همسة الروح
2008-08-17, 13:04
تكفير الغيبة.. ماحكمه؟؟
التكفير عن المعاصي كالإحباط في الثواب. فهو فعل يسبب مغفرة الذنب أو العفو عنه، كما تسبب بعض الذنوب إحباط بعض الطاعات ومحو الثواب المترتب عليها.
ومن المعلوم بالضرورة في الشريعة الإسلامية أن لبعض الذنوب كفارة، لو فعلها الأنسان غفر الله له أو عفي عنه، مثل كفارة من أفطر في شهر رمضان عمدا بغير عذر، أو كفرة حنث اليمين، وأمثالهما. والكفارات تختلف باختلاف الذنب، وهي مفصلة في كتب الحديث والفقه.
أما كفارة الغيبة فإنها تختلف عن كفارة الإفطار وحنث اليمين، لأن في الغيبة حقان: حق الله سبحانه وتعالى حيث نهي العبد عن الغيبة فعصاه بفعلها، وحق للمغتاب حيث انتقصه من اغتابه أو من سمع أو استمع هذا الانتقاص.
وعليه فكفارة حق الله تعالى هي التوبة والاستغفار.وأما حق المغتاب فهو استرضاؤه ليبرئ ذمة من ذكره أو ذكر عنده مما به عليهما من حق انتقاصه، بل إن التوبة لا تصح بدون استرضائه، لما تقدم من أن المتلبس بظلم الآخرين لا تقبل توبته، ولقوله (ص) في تعليل كون الغيبة أشد من الزنا-: بأن صاحب الغيبة:(... لا يتوب الله عليه، حتى يكون صاحبه الذي يحله)، أو قوله (ص): (الغيبة لا تغفر حتى يغفرها صاحبه).
وعليه يجب على المغتاب، وعلى السامع والمستمع- إن لم يدافعوا عن أخيهم- أن يعتذروا من المغتاب و يتوددوا إليه ويكرروا عليه إن استلزم الامر ذلك حتي يطيبوا قلبه ويسترضوه، ليحلهم مما له عليهم من الحق.
فإن تعنت و لم يحلهم فاعل في اعتذارهم هذا وتوددهم حسنة تقابل سيئة الغيلة يوم القيامة.
أما إذا كان في الاعتذار وبيان سببه مظنة لا يذاء المؤمن والإساءة إليه بإعلامه بما قالوا فيه، تترتب على ذلك عداوة وفتنة، أو كان الوصول إليه متعذرا، أو لجهالة مكنه أو جهل شخصه أو نسيانه، فحينئذ يتعين الاستغفار والدعاء له، فإن فيهما من الأجر والمثوبة ما ربما يعادل سيئة الغيبة.
وقد سئل النبي(ص): ما كفارة الاغتياب؟ قال: (تستغفر الله لمن اغتبته كلما ذكرته).
و هو محمول على ما إذا تعذر الوصول إليه لأحد أسباب التعذر السابقة أو غيرها، بقرينة ما مضي من الحديثين الدالين على اشتراط صحة التوبة من الغيبة بأن يكون صاحبه الذي يحله أو يغفرها له. مضافا لما روي عنه(ص):
(من كنت لأخيه عنده مظلمة في عرض أو مال فليتحللها منه من قبل أن يأتي يوم ليس هناك دينار ولا درهم، إنما يؤخذ من حسناته فإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فزيدت على سيئاته.
وكذا ما روي عن الإمام الصادق (ع): (وإن اغتبت فبلغ المغتاب فاستحل منه، فإن لم تبلغه ولم تستحله فاستغفر الله).
والأمر بالاستغفار في حديث الإمام (ع) يشمل الاستغفار من الذنب والاستغفار لصاحب الحق.
وإذا تعرفت عن طريق الخلاص من آثار الغيبة، فهل تستحضر من اغتبتهم أو اغتيبوا أمامك فاستمعت أو سمعت غيبتهم، كي تذهب أليهم وتستحلهم من حقوقهم عليك؟! وهل تتذكر من مات منهم أو من لا تستطيع الوصول أليه أو من لا تستطيع مواجهته بما ذكرته فيه، لتستغفر لهم و تدوعو لهم لعل الله سبحانه يعوضهم بما يرضيهم عنك يوم القيامة؟!
التكفير عن المعاصي كالإحباط في الثواب. فهو فعل يسبب مغفرة الذنب أو العفو عنه، كما تسبب بعض الذنوب إحباط بعض الطاعات ومحو الثواب المترتب عليها.
ومن المعلوم بالضرورة في الشريعة الإسلامية أن لبعض الذنوب كفارة، لو فعلها الأنسان غفر الله له أو عفي عنه، مثل كفارة من أفطر في شهر رمضان عمدا بغير عذر، أو كفرة حنث اليمين، وأمثالهما. والكفارات تختلف باختلاف الذنب، وهي مفصلة في كتب الحديث والفقه.
أما كفارة الغيبة فإنها تختلف عن كفارة الإفطار وحنث اليمين، لأن في الغيبة حقان: حق الله سبحانه وتعالى حيث نهي العبد عن الغيبة فعصاه بفعلها، وحق للمغتاب حيث انتقصه من اغتابه أو من سمع أو استمع هذا الانتقاص.
وعليه فكفارة حق الله تعالى هي التوبة والاستغفار.وأما حق المغتاب فهو استرضاؤه ليبرئ ذمة من ذكره أو ذكر عنده مما به عليهما من حق انتقاصه، بل إن التوبة لا تصح بدون استرضائه، لما تقدم من أن المتلبس بظلم الآخرين لا تقبل توبته، ولقوله (ص) في تعليل كون الغيبة أشد من الزنا-: بأن صاحب الغيبة:(... لا يتوب الله عليه، حتى يكون صاحبه الذي يحله)، أو قوله (ص): (الغيبة لا تغفر حتى يغفرها صاحبه).
وعليه يجب على المغتاب، وعلى السامع والمستمع- إن لم يدافعوا عن أخيهم- أن يعتذروا من المغتاب و يتوددوا إليه ويكرروا عليه إن استلزم الامر ذلك حتي يطيبوا قلبه ويسترضوه، ليحلهم مما له عليهم من الحق.
فإن تعنت و لم يحلهم فاعل في اعتذارهم هذا وتوددهم حسنة تقابل سيئة الغيلة يوم القيامة.
أما إذا كان في الاعتذار وبيان سببه مظنة لا يذاء المؤمن والإساءة إليه بإعلامه بما قالوا فيه، تترتب على ذلك عداوة وفتنة، أو كان الوصول إليه متعذرا، أو لجهالة مكنه أو جهل شخصه أو نسيانه، فحينئذ يتعين الاستغفار والدعاء له، فإن فيهما من الأجر والمثوبة ما ربما يعادل سيئة الغيبة.
وقد سئل النبي(ص): ما كفارة الاغتياب؟ قال: (تستغفر الله لمن اغتبته كلما ذكرته).
و هو محمول على ما إذا تعذر الوصول إليه لأحد أسباب التعذر السابقة أو غيرها، بقرينة ما مضي من الحديثين الدالين على اشتراط صحة التوبة من الغيبة بأن يكون صاحبه الذي يحله أو يغفرها له. مضافا لما روي عنه(ص):
(من كنت لأخيه عنده مظلمة في عرض أو مال فليتحللها منه من قبل أن يأتي يوم ليس هناك دينار ولا درهم، إنما يؤخذ من حسناته فإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فزيدت على سيئاته.
وكذا ما روي عن الإمام الصادق (ع): (وإن اغتبت فبلغ المغتاب فاستحل منه، فإن لم تبلغه ولم تستحله فاستغفر الله).
والأمر بالاستغفار في حديث الإمام (ع) يشمل الاستغفار من الذنب والاستغفار لصاحب الحق.
وإذا تعرفت عن طريق الخلاص من آثار الغيبة، فهل تستحضر من اغتبتهم أو اغتيبوا أمامك فاستمعت أو سمعت غيبتهم، كي تذهب أليهم وتستحلهم من حقوقهم عليك؟! وهل تتذكر من مات منهم أو من لا تستطيع الوصول أليه أو من لا تستطيع مواجهته بما ذكرته فيه، لتستغفر لهم و تدوعو لهم لعل الله سبحانه يعوضهم بما يرضيهم عنك يوم القيامة؟!