ابن العرش
2008-08-19, 10:56
لا راحلة و لا زاد ولا ميعاد .
مسافر بلا خارطة ولا بوصلة.
لا هدف ولا مأوى ولا رفيق.
إلا أين مسافر أنا ؟
لست أدري ولا أحد يدري !
الطريق طويل والزاد قليل.
الحمل ثقيل .
لا أحد يستطيع التفكير .
مشيت ومشيت و مشيت...
من أين وإلا أين لست أدري !
أمسافر في الزمن أم المنام بي يهذي لست أدري!
وجدت نفسي بصحراء قفار .
لا ظل ولا ماء ،لا حجر ولا شجر.
رمال صفراء ذهبية .
جبال رملية مسافرة هي أيضا.
من أين وإلا أين لست أدري!
عقارب صفراء ذاهبة لتتسوق، لم تجد من بضاعة غير أنا.
اشتدت حرارة الشمس وزاد تعبي.
سال عرقي اشتد عطشي .
أللماء أم للحياة لست أدري !
تعبت فاستسلمت واستلقيت .
ظل مريح أزال التعب و الضمأ ، وكل آلام الزمن.
لم أتحير حتى نلت ما أردت.
...
ظل زيتونة في صحراء قفار .
لا شجر ولا حجر .
شجرة قالوا أنها رمز للسلام.
كنت وحدي أصبحت أنا وهي .
- بسم الله الرحمان الرحيم : ( شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء لو لم تمسسه نار نور على نور ...) 35 النور-.
استغربت أمرها سألتها لم تجبني .
أعجبني غصن منها .
انفرد في نظري ، كلها رمز للسلام.
رغبة نفسي بأخذه على يقينها من أنه سيظمحل.
فضول يجذبني لمعرفة سرها .
هي التي خلدها التاريخ والزمن.
مسكت الغصن وأنا علي يقين، بأنه رمز للسلام.
مددت يدي لأخذه إلى المخبر، لعلي أفهم شيء ما.
فإذا بها أشواك لا ترحم.
فإذا بالدماء تسيل من يدي .
الألم يعصر قلبي وصدري يضيق.
زيتونة أم أشواك لم أفهم لم أفهم.
...
سارعت لنزع الأشواك من يدي .
غسلت الدماء، طببت الجراح .
الألم لا زال يغازلني.
الأشواك نزعت ،مكانها صقله الزمن.
الدماء حقنة ، آلامها لازالت تسيل .
بحثت عن طبيب فلم أجد .
بحثت عن من يحجم عني الألم فلم أجد .
إلا الزمن.آه يا زمن...
كلما أتصفح يدي أتألم .
كلما أرى الأشواك أتألم.
كلما أرى الزيتون أندم.
كلما أرى الظل أتعب .
بحثت عن حكيم أو عليم، يفتني في أمري.
كيف لغصن زيتون يمسي أشواك .
كيف لرمز السلام والحب، تحول إلى رمز للنفاق و الحقد!
كيف هذا !
....
احلم أم هي الحقيقة العرجاء أغازلها.
إنه حلم إنني أنتظر لحظة الاستفاقة.
آلام الواقع أرحم من الكوابيس.
زيتونة أم أشواك من أسأل؟
أسال الطبيعة فتغضب ، تجيبني بالصواعق.
أسال البحر فيغضب ،يجيبني بالأمواج.
أسال الصحراء فتغضب ، تجيبني بالعواصف الرملية .
من أسأل ؟
أسأل نفسي ،فهي غارقة حزينة .من أسأل ؟
تذكرت! البراءة، لما لا أسأل الصبية !؟
لعلهم يهدونني الطريق؟
أجابوني :أنت تهذي...
الزيتون زيتون و الأشواك أشواك .
استرجع وعيك يا جدي.
أغلبك الزمن أم الحياة أنهكتك ...
اصفعوني. كي أستفيق .
أبوا. لن نصفعك يا جدي .
اذهب إليها، وأسألها إن كانت تمسي أشواك.
الأكيد أنها ستصفعك .
أقنعوني ودلوني على الطريق.
كانوا الأذكى –البراءة ترى كل شيء جميل -.
مطأطأ رأسي سبيلي إليها .
الزيت يسيل من كل ورقة .
الحمام الأبيض يكسوا كل غصن.
رفعت رأسي لأسألها .
فإذا بها حمامة بيضاء كبيرة .
تبكي حزنا لما سمعته ...
لا يا ولدي ،فقد خدعوك وغشوك .
أنا الغبي ،الصبية أذكى من الزمن.
...
الزيتونة تحولت إلى حمامة بيضاء تبكي .
تبكي حزنا وأسى لصفعت الزمن .
عيناها تبكيان وجناحيها يرفرفان .للسلام.
بكت ثم بكت ...
ثم رفرفت في السماء وانصرفت .
تاركتا ورائها نسمات للسلام .
سقط بعض ريشها ،رمز من رموزها .
أبحرت في السماء .
لإهداء السلام إلى كل من ناشد السلام .
مسافر بلا خارطة ولا بوصلة.
لا هدف ولا مأوى ولا رفيق.
إلا أين مسافر أنا ؟
لست أدري ولا أحد يدري !
الطريق طويل والزاد قليل.
الحمل ثقيل .
لا أحد يستطيع التفكير .
مشيت ومشيت و مشيت...
من أين وإلا أين لست أدري !
أمسافر في الزمن أم المنام بي يهذي لست أدري!
وجدت نفسي بصحراء قفار .
لا ظل ولا ماء ،لا حجر ولا شجر.
رمال صفراء ذهبية .
جبال رملية مسافرة هي أيضا.
من أين وإلا أين لست أدري!
عقارب صفراء ذاهبة لتتسوق، لم تجد من بضاعة غير أنا.
اشتدت حرارة الشمس وزاد تعبي.
سال عرقي اشتد عطشي .
أللماء أم للحياة لست أدري !
تعبت فاستسلمت واستلقيت .
ظل مريح أزال التعب و الضمأ ، وكل آلام الزمن.
لم أتحير حتى نلت ما أردت.
...
ظل زيتونة في صحراء قفار .
لا شجر ولا حجر .
شجرة قالوا أنها رمز للسلام.
كنت وحدي أصبحت أنا وهي .
- بسم الله الرحمان الرحيم : ( شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء لو لم تمسسه نار نور على نور ...) 35 النور-.
استغربت أمرها سألتها لم تجبني .
أعجبني غصن منها .
انفرد في نظري ، كلها رمز للسلام.
رغبة نفسي بأخذه على يقينها من أنه سيظمحل.
فضول يجذبني لمعرفة سرها .
هي التي خلدها التاريخ والزمن.
مسكت الغصن وأنا علي يقين، بأنه رمز للسلام.
مددت يدي لأخذه إلى المخبر، لعلي أفهم شيء ما.
فإذا بها أشواك لا ترحم.
فإذا بالدماء تسيل من يدي .
الألم يعصر قلبي وصدري يضيق.
زيتونة أم أشواك لم أفهم لم أفهم.
...
سارعت لنزع الأشواك من يدي .
غسلت الدماء، طببت الجراح .
الألم لا زال يغازلني.
الأشواك نزعت ،مكانها صقله الزمن.
الدماء حقنة ، آلامها لازالت تسيل .
بحثت عن طبيب فلم أجد .
بحثت عن من يحجم عني الألم فلم أجد .
إلا الزمن.آه يا زمن...
كلما أتصفح يدي أتألم .
كلما أرى الأشواك أتألم.
كلما أرى الزيتون أندم.
كلما أرى الظل أتعب .
بحثت عن حكيم أو عليم، يفتني في أمري.
كيف لغصن زيتون يمسي أشواك .
كيف لرمز السلام والحب، تحول إلى رمز للنفاق و الحقد!
كيف هذا !
....
احلم أم هي الحقيقة العرجاء أغازلها.
إنه حلم إنني أنتظر لحظة الاستفاقة.
آلام الواقع أرحم من الكوابيس.
زيتونة أم أشواك من أسأل؟
أسال الطبيعة فتغضب ، تجيبني بالصواعق.
أسال البحر فيغضب ،يجيبني بالأمواج.
أسال الصحراء فتغضب ، تجيبني بالعواصف الرملية .
من أسأل ؟
أسأل نفسي ،فهي غارقة حزينة .من أسأل ؟
تذكرت! البراءة، لما لا أسأل الصبية !؟
لعلهم يهدونني الطريق؟
أجابوني :أنت تهذي...
الزيتون زيتون و الأشواك أشواك .
استرجع وعيك يا جدي.
أغلبك الزمن أم الحياة أنهكتك ...
اصفعوني. كي أستفيق .
أبوا. لن نصفعك يا جدي .
اذهب إليها، وأسألها إن كانت تمسي أشواك.
الأكيد أنها ستصفعك .
أقنعوني ودلوني على الطريق.
كانوا الأذكى –البراءة ترى كل شيء جميل -.
مطأطأ رأسي سبيلي إليها .
الزيت يسيل من كل ورقة .
الحمام الأبيض يكسوا كل غصن.
رفعت رأسي لأسألها .
فإذا بها حمامة بيضاء كبيرة .
تبكي حزنا لما سمعته ...
لا يا ولدي ،فقد خدعوك وغشوك .
أنا الغبي ،الصبية أذكى من الزمن.
...
الزيتونة تحولت إلى حمامة بيضاء تبكي .
تبكي حزنا وأسى لصفعت الزمن .
عيناها تبكيان وجناحيها يرفرفان .للسلام.
بكت ثم بكت ...
ثم رفرفت في السماء وانصرفت .
تاركتا ورائها نسمات للسلام .
سقط بعض ريشها ،رمز من رموزها .
أبحرت في السماء .
لإهداء السلام إلى كل من ناشد السلام .