تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كلمة عن الأحداث والمظاهرات والخروج على الحكام


أبو عمار
2011-02-20, 22:13
كلمة عن الأحداث
والمظاهرات والخروج على الحكام

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.

أما بعد:

فإن الإسلام لِكمال هديه وكمال حِكمته يمنع الخروج على الحكام وما يؤدي إلى الخروج
ويأمر بالنصيحة والموعظة الحسنة النافعة بالطرق الحكيمة البعيدة عن الإفساد والمفاسد.
لكن الخوارج يرون الخروج على الأئمة –بارك الله فيكم- يعني إذا كانوا يُكَفِّرُون بالكبيرة
فهم يُكَفرون الإمام أو الحاكم، إذا خالف ووقع في معصية استحلوا الخروج عليه، فيخرجون
يسفكون الدماء وينتهكون الأعراض ويستبيحون أخذ أموال المسلمين وسبي ذراريهم؛ إلى آخر
مخازيهم التي وقعوا فيها بسبب هواهم وبسبب خلافهم لمنهج الله تبارك وتعالى ولما قرره الرسول
عليه الصلاة والسلام وقرره القرآن وسار عليه العلماء وسار عليه الخلفاء الراشدون.

خالفوا هذا بأهوائهم فأثخنوا في الأمة ومزقوهم شر ممزق، وتلاحقت البدع بعد ذلك، هم فتحوا
هذا الباب بل أبواب الشرور والفتن، لهذا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بقتلهم، فقال:
(هُم شَرّ الخلقِ والخليقة) (فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ) (يَمْرُقُونَ مِن الدِّينِ كَمَا يَمرُق السَّهمُ مِن الرَّمِيَّة)
فهذه طريقة الخوارج في كل زمان ومكان.

دائمًا يدعون إلى سفك الدماء وإلى الخروج على حكام المسلمين –بارك الله فيكم-، أما الشريعة
ففيها الحكمة وفيها مراعاة المصالح وفيها درء المفاسد، فإن الخروج على الأئمة له مفاسد
عظيمة جدًا.
لقد أَطْلَع الله رسوله صلى الله عليه وسلم على ما سيحدث في الأمة من انحراف في الحكام
وفي غيرهم فقال عن الحكام: ( إنَّهَا سَتَكونُ بَعْدِي أثَرَةٌ وأُمُورٌ تُنْكِرُونَها،
قَالُوا : يَا رَسُول الله ، فَمَّا تَأْمُرُ من أدرك منا ذلك ؟ قَالَ :
تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الَّذِي عَلَيْكُمْ ، وَتَسأَلُونَ الله الَّذِي لَكُمْ) متفق عليه.

فلم يأمرهم بالخروج ولا القتال ولا المظاهرات ولا غيرها مِن ألوان الفساد.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ الأَنْبِيَاءُ، كَلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ، وَإِنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي،
وَسَيَكُون خُلَفَاءُ فَيَكْثُرُونَ قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا قَالَ: فُوا بِبَيْعَةِ فَالأَوَّلِ، وأَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ،
فَإِنَّ اللهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ ) متفق عليه.

انظر إلى هذا التوجيه النبوي الحكيم؛ فلو كان صبر المسلمين على جور حكامهم منطلقًا من هذه
التوجيهات النبوية الحكيمة لجعل الله لهم فرجًا ومخرجًا
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ).

وكما تحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن واقع الحكام تحدث أيضًا عن الفِرق وأنَّ هذه
الأمة ستفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، أطلعه الله سبحانه وتعالى على ذلك،
وهذا من معجزاته، أطلعه الله على ما سيكون في هذه الأمة من بدع وسياسات منحرفة وما شاكل
ذلك، ولكن رسول الله يراعي المصلحة الكبرى ويدفع الفتنة الكبرى عن المسلمين وعن دمائهم
وعن أعراضهم وعن أموالهم.
أمر الله سبحانه وتعالى بتغيير المنكر
(كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ)،
وقال تعالى:
(وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).

ومع ذلك الحاكم له شأن آخر، وهو أن يُنصح بالحكمة والموعظة الحسنة، لأن تغيير منكره إذا كان
دون الكفر البواح يترتب عليه مفسدة أكبر وأكبر وأكبر من المفسدة التي هو واقع فيها والتي تريد
أن تستريح منها وتزيلها، تقع في مفسدة أكبر وأكبر من الفوضى وسفك الدماء وانتهاك الأعراض
وسلب الأموال وما شاكل ذلك، أَمرنا بالصبر عليه الصلاة والسلام، قال عبادة بن الصامت
رضي الله عنه:
"بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في المنشط والمَكره
وعلى أثرة علينا وعلى أن لا ننازع الأمر أهله حتى تَروا كفرًا بواحًا عندكم فيه من الله برهان"

كفر بواح لا يحتمل التأويل، ولا يقبل تأويلاً، واضح كالشمس فحينئذٍ للمسلمين أن يخرجوا
على هذا الحاكم الذي وقع في الكفر الواضح بشرط أن لا يكون في خروجهم مفسدة أكبر من بقاء
هذا الحاكم الكافر –بارك الله فيكم- لأنه قد يخرج بعض الناس والضعفاء فيفتك بهم ويضيع الدين
والدنيا، فتكون المفسدة أكبر! فلا يخرج المسلمون على الحاكم الكافر إلا إذا كان الخروج أرجح
وأنجح وأن المسلمين سيسقطونه دون سفك دماء ودون انتهاك أعراض ودون ودون.

أما إذا بقي في دائرة الإسلام "لا ما صَلوا" تروي أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال:
" إنه يكون عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون، فمَن عَرَف فقد بَرِئ، ومن أَنكر فقد سَلِم،
ولكن من رَضِيَ وتابع، قالوا: ألا نقاتلهم يا رسول الله؟ قال: لا ! ما صَلَّوْا"،

فما دام يصلي فلا يجوز الخروج عليه، ما قال :ما أقاموا الصلاة، قال: لا ما صلوا،
مادام يصلي ظاهره الإسلام وأنه في دائرة الإسلام فلا يجوز الخروج عليه، لأن الخروج
يؤدي إلى سفك الدماء وانتهاك الأعراض.

وما استفاد الناس من الخروج على الحكام أبدًا،
لم يستفيدوا من الخروج على الحكام أبدًا، خروج أهل المدينة على يزيد ترتب عليه مفاسد
عظيمة، خروجهم على بني أمية وعلى بني العباس ما يترتب عليها إلا الفساد والهلاك والدمار،
فلم يستفد المسلمون من هذه الخروجات أبدًا، ودائمًا تأتي مفاسدها أكبر وأكبر وأشد
من مصالحها، واعتبروا بالصومال كان حاكمهم ظالمًا فاجرًا فخرجوا عليه فاستمروا
في دوامة من الفتن والدماء إلى يومنا هذا.

صدام الفاجر البعثي انظر لَما أُسقِط ماذا يحصل للعراق إلى يومنا هذا، وماذا سيحصل
الآن لهؤلاء الذين يتظاهرون في البلدان العربية؟! ما الذي سيترتب على أعمال هؤلاء؟!
والله أنا آسَف، آسَف الأسف الشديد أنه لا ذِكر للإسلام في هذه المظاهرات كلها! وبعض الكتاب
يحكي الإجماع على هذه الديموقراطية، ينطلقون من الديموقراطية، المطالب الشعبية كلها
تنطلق من الديموقراطية! ليس فيها أي مطلب ينطلق من الإسلام أبدًا، والعياذ بالله،
والحلول من بعض الحكام ديموقراطية، فيا غربة الإسلام.
يعني هذا حاكم تونس غادر تونس والفوضى باقية والله أعلم كيف ستنتهي الأمور؟!
وما أظن أنها ستنتهي بحكم الإسلام.
وحاكم مصر طلب مهلة لمدة بسيطة ثم يتخلى عن الحكم فأصر المتظاهرون إصرارًا
شديدًا على تنحيته فورًا فتنحى، فما هو البديل عن الديموقراطية أو الحكم العسكري؟
إذا لم يكن البديل هو الإسلام بعقائده ومناهجه الصحيحة في كل المجالات ومنها مجال السياسة،
إذا لم يكن الإسلام هو البديل فلم يصنعوا شيئًا، إذا كان البديل هو الديموقراطية
الغربية المناهضة للإسلام فبئس البديل.

أنا آسَف الآن على ما يحصل في العالم الإسلامي من هذه المظاهرات الجاهلية الهمجية الفوضوية
التي لا وجود للإسلام في مطالبها ولا للمتظاهرين مما يدلك على أنهم جاهلون بالإسلام،
وأنهم لا أمل لهم أو لا رغبة لهم في أن تقوم دولة إسلامية مثلاً، ما عندهم هذا، ديموقراطية!
ديموقراطية! ديموقراطية! ديموقراطية! يعني طلاب جامعات ودكاترة وأساتذة وعقولهم أدنى
وأدنى من عقول الأطفال! وهم يركضون من وراء أفكار الغرب وتشريعات الغرب
وقوانين الغرب، ومطالبُهم لا تقوم إلا على هذه الأمور التي جاءت من أوروبا
" لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر، وذراعًا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه"
أهل البدع فعلوا هذا والسياسيون فعلوا هذا مع الأسف الشديد.
نسأل الله تبارك وتعالى أن يهيئ للأمة علماء ناصحين يقودونهم بكتاب الله وبسنة رسول الله،
وأن يهيئ لهم حكامًا صالحين ناصحين يحكمون بشريعة الله تبارك وتعالى، بكتاب الله وبسنة
رسول الله عليه الصلاة والسلام ، إنّ الحكم لله وحده سبحانه وتعالى فلا حكم لأحد معه
ولا شريك له في حكمه :
﴿ إن الحكم إلا لله، أمر أن لا تعبدوا إلا إياه ﴾ ،
الحكم لله وحده، ربكم الذي خلقكم وخلق الأرض وخلق السماء وأمدكم بالأنهار والجنان
وكل شيء ثم تنسونه! وتنسون تشريعاته! وتتعلقون بتشريعات اليهود والنصارى!
ما أحد ذكر الإسلام في هذه المظاهرات، حتى صوت الخوارج ما وُجد عندهم مع الأسف الشديد،
نحن نذم الخوارج ونذم خروجهم ونحاربهم لكن هؤلاء مطالبهم تحت مطالب الخوارج
بدرجات ودرجات، مع الأسف الشديد.
فنحن ننصح المسلمين أن يعودوا إلى الله تبارك وتعالى، أن يعودوا إلى كتاب الله عز وجل،
ويكون لا هم لهم إلا الالتزام بهذه الشريعة وتطبيق هذه الشريعة الغراء، تطبيق نصوص
هذا الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، والسعادة كل السعادة فيه
وفي بيانه السنة، والهلاك والدمار والشرور والفتن والمحن كلها تنصب
على من يخرج عنهما.
ونسأل الله أن يهيئ للمسلمين حكامًا ناصحين؛ لأنَّ الحاكم إذا لم يَنصح للأمة فقد حرم الله عليه الجنة،
فعن مَعْقِل بن يَسارٍ - رضي الله عنه - ، قَالَ : سَمِعْتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، يقول :
( مَا مِنْ عَبْدٍ يَستَرْعِيهِ اللهُ رَعِيَّةً ، يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ ، إِلاَّ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الجَنَّة )
متفقٌ عليه . وفي رواية : ( فَلَمْ يَحُطْهَا بِنُصْحِهِ لَمْ يَجِدْ رَائِحَةَ الجَنَّة )
. وفي رواية لمسلم :
( مَا مِنْ أميرٍ يلي أمور المُسْلِمينَ ، ثُمَّ لا يَجْهَدُ لَهُمْ وَيَنْصَحُ لَهُمْ ، إِلاَّ لَمْ يَدْخُلْ مَعَهُمُ الْجَنَّةَ ) .
فالحاكم يجب عليه أن يَنصح، ومِن نصحه للأمة أن يطبق فيهم أحكام الله وينفذ فيهم شريعة الله
ويربي الأبناء والأجيال والجيوش على كتاب الله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم،
هذا الذي يجب على المسلمين وحكامهم.
الله الذي خلقكم وبوأكم هذه الأرض، الأرض التي فُتحت بالإسلام، مصر فتحت بالإسلام،
ليبيا تونس غيرها الجزائر المغرب، الشرق الغرب، العراق خراسان كلها فُتحت بكتاب الله وسنة
رسوله عليه الصلاة والسلام، كيف يُنسى كتاب الله وسنة الرسول؟! كيف يُنسى الله؟!
كيف تنسى أحكامه سبحانه؟!
الحكم له وحده سبحانه وتعالى، ليس لأحد حاكمية مع الله تبارك وتعالى، فنسأل الله العافية.
على كل حال الخروج لا يجوز لأنه يترتب عليه مفاسد لا أول لها ولا آخر.
والتأريخ يدل على هذا والواقع الذي عاصرناه وعايشناه يدل على هذا، فالأمور لا تعالج
إلا بالحكمة.
كان على هؤلاء أن يذهب العقلاء إلى الحاكم ويذكروه بالله ويخوفوه بالله، ويقولوا له والله نريد
الإسلام، كيف نقول ديموقراطية!؟ هو يقول ديموقراطية، الديموقراطية فيها وفيها وفيها!!
بعضهم عدد للديموقراطية حوالي مائة مفسدة أو ما أدري مائة وخمسين مفسدة،
أنا رددت على عبد الرحمن عبد الخالق وبينت له مفاسد الديموقراطية قال أزيدكم أن مفاسد
الديموقراطية تبلغ مائة وخمسين مفسدة، قلت له إذا كانت تزيد على مائة وخمسين مفسدة فهي أكبر
من الشرك، هي أم الشرك هي أم الخبائث الآن وليس فيها عدل أبدًا، أول ما يسقطون حق الله،
فأين العدل؟! أول ما يسقطون حق الله وحق رسوله وحق كتابه وحق الإسلام فأين العدل؟!
بارك الله فيك، يزعمون أن فيها الحرية! لكن ما هي هذه الحرية! تَدَيَّن بما شئتَ،
كُن يهوديًّا كن نصرانيًّا كن شيوعيًّا كن بعثيًّا كن قبوريا كن ما شئت –بارك الله فيك-
إلبس ما شئت! تَعَرَ! امش عارياً! ازن ! اسرق ! لا تخف من إقامة الحدود –بارك الله فيك- رَابِ !
تعامل بالربا ! افرض المكوس! أين العدل؟! كلها ظلم وظلمات بعضها فوق بعض،
فالحرية الصحيحة الحقيقية في الإسلام، يحرر الإنسان من كل العبوديات التي تبيحها
الديموقراطية وغيرها من التشريعات الجاهلية، فكيف المسلمون يطالبون بالديموقراطية
ديموقراطية ديموقراطية!
نسأل الله أن يوفق المسلمين للعودة إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وسبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.

كلمة مفرغة للشيخ
ربيع بن هادي المدخلي
17-3-1432هـ

علي الجزائري
2011-02-21, 00:14
اللهم احفظ بلادنا و بلاد المسلمين من حقد الكفار و التكفيريين
و أن يرجع شبابنا إلى جادّة الصواب و أن يرفع عنّا البلاء
و أن يحفظ علماءنا و مشايخنا الربّانيين و يجعلهم أمنة لنا ...

حميد أبو نوفل
2011-02-21, 00:56
بارك الله فيك

أبوليث الرياحى
2011-02-21, 11:53
جزاك الله خيرا ..

ouezaz mouaadh
2011-02-21, 13:23
اللهم احفظ بلادنا و بلاد المسلمين
بارك الله فيك

أبو عمار
2011-02-22, 21:22
و إيّاكم إخواني

وحفظ الله العلامة ربيع المدخلي

و رزقه الصحة و العافية

و جزى الله خيرا المشرف على تثبيت الموضوع

محبة الحبيب
2011-02-22, 21:55
حفظ الله جميع علماء المسلمين لدي ملاحظة بسيطة فلست فقهية و لا عالمة و لكن علمي البسيط أن الفقه الإسلامي هو إجتهاد في الفروع لذا أرى أن تنقل جميع كلمات العلماء في مثل هذا الأحداث مثل ما ذكره العلماء في أحداث مصر و ليبيا و فتوى قتل القدافي و غيرها

علي الجزائري
2011-02-23, 20:13
حفظ الله جميع علماء المسلمين لدي ملاحظة بسيطة فلست فقهية و لا عالمة و لكن علمي البسيط أن الفقه الإسلامي هو إجتهاد في الفروع لذا أرى أن تنقل جميع كلمات العلماء في مثل هذا الأحداث مثل ما ذكره العلماء في أحداث مصر و ليبيا و فتوى قتل القدافي و غيرها



سبق و أن ذكرت لك قول ابن تيمية رحمه الله تعالى :
( الصبر على جور الأئمة أصل من أصول أهل السنة و الجماعة )
[المجموع28/179]

سؤالي لك :
ما ضابط الفروع من الأصول ؟
ائتني بدليل العلماء الذين تدعين أنهم أفتوا بما تقولينه
أم تقليد فقط ؟ و الله يحاسبنا هل اتبعنا العلماء بالدليل
أم بالهوى فنأخذ من هؤلاء ما نريد و من هؤلاء ما نريد ...
هل تقوى فتاوى دعاة التحريض و الخروج على مجابهة
فتاوى العلماء الربانيين الذين استدلوا بكلام المعصوم و آثروه
على هواهم ...
لو حكّمنا الهوى و العاطفة لخرجنا نصرة للمحتجين المتظاهرين
لكن النص على خلاف ذلك فنتمسك به و لو خالفنا أهل الأرض جميعا
إليك هذه النصوص :

عن أبي ذر رضي الله عنه قال :
( إن خليلي صلى الله عليه وسلم أوصاني أن أسمع و أطيع ، و إن كان عبداً مُجّدَّعَ الأطراف)
و قال النبي صلى الله عليه وسلم :
(عليك السمع و الطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثَرَة عليك)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
(من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئاً من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يداً من طاعة)
وقال صلى الله عليه وسلم:
(من كره من أميره شيئاً فليصبر عليه فإنه ليس أحد من الناس خرج من السلطان شبراً فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية)
وقال صلى الله عليه وسلم:
(يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس ،
فقال حذيفة :كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك ؟
قال : تسمع للأمير وإن ضرب ظهرك و أخذ مالك فاسمع و أطع )
[ كل ما مضى من صحيح مسلم ]
وقال صلى الله عليه وسلم :
( إنكم سترون بعدي أَثَرَة و أموراً تُنكرونها ، قالوا : فما تأمرنا يا رسول الله ؟ قال : أدّوا إليهم حقهم وسلوا الله حقكم )
[ رواه البخاري ]

هذه أدلّتنا و كلام السلف في ذلك كثير و الحمد لله فهل نترك كلامهم
إلى هؤلاء الذين لا أدلة لهم سوى العقل و العام من النصوص
في تحريم الظلم فقط :

فأفيدينا بتلك الفتاوى بأدلتها ... و جزاكم الله خيرا

الفارس الجدَّاوي
2011-02-24, 08:25
السلام عليكم:
بارك الله فيك، قد بح صوتي و أنا أقول هذا لزملائي، و أصحابي، و لكن لا حياة لمن تنادي.

ابو حاتم الظاهري
2011-02-24, 15:09
السلام عليكم

كأنني سمعت أن بعض الدعاة وفقهم الله باركوا ثورة الليبيين !

فهل هذا صحيح وما الفرق بين ليبيا وتونس ؟!

أرجو مناقشة الأفكار دون التطرق للأشخاص [أقصد ذوات الدعاة]

Muslim4ever
2011-02-26, 14:21
العلماء قالوا المظاهرات حرام يعني ثورة تونس ومصر التي نجحتا حرام فلهذا نرجوا من الشعبين التونسي والمصري ان يرجعا حكامهم الظلمة وهذا طاعة لولي الامر !!!!
على ذمة مشايخ السعودية

*جزائرية مسلمة*
2011-02-26, 15:45
بارك الله فيكم على الموضوع المهم

وهذه زيادة وإفادة

بسم الله الرحمن الرحيم

فتوى في (حكم المظاهرات في الشريعة الإسلامية)

فضيلة الشيخ محمد بن عبد الله الإمام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لا يخفى عليكم ما يجري هذه الأيام في كثير من البلدان العربية من مظاهرات، فما حكم هذه المظاهرات في الشريعة الإسلامية؟

الجواب :

الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم

أما بعد: فالمظاهرات والاعتصامات وسيلة من وسائل الديمقراطية، وكل وسائل الديمقراطية معروضة على شرع الله، فما قبله منها قبل، وما رده منها رد، والمظاهرات لا تقبلها الشريعة الإسلامية لأمور، ومنها:

1- أنها من قوانين الغرب المبنية على النظام الديمقراطي الذي ينص على حرية التكلم والاعتراض للكافر والمسلم والسفيه والعاقل والصالح والمجرم، والحاقد والمحب، والمغرض والمخلص، وهذا يمنعه الشرع قال تعالى: { أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (36) } [القلم: ٣٥ - ٣٦ ] إلى غير ذلك من الآيات الدالة على ذلك، وتأييدا لهذا ما يشاهده المسلمون: أن المسلمين المتظاهرين في مصر في هذه الأيام هم ونصارى مصر سوياً في المظاهرات، بل يؤدي كلٌ صلاته في ميدان التحرير، والمسلم يرفع القرآن والنصراني بجانه يرفع الإنجيل، وغير ذلك. فالانتقاد والنصح في نظام الإسلام إنما يأتي من أهل العلم والفهم والرُشد والعقل.

2- المظاهرات تقوم على الفوضى بحيث يشارك فيها أصناف متعددة أغراضهم مختلفة وأحوالهم متباينة حتى إنه يجتمع فيها من الغوغاء والهمج والرعاع والفساق والجهال ما لا يجتمعون في غيرها وهؤلاء لا ينضبطون لدين الله، ولا تردهم مروءة ولا يحجزهم عقل فلا تسأل عما يحصل بسببهم من الشر.

3- المظاهرات تستغل من قبل أرباب الفتن، والطامعين في المحن، والساعين إلى النقم، والمتربصين بالعباد الدوائر، وهذا مشاهد في المتظاهرين، فمنهم الذي يسب ويشتم ويلعن، ومنهم الذي يسلب وينهب، ومنهم الذي يخرب ويلعب، ومنهم الذي يسفك الدماء ويقتل الأبرياء، وكل هذه محرمة في شريعة الإسلام. وكم من مظاهرة يعلنون أنها ستكون سلمية، فما يلبثون إلا وتتحول إلى فوضى وعبث بسبب الهيجان والإثارة التي تحصل من جراء المظاهرة مع وجود المفسدين والمغرضين.

4- المظاهرات مجال خصب لتسليط السفهاء على الأبرياء، والأقوياء على الضعفاء، والمتربصين على الآمنين بل قد يُتعمد فيها إصابة وإهانة أناس دون غيرهم وتنتهك فيها حرمات أناس دون غيرهم ففيها من المكر والكيد والغدر ما فيها، وهذه الأعمال في الشريعة الإسلامية من الكبائر والمنكرات.

5- المظاهرات التي يقوم بها المسلمون كثير ما يراد من ورائها إسقاط دول وإقامة دول كما يلاحظ هذا في وقتنا الحاضر، فهنا يجتمع فيها الشر كله، ويتحقق فيها ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «الفوضى يقع فيها من الظلم في ساعة ما لا يقع في سنين من الاستبداد» ويصير المتظاهرون لأجل هذا مغامرين، فهم ما بين الحياة والموت، فإن ماتوا على هذه الحال فنعوذ بالله من سوء الخاتمة، حيث ماتوا في سبيل الشر والفتن والتعدي والظلم العام, وإن عاشوا فبعدما أفسدوا في الأرض وربما كانوا أجراء لأعداء الإسلام فالجرم أعظم والخطر أطم فالمظاهرات لإسقاط دول وإقامة دول أخرى حفر قبور المسلمين، وفتح أبواب السجون، وتمكين للأعداء الطامعين في النفوذ أو الاحتلال للبلاد والعباد، والدولة التي ستقوم على إثر الدولة التي أسقطت ستسعى بكل ما أمكن للتخلص ممن تسببوا في إسقاط الدولة التي قبلها، لأنها لا تأمن أن يفعلوا بها مثل ما فعلوا بمن قبلها فالمؤججون لفتن إسقاط الدول ذنبهم كبير، وحياتهم في خطر ما عاشوا وربما لم يجدوا إلا أن يغادروا إلى بلاد الكفار، وفي هذا من الأخطار ما لا ينعم به الفاعل لذلك لا في ليل ولا في نهار ولا يسلك مسلك المظاهرات لإسقاط دول إلا من كان مضحياً بدينه، أو مفرطاً فيه في سبيل المال والملك، وقد قال تعالى:{ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (11) }[الحج: ١١ ] ثم إن الأحزاب التي تسعى لإسقاط الدول لتقيم لها دول لم يجمعها دين على ذلك وإنما جمعتها إرادة الملك فإذا قربت من الملك ذهب كل حزب إلى مؤاثرة نفسه بالملك دون غيره وسعى في التخلص ممن عارضه أو سعى إلى تهميشه وإضعافه ولا تسأل هنا عن التصفيات بين الأحزاب بالقتل والقتال والاغتيال والاحتيال والدول الكافرة تقوي الأحزاب التي تحارب الإسلام فيوشك هنا أن تتغلب الأحزاب التي تحارب الإسلام وتفتك بالمسلمين فلا يبقى للمسلمين دين قائم ولا دنيا صالحة بل تتحول أحوال المسلمين إلى تدافع إلى الفتن التي لا تبقي ولا تذر فالخروج على الحكام المسلمين بطريق المظاهرات من أعظم الفتن العامة التي تحصد الأخضر واليابس وتهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد.

فبناء على ما سبق ذكره بل وعلى بعضه لا يجوز لمن يؤمن بالله واليوم الآخر أن يفتي بجواز المظاهرات سواء كانت سلمية أو تخريبية، فهي أشد وأضر، ولا يجوز لمن يؤمن بالله واليوم الآخر أن يشارك فيها، لا تخطيطاً ولا تنفيذاً، ولا حضوراً، ولا دفاعاً.

وليست هذه الفتوى أول فتوى في تحريم المظاهرات، بل قد حذر منها علماء أهل السنة الذين تدور عليهم الفتوى وفي مقدمتهم شيخنا المحدث الوادعي والعلامة ابن باز والعلامة الفقيه ابن عثيمين، بل واللجنة الدائمة.

وعندما نحذر المسلمين من المظاهرات لا يعني أبداً أننا نرتضي بظلم الحكام، لا، ولكن نقول يسعى في النصح لهم والمطالبة بالإصلاح ممن له قدرة على ذلك وبالطرق الشرعية مع توصيتنا للمسلمين بالصبر على جور حكامهم، لأن ظلمهم لنا عقوبة علينا بسبب ظلم بعضنا بعضاً، فلو تركت الشعوب الإسلامية التظالم فيما بينها لما ولّى الله عليها إلا خيارها فلا نغفل عن ظلم بعضنا بعضاً، فإن ذلك مؤدٍ إلى زيادة الظلم العام والخاص، ونحن نعلم علم اليقين أن بقاء الحكام على الملك لا يدوم إلا ببسط العدل فإن العدل قوام العالمين، وهذا سهل على من سهله الله، فليوطنوا أنفسهم على إقامة ذلك وليستعينوا بكل من يحضهم عليه ويرغب لهم في إقامته. ولا حول ولا قوة إلا بالله.

محبة الحبيب
2011-02-26, 16:34
العلماء قالوا المظاهرات حرام يعني ثورة تونس ومصر التي نجحتا حرام فلهذا نرجوا من الشعبين التونسي والمصري ان يرجعا حكامهم الظلمة وهذا طاعة لولي الامر !!!!
على ذمة مشايخ السعودية


لكن الاشكال المطروح ليس في مسألة عدم الخروج عن الحكام الاشكال المطروح هل هؤلاء الحكام جاؤوا بطريقة شرعية ليحكموا شعوبهم و يقتلوهم بهذه الطريقة التي تحدث مثلا في ليبيا و هل هم ممن تتوفر فيهم صفات ولي الأمر حينها فقط أكيد لن نخرج عنهم
مع العلم أن مشايخ و علماء ليبيا المعروفين أفتوا بالخروج عن حاكمهم و أعتبروا ذلك فرض عين

صهيب64
2011-02-26, 21:11
كلام نظرؤي لا يرقى الى الواقع في شيء و لم يقدم الشيخ و غيره ادلة صريحة صحجيحة من الكتاب و السنة و اقوال العلماء الكبار بل هي اجتهادات لا اكثر
و ان كنا نحترم العلماء و نجلهم الا ان ه=ا لا يتركنا ناخذ غثهم و سمينهم فلكلمجتمع ظروفه و علماء اهله ادرى بانفسهم
و الاسباب التي ذكرت من اجلها تحريم المظاهرات هي بالاساس سبب واحد في اساليب كثيرة لاجل الكم و لكن المضمون واحد و هي بالاساس تنبؤات للمشايخ ليس للواقع فيها شيء .
في الاخير اود ان انوه الى ان الرسول عندما امر بالصبر على جور الحكام فيقصد بها الحكام المسلمين و اعتقد ان بن علي الذي حارب الحجاب و اغتصب مرتديه و جلد المصلي و نفى الدعاة و اوقف الحج لا ينطبق عليه كلمة مسلم و هو مرتد بفتاوى العلماء بما فيهم دعاة الفكر السلفي اذن اعيدوا مراجعة افكاركم

بس يا بحر
2011-02-27, 12:07
سبحان الله..كل الشعوب التي بنيت على ثوار والخروج على الحاكم ها هي تذوق الويلات
إما يأتيها حاكم فاسد أو سارق أو صعلوك أو جاهل فتدور الشعوب على نفسها من ظلم الى ظلم أكبر..

أسأل الله أن يريحنا من هؤلاء الخوارج لهم أذيال حتى بالنت..نسأل الله ان يبعد شرهم وآذاهم عنا
اللهم آمين


وشكرا على الطرح..

ولد الميلود
2011-02-27, 18:36
السلام عليكم
والله أنا مستعد أن أتبع رأي أولائك العلماء بشرط، أن يفتو إلى الحكام بأن الخمر حرام والربا حرام والتلاعب بأموال الأمة حرام. وإلا فكلامهم مردود.

علي الجزائري
2011-02-27, 21:01
لكن الاشكال المطروح ليس في مسألة عدم الخروج عن الحكام الاشكال المطروح هل هؤلاء الحكام جاؤوا بطريقة شرعية ليحكموا شعوبهم و يقتلوهم بهذه الطريقة التي تحدث مثلا في ليبيا و هل هم ممن تتوفر فيهم صفات ولي الأمر حينها فقط أكيد لن نخرج عنهم
مع العلم أن مشايخ و علماء ليبيا المعروفين أفتوا بالخروج عن حاكمهم و أعتبروا ذلك فرض عين



الاشكال هو أنك مادامت تعتقدين أنهم غير شرعيون فليس
لك أن تبقي هنا إلا أن تعتقدين أنك مستضعفة و تجب عليك الهجرة
إلى بلاد الاسلام حيث حاكم مسلم يحكم بالعدل
ثم اشكال آخر : من سيأتي بعد هؤلاء الحكام هل سيأتي خلفاء راشدون
و يعطونكم من حقوقكم ما تزعمون ..
ثم اشكال آخر : هل يهمك الخروج و لو على حساب دماء المسلمين
فلو فرضنا لا قدّر الله حصل في بلادنا مثلهم فهل تضحين بنفسك أو أحد عائلتك
لمصير مجهول و ضد حاكم مسلم يقيم الجمعة و الجماعات في بلاده ..
ثم اشكال آخر : ما مطالب المحتجين سواء في مصر أو تونس أو ليبيا
هل إقامة الإسلام الذي تقولون أنه مفقود أم أمور دنيوية فبئس المطالب هي .
ثم اشكال آخر :لماذا استقال وزراء ليبيا بعدما ثار الشعب
إما أنهم كانوا متواطئين مع ظلم الحاكم أيام حكمه أو أنهم خافوا
على مناصبهم فلماذا لم يستقيلوا أيام حكمه ..
و الاشكالات كثيرة ..

فكّروا مليّا قبل أن تعتقدوا لأن العقيدة أساس كل شيء فهل ما نعتقده
نابع من الوحيين أم نبحث عما يرضينا فقط ..
فكّروا مليا قبل أن تكتبوا فلعل أحدا يغتر بما تكتبون فيقع في المحظور
و يكون لكم نصيب من الوزر بحسب ما قدمتم ..

إن الذي حرّم الظلم على الحكّام المسلمين نفسه الذي حرّم الخروج عليهم
من المحكومين المظلومين ..

هل نرضي ربا أم نرضي شعبا

علي الجزائري
2011-02-27, 21:08
السلام عليكم
والله أنا مستعد أن أتبع رأي أولائك العلماء بشرط، أن يفتو إلى الحكام بأن الخمر حرام والربا حرام والتلاعب بأموال الأمة حرام. وإلا فكلامهم مردود.
الحمد لله ما أكثر تلك الفتاوى التي تبحث عنها
سبحان الله ألزمت نفسك بنفسك :
فامتثل ما ألتزمت به ..

ولد الميلود
2011-02-27, 21:26
الحمد لله ما أكثر تلك الفتاوى التي تبحث عنها
سبحان الله ألزمت نفسك بنفسك :
فامتثل ما ألتزمت به ..


قلت إلى الحكام لا إلى العامة. هل قالوا للحاكم إنك تبدرأموال الناس في الباطلن هل قالوا للحاكم يجب عليك غلق كل مصانع الخمر؟؟ أين تلك الفتاوى، وإن وجدت لمذا لا يستجيب الحاكم لهم وتريد للعامة أن تستجيب لفتواهم حول الخروج على الحاكم.

ابو حاتم الظاهري
2011-02-27, 22:06
الحمد لله

هنا كلمة لشيخنا أبي عبد الباري العيد شريفي السلفي :

http://ia700405.us.archive.org/18/items/ModaharatCherifi/mp3-.mp3

حول الأحداث

مناد بوفلجة
2011-03-01, 02:07
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

حق الرد . بإحترام و دون الإنقاص من شأننا بحذف مشاركاتنا كما فعلتم بالأمس

أرجوا من المشرف علي الجزائريعدم حذف هذا التدخل كما حذفه بالأمس دون تبرير

فلا يوجد به إساءة سوى شرح لآية كريمة و هي توضح مفهوم ولي الأمر في الإسلام

و لدينا حق الرد .. بالأصل في الدين و هو القرآن الكريم

أما إذا كان العلامة الدكتور محمد راتب النابلسي ليس بالأهل أو ليس بالمستوى الذي به علمائكم . أو لربما إستغنيتم عن القرآن الكريم و معانيه الصريحة و الدقيقة و تشبثتم في فروع الدين أو مع ما تطابق مع خواطركم .. مع أن الموضوع واضح في أصله .. فقولوها لنا ثم إحذفوا المشاركة إن شئتم

-ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.. .

المشرف يجيبك الآن :
هل تسمي الطعن في العلماء الربانيين ( بأنهم علماء بلاط ) :حق الرد :
بئس الردّ و خاب صاحبه و خسر ...

بس يا بحر
2011-03-01, 06:44
أكره أن أرى غير المسلمين يتدخلون فيما لا يعنيهم
يغيرون بالألقاب ويحسبون أننا لا نعرفهم

حسبي الله ونعم الوكيل

مناد بوفلجة
2011-03-01, 22:21
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

حق الرد . بإحترام و دون الإنقاص من شأننا بحذف مشاركاتنا كما فعلتم بالأمس

أرجوا من المشرف علي الجزائريعدم حذف هذا التدخل كما حذفه بالأمس دون تبرير

فلا يوجد به إساءة سوى شرح لآية كريمة و هي توضح مفهوم ولي الأمر في الإسلام

و لدينا حق الرد .. بالأصل في الدين و هو القرآن الكريم

أما إذا كان العلامة الدكتور محمد راتب النابلسي ليس بالأهل أو ليس بالمستوى الذي به علمائكم . أو لربما إستغنيتم عن القرآن الكريم و معانيه الصريحة و الدقيقة و تشبثتم في فروع الدين أو مع ما تطابق مع خواطركم .. مع أن الموضوع واضح في أصله .. فقولوها لنا ثم إحذفوا المشاركة إن شئتم

-ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.. .

المشرف يجيبك الآن :
هل تسمي الطعن في العلماء الربانيين ( بأنهم علماء بلاط ) :حق الرد :
بئس الردّ و خاب صاحبه و خسر ...




حسنا ... لماذا يا علي حذفت تفسير الآية الكريمة للعلامة الدكتور محمد راتب النابلسي

بسم الله الرحمن الرحيم ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم)

هل لأن مضمون الآية لمفهوم ولي الأمر في الإسلام لم يتطابق مع صفات الحكام العرب أم ماذا ؟

و من قال بأنه ليس هناك علماء دين من أصحاب البلاط .. التاريخ الإسلامي شهد نكسات و سقطات عبر الزمان بسبب هؤلاء العلماء الذين يفتون بما يأمر به السلطان

و ما هو سبب تقهقر الحضارة الإسلامية عبر التاريخ سوى علماء البلاط الذين يفتون للسلطان . أو بالسكوت عن المنكرات و المجون الذي ركب حكام لمسلمين في ما مضى من قمم الحضارة الإسلامية عبر التاريخ

لا أحد يستطيع إثبات عدم وجود علماء (شيوخ) البلاط

و أنا ضد سب أو شتم عالم رباني بعينه حتى و لو كانت فتاويه خدمة للبلاط .. فلا يهمني فيه شيئ و الله سبحانه و تعالى هو العليم الحكيم
أما و أن تفتح صفحات تقطع فيه لحوم علماء دين ربانيين و أنتم يا من تدعون إحترم علماء الدين و مهما كانت إتجاهاتهم تباركون شتم لعلماء , فهذا هو الذي خاب و خسر يا فتى

و الرابط أسفله فيه تقطيع و قذف و قدح لعالم دين رباني .. و بمباركتم أنتم
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=519249

..المطلوب تفسير ..

سلاام

أبو عمار
2011-03-02, 21:36
إلى المدعو قلم الرصاص

مللنا من هذه الأسطوانة المتكررة و الكاذبة الفاجرة ( علماء بلاط )

قال الله تعالى : " قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين " الآية

الدعاوى إذا لم تقم عليها بينات فأصحابها أدعياء ....

وكما يقال !!! أثبت العرش ثم أنقش ....

من هم علماء البلاط ؟؟؟؟ حدد ثم بيّن بالدليل الواضح كيف كانت فتاواهم بأمر من السلطان

أو أنهم يفتون خوفا من السلطان و حسب ما يريده و يهواه .

و إلاّّ فأنت كذاب نمام مغتاب

في انتظار ا|لأدلة الواضحة الساطعة !!!! .

لحسن75
2011-03-05, 12:36
للهم احفظ بلادنا و بلاد المسلمين من حقد الكفار و التكفيريين و أن يرجع شبابنا إلى جادّة الصواب و أن يرفع عنّا البلاء و أن يحفظ علماءنا و مشايخنا الربّانيين و يجعلهم أمنة لنا ...

نور الزمان1977
2011-03-07, 17:46
جزاك الله كل خير والله انها فتن اخر الزمان بهذه المظاهرات التي ليس لها اول ولا اخر واذا كان التغيير لغير الاسلام فلا تغيير حتى تاتى الساعة والله انه يغتر بهم وهذا كله من مصائد اليهود واعداء الله فان الامة تعيش في امن وامان وهم كما قال تعالى "يخربون بيوتهم بايديهم" كانوا ينعمون بالامان وهاهم فقدو الامان "اللهم امنا في اوطاننا وارزقنا الامن والامان ولكل بلاد المسلمين اللهم امين .ان هذه الفتن ورائها مخططات معادية لله ورسوله فانها تروى عطش اليهود واعداء الله حتى نتتشر الفتنة في كل بلاد المسلمين اللهم اطفىء كل الفتن التى على وجه الله الارض واحقن دماء المسلمين في كل مكان والله ان ان سفك دم مسلم اشد حرمة عند الله من الكعبة المشرفة.
وجزيتم خيرا واكثرو من الدعاء حتى تنطفىء هذه الفتن .

karim h
2011-03-07, 18:04
أي ولاة امور تتحدث عنهم يا أخ

الحسين بن فرج
2011-03-07, 22:51
لا تجتمع امتي على ضلالة
ما الضير في انتفاضة شعب برمته على حاكمه؟ واي حاكم؟ انه ظالم جائر لا يمت للاسلام بصلة ولا لشعبه بصلة؟ فما الضير في استبداله اذا توافرت الأسباب ؟؟ اعتقد ان الكثير من ألأفكار الملفوفة والجاهزة التي ترى في الحاكم ظل الله في الارض وترى وجوب الطاعة العمياء له لسان حال القابلية للاستعمار ؟ وارى ان الصوفية والكثير من ادعياء السلفية الحديثة لو عايشوا المد التحرري ضد الاستعمار منذ بدايات القرن العشرين او قبلها اثناء الثورات الشعبية لقالوا لا يجوز الخروج على الحاكم ؟؟ فان لله وان اليه راجعون ؟؟

نايسي
2011-03-08, 12:57
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb12995844071.jpg

نايسي
2011-03-08, 12:58
السلام عليكم
والله أنا مستعد أن أتبع رأي أولائك العلماء بشرط، أن يفتو إلى الحكام بأن الخمر حرام والربا حرام والتلاعب بأموال الأمة حرام. وإلا فكلامهم مردود.

http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb12995844071.jpg

فيصل العرب
2011-03-08, 14:07
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اللهم اهدنا وتب علينا واغفر لنا ولا تجعل في قلوبنا غل للذين آمنوا انك سميع مجيب الدعاء
اللهم اكفينا بحلالك عن حرامك واغنينا من فضلك عمن سواك
واللهم صلي وسلم على من لا نبي بعده حبيبك وخليلك ورسولك محمد وعلى لآله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين
وان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
بسم الله الرحمن الرحيم


يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تاويلا
النساء 59

كما اقتبست هذا الحديث من احد الردود.
قَالُوا : يَا رَسُول الله ، فَمَّا تَأْمُرُ من أدرك منا ذلك ؟ قَالَ :
تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الَّذِي عَلَيْكُمْ ، وَتَسأَلُونَ الله الَّذِي لَكُمْ) متفق عليه.

هذه الكلمة مأثورة عن الإمام أبي حنيفة -رحمه الله- قال أبو محمد بنُ حزم :(( هذا أبو حنيفة يقول : ما جاءَ عن اللهِ تعالى فعلى الرأسِ والعينين، وما جاءَ عن رسولِ الله صلى اللهُ عليه وسلم فسمعاً وطاعةً، وما جاءَ عن الصحابةِ رضي الله عنهم تخيرنا من أقوالهم، ولم نخرجْ عنهم، وما جاءَ عن التابعين فهُمْ رجالٌ ونحنُ رجالٌ))
والفتنة نائمة لعن الله من ايقضها .
ان ما يجري الان في مصر وتونس وليبيا لا ينبأ بخير وربما ستسوء الاحوال اكثر فاكثر وكلكم على علم بذلك ولعل تجربة الجزائر اكبر دليل على ذلك ولن يدعهم الغرب
يحققوا شيئا الى اذا كان يخدم مصالحه ولسوف يكون هناك تكالب على السلطة وستسيل
دماء اكثر مما سالت ومرد ذلك كله الخروج عن طاعة اولي الامر.
ارى بانه هناك من الاعضاء من يتكلمون من منطلق العاطفة والحماسة ولكن وجب الاحتكام للعقل واخذ الامور بروية .
هناك من يقول ماذا قال علمائكم وماذا قال علماءنا وعلماءنا خير من علمائكم
والله ماعلمت الا ان الله واحد وانزل علينا قرآن واحد والدين واحد ونصلي الى قبلة واحدة وكل شعائر الاسلام واحدة وان اختلف الزمان او المكان او القوم ولهذا فانهم كلهم علماءنا فمن اصاب فله اجرين ومن اخطأ فله اجر واحد وما الاختلاف الى رحمة
ولو شاء الله ما اختلفوا ولعلكم تاتون لتدلوا على الخير فتصيبوا وتنالوا من العلماء وربما
بغير علم فتغدون ما دللتم على الخير وما اتقيتم الله في العلماء وانت الذي تقول بان العالم الفلاني مخطا والعلم الفلاني مصيب وما ادراك انه مخطىء وان كنت تظن انه مخطىء فلما تتكبد عناء تسميته عالم .
الامر اجل واخطر من ان يكون مجرد تغيير وتطبيق ديمقراطية
نجحت الثورة في تونس ونجحت في مصر ولكن ماذا بعد؟واتحداكم ان تدلوني الى شيء ولو يسير قد حققوه.
وما صارت ثورة في ليبيا بل صارت حربا ولكن اما علمتم كم هم الاطفال الذين قتلوا
او تشوهوا او بترت اطرافهم وما عدد النسوة من ارملة وثكلى ووووووووووووووو
وما حكم قتل المسلم لاخاه المسلم من اجل دنيا ومن هؤلاء اللذين يتقاتلون في الشوارع
ومن الطرفين اليسوا العامة .
وامر دخول امريكا الى ليبيا ليست الى مسالة وقت وما منعهم من ذلك الى انهم يحاولون اقتسام الغنائم بينهم وارضاء روسيا والصين .
الفتنة يرها العالم عندما تقبل ويراها الجاهل عندما تدبر.
القوم يقتلون ويقتتلون ويجوعون ويشردون وانتم هنا ما زلتم في عادتكم القديمة عالمنا خير من عالمكم .
قليل منا يدعوا لاخواننا الضعفاء في ليبيا وقليلون منا من تبكي قلوبهم واعينهم رافة بهم وقليلون منا من تابى اللقمة ان تسري في حناجرهم لهول ما يحدث هناك تبا لمعمر القذافي وتبا للمجلس الانتقالي وتبا لكل من كان له ادنى مسؤلية فيما لحق باخواننا
في كل الاقطار االعربية .
الامة الاسلامية تنزف ونحن وبعد ان اشبعنا بطوننا واتفخت عروقنا ناتي ونقول نحن مع التغيير ومع الاصلاح ومع الثورة .ولكن ان كان الواحد منا وسط الرصاص والمعارك وينظر بام عينه الاشلاء والقتلى وعندما تبلغ القلوب الحناجر سيعلم اي اصلاح واي تغيير .سيقولون تضحية واي تضحية هاته من اجل دنيا وعمل وراتب .ما عند الله خير لو
وما النصر الا من الله .
دعكم من العلماء والفقهاء وابدؤوا بانفسكم ففينا من العيوب والنقائص ما لا يعلمعددهم الا الله.
اللهم ارفع الظلم عن اخواننا في ليبيا واحفظهم وارحمهم وارفع الفتنة عنهم .
ووفق اخواننا في تونس ومصر الى ما تحب وترضى
والحمد لله رب العالمين
ارجوا ان تتقبلوا مروري

Ozil chouaib
2011-03-09, 20:50
الهم ا عنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

lebssisse
2011-03-11, 00:28
وهل هؤولاء الطواغيت يعتبرون حكاما شرعيين حتلى ينطبق عليهم موضوعك !!

أبو عمار
2011-03-11, 11:07
وهل هؤولاء الطواغيت يعتبرون حكاما شرعيين حتلى ينطبق عليهم موضوعك !!

ما معنى كلمة طاغوت ؟؟؟

التي كنا نسمعها كثيرا من التكفيريين و الحزبيين الذين كانوا سببا في محنة الجزائر في التسعينيات .

" و المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين "

فاحذر !!! و إليك هذا الرابط

http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=5252491#post5252491

ابو حاتم الظاهري
2011-03-11, 15:47
هؤلاء الذين ليسوا من قريش وهم متوعدون بالنار كما أخبر صلى الله عليه وآله وسلم في صحيح البخاري ليسوا ولاة أمر إنما هم حكم متسلطون لا ننزعهم مراعاة للمفسدة لا غير

lebssisse
2011-03-13, 21:08
ما معنى كلمة طاغوت ؟؟؟

التي كنا نسمعها كثيرا من التكفيريين و الحزبيين الذين كانوا سببا في محنة الجزائر في التسعينيات .

" و المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين "

فاحذر !!! و إليك هذا الرابط

http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=5252491#post5252491

المقصود بالخروج هو الخروج المسلح على الحكام الشرعيين

اما هؤولاء نصبو انفسهم والامثلة والتظاهر من باب دفع الظلم والاضطهاد وكلمة حق في سلطان جائر

اما محنة الجزائر لم تكن بسبب الخروج انما كانت بفعل هؤولاء الدين تدافع عنهم

أبو عمار
2011-03-13, 21:59
المقصود بالخروج هو الخروج المسلح على الحكام الشرعيين

اما هؤولاء نصبو انفسهم والامثلة والتظاهر من باب دفع الظلم والاضطهاد وكلمة حق في سلطان جائر

اما محنة الجزائر لم تكن بسبب الخروج انما كانت بفعل هؤولاء الدين تدافع عنهم


" كفر الحاكم لا يلزم منه جواز الخروج عليه"

وذلك أن لجواز الخروج على الحاكم خمسة شروط :
1 وقوعه في الكفر البواح الذي عندنا من الله فيه برهان .
2. إقامة الحجة عليه .
3. القدرة على إزالته .
4. القدرة على تنصيب مسلم مكانه .
5. ألاّ يترتب على هذا الخروج مفسدة على المسلمين أعظم من مفسدة بقائه .

قال ابن تيمية رحمه الله : « فمن كان من المؤمنين بأرض هو فيها مستضعف , أو في وقت هو فيه مستضعف ؛ فليعمل بآية الصبر والصفح عمن يؤذي الله ورسوله من الذين أوتوا الكتاب والمشركين . وأما أهل القوة فإنما يعملون بآية قتال أئمة الكفر الذين يطعنون في الدين , وبآية قتال الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون » ( الصارم المسلول 2/413 ) .

وقال ابن باز رحمه الله : « إلا إذا رأى المسلمون كفراً بواحاً عندهم من الله فيه برهان فلا بأس أن يخرجوا على هذا السلطان لإزالته إذا كان عندهم قدرة , أما إذا لم يكن عندهم قدرة فلا يخرجوا . أو كان الخروج يسبب شراً أكثر : فليس لهم الخروج ؛ رعاية للمصالح العامة . والقاعدة الشرعية المجْمَع عليها أنه ( لا يجوز إزالة الشر بما هو أشر منه ) ؛ بل يجب درء الشر بما يزيله أو يخففه . أما درء الشر بشر أكثر فلا يجوز بإجماع المسلمين . فإذا كانت هذه الطائفة – التي تريد إزالة هذا السلطان الذي فعل كفراً
بواحاً – عندها قدرة تزيله بها وتضع إماماً صالحاً طيباً من دون أن يترتب على هذا فساد كبير على المسلمين وشر أعظم من شر هذا السلطان : فلا بأس , أما إذا كان الخروج يترتب عليه فساد كبير واختلال الأمن وظلم الناس واغتيال من لا يستحقّ الاغتيال إلى غير هذا من الفساد العظيم فهذا لا يجوز » ( الفتاوى 8/203 ) .

وقال ابن عثيمين رحمه الله عن الخروج على الحاكم الكافر : « إن كنا قادرين على إزالته فحينئذ نخرج , وإذا كنا غير قادرين فلا نخرج ؛ لأن جميع الواجبات الشرعية مشروطة بالقدرة والاستطاعة . ثم إذا خرجنا فقد يترتب على خروجنا مفسدة أكبر وأعظم مما
لو بقي هذا الرجل على ما هو عليه . لأننا [ لو ] خرجنا ثم ظهرت العزة له ؛ صرنا أذلة أكثر وتمادى في طغيانه وكفره أكثر » ( الباب المفتوح 3/126 ، لقاء 51 ، سؤال 1222 ) .

* وعليه : فما قرره أهل العلم مِن الكفر الأكبر ، ووقع فيه الحاكم ؛ فإنه لا يلزم منه جواز الخروج عليه ولو أقيمت عليه الحجة ، بل لا بد من النظر في الشروط الأخرى المبيحة للخروج . اهـــ ..
رسالة الحكم بغير ما أنزل الله مناقشة تأصيلية علمية هادئة للشيخ بندر العتيبي ..


:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::
سئل العلامة صالح الفوزان حفظه الله سؤالا نصه:
هناك من يسوّغُ للشّباب الخروج على الحكومات دون الضّوابط الشّرعيّة؛ ما هو منهجنا في التّعامل مع الحاكم المسلم وغير المسلم؟

فأجاب

الحمد لله :
منهجنا في التّعامل مع الحاكم المسلم السَّمعُ والطّاعة؛ يقول الله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} [النساء: 59.]. والنبي صلى الله عليه وسلم كما مرَّ في الحديث يقول: "أوصيكم بتقوى الله والسّمع والطّاعة، وإن تأمّر عبدٌ؛ فإنّه مَن يَعِش منكم؛ فسوف يرى اختلافًا كثيرًا؛ فعليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الرّاشدين المهديّين من بعدي" [تقدم تخريجه صفحة: (356).]؛ هذا الحديث يوافق الآية تمامًا. ويقول صلى الله عليه وسلم: "مَن أطاع الأميرَ؛ فقد أطاعني، ومَن عصى الأمير؛ فقد عصاني" [رواه البخاري في "صحيحه" (4/7-8).]... إلى غير ذلك من الأحاديث الواردة في الحثِّ على السّمع والطّاعة، ويقول صلى الله عليه وسلم: "اسمع وأطِع، وإن أُخِذ مالُك، وضُرِبَ ظهرُك" [رواه الإمام مسلم في "صحيحه" (3/1476) من حديث حذيفة رضي الله عنه بلفظ قريب من هذا.].

فوليُّ أمر المسلمين يجب طاعته في طاعة الله، فإن أمر بمعصيةٍ؛ فلا يطاع في هذا الأمر (يعني: في أمر المعصية)، لكنّه يُطاع في غير ذلك من أمور الطّاعة.

وأمّا التعامل مع الحاكم الكافر؛ فهذا يختلف باختلاف الأحوال: فإن كان في المسلمين قوَّةٌ، وفيهم استطاعة لمقاتلته وتنحيته عن الحكم وإيجاد حاكم مسلم؛ فإنه يجب عليهم ذلك، وهذا من الجهاد في سبيل الله. أمّا إذا كانوا لا يستطيعون إزالته؛ فلا يجوز لهم أن يَتَحَرَّشوا بالظَّلمة الكفرة؛ لأنَّ هذا يعود على المسلمين بالضَّرر والإبادة، والنبي صلى الله عليه وسلم عاش في مكة ثلاثة عشرة سنة بعد البعثة، والولاية للكفَّار، ومع من أسلم من أصحابه، ولم يُنازلوا الكفَّار، بل كانوا منهيِّين عن قتال الكفَّار في هذه الحقبة، ولم يُؤمَر بالقتال إلا بعدما هاجر صلى الله عليه وسلم وصار له دولةٌ وجماعةٌ يستطيع بهم أن يُقاتل الكفَّار.
هذا هو منهج الإسلام: إذا كان المسلمون تحت ولايةٍ كافرةٍ ولا يستطيعون إزالتها؛ فإنّهم يتمسَّكون بإسلامهم وبعقيدتهم، ويدعون إلى الله، ولكن لا يخاطرون بأنفسهم ويغامرون في مجابهة الكفّار؛ لأنّ ذلك يعود عليهم بالإبادة والقضاء على الدّعوة، أمّا إذا كان لهم قوّةٌ يستطيعون بها الجهاد؛ فإنّهم يجاهدون في سبيل الله على الضّوابط المعروفة.(رقم الفتوى: 15872)...

lebssisse
2011-03-13, 22:06
" كفر الحاكم لا يلزم منه جواز الخروج عليه"

وذلك أن لجواز الخروج على الحاكم خمسة شروط :
1 وقوعه في الكفر البواح الذي عندنا من الله فيه برهان .
2. إقامة الحجة عليه .
3. القدرة على إزالته .
4. القدرة على تنصيب مسلم مكانه .
5. ألاّ يترتب على هذا الخروج مفسدة على المسلمين أعظم من مفسدة بقائه .

: 15872)...

في ردك ارجاء ثم ان هده الشروط مبنية على اجتهادات وليت موقوفة وشيء آخر دوما انبه عليه هو ان هؤولاء ليس حكام واعود بالله ان اعتبرهم حكام علي فهدا هو عين الارجاء والعياد بالله تعالى والخروج هو المسلح يا اخي وهل نسيت الحكم بغير ما انزل الله لتستبدل بدساتير الكفار اليس هدا من الموالاة
قال الله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا أن الله مع المتقين )) التوبة : 123

http://djelfa.info/vb/showthread.php?t=537395

أبو عمار
2011-03-13, 22:12
في ردك ارجاء ثم ان هده الشروط مبنية على اجتهادات وليت موقوفة وشيء آخر دوما انبه عليه هو ان هؤولاء ليس حكام واعود بالله ان اعتبرهم حكام علي فهدا هو عين الارجاء والعياد بالله تعالى والخروج هو المسلح يا اخي وهل نسيت الحكم بغير ما انزل الله لتستبدل بدساتير الكفار اليس هدا من الموالاة
قال الله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا أن الله مع المتقين )) التوبة : 123

http://djelfa.info/vb/showthread.php?t=537395

لم أفهم ؟ ما علاقة الإرجاء بالحكام ؟؟؟

بيّن مقصودك !

lebssisse
2011-03-13, 22:35
لم أفهم ؟ ما علاقة الإرجاء بالحكام ؟؟؟

بيّن مقصودك !

ان كنت تعرف المعنى الحقيقي للإرجاء فستعلم يقيننا ان من يقر بأن هؤولاء الدين يحكمون بغير ما انزل الله حكام بأنه مرجيء كما اوضحه السلف والخلف ولا خلاف في هدا

أبو عمار
2011-03-13, 22:39
ان كنت تعرف المعنى الحقيقي للإرجاء فستعلم يقيننا ان من يقر بأن هؤولاء الدين يحكمون بغير ما انزل الله حكام بأنه مرجيء كما اوضحه السلف والخلف ولا خلاف في هدا

هذا هروب عن الإجابة !!!!

بيّن لي ـ أنا لا أعلم ـ العلاقة بين الإرجاء و الحكام .

مدللا كلامك بكلام السلف كما قلت !!!

بارك الله فيك .

lebssisse
2011-03-13, 23:18
هذا هروب عن الإجابة !!!!

بيّن لي ـ أنا لا أعلم ـ العلاقة بين الإرجاء و الحكام .

مدللا كلامك بكلام السلف كما قلت !!!

بارك الله فيك .


انني اشم فيك رائحة التقليد والنسخ واللصق فقل لهما يعلمانك معنى الارجاء وماهو مقصودي بإرجاءكم مع الحكام لأنه سئل على احد علماء السلاطين واجاب فحاول البحث عنه والصقه هنا ثانية

مهاجر إلى الله
2011-03-15, 17:41
جزى الله كل الاخوة المنافحين عن منهج السلف ....والذي همهم وهمنا جميعا هو استتباب الامن بعيدا عن كل ما يزعزعه وينشر الخوف والرعب وتزهق فيه أرواح برئية وتنتهك فيها الاعراض وو........من المخازي التي نراها اليوم بأعيننا التي في رؤوسنا وليس حديثا يقال....

وفق الله الجميع لعبادته وطاعته وامتثال اومره والبعد عن كل ما يسخطه انه جواد كريم

تفـღـآؤل ツ وردٍ✿
2011-03-16, 17:19
http://forum.jgedu.gov.sa/InstantForum414/Uploads/Images/3e5ddde1-97ae-4e42-a944-005c.gif

والله لا ندري ما نقول عما يحدث في هذه البلاد التي لا تقيم للشريعة الاسلامية أي وزن ..

وقد صدق الشيخ في قوله ...

بوركت أخي ..

ام سليمان
2011-03-16, 21:05
السلام عليكم استسمحكم اخوتي لي سؤال واحد: لااريد لافتنة ولا شيئ آخر وإنما أود الاجابة على تساؤلي :اذا كان الخروج على الحكام حرام ولا انكر ذلك واقر بذلك ...........اذن لماذا لم يصبرالرسول صلى الله عليه وسلم اكثر من 03سنوات وصبر على اذى قريش الى الابد ولم يخرج عن حكمهم .ثم ان ثورة تونس ومصر مضت ونجحت والان هم في مرحلة انتقالية ونحن مازلنا نحرم فيها هل هو واجب علينا ان نصبر 30 سنة اخرى حتى يتنحى مبارك وبن علي. مبارك الذي اذل العرب والمسلمين والكل يقر بذلك وتعلمون مكانة مصر بين الامم.الا تعتقدون انه كفانا ذلا وهوانا ؟الا تعتقدون انه آن الاوان لنصرة ديننا لنطرد عنا الذل والهوان..وبدلا من التحريم لماذا لا ننصرف الى نشرح العقيدة الصحيحة ومحاربة الشركية في الجزائر التي تسعى الدولة الى نشرها عن طريق الصوفية التي تحظى باهتمام الدولة.لماذا انتم ايها السلفيين منغلقون على انفسكم بهذه الطريقة التي تنفر الناس من سنن النبي . وتعلمون كيف ينظر الناس الى من يتمسك بسنن النبي التي هي واجب علينا الى انهم ارهابيون.لماذا لانسعى الى تغيير هذه الصور الشنيعة ضد السلفية... لست ضد السلفية ولكن غيرتي على ديني دفعتني بالكلام هكذا...............

حنين موحد
2011-03-17, 10:33
السلام عليكم استسمحكم اخوتي لي سؤال واحد: لااريد لافتنة ولا شيئ آخر وإنما أود الاجابة على تساؤلي :اذا كان الخروج على الحكام حرام ولا انكر ذلك واقر بذلك ...........اذن لماذا لم يصبرالرسول صلى الله عليه وسلم اكثر من 03سنوات وصبر على اذى قريش الى الابد ولم يخرج عن حكمهم .ثم ان ثورة تونس ومصر مضت ونجحت والان هم في مرحلة انتقالية ونحن مازلنا نحرم فيها هل هو واجب علينا ان نصبر 30 سنة اخرى حتى يتنحى مبارك وبن علي. مبارك الذي اذل العرب والمسلمين والكل يقر بذلك وتعلمون مكانة مصر بين الامم.الا تعتقدون انه كفانا ذلا وهوانا ؟الا تعتقدون انه آن الاوان لنصرة ديننا لنطرد عنا الذل والهوان..وبدلا من التحريم لماذا لا ننصرف الى نشرح العقيدة الصحيحة ومحاربة الشركية في الجزائر التي تسعى الدولة الى نشرها عن طريق الصوفية التي تحظى باهتمام الدولة.لماذا انتم ايها السلفيين منغلقون على انفسكم بهذه الطريقة التي تنفر الناس من سنن النبي . وتعلمون كيف ينظر الناس الى من يتمسك بسنن النبي التي هي واجب علينا الى انهم ارهابيون.لماذا لانسعى الى تغيير هذه الصور الشنيعة ضد السلفية... لست ضد السلفية ولكن غيرتي على ديني دفعتني بالكلام هكذا...............

1- بقولك أنت اذن رسول الله من الخوارج ؟ أعوذ بالله

يا أخت أنت لا تعلمين شيئا ويبدو من كلامك أنك لم تتفقهي جيدا لان المدينة لم تكن تحت حكم مكة هذا من جهة من جهةت ثانية هي وجوب الهجرة من اتلبلاد الكافرة الى البلاد الاسلامية واخيرا رسول الله من أرمنا بالصبر والمسألة تفصيل كبير ليس موضعه هنا وأنصحك ان تهتمي بنفسك قبل ان تذهبي الى غيرك والله المستعان
اما نظر الناس اليهم بانهم ارهابيونفهذا شأنهم وهذا لجهل الناس والامر بالمعروف والنهي عن المنكر له ضوابط لانه عبادة وكل عبادة لها شروطكها واركانها اما الانغلاق فلا يوجد منغلق اكثر من الناس وخالطي تعرفي وانا بالذات لا اخالطسكيرا او زانيا أو متريصا بالنساء ورسول الله أمرنا بالرفقة الصالحة ولم يقل الطالحة
واذا غرت على دينك فعلا غعليك بالدفاع عنه والصبر على الاذى فيه وقبل هذا يجب أن تكوني انت تعملين بالدين ولا يمكنك العمل من دون علم اذن فأساس الدعوة هو العلم
ولا يمكنك الصبر على الاذى ما لم نعرفي جزاء الصبر وهذا لا يكون الا بالعلم
فكيف ستعرفين الناس بالدين وانت لا تعرفين الدين
وفقك الله

youcef_josef1
2011-03-17, 14:12
مشششكور يعيطك العافية

ام سليمان
2011-03-17, 21:17
اللهم بارك لنا في علماء السلفية الجزائريين العالمين العارفين الموحدين .............يا ايها"حنين موحد " انا امراة اخالط الناس لكي اصبر على اذاهم... كنت في الجامعة وكنت اتكلم مع السكيرة وبائعات الهوى وغيرهن وكم واحدة تذكرت لما اهتممنا بها وذلك بعد توفيق الله ..والان نحن في ميدان العمل احتك بالتلميذات ولصغر سنهن انصحهن واحتسب الاجر عند الله. وكم كنت اسير مع السلفيات وتكلمت كلامي كله لاني قد خالطتهن ورايت الانغلاق ..........كل ما استطيع قوله يا عالم الجزائر اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه........واعيد واكرر لابد من التحرك لنشر التوحيد في الجزائر’’’’’’’’’’’’’’

لعربي عبدية
2011-03-17, 22:04
بارك الله فيكم
و سدد الله خطاكم
و حفظنا بلاد المسلمين من كل شر
اللهم ارنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه و ارنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه

ابو حاتم الظاهري
2011-03-17, 22:24
السلام عليكم

اللهم بارك لنا في علماء السلفية الجزائريين العالمين العارفين الموحدين .............يا ايها"حنين موحد " انا امراة اخالط الناس لكي اصبر على اذاهم... كنت في الجامعة وكنت اتكلم مع السكيرة وبائعات الهوى وغيرهن وكم واحدة تذكرت لما اهتممنا بها وذلك بعد توفيق الله ..والان نحن في ميدان العمل احتك بالتلميذات ولصغر سنهن انصحهن واحتسب الاجر عند الله. وكم كنت اسير مع السلفيات وتكلمت كلامي كله لاني قد خالطتهن ورايت الانغلاق ..........كل ما استطيع قوله يا عالم الجزائر اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه........واعيد واكرر لابد من التحرك لنشر التوحيد في الجزائر’’’’’’’’’’’’’’

جزاكِ الله خيرا وبارك فيك

وقال صلى الله عليه وآله وسلم : (: المسلم إذا كان مخالطا الناس ويصبر على أذاهم خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم)

أما تعميم تصرفات بعض أفراد المنهج على جميعهم فليس صوابا

ولله در بعض مشايخي كيف يخالطون الناس بجميع أصنافهم ويوجهونهم للخير ويرأفون بحالهم

{كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا}

والله المستعان

ام سليمان
2011-03-18, 23:49
يا اخي لنا زميل في العمل هو سلفي كما يدعي يمنع الاختلاط في القسم .ولا يتكلم مع التلميذات حتي يضعن غطاء على الراس . وان لم يفعلن يتعرضن للضرب وكذا الطرد .انا معه في منع الاختلاط وبشدة .لكن لايكره الفتيات على الحجاب لانهن في سن حرجة ما بين 13/15 .كان عليه ان يدعوهن بالحكمة والموعظة الحسنة . كما فعل معنا اساتذتنا (ربي يذكرهم بالخير) . فكلما حضرت الدرس روت لي التلميذات عن ما وجدوهن غريب فيه . لا ادري كيف يفكرهذا الشخص : اطفال؛ الصغير منهم يبلغ من العمر 13 والاكبر 15سنة يفصل له في قضايا لايعرفون فيها شيئا.الاطفال في هذه السن يجب ان نتكلم معهم عن الصلاة وتصحيح العقيدة لاني وجدت الكثير يؤمن بقبور الاولياء والصالحين.الله المستعان

حنين موحد
2011-03-19, 10:57
.كل ما استطيع قوله يا عالم الجزائر اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه........واعيد واكرر لابد من التحرك لنشر التوحيد في الجزائر’’’’’’’’’’’’’’

السلام عليكم

شكرا على وصفي بالعالم رغم أني لا أستحقه وسأحملها على محمل حسن على الرغم أني اعلم انك تستهزئين بي

أمييييييييييييييييييين يا رب

وأقول لكعندما نناقش مسألة لا نناقشها بأفعال الناس انما نناقشها بالدليل من الكتاب والسنة بفهم سلف الامة
ولتعلمي أن فعل حتى الصحابي لا يعتبر حجة ما خالف الدليل فكيف بالعالم أو العامي الذي تحكين عليه
يبدو أنك حولت القضية من اتباع السلف الى الطعن في الناس
اذا اقول لك كوني سلفية وعلمي الناس مثل ماكان السلف ولا تتبعي عورات المسلمين وتشهري بها
واقول لك الذي كما قال عليه الصلاة والسلام في نفس الحديث الذي تقصدينه قال " وفي كلاهما خير " أو كما قال عليه الصلاة والسلام

يبدو أن مشكلتك مع السلفيين وليست شيئ أخر

وقد قلت انك نخالطين السكيرة والزانية هل هذا رضا بما تفعل ؟
وفرقي بين المخالطة المقصودة من الحديث والتي تعني الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وليس التجول معهم والرضا بمعاصيهم

بالتوفيق على كل حال

حنين موحد
2011-03-19, 11:03
السلام عليكم



جزاكِ الله خيرا وبارك فيك

وقال صلى الله عليه وآله وسلم : (: المسلم إذا كان مخالطا الناس ويصبر على أذاهم خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم)

أما تعميم تصرفات بعض أفراد المنهج على جميعهم فليس صوابا

ولله در بعض مشايخي كيف يخالطون الناس بجميع أصنافهم ويوجهونهم للخير ويرأفون بحالهم

{كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا}

والله المستعان

وعندما تكمل الحديث تجد وفي كلاهم خير وهذا يرجع الى شخصية كل انسان

صحيح التعميم ليس صوابا وحتى فعل العالم اذا خالف ليس حجة

من الممكن ان تعرفنا بمشايخك الفضلاء

فرق كبير بين عامي وبين شيخ
بين جاهل وبين عالم
هذا هو الفرق في المخالطة لان العالم لا يخشى عليه فلديه العلم والعمل ولديه الحجة والهيبة بين الناس أم العامي فلا يملك لا علما يحاج به بل بالعكس هو يجب عليه أن يخالط الشيخ لينقذ نفسه فهو لم يعلن نفسه حتى يعلم الناس

وحتى اهل البدع هناك من قال بالمخالطة للرد عليهم لكن لمن عنده علم هذه مسألة معروفة

لكن المخالطة المقصودة بكلام الناس هي التجول والدوران واكل اعراض الناس والرضا بما يصنعون

واعلم أنك تعلم ان درء المفاسد أولى من جلب المصالح

حنين موحد
2011-03-19, 17:18
اللهم بارك لنا في علماء السلفية الجزائريين العالمين العارفين الموحدين .............يا ايها"حنين موحد " انا امراة اخالط الناس لكي اصبر على اذاهم... كنت في الجامعة وكنت اتكلم مع السكيرة وبائعات الهوى وغيرهن وكم واحدة تذكرت لما اهتممنا بها وذلك بعد توفيق الله ..والان نحن في ميدان العمل احتك بالتلميذات ولصغر سنهن انصحهن واحتسب الاجر عند الله. وكم كنت اسير مع السلفيات وتكلمت كلامي كله لاني قد خالطتهن ورايت الانغلاق ..........كل ما استطيع قوله يا عالم الجزائر اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه........واعيد واكرر لابد من التحرك لنشر التوحيد في الجزائر’’’’’’’’’’’’’’

قال الإمام البحر "ابن القيم " رحمه الله في كتابه الماتع : بدائع الفوائد " ج 2 ص 298 وما بعدها .. " كلاما حول مخالطة الناس مفاده ما يلي :"

إن فضول المخالطة هي الداء العضال الجالب لكل شر وكم سلبت المخالطة والمعاشرة من نعمة وكم زرعت من عداوة وكم غرست في القلب من حزازات تزول الجبال الراسيات وهي في القلوب لا تزول ففضول المخالطة فيه خسارة الدنيا والآخرة وإنما ينبغي للعبد أن يأخذ من المخالطة بمقدار الحاجة ويجعل الناس فيها [ أربعة أقسام ] متى خلط أحد الأقسام بالآخر ولم يميز بينهما دخل عليه الشر .
أول هذه الأقسام هو : مَنْ مخالطتُه كالغذاء ؛ لا يستغنى عنه في اليوم والليلة ، فإذا أخذ حاجتَهُ منه تركَ الخلطة ، ثم إذا احتاج إليه خالطه ... هكذا على الدوام .
وهذا الضرب أعز من الكبريت الأحمر وهم : العلماء بالله تعالى ... الناصحون لله تعالى ولكتابه ولرسوله ولخلقه .
فهذا الضرب في مخالطتهم الربح كله .

القسم الثاني :مَنْ مخالطته كالدواء يحتاج إليه عند المرض فما دمت صحيحا فلا حاجة لك في خلطته وهم من لا يستغنى عنه مخالطتهم في مصلحة المعاش وقيام ما أنت محتاج إليه من أنواع المعاملات والمشاركات والإستشارة والعلاج للأدواء ونحوها .

القسم الثالث : وهم مَنْ مخالطته كالداء على اختلاف مراتبه وأنواعه وقوته وضعفه.
فمنهم من مخالطته كالداء العضال والمرض المزمن وهو من لا تربح عليه في دين ولا دنيا ، ومع ذلك فلا بد من أن تخصر عليه الدين والدنيا أو أحدهما فهذا إذا تمكنت مخالطته واتصلت فهي مرض الموت المخوف
ومنهم من مخالطته : كوجع الضرس يشتد ضربا عليك فإذا فارقك سكن الألم .
- ثم قال رحمه الله تعالى - :" ويذكر عن الشافعي رحمه الله أنه قال ما جلس إلى جانبي ثقيل إلا وجدت الجانب الذي هو فيه أنزل من الجانب الآخر .

القسم الرابع : مَنْ مخالطته الهلاك كله ومخالطته بمنزلة أكل السم فإن اتفق لأكله ترياق وإلا فأحسن الله فيه العزاء وما أكثر هذا الضرب في الناس لا كثرهم الله وهم أهل البدع والضلالة الصادون عن سنة رسول الله الداعون إلى خلافها الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا فيجعلون البدعة سنة والسنة بدعة والمعروف منكرا والمنكر معروفا إن جردت التوحيد بينهم قالوا تنقصت جناب الأولياء والصالحين وإن جردت المتابعة لرسول الله قالوا أهدرت الأئمة المتبوعين وإن وصفت الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله من غير غلو ولا تقصير قالوا أنت من المشبهين وإن أمرت بما أمر الله به ورسوله من المعروف ونهيت عما نهى الله عنه ورسوله من المنكر قالوا أنت من المفتنين وإن اتبعت السنة وتركت ما خالفها قالوا أنت من أهل البدع المضلين وإن انقطعت إلى الله تعالى وخليت بينهم وبين جيفة الدنيا قالوا أنت من المبلسين وإن تركت ما أنت عليه واتبعت أهواءهم فأنت عند الله تعالى من الخاسرين وعندهم من المنافقين فالحزم كل الحزم التماس مرضاة الله تعالى ورسوله بإغضابهم وأن لا تشتغل بإعتابهم ولا باستعتابهم ولا تبالي بذمهم .
ولا بغضبهم فإن عين كمالك كما قال :
وإذا أتتك مذمتي من ناقص ... فهي الشهادة لي بأني كامل

حنين موحد
2011-03-19, 17:22
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: وأما مفسدات القلب (http://www.galele.com/vb/showthread.php?t=242)الخمسة فهي التي أشار إليها من كثرة الخلطة، والتمني، والتعلق بغير الله، والشبع، والمنام. فهذه الخمسة من أكبر مفسدات القلب.
المفسد الأول: كثرة المخالطة:

فأما ما تؤثره كثرة الخلطة: فامتلاء القلب (http://www.galele.com/vb/showthread.php?t=242)من دخان أنفاس بني آدم حتى يسود، ويوجب له تشتتا وتفرقا وهما وغما، وضعفا، وحملا لما يعجز عن حمله من مؤنة قرناء السوء، وإضاعة مصالحه، والاشتغال عنها بهم وبأمورهم، وتقسم فكره في أودية مطالبهم وإراداتهم. فماذا يبقى منه لله والدار الآخرة؟

هذا، وكم جلبت خلطة الناس من نقمة، ودفعت من نعمة، وأنزلت من محنة، وعطلت من منحة، وأحلت من رزية، وأوقعت في بلية. وهل آفة الناس إلا الناس؟

وهذه الخلطة التي تكون على نوع مودة في الدنيا، وقضاء وطر بعضهم من بعض، تنقلب إذا حقت الحقائق عداوة، ويعض المخلط عليها يديه ندما، كما قال تعالى:

{ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً ، يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً ، لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي } [الفرقان:27-29] وقال تعالى:

{ الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ } [الزخرف:67]، وقال خليله إبراهيم لقومه:

{ إِنَّمَا اتَّخَذْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَوْثَاناً مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُم بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُم بَعْضاً وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ } [العنكبوت:25]، وهذا شأن كل مشتركين في غرضك يتوادون ما داموا متساعدين على حصوله، فإذا انقطع ذلك الغرض، أعقب ندامة وحزناً وألماً وانقلبت تلك المودة بغضاً ولعنة، وذماً من بعضهم لبعض.

والضابط النافع في أمر الخلطة: أن يخالط الناس في الخير كالجمعة والجماعة، والأعياد والحج، وتعلم العلم، والجهاد، والنصيحة، ويعتزلهم في الشر وفضول المباحات.

فإن دعت الحاجة إلى خلطتهم في الشر، ولم يمكنه اعتزالهم: فالحذر الحذر أن يوافقهم، وليصبر على أذاهم، فإنهم لابد أن يؤذوه إن لم يكن له قوة ولا ناصر. ولكن أذى يعقبه عز ومحبة له، وتعظيم وثناء عليه منهم، ومن المؤمنين، ومن رب العالمين، وموافقتهم يعقبها ذل وبغض له، ومقت، وذم منهم، ومن المؤمنين، ومن رب العالمين. فالصبر على أذاهم خير وأحسن عاقبة، وأحمد مالا. وإن دعت الحاجة إلى خلطتهم في فضول المباحات، فليجتهد أن يقلب ذلك المجلس طاعة لله إن أمكنه.

ro_moh
2011-03-19, 20:09
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين أما بعد:
أولا لدي بعض الأسئلة في هذا الموضوع فأنا قرأت هذه المواضيع في هذا الشأن لكن
01_هل الخروج عن الحاكم يقصد به الحاكم المسلم أو خليفة المسلمين أم يقصد به هؤلاء العلمانيون اليوم؟
02_هل يعتبر حاكم دولة ديموقراطية في الظاهر لا يجوز الخروج عليه بعد الظلم والتزوير الذي تقوم به شلته من أجل الحكم؟
03_هل يجوز أصلا اتباع شلة من الحكام الذين خرجوا عن طاعة الله أصلا؟
04_ هل الحاكم الذي يستبيح دم شعبه يجوز لنا اتباعه؟
05_ لماذا أوجد في الإسلام كلمة إسمها البيعة أم أن الفتاوى بالمقياس؟
06_كما أنه هناك علماء يضعفون الأحاديث التي توجب الطاعة التامة لأولياء الأمور؟
07_ أنا سمعت من أحد العلماء بأن الحاكم ينتخب عن طريق البيعة ويكون من عوام المسلمين هل حكامنا من عوام المسلمين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
08_هل يوجد أحاديث وأدلة وقوانين تحكم هذا الحاكم أم أنه معصوم الطاعة تقع هنا فقط على الشعب؟؟؟؟؟؟......................
09_هل حكاما العرب تتوفر فيهم صفة ولي الأمر أم أنه يجب الطاعة ثم الطاعة وإذا أردنا الإصلاح يتم إخراج الرصاص والدبابات والصواريخ لإبادة الشعب؟؟؟؟؟؟
صحيح أن الدين يغلب على العقل والعاطفة لكن هل يمكنك اقناعي لأنني لست مع طاعة معظم حكامنا العرب فما رأيك
يارب احمنا واحم كل بلادنا العربية والإسلامية واحم الجزائر من كل شر
اللهم أعن إخواننا في ليبيا والعراق واليمن وأعنهم على أعدائهم يا رب



أرجوكم أجيبوني بارك الله فيكم

أبو عمار
2011-03-19, 21:41
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين أما بعد:
أولا لدي بعض الأسئلة في هذا الموضوع فأنا قرأت هذه المواضيع في هذا الشأن لكن
01_هل الخروج عن الحاكم يقصد به الحاكم المسلم أو خليفة المسلمين أم يقصد به هؤلاء العلمانيون اليوم؟
02_هل يعتبر حاكم دولة ديموقراطية في الظاهر لا يجوز الخروج عليه بعد الظلم والتزوير الذي تقوم به شلته من أجل الحكم؟
03_هل يجوز أصلا اتباع شلة من الحكام الذين خرجوا عن طاعة الله أصلا؟
04_ هل الحاكم الذي يستبيح دم شعبه يجوز لنا اتباعه؟
05_ لماذا أوجد في الإسلام كلمة إسمها البيعة أم أن الفتاوى بالمقياس؟
06_كما أنه هناك علماء يضعفون الأحاديث التي توجب الطاعة التامة لأولياء الأمور؟
07_ أنا سمعت من أحد العلماء بأن الحاكم ينتخب عن طريق البيعة ويكون من عوام المسلمين هل حكامنا من عوام المسلمين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
08_هل يوجد أحاديث وأدلة وقوانين تحكم هذا الحاكم أم أنه معصوم الطاعة تقع هنا فقط على الشعب؟؟؟؟؟؟......................
09_هل حكاما العرب تتوفر فيهم صفة ولي الأمر أم أنه يجب الطاعة ثم الطاعة وإذا أردنا الإصلاح يتم إخراج الرصاص والدبابات والصواريخ لإبادة الشعب؟؟؟؟؟؟
صحيح أن الدين يغلب على العقل والعاطفة لكن هل يمكنك اقناعي لأنني لست مع طاعة معظم حكامنا العرب فما رأيك
يارب احمنا واحم كل بلادنا العربية والإسلامية واحم الجزائر من كل شر
اللهم أعن إخواننا في ليبيا والعراق واليمن وأعنهم على أعدائهم يا رب



أرجوكم أجيبوني بارك الله فيكم


قد يساعدك هذا الرابط على الجواب على أسئلتك

لكن حاول القراءة بتأني و تدبر .

http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=532522

ام سليمان
2011-03-19, 23:41
اعيد واكرر اللهم بارك لنا في علمائنا
ليكن في علمك اني لا اعادي السلفيين بل اكن لهم كل الاحترام وانتقد الذين يشوهون السلفية .ولست مضطرة للشرح اكثر . وديننا ليس علما يحفظ فقط ولكنه معاملة ايضا . يا اخي زادكم الله علما .................................................. .............................

هشام البرايجي
2011-03-20, 01:30
اعيد واكرر اللهم بارك لنا في علمائنا
ليكن في علمك اني لا اعادي السلفيين بل اكن لهم كل الاحترام وانتقد الذين يشوهون السلفية .ولست مضطرة للشرح اكثر . وديننا ليس علما يحفظ فقط ولكنه معاملة ايضا . يا اخي زادكم الله علما .................................................. .............................

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا اعادي السلفيين بل اكن لهم كل الاحترام وانتقد الذين يشوهون السلفية .ولست مضطرة للشرح اكثر

قال صلى الله عليه وسلم "" إنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً ، فعليكم بسنتي.. ""

و قال صلى الله عليه وسلم "بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً فطوبى للغرباء"

فمما لا شك فيه أن المستمسك بسنة المصطفى العاض عليها بالنواجد، يجد نفسه غريبا في كثير من أمور حياته، في معاملته، أخلاقه، مزاحه، جده، ليله، نهاره، غريب في عمله..... و قد شاء الله أن يكون لهذا الغريب أعداء يقفون له في الطريق بالمرصاد، هذا صوفي يعبد القبور وذاك حزبي همه السلطة والاخر أشعري يريد النصر لشيعته، وهذا شيعي نجس ينعتنا بالوهابية، هؤلاء همهم الوحيد البحث عن طريقة لخرق سفينة السلفية لتظهر بوجه قبيح بين الناس و يغطي ما هو عليه من ضلال، فمنهم من يستغل ضعف بعض المنتسبين إليها ليضع السهم في قوس يضرب به كل منهج السلف حتى يصل إلى السابقين الاولين (مثل الشيعة)، ومنهم من يخاف على نفسه فيكتف بمعاوية رضي الله عنه (كالصوفية)، ومنهم أكثر تقية فيبدأ طعنه من ابن تيمية و ابن القيم (كالأشعرية) حتي نصل الى الاخوان والخوارج الذين يطعنون في الالباني ومقبل الوادعي إلى بني علمان والخوارج اليوم الذين همهم الوحيد الفوزان وربيع .... المهم يا أختي لما تنقمين شيئا من إنسان لذاته (هو) لا تجعلي السلفية في الداخل، ولو قال لك أن سلفيته من قالت له افعل هكذا فلك أن تناقشي حول ما لم تتفقي وقوله، ستجدين الكثير بإذن الله مستعد ليحذر من فعله أو يبين الحق الذي غاب في فهمك، هذا هو المهم الذي تبتغي منه الأجر وتحذري منه الوزر، لكي تكون الأمور واضحة ولا تظلمي أحدا لذاته، من الأفضل عرض ما ترينه مخالف للهدي لعل ذلك حق رأيته باطل، أو خطأ يلتمس له عذر، أو باطل يجب التحذير منه، والله المستعان

حنين موحد
2011-03-20, 06:23
اعيد واكرر اللهم بارك لنا في علمائنا
. وديننا ليس علما يحفظ فقط ولكنه معاملة ايضا . يا اخي زادكم الله علما .................................................. .............................

السلام عليكم
ولكنه قبل كل شيء علم وليس المعاملة قبل العلم

أما مسألة معاداة السلفية فليعاديها من شاء لانها لن تهزم

لا يضرهم من خذلهم ولا من عاداهم " كما قال النبي

جواهر الجزائرية
2011-03-20, 07:23
بسم الله الرحمن الرحيم


يقول نبينا صلى الله عليه وسلم ( إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ) عندما قرأت هذا الحديث تذكرت قول احد المشائخ عندما قال لو علمتم مافاتكم من الرزق بسبب المعاصي والذنوب لقتلتم انفسكم حسرات


فتعال نبحر في روائع أبن القيم الجوزية - رحمه الله - حول أثر الذنوب والمعاصي على الفرد


يقول رحمه الله


وللمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة , والمضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه الا الله .


1- فمنها : حرمان العلم , فإن العلم نور يقذفه الله في القلب , والمعصية تطفيء ذلك النور . ولما جلس الإمام الشافعي بين يدي مالك وقرأ عليه أعجبه ما رأى من وفور فطنته , وتوقد ذكائه , وكمال فهمه , فقال : إني أرى الله قد ألقى على قلبك نورا فلا تطفئه بظلمة المعصية





2- ومنها حرمان الرزق : ..... وكما أن تقوى الله مجلبة للرزق فترك التقوى مجلبة للفقر , فما استجلب رزق الله بمثل ترك المعاصي .


3- ومنها وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله , لاتوازنها ولاتقارنها لذة أصلاً , ولو اجتمعت له لذات الدنيا بأسرها لم تَفِ بتلك الوحشة , وهذا أمر لا يحس به إلا من في قلبه حياة


فدعها إذا شئت واستأنسِ .
وليس على القلب أمَرُّ من وحشة الذنب على الذنب فالله المستعان .


4- ومنها الوحشة التي تحصل بينه وبين الناس , ولاسيما أهل الخير منهم , فإنه يجد وحشة بينه وبينهم , وكلما قويت تلك الوحشة بَعُدَ منهم ومن مجالستهم , وحُرِمَ بركة الانتفاع بهم , وقَرُبَ من حزب الشيطان بقدر ما بَعُدَ من حزب الرحمن , وتَقْوَى هذه الوحشة حتى تستحكم , فتقع بينه وبين إمرأته وولده وأقاربه , وبينه وبين نفسه فتراه مستوحشا من نفسه , وقال بعض السلف إني لأعصي الله فأرى ذلك في خُلُق دابتي وإمرأتي .


5- ومنها تعسير أموره عليه ؛ فلا يتوجه لأمر إلا يجده مغلقاً دونه , أو متعسراً عليه ؛ وهذا كما أن من اتقى الله جعل له من أمره يسرا , فمن عَطَّلَ التقوى جعل الله له من أمره عسرا . ويالله العجب ! كيف يجد العبد أبواب الخير والمصالح مسدودة عنه متعسرة عليه وهو لا يعلم من أين أُتيَ .


6- ومنها ظلمةٌ يجدها في قلبه حقيقة : يُحِسُّ بها كما يُحِسُّ بظلمة الليل البهيم , إذا ادلهم , فتصيرُ ظلمة المعصية لقلبه كالظلمة الحسية لبصره , فإن الطاعة نور والمعصية ظلمة , وكلما قويت الظلمة ازدادت حيرته , حتى يقع في البدع والضلالات والأمور المهلكة وهو لا يشعر , كأعمى أخرج في ظلمة الليل يمشي وحده

7- ومنها ان المعاصي توهن القلب والبدن : أما وهنها للقلب فأمر ظاهر , بل لا تزال توهنه حتى تزيل حياته بالكلية , وأما وهنها للبدن فإن المؤمن قوته من قلبه , وكلما قوى قلبه قوى بدنه ,وأما الفاجر فإنه وإن كان قوى البدن فهو أضعف شيء عند الحاجة فتخونه قوته عند أحوج ما يكون إلى نفسه . وتأمل قوة أبدان فارس والروم كيف خانتهم , أحوج ما كانوا إليها , وقهرهم أهل الإيمان بقوة أبدانهم وقلوبهم .


8- ومنها : حرمان الطاعة ؛ فلو لم يكن للذنب عقوبة إلا أنه يصد عن طاعة تكون بَدَلَه , ويقطع طريق طاعة أخرى , فينقطع عليه بالذنب طريق ثالثة , ثم رابعة وهلم جرا ,


9- ومنها : أن المعاصي تقصر العمر وتمحق بركته ولابد , فإن البر كما يزيد في العمر فالفجور يقصر العمر . وقد اختلف الناس في هذا الموضع : فقالت طائفة : نقصان عمر العاصي هو ذهاب بركة عمره ومحقها عليه . وهذا حق وهو بعض تأثير المعاصي . وقالت طائفة : بل ينقص حقيقة , كما ينقص الرزق فجعل الله سبحانه للبركة في الرزق أسبابا كثيرة تكثره وتزيده , وللبركة في العمر أسبابا تكثره وتزيده . قالوا ولا تمنع زيادة العمر بأسباب كما ينقص بأسباب - فالأرزاق والآجال والسعادة والشقاوة والصحة والسقم والمرض والغنى والفقر وإن كانت بقضاء الله عز و جل فهو يقضي ما يشاء بأسباب جعلها موجبة لمسبباتها مقتضية لها . وقالت طائفة أخرى : تأثير المعاصي في محق العمر إنما هو بأن تفوته حقيقة الحياة , وهي حياة القلب . ولهذا جعل الله سبحانه الكافر ميتا غير حي , كما قال تعالى( أمواتٌ غيرُ أحياء ) النحل 12 – فالحياة في الحقيقة حياة القلب وعمر الإنسان مدة حياته , فليس عمره إلا أوقات حياته بالله , فتلك ساعات عمره , فالبر والتقوى والطاعة تزيد في هذه الأوقات التي هي حقيقة عمره ولا عمر له سواها . يوم يقول ( يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي ) الفجر 24 –
.


10- منها أن المعاصي تزرع أمثالها وتولد بعضها بعضا ؛ حتى يَعٌزُّ على العبد مفارقتها والخروج منها , كما قال بعض السلف : أن من عقوبة السيئة السيئة بعدها , وأن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها ,
شكرا على حسن تعاونكم معنا ونتمنى ان نفيد ونستفيد.
بارك الله فيكم

جواهر الجزائرية
2011-03-20, 07:26
بسم الله الرحمن الرحيم
لشيخ جليل لن أذكر إسمه لانكم تحبونه ستعرفونه حتما
الحمد لله رب العاليين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إله الأولين والآخرين، وقيوم السماوات والأرضين، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وخليله وأمينه على وحيه، أرسله إلى الناس كافة بشيرا ونذيرا، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين ساروا على طريقته في الدعوة إلى سبيله، وصبروا على ذلك، وجاهدوا فيه حتى أظهر الله بهم دينه، وأعلى كلمته ولو كره المشركون، وسلم تسليما كثيرا أما بعد:
فإن الله سبحانه وتعالى إنما خلق الجن والإنس ليعبد وحده لا شريك له، وليعظم أمره ونهيه، وليعرف بأسمائه وصفاته، كما قال عز وجل: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ) ، وقال عز وجل: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )، وقال عز وجل: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ) .
فبين سبحانه أنه خلق الخلق ليعبد، ويعظم، ويطاع أمره ونهيه؛ لأن العبادة: هي توحيده وطاعته مع تعظيم أوامره ونواهيه، وبين عز وجل أيضا أنه خلق السماوات والأرض وما بينهما ليعلم أنه على كل شيء قدير، وأنه قد أحاط بكل شيء علما.
فعلم بذلك أن من الحكمة في إيجاد الخليقة: أن يعرف الله سبحانه بأسمائه وصفاته، وأنه على كل شيء قدير، وأنه العالم بكل شيء جل وعلا، كما أن من الحكمة في خلقهم وإيجادهم أن يعبدوه ويعظموه ويقدسوه ويخضعوا لعظمته.
إن العبادة: هي الخضوع لله جل وعلا والتذلل له، وسميت الوظائف التي أمر الله بها المكلفين - من أوامر وترك نواه - عبادة؛ لأنها تؤدي بالخضوع والتذلل لله عز وجل .
ثم لما كانت العبادة لا يمكن أن تستقل بتفاصيلها العقول، كما أنه لا يمكن أن تعرف بها الأحكام من الأوامر والنواهي على التفصيل، أرسل الله سبحانه وتعالى الرسل، وأنزل الكتب لبيان الأمر الذي خلق الله من أجله الخلق، ولإيضاحه وتفصيله للناس، حتى يعبدوا الله على بصيرة، وحتى ينتهوا عما نهاهم عنه على بصيرة، فالرسل عليهم الصلاة والسلام هم هداة الخلق، وهم أئمة الهدى، ودعاة الثقلين جميعا إلى طاعة الله وعبادته، فالله سبحانه أكرم العباد بهم، ورحمهم بإرسالهم إليهم، وأوضح على أيديهم الطريق السوي، والصراط المستقيم، حتى يكون الناس على بينة من أمرهم، وحتى لا يقولوا: ما ندري ما أراده الله منا، ما جاءنا من بشير ولا نذير، فقطع الله المعذرة، وأقام الحجة بإرسال الرسل وإنزال الكتب، كما قال جل وعلا: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ) ، وقال سبحانه: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ) ، وقال عز وجل: (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ) ، وقال سبحانه: (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ) .
فبين سبحانه أنه أرسل الرسل وأنزل الكتب؛ ليحكم بين الناس بالحق والقسط، وليوضح للناس ما اختلفوا فيه من الشرائع والعقائد، من توحيد الله وشريعته عز وجل، فإن قوله سبحانه وتعالى: (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً) يعني: على الحق، لم يختلفوا من عهد آدم عليه الصلاة والسلام إلى نوح.. كان الناس على الهدى، كما قال ابن عباس رضي الله عنهما، وجماعة من السلف والخلف، ثم وقع الشرك في قوم نوح، فاختلفوا فيما بينهم، واختلفوا فيما يجب عليهم من حق الله، فلما وقع الشرك والاختلاف أرسل الله نوحا عليه الصلاة والسلام، وبعده الرسل، كما قال عز وجل: (إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ)، وقال تعالى: (وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) .
فالله أنزل الكتاب ليبين حكم الله فيما اختلف فيه الناس، وليبين شرعه فيما جهله الناس، وليأمر الناس بالتزام شرع الله والوقوف عند حدوده، وينهي الناس عما يضرهم في العاجل والآجل، وقد ختم الرسل جل وعلا بأفضلهم وإمامهم، وبسيدهم نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبد الله عليه وعليهم من ربهم أفضل الصلاة والتسليم، فبلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده، ودعا إلى الله سرا وجهرا، وأوذي في الله أشد الأذى، ولكنه صبر على ذلك كما صبر من قبله من الرسل عليهم الصلاة والسلام، صبر كما صبروا، وبلغ كما بلغوا، ولكنه أوذي أكثر، وصبر أكثر، وقام بأعباء الرسالة أكمل قيام، عليه وعليهم الصلاة والسلام، مكث ثلاثا وعشرين سنة يبلغ رسالات الله ويدعو إليه، وينشر أحكامه، منها ثلاث عشرة سنة في أم القرى - مكة المكرمة - أولا بالسر، ثم بالجهر، صدع بالحق، وأوذي، وصبر على الدعوة وعلى أذى الناس، مع أنهم يعرفون صدقه وأمانته، ويعرفون فضله ونسبه ومكانته، ولكنه الهوى والحسد والعناد من الأكابر، والجهل والتقليد من العامة، فالأكابر جحدوا واستكبروا وحسدوا، والعامة قلدوا واتبعوا وأساءوا، فأوذي بسبب ذلك أشد الأذى عليه الصلاة والسلام. ويدلنا على أن الأكابر قد عرفوا الحق وعاندوا قوله سبحانه: (قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ).
فبين سبحانه أنهم لا يكذبون رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل يعلمون صدقه وأمانته في الباطن، وكانوا يسمونه: الأمين قبل أن يوحى إليه - عليه الصلاة والسلام - ولكنهم جحدوا الحق حسدا وبغيا عليه - عليه الصلاة والسلام - لكنه عليه الصلاة والسلام لم يبال بذلك ولم يكترث به، بل صبر واحتسب وسار في الطريق، ولم يزل داعيا إلى الله جل وعلا، وصابرا على الأذى، مجاهدا بالدعوة، كافا عن الأذى، متحملا لـه ، صافحا عما يصدر منهم حسب الإمكان، حتى اشتد الأمر، وعزموا على قتله عليه الصلاة والسلام، فعند ذلك أذن الله لـه بالخروج إلى المدينة، فهاجر إليها عليه الصلاة والسلام، وصارت عاصمة الإسلام الأولى، وظهر فيها دين الله، وصار للمسلمين بها دولة وقوة، واستمر عليه الصلاة والسلام في الدعوة وإيضاح الحق، وشرع في الجهاد بالسيف، وأرسل الرسل يدعون الناس إلى الخير والهدى، ويشرحون لهم دعوة نبيهم محمد عليه الصلاة والسلام، وبعث السرايا، وغزا الغزوات المعروفة؛ حتى أظهر الله دينه على يديه، وحتى أكمل الله به الدين، وأتم عليه وعلى أمته النعمة، ثم توفي عليه الصلاة والسلام بعدما أكمل الله به الدين، وبلغ البلاغ المبين عليه الصلاة والسلام، فتحمل أصحابه من بعده الأمانة، وساروا على الطريق، فدعوا إلى الله عز وجل، وانتشروا في أرجاء المعمورة دعاة للحق ، ومجاهدين في سبيل الله عز وجل، لا يخشون في الله لومة لائم ، يبلغون رسالات الله، ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله جل وعلا، فانتشروا في الأرض غزاة مجاهدين، ودعاة مهتدين، وصالحين مصلحين، ينشرون دين الله، ويعلمون الناس شريعته، ويوضحون لهم العقيدة التي بعث الله بها الرسل، وهي إخلاص العبادة لله وحده، وترك عبادة ما سواه من الأشجار، والأحجار، والأصنام، وغير ذلك، فلا يدعى إلا الله وحده، ولا يستغاث إلا به، ولا يحكم إلا شرعه، ولا يصلى إلا له، ولا ينذر إلا له... إلى غير ذلك من العبادات.
وأوضحوا للناس: أن العبادة حق لله، وتلوا عليهم ما ورد في ذلك من الآيات، مثل قوله سبحانه: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ) ، (وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ) ، (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) ، (فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا) ، (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) .
وصبروا على ذلك صبرا عظيما، وجاهدوا في الله جهادا كبيرا، رضي الله عنهم وأرضاهم ، وتبعهم على ذلك أئمة الهدى من التابعين وأتباع التابعين من العرب وغير العرب، ساروا في هذا السبيل، سبيل الدعوة إلى الله عز وجل، وتحملوا أعباءها، وأدوا الأمانة، مع الصدق والصبر والإخلاص في الجهاد في سبيل الله، وقتال من خرج عن دينه، وصد عن سبيله، ولم يؤد الجزية التي فرضها الله، إذ كان من أهلها، فهم حملة الدعوة وأئمة الهدى بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهكذا أتباع الصحابة من التابعين وأتباع التابعين وأئمة الهدى، ساروا على هذا الطريق كما تقدم، وصبروا في ذلك، وانتشر دين الله، وعلت كلمته على أيدي الصحابة ومن تبعهم من أهل العلم والإيمان، من العرب والعجم، من هذه الجزيرة جنوبها وشمالها، ومن غير الجزيرة من سائر أرجاء الدنيا، ممن كتب الله له السعادة، ودخل في دين الله، وشارك في الدعوة والجهاد، وصبر على ذلك، وصارت لهم السيادة والقيادة والإمامة في الدين، بسبب صبرهم وإيمانهم وجهادهم في سبيل الله عز وجل، وصدق فيهم قوله سبحانه فيما ذكر في بني إسرائيل: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ).
صدق هذا في أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وفيمن سار على سبيلهم، صاروا أئمة وهداة ودعاة للحق، وأعلاما يقتدى بهم، بسبب صبرهم وإيمانهم، فإن بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين، فأصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام وأتباعه بإحسان إلى يومنا هذا هم الأئمة، وهم الهداة، وهم القادة في سبيل الحق.
وبذلك يتضح لكل طالب علم أن الدعوة إلى الله من أهم المهمات، وأن الأمة في كل زمان ومكان في أشد الحاجة إليها، بل في أشد الضرورة إلى ذلك.
ويتلخص الكلام في الدعوة إلى الله عز وجل في أمور:
الأمر الأول: حكمها وفضلها.
الأمر الثاني: كيفية أدائها وأساليبها.
الأمر الثالث: بيان الأمر الذي يدعى إليه.
الأمر الرابع: بيان الأخلاق والصفات التي ينبغي للدعاة أن يتخلقوا بها وأن يسيروا عليها.
فنقول وبالله المستعان وعليه التكلان وهو المعين والموفق لعباده سبحانه وتعالى.
الأمر الأول :
بيان حكم الدعوة إلى الله عز وجل وبيان فضلها :
أما حكمها :
فقد دلت الأدلة من الكتاب والسنة على وجوب الدعوة إلى الله عز وجل، وأنها من الفرائض، والأدلة في ذلك كثيرة، منها: قوله سبحانه: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) ، ومنها: قوله جل وعلا: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) ، ومنها: قوله عز وجل: (وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) ، ومنها: قوله سبحانه : (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي) .
فبين سبحانه أن أتباع الرسول صلى الله عليه وسلم هم الدعاة إلى الله، وهم أهل البصائر، والواجب - كما هو معلوم - هو اتباعه، والسير على منهاجه عليه الصلاة والسلام، كما قال تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) .
وصرح العلماء أن الدعوة إلى الله عز وجل فرض كفاية، بالنسبة إلى الأقطار التي يقوم فيها الدعاة، فإن كل قطر وكل إقليم يحتاج إلى الدعوة وإلى النشاط فيها، فهي فرض كفاية إذا قام بها من يكفي سقط عن الباقين ذلك الواجب، وصارت الدعوة في حق الباقين سنة مؤكدة، وعملا صالحا جليلا.
وإذا لم يقم أهل الإقليم، أو أهل القطر المعين بالدعوة على التمام، صار الإثم عاما، وصار الواجب على الجميع، وعلى كل إنسان أن يقوم بالدعوة حسب طاقته وإمكانه، أما بالنظر إلى عموم البلاد، فالواجب أن يوجد طائفة منتصبة تقوم بالدعوة إلى الله جل وعلا في أرجاء المعمورة، تبلغ رسالات الله، وتبين أمر الله عز وجل بالطرق الممكنة، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قد بعث الدعاة، وأرسل الكتب إلى الناس، وإلى الملوك والرؤساء ودعاهم إلى الله عز وجل.
وفي وقتنا اليوم قد يسر الله عز وجل أمر الدعوة أكثر، بطرق لم تحصل لمن قبلنا، فأمور الدعوة اليوم متيسرة أكثر، من طرق كثيرة، وإقامة الحجة على الناس اليوم ممكنة بطرق متنوعة: عن طريق الإذاعة، وعن طريق التلفزة، وعن طريق الصحافة،... من طرق شتى.
فالواجب على أهل العلم والإيمان، وعلى خلفاء الرسول أن يقوموا بهذا الواجب ، وأن يتكاتفوا فيه، وأن يبلغوا رسالات الله إلى عباد الله، ولا يخشوا في الله لومة لائم، ولا يحابوا في ذلك كبيرا ولا صغيرا ولا غنيا ولا فقيرا، بل يبلغون أمر الله إلى عباد الله، كما أنزل الله، وكما شرع الله، وقد يكون ذلك فرض عين إذا كنت في مكان ليس فيه من يؤدي ذلك سواك، كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإنه يكون فرض عين، ويكون فرض كفاية، فإذا كنت في مكان ليس فيه من يقوى على هذا الأمر، ويبلغ أمر الله سواك، فالواجب عليك أنت أن تقوم بذلك، فأما إذا وجد من يقوم بالدعوة والتبليغ، والأمر والنهي غيرك ، فإنه يكون حينئذ في حقك سنة، وإذا بادرت إليه وحرصت عليه كنت بذلك منافسا في الخيرات، وسابقا إلى الطاعات، ومما احتج به على أنها فرض كفاية قوله جل وعلا: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ).
قال الحافظ ابن كثير عند هذه الآية وجماعة ما معناه: ولتكن منكم أمة منتصبة لهذا الأمر العظيم، تدعو إلى الله، وتنشر دينه، وتبلغ أمره سبحانه وتعالى، ومعلوم أيضا أن الرسول عليه الصلاة والسلام دعا إلى الله، وقام بأمر الله في مكة حسب طاقته، وقام الصحابة كذلك رضي الله عنهم وأرضاهم بذلك حسب طاقتهم، ثم لما هاجروا قاموا بالدعوة أكثر وأبلغ، ولما انتشروا في البلاد بعد وفاته عليه الصلاة والسلام قاموا بذلك أيضا رضي الله عنهم وأرضاهم، كل على قدر طاقته وعلى قدر علمه، فعند قلة الدعاة، وعند كثرة المنكرات، وعند غلبة الجهل - كحالنا اليوم - تكون الدعوة فرض عين على كل واحد بحسب طاقته، وإذا كان في محل محدود كقرية ومدينة ونحو ذلك، ووجد فيها من تولى هذا الأمر، وقام به وبلغ أمر الله كفى، وصار التبليغ في حق غيره سنة؛ لأنه قد أقيمت الحجة على يد غيره ونفذ أمر الله على يد سواه.
ولكن بالنسبة إلى بقية أرض الله، وإلى بقية الناس، يجب على العلماء حسب طاقتهم، وعلى ولاة الأمر حسب طاقتهم، أن يبلغوا أمر الله بكل ما يستطيعون، وهذا فرض عين عليه على حسب الطاقة والقدرة .
وبهذا يعلم أن كونها فرض عين، وكونها فرض كفاية أمر نسبي يختلف، فقد تكون الدعوة فرض عين بالنسبة إلى أقوام وإلى أشخاص، وسنة بالنسبة إلى أشخاص وإلى أقوام؛ لأنه وجد في محلهم وفي مكانهم من قام بالأمر وكفى عنهم.
أما بالنسب إلى ولاة الأمور ومن لهم القدرة الواسعة، فعليهم من الواجب أكثر، وعليهم أن يبلغوا الدعوة إلى ما استطاعوا من الأقطار، حسب الإمكان بالطرق الممكنة، وباللغات الحية التي ينطق بها الناس، يجب أن يبلغوا أمر الله بتلك اللغات حتى يصل دين الله إلى كل أحد باللغة التي يعرفها، باللغة العربية وبغيرها، فإن الأمر الآن ممكن وميسور بالطرق التي تقدم بيانها، طرق الإذاعة والتلفزة والصحافة، وغير ذلك من الطرق التي تيسرت اليوم، ولم تتيسر في السابق، كما أنه يجب على الخطباء - في الاحتفالات ، وفي الجمع ، وفي غير ذلك - أن يبلغوا ما استطاعوا من أمر الله عز وجل، وأن ينشروا دين الله حسب طاقتهم، وحسب علمهم.
ونظرا إلى انتشار الدعوة إلى المبادئ الهدامة وإلى الإلحاد، وإنكار رب العباد، وإنكار الرسالات، وإنكار الآخرة، وانتشار الدعوة النصرانية في الكثير من البلدان، وغير ذلك من الدعوات المضللة - نظرا إلى هذا فإن الدعوة إلى الله عز وجل اليوم أصبحت فرضا عاما، وواجبا على جميع العلماء، وعلى جميع الحكام الذين يدينون بالإسلام، فرض عليهم أن يبلغوا دين الله حسب الطاقة والإمكان بالكتابة والخطابة، وبالإذاعة وبكل وسيلة استطاعوا، وأن لا يتقاعسوا عن ذلك، أو يتكلوا على زيد أو عمرو، فإن الحاجة ، بل الضرورة ماسة اليوم إلى التعاون والاشتراك، والتكاتف في هذا الأمر العظيم أكثر مما كان قبل ذلك؛ لأن أعداء الله قد تكاتفوا وتعاونوا بكل وسيلة للصد عن سبيل الله، والتشكيك في دينه، ودعوة الناس إلى ما يخرجهم من دين الله عز وجل، فوجب على أهل الإسلام أن يقابلوا هذا النشاط المضل، وهذا النشاط الملحد بنشاط إسلامي، وبدعوة إسلامية على شتى المستويات، وبجميع الوسائل وبجميع الطرق الممكنة، وهذا من باب أداء ما أوجب الله على عباده من الدعوة إلى سبيله.

فضل الدعوة
وقد ورد في فضل الدعوة والدعاة آيات وأحاديث كثيرة، كما أنه ورد في إرسال النبي صلى الله عليه وسلم الدعاة أحاديث لا تخفى على أهل العلم، ومن ذلك قوله جل وعلا: { وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ } فهذه الآية الكريمة فيها التنويه بالدعاة والثناء عليهم، وأنه لا أحد أحسن قولا منهم، وعلى رأسهم الرسل عليهم الصلاة والسلام، ثم أتباعهم على حسب مراتبهم في الدعوة والعلم والفضل، فأنت يا عبد الله يكفيك شرفا أن تكون من أتباع الرسل، ومن المنتظمين في هذه الآية الكريمة { وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ } المعنى: لا أحد أحسن قولا منه لكونه دعا إلى الله وأرشد إليه وعمل بما يدعو إليه، يعني: دعا إلى الحق وعمل به، وأنكر الباطل وحذر منه، وتركه، ومع ذلك صرح بما هو عليه، لم يخجل بل قال: إنني من المسلمين، مغتبطا وفرحا بما من الله به عليه، وليس كمن يستنكف عن ذلك ويكره أن ينطق بأنه مسلم، أو بأنه يدعو إلى الإسلام، لمراعاة فلان أو مجاملة فلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله، بل المؤمن الداعي إلى الله القوي الإيمان، البصير بأمر الله يصرح بحق الله، وينشط في الدعوة إلى الله ويعمل بما يدعو إليه، ويحذر ما ينهى عنه، فيكون من أسرع الناس إلى ما يدعو إليه، ومن أبعد الناس عن كل ما ينهى عنه، ومع ذلك يصرح بأنه مسلم وبأنه يدعو إلى الإسلام، ويغتبط بذلك ويفرح به كما قال عز وجل: { قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ }

فالفرح برحمة الله وفضله فرح الاغتباط، فرح السرور، أمر مشروع، أما الفرح المنهي عنه فهو فرح الكبر، والفرح هذا هو المنهي عنه كما قال عز وجل في قصة قارون: لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ

هذا فرح الكبر والتعالي على الناس والتعاظم، وهذا هو الذي ينهى عنه..

أما فرح الاغتباط والسرور بدين الله، والفرح بهداية الله، والاستبشار بذلك والتصريح بذلك ليعلم، فأمر مشروع وممدوح ومحمود، فهذه الآية الكريمة من أوضح الآيات في الدلالة على فضل الدعوة، وأنها من أهم القربات، ومن أفضل الطاعات، وأن أهلها في غاية من الشرف وفي أرفع مكانة، وعلى رأسهم الرسل عليه الصلاة والسلام، وأكملهم في ذلك خاتمهم وإمامهم وسيدهم نبينا محمد عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام، ومن ذلك قوله جل وعلا: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي فبين سبحانه أن الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو على بصيرة، وأن أتباعه كذلك، فهذا فيه فضل الدعوة، وأن أتباع الرسول صلى الله عليه وسلم هم الدعاة إلى سبيله على بصيرة، والبصيرة هي العلم بما يدعو إليه وما ينهى عنه، وفي هذا شرف لهم وتفضيل، وقال النبي الكريم عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: " من دل على خير فله مثل أجر فاعله " رواه مسلم في الصحيح، وقال عليه الصلاة والسلام: " من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا " أخرجه مسلم أيضا، وهذا يدل على فضل الدعوة إلى الله عز وجل، وصح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال لعلي رضي الله عنه وأرضاه: " فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم " متفق على صحته، وهذا أيضا يدلنا على فضل الدعوة إلى الله وما فيها من الخير العظيم، وأن الداعي إلى الله جل وعلا يعطى مثل أجور من هداه الله على يديه، ولو كانوا آلاف الملايين، وتعطى أيها الداعية مثل أجورهم، فهنيئا لك أيها الداعية إلى الله بهذا الخير العظيم، وبهذا يتضح أيضا أن الرسول عليه الصلاة وللسلام يعطى مثل أجور أتباعه، فيا لها من نعمة عظيمة يعطى نبينا عليه الصلاة والسلام مثل أجور أتباعه إلى يوم القيامة، لأنه بلغهم رسالة الله، ودلهم على الخير عليه الصلاة والسلام، وهكذا الرسل يعطون مثل أجور أتباعهم عليهم الصلاة والسلام، وأنت كذلك أيها الداعية في كل زمان تعطى مثل أجور أتباعك والقابلين لدعوتك، فاغتنم هذا الخير العظيم وسارع إليه.

الأمر الثاني :
كيفية أدائها وأساليبها :
أما كيفية الدعوة وأسلوبها : فقد بينها الله عز وجل في كتابه الكريم، وفيما جاء في سنة نبيه عليه الصلاة والسلام، ومن أوضح ذلك قوله جل وعلا: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ).
فأوضح سبحانه الكيفية التي ينبغي أن يتصف بها الداعية ويسلكها، يبدأ أولا بالحكمة، والمراد بها: الأدلة المقنعة الواضحة الكاشفة للحق، والداحضة للباطل؛ ولهذا قال بعض المفسرين: المعنى: بالقرآن؛ لأنه الحكمة العظيمة؛ لأن فيه البيان والإيضاح للحق بأكمل وجه، وقال بعضهم: معناه: بالأدلة من الكتاب والسنة.
وبكل حال، فالحكمة كلمة عظيمة، معناها: الدعوة إلى الله بالعلم والبصيرة، والأدلة الواضحة المقنعة الكاشفة للحق، والمبينة له، وهي كلمة مشتركة تطلق على معان كثيرة، تطلق على النبوة، وعلى العلم والفقه في الدين، وعلى العقل، وعلى الورع، وعلى أشياء أخرى، وهي في الأصل كما قال الشوكاني رحمه الله: الأمر الذي يمنع عن السفه، هذه هي الحكمة، والمعنى: أن كل كلمة وكل مقالة تردعك عن السفه، وتزجرك عن الباطل فهي حكمة، وهكذا كل مقال واضح صريح، صحيح في نفسه، فهو حكمة، فالآيات القرآنية أولى بأن تسمى حكمة، وهكذا السنة الصحيحة أولى بأن تسمى حكمة بعد كتاب الله، وقد سماها الله حكمة في كتابه العظيم، كما في قوله جل وعلا: (وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ) ، يعني: السنة، وكما في قوله سبحانه: (يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا) .
فالأدلة الواضحة تسمى: حكمة، والكلام الواضح المصيب للحق يسمى: حكمة، كما تقدم، ومن ذلك الحكمة التي تكون في فم الفرس: وهي بفتح الحاء والكاف، سميت بذلك؛ لأنها تمنع الفرس من المضي في السير، إذا جذبها صاحبها بهذه الحكمة.
فالحكمة كلمة تمنع من سمعها من المضي في الباطل، وتدعوه إلى الأخذ بالحق والتأثر به، والوقوف عند الحد الذي حده الله عز وجل.
فعلى الداعية إلى الله عز وجل أن يدعو بالحكمة، ويبدأ بها، ويعنى بها، فإذا كان المدعو عنده بعض الجفا والاعتراض دعوته بالموعظة الحسنة، بالآيات والأحاديث التي فيها الوعظ والترغيب، فإن كان عنده شبهة جادلته بالتي هي أحسن، ولا تغلظ عليه، بل تصبر عليه ولا تعجل ولا تعنف، بل تجتهد في كشف الشبهة، وإيضاح الأدلة بالأسلوب الحسن، هكذا ينبغي لك أيها الداعية أن تتحمل وتصبر ولا تشدد؛ لأن هذا أقرب إلى الانتفاع بالحق وقبوله وتأثر المدعو، وصبره على المجادلة والمناقشة، وقد أمر الله جل وعلا موسى وهارون لما بعثهما إلى فرعون أن يقولا لـه قولا لينا وهو أطغى الطغاة، قال الله جل وعلا في أمره لموسى وهارون: (فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى) ، وقال الله سبحانه في نبيه محمد عليه الصلاة والسلام: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ).
فعلم بذلك أن الأسلوب الحكيم والطريق المستقيم في الدعوة أن يكون الداعي حكيما في الدعوة، بصرا بأسلوبها، لا يعجل ولا يعنف، بل يدعو بالحكمة، وهي المقال الواضح المصيب للحق من الآيات والأحاديث، وبالموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، هذا هو الأسلوب الذي ينبغي لك في الدعوة إلى الله عز وجل، أما الدعوة بالجهل فهذا يضر ولا ينفع، كما يأتي بيان ذلك إن شاء الله عند ذكر أخلاق الدعاة؛ لأن الدعوة مع الجهل بالأدلة قول على الله بغير علم، وهكذا الدعوة بالعنف والشدة ضررها أكثر.
وإنما الواجب والمشروع هو الأخذ بما بينه الله عز وجل في سوره النحل، وهو قوله سبحانه: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ) .
إلا إذا ظهر من المدعو العناد والظلم، فلا مانع من الإغلاظ عليه، كما قال الله سبحانه : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ) ، وقال تعالى: (وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ).

الأمر الثالث :
بيان الأمر الذي يدعى إليه :
أما الشيء الذي يدعى إليه، ويجب على الدعاة أن يوضحوه للناس، كما أوضحه الرسل عليهم الصلاة والسلام فهو الدعوة إلى صراط الله المستقيم، وهو الإسلام، وهو دين الله الحق، هذا هو محل الدعوة، كما قال سبحانه: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ) .
فسبيل الله جل وعلا: هو الإسلام، وهو الصراط المستقيم، وهو دين الله الذي بعث به نبيه محمدا عليه الصلاة والسلام، هذا هو الذي تجب الدعوة إليه، لا إلى مذهب فلان ولا إلى رأي فلان، ولكن إلى دين الله، إلى صراط الله المستقيم، الذي بعث الله به نبيه وخليله محمدا عليه الصلاة والسلام، وهو ما دل عليه القرآن العظيم، والسنة المطهرة الثابتة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، وعلى رأس ذلك الدعوة إلى العقيدة الصحيحة، إلى الإخلاص لله وتوحيده بالعبادة، والإيمان به وبرسله، والإيمان باليوم الآخر، وبكل ما أخبر الله به ورسوله، هذا هو أساس الصراط المستقيم، وهو الدعوة إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، ومعنى ذلك: الدعوة إلى توحيد الله والإخلاص لـه، والإيمان به وبرسله عليهم الصلاة والسلام، ويدخل في ذلك الدعوة إلى الإيمان بكل ما أخبر الله به ورسله، مما كان وما يكون من أمر الآخرة، وأمر آخر الزمان وغير ذلك.
ويدخل في ذلك أيضا الدعوة إلى ما أوجب الله من إقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت... إلى غير ذلك.
ويدخل أيضا في ذلك الدعوة إلى الجهاد في سبيل الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والأخذ بما شرع الله في الطهارة والصلاة، والمعاملات، والنكاح والطلاق، والجنايات، والنفقات، والحرب والسلم، وفي كل شيء؛ لأن دين الله عز وجل دين شامل، يشمل مصالح العباد في المعاش والمعاد، ويشمل كل ما يحتاج إليه الناس في أمر دينهم ودنياهم، ويدعو إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال، وينهى عن سفاسف الأخلاق وعن سيئ الأعمال، فهو عبادة وقيادة، يكون عابدا، ويكون قائدا للجيش. عبادة وحكم، يكون عابدا مصليا صائما، ويكون حاكما بشرع الله منفذا لأحكامه عز وجل. عبادة وجهاد، يدعو إلى الله، ويجاهد في سبيل الله من خرج عن دين الله. مصحف وسيف، يتأمل القرآن ويتدبره وينفذ أحكامه بالقوة، ولو بالسيف إذا دعت الحاجة إليه. سياسة واجتماع، فهو يدعو إلى الأخلاق الفاضلة والأخوة الإيمانية، والجمع بين المسلمين والتأليف بينهم، كما قال جل وعلا: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا) .
فدين الله يدعو إلى الاجتماع، وإلى السياسة الصالحة الحكيمة، التي تجمع ولا تفرق، تؤلف ولا تباعد، تدعو إلى صفاء القلوب، واحترام الأخوة الإسلامية، والتعاون على البر والتقوى، والنصح لله ولعباده، وهو أيضا يدعو إلى أداء الأمانة والحكم بالشريعة، وترك الحكم بغير ما أنزل الله عز وجل، كما قال سبحانه: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ) .
وهو أيضا سياسة واقتصاد، كما أنه سياسة وعباده وجهاد، فهو يدعو إلى الاقتصاد الشرعي المتوسط، ليس رأسماليا غاشما ظالما لا يبالي بالحرمات، ويجمع المال بكل وسيلة وبكل طريق، وليس اقتصادا شيوعيا إلحاديا لا يحترم أموال الناس، ولا يبالي بالضغط عليهم وظلمهم والعدوان عليهم، فليس هذا ولا هذا، بل هو وسط بين الاقتصادين، ووسط بين الطريقين، وحق بين الباطلين، فالغرب عظموا المال وغلوا في حبه وفي جمعه، حتى جمعوه بكل وسيلة، وسلكوا فيه ما حرم الله عز وجل، والشرق من الملحدين من السوفييت ومن سلك سبيلهم لم يحترموا أموال العباد، بل أخذوها واستحلوها، ولم يبالوا بما فعلوا في ذلك، بل استعبدوا العباد، واضطهدوا الشعوب، وكفروا بالله، وأنكروا الأديان، وقالوا: لا إله، والحياة مادة، فلم يبالوا بهذا المال، ولم يكترثوا بأخذه بغير حله، ولم يكترثوا بوسائل الإبادة والاستيلاء على الأموال، والحيلولة بين الناس وبين ما فطرهم الله عليه من الكسب والانتفاع، والاستفادة من قدراتهم ومن عقولهم، وما أعطاهم الله من الأدوات، فلا هذا ولا هذا .
فالإسلام جاء بحفظ المال واكتسابه بالطرق الشرعية البعيدة عن الظلم والغش والربا وظلم الناس والتعدي عليهم، كما جاء باحترام الملك الفردي والجماعي، فهو وسط بين النظامين، وبين الاقتصاديين ، وبين الطريقين الغاشمين، فأباح المال ودعا إليه، ودعا إلى اكتسابه بالطرق الحكيمة، من غير أن يشغل كاسبه عن طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وعن أداء ما أوجب الله عليه؛ ولهذا قال عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ).
وقال النبي عليه الصلاة والسلام: (كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه) وقال: (إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا) وقال عليه الصلاة والسلام: (لأن يأخذ أحدكم حبله فيأتي بحزمة من حطب على ظهره فيبيعها فيكف بها وجهه خير لـه من سؤال الناس أعطوه أو منعوه)وسئل صلى الله عليه وسلم : أي الكسب أطيب؟ فقال: (عمل الرجل بيده وكل بيع مبرور) وقال عليه الصلاة والسلام: (ما أكل أحد طعاما أفضل من أن يأكل من عمل يده وكان نبي الله داود يأكل من عمل يده) .
فهذا يبين لنا أن نظام الإسلام في المال نظام متوسط، لا مع رأس المال الغاشم من الغرب وأتباعه، ولا مع الشيوعيين الملحدين الذين استباحوا الأموال، وأهدروا حرمات أهلها، لم يبالوا بها، واستعبدوا الشعوب وقضوا عليها، واستحلوا ما حرم الله منها، فلك أن تكسب المال وتطلبه بالطرق الشرعية، وأنت أولى بمالك وبكسبك بالطريقة التي شرعها الله، وأباحها جل وعلا.
والإسلام أيضا يدعو إلى الأخوة الإيمانية، وإلى النصح لله ولعباده، وإلى احترام المسلم لأخيه، لا غل ولا حسد ولا غش ولا خيانة، ولا غير ذلك من الأخلاق الذميمة، كما قال جل وعلا: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) ، وقال جل وعلا: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) .
وقال النبي عليه الصلاة والسلام: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره ولا يخذله) .... الحديث.
فالمسلم أخو المسلم، يجب عليه احترامه وعدم احتقاره، ويجب عليه إنصافه وإعطاؤه حقه من كل الوجوه التي شرعها الله عز وجل، وقال صلى الله عليه وسلم: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضـه بعضا) وقال صلى الله عليه وسلم: (المؤمن مرآة أخيه المؤمن) فأنت يا أخي مرآة أخيك، وأنت لبنة من البناء الذي قام عليه بنيان الأخوة الإيمانية، فاتق الله في حق أخيك، واعرف حقه، وعامله بالحق والنصح والصدق، وعليك أن تأخذ الإسلام كله ولا تأخذ جانبا دون جانب، لا تأخذ العقيدة وتدع الأحكام والأعمال، ولا تأخذ الأعمال والأحكام وتدع العقيدة، بل خذ الإسلام كله، خذه عقيدة، وعملا، وعبادة، وجهادا، واجتماعا، وسياسة، واقتصادا وغير ذلك، خذه من كل الوجوه، كما قال سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) .
قال جماعة من السلف: معنى ذلك: ادخلوا في السلم جميعه، يعني: في الإسلام، يقال للإسلام: سلم؛ لأنه طريق السلامة، وطريق النجاة في الدنيا والآخرة، فهو سلم وإسلام، فالإسلام يدعو إلى السلم، يدعو إلى حقن الدماء بما شرع من الحدود والقصاص والجهاد الشرعي الصادق، فهو سلم وإسلام، وأمن وإيمان؛ ولهذا قال جل وعلا: (ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً) أي: ادخلوا في جميع شعب الإيمان، لا تأخذوا بعضا وتدعوا بعضا، عليكم أن تأخذوا بالإسلام كله ، (وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ) يعني: المعاصي التي حرمها الله عز وجل فإن الشيطان يدعو إلى المعاصي وإلى ترك دين الله كله، فهو أعدى عدو؛ ولهذا يجب على المسلم أن يتمسك بالإسلام كله، وأن يدين بالإسلام كله، وأن يعتصم بحبل الله عز وجل، وأن يحذر أسباب الفرقة والاختلاف في جميع الأحوال، فعليك أن تحكم شرع الله في العبادات، وفي المعاملات، وفي النكاح والطلاق، وفي النفقات، وفي الرضاع، وفي السلم والحرب، ومع العدو والصديق، وفي الجنايات، وفي كل شيء.
دين الله يجب أن يحكم في كل شيء، وإياك أن توالي أخاك لأنه وافقك في كذا، وتعادي الآخر لأنه خالفك في رأي أو في مسألة، فليس هذا من الإنصاف، فالصحابة رضي الله عنهم اختلفوا في مسائل ومع ذلك لم يؤثر ذلك في الصفاء بينهم والموالاة والمحبة رضي الله عنهم وأرضاهم.
فالمؤمن يعمل بشرع الله، ويدين بالحق، ويقدمه على كل أحد بالدليل، ولكن لا يحمله ذلك على ظلم أخيه وعدم إنصافه إذا خالفه في الرأي في مسائل الاجتهاد التي قد يخفى دليلها، وهكذا في المسائل التي قد يختلف في تأويل النص فيها، فإنه قد يعذر، فعليك أن تنصح له، وأن تحب له الخير، ولا يحملك ذلك على العداء والانشقاق، وتمكين العدو منك ومن أخيك، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
الإسلام دين العدالة، ودين الحكم بالحق والإحسان، دين المساواة إلا فيما استثنى الله عز وجل، ففيه الدعوة إلى كل خير، وفيه الدعوة إلى مكارم الأخلاق، ومحاسن الأعمال، والإنصاف والعدالة والبعد عن كل خلق ذميم، قال تعالى : (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) ، وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) .
والخلاصة: أن الواجب على الداعية الإسلامي أن يدعو إلى الإسلام كله، ولا يفرق بين الناس، وأن لا يكون متعصبا لمذهب دون مذهب، أو لقبيلة دون قبيلة، أو لشيخه أو رئيسه أو غير ذلك، بل الواجب أن يكون هدفه إثبات الحق وإيضاحه، واستقامة الناس عليه، وإن خالف رأي فلان أو فلان أو فلان، ولما نشأ في الناس من يتعصب للمذاهب، ويقول: إن مذهب فلان أولى من مذهب فلان، جاءت الفرقة والاختلاف، حتى آل ببعض الناس هذا الأمر إلى أن لا يصلي مع من هو على غير مذهبه، فلا يصلي الشافعي خلف الحنفي، ولا الحنفي خلف المالكي ولا خلف الحنبلي، وهكذا وقع من بعض المتطرفين المتعصبين، وهذا من البلاء ومن اتباع خطوات الشيطان، فالأئمة أئمة هدى: الشافعي، ومالك، وأحمد، وأبو حنيفة، والأوزاعي، وإسحاق بن راهويه، وأشباههم كلهم أئمة هدى ودعاة حق، دعوا الناس إلى دين الله، وأرشدوهم إلى الحق، ووقع هناك مسائل بينهم، اختلفوا فيها؛ لخفاء الدليل على بعضهم، فهم بين مجتهد مصيب لـه أجران، وبين مجتهد أخطأ الحق فله أجر واحد، فعليك أن تعرف لهم قدرهم وفضلهم، وأن تترحم عليهم، وأن تعرف أنهم أئمة الإسلام ودعاة الهدى، ولكن لا يحملك ذلك على التعصب والتقليد الأعمى، فتقول: مذهب فلان أولى بالحق بكل حال، أو مذهب فلان أولى بالحق لكل حال لا يخطئ، (لا) هذا غلط.
عليك أن تأخذ بالحق، وأن تتبع الحق إذا ظهر دليله ولو خالف فلانا أو فلانا، وعليك أن لا تتعصب وتقلد تقليدا أعمى، بل تعرف للأئمة فضلهم وقدرهم، ولكن مع ذلك تحتاط لنفسك ودينك، فتأخذ بالحق وترضى به، وترشد إليه إذا طلب منك، وتخاف الله وتراقبه جل وعلا، وتنصف من نفسك، مع إيمانك بأن الحق واحد، وأن المجتهدين إن أصابوا فلهم أجران، وإن أخطئوا فلهم أجر واحد - أعني: مجتهدي أهل السنة أهل العلم والإيمان والهدى - كما صح بذلك الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
المقصود من الدعوة والهدف منها :
أما المقصود من الدعوة والهدف منها : فالمقصود والهدف إخراج الناس من الظلمات إلى النور، وإرشادهم إلى الحق حتى يأخذوا به، وينجو من النار، وينجو من غضب الله، وإخراج الكافر من ظلمة الكفر إلى النور والهدى، وإخراج الجاهل من ظلمة الجهل إلى نور العلم، والعاصي من ظلمة المعصية إلى نور الطاعة، هذا هو المقصود من الدعوة، كما قال جل وعلا: (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ) .
فالرسل بعثوا ليخرجوا الناس من الظلمات إلى النور، ودعاة الحق كذلك يقومون بالدعوة وينشطون لها؛ لإخراج الناس من الظلمات إلى النور، ولإنقاذهم من النار ومن طاعة الشيطان، ولإنقاذهم من طاعة الهوى إلى طاعة الله ورسوله.

الأمر الرابع:
بيان الأخلاق والصفات التي ينبغي للدعاة أن يتخلقوا بها وأن يسيروا عليها :
أما أخلاق الدعاة وصفاتهم التي ينبغي أن يكونوا عليها، فقد أوضحها الله جل وعلا في آيات كثيرة، في أماكن متعددة من كتابه الكريم منها:
أولاً: الإخلاص: فيجب على الداعية أن يكون مخلصا لله عز وجل، لا يريد رياء ولا سمعة، ولا ثناء الناس ولا حمدهم، إنما يدعو إلى الله يريد وجهه عز وجل، كما قال سبحانه : (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ) ، وقال عز وجل : (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّه) .
فعليك أن تخلص لله عز وجل، هذا أهم الأخلاق، هذا أعظم الصفات أن تكون في دعوتك تريد وجه الله والدار الآخرة.
ثانياً: أن تكون على بينه في دعوتك - أي: على علم - لا تكن جاهلا بما تدعو إليه : (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ) .
فلا بد من العلم، فالعلم فريضة، فإياك أن تدعو على جهالة، وإياك أن تتكلم فيما لا تعلم، فالجاهل يهدم ولا يبني، ويفسد ولا يصلح، فاتق الله يا عبد الله، إياك أن تقوله على الله بغير علم، لا تدعو إلى شيء إلا بعد العلم به، والبصيرة بما قاله الله ورسوله، فلا بد من بصيرة وهي العلم، فعلى طالب العلم وعلى الداعية أن يتبصر فيما يدعو إليه، وأن ينظر فيما يدعو إليه ودليله، فإن ظهر له الحق وعرفه دعا إلى ذلك، سواء كان ذلك فعلا أو تركا، فيدعو إلى الفعل إذا كان طاعة لله ورسوله، ويدعو إلى ترك ما نهى الله عنه ورسوله على بينة وبصيرة.
ثالثاً: أن تكون حليما في دعوتك، رفيقا فيها، متحملا صبورا، كما فعل الرسل عليهم الصلاة والسلام، إياك والعجلة، إياك والعنف والشدة، عليك بالصبر، عليك بالحلم، عليك بالرفق في دعوتك، وقد سبق لك بعض الدليل على ذلك، كقوله جل وعلا: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) ، وقوله سبحانه : (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ) ، وقوله جل وعلا في قصة موسى وهارون: (فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى) .
وفي الحديث الصحيح يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به ومن ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه) خرجه مسلم في الصحيح.
فعليك يا عبد الله، أن ترفق في دعوتك، ولا تشق على الناس، ولا تنفرهم من الدين، ولا تنفرهم بغلظتك ولا بجهلك، ولا بأسلوبك العنيف المؤذي الضار، عليك أن تكون حليما صبورا، سلس القياد، لين الكلام، طيب الكلام؛ حتى تؤثر في قلب أخيك، وحتى تؤثر في قلب المدعو، وحتى يأنس لدعوتك ويلين لها، ويتأثر بها، ويثني عليك بها، ويشكرك عليها، أما العنف فهو منفر لا مقرب، ومفرق لا جامع.
ومن الأخلاق والأوصاف التي ينبغي - بل يجب - أن يكون عليها الداعية: العمل بدعوته، وأن يكون قدوة صالحة فيما يدعو إليه، ليس ممن يدعو إلى شيء ثم يتركه، أو ينهى عنه ثم يرتكبه، هذه حال الخاسرين، نعوذ بالله من ذلك.
أما المؤمنون الرابحون فهم دعاة الحق يعملون به وينشطون فيه ويسارعون إليه، ويبتعدون عما ينهون عنه، قال الله جل وعلا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ) ، وقال سبحانه موبخا اليهود على أمرهم الناس بالبر ونسيان أنفسهم: (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ) .
وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتاب بطنه فيدور فيها كما يدور الحمار بالرحى فيجتمع عليه أهل النار فيقولون له يا فلان ما لك؟ ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ فيقول بلى كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه وأنهاكم عن المنكر وآتيه) هذه حال من دعا إلى الله وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر، ثم خالف قوله فعله وفعله قوله، نعوذ بالله من ذلك.
فمن أهم الأخلاق ومن أعظمها في حق الداعية: أن يعمل بما يدعو إليه، وأن ينتهي عما ينهى عنه، وأن يكون ذا خلق فاضل، وسيرة حميدة، وصبر ومصابرة، وإخلاص في دعوته، واجتهاد فيما يوصل الخير إلى الناس، وفيما يبعدهم من الباطل، ومع ذلك يدعو لهم بالهداية، هذا من الأخلاق الفاضلة، أن يدعو لهم بالهداية ويقول للمدعو: هداك الله، وفقك الله لقبول الحق، أعانك الله على قبول الحق، تدعوه وترشده وتصبر على الأذى، ومع ذلك تدعو لـه بالهداية، قال النبي عليه الصلاة والسلام لما قيل عن (دوس): إنهم عصوا، قال: (اللهم اهد دوسا وائت بهم) تدعو له بالهداية والتوفيق لقبول الحق، وتصبر وتصابر في ذلك، ولا تقنط ولا تيأس، ولا تقل إلا خيرا، لا تعنف ولا تقل كلاما سيئا ينفر من الحق، ولكن من ظلم وتعدى له شأن آخر، كما قال الله جل وعلا: (وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ) .
فالظالم الذي يقابل الدعوة بالشر والعناد والأذى لـه حكم آخر، في الإمكان تأديبه على ذلك بالسجن أو غيره، ويكون تأديبه على ذلك على حسب مراتب الظلم، لكن ما دام كافا عن الأذى فعليك أن تصبر عليه، وتحتسب، وتجادله بالتي هي أحسن، وتصفح عما يتعلق بشخصك من بعض الأذى، كما صبر الرسل وأتباعهم بإحسان.
وأسأل الله عز وجل أن يوفقنا جميعا لحسن الدعوة إليه، وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا، وأن يمنحنا جميعا الفقه في دينه، والثبات عليه، ويجعلنا من الهداة المهتدين، والصالحين المصلحين، إنه جل وعلا جواد كريم......آثار الذنوب والمعاصي...........
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه، وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين.
شكرا على حسن تعاونكم معنا ونتمنى مزيد من التواصل كنى تفيد وتستفيدhttps://blogger.googleuser*******.com/tracker/3381841188347428193-4686868349581292342?l=mamohamed0gmailcom.blogspot. com

ro_moh
2011-03-21, 14:38
أين تعليقي أم أنه لا يعجب ؟؟؟؟؟؟؟سبحان الله

عوماري
2011-03-21, 17:47
احترم اي عالم في مجال الدين

اما السياسة فليذهب الى الجحيم

العنبلي الأصيل
2011-03-21, 18:27
بارك الله فيك وجزاك عنا كل خير

laytitya
2011-03-22, 18:37
بارك الله فيك

الأخ فؤاد
2011-03-22, 22:37
بارك الله فيك
هذه هي عقيدة السلفيين و عقيدة اهل السنة و الجماعة

djalil@mt
2011-03-23, 10:40
السلام عليكم
فيما يخص الحاكم المسلم
إنّ كل حاكم طاغي متجبر لايمكنه أن يتحدث بصفة الإسلام ولا يمكن أن يدخل في تعريف المسلمين لأنّ المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده فكيف يعتبر مسلما إذًا و هو يبيد شعبا كاملا ويهدم مساجد ويقتل الكبير و الصغير من الرجال و النساء فتعالوا نولي علينا حاكم مسلم بحق ثم نتكلم في الموضوع
أما في الخروج عليه
إذا كانّا في طريق يؤدي إلى الحرام على بعد 70كلم فالخطوة الأولى أيضا حرام . و قد رأيت كثيرا ممن يدعون أنفسهم بالسلفية يكفرون أئمة في المساجد و يصلوا داخل نفس المسجد فالإمام مع المصلين وهم ينتظرون فراغه و يصلون وهم يقرؤون في العقيدة الطحاوية "ونرى الصلاة خلف كل بر وفاجر من أهل القبلة و على من مات منهم" ووافق الألباني ذلك !!!!!؟؟؟

حنين موحد
2011-03-23, 14:01
السلام عليكم

وعليكم السلام ورحمة الله

فيما يخص الحاكم المسلم
إنّ كل حاكم طاغي متجبر لايمكنه أن يتحدث بصفة الإسلام ولا يمكن أن يدخل في تعريف المسلمين لأنّ المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده فكيف يعتبر مسلما إذًا و هو يبيد شعبا كاملا ويهدم مساجد ويقتل الكبير و الصغير من الرجال و النساء فتعالوا نولي علينا حاكم مسلم بحق ثم نتكلم في الموضوع
أما في الخروج عليه

الاسلام ليس من سلم المسلمون من لسانه ويده صحيح هي داخلة في الاسلام لكنها ليست كل الاسلام


. و قد رأيت كثيرا ممن يدعون أنفسهم بالسلفية يكفرون أئمة في المساجد و يصلوا داخل نفس المسجد فالإمام مع المصلين وهم ينتظرون فراغه و يصلون وهم يقرؤون في العقيدة الطحاوية "ونرى الصلاة خلف كل بر وفاجر من أهل القبلة و على من مات منهم" ووافق الألباني ذلك !!!!!؟؟؟

السلفية يكفرون أئمة المساجد . لا أظن ربما تقصد أصحاب اللحى وهم من الخوارج فليس كل صاحب لحية سلفي وحتى الخوارج لهم لحى
جميل أن نجد من يستدل بالعقيدة الطحاوية
ورحم الله الالباني رغملا اني لم أفهم قصدك من وافق ذالك

عبد الرحمن
2011-03-23, 17:51
اللهم احفظ بلادنا و بلاد المسلمين

djalil@mt
2011-03-24, 09:37
السلام عليكم
أخي حنين أنا كتبت المسلم و ليس الإسلام (و قصدت به الحاكم)

laytitya
2011-03-25, 18:47
merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii iiiiii

علي العدوي
2011-03-30, 14:50
حمد لله وحده، وصلاة وسلاماً على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه ومن أحبه واتبع هديه، وبعد:

الطاغوت: صيغة مبالغة (فعلوت) من الطغيان، الذى هو مجاوزة الحد.

وطغيانه ليس طغيان مخلوق على مخلوق (قوى على ضعيف أو غنى على فقير مثلا) ولكنه طغيان على الله، على حقه في أن يُعبد وحده لا شريك له، فينزل المخلوق نفسه أو غيره منزلة الخالق في أي نوع من أنواع العبادة ومنها التحاكم إلى غير ما أنزل الله.

ورد ذكر ( الطاغوت) ثمان مرات في القرآن منها قول الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿٣٥﴾ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} [سورة النحل: 35-36].

احتج المشركون بالقدر على شركهم.. وتحليلهم وتحريمهم من دون الله: {لَوْ شَاء اللّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ}، فأبطل الله احتجاجهم على هذين الأمرين بأنه أرسل إليهم الرسل بالأمر الشرعى يأمرونهم بعبادة الله، وأنه أمرهم باجتناب الطاغوت {أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ}، فاحتجاجهم بالقدر على التحليل والتحريم بغير ما أنزل الله.. {وَلاَ حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ} أبطله الله تعالى بأن الرسل قالت لهم: {وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ} فتبين أن الطاغوت هنا هو من يحل ويحرم ويشرع من دون الله، أى بغير ما أنزل الله.

ومنها فى سورة النساء آية 60، قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ..}.

أسلوب تعجب {أَلَمْ تَرَ}، ممن يزعم الإيمان بالتنزيل ثم يعرض عنه مريدا التحاكم إلى غيره في أي نزاع أو خصومة، فهما نقيضان لا يجتمعان، (الإيمان وإرادة التحاكم إلى غير التنزيل، أي إلى الطاغوت)؛ إذ الكفر بالطاغوت شرط صحة الإيمان.

وإليك طائفة من أقوال أهل العلم بالتفسير في هذه الآيات حتى تكون على بينة:

1- الطبرى: "يريدون أن يتحاكموا فى خصومتهم إلى الطاغوت يعنى إلى من يعظمونه ويصدرون قوله ويرضون بحكمه من دون حكم الله، وقد أمروا أن يكذبوا بما جاءهم به الطاغوت الذي يتحاكمون إليه فتركوا أمر الله وابتغوا أمر الشيطان {وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً}، يعنى أن الشيطان يريد أن يصد هؤلاء المتحاكمين إلى الطاغوت عن سبيل الحق والهدى"..

2- ابن كثير: {يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا..}، هذا إنكار من الله عز وجل على من يدعى إلا بما أنزل الله على رسوله وعلى الأنبياء الأقدمين، وهو مع ذلك يريد أن يتحاكم فى فصل الخصومات إلى غير كتاب الله وسنة رسوله كما ذكر فى سبب نزول الآية..

وقال: "هذه الآية خاصة لمن عدل عن الكتاب والسنة وتحاكموا إلى ما سواهما من الباطل وهو المراد بالطاغوت هنا وقال فى قوله: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ..} [سورة النساء: 59]، فدل على أن من لم يتحاكم فى محل النزاع إلى الكتاب والسنة ولا يرجع إليهما فليس مؤمنا بالله ولا باليوم الآخر".

3- قال ابن تيمية: "بعد أن ذكر هذه الآيات ومعها آيات سورة النور {وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ..} [سورة النور: 47]، قال: فإذا كان النفاق يثبت ويزول الإيمان بمجرد الإعراض عن حكم الرسول -صلى الله عليه وسلم- وإرادة التحاكم إلى غيره مع أن هذا ترك محض، وقد يكون سببه قوة الشهوة فكيف بالتنقص والسب ونحوه".. (الصارم 37).

قال الشنقيطي: "والعجب ممن يحكم غير تشريع الله ثم يدعى الإسلام {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا..}؛ لأن دعواهم الإيمان مع إرادة التحاكم إلى الطاغوت بالغة من الكذب ما يحصل منه العجب" (أضواء البيان).

وإليك طائفة من أقوال أهل العلم في معنى الطاغوت:

1- قال ابن جرير: "الصواب من القول عندي في الطاغوت: أنه كل ذي طغيان على الله فعبد من دونه إما بقهر منه لمن عبده وإما بطاعة ممن عبده له، إنسانا كان ذلك المعبود أو شيطانا أو وثنا أو صنما أو كان ما كان من شيء" (جامع البيان).

2- قال ابن تيمية (28/210): "والطاغوت فعلوت من الطغيان. كما أن الملكوت فعلوت من الملك والرحموت والرهبوت والرغبوت. والطغيان مجاوزة الحد، وهو الظلم والبغى فالمعبود من دون الله إذا لم يكن كارها لذلك: طاغوت. ولهذا سمى النبى -صلى الله عليه وسلم- الأصنام طواغيت فى الحديث الصحيح قال: {ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت} والمطاع فى معصية الله، والمطاع فى اتباع غير الهدى ودين الحق –سواء كان مقبولا خبره المخالف لكتاب الله، أو مطاعا أمره المخالف لأمر الله –هو طاغوت ولهذا سمى من تحوكم إليه من حاكم بغير كتاب الله: طاغوت. وسمى الله فرعون وعادا طغاة، وقال فى صحبة ثمود { فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ }.

3- قال ابن القيم في (إعلام الموقعين): "ثم أخبر سبحانه أن من تحاكم أو حاكم إلى غير ما جاء به الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقد حكم الطاغوت وتحاكم إليه، والطاغوت: كل ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع. فطاغوت كل قوم: من يتحاكمون إليه غير الله ورسوله أو يعبدونه من دون الله أو يتبعونه على غير بصيرة من الله، أو يطيعونه فيما لا يعلمون أنه طاعة لله فهذه طواغيت العالم إذا تأملتها وتأملت أحوال الناس معها رأيت أكثرهم من عبادة الله إلى عبادة الطاغوت، ومن التحاكم إلى الله وإلى الرسول إلى التحاكم إلى الطاغوت ومن طاعته ومتابعة رسوله إلى طاعة الطاغوت ومتابعته".

4- ابن عثيمين معلقا على كلام ابن القيم قال: "ومراده بالمعبود والمتبوع والمطاع غير الصالحين، أما الصالحون فليسوا طواغيت وإن عبدوا أو اُتبعوا أو اُطيعوا.

فالأصنام التى تعبد من دون الله طواغيت. وعلماء السوء الذين يدعون إلى الضلالة والكفر أو يدعون إلى البدع أو إلى تحليل ما حرّم الله أو تحريم ما أحل الله: طواغيت؛ لأن هؤلاء تجاوزوا حدهم، فإن حد العالم أن يكون متبعا لما جاء به النبى -صلى الله عليه وسلم-؛ لأن العلماء حقيقة ورثة الأنبياء، يرثونهم فى أمتهم علما وعملا وأخلاقا ودعوة وتعليما، فإذا تجاوزوا هذا الحد وصاروا يزينون للحكام الخروج من شريعة الإسلام بمثل هذه النظم فهم طواغيت لأنهم تجاوزوا ما كانوا يجب أن يكونوا عليه من متابعة الشريعة.

مطاعون شرعا: إذا أمروا بما لا يخالف أمر الله ورسوله، فى هذه الحال لا يصدق عليهم أنهم طواغيت، والواجب لهم على الرعية السمع والطاعة، وطاعتهم لولاة الأمر فى هذه الحال بهذا القيد طاعة لله عز وجل".

ثم ذكر رحمه الله طاعتهم قدرا وفصل فيها فليرجع إليه.

وقال رحمه الله فى التعليق على الآيات {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ..} [سورة النساء: 60]

قال: "فوصف الله تعالى هؤلاء المدّعين للإيمان وهم منافقون بصفات:

الأولى: أنهم يريدون أن يكون التحاكم إلى الطاغوت: وهو كل ما خالف حكم الله تعالى ورسوله -صلى الله عليه وسلم-؛ لأن ما خالف حكم الله ورسوله فهو طغيان واعتداء على حكم من له الحكم وإليه يُرجع الأمر كله وهو الله. قال تعالى: {أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ..} [سورة الأعراف: 54]، ثم ذكر الصفتين الأخرتين.

5- الشنقيطى: "كل ما تحاكم إلى غير شرع الله فهو تحاكم إلى الطاغوت" (أضواء البيان).

6- السعدى:[/COLOR " [COLOR=#8b0000]{يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ..} [سورة النساء: 60]، وهو كل من حكم بغير شرع الله فهو طاغوت (1/394 تيسير الكريم).

وقال فى {يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ} [سورة النساء: 51]: "هو الإيمان بكل عبادة لغير الله أو حكم بغير شرع الله فدخل فى ذلك: السحر والكهانة وعبادة غير الله وطاعة الشيطان، كل هذا من الجبت والطاغوت" (1/390).

سؤال: هل يعارض ما سبق بما ثبت عن عمر -رضى الله عنه- بأن الطاغوت الشيطان؟

الجواب: لا تعارض بل اتفاق كامل وإيجاز بليغ من المحدث الملهم، حيث جمع كل ما سبق وزيادة بكلمة واحدة: الشيطان. وانظر وصف ابن كثير -رحمه الله-: "يكون فيهم بهذه المثابة فتحاكم إليه الناس: منها: ادعاؤه علم الغيب، حيث يصدق مرة ويكذب مائة، وصدقه فى هذه المرة يكون بما استرقه الشيطان وألقاه فى أذنه كما مرّ فى الحديث الصحيح ومنها: التعامل مع الجن حيث يكون له رئىٌّ منهم يأتيه بأخبار وأسرار الناس والحوادث فى الأرض ومنها: ذهن حاد يستنبط به الأمور باستقراء أسبابها، وبالنظر فى حال سائله وقوله وفعله.

ومنها: علم وفهم واطلاع ليس فى قومه مثله.

ومنها: زخرف القول من السجع وغيره ما يروّج به الباطل على قومه فيحسبونه حكيم زمانه".

قال ابن حجر: "الكهانة : ادعاء علم الغيب كالإخبار بما يقع فى الأرض مع الاستناد إلى سبب، والأصل فيه استراق الجن السمع من كلام الملائكة فيلقيه فى أذن الكاهن"..

قال الخطابى: "الكهانة: قوم لهم أذهان حادة ونفوس شريرة، وطبائع نارية، فألفتهم الشياطين لما بينهم من التناسب فى هذه الأمور، وساعدتهم بكل ما تصل قدرتهم إليه".

روى البخارى من حديث أبى هريرة 6909 أن رسول الله قضى فى امرأتين من هذيل اقتتلتا فرمت إحداهما الأخرى بحجر فأصاب بطنها وهى حامل فقتلت ولدها الذي في بطنها، فاختصما إلى النبىّ فقضى أن دية ما فى بطنها غُرّة عبد أو أمة، فقال ولي المرأة التى غرمت: "كيف أغرم يا رسول الله من لا شرب ولا أكلْ، ولا نطق ولا استهل، فمثل ذلك يطلّ؟". فقال صلى الله عليه وسلم: «إنما هذا من إخْوان الكهان».

وقد جاء فى الحديث: «إياكم وسجع الكهان»، وأيضا «أسجع كسجع الكهان».

قلت: فهذا السجع المنغوم لأنه من زخرف القول الذى يروج به الباطل والذى هو هنا: الحكم بخلاف حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال ابن عثيمين عن الكهان: "هو قوم يكونون فى أحياء العرب يتحاكم الناس إليهم ولذلك سمّوهم طاغوت وجبت، وتتصل بهم الشياطين وتخبرهم عما كان فى السماء، تسترق السمع من السماء وتأتى وتخبر الكاهن، ثم الكاهن يضيف إلى هذا الخبر ما يضيف من الأخبار الكاذبة ويخبر الناس، فإذا وقع مما أخبره شىء اعتبره الناس عالما بالغيب..فيصدق فى هذه المئة من أصل الكلمة التى جاءته من السماء.. فصاروا يتحاكمون إليهم فهم مرجع الناس فى الحكم، ولهذا يسمونهم الكهنة".

قال الأزهري: "الكاهن الذى يتعاطى الخبر عن الكائنات فى مستقبل الزمان، ويدّعي معرفة الأسرار، وقد كان فى العرب كهنة كشِق وسَطيح وغيرهما، فمنهم من كان يزعم أن له تابعا من الجن ورِئِيّا يلقى إليه الأخبار، ومنهم من كان يزعم أنه يعرف الأمور بمقدمات أسباب يستدل بها على مواقعها من كلام من سأله أو فعلِه او حالِه، وهذا يخصونه اسم العرّاف كالذى يدّعي معرفة الشيء المسروق ومكان الضالة ونحوهما" انظر (اللسان) "كهن".

وقال الأزهري: "يقال القريظة والنضير كاهنان، وهما قبيلا اليهود بالمدينة وهم أهل كتاب وفهم وعلم.. والعرب تسمى كل من يتعاطى علما دقيقا: كاهنا، ومنهم من كان يُسَمّى المنجّم والطبيب: كاهنا" انظر (اللسان) "كهن".

بديع النورسي
2011-03-31, 18:13
السلام عليكم

لا يجوز الخروج على الحاكم
ولا يجوز اسقاط النظام



هل يجوز المشاركة في تنصيب حاكم خلاف لحاكم أسقطته الجماهير

حميتي
2011-04-09, 22:19
غريب نطلب من الموطن الذي ساهم الحاكم في إبعاده عن الدين بكل السبل أن يكون عبد لهذا الحاكم لأن هولاء الحكام لا يردون أن يكون المسلم عبد لله والدليل تسخير وسائل الاعلام للفساد ومنع المناصب على أهل الخير والصلاح.
عندما يُحكم المسلم بالاسلام ويكون الحاكم من إختيار الشعب دون تزوير .حينها يكون هذا الكلام له معنى اين العلماء من النهي على المنكر الذي يفعل الحكام .وأين الحكام من أقوال العلماء؟
قال الله تعالى
إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ

البوديلمي
2011-04-19, 18:48
الاشكال هو أنك مادامت تعتقدين أنهم غير شرعيون فليس
لك أن تبقي هنا إلا أن تعتقدين أنك مستضعفة و تجب عليك الهجرة
إلى بلاد الاسلام حيث حاكم مسلم يحكم بالعدل
ثم اشكال آخر : من سيأتي بعد هؤلاء الحكام هل سيأتي خلفاء راشدون
و يعطونكم من حقوقكم ما تزعمون ..
ثم اشكال آخر : هل يهمك الخروج و لو على حساب دماء المسلمين
فلو فرضنا لا قدّر الله حصل في بلادنا مثلهم فهل تضحين بنفسك أو أحد عائلتك
لمصير مجهول و ضد حاكم مسلم يقيم الجمعة و الجماعات في بلاده ..
ثم اشكال آخر : ما مطالب المحتجين سواء في مصر أو تونس أو ليبيا
هل إقامة الإسلام الذي تقولون أنه مفقود أم أمور دنيوية فبئس المطالب هي .
ثم اشكال آخر :لماذا استقال وزراء ليبيا بعدما ثار الشعب
إما أنهم كانوا متواطئين مع ظلم الحاكم أيام حكمه أو أنهم خافوا
على مناصبهم فلماذا لم يستقيلوا أيام حكمه ..
و الاشكالات كثيرة ..

فكّروا مليّا قبل أن تعتقدوا لأن العقيدة أساس كل شيء فهل ما نعتقده
نابع من الوحيين أم نبحث عما يرضينا فقط ..
فكّروا مليا قبل أن تكتبوا فلعل أحدا يغتر بما تكتبون فيقع في المحظور
و يكون لكم نصيب من الوزر بحسب ما قدمتم ..


إن الذي حرّم الظلم على الحكّام المسلمين نفسه الذي حرّم الخروج عليهم
من المحكومين المظلومين ..

هل نرضي ربا أم نرضي شعبا
لاحول ولا قوة إلا بالله :mad:
إسمحلي ياأخي أن أقول لك أن كلامك فيه خلط كثير http://www.djelfa.info/vb/images/icons/a16.gifفسيادتك تخلط بين الحق والباطل وأسمحلي على هكذا كلام ومن قال لك أن الله هو من حرم الخروج عليهم من المحكومين والمظلومين ياهذا:confused: :confused:
ألمجرد فتوى لبعض العلماء مع إحترامنا لهم ولكن لن يصلو إلى أن تصف فتواهم بأن الله حرم شيئا على ألسنتهم لايوجد على تحريمه أي دليل علمي نصي بل فنده كثير من العلماء المشهود لهم وخاصة علماء أي بلد يحدث فيه مثل هذه الأحداث فهم الأدرى ببلدهم ولن يأتي واحد مثلا من أقصى الحجاز ليفتي في أمر في أدنى المغرب لايعلم أصلا أين موقعها من الخريطه . وهذا تعسف ولاأحد في الإسلام يحتكر الدين والأمة كما قال المصطفى عليه الصلاة والسلام لاتجتمع على ضلالة http://www.djelfa.info/vb/images/icons/17.gif لي عودة بعد ردك وشكرا

محبة التعلم
2011-04-25, 19:08
baraka elahou fik

diyaa.alcamare
2011-05-10, 17:46
جزاك الله خيرا على هذه المبادرة المميزة

مراد74
2011-05-13, 15:12
والله في الحقيقة مثل هاذالمواضيع لاأحب المشاركة فيها
فكلما قرأة مثلها,تجد الردود الساخنة ,وقد تصل إلى حد الرد
بسخرية وإستهزاء ,وعدم إحترام الرأي الآخر ,فأرجوا من
كل من يكتب في مثل هاذالمواضيع التكلم بعلم ,وعدم التعصب
لعالم بعينه ,وإذا كان الرد يكون كذالك بعلم ,وتكون المناقشة
بعلم والتي هي أحسن ,وإلافإن السكوت أحسن ,والكتابة في ما
ينفع الجميع ,أحسن من الكتابة في المواضيع التي تحيي الجدال وتقويه

جلال المياسى
2011-06-04, 12:58
الخروج عن الحاكم حرام اذا كيف نغير هؤلاء الطواغيت ؟؟
و هل الحكام العرب ينطبق عليهم وصف ولي الامر ؟؟؟؟؟

peggy1980
2011-06-04, 17:11
اللهم احفظ بلادنا و بلاد المسلمين
بارك الله فيك
شكرا لك

أحمد ابن الجزائري
2011-06-04, 19:04
بارك الله فيك

أبو عبد البر
2011-06-11, 18:11
http://www.alashraf.ws/up/download.php?img=20251

SAMIR2828
2011-06-19, 11:55
الساكت عن الحق شيطان اخرص

دزايري عاصمي و حر
2011-06-27, 11:16
اذا كان الخروج عن الطواغيت حرام فكيف يمكن تغيير البلاد
بصراحة الحمد لله الناس لا تلقي لكلام علماء السلاطين بالا و الا كانت الكارثة

خالد1971
2011-06-28, 20:01
http://www.samysoft.net/fmm/fimnew/fwasel/1/sdfsfsdf.gif
جزاكم الله خيرا
http://www.samysoft.net/fmm/fimnew/fwasel/1/sdfsfsdf.gif

nadir_dz
2011-06-29, 16:21
شكرااااااااا

فجر الجزائر
2011-07-07, 21:43
الحمد لله الشعوب لا تسمع لهؤلاء ال.......

الحمد لله الشعوب اوعى من هؤلاء ال.....

تغيير هؤلاء الطواغيت الجاثمين على صدور المسلمين والذين وضعهم الغرب ليضل ممسكا بزمام امور المسلمين يتصرفون فيهم كيف شاءوا

الشعب يريد تغيير الطواغيت...

ouhab hamza
2011-07-18, 09:09
جزاك الله خيرا وحفظ ائمة الهدئ

قطــــوف الجنــــة
2013-07-29, 10:17
اللهم احفظ بلادنا و بلاد المسلمين من حقد الكفار و التكفيريين
و أن يرجع شبابنا إلى جادّة الصواب و أن يرفع عنّا البلاء
و أن يحفظ علماءنا و مشايخنا الربّانيين و يجعلهم أمنة لنا ...

سماح 2
2013-07-29, 16:36
http://www.lakii.com/vb/smile/32_307.gif

diyaa-alger
2013-07-30, 00:29
يا إخوان لا أدري الكلام عن من ولماذا طرح الموضوع في هذا الوقت، ولكن لو كنتم تقصدون مصر، فأرجوا أن تسكتوا ذلكم خير لكم لأن بمصر وسوريا أناس يعرفون أحوال البلد أحسن منكم وهم أدرى بما يحصل هناك أما أن تأتي بفتوى وتسقطها على العموم فهذا كلام رأينه من قبل ونعرفه، ثم من قال أن كل الخروج يعتبر حرام، وهل كل من يخرج يعتبر مارق من الدين فهذا كلام لا يليق لأننا نعرف من علماء الأمة من خرجوا عن ولاتهم بل من كابر العلماء
أما المظاهرات، فغريب أمركم أولا تتكلمون عن المظاهرات أنها ليس من الدين وهل الساسة والإنتخابات والبرلمان ومجلس الشورى من الدين
ثم هي مما تعارف عليا الناس وولي الأمر سمح بها لماذا تخالفونه في هذا....................إلخ إلخ ............أتعبتمونا والله

إحساس جديد
2013-07-31, 18:55
جزاك الله ألف خيرا

و
http://vb.arabseyes.com/uploaded/274959_1220692312.gif

أبو عمار
2013-10-28, 08:44
يرفع لأهميته

شولاك
2013-10-28, 15:49
كلمة عن الأحداث
والمظاهرات والخروج على الحكام

فإن الإسلام لِكمال هديه وكمال حِكمته يمنع الخروج على الحكام وما يؤدي إلى الخروج
ويأمر بالنصيحة والموعظة الحسنة النافعة بالطرق الحكيمة البعيدة عن الإفساد والمفاسد.
ـ


السلام عليكم ..
الإسلام بريء مما تنسبه إليه، فالأجدر بالقول هو "اعتقادنا أن الإسلام ...... يمنع الخروج على الحكام ..."، لكن أن يحقن للقارئ أو المستمع قناعات منسوبة بالتصريح للإسلام وذلك تلبيسا على الناس، حتى يجدوا الحذر والتراجع اعتقادا منهم أن القدح في هذا إنكار لتعاليم ديننا، فهذا افتراء صريح.
يا أبا عمار راهن على نفسك وأكسب جيبك الأيمن ألف دينار على أنك يوما ما ستغير من زاوية نظرك، فأنت تعيش في فقاعة لن يطول حالها وتنفجر ليهز فجأة خديك ريح الحقيقة التي كانت تعزلك عنه.
يا رجل أي حكام تتحدث عنهم؟ أتريد أن تناظر حكام شهد لهم التاريخ بحب نشر سلطانهم في بلاد العرب والعجم وحكام اليوم؟ إنهم ليسوا سواء؛ أولئك خالطوا العلماء فعرفوا سرائرهم وحبهم لسلطان لا تحده حدود بل وكانوا جلساءهم، أما حكام اليوم فأول ما يبادرون إليه عزل العلماء عن دورهم، وأول من يبادرونه بالأذية رجل الدين بدءا بالتضييق عليه وصولا إلى جلده في حياته.
والله نفسي تأبى التمنى لك أن تكون ضحية طغيانهم، فبالنظر لقزامة دورك في الحياة فلست في مطال أيديهم وإلا كنت تصخب بغير الذي تقوله.
يا أبا عمار؛ تريدون إسلام المساجد المختصر في الصلاة والصيام -العبادات بشتوى أنواعها - فأين الإسلام باعتباره دستور حياتي؟ أم هذا لا يرضي آل سعود وخدامهم؟
لم لا تدافعون عن شرعية مرسي؟ ألم يكن له حكم مصر موطنا بما تتبناه كل الدول؟ فهو أحق بالدفاع بالنظر لم سبقوه أو لحققوه فأرادوها بالانقلابات، ما هذه الخيبة في استعمال المكاييل؟ أم لأن الأمر ببساطة الأمر لا يروق لآل سعود؟
ليس ببعيد أنك يا أبا عمار تكيل بنفس المكيال مع أفراد عائلتك ولا ترى أبدا حقا أن يخالفك أحد الرأي، تضييق على الآخر في الوقت نفسه توسيع لنفسك أو لمولاك كل أنواع وسائل المنع والردع.
لا تنس يا أبا عمار أن هناك من يحمل الحجة بقدر أو يزيد عن ثقتك في قوة حجتك أو حجج من تراهم أولياءك على مناهضة طغيان الحاكم، ولا فرق للناظر بينكما في ظاهركما. لا تفاجئني بقولك: أنك أنت الحق متجليا فيك؛ فقد سئمت ذلك.

أبو عمار
2013-10-28, 23:08
السلام عليكم ..
الإسلام بريء مما تنسبه إليه، فالأجدر بالقول هو "اعتقادنا أن الإسلام ...... يمنع الخروج على الحكام ..."، لكن أن يحقن للقارئ أو المستمع قناعات منسوبة بالتصريح للإسلام وذلك تلبيسا على الناس، حتى يجدوا الحذر والتراجع اعتقادا منهم أن القدح في هذا إنكار لتعاليم ديننا، فهذا افتراء صريح.
يا أبا عمار راهن على نفسك وأكسب جيبك الأيمن ألف دينار على أنك يوما ما ستغير من زاوية نظرك، فأنت تعيش في فقاعة لن يطول حالها وتنفجر ليهز فجأة خديك ريح الحقيقة التي كانت تعزلك عنه.
يا رجل أي حكام تتحدث عنهم؟ أتريد أن تناظر حكام شهد لهم التاريخ بحب نشر سلطانهم في بلاد العرب والعجم وحكام اليوم؟ إنهم ليسوا سواء؛ أولئك خالطوا العلماء فعرفوا سرائرهم وحبهم لسلطان لا تحده حدود بل وكانوا جلساءهم، أما حكام اليوم فأول ما يبادرون إليه عزل العلماء عن دورهم، وأول من يبادرونه بالأذية رجل الدين بدءا بالتضييق عليه وصولا إلى جلده في حياته.
والله نفسي تأبى التمنى لك أن تكون ضحية طغيانهم، فبالنظر لقزامة دورك في الحياة فلست في مطال أيديهم وإلا كنت تصخب بغير الذي تقوله.
يا أبا عمار؛ تريدون إسلام المساجد المختصر في الصلاة والصيام -العبادات بشتوى أنواعها - فأين الإسلام باعتباره دستور حياتي؟ أم هذا لا يرضي آل سعود وخدامهم؟
لم لا تدافعون عن شرعية مرسي؟ ألم يكن له حكم مصر موطنا بما تتبناه كل الدول؟ فهو أحق بالدفاع بالنظر لم سبقوه أو لحققوه فأرادوها بالانقلابات، ما هذه الخيبة في استعمال المكاييل؟ أم لأن الأمر ببساطة الأمر لا يروق لآل سعود؟
ليس ببعيد أنك يا أبا عمار تكيل بنفس المكيال مع أفراد عائلتك ولا ترى أبدا حقا أن يخالفك أحد الرأي، تضييق على الآخر في الوقت نفسه توسيع لنفسك أو لمولاك كل أنواع وسائل المنع والردع.
لا تنس يا أبا عمار أن هناك من يحمل الحجة بقدر أو يزيد عن ثقتك في قوة حجتك أو حجج من تراهم أولياءك على مناهضة طغيان الحاكم، ولا فرق للناظر بينكما في ظاهركما. لا تفاجئني بقولك: أنك أنت الحق متجليا فيك؛ فقد سئمت ذلك.

اللهم أر عبدك شولاك الحق حقا و ارزقه اتباعه ، و أره الباطل باطلا و ارزقه اجتنابه

و الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، و فضلني على كثير ممن خلق تفضيلا .

شولاك
2013-10-29, 06:31
اللهم أر عبدك شولاك الحق حقا و ارزقه اتباعه ، و أره الباطل باطلا و ارزقه اجتنابه
و الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، و فضلني على كثير ممن خلق تفضيلا .


السلام عليكم
اللهم آمين، ولكل المسلمين، وذلك المنى ... إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى ...
وليس غريبا أن ترى كل من يخالفك مبتلى ... عجبا، عجبا.