تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : طلب مساعدة


جيلاني العمري
2011-02-26, 19:52
تحية لكل مشرفي وزوار منتديات الجلفة التعليمية .
أرجو من الإخوة من يستطيع مساعدتي بهذين الموضوعين مع الشكر مسبقا .
1- القيادة التربوية في المناهج الحديثة .
2- الغزل عند ابن الحداد .

محب بلاده
2011-02-26, 20:16
لقيادة التربوية لمدارس المستقبل
إن الإدارة التربوية تمثل بيئة إدارية مفتوحة على ما حولها ، وتمتاز بديناميكيتها التي تجعلها تواكب التغييرات البيئية ، وتحاول أن توائم وتوازن ما بين متطلباتها واحتياجات المجتمع الذي تعيش به.
إن القيادة المدرسية المأمولة لمدرسة المستقبل لابد أن تكون مهيأة ومعدة للقيام بدورها القيادي بكفاءة وفعالية. فهي بحاجة إلى أن تقضي وقتاً أطول في تطوير البيئة التربوية في المدرسة ، وأن تبني علاقات إنسانية سواء داخل المدرسة أو خارجها لتمكنها من تحقيق أداء فعال عن طريق بناء شبكة اتصال تسهل عملية انتقال المعلومات وتكوين فريق عمل يحقق الأهداف التربوية الموضوعة.

وذلك كله يشترط أن توفر مهارات أداء محددة في كل قائد تربوي حتى يتمكن من القيام بدوره بكفاءة. فمن التحديات التي تواجه القائد التربوي في المدرسة كبر حجم المعلومات المتدفقة بواسطة طرق الاتصال المختلفة (الفاكس، التعاميم ، البريد الالكتروني...)،مما أدى إلى ضرورة تسلحه بمهارة الفلترة والانتقاء لتلك المعلومات المتنوعة والمختلفة وتحديد مدى دقتها وموضوعيتها للإستفادة منها في اتخاذ القرارات التربوية، ومن ثم تنظيم المعلومات وفهرستها ليتمكن من الوصول إليها في وقت قصير عند الحاجة إليها.
إن توجهات غالبية الدراسات المستقبلية في مجال الادارة التربوية تدعو إلى تطوير الإدارة المدرسية بما يتمشى مع التطورات التكنولوجية ومنح صلاحيات أكبر لمديري المدارس.
لذا فإن بناء نموذج عربي للقيادة التربوية في مدرسة المستقبل يقوم على متلازمة من السلوك والمعرفة والمهارات المفترض توفيرها فيمن يقوم بهذا العمل.
أولا ما هي مدرسة المستقبل المأمولة في مصر :
إن طبيعة العصر فرضت نفسها على الادراة المدرسية في مصر فهي تهدف إلى إعداد قائد سعودي ناجح لمدرسة المستقبل يواكب التقدم التكنولوجي، قادراً على القيام بدوراً إيجابياً في الخطط التنموية التربوية . إن القيادة المدرسية في مصر تواجه تحديات مختلفة ومتنوعة في عصر تكنولوجي سريع التغير ، وهناك عوامل عدة تساهم في ذلك ، ومنها ما يلي:

1. الانفجار المعرفي والذي يطالب بتحديث القيادة المدرسية لتكون أكثر ملاءمة مع احتياجات عصر العولمة.
2. عدم التناسب في الإعداد المهاري للطلبة الخريجين مع المهارات الحديثة المطلوبة في القائد التربوي .
3. تنوع المهارات المطلوبة للقيادة المدرسية المستقبلية والتي ترتكز على تنوع الخبرات العلمية العملية، وذلك ما تفرضه العولمة ، ومتطلبات مدرسة المستقبل وهذا بحاجة إلى قوى عاملة قادرة على التكيف معه ووفق مهارات محددة.
4. الثورة العلمية تجبر القيادة المدرسية على تجديد معلوماتها وتنوع التخصصات واكتساب العديد من المهارات والقدرات .
5. إن شروط التوظيف لا تشترط على المتقدم فهم التكنولوجيا الحديثة وتطويعها في حل المشكلات التربوية بفعالية .
6. اختبارات المقابلات الشخصية لا تبنى على أسس علمية تمكن من تحديد المهارات المطلوبة بدقة.
7. زيادة عدد الطلاب ، والقوى البشرية العاملة في المدرسة.
8. قيود اللوائح والأنظمة التربوية وجود حلقة مفقودة ما بين المخططين التربويون والمشرفون وبين المستوى التنفيذي الذي تمثله مدرسة المستقبل.


وذلك يتطلب من القيادة المدرسية ما يلي:
1. القدرة على الاستيعاب المستمر للتطورات العلمية المتنوعة وتطويعها في المجال التربوي.
2. استمرارية تقويم وتطوير المناهج التعليمية بما يتفق مع التطورات التربوية الحديثة.
3. صقل مواهب القيادة المدرسية عن طريق التربية المتكاملة والمستمرة .
4. القدرة على متابعة سير إجراءات العمل المدرسي.
5. الإشراف بفعالية على أعداد كبيرة من القوى البشرية والطلاب.
6. إعادة هيكلة المدرسة لتعزيز دورها التربوية والاستفادة من الإمكانات التقنية الحديثة لتخفيف الضغوط الوظيفية.
7. تنمية ثقافة مؤسسية تربوية في البيئة المدرسية تهدف إلى إتقان الأداء عن طريق فريق العمل التعاوني .
8. تحديث الأنظمة واللوائح التربوية بما يتناسب مع الاتجاهات التربوية المعاصرة.
9. تقليل الفجوة ما بين المخططين والمشرفين وبين التنفيذيين.
وهكذا فالقيادة المدرسية الفعالة لابد أن تكون قادرة على تفعيل دور كل فرد في المدرسة وتوجيهه إلى الأداء الأكفاء الذي يساهم في تطوير إنتاجية المدرسة تربوياً، وذلك عن طريق المعرفة الحقيقية لقدرات كل فرد وتكليفه بالمهام الوظيفية المناسبة لامكاناته . وهي التي تدرك كيفية التعامل مع التغيير بدلاً من مقاومته. كما قال توم بيترس :"القيادة هي تعلم حب التغيير". وذلك يتطلب احداث تحول في الاتجاهات التي تقود السلوك وتوجهه.


ثانيا الضوابط والأنظمة التي تحكم القيادة المدرسية:

إن الضوابط والأنظمة التي تحكم القيادة المدرسية في مصر تستمد من وثيقة سياسة التعليم في مصر ، وظهر ذلك جلياً في الأسس العامة التي يقوم عليها التعليم والأهداف العامة للتعليم ، كما ركزت على تدريب القوى البشرية بهدف رفع كفاءة أدائها 0

ومدرسة المستقبل بحاجة أن تستمد قوتها من تلك الضوابط والأنظمة التي تثبت وجودها ، فهي بحاجة إلى تطويع التقدم التكنولوجي بما يفيد الواقع التربوي ، وذلك يتطلب منها تدريب القوى البشرية التربوية على كيفية الاستفادة من هذا التقدم في مجال عملها التربوي ، وكل وفق التخصص الدقيق له. ولتحقيق ذلك لابد من إعادة النظر إلى شروط التعيين للقيادات المدرسية ، والتأكيد على أهمية التدريب والمهارات التي يشترط توفرها في كل مدير مدرسة. فالقيادة المدرسية تكون مقيدة بالنظام التعليم ولوائحه وأنظمته من جهة وبالعاملين في المدرسة من جهة أخرى .

ويتضح مما سبق أهمية أن تكون السلطات التشريعية التربوية تدعم المهارات المطلوب توفرها في قائد مدرسة المستقبل حتى تتمكن من سن القوانين واللوائح والأنظمة والآليات التي تهيء القائد التربوي لقيادة مدرسة المستقبل بكفاءة وفعالية.

ثالثا : المهارات المطلوبة للقيادة المدرسية في مدرسة المستقبل:
يرتكز عمل القيادة المدرسية على الإشراف الشامل وتطوير الواقع التربوي للمدرسة ، وتحفيز الهيئة الإدارية والتعليمية والطلبة للعمل بكفاءة وفعالية وفق المعايير التربوية المعاصرة ، ولتحقيق ذلك لابد من توفر مجموعة من المهارات المطلوب في قيادة مدرسة المستقبل ، منها مايلي:
1. القدرة على استخدام الحاسب الآلي في إعداد برامج تربوية ، تهدف إلى تصميم أنشطة علمية متنوعة لتمكين الطالب من تقويم حصيلته العلمية ، وتحتوي على أنشطة ذات درجات متفاوتة في الصعوبة.
2. القدرة على استخدام الحاسب الآلي في إعداد برامج تربوية ، تمكن الطالب المتأخر من الدراسة الذاتية .
3. القدرة على الاستماع والصبر وتحمل الآخرين ، واحترام مشاعر الذين يعملون معه، والقدرة على التواصل باستخدام قنوات مختلفة في داخل المدرسة وخارجها.
4. استخدام الحاسب الآلي في تحضير الدروس ، ومراجعة تحضير كل معلم بواسطة شبكة محددة.
5. اعداد المعلمين ليكونوا قادرين على استخدام الحاسب في تحضير الدرس ، واستلام الواجبات ، وعرض الدرس ...
6. استخدام الحاسب الآلي في اعداد السجلات المدرسية المختلفة .
7. تصميم خطوات اجرائية لتقارير الأداء الخاصة للعاملين باستخدام أكثر من قناة تقويمية، والإستعانة ببرامج الحاسب المختلفة.
8. استخدام الأجهزة المتطورة التي تمكن من الإشراف الإداري المتميز . مثل: أجهزة الإتصال التي تمكن من كشف أماكن متعددة في المدرسة من موقع مكتب وكيل المدرسة ، أجهزة الهاتف في الفصول المتصلة بغرف المراقب ، أجهزة الدخول والخروج من المدرسة بواسطة كروت ممغنطة محددة ، أحدها للعاملين تكون بلون ومغنطة محددة وأخرى للطلبة ، وأجهزة كاشفة للحريق والدخان توضع في أروقة المدرسة .
9. المباني المدرسية المطورة ، بحيث تمكن من الإشراف على الطلبة في الفصول بأكثر من وسيلة مثل: أن تكون جدران الفصول على الممرات نصفها العلوي زجاجي ، يمكن المراقب من ملاحظة الطلاب ، ويمكن من الإشراف على أداء المعلم من الخارج .
10. اكساب القيادين القدرة العملية على تطبيق الادارة المفتوحة التي تعتمد على المشاركة الفعلية لجميع العاملين في المدرسة والذين يتحملوا المسئولية الكاملة لتحقيق الأهداف التربوية ورفع الأداء وتحقيق الجودة التربوية الشاملة.
11. متابعة إجراءات العمل باستخدام أجهزة وأدوات متطورة تمكن من الإشراف على القوى البشرية والطلاب بسهولة ودقة ووضوح.
12. القدرة على تكوين فريق عمل مترابط يعمل على تحقيق الأهداف التربوية المحددة. ويشارك في اتخاذ القرارات المدرسية وحل المشكلات.
13. بناء مهارة صياغة الأسئلة التي تمنح معلومات عن تقويم الأداء بدقة ووضوح تستخدم في التغذية الاسترجاعية الرسمية وغير الرسمية.
14. التركيز على إحداث تغييرات تعود بالفائدة على العمل التربوي في المدرسة ، وأن تكون هناك مرونة في تعديل بعض الخطوات الإجرائية بما يتناسب مع الواقع التربوي.
15. الأداء الفعال بحاجة إلى شبكة مرنة من الأفراد تعتبر المعلومات شريانها الأساسي في ظل رقابة تقوم على مبادئ علمية صحيحة.
16. تلقي المعلومات وتقويمها ثم استخدامها الاستخدام الأمثل .
17. تحديد المعلومات التي يمكن تداولها وافشائها بحيث لاتشكل ضرراً على إدارة المدرسة

محب بلاده
2011-02-26, 20:19
موضوع آخر



مفاهيم القيادة التربوية الحديثة

الدكتور قاسم بن عائل الحربي
عرض كتاب : ارتبطت التربية في جميع العصور بمشرعين ومنظرين للقواعد التربوية ومنفذين لهذه القواعد، ومجتمع يتعلم هذه القواعد ويؤمن بها، ومع تطور الزمن ودخول العالم في عصر النهضة الحديثة، كان لابد من التربية كعلم له نظرياته وعلماؤه وتطوره، من التطور كأحد العلوم التي تخضع للتطور كلما مر عليها الزمن.

يطالعنا الدكتور قاسم بن عائل الحربي الحاصل على الدكتوراه في فلسفة التربية في تخصص الإدارة التعليمية بكتاب « القيادة التربوية الحديثة » بلغت عدد صفحات الكتاب مائتين وست عشرة صفحة، قسمه الدكتور إلى ثلاثة أبواب، جاء الباب الأول تحت عنوان ماهية القيادة التربوية ، حيث طرح في الفصل الأول المفاهيم الأساسية في القيادة التربوية، حيث يناقش هذا الفصل مجموعة من المفاهيم والأمور الأساسية حول طبيعة القيادة التربوية من أجل الوقوف على الخلفية الأساسية للقيادة ومفهومها ومهاراتها ونظرياتها واتجاهاتها كمدخل تمهيدي لفهم طبيعة الاتجاهات القيادية الحديثة، فتناول مفهوم القيادة والعلاقة بين القيادة والإدارة وطبيعة القيادة التربوية والقيادة كنظام، وفي الفصل الثاني طرح نظريات القيادة التربوية، إذ إن العالم يعيش عصر الواقعية والحقائق والتفكير العقلاني والتنبؤات المبنية على أسس علمية فهو يحتاج إلى القائد الذي يملك على أقل الحدود الدنيا من المعارف والمهارات والاتجاهات اللازمة لأداء دوره بجانب الاستعداد والموهبة، حيث طرح نظرية السمات ونظرية سلوك القائد والنظرية الموقفية والنظرية التفاعلية،

وجاء الفصل الثالث ليناقش اتجاهات القيادة التربوية، فالعالم المعاصر يشهد حركة تغيير وتطوير هائلة وسريعة في كافة مجالات الحياة ما يحتم على المنظمات التربوية العمل على استيعابها ومواكبتها إذ يؤكد كثير من علماء الإدارة التربوية أن عملية التغيير الإداري أصبحت من أهم متطلبات تقدم وتطور المنظمات التربوية ومواجهة التحديات الحالية والمستقبلية بكفاءة عالية، حيث ناقش القيادة الأوتوقراطية والقيادة الديمقراطية والقيادة التسببية والقيادة التوجيهية والقيادة الحريصة والقيادة الخلقية والقيادة الواقعية والقيادة الفعالة والقيادة الكاريزمية والقيادة بالأهداف، وينهي المؤلف الباب الأول بالفصل الرابع الذي ناقش فيه مهارات القائد التربوي وصفاته، إذ إن نجاح القائد التربوي يتطلب توافر مجموعة من المهارات الأساسية التي تعد جميعها لازمة للإداري الناجح، حيث يتوقف نجاح الإداري على مدى توافر هذه المهارات ومدى قدرته على توظيفها عملياً أثناء ممارسته أعماله وتعامله مع الآخرين كما أنها تحدد مدى قدرته على التأثير على سلوك العاملين ودفعهم للعمل نحو تحقيق أهداف المنظمة التربوية التي يعملون فيها، وقد تناول المؤلف في هذا الفصل المهارات الفنية للقائد والمهارات الإنسانية والمهارات الإدراكية والتصورية وصفات القائد التربوي الناجح.

ويعنون المؤلف الباب الثاني للكتاب بعنوان «الاتجاهات الحديثة للقيادة التربوية» حيث قسمه لثلاثة أبواب تناول في الباب الخامس القيادة الموقفية، إذ تزايدت الدعوات لإصلاح النظم التعليمية وتجديد محتواها وأساليبها للاستجابة الفعالة للتحديات والمتغيرات المستجدة حيث تعرض لمفهوم القيادة الموقفية وسمات القيادة الموقفية وأنماط القيادة الموقفية والقيادة الموقفية في المنهج النبوي والدور القيادي لمديري المدارس الثانوية في ضوء القيادة الموقفية، ويتناول المؤلف في الباب السادس القيادة التشاركيية والتي تستند على العمل الجماعي والتعاون والتطوع ومفاهيم التكوين الاجتماعي والأنثروبولوجي للإنسان وتقوم فلسفة هذا الاتجاه على قيام القائد بعرض المشاكل على مرؤوسيه وتداول النقاش فيها ثم اتخاذ القرار الجماعي بخطوات علاجها، وقد طرح المؤلف في هذا الفصل ماهية القيادة التشاركية وسمات القيادة التشاركية والخصائص السلوكية للقائد التشاركي والدور القيادي لمدير المدرسة في ضوء القيادة التشاركية، وينهي المؤلف الباب الثاني بالفصل السابع الذي تناول فيه القيادة التحويلية والتي تعتبر من أكثر اتجاهات الإدارة غموضاً رغم موقعها ومكانها في أدبيات الإدارة ، وقد طرح المؤلف مفهوم القيادة التحويلية وسمات القيادة التحويلية والقيادة التحويلية في المنهج النبوي والدور القيادي لمديري المدارس في ضوء القيادة التحويلية.

وينهي الدكتور الحربي كتابه بالباب الثالث الذي ناقش فيه متطلبات القيادة المدرسية في ضوء الاتجاهات الحديثة للقيادة التربوية حيث قسمه لفصلين جاء في الفصل الثامن اختيار القيادة المدرسية، حيث يؤكد الدكتور الحربي أن اختيار القائد التربوي ليس بالعملية السهلة خصوصاً في خضم عدم توفر معلومات واضحة عن هذا القائد فليس من ينجح في التدريس ينجح في إدارة المدرسة خاصة بعد تعدد المهام والمسؤوليات وما تتطلبه المدرسة من قيادة واعية قادرة على رؤية الأبعاد الحقيقية للعملية التربوية والتعليمية، وقد ناقش الدكتور في هذا الفصل المهارة الاتصالية والإنسانية للقيادة المدرسية، ومهارة استخدام وتوظيف التكنولوجيا والقدرة على تحدي النظام، ومهارة التعامل مع المتغيرات العالمية، والسمات الشخصية للقيادة المدرسية والتوصيف الوظيفي للقائد التربوي، منهياً كتابه بالباب التاسع الذي ناقش فيه تدريب القيادة المدرسية في ضوء الاتجاهات الحديثة للقيادة التربوية، فقد تجلت الحاجة الملحة والدائمة في وقت ثورة المعلومات إلى التدريب الذي يعتمد على اكتساب الشخص للمعارف والمهارات اللازمة في فترات قصيرة نسبياً وبأساليب حديثة تختصر المسافات وتلغي الحدود، حيث ناقش الحربي مفهوم وأهمية تدريب القيادة المدرسية، وأهداف تدريب القيادة المدرسية، والتدريب كنظام مفتوح، ومعايير الحكم على القيادة التربوية المدرسية الحديثة.

محب بلاده
2011-02-26, 20:21
القيادة التربوية



ان نجاح أي منظومة مرهون بوجود قيادة مؤهلة مستوفية كل شروط النجاح والتجديد للعمل فيها باحترافية ومهنية تضمن اعطاء نتائج مثمرة ، وان سر قوة التعليم تكمن في قدرة المدرس وتمكنه من اداء مهامه بفاعلية لانه الوسيلة الاساس وسيد الموقف في عملية التعليم اذ عن طريقه الخروج بصيغة ترتقي بدوره السامي .
والقيادة تشكلها جملة من المهارات منها الجسمية والفكرية والفنية والاجتماعية وترتبط بمعطيات عديدة مثل البيئة والمنهج وسياسة الدولة.وعندما نقول قيادة المعلم فاننا نعني قيادة التربية والمجتمع اذ ان المعلم هو جسر التوصيل لهذه القيم والمسميات.

ان صناعة المعلم او المدرس القائد من ضروريات التربية الناجحة لان المعلم اليوم هو اداة الاصلاح والبناء بحكم دوره التربوي والرقابي في المنظومة التعليمية اذ تلقى على عاتقة كثير من الاشياء اثناء عملية التدريس فدوره مرتبط ، بكل مضامين الحياة لانه يتعامل مع النشء وتعول عليه عملية التقويم ، لابد للمدرس ان يتاهل ويتكامل نفسيا واجتماعيا وتربويا من خلال اطلاعه على كل الاساليب الحديثة في التدريس التي من شانها تجعل منه الكيان المعطاء والقائد الحازم والناصح القويم والناقد البناء والاب الراعي والاخ الحريص ، لان القيادة في العمل هي سر العطاء وان صناعة المعلم القائد ضرورة من ضرورات الدولة ومن مسلمات التربية ، اذا هي مسؤولية التربية بامتياز ان تضع عملية تهذيب المعلم واخراجه تربويا وعمليا لا يتم الا بوضع ستراتيجية تتضمن زجه في دورات تقوية خارج البلد واطلاعه على مناهج وطرق واساليب التدريس الحديثة ومسايرتها، وتفعيل روح الاستقصاء والبحث عنده من خلال مطالبته بالانجازات البحثية والمقترحات التربوية وتعزيز الجانب القرائي لديه وتطوير اختصاصه وفق الرؤى التربوية الحديثة لان معلمينا وللاسف مازالوا يعيشون في قوقعة الماضي ولم يتحرروا من الجمود الفكري الذي اصابهم بسبب اجحاف الحياة ، فلا يقوى الواحد منهم على تعداد ثلاثة او اربعة مصادر اوكتب في اختصاصه .

اذا اردنا ان نبني جيلا يستشعر قيم الحياة ويواصل المسيرة بنسقها المثالي علينا تعزيز مفاهيم وقيم من شانها ان تؤهل المدرس لقيادة الجيل لانه الارض التي تغرس فيها جميع الاجيال فاذا هذه الارض كانت خصبة اينع زرعها وبان ريعها وان كان العكس فالاجدر ان نعمل على تخصيب هذه الارض واستصلاحها لنزرع فيها جيلنا الذي نريد.

محب بلاده
2011-02-26, 20:22
القيّادة التربويّة الميسّرة...والنموذج البديل

محمد الصغير داسه [/b][/font][/color] (") الحوار : 01- مدخل وإذا كانت التربية الحديثة تشمل أنواع النشاطات التي تؤثر في قوى الفرد استعداداته وغرائزه وميوله الفطريّة وأخلاقه، فان التعليم الحديث صار تعلما نجتهد في تعليم التلميذ كيف يتعلم، ولهذا فان المؤسّسات التربويّة مطالبة بتنميّة الاستعدادات والقدرات وبخاصة الذكاء عند المتعلمين في جميع أطوار التعليم وتكوين أخلاقهم، وإكسابهم المهارات والقدرات العقلية والملكات، وهي مدعوة وبإلحاح إلى ترقيّة ذوقهم الجمالي والإبداعي، وإذا كانت مناهج التعليم تفطنت لهذا واحتاطت للأمر كله في توجيهاتها، فإنه في الميدان حدث نكوص ولم يسلط الضوء على ذلك، حتى وإن كانت المضامين ضحلة تحتاج إلى إثراء وتعديل، إن حضور رجل التربيّة في الميدان لم يكن فاعلا ولا قويا كما ألفناه، وأن هيئة التأطير تجهد نفسها ولكن ليس لنشاطها أثر، ولنا أن نتساءل لماذا لم تفلح الجهات المسؤولة في تفعيل الأدوار؟ ثم متى تنهض لتحرير النفوس المحاصرة؟ هل القيّادة التربويّة واعيّة بإشكاليّة التفكير ومتمسّكة بالأهداف التي نرومها ونتطلع إليها؟ وهل الأهداف المطلوب انجازها واضحة في الأذهان؟ هل القيّادة التربويّة كانت ميسّرة للتغيير؟ وهل هيئة التدريس تملك المهارات المستحقة والمطلوبة للتنفيذ؟ ما هو النموذج البديل للنجاح في المسعى التربوي الإصلاحي؟ 02- نحن نتطلع من خلال التربيّة إلى الخروج على العالم المعاصر بمعارفنا المتجدّدة بأخلاقنا وسلوكياتنا وقيّمنا وننفض غبار التقوقع، ونعتلي منابر المعرفة بوعي لولوج المرحلة التاريخيّة بزاد علمي ومعرفي مكين،دون أن يكون لنا تناقض مع الذات وجلدها كما يحدث، أو نضرب بانتماءاتنا عرض الحائط، ونقحم أبناءنا في دوّامة من الأوهام والمتناقضات، إن المنظومة التربويّة الجزائريّة قادرة على تسجيل حضورها القويّ في المحافل الدوليّة، إذا أخلص المسيّرون والمنفذون في المسعى، وقد فعلنا ذلك عشيّة استعادة السيادة الوطنية وعبر المسار التربوي ألتعلمي والدليل على ذلك الإطارات الجزائريّة التي نفتخر بها ونتباهى، ولئن أصيبت المدرسة بكوبة فلأن التجربة الإصلاحيّة الجديدة تولى أمرها أناس لم تكن لهم تجربة في الميدان، فانفردوا بالإصلاح ونأوا عن الواقع التربوي بعيدا وتنكروا للقديم، وحاولوا إحداث فعل القطيعة مع النظام التربوي القديم وخاصة المدرسة الأساسيّة دون أن ينتبهوا بأن الإصلاحات التربويّة حلقات متواصلة الواحدة تكمل الأخرى، فالمسار التربوي كالقطار، العربة الأولى تجر الثانية والتي خلفها تدفعها،فالإصلاحات لا تحدث فجأة ولا تتخلى عن مكتسبات أمّة وتجربة أجيال،وإنما الاصطلاح الحقيقي هو التحسين والتغيير والإضافات ومواكبة العصر،ولعل ذلك ماكان سببا في العثرات والأخطاء الخطيرة،ونحن إذ نبحث عن مكامن الخطأ ونجلي الصواب فإننا نبحث على التأسيس لمنظومة الوعي لدى الأطراف الفاعلة في التربيّة ولدى المنظرين والمنفذين،لطالما أن لكل الإصلاحات لها متطلباتها الضخمة وأدواتها وأهمها القيّادة الميسرة وجاهزيّة هيئة التدريس والمهارات المستحقة والمطلوبة. 03- فللمنظومة التربوية: -1- تقاليدها: والتقاليد مستمدّه من تلاقح الأفكار ومن نضج التجربة والخبرة، ومن العمل المكتسب والسائدة في المدارس منذ فجر الاستقلال إلى اليوم، ثم من طاعة وانضباط وانتظام، ومعاملة محترمة وانسجام وتعاون بين جميع الأطراف وتسيير صارم ووعي بالأهداف والمرامي والعلاقات المتميّزة داخل المؤسسة التربويّة وخارجها.. 3-2- نظامها: والنظام له ضوابطه من أنظمة تربويّة ومواقيت التلاميذ والقانون الداخلي والتنظيمات التربويّة ومختلف اللوائح وما تعلق بهيئة التدريس والإدارة والعمال والأعمال المكملة للمدرسة.. 3-3- سياستها: وللمنظومة التربويّة مرجعياتها السيّاسيّة التي تحدد أهدفها وترسم غاياتها من بينها الدستور وميثاق التربيّة والمراسيم وتوجيهات المناهج والتعليمات الرسميّة، نجد هذه السيّاسة مكرّسة في المناهج، في الكتاب المدرسي وفي جميع التوجيهات... 3-4- فلسفة التغيير والمطالب: وفلسفة التربيّة مستمدّة أسسها من مشاريع الأمة واختياراتها ومعتقداتها وتاريخها ونضالاتها وبعدها الحضاري والحياتي والفكري بخاصة، وهذه الأفكار موجودة، لكن هي في حاجة إلى تفعيل وليس إلى إصدار أحكام، ويعنينا الذي ينفذ ويتابع التنفيذ، ويسعى إلى توطين الفكرة وبلورتها في الأذهان. 04- مصادرها الماديّة والقيّادية: وإنه لا يمكن لأيّ مشروع تربويّ أن يعرف النجاح إلا إذا توفرت لديه الهياكل الفيزيائية القاعديّة والتجهيزات البيداغوجيّة ومختلف المرافق الوظيفيّة، وهذه والحمد لله موجودة بما فيه الكفاية، بل نعتبر مؤسساتنا في صدارة الدول العربيّة لكن الذي ينقص هو المبادئ الحسنة التي تسبق الأعمال والنوايا والهياكل وتتقدمها، فهل استعملنا ما لدينا من هذه الصروح بموضوعيّة وذكاء وهدوء؟ أعتقد أن الإشكاليّة في التوظيف وليس في التكديس، في الاستعمال الأمثل لما هو متاح وليس في البحث على ما لم يتحقق في الخيّال، في القيّادة التربويّة الميسّرة التي تبحث وتذلل الصعاب وتتابع بوعي. 04-القيادة التربوية: ونعني بذلك مدير المدرسة الابتدائية ومفتش التربية والتعليم الأساسي ومدير الإكمالية ومدير الثانوية ومفتشو المادة كل في اختصاصه، ومديرية التربية بجميع مصالحها وفروعها، والتفتيشيّة العامة، هذه كلها مجتمعة منسجمة متعاونة ملزمة بأن تعزف على وتر واحده هو إعداد الأجيال الإعداد الأمثل، وإذا كانت القيّادة التربويّة هي عمليّة انجاز عمل ما عن طريق التأكد من أن أفراد الجماعة يعملون معا بطريقة طيّبة كما يرى (توماس) فان القائد لابد أن تتوفر فيه شروط ومن بينها: قيّادة الجماعة في تحديد الأهداف بدقة وموضوعيّة، والتخطيط وتنفيذ العمل وفق معايير وطرائق تحقق التقدم في الأداء وتجعل من الفرق التربوية متعاونة منسجمة يشعرون بلذة الانجاز ومتعة النجاح، ويشعر الطالب بحرارة الموقف والجديّة والإخلاص في المسعى،فالقيّادة هي القدوة وهي الإقناع والتأثير عن طريق التواصل والمبادرات المنعشة وصولا إلى تحقيق الأهداف 4-1- التمسك بالأهداف: ويتوقف نجاح الإدارة التربويّة على القائد الذي يلعب الدور الأساس في تحديد الأهداف ورسم الطرق وتحديد الوسائل التي تحقق تلك الأهداف والتمسك بجوهرها حتى لا يحدث الانحراف والتسيّب، ولابدّ من التفتح على المحيط والوعي بالواقع. 4-2-وضوح لأهداف: وهناك أدوار تتقاسمها الجماعة دون أن تتداخل الصلاحيّات أو تملى عليهم الحلول، ودور المدير فيها منسقا موجها ولا يتأتى له ذلك إلا إذا كانت الأهداف المطلوب تحقيقها واضحة في الأذهان، وان يتبنى رسالة التربيّة بكل أبعادها ومراميها انتماء وولاء ويجسد المبادئ القيادية في يوميّاته،و يعمل على تغليب المصلحة العامة على الأهواء وتجنب تمييع القرارات وإهدار الوقت فيما لا يفيد. 1-4- تشجيع المدرسين على البحث والتجديد وهذه الحلقة نجدها مفقودة في المجتمع المدرسي رغم توفر الإمكانات من مكتبة وأجهزة حاسوب وشبكة لانترانت فتحضير المذكرات وإعداد الدروس هي عمليّات بحثيّة تكوينيّة هامة لابد أن تحظى بالرقابة والتشجيع، وان تكون الأنشطة كلها متساوية الحظوظ،أيعقل أن يكون التاريخ نشاطا غير مرغوب فيه،والتربية الفنية غير مجدية، وحصص التعبير مستغنى عنها، المناهج متكاملة، وإنه بدون إعداد الدروس لا نصل إلى نتيجة، حتى وان البعض من المدرسين يتحايل ويذهب إلى الجاهز من الأعمال يأخذه من المواقع لتغطيّة العجز ولتبرير إخفاقاته ويزيده تشجيعا ذلك الزائر الطيف الذي يكتفي بنقل العناوين على عجل وأحيانا يطلبها عند مدخل الباب لإثبات حضوره، فكيف يكون للأستاذ ضمير وقد نزع الزائر الشبح فتيل الشوق والرغبة في دقائق معدودات ألا بعدا للعابثين، ويصد ق في هؤلاء قول القائل {إذا كان رب البيت للطبل ضاربا* فلا تلومن الصبية في حالة الرقص}.. 05- 1- امتلاك مهارات المراقبة والمتابعة والتقويم مع مراعاة الديمقراطيّة في الحياة المدرسية، وهناك مهارات نختصرها في الآتي وتشمل: 3-1- المهارة الفنية: وتتمثل في فهم الآخر ومخاطبة الجميع بلغة الوضوح، حيث نبحث على خطة لنظام الاتصال التربوي والتواصل وتنظيم الاجتماعات وإدارة الوقت وحسن صياغة التقارير الإداريّة والتربويّة التكوينيّة والتعامل بذكاء مع المتغيّرات وإحداث مهارات التفكير وتكوين رؤيا مميّزة للمؤسّسة التربويّة بعيدا عن الاستعراضيّة والسطحيّة وأقوال مجرّدة من الأفعال، وان نجاح التربيّة في وعي قيّادتها ونضج تجاربهم وخبراتهم وإخلاصهم.. 05-2- المهارة الإنسانية: وتتمثل في فنّ التعامل مع الناس عامة والمجتمع المدرسي بصفة خاصة،والعمل على تنسيق الجهود وخلق روح التعاون الجماعي بينهم وهي مقدرة المسؤول التربويّ على التعامل الفعال والسلوك المهذب كعضو في جماعة وكعنصر فعّال في تنميّة قدرات الفرق التربويّة، فالقيادي الناجح يملك مهارات الإقناع المتجدّدة فيعرف نفسه ويعرف نقاط ضعفه وقوّته ويعرف مالدى الآخر من تجربة وخبرة ومعارف وأفكار، وأن يجعل نفسه قدوة ومثلا يحتذي فالمدير الذي يغيب لا يستطيع أن يلزم أعوانه بالانضباط فهو مدير فاشل والمدير الذي يجهل قواعد اللعبةالاداريّة نظمها وقوانينها يكون محل سخريّة وازدراء،والمدير الذي يطلب من المدرسين فهم المناهج وهو لم يطلع على توجيهاتها مدير غائب عن الوظيفة، تعليماته لاتجد طريقها إلى العقول ولا تحظى بالتنفيذ، كنت ذات يوم في زيارة لزميل مشرف على عملية تكوينية فسأله المدرسون عن كيفية استعمال الكتب الجديدة{جديد السنة الثالثة هذا العام } فقال:لم نزوّد بعد بالجديد والسنة الدراسية قد انطلقت قلت: أراك غائب عن التربية { أتنتظر السماء تمطر عليك ذهبا وفضة } فقال: والله شغلتنا الجداول والإحصاءات وليس لدينا وقت للاطلاع على المناهج والكتب، قلت:ه ذا{ عذر أقبح من ذنب} وتلك عملية انتحاريّة فكيف لا تكون لك دراية بالمستجدات، فليس صعبا ولا مستحيلا أن نعالج أمورا بيداغوجة بسيطة كهذه بدلا من انتظار التعليمات وتعقيد الأمور، الكارثة أن نشارك في التسيّب، كان أحد المديرين في سوق أسبوعيّة بعيدا عن مكان عمله والتقى ببعض المعلمين في السوق فزع يسألهم ما جاء بكم إلى هنا وقد تركتم أقسامكم؟ فأجابه أحدهم ساخرا الذي جاء بك إلى هنا وقد تركت مدرسة بمطعمها، فالتربيّة الحديثة تتطلب وعيا وإخلاصا، وإرشاد المعلم و المتعلم ومساعدتهما للوصول إلى المبتغى، نعوّد أطفالنا من اليوم الأول النظام والانضباط والتفكير والمثابرة وحب العمل ونجعلهم يعتمدون على أنفسهم، نساعدهم ولا يجب أن نأخذ مكانهم ،فهم يحتاجون إلى إرشاد وتوجيه النظر إلى النقطة الهامّة المطلوبة ونشجعهم على ترتيب العمل ترتيبا يؤدي إلى تلك النقطة، ولا يتأتى لنا ذلك إلا إذا كان لنا حضور قويّ فاعل ومنتج، نشعر بالمسؤوليّة ونقدرها حقّ قدرها، وإذا كانت الإصلاحات التربويّة حتميّة تاريخيّة وضرورة حضاريّة لا مندوحة عنها خاصة ونحن في عصر انفجار المعارف فليس صحيحا أن نكرّس مفهوم (موت المعلم وميلاد المتعلم ) ولكن نقر بمبدأ ذاتيّة التعلم، وهناك إشراف وهناك قيّادة يستعملان أحدث مقاربة [الكفاية] والمقاربة بالكفاءات هي ذلك المحتوى من المهارات والمهام والوظائف يمتلكها القائد التربويّ لتأديّة عمله وانجازه بفعاليّة كيما يمتلكها المدرّس والطلبة، وكما تكون القيّادة يكون المدرّس وتكون المدرسة فالتربيّة بإشرافها التربويّ والمؤسسة بمديرها والفوج بأستاذه،كل يملك صفة القيّادة التربويّة في مجاله،وهي عمل تعاوني جاد ومسؤول،وإذا كان المشرف قدوة فان المدرّس قدوة التلاميذ يحاكونه في حركاته وسكناته وأخلاقه وعاداته وأفكاره وآرائه... 6- المهارة الإدراكية: وللقائد التربوي مهارات إدراكيّة تعطيه صورة عن الأمور ورؤيا واضحة لشبكة العلاقات التي تربط وظائف الإدارة التربويّة ومكوّناتها، هذه المهارات تمنحه قدرة على إدارة القضايا والموضوعات والمشكلات التربويّة سواء تعلق الأمر بالمناهج والأنشطة التربويّة التي يقوم بها المدرسون والتلاميذ أو تعلق الأمر بوظيفة المؤسسة وأهدافها ومدى انسجامها مع السيّاسة والأهداف العليا للأمة وحجر الزاوية فيها التلميذ ذاته،هذا يتطلب معرفة بيئتة ومحيطه ورغباه وتطلعاته واعتماد الخبرات والتجارب، كل هذا
يساعد هيئة الإشراف أن تعمل علي جودة الأداء وتمرّر قراراتها وتوجيهاتها بل تجعلها أكثر مرونة وواقعيّة قابلة للتنفيذ، ولابد أن تلامس ثقافة المشرفين وخبرتهم مهارات فنيّة وأن تكون كل النشاطات ملوّنة بالمعارف والإبداع وجديد العصر،إن المجتمع المدرسي في حاجة ماسة إلى تشجيع العمل التعاوني لتحسين العمليات الصعبة،ودعم التغيير وترقيّة مشاعر المربين إزاء بعضهم البعض وإزاء الآخر،وان للطلبة حقوقا وواجبات كما للمشرف والقائد حقوق وواجبات، ولا بد من إشراك الجميع في القرارات وإشاعة روح العدالة والمساواة، فالمدرسة شبكة من القيّم والمطالب والمشكلات لذلك يتطلب الأمر توظيف التفكير الكلي عند تناول مدخلات المشروع التربوي ومخرجاته وأثناء الإعداد والتنفيذ والتقييم، وعلينا أن نبحث دوما على النموذج البديل. 07- فما هو النموذج البديل ؟ يتمثل النموذج البديل في: الإدارة الميسّرة التي تعمل على تحريك الجماعة وتساهم بوعي في تحقيق معايير الرقابة والمتابعة والتي يتم على أساسها قياس الأداء، في التعليم الأصيل والمناهج المريحة القابلة للتنفيذ،في الطالب المستكشف الذي ينشط في أجواء تربوّية مناسبة، في المعلم الكفء الميسّر للتغيير وفي هيأة الإشراف المتميّزة والقيّادة الميسّرة للتغيير،في التقنيات والوسائط المساعدة على التعلم والتعليم التعاوني التفاعلي والتقييم الموضوعي النزيه وفي زرع الثقة في نفوس المتعلمين ولإعطاء كل مادة في التوقيت حظا من العناية والاهتمام... كان الله في العون

محب بلاده
2011-02-26, 20:29
ديوان ابن الحداد الأندلسي - المكتبة الوقفية للكتب المصورة PDF (http://www.waqfeya.com/book.php?bid=3088)

عنوان الكتاب: ديوان ابن الحداد الأندلسي; المؤلف: ابن الحداد الأندلسي; المحقق: يوسف علي طويل; حالة الفهرسة: غير مفهرس; الناشر: دار الكتب العلمية

محمدفارس4726
2011-02-26, 20:47
بارك الله فيك اخي

جيلاني العمري
2011-02-27, 07:12
مشكور جدا وبارك الله فيك.