مشاهدة النسخة كاملة : سؤال ارجوكم جاوبوني
رفيدة 95
2011-02-19, 13:23
من القائل الحمد لله الذي قد رده من بعد رغبته الى اوطانه
عبدو 2011
2011-02-20, 16:46
انا
لا ادري
الله اعلم................
البيت قاله حافظ إبراهيم في شاعر النيل أحمد شوقي
بعد انهيار - امارة كردستان - في الطاعون وصراع العائلة، واطماع ايران وتركيا بالعراق، هاجر الشيخ (احمد شوقي الجد) عبر بلاد الشام، بتوصية من والي عكا! الى محمد علي والي مصر. (المصدر: اربعة قرون من تاريخ العراق - ص248) وتزوج من الفتاة - الجركسية - امينا، انجبت له (علي) الذي تزوج من ابنة (نمزار التركية) في حي - الحنفي - فأنجبا في (16/ 10/ 1870) شاعرنا احمد شوقي الذي قبله الشاعر - علي الليثي - سمير الخديوي وقال، انه ولد يخرق الافاق! (المصدر: الشوقيات القديمة/ عـ محمد صبري ال محمد ص/15)، من حيث كان ابوه - فقيرا عاطلا - وسط بيوتات الاشراف، لذلك تكفلت الجده (نمزار) الغنية الميسورة بتربية الطفل (احمد).
فكان شاعرنا (احمد شوقي، قصيرا ضعيف البنية، هزيلا، اصفر شديد الهدوء، يسكن مع جدته في داخل قصر الخديوي اسماعيل، وحينما شاهده اول مرة قال، لماذا هذا الطفل لا يخافني ولم ينزل عينية الى الارض؟ ثم مد يده ورمى بعض النقود الذهبية على الارض! فأنتبه الطفل - شوقي - نحو الصوت - فخفض عينيه المرتفعتين فضحك هذا الجبار (اسماعيل) وقال لها وهي ماثلة امامه، كلما رفع عينيه احمد شوقي انثرى ذهبا، حتى يتعود النظر للاسفل! فأبتسمت الجدة نمزار قائلة في هذا دواء ليخرج الا من صيدليتك يا مولاي! فقال: جيئي به الي متى شئت، اني اخر من ينشر الذهب في مصر.
تعلم الكتابة وقراءة القرآن على يد شيخ الحنفي، الذي كثيرا ما كان يضربه بالعصى، لضعف صوته ونومه على الارض اثناء التجويد؟!! وفي عامه السادس نقل الى مدرسة (المبتديان) الرسمية. ومجانية التفوق نقلته الى مدرسة (التجهيزية) الراقية، لاولاد الذوات فكان يقف امام زملائه - ابناء الباشوات، فيرتجز بقصيدة للهارودي.
وعندما تخرج من مدرسة (التجهيزية) وانتقل الى المرحلة التالية، فرح له كل افراد - حي الحنفي - وتخلص من نفقات (جدته نمزار) فحصل على اول هدية بالنجاح، من جار لهم اسمه (حسيب) كتاب شعر وعندما طلبه (عطا) اخو حسيب اجابه شوقي: حسبت حسيبا زاده الله رفعة.. لما نظرت عيناي منه اخا عطا فخالف ظني ما رأيت فانه.. كالدهر سلاب من الناس ما عطا .
وانقلب حزنه على فقدان الكتاب الى فرح، بالبيتين!! وتناقلتها السن الطلاب والجيران والاصدقاء - بسرعة البرق - وفي اليوم الثاني استقبله الطلبة، قائلين، اليوم امتحان الجغرافية، ماذا اعددت لنا فرد عليهم، افريقيا قسم من الوجود.. في شكله اشبه بالعنقود.
فرد عليه استاذ العربي (الشيخ حسين المرصفي) قائلا، اشطر يا شوقي؟ فرد عليه،
ومخرق عنه القميص تخاله.. ملكا تنم به السماء كريما
يحمي الحمى عف اللواحظ والخطا.. بين البيوت من الحياء سقيما
ومع انتقاله من حي الحنفي الى (باب الشعرية) ! انتقل لمدرسة الحقوق بسراي مصطفى فاضل (سرق الزلط).. وفي احد الايام جاءه صديقه - احمد زكي - ومعه جريدة الوقائع المصرية وقال، اقرأ ما نشر لك الاستاذ الشيخ محمد البسيوني،
هي الجزيرة فاحذر فتنة النظر... وكيف والحب يأتي غير منتظر
ترى الاسد صرعى في ملاعبها.. فكل ماش عليها راكب الخطر
امسى واصبح مشغوفا بروضتها.. مقيد القلب فيها مطلق العبر
عين الباشا الخديوي - ابو احمد - مفتشا بالخاصة، نتيجة سماعه قصيدة شوقي،
واذا المطي بنا بلغن محمدا.. فظهورهن على الرجال حرام
بعدها انتقل - شوقي - الى فرنسا لتكملة الدراسة العليا في جامعاتها، قسم القانون والادب - جامعة مونبليه - مع زميله (قاسم امين) واخا الى علي ابو الفتوح، الذي اصبح وكيل وزارة المعارف وتوفى/ 1914.. وساهم معه شوقي بعد تولي الحكم (عباس حلمي باشا) في تأسيس جمعية وطنية في فرنسا، باسم (جمعية التقدم المصري/ 1892).. (المصدر: مذكرات بنتاعور ص/17) ثم ساهم باصدار صحيفة (الجمعية/ 1893) وتوزيعهما في جميع مناطق فرنسا.. ومنها ارسل قصيدة (الصيام) لصديقه (مصطفى كامل) لنشرها امام الشعب المصري في الاهرام (18/3 / 1893)،
هذه مصر جاءها الدهر يسعى.... وهو يا طالما لما جفاها وصدا
ليس للدهر من وفاء ولكن.... هاب فيها العباس ان يستبعدا
نومة السيف قد تكون حياة.. ورأيت البراع ان نام اردى
بعد تأثر شوقي بالشعر الرومانسي الحديث! عن طريق صديقه الشاعر الفرنسي (فرلين) كتب قصيدة (خدعوها بقولهم حسناء) فلم يوقف بهكذا ادب؟!!
وعاد تأثير الشاعر الرمزي الفرنسي (لافو نتين) عليه، بحكاية الحيوانات، (الهندي والدجاج البلدي) نشرت في الاهرام.. ومن خلال تأثره باصدقاء المسرح الفرنسي (اسكندر ديماس وفكتوريان ساردو واميل زولا) والحاح زميله (عثمان جلال) كتب اول مسرحية عن المماليك - علي بك.. وهكذا اخذت منه فرنسا احلى ايام شبابه! ولكنه اخذ منها علما وفنا وتجربة؟ لذلك ودع زميله في المهجر - علي ابو الفتوح - وصديقه - الامير شكيب ارسلان) وقرر العودة للوطن الام، وهو من فوق السفينة يكلم البحر.
ضرب البحر ذو العباب حوا.. ليها سماء قد اكبرتها سماء
لجة عند لجة عند اخرى.. كهضاب ماجت بها البيداء
وفي عام / 1895 تزوج شاعرنا احمد شوقي القطة التركية الامينة.. وفي نفس العام الذي وضعت زوجته وليدها الثاني - امينه - وارى فيها والده التراب فهجاه قائلا،
الموت عجلان الى والدي.. والوضع مستعص على زوجتي
والقلب ما بينها حائر.. من بلدة اسري الى بلدة
حتى برا الصبح فولى ابي.. واضلت بعد العناء ابتي
وبعد وفاة والده انتقل مع امه من حي الحنفي الى حلوان! ليجاور نقيضة (البارودي) بعد عودته من منفاه.. ثم انتقل الى دار المطربة مع ابنه الجديد (حسين) ، على مقربة من عمله - بقصر القبه - وهو عاكف على مسرحية (ورقة الاس وغداء الهند) والتي ردد مقاطعها - الحداثوية - الامير شكيب ارسلان في قوله،
ورثت الحلم عن فحل كريم.. ففيك الحلم عند الصفح عاده
وشأن بيننا في ارض مصر.. كشأن ابيك في دار السعاده
وفي صيف/ 1914، مع انحياز الدولية العثمانية الى جانب المانيا! وخسارتها الكبيرة، افل نجم - الشريف حسين - وتعاظم دور (كرومر) في مصر، فزج الوطنيون في المعتقلات والنفي خارج البلاد! فكان دور (احمد شوقي) الوطني واضح مع صديقه في - الوفد - مصطفى كامل، شديد اللهجة وقوي مع محمد فريد (صاحب فكرة الاهرام) فهرب الى الاستانة لمعالجة صديقه (عباس خديوي) المريض.. فأتهم باللا وطنية والنفي الى برشلونة عام/ 1915 للتخلص من كل مشاكل مصر؟! تفرغ لتربية الاولاد وتلبية حاجات العائلة، والتفرغ لقراءة كتب الادب العربي (بمساعدة زميله الوطني احمد زكي) في حين انقطع عنه المرد المالي من مصر، عن طريق عباس حلمي، فأصبح فقيرا وغريبا في برشلونة،
ساكني مصر انا لا نزال على.. عهد الوفاء وان غبنا مقيمينا
هلا بعثتم لنا من ماء نهركم.. شيئا نبل به احشاء صادينا
فرد عليه شاعر النيل حافظ ابراهيم قائلا..
عجبت للنيل يدري ان بلبله.... صاد ويسقي ربى مصر ويسقينا
والله ما طاب للاصحاب مورده.. ولا ارتضوا بعدكم من عيشهم لينا
ومن المنفى الاسباني ارسل - شوقي- قصيدة حب الى شيخ الشعراء اسماعيل صبري يقول فيها:
وسلا مصر هل سلا القلب عنها..او اسا جرحه الزمان الموسي
وطني لو شغلت بالخلد عنه.. نازعتني اليه في الخلد نفسي
وابان ثورة/ 1919 اجتمعت مع السلطان حسين كامل (في قصر عابدين) نخبة من المثقفين (احمد زكي باشا، محمود شكري بشا، الشيخ اسماعيل صبري) مع شيم اعضاء الوفد، وطلبوا من رئيس الوزراء، عودة شوقي من منفاه في مدريد.. فقال شوقي،
ويا وطني لقيتك بعد يأس... كأني قد لقيت بك الشبابا
ولو اني دعيت لكنت ديني... عليه اقابل الحتم المجابا
فاستقبله الضخم الاشك حافظ ابراهيم قائلا،
الحمد لله الذي قد رده .... من بعد غربته الى اوطانه
فتنظروا آياته وتسمعوا... قد قام بلبلكم على اعضائه
فخرجت الصحف في اليوم التالي، ترحب به.. فقالت جريدة الثمرات على لسان شعرائها ومسؤوليها، اهلا بسيد الادباء!! اهلا بأمير الشعراء، اهلا باحمد شوقي حبيب مصر،
نطالب بالحق في امته.. جرى دمها دونه وانتشر
ولم تفتخر بأساطيلها.. ولكن بدستورها تفتخر
وفي 15/ نيسان/ 1922 طلب المناضل - عبدالعزيز فهمي - من الملك فؤاد بعودة (المجاهد سعد زغلول من معتقل سيشل واعلان دستور مصطفى كامل، فهتف شوقي
الام الخلف بينكم الاما.. وهذه الضجة الكبرى كلاما؟
شيتم بينكم في القطر نارا... على محتله كانت سلاما
وخرج شعر - احمد شوقي- من الساحة الاقليمية الى القومية، وانتقض على ثورات مصر وبلاد الشام والعراق قائلا،
يا نجم سوريا ولست بأول.. ماذا تمت من نير وقاد
اطلع على يمن بيمنك في غد.. وتجل بعد غد على بغداد
سترى الديار على اختلاف ربوعها.. نطق البعير بها وعي الحادي
وفي تشرين الاول/ 1926 اخبراحمد شفيق صديقه - شوقي- بيوم التكريم الوطني.. حين اجتمعت نخبة من المفكرين في دار - الرابطة الشرقية- وقررت تأليف لجنة باسم (اللجنة العامة لتكريم احمد شوقي) ضمت علي الجارم، طه حسين، احمد امين، محجوب ثابت والانسة مي زيادة، فارس نمر، عبدالعزيز البشري، احمد حافظ عوض وانطوان الجميل.. فقرر منتدى التهذيب في بغداد اقامة حفلة تكريم لشوقي في 29/ 4/ 1927.
افتتح مهرجان التكريم على مسرح الازبكية، المجاهد سعد زغلول، ثم انشد الناقد مطران قائلا (المصدر، ابي شوقي: حسين شوقي ص/ 144)،
يا باعث المجد القديم بشعره... ومجدد العربية العرباء
انت الامير ومن يكنه بالحجي.. فله به ثيه على الامراء
وانشد منافسه اللورد حافظ ابراهيم قائلا،
بلبل وادي النيل بالمشرق اسجعي... بشعر امير الدولتين ورجعي
تملكت من ملك القريض فسيحه.. فلم تبق يا شوقي لنا قيد اصبع
امير القوافي قد اتيت مبارحا.. وهذي وفود الشرق قد بايعت معي
في ذلك اليوم غنت كل مصر والامة العربية وامير الشعراء)..
في غمرة المعجزات الشعرية والفن الخالد والاسى والدموع، شيعت مصر امير الشعراء الى مقر الابدية في يوم الخميس، الخامسة عصرا من 14/ 10/ 1932 في (قصر النيل مع بكاء سيدة الغناء العربي وصوت محمد عبدالوهاب يصدح،
حطموا الاقداح مثلما حطمت حزنا قدحي
ودعوا الافراح طوي اليوم بساط الفرح
خلدوا ذكراه في كل القلوب خلدوها
مجدوا ذكراه شبانا وشيب مجدوها
(المصدر: ابولوا: العدد 12 ديسمبر/ 1932).
رفيدة 95
2011-02-21, 18:32
[مشكووور اخي والله افدتني كثيرا
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir