رابح خفيف
2011-02-17, 00:06
" وزارة التربية لا تجيد إلا الفرنسية " عنوان لخبر أوردته جريدة الخبر اليومية يوم 16/02/2011 ، وجاء فيه مايلي :
{ أصدرت وزارة التربية الوطنية مجلة إخبارية باللغة الفرنسية بعنوان : " المدرسة والإصلاحات "L'école & la réforme.
واستغرب المتتبعون للشأن التربوي كيف تصدر مجلة باللغة الفرنسية في بلد لغته الرسمية هي العربية ، ويكتب افتتاحية المجلة وزير التربية أبو بكر بن بوزيد .
فهل المجلة موجهة لأبناء جاليتنا في الخارج ، أم لأبنائنا الموجودين في أدار وإليزي أو أي منطقة من مناطق جزائرنا العميقة } انتهى الخبر .
مولود جديد لوزارة التربية مضمونه يتطرق إلى الإصلاحات في ميدان التربية .
الوزارة مشكورة على إسهامها في إثراء الساحة التربوية بالتوثيق التربوي ، ولكن ألأفضل أن يكون باللغة المتداولة بين المربين والتلاميذ خاصة وأن المساهمة تهم هاتين الفئتين ، وما يمكننا استنتاجه أن هذه المجلة موجهة إلى الجاليات في الخارج وليس الجالية الجزائرية فحسب وذلك للتعريف بالإصلاحات التي تطبقها الوزارة من أجل تطوير التعليم . فإذا كان الأمر بهذا المنظور فهو جيد ، أما إن كانت موجهة إلى الساحة التربوية في الجزائر ، فنقول : ما هكذا يتم خدمة التربية أو تطويرها لأن قراء هذه المجلة يشكلون نسبة قليلة ، فلماذا لا تفكر الوزارة بالفئة ذات الغالبية العظمى ؟ وكان بالإمكان إصدار مجلة أخرى باللغة العربية .
لا يمكن إنشاء مجلة بالفرنسية لقطاع معرب ومن هيئة قائمة على تربية أجيال المستقبل وتحترم اللغة العربية باعتبارها اللغة الرسمية للبلاد ..
أرجو أن لا يفهم هذا أننا ضد اللغة الفرنسية أو غيرها من اللغات ،لأننا لو سألنا أي واحد منا عن رغبته في تعلم اللغات لتمنى لو أنه يتقن أكبر عدد منها . في حديث شريف : { من تعلم لغة قوم أمن شرهم } . ولأن تعلمها ضرورة حتمية في عصرنا من أجل امتلاك التكنولوجيات الحديثة واكتساب واستيعاب العلوم المختلفة .
لو كانت المجلة في الاقتصاد أو في العلوم التجريبية أو التكنولوجيا أو الميكانيك أو .... لهان الأمر لأن هذه المجالات تتطلب بحوثا معمقة ومفاهيم ومصطلحات عالمية ..
لكن أن نتكلم عن المدرسة وهي مؤسسة اجتماعية ، وعن الإصلاحات وهي مناهج وأهداف ومضامين وطرائق وأساليب للرفع من مستوى التعليم باللغة الفرنسية فهذا قد يبطئ حركية الإصلاح لأن الغالبية لا تساهم بالرأي والاقتراحات
رابح خفيف
khefif
...
{ أصدرت وزارة التربية الوطنية مجلة إخبارية باللغة الفرنسية بعنوان : " المدرسة والإصلاحات "L'école & la réforme.
واستغرب المتتبعون للشأن التربوي كيف تصدر مجلة باللغة الفرنسية في بلد لغته الرسمية هي العربية ، ويكتب افتتاحية المجلة وزير التربية أبو بكر بن بوزيد .
فهل المجلة موجهة لأبناء جاليتنا في الخارج ، أم لأبنائنا الموجودين في أدار وإليزي أو أي منطقة من مناطق جزائرنا العميقة } انتهى الخبر .
مولود جديد لوزارة التربية مضمونه يتطرق إلى الإصلاحات في ميدان التربية .
الوزارة مشكورة على إسهامها في إثراء الساحة التربوية بالتوثيق التربوي ، ولكن ألأفضل أن يكون باللغة المتداولة بين المربين والتلاميذ خاصة وأن المساهمة تهم هاتين الفئتين ، وما يمكننا استنتاجه أن هذه المجلة موجهة إلى الجاليات في الخارج وليس الجالية الجزائرية فحسب وذلك للتعريف بالإصلاحات التي تطبقها الوزارة من أجل تطوير التعليم . فإذا كان الأمر بهذا المنظور فهو جيد ، أما إن كانت موجهة إلى الساحة التربوية في الجزائر ، فنقول : ما هكذا يتم خدمة التربية أو تطويرها لأن قراء هذه المجلة يشكلون نسبة قليلة ، فلماذا لا تفكر الوزارة بالفئة ذات الغالبية العظمى ؟ وكان بالإمكان إصدار مجلة أخرى باللغة العربية .
لا يمكن إنشاء مجلة بالفرنسية لقطاع معرب ومن هيئة قائمة على تربية أجيال المستقبل وتحترم اللغة العربية باعتبارها اللغة الرسمية للبلاد ..
أرجو أن لا يفهم هذا أننا ضد اللغة الفرنسية أو غيرها من اللغات ،لأننا لو سألنا أي واحد منا عن رغبته في تعلم اللغات لتمنى لو أنه يتقن أكبر عدد منها . في حديث شريف : { من تعلم لغة قوم أمن شرهم } . ولأن تعلمها ضرورة حتمية في عصرنا من أجل امتلاك التكنولوجيات الحديثة واكتساب واستيعاب العلوم المختلفة .
لو كانت المجلة في الاقتصاد أو في العلوم التجريبية أو التكنولوجيا أو الميكانيك أو .... لهان الأمر لأن هذه المجالات تتطلب بحوثا معمقة ومفاهيم ومصطلحات عالمية ..
لكن أن نتكلم عن المدرسة وهي مؤسسة اجتماعية ، وعن الإصلاحات وهي مناهج وأهداف ومضامين وطرائق وأساليب للرفع من مستوى التعليم باللغة الفرنسية فهذا قد يبطئ حركية الإصلاح لأن الغالبية لا تساهم بالرأي والاقتراحات
رابح خفيف
khefif
...