lepoete_sa
2008-08-13, 16:12
بسم الله الرحمن الرحيم
بدا لي منذ ايام ان اتحف الاخوان في هذا المنتدى المبارك بشيئ من الملح والنوادر ربما قررت في نفسي ان يكون اغلبها لامام اهل السنة عبد الملك بن قريب الاصمعي وكنت في اول الامر قررت ان ابدا بتلك القصيدة المشهورة صوت صفير البلبل ولكن من باب الامانة العلمية فالقصيدة تنسب ظلما وزورا للاصمعي وليست له اصلا .. وان كنت لزاما ان انقلها لاخواني هنا متى ما وجدت من سعة في وقتي
واليوم انقل اليكم هذه النادرة لامام اهل اللغة عبد الملك بن قريب الاصمعي الباهلي
رجائي ان تعجبكم
تحياتي
اصمعيات
قال الأصمعي : بعث إلي محمد بن هارون الرشيد ،فدخلت عليه وفي يده كتاب يديم النظر إليه ويتعجب منه ، ثم قال: يا عبد الملك ، أما تعجب من هذا الشاب وما يجيء بهن فقلت من هو ؟ فقال : عباس بن الأحنف ، ثم رمى بالكتاب إلي فإذا فيه شعر قاله عباس :
إذا ما شئت أن تصنع
شيئا يعجب الناسا
فصوّر ها هنا فوزا
وصوّر ثمّ عبّاسا
ودع بينهما شبرا
وغن زرت فلا باسا
فإن لم يدنوا حتى
ترى رأسيهما راسا
فكذّبها بما قاست
وكذّبه بما قاسى
***
قال الأصمعي : وكان بيني وبين عباس شيء – من خصام – فقلت : مسترقٌ يا أمير المؤمنين فقال : ممن ؟ فقلت : من العرب ومن العجم ، فقال : وما تقول العرب ؟ قلت :
رجل يقال له عمر، هوِيَ جارية يقال لها قمر، فقال: في ذلك
إذا ما شئت أن تصنع
شيئا يعجب البشرا
فصور ها هنا قمرا
وصوِّر ها هنا عمرا
فغن لم يدنوا حتى
ترى بشريهما بشرا
فكذّبها بما ذكرت
وكذّبه بما ذكرا
***
قال : فما كان من العجم ؟ قلت: رجل يقال له فلقاء هوِيَ جارية يقال لها زورق فقال
إذا ما شئت أن تصنع
شيئا يعجب الخلقا
فصوِّر ها هنا زورق
وصوِّر ها هنا فلقا
فإن لم يدنو حتى
ترى خلقيهما خلقا
فكذّبها بما لاقت
وكذِّبه بما يلقى
***
قال الأصمعي فبينا نحن كذلك إذ جاءه الحاجب ،فقال : عباس بالباب ،فدخل فقال: يا عباس تسرق معاني الشعر وتدّعيه ، فقال : ما سبقني إليه احد فقال محمد : هذا الأصمعي يحكيه عن العرب والعجم ،ثم قال : يا غلام ادفع الجائزة للأصمعي ، فلما خرجا قال العباس : كذبتني وأبطلت جائزتي ! فقلت له: أتذكر يوم كذا !وأنشأت
أقول :
إذا وتَرْتَ امرأً فاحذر عداوته
من يزرع الشوك لا يحصد به عنبا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ لا تنسونا من دعائكم / على من الجلفة
بدا لي منذ ايام ان اتحف الاخوان في هذا المنتدى المبارك بشيئ من الملح والنوادر ربما قررت في نفسي ان يكون اغلبها لامام اهل السنة عبد الملك بن قريب الاصمعي وكنت في اول الامر قررت ان ابدا بتلك القصيدة المشهورة صوت صفير البلبل ولكن من باب الامانة العلمية فالقصيدة تنسب ظلما وزورا للاصمعي وليست له اصلا .. وان كنت لزاما ان انقلها لاخواني هنا متى ما وجدت من سعة في وقتي
واليوم انقل اليكم هذه النادرة لامام اهل اللغة عبد الملك بن قريب الاصمعي الباهلي
رجائي ان تعجبكم
تحياتي
اصمعيات
قال الأصمعي : بعث إلي محمد بن هارون الرشيد ،فدخلت عليه وفي يده كتاب يديم النظر إليه ويتعجب منه ، ثم قال: يا عبد الملك ، أما تعجب من هذا الشاب وما يجيء بهن فقلت من هو ؟ فقال : عباس بن الأحنف ، ثم رمى بالكتاب إلي فإذا فيه شعر قاله عباس :
إذا ما شئت أن تصنع
شيئا يعجب الناسا
فصوّر ها هنا فوزا
وصوّر ثمّ عبّاسا
ودع بينهما شبرا
وغن زرت فلا باسا
فإن لم يدنوا حتى
ترى رأسيهما راسا
فكذّبها بما قاست
وكذّبه بما قاسى
***
قال الأصمعي : وكان بيني وبين عباس شيء – من خصام – فقلت : مسترقٌ يا أمير المؤمنين فقال : ممن ؟ فقلت : من العرب ومن العجم ، فقال : وما تقول العرب ؟ قلت :
رجل يقال له عمر، هوِيَ جارية يقال لها قمر، فقال: في ذلك
إذا ما شئت أن تصنع
شيئا يعجب البشرا
فصور ها هنا قمرا
وصوِّر ها هنا عمرا
فغن لم يدنوا حتى
ترى بشريهما بشرا
فكذّبها بما ذكرت
وكذّبه بما ذكرا
***
قال : فما كان من العجم ؟ قلت: رجل يقال له فلقاء هوِيَ جارية يقال لها زورق فقال
إذا ما شئت أن تصنع
شيئا يعجب الخلقا
فصوِّر ها هنا زورق
وصوِّر ها هنا فلقا
فإن لم يدنو حتى
ترى خلقيهما خلقا
فكذّبها بما لاقت
وكذِّبه بما يلقى
***
قال الأصمعي فبينا نحن كذلك إذ جاءه الحاجب ،فقال : عباس بالباب ،فدخل فقال: يا عباس تسرق معاني الشعر وتدّعيه ، فقال : ما سبقني إليه احد فقال محمد : هذا الأصمعي يحكيه عن العرب والعجم ،ثم قال : يا غلام ادفع الجائزة للأصمعي ، فلما خرجا قال العباس : كذبتني وأبطلت جائزتي ! فقلت له: أتذكر يوم كذا !وأنشأت
أقول :
إذا وتَرْتَ امرأً فاحذر عداوته
من يزرع الشوك لا يحصد به عنبا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ لا تنسونا من دعائكم / على من الجلفة