مصطفى قاسمي
2011-02-25, 17:12
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوارَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَازَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوااللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأرحام إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴿النساء: ١﴾
:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْجَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍفَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُواعَلَىٰمَافَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴿الحجرات: ٦﴾
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتابالله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشرالأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكلضلالة في النار*** عفان الله وإياكم
فلقد فرض الله علينا طاعة أولي الأمر فينا وهم الأمراءوالعلماء كما قال شيخالإسلام ابن تيميه، وثبت ذلك في كتاب الله، بقوله سبحانه: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوااللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْتَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْكُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الأخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌوَأَحْسَنُ تَأْوِيلا ﴿النساء: ٥٩﴾"
عنالعرباض بن سارية (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=143)رضي الله عنه قال : وعظنارسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ، وجلت منها القلوب ، وذرفت منها العيون ،فقلنا : يا رسول الله ، كأنها موعظة مودع ، فأوصنا ، قال : أوصيكم بتقوى الله ،والسمع والطاعة ، وإن تأمر عليكم عبد ، فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين ، عضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثاتالأمور ، فإن كل بدعة ضلالةرواهأبو داودوالترمذي (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13948)، وقال حديث حسن صحيح
.................................................. .................................................. ...............................................
لا يخفى أن الوطن العربي اليوم يتعرض لتحولات عظيمة يمكن أن تحيد عن مسارها في أية لحظة بسبب التوترات الاجتماعية والاحتقان الطائفي والمذهبي الذي يتغذى من مصادر داخلية وأخرى خارجية لم تعد نواياها وأطماعها التوسعية خافية على أحد ومن مصلحتنا اليوم ان نتريث قليلا حتى ندرك الحقيقة كاملة ليكون منطلقنا منطلقا صحيحا يخدم أمننا وأمتنا الإسلامية ويصون العرض والأرض ولا نتبع الهوى والشيطان فيضلنا عن طريق الهدى وما نزل من الحق فنكون من الخاسرين وواجبنا اليوم يحتم علينا جميعا ان نكون صفا واحدا حتى نخرج من هذه المحنة التي ألمت بنا في ديار الإسلام حيث لمعت ريح التغيير وبدأ التنافس من أجل الإعداد لغدٍ أفضل حتى وإن كان هذا الأمر يتعارض مع كتاب الله وسنة نبينا عليه الصلاة وسلام غير مدركين العواقب...
أذكر في الأخير أن إتباع السنة والرضا بها هو ما يوجب الفرج والفتح من الله مهما بدا الأمر شديدا:
.................................................. ....
عن أبي هريرة قال: لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم ( لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير ) قال: فاشتد ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بركوا على الركب فقالوا: أي رسول الله! كُلِّفْنَا من الأعمال ما نطيق؛ الصلاة والصيام والجهاد والصدقة وقد أنزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم سمعنا وعصينا ؟ بل قولوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير. فلما اقترأها القوم ذلت بها ألسنتهم فأنزل الله في إثرها ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ) فلما فعلوا ذلك نسخها الله تعالى وأنزل الله عز و جل ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ) قال: نعم . ( ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ) قال: نعم. ( ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به ) قال: نعم. ( واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين ) قال: نعم. مسلم ( 125)
:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْجَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍفَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُواعَلَىٰمَافَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴿الحجرات: ٦﴾
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتابالله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشرالأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكلضلالة في النار*** عفان الله وإياكم
فلقد فرض الله علينا طاعة أولي الأمر فينا وهم الأمراءوالعلماء كما قال شيخالإسلام ابن تيميه، وثبت ذلك في كتاب الله، بقوله سبحانه: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوااللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْتَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْكُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الأخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌوَأَحْسَنُ تَأْوِيلا ﴿النساء: ٥٩﴾"
عنالعرباض بن سارية (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=143)رضي الله عنه قال : وعظنارسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ، وجلت منها القلوب ، وذرفت منها العيون ،فقلنا : يا رسول الله ، كأنها موعظة مودع ، فأوصنا ، قال : أوصيكم بتقوى الله ،والسمع والطاعة ، وإن تأمر عليكم عبد ، فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين ، عضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثاتالأمور ، فإن كل بدعة ضلالةرواهأبو داودوالترمذي (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13948)، وقال حديث حسن صحيح
.................................................. .................................................. ...............................................
لا يخفى أن الوطن العربي اليوم يتعرض لتحولات عظيمة يمكن أن تحيد عن مسارها في أية لحظة بسبب التوترات الاجتماعية والاحتقان الطائفي والمذهبي الذي يتغذى من مصادر داخلية وأخرى خارجية لم تعد نواياها وأطماعها التوسعية خافية على أحد ومن مصلحتنا اليوم ان نتريث قليلا حتى ندرك الحقيقة كاملة ليكون منطلقنا منطلقا صحيحا يخدم أمننا وأمتنا الإسلامية ويصون العرض والأرض ولا نتبع الهوى والشيطان فيضلنا عن طريق الهدى وما نزل من الحق فنكون من الخاسرين وواجبنا اليوم يحتم علينا جميعا ان نكون صفا واحدا حتى نخرج من هذه المحنة التي ألمت بنا في ديار الإسلام حيث لمعت ريح التغيير وبدأ التنافس من أجل الإعداد لغدٍ أفضل حتى وإن كان هذا الأمر يتعارض مع كتاب الله وسنة نبينا عليه الصلاة وسلام غير مدركين العواقب...
أذكر في الأخير أن إتباع السنة والرضا بها هو ما يوجب الفرج والفتح من الله مهما بدا الأمر شديدا:
.................................................. ....
عن أبي هريرة قال: لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم ( لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير ) قال: فاشتد ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بركوا على الركب فقالوا: أي رسول الله! كُلِّفْنَا من الأعمال ما نطيق؛ الصلاة والصيام والجهاد والصدقة وقد أنزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم سمعنا وعصينا ؟ بل قولوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير. فلما اقترأها القوم ذلت بها ألسنتهم فأنزل الله في إثرها ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ) فلما فعلوا ذلك نسخها الله تعالى وأنزل الله عز و جل ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ) قال: نعم . ( ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ) قال: نعم. ( ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به ) قال: نعم. ( واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين ) قال: نعم. مسلم ( 125)