تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصص لا تنتهي


& هالة &
2011-03-03, 12:08
أعجبتني هذه المقاطع من قصص لا تنتهي لمنال المغربي فنقلتها إليكم





http://www.mooode.com/data/media/181/52_7.gif


درب الهوى


قالت: أشعر بالخوف؛ فدَرْب الهوى حُفَّ بالمكاره والشهوات.
قال: ألا تثقين بي؟
بعد تردُّدٍ أجابَتْ: بلى.
طمأنها قائلاً: إذًا سِيري ورائي وأنتِ مغمضة العينين.
سارت وراءه، وطال المسير، تعثَّرت!
فتحت عينيها لِتَجد نفسها وحيدة في منتصف الدرب.


http://www.mooode.com/data/media/181/52_7.gif
حروف بلا نقاط


صوته الجميل المِلْحاح الذي تَهادى إلى سَمْعها عبر هاتفها الجوال: "أرجوكِ؛ موعد واحد فقط نضَع فيه النِّقاط على الحروف" - دكَّ حصون الممانعة والمقاومة.
تتالَت المواعيد واللقاءات، وبَقِيت الحروف بلا نقاط.



http://www.mooode.com/data/media/181/52_7.gif
أعمى


سألَها: تعرفين المثَل الذي يقول: مَن يراني بِعَين أراه باثنتين؟
تنهَّدَت قائلةً - وعيناها تذرفان عشقًا -: نعَم، ومن لا يعرفه؟!
همس بأذنها بصوت يذوب عاطفةً: أمَّا أنا فأراكِ بعيون البشر أجمعين.
وعندما آن أوانُ الفعْل ذكَّرَته بما قال، وطالبت أن يراها بعين واحدة لا أكثر؛ كان جوابه: "أنا أعمى"!



http://www.mooode.com/data/media/181/52_7.gif
أسنان متساقطة



حار فِكْره في الكيفية التي يستطيع أن يصل بها إليها؛ فكُلُّ الأبواب مُوصَدة في وجهه، لم يجد غير الكتابة يَبُوح من خلالها ببعض مشاعره تُجَاهها؛ فكتب رسالته الأولى إليها، ولم يذَيِّلها باسْمه الصريح، وكثيرًا ما كان يضمِّن رسائله عبارة: "أنتِ جوهرة نادرة، مثلُكِ يجب أن يَعضَّ عليها المرء بالنواجذ".
وكلَّما كانت تصلها منه رسالة جديدة كان الفضُول يَعظمُ في قلبها: تُرَى مَن يكون كاتبُ هذه الرسائل الجميلة؟ وساورَتْها الظنون، شكَّت في الجميع إلاَّ هو؛ لِمَا كانت تَسمعه عن دِينه وخُلقه، أصابَتْها دهشة شديدة عندما كَشَف بعد مدَّة عن هويَّته ونيَّته، فحاوَلَت أن تسدَّ المنفذ الصغير الذي تسلَّل إليها عبْرَه، مذكِّرةً نفسها وإيَّاه باستحياء بقوله - تعالى -: ﴿ وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا ﴾ [البقرة: 189]... ولكنَّه لم يرتدع فلقد استمرَّ في مراسلتها، وفُتنت بكلامه المعسول والمنمَّق، حتَّى كبَت الفارسة عن جوَادِ حيائها، وبادلَتْه الرسالة برسائل!
توقَّعَت أن يعضَّ عليها بالنواجذ كما كان يَعِدُها ويُمنِّيها دائمًا، وكانت المفاجأة حينما عرفَتْه عن كَثب بعيدًا عن السطور والكلمات؛ حينها رأت بأمِّ عينها أنَّ... أسنانه متساقطة!

ouezaz mouaadh
2011-03-03, 12:12
بارك الله فيك

كارمن الحياة A
2011-03-03, 16:40
شكرا لك عبارات معبرة بكلمات راقية جدا شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااا جزيلا لككككككككككككككككك