ابوزيدالجزائري
2011-02-12, 12:23
الحمد لله وبعد :
ان الله -سبحانه- قد امتن على هذه الأمة بأن حفظ لها دينها فتكفل بحفظ الكتاب العزيز ،و قيظ لحفظ السنة علماء جهابذة ذبوا عنها و دونوها في "السنن" و"الصحاح "و"المسانيد"و"المصنفات"و"المعاجم"وغيرها من أنواع التصنيفات الحديثية.
و قاموا بجانب هذا بالتأريخ لرواة السنة الثقات أو المجروحين و لهم في ذلك كتب كثيرة لا تكاد تحصى ك"الثقات"لابن حبان و "لسان الميزان"للذهبي و"تهذيب التهذيب"و"تقريب التهذيب "لابن حجر و....غيرها كثير.
و حرروا قواعد الرواية ،وضوابط ردها أو قبولها معتمدين في ذلك على دلالات السنة و الكتاب و ممارسات السلف واجتهادات العلماء وهو ما نشأ مايسمى و يعرف بعلم "مصطلح الحديث"هذا العلم الجليل الذي يعد أدق علم على وجه الأرض في تمييز المرويات ولا يعرف أن أمة وفقت اليه الا أمتنا بفضل من الله وحسن توفيقه ،وكان أول من أفرده بالتصنيف القاضي أبو محمد الحسن بن عبد الرحمان بن خلاد الرامهرمزي المتوفي سنة360ه وهذا لا يعني أن قواعد هذا الفن لم تكن موجودة من قبل كلا بل كانت معروفة مدونة لكن لم تفرد بالتصنيف بل كانت تتداول مشافهة أومتناثرة متفرقة بين ثنايا المصنفات ممزوجة مع غيرها فاننا نجد شيئا من قواعد الفن في" مقدمة صحيح مسلم"و"رسالة أبي داود السجستاني الى أهل مكة" و"العلل"للترمذي و "الرسالة"للشافعي ،كما كانت هناك قواعد تتناقل مشافهة كما أشرنا الى ذلك سابقاو يظهر لنا ذلك من مطالعة كتاب"الكفاية في علم الرواية"للخطيب البغدادي.
ثم بعد القاضي أبو محمد تتايع الناس و تتابعوا في التصنيف في علم المصطلح فجاء بعده الحاكم أبو عبد الله النيسابوي و صنف "معرفة علوم الحديث"و جاء بعده أبو نعيم الأصبهاني فتعقبه بكتابه"المستخرج على معرفة علوم الحديث" وبعدهما الخطيب في كتاب في قواعد الرواية وهو "الكفاية"واخر في ادابها وهو "الجامع لأخلاق الراوي و أداب السامع" ولم يترك الخطيب نوعا من أنواع علوم الحديث الا و صنف فيه كما نص على ذلك الحافظ ابن حجر في "النزهة" حتى كان كما قال ابن نقطة (كل من أنصف علم أن المحدثين بعد الخطيب عيال على كتبه،ثم جاء بعده القاضي عياض بن موسى اليحصبي بكتابه"الالماع الى أصول الروايه وتقييد السماع" وأيضا أبو حفص الميانجي في"ما لا يسع المحدث جهله" ثم جاء بعدهم ابن الصلاح فجمع ما في كتب من سبقه بكتابه "علوم الحديث"أو ما يعرف" بمقدمة ابن الصلاح"و يعد من أهم مراجع الفن وجل من جاء بعده بنى عليه فمنهم من قربه كالنووي ومنهم من نظمه كالسيوطي و العراقي و منهم من تعقبه كابن حجر في النكت ومنهم من اختصره كابن كثير ،وفي ما يخص هذه الأعصار المتأخرة فمن أهم من كتب في علم المصطلح الصنعاني و من بعده جمال الدين القاسمي و المعلمي والشيخ الطاهر الجزائري صاحب توجيه النظر .
هذا و بعد هذه النبذة يجدر الاشارة الى أن هناك مذكرات كتبت في هذا العصر لتقريب الفن بأسلوب سهل ومبسط يستفاد منها لكنها لا تغني بأي حال من الأحوال عن كتب المتقدمين ك"مصطلح الحديث"لابن عثيمين و"تيسير مصطلح الحديث "لمحمود الطحان و الكتب التي كتبت على هذه الشاكلة كثيرة جدا.
منهجية مقترحة لدراسة علم المصطلح:
1-يحفظ الطالب "نخبة الفكر"للحافظ ابن حجر وهو مختصر نا فعه اشتمل على مهمات الفن و يسمع عليها شروح صوتية كشرح الشيخ ابن عثيمين أو شرح الشيخ عبد الكريم الخضير ،ثم يقرأ شرح الحافظ ابن حجر "النزهة".
هذا ان كان عنده مبادئ في هذا العلم والا يبدأ بالمنظومة البيقونية و هي عبارة عن أربع وثلاثون بيتا ويسمع شرح عليها ومن أحسن الشروح الصوتية شرح العلامة ابن عثيمين ،ولحبذا لو يقرأ معها "مصطلح الحديث "للشيخ ابن عثيمين أيضا.
2-يرتقي بعد ذلك الى "الموقضة" للذهبي و يسمع عليها شرح صوتي أيضا و توجد شروح كثيرة لها.
3-ثم بعد ذلك يدرس "اختصار علوم الحديث "لابن كثير و شرح أحمد شاكر عليه المسمى ب"الباعث الحثيث"
4-ثم يدرس"النكت على ابن الصلاح"وهذا بداية لمرحلة جديدة في علم المصطلح .
5-ثم يقرأ "شرح علل ابن رجب "وهو كتاب لا يستغنى عنه.
6-ثم يدرس "الكفاية"للخطيب وهو أجل ما صنف في هذا العلم ولكن لا يمكن الاستفادة الفائدة الكبيرة منه الابعد مروره على المراحل السابقة.
اذا درس هذه الكتب دراسة جيد يكون في غنية عن دراسة أي كتاب اخر ،واذا أضاف يضيف "التنكيل"للمعلمي ففيه فوائد لا تكاد تجدها في كتاب .
ثم بعد ذلك يشتغل بكتب العلل و الرجال و ينظر في كتب التخريج كنصب الراية للزيلعي و تلخيص الحبير لابن حجر و السلسلتين الصحيحة و الضعيفةللألباني.ولا بد عليه أن يعتني بحفظ الحديث و شرحه ،ولا ينسى العمل به وهو المطلوب ،ولا يشغله ذلك عن معاهدة القران ولا تحصيل العلوم الأخرى كالفقه والمعتقد ،وعليه بالاخلاص ثم علو الهمة والله الموفق.
فيما يخص المشروع:
أطلب من الاخوة المشاركة معنا وهذه مبادرة للتشجيع على البحث في هذا العلم ولحبذا لو يراعون في عرض الفوائد الترتيب التالي فنرجوا عدم الاخلال به :
1-تعريف علم المصطلح و ثمرته واستمداده .
2-تعريف مصطلحات الخبر و الحديث و العلاقة بينهما و تعريف الأثر و...
3-تقسيم الخبر باعتبارقائله.
4-تقسيم الخبر باعتبار وصوله الينا .
5-تقسيم الخبر باعتبارالقبول و الرد(الصحيح لذاته، الصحيح لغيره، الحسن .....)
6-التطرق الى أنواع مشتركة بين المقبول و المردود (المسند ،المتصل...)
7-علوم تتعلق بما يطرأ على السند.
8-قواعد في الرجال و الجرح والتعديل.
وبعد هذا نضيف مباحث أخرى نرجوا المشاركة على نطاق و اسع موفقون.
ان الله -سبحانه- قد امتن على هذه الأمة بأن حفظ لها دينها فتكفل بحفظ الكتاب العزيز ،و قيظ لحفظ السنة علماء جهابذة ذبوا عنها و دونوها في "السنن" و"الصحاح "و"المسانيد"و"المصنفات"و"المعاجم"وغيرها من أنواع التصنيفات الحديثية.
و قاموا بجانب هذا بالتأريخ لرواة السنة الثقات أو المجروحين و لهم في ذلك كتب كثيرة لا تكاد تحصى ك"الثقات"لابن حبان و "لسان الميزان"للذهبي و"تهذيب التهذيب"و"تقريب التهذيب "لابن حجر و....غيرها كثير.
و حرروا قواعد الرواية ،وضوابط ردها أو قبولها معتمدين في ذلك على دلالات السنة و الكتاب و ممارسات السلف واجتهادات العلماء وهو ما نشأ مايسمى و يعرف بعلم "مصطلح الحديث"هذا العلم الجليل الذي يعد أدق علم على وجه الأرض في تمييز المرويات ولا يعرف أن أمة وفقت اليه الا أمتنا بفضل من الله وحسن توفيقه ،وكان أول من أفرده بالتصنيف القاضي أبو محمد الحسن بن عبد الرحمان بن خلاد الرامهرمزي المتوفي سنة360ه وهذا لا يعني أن قواعد هذا الفن لم تكن موجودة من قبل كلا بل كانت معروفة مدونة لكن لم تفرد بالتصنيف بل كانت تتداول مشافهة أومتناثرة متفرقة بين ثنايا المصنفات ممزوجة مع غيرها فاننا نجد شيئا من قواعد الفن في" مقدمة صحيح مسلم"و"رسالة أبي داود السجستاني الى أهل مكة" و"العلل"للترمذي و "الرسالة"للشافعي ،كما كانت هناك قواعد تتناقل مشافهة كما أشرنا الى ذلك سابقاو يظهر لنا ذلك من مطالعة كتاب"الكفاية في علم الرواية"للخطيب البغدادي.
ثم بعد القاضي أبو محمد تتايع الناس و تتابعوا في التصنيف في علم المصطلح فجاء بعده الحاكم أبو عبد الله النيسابوي و صنف "معرفة علوم الحديث"و جاء بعده أبو نعيم الأصبهاني فتعقبه بكتابه"المستخرج على معرفة علوم الحديث" وبعدهما الخطيب في كتاب في قواعد الرواية وهو "الكفاية"واخر في ادابها وهو "الجامع لأخلاق الراوي و أداب السامع" ولم يترك الخطيب نوعا من أنواع علوم الحديث الا و صنف فيه كما نص على ذلك الحافظ ابن حجر في "النزهة" حتى كان كما قال ابن نقطة (كل من أنصف علم أن المحدثين بعد الخطيب عيال على كتبه،ثم جاء بعده القاضي عياض بن موسى اليحصبي بكتابه"الالماع الى أصول الروايه وتقييد السماع" وأيضا أبو حفص الميانجي في"ما لا يسع المحدث جهله" ثم جاء بعدهم ابن الصلاح فجمع ما في كتب من سبقه بكتابه "علوم الحديث"أو ما يعرف" بمقدمة ابن الصلاح"و يعد من أهم مراجع الفن وجل من جاء بعده بنى عليه فمنهم من قربه كالنووي ومنهم من نظمه كالسيوطي و العراقي و منهم من تعقبه كابن حجر في النكت ومنهم من اختصره كابن كثير ،وفي ما يخص هذه الأعصار المتأخرة فمن أهم من كتب في علم المصطلح الصنعاني و من بعده جمال الدين القاسمي و المعلمي والشيخ الطاهر الجزائري صاحب توجيه النظر .
هذا و بعد هذه النبذة يجدر الاشارة الى أن هناك مذكرات كتبت في هذا العصر لتقريب الفن بأسلوب سهل ومبسط يستفاد منها لكنها لا تغني بأي حال من الأحوال عن كتب المتقدمين ك"مصطلح الحديث"لابن عثيمين و"تيسير مصطلح الحديث "لمحمود الطحان و الكتب التي كتبت على هذه الشاكلة كثيرة جدا.
منهجية مقترحة لدراسة علم المصطلح:
1-يحفظ الطالب "نخبة الفكر"للحافظ ابن حجر وهو مختصر نا فعه اشتمل على مهمات الفن و يسمع عليها شروح صوتية كشرح الشيخ ابن عثيمين أو شرح الشيخ عبد الكريم الخضير ،ثم يقرأ شرح الحافظ ابن حجر "النزهة".
هذا ان كان عنده مبادئ في هذا العلم والا يبدأ بالمنظومة البيقونية و هي عبارة عن أربع وثلاثون بيتا ويسمع شرح عليها ومن أحسن الشروح الصوتية شرح العلامة ابن عثيمين ،ولحبذا لو يقرأ معها "مصطلح الحديث "للشيخ ابن عثيمين أيضا.
2-يرتقي بعد ذلك الى "الموقضة" للذهبي و يسمع عليها شرح صوتي أيضا و توجد شروح كثيرة لها.
3-ثم بعد ذلك يدرس "اختصار علوم الحديث "لابن كثير و شرح أحمد شاكر عليه المسمى ب"الباعث الحثيث"
4-ثم يدرس"النكت على ابن الصلاح"وهذا بداية لمرحلة جديدة في علم المصطلح .
5-ثم يقرأ "شرح علل ابن رجب "وهو كتاب لا يستغنى عنه.
6-ثم يدرس "الكفاية"للخطيب وهو أجل ما صنف في هذا العلم ولكن لا يمكن الاستفادة الفائدة الكبيرة منه الابعد مروره على المراحل السابقة.
اذا درس هذه الكتب دراسة جيد يكون في غنية عن دراسة أي كتاب اخر ،واذا أضاف يضيف "التنكيل"للمعلمي ففيه فوائد لا تكاد تجدها في كتاب .
ثم بعد ذلك يشتغل بكتب العلل و الرجال و ينظر في كتب التخريج كنصب الراية للزيلعي و تلخيص الحبير لابن حجر و السلسلتين الصحيحة و الضعيفةللألباني.ولا بد عليه أن يعتني بحفظ الحديث و شرحه ،ولا ينسى العمل به وهو المطلوب ،ولا يشغله ذلك عن معاهدة القران ولا تحصيل العلوم الأخرى كالفقه والمعتقد ،وعليه بالاخلاص ثم علو الهمة والله الموفق.
فيما يخص المشروع:
أطلب من الاخوة المشاركة معنا وهذه مبادرة للتشجيع على البحث في هذا العلم ولحبذا لو يراعون في عرض الفوائد الترتيب التالي فنرجوا عدم الاخلال به :
1-تعريف علم المصطلح و ثمرته واستمداده .
2-تعريف مصطلحات الخبر و الحديث و العلاقة بينهما و تعريف الأثر و...
3-تقسيم الخبر باعتبارقائله.
4-تقسيم الخبر باعتبار وصوله الينا .
5-تقسيم الخبر باعتبارالقبول و الرد(الصحيح لذاته، الصحيح لغيره، الحسن .....)
6-التطرق الى أنواع مشتركة بين المقبول و المردود (المسند ،المتصل...)
7-علوم تتعلق بما يطرأ على السند.
8-قواعد في الرجال و الجرح والتعديل.
وبعد هذا نضيف مباحث أخرى نرجوا المشاركة على نطاق و اسع موفقون.