الخضراء هذا عالم ... يثري به الأمي والنصاب
فمن الخليج إلى المحيط قبائل ... بطرت فلا فكر ولا آداب
في عصر زيت الكاز يطلب شاعر
ثوباً وترفل بالحرير.....ــــــابُ
هل في العيون التونسية شاطئ ... ترتاح فوق رماله الأعصاب
أنا ياصديقة متعب بعروبتي ... فهل العروبة لعنة وعقاب؟
أمشي على ورق الخريطة خائفاً ... فعلى الخريطة كلنا أغراب
أتكلم الفصحى أمام عشيرتي ... وأعيد لكن ما هناك جواب
لولا العباءات التي التفوا بها ... ما كنت أحسب أنهم أعراب
يتقاتلون على بقايا تمرة ... فخناجر مرفوعة وحراب
قبلاتهم عربية من ذا رأى ... فيما رأى قبلاً لها أنياب
يا تونس الخضراء كأسي علقم ... أعلى الهزيمة تشرب الأنخاب؟
وخريطة الوطن الكبير فضيحة ... فحواجز… ومخافر… وكلاب
والعالم العربي إما نعجة ... مذبوحة، أو حاكم قصاب
والعالم العربي يرهن سيفه ... فحكاية الشرف الرفيع سراب
والعالم العربي يخزن نفطه ... في خصيتيه وربك الوهاب
والناس قبل النفط أو من بعده ... مستنزفون فسادة ودواب
يا تونس الخضراء كيف خلاصنا؟ ... لم يبق من كتب السماء كتاب
ماتت خيول بني أمية كلها ... خجلاً ، وضـل الصرف والإعراب
فكأنما كتب التراث خرافة ... كبرى، فلا عمر ولا خطاب
وبيارق ابن العاص تمسح دمعها ... وعزيز مصر بالفصام مصاب
من ذا يصدق أن مصر تهودت ... فمقام سيدنا الحسين يباب
ما هذه مصر فإن صلاتها ... عبرية، وإمامها كذاب
ما هذه مصر فإن سماءها ... صغرت وإن نساءها أسلاب
إنْ جاء كافور فكم من حاكم ... قهر الشعوب وتاجه قبقاب
بحرية العينين يا قرطاجة ... شاخ الزمان وأنت بعد شباب
هل لي بعرض البحر نصف جزيرة؟ ... أم أن حبي التونسي سراب
أنا متعب ودفاتري تعبت معي ... هل للدفاتر يا ترى أعصاب
حزني بنفسجة يبللها الندى ... وضفاف جرحي روضة معشاب
لا تعذليني إن كشفت مواجعي ... وجه الحقيقة ما عليه نقاب
إن الجنون وراء نصف قصائدي ... أوليس في بعض الجنون صواب؟
فتحملي غضبي الجميل فربما ... ثارت على أمر السماء هضاب
فإذا صرخت بوجه من أحببتهم ... فلكي يعيش الحب والأحباب
وإذا قسوة على العروبة مرة ... فلقد تضيق بكحلها الأهداب
فلربما تجد العروبة نفسها ... ويضئ في قلب الظلام شهاب
ولقد تطير من العقال حمامة ... ومن العباءة تطلع الأعشاب
قرطاجةٌ .. قرطاجةٌ .. قرطاجة ... هل لي بصدرك رجعة ومتاب؟
لا تغضبي مني إذا غلب الهوى ... إن الهوى في طبعه غلاب
فذنوب شعري كلها مغفورة ... والله جل جلاله التواب
أ أنا مغني القصر ياقرطاجة ؟ ... كيف الحضور؟ وماعلي ثياب
ماذا أقول؟ فمي يفتش عن فمي ... والمفردات حجارة وتراب
فمآدب عربية وقصائد ... همزية… ووسائد…. وحباب
لا الكأس تنسينا مساحة حزننا ... ي...وماً ، ولا كل الشراب شراب
من أين يأتي الشعر؟ حين نهارنا ... قمع وحين مساؤنا إرهاب
سرقوا أصابعنا وعطر حروفنا ... فبأي شئ يكتب الكتاب؟
والحكم شرطي يسير وراءنا ... سراً ، فنكهة خبزنا استجواب
الشعر رغم سياطهم وسجونهم ... ملك ، وهم في بابه حجاب
من أين أدخل في القصيدة يا ترى؟ ... وحدائق الشعر الجميل خراب
لم يبق في دار البلابل بلبل ... لا البحتري هنا ولا زرياب
شعراء هذا اليوم جنس ثالث ... فالقول فوضى والكلام ضباب
يتكلمون مع الفراغ فما هم ... عجم إذا نطقوا ولاأعراب
اللاهثون على هوامش عمرنا ... سيان إن حضروا وإن هم غابوا
يتهكمون على النبيذ معتقاً ... وهمُ على سطح النبيذ ذباب
الخمر تبقى إن تقادم عهدها ... خمراً وقد تتغير الأكواب
من أين أدخل في القصيدة يا ترى ... والشمس فوق رؤوسنا سرداب
إن القصيدة ليس ما كتبت يدي ... لكنها ما تكتب الأهداب
نار الكتابة أحرقت أعمارنا ... فحياتنا الكبريت والأحطاب
ما الشعر؟ ما وجع الكتابة؟ ما الرؤى؟ ... أولى ضحايانا هم الكتاب
يعطوننا الفرح الجميل وحظهم ... حظ البغايا مالهن ثواب
ياتونس الخضراء هذا عالم ... يثري به الأمي والنصاب
فمن الخليج إلى المحيط قبائل ... بطرت فلا فكر ولا آداب
في عصر زيت الكاز يطلب شاعر
ثوباً وترفل بالحرير.....ــــــابُ
هل في العيون التونسية شاطئ ... ترتاح فوق رماله الأعصاب
أنا ياصديقة متعب بعروبتي ... فهل العروبة لعنة وعقاب؟
أمشي على ورق الخريطة خائفاً ... فعلى الخريطة كلنا أغراب
أتكلم الفصحى أمام عشيرتي ... وأعيد لكن ما هناك جواب
لولا العباءات التي التفوا بها ... ما كنت أحسب أنهم أعراب
يتقاتلون على بقايا تمرة ... فخناجر مرفوعة وحراب
قبلاتهم عربية من ذا رأى ... فيما رأى قبلاً لها أنياب
يا تونس الخضراء كأسي علقم ... أعلى الهزيمة تشرب الأنخاب؟
وخريطة الوطن الكبير فضيحة ... فحواجز… ومخافر… وكلاب
والعالم العربي إما نعجة ... مذبوحة، أو حاكم قصاب
والعالم العربي يرهن سيفه ... فحكاية الشرف الرفيع سراب
والعالم العربي يخزن نفطه ... في خصيتيه وربك الوهاب
والناس قبل النفط أو من بعده ... مستنزفون فسادة ودواب
يا تونس الخضراء كيف خلاصنا؟ ... لم يبق من كتب السماء كتاب
ماتت خيول بني أمية كلها ... خجلاً ، وضـل الصرف والإعراب
فكأنما كتب التراث خرافة ... كبرى، فلا عمر ولا خطاب
وبيارق ابن العاص تمسح دمعها ... وعزيز مصر بالفصام مصاب
من ذا يصدق أن مصر تهودت ... فمقام سيدنا الحسين يباب
ما هذه مصر فإن صلاتها ... عبرية، وإمامها كذاب
ما هذه مصر فإن سماءها ... صغرت وإن نساءها أسلاب
إنْ جاء كافور فكم من حاكم ... قهر الشعوب وتاجه قبقاب
بحرية العينين يا قرطاجة ... شاخ الزمان وأنت بعد شباب
هل لي بعرض البحر نصف جزيرة؟ ... أم أن حبي التونسي سراب
أنا متعب ودفاتري تعبت معي ... هل للدفاتر يا ترى أعصاب
حزني بنفسجة يبللها الندى ... وضفاف جرحي روضة معشاب
لا تعذليني إن كشفت مواجعي ... وجه الحقيقة ما عليه نقاب
إن الجنون وراء نصف قصائدي ... أوليس في بعض الجنون صواب؟
فتحملي غضبي الجميل فربما ... ثارت على أمر السماء هضاب
فإذا صرخت بوجه من أحببتهم ... فلكي يعيش الحب والأحباب
وإذا قسوة على العروبة مرة ... فلقد تضيق بكحلها الأهداب
فلربما تجد العروبة نفسها ... ويضئ في قلب الظلام شهاب
ولقد تطير من العقال حمامة ... ومن العباءة تطلع الأعشاب
قرطاجةٌ .. قرطاجةٌ .. قرطاجة ... هل لي بصدرك رجعة ومتاب؟
لا تغضبي مني إذا غلب الهوى ... إن الهوى في طبعه غلاب
فذنوب شعري كلها مغفورة ... والله جل جلاله التواب