مشاهدة النسخة كاملة : احذروا أصحاب الأهواء المضلين
أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلون
للشيخ سالم الطويل
http://www.saltaweel.com/articles/37
الحمدالله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على خاتم المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد،
فلقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلون"رواه ابن حبان وصححه الالباني صحيح الجامع (1551) السلسلة الصحيحه (1582) .
والمراد بالائمة «المضلون» هم المتبوعون من الأمراء والعلماء فَضَلَالُ هؤلاء ضلال لأمم وراءهم وقد ذكر الله تعالى في كتابه حال التابع والمتبوع يوم القيامة وكيف يتبرأ بعضهم من بعض ويلعن بعضهم بعضاً وما هذا الذي يذكره الله تعالى إلا تحذيراً لنا من أن نكون أئمة في الضلال ولكي نَحذر من اتباع أئمة الضلال فيضلونا عن الصراط المستقيم قال الله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ) (سورة التوبة 34).
فإن قال قائل هذا في أهل الكتاب. قلنا له نعم وهذه الأمة منها من سيتبع سنن أهل الكتاب كما في الحديث «لتركبن سنن من كان قبلكم» رواه أحمد والترمذي وغيرهما.احمد في المسند (21947) والترمذي (2335) وصححه الالباني صحيح الجامع (3601)
فكما في أهل الكتاب أحبار ورهبان يضلون الناس ويصدون عن سبيل الله فكذلك في أمة محمدصلى الله عليه وسلم علماء السوء وعباد الضلالة يصدون الناس عن سبيل الله ويأكلون أموال الناس بالباطل، ( قال سفيان بن عيينة : كانوا يقولون من فسد من العلماء ففيه شبه من اليهود ومن فسد من العباد ففيه شبه من النصارى وكان السلف يقولون : احذروا فتنة العالم الفاجر والعابد الجاهل فإن فتنتهما فتنة لكل مفتون .(مجموع الفتاوى الكبرى لشيخ الاسلام ابن تيمية المجلد الثاني صفحة 137) .
أخي القارئ الكريم لقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم في صحيحه (2674) من حديث أبي هريرة رضى الله عنه أنه قال: (( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً)).
فهذا الحديث فيه بيان أن هناك دعاة إلى الهدى وآخرين دعاة إلى الضلالة ولكل اتباع وطلاب وتلاميذ، والفرق بين هؤلاء الدعاة وأولئك أن الفريق الأول يدعون إلى الهدى والمراد بالهدى هوالعلم النافع والعمل الصالح الذي أرسل الله تعالى به رسوله صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9)) (سورة الصف ـ 9). وبهذا يعرف طالب الحق أئمة الهدى الذين يتمسكون بالوحي والسنن وإذا تكلم أحدهم استدل بالآية والحديث وإذا ذكر الحديث اسنده إلى من أخرجه وتحقق من صحته ثم يذكر عمل الصحابة رضي الله عنهم وما كانوا عليه.
بينما أئمة الضلال فهم أولئك الذين لا يقيمون للأدلة من الكتاب والسنة وزناً, فتارة يعرضون عن الوحي اعراضاً تاماً وتارة لا يستدلون بالكتاب والسنة إلا قليلاً وتارة يسندون إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقله وتارة يردون النصوص بعقولهم كما تراهم أيضاً يحرفون النصوص القرآنية والأحاديث النبوية عن مراد الله ورسوله منها. كما انهم ينصبون العداء لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعلماء الأمة الاعلام.
أخي القارئ العزيز اعلم أرشدك الله إلى الحق أن الله تعالى إذا أراد بعبده خيراً وفقه إلى صاحب سنة جلس إليه واستفاد منه واستنار بالحق الذى عنده وتمسك به وإذا أريد به سوء فإنه ينتهى إلى صاحب بدعة وصاحب هوى يتسلط عليه ويصده عن الحق وربما استعبده لنفسه فصار من «الرقيق الأبيض» الذى لا يقول لشيخه لم تفعل كذا أو تقول كذا وذلك لأن الشيخ رباه على السمع والطاعة من غير إعمال للعقل ولا استفادة من السمع والبصر كما يفعل مشايخ الطرق الصوفية بتلاميذهم ومريديهم ومن كلامهم المشهور: ما افلح مريد قال لشيخه لِمَ قط.
لا إله إلا الله حقاً هؤلاء صم بكم عمي. ربما كان الناس قديماً تخفى عليهم بعض الحقائق عن أصحاب البدع والأهواء أما اليوم مع انتشار وسائل الإعلام بأنواعها فما بقى لأحد عذر يقول لا أدري.
قلت لصاحب هوى ذات يوم أتعرف كتاب احياء علوم الدين قال نعم إنه لحجة الإسلام أبي حامد الغزالي.
قلت: لقد ذكر فيه حكايات وكرامات وقال يجب التصديق بها ومن جملتها أن مريداً كان يقول لصاحبه لو رأيت أبا يزيد فقال إليك عني لقد رأيت الله فاغناني عن أبى يزيد!!! فقال الآخر: ويحك تقول رأيت الله فأغناك عن إبي يزيد؟! إن نظرة إلى أبي يزيد انفع من أن تنظر إلى الله سبعين مرةً.
فلما ذكرت ذلك له قال هذا كذب كذب لا يمكن أن يقوله الغزالي قلت انظره في المجلد الرابع صفحة 354، فلما رآه ما زاد إلا تمسكاً (فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) (سورة الحج ـ 46(.
وقال تعالى: (وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ) (سورة النور ـ الآية 40).
ورحم الله من قال:
لقد أسمعت لو ناديت حياً ** ولكن لا حياة لمن تنادى
ولو ناراً نفخت بها أضاءت ** ولكن أنت تنفخ في الرماد
أخي القارئ الكريم لا تعجب ممن التبس عليه الأمر بسبب التعصب أو الحزب أو لأجل الشهرة أو المنصب أو المال أو غير ذلك فالأعمى لا يرى الشمس وللاعمى عذره إن لم يرها فلا تعجب إذا صاحب الهوى لا يرى الحق لأنه أعمى بصيرة وإن رآه لم يتبعه. فأي عمىً أصاب هذا الإنسان الذي بلغ فيه الأمر حتى لا يميز بين علماء الهدى وعلماء الضلالة.
اخواني أهل السنة اسألوا الله تعالى الهداية لشاب مسكين (يدعى حمد. س) خرج من المعاصي إلى الأهواء ويعبث فيه بعض مشايخه ويوجهونه ويكتبون عنه فكم فرحنا لما ترك اللهو والمعاصي وكم حزنا عليه لما سقط في شباك أهل البدع والأهواء فلبسوا عليه وافسدوا فطرته حتى بلغ فيه الأمر أن احتار أين الله تعالى أهو في السماء مستوي على عرشه بائن من خلقه أم أنه ليس فوق ولا تحت ولا قدام ولا خلف ولا يميناً ولا شمالاً ولا ولا هكذا فعلوا بهذا المسكين وأنا اكاد أجزم أنه لما كان في لهوٍ سهوٍ ولعبٍ كان على فطرته يعرف أين الله تعالى فلما تتلمذ على أولئك النفر وتغيرت فطرته وأضاع ربه.
قال النبي صلى الله عليه وسلم لجارية ترعى الغنم: أين الله؟
قالت: «في السماء قال: ومن أنا؟ قالت: أنت رسول الله قال لسيدها: اعتقها فإنها مؤمنة» رواه مسلم) 537)
بينما قيل لاستاذ دكتور في كلية الشريعة أين الله؟
فقال متهرباً عن الإجابة: (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ)
وقيل لدكتور آخر أين الله؟ قال: سبحان من لا يسأل عنه بأين.
انظر أخي المسلم كيف فضلك الله تعالى على كثير ممن خلق تفضيلاً.. دكاترة يحملون شهادات عاليه تلك الجارية التي ترعى الغنم اسلم عقيدة منهم!! أتدري لماذا؟ لأنها على فطرتها قد تخرجت من مدرسة النبي صلى الله عليه وسلم أما هؤلاء فقد تخرجوا من مدارس الأئمة المضلين فأفسدوا فطرتهم وعقائدهم.
والحمدالله على نعمائه واحسانه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
http://www.saltaweel.com/articles/37
قال الله تعالى: (أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا * أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا). الفرقان / 43 - 44
فمن جعل ما يألهه هو ما يهواه فقد اتخذ إلهه هواه ، أي جعل معبوده هو ما يهواه ، وهذا حال المشركين الذين يعبد أحدهم ما يستحسنه ، فهم يتخذون أنداداً من دون الله يحبونهم كحب الله
¨°o.رغـ{د الاسلامـ .o°¨
2011-02-12, 14:41
http://www.saudinokia.com/vb/images/uploads/30283_194647440d492744d.gif
http://www.saudinokia.com/vb/images/uploads/30283_35074744131ead652.gif
http://www.saudinokia.com/vb/images/uploads/30283_126484744137e74254.gif
http://www.saudinokia.com/vb/images/uploads/30283_16964744133c22dff.gif
http://www.saudinokia.com/vb/images/uploads/30283_16964744133c22248.gif
http://www.saudinokia.com/vb/images/uploads/30283_194647440d492744d.gif
الحديث:“ أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلون “ .
قال الألباني في “ السلسلة الصحيحة “ 4 / 109 : ورد من حديث # عمر بن الخطاب و أبي الدرداء و أبي ذر الغفاري و ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم و شداد بن أوس و علي ابن أبي طالب # . 1 -أما حديث عمر فيرويه صفوان بن عمرو عن أبي المخارق زهير بن سالم عن كعب عن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . قال كعب : فقلت و الله ما أخاف على هذه الأمة غيرهم . أخرجه أبو نعيم في “ الحلية “ ( 6 / 46 ) و قال : “ غريب من حديث كعب , تفرد به صفوان “ . قلت : و هو ثقة احتج به مسلم . و زهير بن سالم قال الحافظ : “ صدوق فيه لين “ . قلت : فالسند حسن إن شاء الله تعالى , و هو صحيح قطعا بما بعده و أخرجه أحمد ( 1 / 42 ) : حدثنا عبد القدوس بن الحجاج حدثنا صفوان حدثني أبو المخارق زهير بن سالم أن عمير بن سعد الأنصاري كان ولاه عمر ( حمص ) فذكر الحديث . قال عمر - يعني لكعب - : إني أسألك عن أمر فلا تكتمني , قال : و الله لا أكتمك شيئا أعلمه , قال : ما أخوف شيء تخافه على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ? قال : أئمة مضلين , قال عمر : صدقت , قد أسر ذلك إلي و أعلمنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم . 2 - و أما حديث أبي الدرداء فيرويه أخ لعدي بن أرطأة عن رجل عنه قال : “ عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ... “ فذكره بلفظ الترجمة . أخرجه أحمد ( 6 / 441 ) . و هذاإسناد ضعيف لجهالة الرجل و الراوي عنه . و من هذا الوجه أخرجه الطبراني أيضا كما في “ المجمع “ ( 5 / 239 ) . 3 - و أما حديث أبي ذر فيرويه ابن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة عن أبي تميم الجيشاني قال : سمعت أبا ذر يقول : كنت مخاصر النبي صلى الله عليه وسلم يوما إلى منزله فسمعته يقول : “ غير الدجال أخوف على أمتي من الدجال “ . فلما خشيت أن يدخل قلت : يا رسول الله أي شيء أخوف على أمتك من الدجال ? قال : “ الأئمة المضلين “ . أخرجه أحمد ( 5 / 145 ) . قلت : و رجاله ثقات , إلا أن ابن لهيعة سيء الحفظ . 4 - و أما حديث ثوبان فيرويه أبو قلابة عبد الله بن يزيد الجرمي حدثني أبو أسماء الرحبي أن ثوبان حدثه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : “ إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين “ . أخرجه أبو داود ( 2 / 203 ) و الدارمي ( 1 / 70 و 2 / 311 ) و الترمذي ( 3 / 231 تحفة ) و أحمد ( 5 / 178 ) من طريق حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة به . و قال الترمذي : “ حديث صحيح “ . قلت : و إسناده صحيح على شرط مسلم . و تابعه يحيى بن أبي كثير حدثنا أبو قلابة به , و سياق الإسناد له . أخرجه الحاكم ( 4 / 449 ) و قال : “ صحيح على شرط الشيخين “ . و وافقه الذهبي . قلت : أبو أسماء و اسمه عمرو بن مرثد لم يحتج به البخاري . و خالف معمر في إسناده فقال : أخبرني أيوب عن أبي قلابة عن أبي الأشعث الصنعاني عن أبي أسماء الرحبي عن شداد بن أوس مرفوعا به . أخرجه ابن حبان ( 1564 ) و أحمد ( 4 / 123 ) . فجعله من مسند شداد و أدخل بينه و بين أبي قلابة أبا الأشعث الصنعاني , فإن كان معمر قد حفظه , فيكون لأبي قلابة إسنادان في هذا الحديث , أحدهما عن أبي أسماء عن ثوبان . و الآخر عن أبي الأشعث عن أبي أسماء عن شداد . و الله أعلم . 5 - و أما حديث شداد , فقد تقدم في الذي قبله .6 - و أما حديث علي فيرويه جابر عن عبد الله بن نجي عنه . و هذا إسناد ضعيف كما بينته في “ تخريج السنة لابن أبي عاصم “ ( 100 ) .
المجلد:
4 الصحيحة-مختصرة
http://www.alalbany.net/books_view.php?id=5280&search=&book=sahih
ذكر شيء من علامات أهل الأهواء
الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم وبعد فهذه أبواب ذكرتها من الآثار السلفية الصحيحة في ذكر علامات أهل الأهواء أسأل الله أن ينفع بها
اجتهاد أهل الأهواء ليس بنافع لهم فلا يغتر بحالهم :
عن أبي الزبير ، عن جابر رضي الله عنه قال : أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم عند منصرفه من حنين ، وفي ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فضة . ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقبض منها ويعطي ، فقال : يا محمد ، اعدل . فقال صلوات الله وسلامه عليه : ويلك ، ومن يعدل إذا لم أكن أعدل ؟ لقد خبت وخسرت إذا لم أكن أعدل . فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : يا رسول الله دعني أقتل هذا المنافق ، فقال صلى الله عليه وسلم : معاذ الله أن يتحدث الناس أني أقتل أصحابي ، هذا وأصحابه يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. الشريعة للآجري
وعن سفيان ، عن عبد الله بن أبي يزيد ، قال سمعت ابن عباس رضي الله عنهما - وذكر له الخوارج ، واجتهادهم وصلاحهم - فقال رضي الله عنه : ليسوا هم بأشد اجتهاداً من اليهود والنصارى ، وهم على ضلالة . الشريعة للآجري
قال الآجري بعد أن ساق نصوصا عديدة في هذا : (فلا ينبغي لمن رأى اجتهاد خارجي قد خرج على إمام ، عادلاً كان الإمام أم جائراً ، فخرج وجمع جماعة وسل سيفه ، واستحل قتال المسلمين ، فلا ينبغي له أن يغتر بقراءته للقرآن ، ولا بطول قيامه في الصلاة ، ولا بدوام صيامه ، ولا بحسن ألفاظه في العلم إذا كان مذهبه مذهب الخوارج . وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما قلته أخبار لا يدفعها كثير من علماء المسلمين ، بل لعله لا يختلف في العلم بها جميع أئمه المسلمين) . الشريعة للآجري
من علاماتهم أنهم لايأخذون من الأدلة إلا ماوافق هواهم :
أخرج ابن أبي عاصم في السنة عن أبي عامر الهوزني عبد الله بن لحى عن معاوية بن أبي سفيان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((يكون أقوام تتجارى بهم تلك الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه فلا يبقى منه مفصل إلا دخله)).
وقال الألباني : حديث صحيح بما بعده رجاله أن هشام بن عمار فيه ضعف لكنه قد توبع كما يأتي.
قال الشاطبي : (ولذلك سمى أهل البدع أهل الأهواء لانهم اتبعوا أهواءهم فلم يأخذوا الأدلة الشرعية مأخذ الافتقار إليها والتعويل عليها حتى يصدروا عنها بل قدموا أهواءهم واعتمدوا على آرائهم ثم جعلوا الأدلة الشرعية منظورا فيها من وراء ذلك ) . الاعتصام للشاطبي
من علامات أهل الأهواء الإستدلال بالمتشابه وترك المحكم :
عن القاسم بن محمد عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه حتى فرغ منها قال:
((قد سماهم الله تبارك وتعالى فإذا رأيتموهم فاحذروهم)).
عن معمر ، عن ابن طاوس ، عن أبيه قال : ذكر لابن عباس رضي الله عنهما الخوارج وما يصيبهم عند قراءة القرآن ؟ فقال رضي الله عنه : يؤمنون بمحكمه ، ويضلون عند متشابهه ، وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون : آمنا به . الشريعة للآجري
من علاماتهم الحيرة والغفلة :
عن سليمان بن أبي نشيط ، عن الحسن - وذكر الخوارج - قال : حيارى سكارى ، ليسوا يهوداً ولا نصارى ، ولا مجوساً فيعذرون . الشريعة للآجري
من علاماتهم التخريب والفساد في الأرض على جهل وهوى :
فعن المعلى بن زياد قال قيل للحسن : يا أبا سعيد ، خرج خارجي بالخريبة - محلة عند البصرة - فقال : (المسكين رأى منكراً فأنكره ، فوقع فيما هو أنكر منه ). الشريعة للآجري
خرج ابن وهب بسند مقطوع عن الحسن قال: ( العامل على غير علم كالسائر على غير طريق و العامل على غير علم ما يفسد أكثر مما يصلح فاطلبوا العلم طلبا لا يضر بترك العبادة واطلبوا العبادة طلبا لا يضر بترك العلم فإن قوما طلبوا العبادة وتركوا العلم حتى خرجوا بأسيافهم على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، ولو طلبوا العلم لم يدلهم على ما فعلوا - يعنى الخوارج - والله أعلم لأنهم قرأوا القرآن ولم يتفقهوا حسبما أشار إليه الحديث يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم ) . الشريعة للآجري
وروى عن مكحول أنه قال: ( تفقه الرعاع فساد الدين والدنيا وتفقه السفلة فساد الدين) . الشريعة للآجري
من علاماتهم أنهم أهل ضلال وتحريف لكتاب الله وللسنة:
وعن أبى الزناد أنه قال: ( وأيم الله إن كنا لنلتقط السنن من أهل الفقه والثقة ونتعلمها شبيها بتعلمنا آي القرآن وما برح من أدركنا من أهل الفقه والفضل من خيار أولية الناس بعيبون أهل الجدل والتنقيب والأخذ بالراي وينهون عن لقائهم ومجالستهم ويحذروننا مقاربتهم أشد التحذير ويخبرون أنهم أهل ضلال وتحريف لتأويل كتاب الله وسنن رسوله وما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم
حتى كره المسائل وناحية التنقيب والبحث وزجر عن ذلك وحذره المسلمين في غير موطن
حتى كان من قوله كراهية لذلك ذرونى ما تركتكم فإنما هلك الذين من قبلكم بسؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فإذا نهيتكم عن شىء فاجتنبوه ). الإعتصام للشاطبي
من علامات أهل البدع مفارقة الجماعة والإختلاف :
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال صلى الله عليه وسلم : ((من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ))أخرجه مسلم .
عن أيوب عن أبي رجاء قال سمعت ابن عباس يقول : (من فارق الجماعة شبرا فمات فميته جاهلية)
إسناده صحيح. السنة للخلال
ونقل عبيد عن حميد بن مهران قال سألت الحسن كيف يصنع أهل هذه الاهواء الخبيثه بهذه الآيه في آل عمران ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات قال : (نبذوها ورب الكعبة وراء ظهورهم ). الاعتصام للشاطبي
من علاماتهم اتخاذ الجهال والضلال أربابا في أمورهم وتقليدهم لهم في دينهم :
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ((إن أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلون)) . وقال الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 1551 في صحيح الجامع
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال صلى الله عليه وسلم : ((إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان ))رواه أحمد . وقال الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 1554 في صحيح الجامع
قلت : لاتغتر أيها السني بفصاحتهم وبلاغتهم فأهل البدع أهل لسان كما ذكر ابن القيم –رحمه الله –وقد قال الله تعالى في المنافقين : {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }المنافقون4
قال في الجلالين : (وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم) لجمالها (وإن يقولوا تسمع لقولهم) لفصاحتها (كأنهم) من عظم أجسامهم في ترك التفهم (خشب) بسكون الشين وضمها (مسندة) ممالة إلى الجدار (يحسبون كل صيحة) تصاح كنداء في العسكر وإنشاء ضالة (عليهم) لما في قلوبهم من الرعب أن ينزل فيهم ما يبيح دماءهم (هم العدو فاحذرهم) فإنهم يفشون سرك للكفار (قاتلهم الله) أهلكهم (أنى يؤفكون) كيف يصرفون عن الإيمان بعد قيام البرهان ) .
قال ابن بطة العكبري في مقدمته لكتابه الإبانة : ( أني لما رأيت ما قد عم الناس وأظهروه وغلب عليهم فاستحسنوه من فظائع الأهواء وقذائع الآراء وتحريف سنتهم وتبديل دينهم حتى صار ذلك سببا لفرقتهم وفتح باب البلية والعمى على أفئدتهم وتشتيت ألفتهم وتفريق جماعتهم فنبذوا الكتاب وراء ظهورهم واتخذوا الجهال والضلال أربابا في أمورهم من بعد ما جاءهم العلم من ربهم (و) استعملوا الخصومات فيما يدعون وقطعوا الشهادات عليها بالظنون واحتجوا بالبهتان فيما ينتحلون وقلدوا في دينهم الذين لا يعلمون فيما لا برهان لهم به في الكتاب ولا حجة عندهم فيه من الإجماع وأيم الله لكثير مما ألقت الشياطين على أفواه إخوانهم الملحدين من أقاويل الضلال وزخرف المقال من محدثات البدع ( بالقول ) المخترع بدع تشتبه على العقول وفتن تتلجلج في الصدور فلا يقوم لتعرضها بشر ولا يثبت لتلجلجها قدم إلا من عصم الله بالعلم وأيده بالتثبت والحلم، جمعت في هذا الكتاب طرفا مما سمعناه وجملا مما نقلناه عن أئمة الدين وأعلام المسلمين مما نقلوه لنا عن رسول رب العالمين ( ) مما حض عليه من اتبعه من المؤمنين وما أمر به من التمسك بستنه وسلوك طريقته والاقتداء بهديه والاقتفاء لأثره....) الإبانة
من علاماتهم أخذ شيء من الإسلام وترك بعضه وإن ادعوا خلاف ذلك :
وقول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة) (البقرة:208) وقوله تعالى: (ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك) النساء 60 الآية . وقوله تعالى: (يوم تبيض وجوه وتسود وجوه) آل عمران: 106 . قال ابن عباس رضي الله عنه : تبيض وجوه أهل السنة والائتلاف، وتسود وجوه أهل البدع والاختلاف. فضل الإسلام لمحمد بن عبد الوهاب
من علاماتهم الشك في القلب :
قال البربهاري : (واعلم رحمك الله أنه ليس في السنة قياس ولا تضرب لها الأمثال ولا تتبع فيها الأهواء بل هو التصديق بآثار رسول الله صلى الله عليه وسلم بلا كيف ولا شرح ولا يقال لم ولا كيف فالكلام والخصومة والجدال والمراء محدث يقدح الشك في القلب وإن أصاب صاحبه الحق والسنة ). شرح السنة
من علاماتهم أنهم أسرع الناس للردة :
عن ابن عون عن محمد بن سيرين أنه كان يرى أن أسرع الناس ردة : أهل الأهواء .الشريعة للآجري
من علاماتهم انتحال العالم السني وأنه موافق لهم :
قال محمد بن الحسين رحمه الله : اعلموا - رحمنا الله وإياكم - أن من القدرية صنفاً إذا قيل لبعضهم : من إمامكم في مذهبكم هذا ؟ فيقولون : الحسن ، وكذبوا على الحسن ، قد أجل الله الكريم الحسن عن مذهب القدرية . الشريعة للآجري
قلت : فتبين أن هذا من الكذب على الحسن وتلك عادتهم الكذب على علماء السنة والذابين عنها لايتورعون عن هذا أبدا وانظر ماقال الحسن يكذب مقالتهم عنه :
عن عاصم الأحول قال : سمعت الحسن يقول : (من كذب بالقدر فقد كذب بالحق - مرتين - إن الله عز وجل قدر خلقاً ، وقدر أجلاً ، وقدر بلاء ، وقدر مصيبة ، وقدر معافاة ، فمن كذب بالقدر فقد كذب بالقرآن) .
قال محمد بن الحسين رحمه الله : (بطل دعوى القدرية على الحسن ، إذ زعموا أنه إمامهم ، يموهون على الناس ، ويكذبون على الحسن ، لقد ضلوا ضلالاً بعيداً ، وخسروا خسراناً مبيناً) .الشريعة للآجري
من علاماتهم مشابهتهم لليهود والنصارى في انحرافهم عن الجادة :
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ((ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل ( حتى إن كان منهم من أتى أمه علانية لكان في أمتي من يصنع ذلك ) وإن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة ما أنا عليه وأصحابي )). وقال الألباني : (حسن) انظر حديث رقم: 5343 في صحيح الجامع ما بين قوسين ضعيف عند الألباني .
قال الإمام محمد بن عبد الوهاب : (وتمام الحديث قوله: (وتفترق هذبه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلهم في النار إلا ملة واحدة - قالوا: من هي يا رسول الله ؟ قال: ما أنا عليه وأصحابي ) رواه الترمذي ) فضل الإسلام
من علاماتهم الجدال والخصام :
قال الإمام أحمد رحمه الله أصول السنة عندنا :
التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والإقتداء بهم ، وترك البدع ، وكل بدعة فهي ضلالة ، وترك الخصومات ، والجلوس مع أصحاب الأهواء ، وترك المراء والجدال والخصومات في الدين ). أصول السنة للإمام أحمد
وعن عبد الصمد بن معقل أنه سمع وهباً يقول: ( دع المراء والجدال عن أمرك ، فإنك لا تعجز أحد رجلين : رجل هو أعلم منك ، فكيف تماري وتجادل من هو أعلم منك ؟ ولا يطيعك ، فاقطع ذلك عليك ) . الشريعة للآجري
هل يناظرهم السني ؟
جاء في كتاب السنة للخلال
قال عز وجل وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون فاتقوا الله عباد الله واقبلوا وصيته وأمسكوا عن الكلام في هذا فإن الخوض فيها بدعة وضلالة ما سبقكم بها سابق ولا نطق فيها قبلكم ناطق فتظنون إنكم اهتديتم لما ضل عنه من كان قبلكم هيهات هيهات وليس ينبغي لأهل العلم والمعرفة بالله أن يكونوا كلما تكلم جاهل بجهله أن يجيبوه ويحاجوه ويناظروه فيشركوه في مأثمة ويخوضوا معه في بحر خطاياه ولو شاء عمر ابن الخطاب أن يناظر صبيغ ويجمع له أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يناظروه ويحاجوه ويبينوا عليه لفعل ولكنه قمع جهله وأوجع ضربه ونفاه في جلده وتركه يتغصص بريقه وينقطع قلبه حسرة بين ظهراني مطرودا منفيا مشردا لا يكلم ولا يجالس ولا يشفا بالحجة والنظر بل تركه يختنق على حرته ولم يبلعه ريقه ومنع الناس من كلامه ومجالسته فهكذا حكم كل من شرع في دين الله بما لم يأذن به الله أن يخبر انه على بدعة وضلالة فيحذر منه وينهي عن كلامه ومجالسته فاسترشدوا العلم واستحضوا العلماء واقبلوا نصحهم واعلموا أنه لن يزال الجاهل بخير ما وجد عالما يقمع جهله ويرده إلى صواب القول والعمل إن من الله عليه بالقبول فإذا تكلم الجاهل بجهله وعدم الناس العالم أن يرد عليه بعلمه فقد تودع من الخلق وربنا الرحمن ا لمستعان على ما يصفون فالله الله ثم الله الله يا إخوتاه من أهل السنة والجماعة والمحبة للسلامة والعافية في أنفسكم وأديانكم فإنما هي لحومكم ودماؤكم لا تعرضون لما نهىالله عنه عز وجل من الجدل والخوض في آيات الله وأكد ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وحذر منه وكذلك أئمة الهدى من بعده من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين ارتضاهم لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم واختاره لهم وكذلك التابعين بإحسان في كل عصر وزمان ينهون عن الجدل والخصومات في الدين ويحذرون من ذلك أشد التحذير.
قال محمد بن الحسين : من كان له علم وعقل ، فيرى جميع ما تقدم ذكري له من أول الكتاب إلى هذا الموضع ، علم أنه محتاج إلى العمل به ، فإن أراد الله عز وجل به خيراً لزم سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم ، ومن تبعهم بإحسان من أئمة المسلمين رحمة الله عليهم في كل عصر ، وتعلم العلم لنفسه ، لينتفي عنه الجهل ، وكان مراده أن يتعلمه لله عز وجل ، ولم يكن مراده ، أن يتعلمه للمراء والجدال والخصومات ، ولا لدنيا .
ومن كان هذا مراده سلم إن شاء الله تعالى من الأهواء والبدع والضلالة ، واتبع ما كان عليه من تقدم من أئمة المسلمين الذين لا يستوحش من ذكرهم ، وسأل الله تعالى أن يوفقه لذلك .
فإن قال قائل : وإن كان رجل قد علمه الله عز وجل علماً ، فجاءه رجل يسأله عن مسألة في الدين ، ينازعه ويخاصمه ، ترى له أن يناظره حتى تثبت عليه الحجة ، ويرد على قوله ؟
قيل له : هذا الذي نهينا عنه ، وهو الذي حذرناه من تقدم من أئمة المسلمين .
فإن قال قائل : فماذا نصنع ؟ .
قيل له : إن كان الذي يسألك مسألته ، مسألة مسترشد إلى طريق الحق لا مناظرة ، فأرشده بأرشد ما يكون من البيان بالعلم من الكتاب والسنة ، وقول الصحابة ، وقول أئمة المسلمين . وإن كان يريد مناظرتك ومجادلتك ، فهذا الذي كره لك العلماء ، فلا تناظره ، واحذره على دينك ، كما قال من تقدم من أنمة المسلمين إن كنت لهم متبعاً .
فإن قال : ندعهم يتكلمون بالباطل ، ونسكت عنهم ؟
قيل له : سكوتك عنهم وهجرتك لما تكلموا به أشد عليهم من مناظرتك لهم ، كذا قال من تقدم من السلف الصالح من علماء المسلمين . الشريعة للآجري
وعن مهدي بن ميمون الأزدي قال : سمعت محمداً يعني ابن سيرين ، وما رآه رجل في شيء ، فقال له محمد http://www.akssa.org/vb/images/smilies/ إني قد أعلم ما تريد ، وأعلم بالمماراة منك ، ولكني لا أماريك ). الشريعة للآجري
قال الآجري : (ألم تسمع رحمك الله إلى ما تقدم ذكرنا له من قول أبي قلابة : لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم ، فإني لا آمن أن يغمسوكم في الضلالة ، أو يلبسوا عليكم في الدين بعض ما لبس عليهم .
ألم تسمع إلى قول الحسن - وقد سأله رجل عن مسألة - فقال : ألا تناظر في الدين ؟
فقال له الحسن : أما أنا فقد أبصرت ديني ، فإن كنت أنت أضللت دينك فالتمسه .
ألم تسمع إلى قول عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه : من جعل دينه غرضاً للخصومات أكثر التنقل ؟
قال محمد بن الحسين : فمن اقتدى بهؤلاء الأئمة سلم له دينه إن شاء الله تعالى .
فإن قال قائل : فإن اضطر في الأمر وقتاً من الأوقات إلى مناظرتهم ، وإثبات الحجة عليهم ألا يناظرهم ؟
قيل : الاضطرار إنما يكون مع إمام له مذهب سوء ، فيمتحن الناس ، ويدعوهم إلى مذهبه ، كفعل من مضى في وقت أحمد بن حنبل رحمه الله : ثلاثة خلفاء امتحنوا الناس ، ودعوهم إلى مذهبهم السوء ، فلم يجد العلماء بداً من الذب عن الدين ، وأرادوا بذلك معرفة العامة الحق من الباطل ، فناظروهم ضرورة لا اختياراً ، فأثبت الله عز وجل الحق مع أحمد بن حنبل ، ومن كان على طريقته ، وأذل الله العظيم المعتزلة وفضحهم ، وعرفت العامة أن الحق ما كان عليه أحمد بن حنبل ومن تابعه إلى يوم القيامة . وأرجو أن يعيذ الله الكريم أهل العلم من أهل السنة والجماعة من محنة تكون أبداً) . الشريعة للآجري
http://www.akssa.org/vb/showthread.php?t=2629
بسم الله الرحمن الرحيم
فهذه قصيدة كتبها صاحبها يذم فيها أهل الأهواء
يا صاحب الهوى اليوم تبتســــــــــــــــــــــــــــمُ *** وغداً تلقى الله حيراناً ومنهـــــــــــــــــــــــــــزمُ
يصير قلبك كا لكوز مجخيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاَ***و القلب إناء تشد به الهمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمُ
إن كان به العسل فالعســـــــــل ظاهره***وإن كان به النار فالنار تلتهــــــــــــــــــبُ
فاخلع عنك الستار يكفيك من لعــــــــــــب***وجهز نفسك للموت فالموت يقتــــــــــــــــــــــــــــربُ
ستلقى الله وهو عنك غضبـــــــــــــــان***ويتبرأ منك محمد ذوي النسب والشـــــــــــــرفُ
سحقاً وبعداً عن الحوض مبتعـــــــــــــــــــــداً***وبعضا في قلوب الخلق تجتمــــــــــــــــــــــــــــــــــعُ
كم تشقى جليساً في سدا الظلـــــــــــــــم***ونافخ الكير يرميك بالنار والشهــــــــــــــــــــــــــــبِ
ألم يخبرك الخليل انظـــــــــــــــــــــــر من تخالله ***ولا تجالس مفتونا فتصبح كالعرف منتصــــــبِ
إن هبت رياحُُ رمتك في أعاليهــــــــــــــــا***وبعدها في محيط البحر منقلــــــــــــــــــــبُ
هذه عرى الإسلام على التوحيد فابنيها***ولا تخشى سقوط الدور من أعاليهاَ
عز ومجد قد طاب بانيهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ***وفي جنات الخلد والريحان نابت فيهاَ
فأبشر بحور حسان ومسك وريحـــان***زعفران خمر عسل لأهل التوحيد يرويهـــــاَ
كتبها
أبو الخطاب بن صالح الليبي
عفا الله عنه بمنه وكرمه
حملها من هنا
PDF
http://plunder.com/2a44e0a298 (http://plunder.com/2a44e0a298)
سئل سماحة الشيخ الوالد عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله :
من هم أهل الأهواء وما معنى كلام الإمام النخعي ( لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تكلموهم فإني أخاف أن ترتد قلوبكم ) ؟
الجواب : أهل الأهواء المراد بهم المخالفون للشرع المنابذون له المقدمون أهواءهم الضالة على الشرع الواضح أهل أهواء وبدع ودعاة ضلال ، فَرْق بين الإنسان العاصي والمخطئ وبين من عنده هوى ، العاصي ولو عظمت ذنوبه يمكن يتراجع يمكن يقبل الموعظة منك ويتأثر لكن صاحب الهوى والعياذ بالله تمكن الهوى من قلبه { أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ } أهل الأهواء أهل البدع والضلالات الداعون إلى ضلالتهم هؤلاء لا يجالسهم إلا إنسان عنده قوة إيمانية وقدرة على الجدال والنضال معهم وإلا عامة الناس يُخشى عليهم من تأثيرهم ، وهؤلاء البعض عنده فصاحة وحجج لكن إذا جالسهم ذو علم وقوة شخصية وقوة إيمان وسعة أفق وسعة علم استطاع أن يُخرس أهواءهم لأنه كما قال الله { وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً } .
المصدر (http://noor-elislam.net/vb/showthread.php?t=11196)
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir