صقر القدس
2011-02-28, 12:49
في غزة أصحاب المنازل المدمرة يتأرجحون بين حطام منازلهم وبين وعودات المسئولين بوجود الحل !!
((معاناتنا بلا حدود فنحن نعيش كالبدو الرحل بل إن حياتنا أقسى من حياتهم لأنها ليست أمرا اخترناه بإرادتنا و ليست شأنا اعتدنا علية بل هي واقع فرضته علينا ممارسات الاحتلال غير المبررة ))
بهذه الحروف المعنونة لمأساته بدأ الأربعيني أبو محمد نعيم تسطير مأساته بعد أن أضحى ضحية العدوان الأخير على غزة ليتساءل ما ذنبنا نحن الذين فقدنا منازلنا وتم تشريدنا نحن وأطفالنا؟؟ولماذا تتواصل معاناتنا دون جرم اقترفتاه وإلى متى؟؟.
هذا حال أبو محمد والذي يعتبر حال الكثير مثله برد وعواصف وخوف مهول يلازمهم في خيمهم التي لا تقيهم من البرد أو من ريح عاصمة فقدوا كل ما شيدوه بماضيهم من أحلام وجلسوا والحسرة حالهم والخوف عنوانهم على مستقبل طوته آلة البطش الإسرائيلية بعنجهيتها بملف المجهول
منهم من جعل خيمة بسيطة بيتا له ومنهم من لم يستطع حتى تشييد هذه الخيمة رغم بساطتها فقطن عند أقاربه
وأصبح هذا عنوانا عريضا يكتنف معظم المناطق فى قطاع غزة بعد أن أسفر العدوان الإسرائيلي الأخير عن تدمير 5356منزلا مابين التدمير الكلي والجزئي حيث تقطن في هذه المنازل 8784عائلة تحوي51842فردا باتوا جميعا مشردين بلا مأوى وهم حتى اللحظة ورغم انقضاء عام وآخر على الحرب لكنهم ما زالوا يعانون جراء تدنى مستويات معيشتهم وقسوة ظروفهم في المخيمات التي أعدت لإيوائهم.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه والذي سطر حروفه على جبين كل من أصبح بلا مأوى من يضمن لهؤلاء سكنا ملائما يقيهم من أخطار هذه الحياة ويعوضهم مأساتهم ؟؟
مراسل النهار الإخبارية نزار المزين في سياق تقريره التالي يتسمع لشكوى هؤلاء المتضررين عل وعسى أن تصل دون حاجز لكل المسئولين ويكون لها صدى وحلول..
ضحايا يتحدثون
ليستكمل الضحية أبو محمد حديثه ويقول: فقدت منزلي المكون من3 طوابق والذي كنت أقطنه وعائلتي إلى جانب والداي وشقيقي وزوجته وأطفاله السبعة واضطررت للسكن في واحد من مخيمات اللجوء التي أقيمت شمال غزة كوني فقدت كل ممتلكاتي خلال الحرب وأعيش الآن وعائلتي في خيمة تحمل الرقم 28بعد أن كنت اسكن في منزل كبير تحيطه حديقة واسعة
ويختم أبو محمد والقلق حاله:أكثر ما يؤرقني مستقبلي أنا وعائلتي فقد مضى عامين على انتهاء الحرب وحالنا على ما هو علية .
ومن قلق أبو محمد وخوفه المهول الذي يراوده إلى حي الزيتون حيث يقف المواطن أبو على السموني مستنكرا لما آل إليه وضعه هو وغيره من ضحايا العدوان حيث قال: حولتنا الحرب الإسرائيلية الأخيرة إلى مشردين بعد أن تم تدمير منازلنا خاصة وظروفنا صعبة ودخلنا شحيح ولا يوجد لدينا إمكانيات للبناء ولا حتى لاستئجار منازل في ظل ارتفاع الأسعار
ويختم والغضب يكتسي ملامحه :منذ العدوان وأنا اقطن عند أقارب لى وتقطن زوجتي وأطفالي عند شقيقها فهل هذا يرضى أحدا وإلى متى ستطول محنتنا هذه في ظل توقف مشاريع إعادة الأعمار؟؟؟
تحدى..
ليتابع التساؤلات التي توقف عندها الغزى أبو العبد أبو سلطان والذي يقطن بدوره ونحو30فرا من عائله واحدة الخيام شمال غزة ويقول : إلى متى سيغمضون أعينهم عن حقيقة ما يجري لنا؟؟.فنحن نلتحف السماء طيلة النهار وفي المساء تنام النساء والأطفال داخل الخيمة وننام نحن الرجال في الخارج .
وبلغة التحدي يضيف أبو سلطان: لن نغادر هذا المكان حتى يتم بناء منازلنا التي نصبت الخيام على أنقاضها .
ولم تختلف مطالب الستيني على العطار و الذي احترق منزله بالكامل بفعل واحدة من القذائف الإسرائيلية عن سابقيه من الضحايا حيث تمثلت جل مطالبه في إعادة بناء ما دمره الإحتلال .
حيث قال لمراسلنا:معاناتنا زادت فإلى جانب الفقر والحاجة فقدنا مكان السكن الذي كان يؤوينا و نسكن الآن في خيمة وظروفنا صعبة وصدقني إذا قلت بأننا أحيانا لا نجد رغيف خبز نأكله .ومع ذلك لا نريد الكثير كل مانريد أن يتم إعادة الحق لأصحابه .
ويختم بحسرة بالغة ويقول: اعتدى علينا الاحتلال رغم أننا لم نؤذه ولم نعتدي علية ومع ذلك لا يقف العالم في صفنا حبسي الله ونعم الوكيل.
يذكر أن معظم مخيمات الإيواء التي يقطنها نحو30الف مواطن تتركز في مناطق شرق مدينتين غزة وجباليا وغرب مدينة بيت لاهيا ومن بينهم مخيم الكرامة الذي يأوي نحو350عائلة ومخيم الريان ويأوي نحو425 ومخيم الصمود ويأوي 400عائلة ومخيم الثبات ويأوي 280عائلة ومخيم العزة ويأوي 140عائلة ومخيم شجرة الزيتون ويأوي 30عائلة وغيرها.
ووفقا لتصريح أدلى به زياد الظاظا وزير الاقتصاد الوطني في حكومة غزة فقد قامت حكومته بتوزيع مساعدات إيواء عاجلة لأكثر من 5 آلاف أسرة تم تدمير بيوتها تدميرا كاملا بقيمة 4 آلاف يورو لكل أسرة وقدمت ألفين يورو لا كثر من 5 آلاف أسرة تم تدمير بيوتها بشكل جزئي وباتت غير صالحة للسكن .
وكانت حكومة غزة قد أعلنت عن تشكيل اللجنة الوطنية العليا للإغاثة برئاسة وزير الشئون الاجتماعية احمد الكرد الذي أعلن بدوره عن تشكيل عددا من اللجان الفرعية للجنة في كافة محافظات غزة
من جهته الناشط المجتمعي نادر الخالدين قال حول هذا الموضوع :الحديث يدور عن مساعدات اغاثية منها توزيع الطرود الغذائية والمساعدات الطارئة على المحتاجين وخاصة المشردين القاطنين في مخيمات الإيواء وليس إعمار لأن الإعمار بحاجة لتنسيق الجهود مع كل المؤسسات الدولية والمحلية المعنية كما انه بحاجة لمليارات الدولارات
وحول اللجان الفرعية المنبثقة عن اللجنة الوطنية العليا للإغاثة أضاف الخالدين:تم تشكيل اللجان المكونة من الوزارة والداخلية والفصائل الوطنية والجمعيات الخيرية بهدف تسهيل عمل المؤسسات الدولية المانحة والمؤسسات الأهلية الناشطة في مجال الإغاثة.
إلى ذلك يشير ملف الإعمار المنشور على موقع وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة إلى13مشروع أعمار من بينها 3مشاريع طارئة هي:مشروع الإيواء العاجل مشروع تدعيم المباني المتضررة مشروع إزالة الأنقاض ومن بين مشاريع الأعمار ايضا7مشاريع حكومية تشمل إعادة بناء وتأثيث وتأهيل منشات ومقرات الوزارات والمؤسسات الحكومية المدمرة وكذلك مشروع إنشاء وتأثيث وحدات سكنية مشروع أضرار الطرق الرئيسية والبنية التحتية ومشروع تزويد الوزارة بالآليات اللازمة لإزالة الأنقاض في المباني العامة
أما عن ماهية عمل الوزارة بعد الحرب ووفقا للتقرير الخاص المنشور على موقعها بهذا الصدد فقد كانت محاور العمل متعددة ومنها:حصر الأضرار والخسائر التي لحقت بالمنشات العامة والخاصة وشبكات الطرق وتقيم المباني التي تشكل خطر على حياة السكان والبت في حالتها الإنشائية وتدعيم المباني التي تحتاج إلى ذلك مساعدة المؤسسات المختلفة عبر تزويدها بالدعم الفني خاصة المعدات وإعداد الخطط والتقارير.
وختاما نقول هل ستبقى الضحية تتأرجح بين الآلام التي حلت بها من آلة البطش الإسرائيلية وبين الوعودات من قبل المسئولين بحل مأساتهم دون جدوى؟؟ودوما نقول إلى متى؟؟
((معاناتنا بلا حدود فنحن نعيش كالبدو الرحل بل إن حياتنا أقسى من حياتهم لأنها ليست أمرا اخترناه بإرادتنا و ليست شأنا اعتدنا علية بل هي واقع فرضته علينا ممارسات الاحتلال غير المبررة ))
بهذه الحروف المعنونة لمأساته بدأ الأربعيني أبو محمد نعيم تسطير مأساته بعد أن أضحى ضحية العدوان الأخير على غزة ليتساءل ما ذنبنا نحن الذين فقدنا منازلنا وتم تشريدنا نحن وأطفالنا؟؟ولماذا تتواصل معاناتنا دون جرم اقترفتاه وإلى متى؟؟.
هذا حال أبو محمد والذي يعتبر حال الكثير مثله برد وعواصف وخوف مهول يلازمهم في خيمهم التي لا تقيهم من البرد أو من ريح عاصمة فقدوا كل ما شيدوه بماضيهم من أحلام وجلسوا والحسرة حالهم والخوف عنوانهم على مستقبل طوته آلة البطش الإسرائيلية بعنجهيتها بملف المجهول
منهم من جعل خيمة بسيطة بيتا له ومنهم من لم يستطع حتى تشييد هذه الخيمة رغم بساطتها فقطن عند أقاربه
وأصبح هذا عنوانا عريضا يكتنف معظم المناطق فى قطاع غزة بعد أن أسفر العدوان الإسرائيلي الأخير عن تدمير 5356منزلا مابين التدمير الكلي والجزئي حيث تقطن في هذه المنازل 8784عائلة تحوي51842فردا باتوا جميعا مشردين بلا مأوى وهم حتى اللحظة ورغم انقضاء عام وآخر على الحرب لكنهم ما زالوا يعانون جراء تدنى مستويات معيشتهم وقسوة ظروفهم في المخيمات التي أعدت لإيوائهم.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه والذي سطر حروفه على جبين كل من أصبح بلا مأوى من يضمن لهؤلاء سكنا ملائما يقيهم من أخطار هذه الحياة ويعوضهم مأساتهم ؟؟
مراسل النهار الإخبارية نزار المزين في سياق تقريره التالي يتسمع لشكوى هؤلاء المتضررين عل وعسى أن تصل دون حاجز لكل المسئولين ويكون لها صدى وحلول..
ضحايا يتحدثون
ليستكمل الضحية أبو محمد حديثه ويقول: فقدت منزلي المكون من3 طوابق والذي كنت أقطنه وعائلتي إلى جانب والداي وشقيقي وزوجته وأطفاله السبعة واضطررت للسكن في واحد من مخيمات اللجوء التي أقيمت شمال غزة كوني فقدت كل ممتلكاتي خلال الحرب وأعيش الآن وعائلتي في خيمة تحمل الرقم 28بعد أن كنت اسكن في منزل كبير تحيطه حديقة واسعة
ويختم أبو محمد والقلق حاله:أكثر ما يؤرقني مستقبلي أنا وعائلتي فقد مضى عامين على انتهاء الحرب وحالنا على ما هو علية .
ومن قلق أبو محمد وخوفه المهول الذي يراوده إلى حي الزيتون حيث يقف المواطن أبو على السموني مستنكرا لما آل إليه وضعه هو وغيره من ضحايا العدوان حيث قال: حولتنا الحرب الإسرائيلية الأخيرة إلى مشردين بعد أن تم تدمير منازلنا خاصة وظروفنا صعبة ودخلنا شحيح ولا يوجد لدينا إمكانيات للبناء ولا حتى لاستئجار منازل في ظل ارتفاع الأسعار
ويختم والغضب يكتسي ملامحه :منذ العدوان وأنا اقطن عند أقارب لى وتقطن زوجتي وأطفالي عند شقيقها فهل هذا يرضى أحدا وإلى متى ستطول محنتنا هذه في ظل توقف مشاريع إعادة الأعمار؟؟؟
تحدى..
ليتابع التساؤلات التي توقف عندها الغزى أبو العبد أبو سلطان والذي يقطن بدوره ونحو30فرا من عائله واحدة الخيام شمال غزة ويقول : إلى متى سيغمضون أعينهم عن حقيقة ما يجري لنا؟؟.فنحن نلتحف السماء طيلة النهار وفي المساء تنام النساء والأطفال داخل الخيمة وننام نحن الرجال في الخارج .
وبلغة التحدي يضيف أبو سلطان: لن نغادر هذا المكان حتى يتم بناء منازلنا التي نصبت الخيام على أنقاضها .
ولم تختلف مطالب الستيني على العطار و الذي احترق منزله بالكامل بفعل واحدة من القذائف الإسرائيلية عن سابقيه من الضحايا حيث تمثلت جل مطالبه في إعادة بناء ما دمره الإحتلال .
حيث قال لمراسلنا:معاناتنا زادت فإلى جانب الفقر والحاجة فقدنا مكان السكن الذي كان يؤوينا و نسكن الآن في خيمة وظروفنا صعبة وصدقني إذا قلت بأننا أحيانا لا نجد رغيف خبز نأكله .ومع ذلك لا نريد الكثير كل مانريد أن يتم إعادة الحق لأصحابه .
ويختم بحسرة بالغة ويقول: اعتدى علينا الاحتلال رغم أننا لم نؤذه ولم نعتدي علية ومع ذلك لا يقف العالم في صفنا حبسي الله ونعم الوكيل.
يذكر أن معظم مخيمات الإيواء التي يقطنها نحو30الف مواطن تتركز في مناطق شرق مدينتين غزة وجباليا وغرب مدينة بيت لاهيا ومن بينهم مخيم الكرامة الذي يأوي نحو350عائلة ومخيم الريان ويأوي نحو425 ومخيم الصمود ويأوي 400عائلة ومخيم الثبات ويأوي 280عائلة ومخيم العزة ويأوي 140عائلة ومخيم شجرة الزيتون ويأوي 30عائلة وغيرها.
ووفقا لتصريح أدلى به زياد الظاظا وزير الاقتصاد الوطني في حكومة غزة فقد قامت حكومته بتوزيع مساعدات إيواء عاجلة لأكثر من 5 آلاف أسرة تم تدمير بيوتها تدميرا كاملا بقيمة 4 آلاف يورو لكل أسرة وقدمت ألفين يورو لا كثر من 5 آلاف أسرة تم تدمير بيوتها بشكل جزئي وباتت غير صالحة للسكن .
وكانت حكومة غزة قد أعلنت عن تشكيل اللجنة الوطنية العليا للإغاثة برئاسة وزير الشئون الاجتماعية احمد الكرد الذي أعلن بدوره عن تشكيل عددا من اللجان الفرعية للجنة في كافة محافظات غزة
من جهته الناشط المجتمعي نادر الخالدين قال حول هذا الموضوع :الحديث يدور عن مساعدات اغاثية منها توزيع الطرود الغذائية والمساعدات الطارئة على المحتاجين وخاصة المشردين القاطنين في مخيمات الإيواء وليس إعمار لأن الإعمار بحاجة لتنسيق الجهود مع كل المؤسسات الدولية والمحلية المعنية كما انه بحاجة لمليارات الدولارات
وحول اللجان الفرعية المنبثقة عن اللجنة الوطنية العليا للإغاثة أضاف الخالدين:تم تشكيل اللجان المكونة من الوزارة والداخلية والفصائل الوطنية والجمعيات الخيرية بهدف تسهيل عمل المؤسسات الدولية المانحة والمؤسسات الأهلية الناشطة في مجال الإغاثة.
إلى ذلك يشير ملف الإعمار المنشور على موقع وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة إلى13مشروع أعمار من بينها 3مشاريع طارئة هي:مشروع الإيواء العاجل مشروع تدعيم المباني المتضررة مشروع إزالة الأنقاض ومن بين مشاريع الأعمار ايضا7مشاريع حكومية تشمل إعادة بناء وتأثيث وتأهيل منشات ومقرات الوزارات والمؤسسات الحكومية المدمرة وكذلك مشروع إنشاء وتأثيث وحدات سكنية مشروع أضرار الطرق الرئيسية والبنية التحتية ومشروع تزويد الوزارة بالآليات اللازمة لإزالة الأنقاض في المباني العامة
أما عن ماهية عمل الوزارة بعد الحرب ووفقا للتقرير الخاص المنشور على موقعها بهذا الصدد فقد كانت محاور العمل متعددة ومنها:حصر الأضرار والخسائر التي لحقت بالمنشات العامة والخاصة وشبكات الطرق وتقيم المباني التي تشكل خطر على حياة السكان والبت في حالتها الإنشائية وتدعيم المباني التي تحتاج إلى ذلك مساعدة المؤسسات المختلفة عبر تزويدها بالدعم الفني خاصة المعدات وإعداد الخطط والتقارير.
وختاما نقول هل ستبقى الضحية تتأرجح بين الآلام التي حلت بها من آلة البطش الإسرائيلية وبين الوعودات من قبل المسئولين بحل مأساتهم دون جدوى؟؟ودوما نقول إلى متى؟؟