abdelhaki
2011-02-25, 23:33
وبعد سنة من الغربة عن الدار ، وصلتني أخبار عن مرض والدتي والذي ألزمها الفراش ، فرجعت إليها ، ولكم كانت الفرحة بلقياي ، ولكم كان الأسف على إخوتي الذين لم يبالوا بها . اللهم إلا بعض النقود التي كانوا يبعثونها مع أولادهم كأن أمهم خادمة عندهم ..
وكم احترق قلبي لما أخبرتني أن زوجتي لم تحتمل الصبر ، فرجعت إلى أهلها ..
وبينما عيون السامعين ترقرق إذ يدق باب القسم ، وطلع الضجيج كطلوع الفجر ، إنه مدير المدرسة الذي همس إلى المعلم وعلامة الأسى ظاهرة عليه..
- أنس محمد الأمين ..
- فقام الطفل وانقبض عبد العظيم ، خرج الصغير مع المدير والبقية تنتظر بشوق تتمة القصة ..
- وبقيت أرعى والدتي ليالي وأياما .. كما حاولت البحث عن زوجتي وولدي .. فلم أجد لهما أثرا ، ولم يبق لي لإلا أن أكتب إلى الجرائد .. فكتبت : إلى زوجتي السيدة أنس عائشة ..
- واضطرب القسم ، ثم قام المعلم الحائر مهدئا القسم وهو يقول لعبد العظيم :
- أتريد أن تقول أنك أنس عبد العظيم ؟ .. وأن محمد الأمين ابنك ؟..
- واشتد بكاء عبد العظيم لهذا الموقف المليء ذلا .. فلم يبق بينه وبين ابنه إلا بضع خطوات .. ثم توجه المعلم إلى تلاميذه قائلا :
- أيها الأبناء .. لقد جاءنا اللحظة خبر وفاة أب .. زوج .. أوووه ..
- واضطرب المعلم الذي أخرصه الموقف ، وفهم التلاميذ الذي بكوا ببكائهما .
- وطرق الباب .. فعم الصمت .. ودخل المسكين الذي لم يخبر بوفاة مربيه .. وإنما أخبر بأنه جد مريض بسبب حادث سيارة ..
دخل الأمين والحزن قد ملكه مما زاد الطين بلة . فكأن الحجرة نائحة مات قريبها.. إنه بكاء واحد تعددت أسبابه .. ( يتبع)
وكم احترق قلبي لما أخبرتني أن زوجتي لم تحتمل الصبر ، فرجعت إلى أهلها ..
وبينما عيون السامعين ترقرق إذ يدق باب القسم ، وطلع الضجيج كطلوع الفجر ، إنه مدير المدرسة الذي همس إلى المعلم وعلامة الأسى ظاهرة عليه..
- أنس محمد الأمين ..
- فقام الطفل وانقبض عبد العظيم ، خرج الصغير مع المدير والبقية تنتظر بشوق تتمة القصة ..
- وبقيت أرعى والدتي ليالي وأياما .. كما حاولت البحث عن زوجتي وولدي .. فلم أجد لهما أثرا ، ولم يبق لي لإلا أن أكتب إلى الجرائد .. فكتبت : إلى زوجتي السيدة أنس عائشة ..
- واضطرب القسم ، ثم قام المعلم الحائر مهدئا القسم وهو يقول لعبد العظيم :
- أتريد أن تقول أنك أنس عبد العظيم ؟ .. وأن محمد الأمين ابنك ؟..
- واشتد بكاء عبد العظيم لهذا الموقف المليء ذلا .. فلم يبق بينه وبين ابنه إلا بضع خطوات .. ثم توجه المعلم إلى تلاميذه قائلا :
- أيها الأبناء .. لقد جاءنا اللحظة خبر وفاة أب .. زوج .. أوووه ..
- واضطرب المعلم الذي أخرصه الموقف ، وفهم التلاميذ الذي بكوا ببكائهما .
- وطرق الباب .. فعم الصمت .. ودخل المسكين الذي لم يخبر بوفاة مربيه .. وإنما أخبر بأنه جد مريض بسبب حادث سيارة ..
دخل الأمين والحزن قد ملكه مما زاد الطين بلة . فكأن الحجرة نائحة مات قريبها.. إنه بكاء واحد تعددت أسبابه .. ( يتبع)