تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سنن كونية في قيام الأمم وسقوط الحضارات


تامر كرم
2011-02-19, 18:16
سنن كونية في قيام الأمم وسقوط الحضارات
التاريخ البشري يشهد على قيام الكثير من الحضارات في حقبة من الزمان ثم اندثارها وانزوائها
القرآن الكريم يؤكد أن الإعراض والتكذيب والظلم والطغيان وبطر النعمة من أسباب سقوط أعتى الحضارات
حفظ اللّه للأفراد والأمم والجماعات إنما يأتي من قبيل حفظ الأفراد لحقوق اللّه سبحانه وتعالى

احمد زهران سكرتير تحرير مجلة الرسالة

تعرف معاجم اللغة السنة بأنها الطريقة والسيرة، حسنة كانت أو قبيحة وقال الفيروز آبادى في معنى السنة والاصل فيها الطريقة والسيرة كما تعرف بأنها الطريقة المتبعة في معاملة اللّه تعالى للبشر بناء على سلوكهم وافعالهم وموقفهم من شرع اللّه وانبيائه، وما يترتب على ذلك من نتائج في الدنيا والآخرة.
وسنة اللّه تتسم بالثبات والاطراد والعموم، وهذا هو شأن القاعدة القانونية، فهي ثابتة لا تتغير، قال تعالى: " سنة اللّه في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة اللّه تبديلا" وقال تعالى : " فلن تجد لسنة اللّه تبديلا ولن تجد لسنة اللّه تحويلا " فاطر: 43 وكما انها ثابتة فهي مطردة لا تتخلف، ويدل على ذلك ما قصه اللّه تعالى علينا من قصص الامم السابقة لنتعظ بها ونعتبر، ومن ذلك قوله تعالى : "فاعتبروا يا اولى الابصار" الحشر:2. بعد ان قص اللّه تعالى علينا ما حدث لبني النضير بعد غدرهم وعصيانهم وكفرهم، اذ كان ذلك سبباً في تخريب بيوتهم بأيديهم وايدي اعدائهم وكذلك قوله تعالى : "قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين" آل عمران: 137 ­ 138.
وهي اي سنة اللّه عامة، يسرى حكمها على الجميع دون محاباة ولا تمييز، قال تعالى : "اكفاركم خير من أولئكم أم لكم براءة في الزبر" القمر43. وقوله عز وجل :" ولقد اهلكنا اشياعكم فهل من مدكر" القمر 51 .
وهذا الثبات والاطراد والعموم في سنن اللّه سبحانه يضع ايدينا، ويلفت انتباهنا الى ان سنن اللّه سبحانه جزء من معرفة الدين، أو معرفة لجزء من الدين، وان هذه المعرفة ضرورية، ومن الواجبات الدينية، لانها نبصرنا بكيفية السلوك الصحيح في الحياة حتى لا نقع في الخطأ والعثار والغرور والاماني الكاذبة.

ما أسباب قيام الحضارات
اما لفظة الحضارة فكانت تعنى في اللغات الغربية (Culture) مأخوذة عن اللاتينية من فعل (Colere) بمعنى حرث ونما، وقد كانت في البداية مقصورة على تنمية الارض ومحصولاتها، ثم تطورت في القرن الثامن عشر لتدل على تنمية العقل والذوق، ثم اتسعت لتشمل المكاسب العقلية والادبية والذوقية لتقابل عندنا لفظ الثقافة، ثم بدأ علماء الاجتماع والانثروبولوجيا يعنون بدراسة المجتمعات بدءا من القرن التاسع عشر الى ان اصبحت الكلمة تعني مجموع عناصر الحياة واشكالها ومظاهرها في مجتمع من المجتمعات ويزخر التاريخ البشري بكثير من الحضارات التي قامت في فترة من الفترات وتركت آثارها في الفكر والفنون والآداب والمتاحف والآثار وغير ذلك، ثم انزوت واندثرت، ولا تزال بقاياها تشهد لها، مثل الحضارة المصرية والبابلية واليونانية، والعربية والمكسيكية والصينية.
وربما يكون قيام الحضارات مرادفا ­ من وجهة نظرنا ­ لمعنى استخلاف اللّه سبحانه للانسان على الارض، فقد وردت الكثير من الآيات توضح ان اللّه استخلف هذا الانسان في هذه الارض ليعمرها بإصلاح العمل واحسانه" الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا " الملك 2، ويقول : "انا جعلنا ما على الارض زينة لها لنبلوهم ايهم احسن عمل" الكهف 7 .
فالمجموعات البشرية التي تتكون وتتجمع في مكان ­ ما ­ وتتفق فيما بينها على قانون يجمعها، واهداف تسعى لها، هذه المجموعات ­ على امتداد الزمان واتساعه ­ تشكل حضارة لها آدابها وتعاليمها وقيمها، وهي ربما حفظت لنا، حتى وان درس اصحابها، في الاجيال اللاحقة بما تقيمه بينها من قيم واخلاق فاضلة تقويها، وتحفظها من شرور اعدائها، وربما هدمت نفسها بأيديها بما تسلكه من افعال تقوضها، وتفنيها وقد ضرب اللّه عز وجل مثلا لذلك في الكتاب العزيز، فقال تعالى : "وضرب اللّه مثلا قريبة كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم اللّه فأذاقها اللّه لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون" النحل 112 .
وقوله: "والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكداً" الأعراف 58 ، وقوله . من عمل صالحاً من ذكر أو انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم بأحسن ما كانوا يعملون" النحل . 97 .
وعلى هذا تقوم الحضارات وتحفظ، بل تقوم الحياة الصغيرة الآمنة، وتنشأ الاسرة البسيطة في ظلال من رعاية اللّه سبحانه جزاء لرعاية الاسرة ذاتها لحقوق اللّه سبحانه، وعلى هذا جاءت جملة من النصوص تدل على ان حفظ اللّه للافراد والامم والجماعات انما يأتي من قبيل حفظ الافراد انفسهم لحقوق اللّه سبحانه، فقد ورد في الحديث الصحيح . احفظ اللّه يحفظك. احفظ اللّه تجده تجاهك.? رواه الترمذي .

فحفظ اللّه معناه حفظ حدوده وحقوقه واوامره ونواهيه? وحفظ اللّه للعبد معناه . حفظ له في مصالح دنياه كحفظه في بدنه وولده واهله وماله، ومنه حفظ اللّه للعبد بصلاحه بعد موته في ذريته، كما قال تعالى في قصة الغلامين : " وكان ابوهما صالحاً" الكهف(82) ، كما يشمل الحفظ حفظ اللّه للعبد في دينه وايمانه، فيحفظ من الشبهات المضلة ومن الشهوات المحرمة، ويحفظ عليه دينه عند موته فيتوفاه على الايمان ويمكن لنا ان نقول: ان حفظ اللّه ­ حفظ دينه وشريعته ­ سنة من سنن اللّه الكونية في حفظ الافراد والامم والجماعات ومن ثم قيام الحضارات.

القرآن يبين أسباب السقوط
وفي المقابل يوضح القرآن ان الاعراض والتكذيب والظلم والطغيان، وبطر النعمة، والكفر باللّه عز وجل أسباب لسقوط اعتى الحضارات واقواها يقول تعالى : "ومن اعرض عن ذكري
فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى قال رب لم حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك اتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم ننسى" طه 124 ­ 126 .
ويقول تعالى: "ولو ان اهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض ولكن كدبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون" الأعراف 96 . ويقول تعالى :"الم تر كيف فعل ربك بعاد ارم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد وثمود الذين جابوا الصخر بالواد وفرعون ذي الاوتاد الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد فصب عليهم ربك سوط عذاب ان ربك لبالمرصاد" الفجر6 ­ 14 .
ويقول تعالى مخبراً عن فرعون وكفره وكيف اهلكه اللّه سبحانه فكذب وعصى ثم ادبر يسعى فحشر فنادى فقال انا ربكم الاعلى فأخذه اللّه نكال الآخرة والاولى ان في ذلك لعبرة لمن يخشى النازعات 21 ­ 26 بل ان بطر النعمة والجحود بها سبب من أسباب الهلاك، وسنة من سنن اللّه في سقوط الامم وزوال الحضارات، يقول سبحانه: "وضرب اللّه مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم اللّه فاذاقها اللّه لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون" النحل. 112 .

والمعنى ان كل قوم انعم اللّه تعالى عليهم بنعمة الامن والرزق الوفير الواسع فأبطرتهم هذه النعمة فلم يقدروها حق قدرها ولم يشكروا اللّه عليها، ولم يقوموا بحقها فأنزل اللّه فيهم نعمته، فليحذر غيرهم ان يفعلوا فعل هذه القرية التي ضربها اللّه مثلا لئلا يصيبهم ما اصابهم وما يمكن ان يقال في هذه الآية يقال في غيرها من مثل قوله تعالى : "وكم من قرية بطرت معيشتها فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم الا قليلا وكنا نحن الوارثين" القصص58. والقرآن لا يبخس هذه الحضارات حقها فيما انجزت من عمران وتشييد وبناء، ولكنها يطرق بعنف ان الذنوب والسيئات ليست محايدة، وانما هي تعمل في الحضارات والمجتمعات عمل الاماض في الاجسام
من الجهد والسقم والضعف والافناء، بل هي اخطر فتكا، واشد اثرا، لانها تقتل في الانسان اشرف ما فيه، وهي المعنويات والفضائل والمكرمات التي فضل اللّه بها الانسان وميزه عن الحيوان الاعجم، يقول تعالى: "ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا" الإسراء 70 .
فأي امة أو حضارة اعرضت عن سنن الحق في النفس والحياة والعلاقات والاشياء، واعرضت عن هدى اللّه فكفرت بأنعمه، واشركت به سبحانه، واستعلى اولو الامر فيها فتكبروا وتجبروا واتبعوا اهواءهم فتتكبوا الاخلاق الكريمة والاعمال الصالحة فظلموا انفسهم، وتجبروا على قومهم، وشاعت فيهم منكرات الاخلاق والافعال ­ اذا فعلوا ذلك نزل بهم عقاب اللّه لا محالة، يقول تعالى. واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا متر فيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدمير" الإسراء 16. ومعنى قوله ففسقوا فيها: اي امرناهم بالطاعات ففعلوا الفواحش فاستحقوا العقوبة - انظر تفسير ابن كثير ج3 صـ 55.

وشهد شاهد من أهلها
وعلماء الاجتماع ­ انفسهم ­ يقررون حقيقة مؤادها انه ما طار طير وارتفع، الا كما طار وقع?، والمعنى ظاهر لا لبس فيه، فلن يستطيع الطير المحلق في السماء ان يظل محلقا طوال عمره، فلابد ان يضعف، ومن ثم يسقط، اما متعباً ليواصل السير بعد راحة وسكون، واما ميتا بعد ما اصابه الاعياء والجهد وكذلك الامم وحضاراتها، والتاريخ شاهد عدل، وراوى صدق، فلم تبلغ امه من الامم قمة المجد من العلم والمال والقوة والنفوذ، الا وسقطت لانها لم تستطع ان تحفظ بقاءها، المرهون بحفظها لاوامر اللّه ونواهيه من كان يظن ان الحضارة الشيوعية ­ على امتدادها ونفوذها وقوتها ­ ستنهار؟ ولكنها انهارت فأتى اللّه بنيانهم من القواعد وخر عليهم السقف من فوقهم واتاهم العذاب من حيث لا يشعرون النحل. 26 وهكذا تدور سنن اللّه سبحانه بل ان الامة الاسلامية نفسها تبكي الآن على قرون مضت من عمرها، استطاعت ان تفتح فيها الدنيا بأسرها، وتنشر علمها ومبادئ دينها فوق ربوع العالمين، ولكن اين هي الآن؟ ان البكاء على امجاد الماضي لن يفيد، ولكنه في الوقت نفسه لن يضيع، فلن تهن الامة أو تضعف، انها مرحلة خمول وحسب، وبعدها ستعمل سنن اللّه عملها، وستعود الامة الى سابق مجدها والغربيون انفسهم ­ المنصفين منهم ­ فيهم من يرى مثل هذه الحقائق، ويقررها، واصقا الحضارة بأنها كائن عضوي? يسرى عليها مثل الذي يسرى على الكائنات كلها في ادوارها المتتابعة. قوة وضعفا يقول مؤلف كتاب معركة الحضارة.
الحضارة كائن عضوي، وككل كائن عضوي لها ادوارها المتتابعة انها كالانسان تولد فتمر بأدوار الطفولة والشباب والكهولة والشيخوخة. انها تدور في اربعة فصول لها ربيعها المتسم بالفاعلية الروحية، وصيفها الذي تتضح فيه، وخريفها الذي يسوده التحليل العقلي، وشتاؤها الذي تكون فيه قد استنفدت جميع امكاناتها الداخلية، فتتصرف الى الاهتمامات المالية، والى الفتوح الخارجية، ويكون هذا مقدمة لانحلالها وانهيارها ?

الجزاء من جنس العمل
ومن سنن اللّه سبحانه في قيام الحضارات وسقوطها ­ ان الجزاء متعدد، لتعدد الفعل ذاته، ولكل فعل جزاء يختلف عن الفعل الآخر، وربما بلغ الفعل من القبح والجرم ما تجتمع عليه الجزاءات جميعها أو كثير منها يقول الدكتور زيدان: ومن سنة اللّه في البطرين اهلاك زروعهم وثمارهم، فليس عقاب البطرين واحدا، فقد يكون بالخوف والجوع. وقد يكون بتخريب بيوتهم واهلاكهم، وقد يكون بإهلاك الزروع والثمار، ثم بتخريب بيوتهم وتدميرهم وقد يحل بهم جزاء واحد فيتوبوا? والقرآن يدعو الى التأمل في احوال الغابرين، ويعرض عشرات الامثلة من السابقين ليبين ان من سنته تعالى ما يؤدي بعضها الى الخير والسعادة، ومنها ما يؤدي الى الهلاك والشقاوة، يقول تعالى: "قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبي هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين" آل عمران 137 ­ 138 . بل ان القرآن يؤكد في غير موضع ان كل من شارك المتقدمين في فعل ما لا ينبغي ­ مما يصدق عليه وصف الظلم ­ فلابد وان يشاركهم في ذلك الاخذ الاليم الشديد الذي بينه اللّه في القرآن : "ذلك من أنباء القرى نقصه عليك منها قائم وحصيد وما ظلمناهم ولكن ظلموا انفسهم فما اغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من دون اللّه من شيء لما جاء امر ربك وما زادوهم غير تتبيب وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمة ان اخذه اليم شديدة" هود 100 ­ 102 . وهذا الامر ­ التماثل بين الشيء وبين نظيره الماضي الذي وقع قبله ­ من سنن اللّه سبحانه التي لا تتبدل ولا تتحول، هذا يقتضى ­ كما يقول الامام ابن تيمية ­ انه سبحانه يحكم في الامور المتماثلة بأحكام متماثلة، ولهذا قال تعالى: " اكفاركم خير من اولئكم" القمر 43 .
وقال تعالى : " احشروا الذين ظلموا وازواجهم" الصافات 22 اي اشباههم ونظراءهم، وقال تعالى . :واذا النفوس زوجت :التكوير 7 . اي فرن النظير بنظيره وقال تعالى : "والسابقون الاولون من المهارين والانصار والذين اتبعوهم بإحسان رضى اللّه عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري تحتها الانهار خالدين فيها ابداً ذلك الفوز العظيم" التوبة 100 .
فجعل تعالى التابعين لهم بإحسان مشاركين لهم فيما ذكر من الرضوان والجنة ويعرض القرآن صورة رائعة لاولئك الذين يغترون بأنفسهم، ويعجبون بما يأتونه من الاعمال، وينخدعون بما هم فيه من قوة ومال ومتاع، يعرض القرآن كيف اخذهم اللّه جيمعاً بعدما فتنوا الناس وآذوهم طويلاً. يقول تعالى: "وعادا وثمود وقد تبين لكم من مساكنهم وزين لهم الشيطان اعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين وقارون وفرعون وهامان ولقد جاءهم موسى بالبينات فاستكبروا في الارض وما كانوا
سابقين فكلاً اخذنا بذنبه فمنهم من ارسلنا عليه حصباء ومنهم من اخذته الصيحة ومنه من خسفنا به الارض ومنهم من اغرقنا وما كان اللّه ليظلمهم ولكن كانوا
انفسهم يظلمون" العنكبوت 38 ­ 40 .
فعاد اخذهم حاصب وهو الريح الصرصر التي تتطاير معها حصباً والارض فتضربهم وتقتلهم، وثمود اخذتهم الصيحة، وقارون خسف به وبداره الارض، وفرعون وهامان غرقا في اليم وذهبوا جميعاً مأخوذين بظلمهم انها سنة اللّه التي لا تتبدل ولا تتغير، وهي الحقيقة التي عنى القرآن بتقريرها في كل نفس . ان قوة اللّه وحده هي القوة، وولاية اللّه وحده هي الولاية، وما عداها فهو واهن ضئيل هزيل، مهما علا واستطال، ومها تجبر وطغى، ومهما بلغ من وسائل البطش والطغيان والتنكيل وان اصحاب الدعوات الذين يتعرضون للفتنة والاذى، وللاغراء، لجديرون ان يقفوا امام هاتين الآيتين وهم يواجهون قوى الشرالحقيقية التي تمتد اياديها الآثمة لتضربهم، وهي تريد ان تسحقهم، وتستهويهم وتحاول ان تشتري الذمم والضمائر ­ ليعلموا في النهاية ان ليس لهم من الامر شيء، انما عليهم الصبر والثبات والعمل واللّه غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون

fatimazahra2011
2011-03-25, 14:11
http://dc05.arabsh.com/i/00952/b5b02kife019.gif


http://dc05.arabsh.com/i/00952/yc5ywckos6qb.gif



(http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=196927)http://www.mza3et.com/up/uploads/images/mza3et.com-cf85c187ee.gif (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=196927)

http://www.upgulf.com/GIF/9gA41101.gif (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=196927)


http://dc05.arabsh.com/i/00952/35ceukuyl160.gif


http://dc05.arabsh.com/i/00952/ul6xwbf2o26o.gif (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=196927)




http://hani.mnshi.googlepages.com/thiatyall.gif (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=196927)


http://i29.tinypic.com/909ldu.gif (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=196927)

*أم سلمى*
2011-03-27, 06:41
بارك الله فيك يا اخي
http://i47.tinypic.com/1693ij5.gif

تامر كرم
2011-03-28, 17:46
بارك الله فيكم