همسة الروح
2008-08-13, 12:55
الايمان الديني الروحي والصحة النفسية
د.عبد الرحمن محمد العيسوي
الإيمان الروحي أو الديني بالقيم والمبادىء والمثل والمعايير والقواعد والنظم الشرعية من أقوى العوامل التي تحفظ على الانسان صحته النفسية
والعقلية، بل وصحته الجسمية،الى جانب حمايته من مجموعة حديثة من الأمراض التي يزداد انتشارها في هذه الأيام الى الحد الذي أصبحنا نطلق عليها "أمراض العصر" وهي تلك الأمراض التي تنشأ من أسباب نفسية كالقلق والاكتئاب،والخوف،والغضب,والثورة,والتهيج،والفشل،وال صدمات,والأزمات النفسية والاجتماعية بينما تتخذ أعراضها شكلاً جسمياً وهي أمراض حقيقية وخطيرة وليست مجرد ادعاء أو تمارض من قبل المريض ويطلق عليها اصطلاح الأمراض السيكوسوماتية ومن هذه الأمراض ما يلي:
- قرحة المعدة.
- قرحة القولون.
- قرحة الاثني عشر.
- الجلطة الدموية.
- الذبحة الصدرية.
- الآلام الروماتزمية- سيكلوجية المشأ
- الصداع النصفي.
- التهاب الجيوب الأنفية.
- السمنة المفرطة.
- الربو الشعبي.
- آلام الظهر.
- آلام المفاصل.
- حس الخريف.
- الإصابة المتكررة بالبرد.
- نتف فروة الرأس.
- القراع.
- بعض أمراض الفم والأسنان واللثة.
- بعض الأمراض الجلدية كالطفح الجلدي والارتيكاريا.
- الحساسية
ويطلق على هذه المجموعة من الأمراض "الاضطرابات السيكلوسوماتية".وهي من الأمراض الخطيرة وأصبحت كثيرة الانتشار في أيامنا هذه. وتشمل كل جسم الانسان وأجهزته المختلفة كالجهاز الهضمي والدوري الربوي والتنفسي والجلدي والعصبي.
وبالطبع نقصد بالايمان،الايمان الراسخ المتأصل في حس الفرد وشعوره ووجدانه، والذي تتأثر به كل جوارحه وحواسه وبالتالي سلوكه
وأتجاهاته وميوله ومقاصده ونواياه وأعني به الايمان الذي "يوقر في القلب ويصدقه العمل"،أي الايمان الذي يقترن بالعمل الفعلي الصالح وليس مجرد الايمان اللفظي أو مجرد ترديد عبارات الايمان،انما الايمان الذي يترجمه صاحبه الى فعل وسلوك وواقع محسوس في حياته الفردية والخاصة وفي علاقته بربه وبأسرته وبوطنه وبولاة الأمور.
والحقيقة التي يعترف بها كل منصف أن 3 الأسلام: عقيدة وسلوكاً يبعث على التمتع بالصحة النفسية والعقلية بل ان كل كلمة وكل مبدأ وكل فريضة وكل قاعدة ة إسلامية والعقلية والفكرية والروحية والأخلاقية،وتمس المجتمع برمته,وتؤدي الى صحة المجتمع وسلامته.
ولذلك يصعب على الباحث في مجال علم النفس والصحة النفسية أن يصنف أو يقسم العوامل الايجابية بالنسبة للصحة النفسية الى فئات فالمبدأ الاسلامي الواحد يؤثر على كل جوانب شخصية المؤمن,تلك الجوانب الجسمية والنفسية والعقلية والروحية والفكرية والعلمية والعملية والمهنية والاقتصادية والأسرية.
بذلك لايمكن أن يجيء هذا المقال الذي اقدمه للقارىء العربي الكريم الا مجرد صيحة أو دعوة لمزيد من الأيمان بالقيم الاسلامية والمبادىء الأصيلة ووضعها موضع النفاذ بتطبيقها بصورة عميقة وبشكل تلقائي حر وبصورة تعم الفرد وأسرته والمجتمع برمته بحيث يظلل الإيمان كل حياته.
ومع الإيمان بأن الإيمان بأن التعاليم الإسلامية متداخلة مع بعضها البعض ومتكاملة بحيث أن المبدأ الواحد أو النشاط الواحد يؤثر في كل جوانب شخصية المؤمن,مع الإيمان بهذا ووضع هذه الحقيقة في الحسبان إلا أن الباحث يصنف المبادىء والسلوك والمعاملات والتكاليف والتعاليم الإسلامية في شكل جوانب من شخصية الفرد المسلم وذلك من أجل التوضيح وسهولة العرض والربط..
وكما أن التعاليم الإسلامية عامة وشاملة ومتكاملة فإن الإنسان نفسه أيضاً,يمثل وحدة متكاملة متفاعلة,يؤثر كل جانب من جوانب شخصيته,ويتأثر بالجوانب الأخرى فالإنسان وحده وإن كنا من أجل الشرح نصف جوانبه في شخصيته كالجوانب الجسمية والعقلية والنفسية..
ومن الأدلة الواضحة على أن للتكاليف والتعاليم الإسلامية آثاراً عامة وشاملة لكل جوانب الشخصية الإنسانية,الصلاة مثلاً ففيها تطهير للروح من الخبث والخبائث والفحش والفواحش,وفيها نهى عن الفحشاء والمنكر والبغي.وفيها تطهير للنفس الإنسانية من مشاعر الغل والحقد والحسد والكراهية والبغضاء والبغي والضلال والظلم.
وفيها تدريب على الطاعة والنظام,وعلى حب الاختلاط بالجماعة والتوحد وإياها.وفيها طهارة للجسم من الرجس والنجس,وفيها رياضة وتريض للجسم وفيها شعور بالطاعة وبالرضا لأن الإنسان يشعر بالرضا والسعادة عندما يرضى ربه ويؤدي ماأمره به من العبادات ومن حسن التعامل مع الناس ومعروف أن الدين المعاملة.
والصلاة مناجاة روحية بين العبد وربه,وفيها تطويع لقوى الإنسان الحيوانية وبالشهوانية الدنيا الى قواه العالية والسامية.
وماينطبق على الصلاة والوضوء من حيث شمول الأثر وعمومية النفع ينطبق على باقي التكاليف كالصوم والحج والشهادة والزكاة والإحسان والصدقات وما الى ذلك.
المصدر: الإسلام والإنسان المعاصر
د.عبد الرحمن محمد العيسوي
الإيمان الروحي أو الديني بالقيم والمبادىء والمثل والمعايير والقواعد والنظم الشرعية من أقوى العوامل التي تحفظ على الانسان صحته النفسية
والعقلية، بل وصحته الجسمية،الى جانب حمايته من مجموعة حديثة من الأمراض التي يزداد انتشارها في هذه الأيام الى الحد الذي أصبحنا نطلق عليها "أمراض العصر" وهي تلك الأمراض التي تنشأ من أسباب نفسية كالقلق والاكتئاب،والخوف،والغضب,والثورة,والتهيج،والفشل،وال صدمات,والأزمات النفسية والاجتماعية بينما تتخذ أعراضها شكلاً جسمياً وهي أمراض حقيقية وخطيرة وليست مجرد ادعاء أو تمارض من قبل المريض ويطلق عليها اصطلاح الأمراض السيكوسوماتية ومن هذه الأمراض ما يلي:
- قرحة المعدة.
- قرحة القولون.
- قرحة الاثني عشر.
- الجلطة الدموية.
- الذبحة الصدرية.
- الآلام الروماتزمية- سيكلوجية المشأ
- الصداع النصفي.
- التهاب الجيوب الأنفية.
- السمنة المفرطة.
- الربو الشعبي.
- آلام الظهر.
- آلام المفاصل.
- حس الخريف.
- الإصابة المتكررة بالبرد.
- نتف فروة الرأس.
- القراع.
- بعض أمراض الفم والأسنان واللثة.
- بعض الأمراض الجلدية كالطفح الجلدي والارتيكاريا.
- الحساسية
ويطلق على هذه المجموعة من الأمراض "الاضطرابات السيكلوسوماتية".وهي من الأمراض الخطيرة وأصبحت كثيرة الانتشار في أيامنا هذه. وتشمل كل جسم الانسان وأجهزته المختلفة كالجهاز الهضمي والدوري الربوي والتنفسي والجلدي والعصبي.
وبالطبع نقصد بالايمان،الايمان الراسخ المتأصل في حس الفرد وشعوره ووجدانه، والذي تتأثر به كل جوارحه وحواسه وبالتالي سلوكه
وأتجاهاته وميوله ومقاصده ونواياه وأعني به الايمان الذي "يوقر في القلب ويصدقه العمل"،أي الايمان الذي يقترن بالعمل الفعلي الصالح وليس مجرد الايمان اللفظي أو مجرد ترديد عبارات الايمان،انما الايمان الذي يترجمه صاحبه الى فعل وسلوك وواقع محسوس في حياته الفردية والخاصة وفي علاقته بربه وبأسرته وبوطنه وبولاة الأمور.
والحقيقة التي يعترف بها كل منصف أن 3 الأسلام: عقيدة وسلوكاً يبعث على التمتع بالصحة النفسية والعقلية بل ان كل كلمة وكل مبدأ وكل فريضة وكل قاعدة ة إسلامية والعقلية والفكرية والروحية والأخلاقية،وتمس المجتمع برمته,وتؤدي الى صحة المجتمع وسلامته.
ولذلك يصعب على الباحث في مجال علم النفس والصحة النفسية أن يصنف أو يقسم العوامل الايجابية بالنسبة للصحة النفسية الى فئات فالمبدأ الاسلامي الواحد يؤثر على كل جوانب شخصية المؤمن,تلك الجوانب الجسمية والنفسية والعقلية والروحية والفكرية والعلمية والعملية والمهنية والاقتصادية والأسرية.
بذلك لايمكن أن يجيء هذا المقال الذي اقدمه للقارىء العربي الكريم الا مجرد صيحة أو دعوة لمزيد من الأيمان بالقيم الاسلامية والمبادىء الأصيلة ووضعها موضع النفاذ بتطبيقها بصورة عميقة وبشكل تلقائي حر وبصورة تعم الفرد وأسرته والمجتمع برمته بحيث يظلل الإيمان كل حياته.
ومع الإيمان بأن الإيمان بأن التعاليم الإسلامية متداخلة مع بعضها البعض ومتكاملة بحيث أن المبدأ الواحد أو النشاط الواحد يؤثر في كل جوانب شخصية المؤمن,مع الإيمان بهذا ووضع هذه الحقيقة في الحسبان إلا أن الباحث يصنف المبادىء والسلوك والمعاملات والتكاليف والتعاليم الإسلامية في شكل جوانب من شخصية الفرد المسلم وذلك من أجل التوضيح وسهولة العرض والربط..
وكما أن التعاليم الإسلامية عامة وشاملة ومتكاملة فإن الإنسان نفسه أيضاً,يمثل وحدة متكاملة متفاعلة,يؤثر كل جانب من جوانب شخصيته,ويتأثر بالجوانب الأخرى فالإنسان وحده وإن كنا من أجل الشرح نصف جوانبه في شخصيته كالجوانب الجسمية والعقلية والنفسية..
ومن الأدلة الواضحة على أن للتكاليف والتعاليم الإسلامية آثاراً عامة وشاملة لكل جوانب الشخصية الإنسانية,الصلاة مثلاً ففيها تطهير للروح من الخبث والخبائث والفحش والفواحش,وفيها نهى عن الفحشاء والمنكر والبغي.وفيها تطهير للنفس الإنسانية من مشاعر الغل والحقد والحسد والكراهية والبغضاء والبغي والضلال والظلم.
وفيها تدريب على الطاعة والنظام,وعلى حب الاختلاط بالجماعة والتوحد وإياها.وفيها طهارة للجسم من الرجس والنجس,وفيها رياضة وتريض للجسم وفيها شعور بالطاعة وبالرضا لأن الإنسان يشعر بالرضا والسعادة عندما يرضى ربه ويؤدي ماأمره به من العبادات ومن حسن التعامل مع الناس ومعروف أن الدين المعاملة.
والصلاة مناجاة روحية بين العبد وربه,وفيها تطويع لقوى الإنسان الحيوانية وبالشهوانية الدنيا الى قواه العالية والسامية.
وماينطبق على الصلاة والوضوء من حيث شمول الأثر وعمومية النفع ينطبق على باقي التكاليف كالصوم والحج والشهادة والزكاة والإحسان والصدقات وما الى ذلك.
المصدر: الإسلام والإنسان المعاصر