تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سر استجابة الدعاء


kmtra
2011-02-15, 20:21
للامانة منقول من احد المنتديات و ارتايت ان اضعه في منتدانا الغالي

سؤال طالما تفكرت فيه :


لماذا لا يُستجاب دعاؤنا ! مع أن الله تعالى قد تعهّد باستجابة الدعاء،

وبدأتُ رحلة من التدبر في آيات القرآن الكريم،



وكانت هذه المقالة...





يقول تعالى في محكم الذكر يخاطب حبيبه محمداً صلى الله عليه وسلم: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) [البقرة: 186]. وهذا يدل على أن الله قريب منا يسمع دعاءنا ويستجيب لنا. ولكن الذي لفت انتباهي أن الله يجيب الدعاء فكيف نستجيب له تعالى (فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي) وهل هو بحاجة لاستجابتنا؟!
من هنا نستطيع أن نستنبط أن الله يدعونا إلى أشياء ويجب علينا أن نستجيب له، وبالتالي إذا استجبنا لله سوف يستجيب لنا الله. فما هي الأشياء التي يجب أن نعملها حتى يُستجاب دعاؤنا؟
إذا تأملنا دعاء الأنبياء والصالحين في القرآن نلاحظ أن الله قد استجاب كل الدعاء ولم يخذل أحداً من عباده، فما هو السرّ؟ لنلجأ إلى سورة الأنبياء ونتأمل دعاء أنبياء الله عليهم السلام، وكيف استجاب لهم الله سبحانه وتعالى.
هذا هو سيدنا نوح عليه السلام يدعو ربه أن ينجيه من ظلم قومه، يقول تعالى: (وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ) [الأنبياء: 76]. وهنا نلاحظ أن الاستجابة تأتي مباشرة بعد الدعاء.
ويأتي من بعده سيدنا أيوب عليه السلام بعد أن أنهكه المرض فيدعو الله أن يشفيه، يقول تعالى: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ) [الأنبياء: 83-84]. وهنا نجد أن الاستجابة تأتي على الفور فيكشف الله المرض عن أيوب عليه السلام.
ثم ينتقل الدعاء إلى مرحلة صعبة جداً عندما كان سيدنا يونس في بطن الحوت! فماذا فعل وكيف دعا الله وهل استجاب الله تعالى دعاءه؟ يقول تعالى: (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) [الأنبياء: 87-88]. إذن جاءت الاستجابة لتنقذ سيدنا يونس من هذا الموقف الصعب وهو في ظلمات متعددة: ظلام أعماق البحر وظلام بطن الحوت وظلام الليل.
أما سيدنا زكريا فقد كان دعاؤه مختلفاً، فلم يكن يعاني من مرض أو شدة أو ظلم، بل كان يريد ولداً تقر به عينه، فدعا الله: (وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ) [الأنبياء: 89-90]. وقد استجاب الله دعاءه مع العلم أنه كان كبير السنّ ولا ينجب الأطفال، وكانت زوجته أيضاً كبيرة السن. ولكن الله قادر على كل شيء.



والسؤال الذي طرحته:


ما هو سرّ هذه الاستجابة السريعة لأنبياء الله!

ونحن ندعو الله في كثير من الأشياء فلا يُستجاب لنا؟ لقد أخذ مني هذا السؤال تفكيراً طويلاً، وبعد بحث في سور القرآن وجدت الجواب الشافي في سورة الأنبياء ذاتها.
فبعدما ذكر الله تعالى دعاء أنبيائه واستجابته لهم، قال عنهم: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) [الأنبياء: 90].
وسبحان الله!
ما أسهل الإجابة عن أي سؤال بشرط أن نتدبر القرآن، وسوف نجد جواباً لكل ما نريد.

ومن هذه الآية الكريمة نستطيع أن نستنتج أن السرّ في استجابة الدعاء هو أن هؤلاء الأنبياء قد حققوا ثلاثة شروط وهي:


1- المسارعة في الخيرات
الخطوة الأولى على طريق الدعاء المستجاب هي الإسراع للخير: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ): فهم لا ينتظرون أحداً حتى يدعوهم لفعل الخير، بل كانوا يذهبون بأنفسهم لفعل الخير، بل يسارعون، وهذه صيغة مبالغة للدلالة على شدة سرعتهم في فعل أي عمل يرضي الله تعالى. وسبحان الله، أين نحن الآن من هؤلاء؟
كم من المؤمنين يملكون الأموال ولكننا لا نجد أحداً منهم يذهب إلى فقير، بل ينتظر حتى يأتي الفقير أو المحتاج وقد يعطيه أو لا يعطيه – إلا من رحم الله. وكم من الدعاة إلى الله يحتاجون إلى قليل من المال للإنفاق على دعوتهم لله، ولا تكاد تجد من يدعمهم أو يعطيهم القليل، والله تعالى ينادينا جميعاً فيقول: (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [البقرة: 245].
ليسأل كل واحد منا نفسه: كم مرة في حياتي ذهبتُ وأسرعت عندما علمتُ بأن هنالك من يحتاج لمساعدتي فساعدته حسب ما أستطيع؟ كم مرة سارعتُ إلى إنسان ضال عن سبيل الله فنبّهته، ودعوته للصلاة أو ترك المنكرات؟ بل كم مرة في حياتي تركتُ الدنيا ولهوها قليلاً، وأسرعتُ فجلستُ مع كتاب الله أتلوه وأحاول أن أحفظه؟؟
فإذا لم تقدّم شيئاً لله فكيف يقدم لك الله ما تريد؟ إذن فعل الخير أهم من الدعاء نفسه، لأن الله تعالى قدّم ذكر المسارعة في الخير على ذكر الدعاء فقال: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا).


2-الدعاء بطمع وخوف:
الخطوة الثانية هي الدعاء، ولكن كيف ندعو: (وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا). الرَّغَب أي الرغبة بما عند الله من النعيم، والرَّهَب هو الرهبة والخوف من عذاب الله تعالى. إذن ينبغي أن يكون دعاؤنا موجّهاً إلى الله تعالى برغبة شديدة وخوف شديد.
وهنا أسألك أخي القارئ: عندما تدعو الله تعالى، هل تلاحظ أن قلبك يتوجّه إلى الله وأنك حريص على رضا الله مهما كانت النتيجة، أم أن قلبك متوجه نحو حاجتك التي تطلبها؟! وهذا سرّ من أسرار استجابة الدعاء.
عندما ندعو الله تعالى ونطلب منه شيئاً فهل نتذكر الجنة والنار مثلاً؟ هل نتذكر أثناء الدعاء أن الله قادر على استجابة دعائنا وأنه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء؟ بل هل نتذكر ونحن نسأل الله أمراً، أن الله أكبر من هذا الأمر، أم أننا نركز كل انتباهنا في الشيء الذي نريده ونرجوه من الله؟
لذلك لا نجد أحداً من الأنبياء يطلب شيئاً من الله إلا ويتذكر قدرة الله ورحمته وعظمته في هذا الموقف. فسيدنا أيوب بعدما سأل الله الشفاء قال: (وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)، وسيدنا يونس والذي سمَّاه القرآن (ذَا النُّونِ) والنون هو الحوت، الغريب في دعاء هذا النبي الكريم عليه السلام أنه لم يطلب من الله شيئاً!! بل كل ما فعله هو الاعتراف أمام الله بشيئين: الأول أنه اعترف بوحدانية الله وعظمته فقال: (لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ)، والثاني أنه اعترف بأنه قد ظلم نفسه عندما ترك قومه وغضب منهم وتوجه إلى السفينة ولم يستأذن الله في هذا العمل، فاعترف لله فقال: (إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ).
وهذا هو شأن جميع الأنبياء أنهم يتوجهون بدعائهم إلى الله ويتذكرون عظمة الله وقدرته ويتذكرون ذنوبهم وضعفهم أمام الله تبارك وتعالى.



3- الخشوع لله تعالى
والأمر الثالث هو أن تكون ذليلاً أمام الله وخاشعاً له أثناء دعائك، والخشوع هو الخوف: (وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ). وهذا سرّ مهم من أسرار استجابة الدعاء، فبقدر ما تكون خاشعاً لله تكن دعوتك مستجابة. والخشوع لا يقتصر على الدعاء، بل يجب أن تسأل نفسك: هل أنت تخشع لله في صلاتك؟ وهل أنت تخاف الله أثناء كسب الرزق فلا تأكل حراماً؟ وهنا ندرك لماذا أكّد النبي الكريم على أن يكون المؤمن طيب المطعم والمشرب ليكون مستجاب الدعوة.
هل فكرت ذات يوم أن تعفوَ عن إنسان أساء إليك؟ هل فكرت أن تصبر على أذى أحد ابتغاء وجه الله؟ هل فكرت أن تسأل نفسك ما هي الأشياء التي يحبها الله حتى أعملها لأتقرب من الله وأكون من عباده الخاشعين؟
هذه أسئلة ينبغي أن نطرحها ونفكر فيها، ونعمل على أن نكون قريبين من الله وأن تكون كل أعمالنا وكل حركاتنا بل وتفكيرنا وأحاسيسنا ابتغاء وجه الله لا نريد شيئاً من الدنيا إلا مرضاة الله سبحانه، وهل يوجد شيء في هذه الدنيا أجمل من أن يكون الله قد رضي عنك؟

لا تنسونا بخالص دعائكم

taha178
2011-02-15, 20:27
بارك الله فيك أخي الكريم

أَمِيرَةُ الأَوْرَآسْ
2011-02-15, 22:29
شكرا جزيلا

الطيب 1963
2011-02-15, 22:41
بارك الله فيك

عبد الحي07
2011-02-16, 11:07
شكرا على التوضيح
موضوع في القمة
جعله الله في ميزان حسناتك

الماسة الزرقاء
2011-02-16, 12:49
لماذا لا يستجيب الله لدعائنا ؟

الإجابة
. قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى :

( والأدعية والتعوذات بمنزلة السلاح ، والسلاح بضاربه ،

لا بحده فقط ، فمتى كان السلاح سلاحا تاما لا آفة به ،

والساعد ساعد قوي ، والمانع مفقود ،

حصلت به النكاية في العدو . ومتى تخلف واحد من

هذه الثلاثة تخلف التأثير ) الداء والدواء ص35 .

فيتبين من ذلك أن هناك أحوالا و آدابا و أحكاما يجب توفرها

في الدعاء و في الداعي ، و أن هناك موانع و حواجب

تحجب وصول الدعاء و استجابته يجب انتفاؤها عن

الداعي و عن الدعاء ، فمتى تحقق ذلك تحققت الإجابة .

و من الأسباب المعينة للداعي على تحقيق الإجابة :

1 الإخلاص في الدعاء :

وهو أهم الآداب وأعظمها ،وأمر الله عز و جل

بالإخلاص في الدعاء

فقال سبحانه : ( وادعوه مخلصين له الدين )

والإخلاص في الدعاء:

هو الاعتقاد الجازم بأن المدعو وهو الله عز وجل

هو القادر وحده على قضاء حاجته

و البعد عن مراءاة الخلق بذلك .

http://tanahcity.com/sama/image/bolder/b27.gif

2 - التوبة والرجوع إلى الله تعالى :

فإن المعاصي من الأسباب الرئيسة لحجب الدعاء،

فينبغي للداعي أن يبادر للتوبة والاستغفار قبل دعائه،

قال الله عز وجل على لسان نوح عليه السلام :

( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا

يرسل السماء عليكم مدرارا

ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ) .

http://tanahcity.com/sama/image/bolder/b27.gif

3 - التضرع و الخشوع و التذلل و الرغبة و الرهبة :

و هذا هو روح الدعاء و لبه و مقصوده ،

قال الله عز وجل:

( ادعوا ربكم تضرعا وخيفة إنه لا يحب المعتدين ) .

http://tanahcity.com/sama/image/bolder/b27.gif

4 - الإلحاح والتكرار وعدم الضجر والملل :

ويحصل الإلحاح بتكرار الدعاء مرتين أو ثلاث

و الاقتصار على الثلاث أفضل

اتباعا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم

فقد روى ابن مسعود رضي الله عنه

أن النبي صلى الله عليه وسلم

كان يعجبه أن يدعو ثلاثا ويستغفر ثلاثا .

رواه أبو داود و النسائي .(1)

http://tanahcity.com/sama/image/bolder/b27.gif

5 - الدعاء حال الرخاء والإكثار منه

في وقت اليسر و السعة

قال النبي صلى الله عليه و سلم :

( تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ) (2)

رواه أحمد 0

http://tanahcity.com/sama/image/bolder/b27.gif

6 - التوسل إلى الله بأسمائه الحسنى و صفاته العليا

في أول الدعاء أو آخره

قال تعالى : ( و لله الأسماء الحسنى فادعوه بها )

http://tanahcity.com/sama/image/bolder/b27.gif

7 - اختيار جوامع الكلم و أحسن الدعاء و أجمعه و أبينه :

و خير الدعاء دعاء النبي صلى الله عليه و سلم ،

و يجوز الدعاء بغيره مما يخص الإنسان به نفسه من حاجات .

و من الآداب كذلك و ليست واجبة :

استقبال القبلة و الدعاء على حال طهارة

و افتتاح الدعاء بالثناء على الله عز و جل و حمده؛

و الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم ،

و يشرع رفع اليدين حال الدعاء .

و من الأمور المعينة على إجابة الدعاء

تحري الأوقات و الأماكن الفاضلة .

http://tanahcity.com/sama/image/bolder/b27.gif

فمن الأوقات الفاضلة :

وقت السحر و هو ما قبل الفجر ،

و منها الثلث الآخر من الليل ،

و منها آخر ساعة من يوم الجمعة ،

و منها وقت نزول المطر ، و منها بين الأذان و الإقامة .

و من الأماكن الفاضلة :

المساجد عموما ، و المسجد الحرام خصوصا .

http://tanahcity.com/sama/image/bolder/b27.gif

و من الأحوال التي يستجاب فيها الدعاء :

دعوة المظلوم ، و دعوة المسافر ،

و دعوة الصائم ، و دعوة المضطر ،

و دعاء المسلم لأخيه بظهر الغيب 0

http://tanahcity.com/sama/image/bolder/b49.gif

أما موانع إجابة الدعاء فمنها :

1- أن يكون الدعاء ضعيفا في نفسه

لما فيه من الاعتداء أو سوء الأدب مع الله عز و جل ،

و الاعتداء هو سؤال الله عز وجل ما لا يجوز سؤاله

كأن يدعو الإنسان أن يخلده في الدنيا

أو أن يدعو بإثم أو محرم أو الدعاء

الدعاء على النفس بالموت و نحوه؛

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :

( لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ) (3)

رواه مسلم .

http://tanahcity.com/sama/image/bolder/b27.gif

2 - أن يكون الداعي ضعيفا في نفسه ،

لضعف قلبه في إقباله على الله تعالى .

أما سوء الأدب مع الله تعالى

فمثاله رفع الصوت في الدعاء

أو دعاء الله عز و جل دعاء المستغني المنصرف عنه،

أو التكلف في اللفظ و الانشغال به عن المعنى ،

أو تكلف البكاء و الصياح دون وجوده و المبالغة في ذلك .

http://tanahcity.com/sama/image/bolder/b27.gif

3 - أن يكون المانع من حصول الإجابة :

الوقوع في شيء من محارم الله مثل:

المال الحرام مأكلا و مشربا و ملبسا و مسكنا و مركبا

و دخل الوظائف المحرمة ،

و مثل رين المعاصي على القلوب ،

و البدعة في الدين و استيلاء الغفلة على القلب .

http://tanahcity.com/sama/image/bolder/b27.gif

4 - أكل المال الحرام

و هو من أكبر موانع استجابة الدعاء ،

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :

( يا أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ،

و إن الله أمر المتقين بما أمر به المرسلين

فقال : ( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات و اعملوا صالحا

إني بما تعملون عليم)

و قال : ( يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم)

ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء

يا رب يا رب و مطعمه حرام و مشربه حرام

و غذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك !! ) (4)

رواه مسلم .

فتوفر في الرجل الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم

بعض الأمور المعينة على الإجابة

من كونه مسافرا مفتقرا إلى الله عز و جل ،

لكن حجبت الاستجابة بسبب أكله للمال الحرام ،

نسأل الله السلامة و العافية .

http://tanahcity.com/sama/image/bolder/b27.gif

5 - استعجال الإجابة و الاستحسار بترك الدعاء :

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :

( يستجاب لأحدكم ما لم يعجل،يقول دعوت فلم يستجب لي(5)

رواه البخاري ومسلم .

http://tanahcity.com/sama/image/bolder/b27.gif

6 - تعليق الدعاء
مثل أن يقول اللهم اغفر لي إن شئت ،

بل على الداعي أن يعزم في دعائه

و يجد ويجتهد ويلح في دعائه

قال النبي صلى الله عليه وسلم :

( لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت اللهم

ارحمني إن شئت ، ليعزم المسألة فإنه لا مستكره له )(6)

رواه البخاري و مسلم .

ولا يلزم لحصول الاستجابة أن يأتي الداعي بكل هذه الآداب

و أن تنتفي عنه كل هذه الموانع فهذا أمر عز حصوله ،

و لكن أن يجتهد الإنسان وسعه في الإتيان بها .

http://tanahcity.com/sama/image/bolder/b27.gif

ومن الأمور المهمة أن يعلم العبد أن

الاستجابة للدعاء تكون على أنواع :

فإما أن يستجيب له الله عز وجل فيحقق مرغوبه من الدعاء ،

أو أن يدفع عنه به شرا ؛

أو أن ييسر له ما هو خير منه ،

أو أن يدخره له عنده يوم القيامة حيث يكون العبد إليه أحوج .

والله تعالى أعلم .
الشيخ محمد صالح المنجد

من موقع الإسلام سؤال وجواب (http://www.islam-qa.com/ar/ref/5113)

فتوى رقم

5113

http://tanahcity.com/sama/image/bolder/b49.gif
تخريج الأحاديث:

(1)قال أبي داود في سننه :

حدثنا أحمد بن علي بن سويد السدوسي،

قال حدثنا أبو داود ،

عن إسرائيل، عن أبي إسحاق،
عن عمرو بن ميمون ،عن عبد الله

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

" كان يعجبه أن يدعو ثلاثا ويستغفر ثلاثا"

سنن أبي داود /2-كتاب الصلاة/

باب في الاستغفار/

حديث رقم /1524/ ضعيف/ص 0261-361

http://tanahcity.com/sama/image/bolder/b27.gif

(2)عن أبي هريرةأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة""

تخريج السيوطي : (أبو القاسم بن بشران في أماليه)

عن أبي هريرة.

تحقيق الألباني : (صحيح)

انظر حديث رقم: 2961 في صحيح الجامع

http://tanahcity.com/sama/image/bolder/b27.gif

(3)قال مسلم في صحيحه

حدثني أبو الطاهر،قال أخبرنا ابن وهب،
قال أخبرني معاوية (وهو ابن صالح) ،

عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني،

عن أبي هريرة،عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه قال:

"لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم.

ما لم يستعجل".

قيل: يا رسول الله! ما الاستعجال؟

قال "يقول: قد دعوت، وقد دعوت،

فلم أر يستجيب لي. فيستحسر عند ذلك، ويدع الدعاء".

صحيح مسلم / 48-كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار/

25-باب بيان أنه يستجاب للداعي ما لم يعجل

فيقول: دعوت فلم يستجب لي/

حديث رقم

92- (2735)

http://tanahcity.com/sama/image/bolder/b27.gif

(4)قال مسلم في صحيحه :

وحدثني أبو كريب محمد بن العلاء.،قال حدثنا أبو أسامة.،

قال حدثنا فضيل بن مرزوق.، قال حدثني عدي بن ثابت،

عن أبي حازم، عن أبي هريرة ؛

قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"أيها الناس ! إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا.

وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين.

فقال: { يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا

إني بما تعملون عليم}.

[23 / المؤمنون/ الآية 51]

وقال: { يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم}

[2 / البقرة / الآية 172]

". ثم ذكر الرجل يطيل السفر. أشعث أغبر.

يمد يديه إلى السماء.

يا رب ! يا رب ! ومطعمة حرام، ومشربه حرام،

وملبسه حرام، وغذي بالحرام. فأنى يستجاب لذلك ؟ ".

صحيح مسلم/12-كتاب الزكاة/
(19) باب قبول الصدقة من الكسب الطيب وتربيتها/

حديث رقم (65) 1015

http://tanahcity.com/sama/image/bolder/b27.gif

(5)قال البخاري في صحيحه :

- حدثنا عبد الله بن يوسف،قال أخبرنا مالك،

عن ابن شهاب، عن أبي عبيد،

مولى ابن أزهر، عن أبي هريرة:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

(يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: دعوت فلم يستجب لي).

صحيح البخاري /80- كتاب الدعوات

22- باب: يستجاب للعبد ما لم يعجل. /حديث رقم6340

http://tanahcity.com/sama/image/bolder/b27.gif

(6)قال البخاري في صحيحه :

حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك،

عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

(لا يقولن أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت،

اللهم ارحمني إن شئت،

ليعزم المسألة، فإنه لا مكره له).

صحيح البخاري / 80- كتاب الدعوات/

21-: باب ليعزم المسألة، فإنه لا مكره/

حديث رقم 6339

faidj14
2011-02-16, 15:42
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وتعالى
لكي يستجيب الله الدعاء صلو على النبي محمد وعلى أله بيته الأطهار ( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ) لكي يقضي الله حاجاتكم
عن عمر إبن الخطاب قال الدعاء يبقى معلق في السماء إلا بعد الصلاة على محمد وعلى آل محمد يذهب إلى الله

وردة الاقصى
2011-02-16, 15:53
بارك الله فيكككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككك ك

كونان الجزائرية
2013-06-24, 23:10
بارك الله فيك