مشاهدة النسخة كاملة : ¤؛°`°؛¤ّ زَهرةُ الهِنْدِباء ¤؛°`°؛¤ّ
يوسُف سُلطان
2011-02-24, 18:04
¤؛°`°؛¤ّ زَهْرَةُ الهِنْدِباء ¤؛°`°؛¤ّ
http://upload.arabia4serv.com/images/75258025146544490013.jpg
السماء هذا الصباح مليئة بالشمس والهدوء ، تجعلني أستنشق رائحة الربيع مبكرا ، وأسترجعُ أيّام الطفولة البيضاء ومملكة الشمس والعصافير ..
حين يأتي الربيع مجددا ويجدنا لا نزال أطفالا بأظافر طريّة لا تخدش الحياة ، تلك هي المعجزة التي كنّا دائما نحلم أن تتكرّر حين تتحقق لنا ، لأنّنا لا نشبع منها أبدا .
كنّا نملكُ كلّ الأرض ، بالنسبة لنا كوكبُ الأرض كان من معدنِ السعادة والسماء كلّها أمنيات.. وأينما حطّت أقدامنا فهي أرضنا وحلمنا .. حتى قبل أن نُدرك حظّ الوطن والانتماء.
لم يكن يحملنا النسيم بعيدا فقد كان الكبار يرسمون لنا حدود السير الضيّقة وخطط الحياة القصيرة، ولكن عقولنا الصغيرة كانت أوسع من كلّ الحدود وكانت أحلامنا تزدري كلّ الخطط ، وبين كلّ شعاع و آخر مساحة واسعة للحلم ، والشمس تنزل بأغصان النور لنعلّق عليها ما نشاء من رغبات وسرعان ما تصعد من جديد و تغسلها بماء النّقاء والبراءة وتعود بها في اليوم التالي لتسلّمنا الهدايا ..
لم يكن ليكفّنا أحد
فالشمس كانت مملكتنا التي لا يطالها الكبار
-------------------------
كُنتُ طفلا وقبل أن أعرف الورد والياسمين وباقات "التوندرو" البلاستيكي انتبهت لزهرة كانت تنمو بالقرب من بيتنا دون أن تشكو العطش أو تحلم بمزهرية بديعة تحملها لتتزيّن كعروس تتجمّل للضيوف ...
كانت زهرتي تكتفي باستهلاك الأيّام والذكريات ولا تلفت انتباه أحد ..تكبر وحيدة في صمت بلا لون ، بلا رائحة ، ولم تكن لتُغري العشّاق والمحبّين فيقطفونها
كان الجميع يتجاهلها، ولم توحي للنحل أن تتخذّ منها قوتا ولا للفراش أن يمتّص منها الألوان ،كانت أشبه بفراشة شفّافة ،لا يراها إلا الأطفال..
أتذكّر ربيع الطفولة وكيف كنّا نقطفها رغم الشوك، وننفثها لتتطاير في الهواء كالفراشة ثمّ نركض خلفها،والبهجة والضحكات تملأ السماء
تلك الزهرة العجيبة، كم كانت تجعلنا نتعب وننطّ ونعرق ونتّسخ ونفرحُ نفرحُ
نفرح
... بلا ثمن..
كم كانت تشعرنا بالسعادة ونحن نراها تطير بخفّتها عاليا في السماء تسبق الفراشات لتعانق الشمس..لم أحبّ يوما أن أتعقّب الفراشات وأمسكها وأقطع أجنحتها كما كان يفعل أقراني ،كنتُ رومانسيا منذ الصغر
، كنتُ أشفق على الفراشات وأبكي وأنا أراها بلا أجنحة تزحف على العشب وتدوسها أقدامهم الصغيرة أو يضعونها في أكياس الحليب حتى تختنق ، كم كنتُ أكره ذلك ..
كم كنتُ أحبّ الحياة ولا أزال...و أحبّ زهرة الهِندِباء
حسين داي -أمس
23/02/2011
أهدي في الختامِ زهرة هندباءة إلى كلّ من ركض خلفها وأتعبتهُ
http://www.cs.duke.edu/%7Emsirivia/dandelion/dandelion.jpeg
هبة الله الرحمن
2011-02-24, 19:39
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما شاء الله عليك استطعت بحروفك أن تأخذنا على بساط راقى
الي تلك المساحة النقية في حياتنا
والى تلك الزهرة التى لاطالما دعبناها بين الأيادى و لهثنا و راءها
جميل هذا التصوير منك أيها الأستاذ الفاضل
تقبل حروفي المتواضعة هنا
دمت فى حفظ الرحمان
hasnihasni5001
2011-02-24, 19:49
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااا
مواطن فقط
2011-02-25, 15:53
يوسف ياصديقي ...
من تلك الحقول التي طاردنا فيها طفولتنا ..وتلك التي طردت منها طفولتنا . .. زهرة منسية كالبنفسج في عشرية ماضية ..
يوسف ياصديقي ..طفولة لم نشبع منها ...
تقديري
سفيان الحسن
2011-02-25, 15:55
السلام عليكم ورحمة الله اخي حقا اخدتنا في معك في رحلة نحوالجمال ونحو الابداع امتعتنا اخي حقا بارك الله فيك
أحمد الجمل
2011-02-25, 16:12
استمتعت برحلتك التى أخذتنا فيها عبر حروفك الساحرة إلى عالم الطفولة الرائع
بكل ما فيه من أحلام وآمال وسعادة
تحياتى لك
ودمت فى حفظ الله
سيد العرين
2011-02-25, 21:15
اولا شكرا على الهدية
و شكرا لك لأنك أخذتنا معك في رحلة لطالما اشتقنا لعودة أيامها الجميلة
تحياتي الخالصة:mh31:
نزف لك شكرا كبيرة و قد عدت بنا الى يوميات الزمن الجميل ، اين البراءة فينا تعشق كل شيء... ...زخات المطر و الجري على وقع نغماتها و لا اروع.......برك الماء و رنين اقدامنا الصغيرة يخدش سكونها و لا أجمل... تراب الصيف و رائحة الغبار .... وحل الشتاء و لون الطين تداعبه اناملنا الناعمة ......حتى مع النمل كانت لنا قصص .اتذكر جيدا النملة السوداء برشاقتها و اناقتها و تحريضنا لهاضد النملة الحمراء الشريرة حليفة *العسكر* كما رسمنا لها بمخيلتنا الصغيرة.......كم سرحنا و مرحنا . كم و كم........
شكرا بحجم شوقنا لتلك الأيام.......شكرااااااا.
امل لا ينتهي
2011-02-25, 22:14
السلام عليكم
سافرت عبر حروفك الى مساحات تعج بالبراءة والطهر
واعود الى مكاني هاهنا فيغمرني الحنين
لحرفك كما لشخصك اجمل التحايا
شكرا لك
كنت هنا ارتوي
اختك امل لا ينتهي
أمآآآآني البنفسج
2011-02-26, 13:30
جميلة رحلتك أخي سلطان
أرجعتنا سنين إلى الوراء لقلوب براءة خلف القضبان
أعرف تلك الزهرة النادرة الوجود عبر الزمان
جريت خلفها لكنني لم أكن أحبها كثيرا لأنها دون ألوان
فكنت أفضل الزهور الربيعية الباهية البنفسجية .. البيضاء و الضفراء و غيرها
راقت لي جدا عودتك لمرحلة الطفولة
يبدو أن أصدقائي كثر من محبي الزهور :mh31:
يوسُف سُلطان
2011-02-27, 12:47
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما شاء الله عليك استطعت بحروفك أن تأخذنا على بساط راقى
الي تلك المساحة النقية في حياتنا
والى تلك الزهرة التى لاطالما دعبناها بين الأيادى و لهثنا و راءها
جميل هذا التصوير منك أيها الأستاذ الفاضل
تقبل حروفي المتواضعة هنا
دمت فى حفظ الرحمان
.. عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ذات الهيبة ، والحرف الخلاّب :
شكرٌ .. أنثره مع النسيم يتطاير مقتفٍ أثر الهندباءة في أواخر أيّام الربيع .. حيثُ كنّا نلعب و نتبادل الهدايا ..
شكرا لرسو حرفك هنا أختنا الفاضلة الهيبة
يوسُف سُلطان
2011-02-27, 12:53
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااا
.. وشكرٌ أبادله بامتداد ألفاتك
يوسُف سُلطان
2011-02-27, 13:06
يوسف ياصديقي ...
من تلك الحقول التي طاردنا فيها طفولتنا ..وتلك التي طردت منها طفولتنا . .. زهرة منسية كالبنفسج في عشرية ماضية ..
يوسف ياصديقي ..طفولة لم نشبع منها ...
تقديري
هارون..يا خازن الحرف،
كتاباتك تجعلني أشرد في كل حرفٍ ومعنى ،وضمّة وفتحة ،أتعجّب حين تجعل كلّ شيء في مكانه بإتقان ، وأتوعّد أناملي لولا ترسمين مثله بالمرّة المقبلة لصادرت ريشتك .
وحين أتخذ الريشة لأكتبُ أتخيّل كأنّك تُمسك أناملي وتُحرّكها على السطر .. فأشعر بفخامة السطر وأفتخر بمعلمٍ كأنت .
هارون .. صدّقني !
يوسُف سُلطان
2011-02-27, 14:30
السلام عليكم ورحمة الله اخي حقا اخدتنا في معك في رحلة نحوالجمال ونحو الابداع امتعتنا اخي حقا بارك الله فيك
.. وعليكم السلام ورحمة الله ،
بل كنّا هناك جميعنا ، ربّما لم يكن الوقت كافيا لنتصافح ، لكنّنا كنّا هناك ، ولم ننتبه سوى لأحلامنا .
أخي الكريم سفيان الحسن ، شكرا لمرافقتك
يوسُف سُلطان
2011-02-27, 14:38
استمتعت برحلتك التى أخذتنا فيها عبر حروفك الساحرة إلى عالم الطفولة الرائع
بكل ما فيه من أحلام وآمال وسعادة
تحياتى لك
ودمت فى حفظ الله
..ذلك العالم حقّا لا نزال نشتاقه ، وتبكينا أحيانا السنون التي جرت بنا سريعا إلى الكهولة ،
حزين أنّنا لم نعد نصادف في هذا العالم كثيرا من الأشياء الجميلة ،
لولا مؤانستك الجميلة لهزمني التشاؤم .. ولكن أمنّي النفس بعذب حديثك ، وستعود لنا مملكة الشمس حين نرى أطفالنا يكرّرون على وجوههم ابتسامتنا ..
الكريم أحمد .. شكرا لأنّك صوّرت ابتسامة أنساني الزمنُ صنعتها .
•~ندية الجوري~•
2011-02-27, 15:31
الأستــاذ الكريمـ ...
يــوسفــ سلطانــ...~
لـ ذكرياتـ الطفولـة سعادة
تغمرنا و أحلامنا
و للأزهــار نشوة فرح
تنعشنا و قلوبنا
جميلة رومنسيتك و منذ الصغر
و الأجمـــل
كلماتك التي أعادتـــ بعض ذكريات الطفولة
أهدي في الختامِ زهرة هندباءة إلى كلّ من ركض خلفها وأتعبتهُ
http://dl3.glitter-graphics.net/pub/1217/1217923p7xwy7hqdr.gifhttp://dl3.glitter-graphics.net/pub/1217/1217923p7xwy7hqdr.gif
ركضت خلفها في يوم من الايام
لا لانها تستهويني
فقط لاني احب ان اركض خلف كل ما يهرب مني
كنت أجدها بلا عطر وبلا ألوان
http://dl3.glitter-graphics.net/pub/1217/1217923p7xwy7hqdr.gif
http://dl3.glitter-graphics.net/pub/1217/1217923p7xwy7hqdr.gifولانك اليوم أضفيت عليها عطرا من حرفك http://dl3.glitter-graphics.net/pub/1217/1217923p7xwy7hqdr.gif
http://dl3.glitter-graphics.net/pub/1217/1217923p7xwy7hqdr.gifوتلاوين من نبع الصبا وبراءة الاحلام http://dl3.glitter-graphics.net/pub/1217/1217923p7xwy7hqdr.gif
هي الآن تستهويني وسأعتبرها أفضل هدية
وأرتل لمن أهدى تسابيح الشكر والامتنان
تقديري واحتراماتي http://dl3.glitter-graphics.net/pub/1217/1217923p7xwy7hqdr.gif
تحياتي /نجاة http://dl3.glitter-graphics.net/pub/1217/1217923p7xwy7hqdr.gifhttp://dl3.glitter-graphics.net/pub/1217/1217923p7xwy7hqdr.gif
يوسُف سُلطان
2011-02-27, 17:31
اولا شكرا على الهدية
و شكرا لك لأنك أخذتنا معك في رحلة لطالما اشتقنا لعودة أيامها الجميلة
تحياتي الخالصة:mh31:
، يا صديقي سيّد العرين ، العفو منك ولك الشكر لك
ثمّ زيارتك هذه تفي بكلّ القصد وتزيد فما أحلاها ..
كنّا هناك مع بعضنا، وربّما تشابكت أيدينا أكثر من مرة .. يبدو أنّكم لم تصدّقوني بعد، أوربّما لا تذكرون ..
شكرا سيّد العرين .. ستعود الأيّام حتما ..
نقاء قلب
2011-02-28, 19:46
متميّز ..جدّا
و أعيي ما أقول
mustafa.B14
2011-02-28, 20:35
عبيرك وتعبيرك اسعدني سيدي
فلك مني اريج الكلمات والمحبه
تحياتي وتقديري
دمت في حفظ الرحمن....................................مصطفى
يوسُف سُلطان
2011-03-03, 17:06
نزف لك شكرا كبيرة و قد عدت بنا الى يوميات الزمن الجميل ، اين البراءة فينا تعشق كل شيء... ...زخات المطر و الجري على وقع نغماتها و لا اروع.......برك الماء و رنين اقدامنا الصغيرة يخدش سكونها و لا أجمل... تراب الصيف و رائحة الغبار .... وحل الشتاء و لون الطين تداعبه اناملنا الناعمة ......حتى مع النمل كانت لنا قصص .اتذكر جيدا النملة السوداء برشاقتها و اناقتها و تحريضنا لهاضد النملة الحمراء الشريرة حليفة *العسكر* كما رسمنا لها بمخيلتنا الصغيرة.......كم سرحنا و مرحنا . كم و كم........
شكرا بحجم شوقنا لتلك الأيام.......شكرااااااا.
..وهذه صورةٌ أخرى أبهى وشاهدٌ آخر حيّ ..
فما أجمل أيّام الصبا والتمرّد ..
لم يكن ليحكمنا كتاب غير كتاب السعادة ولا المنطق كان ليحكمنا ..حتى الأقلام كانت مرفوعة عنّا ..
أيادينا كانت بيضاء بيضاء .. وكنّا نحبّ فقط دون أن نكره ...
كانت أيّامنا كلّها سرور .... صباحات من السرور ، ومساءات أيضا ..من السرور .. لم يكن يزعجني غير كأس الحليب .. أرميه في بطني مُجبرا وجدّتي فوق رأسي ..
سرور .. أيتها الأخت الفاضلة ..كثيرا من السرور سحبت لنا حروفك ..لذا .. شكرٌ وهندباءة
يوسُف سُلطان
2011-03-03, 17:15
السلام عليكم
سافرت عبر حروفك الى مساحات تعج بالبراءة والطهر
واعود الى مكاني هاهنا فيغمرني الحنين
لحرفك كما لشخصك اجمل التحايا
شكرا لك
كنت هنا ارتوي
اختك امل لا ينتهي
..عليكم السلام ورحمة الله
ولا ينتهي الأمل .. فما أجمل ما تشجّعيننا به
أختنا الفاضلة ..
جميلٌ أن نسرح داخل ذكرياتنا ونُعيد الصور .. لنفرح ونحنّ ..
هي الحياة هكذا ، في قسوتها سرّ والحكمةُ كلّها أن نرى الأمل يملأ أرواحنا ..
شكرٌ متبادل .. طويل
يوسُف سُلطان
2011-03-04, 16:43
جميلة رحلتك أخي سلطان
أرجعتنا سنين إلى الوراء لقلوب براءة خلف القضبان
أعرف تلك الزهرة النادرة الوجود عبر الزمان
جريت خلفها لكنني لم أكن أحبها كثيرا لأنها دون ألوان
فكنت أفضل الزهور الربيعية الباهية البنفسجية .. البيضاء و الضفراء و غيرها
راقت لي جدا عودتك لمرحلة الطفولة
يبدو أن أصدقائي كثر من محبي الزهور :mh31:
..كذلك أنا أحبّ الألوان في الزهر .. ولكن لم تكن لتغريني كزهرة الهندباء ..
أكره غرور الورد .. ولم تكن زهرتي مغرورة ..
ورغم أنّا تخلو من اللون والرائحة ، إلا أنّها جذبتني أكثر من غيرها ,اتعبتني أكثر من غيرها .. وشعرتُ كثيرا بالسعادة معها .. كانت طموحة جدا .. وأنا كنتُ أشبهها ..
عزّو .. أختنا الفاضلة حيثُ لم تستهويك الهندباءة ، فاقبلي هذه
http://www.ftd.com/pics/products/FF79_c.jpg
يوسُف سُلطان
2011-03-04, 16:56
الأستــاذ الكريمـ ...
يــوسفــ سلطانــ...~
لـ ذكرياتـ الطفولـة سعادة
تغمرنا و أحلامنا
و للأزهــار نشوة فرح
تنعشنا و قلوبنا
جميلة رومنسيتك و منذ الصغر
و الأجمـــل
كلماتك التي أعادتـــ بعض ذكريات الطفولة
..الوفية ترانيم ..
أرتقي .. عاليا جدا ، حين تسقط حروفك على صفحة قريبة من هُنا .. وأطمئنّ حين يبلّغني حرفك من وراء السطر أنّك على ما يُرام ..
ر..تتحدّث أمانينا فلتكوني بخير يا أختاه
والله معك
ومعنا
لك هندباءة .. أجملها
أيمن عبد الله
2011-03-04, 17:58
سلمت يمينك
وبارك الله فيك
على روعة العبارات
وتلك الروح الشاعرية الجميلة
التي تحملها بين جنبيك
طاهر القلب
2011-03-04, 18:00
السلام عليكم
يا يوسف يا أخي الكبير نصك يذكرني بكلمات بارعة
لأديب بارع (الرافعي) في حسه و أسلوبه و معانيه
و قد قلدته في رسم جميل لزمن جميل
بإحساس بديع ينسج من كل شيئ , كل شيئ ...
تلك هي الطفولة التي نحّن لها في كبرنا الكبير ... و لكن
تبقى زهرة الهندباء هي نفسها و سنطاردها و نركض خلفها
دمت كما تحب أيها الأديب ...
نلتقي قريبا إن شاء الله ...
يوسُف سُلطان
2011-03-05, 20:49
أهدي في الختامِ زهرة هندباءة إلى كلّ من ركض خلفها وأتعبتهُ
http://dl3.glitter-graphics.net/pub/1217/1217923p7xwy7hqdr.gifhttp://dl3.glitter-graphics.net/pub/1217/1217923p7xwy7hqdr.gif
ركضت خلفها في يوم من الايام
لا لانها تستهويني
فقط لاني احب ان اركض خلف كل ما يهرب مني
كنت أجدها بلا عطر وبلا ألوان
http://dl3.glitter-graphics.net/pub/1217/1217923p7xwy7hqdr.gif
http://dl3.glitter-graphics.net/pub/1217/1217923p7xwy7hqdr.gifولانك اليوم أضفيت عليها عطرا من حرفك http://dl3.glitter-graphics.net/pub/1217/1217923p7xwy7hqdr.gif
http://dl3.glitter-graphics.net/pub/1217/1217923p7xwy7hqdr.gifوتلاوين من نبع الصبا وبراءة الاحلام http://dl3.glitter-graphics.net/pub/1217/1217923p7xwy7hqdr.gif
هي الآن تستهويني وسأعتبرها أفضل هدية
وأرتل لمن أهدى تسابيح الشكر والامتنان
تقديري واحتراماتي http://dl3.glitter-graphics.net/pub/1217/1217923p7xwy7hqdr.gif
تحياتي /نجاة http://dl3.glitter-graphics.net/pub/1217/1217923p7xwy7hqdr.gifhttp://dl3.glitter-graphics.net/pub/1217/1217923p7xwy7hqdr.gif
.. الفاضلة نجااة
كان الأمر بأيدينا آنذاك ..وكنّا نمسك بين راحتينا كلّ أمانينا .. ولم يكن ليهرب منا شيء..
كانت السعادة تتربّصنا ، وهي من كانت تبحثُ عنّا .. وتلّفنا بالفرحة من كلّ جانب ..
نجاة .. استحضرتِ هُنا ألم الكبار .. فغمّ عليك رؤية شمسنا واضحةً .. أقدّر ذلك .. وأتمنى لك كلّ الحياة .
شاكر لك ممتنّ .. وافرحي
يوسُف سُلطان
2011-03-05, 21:42
متميّز ..جدّا
و أعيي ما أقول
.. أناملُ كسولـــة !!!
لكنّها رقيقة ..
شكرا .. أختنا الفاضلة صاحبة القلب الصفيّ
مصرية من الجزائر
2011-03-05, 21:53
أهدي في الختامِ زهرة هندباءة إلى كلّ من ركض خلفها وأتعبتهُ
أسلوب حضرتك في الكتابة له طابعه الخاص ...:1:
بصراحة كلمات حضرتك ما شاء الله!!
وبصراحة أكثر أول مرة في حياتي أعرف اسم الزهرة هذه !!:1::1::1:
دائما اتمني ان امسكها دون أن تتطاير ..
ولكن للأسف نفقدها في ثواني ...
ولكني مُصرة علي أن أمسكها:1::1:
شكراا لحضرتك أخي ...
يوسُف سُلطان
2011-03-05, 21:58
عبيرك وتعبيرك اسعدني سيدي
فلك مني اريج الكلمات والمحبه
تحياتي وتقديري
دمت في حفظ الرحمن....................................مصطفى
..المحبّ مصطفى ..
تقابلني بما أحبّ من الحديث ، فأحببتُك سريعا .. والله
..تذكّر هذا الاسم يوسُف .. ستجدني أمامك كثيرا ..
ولك التحية متبادلة .. والتقدير يقابلها
يوسُف سُلطان
2011-03-05, 22:23
سلمت يمينك
وبارك الله فيك
على روعة العبارات
وتلك الروح الشاعرية الجميلة
التي تحملها بين جنبيك
..أيمن .. يا صديقي هناك في الحكايا ..
تذكّرني الهندباءة ، بتأخّر الفصول .. وحديثِ الجدّات ..
"الحشيش " هكذا كنّا نسميّ النزهة ..
يا صديقي .. أسلّم وأنا أمنحك الهندباءة .. بلا شوك ..
يوسُف سُلطان
2011-03-06, 15:43
السلام عليكم
يا يوسف يا أخي الكبير نصك يذكرني بكلمات بارعة
لأديب بارع (الرافعي) في حسه و أسلوبه و معانيه
و قد قلدته في رسم جميل لزمن جميل
بإحساس بديع ينسج من كل شيئ , كل شيئ ...
تلك هي الطفولة التي نحّن لها في كبرنا الكبير ... و لكن
تبقى زهرة الهندباء هي نفسها و سنطاردها و نركض خلفها
دمت كما تحب أيها الأديب ...
نلتقي قريبا إن شاء الله ...
..عليك السلام أيّها الصاحبُ أخي
قد رفعتني عِلّيا يا طاهر ، وليس منّي ما تفخر به سوى أنّي أحبّ لغتي مثلك ..
فخر أُبديه يا صاحبي وأعلنه .. أن أنتسبَ لمدرسة الرافعيّ
.. أشعر أنّه صديقي من كثرة ما نلتقي على صفحات كتبه ...
أتعلم : أكتشف أحيانا أنّي أعيش بروح طفل ..ههه وما تضحكش طاهر !!
دمتُ صديقك .. هذا أقصى ما أحبّ ..
شدى الصباح
2011-03-06, 19:21
أخي لقد أعادتنا كلماتك إلى أيام طالما اشتقنا لها
ويا حسرة انها لن تعود ,
نعم لن تعود لنا تلك اللحظات البريئة التي كنا نستمتع فيها
برؤية اوراق زهرة الهندباء وهي تتطاير في الهواء
شكرا على هذه الكلمات
صَمْـتْــــ~
2011-03-07, 10:53
:rolleyes:
أمّا أنا فأذكر أنّ زهرة الهِدنباء أتعبتني كثيرا خلال جريي خلفها..ومحاولة إمساكي بها..
لكنّي أخطأتُ وأنا صغيرة في حقّ هذه المسكينة التي كنتُ أعتقِد أنّها (من سُلالة الشّيطان) طبعا لم يكُنِ الذّنبُ ذنبي..
ولكنّ كلام الخُرافات نالَ من عقولِنا البريئة فكنتُ كلّما أمسكتُ بواحِدة سحقتُها سحقا ظنّا أنّي أُخلِّصُ البشريّة من شرورِ الشّياطين هههه..حفِظنا الله وكلّ المسلمين من وساوسهم.
ولأسلوبِك الفريد احناءة تقديرٍ وإعجاب..
فهو يزدادُ قوّةً كلّما جمّلته ببساطة السّرد.
دُمتَ ودامَ هذا القلم المِعطاء.
أمآآآآني البنفسج
2011-03-07, 11:09
:rolleyes:
أمّا أنا فأذكر أنّ زهرة الهِدنباء أتعبتني كثيرا خلال جريي خلفها..ومحاولة إمساكي بها..
لكنّي أخطأتُ وأنا صغيرة في حقّ هذه المسكينة التي كنتُ أعتقِد أنّها (من سُلالة الشّيطان) طبعا لم يكُنِ الذّنبُ ذنبي..
ولكنّ كلام الخُرافات نالَ من عقولِنا البريئة فكنتُ كلّما أمسكتُ بواحِدة سحقتُها سحقا ظنّا أنّي أُخلِّصُ البشريّة من شرورِ الشّياطين هههه..حفِظنا الله وكلّ المسلمين من وساوسهم.
ولأسلوبِك الفريد احناءة تقديرٍ وإعجاب..
فهو يزدادُ قوّةً كلّما جمّلته ببساطة السّرد.
دُمتَ ودامَ هذا القلم المِعطاء.
أختي الغالية صفية
أنا مثلك في هذا فنحن أيضا نسميها شيطان
المسكينة و كم كنا ننزعج من وجودها في البيت
لما ترسخ في اذهاننا أن الشيطان سيء و يضر بنا
فكنا بعقولنا البريئة و كرها للشيطان نسحقها و لا نترك لها أثرا
لم أشأ أن أقول هذا أمام أخي سلطان
خوفا أن يسحقني بكلماته القاسية من كثرة حبه لتلك الزهرة:1:
يوسُف سُلطان
2011-03-23, 12:11
أسلوب حضرتك في الكتابة له طابعه الخاص ...:1:
بصراحة كلمات حضرتك ما شاء الله!!
وبصراحة أكثر أول مرة في حياتي أعرف اسم الزهرة هذه !!:1::1::1:
دائما اتمني ان امسكها دون أن تتطاير ..
ولكن للأسف نفقدها في ثواني ...
ولكني مُصرة علي أن أمسكها:1::1:
شكراا لحضرتك أخي ...
..بصراحة يا أختنا الفاضلة أنا مُحرجٌ منك جدا ،فللمرّة الثانية أقصّر في واجب الرّدّ على كلماتك وكم هي طيّبةٌ تلك الكلمات..ولا تستحقّ ما نقابلها به من إبطاءٍ وتجاهل ، ولو بغير قصد.
ثمّ أودّ لو أعرف على ذكر الهندباءة في أيّ أرضٍ جرت خطوات طفولتك نحوها، في الجزائر أم في مصر؟
أشكرك لصراحتك أختنا الطّيّبة (أقصد الصراحة التي تتعلّق بأسلوب حضرتي ..ههه) أمّا مصطلح الهندباءة فمن شغفي بها فتّشتُ عنه، ولم أكن من قبل أعلمَ منك.
ماذا لو وفّرتُ إصرارك وأهديتك هندباءة مقطوفة من أمام بيتنا فقط؟
يوسُف سُلطان
2011-03-23, 12:14
أخي لقد أعادتنا كلماتك إلى أيام طالما اشتقنا لها
ويا حسرة انها لن تعود ,
نعم لن تعود لنا تلك اللحظات البريئة التي كنا نستمتع فيها
برؤية اوراق زهرة الهندباء وهي تتطاير في الهواء
شكرا على هذه الكلمات
.وللصباح شذى يتكرّر كلّما مرّت شذى
الأشياء الجميلة حقا هي تلك التي لا تتكرّر ، ولكن يكفي أنّنا كنّا هُناك نطير فرحا في أواخر أيّام الربيع نودّع آخر زهرات الهندباء ونستعدّ للخريف القاسي حين ندّخر من السعادة ما يكفينا لنقابل قسوة الاصفرار والجفاف
ودام لك الربيع أختنا بنبض زهره وشذى عطره.
يوسُف سُلطان
2011-03-23, 12:16
:rolleyes:
أمّا أنا فأذكر أنّ زهرة الهِدنباء أتعبتني كثيرا خلال جريي خلفها..ومحاولة إمساكي بها..
لكنّي أخطأتُ وأنا صغيرة في حقّ هذه المسكينة التي كنتُ أعتقِد أنّها (من سُلالة الشّيطان) طبعا لم يكُنِ الذّنبُ ذنبي..
ولكنّ كلام الخُرافات نالَ من عقولِنا البريئة فكنتُ كلّما أمسكتُ بواحِدة سحقتُها سحقا ظنّا أنّي أُخلِّصُ البشريّة من شرورِ الشّياطين هههه..حفِظنا الله وكلّ المسلمين من وساوسهم.
ولأسلوبِك الفريد احناءة تقديرٍ وإعجاب..
فهو يزدادُ قوّةً كلّما جمّلته ببساطة السّرد.
دُمتَ ودامَ هذا القلم المِعطاء.
للطفولة والله سحرٌ وارتعاشة ، انظروا لاختنا صفوة النّفس وهي تجري وتنطّ تلاحق الهندباءة ولربّما عثرت بحزمة شوك أو قصب فتسقط المسكينة ويحمّر أنفها، صورةٌ تحدثُ في العمر مرّة ، ثمّ لا تتكرّر .. وبين قوسين ضحكةٌ واعتذار .. فكيف يكون العمر سراب ؟
الفاضلة صفوة النّفس كثيرا ما كان الكبار يجعلوننا – بعقدهم- نسمّي الأشياء بغير مسمّياتها ونفهم الأشيا بغير كنهها فقط لنخاف و ننته .
الحقيقة لم نكن لنخاف ولم نكن لننته إلا حينما نشعر بالتعب والعطش ..حتى الشيطان كنّا نكرهه بالفطرة فقط لأنّه أسود ويجلب المتاعب وبالفطرة البيضاء كانت قلوبنا زهرية تطرد كلّ سواد وتمقته وتحبّ البياض .
الفاضلة صفوة النّفس دام بيننا نفسك ودامت صفوتك صلاةٌ القلب ومن اليد زهرة هندباءة وصفتها زهرة لا علاقة لها بالشيطان.
يوسُف سُلطان
2011-03-23, 12:20
أختي الغالية صفية
أنا مثلك في هذا فنحن أيضا نسميها شيطان
المسكينة و كم كنا ننزعج من وجودها في البيت
لما ترسخ في اذهاننا أن الشيطان سيء و يضر بنا
فكنا بعقولنا البريئة و كرها للشيطان نسحقها و لا نترك لها أثرا
لم أشأ أن أقول هذا أمام أخي سلطان
خوفا أن يسحقني بكلماته القاسية من كثرة حبه لتلك الزهرة:1:
(.بكلماتهالقاسية) .. فليتني أقسو والزمان يلينُ !!
الفاضلة عزّو تُخبرينني أنّ النصّ فاشل ؟!
وكيف لا وقد عجزتُ في جعل كلماتي قابلة للتصديق .. خاب ظنّي بنفسي وأنا أزعم : كنت رومانسيا منذ الصغر ، ويبكيني منظر الفراشات وهي تزحف .. ومع ذلك لم أفلح ..
الفاضلة عزّو ، أهديتك هندباءة ، فلما تطلمعين بأخرى ؟
تقبّلي مزحي الثقيل ..
شكرا عزّو
أمآآآآني البنفسج
2011-03-23, 12:22
.في أواخر أيّام الربيع نودّع آخر زهرات الهندباء ونستعدّ للخريف القاسي
سلام
أخي يوسف في أي كوكب تعيشون ؟؟ :rolleyes:
أم أنني مازلت صغيرة على ترتيب الفصول ؟؟ :o
عذرا ربما لم أكبر بعد و ما زلت أطارد الهندباء :)
يسعدني التواجد بين صفحتك الربيعية فلا تترك مجالا لخريفك القاسي الجاف بالحلول :mh31:
يوسُف سُلطان
2012-01-07, 21:55
..لا أحدَ يقطِف الهِنْدِباء مثلها
http://im11.gulfup.com/2012-01-07/1325969490411.jpg
« أبْجَدِيَّاتْ »
2012-01-09, 23:59
..لا أحدَ يقطِف الهِنْدِباء مثلها
http://im11.gulfup.com/2012-01-07/1325969490411.jpg
بَلْ هيَ أجمَلُ مِنَ الوَردِ وَ أرقُّ..
وَ أزْكىَ مِنْ عِطْرِه وَ ألذُّ ..
ربيِّ اِحفَظهاَ، طاَهِرَةْ نقيَّةْ ،http://www.english4arab.net/up/do.php?img=12904 *
أم البشائر
2012-07-05, 02:50
رزقك الله العفة والطهارة من الوحول المحيطة بك
نحن في عصر الفتن
والظلم ظلمات !!!
شاعر_الشوارع
2012-07-05, 14:53
¤؛°`°؛¤ّزَهْرَةُ الهِنْدِباء ¤؛°`°؛¤ّ
http://upload.arabia4serv.com/images/75258025146544490013.jpg
السماء هذا الصباح مليئة بالشمس والهدوء ، تجعلني أستنشق رائحة الربيع مبكرا ، وأسترجعُ أيّام الطفولة البيضاء ومملكة الشمس والعصافير ..
حين يأتي الربيع مجددا ويجدنا لا نزال أطفالا بأظافر طريّة لا تخدش الحياة ، تلك هي المعجزة التي كنّا دائما نحلم أن تتكرّر حين تتحقق لنا ، لأنّنا لا نشبع منها أبدا .
كنّا نملكُ كلّ الأرض ، بالنسبة لنا كوكبُ الأرض كان من معدنِ السعادة والسماء كلّها أمنيات.. وأينما حطّت أقدامنا فهي أرضنا وحلمنا .. حتى قبل أن نُدرك حظّ الوطن والانتماء.
لم يكن يحملنا النسيم بعيدا فقد كان الكبار يرسمون لنا حدود السير الضيّقة وخطط الحياة القصيرة، ولكن عقولنا الصغيرة كانت أوسع من كلّ الحدود وكانت أحلامنا تزدري كلّ الخطط ، وبين كلّ شعاع و آخر مساحة واسعة للحلم ، والشمس تنزل بأغصان النور لنعلّق عليها ما نشاء من رغبات وسرعان ما تصعد من جديد و تغسلها بماء النّقاء والبراءة وتعود بها في اليوم التالي لتسلّمنا الهدايا ..
لم يكن ليكفّنا أحد
فالشمس كانت مملكتنا التي لا يطالها الكبار
-------------------------
كُنتُ طفلا وقبل أن أعرف الورد والياسمين وباقات "التوندرو" البلاستيكي انتبهت لزهرة كانت تنمو بالقرب من بيتنا دون أن تشكو العطش أو تحلم بمزهرية بديعة تحملها لتتزيّن كعروس تتجمّل للضيوف ...
كانت زهرتي تكتفي باستهلاك الأيّام والذكريات ولا تلفت انتباه أحد ..تكبر وحيدة في صمت بلا لون ، بلا رائحة ، ولم تكن لتُغري العشّاق والمحبّين فيقطفونها
كان الجميع يتجاهلها، ولم توحي للنحل أن تتخذّ منها قوتا ولا للفراش أن يمتّص منها الألوان ،كانت أشبه بفراشة شفّافة ،لا يراها إلا الأطفال..
أتذكّر ربيع الطفولة وكيف كنّا نقطفها رغم الشوك، وننفثها لتتطاير في الهواء كالفراشة ثمّ نركض خلفها،والبهجة والضحكات تملأ السماء
تلك الزهرة العجيبة، كم كانت تجعلنا نتعب وننطّ ونعرق ونتّسخ ونفرحُ نفرحُ
نفرح
... بلا ثمن..
كم كانت تشعرنا بالسعادة ونحن نراها تطير بخفّتها عاليا في السماء تسبق الفراشات لتعانق الشمس..لم أحبّ يوما أن أتعقّب الفراشات وأمسكها وأقطع أجنحتها كما كان يفعل أقراني ،كنتُ رومانسيا منذ الصغر
، كنتُ أشفق على الفراشات وأبكي وأنا أراها بلا أجنحة تزحف على العشب وتدوسها أقدامهم الصغيرة أو يضعونها في أكياس الحليب حتى تختنق ، كم كنتُ أكره ذلك ..
كم كنتُ أحبّ الحياة ولا أزال...و أحبّ زهرة الهِندِباء
حسين داي -أمس
23/02/2011
أهدي في الختامِ زهرة هندباءة إلى كلّ من ركض خلفها وأتعبتهُ
http://www.cs.duke.edu/%7emsirivia/dandelion/dandelion.jpeg
عن نفسي كثيرا ما أتعبني و أرهقني الركض في إثرها
فأعود لمنبتها لأجد بضع حبيبات في مكانها تكون طعامي و ربما تخاصمنا
أما الرومانسية فقد كنت شقيا لإاتسلق الأشجار لا لأرى منظرا جميلا بل لأباغت صديقا أو أي مار من الشجرة
كنت أحيانا أقتل الحرباء أوحتى العقارب و ربما أصطاد بضع عصافير ليكون شواءا لن تصدق أننا نقتل في اليوم نتغذى بالعشرات
و في ذاكرتي (طريحة) من والدي رحمه الله كانت جزائي لدفني فأرا في أرض شيخ وشى بي
أتذكر كل ذلك و أكثر
صعب جدا أن تكبر بعد الطفولة
قصة رائعة سردتها بغاية الروعة
أتمنى أن تؤلف كتابا أكون بالله أول من يشتريعه
رعاك الله و حفظك
نسائم الشوق
2013-07-17, 15:23
¤؛°`°؛¤ّزَهْرَةُ الهِنْدِباء ¤؛°`°؛¤ّ
http://upload.arabia4serv.com/images/75258025146544490013.jpg
السماء هذا الصباح مليئة بالشمس والهدوء ، تجعلني أستنشق رائحة الربيع مبكرا ، وأسترجعُ أيّام الطفولة البيضاء ومملكة الشمس والعصافير ..
حين يأتي الربيع مجددا ويجدنا لا نزال أطفالا بأظافر طريّة لا تخدش الحياة ، تلك هي المعجزة التي كنّا دائما نحلم أن تتكرّر حين تتحقق لنا ، لأنّنا لا نشبع منها أبدا .
كنّا نملكُ كلّ الأرض ، بالنسبة لنا كوكبُ الأرض كان من معدنِ السعادة والسماء كلّها أمنيات.. وأينما حطّت أقدامنا فهي أرضنا وحلمنا .. حتى قبل أن نُدرك حظّ الوطن والانتماء.
لم يكن يحملنا النسيم بعيدا فقد كان الكبار يرسمون لنا حدود السير الضيّقة وخطط الحياة القصيرة، ولكن عقولنا الصغيرة كانت أوسع من كلّ الحدود وكانت أحلامنا تزدري كلّ الخطط ، وبين كلّ شعاع و آخر مساحة واسعة للحلم ، والشمس تنزل بأغصان النور لنعلّق عليها ما نشاء من رغبات وسرعان ما تصعد من جديد و تغسلها بماء النّقاء والبراءة وتعود بها في اليوم التالي لتسلّمنا الهدايا ..
لم يكن ليكفّنا أحد
فالشمس كانت مملكتنا التي لا يطالها الكبار
-------------------------
كُنتُ طفلا وقبل أن أعرف الورد والياسمين وباقات "التوندرو" البلاستيكي انتبهت لزهرة كانت تنمو بالقرب من بيتنا دون أن تشكو العطش أو تحلم بمزهرية بديعة تحملها لتتزيّن كعروس تتجمّل للضيوف ...
كانت زهرتي تكتفي باستهلاك الأيّام والذكريات ولا تلفت انتباه أحد ..تكبر وحيدة في صمت بلا لون ، بلا رائحة ، ولم تكن لتُغري العشّاق والمحبّين فيقطفونها
كان الجميع يتجاهلها، ولم توحي للنحل أن تتخذّ منها قوتا ولا للفراش أن يمتّص منها الألوان ،كانت أشبه بفراشة شفّافة ،لا يراها إلا الأطفال..
أتذكّر ربيع الطفولة وكيف كنّا نقطفها رغم الشوك، وننفثها لتتطاير في الهواء كالفراشة ثمّ نركض خلفها،والبهجة والضحكات تملأ السماء
تلك الزهرة العجيبة، كم كانت تجعلنا نتعب وننطّ ونعرق ونتّسخ ونفرحُ نفرحُ
نفرح
... بلا ثمن..
كم كانت تشعرنا بالسعادة ونحن نراها تطير بخفّتها عاليا في السماء تسبق الفراشات لتعانق الشمس..لم أحبّ يوما أن أتعقّب الفراشات وأمسكها وأقطع أجنحتها كما كان يفعل أقراني ،كنتُ رومانسيا منذ الصغر
، كنتُ أشفق على الفراشات وأبكي وأنا أراها بلا أجنحة تزحف على العشب وتدوسها أقدامهم الصغيرة أو يضعونها في أكياس الحليب حتى تختنق ، كم كنتُ أكره ذلك ..
كم كنتُ أحبّ الحياة ولا أزال...و أحبّ زهرة الهِندِباء
حسين داي -أمس
23/02/2011
أهدي في الختامِ زهرة هندباءة إلى كلّ من ركض خلفها وأتعبتهُ
http://www.cs.duke.edu/%7emsirivia/dandelion/dandelion.jpeg
ركضت خلفها وابتلعت ريق التعب
حتى انثنت بي قدماي وأنا المحها تغيب عن ناظري ’’
هذا أيام طفولتي ..
أما الآن فهي تتغنج امامي وتعرف تماما بأن النضج قد تعدي فكرة الركض ههه
ساحرة بمعناها
وهي التي لا تملك ولا تُملك ’’
شكرا على طريف فعلها ’’
شاعر_الشوارع
2014-09-21, 19:52
قبل أن أنوي كتابة أول قصة
كانت هذه القصة هي مدرستي حيث تعلمت القص عن أصوله
تعالوا نستمتع
مبهر يا صديقي عزالدين
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir