أفنان سارة
2008-08-06, 14:46
الرابع منذ إقامة علاقات دبلوماسية بعد السلام
ياسر رضا سفيراً مصرياً جديداً لدى إسرائيل
نبيل شرف الدين من القاهرة: في مشهد إقليمي بالغ التعقيد تداخلت فيه الاعتبارات الأمنية بالسياسية، وفي وقت يمكن للمراقب أن يرصد فيه ثمة أجواء تقارب ـ وإن كانت على استحياء ـ لا تخطئها العين، بين مصر وإسرائيل، اللتين تربطهما علاقات دبلوماسية ترتبت على توقيع معاهدة للسلام، كانت هي الأولى من نوعها بين إسرائيل وكبرى دول المنطقة، فقد أعلنت وزارة الخارجية المصرية اليوم عن تلقيها موافقة الحكومة الإسرائيلية على ترشيح ياسر رضا سفيرا جديداً لمصر لدى إسرائيل، خلفا للسفير محمد إبراهيم عاصم الذي انتهت مدة ولايته كسفير لبلاده لدى إسرائيل. وياسر رضا هو السفير المصري الرابع لدى إسرائيل منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1979، وهو يشغل حاليا منصب مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون مكتب الوزير، وهو دبلوماسي محنك سبق له العمل في بعثات مصر الدبلوماسية في كل من: الصين وقبرص وبغداد وروما وبرلين .
في غضون ذلك قالت مصادر مصرية إن وفداً إسرائيليا وصل القاهرة على متن طائرة خاصة حيث أمضى بضع ساعات أجرى خلالها محادثات أحيطت بالسرية مع عدد من كبار المسؤولين الأمنيين المصريين، بشأن صفقة مبادلة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، بسجناء فلسطينيين في السجون الإسرائيلية .
السفير عاصم
والسفير المنتهية ولايته محمد إبراهيم عاصم كان ثالث سفير مصري لدى تل أبيب منذ توقيع اتفاقية السلام، بين مصر وإسرائيل، حيث كان أول سفير هو سعد مرتضى، الذي افتتح أول سفارة مصرية وعربية في إسرائيل عام 1979 ، وقد أعيد إلى القاهرة عام 1982 احتجاجا على الاجتياح الإسرائيلي للبنان، وظل المنصب شاغرا طوال خمسة أعوام، وفي عام 1986 جرى ترفيع محمد بسيوني من مبعوث دبلوماسي في السفارة المصرية بتل أبيب إلى درجة سفير، وظل هناك حتى أعيد إلى القاهرة حيث بقي منصب السفير شاغرا مرة أخرى حتى عين عاصم سفيراً لمصر في إسرائيل، وانتهت ولايته لترشح القاهرة ياسر رضا محله .
السفير مرتضى
وربما لا يعرف الكثيرون أن سفارة مصر في تل أبيب ملاصقة لمستشفى خاص بالأمراض العقلية، وأن سعد مرتضى كان أول سفير لمصر في إسرائيل، وتحديداً في كانون الثاني (يناير) عام 1980، وقد قضى في هذا المنصب عامين ونصف العام قبل أن يترك إسرائيل ويطوي صفحة العمل الدبلوماسي، إذ عاد إلى القاهرة عندما تم استدعاؤه عقب اجتياح إسرائيل للأراضي اللبنانية عام 1982.
وخلال فترة عمله، واجه مرتضى العديد من المتاعب، إبان رئاسة اليميني مناحم بيجين للحكومة الإسرائيلية حينذاك، كما واجه مرتضى أيضاً تظاهرات شرسة ضد سفارة مصر في تل أبيب، وضده شخصياً، وهي التظاهرات التي نظمها أعضاء في الحركات الإسرائيلية الدينية المتشددة، الذين قذفوا مبنى السفارة المصرية مراراً بالحجارة وحطموا زجاجها، وكانوا يهتفون : "لا نريد أعداءنا في إسرائيل".
السفير بسيوني
تقلد محمد بسيوني منصب سفير مصر في تل أبيب رغم أنه كان ضمن البعثة الدبلوماسية المصرية في سفارتنا هناك، حيث كان يشغل منصب القائم بالأعمال، وهو بالأساس كان ضابطاً رفيع المستوى في القوات المسلحة المصرية. وواجه بسيوني سلسلة أزمات في إسرائيل، ففي مساء 26 آب (أغسطس) 1987 تعرض لحادث على يد عدد من الجنود الإسرائيليين، الذين أهانوه بالسباب ووجهوا إليه كلمات غير لائقة أثناء مغادرته إحدى نقاط التفتيش، ما اضطر الحكومة الإسرائيلية إلى تقديم اعتذار رسمي إلى الخارجية المصرية وشخص السفير بسيوني الذي تلقى لاحقاً عشرات التهديدات بالاغتيال من جانب بعض المتطرفين دينياً في إسرائيل.
عن/ إيلاف
ياسر رضا سفيراً مصرياً جديداً لدى إسرائيل
نبيل شرف الدين من القاهرة: في مشهد إقليمي بالغ التعقيد تداخلت فيه الاعتبارات الأمنية بالسياسية، وفي وقت يمكن للمراقب أن يرصد فيه ثمة أجواء تقارب ـ وإن كانت على استحياء ـ لا تخطئها العين، بين مصر وإسرائيل، اللتين تربطهما علاقات دبلوماسية ترتبت على توقيع معاهدة للسلام، كانت هي الأولى من نوعها بين إسرائيل وكبرى دول المنطقة، فقد أعلنت وزارة الخارجية المصرية اليوم عن تلقيها موافقة الحكومة الإسرائيلية على ترشيح ياسر رضا سفيرا جديداً لمصر لدى إسرائيل، خلفا للسفير محمد إبراهيم عاصم الذي انتهت مدة ولايته كسفير لبلاده لدى إسرائيل. وياسر رضا هو السفير المصري الرابع لدى إسرائيل منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1979، وهو يشغل حاليا منصب مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون مكتب الوزير، وهو دبلوماسي محنك سبق له العمل في بعثات مصر الدبلوماسية في كل من: الصين وقبرص وبغداد وروما وبرلين .
في غضون ذلك قالت مصادر مصرية إن وفداً إسرائيليا وصل القاهرة على متن طائرة خاصة حيث أمضى بضع ساعات أجرى خلالها محادثات أحيطت بالسرية مع عدد من كبار المسؤولين الأمنيين المصريين، بشأن صفقة مبادلة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، بسجناء فلسطينيين في السجون الإسرائيلية .
السفير عاصم
والسفير المنتهية ولايته محمد إبراهيم عاصم كان ثالث سفير مصري لدى تل أبيب منذ توقيع اتفاقية السلام، بين مصر وإسرائيل، حيث كان أول سفير هو سعد مرتضى، الذي افتتح أول سفارة مصرية وعربية في إسرائيل عام 1979 ، وقد أعيد إلى القاهرة عام 1982 احتجاجا على الاجتياح الإسرائيلي للبنان، وظل المنصب شاغرا طوال خمسة أعوام، وفي عام 1986 جرى ترفيع محمد بسيوني من مبعوث دبلوماسي في السفارة المصرية بتل أبيب إلى درجة سفير، وظل هناك حتى أعيد إلى القاهرة حيث بقي منصب السفير شاغرا مرة أخرى حتى عين عاصم سفيراً لمصر في إسرائيل، وانتهت ولايته لترشح القاهرة ياسر رضا محله .
السفير مرتضى
وربما لا يعرف الكثيرون أن سفارة مصر في تل أبيب ملاصقة لمستشفى خاص بالأمراض العقلية، وأن سعد مرتضى كان أول سفير لمصر في إسرائيل، وتحديداً في كانون الثاني (يناير) عام 1980، وقد قضى في هذا المنصب عامين ونصف العام قبل أن يترك إسرائيل ويطوي صفحة العمل الدبلوماسي، إذ عاد إلى القاهرة عندما تم استدعاؤه عقب اجتياح إسرائيل للأراضي اللبنانية عام 1982.
وخلال فترة عمله، واجه مرتضى العديد من المتاعب، إبان رئاسة اليميني مناحم بيجين للحكومة الإسرائيلية حينذاك، كما واجه مرتضى أيضاً تظاهرات شرسة ضد سفارة مصر في تل أبيب، وضده شخصياً، وهي التظاهرات التي نظمها أعضاء في الحركات الإسرائيلية الدينية المتشددة، الذين قذفوا مبنى السفارة المصرية مراراً بالحجارة وحطموا زجاجها، وكانوا يهتفون : "لا نريد أعداءنا في إسرائيل".
السفير بسيوني
تقلد محمد بسيوني منصب سفير مصر في تل أبيب رغم أنه كان ضمن البعثة الدبلوماسية المصرية في سفارتنا هناك، حيث كان يشغل منصب القائم بالأعمال، وهو بالأساس كان ضابطاً رفيع المستوى في القوات المسلحة المصرية. وواجه بسيوني سلسلة أزمات في إسرائيل، ففي مساء 26 آب (أغسطس) 1987 تعرض لحادث على يد عدد من الجنود الإسرائيليين، الذين أهانوه بالسباب ووجهوا إليه كلمات غير لائقة أثناء مغادرته إحدى نقاط التفتيش، ما اضطر الحكومة الإسرائيلية إلى تقديم اعتذار رسمي إلى الخارجية المصرية وشخص السفير بسيوني الذي تلقى لاحقاً عشرات التهديدات بالاغتيال من جانب بعض المتطرفين دينياً في إسرائيل.
عن/ إيلاف