*مصطفى*
2011-02-17, 20:39
البرجوازية الصغيرة
petty bourgeoisie
كانت مميزة في القسم بجسمها البدين وشراهتها للأكل وما كانت تجود به على الأستاذة , وقد يظن البعض
أن البدين ضخم الجثة ضئيل الفكر سقيم العقل لكن البرجوازية التي أكتب عنها من سنين الطفولة هي نوع
آخر يتمتع بدهاء موروث عن الأصل , ويكفي من الاسم الذي اتفق عليه الأولاد في تسميتها رغم بعد المعنى
الحقيقي لمدلول الكلمة عند الأولاد فربما تناقلوه ممن لهم دارية بحقيقة الأسماء .
كانت مختلفة عن الأولاد بثيابها الراقية ومحفظتها الكبيرة المتسعة لأرطال الفاكهة النادرة أن ذاك والجيدة
ووجبتها الشهية المتنوعة , فالفاكهة من نصيب الأستاذة أما الوجبة كانت تجد أسلوب في التهامها يدل على
دهائها ويعطي صورة عن نظام بأكمله تدين بيه طبقة من المجتمع وتتميز بيه في سنوات الثمانينات .
عندما يدق جرس الإستراحة تدفع جسدها بكل قوة وهي تحمل كيس تفوح منه رائحة شهية وتهرول البنات خلفها
وكالعادة تقف فوق كرسي الإسمنت في فناء المدرسة وتصطف بعض الصغيرات حولها ربما يكون اليوم السؤال سهلا
لكن المشهد يتكرر يوميا سؤال تعجيزي وأذكر ذات مرة شدنا الفضول الى مسابقتها الشهيرة فسمعنا السؤال العجيب
من ترسم لي بنت عقونة – بكماء- تشاطرني الوجبة فتطوعت واحدة ورسمت بنت بلا فم فنهرتها .. يا غبية هل توجد
بنت بلا فم .
petty bourgeoisie
كانت مميزة في القسم بجسمها البدين وشراهتها للأكل وما كانت تجود به على الأستاذة , وقد يظن البعض
أن البدين ضخم الجثة ضئيل الفكر سقيم العقل لكن البرجوازية التي أكتب عنها من سنين الطفولة هي نوع
آخر يتمتع بدهاء موروث عن الأصل , ويكفي من الاسم الذي اتفق عليه الأولاد في تسميتها رغم بعد المعنى
الحقيقي لمدلول الكلمة عند الأولاد فربما تناقلوه ممن لهم دارية بحقيقة الأسماء .
كانت مختلفة عن الأولاد بثيابها الراقية ومحفظتها الكبيرة المتسعة لأرطال الفاكهة النادرة أن ذاك والجيدة
ووجبتها الشهية المتنوعة , فالفاكهة من نصيب الأستاذة أما الوجبة كانت تجد أسلوب في التهامها يدل على
دهائها ويعطي صورة عن نظام بأكمله تدين بيه طبقة من المجتمع وتتميز بيه في سنوات الثمانينات .
عندما يدق جرس الإستراحة تدفع جسدها بكل قوة وهي تحمل كيس تفوح منه رائحة شهية وتهرول البنات خلفها
وكالعادة تقف فوق كرسي الإسمنت في فناء المدرسة وتصطف بعض الصغيرات حولها ربما يكون اليوم السؤال سهلا
لكن المشهد يتكرر يوميا سؤال تعجيزي وأذكر ذات مرة شدنا الفضول الى مسابقتها الشهيرة فسمعنا السؤال العجيب
من ترسم لي بنت عقونة – بكماء- تشاطرني الوجبة فتطوعت واحدة ورسمت بنت بلا فم فنهرتها .. يا غبية هل توجد
بنت بلا فم .