الزهراء نور اليقين
2011-02-08, 23:17
http://7bna.com/up/uploads/48a9e7f890.gif
خرجت من بيتي الدافئ وحدي أسير في الشارع
بدأت حبات المطر تتساقط بغزارة فوق رأسي
هواء بارد يخترق الطريق فيزيحني يمينا وشمالا
لا يوجد احد من المارة سوى أنا وحبات المطر
أتمايل وكأني أشاهد مطرا لأول مرة
أمشي وأمشي وأمشي
الطريق طويل، الشارع ساكن والمطر صاخب
لمحت وجهي في بركة ماء فرأيته متموجا
أهذه أنا ؟؟!!
شاعري هذا المطر ..... رومانسي هذا البرد القارس
ركضت و ركضت تعثرت بالمياه كان حزني يركض معي
حاولت الهروب...أسرعت في الركض إلى أن وصلت إلى باب أسود كبير ... هذا الباب...وكأن بي أعرفه وكأني رأيته يوما...آه تذكرت اجل لقد كان باب حديقتي التي هجرتها يوما...فتحت الباب الصدئ ودخلت حديقة حزني...انتابني شعور مفعم بالأمل تدفق من ثنايا حطام الذكريات... كنت انظر من حولي في رحاب حديقتي...لمحت من بعيد أوراقي الصفراء المتناثرة على طاولتي...لازالت تنتظرني تترجاني أن أخترقها بكلماتي ...قلمي صديقي كم اشتقت إليك...كانت السماء رمادية تتخللها ثقوب كبيرة ومن هذه الثقوب انبعث شعاع دافق... رفعت رأسي.. شاهدت النجوم...هذه النجوم لم أراها من أمد بعيد...آه ما أجملها...مشيت في أرجاء حديقتي...حديقتي المسكونة بالذكريات أصبحت أطيافا...رحت أتأمل ورودي السوداء...تفاجأت أن بعضها تغيرت بيضاء...لا لم تتغير ولكنها انبتت أخرى بيضاء...فجأة تذكرت مكانا بعيدا في حديقتي...أرجوحتي...التي طالما جلست عليها أسرعت الخطى اخترقت خيوط العنكبوت التي أشبكت في كل زوايا حديقتي ...وأخيرا وصلت...أهذه أرجوحتي؟؟ لاأعرف من نسجها بالفل والورود خفت أن اجلس عليها فأهوي إلى الأرض...نظرت بالقرب منها إلى مكان كنت قد زرعته أنا وهو... ماذا؟؟ لقد انبتت الزهرة التي زرعها بكلتا يديه...نرجستي الصغيرة قد انبتت هي الأخرى...تذكرته...فجأة تفجرت في أعماقي كلمات لم استطع ترجمتها ..أي حروف..عجزت عن كتابتها..قلت سوف ارسمها..ولكن كيف؟؟.أقلامي لا تجيد الرسم...نظرت إلى السماء...كانت المئات من النجوم تنظرني..بدأت ارسم وارتب كل النجوم لأرسم وجهه...لقد كانت لوحة رائعة...أردت أن أتجمد مع هذه اللحظات ولكن هذه أماني...اليوم سوف ينجلي...وسأرجع إلى إمبراطورية أحزاني...وعرش آهاتي...
خرجت من بيتي الدافئ وحدي أسير في الشارع
بدأت حبات المطر تتساقط بغزارة فوق رأسي
هواء بارد يخترق الطريق فيزيحني يمينا وشمالا
لا يوجد احد من المارة سوى أنا وحبات المطر
أتمايل وكأني أشاهد مطرا لأول مرة
أمشي وأمشي وأمشي
الطريق طويل، الشارع ساكن والمطر صاخب
لمحت وجهي في بركة ماء فرأيته متموجا
أهذه أنا ؟؟!!
شاعري هذا المطر ..... رومانسي هذا البرد القارس
ركضت و ركضت تعثرت بالمياه كان حزني يركض معي
حاولت الهروب...أسرعت في الركض إلى أن وصلت إلى باب أسود كبير ... هذا الباب...وكأن بي أعرفه وكأني رأيته يوما...آه تذكرت اجل لقد كان باب حديقتي التي هجرتها يوما...فتحت الباب الصدئ ودخلت حديقة حزني...انتابني شعور مفعم بالأمل تدفق من ثنايا حطام الذكريات... كنت انظر من حولي في رحاب حديقتي...لمحت من بعيد أوراقي الصفراء المتناثرة على طاولتي...لازالت تنتظرني تترجاني أن أخترقها بكلماتي ...قلمي صديقي كم اشتقت إليك...كانت السماء رمادية تتخللها ثقوب كبيرة ومن هذه الثقوب انبعث شعاع دافق... رفعت رأسي.. شاهدت النجوم...هذه النجوم لم أراها من أمد بعيد...آه ما أجملها...مشيت في أرجاء حديقتي...حديقتي المسكونة بالذكريات أصبحت أطيافا...رحت أتأمل ورودي السوداء...تفاجأت أن بعضها تغيرت بيضاء...لا لم تتغير ولكنها انبتت أخرى بيضاء...فجأة تذكرت مكانا بعيدا في حديقتي...أرجوحتي...التي طالما جلست عليها أسرعت الخطى اخترقت خيوط العنكبوت التي أشبكت في كل زوايا حديقتي ...وأخيرا وصلت...أهذه أرجوحتي؟؟ لاأعرف من نسجها بالفل والورود خفت أن اجلس عليها فأهوي إلى الأرض...نظرت بالقرب منها إلى مكان كنت قد زرعته أنا وهو... ماذا؟؟ لقد انبتت الزهرة التي زرعها بكلتا يديه...نرجستي الصغيرة قد انبتت هي الأخرى...تذكرته...فجأة تفجرت في أعماقي كلمات لم استطع ترجمتها ..أي حروف..عجزت عن كتابتها..قلت سوف ارسمها..ولكن كيف؟؟.أقلامي لا تجيد الرسم...نظرت إلى السماء...كانت المئات من النجوم تنظرني..بدأت ارسم وارتب كل النجوم لأرسم وجهه...لقد كانت لوحة رائعة...أردت أن أتجمد مع هذه اللحظات ولكن هذه أماني...اليوم سوف ينجلي...وسأرجع إلى إمبراطورية أحزاني...وعرش آهاتي...