تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فتاوى العلماء الربّانيّين في حرمة أعراض العلماء والمصلحين .


زكرياء1409
2011-02-27, 21:10
بسم الله الرّحمن الرّحيم


الحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
أما بعد فنظرا لما نجده من مشاركات بعض الإخوة الذّين لا نشكّ في صدق نيّاتهم وإرادتهم إصابة الحقّ.
نجد مشاركات عديدة تسيء الأدب مع العلماء والدّعاة وتقلّل من احترامهم.

لذلك
.
.

أحببت أن أنقل قولين لعالمين كبيرين لا يختلف حول فضلهما وعلمهما مسلم صادق وفي قولهما الغنية لمن ابتلي بهذا المرض الخبيث وفي بيانهما النّجاة لمن طلب النّجاة أما من كابر بعد العلم فذلك لا ينفع معه نصح ولا تذكير .

فتوى سماحة الوالد العلاّمة عبدالعزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله .

السّائل :
كثرت في الأيام الأخيرة ظاهرة الوقوع في أعراض الدعاة وتقسيمهم ونسبتهم إلى أحزاب ، فما رأيك بذلك ؟.

جواب الشّيخ رحمه الله :


الحمد لله

إن الله عز وجل يأمر بالعدل والإحسان وينهى عن الظلم والبغي والعدوان ، وقد بعث الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بما بعث به الرسل جميعاً من الدعوة إلى التوحيد وإخلاص العبادة لله وحده . وأمره بإقامة القسط ونهاه عن ضد ذلك من عبادة غير الله ، والتفرق والتشتت والاعتداء على حقوق العباد .

وقد شاع في هذا العصر أن كثيراً من المنتسبين إلى العلم والدعوة إلى الخير يقعون في أعراض كثير من إخوانهم الدعاة المشهورين ، ويتكلمون في أعراض طلبة العلم والدعاة والمحاضرين . يفعلون ذلك سراً في مجالسهم . وربما سجلوه في أشرطة تنشر على الناس ، وقد يفعلونه علانية في محاضرات عامة في المساجد ، وهذا المسلك مخالف لما أمر الله به ورسوله من جهات عديدة منها :

أولاً : أنه تعد على حقوق الناس من المسلمين ، بل من خاصة الناس من طلبة العلم والدعاة الذي بذلوا وسعهم في توعية الناس وإرشادهم وتصحيح عقائدهم ومناهجهم ، واجتهدوا في تنظيم الدروس والمحاضرات وتأليف الكتب النافعة .

ثانياً : أنه تفريق لوحدة المسلمين وتمزيق لصفهم ، وهم أحوج ما يكونون إلى الوحدة والبعد عن الشتات والفرقة وكثرة القيل والقال فيما بينهم ، خاصة وأن الدعاة الذين نيل منهم هم من أهل السنة والجماعة المعروفين بمحاربة البدع والخرافات ، والوقوف في وجه الداعية إليها ، وكشف خططهم وألاعيبهم . ولا نرى مصلحة في مثل هذا العمل إلا للأعداء المتربصين من أهل الكفر والنفاق أو من أهل البدع والضلال .

ثالثاً : أن هذا العمل فيه مظاهرة ومعاونة للمغرضين من العلمانيين والمستغربين وغيرهم من الملاحدة الذين اشتهر عنهم الوقيعة في الدعاة والكذب عليهم والتحريض ضدهم فيما كتبوه وسجلوه ، وليس من حق الأخوة الإسلامية أن يعين هؤلاء المتعجلون أعداءهم على إخوانهم من طلبة العلم والدعاة وغيرهم .
رابعاً : إن في ذلك إفساداً لقلوب العامة والخاصة ، ونشراً وترويجاً للأكاذيب والإشاعات الباطلة ، وسبباً في كثرة الغيبة والنميمة وفتح أبواب الشرعلى مصاريعها لضعاف النفوس الذين يدأبون على بث الشبه وإثارة الفتن ويحرصون على إيذاء المؤمنين بغير ما اكتسبوا .
خامساً : أن كثيراً من الكلام الذي قيل لا حقيقة له ، وإنما من التوهمات التي زينها الشيطان لأصحابها وأغراهم بها وقد قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً ... ) الحجرات/12 ، والمؤمن ينبغي أن يحمل كلام أخيه المسلم على أحسن المحامل ، وقد قال بعض السلف : لا تظن بكلمة خرجت من أخيك سوءً وأنت تجتهد لها في الخير محملاً .
سادساً : وما وجد من اجتهاد لبعض العلماء وطلبة العلم فيما يسوغ فيه الاجتهاد فإن صاحبه لا يؤاخذ به ولا يثرب عليه إذا كان أهلاً للاجتهاد ، فإذا خالفه غيره في ذلك كان الأجدر أن يجادله بالتي هي أحسن ، حرصاً على الوصول إلى الحق من أقرب طريق ودفعاً لوساوس الشيطان وتحريشه بين المؤمنين ، فإن لم يتيسر ذلك ، ورأى أحد أنه لا بد من بيان المخالفة فيكون ذلك بأحسن عبارة وألطف إشارة ، ودون تهجم أو تجريح أو شطط في القول قد يدعو إلى رد الحق أو الإعراض عنه . ودون تعرض للأشخاص أو اتهام للنيات أو زيادة في الكلام لا مسوغ لها . وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في مثل هذه الأمور ما بال أقوام قالوا كذا وكذا .
فالذي أنصح به هؤلاء الإخوة الذين وقعوا في أعراض الدعاة ونالوا منهم أن يتوبوا إلى الله تعالى مما كتبته أيديهم ، أو تلفظت به ألسنتهم مما كان سبباً في إفساد قلوب بعض الشباب وشحنهم بالأحقاد والضغائن ، وشغلهم عن طلب العلم النافع ، وعن الدعوة إلى الله بالقيل والقال والكلام عن فلان وفلان ، والبحث عما يعتبونه أخطاء للآخرين وتصيدها ، وتكلف ذلك .
كما أنصحهم أن يكفروا عما فعلوا بكتابة أو غيرها مما يبرؤون فيه أنفسهم من مثل هذا الفعل ويزيلون ما علق بأذهان من يستمع إليهم من قولهم ، وأن يقبلوا على الأعمال المثمرة التي تقرب إلى الله وتكون نافعة للعباد ، وأن يحذروا من التعجل في إطلاق التكفير أو التفسيق أو التبديع لغيرهم بغير بينة ولا برهان وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما ) متفق على صحته .
ومن المشروع لدعاة الحق وطلبة العلم إذا أشكل عليهم أمر من كلام أهل العلم أو غيرهم أن يرجعوا فيه إلى العلماء المعتبرين ويسألوهم عنه ليبينوا لهم جلية الأمر ويوقفوهم على حقيقته ويزيلوا ما في أنفسهم من التردد والشبهة عملاً بقول الله عز وجل في سورة النساء : ( وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلاً ) النساء/83 .

والله المسؤول أن يصلح أحوال المسلمين جميعاً ويجمع قلوبهم وأعمالهم على التقوى ، وأن يوفق جميع علماء المسلمين ، وجميع دعاة الحق لكل ما يرضيه وينفع عباده ، ويجمع كلمتهم على الهدى ويعيذهم من أسباب الفرقة والاختلاف ، وينصر بهم الحق ويخذل بهم الباطل إنه ولي ذلك والقادر عليه . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه ، ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين .
كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله - م/7 ، ص/311.






كلام العلاّمة عبد الله بن عبد الرّحمن بن جبرين رحمه الله



رقم الفتوى (4590)


حكم التكلم في أعراض العلماء


س: كثر في الآونة الأخيرة التكلم في أعراض العلماء والدعاة وطلبة العلم بسبب بيان مصدر أو فتوى أو وجهة نظر فما موقف المسلم وبالأخص طالب العلم مما يحدث؟


هذا السؤال له إجابة مُشابهة وهي: ـ


س: نصيحة- أثابكم الله- لمن يأكل لحوم العلماء؟


قال تعالى* وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=49&nAya=12)*وهذا دليل على تحريم الغيبة التي هي ذكر أخيك بما يكره ولو كان فيه ما تقول إذا كان ذكرك له على وجه التنقص في غيبته بحيث لا تذكره بذلك عند حضوره فذلك ذنب كبير ويعظم الجرم إذا كان ذلك ذكرًا لأهل العلم والعبادة والأعمال الصالحة فإن كثيرًا من الناس يعمرون مجالسهم بتنقص الهيئات الدينية وأهل الحسبة ويرمونهم بما هم منه براء يريدون بذلك إبطال عملهم الذي هو إنكار المنكرات وهكذا الذين ينتقصون أهل العلم ويعيرونهم بالتشدد في الإنكار أو بالضعف وعدم تغيير المنكر أو بالمداهنة أو بالسكوت مع القدرة على التعليم والإنكار وهم يجهلون ما يقوم به أولئك العلماء من الإنكار ومعالجة المنكرات بحسب القدرة فنصيحتنا لمن ينتقصهم أن يكف عن غيبتهم واغتيابهم فإن لحوم العلماء مسمومة ويقال لمن عابهم أو ينتقصهم كف عن هذا الفعل فإنك لا تقدر على أن تسد معشار ما يقومون به، والله المستعان.

هذان قولان للعالمين ربّانيين أيجوز بعد قراءة كلامهما وفهمنا له أن نعمل بخلافه وضدّه لا ينبغي والله .

أسأل الله أن يستفيد جميع الإخوة من هذا النّقل .
والحمد لله ربّ العالمين .

ahmedcrane
2011-02-27, 21:40
بارك الله فيك......

زكريا ضياء الدين
2011-03-03, 12:15
بارك الله فيك......

العنبلي الأصيل
2011-03-29, 18:10
كيف يمكننا الجمع بين ما نقلته وما يلي :
وسئل حفظه الله: ما الشروط الواجب توفرها في التناظر مع المخالف أو الضالِّ ؟
فأجاب: المناظرة هي المجادلة في المسائل التي يوجد فيها خلاف، وإن كان ضعيفا، وقد كان كثير من السلف ينهون عن مناظرة المبتدعة، ويأمرون بهجر مجالسهم والتحذير من سماع كلامهم مخافة أن تقع شبهة من شبهاتهم في القلب فيصعب التخلص منها، ومع ذلك فقد يجب رد شبهاتهم وتفنيد أباطيلهم، وذلك يتوقف على معرفة الحق والقول الصحيح بأدلته، وعلى معرفة ضعف تلك الشبه التي يتشبثون بها، وعلى معرفة قواعد الشريعة وأسسها، وعلى معرفة تهافت أدلة المبتدعة، ثم ذلك يكون عند الضرورة إلى مجادلتهم، والخوف من تمكن شبههم واشتهارهم عند العامة، كما ناظرهم الأئمة وعلماء الأمة: كأحمد في مسألة خلق القرآن، وابن تيمية في مسائل الصفات الفعلية، وشد الرحال لزيارة القبور ونحو ذلك.
http://ibn-jebreen.com/book.php?cat=5&book=27&page=1249

زكرياء1409
2011-03-29, 20:02
كيف يمكننا الجمع بين ما نقلته وما يلي :
وسئل حفظه الله: ما الشروط الواجب توفرها في التناظر مع المخالف أو الضالِّ ؟
فأجاب: المناظرة هي المجادلة في المسائل التي يوجد فيها خلاف، وإن كان ضعيفا، وقد كان كثير من السلف ينهون عن مناظرة المبتدعة، ويأمرون بهجر مجالسهم والتحذير من سماع كلامهم مخافة أن تقع شبهة من شبهاتهم في القلب فيصعب التخلص منها، ومع ذلك فقد يجب رد شبهاتهم وتفنيد أباطيلهم، وذلك يتوقف على معرفة الحق والقول الصحيح بأدلته، وعلى معرفة ضعف تلك الشبه التي يتشبثون بها، وعلى معرفة قواعد الشريعة وأسسها، وعلى معرفة تهافت أدلة المبتدعة، ثم ذلك يكون عند الضرورة إلى مجادلتهم، والخوف من تمكن شبههم واشتهارهم عند العامة، كما ناظرهم الأئمة وعلماء الأمة: كأحمد في مسألة خلق القرآن، وابن تيمية في مسائل الصفات الفعلية، وشد الرحال لزيارة القبور ونحو ذلك.
http://ibn-jebreen.com/book.php?cat=5&book=27&page=1249

أولا :بارك الله فيك أخي على التّعقيب جزاك الله خيرا
ثانيا :رسالتي هذه وجّهتها لأعضاء يعرفون أنفسهم ويعرفون لماذا نقلت الموضوع
ثالثا: أنت ذكرت ردّ العلماء على أهل البدع وهذا حقّ لا يختلف فيه إثنان وأدين الله به لكن ما تقول في
أبي بكر جابر الجزائري
بكر أبو زيد
إبراهيم شقرة
علي حسن الحلبي
أبي إسحاق الحويني
محمّد حسّان
محمّد حسين يعقوب
محمود المصري
نبيل العوضي
هل هؤلاء من أهل البدع
ألم تسمع عنهم شيئا
أريد رأيك أخي الكريم ورأي الأعضاء الأخرين المعروفين..؟