المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معاملة الحكام من كتاب الله والصحيحين وإجماع أئمة الإسلام


أبو عمار
2011-03-04, 18:02
معاملة الحكام
من كتاب الله والصحيحين وإجماع أئمة الإسلام

قال الله تعالى: {أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} [النساء:59]، قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: نَزَلَتْ فِي عَبْدِاللهِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَدِيٍّ إِذْ بَعَثَهُ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- فِي سَرِيَّةٍ. متفق عليه [بخاري4584 مسلم1834]
قال الإمام النووي: (المراد بأولي الأمر من أوجب الله طاعته من الولاة والأمراء هذا قول جماهير السلف والخلف من المفسرين والفقهاء وغيرهم) [شرح مسلم (12/223)].
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: <مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ عَصَى اللهَ، وَمَنْ يُطِعِ الْأَمِيرَ فَقَدْ أَطَاعَنِي وَمَنْ يَعْصِ الْأَمِيرَ فَقَدْ عَصَانِي، وَإِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ، وَيُتَّقَى بِهِ، فَإِنْ أَمَرَ بِتَقْوَى اللهِ وَعَدَلَ؛ فَإِنَّ لَهُ بِذَلِكَ أَجْرًا، وَإِنْ قَالَ بِغَيْرِهِ فَإِنَّ عَلَيْهِ مِنْهُ> متفق عليه [البخاري 2957 مسلم 1835]
وعن عبدالله بن عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، أنه قال: <عَلَى الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ، فِيمَا أَحَبَّ وَكَرِهَ؛ إِلَّا أَنْ يُؤْمَرَ بِمَعْصِيَةٍ، فَإِنْ أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ فَلَا سَمْعَ وَلَا طَاعَةَ> متفق عليه [البخاري (7114)، مسلم(1839)]
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: <عَلَيْكَ السَّمْعَ وَالطَّاعَةَ فِي عُسْرِكَ وَيُسْرِكَ وَمَنْشَطِكَ وَمَكْرَهِكَ وَأَثَرَةٍ عَلَيْكَ> رواه مسلم [1836].
قال النووي في شرح الحديث ناقلاً عن العلماء: (معناه تجب طاعة ولاة الأمور فيما يشق وتكرهه النفوس وغيره مما ليس بمعصية، فإن كانت معصية فلا سمع ولا طاعة... والأثرة: الاستئثار والاختصاص بأمور الدنيا عليكم. أي: اسمعوا وأطيعوا وأن اختص الأمراء بالدنيا، ولم يوصلوكم حقكم مما عندهم). عن علقمة بن وائل الحضرمي عن أبيه قال:
قَالَ سَأَلَ سَلَمَةُ بْنُ يَزِيدَ الْجُعْفِيُّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ قَامَتْ عَلَيْنَا أُمَرَاءُ يَسْأَلُونَا حَقَّهُمْ، وَيَمْنَعُونَا حَقَّنَا، فَمَا تَأْمُرُنَا؟ فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ سَأَلَهُ فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ سَأَلَهُ فِي الثَّانِيَةِ، أَوْ فِي الثَّالِثَةِ فَجَذَبَهُ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ وَقَالَ: <اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِمْ مَا حُمِّلُوا وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ> رواه مسلم في باب في طاعة الأمراء وأن منعوا الحقوق [1846]. عن عوف بن مالك عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال: <خِيَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ، وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ، وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ، وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ>، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَفَلَا نُنَابِذُهُمْ بِالسَّيْفِ؟ فَقَالَ: <لَا مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلَاةَ، وَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْ وُلَاتِكُمْ شَيْئًا تَكْرَهُونَهُ فَاكْرَهُوا عَمَلَهُ، وَلَا تَنْزِعُوا يَدًا مِنْ طَاعَةٍ> وفي رواية: <لَا مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلَاةَ، لَا مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلَاةَ، أَلَا مَنْ وَلِيَ عَلَيْهِ وَالٍ فَرَآهُ يَأْتِي شَيْئًا مِنْ مَعْصِيَةِ اللهِ فَلْيَكْرَهْ مَا يَأْتِي مِنْ مَعْصِيَةِ اللهِ وَلَا يَنْزِعَنَّ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ> رواه مسلم [1855].
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-، قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: <اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا، وَإِنِ اسْتُعْمِلَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ كَأَنَّ رَأْسَهُ زَبِيبَةٌ>. البخاري [7142]. عَنْ أَبِي ذَرٍّ -رضي الله عنه- قَالَ: إِنَّ خَلِيلِي -صلى الله عليه وسلم- أَوْصَانِي أَنْ أَسْمَعَ وَأُطِيعَ وَإِنْ كَانَ عَبْدًا مُجَدَّعَ الْأَطْرَافِ. مسلم [648] عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه-، قال : دَعَانَا النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- فَبَايَعْنَاهُ، فَقَالَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا: أَنْ بَايَعَنَا <عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا، وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا، وَأَثَرَةً عَلَيْنَا، وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ، إِلَّا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا، عِنْدَكُمْ مِنَ اللهِ فِيهِ بُرْهَانٌ>. متفق عليه [البخاري 7056 مسلم 1840] عن عَبْدِاللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: <...وَمَنْ بَايَعَ إِمَامًا فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ فَلْيُطِعْهُ إِنِ اسْتَطَاعَ، فَإِنْ جَاءَ آخَرُ يُنَازِعُهُ، فَاضْرِبُوا عُنُقَ الْآخَرِ> رواه مسلم [1844]
عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: <مَنْ كَرِهَ مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا فَلْيَصْبِرْ فَإِنَّهُ مَنْ خَرَجَ مِنَ السُّلْطَانِ شِبْرًا مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً>، متفق عليه [بخاري 7053 مسلم 1849]
وتأمل في قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- <شبرًا>.
عن عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه-: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: <إِنَّهَا سَتَكُونُ بَعْدِي أَثَرَةٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا> قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ تَأْمُرُ مَنْ أَدْرَكَ مِنَّا ذَلِكَ؟ قَالَ: <تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الَّذِي عَلَيْكُمْ وَتَسْأَلُونَ اللهَ الَّذِي لَكُمْ>. متفق عليه [البخاري3603 مسلم1843]
والأثرة: هي استئثار الأمراء بالأموال والمناصب.
وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: <سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ> متفق عليه عن عبدالله زيد [البخاري4330 مسلم1061] وأنس بن مالك [البخاري 3147، مسلم1059[ في قسمة غنائم هوازن (غزوة حنين)، وعن أنس بن مالك في إقطاع الأنصار من أموال البحرين [البخاري2377]، وعن أسيد بن حضير في سؤال رجل من الأنصار لرسول الله أن يستعمله(أي: يوظفه في الدولة) [البخاري 3792، مسلم 1845]، فدل جميع ذلك على الصبر على استئثار الحكام بالأموال والوظائف.
عن حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ أنه سأل رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ فَجَاءَنَا اللهُ بِهَذَا الْخَيْرِ، فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ: <نَعَمْ> قُلْتُ: وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ؟ قَالَ: <نَعَمْ وَفِيهِ دَخَنٌ> قُلْتُ: وَمَا دَخَنُهُ؟ قَالَ: <قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ> قُلْتُ: فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ: <نَعَمْ دُعَاةٌ إِلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا> قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، صِفْهُمْ لَنَا. فَقَالَ: <هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا> قُلْتُ: فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ؟ قَالَ: <تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ> قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ؟ قَالَ: <فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ>. متفق عليه [البخاري (3606)، مسلم(1847)]

إجماع الأمة على عدم نزع الطاعة من الحاكم المسلم

قال الإمام الطحاوي في عقيدته التي تلقتها الأمة بالقبول: (ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا، ولا ندعو عليهم، ولا ننزع يدًا من طاعتهم، ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضةً ما لم يأمروا بمعصية، وندعو لهم بالصلاح والمعافاة).
قال الإمام النووي: (وأما الخروج عليهم وقتالهم فحرام بإجماع المسلمين وإن كانوا فسقة ظالمين). [شرح مسلم (12/229)]
وقال الإمام أحمد بن حنبل في «أصول السنة»: (ولا يحل قتال السلطان ولا الخروج عليه لأحد من الناس فمن فعل ذلك فهو مبتدع على غير السنة والطريق).
قال الصابوني في «عقيدة السلف أصحاب الحديث»: (ويرى أصحاب الحديث الجمعة والعيدين وغيرهما من الصلوات خلف كل إمام مسلم برًّا كان أو فاجرًا، ويرون الدعاء لهم بالتوفيق والصلاح، ولا يرون الخروج عليهم وإن رأوا منهم العدول إلى الجور والحيف).
قال أبوبكر الإسماعيلي في «اعتقاد أئمة الحديث»: (ويرون الصلاة -الجمعة وغيرها- خلف كل إمام مسلم برا كان أو فاجرا... ويرون جهاد الكفار معهم، وإن كانوا جورة، ويرون الدعاء لهم بالصلاح والعطف إلى العدل، ولا يرون الخروج بالسيف عليهم، ولا قتال الفتنة، ويرون قتال الفئة الباغية مع الإمام العادل، إذا كان ووجد على شرطهم في ذلك). قال البربهاري في «شرح السنة»: (ولا يحل قتال السلطان ولا الخروج عليه وإن جار وذلك لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأبي ذر الغفاري <اصبر وإن كان عبدا حبشيا> وقوله للأنصار <اصبروا حتى تلقوني على الحوض> وليس من السنة قتال السلطان فإن فيه فساد الدنيا والدين).
وقال حرب الكرماني صاحب الإمام أحمد حيث قال في «العقيدة» التي نقلها عن جميع السلف: (والانقياد لمن ولاه الله عز وجل أمركم، لا تنزع يداً من طاعته، ولا تخرج عليه، حتى يجعل الله لك فرجاً ومخرجا، ولا تخرج على السلطان، وتسمع وتطيع، ولا تنكث بيعته، فمن فعل ذلك، فهو مبتدع مخالف للجماعة) [حادي الأرواح ص 399 – 406]
-----------------

عبد الحي07
2011-03-04, 19:56
جزاك الله خيرا

مطيعة الله
2011-03-05, 09:56
لك كل الشكر جزاك الله خيرا

أبو عمار
2011-03-06, 18:20
و إيّاكما و بارك الله فيكما

عُبيد الله
2011-03-06, 21:34
أحسن الله إليك

علي الجزائري
2011-03-06, 21:53
جزاك الله خيرا

karim h
2011-03-07, 18:14
بارك الله فيك يا اخي كل ماجئت به هو الحق ينطبق على الحاكم المسلم الذي قل نظيره في يومنا هذا
فهل نستسلم للقذافي المجد الذي ما بعده مجد لكي يبيدنا عن آخرنا

الحسين بن فرج
2011-03-07, 22:55
بارك الله فيك يا اخي كل ماجئت به هو الحق ينطبق على الحاكم المسلم الذي قل نظيره في يومنا هذا
فهل نستسلم للقذافي المجد الذي ما بعده مجد لكي يبيدنا عن آخرنا


اعتقد انك احرجت كثيرا صاحب الموضوع ؟؟

"اولي الأمر منكم" يعني من المسلمين ؟ كما تعني من الذين ترضون عنهم ؟ او من الذين لم يصلوا الى هذا المنصب الى برضا الامة وليس بالاغتضاب والانقلاب ؟ ..اغلب ما يستدل به القوم لا ينطبق على حكام العصر ؟ ..واعتقد ان من أعظم الحسنات كلمة حق في وجه سلطان جائر ....

أبو عمار
2011-03-08, 18:02
اعتقد انك احرجت كثيرا صاحب الموضوع ؟؟

"اولي الأمر منكم" يعني من المسلمين ؟ كما تعني من الذين ترضون عنهم ؟ او من الذين لم يصلوا الى هذا المنصب الى برضا الامة وليس بالاغتضاب والانقلاب ؟ ..اغلب ما يستدل به القوم لا ينطبق على حكام العصر ؟ ..واعتقد ان من أعظم الحسنات كلمة حق في وجه سلطان جائر ....

غفر الله لك يا هذا !!!

أراك تسرعت بحكمك أنّه أحرجني !!!

وهذا فيه دليل على جهلك بالمنهج السلفي و بما تسميهم السلفية العصرية !

للأسف ليس لدي الوقت الكافي للرد في هذا المقال على شبهة

الخروج على الحاكم الكافر

فأبشر بموضوع مستقل سأبين فيه رد العلماء السلفيين على هذه الشبهة

شبهة الخروج على الحاكم الكافر

اغلب ما يستدل به القوم لا ينطبق على حكام العصر

هل هذا يعني أن حكام العصر كلهم كفار عندك ؟

أجب بكلمة واحدة بدون لف و لا دوران !!!!

الحسين بن فرج
2011-03-08, 18:20
غفر الله لك يا هذا !!!

أراك تسرعت بحكمك أنّه أحرجني !!!

وهذا فيه دليل على جهلك بالمنهج السلفي و بما تسميهم السلفية العصرية !

للأسف ليس لدي الوقت الكافي للرد في هذا المقال على شبهة

الخروج على الحاكم الكافر

فأبشر بموضوع مستقل سأبين فيه رد العلماء السلفيين على هذه الشبهة

شبهة الخروج على الحاكم الكافر



هل هذا يعني أن حكام العصر كلهم كفار عندك ؟

أجب بكلمة واحدة بدون لف و لا دوران !!!!

لا.... لا لا يهمني اصلا الحكم عليهم ...حتى ان سلفنا الصالح اختلفوا في ولاية الفاضل والمفضول ونزع المفضول اذا وجد من هو احسن منه لقيادة الأمة ..ولست من المهتمين بالحكم على الاشخاص سواء اكانوا حكاما ام علماء؟ وعجبي من قوم هم خوارج مع العلماء يستميتون في الدفاع عن الحكام ويجعلونهم من صميم العقيدة فاي مذهب هذا؟؟ انني انكر على من يوردون هذه النصوص ان ينكروا على الحاكم ؟؟ يا سبحان الله ؟؟ مع ادعياء السلفية لا يمكن ان نتناقش على الخروج اصلا لأن القوم لا يرون جواز الانكار ولا التكلم فيهم بل حتى قال احدهم لا اخرج على الحاكم لا بالسيف ولا باللسان ولا باليد ولا بالقلم ولا بالقلب ؟ فما هذا الانبطاح رعاك الله _ ؟؟ لا يمكن ان اتحاور مع من يرى ان الوشاية للحاكم عبادة ؟؟ والسلام

أبو عمار
2011-03-08, 18:36
[quote=الحسين بن فرج;5228080]


سأحدد سؤالي الآن :

هل حاكمنا عبد العزيز بوتفليقة مسلم أم كافر عندك ؟

الجواب بكلمة واحدة بارك الله فيك .

بعد الجواب !! سيكون شأن آخر !
[/color][/size][/font]

أعيد السؤال مرة أخرى و بصيغة أخرى !!!

ما الذي تعتقده في ولي أمرنا ؟؟؟

الإسلام أم الكفر ؟؟؟

في انتظار الجواب !!!

منك أم من صاحبك الذي لا يستطيع الصبر على جور الحاكم .

chaima djalfa
2011-03-08, 18:46
جزاك الله خيرا

أبو عمار
2011-03-08, 18:58
[quote]وعجبي من قوم هم خوارج مع العلماء يستميتون في الدفاع عن الحكام ويجعلونهم من صميم العقيدة فاي مذهب هذا؟؟ انني انكر على من يوردون هذه النصوص ان ينكروا على الحاكم ؟؟ يا سبحان الله ؟؟ مع ادعياء السلفية لا يمكن ان نتناقش على الخروج اصلا لأن القوم لا يرون جواز الانكار ولا التكلم فيهم بل حتى قال احدهم لا اخرج على الحاكم لا بالسيف ولا باللسان ولا باليد ولا بالقلم ولا بالقلب ؟ فما هذا الانبطاح رعاك الله _ ؟؟ لا يمكن ان اتحاور مع من يرى ان الوشاية للحاكم عبادة ؟؟ والسلام[/
quote]


قال الإمام أبي العز الحنفي رحمه الله في " شرح العقيدة الطحاوية " ( ص381 ) : ( وأما لزوم طاعتهم وإن جاروا ، فلأنه يترتب على الخروج من طاعتهم من المفاسد أضعاف ما يحصل من جورهم ، بل في الصبر على جورهم تكفير السيئات ، ومضاعفة الأجور ، فإن الله تعالى ما سلطهم علينا إلا لفساد أعمالنا ، والجزاء من جنس العمل ، فعلينا الاجتهاد في الاستغفار والتوبة وإصلاح العمل ، قال تعالى : ( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ [ (الشورى:30) ، وقال تعالى : ] أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ [ (آل عمران: من الآية165) ، وقال تعالى : (مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ ) (النساء: من الآية79) ، وقال تعالى : (وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) (الأنعام:129)

أبو عمار
2011-03-09, 17:46
[quote=الحسين بن فرج;5228080]


سأحدد سؤالي الآن :

هل حاكمنا عبد العزيز بوتفليقة مسلم أم كافر عندك ؟

الجواب بكلمة واحدة بارك الله فيك .

بعد الجواب !! سيكون شأن آخر !
[/color][/size][/font]

[FONT="Times New Roman"]أعيد السؤال مرة أخرى و بصيغة أخرى !!!

ما الذي تعتقده في ولي أمرنا ؟؟؟

الإسلام أم الكفر ؟؟؟

في انتظار الجواب !!!

منك أو من صاحبك الذي لا يستطيع الصبر على جور الحاكم .[/FONT

تامر كرم
2011-03-09, 17:53
يحق للمسلمين نزع السلطة من الحاكم الظالم من باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهؤلاء الحاكم اذا افترضنا انهم مسلمين

أبو عمار
2011-03-09, 18:05
يحق للمسلمين نزع السلطة من الحاكم الظالم من باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهؤلاء الحاكم اذا افترضنا انهم مسلمين

من أعطى للمسلمين هذا الحق ؟؟؟؟

أبو صهيب الجزائري
2011-03-10, 08:39
يحق للمسلمين نزع السلطة من الحاكم الظالم من باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهؤلاء الحاكم اذا افترضنا انهم مسلمين

السلام عليكم

أخي الكريم

يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم
من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ...

ان الحكام إذا فعلوا منكراً ، فكفى في الإنكار عليهم مجرد الكراهة بالقلب لأن في إنكار المنكر عليهم باليد واللسان تظهرا بالعصيان وربما كان ذلك وسيلة إلى المنابذة بالسيف، ولقد جاءت الكثير من الأحاديث الصحيحة تنهى عن ذلك .

يقول الشيخ ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى، الجزء 28، صفحة 128:


من يريد ان يأمر وينهى إما بلسانه واما بيده مطلقا من غير فقه وحلم وصبر ونظر فيما يصلح من ذلك ومالا يصلح وما يقدر عليه ومالا يقدر كما فى حديث أبى ثعلبة الخشنى سألت عنها رسول الله قال ( بل أئتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى اذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة واعجاب كل ذى رأى برأيه ورأيت أمرا لا يدان لك به فعليك بنفسك ودع عنك أمر العوام فان من ورائك أيام الصبر فيهن على مثل قبض على الجمر للعامل فيهن كاجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله ( فيأتى بالأمر والنهى معتقدا انه مطيع فى ذلك لله ورسوله وهو معتد فى حدوده كما انتصب كثير من أهل البدع والاهواء كالخوارج والمعتزلة والرافضة وغيرهم ممن غلط فيما أتاه من الأمر والنهى والجهاد على ذلك وكان فساده أعظم من صلاحه ولهذا أمر النبى صلى الله عليه وسلم بالصبر على جور الأئمة ونهى عن قتالهم ما أقاموا الصلاة وقال ( أدوا اليهم حقوقهم وسلوا الله حقوقكم .
ولهذا كان من أصول أهل السنة والجماعة لزوم الجماعة وترك قتال الأئمة وترك القتال فى الفتنة واما أهل الأهواء كالمعتزلة فيرون القتال للأئمة من أصول دينهم .
انتهى

وقال كذلك رحمه الله في منهاج السنة النبوية، الجزء 3، صفحة 391:

" ولهذا لايجوز إنكار المنكر بما هو أنكر منه ولهذا حرم الخروج على ولاة الأمر بالسيف لأجل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأن ما يحصل بذلك من فعل المحرمات وترك واجب أعظم مما يحصل بفعلهم المنكر والذنوب واذا كان قوم على بدعة أو فجور ولو نهوا عن ذلك وقع بسبب ذلك شر أعظم مما هم عليه من ذلك ولم يمكن منعهم منه ولم يحصل بالنهي مصلحة راجحة لم ينهوا عنه بخلاف ما أمر الله به الأنبياء وأتباعهم من دعوة الخلق فان دعوتهم يحصل بها مصلحة على مفسدتها كدعوة موسى.

ولهذا كان المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لا يرون الخروج على الأئمة وقتالهم بالسيف وإن كان فيهم ظلم كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة المستفيضة عن النبي صلى الله عليه وسلم لأن الفساد في القتال والفتنة أعظم من الفساد الحاصل بظلمهم بدون قتال ولا فتنة فلا يدفع أعظم الفسادين بالتزام أدناهما ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته

والله تعالى لم يأمر بقتال كل ظالم وكل باغ كيفما كان ولا أمر بقتال الباغين ابتداء بل قال وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغى حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل سورة الحجرات 9 فلم يأمر بقتال الباغية ابتداء فكيف يأمر بقتال ولاة الأمر ابتداء "

والله أعلم

السلام عليكم

هشام البرايجي
2011-03-21, 17:37
بارك الله فيك أخي أبو عمار

ابو القعقاع1
2011-03-21, 17:56
وإليك بعض النقول عن الفوزان حفظه الله في الرد على المجادلين الذين يدافعون عن الحكام المبدلين لشرع الله

ثم جاء في الكتاب المذكور في حاشية (ص27) :{التبديل في الحكم في اصطلاح العلماء هو :الحكم بغير ما أنزل الله على أنه من عند الله ، كمن حكم بالقوانين الفرنسية وقال :هي من عند الله أو من شرعهِ تعالى ، ولا يخفى أن الحكام بغير ما أنزل الله اليوم لا يزعمون ذلك ، بل هم يصرحون أن هذه القوانين محض نتاج عقول البشر القاصرة ، والتبديل بهذا المعنى الذي يذهب إليه أهل الغلو كفر بإجماع المسلمين )) كذا قال .

ونقول : هذا التبديل الذي ذكرت أنه كفر بإجماع المسلمين ، هو تبديل غير موجود ، وإنما هو افتراضي من عندك ، لا يقول به أحد من الحكام اليوم ولا قبل اليوم ، وإنما هناك استبدال هو اختيار جعل القوانين الوضعية بديلة عن الشريعة الإسلامية ، وإلغاء المحاكم الشرعية ، وهذا كفر أيضًا ، لأنه يزيح تحكيم الشريعة الإسلامية وينحيها نهائيًا ، ويُحل محلها القوانين الوضعية ، فماذا يبقى للإسلام ؟! وما فعل ذلك إلا لأنه يعتنقها ويراها أحسن من الشريعة ، وهذا لم تَذكره ، ولم تبين حكمه ، مع أنه فصل للدين عن الدولة ، فكان الحكم قاصر عندك على التبديل فقط ، حيث ذكرت أنه مجمع على كفر من يراه ، وكان قسيمه وهو الاستبدال ، فيه خلاف حسبما ذكرت ، وهذا إيهام يجب بيانه .

ثم قال العنبري في رده على خصمه : { أنه يدعي الإجماع على تكفير جميع من لم يحكم بغير ما أنزل الله بجحود أو غير جحود }.

وأقول : كفر من حكم بغير ما أنزل الله لا يقتصر على الجحود ، بل يتناول الاستبدال التام ، وكذا من استحل هذا العمل في بعض الأحكام ولو لم يجحد ، أو قال : إن حكم غير الله أحسن من حكم الله ، أو قال : يستوي الأمران ، كما نص على ذلك أهل العلم ، حتى ولو قال : حكم الله أحسن ولكن يجوز الحكم بغيره ، فهذا يكفر مع أنه لم يجحد حكم الله وكفره بالإجماع .

فالشيخ يقول كلاما واضحا ـ بارك الله فيك ـ باللغة العربية الفصحى وهو لا يحتاج إلى الترجمة.
ويا ترى هل بقي لبوتفليقة والقذافي وغيرهما من طواغيت الحكم ـ عفوا ـ ولاة الأمر أي إيضاح آخر .
راجع أفكارك وحساباتك وامتثل للحق فهو أحق ان يتبع

العنبلي الأصيل
2011-03-21, 18:09
بارك الله فيك وجزاك عنا كل خير

شهاب
2011-03-21, 18:34
لاحول ولا قوة الا بالله

العنبلي الأصيل
2011-03-21, 18:48
بارك الله فيك وجزاك عنا كل خير

أبو عمار
2011-03-22, 16:23
و فيكم بارك الله

أبو عمار
2011-04-24, 19:05
للرفع مرة أخرى .