المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف تقضي علىشبح البطالة قصة واقعية


koupkoup
2011-02-17, 16:49
محي الدين طحكوت هكذا جمع ثروته]

كـــــوّن ثروته مـــنذ أربعين عاما وبدأ مساره من طاولة لبيع الخضر والفواكه

إشاعة أحمد أويحيى كـــــانت بغرض تحطــــيم مسّاره!

دخل سوق الحافلات سنة 1989 بأربع حافلات وسدّد كل قروضه البنكية

ليس وراء طحكوت غير محي الدين وعائلته ..

هي قصّة نجاح أحد أكبر أثرياء الجزائر، بدأت على طاولة لبيع الخضر والفواكه في سوق الرغاية الشعبي، ثم تحوّلت إلى طاولةٍ لبيع وشراء السيارات ومحركاتها، وصولا إلى النقل الجماعي للطلبة اليوم.

السيد طحكوت محي الدين، يرفض من يعلّل نجاحه بعلاقات خارجية، أو علاقة تربطه بشخص الوزير الأول أحمد أويحيى، معتبرا ذلك مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة، لأن نجاحه تأتى بسواعده وتضحياته منذ أربعين عاما، وقد رفض طحكوت مغادرة الرغاية التي نشأ وتربى فيها، وعايش ''العشرية السوداء''، وفضّل البقاء هناك ليكوّن نجاحه، فقد كان متفوقا في الدراسة، والدليل على ذلك، أنه انتقل من الطور المتوسط إلى الثانوي، غير أنه لم يطأ مرحلة الثانوية، فقد تخلى محي الدين عن التعليم الثانوي، لأنه اقتنع بأن النجاح يكمن في التجارة التي شرع فيها منذ سنة 1973، حيث استثمر في أول مشروع له وهو بيع الخضر والفواكه على طاولة في سوق الرغاية الشعبي وهو لم يتجاوز الـ10 سنوات، لأنه ببساطة بدا مرتاحا وفخورا بما اختاره من عمل، فقد تحصل على شهادة الدكتوراه في التجارة، لكن ليس من الجامعة وإنما من الميدان ...

أهم ممـوّل للخزينة العمــــــوميــــــة

وعكس كل التوقعات، فإن رجل الأعمال الجزائري طحكوت محي الدين الذي يدفع إلى الخزينة العمومية سنويا أزيد من 60 مليار سنتيم متعلقة بالضرائب، و30 مليارا للضمان الإجتماعي، دخل إلى قطاع النقل العمومي والجامعي وطفا بسببه على ساحة المال والأعمال سنة 1989، وليس مؤخرا فقط، فهل تعلمون أنه عمل كذلك ''بوشي'' أي جزار؟، حيث استثمر في المال الذي جمعه من بيع الخضر والفواكه لشراء محل لبيع اللحوم وعمره لم يتجاوز الـ 17 سنة. ويقول مسؤول سام في إدارة الضرائب في تصريحٍ لأسبوعية ''النهار ويك''، ''إن محي الدين طحكوت هو أغنى رجلٍ في الجزائر من حيث قيمة الضرائب التي يدفعها سنويا إلى الخزينة العمومية، وهو إنسان لم تسجّل عليه أدنى مخالفات، لأنه رجلٌ يشتغل فقط بالسجل التجاري كصفة تجارية، ونشاطه يتم بصفته صاحب سجل تجاري، وليس كشخصية معنوية على غرار الشركات ذات الرأس المال المحدود، أو ذات الأسهم، التي تنشط بشخصية معنوية وليس مادية مثل طحكوت''. لقد سعت إدارة الضرائب منذ سنوات طويلة إلى البحث في ملف الضرائب وكل ما له علاقة به، غير أن كل الأبحاث كانت سلبية، لأنه لم يتحايّل على إدارة الضرائب، ولم تسجل عليه أدنى مخالفة قانونية، وهو سر قوته - يقول مسؤول الضرائب -، الذي أضاف ''أن طحكوت أثرى أثرياء الجزائر، وليست له أية عقدة في كشف سجلات الأرباح أو تقليص رقم أعماله مثلما يفعل آخرون''. وقد بدأ محي الدين مشواره التجاري بغرض جمع المال ككل شاب يريد حياةً سعيدةً، لكن سرعان ما ذاق حلاوة التجارة، فراح يستثمر في قطاع أكثر أهمية وهو بيع وشراء السيارات، ثم صناعة ''كابلات'' السرعة للدراجات والدراجات النارية، ثم ورشة لتصليح الشاحنات وعربات الأشغال العمومية، بفضل ورشة التلحيم والتصنيع، إلى أن وصل إلى النقل العمومي والخدمات الجامعية ..إن التجارة تسري في دم محي الدين منذ أن بلغ 14 سنة، حيث يستيقظ على الساعة الرابعة صباحا، ولا يدخل إلى بيته قبل 11 ليلا، ''للتاريخ ..لا أخجل لأقول لكم أنني أوقفت أحد أولادي عن الدراسة وأدخلته إلى مركزٍ للتكوين في التجارة والماركيتينغ، لأنني رأيت فيه صفات التاجر الناجح''، ''فهذا النشاط لا يستدعي تضييع الوقت ذهابا وإيابا إلى الجامعة لتعلمه، فإما أن يكون تاجرا أو لا يكون''، هكذا لخصّ طحكوت نظرته إلى التجارة التي يعتبرها سرّ النجاح، ''فليس أن نضع هدفا لجمع المال، بل أن نتذوق الشعور بالنجاح'' يقول طحكوت. وينزعج طحكوت كثيرا عندما يسأل عن علاقته بالسياسة ورجال السياسة، مثلما يتداول عليه في الشارع الجزائري، حيث يقول إن كل نجاحه بناه بعرق جبينه وسواعده، ''لا أحب السياسة، لذا لا يهمني السياسيون.. دعوني أكون صريحا، سئلت عدة مرات عن علاقتي بأحمد أويحيى، فقلت إنني لم ألتقِ بهذا المسؤول أبدا في حياتي، سوى في المؤتمر الأخير لـ RND ككل رجال الأعمال الذين تم استدعاؤهم، أرفض أن يُربط نجاحي بأيّ إسمٍ من الأسماء، وهذا ليس عدم تقدير لهؤلاء المسؤولين، ولكن لأنه يُعتبر إجحافا وعدم اعتراف بنجاحي''.

طحكـــــــــــوت أو le petit mahi في سوق الخضر!

محي الدين طحكوت، تاجرٌ معروفٌ في بيع الخضر والفواكه بالسوق القديمة لبلدية الرغاية منذ سنة 1973، حيث كان يعمل في محلٍ له وعمره لم يتجاوز العاشرة، تخلى عن الدراسة وفضّل تجّارة الخضر والفواكه.

''روكفيلر الجزائر'' - كما يصفه أصدقاؤه ومقربون منه -، انتهج نفس طريق ''روكفيلر'' الذي اشتهر بأنه كوّن ثروته بعربة الخضروات، محي الدين - حسب جيرانه - أصغر تاجر في تاريخ الجزائر، لأن الرجل كان في التعليم الإبتدائي عندما شرع في تسويق الخضر والفواكه، وقد تخلى عن التعليم في مستوى الرابعة متوسط بإكمالية الرويبة، رغم انتقاله إلى الثانوية بمعدل 11على عشرين، لأنه وهو طفلٌ، كان إيمانه بالتجارة أكبر من التعليم، لأنه في البداية كان مقتنعا بأن الدراسة لا تحقق له طموحه.

أغلب أصدقاء محي الدين هم من أبناء الرغاية، الذين احتك بهم منذ الصغر، وأغلب من يحترمه هم إطارات في الإدارة وضباطٌ في الجيش والجمارك، لأنهم يجمعون على أنه رجلٌ ناجحٌ، فهو شخصٌ طموحٌ ويؤمن بأمور ويفني حياته من أجل تحقيقها، لأنه مقتنع بأنه يمكن صناعة الثروة بالعمل وليس بانتظار مشاريع الدولة!

لم يتوقف طحكوت عند الخضر والفواكه، بل وسّع نشاطه إلى بيع اللحوم ومشتقاتها، مما ساهم في ارتفاع مستوى دخله الشهري بشكل كبير ولم يكن مفاجأ لأبناء الرغاية أن يرو وهي التسمية التي يعرف بها في سوق الجملة ببوفاريك وبوڤرة قد أصبح ممون حتى بعض الشركات العمومية بالخضر واللحوم وحتى الشركات الأجنبية التي كانت لها مشاريع ضخمة بدرڤانة كان محي الدين يوفر لها الخضو واللحوم أواخر السبعينات.

يذكر مقرّبون منه، أن محي الدين طحكوت، كان يستيقظ في حدود الساعة الرابعة فجرا لتوفير الخضر واللحوم للمحل، وهو لا يمل العمل حتى وهو مريض، لقد كان يؤمن بضرورة النجاح والسعي إليه مهما كان الحال.

انتقل طحكوت من تجارة التجزئة في الخضر والفواكه واللحوم ومشتقاتها، إلى تاجر جملة معروف في أسواق بوفاريك وبلدية بوڤرة ''الروفيغو''، وقد استمر على هذا النحو إلى غاية سنة 1985، حيث مكّنه هذا النشاط المستمر من تحسين وضعيته المادية والتجارية بشكل كبير. وبعد فترة وجيزة من تخليه عن نشاط الخضر والفواكه، فتح طحكوت ورشة لصناعة عتاد وقطع غيار السيارات وكان يجمع المواد الأولية من السوق، فـ''البلاستيك'' مثلا كان يجلبه من مصنع خاص في ولاية سكيكدة، أما الباقي، فيوفرها من السوق المحلية بالعاصمة سنة 1986. لقد كانت هذه الورشة صغيرةً، لكن ما توفره في السوق كان كافيا لتلبية حاجيات عدة مناطق في العاصمة، قبل أن يتوسع نشاطه ليصبح شبه منافسٍ لخاله، وهو مالك شركة ''ألفراكس'' Alfrex المختصة في مثل هذا العتاد، والمعروفة على المستوى الوطني منذ عقود، إضافة إلى شركة Afrique cable التي يملكها جده. لم تنسِ الأيام محي الدين حلاوة نشاطه في بيع الخضر والفواكه واللحوم، فقد أبقى على المحل الذي يحمل رقم 10 في السوق المغطاة بالرغاية مغلقا كذكرى له، وهو الآن يُعتبر بالنسبة إلى عائلة ''طحكوت'' بمثابة ''متحف''، لأن الخير الذي تعيش فيه العائلة اليوم بدأ من هذا ''المتحف'' الذي لا يعرفه إلا أبناء الرغاية فقط.

كانت بداية الورشة الخاصة بصناعة لصناعة عتاد وقطع غيار السيارات ناجحةً، حيث ساهمت في دفع محي الدين إلى إنشاء ورشة أخرى تختص في صناعة آلات حديدية، تلحيم الشاحنات وعتاد الأشغال العمومية التي كان يشتريها بأسعار رخيصة ويعيد بيعها مجددا في السوق، وهو النشاط الذي مكّنه من شراء عدة شاحنات وعربات الأشغال العمومية. ولأن طحكوت تعلم أنه ليس هناك شيء اسمه ''مستحيل''، فقد شرع خلال سنة 1988 في تطوير إمكاناته في شراء وإعادة بيع السيارات القديمة بعد تصليحها وتحسينها، وقد بدأ السوق ينتعش قليلا بعد الأزمة الإقتصادية الصعبة التي مرت بها الجزائر آنذاك، فاستطاع بكفاءته أن ينعش نشاط بيع السيارات القديمة التي كانت الوحيدة التي تتوفر عليها السوق الداخلية.
البــــــــــداية كـــانت بـ 4 حـــــافلات






ومع تحرير سوق نقل المسافرين، أسس محي الدين طحكوت شركةً خاصةً للنقل العمومي سنة 1989، بعد أن تمكن من جمع الأموال الكافية لشراء أربع حافلات قديمة، استغلها في نقل المسافرين على خطوط الرغاية، بومرداس والجزائر العاصمة.

وبعد فترة وجيزة، تمكن من شراء أربع حافلات أخرى، وظفها أيضا في تعزيز ''أسطول'' نقل المسافرين، ثم دخل لأول مرة إلى عالم نقل العمّال، حيث تكفل بنقل العمّال في المنطقة الصناعية الرغاية والرويبة، خاصة عند تصاعد وتيرة الإعتداءات الإرهابية وفرار الجميع من المنطقتين.

ولايزال أغلب العمّال الذين بدأوا معه العمل أواخر الثمانينات من القرن الماضي معه إلى حد الآن في شركة نقل بالحافلات، التي تعزز ''أسطولها'' أكثر فأكثر، بعد نجاحه في إقناع مسؤولي البنك الوطني الجزائري سنة 1991 بضرورة مساعدته في قرض سخره لشراء أعداد أخرى من الحافلات، وهو ما ساهم في أن يصبح أحد أكبر ناقلي المسافرين في الجزائر سنة 1995، وكان أحد الناقلين الذين كسروا إضراب الخمسة أيام خلال تلك السنة، حيث رفض اللجوء إلى الإضراب لرفع سعر تذكرة النقل، كما تحصل سنة 2004 على قرض من البنك الوطني للتنمية الفلاحية BADR ونجح في تسديد كل ديونه كاملة غير منقوصة في الآجال المحددة بدون تأخير ولو ليوم واحد.

اعتمد طحكوت على مبدإٍ بسيطٍ، كل دينار يدخل إلى الخزينة يُستغل مباشرة في شراء حافلة قديمة كان يقوم بتصليحها ويضمن بها مجددا نقل المسافرين، لتصبح شركته أواخر سنة 1995، أهم شركة لنقل المسافرين عبر التراب الوطني.

لقد كانت الأوضاع الأمنية الصعبة التي مرت بها الجزائر عنصرا حاسما في استثمارات طحكوت، التي لم تتوقف يوما، بل بالعكس، فقد عمل على أن يستغل الفراغ الذي عرفته الجزائر، ليضخ أكبر عدد ممكن من الحافلات، وقد ساهمت الظروف الصعبة في تراجع مبيعات الحافلات، وكان هو من القلائل الذين لم يضيّعوا الفرصة، فقام بشراء ما توفر له من إمكانات، خاصة بعد حصوله على قرض من البنك الوطني الجزائري. وبالموازاة مع نشاطه في نقل المسافرين، بدأ طحكوت سنة 1996 في نشاط تجاري جديد، وهو بيع وشراء السيارات القديمة، حيث تمكن من تحويل هذا النشاط الذي كان يمارسه كهواية مطلع الثمانينات، إلى مهنة جديدة منظّمة، فقد كان يوفر قطع الغيار ويقوم بتصليح هذه السيارات ويعيد تسويقها من جديد لكن بالفواتير، وهو ما مكنه من أن يتحوّل إلى رقم مهم في سوق بيع السيارات النفعية والسياحية القديمة، خاصة وأن السوق الجزائرية لم تكن قد فتحت أبوابها بعد أمام وكلاء بيع السيارات الجديدة.

حقق طحكوت من خلال هذا النشاط، رقم أعمال هام، وظفه في شراء المزيد من الحافلات القديمة التي أنشأ من أجلها قاعدة صيانة وتلحيم، في أواخر سنة 1995، وفي ظل الظروف الصعبة التي عاشتها الجزائر وخاصة القطاع العمومي، كان طحكوت الشركة الوحيدة في الجزائر التي لها حظيرة حافلات كبيرة، حيث لم يتردد في المنافسة على خدمة النقل الجامعي، وفاز بصفقة النقل الجامعي بسبب غياب المنافسين حتى من القطاع العمومي. لقد كان دخول محي الدين إلى سوق النقل الجامعي بداية فعلية لانطلاق استثمارات طحكوت بشكل وفرّ عليه عناء الحصول على تراخيص لنقل المسافرين التي تصدرها وزارة النقل، وكان النقل الجامعي تقريبا تجارة مضمونة له، وفرت له الفرصة ليعرض خدماته على وزارة التعليم العالي.

وكانت أغلب الحافلات التي قام بوضعها في الخدمة جديدة وذات نوعية عالية، سمحت لطلبة الجامعات لأول مرة من نسيان سنوات النقل بالحافلات القديمة، التي كانت تتوفر عليها مؤسسة النقل الحضري للعاصمة.

وقد كانت صفقات نقل الطلبة الجامعيين فرصة مكّنت صاحب أهم شركة خاصة للنقل، من التعرف على وضعية هذا القطاع عن قرب، والذي اكتشفه لأول مرة، فقد كانت الخبرة التي توفر عليها طيلة ست عشرة سنة سابقة مناسبة له، سهلت عليه مهمة الإنتشار بسرعة في قطاع النقل بدون أن يدخل في مواجهة مع ناقلي المسافرين الخوّاص، الذين كانوا يراقبون تطوّر رقم أعماله عن بعد، وسط مخاوفهم المتزايدة من دخوله إلى قطاع نقل المسافرين.

فهم طحكوت سريعا أن الخطر قد يأتيه من دخول سوق نقل المسافرين، لما أصبحوا يشكلونه من دوائر نفوذ قوي على وزارة النقل، فقرّر عدم منافستهم والإكتفاء بقطاع نقل الطلبة الجامعيين، فالأرباح إن لم تكن كبيرة، إلا أنها توّفر له استمرارية التطور في استثمار مضمون، لأنه يستحيل على القطاع العمومي أن يدخل كمنافس له على خدمة النقل الجامعي، نسبةً لما أصبح يتوفر عليه الآن من حافلات وصلت إلى 2000 حافلة جديدة وذات نوعية راقية، حيث تنتشر خدماته في القطاع الجامعي عبر ولايات الجزائر، بومرداس، تيبازة، البليدة، المدية، مستغانم، وهران، تلمسان، المسيلة، قسنطينة وسطيف.

اقتنع محي الدين بإمكانية النجاح في الجزائر حتى في السماء، حيث دخل سنة 2009 في رأس مال شركة خاصة تسمى ''سلام تور''، التي تتولى تمثيل مصالح الشركة الفرنسية ''إير مديتيرانيان''، وهي الشركة التي كان يرغب في أن تكون مساحة جديدة للنشاط التجاري لطحكوت في الجو، وهو ما ساهم في رفع رقم أعمال هذه الشركة في ظرف وجيز، قبل أن يقرّر أواخر العام الماضي، توقيف نشاطه في الطيران الجوي بسبب مضايقات وجدها في الميدان !

وهو الأن بصدد التفاوض مع شركة صينية لإنجاز الحافلات في الجزائر وأيضا شركة روسية لصناعة السيارات السياحية حيث يتوقع أن يتم إستكمال مشروع قبل خريف 2011 وهو مايؤكد حنين طحكوت إلى العودة إلى الصناعة التي كان تذوق طعمها منتصف الثمانينـينات.

قصــــــــته مع إشـــــــــاعة أويحـــــــــيى

يستيقظ طحكوت في حدود الساعة الرابعة فجرا من كل يوم رفقة إخوته الثلاثة للوقوف شخصيا عند وضعية حظيرة الحافلات، ويبقى في العمل طوال النهار، سواء لمراقبتها أو متابعة عمليات الصيانة برفقة باقي أفراد العائلة، الذين ساهموا إلى جنبه في إنجاح الشركة، فبالإضافة إلى إخوته، هناك حتى أبناء إخوته وأخواته يعملون هم أيضا في الشركة.

يقول أحد أصدقاء طحكوت، إن الرجل غير معروف بالصالونات أو الفنادق، وكل وقته يقضيه في المكتب، وعندما يتفرغ من العمل في المساء يمارس الرياضة في قاعة مجهزة في المكتب، ثم يعود للوقوف عند وضعية الحظيرة في المساء، وهذا إلى غاية الساعة الحادية عشرة ليلا.

وتوفر شركة النقل التي تختص في ضمان النقل الجامعي للطلبة أزيد من 4000 منصب عمل، وله أيضا شركة تختص في الحراسة ونقل المواد الحساسة والخطيرة والأموال، وهي شركة عزّزت من تواجده في سوق الخدمات خلال الأعوام الأخيرة، إضافة إلى دورها في تكوين الشباب في مختلف تقنيات الحراسة، الميكانيك والكهرباء، ومختلف الإختصاصات الأخرى ذات الصلة، كما أنشأ مؤخرا، شركة Cima Motors والتي بدأت بـ 60 عاملا، وهي تعرف تطورا في رقم أعمالها، نظرا إلى ما توفره من سيارات جديدة من علامات أوروبية وصينية.

يقول أحد أبرز أصدقائه الذي تحدث إلى ''النهار ويك''، إن ''محي الدين لا يعرف أويحيى ولم يسمع به إلا عندما عيّن رئيسا للحكومة أواخر التسعينات''، ..''كان يراه في التلفزيون ويسمع به في الجرائد، لكن لم يلتقِ به إلا قبل أربع سنوات في مؤتمر الأرندي''.

لقد كان المؤتمر أول فرصة صافح فيها طحكوت الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، ولم تتعدَ المصافحة أربعة ثوانٍ، كان اللقاء مجاملة بطلب من رئيس ديوان ''الأرندي'' عبد السلام بوشوارب، لأن طحكوت قبل أن ينقل المشاركين في المؤتمر - ولو أن ذلك لم يكن مجانا -.

كان بوشوارب أحد جيران طحكوت في المنطقة الصناعية بالرويبة منذ سنوات طويلة، بحكم أن عائلة ''بوشوارب'' تملك مصنعا لإنتاج البطاطا المجهزة للإستهلاك السريع ''شيبس''، وهي علاقة توطدت مع الوقت في حدود علاقات الجيرة والإحترام.

كانت تلبية محي الدين طحكوت للدعوة لحضور مؤتمر ''الأرندي''، فرصةً استغلتها بعض الأطراف للإساءة إليه، من خلال محاولة اتهامه بأن أعماله وشركاته ما هي إلا مجرد واجهة لاستثمارات الوزير الأول أحمد أويحيى! فبدأت الإشاعة تتداول بأن محي الدين طحكوت هو صِهر أحمد أويحيى، لكن هذه الإشاعة لم تعمّر طويلا، لأن غالبية من يعرف محي الدين، تعرف بسرعة على عائلة زوجته، وهم من تجّار أصلهم من بجاية وسطيف ومعروفون منذ سنة 1942.

بعد فترة وجيزة، تم تكييف الإشاعة على أن أويحيى في الواقع ليس إلا صهر شقيق محي الدين، وهي المعلومات التي كشفت الوجه البائس للإستثمار في الجزائر، حيث قُتل النجاح بالإشاعات التي لا أساس لها من الصحة، لأن عائلة زوجة شقيق محي الدين معروفة في عنابة، ولا علاقة لهم بعائلة أويحيى لا من قريب ولا من بعيد. وفي هذا الإطار، يقول أحد أقارب طحكوت ..''كانت هذه الإشاعات سببا أغضب العائلة، لأن مضمونها كان يهدف إلى التشكيك في كل ماضي محي الدين في عالم التجارة''، وأيضا لأن الغرض منها، هو ''إفشال وتوقيف كل استثمارات طحكوت بسبب محاولة ربطه بشخص مسؤول في الدولة أو بحزب سياسي''.

كانت هذه الإشاعات قوية إلى درجة أن كل من يتكلم عن شركة ''طحكوت''، يقول إن صاحب الشركة هو أحمد أويحيى!، رغم أن استثمارات طحكوت بدأت سنة 1989، أي عندما لم يكن الجزائريون يعرفون شيئا عن أحمد أويحيى!

كما أن طحكوت الذي بدأ التجارة سنة 1973 وهو لايزال في مقاعد الدراسة، لم يكن يتحدث عنه أحد، إلا عندما نجح في أن يحوّل ثروته إلى رقم مهمٍ بفضل نشاطه ومعرفته بحاجيات السوق الجزائرية، وهو السرّ الذي جعله يملك أفخم السيارات وهو لايزال في مقتبل العمر. يقول أحد أصدقاء محي الدين، إن أصحاب الإشاعة معروفون ..''إنهم عصابة من المرتزقة المتشردين المختصين في الدعاية الهدّامة، وهم متمردون حتى عن الدين الإسلامي'' ..ويضيف ''إنهم من شهود الزور الذين حاربهم الإسلام بسبب بغضهم وحسدهم''.

ويضيف أن ''طحكوت سخّر نفسه منذ سنوات فقط لتبرئة نفسه وشركته من أية علاقة محتملة بالوزير الأول أحمد أويحيى، أكثر من اهتمامه بالإستثمار في جو مسموم يتسم بالأحقاد، فلا يمكنك الإستثمار بحرية، لأن أصحاب الأنفس المريضة، تفعل المستحيل لتربط نجاحك بوجود أشخاص آخرين لا تعرفهم ولا تربطك بهم أية صلة''.

كانت هذه الإشاعات المنظّمة ضد طحكوت، سببا في عرقلة مشاريعه على مستوى الإدارة، رغم ما توفره هذه الإستثمارات من فوائد للإقتصاد، حيث تعتبر إدارة الضرائب الجزائرية هذا الشخص كأحد أثرياء الجزائر، لما يوفره سنويا للضرائب بأزيد من 60 مليار سنتيم، تمثل نسبة 48 من المائة من ميزانية خزينة بلدية الرغاية، التي يعتبر مموّلها الأول، فضلا عن 30 مليار سنتيم يحوّلها إلى الضمان الإجتماعي.

حلمه محي الدين الآن، هو أن يفيد سكان بلدية الرغاية، حيث نشأ وتربى وعاش كل سنوات عمره ولم يبرحها حتى في أسوإ الظروف التي مرّت بها الجزائر منتصف التسعينات، ''يرغب طحكوت في أن يبني مصانع عبر التراب الجزائري .

أواخر العام الماضي وبسبب الإشاعات التي لفقت له للإساءة إليه، اضطر محي الدين إلى الإنسحاب من شركة ''سلام تور''، وهي الوكيل الحصري لشركة الطيران الفرنسية ''إير ميديترانيان''، وقد منح أسهمه هبةً، لأنه لم يكن يرغب إطلاقا في دخول النقل الجوي، لما سبب له ذلك من إشاعات مسيئة إليه. لم يتغيّر محي الدين منذ دخوله إلى عالم التجارة قبل أربعين عاما، فهو لايزال في المدينة التي نشأ فيها وبين أوساط جيرانه، وحتى أسلوب حياته لم يتغيّر، فالأكل يفضّل ما توفره له والدته الحاجة من خبز الدار، الكسكس والشخشوخة، فقد أصبح من الأثرياء ولكن لم تتغير عاداته وتقاليده. الإشاعات لم تتوقف ولن تتوقف، ولكن من المؤكد أن الرجل الذي بدأ تاجرا وبقيَ تاجرا، سيبقى ناجحا على كل المستويات.

يقول مقرّبون من محي الدين طحكوت، أن الرجل لا يتردد في وضعه لحافلات في خدمة الأحزاب السياسية، لكن كتاجر وليس كمناضل سياسي ''كل ما يقوم به هو نشاط تجاري، حتى ولو كان في صميم ما يعتبرونه الناس سياسة''، يعلق أحد أصدقائه في إشارة إلى تفسيره عن تواجد حافلات طحكوت في لقاءات سياسية كبرى، مثل مؤتمرات ''الأفلان'' و''الأرندي''، وحتى لقاءات إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن ترشحه للرئاسيات، قائلا:''لم يكن أحد يسمع بهذا الشخص قبل سنة 2000 إلا أبناء بلدية الرغاية، الذين يعرفونه حق المعرفة منذ صغره، ومع مرور الوقت، بدأ الحديث عن صلة محتملة بين طحكوت ورئيس الحكومة أحمد أويحيى، وبدأت الإشاعة تتحوّل إلى شبه حقيقة، وكل الناس يقولون إن من وراء طحكوت مسؤول كبير هو رئيس الحكومة والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي''. كانت الإشاعة قوية لأن محي الدين طحكوت غير معروف لدى عموم الجزائريين، إلا لدى أبناء بلدته الرغاية، وأيضا لأن حافلاته كانت قد غزت مختلف الطرقات في الجزائر، لم يكن مهمّا البحث في تاريخ طحكوت ولا عن ماضيه، ولا عن حقيقة صلته بأويحيى، لأنه في بلد مزقته ويلات الإرهاب، كان يكفي ترديد الإشاعة مرتين لتصبح حقيقة حتى وإن لم تكن صحيحة!.

أغنى رجل في الجزائر يرفض الحديث مع الصحافة!

يرفض محي الدين طحكوت الحديث إلى الصحافة أو التعليق على ما يتردد عنه، ورغم كل المحاولات التي تمت معه، إلا أن الرجل كان يرد علينا بعبارة واحدة ''أنا تاجر خاطيني البوليتيك''، وقد تم إنجاز هذا العمل بفضل بعض الأقارب والجيران وبعض المصادر التي ساهمت في الكشف عن الصورة الحقيقية لأغنى رجل في
ا
المصدر جريدة النهار ليوم الخميس 17 فيفري
2011
[]حاسبينا ما نفهموش كامل نحبسو القرايا من سنة 7 و نديرو طابلة خضرة و في 10 سنين اعود عندنا 6000 حافلة نقل طلبة و احنا لي تحصلنا على شهادات تعليم عالي ما نعرفوش صلحنا هههههههههههههههههههه
وراء كل طحكوت عظيم احمد اويحيى]

مطيعة الله
2011-02-17, 16:57
????????????? elkatba talha9

مولود قاسم نايت بلقاسم
2011-02-17, 17:07
او هذا الكذب حكيه لواحد جاهل ما يعرف كيفاش راهي تسير الجزائر

newnizar
2011-02-17, 18:13
لو كانت عندي الة الزمن نرجع 20 سنة و ندير كيما هو
بصح انا ضيعت وقتي كامل في لقراية بلا فايدة

algerian_boss
2011-02-17, 18:17
يا خو قلت 6000 حافلة .. معليش تقوللنا شحال ادير للحافلة الواحدة
نقلولهم حاجة واحدة هاد لحكاية يحكيوها للحوت...........؟؟؟؟

tounizak
2011-02-17, 18:22
بالاك صح . والله اعلم
.

amine mobile
2011-02-17, 18:25
لقد كشفت النهار وجهها الحقيقي وبينت أنها تابعة للنظام فهي في صف الأول للمطبلين ومهللين لهذا النظام . فكيف بربكم أن يجمع شخص مئات الملايير دون أن يكون للسلطة يدا في ذلك ؟ كيف يمكن الحصول على قروض مالية ضخمة من البنوك دون تدخل أحد رجالات السلطة .صدقني لن يحصل ذلك في الجزائر ولو عشت 1000 سنة. فهذا الشخص ليس إلا واجهة لرجالات السلطة وأويحي أحدهم.
سلام

hamoudi23
2011-02-17, 18:41
يا اخينا
طحكوت نسيب اويحيا
وهدا المعلومات كامل مشكوك فيها
حنا في سطيف نعرفوهم كامل
روح سقسي لي جاهدو على لبلاد يخبروك من هو وكيف جمع ثروته
وزيد سقسي على قزوط و و و و و..........
يا اخي الله يهدينا

MEDINBLACK1
2011-02-17, 18:46
الشئ الوحيد المستخلص من الحكاية
هو العمل بسجل تجاري و دفع الضرائب بانتظام
و عدم التهرب الضريبى
ههههههههههه

sabrac
2011-02-17, 19:06
كدت أن أصدق هذا الكلام نسبيا ،لكن عندما عرفت بأن المصدر هو جريدة النهار غيرت رأيي ،لأن هذه الجريدة هي من الصحف الصفراء ولا تختلف عن الشروق إضافة إلى ان "طحكوت" لو فرضنا أنه عمل ونجح إلا أنه ليس بهذه الصورة المشرقة لأن كل من يدخل مناخ الأعمال في الجزائر تتلوث يداه بالرشوة حيث أنه لا يتصور الحصول على عقود نقل الطلبة دون مقابل أو محسوبية ونحن نعيش في الجزائر ونعرف كل شيء في مجال المال والاعمال بأنه فساد في فساد للإشارة أنا لا أتهم هذا الشخص"طحكوت" شخصيا لانني لا اعرفه والله اعلم

koupkoup
2011-02-17, 22:43
لو كانت عندي الة الزمن نرجع 20 سنة و ندير كيما هو
بصح انا ضيعت وقتي كامل في لقراية بلا فايدة

عليك و على كبسولة الزمن

kimo4fun
2011-06-08, 16:31
هل سمع أحدكم من قبل بجريدةالنهار ويك أنا حقاً في حاجة ماسة إلى موقع أو أي معلومة عنها أرجوكم أرجووووووووووووووكم:sdf::sdf::sdf::sdf::sdf:

الزبرجد
2011-06-08, 18:00
السلام عليكم

بغض النظر عن مصداقية الرجل و القصة لدي ملاحظة بسيطة

ويقول مسؤول سام في إدارة الضرائب في تصريحٍ لأسبوعية ''النهار ويك''، ''إن محي الدين طحكوت هو أغنى رجلٍ في الجزائر من حيث قيمة الضرائب التي يدفعها سنويا إلى الخزينة العمومية، وهو إنسان لم تسجّل عليه أدنى مخالفات، لأنه رجلٌ يشتغل فقط بالسجل التجاري كصفة تجارية، ونشاطه يتم بصفته صاحب سجل تجاري، وليس كشخصية معنوية على غرار الشركات ذات الرأس المال المحدود، أو ذات الأسهم، التي تنشط بشخصية معنوية وليس مادية مثل طحكوت''.

أغبى محاسب يعلم أن الشخصية المعنوية أفضل من الطبيعية ....لما يتعلق الأمر بالمداخيل المرتفعة

ا

عُضو مُحترم
2011-06-08, 18:30
كان هناك شاب يسكن في شلف

كان يعمل في فترة المساء في احدى مقاهي النت

و بالصبر و دفع الضرائب

تحوّل إلى صاحب أكبر شركة لأجهزة الاعلام الآلي

و هو يسيطر على 80 بالمئة من السوق الوطنية

كما له إهتامامت أخرى كالسياحة و الفنادق

و هو كان مجرد عامل في ( سيبار)

و يمارس الرياضة في مكتبه كل يوم

و ليس له علاقة مع اويحي


هذه قصة نجاح الفتى الصغير:1:

هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه