عبد الرحيم
2008-08-09, 15:43
الأنس بالله
الله ... جل جلاله أنس المؤمن ، وسلوة الطائع ، وحبيب العابد ،والأنس به
ثمرة المعرفة ، ونتيجة المحبة ، ودليل الولاية ، وبرهان العناية ، ومؤهل الرعاية.
إذا امتلأ القلب بجلاله تحلو الحياة ، وتعذب الدنيا ، وتستنير البصيرة ، وتنكشف الهموم ، وتهاجر الغموم ، ومن أَنس بالله أنس بالحياة ، وسعد بالوجود ، وتلذذ بالأيام ، قلبه مطمئن ، وفؤاده مستنير ، وصدره منشرح ، نُقشت محبة الله في قلبه ، وسكنت صفات الله في ضميره ،ومثلت أسماء الله أمام عينيه ، فهو يحفظ أسماءه ، ويتأمل صفاته ، ويستحضر في قلبه الرحمن ، الرحيم ، الجميل، الحليم ، البر ، اللطيف ، المحسن ، الودود الكريم ، العظيم ... إلى غير ذالك من صفات الجلال وأسماء الكمال ، فتثير أنسا الباري ، وحبا للعظيم وقربا من العليم.
إن الأنس بالله لا يأتي بلا سبب ، ولا يحصل بلا تعب ، بل هو ثمرة للطاعة ،
ونتيجة للمحبة ، فمن أطاع الله وامتثل أمره واجتنب نهيه وصدق في محبته ،
وجد للأنس طعماً وللقرب لذة ، وللمناجاة سعادة .
إذا كـــــــــــــان حب الهائمين من الــــورى
بليلى وسلمى يسلبــــــــا اللب والعقـلا
فــماذا عســــى أن يصنع الهــــــائم الـــذي
ســــــرى قلبـه شــوقــا ً إلى الملأ الأعلى
سئل أبو سليمان الداراني - رحمه الله - : ما أقرب ما يُتقرب به إلى الله عز وجل ، فبكى ، ثم قال : مثلي يسأل عن هذا ؟ أقرب ما يتقرب به إليه أن يطلع على قلبك وأنت لاتريد من الدنيا والآخرة غيره جل وعلا.
قال بعض العلماء : العارف بالله أنس بالله فاستوحش من غيره ، وافتقر إلى
الله فأغناه عن خلقه ، وذلّ لله فأعزه في خلقه.
لما سجن ابن تيمية في سجنه الذي مات فيه قال : "ما يفعل أعدائي بي أنا جنتي معي، وبستاني في صدري، إن قتلي شهادة، ونفيي سياحة، وسجني خلوة، وتعذيبي جهاد في سبيل الله "
ثم قرأ : (فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ).
إنه الأنس بالله الذي ينسي كل شيء.
الله ... جل جلاله أنس المؤمن ، وسلوة الطائع ، وحبيب العابد ،والأنس به
ثمرة المعرفة ، ونتيجة المحبة ، ودليل الولاية ، وبرهان العناية ، ومؤهل الرعاية.
إذا امتلأ القلب بجلاله تحلو الحياة ، وتعذب الدنيا ، وتستنير البصيرة ، وتنكشف الهموم ، وتهاجر الغموم ، ومن أَنس بالله أنس بالحياة ، وسعد بالوجود ، وتلذذ بالأيام ، قلبه مطمئن ، وفؤاده مستنير ، وصدره منشرح ، نُقشت محبة الله في قلبه ، وسكنت صفات الله في ضميره ،ومثلت أسماء الله أمام عينيه ، فهو يحفظ أسماءه ، ويتأمل صفاته ، ويستحضر في قلبه الرحمن ، الرحيم ، الجميل، الحليم ، البر ، اللطيف ، المحسن ، الودود الكريم ، العظيم ... إلى غير ذالك من صفات الجلال وأسماء الكمال ، فتثير أنسا الباري ، وحبا للعظيم وقربا من العليم.
إن الأنس بالله لا يأتي بلا سبب ، ولا يحصل بلا تعب ، بل هو ثمرة للطاعة ،
ونتيجة للمحبة ، فمن أطاع الله وامتثل أمره واجتنب نهيه وصدق في محبته ،
وجد للأنس طعماً وللقرب لذة ، وللمناجاة سعادة .
إذا كـــــــــــــان حب الهائمين من الــــورى
بليلى وسلمى يسلبــــــــا اللب والعقـلا
فــماذا عســــى أن يصنع الهــــــائم الـــذي
ســــــرى قلبـه شــوقــا ً إلى الملأ الأعلى
سئل أبو سليمان الداراني - رحمه الله - : ما أقرب ما يُتقرب به إلى الله عز وجل ، فبكى ، ثم قال : مثلي يسأل عن هذا ؟ أقرب ما يتقرب به إليه أن يطلع على قلبك وأنت لاتريد من الدنيا والآخرة غيره جل وعلا.
قال بعض العلماء : العارف بالله أنس بالله فاستوحش من غيره ، وافتقر إلى
الله فأغناه عن خلقه ، وذلّ لله فأعزه في خلقه.
لما سجن ابن تيمية في سجنه الذي مات فيه قال : "ما يفعل أعدائي بي أنا جنتي معي، وبستاني في صدري، إن قتلي شهادة، ونفيي سياحة، وسجني خلوة، وتعذيبي جهاد في سبيل الله "
ثم قرأ : (فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ).
إنه الأنس بالله الذي ينسي كل شيء.