تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خاص بواضيع الكتابي للمفتشين فقط


ندرومة49
2011-02-21, 09:37
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طلب خاص
نرجوا من كل عضو له مواضيع الإمتحانات الخاصة بالمفتشين
سواءا كانت في القانون أو الجغرافيا الإقتصادية أو الثقافة العامة
أن ينشرها ليستفيد الجميع
دمنا أوفياء لمنتدانا
ويدا في يد لنرتقي
وجازى الله الجميع على كل جهد
اللهمّ نوّر كل عضو معنا بنور الإيمان
اللهمّ آميين

walidovich83
2011-02-21, 15:13
إليك الجريدة الرسمية
http://www.mediafire.com/?qa2si94bs4cubdc
انظر إلى الصفحة 23-24 تجد المواضيع هناك

ندرومة49
2011-02-21, 19:54
شكرا لك أخ وليد
نريد مقال عن الموضوع وليس عناوين فقط
هل من عضو له مجموعة المواضيع يكون قد جمعها
فيساعدنا والله الموفق

rima droit
2011-02-21, 21:41
من العناوين يمكنك انشاء مقالة بالاستعانة بالمراجع

ندرومة49
2011-02-21, 21:52
من العناوين يمكنك انشاء مقالة بالاستعانة بالمراجع

شكرا أختي
هلاّ تكرمتي علينا ببعض المراجع
وجزاك الله خيرا

isakovic82
2011-02-21, 21:58
إن شاء الله ننجحوا في البسيكو ومن بعد رانا نتعاونوا و نحطوا جميع المواضيع.

ندرومة49
2011-03-07, 12:41
هل من مساعدات
من طرف الأعضاء بخصوص الموضيع الكتابية

ishak0509
2011-03-07, 16:52
ان شاء الله ننجحو في البسيكو.........
والله المشكل ماشي في المعلومات.........................المعلومات متوفرة و سأضعها بإذن الله ..............
المشكل هو في كيفية توظيف المعلومات....المنهجية و الموضوع ....والكتابة......
لذا ندعوكم لمد العون لنا في كيفية الاجابة......بارك الله فيكم

missoumovic
2011-03-07, 20:13
الانتحار في المجتمع


المقدمة:


صدمت المشاعر العامة بمطالعة أخبار مؤسفة عن حالات انتحار متعددة على صفحات الحوادث , هذه إحدى الظواهر المنتشرة والتي تعاني منها الأمة بشكل عام , فما هو الانتحار ؟ وما أسباب حدوث هذه الظاهرة ؟ وأشكال الانتحار ؟ وهل هناك حل للقضاء عليها ؟ وما أثرها على المجتمع ؟ وكيف نساعد الشباب المعرضين لهذة الظاهرة ؟
ودور التشريع الإسلامي في هذه الظاهرة ؟
كلها تساؤلات سنحاول الإجابة عنها من خلال هذا التقرير ....
أتمنى أن تستفيدون من التقرير ...

الموضوع :

فما هو الإنتحار ؟

والانتحار هو قتل النفس بطريقة متعمدة وهذا هو التعريف الذي تتضمنه مراجع الطب النفسي ، وهناك مصطلح آخر مقابل كلمة الانتحار Suicide هو الفعل المدروس لإيذاء النفس " Deliberate Self Harm , DSH " وقد يكون مجرد محاولة للانتحار لم تتم أو قتل للنفس .

أسباب الانتحار:

إن السلوك الانتحاري هو سلسلة الأفعال التي يقوم بها الفرد محاولا من خلالها تدمير حياته بنفسه دونما تحريض من آخر أو تضحية لقيمة اجتماعية ما. ولذلك يعتبر من الصعب جداً وضع أسباب محددة للانتحار, فكل الدراسات القديمة والحديثة أجمعت على تضافر العوامل النفسية والاجتماعية والطبية فيما بينها لحدوث الفعل الانتحاري, وتعتبر الأمراض النفسية والاضطرابات العصابية والذهانية من المسببات الرئيسية للانتحار, ولكن فرويد (عالم النفس المشهور) أشار إلى أن الانتحار هو توجيه العدوانية الكامنة بالشخص ضد ذاته, أي أن هناك أزمة نرجسية يعاني منها الفرد تتجلى في اضطراب التوازن عنده بين العالم المثالي المنشود والعالم الواقعي المعيش.
وقد يكون جو البيت المحطم من أهم الأسباب المؤدية للانتحار, والبيت المحطم يعني الأسرة أو العائلة المفككة الأوصال والمتنافرة الأفراد, إذ تبين أن الذين فقدوا والديهم قبل سن الخامسة كانوا الغالبية بين المنتحرين وخاصة في عمر الشباب.
وأكدت الدراسات أن الرجال أكثر انتحارا من النساء, ولكن النساء يكثر انتحارهن في أعمار الشباب بين 20 ـ 29 سنة.

والأسباب مفزعة منها ما هو سبب اجتماعي ومنها ما هو حالة فراغ روحي وأسباب أخرى تتعدى ذلك يربطها كثيرون بحالة القهر والإذلال والتهميش المتعمد في مجتمع لا حول لهم ولا قوة , وفي إحدى العائلات في إحدى قرى مدينة المالكية(سوريا) إن ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة انتحروا بنفس الطريقة وفي نفس المكان وشاب آخر من القحطانية( سوريا ) أنهى حياته لأن ألمانيا اعاداته لسوريا فلم يتأقلم مع الحياة التي هجرها وعاد إليها وأصيب بنكسة وحالة نفسية متأزمة لينهي حياته حرقا , وآخر تعاطى المخدرات في سبب أدهشني بشيوع هذه الظاهرة بين شبابنا ونحن ننام على خراب , وفتاة في ناحية القحطانية (سوريا ) وضعت حدا لمأساتها كما روى أهل القرية بأن أقدمت على حرق نفسها لأن أخاها كان يقسوا معها المعاملة فلم تجد البديل بأن تتخلص من جبروته إلا لتحرق جسدها الغض الطري في غرفة مهجورة لم يبقي النار إلا عظاما طرية في جسدها النحيل , وفي امتحانات الشهادة الثانوية العام المنصرم أقدمت فتاة من مدينة القامشلي على تجرع كميات كبيرة من الدواء لأنها لم تحصل على المجموع الذي أراد لها والدها المهندس وتشاء الأقدار أن يكتب لها حياة جديدة .
ربما أصابع الاتهام ستتوجه بالدرجة الأولى في أسباب الانتحار إلى الأسرة التي تعاني التفكك والمشكلات الكثيرة بين الأبوين أو ربما الإخوة أنفسهم لأسباب مختلفة .
* عدد حالات الانتحار في العالم يبلغ 800 ألف حالة سنوياً حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية التي تشير إلى احتمال زيادة هذا العدد إلى مليون شخص كل عام ، وفي الولايات المتحدة وصل عدد حالات الانتحار إلى أكثر من 230 ألف شخص بمعدل شخص ينتحر كل 20 دقيقة أو 75 حالة انتحار يومياً . وهؤلاء هم الذين ينجحون في إتمام الانتحار بينما يصل معدل محاولات الانتحار إلى 10 أضعاف هذا العدد .
* أعلى معدلات الانتحار توجد في الدول الاسكندنافية ( السويد - النرويج - الدنمارك ) ، وتصل إلى 40 لكل 100 ألف من السكان ، وفي بعض دول أوروبا الشرقية مثل المجر تصل هذه المعدلات إلى 38-40 لكل 100 ألف ، في فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا تزيد هذه المعدلات على 20 لكل 100 ألف .
* في مصر وفي دول العالم العربي والدول الإسلامية تنخفض معدلات الانتحار لتسجل معدل لا يزيد عن 2-4 لكل 100 ألف من السكان ، ويعود ذلك إلى تعاليم الدين الإسلامى الواضحة بخصوص تحريم الانتحار وقتل النفس .
* تزيد معدلات الانتحار في الرجال مقارنة بالسيدات بمعدل 3 أضعاف بينما تزيد معدلات محاولات الانتحار التي لا تنتهي بالقتل الفعلي في المرأة مقارنة بالرجال .

أشكال الانتحار :

أثبتت الأبحاث والدراسات أن هناك أشكالا خاصة للانتحار, لها مدلولاتها المرضية النفسية المهمة وأهم هذه الأشكال:
* الانتحار الثنائي: هو الرغبة في الموت مع شخص آخر حيث يقدم الشخصان معا على الانتحار وخاصة المحبوبين والدافع الأساسي للانتحار الثنائي هو الحب.
* الانتحار الموسع: حيث يسبب الشخص المنتحر الموت لشخص آخر أو أشخاص آخرين غير راغبين في الموت. فقد تنتحر الزوجة بالغاز وينجم عن ذلك وفاة زوجها وأطفالها الموجودين معها في المنزل.
* الانتحار الموازن: وهو انتحار هدفه الأساسي إراحة الذات من مرض ما لاشفاء يرجى معه, ومثل هذا النوع من الانتحار يتقبله المجتمع إلى حد ما ومع ذلك فهو قليل الحدوث.
* الانتحار الإيثاري: حيث يقدم المنتحر على قتل زوجته وأطفاله ثم يقدم على الانتحار. وينتشر هذا النوع من الانتحار لدى الأفراد المكتئبين الذين يرون أن الحياة تافهة وبأن بلاء عظيما سيحل بعائلاتهم.

كيف نساعد الشباب المعرضين لخطر الانتحار؟

من المهم جدا تقديم يد العون والمساعدة للأشخاص المعرضين لخطر الانتحار وخاصة إذا كانوا من فئة الشباب عصب الحياة والمجتمع, وذلك عن طريق:
1ـ حماية الفرد من المحيط وإدخاله المشفى عند الضرورة.
2ـ الترفيه والترويح عن القلق وتأسيس علاقات تتسم بالهدوء والتفهم الكامل له من قبل المعالج.
3ـ المراقبة الدائمة وبلطف وعدم تقريع وإيذاء سلوكه الانتحاري.
4ـ العلاج بالعمل الدءوب واستعمال مضادات الكآبة عند الحاجة.
5ـ عند الاكتئاب الشديد لا مانع من العلاج بالصدمة الكهربائية.
6ـ العلاج النفسي والاجتماعي لإعادة ترميم شخصية المصاب من أجل مساعدته في القيام بدوره المنوط به كعنصر فعال في المجتمع.
7ـ وأخيرا مراقبة المريض في فترة النقاهة وتعديل ما يمكن تعديله في محيطه الاجتماعي مدركين بذلك ما المغزى من المحاولة الانتحارية وهي بمنزلة رسالة هادفة تشير إلى حاجته ليد العون.

أن الانتحار مشكلة تعاني منها الدول الغربية أكثر من الدول العربية , فالوازع الديني والأسرة المحافظة التي حافظة على أبنائها ,وأتبعت كل ما أمر الله به , مما أدى إلى قلة هذه الظاهرة في مجتمعنا العربي والإسلامي .

عاقبة الانتحار :
المنتحرون مخلدون في النار .
قال رسول الله (صلى الله علية وسلم ) :
" من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيها خالداً مخلداً فيها أبداً , ومن تحسي سمناً وقتل نفسه , فهو في نار جهنم يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ,ومن قتل نفسه بحديده فحديدتة في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها "

الخاتمة :

وأخيرا, ً الانتحار هو محاولة قتل النفس , وتعود أسباب هذه الظاهرة لأكثر من سبب , وأولها المجتمع الذي يعيشون به ,وقد توصلت إلى هذه النتيجة من خلال مقارنتي بين الدول العربية ومجتمعاتها , وبين الدول الغربية ومجتمعاتها , حيث لاحظت أن , هذه الظاهرة منتشرة في الدول الغربية وقليل منها في دولنا العربية , وفي العام الإسلامي , فان الرسالة التي أريدها أن تصل إلى الجميع هي أن الانتحار أو قتل النفس ليس حلاً لأية أزمة أو مشكلة .. وهناك دائما الكثير من البدائل التي يمكن التفكير فيها حين تتأزم الأمور وتشتد المحن ، ويمكن أن تتلمس النور وسط السواد الحالك المحيط بنا ،ويتحقق الخروج من النفق المظلم وانتصار إرادة الحياة ،والحل هنا يتفق تماماً مع المنظور الإسلامي للتعامل مع البلاء والشدائد بالعودة إلى الله سبحانه وتعالى والتمسك بإيمان قوي والتحلي بالصبر والثبات ،حتى يقضى الله أمره ، وهو القادر على كل شيء






.................................................. ...........................................

الانحراف عند الشباب

بدأت في السنوات الأخيرة تنتشر ظاهرة اجتماعية خطيرة في المجتمعات العربية عامة و الجزائربشكل خاص.
هذهالظاهرة التي تهدد بالأساس فئة الشباب آلا وهي ظاهرة الانحراف, هذهالأخيرة التي تجعل المجتمع على شفا حفرة, لأنها كما سبق الذكر تهدد الفئةالتي من شانها أن تقود المجتمع نحو الأمام الأفضل.
- إذا فما معنى الانحراف؟
- ما الأسباب التي تجعل من الشباب أكثر عرضة للانحراف؟
- ما انعكاسات و مظاهر الانحراف داخل المجتمع؟
- ما الحلول المقترحة للحد من الانحراف ؟الانحرافلفظ صعب التعريف لكن عموما يمكن القول انه الخروج عن الطريق السوي والخروج أيضا عن كل ما هو مألوف ومعتاد فالانحراف داء يلقي بسلاحه خاصة فيفئة الشباب إذ كلنا نعلم أن هذه الفئة يقوم عليها بناء المجتمع أو هدمه وكذا تطور المجتمع أو تأخره في النمو و الصيرورة .فمرحلة الشباب مرحلةالنشاط والحيوية والرغبة والإرادة هده الصفات التي تكون ايجابية و مميزةلمرحلة الشباب إلا أنها تنقلب إلى العكس تماما إذا حلت مجموعة من الأسبابوالعوائق ولعل ابرز هذه الأسباب هناك الشعور بالفراغ إذ انه وباء لتحطيمالعقل والفكر والطاقات الجسمية يجعل من النفس نفسا مكبوتة بين قضبانالوحدة .مما يجعل هذه النفس محاصرة بين الوساوس والأفكار الرديئة والمنحطةويبقى الخيار المناسب بالنسبة للشباب الذين يشعرون بأنهم وصلوا إلى هذاالحد من الفراغ أن يقوموا بالقراءة المتكررة والدائمة أو يكتبون أشياءتعبر عن إرادة النفس في الخروج من سجن الفراغ .كما نجد مشكل البعد بينالشباب وكبار السن سواء في العائلة أو غيرها فالكبار يقـفون عاجزين أمامالشباب المنحرفين إذ لا يحاولون محاورتهم و الاستماع إلى ما يعانونهويكتفون فقط بالنظر إليهم بنظرة احتقار وإذلال إذ من الواجب على الكبارالإحساس بالمسؤولية الكاملة اتجاه الشباب و محاولة محاورتهم وكسبهمكأصدقاء حتى يتمكن الشاب المنحرف من الثقة بهم والعمل بنصائحهم.
فالصداقةأيضا تلعب دورها إذ أن الصديق المتزن والمتحلي بصفات أخلاقية حميدة لابدأن يزرعها في من يرافقه والعكس صحيح لذلك على الشباب أن يكونوا على حيطةكبيرة وهم يقومون باختيار الصديق فلا ينبغي اختياره على حسن مظهره أو مناجل السيارة التي يركبها_بل كما سبق الذكر فالصديق السوي هو من يمتلكالقيم والأخلاق لقول النبي (ص)"المرء على دين خليله فلينظر أحدكم منيخالل".
و هناك سبب لابد من التطرق إليه الذي يتجنبه العديد منالباحثين والدارسين ألا وهو غياب الوازع الديني في نفسية و سلوكات شبابهذا العصر-فمصادر المعرفة في وقتنا الراهن متعددة و متنوعة ولعل هذاالتنوع يجعل من الشخص الضعيف الإيمان الميل إلى ما يفسد العقل ويجعله يحبذالظلام على النور فكثير من الشباب اليوم يعتقدون على أن الإسلام فيه تقييدللحريات وكبث للطاقات فيبتعدون عنه ويعتبرونه دينا رجعيا يأخذ بيد أهلهإلى الوراء ,بالإضافة إلى هذه الأسباب نفتح الباب لذكر المزيد وعلى رأسهاغياب الرقابة الأبوية إذ أن اغلب الآباء يعتقدون انه بتحقيقهم المالوالثروة يكونون بذلك يحققون مستقبل أبنائهم فحين أننا نجد أن الطريقالصحيح هو تربية الأبناء على القيم والأخلاق الحميدة وتعليمهم يقظة الضميرلان المادة زائلة و القيم أبدية فضلا عن ذلك نجد أن اغلب الشباب يعانون منمشكل يعتبره العامة مشكل العصر ألا وهو البطالة هذه الأخيرة التي جعلت منشاب في 25او26من عمره وكأنه طفل في5او6من عمره لان الأب هو المكلف بالطفلوكذلك بالشاب ولعل هذا واقع مجتمعنا المغربي خاصة والمجتمعات العربيةعامة. إذ نجد أسرة مثلا تتكون من 6 أفراد الأب يكون وحده مسؤول عن باقيالأفراد مما يجعل أن اغلب الأسر تعاني من فقر وباس شديد كما نجد أسبابمرتبطة بموجة الإعلام ووسائل الاتصال هذه الأخيرة التي لا تكف عن بث سمومالانحراف فهي بطريقة أو بأخرى تقوم بزرع سلوكات لا علاقة للمجتمعاتالعربية بها سواء عن طريق عرض بعض الأفلام الخليعة التي لا تخلوا من مشاهدفي قمة الفساد وبرامج غير أخلاقية الشئ الذي يؤثر لا محالة على سلوكالأفراد ,و كذلك على بناء شخصيتهم .كما نجد التقليد الأعمى للغرب والمتجليفي كل نواحي حياتنا اليومية وهذا التقليد راجع إلي اعتبار الغرب مصدرالحضارة والرقي والازدهار وإنها أيضا مصدر الحرية الكاملة للشخص دون أنينتبهوا للسلبيات التي يخلفها هذا التقليد -فالشاب العربي عامة بإمكانه أنيحقق ما لم يستطيع أن يحققه الشاب الغربي إذا غابت هذه الأسباب التي سبقذكرها وبإمكانه أن يسير بالعرب إلى الأمام الأفضل والأحسن .
ارجوا أنأكون قد تطرقت إلي كل الأسباب التي تؤدي بالشباب إلى الانحراف والابتعادعن الواقع-نعم الواقع لأننا إذا حاولنا أن نتحاور مع احد المنحرفين سواءمن ذكور أو إناث فسنجدهم يتحدثون بطريقة بعيدة عن الواقع الذي نعيشه إذيكون تفكيرهم كله تفكير خيالي لا يمكن تطبيقه على أرضية الواقع لذلك إن صحيمكن تشبيههم بالطيور التي فقدت أجنحتها.
بعد عرض كل هذه الأسباب لا بدمن البحث حول انعكاسات الانحراف على المجتمع وعلى الشباب أيضا-فكما سبقتالإشارة أن الشباب محرك أساسي لبناء المجتمع وهو نواة ورمز للتقدم والسيرنحو الأمام فهو الذي يحمل مشعل الازدهار فلو صلح الشباب صلح المجتمع ولوفسد الشباب فسد المجتمع فكنتيجة مباشرة للانحراف تدهور المجتمع وتأخره فيركب موجة التطور والرقي إذ يصبح مجتمع يعم عليه الجمود وقلة الحركة ,أماالشاب المنحرف فيصبح رمز الفساد ويفقد بذلك احترام الصغير قبل الكبيرولعلنا إذا حاولنا ذكر مظاهر انحراف الشباب بالمجتمع المغربي خاصة سنجدهاكثيرة ومتعددة وعلى رأسها الإدمان علي المخدرات إذ يسجل ارتفاع مهوس لهذهالظاهرة حيث يتم الترويج لها بطرق مختلفة سواء أمام أبواب الاعداديات أوالثناويات,كما نلاحظ مدى تهاون شبابنا اليوم بالشعائر التعبدية وعلى رأسهاالصلاة كما نسجل أيضا التمييع وعدم الأمانة والصدق في الكلام مما يجعل منالشباب أكثر تهاونا واقل جدية-ولعل هذا متمثل في تضييع الوقت وعدم تقديرقيمته وأيضا انتشار الفواحش كالزنا واللواط ,أضف إلى ذلك التشبه بأهلالكفر في كل نواحي حياتهم فضلاعن ذلك سوء الأخلاق والقيم وعدم احترامالآخر كل هذه المظاهر لا تمثل إلا نسبة قليلة من مظاهر الانحراف بالمجتمع.
فبعدتعرفنا على معنى الانحراف و أسبابه وانعكاساته داخل المجتمع وأيضا عرض بعضمظاهره, ,يبقى هناك سؤال يفرض نفسه المتمثل في إمكانية إبراز بعض الحلولالتي ينبغي الالتزام بها أو يبعضها من اجل الحد من الانحراف أو بالأحرىالتقليص من نسبة المنحرفينفالانحراف أصبح اليوم من المواضيع الشائكةالتي تزرع القلق في بال الكثير من المجتمعات لذلك من الضروري البحث عنحلول سريعة لهذا الوباء الذي حل بالمجتمعات دون سبق انظار , ولعل من بينالحلول التي يمكن اعتبارها ناجحة نذكر ما يلي ,أولا حرص الآباء على تربيةأبنائهم تربية قائمة على القيم والأخلاق من اجل تأسيس بنية تحتية صلبةقادرة على مواجهة المخاطر الخارجية وتكسير ذلك الجسر الحديدي بين الآباءوالأبناء باعتماد الحوار ,ولكي تكون هذه التربية ناجحة يجب أن تكون قائمةعلى ما يقتضيه ديننا الحنيف لان كل من عمر قلبه بالإسلام فلن يجد الانحرافمدخل للوصول إليه كما نحبذ أن يتجه الشاب في هذه المرحلة إلى الكتابةوالإكثار من القراءة قصد اغناء النفس ومن اجل تفريغ كل ما يعيقه ويقف عقبةفي وجهه ,أيضا يجب الإكثار من الشعائر الدينية خاصة الصلاة والصوم فخيرالشباب من تربى على الإسلام لأنه لا يفتح مجالا لداء الانحراف أضف إلى ذلكالحرص على التقليل من الأوقات الفارغة فمن الأفضل الانشغال إما بأمورالدراسة أو الرياضة أو المشاركة في احد الجمعيات الهادفة أو ما شابه ذلك .
فهذهالحلول يمكن تطبيقها بقليل من العزم والإرادة من الشخص المنحرف ,و هناكبعض الحلول المرتبطة بالدولة إذ على هذه الأخيرة أن توفر بنية مناسبة مناجل شباب أفضل, وذلك إما ببناء معاهد رياضية أو ثقافية أو غيرها ,الشئالذي سينعكس ايجابيا على الشباب وعلى المجتمع .كما ينبغي أيضا للدولة أنتقوم بمضاعفة نشاطها من اجل توفير نسب الشغل والتقليص من البطالة من اجلأن تنقد الشباب من داء الانحراف -كما يجب الحرص من اجل انتشار إعلاموصحافة ملتزمة بما هو ثقافي وعلمي ,وأيضا الحرص على جعل فئة الشباب فئةفعالة في المجتمع من خلال إتاحة لهم الفرصة للتعبير عن مواقفهم في مختلفالمواضيع سواء تعلق الأمر بأمور اجتماعية أو سياسية أو غيرها.
وخلاصةالقول فموضوع انحراف الشباب يطرح أكثر من رأي أو موقف وقد حاولت في هذاالعرض أن أحيط بالجوانب الحساسة بدا بتعريف هذه الظاهرة و مرورا بعرضأسباب و انعكاسات و مظاهر الانحراف بالمجتمع وانتهاء بتقديم بعض الحلولالتي من الممكن أن تقلل من نسبة الانحراف داخل المجتمع.
فإلى أي حد يمكن فيه الحديث عن مجتمع بدون انحراف ؟




.................................................. ................................................
البيروقراطية

البيروقراطية Bureacratie هي أسلوب لتنظيم الأعمال والمهام الإدارية يرتكز على تقسيم العمل وتحديد المسؤوليات في المؤسسات تحديداً دقيقاً وفقاً لمبدأ الصلاحية التي تحددها الأنظمة والقوانين الإدارية. ولايحمل مصطلح البيروقراطية معنى غير مستحب، إنما هو نسبة إلى كلمة Beuro اللاتينية التي تعني المكتب أو الديوان أو مكان تصريف الشؤون الحكومية، وقد يطلق الاصطلاح أحياناً على السلطة التنفيذية بمجملها إنها ترتكز على تسلسل السلطة، وقيام علاقة منظمة داخل المؤسسة، ومراقبة جماعية تستند إلى استعداد المرؤوسين للتقيد بالتعليمات الصادرة عن الهيئات العليا، وهي نسق من التفاعل الاجتماعي بين العاملين في المؤسسة.

والبيروقراطية تنظيم عام للمؤسسات يستهدف رفع مستوى الأداء الإداري إلى حده الأقصى بتنظيم السلوك الاجتماعي لصالح الفعالية الإدارية للمؤسسة.

والبيروقراطية ليست ظاهرة حديثة، بل وجدت منذ مراحل تاريخية سابقة في كثير من الدول الكبيرة مثل مصر القديمة، ورومة والصين وغيرها. واتساع هذه الدول وضخامة قواتها العسكرية، ومستوى التطور الاجتماعي والاقتصادي الذي حققته كان مرتكزاً أساسياً للتنظيم البيروقراطي.

ورأى ماكس فيبر أن التنظيم البيوقراطي وجد لدى الدول الكبيرة منذ القديم، وكان له أثر مهم في تطورها وتفوقها على الدول الأخرى إلا أن الاتجاه الواسع للعمل بالتنظيم البيروقراطي بدأ يبرز مع وجود النظام الرأسمالي وما رافقه من تطورات سياسية واقتصادية واجتماعية وعلمية تطلبت تعدداً في المؤسسات وتنوعها وتعقيداً في آلية العمل داخلها، فضلاً عن بروز النظام الاقتصادي الحر الذي أدى إلى التنافس الاقتصادي، وبروز المؤسسات والشركات الكبيرة التي بدأت تتخطى الحدود الجغرافية للدول.

رافق ذلك كله التطور العلمي والتقني الذي أوجد وسائل وأدوات معقدة تحتاج إلى درجة عالية من المهارة الفنية والاختصاص العلمي الدقيق وقاعدة من التنظيم الواسع.

هذه العوامل تطلبت إيجاد تنظيمات إدارية تستهدف ضبط عمل المؤسسة، وزيادة فعاليتها بما يمكنها منافسة غيرها من المؤسسات، ومواجهة المصاعب والعقبات التي تعترضها، واستيعاب التغييرات والتطورات القائمة، ودفع عمل المؤسسة إلى الأمام.

ولعل هدف البيروقراطية إدخال حكم الفعل إلى الناحية الإدارية باستكشاف أكثر الأساليب فعالية وتطبيقها في الواقع.

وفي المرحلة المعاصرة أخذت ملامح البيروقراطية تظهر في نواحي متزايدة من الحياة في المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والاجتماعية والمالية والمؤسسات العامة منها والخاصة.

السمات الأساسية للبيروقراطية:

البيروقراطية بصفتها أسلوب للتنظيم الاجتماعي لها من الخصائص والسمات مايميزها من غيرها. وقد حدد علماء الاجتماع هذه السمات بما يلي:

ـ توزيع الأعمال والمهام وتنظيمها بما يتفق وأهداف المؤسسة وبما يؤكد أنها واجبات ومهام رسمية. وبرأي ماكس فيبر إن توزيع العمل توزيعاً واضحاً ومحدداً يسهل استخدام الخبراء والاختصاصيين دون غيرهم في الأمكنة المناسبة لهم، وكذلك تحديد مسؤولية كل منهم عن أداء واجباته بفاعلية. وهذه الدرجة العالية من الاختصاص أصبحت الآن جزءاً أساسياً من الحياة الاقتصادية والاجتماعية نتيجة للتطور العلمي الذي شهده المجتمع.

ـ التسلسل الهرمي للسلطة: ويرى (فيبر) أن كل وظيفة يجب أن تخضع لسلطة وظيفة أعلى منها وإشرافها، وكل موظف وفق هذا التسلسل الإداري مسؤول أمام رئيسه عن تنفيذ قرارات مرؤوسيه وأعمالهم. كما أنه مسؤول عن قراراته وأعماله. فالرئيس في المؤسسة له سلطة ما دونه، وهذه السلطة محددة بدقة بالأوامر الإدارية.

ـ خضوع المهام لمجموعة متناسقة من الأحكام والقرارات تستهدف ضمان أداء جميع الأعمال والمهام أداء متوافقاً ومعدلاً. وهذه المهام تحدد بدقة مسؤولية كل عضو في المسؤولية، كما تحدد العلاقات بين الأعضاء وتنظمها.

ـ قيام الموظف بأداء مهامه الوظيفية بصفة رسمية لا شخصية: يرى فيبر أن تصرف الموظف يخضع في النهاية للمصلحة العامة دون أي اعتبارات شخصية. وأن استبعاد المؤثرات والعوامل الشخصية شرط ضروري لفعالية أداء الموظف، ونجاحه في أداء المهام المطلوبة منه رسمياً.

ـ قيام التوظيف في المؤسسة البيروقراطية على أساس الكفايات العلمية والمهارات الفنية، ويصان الموظف من الطرد التعسفي وكما يقول فيبر «الوظيفة هنا وظيفة دائمة» ونظام الترقيات يتم على أساس الأقدمية أو الكفاية أو الاثنين معاً. فهذه الأسس تسهم في تنمية ولاء الموظف لمؤسسته، وتعزيز الروح الجماعية يبن أعضاء المؤسسة. وهذا بدوره يسهم في تقويه ارتباط الموظفين بمؤسستهم ويدفعهم إلى بذل جهود كبيرة لصالح المؤسسة.

ـ تكون قدرة المؤسسة التي تقوم على التنظيم البيروقراطي قادرة على تحقيق أعلى درجة من الفعالية إدارياً وفنياً. والبيروقراطية تحقق في النهاية أعظم قدر من فعالية المؤسسة كوحدة متكاملة.

وتوصل فيبر إلى أن الوظيفة الأساسية للبيروقراطية هي تهيئة الشروط الاجتماعية والاقتصادية والمعنوية التي تدفع كل عضو في المؤسسة إلى التصرف بطريقة فاعلة وإيجابية تمكِّن المؤسسة من تحقيق أهدافها المحددة.

وحدد فيبر مجموعة من الأسس والعوامل المساعدة الأخرى لدفع سير العمل في المؤسسات ذات التنظيم البيروقراطي، وهي الاستقرار في الوظيفة وإيجاد مقاييس محددة لجودة العمل والانسجام في المؤسسات والقدرة على تحمل المسؤولية وتقدير أداء الموظفين.

العلاقة بين البيروقراطية والديمقراطية:

إن ازدياد التنظيم البيروقراطي واتساع فعاليته في المجتمع حفزا الكثير من المفكرين والباحثين على دراسة العلاقة بينه وبين الديمقراطية.

وفي مقدمة هؤلاء فيبر الذي رأى أن هناك نوعاً من التكامل والتفاعل بين البيروقراطية والديمقراطية. فالبيروقراطية تنطلق من تركيز السلطة في أيدي عدد قليل من المسؤولين، وتحدّ من حرية الأفراد، تلك الحرية التي هي في الأصل من مرتكزات الديمقراطية.

لذا فالبيروقراطية تشكل خطراً على الحريات الديمقراطية. ولكنها في الوقت نفسه تقوم بوظائف مهمة في المجتمع الديمقراطي لا يمكن تجاهلها. بل يستنتج فيبر أن الديمقراطية لا يمكن أن تستمر ما لم تقرن بالبيروقراطية، ذلك أن البيروقراطية لا تستطيع تحقيق المساواة التامة في الوظائف وبين الموظفين، ولكنها لما كانت تشكل عاملاً أساسياً في التقليل من أهمية المركز الاجتماعي للفرد كالأصل واللون، فإن ذلك سيؤدي إلى تقوية الديمقراطية في المؤسسات.

فإذا كانت المساواة أمام القانون هي إحدى المبادئ الأساسية للديمقراطية وهذا يعني عدم التفريق بين شخص وآخر لأي اعتبار كان، فإن المساواة بين الجميع أمام القانون هي إحدى المرتكزات الأساسية للتنظيم البيروقراطي أيضاً.

وبرأي (فيبر) أن الأهداف الديمقراطية مستحيلة التحقيق في المجتمع الحديث مالم تضعها المنظمات البيروقراطية موضع التنفيذ.

وإذا كانت البيروقراطية في مفهوم ماكس فيبر عاملاً مساعداً على تحقيق الديمقراطية، فقد رأى فيها آخرون ظاهرة سلبية ووسيلة استخدمتها الرأسمالية لترسيخ سيطرتها. وكان كارل ماكس في مقدمة هؤلاء المفكرين إذ يقول: «إن جهاز الدولة الرأسمالية يحوِّل أهداف الدولة إلى أهداف مكتبية،ويحوِّل الأهداف المكتبية إلى أهداف للدولة.. وتجعل البيروقراطية من أهدافها الشكلية مضموناً لها.. ومن أجل ذلك تتناقض مع الأهداف الحقيقية».. وبعد ذلك نوصل ماركس إلى أن الجهاز البيروقراطي يتحول إلى أداة لممارسة السلطة من قبل الاحتكارات في غير مصلحة الجماهير. إذ يتحول نشاطه تدريجياً إلى هدف بحد ذاته، ويتحول هدف الدولة كما يقول ماركس «إلى هدف خاص هو السعي وراء مناصب أعلى ومراكز أفضل». وتحدث داخل هذا الجهاز البيروقراطي حركة ذاتية ليس لها أي ارتباط حقيقي بحاجات المجتمع. وبذلك يتحقق التباعد بين الدولة كجهاز بيروقراطي يعمل لمصلحة الطبقة الرأسمالية، وبين بقية الجماهير.

ويرى عالم الاجتماع الألماني روبرت مايكل أن ازدياد البيروقراطية في المجتمع المعاصر يؤدي إلى تحولها إلى نظام لسيطرة «النخبة على الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية». وأن الهيمنة «السياسية» نتيجة حتمية للنظام البيروقراطي. وهي متأصلة في بنية عمله وآليته. ورأى أن ازدياد البيروقراطية في المؤسسات الحديثة والمعاصرة أدى إلى تركيز السلطة في أيدي عدد قليل من الأفراد، الذين يتمتعون بالسيطرة على الجهاز البيروقراطي ويصير الهدف الأساسي لهؤلاء هو تعزيز موقعهم في السلطة على حساب المؤسسات.

ويرى المفكر الأمريكي روبرت.ك.ميرتون أن السلوك البيروقراطي يفتقر إلى المرونة، وهو دائم التروع إلى تحويل البيروقراطية من أداة ووسيلة إلى غاية وهدف. وعلى هذا النحو تتم عملية استبدال الهدف، ومن ثم يصير الشكل أهم من الجوهر. وبذلك تتحول عملية التنظيم البيروقراطي إلى غايات عقيمة في حد ذاتها بدلاً من أن تكون وسائل ناجعة للوصول إلى الأهداف المحددة. وعندها تكون النتيجة الوقوع فيما لانهاية له من الأوراق والملفات والمعاملات والإجراءات وتتحول إلى «روتين» يعيق عمل المؤسسات وطبيعة أدائها.

توصل الكثير من المفكرين والباحثين إلى أن حاجة المجتمع الحديث والمعاصر إلى التنظيم البيروقراطي تحمل في طياتها مقدمات للقضاء على الديمقراطية ومن ثم عرقلة مسيرة تطور المجتمع، ورأى هؤلاء ضرورة إيجاد الوسائل الديمقراطية المناسبة للسيطرة على البيروقراطية، وتحويل هذه الوسائل إلى عوامل دافعة لفعالية الديمقراطية في إطار البيروقراطية، وبما يحقق عملية التوازن بين متطلبات البيوقراطية والديمقراطية


.................................................. .................................................. ....



الغزو الثقافي
في تعريف الثقافة :
الثقافة هي مجموع الأفكار والعقائد والمفاهيم، والعادات والتقاليد والأعراف والأخلاق التي تخص الأمة، وتعبر عن هويتها القومية، وهي لا تتشكل دفعة واحدة .... وإنما تنشأ عبر الارتباط بالظروف التاريخية المحددة والملموسة لأي شعب أو أمة. كالثقافة العربية الجاهلية والتي شذبها الإسلام عبر القيم والمفاهيم التي جاء بها
وكذلك ما تلى الإسلام من عصور حتى عصرنا الراهن .
وعلى الرغم من فترات الانحدار ظلت الثقافة العربية محافظة على الهوية العربية بمجموع مكوناتها المشتركة التي تخص شخصية الأمة العربية، وتميزها عن غيرها من الأمم والشعوب، وأثبتت قدرتها على التفاعل مع الثقافات الأخرى لتلك الأمم .
ـ حول مصطلح الغزو الثقافي وماذا يعني :
المقصود بالغزو الثقافي ـ العمل الهادف إلى اختراق ثقافة الأمة وزعزعتها، لتذويب هويتها وطمسها وسلبها مكوناتها .... !
بهذا المعنى فإن الغزو الثقافي عمل مقصود ومخطط له . وتعتبر العولمة الإمبريالية المجال الثقافي أحد أهم أعمالها ونشاطاتها العدوانية لاختراق الثقافات الأخرى، ولا سيما من خلال ما يسمى اقتصاد السوق الرأسمالي الذي تروج له .
وهنا لابد من الإشارة إلى أن الغزو الثقافي يختلف عن التفاعل الحضاري الذي يقوم على الحوار والتكامل بين الثقافات .
ـ الغزو الثقافي وأشكاله :
أولاً : في حالة الصراع العربي الصهيوني .
شكل الخطر الصهيوني وكيانه العنصر الرئيسي الذي يواجه الأمة العربي، وهو في سبيل تبرير مخططاته ومشاريعه والأساطير الخرافية التي يسعى لها لإخفاء مخاطره عبر تزوير التاريخ والهوية الثقافية للأمة العربية هادفاً لإقامة الكيان العنصري الصهيوني في قلب الوطن العربي، وضرب فكرة القومية والوحدة العربية .
ومن ممارسات الصهيونية اعتبارها فلسطين أرضاً توراتية لليهود وإنكار تاريخ فلسطين، واعتبار القدس العاصمة الأبدية
للكيان الصهيوني.
إن تمسك الكيان الصهيوني بالحلول المنفردة مع كل قطر على حده نابع من الموقف المعادي لفكرة الوحدة العربية. وعليه رفضت فكرة الوفد العربي المشترك للمفاوضات ورفضت الحل العربي الإسرائيلي وأصرت على الحلول المنفردة والثنائية. وبالطبع لم تنجح في تطبيع العلاقات مع مصر ولا مع الأردن وكذلك فشلت في إدخال فكرة الهزيمة بعد عدوان 1967 ـ كما فشلت من تفريغ حرب تشرين من مضمونها والتي أكدت بسالة الجندي العربي، وهذا ما تؤكده المقاومة اللبنانية والانتفاضة الفلسطينية .
ولعل أخطر ما يتهدد الهوية القومية ما سمي بالمشروع الشرق أوسطي، وهو يستهدف إعادة صياغة الوضع في المنطقة على أساس القفز فوق هويتها القومية، ويؤسس لوضع جديد تكون إسرائيل هي المهيمنة فيه من خلال رسم خارطة جديدة للمنطقة
لقد أدرك القادة الصهاينة أن السلام وحده غير قادر على تحقيق أهداف الصهيونية وأنه لا بد من الاهتمام بالمجال الثقافي، لذلك يسعى الصهاينة للترويج لما يسمونه ثقافة السلام، بغية تكريس شرعية وجودهم واحتلالهم الأرض .
من هنا يبرز الدور الحيوي للثقافة العربية والمثقف العربي في مواجهة هذا الخطر، لأن المثقف العربي هو جندي المعركة القادمة


ثانياً : من خلال العولمة .
في ظل العولمة الإمبريالية تزايدت الأخطار التي تهدد هوية الأمم والشعوب، وبدا واضحاً أن الأدوات التي أوجدتها العولمة تسعى لتعميم ثقافة السوق لتصبح ثقافة عالمية، يعني فرض ثقافة عولمية مهيمنة من خلال استخدام التكنولوجيا المتطورة في الاتصالات، نشر إنتاجها الثقافي ومفاهيمها للترويج لها، وتحويل الثقافة إلى سلعة وإبعاد الثقافة والمثقفين عن مجال نهضتهم بوطنهم وتقدمه . وإن اهتمام العولمة ولا سيما الأميركية يتركز على نشر مفاهيمها دون النظر للقيم الأصلية للإنسانية . ويبرز الإعلام ووسائل الاتصالات لاختراق ثقافات الأمم والشعوب
ومن المعروف أن الولايات المتحدة الأميركية هي الرائدة في تسويق السلع الثقافية وتمتلك وسائل التغلغل والتأثير عبر القنوات الفضائية في غسل مخ نفسي تدريجي عبر مواد ثقافية إعلامية تنتج خصيصاً للبلدان المتخلفة .
ـ حول كيفية التعامل مع ظاهرة العولمة في المجال الثقافي : ثمة ثلاثة تيارات في هذا الصدد .
الأول: تيار رافض، ويرى أصحابه الحفاظ على الهوية وحمايتها والانغلاق على الذات والعودة إلى الموروث الثقافي القديم. . وهذا يعني الانعزال عما يجري في العالم من تطورات، وعدم الأخذ بعين الاعتبار حاجات ومتطلبات الحاضر .
الثاني: تيار يدعو إلى الانفتاح على العولمة والاندماج بها. ويرى أصحابه أن العصر الراهن تجاوز الهويات القومية،
دون الأخذ بعين الاعتبار طبيعة هذه العولمة .
الثالث: يرفض العولمة بالشكل الذي تأخذه باعتبارها تقوم على نزعة الهيمنة وتعمل على إفراغ الهوية الوطنية من محتواها، . وينطلق أصحاب هذا التيار من مفهوم الهوية الوطنية والقومية للثقافة والدعوة للحفاظ عليها وحمايتها، وإيجاد حالة من . لتفاعل الإيجابي بين الثقافات .
ويبدو أن هذا الموقف هو الخيار الصحيح الذي يسمح بمواكبة التطور بالعالم دون الانعزال، ويعرف كيف يتعامل مع ظاهرة العولمة بالشكل الذي تتمظهر فيه من خلال الانطلاق من الموروث الثقافي للأمة والحفاظ على ما هو أصيل وإنساني فيه .
ـ حالة الثقافة العربية، ومسألة تطويرها، وتعزيز دورها.
ـ لا بد من الإشارة إلى أن الأمة العربية، أمة تاريخية ولها ثقافتها، وتمتلك من عناصر القوة ما يمكنها من الدفاع عن ذاتها وحماية هويتها، وهي قادرة على التفاعل مع الثقافات الأخرى، وأخذ ما هو مفيد منها والحفاظ على خصائصها القومية .
ـ أيضاً لا بد من الإشارة إلى أن حالتي النهوض والانحدار في حياة أمتنا كانت تنعكس على مجالات حياتها
ـ إن واقع الثقافة العربية ومستقبلها مرتبط أساساً بواقع هذه الأقطار، وهنا نشير إلى أن تطوير واقع الديمقراطية واعتبار تنمية الثقافة جزء لا يتجزأ من التنمية العامة لكل قطر .
ـ إن قضية بعث الثقافة القومية يحتاج إلى مستلزماته من انتهاج سياسات وطنية وقومية وديمقراطية وتوفير المال اللازم لهذا التطور .
ومما يجدر التأكيد على حماية الأجيال الشابة خاصة، والشعب عامة من الثقافة الاستهلاكية ومن الجهل. من خلال التربية الوطنية والقيم الإنسانية السامية


.................................................. .................................................. ............................
مقدمة :


تتمثل الموارد الطبيعية في الجزائر في البترول، الغاز الطبيعي، الحديد الخام، الفوسفات، اليورانيوم جنوبا، الرصاص و الزنك. مخزونها متواضع من النفط، 12 مليار برميل. مخزونها من الغاز ثامن مخزون في العالم، 80 مليار متر مكعب. أكتشف الذهب خلال التسعينيات، إلا أن استغلاله مازال حديثا.

المياه في الجزائر

تكتسي الموارد المائية في الجزائر طابعا استراتيجيا في مسار التنمية الشاملة للبلاد لارتباطها الوثيق بالتنمية المستدامة ولان الماء في الجزائر مورد نادر وثمين يقتضي ترشيد استعماله لتلبية حاجيات السكان والاقتصاد الوطني دون رهن حاجيات الأجيال القادمة .
وتصنف الجزائر ضمن الدول الأكثر فقرا في العالم من حيث الإمكانيات حيث ترتب تحت الحد الأدنى النظري للندرة التي يحددها البنك العالمي بـ 1000 م3 /فرد سنة حيث ان الراتب المائي النظري في الجزائر الذي كان في عام 62 يقدر بـ 1500 م3 /فرد سنة ، تراجع عام 99 الى 500م3 /فرد سنة .
وتزداد حدة مشكلة الماء في الجزائر بسبب الخصائص المناخية التي تتراوح بين الجاف وشبه الجاف على معظم الاراضي الجزائرية وهي بالتالي غير وفيرة للامطار مما يهدد بتناقض الموارد في وقت يزداد فيه الطلب على هذا المورد بفعل النمو الديموغرافي ولتنامي القطاعات المستهلكة كالصناعة والفلاحة والسياحة .
كما ان الجزائر بالنظر لمساحتها الكبيرة تتميز بندرة المياه السطحية التي تنحصر اساسا في جزء من المنحدر الشمالي للسلسلة الجبلية الاطلسية وتقدر الامكانات المائية للجزائر باقل من 20 مليار م3 ، 75 % منها فقط قابلة للتجديد وتشمل الموارد المائية غير المتجددة الطبقات المائية في شمال الصحراء .
يقدر عدد المجاري المائية السطحية في الجزائر بنحو 30 مجرى معظمها في اقليم التل ، وهي تصب في البحر المتوسط وتمتاز بان منسوبها غير منتظم وتقدر طاقتها بنحو 12.4 مليار م3.
السدود :

رغم حساسية مشكل الماء في الجزائر ، فان الحكومات المتعاقبة منذ الاستقلال لم تول الاهمية اللازمة لهذا القطاع الحيوي في برامج التنمية الوطنية حيث اهم انشاء السدود وهي المنشات الرئيسية لتخزين المياه مما زاد من تراكم المشاكل وادى تاخر مضر بالاقتصاد الوطني والى خلق مضايقات عديدة للسكان .
ويقدر الخبراء عدد المواقع الملائمة لبناء السدود في الجزائر من الناحية النظرية بنحو 250 موقعا ، لكن عدد السدود الصغيرة والمتوسطة ومنها 50 سدا كبير بطاقة تخزين تفوق 10ملايين م3 . يبلغ حجم تخزينها الاجمالي 4.908 مليار، لكن متوسط حجم المخزون المتوفر في العشر سنوات الاخيرة قدر بنحو 1.75 مليار م3 ، فقط ما يعادل 40% من طاقة التعبئة الاجمالية النظرية بسبب الظروف المناخية ( الجفاف ) ومشكل توحل السدود .
كما يجري العمل حاليا في برنامج انشاء 22 سدا جديدا بطاقة اجمالية نظرية تساوي 7 مليارات م3 ، ومن بين هذه المشاريع سد بني هارون ( ولاية ميلة ) الذي يعد اكبر سد في الجزائر بطاقة 960مليون م3 ، في حين تجري الدراسات لاعداد مشروع بناء 52 سدا اخر في المست .
الثروات المعدنية في الجزائر
للجزائر حظ وافر في الثروات المعدنية حيث يزخر باطنها بمواد هامة ومتنوعة تساهم في تعزيز قدرة الاقتصاد الوطني ، بما تقدمه من مواد اولية للتحويل والتصنيع ، وتتركز اهم هذه الثروات المعدنية في المنطقة الساحلية وفي الشرق الجزائري بصفة خاصة ، بسبب تنوع التكوينات الجيولوجية .
ويحتل الحديد قائمة المعادن من حيث الاهمية والوفرة واهم مكامنه توجد بالقرب من الحدود التونسية عند الونزة الي تنتج 80% من جملة انتاج الحديد في الجزائر والبالغ 3.4 مليون طن /سنة ، وكذلك في بوخضرة .
كما يوجد الحديد في المنطقة الغربية في غاز جبيلات قرب تندوف وهو من اكبر حقول الحديد في العالم باحتياطي قدره مليار طن ، وهو سهل الاستغلال بطريقة الفتحات المكشوفة وذو نوعية ممتازة ، لكن موقعه الجغرافي المتطرف وبعده من مناطق التصدير والتصنيع بنحو 2000 كم ، لم يسمح باستغلاله بطريقة اقتصادية.
اما بقية المعادن الكبرى فتحتوي على فلزات عديدة منها الفسفات واهم مناجمه في الشرق الجزائري في جبل العنق والكويف باحتياطي يفوق 1 مليار طن وانتاج يقدر ب1.2 مليون طن / سنة ثم الزنك والرصاص في عين بربر قرب عنابة والزئبق في عزابة بانتاج قدره 23 الف طن /سنة والباريت والملح ويقدر احتياطه ب 2مليار طن واهم مناجمه في الوطاية قرب بسكرة بانتاج قدره 200 الف طن / سنة واخيرا الرخام في فلفلة قرب سكيكدة وهو من اهم المواقع الرخام في العالم من حيث النوعية والكمية التي تقدر ب 50 مليون م3 وكذلك في سعيدة .
كما توجد ثروات معدنية هامة في الصحراء لا تزال مجهولة لان عمليات الاكتشاف والتنقيب لت تمتد اليها بعد ، وتدل الدراسات والابحاث على وجود خامات هامة للمعادن الثمينة مثل الذهب واليورانيوم في منطقة الهقار خاصة لكن استغلالها صعب بسبب ارتفاع تكاليف الانتاج والبعد عن مناطق التصدير والصناعة .
وقد بدا استغلال بعض مناجم الذهب منذ 1992 بمساعدة خبراء من جنوب افريقيا ويجري العمل على تطويرها ورفع كفاءتها الانتاجية ، واهم مناجم الذهب امس ماسة في الهقار باحتياط قدره 58 طن وبطاقة انتاج 2 طن سنويا .
اما باقي مصادر الطاقة في الجزائر فتتوزع الطاقة الكهربائية التي ينتج 90% منها من المصادر الحرارية ( البترول ، الغاز، والفحم ) و 10% الباقية من السدود ثم الطاقة النووية حيث يوجد مفاعلان نوويان ، الأول في درارية قرب العاصمة والثاني في عين وسارة ويستخدمان في الأغراض السليمة لتطوير الصناعة والفلاحة والخدمات الطبية وفي أغراض التكوين والبحث العلمي .
اما الطاقة الشمسية ورغم توفرها بكثرة في الجزائر فان استغلالها لا زال في بداية الطريق ويمكنها ان تشكل رافدا مكملا لعناصر الطاقة الأخرى في الجزائر مستقبلا .
الطاقة في الجزائر
الجزائر بلد واسع المساحة متنوع التكوينات الجيولوجية ، يزخر بالمعادن والثروات وهذا ما يعطيه كمونات اقتصادية متميزة تمثل المصدر الرئيسي للعوائد المالية من العملة الصعبة في البلاد والتي تقدر بنحو 11 مليار دولار سنويا .

القطاع الزراعي
كما رأينا سابقا، خلف استقلال الجزائر مع ذهاب كبار المزارعين الفرنسيين انهيارا على المستوى الزراعي، الذي كان من أعمدة الإقتصاد. كان الجزائريون قبلها باكتفاء ذاتي و تصدير أيضا، بأسعار نافست السوق الأوروبية. حين كانت الجزائر منتجة 90% من القمح المحتاج عام 1962، صار الأمر ل25% فقط من الإنتاج المطلوب. مثلت الزراعة 65% من مداخيل الجزائر، قبل دخول محطة تصدير النفط و الغاز. الإهتمام بها ولى، كسياسة للبلد نحو التصنيع المتهافت عليه، على النحو نفسه، تناقصت اليد العاملة في القطاع من 40% الستينات، إلى 20% التسعينات. لم تساهم الزراعة بسوى 7% من الدخل السنوي.
رغم هذا، و كنتيجة للهزات النفطية، رجعت الدولة للزراعة، كذلك مساهمة في استقرار الأهالي المزارعين في مناطقهم، الذين تشكل الزراعة ( و أرضهم) رزقهم الخاص. المساحة الزراعية في الجزائر ضئيلة جدا، 3% من البلد، 5.7 مليون هكتار. 12% أخرى تناسب الزراعة الغابية و السهوبية فقط. تمثل المساحة المستغلة فعلا 1.7% من البلد، الحبوب، كمنتوج أولي. تتعرض هذه المساحة الزراعية لمعدلات مطرية مناسبة. بعد 1989، اتجهت الحكومة بدعم أقوى للزراعة، الري و السقاية كان محورا البرنامج لزيادة الإنتاجية بتوزيع 1.8 مليار م مكعب من المياه.
Ι – وضعية المياه في الجزائر
- إن ندرة المياه في الجزائر و الجفاف الجزئي لبعض المناطق يجبرنا على البحث عن كيفيات استغلال المياه بشتى أنواعها و بمختلف الطرق ( المياه الجوفية ، تحلية مياه البحر ، استرجاع مياه الصرف الصحي و معالجتها ... ) .
1 * المــوارد المائيـــة :
- إن الموارد المائية في الجزائر مقدرة بحوالي 19,2مليار متر مكعب سنويا و هي موزعة على النحو التالي :
- المنطقة الشمالية : 14 مليار / م³ سنويا منها :
- 12 مليار م³ / سنويا سيلان سطحي ( أنهار ، وديان ، سدود ...)
- 2 مليار م³/ سنويا مياه جوفية .
- المنطقة الصحراوية : 5,2 مليار م³ / سنويا منها :
- 0,2 مليار م³ / سنويا مياه سطحية
- 05 مليار م³ / سنويا مياه جوفية .
- و إلى يومنا هذا فإن كمية المياه المحجوزة في 50 سد و المستعملة تقدر بـ 2,2 مليار م³ / سنويا بالرغم من أن سعة التخزين تقدر بـ 5 مليار م³ / سنويا .
أما فيما يخص المياه الجوفية فإن الكميات المستغلة تقدر بـ 3,2 مليار م³ / سنويا
- 1,8 مليار م³ في الشمال
- 1,4 مليار م³ في الصحراء .
- أي أن حجم التخزين الإجمالي للمياه يقدر بـ 5,4 مليار م³ / سنويا منها : 1,6 مليار م³ / سنويا مستغلة للشرب 30% مصدرها السدود أما الباقي فهو موجه للسقي .
إن الاحتياجات الحقيقية للجزائر من الماء تقدر بـ 6 مليار م³ /سنويا أي أن هناك وجود نقص يقدر بـ 0,6 مليار م³/ سنويا .
خزون المياه الجوفية بالصحراء الجزائرية يبلغ 40 ألف مليار متر مكعب
ال وزير الموارد المائية الجزائري عبد المالك سلال إن آخر الدراسات المتعلقة بالمياه الجوفية تشير إلى أن المخزون المائي بالصحراء الجزائرية يقارب 40 ألف مليار متر مكعب.
وأضاف في تصريح له أن بلاده تستهلك سنويا ما يعادل 3,5 مليار متر مكعب، على أن ترتفع هذه الكمية لتبلغ 5 مليار متر مكعب مع مطلع عام 2025، وهذا يعني أن المياه الجوفية الجزائرية تكفي لسد حاجيات الجزائر في المجال المائي طيلة 700 سنة، مشيرا بأن هذه المياه تتوزع جوفيا على مساحة قدرها 900 ألف كيلو متر مربع.
الثروة المائية في الوطن العربي

الثروة المائية
الوطن العربي غني بثرواته المائية المتعددة ذات القيمة الاقتصادية الكبيرة ، نظر لطول سواحله ، وتعدد بحاره وبحيراته ، وكثرة مجارية المائية العذبة ومستنقعاته . وقد عرف العربي معظم هذه الثروات فاستغلها منذ أقدم العصور واتخذ منها غذاءه وزينته .
أما العن الغذاء فمن المعروف أن سكان السواحل من العرب أمكنهم صيد الأسماك البحرية منذ القدم والاعتماد عليها كغذاء رئيسي ، كذلك فعل سكان أودية الأنهار وشواطئ البحيرات . أما عن الدواء فقد أمكن العرب استخراج الزيوت من كبد بعض الأحياء المائية كما استخرجوا العنبر من معدة نوع من الأوال التي تعيش في البحر العربي . أما عن الزينة فقد أمكنهم استخراج اللؤلؤ من مياه الخليج العربي والمرجان والأصداف البحرية من مياه البحر الأحمر ، كما أمكنهم استخراج الإسفنج من مياه البحر المتوسط ، والملح من الملاحات المنتشرة إلى طول السواحل العربية .
والواقع أن المياه العربية تحتوي ثروات ضخمة متعددة أمكن للعرب استغلال بعضها في الماضي ، ولا يزال أغلبها ينتظر الاستغلال اللائق حتى وقتنا الحاضر . فمن العناصر المستغلة ، ولكن بصورة بدائية ، الأسماك و الإسفنج والملح من الملاحات ، والقشريات ( الجمبري والكابوريا ) والأصداف واللؤلؤ ، والأملاح المعدنية ، والطيور المائية ، والمزارع السمكية ، والماء العذب من ماء البحر . أما العناصر التي لم تستغل بعد فأهمها الطحالب البحرية ، والزيوت السمكية ، ودقيق السمك ، والنباتات المائية من البحيرات .
مجالات استغلال المياه

1)في الصناعة
تحتاج مختلف الصناعا للمياه ففي الجزائر قدرت كمية المياه المستعملة في الصناعة ب 50 مليون متر مكعب سنة 2000
2)في الزراعة
يعتمد في المناطق التي تقل فيها كمية التساقط على الري وتعرف الزراعة المسقية تطورا كبيرا و معه زادت الكمية المخصصة لهذا الغرض ، ففي الهند التي تمتلك اكبرشبكة للري في العالم تقدر مساحة المروية ب 59 مليون هكتار
3)في صيد الاسماك
ان البحيرات وكذا الانهار الكبرى تمثل مجالا هاما لصيد الاسماك وهي بذلك تساهم في توفير هذه المادة الغذائية الهامة
4)في المواصلات
تمثل الانهار و البحيرات مجالا هاما للمواصلات بين المدن الواقعة على ضفافها وهي بذلك تساهم في تنشيط الحركة الذاتية التجارية على المستوى المحلي و الاقليمي كما هو الحال في البحيرات الكبرى بالولايات المتحدة الامريكية وكذا نهر الراين بالمانيا ونهر الغولغا بروسيا
5)في توليد الطاقة الكهربائية
تقام على مجاري الانهار وكذا البحيرات محطات لتوليد الطاقة الكهربائية وتقدر الطاقة المستمدة من المياه في الولايات المتحدة الامريكية ب 7.14 بالمئة من الانتاج العام للطاقة وما يلاحظ وهو ان كمية انتاج هذه الطاقة مرتبط بكمية الموارد المائية السطحية المتوفرة
6)في السياحة
تمثل الانهار و البحيرات مناطق جلب السواح الامر الذي يمكن من توفير المداخيل من العملة الصعبة ومن ابرز الامثلة على ذلك نهر النيل الذي اقيمت بضفافه مرافق هامة من فنادق ومطاعم وغيرها للتكفل بالسواح الراغبين في التمتع بنهر النيل.

** الخـــــاتـــمــــة **
في الختام نذكر أن الجزائر تتربع على مساحة تقدر بأكثر من مليوني كلم² و هي مقسمة جغرافيا إلى ثلاثة مجموعات ( الساحل ، الهضاب العليا ، الصحراء ) مختلفة مناخيا ، فلاحيا ، ثقافيا ، ذهنيا ...
و لهذا فإن المرأة الريفية دورها يختلف من حيث المهام و الواجبات من منطقة إلى أخرى بالإضافة إلى اختلاف القبائل في مختلف مناطق البلاد من حيث العادات و التقاليد و اللهجات ومن هنـا يأتي برنامج المشاريع الجوارية للتنمية الفلاحية في تحديد الموازنة العامة للدولة لتنمية المرأة الريفية .
.................................................. .......



: الجزائر وبوادر النظام الدولي الجديد

الإشـكالـية:

ظهرت فكرة النظام الدولي الجديد مع بداية
التسعينات ، في ظل ظروف دولية تميزت ب : إنهيار المعسكر الإشتراكي ، إنتهاء الحرب
الباردة ، وظهور القطبية الأحادية الأمريكية ...إلخ ، فما المقصود بالنظام الدولي
الجديد ؟ ، وما موقف الجزائر منه ؟

العرض :

1/- تعريف النظام الدولي الجديد :

يقصد به مجموعة
البنى و القواعد التي تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى فرضها على العالم ،
وذلك بإعادة تنظيم العلاقات الدولية في جميع المجلات في إطار القطبية الأحادية ، وفق
المنظور الأمريكي ، ظهر بعد إنتهاء الحرب الباردة ، وقد دعا إليه الرئيس الأمريكي
صراحة بعد حرب الخليج الثانية سنة 1991 م .
2 /- أهداف النظام الدولي الجديد :

*أ* الأهداف المعلنة : ( المزيفة )

+ إيجاد عالم خال من
النزاعات الإيديولوجية .
+ إيجاد عالم يسوده الديمقراطية .
+ إيجاد عالم تحترم فيه حقوق الإنسان .
+ إيجاد عالم
تحترم فيه الشرعية الدولية . ( أي القوانين الدولية ) .

*ب* الأهداف الخفية
: ( الحقيقية )
+ رغبة الولايات المتحدة الأمريكية في
السيطرة على العالم في جميع المجلات .

+تحويل الدول الشيوعية إلى دول رأسمالية .
+ المس بمبادئ القانون الدولي ، ومبادئ
منظمة الأمم المتحدة

+ الوقوف ضد مصالح الدول الضعيفة مثل:
تقرير المصير ها الإقتصادي والسياسي و
الإجتماعي ( أي إلغاء مفهوم سيادة الدولة وهويتها القومية )
+ التدخل العسكري ضد العديد من الدول بحجة
محاربة الإرهاب .
+ التدخل في شؤون الدول الداخلية بحجة : إحلال
السلم والأمن أو الديمقراطية أو حقوق الإنسان ...
3/- المواقف المختلفة من النظام الدولي الجديد
وعولمته : إختلفت المواقف الدولية منه وإنقسمت إلى ثلاثة مواقف بارزة:
*أ* الموقف المؤيد له ولعولمته : يتمثل في موقف
الدول الغربية التي ترى:
+ ضرورة تطبيق النظام الرأسمالي
على جميع دول العالم ، لإنه كفيل بإخراجها من أزماتها: السياسية و الإقتصادية .
+ مصداقية الولايات المتحدة الأمريكية
في تطبيق : الديمقراطية وحقوق الإنسان والسلم والأمن في العالم .
+ ضرورة تعزيز دور منظمة الأمم المتحدة
، على أنها خطوة نحو تشكيل الدولة العالمية الواحدة .
*ب* الموقف الرافض له : ترفضه مجموعة من الدول بسب السلبيات الكثيرة
التي تراها فيه منها :
+ مضمون النظام الرأسمالي
الإستعماري .
+ تناقض أهداف النظام الدولي الجديد
المعلنة والجميلة مع ممارسات الولايات المتحدة الأمريكية الهادفة إلى القضاء على الدولة والهوية الثقافية الوطنية .

+ النظام الرأسمالي أساس مشاكل العالم: التلوث
البيئي ، الحروب ، الفقر ، الفوارق التعليمية ....
+ ضعف هيئة الأمم المتحدة (غياب
الديمقراطية ، حق الفيتو ) ، وسيطرة الدول الرأسمالية الكبرى عليها .
*ج* الموقف المتفاعل مع
النظام الدولي الجديد وعولمته : يتخذ أصحاب هذا الموقف ، موقفا وسطا بين
الموقفين السابقين ، بحيث يرفضون بعض الأمور في النظام الدولي( السلبيات)
مثلهم مثل أصحاب الموقف الثاني كسيطرة الرأسمالية

على العالم في جميع
المجالات ، ولكنهم يرون ضرورة التمسك بالشعارات التي يرفعها النظام الدولي الجديد
وتفاعل معه من خلال ثلاثة أفعال أساسية :
+ التمييز بين ما هو إيجابي
والتمسك به ، وما هو سلبي ومحاربته ( أي
تقييمه ) .
+ التمسك باشعارات الإنسانية التي
يطرحها مثل : حقوق الإنسان ، الحرية ، الديمقراطية ، المساواة بين الشعوب ...
+ التمسك
بالهوية الثقافية القومية .
لذلك
ترى هذه الدول ضرورة التمسك بهيئة الأمم المتحدة ، وإصلاحها لتكون أكثر فاعلية في
تحقيق العدالة والمساواة والشرعية الدولية

4/-
موقف الجزائر من النظام الدولي الجديد وعولمته :

الجزائر من أصحاب الموقف الثالث ، بحيث كانت من أوائل
الداعين
إلي نظام دولي جديد ، وقد طرحت الفكرة في مؤتمر
عدم الإنحيار بالجزائر 1973 و في الدورة
الطارئة للأمم المتحدة عام 1974 م ، لكنه نظام عالمي جديد وعادل
يقوم على الأسس والمبادئ التالية :
إحترام الديمقراطية والشرعية الدولية للأمم المتحدة .
* حماية حقوق الإنسان والشعوب .
* ضمان الحرية والعدل والمساواة للجميع .
* الإيمان بحوار بين الشمال والجنوب ،
وبين الحضارات والثقافات .
* الدعوة إلى نظام إقتصادي جديد يضمن
المساواة في توزيع الثروة بين الشمال والجنوب .
* الدعوة إلى نظام عالمي جديد يحافظ على
الخصوصية والهوية القومية لكل دولة .
الخاتمة :
وقصد تحقيق وتطبيق هذه المبادئ عملت
الجزائر على المشاركة في جميع الأنشطة والمنظمات الدولية : الجهوية والإقليمية
والقارية والقومية والعالمية مثل : هيئة الأمم المتحدة ، الإتحاد الإفريقي ، جامعة
الدول العربية ...إلخ ، بهدف تصويب
النظام الدولي الحالي ، وتحقيق نظام عالمي عادل .
التطبيق


.................................................. .................................................. ......................


:
ظاهرة التلوث
مقدمة:
يتعرض الوسط الطبيعي الذي نعيش فيه لخطر التلوث بمختلف أنواعه, الذي يهدد سلامة البيئة وحياة الإنسان,ويؤدي إلى اختلال التوازن البيئي الناجم عن مخلفات عمليات التصنيع , والنفايات المترتبة على استعمال الآلات والمواد الخام والطاقة .

تعريف التلوث:
التلوث هو انتشار الأوساخ والقاذورات والنفايات الناجمة عن المصانع والمواد الكيماوية, الـــــــتي تشويه الوسط الحيوي الذي نعيش فيه وتعيش فيه معظم الكائنات الحية.
من السبب وراء تلوث البيئة؟!
الإنسان هو السبب الرئيسي والأساسي في إحداث عملية التلوث في البيئة, وظهور جميع الملوثات بأنواعها المختلفة وسوف نمثلها على النحو التالي:
الإنسان = التوسع الصناعي + التقدم التكنولوجي + سوء استخدام الموارد+ الانفجار السكاني.
- فالإنسان هو الذي يخـــترع.
- و يصــــــــــــنع.
- و يستـــــخــــــدم.
- وهو المكـون الأساسي للسكان.

أسباب التلوث:
ــ الأوساخ الناتجة عن الأنشطة التجارية كالقمامات المنتشرة حول الأسواق
ــ تصاعد الغازات السامة الناتجة عن حركة السيارات والدرجات النارية وحرائق الغابة ومبيدات الحشرات.
ــ رمي المواد والنفايات الصناعية الناتجة عن التحويل الصناعي .
ــ تسرب البترول من ناقلات والإشعاع النووي.
أشكال التلوث:
ينقسم التلوث إلى ثلاثة أنواع رئيسية وثلاثة ثانوية وهي:


التلوث الهوائي:
يشمل ملوثات الهواء ومجموعة الغازات الضارة التي تنفثها مداخن المصانع ,والسيارات التي تشكل خطر على الإنسان والحيوان والنبات وتكمن خطورته في صعوبة التحكم فيه.
التلوث المائي:
يحدث نتيجة تلويث المسطحات المائية عن طريق ترسب الكثير من المواد الكيماوية,بسبب استخدام المبيدات الحشرية بكميات كبيرة وإلقاء نفايات المصانع وفضلات المدن وتحتوي هذه البقايا على مواد سامة يتسرب جزء منها إلى المياه الباطينية.
التلوث الترابي:
إن الإسراف في استخدام المواد الكيميائية والمبيدات الحشرية أدى إلى تلوث التربة وتركز كميات كبيرة من المواد الضارة في المنتجات الغذائية مما سبب أضرارا عديدة في جسم الإنسان ,ويتضمن التلوث الأرضي تشويه جمال البيئة ونظافتها بسبب رمي القمامات ومخلفات الصلبة فوق الأرض .
التلوث البصري: هو تشويه لأي منظر تقع عليه عين الإنسان, فيحس عند النظر إليه بعدم ارتياح نفسي، ويمكننا وصفه أيضاًً بأنه نوعاًً من أنواع انعدام التذوق الفني، أو اختفاء الصورة الجمالية لكل شيء يحيط بنا من أبنية ... وطرقات ... أو أرصفة....
- التلوث السمعي: يرتبط التلوث السمعي أو الضوضاء ارتباطاً وثيقاًً بالحضر وأكثر الأماكن تقدماًً وخاصة الأماكن الصناعية للتوسع في استخدام الآلات ووسائل التكنولوجيا الحديثة ...
- التلوث الغذائي: تلوث الأطعمة يزداد يوم بعد يوم بصورة مفزعة حتى في البلدان المتقدمة التي بها أعلى مستويات الرعاية والعناية الغذائية.
نتائج التلوث (عواقب):
ــ يسبب الــــــــــــــــــتلوث أضرارا لصحة الســكان.
ــ الإخلاء بالـــتوازن الطبيعي في الأوساط الحيويــة.
ــ انتشار الروائـــــــــح الكريهــة.
ــ انتشار الغـــــــازات في الجـــو.
ـ ظاهرة الاحتباس الحراري.
ــ انتشار الجزيئات الصلبة والسائلة المسبـــبة في تضــــــــــــــــرر البيــئة.
ــ تضرر النبات والإنتاج الزراعي والــــــــــــــــــمواد الغــــــــــــــــذائيــة.
ـ الانقلابات الحرارية وعدم استقرار المناخ، وخاصة أثناء فصل الشتـاء
أو أثناء ساعات الليل يزيد تركيز العناصر الثقيلة في الهواء من الكــروم والكادميوم والرصاص والنيكل.
ـ حدوث الحرائق، نتيجة التفاعلات والغازات المختزلة مثل كبريتات الإيدروجين المعروفة برائحتها الكريهة, وغيرها من الغازات السامة القابلة
للاشتعال و المساهمة في عمليات التلوث.
الحلو التي تقلل من خطر التلوث:
ــ التشجير المكثف.
ــ تنظيف المحيط وعدم رمي القاذورات والنفايات.
ــ زيادة المساحات الخضراء في المدن.
ــ محاولة استرجاع الفضلات الصناعية على شكل مواد أولية.
ــ نشر ثقافة حماية البيئة في أوساط التلاميذ والطلاب.
ــ معالجة التلوث النفطي، بإضافة بعض المذيبات الكيميائية التي تعمل
على ترسيب النفط في قاع المحيطات.
ـ تطوير وسائل التخلص من القمامة والنفايات، وخاصة لتلك العمليات التي تتضمن على الحرق في الهواء الطلق التي تزيد من التلوث.
ـ تهجير الصناعات الملوثة للبيئة بعيداً عن أماكن تمركز البشر.
ــ وقف تراخيص مزاولة النشاط الصناعي الذي يدمر البيـــئة.
ـ اللجوء إلى استخدام المبيدات العضوية (المبيدات العضوية هي المبيدات التي لا يحتوى تركيبها على المواد الكيميائية، وإنما مكوناتها طبيعـــية بالدرجة الأولى مثل الثوم والبصل .. وغيرها من المواد الطبيعية الأخرى)
الخاتــــــــــــــمة:
ينبغي للدول التي تأثره بالتلوث أن تجري خطة لمكافحته و ذلك من اجل تنمية جزءا أساسيا من جبهة عريضة, ومتطلبات الإنسان الضرورية


.................................................. .................................................. ...........................




ظاهرة الفقر في العالم..معضلة تنذر بالخطر


"العالم اليوم أصبح جزيرة أغنياء تحيط بها بحار من الفقراء" هكذا وصف الرئيس الجنوب أفريقي "مبيكي" السنة الماضية في مؤتمر الأرض بجوهانسبرغ معضلة الفقر التي تزداد يوما بعد يوم رغم التقدم الذي أحرزته البشرية في شتى المجالات، ورغم جني الكثير من خيرات الكوكب التي يجمع الخبراء على أنها كافية لتقديم الرفاهية للستة مليارات من البشر الذين يعيشون فوقه لو تم توزيعها بالحد الأدنى من العدالة.
والسؤال المطروح هو هل وصل وضع الفقراء في العالم إلى هذا الحد من الخطورة ؟ وما هي الأسباب الكامنة وراء هذه المعضلة؟ وهل يبذل الأغنياء في العالم الجهد الكافي لمعالجتها؟ وهل هنالك نتائج خفية لهذه الظاهرة غير الجوع والمرض والموت؟
أسباب الفقر في العالم
وتخلص تلك الدراسات إلى أن من أبرز أسباب الفقر اليوم في العالم:
1 ـ ظاهرة العولمة: ففي الوقت الذي رفعت الدول الغربية شعار العولمة مبشرة بعهد جديد يخفف من معاناة الفقراء، ارتفعت الأصوات منذرة بدور هذه الظاهرة في نشر الفقر وتدمير اقتصاد الدول النامية. والكلام هنا ليس لمعارضي العولمة ولا لعامة الخلق الذين يرددون الشعارات الكلامية بل للخبراء والمختصين.
فهذا جورج سروس أحد أقطاب الاقتصاد العالمي الجديد يقول "لقد أدت العولمة إلى انتقال رؤوس الأموال من الأطراف (ويعني البلدان النامية) إلى المركز أي الدول الغربية "، وهذا يعني باختصار أن العولمة حولت فتات ما كان يقتات عليه الفقراء إلى موائد المتخمين.
ويقول جون ستجلتيز الخبير الاقتصادي السابق في البنك الدولي "إن الدول الآسيوية القليلة التي انتفعت من العولمة هي تلك التي أدارت العولمة بطريقتها، أما البلدان التي تضررت وهي الغالبية فهي التي أخضعت نفسها لأحكام الشركات الكبرى والمنظمات الاقتصادية الدولية وهي المؤسسات المؤيدة للعولمة".
ويتفق مع هذه المقولة كون الأزمة المالية التي وقعت في شرق آسيا عامي 97 و98، والتي كانت من أولى نتائج ظاهرة العولمة، أدت إلى عواقب اجتماعية مدمرة.
ففي إندونيسيا حيث انخفض عدد الفقراء من 58 مليون نسمة إلى 22 مليونا فيما بين 1970 ـ 1995، أدت الأزمات المالية إلى زيادة مهولة في عدد السكان الذين يعيشون في حالة من الفقر، حيث وصلوا إلى حوالي 36 مليونا. لكن الصين التي ظلت متحفظة على ظاهرة العولمة، استطاعت أن تبقى في منأى عن الأزمة، وحافظت على نموها الاقتصادي مما ساعد على تقليص عدد سكان المناطق الريفية من 280 مليون نسمة سنة 1990 إلى 75 مليونا عام 1999.
العقوبات الاقتصادية وغزو واحتلال الدول لملاحقة المارقين، كلها أمور أدت إلى تفاقم مشكلة الفقر وحولت شعوبا كانت في الأصل غنية إلى حالة من الفقر الشديد.
ومن أسوأ نتائج سياسة العولمة التغيرات الكبيرة التي قوضت التنمية الاجتماعية، ومن أمثلتها ما حصل في أوروبا الشرقية ووسط آسيا، حيث قامت المؤسسات العتيقة للاقتصاد ذات التخطيط المركزي -التي كانت توفر في السابق الرعاية الصحية طوال العمر- بإنشاء مؤسسات جديدة أكثر ملاءمة للسوق الحرة، وأدى الانخفاض الكبير في الأجور الفعلية المترتب على ذلك والذي وصل إلى 77% في أذربيجان على سبيل المثال إلى زيادة كبيرة في معدلات الفقر في تلك البلدان، وأصبحت نسبة 32% من السكان في تلك المناطق تعيش الآن في حالة من الفقر بعد أن كانت 4% فقط عام 1988.
2 ـ تجاهل الدول الصناعية الكبرى لظاهرة الاحتباس الحراري: حيث لا تزال الدول الأغنى في العالم تمتنع عن توقيع أية اتفاقيات للحد من انبعاث الغازات السامة من مصانع التكنولوجيا التي تمتلكها، ويدق الخبراء في هذا المجال ناقوس الخطر ويعلنون أنه إذا لم تبذل جهود كبيرة في هذا المجال فإن كوكب الأرض ربما يصاب بشيخوخة مبكرة نتيجة لظاهرة الاحتباس الحراري الناجم عن تضرر طبقة الأوزون.
وتأتي النتائج مروعة على لسان علماء المناخ حيث أنهم يؤكدون أن الكوارث الطبيعية التي تلحق بالكوكب اليوم ما هي إلا نتيجة من نتائج استهتار الدول الصناعية وعدم مبالاتها، ومن ضمن هذه الكوارث: الزلازل والأعاصير والفيضانات والجفاف والتصحر، وكلها ظواهر تؤدي إلى إفقار الشعوب وتشريدها.
3 ـ هيمنة القطب الواحد: منذ سقوط الاتحاد السوفياتي وإمساك الولايات المتحدة الأميركية -الرقم واحد على لائحة الدول الغنية- بقيادة العالم تفاقمت معضلة الفقر، فالسعي إلى تأكد السيطرة على العالم وبسط النفوذ قادا في كثير من الأحيان إلى إفقار الدول أثناء ترويضها.
فالعقوبات الاقتصادية، وغزو واحتلال الدول لملاحقة المارقين، وتأييد سياسة الاحتلال سعيا وراء السيطرة على المواقع الإستراتيجية في العالم، كلها أمور أدت إلى تفاقم مشكلة الفقر وحولت شعوبا كانت في الأصل غنية إلى حالة من الفقر الشديد.
ففي فلسطين وليبيا والعراق كانت الشعوب المتضرر الأول من هذه السياسات، وفي أفغانستان تردت الأوضاع التي لم تكن بالجيدة أصلا إلى درجة تصل إلى حد الكارثة الإنسانية. ويشير المراقبون إلى أن الوضع مهدد بالتردي وقائمة الدول مرشحة للزيادة إذا لم ترتدع الأطماع السياسية أو يتحرك العالم لكبح جماح القطب الواحد الساعي للسيطرة على العالم.
4 ـ نتائج وتبعات عهود الاستعمار: حيث يشير المهتمون بظاهرة الفقر في العالم إلى أن السبب الذي جعل كل ما سبق يصل بالشعوب إلى حافة الهاوية هو أن هذه الشعوب كانت قد استنزفت خيراتها خلال عقود من الاستعمار تعرضت فيها لنهب جل ممتلكاتها.
ورغم مناداة الدول الغربية بالعدالة واحترام حقوق الإنسان التي من أهمها احترام الممتلكات، فلم يسمع صوت واحد يطالب بدفع تعويضات لهذه الدول التي تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى لما هو لها، ويعيدون السبب إلى شدة ضعف الضعيف وقوة القوي.
حلول قاصرة وعاجزة

ما لم تسارع الدول الغنية إلى إيجاد حل لمشكلة الفقر ستجد نفسها عاجزة عن حماية جزيرتها المتخمة بالخيرات من الأمواج المتدفقة من البحار المحيطة

ومع الحقائق البارزة للوضع الذي يعيشه العالم ورغم الأسباب السابقة وغيرها والتي تحمل الدول الغنية مسؤولية كبيرة في فقر الشعوب، فقد ظل الالتزام السياسي غائبا. وتكرر غياب زعماء القوى السياسية الكبرى عن المناسبات التي تهتم بهذه الأزمة، ولم يتجاوز إعلان المؤسسات المالية المتحكمة في اقتصاد العالم عن تصميم البرامج الرامية إلى الحد من الفقر وتطبيقها الاستهلاك الدعائي لإخفاء حقيقة أهدافها التجارية.
واقتصرت الحلول إبان الأزمات الكبرى التي يسببها الفقر على تقديم الغذاء والخيام والإسعافات الأولية دون السعي إلى تقديم حلول طويلة الأمد، رغم تكرار المختصين بأن الحل لا يكمن في تقديم القوت للجياع بل يجب القضاء على الأسباب الكامنة وراء الفقر في مختلف أنحاء العالم بصورة سريعة ومستديمة ومتواصلة.
وكرد فعل على ظاهرة عدم المبالاة تلك ازداد وعي المجتمع المدني في العالم بالمشكلة زيادة تشكل بارقة أمل تلوح في الأفق، وقد تولد عن هذا الوعي التزايد المستمر لظهور الكثير من التكتلات والأحزاب والجماعات المناهضة للظواهر المتعلقة بمشكلة الفقر في العالم مثل العولمة وتدمير البيئة وخرق حقوق الإنسان.
وحتى تحرك ساكنا تبقى الدول الغنية في غفلتها عن الظواهر الجديدة الناتجة عن الفقر، والتي من ضمنها:
ـ هجرة الملايين من الشعوب الفقيرة إلى الدول الغنية كل سنة سعيا وراء المال وما ينبئ به التزايد الكبير لأعداد البشر الراغبين في ذلك من بداية لتدفق فوضوي لا يمكن إيقافه أو التحكم فيه.
ـ ظاهرة ما يسمي الإرهاب والتي تبرز ما يمكن أن يلجأ إليه الإنسان من وسائل لرفض الظلم والبحث عن التغيير والسعي وراء القناعات.
وما لم تسارع تلك الدول إلى السعي الجدي

hocine29
2011-03-08, 11:00
copier et coller لكن تشكر علي المشاركة

!?زين الدين?!
2011-03-08, 13:17
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=532159

الثقافة العامة:
http://www.djelfa.info/vb/picture.php?albumid=9111&pictureid=60710
القانون العام
http://www.djelfa.info/vb/picture.php?albumid=9111&pictureid=60711
الجغرافيا الاقتصادية:
http://www.djelfa.info/vb/picture.php?albumid=9111&pictureid=60712
نطلب من الاخوة وضع مقالات فيما يخص المواضيع المطروحة

ندرومة49
2011-03-09, 09:16
شكرا للجميع
لكن عندي فكرة رائعة إن شاء الله
وهي
نختار حوالي
11 عضو ونسجل اسمهم
ونطالب كل واحد بإحضار 4 مواضيع كافية ووافية ملخصة غير مخلة
ما رأيكم
أنتظر التجاوب
تحياتي
ملاحظة إذا وجدت الموافقة سيتم تكليف كل عضو بأسماء الموضيع لكي لا تختلط

ندرومة49
2011-03-09, 22:02
..................................................

ishak0509
2011-03-10, 10:01
السلام عليكم و رحمة الله
بالنسبة لمفتشي الشرطة..فبعدما اجتزنا الامتحان الطبي و النفسي ( ان شاء الله نكون من الناجحين).هاهو ذا الامتحان الكتابي علـى الأبواب.

اخوتي الكرام المشكل ليس في توفر المواضيع فهي موجودة.....و لكن المشكل يكمن في كيفية طرح المواضيع أو بعبارة أخرى منهجية الاجابة المعتمدة من طرف المصححين.

فنرجوا من الاخوة الذين لديهم دراية ان لا يبخلوا علينا

سهلوا علينا الله يسهل عليكم.من فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة.

مسعود1984
2011-03-10, 12:50
من فظلك اخي الكريم اريد الاجابة علي المواضيع الكتابية لضباط الشرطة وشكرا جزيلا

مسعود1984
2011-03-10, 12:53
اريد الاجابة للمواضيع الكثابية لضباط الشرطة وشكرا جزيلا

ندرومة49
2011-03-10, 17:54
هناك موضوع خاص بالضباط هذا للمفتشينhttp://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=470421&page=9

ندرومة49
2011-03-10, 17:59
ان شاء الله ننجحو في البسيكو.........
والله المشكل ماشي في المعلومات.........................المعلومات متوفرة و سأضعها بإذن الله ..............
المشكل هو في كيفية توظيف المعلومات....المنهجية و الموضوع ....والكتابة......
لذا ندعوكم لمد العون لنا في كيفية الاجابة......بارك الله فيكم

نحن ننتظر جديدك بخصوص الموا ضيع الكتابية

rima droit
2011-03-13, 21:13
فيما يخص القانون عندك كتاب القانون الاداري لناصر لباد فيما يخص المرفق العام ورئيس الجمهورية والبلدية والولايةكتاب القانون الدستوري لسعيد بوشعير فيما يخص الاحزاب السياسية وكتاب قانون العقوبات الجزائري لنبيل صقر فيما يخص المبادئ العامة لقانون العقوبات

rima droit
2011-03-13, 21:14
ملاحظة كما يمكنك الاطلاع على محاضرات السنة اولى حقوق لمقياس القانون الدستوري

rima droit
2011-03-13, 21:15
محاضرات السنة الثانية حقوق مقياس القانون الاداري ومقياس القانون الجنائي العام

rima droit
2011-03-13, 21:16
واخيرا محاضرات السنة الثالثة حقوق مقياس الجنائي الخاص

ندرومة49
2011-03-13, 22:26
شكرا على كل الردود الأخت ريمة

هل كل الموضيع الخاصة بالمفتشين في القانون موجودجة بالكتب التي ذكرتيها

جزاك الله خيرا

وهل من مساعدة بخصوص المواضيع الآخرى اجغرافيا والثقافة العامة

عمرو2009
2011-03-14, 19:50
شكرا جزيلا

rima droit
2011-03-14, 21:38
نعم كل ما يخص القانون تجده باذن الله تعالى في الكتب التي قلتها لك
اما الجغرافيا والتاريخ اذهب الى كتب التاريخ والجغرافيا السنة الثالثة متوسط والرابعة متوسط وكل المقالات التي تخص الصناعة والزراعة واما الثقافة العامة فانا انصحك بقرائة الجرائد فاغلب المواضيع تكون على الوضع الراهن في البلاد والعالم فابسط مثال الان يمكن التنبؤ بالكلام عن الكوارث الطبيعية

ندرومة49
2011-03-14, 22:43
نعم كل ما يخص القانون تجده باذن الله تعالى في الكتب التي قلتها لك
اما الجغرافيا والتاريخ اذهب الى كتب التاريخ والجغرافيا السنة الثالثة متوسط والرابعة متوسط وكل المقالات التي تخص الصناعة والزراعة واما الثقافة العامة فانا انصحك بقرائة الجرائد فاغلب المواضيع تكون على الوضع الراهن في البلاد والعالم فابسط مثال الان يمكن التنبؤ بالكلام عن الكوارث الطبيعية

شكرا جزيلا وبارك الله فيك
وإن شاء الله تكونين من أهل الجنان يارب
ويسهلّ لك طريق الجنة آميين

rima droit
2011-03-15, 20:54
لاشكر على واجب اخي فانا في الخدمة في اي شيئ تحتاجه انت وكامل اعضاء المنتدى