condor5000
2011-02-09, 09:44
اعتصم الشباب الجامعي البطال، نهار أمس، أمام مقر وكالة التشغيل بولاية البيض، في وقفة احتجاجية ضد ما وصفوه بـ"الحڤرة والتهميش" الذي باتوا يتخبطون فيه، حيث جاء في نص البيان الذي وقعه الطلبة الجامعيون البطالون، "أن المطالب المدرجة هي لشريحة تقارب 4000 متخرج من 22 بلدية عانى فيها البطالون كل صنوف الإقصاء، الأمر الذي دفعهم للمطالبة باحترام الترتيب والأقدمية في البطالة وإعطاء شفافية تامة لطريقة الإدماج التي تتم على مستوى المؤسسات الاقتصادية والإدارية".
البطالون الجامعيون الذين لم يقتنعوا بردود ممثلي الوكالة ومديرة التشغيل، حيث ساروا في مسيرة سلمية تجاه مقر الولاية إذ استقبلهم المسؤول الأول عن الولاية، كشف فيه المحتجون قيام عدد من المديريات الولائية برد 32 منصب السنة الفارطة، دون أن تستفيد منها إطارات الولاية، كما أنّ إطارين جامعيين نجحا في مسابقة وكيل أوقاف وتم تعيينهما في ولايات غير ولاية البيض، قبل رفضهما بحجة أنهم لا يمتلكان شهادة الإقامة في حين وظف 4 أطباء من خارج ولاية في بلديات يوجد فيها أطباء من نفس المنطقة، الأمر الذي جعل المسؤول الأول عن الولاية يطلب أن تسلم له قائمة لأطباء بياطرة حتى يتدخل لتوظيفها عند الموالين الذين يمتلكون أكثر من 300 رأس مع العلم أن عدد موالي الولاية يتجاوز 12 ألف موال.
المواجهات بدأت بمحاولة 11 شابا الإنتحار جماعيا بسيدي عمار..
البطالون وخريجو الجامعات يغلقون الطريق ويخوضون مواجهات عنيفة مع الشرطة بعنابة
أفضت مواجهات واشتباكات عنيفة، اندلعت نهار أمس، بمنطقة سيدي عمار بولاية عنابة، عن عشرة جرحى، وما لا يقل عن نفس العدد من الاعتقالات، اثر اشتباكات بين سكان المنطقة ووحدات الشرطة، كانت شرارتها الأولى، احتجاجات عارمة أمام مقر البلدية حول مطالب تتعلق بعقود التشغيل والسكن والتوظيف وغيرها، ومحاولات 11 فردا الإقدام على الانتحار الجماعي فوق مقر البلدية.... وحسب ما رصدته "الشروق" في عين المكان، فإن هذه الشرارة سرعان ما تحولت إلى مواجهات، استعلمت فيها كل الأسلحة البيضاء المحظورة، بدءا بالسيوف والخناجر وانتهاء بالزجاجات الحارقة والقنابل المسيلة للدموع، مما أدى إلى إصابة عدد كبير بجروح متفاوتة الخطورة، وشوهدت وحدات الحماية المدنية تنقل البعض منهم نحو مصالح الاستعجالات لتلقي الإسعافات الأولية، فيما لم تقدر مصادرنا عدد المصابين، ولم تذكر أيضا الرقم الحقيقي للمعتقلين، عقب تدخل وحدات مكافحة الشغب للأمن والدرك، التي تعزيزات على مداخل ومخارج منطقة سيدي عمار، وحاولت محاصرة رقعة أعمال العنف والفوضى هذه في مناطق ضيقة حتى لا تمتد إلى جهات أخرى بالولاية، وأدت أعمال العنف هذه إلى شل الحركة بصورة شبه تامة بسيدي عمار، وسارع أصحاب المحلات إلى غلق فضاءاتهم التجارية والانسحاب نحو المنازل خوفا من عمليات سرقة واعتداءات ضد الأشخاص والممتلكات، وقال مصدر عليم من سيدي عمار، بأن المسألة انطلقت بعد رواج معلومات عن نية إدارة مركب أرسيلور ميتال، توظيف نحو 2000 عامل، من الآن وإلى عام 2015، غير أن الشباب البطال بسيدي عمار والحجار، وخوفا من أن تذهب هذه المناصب يمينا وشمالا، سارعوا إلى فرض سياسة الأمر الواقع، واستغلال الوضع، ثم أن لجان الأحياء التي أعدتها السلطات لحصر احتياجات أبناء كل حي من عقود العمل، اصطدمت فيما بينها، بسبب رغبة ممثلي الأحياء، في توظيف أبناء هذا الحي عن ذاك، بعد أن تم الإعلان عن رغبة مؤسسة سيدار في حاجتها لـ119 عامل، ومؤسسات أخرى على مستوى المنطقة، لعقود عمل قدرت بـ250 عقد، مما أحدث فتنة بين شباب الأحياء، تطورت إلى مواجهات بينهم، قبل أن تتدخل فرق الدرك والشرطة، لتفكيك هذه المواجهات، التي استغلها بعضهم، للقيام بأعمال شغب موازية، من خلال غلق الطريق الوطني رقم 16 الرابط بين عنابة وسوق أهراس، في شطره العابر لسيدي عمار، ومحاولة القيام باحتجاجات ضخمة أمام البوابة الكبرى بمركب أرسيلور ميتال، وقام آخرون بإضرام النار في العجلات المطاطية وإقامة حواجز، مما أدى إلى انسحاب مبكر لطلبة وطالبات الجامعة المركزية بسيدي عمار، خوفا من تعفن الأوضاع، وسارعت أمس السلطات المحلية والولائية، وعلى رأسها السيد والي الولاية، محمد الغازي، إلى إعداد خلية عمل فعالة، من شأنها مراقبة ومتابعة ما يحدث من تحركات واحتجاجات مشبوهة هنا وهناك على مستوى إقليم ولاية عنابة، وضبط الأمور والانشغالات والاقتراحات المقدمة من قبل السكان ولجان الأحياء، وتعهد والي الولاية، في تدخل له على أمواج إذاعة عنابة الجهوية، بمواصلة المجهوذات المبذولة لاحتواء الأوضاع بمدينة عنابة، والعمل على تحقيق مطالب وانشغالات السكان، داعيا إياهم إلى عدم الانسياق وراء الإشاعات والأكاذيب المغرضة التي تعمل جهات خفية على بثها بالعديد من القطاعات، في محاولات يائسة لتفجير الوضع الاجتماعي بالولاية، وقالت فعاليات المجتمع المدني للشروق، بأنها ترفض رفضا قاطعا استغلال شباب عنابة، لتنفيذ مخططات فوضوية تسعى إليها جهات تحمل أغراضا مصلحية ضيقة.
أحمد زقاري
جريدة الشروق
البطالون الجامعيون الذين لم يقتنعوا بردود ممثلي الوكالة ومديرة التشغيل، حيث ساروا في مسيرة سلمية تجاه مقر الولاية إذ استقبلهم المسؤول الأول عن الولاية، كشف فيه المحتجون قيام عدد من المديريات الولائية برد 32 منصب السنة الفارطة، دون أن تستفيد منها إطارات الولاية، كما أنّ إطارين جامعيين نجحا في مسابقة وكيل أوقاف وتم تعيينهما في ولايات غير ولاية البيض، قبل رفضهما بحجة أنهم لا يمتلكان شهادة الإقامة في حين وظف 4 أطباء من خارج ولاية في بلديات يوجد فيها أطباء من نفس المنطقة، الأمر الذي جعل المسؤول الأول عن الولاية يطلب أن تسلم له قائمة لأطباء بياطرة حتى يتدخل لتوظيفها عند الموالين الذين يمتلكون أكثر من 300 رأس مع العلم أن عدد موالي الولاية يتجاوز 12 ألف موال.
المواجهات بدأت بمحاولة 11 شابا الإنتحار جماعيا بسيدي عمار..
البطالون وخريجو الجامعات يغلقون الطريق ويخوضون مواجهات عنيفة مع الشرطة بعنابة
أفضت مواجهات واشتباكات عنيفة، اندلعت نهار أمس، بمنطقة سيدي عمار بولاية عنابة، عن عشرة جرحى، وما لا يقل عن نفس العدد من الاعتقالات، اثر اشتباكات بين سكان المنطقة ووحدات الشرطة، كانت شرارتها الأولى، احتجاجات عارمة أمام مقر البلدية حول مطالب تتعلق بعقود التشغيل والسكن والتوظيف وغيرها، ومحاولات 11 فردا الإقدام على الانتحار الجماعي فوق مقر البلدية.... وحسب ما رصدته "الشروق" في عين المكان، فإن هذه الشرارة سرعان ما تحولت إلى مواجهات، استعلمت فيها كل الأسلحة البيضاء المحظورة، بدءا بالسيوف والخناجر وانتهاء بالزجاجات الحارقة والقنابل المسيلة للدموع، مما أدى إلى إصابة عدد كبير بجروح متفاوتة الخطورة، وشوهدت وحدات الحماية المدنية تنقل البعض منهم نحو مصالح الاستعجالات لتلقي الإسعافات الأولية، فيما لم تقدر مصادرنا عدد المصابين، ولم تذكر أيضا الرقم الحقيقي للمعتقلين، عقب تدخل وحدات مكافحة الشغب للأمن والدرك، التي تعزيزات على مداخل ومخارج منطقة سيدي عمار، وحاولت محاصرة رقعة أعمال العنف والفوضى هذه في مناطق ضيقة حتى لا تمتد إلى جهات أخرى بالولاية، وأدت أعمال العنف هذه إلى شل الحركة بصورة شبه تامة بسيدي عمار، وسارع أصحاب المحلات إلى غلق فضاءاتهم التجارية والانسحاب نحو المنازل خوفا من عمليات سرقة واعتداءات ضد الأشخاص والممتلكات، وقال مصدر عليم من سيدي عمار، بأن المسألة انطلقت بعد رواج معلومات عن نية إدارة مركب أرسيلور ميتال، توظيف نحو 2000 عامل، من الآن وإلى عام 2015، غير أن الشباب البطال بسيدي عمار والحجار، وخوفا من أن تذهب هذه المناصب يمينا وشمالا، سارعوا إلى فرض سياسة الأمر الواقع، واستغلال الوضع، ثم أن لجان الأحياء التي أعدتها السلطات لحصر احتياجات أبناء كل حي من عقود العمل، اصطدمت فيما بينها، بسبب رغبة ممثلي الأحياء، في توظيف أبناء هذا الحي عن ذاك، بعد أن تم الإعلان عن رغبة مؤسسة سيدار في حاجتها لـ119 عامل، ومؤسسات أخرى على مستوى المنطقة، لعقود عمل قدرت بـ250 عقد، مما أحدث فتنة بين شباب الأحياء، تطورت إلى مواجهات بينهم، قبل أن تتدخل فرق الدرك والشرطة، لتفكيك هذه المواجهات، التي استغلها بعضهم، للقيام بأعمال شغب موازية، من خلال غلق الطريق الوطني رقم 16 الرابط بين عنابة وسوق أهراس، في شطره العابر لسيدي عمار، ومحاولة القيام باحتجاجات ضخمة أمام البوابة الكبرى بمركب أرسيلور ميتال، وقام آخرون بإضرام النار في العجلات المطاطية وإقامة حواجز، مما أدى إلى انسحاب مبكر لطلبة وطالبات الجامعة المركزية بسيدي عمار، خوفا من تعفن الأوضاع، وسارعت أمس السلطات المحلية والولائية، وعلى رأسها السيد والي الولاية، محمد الغازي، إلى إعداد خلية عمل فعالة، من شأنها مراقبة ومتابعة ما يحدث من تحركات واحتجاجات مشبوهة هنا وهناك على مستوى إقليم ولاية عنابة، وضبط الأمور والانشغالات والاقتراحات المقدمة من قبل السكان ولجان الأحياء، وتعهد والي الولاية، في تدخل له على أمواج إذاعة عنابة الجهوية، بمواصلة المجهوذات المبذولة لاحتواء الأوضاع بمدينة عنابة، والعمل على تحقيق مطالب وانشغالات السكان، داعيا إياهم إلى عدم الانسياق وراء الإشاعات والأكاذيب المغرضة التي تعمل جهات خفية على بثها بالعديد من القطاعات، في محاولات يائسة لتفجير الوضع الاجتماعي بالولاية، وقالت فعاليات المجتمع المدني للشروق، بأنها ترفض رفضا قاطعا استغلال شباب عنابة، لتنفيذ مخططات فوضوية تسعى إليها جهات تحمل أغراضا مصلحية ضيقة.
أحمد زقاري
جريدة الشروق