مشاهدة النسخة كاملة : فلسفة فلفسة
بشرى ملاك
2011-02-15, 18:49
اريدمقالات
قارن بين المنهج التجريبي في الفيزياء والبيولوجيا
و
اثبت صدق الاطروحة القائلة -ان سر تاخر البيولوجيا يعود الى خصوصيات الكائن الحي-
و
اذا افترضنا الاطروحة القائلة-ان الفرض هونقطةالانطلاق الضرورية لكل استدلال تجريبي -اطروحة فاسدة وتقرر الدفاع عنها وتبيانها فما عساك تفعل ؟؟؟؟
بليييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييييييييييييييييييز بليييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ز بلييييييييييييييييييييييييييييييييييييز ردوواجيبوا
بشرى ملاك
2011-02-15, 18:54
بليز ربي ينجحكمردوا والله ماعرفت شانديييييييييير وعلاااااااااااااااااااااش ياخاوتي وعلاش عاونووووووووووووووووووووووني
راح موت روحيييييييييييييييييييييييييييي الفلسفة الهممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممم مممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممم ممممممممممم
ربي يساعدكم فالباك ويسهل عليكم سااااااااااااااعدوني النجدة النجدة النجدة.....................
djihad bac
2011-02-15, 19:00
سلام يا اختي انا و الله العظيم لا افقه شيئ في الفلسفة مانعرف كفاه راحا ندير نهار الباك
مشكل كبييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييررررر ان شا ءالله خير
اسمحيلي اختي
بشرى ملاك
2011-02-15, 19:08
ماااااااااااعليه ردك يكفيني ويفرحني اكثر شكرا ربي ينجحك
نرجس نونو
2011-02-15, 19:14
البيولوجيا و المنهج التجريبي
طرح المشكلة :تختلف المادة الحية عن الجامدة من حيث طبيعتها المعقدة ، الامر الذي جعل البعض يؤمن بأن تطبيق خطوات المنهج التجريبي عليها بنفس الكيفية المطبقة في المادة الجامدة متعذرا ، و يعـتقد آخرون أن المادة الحية كالجامدة من حيث مكوناتها مما يسمح بإمكانية إخضاعها للدراسـة التجريـبية ، فهل يمكن فعلا تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية على غرار المادة الجامدة ؟
ii – محاولة حل المشكلة :
1- أ- الأطروحة :يرى البعض ، أنه لا يمكن تطبيق المنهج التجريبي على الظواهر الحية بنـفس الكيفية التي يتم فيها تطـبيقه على المادة الجامدة ، إذ تعترض ذلك جملة من الصعوبات و العوائق ، بعضها يتعلق بطبيعة الموضوع المدروس ذاته و هو المادة الحية ، و بعضها الآخر يتعلق بتطبيق خطوات المنهج التجريبي عليها .
1-ب- الحجة : ومما يؤكد ذلك ، أن المادة الحية – مقارنة بالمادة الجامدة – شديدة التعــقيد نظرا للخصائص التي تميزها ؛ فالكائـنات الحية تتكاثر عن طريق التناسل للمحافظة على النوع و الاستمرار في البقاء . ثم إن المحافظة على توازن الجسم الحي يكون عن طريـق التغـذية التي تتكون من جميع العناصر الضرورية التي يحتاجها الجسم . كما يمر الكائن الحي بسلسلة من المراحل التي هي مراحل النمـو ، فتكون كل مرحلة هـي نتيجة للمرحلة السابقة و سبب للمرحلة اللاحـقة هذا ، و تعـتبر المادة الحية مادة جامدة أضـيفت لها صفة الحياة من خلال الوظيفة التي تؤديها ، فالكائن الحي يقوم بجملة من الوظائف تقوم بها جملة من الأعضاء ، مع تخصص كل عضو بالوظـيفة التي تؤديها وإذا اختل العضو تعطلت الوظيفة و لا يمكن لعضو آخر أن يقوم بها . و تتميز الكائنات الحية – أيضا – بـالوحدة العضوية التي تعني أن الجزء تابع للكل و لا يمكن أن يقوم بوظيفته إلا في إطار هذا الكل ، و سبب ذلك يعود إلى أن جميع الكائنات الحية – باستثناء الفيروسات – تتكون من خلايا،.بالإضافة إلى الصعوبات المتعلقة بطبيعة الموضوع ، هناك صعوبات تتعلق بالمنهج المطبق وهـو المنهج التجريبي بخطواته المعروفة ، و أول عائق يصادفنا على مستوى المنهج هو عائـق الملاحظة ؛ فمن شروط الملاحظة العلمية الدقة و الشمولية و متابعة الظاهرة في جميع شروطها و ظروفها و مراحـلها ، لكن ذلك يبدو صـعبا ومتعذرا في المادة الحية ، فلأنها حيـة فإنه لا يمكن ملاحظة العضوية ككل نظـرا لتشابك و تعقيد و تداخل و تكامل و ترابط الأجزاء العضوية الحية فيما بيـنها ، مما يحول دون ملاحظـتها ملاحظة علمـية ، خاصة عند حركتها أو أثناء قيامها بوظيفتها . كما لا يمكن ملاحظة العضـو معزولا ، فالملاحظة تكون ناقـصة غير شامـلة مما يفـقدها صفة العـلمية ، ثم إن عـزل العضو قد يـؤدي إلى موته ، يقول الفيزيولوجي أالفرنسي كوفيي: « إن سائر أجزاء الجسم الحي مرتبطة فيما بينها ، فهي لا تتحرك إلا بمقدار ما تتحرك كلها معا ، و الرغبة في فصل جزء منها معناه نقلها من نظام الأحياء إلى نظام الأموات ».و دائما على مستوى المنهج ، هناك عائق التجريب الذي يطرح مشاكل كبيرة ؛ فمن المشـكلات التي تعترض العالم البيولوجي مشكلة الفرق بين الوسطـين الطـبيعي و الاصطناعي ؛ فالكائن الحي في المخبر ليس كما هو في حالته الطـبيعية ، إذ أن تغير المحيط من وسط طبيعي إلى شروط اصطناعية يشـوه الكـائن الحي و يخلق اضطرابا في العضوية و يفقد التوازن ،ومعلوم أن الـتجريب في المادة الجامــدة يقتـضي تكرار الظاهرة في المختبر للتأكد من صحة الملاحـظات و الفرضيات ، و إذا كان الباحث في ميدان المادة الجامدة يستطيع اصطناع و تكرار الظاهرة وقت ما شاء ، ففي المادة الحية يتعذر تكرار التجربة لأن تكرارها لا يؤدي دائـما إلى نفس النتيــجة ، مثال ذلك أن حقن فأر بـ1سم3 من المصل لا يؤثر فيه في المرة الأولى ، و في الثانية قد يصاب بصدمة عضوية ، و الثالـثة تؤدي إلى موته ، مما يعني أن نفس الأسباب لا تؤدي إلى نفس النتائج في البيولوجيا ، و هو ما يلزم عنه عدم إمكانية تطبيق مبدأ الحتمية بصورة صارمة في البـيولوجيا ، علما أن التجريب و تكراره يستند إلى هذا المبدأ .و بشكل عام ، فإن التجريب يؤثر على بنية الجهاز العضوي ، ويدمر أهم عنصر فيه وهو الحياة .و من العوائق كذلك ، عائق التصـنيف و التعمـيم ؛ فإذا كانت الظواهر الجامدة سهلة التصنيف بحيث يمكن التمييز فيها بين ما هو فلكي أو فيزيائي أو جيولوجي وبين أصناف الظواهر داخل كل صـنف ، فإن التصنـيف في المادة الحية يشكل عقـبة نظرا لخصوصيات كل كائن حي التي ينفرد بها عن غيره ، ومن ثـمّ فإن كل تصنيف يقضي على الفردية ويشوّه طبيعة الموضوع مما يؤثر سلبا على نتائج البحث .وهذا بدوره يحول دون تعميم النتائج على جميع أفراد الجنس الواحد ، بحيث ان الكائن الحي لا يكون هو هو مع الأنواع الأخرى من الكائنات ، ويعود ذلك إلى الفردية التي يتمتع بها الكائن الحي هدا فضلا عن العوائق الإجتماعية والدينية من تحريم الشرائع للتشريح ،إضافة للعوائق السياسية .
- النقد : لكن هـذه مجرد عوائق تاريـخية لازمت الـبيولوجيا عند بدايـاتها ومحاولتها الظهـور كــعلم يضاهي العلوم المادية الأخرى بعد انفصالها عن الفلسفة ، كما أن هذه العوائق كانت نتيجة لعدم اكتمال بعض العلوم الأخرى التي لها علاقة بالبيولوجيا خاصة علم الكيمياء .. و سرعان ما تــمّ تجاوزها .
- نقيض الأطروحة : وخلافا لما سبق ، يعتقد البعض أنه يمكن إخضاع المادة الحـية إلى المنهج التجريبي ، فالمادة الحية كالـجامدة من حيث المكونات ، وعليه يمكن تفسيرها بالقوانين الفيزيائية- الكميــائية أي يمكن دراستها بنفس الكيفية التي ندرس بها المادة الجامدة . ويعود الفضل في إدخال المنهج التجريبي في البيولوجيا إلى العالم الفيزيولوجي كلود بيرنارد متجاوزا بذلك العوائق المنهجية التي صادفت المادة الحـية في تطبيقها للمنهج العلمي .
- الأدلة : و ما يثبت ذلك ، أنه مادامت المادة الحية تتـكون من نـفس عناصر المادة الجامدة كالأوكسـجين و الهيدروجين و الكربون و الازوت و الكالسيوم و الفسفور ... فإنه يمكن دراسة المادة الحية تماما مثل المادة الجامدة .
هذا على مستوى طبيعة الموضوع ، أما على مستوى المنهج فقد صار من الممكن القـيام بالملاحظة الدقـيقة على العضوية دون الحاجة إلى فصل الأعـضاء عن بعضها ، أي ملاحـظة العضوية وهي تقوم بوظيفتها ، و ذلك بفضل ابتكار وسـائل الملاحظة كالمجهر الالكـتروني و الأشعة و المنظار،.كما أصبح على مستوى التجريب القيام بالتجربة دون الحاجة إلى إبطال وظـيفة العضو أو فصله ، و حتى و إن تــمّ فصل العضو الحي فيمكن بقائه حيا مدة من الزمن بعد وضعه في محاليل كيميائية خاصة .
- النقد : ولكن لو كانت المادة الحية كالجامدة لأمكن دراستها دراسـة علمية على غرار المادة الجامدة ، غير أن ذلك تصادفه جملة من العوائق و الصعوبات تكشف عن الطبيعة المعقــدة للمادة الحية . كما انه إذا كانت الظواهر الجامدة تفسر تفسيرا حتميا و آليا ، فإن للغائية إعتبار وأهمـية في فهم وتفسير المادة الحية ، مع ما تحمـله الغائية من اعتبارات ميتافيزيقية قد لا تكون للمعرفة العلمية علاقة بها .
- التركيب : و بذلك يمكن القول أن المادة الحـية يمكن دراستها دراسة علـمية ، لكـن مع مراعاة طـبيعتها وخصوصياتها التي تختلف عن طبيعة المادة الجامدة ، بحيث يمكن للبيولوجيا أن تستعير المنهج التجريبي من العلوم المادية الأخرى مع الاحتفاظ بطبيعتها الخاصة ، يقول كلود بيرنار : « لابد لعلم البيولوجيا أن يأخذ من الفيزياء و الكيمياء المنهج التجريبي ، مع الاحتفـاظ بحوادثه الخاصة و قوانينه الخاصة ».
- حل المشكلة :وهكذا يتضح أن المشكل المطروح في ميدان البـيولوجيا على مستوى المنهج خاصة ، يعود أساسا إلى طبيعة الموضوع المدروس و هو الظاهرة الحية ، والى كون البيولوجيا علم حديث العهد بالدراسات العلمية ، و يمكنه تجاوز تلك العقبات التي تعترضه تدريجيا
بشرى ملاك
2011-02-15, 19:17
شكرا شكرا رغمانوليس المطلوب معليش خيتوربي ينجحك
بلقاسمي1991
2011-02-15, 19:26
انا ادرس آداب وفلسفة وانت علمية ونحن لا ندرس هته الاشكالية فالرجاء العفو اختي
ابحثي أختي في قسم الفلسفة لتحضير بكالوريا 2011 ...ستجدين هناك جل المقالات من مقارنة ،جدل ،استقصاء
موفقة باذن الله
بشرى ملاك
2011-02-15, 19:39
لا عليكم والله تشكرووووووووووون جزيل الشكر على الردود
و الله يا اختي انا لا افقه شيئا في هاته المادة ........ اسفة ....... ربي يوفقك
بشرى ملاك
2011-02-15, 20:04
مجلرد رديفرحني شكرا حنوووووونة ربي يوفقك انا ماعنديش الزهر فالفلسفةرانا على الهوا سوا ههههههههههههه
نور الأيمان
2011-02-15, 20:40
_السؤال المشكل؛هل المنهج التجريبي واحد في علوم المادة ؟
يعالج بالطريقة الجدلية
- انه و مما لا شك فيه إن المنهج التجريبي الاستقرائي هو مجموعة الخطوات و المراحل التي يمر بها عقل العالم و المفكر للوصول إلى القانون العلمي و بالتالي الوصول إلى معرفة جديدة ومن المعروف إن المادة الحية تختلف عن المادة الجامدة من حيث الإرادة و طبيعة الموضوع الذي تدرسه كل مادة على حدى و إذا كان المنهج التجريبي الذي وضعه العلماء من اجل دراسة عالم الأشياء الجامدة واجه تطبيقه في عالم الاشياء الحية (نبات _حيوان _إنسان ) عوائق جمة و عقبات معتبرة فهل يمكن لنا تطبيق المنهج التجريبي على علوم المادة ؟ - يرى أصحاب النظرية الحديثة إن المادة الحية يمكن إخضاعها كغيرها من المواد إلى المنهج التجريبي و بالتالي فقيام علم البيولوجيا ليس أمرا مستحيلا ليس امرأ مستحيلا ففضول المعرفة و البحث لدى و العلماء و الباحثين كان علم البيولوجيا و تطوره وقد كان للتقدم في المنهج التجريبي و نضوجه و تطوره تقنيات العمل فيه الفضل الكبير في ذلك وقد هذا المنهج "كلود برنارد " الذي كان من الأوائل الذين جربوا على المادة الحية حيث اعتمد على طريقة التجريب في المادة الجامدة و تكييفها و تسخيرها في التجريب على المادة الحية مع المحافظة على طبيعته حيث يرى "كلود برنارد"إن المادة الحية لا يمكن معرفتها إلا في علاقاتها مع المادة الجامدة حيث يقول {لا يمكن معرفة خصائص المادة الحية إلا بعلاقتها خصائص المادة الجامدة } كما أعلن كذلك أن المادة الحية تخضع هي الأخرى لمبدأ الحتمية وكذا التفنيد التجريبي مع "باستور" لفكرة النشوء العضوي للجراثيم بفضل طريقتي التلازم في الحضور و التلازم في الغياب .حارب مرض الجمرة الخبيثة الذي
عانه منه الشياه و ذلك بان اخذ مجموعتين من الشياه ففصل المرض إلى إحداهما و طعم الأخرى بلقاح مضاد و أثمرت العملية إن المجموعة المطعمة قاومت المرض فعلا فلقد تطورت و تقدمت العلوم البيولوجية و ازدهرت تدريجيا بفضل منهج التجريب و عرف العلماء كيف يطورون وسائله و أساليبه ولم يعودوا يكتفون بالتشريح على الميت فقط بل اتسع مفهوم التجريب ليشمل أيضا التشريح على الحي فلم يغيب عنهم أن العضوية تعيش في وسطين وسط داخلي و وسط خارجي و كذلك ظهور ما يعرف بالاستنتاج و الوراثة و عملية زراعة الأعضاء (الكبد- الكلى-العين) والتي أدت إلى التقليل من الأمراض .
.لكن تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية لا يعني إطلاقا أنها و صلت إلى درجة الدقة التي عهدنا ها في الكيمياء و الفيزياء لان البنسلين مثلا الذي هو مضاد حيوي قد يتحول عند ذوي الحساسية إلى سم قاتل و كذلك فالتكنولوجيا تبقى عاجزة عن إيجاد الحلول و العلاج لبعض الأمراض المستعصية (السيدا-السكر –السرطان .....الخ)
.يرى أصحاب النظرية التقليدية انه لا يمكن بأي حال من الأحوال إخضاع المادة الحية للمنهج التجريبي ما يجعلنا نستبعد فكرة قيام علم يهتم بالمادة الحية وعليه تبقى المادة الحية بعيدة عن متناول المعرفة العلمية الدقيقة التي تتحصل عليها جراء دراسة المادة الجامدة لا يمكن توقعها في مجال المادة الحية و يستدل أصحاب هذا الاعتقاد بان الملاحظة تتم بتقنية العزل وهذا ما يسمى بالعوائق المتعلقة بطبيعة الموضوع حيث إن المادة الحية تتداخل و تتشابك و تتكامل كل أعضائها مع بعضها إلى درجة التعقيد بحيث لا يمكن تحليلها على غرار المادة الجامدة و التجريب على القلب لا يكون إلا في إطار الكل لان عزل القلب عن الجسم يؤدي إلى موته بطبيعة الحال و في هذا الصدأ يقول "كيوميي" {إن سائر أجزاء الجسم الحي مرتبطة فيما بينها فهي لا تستطيع الحركة إلا بقدر ما تتحرك كلها معا ....) والعائق الثاني الذي يواجه تطبيق المنهج التجريبي في علوم المادة الحية هو مشكلة تعميم النتائج التي يتحصل عليها عند تطبيق المنهج التجريبي في علوم المادة الحية هو مشكلة تعميم النتائج التي يتحصل عليها عند تطبيق هذا المنهج وتوسيعها على جميع إفراد الجنس الواحد كالحيوان و الإنسان و هذا تعسف واضح لان الكائنات الحية عموما لا تكون هي مع أنواع أخرى و العقيه الثالثة التي تواجه العالم البيولوجي هي تصنيف الحوادث فظواهر المادة الحية ليست سهلة التصنيف كما هو لشان في ظواهر المادة الجامدة حيث يتيسر التميز بين ما هو فيزيائي مثلا و ما هو كيميائي وما هو فلكي وكذا التميز بين أصناف من الظواهر داخل كل زمرة مع مختلف تعريفها و تعود هذه الصعوبة إلى إن كل كائن حي ينطوي على خصوصيات ينفرد بها دون غيره و كذلك هناك عقبة أخرى تواجه عالم البيولوجيا تتمثل في مصداقية التجريب على جسم الإنسان أو الكائن الحي (نبات- حيوان ..) ومن المعلوم أن الكائن الحي لا يكون حتما هو .هو إلا محيطه الأصلي و يكفي أن ننقله إلى محيط اصطناعي حتى يتغير سلوكه و يضطرب "فهل يمكن دراسة استئصال الغدة النخامية دون إن نأخذ بعين الاعتبار مفعول المخدر على العضوية و نتائج الصدمة التي تتركها العملية الجراحية الضرورية ؟ هذا لكي ندرس الخلايا و الأنسجة و البكتريات لابد من قتلها و تثبيتها ثم تلوينها قبل ان توضح تحت المجهر و قتل الخلية و تخثيرها و تلوينها معناه حتما موتها و إفسادها و لقد و حد بعض العلماء و المفكرين في هذه العقبات مبررات لمعارضة تطبيق المنهج التجريبي على الكائنات الحية فأضافوا الى ذلك عقبة اخرى تتمثل في العفوية الحرة التي تتمتع بها الكائنات الحية و التي تخضع لقوانين خاصة وهذه العفوية تحول دون امكانية التجريب المنظم و الموجه كما ان تكرار التجربة الواحدة في العضو ذاته لا يعطي النتيجة ذاتها بالإضافة إلى ذلك هناك عائق أخير هو العائق الديني و الاخلاقي حيث ان رجال الدين و الاخلاق يهاجمون علم البيولوجيا و يمنعونه من تطبيق المنهج التجريبي على الكائنات الحية كما اكد بعض الفلاسفة على انه لا يمكن تطبيق المنهج التجريبي في العلوم البولوجية امثال "ارسطو" الذي يرى ان الحياة ظاهرة طبيعية لا تقوم الا على ضوء التغير الغائي و اكد "غوبلو"ذلك في قوله "ان موضوع علم الحياة هو دراسة الغائية" و كما يرى ايضا البيولوجي المعاصر "جاك مورونو "ان الأنساق الحية تتميز عن باقي الظواهر الجامدة بكون الكائن الحي هو سوى نظرنا اليه ككل او على بعض اجزائه لان جسم الانسان مختلف عن الاجسام الغير حية (الجامدة ) انه جسم وظيفي و كذلك يؤكد الفيلسوف "لوكونت دوني " في قوله "لما طبقت الكيمياء و طرائقها في تحليل البروتينات و هي المركبات الاولى في المادة الحية قتلتها " أي انه لا يمكن التجريب على المادة الحية و لكن هذه الحجج و ان كانت صحيحة و منتقية و مقبولة الا ان تطور المعرفة و تطور التكنولوجيا قد تجاوزها مما فتح مجالات واسعة امام تطبيق المنهج التجريبي و بالتالي يمكن تطبيقه على علوم المادة الحية .
.قد برهن المنهج التجريبي على انه حقيقة المقياس الحقيقي لكل بحث يريد لنفسه ان يكون علميا أي موضوعيا تحترمه كل العقول البشرية و اذا كانت هناك عوائق في تطبيق المنهج التجريبي على علوم المادة الحية فذلك يقتضي فقط تطوير المنهج و اقتحام هذه العوائق التي تقف امام البحث و التطور العلمي بل انه بالاضافة الى ذلك يحتاج الى تهذيب مستمر مع تطور معرفتنا لخصائص الظواهر
المبحوثة و خاصة اذا تعلق الامر بالكائنات الحية و لعل استمرار هذا التذهيب الميداني هو الذي مكن العلماء من فتح فن جديد يعرف ب "اخلاقبات البيولوجيا " و هذا الفن يسعى الى تهذيب المنهج التجريبي .اذن فالمشكل الأساسي يتمظهر في ظبيعة الموضوع المدروس لا في الدارس لذلك الموضوع .
.حقيقة انه من باب الموضوعية و الصراحة الفكرية القول بان المادة الحية اخضاعها الى المنهج التجريبي لا خطا في ذلك لكن هناك حدود يقف عندها هذا المنهج عند تطبيقه في هذا المجال بالاضافة الى انه يحتاج الى تذهيب اذ تعلق الامر بالكائنات الحية .
15الأطروحة: "لا يمكن تطبيق المنهج التجريبي على الظواهر الإنسانية " كيف يمكن لك تهذيب هذا القول ؟ .
يعالج بالطريقة الجدلية .
واحد زائد إثنان تساوي ثلاثة هذه العملية نتيجتها لا يمكننا النقاش أو الجدل فيها وهذا راجع إلى طبيعة المادة الرياضية . التي تتميز بالدقة و اليقين و المعقولية . وإذا ذهبنا للسؤال عما قد يحدث إذا وضعنا الماء تحت درجة حرارية عالية. بالتأكيد ستكون إجابتنا أنه سيأخذ بالغليان و التبخر وهذه الإجابة ستكون نفسها لدى العام والخاص لدى الديني أو الملحد ، ولدى المجدد أو الكلاسيكي . لأنها نابعة عن موضوعية الملاحظة وعن التجارب العديدة التي أثبتت ذلك ولكن إذا سألنا أحدا عن أسباب انتشار الجريمة أو عن أسباب تفشي ظاهرة الإكتئاب أو القلق فستكون إجابة كل واحد مختلفة حتى مواقف أكبر الباحثين فيها فستكون متباعدة و إذا سألنا لماذا؟ سنقول أن هذا راجع إلى طبيعة الظواهر الإنسانية التي تتميز بالتداخل و التشابك و صعوبة التحلي بالموضوعية في دراستها و لكن هل تلك المميزات التي تتميز بها الظواهر الإنسانية تجعل هناك صعوبة في تطبيق المنهج التجريبي عليها ؟ أو بعبارة أخرى أدق: هل نستطيع أن نخضع الظواهر الإنسانية للمنهج التجريبي ؟ وبذلك تكون نتائجها ترقى بأن تكون علمية ؟ .
إن الدارس لأحد المواضيع في العلوم الإنسانية لا بد أن يلجأ للعديد من الجوانب العلمية الأخرى نظرا لتشابك الظواهر الإنسانية و تداخلها فإذا ما أراد الباحث مثلا تحليل ظاهرة الإنتحار فيتناول الجانب النفسي للشخص المنتحر لدراسة الدوافع النفسية التي أدت إلى إنتحاره ويلم بالجانب الإجتماعي له أيضا من حيث ظروف معيشته ويأتي إلى دراسة الظروف التاريخية و الإقتصادية التي تكون قد أثرت في ذلك الشخص كوجود حرب مثلا أو أزمة إقتصادية فنلاحظ إرتباط كل هذه الفروع العلمية من علم النفس و الإجتماع و الإقتصاد و التاريخ من أجل دراسة ظاهرة إنسانية واحدة .
ونلاحظ أيضا أن الظواهر الإنسانية المدروسة غير مستقلة عن ذات الباحث لها ، ومتغيرة بإستمرار حيث الشروط لا تبقى كما هي ودراستها معقدة و متشابكة يسودها الطابع التقسيمي و ملاحظتها تكون غير مباشرة وهذا ما جعل إمكانية تطبيق المنهج التجريبي فيها أمر صعب غير ممكن . فإذا ذهبنا للموضوعية كما يقول "بول فريس " ( أهمية الموضوعية أمر لا يمكن الفض منه ) فهي مثلا في الظواهر العلمية نجد العالم فيها يقف موقف حيادي تجاه الظاهرة التي يقوم بالبحث فيها فلا ذاتية ولا ميول لأن الظاهرة التي يريدوا دراستها هي ظاهرة منعزلة عن ذاته أما إذا نظرنا إلى الباحث في العلوم الإنسانية فسنجد رأيه الخاص لا يغيب و النظرة التقييمية لا بد منها .
و إذا نظرنا إلى طبيعة تقييمه نجده قائما حسب مبادئه وديانته وتقاليده و إديلوجيته و رأيه يقوم على تجربته الخاصة في حياته اليومية فظاهرة البخل مثلا قد يراها أحد ظاهرة شنعاء لا بد من القضاء عليها وهذا الحكم إذا ما درسنا أصحابه سنجد الأول طبعه بخيل أما الثاني فإنه كريم مما جعل تقييمهم منطلقا من ذاتية كل واحد ، أما الظاهرة أو الحادثة العلمية كتبخر الماء إذا ما وضعناه في درجة حرارية مرتفعة فهذه الظاهرة لا جدال في نتيجتها مهما كانت ذاتية الفرد.
أما إذا نظرنا إلى الملاحظة فإنها بلا شك من أهم ما يبني عليه المنهج التجريبي و تعد الملاحظة في العلوم الإنسانية شيء ليس بالأمر الهين لطبيعة الحادثة الإنسانية فهي غير مستقرة كالهيجان
مثلا فإنه ظاهرة نفسية لا تعرف الثبات ومتغير حسب المؤثر و هو ظاهرة تحدث في زمان معين لا مكان ومعنوية نفسية لا مادية وهذا ما يجعل نظرة العالم إليها غير واضحة ولا دقيقة .
أما بخصوص التجربة فهي أشد صعوبة للعوائق العديدة التي يتعرض لها الباحث في العلوم الإنسانية فعندما يريد المؤرخ أن يجرب نظرة سياسية له فهل يفجر حربا ليسجل بعض ملاحظاته بأن ذلك المجتمع سيصمد أم لا ؟ و كيف ستنعكس عليه تلك الحرب فهذا غير ممكن كما لا يمكن لنا أن نسجل حرية شخص من أجل أن ندرس سلوكه أو ندخله إلى المخبر كفأر تجارب لنجرب عليه فرضياتنا.
وبخصوص مبدأ السببية والحتمية في الظواهر الإنسانية . فمجال هذا المبدأ لا يدعو إلى الثقة كما هو الحال في الظواهر العلمية كإرتفاع درجة الحرارة في الحديد إلى إمتداده أو بوضع الماء يغلي سينتج عنه حتما تصاعد البخار فهي ظواهر ذات علة و معلول أما في العلوم الإنسانية فالإنسان متغير المزاج كثيرا فما رايته يكرهه اليوم لا يعني هذا بأنه سيكرهه غدا وما يحبه اليوم لا يمنع أن يكرهه غدا أو في المستقبل و الظروف التي تؤثر في فرد ما لا تؤثر بالضرورة في شخص آخر وهذا ما يجعل مبدأ السببية و الحتمية غير ممكن في الظواهر الإنسانية فالظواهر الإنسانية بشرية لا تشبه الأشياء إنها متصلة بحياة الإنسان وماهو متصل بها لا يمكن أن يخضع للبحث العلمي لأن الإنسان يملك حرية الإرادة في التعرف ولا تتحكم فيه مثل تلك الحتمية التي تحكم الظواهر المادية فالزوج مثلا في مستطاعه ألا يطلق زوجته بالرغم من حضور الأسباب المهيأة للطلاق لأنه كما رأينا يملك الحرية في الإختيار.
فالظاهرة الإنسانية ليست ظاهرة شبيهة بالظواهر الأخرى فهي تتميز بأنها ذاتية وقصدية وتوجهها جملة من القواعد والقيم و بأنها لا تثبت على حال لأنها مصدر إبتداع وحرية وهذه الخصائص تجعل الظاهرة الإنسانية متباينة عن الظواهر الطبيعية المادية لأنها متصلة ببيئة الإنسان وبأخلاقه وثقافته وبعواطفه ومبادئه ولا يمكن التنبؤ بها وهذا مايشكل أمام تطبيق مقياس التجربة (المنهج التجريبي) المعروف في العلوم الطبيعية لكن رغم ذلك فنحن نستطيع تطبيق المنهج التجريبي على العلوم الإنسانية .
إن تشعب العوم الإنسانية و صعوبة دراستها و صعوبة تطبيق الموضوعية فيها على وجه الخصوص لا يمنع هذا من تطبيق المنهج التجريبي على ظواهرها فالإنسان يستطيع بعقله و إدراكه و إرادته لقيمة ما يقوم بدراسته أن يتجرد من الذاتية فيقوم بقطع عواطفه التي كثيرا ما تجرده من ميوله التي تقف عائقا ف كل بحوثه في مجال العلوم الإنسانية وكذلك الأحر بالنسبة للتجربة حيث إستعمل المقارنة التي لا تقل أهمية عن التجربة في العلوم الطبيعية و الفيزيائية...الخ ليستطيع أن يتأكد من نتيجة ما وصل إليها فبذلك نستبعد إمكانية خضوع الإنسانية للمنهج التجريبي نكون قد شككنا في جل النتائج التي وصلت إليها و حققنا العلوم الإنسانية وليس هذا فقط بل نكون قد نفينا الطابع العلمي لنتائجها.فما دام الباحث يدرس الظواهر الإنسانية من أجل مبدأ واحد هو كشف الحقائق ومعرفة عللها و أسبابها وتسخيرها لخدمته فبذلك تكون الموضوعية ممكنة بسبب إدراك الباحث بأن الموضوع الذي يدرسه سيرفع الستار على أبواب جديدة للمدركات و المعارف في حين يدرك أيضا أن إنصياعه للذاتية و الأهواء لا يحقق له ما يطمح إليه من تطوير مدركاته عن ذاته . ففي علم النفس بفضل ذلك خطى خطوات جبارة لاعتماده على الموضوعية و استعماله ما يضمن له ذلك كإستعمال العمليات القياسية و الإحصائية...الخ وكما أن الدراسات الاجتماعية أيضا تقبل الدراسة الموضوعية بفضل المناهج المبتكرة و الوسائل الجديدة و المتطورة كإستعمال الاستثمارات أما الملاحظة فهي أيضا ممكنة فكما العالم في العلوم الطبيعية و التجريبية يمكنه أن يلاحظ الظاهرة العلمية ويتتبعها بدقة ليعطيها التفسير اللائق فإن الباحث في الظواهر الإنسانية قادر أيضا على ذلك. فلمؤرخ يمكنه أن يلاحظ الآثار المتبقية من قصور و مباني أو أواني فخارية أو وسائل صناعية أو حصوله على وثائق تاريخية فهذه السبل تهديه إلى معرفة الحقيقة عن طريق تتبعها و تحليلها و دراستها كما تحتويه من مادة علمية قابلة للملاحظة وهذا نفسه ينطبق في علم النفس حيث بإمكان الباحث من خلال التغييرات الفيسيلوجية أن يدرس ظاهرة الإنفعال ومن المظاهر المختلفة لسلوكيات الفرد يستطيع أن يدرس شخصيته و طبيعة تصرفاته .
أما بخصوص التجربة فإن المقارنة تلعب دورا في ميدان الحوادث الإنسانية لا يقل أهمية عن دور التجربة في العلوم الفيزيائية و البيولوجية و نفهم من هذا أنه يكفي أن نقارن ظاهرة بأخرى و سلوك بآخر للحصول على النتيجة بدون أن نخضع الإنسان على التجارب التي قد تسيء إلى إنسانيته فيكفي بقدر من الذكاء أن نحصل على نتائج مهمة عن طريق المقارنة كمقارنة البدائية الحالية في الشعوب المتحضرة لمعرفة قيمة الدولة كإطار سياسي و منظم ومحقق لمختلف صور الإنتظام أو معارف المدارس المختلطة مع الدارس الغير مختلطة لمعرفة تأثير و أهمية عزل الجنسين عن بعضهما البعض في أقسام الدراسة.
و إذا تكلمنا عن مبدأالسببية والحتمية فإن الفعل الإنساني فعل هادف يسعى إلى تحقيق غرض ما وفهمه يأتي عن طريق فهم أهدافه ومراميه بالدرجة الأولى وعلى هذا النحو يمكن معرفة طبيعة الحوادث والظواهر الإنسانية عن طريق دلالتها الغائية وبقدر ما
تعرفنا عن دلالتها الغائية أدركنا أسبابها وتوقعنا نتائجها و الحديث عن الحتمية أيضا ممكن في الظواهر الإنسانية حيث يستطيع عالم الإجتماع مثلا أن يحصي حوادث الإنتحار فإذا أحصى مئة حادثة و أمكنه أن يراقب الحالة التي رافقتها ( مرض ،غيرة ،طلاق،.... ) وكم كان نصيب كل حالة من التكرار بالنسبة لغيرها كان بإمكانه التوصل لقانون إحصائي يقول مثلا أن 90بالمئة من حوادث الإنتحار ترجع إلى الظروف الإجتماعية التي يعاني منها المنتحرون فإنطلاقا من هذه النتيجة فلو تحقق الأسباب نفسها عند أفراد آخرين ومجتمع آخر سوف تحقق نفس النتيجة وبذلك تحقق لنا تلك الأسباب حتميات ينبغي توقعها بنسبة عالية وأخذ سبل وقائية لازمة لدفعها ومنه نستطيع تطبيق المنهج التجريبي على الظواهر الإنسانية ولكن رغم ذلك فالظاهرة الإنسانية ليست ظاهرة شبيهة بالظواهر التجريبية والطبيعية ...الخ لأنها متصلة ببيئة الإنسان وبأخلاقه و ثقافته و بعواطفه ومبادئه ولا يمكن التنبؤ بها وهذا ما يشكل عقبات أمام تطبيق مقياس التجربة المعروف في العلوم التجريبية ومنه لا يمكن تطبيق المنهج التجريبي على الظواهر الإنسانية.
ما ذكرناه عن خصائص وصفات الظواهر الإنسانية من أنها ظواهر معنوية متغيرة لا تعرف الثبات و متداخلة مع بعضها البعض لا يمنعنا أن نقول فيم ذلك أنها استطاعت أن تقدم نتائج علمية مهمة كما أن الباحث فيها أستطاع في الكثير من بحوثه أن يتوج بالروح العلمية فبفضل وعيه وضميره العلمي إستطاع أن يمسك الظواهر الإنسانية ويفكك ألغازها كما يفكك العام خلايا وأنسجة الجلد ويعزلها كما يعزل العالم الكريات الحمراء عن البيضاء إلا أنه رغم ذلك كثيرا ما تحدث له زلات سببها الذاتية أو الميولات الإيديلوجية وهذا ما ذكرنا سابقا راجعا لصعوبة دراسة الظواهر الإنسانية .
إذن فالمشكل الأساسي هذا يتمظهر في طبيعة الموضوع المدروس لا في الدارس لذلك الموضوع .
إن دراسة الظواهر الإنسانية لمختلف جوانب النشاط الإنساني ووصولها لحقائق جديدة لم تكن معروفة من قبل جعلها تتحدى مختلف الأقاويل التي تقال عنها.
20_ ما الذي يميز الحقيقة الرياضية عن الحقيقة التجريبية ؟
يعالج بطريقة المقارنة .
إنه و مما لا شك فيه منذ بداية ظهور الإنسان على وجه الأرض و هو يتساءل عن هذا العالم . المجهول باحثا عن الحقيقة بل الحقائق المتخفية وراء هذا الكوكب الكبير الذي حير عقول البشر و بالأخص الباحثين و العلماء و المفكرين تجاه اللقاء بالحقيقة وراء هذا العالم الكبير فالحقيقة متعددة و متنوعة فهناك حقائق تختص بالمجال الرياضي و هناك حقائق تخص المجال التجريبي و السؤال الذي يطرح نفسه في هذا المقام هو : ما العلاقة بين الحقيقة الرياضية و الحقيقة التجريبية ؟ أو بعبارة أخرى أدق : ماالفرق بين الحقيقة الرياضية و الحقيقة التجريبية ؟ .
إن النظرة المعمقة و المدققة لموضوعي الحقيقة الرياضية و الحقيقة التجريبية تجعلنا نستوقف أنفسنا و قفة تدبر و إدراك ووعي على نقاط الاختلاف المتواجدة بينهما حيث أن طبيعة الحقيقة الرياضية ذات طبيعة تجريدية . أما الحقيقة التجريبية فطبيعتها تشخصيه حسية و من جهة أخر فالحقيقة الرياضية ذات طابع يقيني دقيق أما الحقيقة التجريبية فهي ذات طابع احتمالي تخميني و كذلك فمنهج الرياضيات استنتاجي ( استنباطي ) ذو حركة فكرية تنازلية من العام إلى الخاص أما منهج العلوم التجريبية استقرائي ( مادي ) ذو حركة تصاعدية من الخاص إلى العام فمثلا حينما نجرب على الحديد و النحاس و الزنك و نقربهم إلى الحرارة سنلاحظ أن كل ما هو معدن فهو يتمدد بالحرارة و من جهة أجر فالرياضيات تنطلق عن فرضيات عقلية . أن يقوم بانتقال الفكر من المبادئ إلى نتائجها بصورة عقلية مجته أما العلوم التجريبية فهي تنطلق من استخراج القوانين و باستنباط الوقائع و كذلك فإن معيار الصدق في الرياضيات
عدم نناقض الفكر مع ذاته بينما معيار الصدق في العلوم التجريبية عدم تناقض الفكر مع الواقع ( التسليم بمبدأ السببية ) .
إنه إذا ما ذهبنا إلى إبراز نقاط التشابه بين الحقيقة الرياضية و الحقيقة التجريبية و جدنا هناك نوعا من التقارب و الالتقاء في جملة من النقاط تتجلى في : أن كلاهما معرفة علمية تهدف إلى الوصول إلى قوانين موضوعية تخدم الإنسان في شتى المجالات و كذلك كلاهما يستجد العقل لكشف عن العلاقات الثابتة في الكون و أن كلاهما نشا في حاجة حتمية الإنسان إلى البحث و الكشف عن أسرار الوجود فكلاهما يهدفان للوصول إلى بلوغ اليقين المطلق و كذلك فكلاهما مجرد حركة فكرية تدريجية من مرحلة إلى مرحلة و كلاهما يوضعان الموضوع و المنهج و الغاية في الدراسة و البحث و إلى تكوين معرفة إنسانية .
رغم هذا الاختلاف بين الحقائق الرياضية و الحقائق التجريبية نجد هناك علاقة وطيدة بينها فالعالم التجريبي كثيرا ما يستعين بالعالم الرياضي مستعينا بلغة الكم بضبط القوانين و الرياضيات و هي نموذج العلم الصحيح و كل العلوم تسعى لاستعمالها فهناك تداخل بين منطلقات الحقيقة التجريبية و نتائج الحقيقة الرياضية و ذلك من جلال تطابق الفكر مع ذاته و مع الواقع في آن واحد لكن غير من ذلك فالمنهج التجريبي يكمل المنهج الاستنباطي و العكس أيضا بحيث أن عملية الفصل بينهما صعبة جدا و خاصة في الممارسة العلمية في العلم كلا من الحقيقة الرياضية و الحقيقة التجريبية متكاملان على أتم تكامل و أدق انسجام و أعمق تطابق فهناك خدمة متبادلة دوما بينها البعض و ذلك لأجل بلوغ اليقين العلمي
أتمنى لك الاستفادة أختاه
amira3914
2011-02-15, 21:04
تستاهلي ي لالالا هههههههههه نتمسخر حنونة عندك تزعفي واله يا اختك راهي ماشي حاصلة برك راح تهبل من الفلسفة
بشرى ملاك
2011-02-16, 18:41
عقلي عقلي هههههههههههههههههههههههه
amira3914
2011-02-16, 18:48
ههههههههههههههههههههه واشراكي حنونة واش دايرة فيها يايا خليها بنتنا
بشرى ملاك
2011-02-16, 19:44
وين راكي يا المسكرة طبطبييييييييييييييييييييييييييييي عليا دروك راني عند الباب هههههههههههههههههههههههههههههههههه
amira3914
2011-02-16, 21:22
هك يا مصيبة نتفاهمو مي وعدتيني بحاجة لازام توفي بيها وعد الحر دين لا تنسي واني فهمتك مهمها انت ولا راني معاك واش نزيدلك اكثر من هك حنونة
بشرى ملاك
2011-02-17, 12:48
واه متفاهمين وانا مانخلفش الوعد ستنيني تسمحلي الظروف ورايحة تشوفي اناااااااميييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ن
يااااااااااااااااااه وكان تعرفي ختك مروى ههههه الباك معاك هههههههههههههه
achour idoughi
2011-02-17, 18:31
désoléééééé
بشرى ملاك
2011-02-17, 18:36
désolédésolédésolédésolédésolédésolédésolédésolédé solédésolédésolédésolédésolédésolédésolédésolédéso lédésolédésolé???????????????????????????????????? ?????????????????????????????????????????????
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir