ترشه عمار
2011-02-14, 20:22
14-2-2011
16:55:23
http://www.alarabonline.org/data/2011/02/02-14/997p.jpg
الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
مصادر لـ"العرب أونلاين": بدء مسار سياسي في الجزائر باتجاه انتقال هادئ للسلطة وخروج مشرف لرموز السلطة
الجزائر-العرب أونلاين- خاص: كشفت مصادر متابعة للشأن السياسي في الجزائر لـ"العرب أونلاين" أن حزمة التحفيزات المنتظر إطلاقها قريبا من قبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، هي مقدمة لمسار تغييرات جذرية ارتأى النظام السياسي إطلاقها على مدار العامين الجاري والقادم، تضمن انتقالا سلسا وهادئا للسلطة الى الديمقراطية والحريات والتعددية من جهة، وخروج آمن ومشرف لرموز النظام الحالي من الواجهة من جهة ثانية.
وأبرز ما في ذلك المسار انسحاب ما يعرف برجالات الظل من الخلفية السياسية، وانصراف بوتفليقة عن قصر الرئاسة، والعودة بالتالي الى نظام سياسي برلماني يختصر صلاحيات الرئيس، ويحدد ولايات حكمه بولايتين فقط.
وتكون بذلك ملامح صفقة سياسية على وشك التشكل، لتنهي عقودا من القبضة الحديدية بين الواجهة المدنية للنظام وخلفيته العسكرية المستترة، وتضمن بذلك نموذجا جزائريا متميزا يقوم على "الطلاق بالتراضي" بين دواليب النظام، وحماية البلاد من أي انزلاق قد يعيدها الى المربع الأول، سيما وأن صفحة الأزمة الدامية لم تطو تماما.
إلى ذلك دخلت قوى أجنبية على خط الحراك الجزائري مسبقا. ففرنسا والولايات المتحدة اللتين وجدتا نفسيهما في وضعية حرجة بسبب تشبثهما في بداية الثورتين التونسية والمصرية بحليفيهما بن علي ومبارك، ارتأتا تدارك الوضع مع الجزائر، وسارعت كل من ألمانيا والولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الأوروبي الى المطالبة برفع حالة الطوارى وحثت السلطات على عدم استعمال القوة ضد المتظاهرين.
وفيما لم تعلق القوى الدولية على حزمة الحوافز التي اطلقتها الحكومة الجزائرية على مرحلتين، بهدف تطويق أعراض الانفجار الاجتماعي والتنفيس عن المطالب السياسية بالشروع في رفع حالة الطوارئ والتلميح لفتح المجال امام تأسيس الأحزاب السياسية والجمعيات المدنية والصحف، فإن صمود التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية على موقفها بتنظيم مسيرات للتغيير في الجزائر، يضع البلد تحت مجهر تلك القوى التي يبدو أن علاقتها برموز النظام الجزائري اقل حميمية من تلك التي كانت تربطها ببن علي ومبارك، وبالتالي فإنها لا تريد تضييع فرصة مراقبة وحتى حماية التغيير في الجزائر.
إلى ذلك لا يستبعد ان تلجأ السلطات الأمنية الجزائرية الى خطة موازية للتعاطي مع الإصرار على المسيرات الشعبية في العاصمة بعد هذا التطور في موقف التنسيقية الوطنية من اجل التغيير والديمقراطية، الذي بالرغم من محدودية تأثيره الميداني، الا أن تعاظم أصدائه السياسية والاعلامية، يرجح ان يدفع السلطة الى النزوع نحو حد ادنى من الليونة ومزيد من الحوافز لاحتواء الموقف، من أجل تفويت الفرصة على المراهنين على استنساخ السيناريو التونسي والمصري في الجزائر.
وكانت مسيرة السبت الماضي، قد حظيت بمتابعة دقيقة من طرف قيادات في الأمن الجزائري، حيث كشفت مصادر مطلعة لـ"العرب أونلاين" أن الوزير المنتدب للدفاع الوطني، أحمد قنايزية، وقيادات كبيرة في الأمن، تابعت أطوار المسيرة الشعبية بدقة في غرفة العمليات التي تتمركز فيها جميع الكاميرات المنتشرة في العاصمة، بحيث تم التركيز على الصور الواردة من تلك الكاميرات عبر المسار المفترض للمسيرة من ساحة أول ماي بحي بلوزداد الى ساحة الشهداء.
وأضافت ذات المصادر أن غرفة العمليات المجهزة بأحدث التقنيات التكنولوجية، تمكن المصالح المختصة من متابعة دقيقة لأية حركة في العاصمة، بما فيها الاعتداءات الإجرامية وحركة المرور، الأمر الذي ساهم في إجهاض كل محاولات تنفيذ العمليات الارهابية.
Alarab Online. © All rights reserved.
16:55:23
http://www.alarabonline.org/data/2011/02/02-14/997p.jpg
الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
مصادر لـ"العرب أونلاين": بدء مسار سياسي في الجزائر باتجاه انتقال هادئ للسلطة وخروج مشرف لرموز السلطة
الجزائر-العرب أونلاين- خاص: كشفت مصادر متابعة للشأن السياسي في الجزائر لـ"العرب أونلاين" أن حزمة التحفيزات المنتظر إطلاقها قريبا من قبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، هي مقدمة لمسار تغييرات جذرية ارتأى النظام السياسي إطلاقها على مدار العامين الجاري والقادم، تضمن انتقالا سلسا وهادئا للسلطة الى الديمقراطية والحريات والتعددية من جهة، وخروج آمن ومشرف لرموز النظام الحالي من الواجهة من جهة ثانية.
وأبرز ما في ذلك المسار انسحاب ما يعرف برجالات الظل من الخلفية السياسية، وانصراف بوتفليقة عن قصر الرئاسة، والعودة بالتالي الى نظام سياسي برلماني يختصر صلاحيات الرئيس، ويحدد ولايات حكمه بولايتين فقط.
وتكون بذلك ملامح صفقة سياسية على وشك التشكل، لتنهي عقودا من القبضة الحديدية بين الواجهة المدنية للنظام وخلفيته العسكرية المستترة، وتضمن بذلك نموذجا جزائريا متميزا يقوم على "الطلاق بالتراضي" بين دواليب النظام، وحماية البلاد من أي انزلاق قد يعيدها الى المربع الأول، سيما وأن صفحة الأزمة الدامية لم تطو تماما.
إلى ذلك دخلت قوى أجنبية على خط الحراك الجزائري مسبقا. ففرنسا والولايات المتحدة اللتين وجدتا نفسيهما في وضعية حرجة بسبب تشبثهما في بداية الثورتين التونسية والمصرية بحليفيهما بن علي ومبارك، ارتأتا تدارك الوضع مع الجزائر، وسارعت كل من ألمانيا والولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الأوروبي الى المطالبة برفع حالة الطوارى وحثت السلطات على عدم استعمال القوة ضد المتظاهرين.
وفيما لم تعلق القوى الدولية على حزمة الحوافز التي اطلقتها الحكومة الجزائرية على مرحلتين، بهدف تطويق أعراض الانفجار الاجتماعي والتنفيس عن المطالب السياسية بالشروع في رفع حالة الطوارئ والتلميح لفتح المجال امام تأسيس الأحزاب السياسية والجمعيات المدنية والصحف، فإن صمود التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية على موقفها بتنظيم مسيرات للتغيير في الجزائر، يضع البلد تحت مجهر تلك القوى التي يبدو أن علاقتها برموز النظام الجزائري اقل حميمية من تلك التي كانت تربطها ببن علي ومبارك، وبالتالي فإنها لا تريد تضييع فرصة مراقبة وحتى حماية التغيير في الجزائر.
إلى ذلك لا يستبعد ان تلجأ السلطات الأمنية الجزائرية الى خطة موازية للتعاطي مع الإصرار على المسيرات الشعبية في العاصمة بعد هذا التطور في موقف التنسيقية الوطنية من اجل التغيير والديمقراطية، الذي بالرغم من محدودية تأثيره الميداني، الا أن تعاظم أصدائه السياسية والاعلامية، يرجح ان يدفع السلطة الى النزوع نحو حد ادنى من الليونة ومزيد من الحوافز لاحتواء الموقف، من أجل تفويت الفرصة على المراهنين على استنساخ السيناريو التونسي والمصري في الجزائر.
وكانت مسيرة السبت الماضي، قد حظيت بمتابعة دقيقة من طرف قيادات في الأمن الجزائري، حيث كشفت مصادر مطلعة لـ"العرب أونلاين" أن الوزير المنتدب للدفاع الوطني، أحمد قنايزية، وقيادات كبيرة في الأمن، تابعت أطوار المسيرة الشعبية بدقة في غرفة العمليات التي تتمركز فيها جميع الكاميرات المنتشرة في العاصمة، بحيث تم التركيز على الصور الواردة من تلك الكاميرات عبر المسار المفترض للمسيرة من ساحة أول ماي بحي بلوزداد الى ساحة الشهداء.
وأضافت ذات المصادر أن غرفة العمليات المجهزة بأحدث التقنيات التكنولوجية، تمكن المصالح المختصة من متابعة دقيقة لأية حركة في العاصمة، بما فيها الاعتداءات الإجرامية وحركة المرور، الأمر الذي ساهم في إجهاض كل محاولات تنفيذ العمليات الارهابية.
Alarab Online. © All rights reserved.