تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : "مهم"دعوة للمشاركة..."فوائد في علم مصطلح الحديث"


ابوزيدالجزائري
2011-02-12, 12:23
الحمد لله وبعد :
ان الله -سبحانه- قد امتن على هذه الأمة بأن حفظ لها دينها فتكفل بحفظ الكتاب العزيز ،و قيظ لحفظ السنة علماء جهابذة ذبوا عنها و دونوها في "السنن" و"الصحاح "و"المسانيد"و"المصنفات"و"المعاجم"وغيرها من أنواع التصنيفات الحديثية.
و قاموا بجانب هذا بالتأريخ لرواة السنة الثقات أو المجروحين و لهم في ذلك كتب كثيرة لا تكاد تحصى ك"الثقات"لابن حبان و "لسان الميزان"للذهبي و"تهذيب التهذيب"و"تقريب التهذيب "لابن حجر و....غيرها كثير.
و حرروا قواعد الرواية ،وضوابط ردها أو قبولها معتمدين في ذلك على دلالات السنة و الكتاب و ممارسات السلف واجتهادات العلماء وهو ما نشأ مايسمى و يعرف بعلم "مصطلح الحديث"هذا العلم الجليل الذي يعد أدق علم على وجه الأرض في تمييز المرويات ولا يعرف أن أمة وفقت اليه الا أمتنا بفضل من الله وحسن توفيقه ،وكان أول من أفرده بالتصنيف القاضي أبو محمد الحسن بن عبد الرحمان بن خلاد الرامهرمزي المتوفي سنة360ه وهذا لا يعني أن قواعد هذا الفن لم تكن موجودة من قبل كلا بل كانت معروفة مدونة لكن لم تفرد بالتصنيف بل كانت تتداول مشافهة أومتناثرة متفرقة بين ثنايا المصنفات ممزوجة مع غيرها فاننا نجد شيئا من قواعد الفن في" مقدمة صحيح مسلم"و"رسالة أبي داود السجستاني الى أهل مكة" و"العلل"للترمذي و "الرسالة"للشافعي ،كما كانت هناك قواعد تتناقل مشافهة كما أشرنا الى ذلك سابقاو يظهر لنا ذلك من مطالعة كتاب"الكفاية في علم الرواية"للخطيب البغدادي.
ثم بعد القاضي أبو محمد تتايع الناس و تتابعوا في التصنيف في علم المصطلح فجاء بعده الحاكم أبو عبد الله النيسابوي و صنف "معرفة علوم الحديث"و جاء بعده أبو نعيم الأصبهاني فتعقبه بكتابه"المستخرج على معرفة علوم الحديث" وبعدهما الخطيب في كتاب في قواعد الرواية وهو "الكفاية"واخر في ادابها وهو "الجامع لأخلاق الراوي و أداب السامع" ولم يترك الخطيب نوعا من أنواع علوم الحديث الا و صنف فيه كما نص على ذلك الحافظ ابن حجر في "النزهة" حتى كان كما قال ابن نقطة (كل من أنصف علم أن المحدثين بعد الخطيب عيال على كتبه،ثم جاء بعده القاضي عياض بن موسى اليحصبي بكتابه"الالماع الى أصول الروايه وتقييد السماع" وأيضا أبو حفص الميانجي في"ما لا يسع المحدث جهله" ثم جاء بعدهم ابن الصلاح فجمع ما في كتب من سبقه بكتابه "علوم الحديث"أو ما يعرف" بمقدمة ابن الصلاح"و يعد من أهم مراجع الفن وجل من جاء بعده بنى عليه فمنهم من قربه كالنووي ومنهم من نظمه كالسيوطي و العراقي و منهم من تعقبه كابن حجر في النكت ومنهم من اختصره كابن كثير ،وفي ما يخص هذه الأعصار المتأخرة فمن أهم من كتب في علم المصطلح الصنعاني و من بعده جمال الدين القاسمي و المعلمي والشيخ الطاهر الجزائري صاحب توجيه النظر .
هذا و بعد هذه النبذة يجدر الاشارة الى أن هناك مذكرات كتبت في هذا العصر لتقريب الفن بأسلوب سهل ومبسط يستفاد منها لكنها لا تغني بأي حال من الأحوال عن كتب المتقدمين ك"مصطلح الحديث"لابن عثيمين و"تيسير مصطلح الحديث "لمحمود الطحان و الكتب التي كتبت على هذه الشاكلة كثيرة جدا.
منهجية مقترحة لدراسة علم المصطلح:
1-يحفظ الطالب "نخبة الفكر"للحافظ ابن حجر وهو مختصر نا فعه اشتمل على مهمات الفن و يسمع عليها شروح صوتية كشرح الشيخ ابن عثيمين أو شرح الشيخ عبد الكريم الخضير ،ثم يقرأ شرح الحافظ ابن حجر "النزهة".
هذا ان كان عنده مبادئ في هذا العلم والا يبدأ بالمنظومة البيقونية و هي عبارة عن أربع وثلاثون بيتا ويسمع شرح عليها ومن أحسن الشروح الصوتية شرح العلامة ابن عثيمين ،ولحبذا لو يقرأ معها "مصطلح الحديث "للشيخ ابن عثيمين أيضا.
2-يرتقي بعد ذلك الى "الموقضة" للذهبي و يسمع عليها شرح صوتي أيضا و توجد شروح كثيرة لها.
3-ثم بعد ذلك يدرس "اختصار علوم الحديث "لابن كثير و شرح أحمد شاكر عليه المسمى ب"الباعث الحثيث"
4-ثم يدرس"النكت على ابن الصلاح"وهذا بداية لمرحلة جديدة في علم المصطلح .
5-ثم يقرأ "شرح علل ابن رجب "وهو كتاب لا يستغنى عنه.
6-ثم يدرس "الكفاية"للخطيب وهو أجل ما صنف في هذا العلم ولكن لا يمكن الاستفادة الفائدة الكبيرة منه الابعد مروره على المراحل السابقة.
اذا درس هذه الكتب دراسة جيد يكون في غنية عن دراسة أي كتاب اخر ،واذا أضاف يضيف "التنكيل"للمعلمي ففيه فوائد لا تكاد تجدها في كتاب .
ثم بعد ذلك يشتغل بكتب العلل و الرجال و ينظر في كتب التخريج كنصب الراية للزيلعي و تلخيص الحبير لابن حجر و السلسلتين الصحيحة و الضعيفةللألباني.ولا بد عليه أن يعتني بحفظ الحديث و شرحه ،ولا ينسى العمل به وهو المطلوب ،ولا يشغله ذلك عن معاهدة القران ولا تحصيل العلوم الأخرى كالفقه والمعتقد ،وعليه بالاخلاص ثم علو الهمة والله الموفق.
فيما يخص المشروع:
أطلب من الاخوة المشاركة معنا وهذه مبادرة للتشجيع على البحث في هذا العلم ولحبذا لو يراعون في عرض الفوائد الترتيب التالي فنرجوا عدم الاخلال به :
1-تعريف علم المصطلح و ثمرته واستمداده .
2-تعريف مصطلحات الخبر و الحديث و العلاقة بينهما و تعريف الأثر و...
3-تقسيم الخبر باعتبارقائله.
4-تقسيم الخبر باعتبار وصوله الينا .
5-تقسيم الخبر باعتبارالقبول و الرد(الصحيح لذاته، الصحيح لغيره، الحسن .....)
6-التطرق الى أنواع مشتركة بين المقبول و المردود (المسند ،المتصل...)
7-علوم تتعلق بما يطرأ على السند.
8-قواعد في الرجال و الجرح والتعديل.
وبعد هذا نضيف مباحث أخرى نرجوا المشاركة على نطاق و اسع موفقون.

أبو جابر الجزائري
2011-02-12, 12:44
بارك الله فيكم أخي الحبيب

سنحاول إثراء الموضوع بإذن الله تعالى

ولكن أرجو أن يكون نوع المشاركات مبسط وليس أكاديمي بحت ـ كما يُقال ـ حتى يستفيد جميع الأعضاء لاختلاف مداركهم وثقافتهم الدينية

شكرا مرة أخرى على الموضوع

ربّي يحفظكم ويرعاكم

ابوزيدالجزائري
2011-02-13, 12:26
بارك الله فيك أخي الكريم على تشجيعك و جزاك الله خيرا.
....ولكن أين مشاركات باقي الاخوة ،ان علم السنة من أشرف العلوم و من أعظم ما ينبغي أن يصرف المسلم عموما-وطالب العلم-خصوصا فيه وقته ،ويبدد فيه طاقاته و يبذل فيه جهوده ويركز عليه همته ،لا صرف همته وطاقاته في "القيل و القال"وسيء "الأقوال "و"الأعمال".
...وأنا بكل -صراحة-أملي فيكم كبير لانجاح هذا المشروع-المبارك بأذن الله- (كيف لا و موضوعه علم يخدم سنة رسول الله-صلى الله عليه وسلم-).
...وعلى كل أول الغيث قطرة ،وكما يقال:"ما لا يدرك كله لايترك جله" فأقول -وبالله الاستعانة-:
مصطلح الحديث :هو علم بقواعد و أصول تميز بها صحيح المرويات من سقيمها.
موضوعه:الرواة والمرويات من حيث القبول والرد.
ثمرته :تمييز الصحيح من السقيم من المرويات.
التعريف بمصطلحات مهمة :
1-الحديث:
الحديث :لغة :الجديد.
اصطلاحا:ما أضيف الى النبي من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية أو خلقية.
2-السنة:
لغة:الطريقة ،يقل"سنة فلان "أي:طريقته محمودة كانت أو مذمومة.
اصطلاحا:لها عدة اطلاقات:
أ-قد تطلق بمعنى المندوب (أو المستحب):أي ما يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه.
ب-قد تطلق على ما يقابل البدعة ،فيقال :هذا سنة وهذا بدعة.
ج-قد تطلق و تكون مرادفة للحديث ،أي المصدر الثاني للتشريع بعد كتاب الله -سبحانه-.
د-قد تطلق و يراد بها ما جاء به النبي- صلى الله عليه وسلم- فتشمل الكتاب والسنة ، فتكون مرادفة للشريعة كلها ،و انطلاقا من هذا المعنى يقول البربهاري في (شرح السنة):(والاسلام هو السنة والسنة هي الاسلام)
ه-وقد تطلق و يراد بها العقيدة ،ومن هنا فقد صنف جمع من العلماء كتبا في المعتقد وسموها بالسنة ك"شرح السنة"للبربهاري ،و"أصول السنة"للامام أحمد،و"السنة"لابنه عبد الله و"السنة "للخلال وغيرها من الكتب.
والاطلاق الذي يهمنا هنا و نحتاجه في علم المصطلح هو الاطلاق الثالث يعني أنها مرادفة للحديث.
حجية السنة:
والسنة حجة ككتاب الله في الحجية و على ذلك أيات و أحاديث كثيرة وهو محل اجماع من الأمة ،ومن أراد البسط في مسألة حجيتها فعليه بكتب أهل العلم ك"اعلام الموقعين"لابن القيم و غيره،وهناك رسائل مفردة في هذه المسألة صنفها العلماء في هذا الموضوع قديما وحديثا ك"مفتاح الجنة في الاحتجاج بالسنة"للسيوطي و"حجية السنة و كفر من أنكرها"للعلامة ابن باز و غيرها من الكتب النافعة المفيدة في الباب.
علاقة السنة بكتاب الله:
1-تأتي مؤيدة لما فيه.
2-تأتي موضحة و شارحة له.
3-تأتي مخصصة لعمومه ، مقيدة لمطلقه ،مبينة لمجمله وهكذا.
4-تأتي بحكم جديد وهذا النوع من السنة هو ما يعرف عند الأصوليين ب"السنة الاستقلالية " يعني مستقلة بالتشريع.
الخبر:
الخبر لغة :النبأ.
اصطلاحا :فيه قولين.
1-أنه أعم من الحديث فيشمل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وما جاء عن غيره.
2-أنه مغاير له فالحديث ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم والخبر ما جاء عن غيره.
و يدعم الرأي الأخير أن المشتغل بما جاء عن النبي يسمى محدثا ولا يسمى أخباريا ،والمشتغل بما جاء عن غيره يسمى أخباريا ولا يسمى محدثا.
ملاحظة:ينبغي لمن ذكر حديثا ألا يقول" وفي الخبر"الا أن يكون مقيدا بما يشعر بأنه حديث كأن يقول و"في الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم "ونحو ذلك.
هذا ما تيسر كتابته في هذه الحلقة و الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات .
و أنا في انتضار مشاركاتكم وبالله التوفيق

ابوزيدالجزائري
2011-02-13, 17:15
الحمد لله و بعد:
نواصل ما بدأناه فقول -وبالله التوفيق-:
مصطلحات ينبغي التعرف عليها لطالب علم المصطلح -غير ما سبق بيانه-:
السند:
لغة:المعتمد.
اصطلاحا:سلسلة الرواة الموصلة الى المتن .
المتن:
لغة :ما صلب من الأرض و ارتفع.
اصطلاحا:ما ينتهي اليه السند من الكلام .
مثال السند:أخرج مالك عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
مثال المتن:قوله صلى الله عليه وسلم:(من أدرك ركعة من العصر فقد أدرك العصر.....)
هذا و ما زلت في انتضار مشاركتكم و الله ولي التوفيق.

ابو العتاهي
2011-02-13, 21:12
بارك الله فيكم

ابوزيدالجزائري
2011-02-14, 14:38
وفيك بارك أخي الكريم .
قبل أن أواصل أحببت أن أنقل أبياتا جميلة نظمهاالأخ أبو مريم -وفقه الله-في نصح من يريد طلب الحديث و نشرها في منتديات "أهل الحديث":
ألا للذي سوَّى الخلائق فانصبِ --- - وصلِّ على هذا النبي المقرَّبِ
وإن كنت لم تدركْ زمانَ نبوَّةٍ ----- فهيَّا إلى هذى الأحاديث فاكتبِ
ومن يتعرض للحديث مُصَحِّحًا ---- مناكيره آسـف عليه وأغضبِ
ولكن إذا ما كنت تطلبُ حكمةً -- من العلم صفوًا فالصحيحين فاطلبِ
وإن كنت يوما للزوائدِ جامعًا ----- ففتِّشْ عن التعليلِ فيها ونقِّبِ

ثم نواصل ما بدأناه -وبالله الاستعانة وعليه التكلان وحده -:
الخبر باعتبار طرق نقله الينا (وبعبارة أيسر -وان كانت غير دقيقة مائة في المائة -كما يقولون-:"باعتبار عدد رواته")ينقسم الى قسمين :
1-متواتر.
2-أحاد.
1-المتواتر:
تعريفه:هو ما رواه جمع كثير يستحيل في العادة تواطؤهم على الكذب.
شرح التعريف:رواه جمع كثيرون عن جمع كثيرين وهكذا الى رسول الله -صلى عليه وسلم - ونحكم في العادة بأن مثل هؤلاء يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب في الخبر الذي نقلوه.
شروط التواتر:
يظهر من التعريف أن شروط الحكم على الحديث بأنه متواتر أربعة:
1-أن يرويه جمع كثير.
2-أن تكون هذه الكثرة في كل طبقات السند(راجع تعريف السند فيما كتبناه في الحلقة السابقة)
3-أن تحكم العادة باستحالة اتفاق الرواة على الكذب.
4-أن يكون مستند هؤلاء الرواة الحس كأن يقولوا "سمعنا"أو"رأينا" لا الاجتهاد.
أنواع المتواتر:
ينقسم المتواتر الى نوعين :
1-متواتر لفظا ومعنى:
أي كأن الرواة يتفقون على روايته بنفس اللفظ.
مثاله:حديث:(من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار)رواه أكثر من سبعين صحابيا بهذا اللفظ.
2-متواتر المعنى فقط:
أن يكون معنى الحديث متواتر دون لفظه.
مثاله:أحاديث المسح على الخفين ألفاظها مختلفة لكنها كلها تفيد معنى واحد وهو مسح النبي صلى الله عليه وسلم على خفيه.
حكمه:
يفيد العلم القطعي الضروري .(حجة في العقائد و الأحكام بلا أي خلاف)
فائدة غالية عزيزة:
الأخذ بحكم العالم بأن الحديث متواتر من باب التصديق لا من باب التقليد.
نص على هذه الفائدة محدث العصر العلامة الألباني -رحمه الله- .

ناشر الخير
2011-02-14, 19:55
جزاك الله خيرا يا أخي الحبيب على هذا الموضوع النافع والقيم.

ابوزيدالجزائري
2011-02-15, 14:19
جزاك الله خيرا أخي الكريم.
نواصل ما بدأناه-وبالله التوفيق-:
قلنا فيما سبق أن الخبر باعتبار طرق نقله الينا ينقسم الى متواتر و أحاد وعرفا المتواتر و تكلمنا عنه واليوم نتكلم عن خبر الآحاد.ا االآحاد:هو ما دون المتواتر.
يعني ما تخلف فيه شرط من شروط التواتر.
أنواع الآحاد:
1-المشهور :وهو ما رواه ثلاثة فأكثر عن ثلاثة فأكثر وهكذا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
2-العزيز:وهو مالم يروه أقل من اثنين عن اثنين.
3-الغريب:ما تفرد به راو- في أي طبقات السند كان التفرد.
فان كان التفرد في أصل السند أي في الصحابي الذي روى عن الرسول يسمى غريبا "مطلقا".
وان كان التفرد في أثناء السند سمي غريبا "نسبيا".
تنبيه:
كون الحديث غريبا أو عزيزا أو مشهورا لا يلزم منه الحكم بصحة أو ضعف الحديث.
فائدة:
معرفة العزيز و الغريب و المشهور مما يعين على الترجيح بين الأحاديث الصحيحة ان لم يمكن الجمع بينها.
حكم الآحاد:
ان توفرت فيه شروط القبول -وسيأتي بيانها-فهو حجة في العقائد و الأحكام ،موجب للعمل و أما افادته للقطع فسنتكلم عنها في الحلقة المقبلة.

الاسطورة بروس لي
2011-02-15, 14:38
:19::19:مشكور:19:

ابوزيدالجزائري
2011-02-15, 14:50
شكرا على تشجيعك

بلال المدريدي
2011-02-15, 16:08
بارك الله فيكم أخي الحبيب

ابوزيدالجزائري
2011-02-18, 15:41
مر معنا في الحلقة السابقة أن حديث الأحاد حجة في العقائد وفي الأحكام وتكميلا لما سبق نقول ان خبر الأحاد الذي توفرت فيه شروط القبول حجة في الأحكام وهو حجة أيضا في العقائد عند أهل الحديث و المحققين من علم الأصول ،وهذا محل اجماع عند السلف و هو الحق الذي لا محيد عنه و لا محيص ،ومن قال بالتفريق في حجيته بين العقائد فعليه بالدليل و البرهان ودون ذلك خرط القتاد ،و قد رد شيخ الاسلام ابن القيم على القائلين بالتفريق بحجج قوية و أدلة قاطعة ينظر فيها من أرادها في كتابه"الصواعق المرسلة".
و للشيخ المحدث الألباني رسالة قيمة في الموضوع رد فيها من قرابة عشرين وجها على الذين قالوا بعدم حجية خبر الأحاد في المعتقد فمن أراد الاستزادة فعليه بها.
هذا فيما يخص حجيته و أما في قضية افادته للعلم ،بعد أن اتفقوا على أنه يفيد غلبة الظن ونحن متعبدون بغلبة الظن كما في قوله تعالى:(فان ظنا أن يقيما حدود الله)و غير ذلك من النصوص،والظن اللذي نهينا عن اتباعه انما هو الظن المرجوح القائم على اتباع الهوى ،قلت أهل العلم اختلفوا على ثلاثة أقوال:
1-أنه مفيد للظن مطلقاو هذا مذهب بعض الأصوليين و جماهير المتكلمين.
2-أنه مفيد للعلم مطلقا وهذا مذهب ابن حزم و عليه جماعة من أهل العلم .
3-أنه مفيد للعلم اذا احتفت به القرائن و هو مذهب كثير من أهل العلم من أهل الحديث وغيرهم،ولعله أعدل الأقوال و أولاها بالقبول و الله أعلم ،وهو اختيار الحافظ ابن حجر فسي" النزهة".
من القرائن التي تجعل الحديث في العلم:
1-وجود الحديث في االصحيحين أو أحدهما.
2-تلقي العلماء للحديث بالقبول.
3-كون الحديث مسلسلا بالأئمة المشهورين بشرط أن لا يكون غريبا(سيأتي معنا تعريف الحديث المسلسل).
4-أنى يكون الحديث مشهورا - أقصد المشهور بمعناه الاصطلاحي لا بالمعنى اللغوي .فانتبه-مع سلامة طرقه من الضعف.

ابوزيدالجزائري
2011-02-20, 10:32
سبق أن أخذنا تقسيم الخبر باعتبار" طرق نقله الينا" ،وفي هذه الحلقة نأخذ تقسيم الخبر" باعتبار قائله" :
1-المرفوع :
ما أضيف الى النبي -صلى الله عليه وسلم-من قول أو فعل أو تقرير أو صفة .
مثل قوله-صلى الله عليه وسلم-:(انما الأعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى...)
2-الموقوف:
ما أضيف الى الصحابي من قول أو فعل.
مثل قول عمر بن الخطاب :(نحن قوم أعزنا الله بالاسلام فمهما طلبنا العز في غير ما أعزنا الله أذلنا الله)
3-المقطوع :
ما أضيف الى التابعي من قول أو فعل.
مثل قول الحسن البصري-ما معناه-(سيأتي زمن يضع الرجل الدرهم على أصبعه فيخبرك بكم يزن و هو لا يحسن كيف يصلي)

فيصل العرب
2011-02-20, 11:05
http://www.arabsys.net/pic/thanx/4.gif

محمد علي 12
2011-02-20, 14:48
اللهم صلي وسلم وبارك
على سيدنا وحبيبنا
وقرة عيننا سيدنا محمد
صلى الله عليه وسلم
وعلى اله وأصحابه اجمعين
ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين
,,http://up.7cc.com/upfiles/BlM25498.gif (http://up.7cc.com/upfiles/BlM25498.gif)
,,http://up.7cc.com/upfiles/HO500609.gif (http://up.7cc.com/upfiles/HO500609.gif)اللهم لا تخرجني
من هذه الدنيا حتى
ترضى عني
سبحانك اللهم وبحمدك
أشهد ان لا اله الا انت
سبحانك اني كنت من
الظالمين



http://files.fatakat.com/newsmilies/sCh_pray.gifhttp://files.fatakat.com/newsmilies/sCh_pray.gifhttp://files.fatakat.com/newsmilies/sCh_pray.gif

ابوزيدالجزائري
2011-02-21, 19:33
الخبر باعتبار القبول والرد ينقسم الى مقبول ومردود.
فالمقبول :ما ترجح صدق المخبر به
و المردود:ما لم يترجح صدق المخبر به.
و يدخل في القبول :الصحيح بنوعيه(الصحيح لذاته و الصحيح لغيره)و الحسن بنوعيه(الحسن لذاته و الحسن لغيره)
و يدخل في المردود الضعيف( سواء كان ضعفه محتملا أو شديدا )و أيضا الموضوع.
أ-المقبول:
1-الصحيح لذاته:
هو ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله الى منتهاه و لا يكون شاذا ولا معللا.
شروطه:
خمسة و هي :
1-اتصال السند:أي أن يسمع كل راو عمن روى عنه.
و للعلماء في ثبوت الاتصال أربع مذاهب:
-أن يصرح الراوي بالسماع كأن يقول في روايته حدثني أو سمعت و لا تكفي العنعنة أوالأنأنة(العنعنة قول الراوي" عن"و الأنأنة قوله"أن")
-أنه يكفي ثبوت سماعه من ذلك الشيخ و ان لم يصرح بالسماع في ذلك الحديث بعينه بشرط أن لا يكون مدلسا.
-أنه يكفي ثبوت اللقاء بشرط أن لا يكون الراوي مدلسا.
-أنه يكتفى بالمعاصرة مع عدم استحالة اللقاء ( امكان اللقاء:بأن لا يكونا في بلدين مختلفين و لم يذهب أحدهما الى بلاد الاخر)مع شرط أن لا يكون الراوي مدلسا.
و الذي استقر عليه الاصطلاح هو القول الأخير أنه يكتفى بشرط المعاصرة بالشروط المذكورة .
2-عدالة الرواة:
بأن يكون الراوي مسلما عاقلا بالغا( أو مميزا -على خلاف -)مجتنبا لأسباب الفسق و خوارم المروءة.
أسباب الفسق:
-اما أن تكون بشبهة :نحو الوقوع في بدعة و في رواية صاحبها تفصيل .
-أو بشهوة :كشرب الخمر والزنا وهذا يرد حديثه مطلقا.
خوارم المروءة:ما يذم في عرف الناس.
.....يتبع

زكرياء1409
2011-02-21, 19:45
بارك الله فيك أخي أفدتني والله
وكنت قبل سنين من أشدّ النّاس إقبالا على علم مصطلح الحديث تعلّما وحفظا للمتون ومدارسة له مع بعض الأخوة
وكانت لديّ عدّة متون في هذا الفنّ أعتني بها
مثل البيقونية ونخبة الفكر ومعلم الطّلاب للتلمساني والقصيدة الغزلية والموقظة واختصارات ألفية العراقي ومقدّمة بن الصّلاح ...
لكنّ الآن ضعفت الهمم وقست القلوب ولا حول ولا قوّة إلا بالله ..

ابوزيدالجزائري
2011-02-23, 17:25
بارك الله فيك أخ زكرياء أسأل أن يعلي الله همتي وهمتك اذ الهمة وقود طلب العلم.
نتابع ما بدأناه فنقول:
خرج بتعريفنا للعدالة مجهول العين ومجهول الحال والمبهم .
مجهول العين هو من لم يرو عنه الا راو واحد و لم يعرف فيه جرح ولا تعديل من معتبر.
مجهول الحال هو من روى عنه اثنان فأكثر ولم يعرف فيه جرح ولا تعديل من معتبر.
وقولنا معتبر خرج به المتشدد اذا جرح أو المتساهل اذا عدل.
و المبهم:هو الراوي الذي لم يسمى.
وخرج بقولنا في تعريف العدل المسلم الكافر،وخرج بقولنا العاقل المجنون،وخرج بقولنا البالغ أو المميز غير البالغ أو غير المميز على خلاف بين أهل العلم.
3-الشرط الثالث :ضبط الرواة:أي أداء كل راو للمروي كما سمعه.وهو نوعان :
-ضبط صدر:ويشترط فيه الانتباه عند التحمل ،والحفظ عندالأداء.
-ضبط كتاب:ويشترط فيه الانتباه عند التحمل ،وصيانة كتابه عن أن يضاف فيه أو يزاد أو ينقص.
4-انتفاء الشذوذ:وهو مخالفة الثقة لمن هو أرجح منه (راو أوثق منه أو مجموعة من الثقات)
5-عدم العلة القادحة :وهي سبب غامض خفي يكون في السند أو المتن يقدح في صحة الحديث مع أن الظاهر سلامته منه.
و تمام الكلام على العلة في الحلقة المقبلة.

جرح أليم
2011-06-08, 17:23
بارك الله فيك أبا زيد
سأحاول المشاركة قدر المستطاع

مراد74
2011-06-08, 18:22
بارك اللهخ فيك على الموضوع
سؤالي :سمعت بان علماء الحديث قبلوا رواية بعض الخوارج
اوليست فرقة مبتدعة .....؟!!

abd essatar
2011-06-08, 21:18
شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا