مشاهدة النسخة كاملة : أذكر صفة أو ميزة من مميزات حبيبك
أيمن عبد الله
2011-02-13, 15:58
* ونحن نستنشق عبير ونسمات
مولد الهدى -صلى الله عليه وسلم
هيا بنا جميعا نتعاون في ذكر صفاته الخلقة (وصفه )صلى الله عليه وسلم
وذكر صفاته الخلقية (اي بذكر أخلاقه -صلى الله عليه وسلم
** في كل مشاركة نذكر صفة خلقية أو خلقية
ولكم الأجر والثواب بتعريف الانام بخير الخلق -عليه الصلاة والسلام-
أيمن عبد الله
2011-02-13, 15:59
كان -صلى الله عليه وسلم
خلقه القرآن
بل كان قرآنا يمشي بين الناس
أيمن عبد الله
2011-02-15, 15:51
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، أزهر اللون، ليس بالأدهم ولا بالأبيض الأمهق - أي لم يكن شديد البياض والبرص - يتلألأ نوراً).
أيمن عبد الله
2011-02-15, 15:51
صفةوجهه:
كان صلى الله عليه وسلم أسيل الوجه مسنون الخدين ولم يكن مستديراً غايةالتدوير، بل كان بين الاستدارة والإسالة هو أجمل عند كل ذي ذوق سليم. وكان وجهه مثلالشمس والقمر في الإشراق والصفاء، مليحاً كأنما صيغ من فضة لا أوضأ ولا أضوأ منهوكان صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه حتى كأن وجهه قطعة قمر. قال عنه البراءبن عازب: (كان أحسن الناس وجهًا و أحسنهم خلقاً).
أيمن عبد الله
2011-02-15, 15:53
صفة جبينه:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أسيل الجبين). الأسيل: هو المستوي. أخرجه عبد الرازق والبيهقي وابن عساكر. وكان صلى الله عليه وسلم واسعالجبين أي ممتد الجبين طولاً وعرضاً، والجبين هو غير الجبهة، هو ما اكتنف الجبهة منيمين وشمال، فهما جبينان، فتكون الجبهة بين جبينين. وسعة الجبين محمودة عند كل ذيذوق سليم. وقد صفه ابن أبي خيثمة فقال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجلل اللجبين، إذا طلع جبينه بين الشعر أو طلع من فلق الشعر أو عند الليل أو طلع بوجهه على الناس، تراءى جبينه كأنه السراج المتوقد يتلألأ).
أيمن عبد الله
2011-02-15, 15:54
صفة حاجبيه:
كان حاجباه صلى الله عليه وسلم قويان مقوسان، متصلان اتصالاً خفيفاً، لا يرى اتصالهما إلا أن يكون مسافراً وذلك بسبب غبار السفر.
أيمن عبد الله
2011-02-15, 15:55
صفة أنفه:
يحسبه من لم يتأمله صلى الله عليه وسلم أشماً ولم يكن أشماً وكان مستقيماً، أقنى أي طويلاً في وسطه بعض ارتفاع، مع دقة أرنبته والأرنبة هي ما لان من الأنف.
أيمن عبد الله
2011-02-15, 15:57
صفة خديه:
كان صلى الله عليه وسلم صلب الخدين. وعن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه وعن يساره حتى يرى بياض خده). أخرجه ابن ماجه وقال مقبل الوادي: هذا حديث صحيح.
صلئ الله عليه و سلم
كان اول من يجوع اذا جاع الناس و اخر من يشبع اذا شبع الناس
صلئ عليك الله ياعلم الهدئ
مشكور جدا اخي علئ التذكير
بارك الله فيك و جزاك خيرا كثيرا
و احسن اليك
تحياتي لك
دمت لنا
أحبك
أحبك
أحبك
أحبك
أحبك
أحبك
يا قدوة العالمين
وسيد المرسلين
ونور المهتدين
أحبك أحبك أحبك
يا حبيبي يا رسول الله
صلى الله وسلم عليك
*marmoura*
2011-02-15, 16:31
كان احسن الناس ربعه ، إلى الطول ما هو ، بعيد ما بين المنكبين ، أسيل الخدين ، شديد سواد الشعر ، اكحل العينين ، أهدب الأشفار ، إذا وطئ بقدمه وطئ بكلها ، ليس له أخمص ، إذا وضع رداءه عن منكبيه فكأنه سبيكة فضه
كان احسن الناس ، و أجود الناس ، و أشجع الناس
كان احسن الناس وجها ، و أحسنهم خلقا ، ليس بالطول البائن ، و لا بالقصير
كان أخف الناس صلاه على الناس ، و أطول الناس صلاه لنفسه
كان أخف الناس صلاه في تمام
كان إذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه ، و لكن من ركنه الأيمن أو الأيسر ، و يقول : السلام عليكم ، السلام عليكم
كان إذا أتى مريضا ، أو أتي به قال : اذهب البأس رب الناس ، اشف و أنت الشافي ، لا شفاء ألا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقما
كان إذا أتاه الأمر يسره قال : الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، و إذا أتاه الأمر يكرهه قال : الحمد لله على كل حال
كان إذا أتاه الرجل و له اسم لا يحبه حوله
كان إذا أتاه الفيء قسمه في يومه ، فأعطى الأهل حظين ، و أعطى العزب حظا
كان إذا أتاه قوم بصدقتهم قال : اللهم صل على آل فلان
كان إذا أتى بباكورة الثمرة وضعها على عينيه ثم على شفتيه ، ثم يعطيه من يكون عنده من الصبيان
كان إذا أتى بطعام سال عنه اهديه أم صدقه ؟ فان قيل : صدقه ، قال لأصحابه : كلوا و لم يأكل و إن قيل : هديه ، ضرب بيده ، فأكل معهم
كان إذا اخذ أهله الوعك أمر بالحساء فصنع ، ثم أمرهم فحسوا ، و كان يقول : انه ليرتو فؤاد الحزين ، و يسرو عن فؤاد السقيم ، كما تسرو إحداكن الوسخ بالماء عن وجهها
كان إذا اخذ مضجعه جعل يده اليمنى تحت خده الأيمن
كان إذا اخذ مضجعه قرا { قل يا أيها الكافرون } حتى يختمها
كان إذا اخذ مضجعه من الليل قال : بسم الله وضعت جنبي ، اللهم اغفر لي ذنبي ، و اخسأ شيطاني ، و فك رهاني ، و ثقل ميزاني ، و اجعلني في الندى الأعلى
كان إذا اخذ مضجعه من الليل ، وضع يده تحت خده ثم يقول : باسمك اللهم أحيا ، و باسمك أموت ، وإذا استيقظ قال : الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا و إليه النشور
كان إذا أراد الحاجة ابعد
كان إذا أراد الحاجة لم يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض
كان إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه و هي حائض أمرها أن تأتزر ثم يباشرها
كان إذا أراد أن يحرم تطيب بأطيب ما يجد
كان إذا أراد أن يدعو على أحد أو يدعو لأحد قنت بعد الركوع
كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول : اللهم قني عذابك ، يوم تبعث عبادك ( ثلاث مرات )
كان إذا أراد إن يستودع الجيش قال : استودع الله دينكم ، و أمانتكم ، وخواتيم أعمالكم
كان إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ثم دخل معتكفة
كان إذا أراد أن ينام و هو جنب توضأ وضوءه للصلاة، و إذا أراد أن يأكل أو يشرب و هو جنب غسل يديه ، ثم يأكل و يشرب
كان إذا أراد أن ينام و هو جنب غسل فرجه ، و توضأ للصلاة
كان إذا أراد سفرا اقرع بين نسائه ، فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه
كان إذا أراد غزوه ورى بغيرها
كان إذا أراد من الحائض شيئا ألقى على فرجها ثوبا
كان إذا استجد ثوبا سماه باسمه قميصا أو عمامة أو رداء ثم يقول : اللهم لك الحمد ، و أنت كسوتنيه ، أسألك من خيره ، و خير ما صنع له ، و أعوذ بك من شره ، و شر ما صنع له
كان إذا استراث الخبر تمثل ببيت طرفه : و يأتيك بالأخبار من لم تزود
كان إذا استسقى قال : اللهم اسق عبادك و بهائمك ، و انشر رحمتك ، و أحيي بلدك الميت
كان إذا استفتح الصلاة قال : سبحانك اللهم و بحمدك ، و تبارك اسمك ، و تعالى جدك ، و لا اله غيرك
كان إذا استن أعطى السواك الأكبر ، وإذا شرب أعطى الذي عن يمينه
كان إذا اشتد البرد بكر بالصلاة ، وإذا اشتد الحر ابرد بالصلاة
كان إذا اشتدت الريح قال : اللهم لقحا لا عقيما
كان إذا اشتكى أحد رأسه قال : اذهب فاحتجم ، و إذا اشتكى رجله قال : اذهب فاخضبها بالحناء
كان إذا اشتكى رقاه جبريل قال : بسم الله يبريك ، من داء يشفيك ، و من شر حاسد إذا حسد ، و من شر كل ذي عين كان إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات و مسح عنه بيده
كان إذا اصبح و إذا أمسى قال : أصبحنا على فطره الإسلام ، و كلمه الإخلاص ، ودين نبينا محمد ، و مله أبينا إبراهيم ، حنيفا مسلما و ما كان من المشركين
كان إذا اطلع على أحد من أهل بيته كذب كذبه ، لم يزل معرضا عنه حتى يحدث توبة
كان إذا اعتم سدل عمامته بين كفتيه
كان إذا افطر عند قوم قال : افطر عندكم الصائمون ، و أكل طعامكم الأبرار ، و تنزلت عليكم الملائكة
كان إذا افطر قال : ذهب الظمأ ، و ابتلت العروق و ثبت الأجر أن شاء الله
كان إذا افطر عند قوم ، قال : افطر عندكم الصائمون ، و صلت عليكم الملائكة
كان إذا اكتحل اكتحل وترا ، و إذا استجمر استجمر
كان إذا أكل أو شرب قال : الحمد لله الذى أطعم و سقى ، و سوغه و جعل له مخرجا
كان إذا أكل طعاما لعق أصابعه الثلاث
كان إذا أكل لم تعد أصابعه بين يديه
كان إذا التقى الختانان اغتسل
كان إذا انزل عليه الوحي كرب لذلك و تربد وجهه
كان إذا انزل عليه الوحي نكس رأسه و نكس أصحابه رؤوسهم ، فإذا اقلع عنه رفع رأسه
كان إذا انصرف انحرف
كان إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا ، ثم قال : اللهم أنت السلام ، و منك السلام ، تباركت ياذا الجلال و الإكرام
كان إذا أوى إلى فراشه قال : الحمد لله الذى أطعمنا ، وسقانا ، و كفانا ، و آوانا فكم ممن لا كافي له ، و لا مؤوي له
كان إذا بايعه الناس يلقنهم : فيما استطعت
كان إذا بعث أحدا من أصحابه في بعض أمره قال : بشروا و لا تنفروا ، و يسروا و لا تعسروا
كان إذا بلغه عن الرجل شيء لم يقل : ما بال فلان يقول ؟ ولكن يقول : ما بال أقوام يقولون كذا و كذا
كان إذا تضور من الليل قال : لا اله إلا الله الواحد القهار ، رب السموات و الأرض و ما بينهما العزيز الغفار
كان إذا تكلم بكلمه أعادها ثلاثا ، حتى تفهم عنه ، و إذا أتى على قوم فسلم عليهم ، سلم عليهم ثلاثا
كان إذا تهجد يسلم بين كل ركعتين
كان إذا توضأ اخذ كفا من ماء فادخله تحت حنكه ، فخلل به لحيته ، و قال : هكذا أمرني ربى
كان إذا توضأ اخذ كفا من ماء فنضح به فرجه
كان إذا توضأ أدار الماء على مرفقيه
كان إذا توضأ خلل لحيته بالماء
كان إذا توضأ دلك أصابع رجليه بخنصره
كان إذا جاءه أمر يسر به خر ساجدا شكرا لله تعالى
كان إذا جلس احتبى بيديه
كان إذا حزبه أمر صلى
كان إذا حلف على يمين لا يحنث حتى نزلت كفارة اليمين
كان إذا حلف قال : و الذى نفس محمد بيده
كان إذا خاف قوما قال : اللهم إنا نجعلك في نحورهم ، و نعوذ بك من شرورهم
كان إذا خرج من الغائط قال : غفرانك
كان إذا خرج من بيته قال : بسم الله ، توكلت على الله ، اللهم إنا نعوذ بك من أن نزل ، أو نضل أو نظلم أو نظلم ، أو نجهل أو يجهل علينا
كان إذا خرج من بيته قال : بسم الله ، رب أعوذ بك من أن أزل ، أو أضل ، أو اظلم أو اظلم ، أو اجهل أو يجهل على
كان إذا خرج يوم العيد في طريق رجع في غيره
__________________
منقول للفائدةhttp://www.arb-up.com/files/arb-up-Oct2/tuk42737.gif (http://www.arb-up.com/)
عن كعب بن مالك رضي الله (http://www.ptej.net/showthread.php?t=4899)عنه :
كان رسول الله (http://www.ptej.net/showthread.php?t=4899)صلى الله (http://www.ptej.net/showthread.php?t=4899)عليه (http://www.ptej.net/showthread.php?t=4899)وسلم إذا سُرَّا استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر .
رواه البخاري ومسلم .
بارك الله فيك وجعله الله في ميزان حسناتك
أيمن عبد الله
2011-02-16, 17:23
صلئ الله عليه و سلم
كان اول من يجوع اذا جاع الناس و اخر من يشبع اذا شبع الناس
صلئ عليك الله ياعلم الهدئ
مشكور جدا اخي علئ التذكير
بارك الله فيك و جزاك خيرا كثيرا
و احسن اليك
تحياتي لك
دمت لنا
بارك الله فيك وحفظك ورعاك
وحشرت مع خير الانام
أيمن عبد الله
2011-02-16, 17:24
عن كعب بن مالك رضي الله (http://www.ptej.net/showthread.php?t=4899)عنه :
كان رسول الله (http://www.ptej.net/showthread.php?t=4899)صلى الله (http://www.ptej.net/showthread.php?t=4899)عليه (http://www.ptej.net/showthread.php?t=4899)وسلم إذا سُرَّا استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر .
رواه البخاري ومسلم .
بارك الله فيك وجعله الله في ميزان حسناتك
آمين يا رب العالمين
هيا نتعاون جميعا
في ذكر أوصاف المصطفى *صلى الله عليه وسلم
أيمن عبد الله
2011-02-16, 17:26
كان احسن الناس ربعه ، إلى الطول ما هو ، بعيد ما بين المنكبين ، أسيل الخدين ، شديد سواد الشعر ، اكحل العينين ، أهدب الأشفار ، إذا وطئ بقدمه وطئ بكلها ، ليس له أخمص ، إذا وضع رداءه عن منكبيه فكأنه سبيكة فضه
كان احسن الناس ، و أجود الناس ، و أشجع الناس
كان احسن الناس وجها ، و أحسنهم خلقا ، ليس بالطول البائن ، و لا بالقصير
كان أخف الناس صلاه على الناس ، و أطول الناس صلاه لنفسه
كان أخف الناس صلاه في تمام
كان إذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه ، و لكن من ركنه الأيمن أو الأيسر ، و يقول : السلام عليكم ، السلام عليكم
كان إذا أتى مريضا ، أو أتي به قال : اذهب البأس رب الناس ، اشف و أنت الشافي ، لا شفاء ألا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقما
كان إذا أتاه الأمر يسره قال : الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، و إذا أتاه الأمر يكرهه قال : الحمد لله على كل حال
كان إذا أتاه الرجل و له اسم لا يحبه حوله
كان إذا أتاه الفيء قسمه في يومه ، فأعطى الأهل حظين ، و أعطى العزب حظا
كان إذا أتاه قوم بصدقتهم قال : اللهم صل على آل فلان
كان إذا أتى بباكورة الثمرة وضعها على عينيه ثم على شفتيه ، ثم يعطيه من يكون عنده من الصبيان
كان إذا أتى بطعام سال عنه اهديه أم صدقه ؟ فان قيل : صدقه ، قال لأصحابه : كلوا و لم يأكل و إن قيل : هديه ، ضرب بيده ، فأكل معهم
كان إذا اخذ أهله الوعك أمر بالحساء فصنع ، ثم أمرهم فحسوا ، و كان يقول : انه ليرتو فؤاد الحزين ، و يسرو عن فؤاد السقيم ، كما تسرو إحداكن الوسخ بالماء عن وجهها
كان إذا اخذ مضجعه جعل يده اليمنى تحت خده الأيمن
كان إذا اخذ مضجعه قرا { قل يا أيها الكافرون } حتى يختمها
كان إذا اخذ مضجعه من الليل قال : بسم الله وضعت جنبي ، اللهم اغفر لي ذنبي ، و اخسأ شيطاني ، و فك رهاني ، و ثقل ميزاني ، و اجعلني في الندى الأعلى
كان إذا اخذ مضجعه من الليل ، وضع يده تحت خده ثم يقول : باسمك اللهم أحيا ، و باسمك أموت ، وإذا استيقظ قال : الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا و إليه النشور
كان إذا أراد الحاجة ابعد
كان إذا أراد الحاجة لم يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض
كان إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه و هي حائض أمرها أن تأتزر ثم يباشرها
كان إذا أراد أن يحرم تطيب بأطيب ما يجد
كان إذا أراد أن يدعو على أحد أو يدعو لأحد قنت بعد الركوع
كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول : اللهم قني عذابك ، يوم تبعث عبادك ( ثلاث مرات )
كان إذا أراد إن يستودع الجيش قال : استودع الله دينكم ، و أمانتكم ، وخواتيم أعمالكم
كان إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ثم دخل معتكفة
كان إذا أراد أن ينام و هو جنب توضأ وضوءه للصلاة، و إذا أراد أن يأكل أو يشرب و هو جنب غسل يديه ، ثم يأكل و يشرب
كان إذا أراد أن ينام و هو جنب غسل فرجه ، و توضأ للصلاة
كان إذا أراد سفرا اقرع بين نسائه ، فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه
كان إذا أراد غزوه ورى بغيرها
كان إذا أراد من الحائض شيئا ألقى على فرجها ثوبا
كان إذا استجد ثوبا سماه باسمه قميصا أو عمامة أو رداء ثم يقول : اللهم لك الحمد ، و أنت كسوتنيه ، أسألك من خيره ، و خير ما صنع له ، و أعوذ بك من شره ، و شر ما صنع له
كان إذا استراث الخبر تمثل ببيت طرفه : و يأتيك بالأخبار من لم تزود
كان إذا استسقى قال : اللهم اسق عبادك و بهائمك ، و انشر رحمتك ، و أحيي بلدك الميت
كان إذا استفتح الصلاة قال : سبحانك اللهم و بحمدك ، و تبارك اسمك ، و تعالى جدك ، و لا اله غيرك
كان إذا استن أعطى السواك الأكبر ، وإذا شرب أعطى الذي عن يمينه
كان إذا اشتد البرد بكر بالصلاة ، وإذا اشتد الحر ابرد بالصلاة
كان إذا اشتدت الريح قال : اللهم لقحا لا عقيما
كان إذا اشتكى أحد رأسه قال : اذهب فاحتجم ، و إذا اشتكى رجله قال : اذهب فاخضبها بالحناء
كان إذا اشتكى رقاه جبريل قال : بسم الله يبريك ، من داء يشفيك ، و من شر حاسد إذا حسد ، و من شر كل ذي عين كان إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات و مسح عنه بيده
كان إذا اصبح و إذا أمسى قال : أصبحنا على فطره الإسلام ، و كلمه الإخلاص ، ودين نبينا محمد ، و مله أبينا إبراهيم ، حنيفا مسلما و ما كان من المشركين
كان إذا اطلع على أحد من أهل بيته كذب كذبه ، لم يزل معرضا عنه حتى يحدث توبة
كان إذا اعتم سدل عمامته بين كفتيه
كان إذا افطر عند قوم قال : افطر عندكم الصائمون ، و أكل طعامكم الأبرار ، و تنزلت عليكم الملائكة
كان إذا افطر قال : ذهب الظمأ ، و ابتلت العروق و ثبت الأجر أن شاء الله
كان إذا افطر عند قوم ، قال : افطر عندكم الصائمون ، و صلت عليكم الملائكة
كان إذا اكتحل اكتحل وترا ، و إذا استجمر استجمر
كان إذا أكل أو شرب قال : الحمد لله الذى أطعم و سقى ، و سوغه و جعل له مخرجا
كان إذا أكل طعاما لعق أصابعه الثلاث
كان إذا أكل لم تعد أصابعه بين يديه
كان إذا التقى الختانان اغتسل
كان إذا انزل عليه الوحي كرب لذلك و تربد وجهه
كان إذا انزل عليه الوحي نكس رأسه و نكس أصحابه رؤوسهم ، فإذا اقلع عنه رفع رأسه
كان إذا انصرف انحرف
كان إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا ، ثم قال : اللهم أنت السلام ، و منك السلام ، تباركت ياذا الجلال و الإكرام
كان إذا أوى إلى فراشه قال : الحمد لله الذى أطعمنا ، وسقانا ، و كفانا ، و آوانا فكم ممن لا كافي له ، و لا مؤوي له
كان إذا بايعه الناس يلقنهم : فيما استطعت
كان إذا بعث أحدا من أصحابه في بعض أمره قال : بشروا و لا تنفروا ، و يسروا و لا تعسروا
كان إذا بلغه عن الرجل شيء لم يقل : ما بال فلان يقول ؟ ولكن يقول : ما بال أقوام يقولون كذا و كذا
كان إذا تضور من الليل قال : لا اله إلا الله الواحد القهار ، رب السموات و الأرض و ما بينهما العزيز الغفار
كان إذا تكلم بكلمه أعادها ثلاثا ، حتى تفهم عنه ، و إذا أتى على قوم فسلم عليهم ، سلم عليهم ثلاثا
كان إذا تهجد يسلم بين كل ركعتين
كان إذا توضأ اخذ كفا من ماء فادخله تحت حنكه ، فخلل به لحيته ، و قال : هكذا أمرني ربى
كان إذا توضأ اخذ كفا من ماء فنضح به فرجه
كان إذا توضأ أدار الماء على مرفقيه
كان إذا توضأ خلل لحيته بالماء
كان إذا توضأ دلك أصابع رجليه بخنصره
كان إذا جاءه أمر يسر به خر ساجدا شكرا لله تعالى
كان إذا جلس احتبى بيديه
كان إذا حزبه أمر صلى
كان إذا حلف على يمين لا يحنث حتى نزلت كفارة اليمين
كان إذا حلف قال : و الذى نفس محمد بيده
كان إذا خاف قوما قال : اللهم إنا نجعلك في نحورهم ، و نعوذ بك من شرورهم
كان إذا خرج من الغائط قال : غفرانك
كان إذا خرج من بيته قال : بسم الله ، توكلت على الله ، اللهم إنا نعوذ بك من أن نزل ، أو نضل أو نظلم أو نظلم ، أو نجهل أو يجهل علينا
كان إذا خرج من بيته قال : بسم الله ، رب أعوذ بك من أن أزل ، أو أضل ، أو اظلم أو اظلم ، أو اجهل أو يجهل على
كان إذا خرج يوم العيد في طريق رجع في غيره
__________________
منقول للفائدةhttp://www.arb-up.com/files/arb-up-oct2/tuk42737.gif (http://www.arb-up.com/)
الله يحفظك ويرعاك
بارك الله فيك
ونفع ما كتبت
أيمن عبد الله
2011-02-16, 17:27
صفة عينيه:
كان صلى الله عليه وسلم مشرب العينين بحمرة، وقوله مشرب العين بحمرة: هي عروق حمر رقاق وهي من علاماته صلى الله عليه وسلم التي في الكتب السالفة. وكانت عيناه واسعتين جميلتين، شديدتي سواد الحدقة، ذات أهداب طويلة - أي رموش العينين - ناصعتي البياض وكان صلى الله عليه وسلم أشكل العينين. قال القسطلاني في المواهب: الشكلة بضم الشين هي الحمرة تكون في بياض العين وهو محبوب محمود. وقال الزرقاني: قال الحافظ العراقي: هي إحدى علامات نبوته صلى الله عليه وسلم، ولما سافر مع ميسرة إلى الشام سأل عنه الراهب ميسرة فقال: في عينيه حمرة؟ فقال: ما تفارقه، قال الراهب: هو شرح المواهب. وكان صلى الله عليه وسلم (إذا نظرت إليه قلت أكحل العينين وليس بأكحل) رواه الترمذي. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كانت عيناه صلى الله عليه وسلم نجلاوان أدعجهما - والعين النجلاء الواسعة الحسنة والدعج: شدة سواد الحدقة، ولا يكون الدعج في شيء إلا في سواد الحدقة - وكان أهدب الأشفار حتى تكاد تلتبس من كثرتها). أخرجه البيهقي في الدلائل وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق.
أيمن عبد الله
2011-02-16, 17:28
صفة فمه وأسنانه:
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشنب مفلج الأسنان). الأشنب: هو الذي في أسنانه رقة وتحدد. أخرجه الطبراني في المعجم الكبير والترمذي في الشمائل وابن سعد في الطبقات والبغوي في شرح السنة. وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، ضليع الفم (أي واسع الفم) جميله، وكان من أحسن عباد الله شفتين وألطفهم ختم فم. وكان صلى الله عليه وسلم وسيماً أشنب - أبيض الأسنان مفلج أي متفرق الأسنان، بعيد ما بين الثنايا والرباعيات- أفلج الثنيتين - الثنايا جمع ثنية بالتشديد وهي الأسنان الأربع التي في مقدم الفم، ثنتان من فوق وثنتان من تحت، والفلج هو تباعد بين الأسنان - إذا تكلم رئي كالنور يخرج من بين ثناياه، - النور المرئي يحتمل أن يكون حسياً كما يحتمل أن يكون معنوياً فيكون المقصود من التشبيه ما يخرج من بين ثناياه من أحاديثه الشريفة وكلامه الجامع لأنواع الفصاحة والهداية
أيمن عبد الله
2011-02-16, 17:29
صفة ريقه:
لقد أعطى الله سبحانه وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم خصائص كثيرة لريقه الشريف ومن ذلك أن ريقه صلى الله عليه وسلم فيه شفاء للعليل، ورواء للغليل وغذاء وقوة وبركة ونماء، فكم داوى صلى الله عليه وسلم بريقه الشريف من مريض فبرىء من ساعته بإذن الله. فقد جاء في الصحيحين عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر: لأعطين الراية غداً رجلاً يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلهم يرجو أن يعطاها ، فقال صلى الله عليه وسلم: أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا: هو يا رسول الله يشتكي عينيه. قال: فأرسلوا إليه. فأتي به وفي رواية مسلم: قال سلمة: فأرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي، فجئت به أقوده أرمد فتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه، فبرىء كأنه لم يكن به وجع). وروى الطبراني وأبو نعيم أن عميرة بنت مسعود الأنصارية وأخواتها دخلن على النبي صلى الله عليه وسلم يبايعنه، وهن خمس، فوجدنه يأكل قديداً (لحم مجفف)، فمضغ لهن قديدة، قالت عميرة: ثم ناولني القديدة فقسمتها بينهن، فمضغت كل واحدة قطعة فلقين الله تعالى وما وجد لأفواههن خلوف، أي تغير رائحة فم. ومما يروى في عجائب غزوة أحد، ما أصاب قتادة رضي الله عنه بسهم في عينه قد فقأتها له، فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تدلت عينه، فأخذها صلى الله عليه وسلم بيده وأعادها ثم تفل بها ومسح عليها وقال (قم معافى بإذن الله) فعادت أبصر من أختها، فقال الشاعر (اللهم صل على من سمى ونمى ورد عين قتادة بعد العمى).
أيمن عبد الله
2011-02-16, 17:29
صفة لحيته:
(كان رسول الله صلى الله عليه حسن اللحية)، أخرجه أحمد وصححه أحمد شاكر. وقالت عائشة رضي الله عنها: (كان صلى الله عليه وسلم كث اللحية، - والكث: الكثير منابت الشعر الملتفها - وكانت عنفقته بارزة، وحولها كبياض اللؤلؤ، في أسفل عنفقته شعر منقاد حتى يقع انقيادها على شعر اللحية حتى يكون كأنه منها)، أخرجه أبو نعيم والبيهقي في دلائل النبوة وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق وابن أبي خيثمة في تاريخه. وعن عبد الله بن بسر رضي الله عنه قال: (كان في عنفقة رسول الله صلى الله عليه وسلم شعرات بيض). أخرجه البخاري. وقال أنس بن مالك رضي الله عنه: (لم يختضب رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما كان البياض في عنفقته). أخرجه مسلم. (وكان صلى الله عليه وسلم أسود كث اللحية، بمقدار قبضة اليد، يحسنها ويطيبها، أي يضع عليها الطيب. وكان صلى الله عليه وسلم يكثر دهن رأسه وتسريح لحيته ويكثر القناع كأن ثوبه ثوب زيات). أخرجه الترمذي في الشمائل والبغوي في شرح السنة. وكان من هديه صلى الله عليه وسلم حف الشارب وإعفاء اللحية.
أيمن عبد الله
2011-02-16, 17:30
صفة شعره:
كان صلى الله عليه وسلم شديد السواد رجلاً، أي ليس مسترسلاً كشعر الروم ولا جعداً كشعر السودان وإنما هو على هيئة المتمشط، يصل إلى أنصاف أذنيه حيناً ويرسله أحياناً فيصل إلى شحمة أذنيه أو بين أذنيه وعاتقه، وغاية طوله أن يضرب منكبيه إذا طال زمان إرساله بعد الحلق، وبهذا يجمع بين الروايات الواردة في هذا الشأن، حيث أخبر كل واحدٍ من الرواة عما رآه في حين من الأحيان. قال الإمام النووي: (هذا، ولم يحلق النبي صلى الله عليه وسلم رأسه (أي بالكلية) في سني الهجرة إلا عام الحديبية ثم عام عمرة القضاء ثم عام حجة الوداع). وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير شعر الرأس راجله)، أخرجه أحمد والترمذي وقال حسن صحيح. ولم يكن في رأس النبي صلى الله عليه وسلم شيب إلا شعيرات في مفرق رأسه، فقد أخبر ابن سعيد أنه ما كان في لحية النبي صلى الله عليه وسلم ورأسه إلا سبع عشرة شعرة بيضاء وفي بعض الأحاديث ما يفيد أن شيبه لا يزيد على عشرة شعرات وكان صلى الله عليه وسلم إذا ادهن واراهن الدهن، أي أخفاهن، وكان يدهن بالطيب والحناء. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه، وكان أهل الكتاب يسدلون أشعارهم وكان المشركون يفرقون رؤوسهم، فسدل النبي صلى الله عليه وسلم ناصيته ثم فرق بعد)، أخرجه البخاري ومسلم. وكان رجل الشعر حسناً ليس بالسبط ولا الجعد القطط، كما إذا مشطه بالمشط كأنه حبك الرمل، أو كأنه المتون التي تكون في الغدر إذا سفتها الرياح، فإذا مكث لم يرجل أخذ بعضه بعضاً، وتحلق حتى يكون متحلقاً كالخواتم، لما كان أول مرة سدل ناصيته بين عينيه كما تسدل نواصي الخيل جاءه جبريل عليه السلام بالفرق ففرق. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كنت إذا أردت أن أفرق رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم صدعت الفرق من نافوخه وأرسل ناصيته بين عينيه). أخرجه أبو داود وابن ماجه. وكان صلى الله عليه وسلم يسدل شعره، أي يرسله ثم ترك ذلك وصار يفرقه، فكان الفرق مستحباً، وهو آخر الأمرين منه صلى الله عليه وسلم. وفرق شعر الرأس هو قسمته في المفرق وهو وسط الرأس. وكان يبدأ في ترجيل شعره من الجهة اليمنى، فكان يفرق رأسه ثم يمشط الشق الأيمن ثم الشق الأيسر. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يترجل غباً، أي يمشط شعره ويتعهده من وقت إلى آخر. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب التيمن في طهوره، أي الابتداء باليمين، إذا تطهر وفي ترجله إذا ترجل وفي انتعاله إذا انتعل). أخرجه البخاري.
أيمن عبد الله
2011-02-16, 17:31
صفة عنقه ورقبته:
رقبته فيها طول، أما عنقه فكأنه جيد دمية (الجيد: هو العنق، والدمية: هي الصورة التي بولغ في تحسينها). فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: (كان عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم إبريق فضة)، أخرجه ابن سعد في الطبقات والبيهقي. وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنهما قالت: (كان أحسن عباد الله عنقاً، لا ينسب إلى الطول ولا إلى القصر، ما ظهر من عنقه للشمس والرياح فكأنه إبريق فضة يشوب ذهباً يتلألأ في بياض الفضة وحمرة الذهب، وما غيب في الثياب من عنقه فما تحتها فكأنه القمر ليلة البدر)، أخرجه البيهقي وابن عساكر.
أيمن عبد الله
2011-02-16, 17:32
صفة خاتم النبوة:
وهو خاتم أسود اللون مثل الهلال وفي رواية أنه أخضر اللون، وفي رواية أنه كان أحمراً، وفي رواية أخرى أنه كلون جسده. والحقيقة أنه لا يوجد تدافع بين هذه الروايات لأن لون الخاتم كان يتفاوت باختلاف الأوقات، فيكون تارة أحمراً وتارة كلون جسده وهكذا بحسب الأوقات. ويبلغ حجم الخاتم قدر بيضة الحمامة، وورد أنه كان على أعلى كتف النبي صلى الله عليه وسلم الأيسر. وقد عرف سلمان الفارسي رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الخاتم. فعن عبد الله بن سرجس قال: (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأكلت معه خبزاً ولحماً وقال ثريداً. فقيل له: أستغفر لك النبي؟ قال: نعم ولك، ثم تلى هذه الآية: (واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات) محمد/19. قال: (ثم درت خلفه فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه عند ناغض كتفه اليسرى عليه خيلان كأمثال الثآليل)، أخرجه مسلم. قال أبو زيد رضي الله عنه: (قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اقترب مني، فاقتربت منه، فقال: أدخل يدك فامسح ظهري، قال: فأدخلت يدي في قميصه فمسحت ظهره فوقع خاتم النبوة بين أصبعي قال: فسئل عن خاتم النبوة فقال: (شعرات بين كتفيه)، أخرجه أحمد والحاكم وقال (صحيح الإسناد) ووافقه الذهبي. اللهم كما أكرمت أبا زيد رضي الله عنه بهذا فأكرمنا به يا ربنا يا إلهنا يا من تعطي السائلين من جودك وكرمك ولا تبالي.
أيمن عبد الله
2011-02-16, 17:33
صفة إبطيه:
كان صلى الله عليه وسلم أبيض الإبطين، وبياض الإبطين من علامة نبوته إذ إن الإبط من جميع الناس يكون عادة متغير اللون. قال عبد الله بن مالك رضي الله عنه: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد فرج بين يديه (أي باعد) حتى نرى بياض إبطيه). أخرجه البخاري. وقال جابر بن عبد الله رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد جافى حتى يرى بياض إبطيه). أخرجه أحمد وقال الهيثمي في المجمع رجال أحمد رجال الصحيح.
أيمن عبد الله
2011-02-16, 17:33
صفة ذراعيه:
كان صلى الله عليه وسلم أشعر، طويل الزندين (أي الذراعين)، سبط القصب (القصب يريد به ساعديه).
أيمن عبد الله
2011-02-16, 17:34
صفة كفيه:
كان صلى الله عليه وسلم رحب الراحة (أي واسع الكف) كفه ممتلئة لحماً، غير أنها مع غاية ضخامتها كانت لينة أي ناعمة. قال أنس رضي الله عنه: (ما مسست ديباجة ولا حريرة ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم). وأما ما ورد في روايات أخرى عن خشونة كفيه وغلاظتها، فهو محمول على ما إذا عمل في الجهاد أو مهنة أهله، فإن كفه الشريفة تصير خشنة للعارض المذكور (أي العمل) وإذا ترك رجعت إلى النعومة. وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: (صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الأولى، ثم خرج إلى أهله وخرجت معه فاستقبله ولدان فجعل يمسح خدي أحدهم واحداً واحداً. قال: وأما أنا فمسح خدي. قال: فوجدت ليده برداً أو ريحاً كأنما أخرجها من جونة عطار). أخرجه مسلم.
أيمن عبد الله
2011-02-16, 17:35
صفة أصابعه:
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سائل الأطراف (سائل الأطراف: يريد الأصابع أنها طوال ليست بمنعقدة). أخرجه الطبراني في المعجم الكبير والترمذي في الشمائل وابن سعد في الطبقات والحاكم مختصراً والبغوي في شرح السنة والحافظ في الاصابة.
أيمن عبد الله
2011-02-16, 17:36
صفة صدره:
كان صلى الله عليه وسلم عريض الصدر، ممتلىءٌ لحماً، ليس بالسمين ولا بالنحيل، سواء البطن والظهر. وكان صلى الله عليه وسلم أشعر أعالي الصدر، عاري الثديين والبطن (أي لم يكن عليها شعر كثير) طويل المسربة وهو الشعر الدقيق.
أيمن عبد الله
2011-02-16, 17:37
صفة بطنه:
قالت أم معبد رضي الله عنها: (لم تعبه ثلجه). الثلجة: كبر البطن.
أيمن عبد الله
2011-02-16, 17:38
صفة سرته:
عن هند بن أبي هالة رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دقيق المسربة موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط، عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك: حديث هند تقدم تخريجه. واللبة المنحر وهو النقرة التي فوق الصدر.
أيمن عبد الله
2011-02-16, 17:38
صفة مفاصله وركبتيه:
كان صلى الله عليه وسلم ضخم الأعضاء كالركبتين والمرفقين والمنكبين والأصابع، وكل ذلك من دلائل قوته صلى الله عليه وسلم.
أيمن عبد الله
2011-02-16, 17:39
صفة ساقيه:
عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: (وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم كأني أنظر إلى بيض ساقيه). أخرجه البخاري في صحيحه.
أيمن عبد الله
2011-02-16, 17:40
صفة قدميه:
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: (كان النبي صلى الله عليه وسلم خمصان الأخمصين مسيح القدمين ينبو عنهما الماء ششن الكفين والقدمين). قوله: خمصان الأخمصين: الأخمص من القدم ما بين صدرها وعقبها، وهو الذي لا يلتصق بالأرض من القدمين، يريد أن ذلك منه مرتفع. مسيح القدمين: يريد أنهما ملساوان ليس في ظهورهما تكسر لذا قال ينبو عنهما الماء، يعني أنه لا ثبات للماء عليها وسشن الكفين والقدمين أي غليظ الأصابع والراحة. رواه الترمذي في الشمائل والطبراني. وكان صلى الله عليه وسلم أشبه الناس بسيدنا إبراهيم عليه السلام، وكانت قدماه الشريفتان تشبهان قدمي سيدنا إبراهيم عليه السلام كما هي آثارها في مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام.
أيمن عبد الله
2011-02-16, 17:41
صفة عقبيه:
كان رسول صلى الله عليه وسلم منهوس العقبين أي لحمهما قليل.
أيمن عبد الله
2011-02-16, 17:42
صفة قامته و طوله:
عن أنس رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربعة من القوم (أي مربوع القامة)، ليس بالطويل البائن ولا بالقصير، وكان إلى الطول أقرب. وقد ورد عند البيهقي وابن عساكر أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يماشي أحداً من الناس إلا طاله، ولربما اكتنفه الرجلان الطويلان فيطولهما فإذا فارقاه نسب إلى الربعة، وكان إذا جلس يكون كتفه أعلى من الجالس. فكان صلى الله عليه وسلم حسن الجسم، معتدل الخلق ومتناسب الأعضاء.
أيمن عبد الله
2011-02-16, 17:43
صفة عرقه:
عن أنس رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهر اللون كأن عرقه اللؤلؤ (أي كان صافياً أبيضاً مثل اللؤلؤ). وقال أيضاً: (ما شممت عنبراً قط ولا مسكاً أطيب من ريح رسول الله صلى الله عليه وسلم). أخرجه البخاري ومسلم واللفظ له. وعن أنس أيضاً قال: (دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال (أي نام) عندنا، فعرق وجاءت أمي بقارورة فجعلت تسلت العرق، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين؟ قالت: عرق نجعله في طيبنا وهو أطيب الطيب). رواه مسلم، وفيه دليل أن الصحابة كانوا يتبركون بآثار النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أقر الرسول صلى الله عليه وسلم أم سليم على ذلك. وكان صلى الله عليه وسلم إذا صافحه الرجل وجد ريحه (أي تبقى رائحة النبي صلى الله عليه وسلم على يد الرجل الذي صافحه)، وإذا وضع يده على رأس صبي، فيظل يومه يعرف من بين الصبيان بريحه على رأسه.
أيمن عبد الله
2011-02-16, 17:43
ما جاء في اعتدال خلقه صلى الله عليه وسلم:
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معتدل الخلق، بادن متماسك، سواء البطن والصدر). أخرجه الطبراني والترمذي في الشمائل والبغوي في شرح السنة وابن سعد وغيرهم. وقال البراء بن عازب رضي الله عنه: (كان رسول الله أحسن الناس وجهاً وأحسنهم خلقاً). أخرجه البخاري ومسلم.
أيمن عبد الله
2011-02-16, 17:44
ما جاء في حسن النبي صلى الله عليه وسلم:
لقد وصف بأنه كان مشرباً حمرة وقد صدق من نعته بذلك، ولكن إنما كان المشرب منه حمرة ما ضحا للشمس والرياح، فقد كان بياضه من ذلك قد أشرب حمرة، وما تحت الثياب فهو الأبيض الأزهر لا يشك فيه أحد ممن وصفه بأنه أبيض أزهر. يعرف رضاه وغضبه وسروره في وجهه وكان لا يغضب إلا لله، كان إذا رضى أو سر إستنار وجهه فكأن وجهه المرآة، وإذا غضب تلون وجهه واحمرت عيناه. فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (استعرت من حفصة بنت رواحة إبرة كنت أخيط بها ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فطلبتها فلم أقدر عليها، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبينت الإبرة لشعاع وجهه). أخرجه ابن عساكر والأصبهاني في الدلائل والديلمي في مسند الفردوس كما في الجامع الكبير للسيوطي
أيمن عبد الله
2011-02-16, 17:45
الرسول المبارك صلى الله عليه وسلم بوصفٍ شامل:
يروى أن الرسول صلى الله عليه وسلم وأبا بكر رضي الله عنه ومولاه ودليلهما، خرجوا من مكة ومروا على خيمة امرأة عجوز تسمى (أم معبد)، كانت تجلس قرب الخيمة تسقي وتطعم، فسألوها لحماً وتمراً ليشتروا منها، فلم يجدوا عندها شيئاً. فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شاة في جانب الخيمة، وكان قد نفد زادهم وجاعوا. وسأل النبي صلى الله عليه وسلم أم معبد: ما هذه الشاة يا أم معبد؟ قالت: شاة خلفها الجهد والضعف عن الغنم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل بها من لبن؟ قالت: بأبي أنت وأمي، إن رأيت بها حلباً فاحلبها، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم الشاة، ومسح بيده ضرعها، وسمى الله جل ثناؤه ثم دعا لأم معبد في شاتها حتى فتحت الشاة رجليها، ودرت. فدعا بإناء كبير، فحلب فيه حتى امتلأ، ثم سقى المرأة حتى رويت، وسقى أصحابه حتى رووا (أي شبعوا)، ثم شرب آخرهم، ثم حلب في الإناء مرة ثانية حتى ملأ الإناء، ثم تركه عندها وارتحلوا عنها. وبعد قليل أتى زوج المرأة (أبو معبد) يسوق عنزاً يتمايلن من الضعف، فرأى اللبن، فقال لزوجته: من أين لك هذا اللبن يا أم معبد والشاة عازب (أي الغنم) ولا حلوب في البيت!، فقالت: لا والله، إنه مر بنا رجل مبارك من حاله كذا وكذا، فقال أبو معبد: صفيه لي يا أم معبد، فقالت: رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة، أبلج الوجه (أي مشرق الوجه)، لم تعبه نحلة (أي نحول الجسم) ولم تزر به صقلة (أنه ليس بناحلٍ ولا سمين)، وسيمٌ قسيم (أي حسن وضيء)، في عينيه دعج (أي سواد)، وفي أشفاره وطف (طويل شعر العين)، وفي صوته صحل (بحة وحسن)، وفي عنقه سطع (طول)، وفي لحيته كثاثة (كثرة شعر)، أزج أقرن (حاجباه طويلان ومقوسان ومتصلان)، إن صمت فعليه الوقار، وإن تكلم سما وعلاه البهاء، أجمل الناس وأبهاهم من بعيد، وأجلاهم وأحسنهم من قريب، حلو المنطق، فصل لا تذر ولا هذر (كلامه بين وسط ليس بالقليل ولا بالكثير)، كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن، ربعة (ليس بالطويل البائن ولا بالقصير)، لا يأس من طول، ولا تقتحمه عين من قصر، غصن بين غصين، فهو أنضر الثلاثة منظراً، وأحسنهم قدراً، له رفقاء يحفون به، إن قال أنصتوا لقوله، وإن أمر تبادروا لأمره، محشود محفود (أي عنده جماعة من أصحابه يطيعونه)، لا عابس ولا مفند (غير عابس الوجه، وكلامه خالٍ من الخرافة)، فقال أبو معبد: هو والله صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمره ما ذكر بمكة، ولقد هممت أن أصحبه، ولأفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيلا. وأصبح صوت بمكة عالياً يسمعه الناس، ولا يدرون من صاحبه وهو يقول: جزى الله رب الناس خير جزائه رفيقين قالا خيمتي أم معبد. هما نزلاها بالهدى واهتدت به فقد فاز من أمسى رفيق محمد. حديث حسن قوي أخرجه الحاكم وصححه، ووافقه الذهبي. وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة إضحيان، وعليه حلة حمراء، فجعلت أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى القمر، فإذا هو عندي أحسن من القمر). (إضحيان هي الليلة المقمرة من أولها إلى آخرها). وما أحسن ما قيل في وصف الرسول صلى الله عليه وسلم: وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل. (ثمال: مطعم، عصمة: مانع من ظلمهم).
افضل وصف وصف به رسول الله هو وصف ام معبد له
وصف دقيق وشامل له كاف لما سالها زوجها عنه وصفته له قائلة
رجلاً ظاهر الوضاءة، أبلج الوجه (أي مشرق الوجه)، لم تعبه نحلة (أي نحول الجسم) ولم تزر به صقلة (أنه ليس بناحلٍ ولا سمين)، وسيمٌ قسيم (أي حسن وضيء)، في عينيه دعج (أي سواد)، وفي أشفاره وطف (طويل شعر العين)، وفي صوته صحل (بحة وحسن)، وفي عنقه سطع (طول)، وفي لحيته كثاثة (كثرة شعر)، أزج أقرن (حاجباه طويلان ومقوسان ومتصلان)، إن صمت فعليه الوقار، وإن تكلم سما وعلاه البهاء، أجمل الناس وأبهاهم من بعيد، وأجلاهم وأحسنهم من قريب، حلو المنطق، فصل لا تذر ولا هذر (كلامه بين وسط ليس بالقليل ولا بالكثير)، كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن، ربعة (ليس بالطويل البائن ولا بالقصير)، لا يأس من طول، ولا تقتحمه عين من قصر، غصن بين غصنين، فهو أنضر الثلاثة منظراً، وأحسنهم قدراً، له رفقاء يحفون به، إن قال أنصتوا لقوله، وإن امر تبادروا لامري محشود محفود (أي عنده جماعة من أصحابه يطيعونه)، لا عابس ولا مفند (غير عابس الوجه
بينما كنت ابحث عن الحديث لاني لست حافضته سبقتني ووضعته انت بارك الله فيك
أيمن عبد الله
2011-02-16, 17:47
كان النبي صلى الله عليه وسلم كثير العرق ، وكانت رائحة عرقهأطيب من المسك ، وكان بعض الصحابة يجمعون عرقه فى قوارير ويتطيبون به ، ويزدادتعرقه إذا نزل عليه الوحي فيقطر منه كاللؤلؤ وإن كان فى الشتاء البارد . وروتالسيدة عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخصف نعله وكنت أغزل قالت : فنظرت إليه فجعل جبينه يعرق وجعل عرقه يتولد نورا قالت: فبُهِتُّ، فنظر إلي فقال : ما لَكِ بُهِتِّ؟ فقلت: يا رسول الله نظرت إليك فجعل جبينك يعرق وجعل عرقك يتولدنورا ولو رآك أبو كبير الهذلي لعلم أنك أحق بشعره قال وما يقول يا عائشة أبو كبيرالهذلي قلت : يقول هذين البيتين:
ومبرأ من كل غبر حيضة * وفســاد مرضعة وداءمغيــــــل
أيمن عبد الله
2011-02-16, 17:48
بارك الله فيك يا أخت هدى
وجعلها في ميزان حسناتك
وجمعك الله بخير الانام
أيمن عبد الله
2011-02-16, 17:50
كان شيب النبي صلى الله عليه وسلم لا يجاوز العشر ينشيبة
- وكان بعض شيبه فى مقدمة رأسه
- وشيبات تحت شفتة السفلى
- وبعض الشيب في لحيته
- وقد كان يصبغها أحيانا بالحناء وأحيانا بالكتم ، وغالبا ماكان يدعها
- وإذا أدهن رأسه أو تطيب بطيب فيه لونه أصفر، لم تكد ترى
وإذا أشعث رأسه وأصبح خاليا من الزيت بدى الشيب واضحا للعيان .
أيمن عبد الله
2011-02-17, 18:03
**بعدما نقلنا لكم
أوصاف المصطفى عليه الصلاة والسلام الخلقية (وصف شكله )
الآن ننقل لكم بعضا من أخلاقه عليه الصلاة والسلام
كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خُلقاً وأكرمهم وأتقاهم ، عن أنس رضي الله عنه قال" كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقًا" - الحديث رواه الشيخان وأبو داود والترمذي.
وعن صفية بنت حيي رضي الله عنها قالت "ما رأيت أحسن خلقًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم" - رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن.
قال تعالى مادحاً وواصفاً خُلق نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم (( وَإِنّكَ لَعَلَىَ خُلُقٍ عَظِيمٍ )) [ القلم 4 ]
قالت عائشة لما سئلت رضي الله عنها عن خلق النبي عليه الصلاة والسلام ، قالت : ( كان خلقه القرآن) صحيح مسلم.
أيمن عبد الله
2011-02-17, 18:04
عن عطاء رضي الله عنه قال: قلت لعبد الله بن عمرو أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة، قال: أجل والله إنه لموصوف في التوراة بصفته في القرآن يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وحرزًا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، لا فظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء، بأن يقولوا لا إله إلا الله، ويفتح بها أعينًا عميًا وآذانًا صمًا وقلوبًا غلفًا - رواه البخاري
أيمن عبد الله
2011-02-17, 18:05
وكان من كريم أخلاقه صلى الله عليه وسلم في تعامله مع أهله وزوجه أنه كان يُحسن إليهم ويرأف بهم ويتلطّف إليهم ويتودّد إليهم ، فكان يمازح أهله ويلاطفهم ويداعبهم ، وكان من شأنه صلى الله عليه وسلم أن يرقّق اسم عائشة ـ رضي الله عنها ـ كأن يقول لها: (يا عائش )، ويقول لها: (يا حميراء) ويُكرمها بأن يناديها باسم أبيها بأن يقول لها: (يا ابنة الصديق) وما ذلك إلا تودداً وتقرباً وتلطفاً إليها واحتراماً وتقديراً لأهلها.
كان يعين أهله ويساعدهم في أمورهم ويكون في حاجتهم ، وكانت عائشة تغتسل معه صلى الله عليه وسلم من إناءٍ واحد، فيقول لها: (دعي لي) ، وتقول له: دع لي. رواه مسلم
وكان يُسَرِّبُ إلى عائشة بناتِ الأنصار يلعبن معها. وكان إذا هويت شيئاً لا محذورَ فيه تابعها عليه، وكانت إذا شربت من الإِناء أخذه، فوضع فمه في موضع فمها وشرب، وكان إذا تعرقت عَرقاً - وهو العَظْمُ الذي عليه لحم - أخذه فوضع فمه موضع فمها، وكان يتكئ في حَجْرِها، ويقرأ القرآن ورأسه في حَجرِها، وربما كانت حائضاً، وكان يأمرها وهي حائض فَتَتَّزِرُ ثم يُباشرها، وكان يقبلها وهو صائم، وكان من لطفه وحسن خُلُقه مع أهله أنه يمكِّنها من اللعب.
(عن الأسود قال :سألت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قال : كان يكون في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة يتوضأ ويخرج إلى الصلاة) رواه مسلم والترمذي.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان يخيط ثوبه ويخصف نعله ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم - رواه أحمد.
قال صلى الله عليه وسلم "إن من أعظم الأمور أجرًا النفقة على الأهل" رواه مسلم.
عن عائشة رضي الله عنها قالت "خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدن، فقال للناس : اقدموا فتقدموا، ثم قال لي : تعالي حتى أسابقك فسبقته، فسكت عني حتى إذا حملت اللحم وبدنت خرجت معه في بعض أسفاره، فقال للناس: تقدموا فتقدموا، ثم قال لي : تعالي أسابقك فسبقني، فجعل يضحك وهو يقول هذا بتلك" رواه أحمد.
(وقد روي أنه صلى الله عليه وسلم وضع ركبته لتضع عليها زوجه صفية رضي الله عنها رجلها حتى تركب على بعيرها) رواه البخاري.
ومن دلائل شدة احترامه وحبه لزوجته خديجة رضي الله عنها، إن كان ليذبح الشاة ثم يهديها إلى خلائلها (صديقاتها)، وذلك بعد مماتها وقد أقرت عائشة رضي الله عنها بأنها كانت تغير من هذا المسلك منه - رواه البخاري
كان دائم البشر ، سهل الخلق ، لين الجانب ، ليس بفظ و لا غليظ ، و لا صخاب ، و لا فحاش و لا عتاب و لا مداح ، يتغافل عما لا يشتهي و لا يقنط منه ، قد ترك نفسه من ثلاث : الرياء و الإكثار و ما لا يعنيه . و ترك الناس من ثلاث : لا يذم أحدا و لا يعيره ، و لا يطلب عورته و لا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه . إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما علي رؤوسهم الطير . و إذا سكت تكلموا . لا يتنازعون عنده الحديث . من تكلم عنده أنصتوا له حتي يفرغ حديثهم حديث أولهم . يضحك مما يضحكون منه . و يعجب مما يعجبون منه و يصبر للغريب علي الجفوة في المنطق و يقول : إذا رأيتم صاحب الحاجة يطلب فأرفدوه ، و لا يطلب الثناء إلا من مكافئ .
أحب في حبيبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه كان عادلا بين زوجاته ويحاول ان لا تغير واحدة من الأخرى وبصفة عامة معاملته للمرأة حتى أن أخر وصية له كانت أوصيكم خيرا بالقوارير.
أيمن عبد الله
2011-02-21, 16:54
كان دائم البشر ، سهل الخلق ، لين الجانب ، ليس بفظ و لا غليظ ، و لا صخاب ، و لا فحاش و لا عتاب و لا مداح ، يتغافل عما لا يشتهي و لا يقنط منه ، قد ترك نفسه من ثلاث : الرياء و الإكثار و ما لا يعنيه . و ترك الناس من ثلاث : لا يذم أحدا و لا يعيره ، و لا يطلب عورته و لا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه . إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما علي رؤوسهم الطير . و إذا سكت تكلموا . لا يتنازعون عنده الحديث . من تكلم عنده أنصتوا له حتي يفرغ حديثهم حديث أولهم . يضحك مما يضحكون منه . و يعجب مما يعجبون منه و يصبر للغريب علي الجفوة في المنطق و يقول : إذا رأيتم صاحب الحاجة يطلب فأرفدوه ، و لا يطلب الثناء إلا من مكافئ .
الله يحفظك ويرعاك
ويجمعك بالحبيب
المصطفى عليه
الصلاة والسلام
أيمن عبد الله
2011-02-21, 16:55
أحب في حبيبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه كان عادلا بين زوجاته ويحاول ان لا تغير واحدة من الأخرى وبصفة عامة معاملته للمرأة حتى أن أخر وصية له كانت أوصيكم خيرا بالقوارير.
الله يبارك فيك
لقد اكتملت صفات الجمال والكمال
للنبي
عليه الصلاة والسلام
أيمن عبد الله
2011-02-23, 16:56
1. كرمه -صلى الله عليه وسلم-:
إن كرمه - صلى الله عليه وسلم- كان مضرب الأمثال، وقد كان - صلى الله عليه وسلم- لا يرد سائلاً وهو واجد ما يعطيه، فقد سأله رجل حلةً كان يلبسها، فدخل بيته فخلعها ثم خرج بها في يده وأعطاه إياها.
وفي صحيح البخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله-رضي الله عنهما-قال: ما سُئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم- شيئاً على الإسلام إلا أعطاه، سأله رجل فأعطاه غنماً بين جبلين فأتى الرجل قومه، فقال لهم: (يا قوم أسلموا فإن محمداً يُعطي عطاء من لا يخشى الفاقة ) مسلم كتاب الفضائل باب ما سئل رسول الله شيئا قط فقال لا وكثرة عطائه (4/1806) رقم (2312)1، وكان الرجل ليجيء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ما يريد إلا الدنيا فما يمسي حتى يكون دينه أحب إليه وأعز من الدنيا وما فيها، أخرج البخاري عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وقد سئل عن جود الرسول وكرمه، فقال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أجود الناس، وكان أجود ما يكون في شهر رمضان حين يلقاه جبريل بالوحي فيدارسه القرآن، فرسول الله أجود بالخير من الريح المرسلة). البخاري - الفتح- كتاب المناقب, باب صفة النبي -صلى الله عليه وسلم- (6/653) رقم (3554)، بمعنى أن إعطائه دائماً لا ينقطع بيسر وسهولة، وها هي ذي أمثلة لجوده وكرمه - صلى الله عليه وسلم-.
- وحملت إليه تسعون ألف درهم فوضعت على حصير، ثم قام إليها يقسمها فما رد سائلاً حتى فرغ منها.
- أعطى العباس - رضي الله عنه- من الذهب ما لم يطق حمله.
(هذا الحبيب يا محب (525- 526).
أيمن عبد الله
2011-02-23, 16:58
2. حلمه - صلى الله عليه وسلم -:
الحلم: هو ضبط النفس حتى لا يظهر منها ما يكره قولاً كان أو فعلاً عند الغضب، وما يثيره هيجانه من قول سيء أو فعل غير محمود. هذا الحلم كان فيه الرسول - صلى الله عليه وسلم- مضرب المثل، والأحداث التي وقعت له - صلى الله عليه وسلم- شاهدة على ذلك.
- في غزوة أحد شُجت وجنتاه, وكُسرت رباعيته, ودخلت حلقات من المغفر في وجهه - صلى الله عليه وسلم- فقال: (اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) البخاري، الفتح كتاب الأنبياء, باب حديث الغار (6/593) رقم (3477) والجامع الصحيح (3477)، وهذا منتهى الحلم والصفح والصبر منه - صلى الله عليه وسلم-.
- والرسول-صلى الله عليه وسلم-يقسم الغنائم فقال له: ذو الخويصرة اعدل يا محمد فإن هذه قسمة ما أريد بها وجه الله!! فقال له الرسول - صلى الله عليه وسلم-: (ويلك فمن يعدل إن لم أعدل) صحيح مسلم, كتاب الزكاة, باب ذكر الخوارج وصفاتهم (2/755) رقم (1064)، وحلم عليه ولم ينتقم منه.
عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم- أدركه أعرابي فأخذ بردائه فجبذه جبذة شديدة حتى نظر إلى صفحة عنق رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وقد أثرت فيه حاشية الرداء من شدة جبذته، ثم قال: يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك فالتفت إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فضحك وأمر له بعطاء. البخاري الفتح، كتاب الأدب, باب التبسم والضحك (10/519) رقم (6088), ومسلم, كتاب الزكاة, باب إعطاء من سأل بفحش وغلظه (2/730-731) رقم (1057).
- وعن أبي هريرة أن أعرابياً جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- يستعينه في شيء فأعطاه ثم قال: (أحسنت إليك؟) قال الأعرابي: لا، ولا أجملت، قال: فغضب المسلمون وقاموا إليه فأشار إليهم أن كفوا، قال عكرمة: قال أبو هريرة: ثم قام النبي - صلى الله عليه وسلم- فدخل منزله ثم أرسل إلى الأعرابي فدعاه إلى البيت فقال: (إنك جئتنا فسألتنا فأعطيناك، فقلت ما قلت)، فزاده رسول الله - صلى الله عليه وسلم- شيئاً، ثم قال: (أحسنت إليك)، قال الأعرابي: نعم، فجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم-: (إنك جئتنا فسألتنا فأعطيناك، وقلت ما قلت، وفي أنفس أصحابي شيء من ذلك، فإن أحببت فقل بين أيديهم ما قلت بين يدي حتى يذهب من صدورهم ما فيها عليك)، قال: نعم. قال أبو هريرة: فلما كان الغد أو العشي جاء فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: (إن صاحبكم هذا كان جاء فسألنا فأعطيناه، وقال ما قال: وأنا دعوناه إلى البيت فأعطيناه فزعم أنه قد رضي أكذلك؟) قال الأعرابي: نعم فجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً. قال أبو هريرة: فقال النبي - صلى الله عليه وسلم-: (ألا إن مثلي ومثل هذا الأعرابي كمثل رجل كانت له ناقة، فشردت عليه، فاتبعها الناس، فلم يزيدوها إلا نفوراً، فناداهم صاحب الناقة: خلوا بيني وبين ناقتي فأنا أرفق بها وأعلم، فتوجه لها صاحب الناقة بين يديها فأخذ لها من قمام الأرض فردها هوناً هوناً حتى جاءت واستناخت، وشد عليها رحلها، واستوى عليها، وإني لو تركتكم حيث قال الرجل ما قال، فقتلتموه دخل النار) رواه البزار في مسنده وقال: لا نعلمه يروى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إلا من هذ الوجه. كشف الأستار (3/159-160).
- وجاءه زيد بن سعنة أحد أحبار اليهود بالمدينة، جاء يتقاضاه ديناً له على النبي - صلى الله عليه وسلم- فجذب ثوبه عن منكبه وأخذ بمجامع ثيابه وقال مغلظاً القول: (إنكم يا بني عبد المطلب مُطلٌ) فانتهره عمر وشدد له في القول، والنبي - صلى الله عليه وسلم- يبتسم، وقال - صلى الله عليه وسلم-: (أنا وهو كنا إلى غير هذا أحوج منك يا عمر، تأمرني بحسن القضاء وتأمره بحسن التقاضي)، ثم قال: (لقد بقي من أجله ثلاث)، وأمر عمر أن يقضيه ماله، ويزيده عشرين صاعاً لما روّعه، فكان هذا سبب إسلامه فأسلم، وكان قبل ذلك يقول: ما بقي من علامات النبوة إلا عرفته في محمد - صلى الله عليه وسلم- إلا اثنتين لم أخبرهما، يسبق حلمه جهله، ولا تزيده شد الجهل إلا حلماً، فاختبره بهذه الحادثة فوجده كما وصف. رواه أبو نعيم في دلائل النبوة (1/108-112), والحاكم في المستدرك وصححه وأقره الذهبي (3/604-605), والهيثمي في مجمع الزوائد (8/239-240).
هذا شيء يسير من حلمه - صلى الله عليه وسلم
أيمن عبد الله
2011-02-23, 17:00
3. عفوه - صلى الله عليه وسلم-:
العفو: هو ترك المؤاخذة عند القدرة على الأخذ من المسيء المبطل، وهو من خلال الكمال، وصفات الجمال الخلقي.
قالت عائشة-رضي الله عنها-: ما خُيِّر رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً، فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لنفسه إلا أن تُنتهك حرمة الله تعالى فينتقم لله بها. البخاري - الفتح- كتاب المناقب باب صفة النبي -صلى الله عليه وسلم- (6/654) رقم (3560).
عن جابر بن عبد الله قال: قاتل رسول الله محارب بن خصفة، قال: فرأوا من المسلمين غرّه فجاء رجل حتى قام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بالسيف فقال: من يمنعك مني، قال: (الله)، فسقط السيف من يده فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- السيف فقال: (من يمنعك مني؟) قال: (كن خير آخذ قدر)، قال: (أتشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله)، قال: (لا، غير أني لا أقاتلك، ولا أكون مع قوم يقاتلونك). فخلى سبيله.
فجاء أصحابه فقال: (جئتكم من عند خير الناس). (المسند (3/365)، والبخاري بنحوه كتاب المغازي, باب غزوة ذات الرقاع (7/491) رقم (4136), ومسلم بنحوه, كتاب صلاة المسافرين وقصرها – باب صلاة الخوف (1/576) رقم (843).
وعن أسامة بن زيد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ركب على حمار، فقال: (أي سعد ألم تسمع ما قال أبو الحباب) يريد عبد الله بن أبيّ قال: كذا وكذا، فقال سعد بن عبادة: اعف عنه واصفح، فعفا عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم-. (البخاري، الفتح, كتاب تفسير القرآن, باب قوله تعالى: { ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذىً كثيراً}، (8/78) رقم (4566), ومسلم بنحوه, كتاب الجهاد والسير, باب دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم- وصبره على أذى المنافقين (3/1422-1423) رقم (1798).
- لما دخل المسجد الحرام صبيحة الفتح ووجد رجالات قريش جالسين مطأطئين الرؤوس ينتظرون حكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فيهم، فقال: (يا معشر قريش ما تظنون أني فاعل بكم؟) قالوا: أخ كريم، وابن أخٍ كريم!، قال: (اذهبوا فأنتم الطلقاء!) قال الألباني: لم أقف له على إسناد ثابت وهو عند ابن هشام معضل (انظر كتابه "دفاع عن الحديث النبوي" ص: 32) فعفا عنهم بعدما ارتكبوا من الجرائم ضده وضد أصحابه ما لا يُقادر قدره ولا يحصى عده، ومع هذا فقد عفا عنهم، ولم يعنف، ولم يضرب، ولم يقتل، فصلى الله عليه وسلم.
- وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه-: أن يهودية أتت النبي - صلى الله عليه وسلم- بشاة مسمومة ليأكل منها فجيء بها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- فسألها عن ذلك، فقالت: (أردت قتلك)، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم-: (ما كان الله ليسلطك على ذلك)، أو قال: (على كل مسلم)، قالوا: أفلا نقتلها؟ قال: لا. صحيح مسلم, كتاب السلام، باب السم (4/1721) رقم (2190)، البخاري- الفتح, كتاب الهبة وفضلها, باب قبول الهدية من المشركين (5/272) رقم (2617).
أيمن عبد الله
2011-02-23, 17:01
4. شجاعته - صلى الله عليه وسلم -:
إن الشجاعة خلق فاضل، ووصف كريم، وخلة شريفة، لا سيما إذا كانت في العقل كما هي في القلوب، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم- أشجع الناس على الإطلاق، فمن الأدلة على شجاعته ما يلي:
- شهادة الشجعان الأبطال له بذلك، فقد قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه-، وكان من أبطال الرجال وشجعانهم، قال: "كنا إذا حمي البأس واحمرت الحدق نتقي برسول الله - صلى الله عليه وسلم-، فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه". رواه أحمد في مسنده (1/156)، والبغوي (13/257).
وعن البراء قال: "كنا والله إذا احمر البأس نتقي به – يعني النبي -صلى الله عليه وسلم- وإن الشجاع منا الذي يحاذى به". مسلم كتاب الجهاد والسير , باب غزوة حنين (3/1401).
- وعن أنس بن مالك قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- من أجمل الناس وأجود الناس وأشجع الناس، ولقد فزع أهل المدينة مرة فركب فرساً لأبي طلحة عرياناً, ثم رجع وهو يقول: (لن تراعوا لن تراعوا) ثم قال: (إنا وجدناه بحراً) البخاري- الفتح، كتاب الأدب, باب حسن الخلق والسخاء وما يكره من البخل(10/470)، ومسلم كتاب الفضائل, باب في شجاعة النبي- عليه السلام- وتقدمه في الحرب (4/1802-1803) رقم (2307).
- مواقفه البطولية الخارقة للعادة في المعارك، ومنها ما كان في حنين حيث انهزم أصحابه وفر رجاله لصعوبة مواجهة العدو من جراء الكمائن التي نصبها وأوقعهم فيها وهم لا يدرون، فبقى وحده - صلى الله عليه وسلم- في الميدان يجول ويصول وهو على بغلته يقول:
أنا النبي لا كذب 000 أنا ابن عبد المطلب
عن البراء: قال لما غشيه المشركون نزل فجعل يقول: (أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب)، فما رُؤي في الناس يومئذ أحد كان أشد من النبي - صلى الله عليه وسلم-. البخاري-الفتح، كتاب الجهاد والسير, باب من قال خذها وأنا ابن فلان (6/190) رقم (3042), ومسلم كتاب الجهاد والسير, باب في غزوة حنين (3/1401).
وما زال في المعركة وهو يقول: (إلي عباد الله!!) حتى فاء أصحابه إليه وعاودوا الكرة على العدو فهزموه في الساعة.
كانت تلك الشواهد على شجاعته -صلى ا لله عليه وسلم- وما هي إلا غيض من فيض، ومواقفه - صلى الله عليه وسلم- كلها تدل على ما كان عليه من الشجاعة, ولقد قال أنس بن مالك: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم- أحسن الناس وأجود الناس وأشجع الناس". (البخاري كتاب الأدب, باب حسن الخلق والسخاء وما يكره من البخل (10/470)، ومسلم كتاب الفضائل, باب في شجاعته - صلى الله عليه وسلم- وتقدمه للحرب (4/1802) رقم (2307)).
أيمن عبد الله
2011-02-23, 17:08
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أكمل الناس إيماناً وأجودهم بالخير وأقربهم معروفاً وأوسعهم بذلاً، بل إن بذل الخير للآخرين وحسن المعاملة للناس كانت صفة لازمة له في سائر أيام حياته، ولما عاد من غار حراء يرتجف فؤاده عند أول لقاء له بجبريل الأمين قالت خديجة - رضي الله عنها -: "كلا والله ما يخزيك الله أبداً؛ إنك لتصل الرحم، وتحمل الكَلَّ، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق"(1).
لقد كانت تلك هي الصفات التي أهَّلت النبي - صلى الله عليه وسلم - للمكانة السامية التي كان يتبوأها عند قومه، وكانت تلك الصفات هي الصفات التي علقت خديجة رضي الله عنها النصرة وترك الخذلان من الملك الديان، وهي صفات كلها إحسان للخلق وحسن معاملة لهم، ولم تقل خديجة للنبي - صلى الله عليه وسلم - لقد كنت في عبادة وذكر وتهجد ولن يخزيك الله - تعالى - لعبادتك وتقربك منه، ولكنها ذكرت له وجوهاً من حسن المعاملة للخلق، ثم استنتجت من ذلك أنه - صلى الله عليه وسلم - لن يخزى، وقد تحلى بتلك الصفات الفاضلة.
وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أجود الناس، قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أجود الناس بالخير وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان جبريل - عليه السلام - يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - القرآن فإذا لقيه جبريل - عليه السلام - كان أجود بالخير من الريح المرسلة"(2)، وعن أنس بن مالك قال كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أحسن الناس وكان أجود الناس وكان أشجع الناس"(3) وكان يعطي عطاء من لا يخشى الفقر عن أنس: أن رجلاً سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - فأعطاه غنماً بين جبلين فأتى قومه فقال أي قوم، أسلموا فوالله إن محمداً ليعطي عطاء من لا يخاف الفاقة، وإن كان الرجل ليجيء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما يريد إلا الدنيا فما يمسي حتى يكون دينه أحب إليه أو أعز عليه من الدنيا بما فيها"(4).
لقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أولى الناس بقول القائل:
تراه -إذا ما جئته- متهللاً *** كأنك تعطيه الذي أنت سائله
تَعَوَّد بسطَ الكف حتى لَوَ انه *** أراد انقباضاً لم تطعه أنامله
ولو لم يكن في كفه غير نفسه *** لجاد بها فليتق الله سائله
هو البحر من أي النواحي أتيته *** فلُجَّتُه المعروف والجود ساحله
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: قسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قسماً فقلت: والله يا رسول الله لغير هؤلاء كان أحق به منهم، قال: "إنهم خيروني أن يسألوني بالفحش أو يبَخِّلوني فلست بباخل"(5).
وعن سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال: "جاءت امرأة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ببردة، فقال سهلٌ للقوم: أتدرون ما البردة؟ فقال القوم: هي شملة فقال سهل: هي شملة منسوجة فيها حاشيتها، فقالت: يا رسول الله أكسوك هذه فأخذها النبي - صلى الله عليه وسلم - محتاجاً إليها فلبسها، فرآها عليه رجل من الصحابة، فقال: يا رسول الله ما أحسن هذه فاكسنيها فقال: "نعم"، فلما قام النبي - صلى الله عليه وسلم - لامه أصحابه، قالوا: ما أحسنت حين رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - أخذها محتاجاً إليها ثم سألته إياها، وقد عرفت أنه لا يسأل شيئاً فيمنعه! فقال: رجوت بركتها حين لبسها النبي - صلى الله عليه وسلم - لعلي أكفن فيها(6).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل على بلال فوجد عنده صبراً من تمر فقال: "ما هذا يا بلال؟ " فقال: تمر أدخره قال: "ويحك يا بلال! أوَما تخاف أن يكون له بخار في النار؟ أنفق يا بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالاً"(7).
وقال جبير بن مطعم - رضي الله عنه - أنه بينا هو مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه الناس مقبلاً من حنين علقت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأعراب يسألونه حتى اضطروه إلى سمرة، فخطفت رداءه، فوقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "أعطوني ردائي، فلو كان عدد هذه العضاة نعماً لقسمته بينكم، ثم لا تجدوني بخيلاً ولا كذوباً ولا جباناً"(8)، فهذا نبيكم - صلى الله عليه وسلم - فهل من متابع؟
ــــــــــــــــــــــــ
(1) رواه البخاري، 1/4، (3).
(2) رواه البخاري، 2/672، (1803).
(3) رواه مسلم، 4/1802، (2307).
(4) رواه أحمد، 3/284، (14061).
(5) رواه مسلم، 2/730، (1056).
(6) رواه البخاري، 5/2245، (5689)، ومسلم، 2/649، (941).
(7) المعجم الكبير، 1/341، (10224).
(8) رواه البخاري، 3/1147، (2979).
أيمن عبد الله
2011-02-23, 17:12
تعامل النبي *صلى الله عليه وسلم*مع الأطفال
محمد سيد ولد آدم وأعظم الناس مكانة هو القدوة في كل شيء، ولقد راعى الأطفال واهتم بأمرهم. ألا فليقتد بذلك الناصحون، لم يكن يتضجر ولا يغضب منهم، إن أخطؤوا دلهم من غير تعنيف، وإن أصابوا دعا لهم.
وإليكم ـ يا عباد الله ـ نماذج من معاملته لأطفاله :
روى الإمام أحمد في مسنده أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: كنا نصلي مع النبي العشاء، فإذا سجد رسول الله وثب الحسن والحسين على ظهره، فإذا رفع رأسه أخذهما من خلفه أخذًا رفيقًا ووضعهما على الأرض، فإذا عاد إلى السجود عادا إلى ظهره حتى قضى صلاته، ثم أقعد أحدهما على فخذيه، يقول أبو هريرة: فقمت إليه، فقلت: يا رسول الله، أردهما؟ فبرقت برقة في السماء، فقال لهما: ((الحقا بأمكما))، فمكث ضوؤها حتى دخلا.
وعن أم خالد رضي الله عنها قالت: أتيت رسول الله مع أبي وأنا صغيرة، وعلي قميص أصفر، فقال رسول الله : ((سنه سنه))، أي: حسن حسن، قالت: فذهبت ألعب بخاتم النبوة على ظهر رسول الله، فزبرني أبي، فقال رسول الله : ((أبلي وأخلِقي، ثم أبلي وأخلقي))، فعمرت أم خالد بعد ذلك. رواه البخاري.
ولما جاءت أم قيس بنت محصن إلى رسول الله بابنٍ لها صغيرٍ لم يأكل الطعام، فحمله رسول الله فبال على ثوبه، فدعا بماء فنضحه عليه ولم يغسله. وتقول أم الفضل رضي الله عنها: بال الحسين بن علي رضي الله عنهما في حجر النبي ، فقلت: يا رسول الله، أعطني ثوبك والبس ثوبًا غيره حتى أغسله، فقال: ((إنما ينضج من بول الذكر، ويغسل من بول الأنثى)) رواه الثلاثة.
عباد الله، لقد كان يلاعب الأطفال، ويمشي خلفهم أمام الناس، وكان يقبلهم ويضاحكهم. روى الإمام أحمد وابن ماجه والبخاري في الأدب المفرد عن يعلى بن مرة رضي الله عنه قال: خرجت مع النبي وقد دعينا إلى طعام فإذا الحسين بن علي يلعب في الطريق، فأسرع النبي أمام القوم ثم بسط يديه ليأخذه، فطفق الغلام يفرّ ها هنا ويفرّ ها هنا، ورسول الله يلحقه يضاحكه حتى أخذه، فجعل إحدى يديه في ذقنه والأخرى في رأسه ثم اعتنقه ثم أقبل علينا وقال: ((حسين مني وأنا من حسين)).
ويقول أبو هريرة رضي الله عنه: سمعت أذناي هاتان وبصر عيناي هاتان رسول الله أخذ بيديه جميعًا بكفي الحسن أو الحسين، وقدماه على قدم رسول الله ، ورسول الله يقول: ((ارقه ارقه))، قال: فرقى الغلام حتى وضع قدميه على صدر رسول الله ، ثم قال رسول الله : ((افتح فاك))، ثم قبله، ثم قال: ((اللهم أحبه فإني أحبّه)) رواه البخاري في الأدب المفرد والطبراني في معجمه.
وجاء الأقرع بن حابس إلى رسول الله فرآه يقبّل الحسن بن علي، فقال الأقرع: أتقبّلون صبيانكم؟! فقال رسول الله: ((نعم))، فقال الأقرع: إن لي عشرةً من الولد ما قبلت واحدًا منهم قط، فقال له رسول الله : ((من لا يرحم لا يرحم)) متفق عليه.
أيها الناس، لقد بلغ من عناية الرسول بأطفاله أن ألقى لهم باله حتى أثناء تأديته للعبادة، يقول أبو قتادة: كان رسول الله يصلي وهو حامل أمامة بنت بنته زينب، فإذا ركع وضعها وإذا قام حملها، وكان إذا سمع بكاء الصبي وهو في صلاته تجوّز فيها مخالفة الشفقة من أمه. متفق عليهما.
وكان رسول الله يخطب ذات يوم فجاء الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول الله من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثم قال: ((صدق الله ورسوله: إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ [التغابن:15]، نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان فيعثران، فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما))، ثم أكمل خطبته. رواه أهل السنن.
عباد الله، هذا رسول الله ، وهذه معاملته لأطفاله، أترونه يهمل تعليمهم؟! روى البخاري ومسلم أن عمر بن أبي سلمة قال: كنت غلامًا في حجر رسول الله ، وكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال لي رسول الله : ((يا غلام، سمِّ الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك)). ولما أراد الحسين أن يأكل تمرة من تمر الصدقة قال له الرسول : ((كخ كخ، أما علمت أنا لا تحل لنا الصدقة؟!)). وروى البخاري أن النبي كان يعوّذ الحسن والحسين فيقول: ((أعيذكما بكلمات الله التامة من كلّ شيطان وهامة، ومن كل عين لامة)).
إن عناية المصطفى تستمر معهم حتى بعد بلوغهم مبلغ الرجال، يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه: كانت فاطمة بنت رسول الله عندي، وكانت أحبّ أهله إليه، فجرّت بالرحى حتى أثرت في يدها، واستقت بالقربة حتى أثّرت في نحرها، وقمّت البيت حتى اغبرت ثيابها، وأوقدت القدر حتى دكِنت ثيابها، وأصابها من ذلك ضرّ، فسمعنا أن رقيقًا أتِي بهم النبيّ فقلت: لو أتيتِ أباك فسألتيه خادمًا يكفيك، فأتته فوجدت عنده ناسًا فاستحيت فرجعت، يقول علي: فغدا علينا رسول الله من الليل ونحن في لفاعنا ـ أي: لحافنا ـ قد أخذنا مضاجعنا، فذهبنا لنقوم فقال: ((مكانكما))، ثم جلس بيننا، وأدخل قدمه بيني وبين فاطمة، وجلس عند رأسها، فأدخلت فاطمة رأسها في اللفاع حياءً من أبيها، فقال: ((ما كان حاجتُك أمس إلى آل محمد؟)) فسكتت، فقلت: أنا والله أحدّثك يا رسول الله، إنّ هذه جرّت عندي بالرحى حتى أثرت في يدها، واستقت بالقربة حتى أثرت في نحرها، وكسحت البيت حتى اغبرت ثيابها، وأوقدت القدر حتى دكنت ثيابها، وخبزت حتى تغير وجهها، وبلَغَنا أنه قد أتاك رقيق فقلت: سليه خادمًا، فقال : ((أوَلاَ أدلّكما على ما هو خير لكما من خادم؟! إذا أويتما إلى فراشكما فسبّحا الله ثلاثًا وثلاثين، واحمدا ثلاثًا وثلاثين، وكبّرا أربعًا وثلاثين، فهو خير لكما من خادم)) رواه البخاري ومسلم وأبو داود واللفظ له.
أيمن عبد الله
2011-02-23, 17:17
تعامل الرسول مع زوجاته
الرسول صلى الله عليه وسلم زوجاً :
· كان يحب المرأة .. إنسانا ً.. وأُمّا ً.. وزوجة .. وبنتاً.. وشريكة في الحياة .
سئل: من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال :[ أمك ، ثم أمك ، ثم أمك ، ثم أبوك] .
وقال : [ من أدرك أبويه أو أحدهما فلم يبرهما فمات فدخل النار فأبعده الله ] .
وأمر الذين سألوه .. أن يزوجوا ابنتهم للفقير الذي تحبه ، لا للغني الذي يريدونه.
وكان صلوات الله عليه يقبّل عائشة ، وإذا شربت من الإناء أخذه فوضع فمه في موضع فمها وشرب .. وكان يتكئ في حجرها ، ويقرأ القرآن ورأسه في حجرها وكان يقبلها وهو صائم .. وزاحمته على الخروج من باب المنزل .
وغضب مرة مع عائشة فقال لها: هل ترضين أن يحكم بيننا أبوعبيدة بن الجراح ؟ فقالت: لا .. هذا رجل لن يحكم عليك لي ، قال: هل ترضين بعمر؟ قالت: لا..
أنا أخاف من عمر .. قال : هل ترضين بأبي بكر ( أبيها )؟ قالت : نعم ..
فجاء أبو بكر ، فطلب منه رسول الله أن يحكم بينهما.. ودهش أبو بكر وقال :
أنا يا رسول الله ؟ ثم بدأ رسول الله يحكي أصل الخلاف .. فقاطعته عائشة قائلة :
( اقصد يا رسول الله ) أي قل الحق .. فضربها أبو بكر على وجهها فنزل الدم من أنفها ، وقال : فمن يقصد إذا لم يقصد رسول الله ، فاستاء الرسول وقال : ما هذا أردنا .. وقام فغسل لها الدم من وجهها وثوبها بيده .
وكان إذا غضبت زوجته وضع يده على كتفـها وقال : [ اللهم اغفر لها ذنبـها وأذهب غيظ قلبها ، وأعذها من الفتن ] .
وتغضب عمر على زوجته ، فتراجعه ، فأنكر أن تعارضه ، فقالت زوجته : ( لماذا تنكر أن أراجعك ، فو الله إن زوجات النبي _صلى الله عليه وسلم _ ليراجعنه ، وتهجره إحداهن إلى الليل ) .
وكان إذا دخل على أهله ليلاً سلم تسليماً لا يوقظ النائم ويسمع اليقظان .
وكره أن يفاجئ الرجل زوجته إذا عاد من السفر فجأة .. بل يبعث لها من يبلغـها بوصوله .
دخل أبو بكر عليه وهو مغطَّى بثوبه ، وفتاتان تضربان بالدف أمام عائشة فاستنكر ذلك ، فرفع النبي الغطاء عن وجهه وقال : دعهما يا أبا بكر ، فإنها أيام عيد .
واتكأت عائشة على كتفه تتفرج على لعب الحبشة بالحراب في مسجد رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ حتى سئمت .
وهو القائل صلى الله عليه وسلم : [ من عال جاريتـين جاء يوم القيـامة أنا وهو كهاتين ] وضم أصابعه أي متساويين أو متجاورين .
رفض أن يعزل إلا بموافقة المرأة ، فليس من حق الرجل أن يتخذ هذا القرار بمفرده، ولا له أن يتصـور المرأة مجرد أداة لإشباع رغبته الجنسية ، وليس ثمّة إهانة لامرأة أكبر من رجل لا يريدها أن تحمل منه وهي تريد .
قال :[ الدنيا متاع .. وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة ] وقال : [ إن أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة : الرجل يفضي إلى امرأته، وتفضي اإليه ثم ينشر سرها] . صلى الله عليه وسلم
.
ان الناظر إلى سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم
يجد ان رسول الإنسانية صلى الله عليه وسلم
كان يقدر المرأة (الزوجة) ويوليها عناية فائقة...ومحبة لائقة.
ولقد ضرب أمثلة رائعة من خلال حياته اليومية ..
فتجده أول من يواسيها..يكفكف دموعها ...يقدر مشاعرها...
لايهزأ بكلماتها...يسمع شكواها... ويخفف أحزانها ...
ولعل الكثير يتفقون معي
ان الكتب الأجنبية الحديثة التي تعنى في الحياة الزوجية
تخلو من الأمثلة الحقيقية , ولا تعدو ان تكون شعارات على الورق!!
وتعجز أكثر الكتب مبيعاً في هذا الشأن
ان تبلغ ما بلغه نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم
فهاك شيئاً من هذه الدرارى:
أيمن عبد الله
2011-02-23, 17:18
الشرب والأكل في موضع واحد
لحديث عائشة رضي الله عنها :
كنت أشرب فأناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيّ,
واتعرق العرق فيضع فاه على موضع فيّ .
رواه مسلم
الاتكاء على الزوجة
لحديث عائشة رضي الله عنها :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يتكئ في حجري وأنا حائض.
رواه مسلم
تمشيط شعره , وتقليم أظافره
لحديث عائشة رضي الله عنها :
ليدخل علىّ رسول الله صلى الله عليه وسلم
رأسه وهو في المسجد فأرجّله.
رواه مسلم
التنزه مع الزوجة ليلاً
كان النبي صلى الله عليه وسلم
اذا كان بالليل سار مع عائشة يتحدث
رواه البخارى
الضحك من نكاتها وفكاهتها
لحديث عائشة رضي الله عنها : قالت:
قلتُ: يا رسول الله ! أرأيت لو نزلت وادياً وفيه شجرة أُكل منها
ووجدت شجراً لم يؤكل منها، في أيّها كنت تُرْتِعُ بعيرك؟
قال: "في التي لم يُرْتعْ فيها :
تعني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكراً غيرها
أخرجه البخاري .
مساعدتها في أعباء المنزل
سئلت عائشة رضي الله عنها :
ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟
قالت: كان في مهنة أهله
رواه البخارى
يهدي لأحبتها
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا ذبح شاة يقول :
أرسلوا بـها الى أصدقاء خديجة .
رواه مسلم.
يمتدحها
لقوله صلى الله عليه وسلم
ان فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام .
رواه مسلم
يسرّ اذا اجتمعت بصويحباتها
لحديث عائشة رضي الله عنها :
قالت عائشة :كانت تأتيني صواحبي فكن ينقمعن (يتغيبن)
من رسول الله صلى الله عليه وسلم
فكان يُسربـهن إلى(يرسلهن الى ) .
رواه مسلم
يعلن حبها
لقوله صلى الله عليه وسلم عن خديجة "أنى رزقت حُبها ".
رواه مسلم
ينظر الى محاسنها
لقوله صلى الله عليه وسلم
"لايفرك مؤمن مؤمنة ان كره منها خلقا رضي منها آخر .
رواه مسلم
اذا رأى امرأة يأت أهله ليرد ما في نفسه
لقوله صلى الله عليه وسلم :
" اذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله فان ذلك يرد ما في نفسه"
رواه مسلم
لا ينشر خصوصياتها
قال صلى الله عليه وسلم:
ان من أشر الناس عند الله منزله يوم القيامة
الرجل يفضى الى امرأته وتفضي اليه ثم ينشر سرها .
رواه مسلم
التقبيل
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم .
رواه مسلم
التطيب في كل حال
عن عائشة رضي الله عنها قالت:
كأني انظر الى وبيص المسك
في مفرق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم .
رواه مسلم
يرضى لها بالهدايا
عن عائشة رضي الله عنها قالت:
ان الناس كانوا يتحرون بـهداياهم يوم عائشة
يبتغون بذلك مرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
رواه مسلم
يعرف مشاعرها
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة :
أنى لأعلم اذا كنت عنى راضية واذا كنت عنى غضبى ..
أما اذا كنت عنى راضية فانك تقولين لا ورب محمد
واذا كنت عنى غضبى قلت : لا ورب ابراهيم
رواه مسلم
يحتمل صدودها
هن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال :
صخبت علىّ امرأتي فراجعتني , فأنكرت ان تراجعني!
قالت : ولم تنكر ان أراجعك؟
فوا لله ان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه
وان أحداهن لتهجره اليوم حتى الليل.
رواه البخارى
لايضربها
قالت عائشة رضي الله عنها :
ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة له قط"
رواه النسائي
يواسيها عند بكائها
كانت صفية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر
وكان ذلك يومها, فأبطت في المسير
فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهى تبكى
وتقول حملتني على بعير بطيء
فجعل رسول الله يمسح بيديه عينيها , ويسكتها,.."
أيمن عبد الله
2011-02-23, 17:23
لقد كان للنبي ـ صلى الله عليه، وسلم ـ تسعة بيوت، تحتاج إلى خدمة ؛ ولذلك كان فيها الخدم . فكيف كان هذا النبي العظيم، الرؤوف، الرحيم، الكريم، يتعامل مع خدمه ؟ كيف كان حال الخدم في بيت رسول الله ـ صلى الله عليه، وسلم ـ ؟
ما رأيكم نستنطق أطول هؤلاء الخدم خدمة لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو سيدنا أنس بن مالك ؟ يقول : أنس بن مالك ؛ عندما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من المدينة، ذهبت بي أمي " أم سليم"، - وكان عمري عشر سنوات-، وقد خلعت خمارها ؛ كان عندها خمار زايد فشقته نصفين فائتزرت بنصف، وارتدت بنصف ؛ طبعا لما يكون رداءه نصف خمار ؛ وإزاره نصف خمار يدل على أنه صغير لا كبير ؟ صغير.. يعني عمره عشر سنوات، ثم ذهبت بي إلى رسول الله ـ صلى الله عليه، وسلم ـ فقالت يا رسول الله : هذا بنيك أنيس ؛ أتيت به إليك ليخدمك، طيب .. عملت ماذا يا أم أنس مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ. قال أنس : فخدمت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عشر سنين، وكان أنس ـ رضي الله ـ عنه طوال العشر سنين، واعيا تماما لمجيء النبي، وحياة النبي ؛ غاية الوعي، كانت عينه وأذنه أذنا، وعينا واعية، يقول أنس ـ رضي الله عنه ـ : دخل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ المدينة فأضاء منها كل شيء – يعني ـ أتذكر الرسول يوم دخل المدينة شعرنا بأن الضياء ملأ المدينة كلها- ولما مات رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أظلم منها كل شىء. طبعا ضياء الشمس ما تغير، لكن الشيء الذي كانوا يحسونه في نفوسهم انطفأ، رؤية رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
خدمت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عشر سنين ؛ فما قال لي في يوم من خلال أيام العشر سنين كلها.. عشر سنين كل سنة فيها ثلاثمائة وستين يوما.. ولا يوم من أيام العشرة سنين قال لي في يوم أف قط ..عشر سنوات ما سمع على لسانه أف، ما قال ما في يوم ضربني، ما في يوم شتمني، لا.. أقل كلمة تقال في التوبيخ أف ..هذه الكلمة لم أسمعها منه طوال عشر سنين، وكمان.. وما قال لي شيئا، وما قال لشيء فعلته لم فعلته ؟ ـ يعني ـ أنا ما عملت حاجة، ولقيته واقفا يقول لي لماذا عملت هذا ؟ ما قال لي لشيء عملته، لم عملته ؟ ولا قال لي لشيء لم أعمله، لِمَ لم تعمله ؟ فيه حياة ود، وقرب أكثر من هذا !! أن يعيش في بيت النبي عشر سنوات تتقلب فيها أحوال الحياة شدة ورخاء ؛ كرب ويسر، غضب وفرح، طوال هذا التغير كله، ما في يوم قال أف !!ما في يوم قال لماذا عملت كذا ؟ما في يوم قال لماذا لم تعمل كذا؟
طيب أنا سأسلكم، هل معقول أن سيدنا أنس طوال عشر سنوات ما أخطأ أبدا ؟!
أحد الضيوف : لا .. أكيد أخطأ.
المقدم : أكيد أخطأ كثيرا عمنا عم عبد الوهاب يقول : أخطأ كثيرا، أكيد عشر سنوات وهو طفل قدم وهو عمره عشر سنوات، و وصل للمراهقة ـ يعني سن الطيش والعنفوان ـ، قطعا لم يدع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنسا يتصالح مع خطأ، لكن لاحظوا أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يصلح له الخطأ بطريقة جميلة يتشربها من غير ما يحس بالتعنيف، وإلا نحن على يقين قاطع إن أنسا طوال العشر سنوات ؛ كان في مدرسة النبوة يتربى أجمل تربية، لكن من جمال تربية النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن أنسا ما شعر في يوم أنه يلام، أو يوبخ، أو يعنف، وإنما كان يتشرب التوجيه والتعليم والتربية بطريقة لطيفة تعيها نفسه، من غير أن يشعر أنه في موقف تعنيف، أو توبيخ، أو لوم . فكان يكتسب جميل الصفات بأسلوب نبوي رائع، حتى أنس ما شعر به، حتى أنس ما يذكر أنه ـ والله ـ استدعى يوما للتحقيق، استدعى يوما للوم، استدعى يوما للتوبيخ، مع أنه كان يتغذى تغذية نفسية جميلة، وكان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يسع أنسا الذي كان تصدر منه في صغره ـ في صغر سنه ـ ما يصدر من الصغار، كان النبي يسعه بجمال بحسن خلقه . أليس هو الذي قال عنه ربه، وهو الذي خلقه وأعلم به " وإنك لعلى خلق عظيم " فما نصيب أقرب الناس إليه من عظمة خلقه ؟ نصيبه ..سيدنا أنس يروي لنا القصة هذي حتى نرى نصيب أقرب الناس إليه من جمال خلقه .
يقول : دعاني رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوما فأرسلني.. قال : اذهب إلى كذا، تدرون ماذا قال أنس للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ .ما تتوقعون قال ؟ سمعا وطاعة لبيك يا رسول الله ؟ هذا طبعا المتوقع ..لكن أنسا كان صغيرا قال : لا أذهب.. تصور ـ يعني ـ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الذي أوتي به إليه، وصلوات الله ـ وصلوات الله ـ وسلامه، وبركاته عليه، سيد الثقلين، يرسل صبيه الصغير يقول الصبي : لا أذهب و بعدها ماذا فعل النبي بك ؟ أنا وإياك نقول : أقل شيء المفروض، أو نتوقع أن يكون ـ يعني ـ أعلى درجات الأدب ؛ أنه يقول : طيب خلاص يا ابني، روح لأهلك، ومع السلامة، ما هو أمك جابتك تقول يخدمك خلاص مع السلامة، وبعدين، راح لأمه وقال : أنت أرسلت لي ابنك يخدمني، ترى أرسلته وما رضي يروح، هذا إذا سلم من العقاب . لكن ما الذي جرى ؟ احتوى النبي هذا الموقف، يقول أنس : فذهبت ..الآن هو قال لا أذهب، ثم ذهب، وأظهر للنبي أنه خلاص طيب أنا ذاهب، ذهب لهذه الحاجة التي سيقضيها ولم يخبرنا أنس بها ..يقول : وأنا في الطريق، وجدت صبية يلعبون في الطريق ؛ وجد أطفالا يلعبون في الشارع، فلما طفل وجد لعب ..ماذا درجة اللعب عنده في الأهمية ؟ في أعلى الدرجات، لأن الرأس رأسه ليس مشغولا بالهموم، فقال : أهم شيء عنده اللعب , الحاجة مقضي عليها، الحاجة هذي مهما كانت ضرورية، ولو الذي أرسله الرسول، ولو أنها حاجة مستعجلة, لكن مقضي عليها, لكن الأطفال هؤلاء إذا راحوا لأهاليهم كيف ألعب ؟ إذن أبدأ باللعب وثم شغلك الحاجة ألحق عليها، قال : فجلست ألعب معهم.. فيبدو أن النبي استبطأه ؛ فذهب يبحث عنه.. فوجده في الطريق يلعب.. الآن هو رايح لحاجة، والرسول ينتظره، والآن ألقى عليه القبض، وهو يلعب في الطريق تاركا الغرض، تاركا الحاجة، وجالسا يلعب مع الصبيان في الشارع، قال أنس : فإذا به يضع يديه على منكبي.. يعني أنا الصغير والرسول أتاه من خلفه قال : أتاني من خلفي فوضع يديه على منكبي، طبعا واحد صغير مرسل في مهمة ثم الذي أرسله ألقى عليه القبض، وأمسكه , يفزع أولا ؟ يفزع .. قال فرفعت رأسي أنظر إليه ؛ فإذا هو ينظر إلي ؛ يضحك ـ صلى الله عليه وسلم ـ، يعنى هذا الضحك إشارة أمان، لا تقلق، ولا تخاف، ولا تكرب، هذا الضحك إشارة أمان ؛ ثم قال : يا أنيس ذهبت إلى حيث أرسلتك ؟ طبعا الجواب العملي ما هو؟ لأ.. لكن أنسا لن يقول للرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأ ..ولن يقول نعم، ولم يذهب فقال : أنا أذهب يا رسول الله.. ما ماشى الآن أهو.. أنا رايح أهو ..فأطلقه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وذهب أنس، ولحق نبيك ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعد عشر سنين بالرفيق الأعلى، وبقيت ذكرى هذا الموقف حية في نفس أنس .. يكبر أنس ويكبر معه شعوره، وتذكره بيدي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهما تمسكان به من خلفه، فيرفع رأسه فزعا، فإذا محيا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يشرق له بابتسامة الرضا، والحضور، والأمان، ذهبت إلى حيث أرسلتك يا أنيس ؟ أنا أذهب يا رسول الله، وكأن سيدنا أنسا، وهو يروي هذا الحديث، كأنما لا يزال يحس بيدي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ على منكبيه.. قضى أنس ـ رضي الله عنه ـ هذه السنوات الجميلة مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ . وكان مما أظهر به النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حفاوته وعنايته بخادمه أنس -الدعوة الصالحة- يقول أنس : قالت أمي لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقد زارنا يوما ؛ فعرضت عليه الطعام ؛ فقال : إني صائم، ولكن أصلي في بيتكم، فأكرمهم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن صلى في بيتهم، قال أنس : ولم يكن وقت صلاة، ـ يعنى ـ ما صلى في بيتنا فريضة، وإنما صلى صلاة نافلة، يدعو، ويصلى فيها، في هذا البيت ؛ لتحل فيه بركته ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فلما قضى صلاته قالت :أم سليم التي هي من ؟ التي هم أم سيدنا أنس، قالت يا رسول : الله خويدمك أنس ادعُ له، قال فدعا لي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ثلاث دعوات ..قال : اللهم كثر ماله، وولده، وأدخله الجنة . ولحق نبيك ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالرفيق الأعلى، وانتقل أنس ـ رضي الله عنه ـ من المدينة إلى البصرة، وسكن فيها، وتقدمت به السن، وجعل يحدث التابعين ؛ يحدث أحد التابعين، اسمه الثابت، كان من طلاب أنس، قال يا ثابت : والله لقد أصبت اثنتين.. الأولى اللهم كثر ماله ؛ فما أعلم أحدا من الأنصار أكثر مني مالا، وكثر ولده ؛ فأنا الآن أحصي من ولدي، وولد ولدي، أكثر من مائة، وفي واحدة من بناتي قالت : لا والذين ما توا غير الذين عديتهم الذين ماتوا قرابه تسعين، قال : فهاتان الدعوتان قد رأيتهما، وإني لأرجو عند الله دعوته الأخرى التي في الآخرة، .. ونحتسب لسيدنا أنس تحقيق موعود رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ تحقيق موعود الله ـ عز وجل ـ لرسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوم دعا لسيدنا أنس أن تتحقق له الدعوة الثالثة، وهو مرافقة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الجنة .
هذه الدعوة التي رأى أنس أثرها، وبركتها في ماله، وفي ولده، وانتظر، واحتسب عند الله ـ عز وجل ـ أن يلقى أثر الدعوة الأخرى، تبين لنا نوع التعامل النبوي مع أنس بين النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وخدمه الذين منهم أنس .
لكن أنسا لم يكن الخادم الوحيد في بيت النبوة، بل كان في بيت النبوة امرأة أخرى تخدم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في بيت عائشة وهي – بريرة - التي مرينا على سيرتها قبل مدة في أحد الدروس التي هي قصة الإفك، يوم قال علي ـ رضي الله عنه ـ للرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو يسأل عن عائشة، اسأل الجارية التي هي الخادمة في البيت، بريرة تصدقك، فماذا قالت بريرة ؟ تذكرون ماذا قالت . قالت : أنا أنتقد عليها حاجة واحدة ..أنها تعمل العجين ؛ وتنام ساعة الداجن تأكل العجين وهي نائمة، أنا هذا صراحة عندي، أنتقد هذا الشيء، لأنها تفكر بماذا ؟ بعقلية الخدم .
هذه المرأة التي عاشت في بيت النبوة ..عتقت ..كانت رقيقة، فدفعت لها أمنا عائشة مالا تفتدي بها نفسها، فاشترت نفسها من مواليها وعتقت . فلما عتقت صارت حرة .. زوجها كان عبدا .. وكان اسمه مغيث .. وكان يحبها حبا شديدا، كأشد ما يحب الرجال النساء، الذي هو مغيث يحب من ؟ هذي جارية عائشة التي اسمها بريرة، فلما عتقت أصبحت في الخيار، تبقى مع زوجها، أو تفارقه ؛ لأنها هي الآن حرة، وهو عبد .. فاختارت ماذا ؟ لا.. اختارت أن تفارقه .. اختارت الحرية، اختارت أن تكون حرة، والأمة إذا صارت حرة ؛ لا تريد أن يكون زوجها عبدا .. فجعل زوجها يتبعها في الأسواق من شدة حبه لها ؛ ودموعه تقطر على لحيته.. يستعطفها .. يستعطفها حتى تبقى معه، ورأى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مغيثا يتبع بريرة في الطريق ؛ يستعطفها، ويترجاها ؛ أنها تبقى على علاقة الزوجية ؛ وما تنفصل عنه، وهى معرضة عنه تمام الإعراض . حتى قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لسيدنا العباس ـ لعمه العباس ـ. يا عم ؛ ألا تعجب من حب مغيث لبريرة ؟ ومن بغض بريرة لمغيث ؟ منظر عجيب ..لأن العادة الحب يقع بين المتشاكلين، لكن هذا يحب حبا أشد الحب، وهذه تبغض أشد البغض .
الشاهد يا أحبابي من هذه القصة أن مغيثا، وهو العبد ؛ استشفع بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لاحظوا قرب النبي من الناس .. عبد رقيق مملوك لا يشعر أن بينه، وبين النبي حواجز، يطلب من النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يتوسط له عند بريرة زوجته ..ما تكلمها.. نبقى مع بعض، كلمها يا رسول الله ..وإذا بنبيك ـ صلى الله عليه وسلم ـ يلبي طلب هذا العبد، ويطلب من بريرة التي هي كانت إلى وقت قريب أمة ..كانت عبدة أمة.. لكن الآن تنفست الحرية، قال يا بريرة : لو بقيت مع مغيث . اسمع ماذا قالت ؟ قالت يا رسول الله تأمرني ـ يعني ـ هل هذا أمر ؟ أو شفاعة ؟ إذا هو أمر ؛ سمعنا، وأطعنا، أما إذا كان إنك ـ يعني ـ أنه صعب عليك مغيث، وتشفع له شفاعة ؛ فهذا له جواب آخر . فماذا قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ؟ هل قال : اسمعي الكلام، وامشي معه .. ما هي خادمة في بيته.. لا.. بل قال : لا لا آمرك.. إنما أنا شافع.. أنا أتوسط ..أنا أسعى بالخير بينكما، إنما أنا شافع، فماذا قالت بريرة : لا حاجة لي فيه، ولم تقبل شفاعة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
طيب هذا الدرس ماذا يعطينا ؟
يعطينا أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى الخدم الذين مر عليهم الرق، كان يشعرهم بذواتهم ـ يشعرهم بذواتهم ـ ما كان يشعرهم، أن آدميتهم منقوصة، ما كان يشعرهم أن إنسانيتهم منتقصة، ولذلك بريرة كانت تشعر أنها إنسان كامل، إنسان واحد صحيح، غير منتقصة الإرداة . ولذلك تسأل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أهذا أمر رسالة يجب أن أطيعه، أو وساطة وشفاعة؟ لا والله شفاعة .. شفاعة .. مع احترامي لا، لا أريد هذا الرجل، هذا الزوج، وتقول هذا الكلام لمن ؟ لسيدنا وإمامنا إمام الإنس والجن، أفضل من خلقه الله، سيد الثقلين ـ صلوات الله، وسلامه عليه ـ، وتقول له أمة، خادمة في بيته هي لا تزال تحت الخدمة ؛ تخدم في بيت عائشة، تقول له : لا حاجة لي فيه، ولا تقبل شفاعة رسول الله .
أي إحساس بالإنسانية، وأي إحساس بامتلاك الإرادة الكاملة، كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يربيها في النفوس، ويشعر كل إنسان بمسؤوليته عن نفسه، وإنه يملك الإرادة المطلقة فيما يخصه، وأن حتى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في مثل هذا الأمر إنما هو شافع ليس آمرا ..إنها التربية في بيت النبوة التي نقلت الخدم من كونهم، كانوا يعاملون كما يعامل المتاع ..إلى كونهم يعاملون كما يعامل الإنسان.. الذي له حقوقه، وله إنسانيته .
وهذا الشيء الذي جرى في بيت النبوة، طبقه النبي أول ما طبقه على نفسه، وفي بيته ثم صحح للناس، وعندما صحح النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ للناس، كان النبي يصحح لهم التصرف مع الخدم، وهم يرون أجمل صورة، أين في بيت النبوة .
عندما صحح النبي التعامل الجائر مع الخدم، الذي كان يمارس في الجاهلية، كان يصحح ذلك بلسان مقاله، وقبل ذلك بلسان حاله .
ولذلك كان الصحابة يتلقون تصويب النبي لتعاملهم بغاية الامتثال ؛ لأنهم يرون النموذج العالي في تعامل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
رأى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أحد الصحابة يضرب خادمه، يقول هذا الصحابي : كنت مستغرقا ؛ أضرب الخادم، ما شعرت إلا بالذي يناديني من ورائي، فالتفت فإذا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال. اعلم ..اعلم.. أن الله أقدر عليك منك عليه، هو الآن في حال غضب ؛ يضرب الخادم، النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يقل له : لماذا تفعل ؟ وانتبه . ترى وعلى الله تكرر الأمر مرة ثانية، وإياك أن تفعل ، وعظه موعظة بليغة، بليغة من غير أن يتدخل في فعله.
اعلم أن الله أقدر عليك منك عليه، إذا كنت أنت الآن تمارس سطوة السيادة عليه بالضرب، فتذكر قدرة الله المطلقة عليك، وإن كل حركاتك وسكناتك، إنما هي تحت قدرة الله ـ عز وجل ـ فوقعت هذه الكلمة المختصرة من النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الصميم ؛ ولذلك ماذا رد على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ؟، يا رسول الله هو حر لوجه الله . هذه الكلمة الوجيزة المختصرة، أخرجت هذا الخادم من سخرة العبودية إلى فضاء الحرية- اعلم أن الله أقدر عليك منك عليه – يا رسول الله ؛ هو حر لوجه الله.
هذه الموعظة البليغة كانت تسبقها موعظة أبلغ في هدي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وتربيته للأمة
أيمن عبد الله
2011-02-23, 17:28
كان رسول الله عليه السلام في سفر .. فانطلق ليقضي حاجته ..
فرأى بعض الصحابة حُمرة معها فرخان
فأخذ بعضهم فرخيها .. فجاءت الحمرة ..
فجعلت تحوم حولهم وترفرف بجناحيها .
فلما جاء النبي ورآها .. التفت إلى أصحابه وقال :
من فجع هذه بولدها ؟ ردوا ولدها إليها ..
************
وفي يوم آخر .. رأى عليه السلام قرية نمل قد أحرقت ..
فقال : من أحرق هذه ؟
قال بعض أصحابه : أنا ..
فغضب وقال : لا ينبغي أن يُعذب بالنار إلا رب النار ..
************
وكان عليه السلام من رأفته .. أنه إذا توضأ وأقبلت إليه هرة ..
أصغى لها الإناء .. فتشرب .. ثم يتوضأ بفضلها ..
ومرّ عليه السلام يوماً على رجل ملقياً شاة على الأرض .. وقد وضع رجله على صفحة عنقها ممسكاً لها ليذبحها . وهو يحد شفرته .. وهي تلحظ إليه ببصرها ..
فغضب عليه السلام لما رآه .. وقال : أتريد أن تميتها موتتين ؟ هلا حددت شفرتك قبل أن تضجعها ؟
************
ومر يوماً برجلين يتحدثان .. وقد ركب كل منهما على بعيره ..
فلما رآهما رحم البعيرين .. ونهى أن تتخذ الدواب كراسي .. يعني لا تركب البعير إلا وقت الحاجة فقط ..
فإذا انتهت حاجتك فانزل ودعه يرتاح ..
************
أنه كان للنبي ناقة تسمى العضباء ..
ثم إن نفراً من المشركين أغاروا على إبلٍ للمسلمين .. كانت ترعى في أطراف المدينة ..
فذهبوا بها .. وكانت العضباء فيها ..
وأسروا امرأة من المسلمين .. واستاقوها معهم ..
وهرب المشركون .. بالمرأة والإبل ..
وكانوا إذا نزلوا أثناء الطريق .. أطلقوا الإبل ترعى حولهم ..
فنزلوا منزلاً فناموا .. فقامت المرأة بالليل لتهرب منهم ..
فأقبلت إلى الإبل لتركب إحداها .. فجعلت كلما أتت على بعير رغا بأعلى صوته .. فتتركه خوفاً من استيقاظهم ..
وجعلت تمر على الإبل واحداً واحداً .
حتى أتت على العضباء .. فحركتها فإذا ناقة ذلول مجرسة .. فركبتها المرأة .. ثم وجهتها نحو المدينة .. فانطلقت العضباء مسرعة .. فلما شعرت المرأة بالنجاة .. اشتد فرحها .. فقالت :
اللهم إن لك عليَّ نذراً .. إن أنجيتني عليها أن أنحرها ..!!
وصلت المرأة إلى المدينة .. فعرف الناس ناقة النبي عليه السلام ..
نزلت لمرأة في بيتها ومضوا بالناقة إلى النبي عليه السلام ..
فجاءت المرأة تطلب الناقة لتنحرها !!
فقال عليه السلام : بئس ما جزيتيها .. أو بئس ما جزتها .. إن أنجاها الله عليها لتنحرنها !!
ثم قال عليه السلام : " لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم
أيمن عبد الله
2011-02-23, 17:30
كان النبي عليه السلام يقوم يوم الجمعة .. فيسند ظهره إلى جذع منصوب في المسجد فيخطب الناس .. فقالت امرأة من الأنصار :
يا رسول الله .. ألا أجعل لك شيئاً تقعد عليه .. فإن لي غلاماً نجاراً ..
قال : إن شئت ..
فعملت له المنبر ..
فلما كان يوم الجمعة .. صعد النبي عليه السلام على المنبر الذي صنع له ..
فلما قعد عليه السلام على ذلك المنبر .. خار الجذع كخوار الثور .. وصاحت النخلة .. حتى كادت أن تنشق .. وارتج المسجد ..
فنزل النبي عليه السلام فضم الجذع إليه .. فجعلت النخلة تئن أنين الصبي الذي يُسكّت حتى استقرت ..
ثم قال عليه السلام : ( أما و الذي نفس محمد بيده .. لو لم ألتزمه لما زال هكذا إلى يوم القيامة ..
أيمن عبد الله
2011-02-23, 17:33
من عظمة محمد صلي الله عليه وسلم مع الأطفال أن رحمته ورعايته إياهم تشمل الأطفال جميعًا، فهي تشمل أطفال غير المسلمين كما تشمل أطفال المسلمين، وتشمل الإناث كما تشمل الذكور، وتشمل المرضى كما تشمل الأصحاء، وتشمل أطفال المجتمع العام كما تشمل أطفال ذوي القربى؛ وتشمل الموهوبين كما تشمل ذوي الاحتياجات الخاصة، فالطفولة في منهجه صلي الله عليه وسلم لها وضع خاص ومعاملة مميزة عن غيرها، فإذا نظرنا إلى تعامله مع أطفال غير المسلمين لوجدنا منهجًا رائعًا يستحق التقدير والتحية والإكبار والإجلال وتتمثل في الآتي:
1 - الحرص عليهم وهم في أصلاب آبائهم:
لما تعرض أهل الطائف لرسول الله صلي الله عليه وسلم وآذوه ورموه بالحجارة عرض عليه ملك الجبال أن يطبق عليهم الأخشبين (جبلين بمكة) عندها قال النبي الرءوف الرحيم صلى الله عليه وسلم: "أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يوحد الله"، فقمة الرحمة أن يحفظ الإنسان على حياة عدوه ويرجو الخير لذريته التي تخرج من صلبه.
2 - النظرة نحوهم تتميز بالروح الطيبة:
وتصنفهم في إطار البراءة والفطرة وتربي المسلمين على سلامة الصدر نحوهم، وأن تخلو النظرة النفسية حتى من مجرد الكراهية تجاههم: ورد في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، أو ينصراه، أو يمجسانه..."، ويأتي ذلك أيضًا في إطار قوله صلى الله عليه وسلم: "رُفع القلم عن ثلاث (ومنهم) وعن الصبي حتى يبلغ الحلم".
3 - الحرص على الطفل الموهوب غير المسلم:
ومن جوانب عظمته صلى الله عليه وسلم حرصه على الطفل الموهوب حتى لو كان غير مسلم، ويتبين لنا هذا من قصة الطفل الموهوب غير المسلم (أبو محذورة) صاحب الصوت الجميل الذي كان يستهزئ بأذان المسلمين وكيف اهتم به الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يعاقبه على استهزائه بأذان المسلمين، بل مسح على رأسه وقال: "اللهم بارك فيه واهده إلى الإسلام.. اللهم بارك فيه وأهده إلى الإسلام"، وقال له: "قل الله أكبر الله أكبر" حتى أذن أبو محذورة بمكة
أيمن عبد الله
2011-02-23, 17:34
4 - الاهتمام بالأطفال المرضى غير المسلمين ودعوتهم:
فبرغم انتصار الإسلام وتأسيس الدولة بالمدينة المنورة كان حريصًا على زيارة مرضى أطفال غير المسلمين ودعوتهم والأخذ بأيديهم إلى الخير. ورد في صحيح البخاري عن أنس رضي الله عنه قال: "كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده، فقعد عند رأسه، فقال له: "أسلِم". فنظر إلى أبيه وهو عنده، فقال له: أطع أبا القاسم صلى الله عليه وسلم، فأسلم، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: "الحمد لله الذي أنقذه من النار".
وورد في الصحيحين (البخاري ومسلم): عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن عمر بن الخطاب انطلق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط قبل ابن صياد حتى وجده يلعب مع الصبيان عند أطم بني مغالة. وقد قارب ابن صياد، يومئذ، الحلم. فلم يشعر حتى ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ظهره بيده. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن صياد: "أتشهد أني رسول الله؟"، فنظر إليه ابن صياد فقال: أشهد أنك رسول الأميين. فقال ابن صياد لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أتشهد أني رسول الله؟ فرفضه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال "آمنت بالله وبرسله"...، ورغم لؤم هذا الغلام ورفضه الإسلام بل وسخريته برسول الله صلي الله عليه وسلم فإنه صبر عليه ونهى سيدنا عمر بن الخطاب عن قتله.. وقد ورد في (أسد الغابة في معرفة الصحابة) خبر إسلام ابن صياد هذا بعد ذلك.
5 - عدم تكليف الأطفال غير المسلمين أعباء مالية أو ضريبية في ظل الدولة الإسلامية:
(عن أسلم أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتب إلى أمراء الأجناد: أن لا تضربوا الجزية على النساء ولا على الصبيان) {كنز العمال الإصدار للمتقي الهندي المجلد الرابع ومسند عمر رضي الله عنه:11412}.
6 - عدم إكراه الأبناء على اعتناق العقيدة:
وهذا من روعة منهج الإسلام الذي يحترم رأي الطفل ويعتمد الحوار والإقناع: روى أبو داود في (باب في الأسير يكره على الإسلام) عن ابن عباس رضي الله عنه قال: (كانت المرأة تكون مقلاتًا (المقلاة: التي لا يعيش لها ولد)، فتجعل على نفسها إن عاش لها ولدٌ أن تُهَوِّدَهُ، فلما أجليت بنو النضير كان فيهم من أبناء الأنصار، فقالوا: لا ندع أبناءنا، فأنزل الله عز وجل: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ} [البقرة: 256].
7 - الحفاظ على حياة أطفال غير المسلمين وعدم التعرض لهم أثناء الحروب:
ما أعظم محمد صلي الله عليه وسلم في حرصه على حياة الأطفال، وما أعظم ممارسات أصحابه من بعده التي تنمّ عن عظيم الرأفة والرحمة؛ ورحمة محمد صلي الله عليه وسلم وأصحابه الفاتحين العظماء شهد بها القاصي والداني حتى قال جوستاف لوبون الفيلسوف الفرنسي: "ما عرف التاريخ فاتحًا أعدل ولا أرحم من العرب".
روى مسلم في صحيحه عن بريدة بن الحصيب الأسلمي (أن رسول الله كان إذا أمّر أمير على جيش أو سرية ، أوصاه...)، وذكر من جملة ما أوصاه: "ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدًا".
وقد أجاب سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنه عن سؤالاً ورد إليه: يقول: هَلْ كَانَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقْتُلُ الصِّبْيَانَ؟ فقال: "إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَقْتُلُ الصِّبْيَانَ فَلاَ تَقْتُلِ الصِّبْيَانَ" يقول الإمام النووي وفيه: النَّهي عن قتل صبيان أهل الحرب.
وقد ورد في كنز العمال للمتقي الهندي عن ابن عمر أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه بعث يزيد بن أبي سفيان إلى الشام وكان مما أوصاه به: ولا تقتلوا شيخًا كبيرًا ولا صبيًّا ولا صغيرًا ولا امرأة.
وورد في مسند الإمام أحمد عن الأسود بن سريع قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وغزوت معه فأصبت ظفرًا، فقتل الناس يومئذ حتى قتلوا الولدان فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "ما بال أقوام جاوز بهم القتل اليوم حتى قتلوا الذرية؟"، فقال رجل: يا رسول الله إنما هم أبناء المشركين، فقال: "ألا إن خياركم أبناء المشركين"، ثم قال: "ألا لا تقتلوا ذرية، كل مولود يولد على الفطرة، فما يزال عليها حتى يعرب عنها لسانه، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه".
8. المسلم في حالة الأسر والظلم وعند الإعدام لا يغدر ولا يقتل أطفال الأعداء:
روى البخاري، في باب غَزْوَةِ الرَّجِيعِ وَرِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَبِئْرِ مَعُونَةَ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ في شأن سيدنا خبيب بن عدي رضي الله عنه وهو الأسير المحجوز للقتل؛ لا يقتل طفل الأعداء وهو يقدر على قتله: (.. فَمَكَثَ عِنْدَهُمْ أَسِيرًا حَتَّى إِذَا أَجْمَعُوا قَتْلَهُ اسْتَعَارَ مُوسًى مِنْ بَعْضِ بَنَاتِ الْحَارِثِ لِيَسْتَحِدَّ بِهَا فَأَعَارَتْهُ قَالَتْ فَغَفَلْتُ عَنْ صَبِيٍّ لِي فَدَرَجَ إِلَيْهِ حَتَّى أَتَاهُ فَوَضَعَهُ عَلَى فَخِذِهِ فَلَمَّا رَأَيْتُهُ فَزِعْتُ فَزْعَةً عَرَفَ ذَاكَ مِنِّي وَفِي يَدِهِ الْمُوسَى فَقَالَ أَتَخْشَيْنَ أَنْ أَقْتُلَهُ مَا كُنْتُ لِأَفْعَلَ ذَاكِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وَكَانَتْ تَقُولُ مَا رَأَيْتُ أَسِيرًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ خُبَيْبٍ..
ميسون 1997
2011-02-23, 18:20
النبي صلى الله عليه وسلم احسن قدوة للناس اجمعين فاقتدو به وسيرو معه الى الطريق المستقيم
أحبك
يا قدوة العالمين
وسيد المرسلين
ونور المهتدين
أحبك
يا حبيبي يا رسول الله
صلى الله وسلم عليك
أيمن عبد الله
2011-02-24, 17:02
النبي صلى الله عليه وسلم احسن قدوة للناس اجمعين فاقتدو به وسيرو معه الى الطريق المستقيم
بارك الله فيك
وجمعك مع خير المرسلين
أيمن عبد الله
2011-02-24, 17:03
أحبك
يا قدوة العالمين
وسيد المرسلين
ونور المهتدين
أحبك
يا حبيبي يا رسول الله
صلى الله وسلم عليك
يبارك فيك ويحفظك من كل مكروه
شكرا لك وجمع مع العدنان في جنة رضوان
faryoula
2011-02-26, 15:25
file:///C:/DOCUME%7E1/Mahdi/LOCALS%7E1/Temp/moz-screenshot-6.png نبينا المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم على الخلق كله، فقد صان الله أباه من زلة الزنا، فولد صلى الله عليه وسلم من نكاح صحيح ولم يولد من سفاح،لما حملت به آمنة قالت: ما وجدت له ثقلاً، فلما ظهر خرج معه نور أضاء ما بين المشرق والمغرب.
كان صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وأصدقهم لهجة، وألينهم طبعاً، وأكرمهم عشرة، قال تعالى: { َإنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظيمٍ } [القلم:4]. وكان صلى الله عليه وسلم أشجع الناس وأعف الناس وأكثرهم تواضعاً، وكان صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها، يقبل الهدية ويكافئ عليها، ولا يقبل الصدقة ولا يأكلها، ولا يغضب لنفسه، وإنما يغضب لربه، وكان صلى الله عليه وسلم يأكل ما وجد، ولا يدُّ ما حضر، ولا يتكلف ما لم يحضره، وكان لا يأكل متكئاً ولا على خوان، وكان يمر به الهلال ثم الهلال ثم الهلال، وما يوقد في أبياته صلى الله عليه وسلم نار، وكان صلى الله عليه وسلم يجالس الفقراء والمساكين ويعود المرضى ويمشي في الجنائز.
وكان صلى الله عليه وسلم يمزح ولا يقول إلا حقاً، ويضحك من غير قهقهة، وكان صلى الله عليه وسلم في مهنة أهله، وقال: { خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي } [الترمذي وصححه الألباني]، قال أنس بن مالك رضي الله عنه: خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لشيء فعلته: لم فعلته، ولا لشيء لم أفعله، ألا فعلت كذا!!.
وما زال صلى الله عليه وسلم يلطف بالخلق ويريهم المعجزات، فانشق له القمر، ونبع الماء من بين أصابعه، وحنَّ إليه الجذع، وشكا إليه الجمل، وأخبر بالغيوب فكانت كما قال.
أيمن عبد الله
2011-02-26, 17:44
file:///c:/docume%7e1/mahdi/locals%7e1/temp/moz-screenshot-6.png نبينا المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم على الخلق كله، فقد صان الله أباه من زلة الزنا، فولد صلى الله عليه وسلم من نكاح صحيح ولم يولد من سفاح،لما حملت به آمنة قالت: ما وجدت له ثقلاً، فلما ظهر خرج معه نور أضاء ما بين المشرق والمغرب.
كان صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وأصدقهم لهجة، وألينهم طبعاً، وأكرمهم عشرة، قال تعالى: { َإنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظيمٍ } [القلم:4]. وكان صلى الله عليه وسلم أشجع الناس وأعف الناس وأكثرهم تواضعاً، وكان صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها، يقبل الهدية ويكافئ عليها، ولا يقبل الصدقة ولا يأكلها، ولا يغضب لنفسه، وإنما يغضب لربه، وكان صلى الله عليه وسلم يأكل ما وجد، ولا يدُّ ما حضر، ولا يتكلف ما لم يحضره، وكان لا يأكل متكئاً ولا على خوان، وكان يمر به الهلال ثم الهلال ثم الهلال، وما يوقد في أبياته صلى الله عليه وسلم نار، وكان صلى الله عليه وسلم يجالس الفقراء والمساكين ويعود المرضى ويمشي في الجنائز.
وكان صلى الله عليه وسلم يمزح ولا يقول إلا حقاً، ويضحك من غير قهقهة، وكان صلى الله عليه وسلم في مهنة أهله، وقال: { خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي } [الترمذي وصححه الألباني]، قال أنس بن مالك رضي الله عنه: خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لشيء فعلته: لم فعلته، ولا لشيء لم أفعله، ألا فعلت كذا!!.
وما زال صلى الله عليه وسلم يلطف بالخلق ويريهم المعجزات، فانشق له القمر، ونبع الماء من بين أصابعه، وحنَّ إليه الجذع، وشكا إليه الجمل، وأخبر بالغيوب فكانت كما قال.
بارك الله فيك
نسأل الله تعالى أن يجمعنا
مع حبيبنا صلى الله عليه وسلم
في الجنة
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir