المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ارجوا الاجابة مستعجل


دنيا الافراح
2011-02-26, 15:49
من فوائد المكي و المدني معرفة الناسخ و المنسوخ و التدرج في التشريع كيف ذلك؟

جزائرية هنا
2011-02-26, 15:56
sorry but i have no answer
sorry

دنيا الافراح
2011-02-26, 20:16
thank youuuuuuuuuuu

azizovic
2011-02-26, 20:37
فيما إذا وردت آيتان أو آيات من القرآن الكريم في موضوع واحد، وكان الحكم في إحدى هاتين الآيتين أو الآيات مخالفًا للحكم في غيرها، ثم عُرف أن بعضها مكي وبعضها مدني، فإننا نحكم بأن المدني منها ناسخ للمكي نظرًا إلى تأخر المدني عن المكي.
قال الحارث المحاسبي رحمه الله- عند حديثه عن الناسخ والمنسوخ، قال: "فأول ذلك معرفة السور المكية والمدنية ليعرف أن ما فيها من الأمر والأحكام نزل بمكة أو بالمدينة، فإذا اختلف كان الذي نزل بالمدينة هوالناسخ، لأنه الآخر في النزول".
وقال مكي بن أبي طالب رحمه الله: "ويجب أن تعلم المكي من السور من المدني، فذلك مما يقوي ويفهم معرفة الناسخ والمنسوخ".
ويقول أبو جعفر النحاس رحمه الله: "وإنما يذكر ما نزل بمكة والمدينة، لأن فيه أعظم الفائدة في الناسخ والمنسوخ، لأن الآية إذا كانت مكية وكان فيها حكم، وكان في غيرها مما نزل بالمدينة حكم غيره عُلم أن المدنية نسخت المكية".
وللقرطبي رحمه الله كلام نفيس في هذا المقام ذكره في مقدمة تفسيره، فيقول: "وينبغي له- أي المفسر- أن يعرف المكي من المدني، ليفرق بين ما خاطب الله به عباده في أول الإسلام، وما ندبهم إليه في آخره، فالمدني هو الناسخ للمكي في أكثر القرآن".
وقال الجعبري رحمه الله: "وجل فائدته تظهر في علم الناسخ والمنسوخ بسبب معرفة المتقدم والمتأخر".
نموذج تطبيقي للفائدة الأولى:
قوله تعالى: (ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها) {النحل: 91}، "أمر الله عباده في هذه الآية أن لا يحنثوا في يمين أكدوها بالحلف، وكان هذا قبل نزول آية الكفارة في المائدة، وقبل نزول قوله تعالى في أمر الإفك: (ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى)" {النور: 22} ، فنسخ الله ذلك بالكفارة المذكورة في المائدة، وبما أمر به أبا بكر الصديق رضي الله عنه في قوله: (ولا يأتل أولو الفضل منكم) وبقوله ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم) {البقرة: 224}، والنحل مكية والمائدة والبقرة والنور مدنيات، فحسن نسخ المدني المكيَّ.