تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حرب الفجار و حلف الفضول


MOUAD.ZIKO
2011-02-08, 18:57
حرب الفجار أول حرب شهدها محمد (صلَّى الله عليه وسلم) في الجاهلية:
آانت حرب الفجار بالنسبة إلى قريش دفاعاً عن قداسة الأشهر الحرم ، ومكانة أرض الحرم . وهذه الشعائر بقية مما احترمه
العرب من دين إبراهيم، وآان احترامها مصدر نفعٍ آبيرٍ لهم، وضماناً لانتظام مصالحهم وهدوء عداواتهم. آان الرجل يلقى
قاتل أبيه خلالها فيحجزه عن إدراك ثأره شعوره بهذه الحرمات. وقد جاء الإسلام بعدُ فأقر هذه المكانة الموروثة عن ديانة
إبراهيم:
{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي آِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا
تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ..}.
ولكن أهل الجاهلية ما لبثوا أن ابتُلوا بمن استباحها، فظلموا أنفسهم بالقتال فيها، وآانت حرب الفجار من آثار هذه الاستباحة
الجائرة، وليس هنا تفصيل خبرها وقد ظلت أربعة أعوام آان عمر "محمد" في أثنائها بين الخمسة عشر والتسعة عشر، قيل:
قاتل فيها بنفسه. وقيل: بل أعان المقاتلين...
حلف الفضول شهده الرسول (صلَّى الله عليه وسلم) في الجاهلية ومدحه في الإسلام:
أما "حلف الفضول" فهو دلالة على أن الحياة مهما اسودت صحائفها، وآلحت شرورها، فلن تخلو من نفوس تهزها معاني
النبل، وتستجيشها إلى النجدة والبر.
ففي الجاهلية الغافلة نهض بعض الرجال من أولي الخير، وتواثقوا بينهم على إقرار العدالة وحرب المظالم، وتجديد ما اندرس
من هذه الفضائل في أرض الحرم !.
قال ابن الأثير: "...ثم إن قبائل من قريش تداعت إلى ذلك الحلف، فتحالفوا في دار عبدالله بن جدعان لشرفه وسنه. وآانوا
بني هاشم، وبني المطلب، وبني أسد بن عبد العزَّى، وزهرة بن آلاب، وتَيْم بن مرة. فتحالفوا وتعاقدوا ألا يجدوا بمكة مظلوماً
من أهلها أو من غيرهم من سائر الناس إلا قاموا معه؛ وآانوا على من ظلمه، حتى تردَّ مظلمته فسمّت قريش ذلك الحلف
"حلف الفضول" فشهده رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) وقال -حين أرسله الله تعالى-: لقد شهدت مع عمومتي حلفاً في دار
عبدالله بن جدعان ما أحبّ أن لي به حُمْر النَّعَم، ولو دُعيت به في الإسلام لأجبت".
إن بريق الفرح -بهذا الحلف- يظهر في ثنايا الكلمات التي عبر بها رسول الله عنه، فإن هذه الحمية للحق ضدَّ أي ظالم مهما
عزَّ، ومع أي مظلوم مهما هان هي روح الإسلام الآمر بالمعروف، الناهي عن المنكر، الواقف عند حدود الله. ووظيفة الإسلام
أن يحارب البغي في سياسات الأمم، وفي صلات الأفراد على سواء..
وقيل في سبب الحلف: إن رجلاً من "زبيد" أتى بتجارة إلى مكة ، فاشتراها العاصي بن وائل السهمي. ثم حبس حقها وأبى أن
يدفعه! فاستعدى عليه قبائل قريش والأحلاف فلم يكترثوا له. فوقف الغريب المظلوم عند الكعبة وأنشد:
يا آل فهر لمظلوم بضاعته *ببطن مكة نائي الدارِ والنَّفَر!
ومحرم أشعث لم يقض عمرته *يا للرجال -وبين الحِجْر والحَجَرِ!
إن الحرامَ لمَنْ تمت كرامته *ولا حرام بثوب الفاجرِ الغدرِ
فقام الزبير بن عبد المطلب وقال: ما لهذا مترك! فاجتمع الذين ذآرهم ابن الأثير آنفاً، وذهبوا إلى العاصي بن وائل،
واستخلصوا منه حق الزبيدي. بعدما أبرموا حلف الفضول.
ويظهر أن العاصي هذا رجل مماطل سمج. فهو صاحب القصة آذلك مع خبّاب بن الأرت. وآان خباب قَيْناً، فصنع سيفاً للعاصي
وأتاه لينقده ثمنه، فقال العاصي: لا أعطيك حتى تكفر بمحمد، فقال له خباب: لا أآفر حتى يميتك الله ثم تبعث. قال العاصي:
وإني لميت ثم مبعوث؟؟ قال: بلى. قال: دعني حتى أموت وأبعث. فسأوتى مالاً وولداً، فأقضيك -حق السيف- فنزلت الآيات:
{أَفَرَأَيْتَ الَّذِي آَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا. أَاطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمْ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَانِ عَهْدًا. آَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنْ
الْعَذَابِ مَدًّا. وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا}.
وأمثال العاصي هذا في ميدان التجارة والسياسة آثير. ومحمد (صلَّى الله عليه وسلم) أولى الناس بخصومتهم. وأولى الناس
بمحمد (صلَّى الله عليه وسلم) من أعان عليهم ووثق على حربهم.

fatimazahra2011
2011-08-03, 16:34
http://noorfatema.com/images/b/noorfatema12.gif

http://i4.glitter-graphics.org/pub/120/120694amtl4adb8a.gif

http://s002.radikal.ru/i197/1006/78/3df41f42b29c.gif


http://img5.dreamies.de/img/575/b/25f6vl3tvca.gif

http://noorfatema.com/vb/images/smilies/12996024843.gif

رمضًــــآن كــَريـــمَ *_* (( ^_^ ))