منير العاصمي
2011-02-18, 14:31
يؤسفني أن أقول أن الآذان الذي يرفع في المساجد بادئا بالله أكبر صار مجرد كلمات فرغت من معناها، حينما ينادي المنادي ( الله أكبر) و واقع ما يدور في المساجد ينطق ب ( الحاكم أكبر ) !
النظام يدعي أنه نظام علماني لا مكان فيه لتطبيق الشريعة و لا يجوز أن نصبغ السياسة بصبغة الدين ، و هم يلهجون صباح مساء بجملة باطلة هي ( دع ما لله لله و ما لقيصر لقيصر )
و إذا كان كلامكم هذا تؤمنون به حقا فلماذا تحتكرون المساجد ؟ و لماذا تجعلون قطاعا وزاريا كاملا يسيّر الشؤون الدينية ؟ و لماذا تقحمون أنفسكم في كل شيء له علاقة بالدعوة إلى الله تعالى من البرامج التعليمية و الكتب و الخطب و الدروس و كل شيء !
ارفعوا أيديكم النجسة عن بيوت الله تعالى يا من لا تصلون أصلا !
اتركوا الناس أحرارا يدينون بما يشاؤون و يدعون إلى ما يشاؤون و يفهمون الدين كما يشاؤون ، فليس من حقكم و أنتم تدعون العلمانية أن توجهوا الناس إلى دين فصلتموه على المقاس !
مع الأسف الشديد المساجد في بلدنا أصبحت تبنى بالملايير من الدينارات و بعد ذلك ليس لها دور إلا الصلوات الخمس و خطبا تختم بالثناء على الحكومة !
هذا تبذير و إهدار للمال العام ، و ليس مساهمة في سبيل الله تعالى
لأن الصلوات الخمس لا تحتاج إلى ليارات الدنانير لإقامتها فالرسول صلى الله عليه و سلم يقول ( جعلت لي الأرض مسجدا و طهورا )
لقد أهنتم المسجد إهانة شديدة ، و قزّمتم دوره الفاعل في الحياة الاجتماعية فبعد أن كان المسجد هو مهد الانطلاقة للحضارة الإسلامية حيث كان يعنى بكل شؤون الناس، تخرج فيه العلماء في شتى المجالات، و كانت تعقد فيه الدروس في كل العلوم، و يحطط فيه للسياسات، و يقضى فيه بين الناس، و يتعاون فيه المسلمون في كل شيء، يأوي إليه المريض فيجد أخاه الطبيب بجانبه، و يأوي إليه الفقير فيجد أخاه الغني بجانبه ، يأوي إليه الجاهل فيجد أخاه العالم بجانبه، أخرج المسجد أجيالا أمة عزيزة أخلاقها عالية و همتها مرتفعة قادت العالم بأسره، و ربى المسلمين على الفضيلة
و اليوم و خدمة منكم لإسرائيل أحكمتم الحلقات على المسجد و فرضتم عليه الحصار أصبحت كل الخطب مدروسة سلفا، و حتى الصلاة ينبغي أن تؤدى سريعا حتى يغلق المسجد و ينفض الناس، و الدروس الدينية لا يسمح بالقيام بها إلا بعد الحصول على رخصة من الوزارة، و الوزارة لن تعطيك رخصة أبدا إلا إذا تبين لها أنك تمجد النظام و توافق هواهم
غالبية الأئمة يتم اختيارهم بعناية شديدة، و من اشتموا فيه رائحة المعارضة يطرد مباشرة
وضعوا لنا قوانين قسرية ظاهرها أنهم يحرصون على تجنيب المساجد للفوضى و باطنها أنهم يحاربون كل من يوعي الناس بالإسلام الذي ينهض بالأمة
لن أطيل أكثر من هذا فأنتم جميعا تعلمون تماما عما أتحدث،
المسجد أمانة في أعناقكم جميعا ، فحرروه من هذا الاستعمار الغاشم
قال الله تعالى ( و أن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا )
و على الأئمة خاصة أن يكونوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم و أن لا يكونوا خانعين لقوانين جائرة فرض عليهم الحصار ، و في الحديث الشريف ( كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل ) و الشرط هنا يشمل كل شيء بما في ذلك القوانين الوضعية التي لا توافق كتاب الله و سنة رسول الله تعالى
هذه كلمة حق أقولها لكل من بقي في قلبه غيرة على هذا الدين
و الله يهدينا جميعا إلى سواء السبيل
النظام يدعي أنه نظام علماني لا مكان فيه لتطبيق الشريعة و لا يجوز أن نصبغ السياسة بصبغة الدين ، و هم يلهجون صباح مساء بجملة باطلة هي ( دع ما لله لله و ما لقيصر لقيصر )
و إذا كان كلامكم هذا تؤمنون به حقا فلماذا تحتكرون المساجد ؟ و لماذا تجعلون قطاعا وزاريا كاملا يسيّر الشؤون الدينية ؟ و لماذا تقحمون أنفسكم في كل شيء له علاقة بالدعوة إلى الله تعالى من البرامج التعليمية و الكتب و الخطب و الدروس و كل شيء !
ارفعوا أيديكم النجسة عن بيوت الله تعالى يا من لا تصلون أصلا !
اتركوا الناس أحرارا يدينون بما يشاؤون و يدعون إلى ما يشاؤون و يفهمون الدين كما يشاؤون ، فليس من حقكم و أنتم تدعون العلمانية أن توجهوا الناس إلى دين فصلتموه على المقاس !
مع الأسف الشديد المساجد في بلدنا أصبحت تبنى بالملايير من الدينارات و بعد ذلك ليس لها دور إلا الصلوات الخمس و خطبا تختم بالثناء على الحكومة !
هذا تبذير و إهدار للمال العام ، و ليس مساهمة في سبيل الله تعالى
لأن الصلوات الخمس لا تحتاج إلى ليارات الدنانير لإقامتها فالرسول صلى الله عليه و سلم يقول ( جعلت لي الأرض مسجدا و طهورا )
لقد أهنتم المسجد إهانة شديدة ، و قزّمتم دوره الفاعل في الحياة الاجتماعية فبعد أن كان المسجد هو مهد الانطلاقة للحضارة الإسلامية حيث كان يعنى بكل شؤون الناس، تخرج فيه العلماء في شتى المجالات، و كانت تعقد فيه الدروس في كل العلوم، و يحطط فيه للسياسات، و يقضى فيه بين الناس، و يتعاون فيه المسلمون في كل شيء، يأوي إليه المريض فيجد أخاه الطبيب بجانبه، و يأوي إليه الفقير فيجد أخاه الغني بجانبه ، يأوي إليه الجاهل فيجد أخاه العالم بجانبه، أخرج المسجد أجيالا أمة عزيزة أخلاقها عالية و همتها مرتفعة قادت العالم بأسره، و ربى المسلمين على الفضيلة
و اليوم و خدمة منكم لإسرائيل أحكمتم الحلقات على المسجد و فرضتم عليه الحصار أصبحت كل الخطب مدروسة سلفا، و حتى الصلاة ينبغي أن تؤدى سريعا حتى يغلق المسجد و ينفض الناس، و الدروس الدينية لا يسمح بالقيام بها إلا بعد الحصول على رخصة من الوزارة، و الوزارة لن تعطيك رخصة أبدا إلا إذا تبين لها أنك تمجد النظام و توافق هواهم
غالبية الأئمة يتم اختيارهم بعناية شديدة، و من اشتموا فيه رائحة المعارضة يطرد مباشرة
وضعوا لنا قوانين قسرية ظاهرها أنهم يحرصون على تجنيب المساجد للفوضى و باطنها أنهم يحاربون كل من يوعي الناس بالإسلام الذي ينهض بالأمة
لن أطيل أكثر من هذا فأنتم جميعا تعلمون تماما عما أتحدث،
المسجد أمانة في أعناقكم جميعا ، فحرروه من هذا الاستعمار الغاشم
قال الله تعالى ( و أن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا )
و على الأئمة خاصة أن يكونوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم و أن لا يكونوا خانعين لقوانين جائرة فرض عليهم الحصار ، و في الحديث الشريف ( كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل ) و الشرط هنا يشمل كل شيء بما في ذلك القوانين الوضعية التي لا توافق كتاب الله و سنة رسول الله تعالى
هذه كلمة حق أقولها لكل من بقي في قلبه غيرة على هذا الدين
و الله يهدينا جميعا إلى سواء السبيل