khalifakhalil
2011-03-01, 23:01
من تكون أمريكا ؟
إن العرب , وأقصد النظم العربية , أصبحت في حالة ذعر كبير , لماذا يا ترى ؟
أيكون هذا الهلع جاء نتيجة خوف من ذهاب السلطة والتسلط من أيديهم , والتحكم في رقاب الشعوب ؟
هذه الشعوب التي أصبحت تخافها النظم , فالأكيد أن دول الغرب استغلت هذا الخوف وهذا الهلع , لتتقرب من الشعوب , من أجل إيهامها , بأنها بأنها الحارس على الديمقراطية والحريات الفردية والجماعية , ,أنها ستكون الحامي والمحامي لهذه الشعوب , التي عانت وتعاني من الظلم والقهر .
ومن حين إلى آخر تطالعنا أمريكا بتصريحات تنادي من خلالها وتطلب بصيغة الآمر , من الدول احترام حقوق الإنسان , وأحيانا أخرى تستعجل باتخاذ إجراءات في مجال الحريات العامة , فمن تكون أمريكا حتى تأمر بهذه الأوامر ؟
هل خلفت أمريكا الحريات العامة في كل من العراق وأفغانستان ؟
بل خلفت الموت والدمار , وهل هددت أو أمرت أو حتى تجرأت أن تقول لإسرائيل كلمة واحدة في هذا المجال ؟
بل أمريكا هي التي استعملت حق ـ الفيتو ـ ضد الفلسطينيين ومحاصرتهم في غزة من طرف إسرائيل التي تستعمل سياسة الإبادة والتجويع , لهذا الشعب المسلوب الحرية والسيادة على أرضه , فأين هي إجراءات الاستعجال للحريات العامة في فلسطين يا أمريكا ؟
ومن جهة أخرى نرى أباما يستأسد ويسرع في فرض قرار أحادي على ليبيا , ما هي شرعية هذا القرار الأحادي الداعي إلى محاصرة ليبيا دوليا , ان هذا القرار جاء خارجا عن نطاق الأمم المتحدة , التي هي صاحبة الشرعية في أخذ أي قرار , ولكن هذا التصرف الأمريكي يدل على فشل الأمم المتحدة في فرض سيطرتها , وفقدان زمام أمرها منذ زمن , وأصبحت الشرعية للأقوى , لكن مع ظهور الانتفاضة الشبابية الشعبية في الوطن العربي , سيتغير الوضع مستقبلا , أولا مع النظم العربية , ثم التصرف مع النظم الغربية بالمعاملة بالمثل , وفي إطار القانون الدولي والأعراف الدولية , وسيكون الخروج عن ذلك مكلفا .
وسيتغير الوضع حتى في داخل الدول الغربية , التي لابد أن يأتي دورها لتصحيح وإصلاح أوضاعها عن طريق شعوبها المهمشة هي الأخرى من طرف الطبقات السياسية والبرجوازية , والتي يسير سياسة دولها ـ اللوبي الصهيوني ـ فعلى الشعوب في الدول الغربية بما في ذلك أمريكا , أن تعيد النظر في اختيار أنظمتها بطريقة ديمقراطية حقا , وليس كالانتخابات التي مر بها ـ بوش ـ إلى الرئاسة الأمريكية , وليس باختيار اللوبي الصهيوني , ولو أن الديمقراطية مفقودة عندهم بالمفهوم العام للديمقراطية .
فمن تكون أمريكا ؟ أمريكا التي تخافها النظم لم تعد تخافها الشعوب , فعهد الخوف قد ولى واندثر , فالشعوب المخدرة فينظرهم لم تعد كما يضنون , فهي اليوم على استعداد لكل طارئ , يفسد عنها فرحتها في التحكم في زمام أمرها , فلا أمريكا ولا أوروبا بإمكانها فرض قراراتها على الشعوب , فالشعوب هي التي تقول نعم لحكامها كما تقول لهم ت لاـ عند الاقتضاء, وليست بحاجة إلى أي تدخل أجنبي في شؤونها الداخلية , وهي مستعدة لمواجهة كل الاحتمالات , اذا : فلا مجال للتهديد والوعد والوعيد , واستعراض العضلات , فهذا العهد قد ولى وانتهى , والأمر لم ولن يكون كما يتوقع المتوقعون من منضري الغرب , الذين يلصقون كل تحرك شعبي بما يسمى عندهم بالإسلاميين , فالإسلاميين هم الشعوب الإسلامية , ولا مجال لكلمة الإسلاميين خارج الشعوب الإسلامية , وإذا كنتم تخافون هذه الكلمة فنحن لا نخافكم , إن مثل هذه التخوفات لم تعد تجدي اليوم فالشعوب تعرف من أين تؤكل الكتف.
بقلم/ احمد خليفة قدوري
إن العرب , وأقصد النظم العربية , أصبحت في حالة ذعر كبير , لماذا يا ترى ؟
أيكون هذا الهلع جاء نتيجة خوف من ذهاب السلطة والتسلط من أيديهم , والتحكم في رقاب الشعوب ؟
هذه الشعوب التي أصبحت تخافها النظم , فالأكيد أن دول الغرب استغلت هذا الخوف وهذا الهلع , لتتقرب من الشعوب , من أجل إيهامها , بأنها بأنها الحارس على الديمقراطية والحريات الفردية والجماعية , ,أنها ستكون الحامي والمحامي لهذه الشعوب , التي عانت وتعاني من الظلم والقهر .
ومن حين إلى آخر تطالعنا أمريكا بتصريحات تنادي من خلالها وتطلب بصيغة الآمر , من الدول احترام حقوق الإنسان , وأحيانا أخرى تستعجل باتخاذ إجراءات في مجال الحريات العامة , فمن تكون أمريكا حتى تأمر بهذه الأوامر ؟
هل خلفت أمريكا الحريات العامة في كل من العراق وأفغانستان ؟
بل خلفت الموت والدمار , وهل هددت أو أمرت أو حتى تجرأت أن تقول لإسرائيل كلمة واحدة في هذا المجال ؟
بل أمريكا هي التي استعملت حق ـ الفيتو ـ ضد الفلسطينيين ومحاصرتهم في غزة من طرف إسرائيل التي تستعمل سياسة الإبادة والتجويع , لهذا الشعب المسلوب الحرية والسيادة على أرضه , فأين هي إجراءات الاستعجال للحريات العامة في فلسطين يا أمريكا ؟
ومن جهة أخرى نرى أباما يستأسد ويسرع في فرض قرار أحادي على ليبيا , ما هي شرعية هذا القرار الأحادي الداعي إلى محاصرة ليبيا دوليا , ان هذا القرار جاء خارجا عن نطاق الأمم المتحدة , التي هي صاحبة الشرعية في أخذ أي قرار , ولكن هذا التصرف الأمريكي يدل على فشل الأمم المتحدة في فرض سيطرتها , وفقدان زمام أمرها منذ زمن , وأصبحت الشرعية للأقوى , لكن مع ظهور الانتفاضة الشبابية الشعبية في الوطن العربي , سيتغير الوضع مستقبلا , أولا مع النظم العربية , ثم التصرف مع النظم الغربية بالمعاملة بالمثل , وفي إطار القانون الدولي والأعراف الدولية , وسيكون الخروج عن ذلك مكلفا .
وسيتغير الوضع حتى في داخل الدول الغربية , التي لابد أن يأتي دورها لتصحيح وإصلاح أوضاعها عن طريق شعوبها المهمشة هي الأخرى من طرف الطبقات السياسية والبرجوازية , والتي يسير سياسة دولها ـ اللوبي الصهيوني ـ فعلى الشعوب في الدول الغربية بما في ذلك أمريكا , أن تعيد النظر في اختيار أنظمتها بطريقة ديمقراطية حقا , وليس كالانتخابات التي مر بها ـ بوش ـ إلى الرئاسة الأمريكية , وليس باختيار اللوبي الصهيوني , ولو أن الديمقراطية مفقودة عندهم بالمفهوم العام للديمقراطية .
فمن تكون أمريكا ؟ أمريكا التي تخافها النظم لم تعد تخافها الشعوب , فعهد الخوف قد ولى واندثر , فالشعوب المخدرة فينظرهم لم تعد كما يضنون , فهي اليوم على استعداد لكل طارئ , يفسد عنها فرحتها في التحكم في زمام أمرها , فلا أمريكا ولا أوروبا بإمكانها فرض قراراتها على الشعوب , فالشعوب هي التي تقول نعم لحكامها كما تقول لهم ت لاـ عند الاقتضاء, وليست بحاجة إلى أي تدخل أجنبي في شؤونها الداخلية , وهي مستعدة لمواجهة كل الاحتمالات , اذا : فلا مجال للتهديد والوعد والوعيد , واستعراض العضلات , فهذا العهد قد ولى وانتهى , والأمر لم ولن يكون كما يتوقع المتوقعون من منضري الغرب , الذين يلصقون كل تحرك شعبي بما يسمى عندهم بالإسلاميين , فالإسلاميين هم الشعوب الإسلامية , ولا مجال لكلمة الإسلاميين خارج الشعوب الإسلامية , وإذا كنتم تخافون هذه الكلمة فنحن لا نخافكم , إن مثل هذه التخوفات لم تعد تجدي اليوم فالشعوب تعرف من أين تؤكل الكتف.
بقلم/ احمد خليفة قدوري