صقر القدس
2011-02-19, 23:57
http://www.giantup.com/uploads/giantup_com12981839641.jpgعروبة القدس ومكانتها الدينية عبر التاريخ
مدينة القدس , مدينة فريدة بين مدن العالم , مثقلة بتداعيات التاريخ , فوراء كل صخرة من صخورها صدى حدث تاريخي , وفي كل منعطف من منعطفاتها أثر من آثار الماضي الحي والذي يمتد بتموجاته الى الحاضر فالمستقبل . انها القدس , زهرة المدائن .. مدينة الرسالات والأنبياء , حملت على كاهلها تاريخا طويلا يضرب بجذوره عبر العصور والقرون الممتدة, فهي قلب فلسطين التي تقع بدورها وسط الحضارات والامبراطوربات القديمة , وهي المدينة الوحيدة في البسيطة التي ترتفع بها الرسالات السماوية الثلاث : الاسلام والمسيحية واليهودية الى مرتبة القداسة , اذ لكل من انبياء هذه الرسالات وجود في هذه المدينة ,
وفي هذه الايام تبرزحاجتنا الماسة - نحن العرب والمسلمين - لقراءة صحيحة لتاريخ القدس , كي نتعامل مع ملف هذه القضية , وذلك في وقت نشهد فيه قيام الحركة الصهيونية بهجمة قوية لتعميم قراءة خاطئة لتاريخ القدس على العالم أجمع , وبلغت هذه الهجمة أوجها في الاحتفال الذي اقامته الحكومة الاسرائيلية بمناسبة " مضي 3 الاف سنة على دخول الملك داود القدس " حسب ادعائهم الباطل , والهدف الصهيوني هو استكمال تهويد المدينة بعد احتلالها واغتصابها , وتعميم الزعم الاسرائيلي بانها عاصمة ابدية لاسرائيل التي لها السيادة على المدينة , وحصر قضية القدس في كونها خلافا بين مسلمين ومسيحيين حول اماكنهم المقدسة فيها, وكيف تم ادارتها.
القدس : تاريخها , موقعها الجغرافي , سبب تسميتها
[http://www.giantup.com/uploads/giantup_com12981847691.jpg[/url][/IMG]]
مدينة القدس مدينة قديمة يرجع تاريخها لأكثر من ثلاثين قرنا قبل الميلاد و وتذكر المصادر التاريخية انها كانت في ابتداء الزمان صحراء خالية من اودية وجبال و وكان اول من خطها سام بن نوح عليه السلام , حيث يذكره البعض باسم "ملكي صادق ", وهي بذلك تعد واحدة من أقدم مدن الارض سكنت منذ العصر الحجري الاول, هدمت واعيد بناؤها اكثر من 18 مرة . عربية المنشأ والجذور,هي مهبط الديانات السماوية واعظم مدن العالم قداسة . والقدس موضع انظار البشر منذ أقدم العصور ,هي الموقع الذي ترنو اليه جميع الامم والحضارات وتحاول الاستيلاء عليه . هوجمت او حوصرت ما لا يقل عن 25 مرة ولكنها صمدت في وجه جميع محاولات تغيير خصائصها وحيويتها. تقع القدس ضمن منطقة تتوسط اليابسة عند البحر الميت والبحرين المتوسط والاحمر المهمين في الربط بين شرق العالم وغربه.. وهي ترتفع عن سطح البحر 750 مترا وقد اقيمت المدينة على جبال اربعة : جبل الموريا, جبل صهيون, جبل أكر , جبل بزيتا ويحيط هذه الجبال ايضا : جبل الزيتون جبل راس المشارف ’ جبل السناسية الخ ... وهي قسمان داخلي مسور وهو القدس الشرقية ومساحتها حوالي كيلو متر كربع واحد وقسم خارج السور وهو القدس الغربية وطول سورها 4200 متر وارتفاعه 10 امتار وله سبعة ابواب وداخل السور يقع المسجد الاقصى ومسجد قبة الصخرة . مرّت مدينة القدس بعدة عصور اختلفت تسميتها , فقد وردت في سجلات الفراعنة تحت اسم" يبوس " وهي "اروسالم" كما كان اسمها عند الكنعانين اي مدينة السلام وقد اشتقت منها العبرية " اورشليم" واور هي مدينة في بابل وهي مسقط رأس ابراهيم عليه السلام , اما " شليم" فاسم لواحد من عشرات الآلهة الوثنية التي كانت تعبد في المنطقة وهي "اورشاليم" كما سماها العبرانيون , وهي "بروساليم" عند اليونانيين, وهي " هيروسلما " او" سيموليموس" او ايليا عند الرومان وهي " القرية " او "بيت المقدس" او " القدس " كما سماها العرب .كما وسميـّت "يبوس" نسبة الى العرب اليبوسيين الذين يعتبرون اول من بنوا القدس حوالي 3000 الاف سنة واستوطنوا بها وارتبطوا بترابها , وهم بطن من بطون العرب الاوائل نشأ وا في جنوب شبه الجزيرة العربية .
العصور التي شهدتها مدينة القدس عبر التاريخ:
العصر الفرعوني (14-16 ق .م) في عهد الملك اخناتون , ,,العصر اليهودي ,,( 586-97 ق.م) فقد استطاع داود السيطرة على المدينة عام 977 ثم خلفه بعده ولد سليمان ,
( وهنا لابد من الاشارة الى ان جميع الانبياء مسلمون ةاليهودية دين محرف وليس دينا سماويا لان الدين السماوي واحد والرسالات والشرائع السماوية هي المتعددة ..
قال تعالى في سورة آل عمران :{إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ{19} فَإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ{20}
وقوله تعالى في نفس السورة :{قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ{84} وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ{85}
http://www.giantup.com/uploads/giantup_com12981841511
العصر البابلي (586- 537 ق.م (عندما احتلها الملك نبوخذ نصّر الثاني , العصر الفارسي ( 537- 333 ق .م) حيث سمح الملك الفارسي قورش عام 538 لمن اراد من اسرى يهود في بابل بالعودة الى القدس , العصر اليوناني ( 63 - 333 ق.م) عندما استولى عليها الاسكندر الاكبر على فلسطين بما فيها القدس , الحكم الروماني ( 63- 636 م( استولى قائد الجيش الروماني بومبيجي على القدس عام 63 ق.م وضمها الى الامبراطوية الرومانية . وفي عام 593 انقسمت الامبراطورية الرومانية الى قسمين متناحرين مما شجع الفرس على الاغارة على القدس ونجحوا في احتلالها في الفترة من 614 الى 628 م .
الاسراء والمعراج ( 621م \ 10 ه ( في عام621 تقريبا شهدت القدس زيارة النبي محمد صلى الله عليه وسلم , فقد اسري به ليلا من الحرام الى المسجد الأقصى ثم صعد الى السموات العلى . العصر الاسلامي الاول (636 الى 1072 م , دخل الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه مدينة القدس سنة 15\636 ه ( او 638 م على اختلاف في المصادر ) بعد ان انتصر لجيش الاسلامي بقيادة ابي عبيدة عامر بن الجراح واتخذت المدينة منذ ذلك الحين طابعها الإسلامي واهتم بها الامويون .
قبة الصخرة
http://www.giantup.com/uploads/giantup_com12981850791.jpg[/url][/IMG]
وقد سقطت القدس في أيدي الصليبيين عام 1099م بعد خمسة قرون من الحكم الإسلامي نتيجة صراعات على السلطة بين السلاجقة والفاطميين. في العصر الإسلامي الثاني , استطاع صلاح الدين الايوبي استرداد القدس من الصليبيين عام 1187 م بعد معركة حطين , وعامل أهلها معاملة طيبة وازال الصليب عن قبة الصخرة واهتم بعمارة المدينة وتحصينها .ولكن الصليبيين نجحوا في السيطرة على المدينة بعد وفاة صلاح الدين في عهد الملك فريدريك ملك صقلية، وظلت بأيدي الصليبيين 11 عاماً إلى أن استردها نهائياً الملك الصالح نجم الدين أيوب عام 1244 وتعرضت المدينة للغزو المغولي عام 1243/1244م، لكن المماليك هزموهم بقيادة سيف الدين قطز والظاهر بيبرس في معركة عين جالوت عام 1259م، وضمت فلسطين بما فيها القدس إلى المماليك.ودخلت جيوش العثمانيين فلسطين بقيادة السلطان سليم الأول بعد معركة مرج دابق (1615 - 1616م) وأصبحت القدس مدينة تابعة للإمبراطورية العثمانية. وقد أعاد السلطان سليمان القانوني بناء أسوار المدينة وقبة الصخرة.سقطت القدس بيد الجيش البريطاني في 8 - 9/12/1917 بعد البيان الذي أذاعه الجنرال البريطاني اللنبي، ومنحت عصبة الأمم بريطانيا حق الانتداب على فلسطين، وأصبحت القدس عاصمة فلسطين تحت الانتداب البريطاني (1920 - 1948). ومنذ ذلك الحين دخلت المدينة في عهد جديد كان من أبرز سماته زيادة أعداد المهاجرين اليهود إليها خاصة بعد وعد بلفور عام 1917. فأحيلت قضية القدس إلى الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، فأصدرت الهيئة الدولية قرارها في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 1947 بتدويل القدس. وعقب انتهاء انتداب بريطانيا في عام 1948 , استغلت العصابات الصهيونية حالة الفراغ السياسي والعسكري وأعلنت قيام الدولة الإسرائيلية.
عملية تهويد المدينة المقدسة واستيطانها
عاش اليهود في مدينة القدس كسائر أبناء الطوائف الأخرى، وكانوا الأقلية القليلة قبل تدفق اللاجئين اليهود من أقطار العالم إلى فلسطين.
ولم يتجاوز عددهم في عام 1816 نحو ألفي نسمة في مدينة القدس.
بدأ العمل على بناء أول أحياء اليهود في القدس سنة 1759، إلى الغرب من بوابة يافا على قطعة أرض عربية استطاع المليونير اليهودي موشي فيونتفوري شراءها بطريقة الخداع من السلطات العثمانية لبناء مستشفى، ثم تمكن من إقامة مساكن شعبية لليهود عليها. وقد شكل هذا الحي نواة الجزء اليهودي في المدينة.
منذ ذلك الوقت بدأ التمدد اليهودي في المدينة. ففي فترة 1860 ـ 1897 م. تم بناء عدد من الأحياء اليهودية منها: بيت داوود شمالي القدس، وغلات شفيع التي تحولت مع بداية القرن الحالي (العشرين) إلى الحي الغربي في المدينة.
ـ مرحلة الانتداب البريطاني :
قام الجنرال اللنبي عقب دخوله فلسطين بتكليف ماكلين مهندس مدينة الاسكندرية وضع خطة هيكلية لمدينة القدس، فقدم ماكلين مخططه الهيكلي لمدينة القدس عام 1918، حيث قسم المدينة إلى أربع مناطق: البلدة القديمة وأسوارها، المناطق المحيطة بالبلدة القديمة، القدس الشرقية، والقدس الغربية. وقد وضع هذا المخطط ليُسهل تعزيز الوجود اليهودي في القدس. خاصة عندما أمرت السلطات البريطانية بمنع البناء في الحي الشرقي. وتشجيع البناء في الأحياء اليهودية. وهذا ما شجع الهجرة اليهودية حتى بلغ عدد اليهود في القدس عام 1948 نحو 199 ألف نسمة إلى جانب نحو 65 ألفاً من الطوائف الأخرى.
ـ فترة 1947 ـ 1967 م:
نشأت قضية القدس في إطار القضية الفلسطينية العامة، نتيجة مباشرة لقرار التقسيم لفلسطين الذي أصدرته الجمعية العامة برقم 181 في 29 تشرين الثاني 1947 م. وقد وافق جميع الصهانية على قبول قرار تقسيم المدينة وتدويلها كسباً لأصوات الدول الغربية في الأمم المتحدة لمصلحتهم في إقامة الكيان الاسرائيلي، حتى إذا ضمنوا ذلك اتجهوا في وقت لاحق إلى خطوات توسعية وهذا ما حصل فعلاً.
ـ ففي 23 كانون الثاني 1950 أعلنت اسرائيل القدس عاصمة لها وقالت إنها كانت عاصمة منذ اليوم الأول لإعلان قيام اسرائيل.
واستكملت نقل الوزارات إليها بنقل وزارة الخارجية في تموز 1950.
وقد رفضت اسرائيل جميع قرارات الأمم المتحدة الصادرة بشأن القدس والتي تدعو إلى تدويلها، بل طالبوا بتدويل الأماكن الدينية فيها فقط.
ـ 1967: القدس بكاملها:
أكملت اسرائيل احتلال القدس خلال حرب حزيران 1967 وضمت القدس العربية التي كانت خاضعة للأردن إلى القدس الجديدة، وأخذت تطرد السكان العرب تمهيداً لتهويدها. فمنذ الساعات الأولى لاحتلالها، قامت السلطات الاسرائيلية بقتل عدد من أبناء القدس الشرقية واعتقلت الآلاف وصادرت منازلهم وممتلكاتهم، واتخذت العديد من الاجراءات التي تخدم مخططها إضافة إلى عدة قرارات مثل: توحيد القدس وإعلانها عاصمة اسرائيل، وفي 8 حزيران 1967 أي قبل وقف إطلاق النار وقف الحاخام شلومو غورين على رأس مجموعة من الجيش الاسرائيلي بالقرب من الحائط الغربي للحرم الشريف ليقيم شعائر الصلاة اليهودية معلناً في ختام الصلاة أن حلم الأجيال الصهيونية قد تحقق. فالقدس لليهود ولن يتراجعوا عنها وهي عاصمتهم الأبدية.
كما طلب رئيس الحكومة الاسرائيلية آنذاك (ليفي أشكول) من وزير المال تخصيص مبلغ 10 ملايين شيكل اسرائيلي لفرض الاستيطان بالقدس وعين يهود ثمير نائب المدير العام لوزارة الإسكان مسؤولاً عن توطين اليهود في القدس الشرقية.
وفي 27 حزيران 1967 (أي في اليوم الذي أصدر فيه الكنيست الاسرائيلي قرار ضم القدس الشرقية إلى القدس الغربية واعتبار القدس مدينة موحدة إدارياً) عقد في القدس اجتماع ضم عدداً كبيراً من الحاخامات في العالم طالبوا فيه السلطات المحتلة بإعادة بناء الهيكل. رد عليهم وزير الأديان آنذاك (زيرح فاهافتك): «أنه لا أحد يناقش في أن الهدف النهائي لنا هو إقامة الهيكل ولكن الوقت لم يحن بعد، وعندما يحين الوقت لابد من حدوث زلزال يهدم المسجد الأقصى ونبني الهيكل على ركامه».
ـ فترة ما بعد عام 1967 م:
القاعدة الاسرائيلية في هذا المجال كانت: عدم السماح للسكان الفلسطينيين بتجاوز نسبة ضئيلة تتركهم في خانة الأقليات.
فمنذ سنة 1967 شيدت أكثر من 60 ألف وحدة سكنية لليهود في القدس. وحالياً هناك أكثر من عشرة آلاف وحدة قيد البناء. والتخطيطات المستقبلية تشمل أكثر من أربعين ألف وحدة سكنية.
بالمقابل يلقى الفلسطينيون صعوبات جمة في الحصول على رخصة للبناء في أحيائهم.
بالتأكيد لا تقتصر مشاريع التهويد الاسرائيلية على بناء المستوطنات والمساكن فحسب، فهناك مشاريع متعددة لا مجال لذكرها تجعل من القدس مدينة جديدة كل الجدة. نذكر أن اسرائيل أقامت في القدس الشرقية بعد عام 1967 وعلى أنقاض الأحياء والممتلكات العربية أجمل المنتزهات والجنائن، حتى باتت هذه من معالم القدس الجديدة وهي تبلغ أكثر من عشرة منتزهات كبيرة الاتساع، وأكثر من 50 منتزهاً صغيراً نسبياً.
ولعل هذا الاهتمام بالوجه الطبيعي الأخضر لافت للنظر، وهو ما يشير إليه الاسرائيليون باعتزاز على أنه الفارق الكبير بين «حضارتهم» وحضارة هؤلاء الفلسطينيين العرب الذين لا منتزهات لديهم ولا اعتناء بالشجر.
ـ فترة 1994 ـ 2000 م:
في عام 1994 قررت وزارة الداخلية الاسرائيلية استناداً إلى قرار المحكمة العليا مطالبة الفلسطينيين المقيمين خارج مدينة القدس بأن القدس «مركز الحياة» بالنسبة إليهم، وبدأ الاسرائيليون تبعاً لذلك بإلغاء بطاقة الهوية الزرقاء للفلسطينيين من مواليد القدس إذا لم يستطيعوا البرهنة على أن المدينة «مركز حياتهم» كذلك إذا غابوا عن المدينة مدة سبع سنوات (في أواسط 1997 اضطر مسؤولون اسرائيليون، وبأمر قضائي إلى الكشف عن سحب 1500 بطاقة هوية منذ 1996).
في أواخر عام 1996 وبعد قيام اسرائيل بحفر «النفق السياحي» تحت المسجد الأقصى، وتصريحات رئيس الوزراء نتنياهو التي تلت حل قضية إعادة الانتشار في الخليل، حول القدس، نوايا اسرائيل في طمس الحقوق العربية تحت ذرائع توراتية.
وفي تغيير المعالم والطابع العمراني العربي الاسلامي للمدينة، والعمل على إَضفاء الشرعية على المستوطنات من خلال فرض واقع جديد بزيادة الوجود اليهودي وتوسيع حدود القدس للإخلال بالتركيبة السكانية الكثيفة.
ـ في 26 شباط 1997 كان يوم بدء «معركة القدس» حين أعطت حكومة نتنياهو الضوء الأخضر لبناء حي استيطاني يهودي في مدينة القدس وهو مشروع «هار حوما» المعروف عربياً بجبل أبو غنيم.
في 24 / 7 / 1997. صدرت موافقة عن بلدية القدس على بناء مجمع سكني كبير داخل أسوار القدس العربية القديمة في حي باب العمود سلون بتمويل من المليونير الأميركي اليهودي ارفين مسكوفيتش الذي قام بتمويل مشروع شق النفق المشهور تحت أسوار المسجد الأقصى عام 1996 م.
عام 1999 عرف بإعادة طرح مشروع تدويل القدس الوارد في قرار التقسيم الذي اتخذته الأمم المتحدة برقم 181 سنة 1947 م.
ـ سياسة الترحيل السري للفلسطينيين في القدس الشرقية:
وهي سياسة متبعة من الاسرائيليين ويتم ذلك بوسائل متعددة تشمل قوانين وتنظيمات وأحكاماً قضائية وتكتيكات إدارية
مدينة القدس , مدينة فريدة بين مدن العالم , مثقلة بتداعيات التاريخ , فوراء كل صخرة من صخورها صدى حدث تاريخي , وفي كل منعطف من منعطفاتها أثر من آثار الماضي الحي والذي يمتد بتموجاته الى الحاضر فالمستقبل . انها القدس , زهرة المدائن .. مدينة الرسالات والأنبياء , حملت على كاهلها تاريخا طويلا يضرب بجذوره عبر العصور والقرون الممتدة, فهي قلب فلسطين التي تقع بدورها وسط الحضارات والامبراطوربات القديمة , وهي المدينة الوحيدة في البسيطة التي ترتفع بها الرسالات السماوية الثلاث : الاسلام والمسيحية واليهودية الى مرتبة القداسة , اذ لكل من انبياء هذه الرسالات وجود في هذه المدينة ,
وفي هذه الايام تبرزحاجتنا الماسة - نحن العرب والمسلمين - لقراءة صحيحة لتاريخ القدس , كي نتعامل مع ملف هذه القضية , وذلك في وقت نشهد فيه قيام الحركة الصهيونية بهجمة قوية لتعميم قراءة خاطئة لتاريخ القدس على العالم أجمع , وبلغت هذه الهجمة أوجها في الاحتفال الذي اقامته الحكومة الاسرائيلية بمناسبة " مضي 3 الاف سنة على دخول الملك داود القدس " حسب ادعائهم الباطل , والهدف الصهيوني هو استكمال تهويد المدينة بعد احتلالها واغتصابها , وتعميم الزعم الاسرائيلي بانها عاصمة ابدية لاسرائيل التي لها السيادة على المدينة , وحصر قضية القدس في كونها خلافا بين مسلمين ومسيحيين حول اماكنهم المقدسة فيها, وكيف تم ادارتها.
القدس : تاريخها , موقعها الجغرافي , سبب تسميتها
[http://www.giantup.com/uploads/giantup_com12981847691.jpg[/url][/IMG]]
مدينة القدس مدينة قديمة يرجع تاريخها لأكثر من ثلاثين قرنا قبل الميلاد و وتذكر المصادر التاريخية انها كانت في ابتداء الزمان صحراء خالية من اودية وجبال و وكان اول من خطها سام بن نوح عليه السلام , حيث يذكره البعض باسم "ملكي صادق ", وهي بذلك تعد واحدة من أقدم مدن الارض سكنت منذ العصر الحجري الاول, هدمت واعيد بناؤها اكثر من 18 مرة . عربية المنشأ والجذور,هي مهبط الديانات السماوية واعظم مدن العالم قداسة . والقدس موضع انظار البشر منذ أقدم العصور ,هي الموقع الذي ترنو اليه جميع الامم والحضارات وتحاول الاستيلاء عليه . هوجمت او حوصرت ما لا يقل عن 25 مرة ولكنها صمدت في وجه جميع محاولات تغيير خصائصها وحيويتها. تقع القدس ضمن منطقة تتوسط اليابسة عند البحر الميت والبحرين المتوسط والاحمر المهمين في الربط بين شرق العالم وغربه.. وهي ترتفع عن سطح البحر 750 مترا وقد اقيمت المدينة على جبال اربعة : جبل الموريا, جبل صهيون, جبل أكر , جبل بزيتا ويحيط هذه الجبال ايضا : جبل الزيتون جبل راس المشارف ’ جبل السناسية الخ ... وهي قسمان داخلي مسور وهو القدس الشرقية ومساحتها حوالي كيلو متر كربع واحد وقسم خارج السور وهو القدس الغربية وطول سورها 4200 متر وارتفاعه 10 امتار وله سبعة ابواب وداخل السور يقع المسجد الاقصى ومسجد قبة الصخرة . مرّت مدينة القدس بعدة عصور اختلفت تسميتها , فقد وردت في سجلات الفراعنة تحت اسم" يبوس " وهي "اروسالم" كما كان اسمها عند الكنعانين اي مدينة السلام وقد اشتقت منها العبرية " اورشليم" واور هي مدينة في بابل وهي مسقط رأس ابراهيم عليه السلام , اما " شليم" فاسم لواحد من عشرات الآلهة الوثنية التي كانت تعبد في المنطقة وهي "اورشاليم" كما سماها العبرانيون , وهي "بروساليم" عند اليونانيين, وهي " هيروسلما " او" سيموليموس" او ايليا عند الرومان وهي " القرية " او "بيت المقدس" او " القدس " كما سماها العرب .كما وسميـّت "يبوس" نسبة الى العرب اليبوسيين الذين يعتبرون اول من بنوا القدس حوالي 3000 الاف سنة واستوطنوا بها وارتبطوا بترابها , وهم بطن من بطون العرب الاوائل نشأ وا في جنوب شبه الجزيرة العربية .
العصور التي شهدتها مدينة القدس عبر التاريخ:
العصر الفرعوني (14-16 ق .م) في عهد الملك اخناتون , ,,العصر اليهودي ,,( 586-97 ق.م) فقد استطاع داود السيطرة على المدينة عام 977 ثم خلفه بعده ولد سليمان ,
( وهنا لابد من الاشارة الى ان جميع الانبياء مسلمون ةاليهودية دين محرف وليس دينا سماويا لان الدين السماوي واحد والرسالات والشرائع السماوية هي المتعددة ..
قال تعالى في سورة آل عمران :{إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ{19} فَإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ{20}
وقوله تعالى في نفس السورة :{قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ{84} وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ{85}
http://www.giantup.com/uploads/giantup_com12981841511
العصر البابلي (586- 537 ق.م (عندما احتلها الملك نبوخذ نصّر الثاني , العصر الفارسي ( 537- 333 ق .م) حيث سمح الملك الفارسي قورش عام 538 لمن اراد من اسرى يهود في بابل بالعودة الى القدس , العصر اليوناني ( 63 - 333 ق.م) عندما استولى عليها الاسكندر الاكبر على فلسطين بما فيها القدس , الحكم الروماني ( 63- 636 م( استولى قائد الجيش الروماني بومبيجي على القدس عام 63 ق.م وضمها الى الامبراطوية الرومانية . وفي عام 593 انقسمت الامبراطورية الرومانية الى قسمين متناحرين مما شجع الفرس على الاغارة على القدس ونجحوا في احتلالها في الفترة من 614 الى 628 م .
الاسراء والمعراج ( 621م \ 10 ه ( في عام621 تقريبا شهدت القدس زيارة النبي محمد صلى الله عليه وسلم , فقد اسري به ليلا من الحرام الى المسجد الأقصى ثم صعد الى السموات العلى . العصر الاسلامي الاول (636 الى 1072 م , دخل الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه مدينة القدس سنة 15\636 ه ( او 638 م على اختلاف في المصادر ) بعد ان انتصر لجيش الاسلامي بقيادة ابي عبيدة عامر بن الجراح واتخذت المدينة منذ ذلك الحين طابعها الإسلامي واهتم بها الامويون .
قبة الصخرة
http://www.giantup.com/uploads/giantup_com12981850791.jpg[/url][/IMG]
وقد سقطت القدس في أيدي الصليبيين عام 1099م بعد خمسة قرون من الحكم الإسلامي نتيجة صراعات على السلطة بين السلاجقة والفاطميين. في العصر الإسلامي الثاني , استطاع صلاح الدين الايوبي استرداد القدس من الصليبيين عام 1187 م بعد معركة حطين , وعامل أهلها معاملة طيبة وازال الصليب عن قبة الصخرة واهتم بعمارة المدينة وتحصينها .ولكن الصليبيين نجحوا في السيطرة على المدينة بعد وفاة صلاح الدين في عهد الملك فريدريك ملك صقلية، وظلت بأيدي الصليبيين 11 عاماً إلى أن استردها نهائياً الملك الصالح نجم الدين أيوب عام 1244 وتعرضت المدينة للغزو المغولي عام 1243/1244م، لكن المماليك هزموهم بقيادة سيف الدين قطز والظاهر بيبرس في معركة عين جالوت عام 1259م، وضمت فلسطين بما فيها القدس إلى المماليك.ودخلت جيوش العثمانيين فلسطين بقيادة السلطان سليم الأول بعد معركة مرج دابق (1615 - 1616م) وأصبحت القدس مدينة تابعة للإمبراطورية العثمانية. وقد أعاد السلطان سليمان القانوني بناء أسوار المدينة وقبة الصخرة.سقطت القدس بيد الجيش البريطاني في 8 - 9/12/1917 بعد البيان الذي أذاعه الجنرال البريطاني اللنبي، ومنحت عصبة الأمم بريطانيا حق الانتداب على فلسطين، وأصبحت القدس عاصمة فلسطين تحت الانتداب البريطاني (1920 - 1948). ومنذ ذلك الحين دخلت المدينة في عهد جديد كان من أبرز سماته زيادة أعداد المهاجرين اليهود إليها خاصة بعد وعد بلفور عام 1917. فأحيلت قضية القدس إلى الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، فأصدرت الهيئة الدولية قرارها في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 1947 بتدويل القدس. وعقب انتهاء انتداب بريطانيا في عام 1948 , استغلت العصابات الصهيونية حالة الفراغ السياسي والعسكري وأعلنت قيام الدولة الإسرائيلية.
عملية تهويد المدينة المقدسة واستيطانها
عاش اليهود في مدينة القدس كسائر أبناء الطوائف الأخرى، وكانوا الأقلية القليلة قبل تدفق اللاجئين اليهود من أقطار العالم إلى فلسطين.
ولم يتجاوز عددهم في عام 1816 نحو ألفي نسمة في مدينة القدس.
بدأ العمل على بناء أول أحياء اليهود في القدس سنة 1759، إلى الغرب من بوابة يافا على قطعة أرض عربية استطاع المليونير اليهودي موشي فيونتفوري شراءها بطريقة الخداع من السلطات العثمانية لبناء مستشفى، ثم تمكن من إقامة مساكن شعبية لليهود عليها. وقد شكل هذا الحي نواة الجزء اليهودي في المدينة.
منذ ذلك الوقت بدأ التمدد اليهودي في المدينة. ففي فترة 1860 ـ 1897 م. تم بناء عدد من الأحياء اليهودية منها: بيت داوود شمالي القدس، وغلات شفيع التي تحولت مع بداية القرن الحالي (العشرين) إلى الحي الغربي في المدينة.
ـ مرحلة الانتداب البريطاني :
قام الجنرال اللنبي عقب دخوله فلسطين بتكليف ماكلين مهندس مدينة الاسكندرية وضع خطة هيكلية لمدينة القدس، فقدم ماكلين مخططه الهيكلي لمدينة القدس عام 1918، حيث قسم المدينة إلى أربع مناطق: البلدة القديمة وأسوارها، المناطق المحيطة بالبلدة القديمة، القدس الشرقية، والقدس الغربية. وقد وضع هذا المخطط ليُسهل تعزيز الوجود اليهودي في القدس. خاصة عندما أمرت السلطات البريطانية بمنع البناء في الحي الشرقي. وتشجيع البناء في الأحياء اليهودية. وهذا ما شجع الهجرة اليهودية حتى بلغ عدد اليهود في القدس عام 1948 نحو 199 ألف نسمة إلى جانب نحو 65 ألفاً من الطوائف الأخرى.
ـ فترة 1947 ـ 1967 م:
نشأت قضية القدس في إطار القضية الفلسطينية العامة، نتيجة مباشرة لقرار التقسيم لفلسطين الذي أصدرته الجمعية العامة برقم 181 في 29 تشرين الثاني 1947 م. وقد وافق جميع الصهانية على قبول قرار تقسيم المدينة وتدويلها كسباً لأصوات الدول الغربية في الأمم المتحدة لمصلحتهم في إقامة الكيان الاسرائيلي، حتى إذا ضمنوا ذلك اتجهوا في وقت لاحق إلى خطوات توسعية وهذا ما حصل فعلاً.
ـ ففي 23 كانون الثاني 1950 أعلنت اسرائيل القدس عاصمة لها وقالت إنها كانت عاصمة منذ اليوم الأول لإعلان قيام اسرائيل.
واستكملت نقل الوزارات إليها بنقل وزارة الخارجية في تموز 1950.
وقد رفضت اسرائيل جميع قرارات الأمم المتحدة الصادرة بشأن القدس والتي تدعو إلى تدويلها، بل طالبوا بتدويل الأماكن الدينية فيها فقط.
ـ 1967: القدس بكاملها:
أكملت اسرائيل احتلال القدس خلال حرب حزيران 1967 وضمت القدس العربية التي كانت خاضعة للأردن إلى القدس الجديدة، وأخذت تطرد السكان العرب تمهيداً لتهويدها. فمنذ الساعات الأولى لاحتلالها، قامت السلطات الاسرائيلية بقتل عدد من أبناء القدس الشرقية واعتقلت الآلاف وصادرت منازلهم وممتلكاتهم، واتخذت العديد من الاجراءات التي تخدم مخططها إضافة إلى عدة قرارات مثل: توحيد القدس وإعلانها عاصمة اسرائيل، وفي 8 حزيران 1967 أي قبل وقف إطلاق النار وقف الحاخام شلومو غورين على رأس مجموعة من الجيش الاسرائيلي بالقرب من الحائط الغربي للحرم الشريف ليقيم شعائر الصلاة اليهودية معلناً في ختام الصلاة أن حلم الأجيال الصهيونية قد تحقق. فالقدس لليهود ولن يتراجعوا عنها وهي عاصمتهم الأبدية.
كما طلب رئيس الحكومة الاسرائيلية آنذاك (ليفي أشكول) من وزير المال تخصيص مبلغ 10 ملايين شيكل اسرائيلي لفرض الاستيطان بالقدس وعين يهود ثمير نائب المدير العام لوزارة الإسكان مسؤولاً عن توطين اليهود في القدس الشرقية.
وفي 27 حزيران 1967 (أي في اليوم الذي أصدر فيه الكنيست الاسرائيلي قرار ضم القدس الشرقية إلى القدس الغربية واعتبار القدس مدينة موحدة إدارياً) عقد في القدس اجتماع ضم عدداً كبيراً من الحاخامات في العالم طالبوا فيه السلطات المحتلة بإعادة بناء الهيكل. رد عليهم وزير الأديان آنذاك (زيرح فاهافتك): «أنه لا أحد يناقش في أن الهدف النهائي لنا هو إقامة الهيكل ولكن الوقت لم يحن بعد، وعندما يحين الوقت لابد من حدوث زلزال يهدم المسجد الأقصى ونبني الهيكل على ركامه».
ـ فترة ما بعد عام 1967 م:
القاعدة الاسرائيلية في هذا المجال كانت: عدم السماح للسكان الفلسطينيين بتجاوز نسبة ضئيلة تتركهم في خانة الأقليات.
فمنذ سنة 1967 شيدت أكثر من 60 ألف وحدة سكنية لليهود في القدس. وحالياً هناك أكثر من عشرة آلاف وحدة قيد البناء. والتخطيطات المستقبلية تشمل أكثر من أربعين ألف وحدة سكنية.
بالمقابل يلقى الفلسطينيون صعوبات جمة في الحصول على رخصة للبناء في أحيائهم.
بالتأكيد لا تقتصر مشاريع التهويد الاسرائيلية على بناء المستوطنات والمساكن فحسب، فهناك مشاريع متعددة لا مجال لذكرها تجعل من القدس مدينة جديدة كل الجدة. نذكر أن اسرائيل أقامت في القدس الشرقية بعد عام 1967 وعلى أنقاض الأحياء والممتلكات العربية أجمل المنتزهات والجنائن، حتى باتت هذه من معالم القدس الجديدة وهي تبلغ أكثر من عشرة منتزهات كبيرة الاتساع، وأكثر من 50 منتزهاً صغيراً نسبياً.
ولعل هذا الاهتمام بالوجه الطبيعي الأخضر لافت للنظر، وهو ما يشير إليه الاسرائيليون باعتزاز على أنه الفارق الكبير بين «حضارتهم» وحضارة هؤلاء الفلسطينيين العرب الذين لا منتزهات لديهم ولا اعتناء بالشجر.
ـ فترة 1994 ـ 2000 م:
في عام 1994 قررت وزارة الداخلية الاسرائيلية استناداً إلى قرار المحكمة العليا مطالبة الفلسطينيين المقيمين خارج مدينة القدس بأن القدس «مركز الحياة» بالنسبة إليهم، وبدأ الاسرائيليون تبعاً لذلك بإلغاء بطاقة الهوية الزرقاء للفلسطينيين من مواليد القدس إذا لم يستطيعوا البرهنة على أن المدينة «مركز حياتهم» كذلك إذا غابوا عن المدينة مدة سبع سنوات (في أواسط 1997 اضطر مسؤولون اسرائيليون، وبأمر قضائي إلى الكشف عن سحب 1500 بطاقة هوية منذ 1996).
في أواخر عام 1996 وبعد قيام اسرائيل بحفر «النفق السياحي» تحت المسجد الأقصى، وتصريحات رئيس الوزراء نتنياهو التي تلت حل قضية إعادة الانتشار في الخليل، حول القدس، نوايا اسرائيل في طمس الحقوق العربية تحت ذرائع توراتية.
وفي تغيير المعالم والطابع العمراني العربي الاسلامي للمدينة، والعمل على إَضفاء الشرعية على المستوطنات من خلال فرض واقع جديد بزيادة الوجود اليهودي وتوسيع حدود القدس للإخلال بالتركيبة السكانية الكثيفة.
ـ في 26 شباط 1997 كان يوم بدء «معركة القدس» حين أعطت حكومة نتنياهو الضوء الأخضر لبناء حي استيطاني يهودي في مدينة القدس وهو مشروع «هار حوما» المعروف عربياً بجبل أبو غنيم.
في 24 / 7 / 1997. صدرت موافقة عن بلدية القدس على بناء مجمع سكني كبير داخل أسوار القدس العربية القديمة في حي باب العمود سلون بتمويل من المليونير الأميركي اليهودي ارفين مسكوفيتش الذي قام بتمويل مشروع شق النفق المشهور تحت أسوار المسجد الأقصى عام 1996 م.
عام 1999 عرف بإعادة طرح مشروع تدويل القدس الوارد في قرار التقسيم الذي اتخذته الأمم المتحدة برقم 181 سنة 1947 م.
ـ سياسة الترحيل السري للفلسطينيين في القدس الشرقية:
وهي سياسة متبعة من الاسرائيليين ويتم ذلك بوسائل متعددة تشمل قوانين وتنظيمات وأحكاماً قضائية وتكتيكات إدارية