المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شباب رسول الله


MOUAD.ZIKO
2011-02-08, 19:46
قوة ونشاط وعفاف في شباب رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم):
عندما انتهت حرب الفجار وأبرم حلف الفضول آان محمد عليه الصلاة والسلام يستقبل المرحلة الثالثة من عمره. وهذه الفترة
وما قبلها هي عهد الشباب الحار، والغرائز الفائرة، والطماح البعيد. ومحمد عليه الصلاة والسلام رجل قوي البدن عالي
الهمة، رفيع المكانة. وقد لوحظت طاقته الواسعة حتى بعد هذه السن بنحو أربعين سنة. قال أبو هريرة: "ما رأيت أحسن من
رسول الله! آأن الشمس تجري في وجهه! وما رأيت أحداً أسرع في مشيته من رسول الله! لكأنما الأرض تطوى له! آنا إذا
مشينا معه نجهد أنفسنا وإنه لغير مكترث".
ومثل هذا الرجل تقبل عليه الحياة لو لم يقبل هو عليها. وعلى مَنْ تقبل الحياة بعده؟ على الواهمين والمنكمشين والمتشائمين؟
لكن محمداً عليه الصلاة والسلام -على ما يملك من وسائل المتاع- ما أثرت عنه قط شهوة عارضة أو نزوة خادشة، أو حكيت
عنه مغامرة لنيل جاه أو اصطياد ثروة. بل على العكس بدأت سيرته تومض في أنحاء مكة بما امتاز به على أقرانه -إن صحت
الإضافة- من خلالٍ عذبة، وشمائل آريمة، وفكر راجح، ومنطق صادق، ونهج أمين...
وليس شرف النفس أن تنتهي شهوة الإنسان إلى الحياة، أو توجد الشهوة وتنتفي وسائل بلوغها. بل الشرف أن تكون قوة
العفاف أربى من نوازع الهوى، فإذا ظلت النفس في حالة سكون فلتعادل القوى السالبة والموجبة فيها، وقد تجد رجلاً تافهاً
هزيلاً لا يخفى له طمع ولا تنحبس له شهوة لو قِسْتَ غرائزه المنفلتة بغرائز غيره المضبوطة ما بلغت عشر قوتها، لكن هذه
وجدت زماماً من الرشد فكظم عليها. وتلك لم تجد عقلاً يردع ولا خلقاً يعصم فثارت وتمردت...
وقد آانت رجولة محمد عليه الصلاة والسلام في القمة، بيد أن قواه الروحية وصفاءه النفسي جعلا هذه الرجولة تزداد بمحامد
الأدب والاستقامة والقنوع. ثم إنه آان معافى من العقد الكريهة التي تزين للشباب تعشق العظمة عن طريق التظاهر والرياء،
أو تطلُّب الرياسة عن طريق المداهنة واشتراء العواطف، فإذا انضم لهذا آرهه الشديد للأصنام التي عكف عليها قومه،
وازدراؤه للأوهام والأهواء التي تسود الجزيرة وما وراءها. وإدراآه أن الحق شيء آخر وراء هذه الخرافات الغالبة.. تبينا
السر في استئناسه للجبال والفضاء، واستراحته إلى رعي الغنم في هذه الأنحاء القصيَّة، مكتفياً بالقليل الذي يعود عليه من
آسبها.
أهذا زهد في المال، أو إعراض عن الحياة الدنيا ؟ لا: إنما هو انشغال بالحقائق العليا التي تصلح بها ويسخَّر فيها المال.
والرجال الكبار لا تشبعهم آنوز الذهب والفضة إذا ظمئوا إلى الحق، ولا يريحهم أن يكونوا ملوك قومهم أو ملوك الحياة إذا
رأوا المساخر الشائنة تسير بالحياة آلها إلى منحدر تسقط فيه أقدار الناس؛ وتعتري فيه الدنيا جمعاء من آل خير وبر.
آذلك استقبل محمد عليه الصلاة والسلام المرحلة الثالثة من عمره. وهي المرحلة التي تعرّف فيها إلى زوجه الأولى "خديجة
بنت خويلد".

fatimazahra2011
2011-08-03, 16:33
http://noorfatema.com/images/b/noorfatema12.gif

http://i4.glitter-graphics.org/pub/120/120694amtl4adb8a.gif

http://s002.radikal.ru/i197/1006/78/3df41f42b29c.gif


http://img5.dreamies.de/img/575/b/25f6vl3tvca.gif

http://noorfatema.com/vb/images/smilies/12996024843.gif

رمضًــــآن كــَريـــمَ *_* (( ^_^ ))