الوادعي
2011-02-26, 22:02
الثورة أخطر من الخمرة
لأبي حازم وليد الشرقاوي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه أما بعد :
فإن الثورة بأنواعها ومسمياتها تشترك مع الخمور في مفاسدها وتزيد ؛ فإذا نظرت للقائمين (1) بالثورة سواء كانت مظاهرة أو إضراباً أو اعتصاماً ورأيت شاربي الخمور تجد الفريقين يبتدأن من نقاط واحدة أو متشابهة وكذلك ينتهيان.
فكل من الثورة والخمرة فيه منافع (2) ولكنها مسبوقة بإثم كبير ؛ قال الله -جل وعلا- : ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ).
وكل منهما يؤدي إلى العدواة والبعضاء إلا أن الثورة تقوم -أيضا- على العداوة والبغضاء ؛ قال الله -تعالى- : ( إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ )
وكل منهما يصد عن ذكر الله ويؤدي إلى خلل في الإخلاص والعقيدة ويركز الأنظار على المال والأراضي والتسلط والتأمر وبالتالي كل منهما يصد عن الصلاة والعبادات كلياً أو جزئياً , ويؤدي إلى خلل في متابعة النبي -صلى الله عليه وسلم- في كيفية الصلاة والعبادات , وكل ذلك بالانشغال عن العلم -وخاصة العقيدة والمنهج- والتحقير منه بزعم أن هذه جزئيات وفرعيات وبزعم أنها تفرق الأمة وتصدع صرح الأخوة (3) بل أحياناً يقولون أنها تفاهات ؛ ( كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً ) .
والفريقان من القائمين بالثورة وشاربي الخمر يأسا من الإصلاح فذهبا لتعاطي ما يذهب ضيق أنفسهم.
والفريقان يزعمان التحرر ويرفعان شعار الحرية والحقيقة أنها الانفلات من زمام الشرع.
والفريقان يشتركان في الطيش والعجلة والفوضى والتخبط.
والفريقان يركزان على منافع ما يتناولنه ويتغافلان عن مفاسده.
والفريقان ينتهي أمرهما بالإثم والجرم من الإختلاط بين الرجال والنساء بما يحمله من آثام ومن التخريب ومن التقتيل وما آحداث مدينة (المحلة) عنا ببعيد ؛ ( فهل من معتبر ) ؟.
ولكن أغلب القائمين بالثورة يزعمون أنهم على الحق مع أنهم على الباطل ؛ فوقعوا في إثم كبير وهو إلباس الباطل زي الحق , وأيضاً لا يعترفون بفشلهم ويتناسون ما وقع لهم من فضائح ولذلك لا يعتبرون .
أما أغلب شاربي الخمر فإنهم يعترفون بجرمهم ويندمون على إنحرافهم بل ويعتبرون بتردي حالهم.
وأخيراً أسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه , وصلى الله على محمد وآله وسلم والحمد لله رب العالمين.
ــــــ
(1) وفي الحقيقة أنهم غير قائمين , ولن تقوم لهم قائمة بمخالفتهم لمنهج الأنبياء في الإصلاح.
(2) وهنا نسأل سؤالاً وجيهاً : لماذا لا يصحح البعض جواز " الخمور السلمية " كما أجازوا " المظاهرات السلمية -بزعمهم- " ؟
ولماذا لا نأخذ بمحاسن الخمور ونترك مساوئها كما أخذتم بمحاسن المظاهرات وتركتم مساوئها -بفقهكم المريض- ؟
(3) أسأل الله ان ييسر بنشر رسالة " القوة في الرد على مشتت الأخوة"
لأبي حازم وليد الشرقاوي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه أما بعد :
فإن الثورة بأنواعها ومسمياتها تشترك مع الخمور في مفاسدها وتزيد ؛ فإذا نظرت للقائمين (1) بالثورة سواء كانت مظاهرة أو إضراباً أو اعتصاماً ورأيت شاربي الخمور تجد الفريقين يبتدأن من نقاط واحدة أو متشابهة وكذلك ينتهيان.
فكل من الثورة والخمرة فيه منافع (2) ولكنها مسبوقة بإثم كبير ؛ قال الله -جل وعلا- : ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ).
وكل منهما يؤدي إلى العدواة والبعضاء إلا أن الثورة تقوم -أيضا- على العداوة والبغضاء ؛ قال الله -تعالى- : ( إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ )
وكل منهما يصد عن ذكر الله ويؤدي إلى خلل في الإخلاص والعقيدة ويركز الأنظار على المال والأراضي والتسلط والتأمر وبالتالي كل منهما يصد عن الصلاة والعبادات كلياً أو جزئياً , ويؤدي إلى خلل في متابعة النبي -صلى الله عليه وسلم- في كيفية الصلاة والعبادات , وكل ذلك بالانشغال عن العلم -وخاصة العقيدة والمنهج- والتحقير منه بزعم أن هذه جزئيات وفرعيات وبزعم أنها تفرق الأمة وتصدع صرح الأخوة (3) بل أحياناً يقولون أنها تفاهات ؛ ( كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً ) .
والفريقان من القائمين بالثورة وشاربي الخمر يأسا من الإصلاح فذهبا لتعاطي ما يذهب ضيق أنفسهم.
والفريقان يزعمان التحرر ويرفعان شعار الحرية والحقيقة أنها الانفلات من زمام الشرع.
والفريقان يشتركان في الطيش والعجلة والفوضى والتخبط.
والفريقان يركزان على منافع ما يتناولنه ويتغافلان عن مفاسده.
والفريقان ينتهي أمرهما بالإثم والجرم من الإختلاط بين الرجال والنساء بما يحمله من آثام ومن التخريب ومن التقتيل وما آحداث مدينة (المحلة) عنا ببعيد ؛ ( فهل من معتبر ) ؟.
ولكن أغلب القائمين بالثورة يزعمون أنهم على الحق مع أنهم على الباطل ؛ فوقعوا في إثم كبير وهو إلباس الباطل زي الحق , وأيضاً لا يعترفون بفشلهم ويتناسون ما وقع لهم من فضائح ولذلك لا يعتبرون .
أما أغلب شاربي الخمر فإنهم يعترفون بجرمهم ويندمون على إنحرافهم بل ويعتبرون بتردي حالهم.
وأخيراً أسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه , وصلى الله على محمد وآله وسلم والحمد لله رب العالمين.
ــــــ
(1) وفي الحقيقة أنهم غير قائمين , ولن تقوم لهم قائمة بمخالفتهم لمنهج الأنبياء في الإصلاح.
(2) وهنا نسأل سؤالاً وجيهاً : لماذا لا يصحح البعض جواز " الخمور السلمية " كما أجازوا " المظاهرات السلمية -بزعمهم- " ؟
ولماذا لا نأخذ بمحاسن الخمور ونترك مساوئها كما أخذتم بمحاسن المظاهرات وتركتم مساوئها -بفقهكم المريض- ؟
(3) أسأل الله ان ييسر بنشر رسالة " القوة في الرد على مشتت الأخوة"