المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كتاب: منهج شيخ الإسلام ابن تيمية في تقرير عقيدة التوحيد


أم سلمة.
2011-02-14, 12:54
كتاب: منهج شيخ الإسلام ابن تيمية في تقرير عقيدة التوحيد
المؤلف: إبراهيم بن محمد بن عبد الله البريكان
حالة الفهرسة: مفهرس فهرسة كاملة
الناشر: دار ابن القيم - دار ابن عفان
سنة النشر: 1425 - 2004
عدد المجلدات: 2
رقم الطبعة: 1
عدد الصفحات: 835
الحجم (بالميجا): 13
نبذة عن الكتاب: - أصل هذا الكتاب رسالة علمية.
- تم دمج المجلدين في ملف واحد للتسلسل.
فهرس الكتاب:
البيان
مقدمة الباحث
الأسباب الداعية للكتابة في البحث
أهمية الموضوع
طريقة البحث
تصنيف الرسالة
نبذة عن حياة انب تيمية
مولده
أسرته
نشأته
صفاته الشخصية
صفاته الجسمية
صفاته الخلقية
نبوغه
طريقته في تلقي العلم
المرحلة الأولى : مرحلة الكتاب
المرحلة الثانية : التلقي عن العلماء
المرحلة الثالثة : المطالعة الحرة وبناء الشخصية العلمية
تأهله للإفتاء والتدريس
وفاته
عصر ابن تيمية
الناحية السياسية
الناحية الاجتماعية
الناحية العقدية والفكرية
أسلوبه في الكتابة والتأليف
مميزات أسلوبه
أولا : الشمولية والموسوعية في البحث العلمي
ثانيا : حرية الرأي والاختيار
ثالثا : قوة العبارة وجمال الأسلوب وحسن الترتيب والتقسيم
رابعا : الاستطراد
خامسا : التكرار

الباب الأول : منهجه في التعريف بالتوحيد
الفصل الأول مسمى التوحيد وما طرأ عليه
التوحيد في لغة العرب
كلمة التوحيد في الكتاب والسنة النبوية
التوحيد في كلام السلف
كلمة التوحيد عند ابن تيمية
مسمى التوحيد عند ابن تيمية
مميزات طريقته في بيان مسمى التوحيد
اولا : الشمولية
ثانيا : التكامل
ثالثا : الواقعية المستلزم للكمال الممكن
رابعا : وضوح الأسلوب وبساطته
معنى التوحيد في الكتاب والسنة
ما طرأ على مسمى التوحيد
التوحيد في عصر الصحابة والتابعين
مسمى التوحيد عند اهل الكلام
مسمى التوحيد عند الجهمية
مسمى التوحيد عند المعتزلة
مسمى التوحيد عند الأشاعرة الأشعرية
مسمى التوحيد عند الصوفية
خلاصة ما طرأ على كلمة التوحيد
أولا : الإجمال
ثانيا : تعدد المفاهيم
ثالثا : استبدال الألفاظ الشرعية بالألفاظ البدعية
رابعا : دخول المعاني البدعية في مسمى التوحيد
خامسا : قصر التوحيد على بعض مسماه
مميزات التوحيد عند ابن تيمية
الفصل الثاني : اصوله المنهجية في تقرير التوحيد
الأصل الأول : اعتبار النصوص
منهجه في تفسير النصوص
أولا : بيانها بالنقل الشرعي
ثانيا : بيانها بالرأي
موقفه من معاني النصوص
الأصل الثاني : الرد على الشبهات
الشبهات في اللغة
الشبهات اصطلاحا
وقفات لابن تيمية مع المتشابه
منهجه في الرد على الشبهات
الأصل الثالث : تحيكم اللغة
الأصل الرابع : السلفية في المنهج
الأصل الخامس : رفض الفكر اليوناني
الأصل السادس : رفض التأويل الكلامي
الأصل السابع : الاهتمام بأصول العقائد ونشأتها
منهجه في بيان أصول العقائد ونشأتها
الفصل الثالث : تقسيم التوحيد عند ابن تيمية وخلاف الناس فيه ونقد مذاهب الناس فيه
المبحث الأول : تقسيم التوحيد عند ابن تيمية
الفرق بين نوعي التوحيد إجمالا
الفرق بين نوعي التوحيد تفصيلا
اختلاف الناس في تقسيم التوحيد
أولا : مسلك المتكلمين في تقسيم التوحيد
الاول : الوحدة في الذات
الثاني : الوحدة في الصفات
الثالث : الوحدة في الأفعال
نقد ابن تيمية لمسلك المتكلمين
ثانيا : مسلك الصوفية في تقسيم التوحيد
الأول : توحيد العامة
الثاني : توحيد الخاصة
الثالث : توحيد خاصة الخاصة
نقده لمسلك الصوفية في التقسيم
الفصل الرابع : منهجه في تقرير التوحيد إجمالا
أولا : بيان أن التوحيد هو الفطرة
ثانيا : بيان أن التوحيد هو أول واجب على العبد
ثالثا : بيان أن التوحيد هو دين الرسل كلهم
رابعا : بيان مفهوم التوحيد الذي جاءت به الرسل
خامسا : بيان التوحيد الواجب
سادسا : بيان معنى شهادة أن لا إله إلا الله
ثامنا : تصحيح المفاهيم حول بعض القضايا الكبرى
أولا : مفهوم العبادة
ثانيا : الوساطة بين الله وخلقه
ثالثا : مفهوم الوسيلة
أنواع الوسيلة بمعناها العام
النوع الأول : الوسيلة الشرعية
النوع الثاني : الوسيلة البدعية
رابعا : الشفاعة
معنى الشفاعة عند ابن تيمية
أنواع الشفاعة
شروط الشفاعة
الفرق بين شفاعة المخلوق عند المخلوق وشفاعته عند الله
خامسا : زيارة القبور
انواع الزيارة
النوع الأول : الزيارة الشرعية
النوع الثاني : الزيارة البدعية
السفر وشد الرحال إلى القبور
ب اتخاذ القبور مساجد
الفصل الخامس : اثر فهم التوحيد في تحقيقه

الباب الثاني : مسالك إثبات عقيدة التوحيد وموقفه منها
التعريف بالمسالك
وجه الحصر فيها
الفصل الأول : المسلك الحسي
الحس في لغة العرب
الحس في القرآن الكريم
الحس في السنة النبوية
الحس اصطلاحا
أهمية الإدراك الحسي
موقف القرآن من الحس
موقف الناس من الحس
الحس عند ابن تيمية
الحس المشترك عند ابن تيمية
علاقة الحس بالمعاني
المدركات الحسية
ما يفيده الحس عند ابن تيمية
علاقة الحس بالعقل عند ابن تيمية
موقف ابن تيمية من غلط الحس
موقف ابن تيمية من الحس في الإلهيات
الكشف الصوفي
تعريف الكشف الصوفي
موقف ابن تيمية من الكشف
نقد ابن تيمية للكشف الصوفي
بم يعرف خطأ الكشف عند ابن تيمية
الفصل الثاني : المسلك الفطري
اللغة والفطرة
القرآن والفطرة
السنة والفطرة
الفطرة اصطلاحا
موقف القرآن والسنة من الفطرة
معنى الفطرة عند ابن تيمية
موقف ابن تيمية من الفطرة
أسباب فساد الفطرة عند ابن تيمية
إثبات ابن تيمية الفطرة على منكريها
رد ابن تيمية على شبه منكري الفطرة
علاقة الفطرة بالعقل عند ابن تيمية
الفصل الثالث : المسلك العقلي والمسلك النقلي
المسلك العقلي
تعريف المسلك العقلي
العقل في لغة العرب
العقل في الإصطلاح
العقل في الكتاب الكريم
العقل في السنة النبوية
موقف الإسلام من العقل
العقل عند ابن تيمية
خصائص العقل عند ابن تيمية
موقف ابن تيمية من المسلك العقلي
موقف ابن تيمية من الأقيسة العقلية
نقد ابن تيمية للطريقة القياسية العقلية
أنواع الأقيسة العقلية الصحيحة عند ابن تيمية
أولا : قياس الأولى
ثانيا : قياس الغائب على الشاهد
موقف أهل البدع من قياس الغائب على الشاهد
أمثلة لقياس الغائب على الشاهد
أهمية القياس عند ابن تيمية
المسلك النقلي
معنى المسلك النقلي
العلامات الدالة على صدق الخبر
العلامات الدالة على كذب الخبر
أنواع الخبر الصادق
بيان ما يفيده الخبر
آراء أهل العلم في حديث الآحاد
أدلة القائلين بإفادة خبر الواحد العلم
أدلة القائلين بإفادة خبر الواحد الظن
المناقشة بين الفريقين
موقف الوحي المنزل بين الأخبار
نقل الأخبار عند علماء المسلمين
موقف ابن تيمية من الدليل النقلي
ما تفيده الأخبار النبوية عند ابن تيمية
ما يعرق به صدق الخبر وكذبه عند ابن تيمية
منهج ابن تيمية في الاستدلال بالنقل
درء تناقض العقل والنقل عند ابن تيمية
الفصل الرابع : التقليد وحكم إثبات عقيدة التوحيد به
التقليد في اللغة العربية
التقليد اصطلاحا
حكم التقليد في أصول الدين
أدلة الجمهور على حرمة التقليد في أصول الدين
أدلة القائلين بجواز التقليد في أصول الدين
مناقشة الرأيين
موقف ابن تيمية من التقليد في أصول الدين

الباب الثالث : منهجه في توحيد الربوبية
الفصل الأول : منهج ابن تيمية في بيان مدلول توحيد الربوبية
معنى الربوبية لغة
معنى الربوبية شرعا
موقف طوائف الأمة من توحيد الربوبية
معنى توحيد الربوبية عند ابن تيمية
أهم خصائص الربوبية عند ابن تيمية
ما يتضمنه توحيد الربوبية عند ابن تيمية
موقف ابن تيمية من توحيد الربوبية
موقف القرآن من توحيد الربوبية
الفصل الثاني : منهج ابن تيمية في طرق إثبات توحيد الربوبية
تمهيد
أولا : دليل الفطرة
ثانيا ما يشاهد من الحوادث ( دليل المشاهدة )
ثالثا : دلالة الاختراع
رابعا : دلالة العناية
خامسا : ما يجمع دليل الاختراع والعناية
سادسا : دليل الحكمة
سابعا : دليل الإدارة والقدرة
ثامنا : الأمثلة المضروبة
تاسعا : الأقيسة المنطقية
الفصل الثالث منهج ابن تيمية في الطرق المستعملة في إثبات توحيد الربوبية ونقده لها
أولا : طرق الفلاسفة في الاستدلال على توحيد الربوبية
ثانيا : طرق المتكلمين في إثبات توحيد الربوبية
أولا : دليل التمانع
ثانيا : دليل الإمكان
ثالثا : طريق الحدوث
نقد ابن تيمية لهذه الطريقة
رابعا : دليل الإحكام والإتقان
الفصل الرابع منهج ابن تيمية في أثر توحيد الربوبية في الفكر العقدي
أولا : أثر توحيد الربوبية في الكونيات
ثانيا : أثر توحيد الربوبية في الشرعيات
ثالثا : أثر توحيد الربوبية في الأفكار والتصورات
رابعا : أثر توحيد الربوبية في النفس الإنسانية
الباب الرابع منهج ابن تيمية في توحيد الألوهية
الفصل الأول : منهج ابن تيمية في إيضاح توحيد الألوهية
تعريف توحيد الألوهية
الألوهية لغة
الألوهية في الكتاب والسنة
مفهوم الألوهية عند ابن تيمية
معنى توحيد الألوهية عند ابن تيمية
منهج القرآن في إيضاح توحيد الألوهية
منهج ابن تيمية في تقرير حقائق توحيد الألوهية
بيان الفرق بين توحيد الألوهية والربوبية
ما يطلق من الأسماء على توحيد الألوهية
الفصل الثاني : القواعد الكبرى لتحقيق توحيد العبادة
القاعدة الأولى
القاعدة الثانية
القاعدة الثالثة
القاعدة الرابعة
القاعدة الخامسة
القاعدة السادسة
القاعدة السابعة
القاعدة الثامنة
القاعدة التاسعة
القاعدة العاشرة
القاعدة الحادية عشرة
القاعدة الثانية عشرة
القاعدة الثالثة عشرة
القاعدة الرابعة عشرة
القاعدة الخامسة عشرة
القاعدة السادسة عشرة
الفصل الثالث : منهج ابن تيمية في مسلكه في إثبات توحيد الألوهية
طريقته في الإستدلال على توحيد الألوهية
أدلته على إثبات توحيد الألوهية جملة
أولا : منهجه في الاستدلال بالكتاب والسنة على توحيد الألوهية
ثانيا : إجماع الأمة المحمدية
ثالثا : دلالة الفطرة
رابعا : دلالة العقل الصحيح
أولا : دليل التمانع في الألوهية
ثانيا : دليل قياس الأولى أو المثل الأعلى
ثالثا : الأمثال المضروبة في القرآن
الفصل الرابع : نقد ابن تيمية لبعض الشبه على توحيد الألوهية
منهجه في نقد هذه الشبه
أقسام هذه الشبه بحسب موضوعها
أولا : ما يتعلق بعبادة أصحاب القبور
ثانيا : ما يتعلق بالقرب والوسائط والوسائل الشركية
ثالثا : ما يتعلق بالمشركين
الفصل الخامس : أثر توحيد العبادة في فهم التوحيد
أولا : أثره في عقد القلب وأفعاله
ثانيا : أثره في تصرفات العباد وسلوكياتهم وأخلاقهم
ثالثا : أثره في حياة الأمة الإسلامية
رابعا : أثره في ظهور بعض الأفكار العقدية

الباب الخامس : منهج ابن تيمية في توحيد الأسماء والصفات
مقدمة الباب في معنى توحيد الأسماء والصفات عند ابن تيمية
الفصل الأول : منهج ابن تيمية في بيانه لمناهج الناس في توحيد الأسماء والصفات في مناقشته لهم
أولا : منهج الفلاسفة والجهمية
موقف ابن تيمية من الفلاسفة والجهمية
إبطال الشبهة الأولى
إبطال الشبهة الثانية
إبطال الشبهة الثالثة
إبطال الشبهة الرابعة
إبطال الشبهة الخامسة
إبطال الشبهة السادسة
ثانيا : منهج المعتزلة
موقف ابن تيمية من المعتزلة وشبهاتها
ثالثا : منهج الأشعرية
موقف ابن تيمية من الأشعرية
رابعا : المشبهة
موقف ابن تيمية من المشبهة
الفصل الثاني : منهج ابن تيمية في تحقيق مذهب السلف في الأسماء والصفات
التعريف بالسلف
الفرق بين مذهب السلف ومذهب المفوضة
مناقشة ابن تيمية لقول بعض الناس مذهب السلف أسلم ومذهب الخلف أحكم وأعلم
الفصل الثالث : منهج ابن تيمية في إثبات توحيد الصفات
طرق ابن تيمية في إثبات توحيد الصفات
طريق المنقول
طريق المعقول
الفصل الرابع : موقف ابن تيمية من آيات الصفات وأحاديثها
المراد بآيات الصفات وأحاديثها
منهج ابن تيمية في آيات الأسماء والصفات
التنبيه على أصول مقالات الناس في آيات الصفات وأحاديثها
بيانه لموقف السلف من آيات الصفات وأحاديثها
رأي ابن تيمية في آيات الصفات وأحاديثها
الفصل الخامس : منهج ابن تيمية في قواعده الكلية لتوحيد الأسماء والصفات
القاعدة الأولى
القاعدة الثانية
القاعدة الثالثة
القاعدة الرابعة
القاعدة الخامسة
القاعدة السادسة
القاعدة السابعة
القاعدة الثامنة
القاعدة التاسعة
القاعدة العاشرة
القاعدة الحادية عشرة
القاعدة الثانية عشرة
القاعدة الثالثة عشرة
القاعدة الرابعة عشرة
القاعدة الخامسة عشرة
القاعدة السادسة عشرة
القاعدة السابعة عشرة
القاعدة الثامنة عشرة
القاعدة التاسعة عشرة
الفصل السادس : ابن تيمية والتهم الموجهة إليه
المسالة الأولى : نسبة التشبيه والتجسيم لابن تيمية
المسألة الثانية : نسبة القول بحلول الحوادث في الذات
مذهب ابن تيمية في صفات الفعل
أدلة ابن تيمية في صفات الفعل
مناقشة دعوى حلول الحوادث في الذات
المسألة الثالثة : نسبة خلق آحاد الكلام لابن تيمية
أقوال المثبتين لصفة الكلام
مذهب ابن تيمية في صفة الكلام
تحرير الدعوى وسببها
خاتمة البحث في أهم نتائج البحث
التحميل المباشر: الكتاب (http://www.archive.org/download/waq65083/65083.pdf)

البلبلة
2011-02-14, 13:05
بارك الله فيك ورزقك الجنة

أم سلمة.
2011-02-19, 21:56
بارك الله فيك ورزقك الجنة

بارك الله فيكم

أم سلمة.
2011-02-19, 22:04
إعلان من الإدارة: ننصح إخواننا بتفادي مشاهدة القنوات الداعية للفتن و الفوضى و القتل و الخروج الغير شرعي و على رأسها قناة الجزيرة عميلة "إيران الشيعة المجوسية" و قناة العربية "عميلة الصهاينة"، فهذا الفوضى التي نراها في بلاد المسلمين لن تزيدنا إلا ضعفا و هوانا تفرق و لن تخدم سوى اليهود و عملائهم الشيعة الرافضة الإيرانيين. و الله المستعان

هبة الكوثر
2011-02-22, 13:03
http://i74.servimg.com/u/f74/12/04/21/40/11267710.gif (http://www.servimg.com/image_preview.php?i=591&u=12042140)

أم سلمة.
2011-02-23, 13:40
خذ هذا الجواب يا أبله من الرابط الذي أتيتنا به فقد حار بك مكرك السيئ كالعادة و الكذب حبله قصير:

روى البخاري (6227) ومسلم (2841) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا فَلَمَّا خَلَقَهُ قَالَ اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ النَّفَرِ مِنْ الْمَلائِكَةِ جُلُوسٌ فَاسْتَمِعْ مَا يُحَيُّونَكَ فَإِنَّهَا تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ فَقَالَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ فَقَالُوا السَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ فَزَادُوهُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ فَكُلُّ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ آدَمَ فَلَمْ يَزَلْ الْخَلْقُ يَنْقُصُ بَعْدُ حَتَّى الآن".

وروى مسلم (2612) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيَجْتَنِبْ الْوَجْهَ فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ ".

وروى ابن أبي عاصم في السنة (517) عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تقبحوا الوجوه فإن ابن آدم خلق على صورة الرحمن" . قال الشيخ عبد الله الغنيمان حفظه الله : ( هذا حديث صحيح صححه الأئمة ، الإمام أحمد وإسحاق بن راهوية وليس لمن ضعفه دليل إلا قول ابن خزيمة ، وقد خالفه من هو أجل منه ).

وروى ابن أبي عاصم (516) أيضا عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا قاتل أحدكم فليجتب الوجه فإن الله تعالى خلق آدم على صورة وجهه" وقال الشيخ الألباني : إسناده صحيح .

وهذان الحديثان يدلان على أن الضمير في قوله " على صورته " راجع إلى الله تعالى .

وروى الترمذي (3234) عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أتاني ربي في أحسن صورة فقال يا محمد قلت لبيك ربي وسعديك قال فيم يختصم الملأ الأعلى..." الحديث ، صححه الألباني في صحيح الترمذي .

وفي حديث الشفاعة الطويل : " فيأتيهم الجبار في صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة" رواه البخاري (7440) ومسلم (182).

ومن هذه الأحاديث يعلم أن الصورة ثابتة لله تعالى ، على ما يليق به جل وعلا ، فصورته صفة من صفاته لا تشبه صفات المخلوقين ، كما أن ذاته لا تشبه ذواتهم.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( لفظ الصورة في الحديث كسائر ما ورد من الأسماء والصفات ، التي قد يسمى المخلوق بها ، على وجه التقييد ، وإذا أطلقت على الله اختصت به ، مثل العليم والقدير والرحيم والسميع والبصير ، ومثل خلقه بيديه ، واستواءه على العرش ، ونحو ذلك) نقض التأسيس 3/396

والصورة في اللغة : الشكل والهيئة والحقيقة والصفة. فكل موجود لابد أن يكون له صورة .

قال شيخ الإسلام : ( وكما أنه لابد لكل موجود من صفات تقوم به ، فلابد لكل قائم بنفسه من صورة يكون عليها ، ويمتنع أن يكون في الوجود قائم بنفسه ليس له صورة يكون عليها ).

وقال : ( لم يكن بين السلف من القرون الثلاثة نزاع في أن الضمير في الحديث عائد إلى الله تعالى ، فإنه مستفيض من طرق متعددة ، عن عدد من الصحابة ، وسياق الأحاديث كلها تدل على ذلك ... ولكن لما انتشرت الجهمية في المائة الثالثة جعل طائفة الضمير فيه عائدا إلى غير الله تعالى ، حتى نقل ذلك عن طائفة من العلماء المعروفين بالعلم والسنة في عامة أمورهم ، كأبي ثور وابن خزيمة وأبي الشيخ الأصفهاني وغيرهم ، ولذلك أنكر عليهم أئمة الدين وغيرهم من علماء السنة ) نقض التأسيس 3/202

وقال ابن قتيبة رحمه الله : ( الصورة ليست بأعجب من اليدين والأصابع والعين ، وإنما وقع الإلف لتلك لمجيئها في القرآن ، ووقعت الوحشة من هذه لأنها لم تأت في القرآن ، ونحن نؤمن بالجميع ، ولا نقول في شيء منه بكيفية ولا حد) تأويل مختلف الحديث ص 221

قال الشيخ الغنيمان : ( وبهذا يتبين أن الصورة كالصفات الأخرى ، فأي صفة ثبتت لله تعالى بالوحي وجب إثباتها والإيمان بها ) شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري 2/41

وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله : ورد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ينهى فيه عن تقبيح الوجه ، وأن الله سبحانه خلق آدم على صورته . فما الاعتقاد السليم نحو هذا الحديث ؟

فأجاب رحمه الله :

الحديث ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إذا ضرب أحدكم فليتق الوجه فإن الله خلق آدم على صورته" وفي لفظ آخر : " على صورة الرحمن " وهذا لا يستلزم التشبيه والتمثيل .

والمعنى عند أهل العلم أن الله خلق آدم سميعا بصيرا ، متكلما إذا شاء ، وهذا وصف الله فإنه سميع بصير متكلم إذا شاء ، وله وجه جل وعلا .

وليس المعنى التشبيه والتمثيل ، بل الصورة التي لله غير الصورة التي للمخلوق، وإنما المعنى أنه سميع بصير متكلم إذا شاء ومتى شاء ، وهكذا خلق الله آدم سميعا بصيرا ذا وجه وذا يد وذا قدم ، لكن ليس السمع كالسمع وليس البصر كالبصر ، وليس المتكلم كالمتكلم ، بل لله صفاته جل وعلا التي تليق بجلاله وعظمته ، وللعبد صفاته التي تليق به ، صفات يعتريها الفناء والنقص ، وصفات الله سبحانه كاملة لا يعتريها نقص ولا زوال ولا فناء ، ولهذا قال عز وجل : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) الشورى / 11 ، وقال سبحانه : ( وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ) الإخلاص / 4 ، فلا يجوز ضرب الوجه ولا تقبيح الوجه ) انتهى من مجموع فتاوى الشيخ 4/ 226

ومما يبين معنى هذا الحديث قوله صلى الله عليه وسلم : ( إن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ) رواه البخاري ( 3245 ) ومسلم ( 2834 ) ، فمراده صلى الله عليه وسلم أن أول زمرة هم على صورة البشر ، ولكنهم في الوضاءة والحسن والجمال واستدارة الوجه ، وما أشبه ذلك على صورة القمر ، فصورتهم فيها شبه بالقمر ، لكن بدون ممائلة ... فتبين أنه لا يلزم من كون الشيء على صورة الشيء أن يكون مماثلاً له من كل وجه .

فقوله صلى الله عليه وسلم : ( خلق آدم على صورته ) أي أن الله عز وجل خلق آدم على صورته سبحانه ، فهو سبحانه له وجه وعين وله يد ورجل سبحانه وتعالى ، وآدم له وجه وله عين وله يد وله رجل ... ، لكن لا يلزم من أن تكون هذه الأشياء مماثلة للإنسان فهناك شيء من الشبه ، لكنه ليس على سبيل المماثلة ، كما أن الزمرة الأولى من أهل الجنة فيها شبه من القمر ، لكن بدون مماثلة ، وبهذا يصدق ما ذهب إليه أهل السنة والجماعة من أنّ جميع صفات الله سبحانه وتعالى ليس مماثلة لصفات المخلوقين ، من غير تحريف ولا تعطيل ، ومن غير تكييف ولا تمثيل .

انظر شرح العقيدة الواسطية للشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله ( 1 / 107 ، 293 )

وللمزيد ينظر : شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري للشيخ الغنيمان 2/33-98 وفيه نقل مطول عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يبطل تأويلات أهل الكلام ومن وافقهم لهذا الحديث .

والله أعلم .

أم سلمة عادت
2011-07-14, 23:29
للفائدة تم هذا الرد