المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا قتل الحلاج


مناد بوفلجة
2011-02-08, 01:39
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

لدي سؤال .. أريد التأكد من الجواب و رأيكم يا إخواني

لماذا قتل الحلاج و هل في رأيكم أحقوا في قتله أم كان ذلك نتيجة عدم وصول من أفتوا قتله لدرجة البلاغة و الفهم الذي كان يتمتع بها الحلاج ؟

و هل يجوز في الإسلام التمثيل بجثته بعد قتله ؟

أريد معرفة رأي الأعضاء عن علم تعلموه و ليس عن مجرد وجهة نظر

تحياتي

syrus
2011-02-08, 02:01
البعض يرى في الحلاج زنديقا والبعض يرون فيه دجالا و البعض يرون فيه حكيما و البعض يرون فيه مجنونا و البعض يرون فيه معارضا سياسيا . و اذا صح ما نسب إليه من اقوال و ما جاء في كتاب الطواسين فهو لاشك شخص ذو تفكير منحرف . لكن لا يصح قتل إنسان لانه يختلف معنا في العقيدة و التصور . و التمثيل به جريمة . أما محاكمته فالراجح أنها كانت لأسباب سياسية . و الله أعلم

** أم عبد الرحمن **
2011-02-08, 02:11
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
والله لاأعلم الكثير عن الحلاج ، لكن ماأعرفه أنه قتل لزندقته ، وقوله بوحدة الوجود وغيرها من الخزعبلات ، وتلمذيه دجال آخر " بن عربي " نحى نحوه أيضا..
أما هل كان قتله حقا أو لا ، ففي رأي هو لايستحق القتل فقط ...بل أكثر من ذلك ، وهو ليس ببليغ ولاشيئ ولكن جاهل زين الشيطان له أفكاره الكفرية وظن أنه علامة زمانه ،
أما التمثيل بجثه وحكم ذلك ، فالله أعلى وأعلم.
(نسأل الله العفو والعافية والثبات وحسن الخاتمة)

هشام البرايجي
2011-02-08, 02:23
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

لدي سؤال .. أريد التأكد من الجواب و رأيكم يا إخواني

لماذا قتل الحلاج و هل في رأيكم أحقوا في قتله أم كان ذلك نتيجة عدم وصول من أفتوا قتله لدرجة البلاغة و الفهم الذي كان يتمتع بها الحلاج ؟

و هل يجوز في الإسلام التمثيل بجثته بعد قتله ؟

أريد معرفة رأي الأعضاء عن علم تعلموه و ليس عن مجرد وجهة نظر

تحياتي

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

لقد تكلم على حاله شيخ الإسلام ابن تيمية وحذر من اعتقاده

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( مَنْ اعْتَقَدَ مَا يَعْتَقِدُهُ الْحَلاجُ مِنْ الْمَقَالاتِ الَّتِي قُتِلَ الْحَلاجُ عَلَيْهَا فَهُوَ كَافِرٌ مُرْتَدٌّ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ ; فَإِنَّ الْمُسْلِمِينَ إنَّمَا قَتَلُوهُ عَلَى الْحُلُولِ وَالاتِّحَادِ وَنَحْوِ ذَلِكَ مِنْ مَقَالاتِ أَهْلِ الزَّنْدَقَةِ وَالإِلْحَادِ كَقَوْلِهِ : أَنَا اللَّهُ . وَقَوْلِهِ : إلَهٌ فِي السَّمَاءِ وَإِلَهٌ فِي الأَرْضِ . . . وَالْحَلاجُ كَانَتْ لَهُ مخاريق وَأَنْوَاعٌ مِنْ السِّحْرِ وَلَهُ كُتُبٌ مَنْسُوبَةٌ إلَيْهِ فِي السِّحْرِ . وَبِالْجُمْلَةِ فَلا خِلافَ بَيْنِ الأُمَّةِ أَنَّ مَنْ قَالَ بِحُلُولِ اللَّهِ فِي الْبَشَرِ وَاتِّحَادِهِ بِهِ وَأَنَّ الْبَشَرَ يَكُونُ إلَهًا وَهَذَا مِنْ الآلِهَةِ : فَهُوَ كَافِرٌ مُبَاحُ الدَّمِ وَعَلَى هَذَا قُتِلَ الْحَلاجُ )اهـ مجموع الفتاوى ( 2/480 ) .

وقال أيضاً : ( وَمَا نَعْلَمُ أَحَدًا مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ ذَكَرَ الْحَلاجَ بِخَيْرِ لا مِنْ الْعُلَمَاءِ وَلا مِنْ الْمَشَايِخِ ; وَلَكِنَّ بَعْضَ النَّاسِ يَقِفُ فِيهِ ; لأَنَّهُ لَمْ يَعْرِفْ أَمْرَهُ ) .اهـ مجموع الفتاوى ( 2/483 ) .

وأيضا الزنديق ابن عربي لا يقل زندقة منه، ابن عربي الحافي دون ألف ولام وليس ابن العربي المالكي رحمه الله

syrus
2011-02-08, 02:31
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
والله لاأعلم الكثير عن الحلاج ، لكن ماأعرفه أنه قتل لزندقته ، وقوله بوحدة الوجود وغيرها من الخزعبلات ، وتلمذيه دجال آخر " بن عربي " نحى نحوه أيضا..
أما هل كان قتله حقا أو لا ، ففي رأي هو لايستحق القتل فقط ...بل أكثر من ذلك ، وهو ليس ببليغ ولاشيئ ولكن جاهل زين الشيطان له أفكاره الكفرية وظن أنه علامة زمانه ،
أما التمثيل بجثه وحكم ذلك ، فالله أعلى وأعلم.
(نسأل الله العفو والعافية والثبات وحسن الخاتمة)

سبق لي أن قرأت جزء مما ينسب للحلاج و كلامه اقرب للطلاسم و الشعوذة منه إلى الحكمة لكنني لا اتفق معك على قتله . أنا أعارض بالمطلق قتل الناس بسبب أفكارهم أو أرائهم أو معتقداتهم .

~~ أغيلاس ~~
2011-02-08, 11:43
سبق لي أن قرأت جزء مما ينسب للحلاج و كلامه اقرب للطلاسم و الشعوذة منه إلى الحكمة لكنني لا اتفق معك على قتله . أنا أعارض بالمطلق قتل الناس بسبب أفكارهم أو أرائهم أو معتقداتهم .

و من أنت حتى تعارض أو لا تعارض ؟ هل أنت مفت أو عالم مجتهد ؟

تعارض قتل الناس بسبب أفكارهم أو معتقداتهم ! ! ! أدرست هذا في الفقه أم في أصول الفقه ؟

حكم المرتد في شريعتنا هو القتل ؟ و يقتل قصاصا بسبب معتقده ؟ أعندك اعتراض ؟ أم أن هذا الحكم رجعي و لا يتلاءم مع العصرنة و الحداثة ؟

أما الحلاج فكلام ابن تيمية الذي نقله هشام البرايجي واضح : ( فَلا خِلافَ بَيْنِ الأُمَّةِ أَنَّ مَنْ قَالَ بِحُلُولِ اللَّهِ فِي الْبَشَرِ وَاتِّحَادِهِ بِهِ وَأَنَّ الْبَشَرَ يَكُونُ إلَهًا وَهَذَا مِنْ الآلِهَةِ : فَهُوَ كَافِرٌ مُبَاحُ الدَّمِ وَعَلَى هَذَا قُتِلَ الْحَلاجُ )

فالحلاج كافر مرتد بالإجماع .

الدين يا أخي ليس بالرأي فكن حذرا .

مناد بوفلجة
2011-02-08, 16:16
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيكم .. هو في الحقيقة إختلفت عليه الآراء

و ما نبحث عنه هو معرفة بعض التفاصيل التي قد يكون إكتسبها عضو عن إطلاع . أو سرد الوجه الأكثر منطقية و الذي يتوافق مع الشرع عن طريق معلومات مستقات من بحث أو تخصص

شخصية الحلاج أثارت إستغرابي لما فيها من تناقضات لهذا أردت معرفة التاريخ بتفاصيله و ليس المجادلة في الحوار

لأن ما وقع قد وقع

لكن التاريخ قد يغير و قد يحرف و قد يوضح

و ما نحن سوى قراء نقرأ و نحكم بما حكموا إن رأينا منطق في الحكم و شرعية فيه و عدل و لنا حرية عدم تقبل حكم التاريخ و لنا حرية عدم البحث و الإطلاع عن تاريخه من أصله

و طبعا الكل يعلم بأن للإسلام قواعد و الله سبحانه و تعالى يأمرنا بطاعته و طاعة الرسول سلى الله عليه و سلم و إتباع سيرته و أخلاقه و أخلاق الصحابة رضوان الله عليهم فإن إلتزم السلم بما ققاله الله سبحانه و تعالى و طاعة رسوله الكريم صلى الله عليه و سلم فهو ليس مجبر إجبارا عن الأخذ برأي عالم آخر أعطى حكم في زمن غير زمنك .. لأنه لا أحد معصوم من الخطأ

قرأت في إحدى المجلات ما يلي :

مأساة الحلاج


انقسم العلماء والصوفية بين نصير متحمس له، وخصيم شديد الضيق به، ومن هؤلاء معتزلة وشيعة وسنة قاموا بإثارة حفيظة العامة ضده، واتهموه بالشعوذة والاحتيال، وفي بغداد، رفع احد القضاة أمر الحلاج- صاحب نظرية الحلول- إلى المحكمة طالباً الحكم بقتله، لكن قاضياً شافعياً قال أن الإلهام الصوفي ليس من اختصاص المحاكم الشرعية، وبهذا نجا الحلاج في أول قضية رفعت عليه. ت

أما قضيته الثانية والأخيرة فقد بدأت بهربه من رجال الشرطة الذين ألقوا القبض عليه سنة 301هـ بعد ثلاث سنوات من هربه، وصلبوه ثلاثة أيام وذلك "لأنه كان داعية من دعاة القرامطة"، ثم حبسوه في دار السلطان، وبقي الحلاج قرابة تسع سنين أسير القصر, إلى أن أُقيمت عليه البينة الشرعية في بغداد، فأحل دمه القاضي أبو عمر محمد بن يوسف المالكي وقتل مرتداً سنة (309هـ). ت

كانت محاكمته في حضرة الخليفة المقتدر بالله العباسي ببغداد عام 309هـ/ 922م ووافق على الحكم بإعدامه أربعة وثمانون من الفقهاء، وسلم الحلاج إلى رئيس الشرطة، وضرب ألف سوط، وقطعت يداه ورجلاه وهو لا يزال حيا! واندلعت من أجله ثورة أحرقت فيها الدكاكين، ودعى الشهود ليقولوا بصوت عال أمام المشنقة: نعم اقتلوه ففي قتله صلاح المسلمين، ودمه في رقابنا, يقال أن أخر ما سمع عنه قبل أن يحز عنقه: " هؤلاء عبادك قد اجتمعوا لقتلي تعصبا لدينك وتقربا إليك، فاغفر لهم فانك لو كشفت لهم ما كشفت لي لما فعلوا ما فعلوا ولو سترت عني ما سترت عنهم لما ابتليت بما ابتليت، فلك الحمد فيما تفعل ولك الحمد على ما تريد " بعدها كان دور أبو الحارث السياف!؟ ت
وبعد أن ضرب عنقه سقط رأسه, صب الزيت على جذعه، واشتعلت فيه النار وألقي الرماد المتخلف عن أشلائه من أعلى المئذنة في نهر دجلة بالعراق, ونصب رأسه على الجسر. يقال انه لما ذُهب به إلى القتل قال لأصحابه : لا يهولنكم هذا ، فإني عائد إليكم بعد ثلاثين يوماً . فقتل ولم يَعُدْ. هذه هي قصة مصرع الحلاج.

-----------------------------------------------------------------------------------

طبعا هو من باب المعرفة و ليس الجدال و نحن أمة الإسلام و الحمد لله لا أحد منا مستعد لحمل معاصي الآخرين و حتى الأخ لن يعرف أخوه يوم لا ينفع مال و لا بنون , لهذا أردت البحث عن أمر الحلاج من باب المعرفة لا أكثر و لا أقل

و السلام عليكم

فيصل العرب
2011-02-08, 16:21
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
لقد وفقني الله ان قرات تلبيس ابليس للشيخ ابي فرج الجوزي وفيه رد صارم على الحلاج وامثاله من الزنادقة
والمتكلمة والاشاعرة .
فارجوا من الاخ ان تطالع هذا الكتاب عسى الله ان يرشدك الى الصواب .
ولا يمكن لاي عضو ان يجيبك اجابة كافية وشافية وليس لك الا ان تبحث
واشكر كل من نبيل موحد وهشام البرايجي على ردودهم
واسئل الله السميع العليم ان يجعلنا من الموحدين ويثبتنا على كلمة التوحيد
وارجوا كذلك ان لا تقرا للحلاج الى اذا كان مصحوبا بتعقيبات وتعليقات لمشايخ السنة
شكرا وتقبلوا مروري

مناد بوفلجة
2011-02-08, 16:33
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
لقد وفقني الله ان قرات تلبيس ابليس للشيخ ابي فرج الجوزي وفيه رد صارم على الحلاج وامثاله من الزنادقة
والمتكلمة والاشاعرة .
فارجوا من الاخ ان تطالع هذا الكتاب عسى الله ان يرشدك الى الصواب .
ولا يمكن لاي عضو ان يجيبك اجابة كافية وشافية وليس لك الا ان تبحث
واشكر كل من نبيل موحد وهشام البرايجي على ردودهم
واسئل الله السميع العليم ان يجعلنا من الموحدين ويثبتنا على كلمة التوحيد
وارجوا كذلك ان لا تقرا للحلاج الى اذا كان مصحوبا بتعقيبات وتعليقات لمشايخ السنة
شكرا وتقبلوا مروري

بارك الله فيكم أخي و في جميع من شاركونا

صُبح الأندلس
2011-02-08, 16:37
أخي الكريم
لا يخفى عليك أن الفلاسفة اضطهدوا منذ بدؤوا في تعاطي الفلسفة و مخالفة تعاليم الكنيسة القديمة ...و حتى الفلاسفة المسلمون عانوا الاضطهاد و الملاحقة من قبل الحكام الذين كان همهم اشتراء ود العامة التي تنفر من كل ما قد يمس من قريب أو بعيد العقيدة الإسلامية و لذلك رفضوا الفلاسفة و حتى المتصوفة لأن للمتصوفة أيضا شطحاتهم
و الحلاج مثله مثل ابن رشد أو أي فيلسوف أو متصوف آخر فأكثرهم طرد و نفي و قتل ... لأنهم أتوا بأفكار تخالف العقيدة الإسلامية كمسألة الحلول و غيرها ، و هذا لا يمنع أن الكثيرين أخذوا غدرا لمجرد أنه ثبت عليهم تعاطي الفلسفة أو لوشاية كاذبة أوغرت صدر الحاكم و العامة عليهم .

مناد بوفلجة
2011-02-08, 19:55
شكرا لكم

بارك الله فيكم جميعا

~~ أغيلاس ~~
2011-02-08, 20:54
يقول ابن حجر العسقلاني صاحب فتح الباري شرح صحيح البخاري : الحسين بن منصور الحلاج: المقتول على الزندقة ما روى ولله الحمد شيئاً من العلم وكانت له بداية جيدة وتأله وتصوف ثم انسلخ من الدين وتعلم السحر وأراهم المخاريق أباح العلماء دمه فقتل سنة تسع وخمسين وثلاثمائة انتهى وهذه الترجمة مجملة وأخبار الحلاج كثيرة والناس مختلفون فيه وأكثرهم على أنه زنديق هالك قلت: وهذه نبذة من كلام أهل العلم فيه قال محمد بن يحيى الرازي: سمعت عمرو بن يحيى المكي يلعن الحلاج ويقول: لو قدرت عليه لقتلته بيدي قلت: إيش الذي وجد الشيخ عليه؟ قال: قرأت آية من كتاب الله فقال: يمكنني أن أؤلف مثله أو أتكلم به حكاها القشيري في الرسالة وقال أبو بكر بن ممشاذ: حضر عندنا بالدينور رجل ومعه مخلاة فما كان يفارقها بالليل ولا بالنهار ففتشوا المخلاة فوجدوا فيها كتاباً للحلاج عنوانه: من الرحمن الرحيم إلى فلان بن فلان فوجه إلى بغداد قال: فأحضر وعرض عليه فقال: هذا خطي وأنا كتبته فقالوا له: كنت تدعي النبوة فصرت تدعي الربوبية فقال: ما أدعي الربوبية ولكن هذا عين الجمع هل الفاعل إلا الله وأنا واليد آلة فقيل: هل معك أحد قال: نعم أبو العباس بن عطاء وأبو محمد الجريري وأبو بكر الشبلي فأحضر الجريري فسئل فقال: هذا كافر يقتل وسئل الشبلي فقال: من يقول هذا يمنع وسئل ابن عطاء عن مقالة الحلاج فقال بمقالته فكان سبب قتله وقال أبو عمر بن حيوية: لما أخرج حسين الحلاج ليقتل مضيت في جملة الناس ولم أزل أزاحم الناس حتى رأيته فقال لأصحابه: لا يهولنكم هذا فإني عائد إليكم بعد ثلاثين يوماً ثم قتل رواها عنه عبيد الله بن أحمد الصيرفي وإسنادها صحيح ولا أرى يتعصب للحلاج إلا من قال بقوله الذي ذكر أنه عين الجمع فهذا هو قول أهل الوحدة المطلقة ولهذا ترى ابن عربي صاحب الفصوص يعظمه ويقع في الجنيد والله الموفق قرأت بخط أبي يعقوب النجيرمي حدثني علي بن المهلبي قال: قال محمد بن طاهر الموساي حدثني أبو طاهر أسبهدوست الديلمي قال: صار إلى الأمير معز الدولة وهو بالأهواز ابن الحلاج الذي قتل عندكم ببغداد وكان يدعي ما يدعيه أبوه فقال: أنا أرد يدك هذه المقطوعة حتى لا تنكر منها شيئاً وأرد على كاتبك الأعور عينه الذاهبة حتى يبصر بها ثم أمشي على الماء وأنت تراني فقال لي الأمير: ما عندك في هذا؟ فقلت: يرد أمره إلي قال: قد فعلت فأخذته فأمرت بقطع يده فقطعت ثم قلت: أردد الآن يدك حتى نعلم أنك تصدق ثم أمرت بعينه فقلعت ثم قلت: أردد الآن عينك ثم أمرت بحمله إلى الماء وقلت: امش الآن على الماء حتى ننظر فلم يفعل من هذا شيئاً فألقيناه في الماء ولم يزل فيه حتى غرق.

~~ أغيلاس ~~
2011-02-08, 22:19
روى القاضي عياض في الشفا (2/246) قال : (( وأجمع فقهاء بغداد أيام المقتدر من المالكية ، وقاضي قضاتها أبو عمر المالكي ، على قتل الحلاج وصلبه لدعواه الإلهية والقول بالحلول ؛ وقوله : أنا الحق ، مع تمسكه في الظاهر بالشريعة ولم يقبلوا توبته . وكذلك حكموا في ابن أبي الغراقيد وكان على نحو مذهب الحلاج بعد هذا أيام الراضي بالله وقاضي قضاة بغداد يومئذ أبو الحسين بن أبي عمر المالكي )) . انتهى


ترجمة الذهبي للحلاج وذكر ما رواه ابن كثير من كراماته المفضوحة
وقد ترجم له الحافظ الذهبي فقال الحسين بن منصور الحلاج المقتول على الزندقة ما روى ولله الحمد شيئا من العلم وكان له بداية جيدة وتأله وتصوف ثم انسلخ من الدين وتعلم السحر وأراهم المخاريق وأباح العلماء دمه انتهى
ومن كرامات هذا الولي ما رواه ابن كثير في تاريخه بلفظ روى بعضهم قال كنت أسمع أن الحلاج له أحوال وكرامات فأحببت أن أختبر ذلك فجئته فسلمت عليه فقال تشتهي الساعة علي شيئا فقلت أشتهي سمكا طريا فدخل منزله فغاب ساعة ثم خرج علي ومعه سمكة تضطرب ورجلاه عليهما الطين فقال دعوت الله فأمرني أن آتي البطائح لآتيك بهذه السمكة فخضت الأهواز وهذا الطين منها فقلت إن شئت أدخلني منزلك ليقوي يقيني بذلك فإن ظهرت على شيء وإلا آمنت بك فقال ادخل فدخلت وأغلق علي الباب وجلس يراني فدرت البيت فلم أجد فيه منفذا إلى غيره فتحيرت في أمره ثم نظرت فإذا أنا بزير فكشفته فإذا فيه منفذ فدخلته فأفضى بي إلى بستان هائل فيه من سائر الثمار الجديدة والعتيقة وإذا أشياء كثيرة معدودة للأكل وإذا هناك بركة كبيرة فيها سمك كثير صغار وكبار فدخلتها وأخرجت منها واحدة فنال رجلي من الطين مثل الذي نال رجله فجئت إلى الباب فقلت افتح فقد آمنت بك فلما رآني على مثل حاله أسرع خلفي جريا يريد أن يقتلني فضربته بالسمكة في وجهه وقلت يا عدو الله أتعبتني في هذا اليوم
ولما خلصت منه لقيني بعد أيام فضاحكني وقال لا تفش ما رأيت لأحد أبعث إليك من يقتلك على فراشك قال فعرفت أنه يفعل إن أفشيت عليه فلم أحدث به أحدا حتى صلب انتهى ، من كتاب الصوارم الحداد القاطعة لعلائق أرباب الاتحاد لمحمد علي الشوكاني .


ثم اسمعوا ماذا يقول الحلاج وهو يشرح لنا عقيدة الحلول: "من هذب نفسه في الطاعة لا يزال يصفو ويرتقي في درجات المصفاة حتى يصفو عن البشرية فإذا لم يبق فيه من البشرية حظ حل فيه روح الإله الذي حل في عيسى ابن مريم وكان جميع فعله فعل الله تعالى"، وفي كتاب (النفحات القدسية) يقول محمد بهاء الدين البيطار أحد مشايخ الصوفية:
وما الكلب والخنزير إلا إلهنا
وما الله إلا راهب في كنيسة
من كتاب الصوفية والوجه الآخر .


و هاهو المشعوذ الحلاج يمدح إبليس فيقول : (( و ما كان في أهل السماء موحد مثل إبليس )) الحلاج ، الطواسين ص42 . ثم يدافع عن فرعون بإصرار و يتخذه و إبليس أستاذين له قائلاً : (( فصاحبي و أستاذي إبليس و فرعون ، و إبليس هدد بالنار و ما رجع عن دعواه ، و فرعون أغرق في اليم و ما رجع عن دعواه ، و لم يقر بالواسطة البتة . و إن قتلت أو صلبت أو قطعت يداي و رجلاي ما رجعت عن دعواي )) المصدر السابق ص51-51 .. فهذا كلام لا يقبله عاقل ، و رغم هذا موجود في الكتب و قال به ناس . لهذا لا نقبل أي قول في الكتب أو غيرها إلا إذا كان عليه دليل معلوم ، فإن افتقر الكلام إلى الدليل لم يكن له وزن و لا اعتبار . و إن كان دليله ضعيفًا أو باطلاً أو مرجوحًا كان اعتباره بقدر دليله ، من كتاب المفصل في الرد على شبهات أعداء الإسلام لعلي بن نايف الشحود .


الحلاج (309هـ): هو الحسين بن منصور الحلاج, صوفي فيلسوف, تبرأ منه سائر الصوفية والعلماء لسوء سيرته ومروقه, وهو يدعي الحلول ومعناه حلول الإله فيه أي الله سبحانه وتعالى وتقدس عما يقول, واستمر الحلاج في نشر فكره الحلولي حتى استفحل امره فألقي القبض عليه لتتم مناظرته ومناقشته بحضره القضاة وبعد ان تيقن السلطان (المقتدر) امره امر بقتله ، من كتاب صور من الصوفية .


يعتبر الحلاج أول صوفي جاهر بعقيدة الحلول في أوساط الصوفية إذ كان يرى أن من هذب نفسه بالطاعة ، وصبر على اللذات والشهوات ارتقى إلى مقام المقربين ، ثم لا يزال يصفو ويرتقي في درجات المصافاة حتى يصفو عن البشرية ، فإذا لم يبق فيه حظ من البشرية حل فيه الإله الذي حل في عيسى ابن مريم ، ولم يرد حينئذ شيئا إلا كانا كما أراد ، وكان جميع فعله فعل الله وقد ادعى الحلاج أن روح الله حلت فيه كما حلت في الأنبياء من قبل- حسب زعمه - وكلامه في ذلك واضح في أشعاره ، وكتبه التي خلفها .
وفي ذلك يقول :

أنا من أهوى ومن أهوى أنا ... نحن روحان حللنا بدنا
فإذا أبصرتني أبصرته ... وإذا أبصرته أبصرتنا

ويقول :

مزجت روحك في روحي كما ... تمزج الخمرة في الماء الزلال
فإذا مسك شيء مسني ... فإذا أنت أنا في كل حال

وهو القائل :

سبحان من أظهر ناسوته ... سر سنا لاهوته الثاقب
ثم بدا في خلقه ظاهرا ... في صورة الآكل والشارب
حتى لقد عاينه خلقه ... كلمحة الحاجب بالحاجب

ويقول :
أنا أنت بلا شك ... فسبحانك سبحاني
فتوحيدك توحيدي ... وعصيانك عصياني

ويتمادى الحلاج في كفره حين يقول :

كفرت بدين الله والكفر واجب ... لدي وعند المسلمين قبيح

ويقول :

إذا بلغ الصب الكمال من الهوى ... وغاب عن المذكور في سطوة الذكر
فيشهد صدقا حيث أشهده الهوى ... بأن صلاة العاشقين من الكفر

ويقول :

ألا أبلغ أحبائي بأني ... ركبت البحر وانكسر السفينة
على دين الصليب يكون موتي ... فلا البطحا أريد ولا المدينة

هذه نبذ من شعره توضح اعتقاده بالحلول وتصرح بكفره الذي أقر به على نفسه ، بل اعتقد أن الكفر بدين الإسلام واجب عليه . فلا عجب بعد ذلك إذا ادعى الألوهية قائلا :

أنا الحق والحق للحق ... لابس ذاته فما ثم فرق

وكان يكتب إلى أتباعه واصفا نفسه بالألوهية ، ويستتر بين العامة بالتصوف . ومع ادعائه للألوهية كان يتكلم على طريقة فلاسفة الصوفية عن بدء العالم وكيف خلقه الله ، من كتاب محبة الرسول بين الاتباع والابتداع لعبد الرءوف محمد عثمان .


يرى الحلاج أن للنبي صلى الله عليه وسلم صورتين مختلفتين :
(أ) صورته نورا أزليا قديما كان قبل أن يوجد العالم ومنه استمد كل علم وعرفان حيث أمد الأنبياء السابقين عليه والأولياء اللاحقين به .
(ب) ثم صورته نبيا مرسلا وكائنا محدثا تعين وجوده في مكان وزمان محدودين والنبي المرسل صلى الله عليه وسلم إنما صدر في رسالته عن ذاك النور الأزلي القديم يقول الحلاج في كتابه الطواسين :
( " طس " سراج من نور الغيب بدأ وعاد ، وجاوز السراج وساد . قمر تجلى بين الأقمار . برجه في فلك الأسرار . . . ما أخبر إلا عن بصيرته ، ولا أمر بسنته إلا عن حق سيرته ، حضر فأحضر ، وأبصر فخبر . . . أنوار النبوة من نوره برزت ، وأنوارهم من نوره ظهرت ، وليس في الأنوار نور أنور وأظهر وأقدم سوى نور صاحب الكرم . . . همته سبقت الهمم ، ووجوده سبق العدم ، واسمه سبق القلم لأنه كان قبل الأمم ، ما كان في الآفاق وراء الآفاق ودون الآفاق . أظرف وأشرف وأعرف وأنصف وأرأف وأخوف وأعطف من صاحب هذه القضية وهو سيد البرية ، الذي اسمه أحمد ، ونعته أوحد ، وأمره أوكد ، وذاته أوجد ، وصفته أمجد ، وهمته أفرد ، يا عجبا ما أظهره وأنظره وأكبره وأشهره وأقدره وأبصره ، لم يزل ، كان مشهورا قبل الحوادث والكوائن والأكوان ، ولم يزل ، كان مذكورا قبل القبل وبعد البعد . . هو الدليل وهو المدلول . . . بالحق موصول غير مفصول ، ولا خارج عن المعقول . . . العلوم كلها قطرة من بحره . . . والأزمان كلها ساعة من دهره ، الحق وبه الحقيقة ، هو الأول في الوصلة ، وهو الآخر في النبوة ، والباطن بالحقيقة ، والظاهر بالمعرفة . . . الحق ما أسلمه إلى خلقه ، لأنه هو وإني هو ، وهو هو 000) فهذا النص يدور حول النور المحمدي وأنه هو المصدر الذي استمد منه الأنبياء والرسل قبله ، والأولياء من بعده هذا النور . ويؤكد الحلاج في هذا النص على قدم وجود النبي صلى الله عليه وسلم وأسبقيته على وجود الكون . فيقول : " همته سبقت الهمم ووجوده سبق العدم واسمه سبق القلم لأنه كان قبل الأمم " .
وبناء على ذلك نراه ينكر الوحي ويزعم أن الرسول جاء بالرسالة من ذاته وأخبر بها عن بصيرته . ويتمشى هذا منطقيا مع قوله بقدم النور المحمدي وأنه هو مصدر الوحي والإله أم لجميع الأنبياء والأولياء ، ثم مع مذهبه في الحلول الذي يرى بأن الإله حل في آدم ثم الأنبياء من بعده . فلا حاجة مع ذلك إلى الوحي . وبذلك يكون الحلاج بمذهبه هذا قد حاول أن يصل بشخصية الرسول صلى الله عليه وسلم عن طريق الغلو إلى ما وصلت إليه النصرانية بالغلو في عيسى إذ جعلوه الكلمة الإلهية الأزلية الحالة في الناسوت فقالوا عنه إنه ابن الله ، من كتاب محبة الرسول بين الاتباع والابتداع لعبد الرءوف محمد عثمان .


مقتل الحلاج:
ومنهم الحافظ عماد الدين إسماعيل بن كثير الدمشقي الشافعي, وقال: "هؤلاء كلهم يقتفون في مسالكهم هذه طريقة الحسين بن الحلاج الذي أجمع الفقهاء في زمانه على كفره وقتله، قاله الإمام أبو بكر المازري الفقيه المالكي" قلت: وما قاله القاضي عياض كما تقدم نقله عنه في مقدمة هذا الكتاب. والله الموفق.
قال: "وقد بسطت سيرته في التاريخ بعد الثلاثمائة، وذكرت صفة قتله، واجتماع الكلمة على تكفيره من العلماء والصوفية العباد، سوى ابن عطاء وابن خفيف، حتى أنشدهما بعضهم من شعره قائلا: ما تقولان في قول بعض الشعراء:
سبحان من أظهرنا شوته3 ... سر سنا لاهوته الثاقب
ثم بدا في خلقه ظاهرا ... في صورة الآكل والشارب
حتى لقد عاينه خلقه ... كلحظة1 الحاجب بالحاجب
فقالا: هذا شعر الزنادقة2، فقال: هذا شعر الحسين بن منصور الحلاج، فلعنا الحلاج، ورجعا عنه" ا. هـ.
رأي الذهبي:
وممن صرح بكفره، وأحسن في بيان أمره حافظ عصره شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي، فقال في كتابه تاريخ الإسلام بعد خط الحافظ سيف الدين ابن المجد علي الحريري المتصوف: "فكيف لو رأى الشيخ كلام ابن عربي الذي هو محض الكفر والزندقة، لقال: هذا الدجال المنتظر، ولكن كان ابن العربي3 منقطعا عن الناس، إنما يجتمع به آحاد الاتحادية4، ولا يصرح بأمره لكل أحد، ولم تشتهر كتبه إلا بعد موته، ولهذا تمادى أمره، فلما كان على رأس السبعمائة جدد الله لهذه [الأمة] دينها بهتكه وفضيحته، ودار بين العلماء كتابه الفصوص، وقد خط عليه الشيخ القدوة الصالح إبراهيم بن معضاد الجعبري فيما حدثني به شيخنا ابن تيمية عن التاج [52] البارنباري أنه سمع الشيخ إبراهيم يذكر ابن عربي: كان يقول بقدم العالم، ولا يحرم فرجا، وحكى عنه ابن تيمية أنه قال لما اجتمع5 بابن عربي، رأيت شيخا نجسا يكذب بكل كتاب أنزله الله، وبكل نبي أرسله الله6" ، من كتاب مصرع التصوف وهو كتابان : تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي ، وتحذير العباد من أهل العناد ببدعة الاتحاد ، المؤلف : إبراهيم بن عمر بن حسن الرباط بن علي بن أبي بكر البقاعي (المتوفى : 885هـ) ، ملاحظة : أخي قلم رصاص لم أنقل الهوامش لكثرتها .


هذه عينة مما جاء في كتب العلماء عن الحلاج .

مناد بوفلجة
2011-02-08, 23:47
بارك الله فيكم

هو من باب الإطلاع لا أكثر و لا أقل

جزاكم الله خيرا

syrus
2011-02-09, 00:10
و من أنت حتى تعارض أو لا تعارض ؟ هل أنت مفت أو عالم مجتهد ؟

تعارض قتل الناس بسبب أفكارهم أو معتقداتهم ! ! ! أدرست هذا في الفقه أم في أصول الفقه ؟

حكم المرتد في شريعتنا هو القتل ؟ و يقتل قصاصا بسبب معتقده ؟ أعندك اعتراض ؟ أم أن هذا الحكم رجعي و لا يتلاءم مع العصرنة و الحداثة ؟

أما الحلاج فكلام ابن تيمية الذي نقله هشام البرايجي واضح : ( فَلا خِلافَ بَيْنِ الأُمَّةِ أَنَّ مَنْ قَالَ بِحُلُولِ اللَّهِ فِي الْبَشَرِ وَاتِّحَادِهِ بِهِ وَأَنَّ الْبَشَرَ يَكُونُ إلَهًا وَهَذَا مِنْ الآلِهَةِ : فَهُوَ كَافِرٌ مُبَاحُ الدَّمِ وَعَلَى هَذَا قُتِلَ الْحَلاجُ )

فالحلاج كافر مرتد بالإجماع .

الدين يا أخي ليس بالرأي فكن حذرا .

هذا رأيي يا أخي و لا يهم من أكون حتى يكون لي رأي . فما الذي يزعجك ان يكون لي رأي يخالف رأيك ؟؟؟؟
كلانا يملك خلفيتين مختلفتين ؟ و كلامك عن قتل المرتد لا يلزمني لأنني لا اؤمن به . تلك شريعتك أنت و ليست شريعتي . شريعتي قائمة على قوله تعالى

" لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي"

و قوله " و قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر"

و قوله " لست عليهم بمسطر إلا من تولى و كفر فيعذبه الله العذاب الاكبر إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم"

و قوله "و لو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين"

و قوله "قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون و لا أنتم عابدون ما أعبد و لا أنا عابد ما عبدتم و لا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم و لي دين"

و قوله "فيه آيات بينات مقام إبراهيم و من دخله كان آمنا و لله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا و من كفر فإن الله غني عن العالمين"

و أتحداك أن تأتي لي بآية واحدة تدل على جواز قتل المرتد . و لن تجد . فكل ما ستأتي به هو حديث أو حديثان غير قطعيي الثبوت لتحاجج بهما آيات محكمات من القرآن الكريم .

فيصل العرب
2011-02-09, 11:55
بسم الله الرحمن الرحيم:{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ }

وعن ابي بكر رضي الله عنه عندما خاطب عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال :والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه

~~ أغيلاس ~~
2011-02-09, 13:27
هذا رأيي يا أخي و لا يهم من أكون حتى يكون لي رأي . فما الذي يزعجك ان يكون لي رأي يخالف رأيك ؟؟؟؟
كلانا يملك خلفيتين مختلفتين ؟ و كلامك عن قتل المرتد لا يلزمني لأنني لا اؤمن به . تلك شريعتك أنت و ليست شريعتي . شريعتي قائمة على قوله تعالى

" لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي"

و قوله " و قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر"

و قوله " لست عليهم بمسطر إلا من تولى و كفر فيعذبه الله العذاب الاكبر إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم"

و قوله "و لو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعاأفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين"

و قوله "قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون و لا أنتمعابدون ما أعبد و لا أنا عابد ما عبدتم و لا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم و ليدين"

و قوله "فيه آيات بينات مقام إبراهيم و من دخله كان آمنا ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا و من كفر فإن الله غني عن العالمين"

و أتحداك أن تأتي لي بآية واحدة تدل على جواز قتل المرتد . و لن تجد . فكل ما ستأتي به هو حديث أو حديثان غير قطعيي الثبوت لتحاجج بهما آيات محكمات من القرآن الكريم .

مرارا و تكرارا طلبت منك أن لا تتكلم في المسائل الشرعية بدون علم ، لكنك في كل مسألة تدلي برأيك و كأن ديننا لا يكون إلا بآراء الرجال ، معلوم أنه في السمح على الخفين نمسح على ظاهر الخف ( أو الجوارب و ما شابهها ) و لذلك قال علي ابن أبي طالب رضي الله عنه : ( لو كان الدين بالرأي لكان باطن الخفين أولى بالمسح من ظاهرهما ) أو كما قال رضي الله عنه ، فالدين يا ابن بلدي ليس بالرأي .

و القول بقتل المرتد ليس كلامي بل كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و الظاهر أنك تعتبر كلام رسول الله صلى اللله عليه و سلم غير ملزم ، و قولك بأن تلك شريعتي اعدل عنه ، لأن الأمر لله و رسوله و ليس لي أو لك ، و لو كان الأمر كما تقول لكان لكل فرد شريعته الخاصة .

و عندك شريعة خاصة يا هذا ، هل هي الشريعة السيروسية ؟ الظاهر أنه مذهب جديد :1: من الآن سوف ندرج هذا المذهب الجديد ضمن الفرق الضالة أما تكفير أتباعه الذين لا يؤمنون بالسنة فلم يتكلم علماؤنا فيهم بعد لأن هذا المذهب لم ينتشر بعد :1:

أولا راجع تفاسير هذه الآيات التي أوردتها ، و أيضا راجع أسباب نزولها ، فكل هذه الآيات تتحدث عن من لم يدخلوا في دين الإسلام ، أي من ليسوا بمسلمين ، أما في حكم المرتد فيتعلم الأمر بمن أسلموا ثم كفروا ، أي من كانوا مسلمين ثم غيروا ، و عليه استدلالك بهذه الآيات باطل و لا أساس له من الصحة ، نأتي برجلين أحدهما جزائري مسلم و الآخر فرنسي نصراني ، لو ترك الجزائري دينه فهو مرتد أما الفرنسي فهو كافر و ليس مرتدا ، و الآيات التي أوردتها تصدُق على الفرنسي الكافر و لا تصدُق على الجزائري المرتد ، و هذا المثال للتوضيح فقط ، و مرة أخى قبل أن تسدل بآيات الذكر الحكيم راجع تفاسيرها أولا .

أما قولك أتحداك أن تأتيني بآية واحدة تدل على جواز قتل المرتد فقد طرحت هذا التساؤل صحابية جليلة ، لكن ليس في مسألة القتل قصاصا و إنما في مسألة النمص ؛

في الصحيحين من حديثه رضي الله عنه، أنه قال: "لَعَن الْلَّه الْوَاشِمَات وَالْمُسْتَوْشِمَات وَالْنَّامِصَات وَالْمُتَنَمِّصَات وَالْمُتَفَلِّجَات لِلْحُسْن الْمُغَيِّرَات خَلْق الْلَّه"فكان هناك امرأة من بني أسد يُقال لها: أم يعقوب ، عندما سمعت هذا الكلام ، وكانت قارئةً لكتاب الله عز وجل، ذهبت إلى المصحف وقرأته من أوله لآخره لكي ترى : لعن الله ، لم تجد هذه الآية.فجاءت إلى ابن مسعود ، فقالت له : يا ابن مسعود أنت تقول كذا وكذا وأعادت عليه الكلام ، فقال لها:" وَمَالِي لَا أَلْعَن مَن لَعَن الْلَّه وَهُو فِي كِتَاب الْلَّه ، فَقَالَت لَه: لَقَد قَرَأْت الْقُرْآن مَا بَيْن دَفَّتَيْه "_ من الجلدة للجلدة- ولم أجد هذا الذي تقول ، قال لها : لَئِن كُنْتِي قَرَأْتِيْه لَقَد وَجَدْتِيه ".هذا هو الفقه لابن مسعود من يريد أن يتعلم الفقه ويتعلم كيف تُنتزع الأحكام من الأدلة التفصيلية فليتعلم من واقعة ابن مسعود هذه .قال: "لَئِن كُنْتِي قَرَأْتِيْه لَقَد وَجَدْتِيه قَالَت: قَد قَرَأْتَه مَا بَيْن دَفَّتَيْه وَمَا وَجَدْتُه ، قَال: أَمَّا قِرْأَتِي قَوْل الْلَّه عَز وَجَل ﴿وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾"
فهذا مما نهانا عنه رسول الله ﷺ.ليس من الضروري كل مسألة جزئية لابد أن تجد لها دليلاً مباشراً، لا﴿وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ﴾هذا يشمل كل أمرٍ سواء كان أمر إيجابٍ أو كان أمر استحبابٍ أو كان أمر إباحة ، على قول من يجعل الإباحة بخلاف الأوامر ,لكن على الأقل أمر الوجوب وأمر الاستحباب﴿وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ﴾هذه الآية هل تركت أمراً؟ ما تركت أمراً، ﴿وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾وهذا أيضاً ما ترك نهياً,إذن هذه الآية جمعت سنة النبي ﷺ ، ليس من الضروري كل مسألة جزئية أأتي فيها بدليل خاص، لا، لا أحد من جماعة العلماء يقول ان كل مسألة لا سيما من مسائل النوازل لابد أن يكون لها دليل خاص، لا.

و عليه أقول لك يا سيروس : لو قرأت القرآن حقا لوجدت فيه الأمر يقتل المرتد ، و هذا الأمر يندرج تحت قوله تعالى : ( و ما آتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا ) الله يأمرنا بطاعة رسول الله ، و أمر ربنا جل في علاه واجب و عليه طاعة رسول الله واجبة لأن ذلك أمر الله سبحانه و تعالى .

~~ أغيلاس ~~
2011-02-09, 14:32
فكل ما ستأتي به هو حديث أو حديثان غير قطعيي الثبوت لتحاجج بهما آيات محكمات من القرآن الكريم .

الآيات التي أوردتها لا تتعارض مع أحاديث القصاص ، و نحن لا نحاجج الأحاديث بالآيات ، رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي نزلت عليه هذه الآيات ، و هو الذي قال تلك الأحاديث و لم يقل أنه يوجد حجاج بينها وتأتي أنت الآن و تقول هناك تعارض ، هل أنت أعلم من الذي قال ربنا فيه : ( و ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) السنة يا هذا من أسمائها الوحي ، و الوحيان هما الكتاب و السنة .
هل أنت أعلم من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟

مرة أخرى راجع تفاسير الآيات التي أوردتها ، لأنك خارج مجال التغطية .

و كلامك هذا فيه رائحة احتقار و الحط من شأن السنة النبوية ، و تقول عن الحديث أو الحديثين غير قطعي الثبوت ، أرجو أن تشرح لي ما معنى غير قطعي الثبوت ؟

و لو اختصرت قولك غير قطعي الثبوت في عبارة ظني الثبوت لكان أفضل ، و سؤالي لك : هل كل الأحاديث الصحيحة ظنية الثبوت ؟ و هل أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم ظنية الدلالة أو قطعية الدلالة ؟

أتحداك أن تجيب عن هذه الأسئلة .

( و ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) .

يا أيها الرسول بلغ ما أُنزل إليك من ربك و إن لم تفعل فما بلغت رسالته ) .

( إن عليك إلا البلاغ ) .

( فذكر إنما أنت مذكر ) .

و لو كنت لا ترى بحكم القصاص ، فهذا يعني أنك لا تؤمن بالسنة النبوية فأنت إذا كافر بالآيات السابقة التي أورتها .

و لو كنت لا تؤمن بحكم القصاص فلمذا تصلي بالطريقة التي نصلي كلنا بها ، سجود ركوع ، تشهد إلى غير ذلك ؟ و إن زكيت لمذا تزكي بالطريقة التي يزكي بها المسلمون الآن ؟ فكل هذه التفصيلات و التشريعات مستمدة من السنة النبوية ، أتحداك أن تأتيني بآية من القرآن الكريم تفصل لنا كيفية الصلاة ؟ أنتظر إجابتك .

على حسب كلامك لا نتعبد الله إلا بالقرآن الكريم ، و عليه وجب عليك أن تستمد كل الأحكام التشريعية السيروسية من القرآن الكريم دون الرجوع إلى السنة ، و عليه لما تذهب للصلاة بعدما تقرأ ردي هذا لا تسجد على جبهتك لأن ذلك غير مذكور في القرآن الكريم ، و إنما عليك أن تسجد على ذقنك لأن المذكور في القرآن الكريم هو ( و يخرون للأذقان سُجدا ) .

syrus
2011-02-09, 14:32
مرارا و تكرارا طلبت منك أن لا تتكلم في المسائل الشرعية بدون علم ، لكنك في كل مسألة تدلي برأيك و كأن ديننا لا يكون إلا بآراء الرجال ، معلوم أنه في السمح على الخفين نمسح على ظاهر الخف ( أو الجوارب و ما شابهها ) و لذلك قال علي ابن أبي طالب رضي الله عنه : ( لو كان الدين بالرأي لكان باطن الخفين أولى بالمسح من ظاهرهما ) أو كمال رضي الله عنه ، فالدين يا ابن بلدي ليس بالرأي .

و القول بقتل المرتد ليس كلامي بل كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و الظاهر أنك تعتبر كلام رسول الله صلى اللله عليه و سلم غير ملزم ، و قولك بأن تلك شريعتي اعدل عنه ، لأن الأمر لله و رسوله و ليس لي أو لك ، و لو كان الأمر كما تقول لكان لكل فرد شريعته الخاصة .

و عندك شريعة خاصة يا هذا ، هل هي الشريعة السيروسية ؟ الظاهر أنه مذهب جديد هههههههههههههه

أولا راجع تفاسير هذه الآيات التي أوردتها ، و أيضا راجع أسباب نزولها ، فكل هذه الآيات تتحدث عن من لم يدخلوا في دين الإسلام ، أي من ليسوا بمسلمين ، أما في حكم المرتد فيتعلم الأمر بمن أسلموا ثم كفروا ، أي من كانوا مسلمين ثم غيروا ، و عليه استدلالك بهذه الآيات باطل و لا أساس له من الصحة ، نأتي برجلين أحدهما جزائري مسلم و الآخر فرنسي نصراني ، لو ترك الجزائري دينه فهو مرتد أما الفرنسي فهو كافر و ليس مرتدا ، و الآيات التي أوردتها تصدُق على الفرنسي الكافر و لا تصدُق على الجزائري المرتد ، و هذا المثال للتوضيح فقط ، و مرة أخى قبل أن تسدل بآيات الذكر الحكيم راجع تفاسيرها أولا .

أما قولك أتحداك أن تأتيني بآية واحدة تدل على جواز قتل المرتد فقد طرحت هذا التساؤل صحابية جليلة ، لكن ليس في مسألة القتل قصاصا و إنما في مسألة النمص ؛

في الصحيحين من حديثه رضي الله عنه، أنه قال: "لَعَن الْلَّه الْوَاشِمَات وَالْمُسْتَوْشِمَات وَالْنَّامِصَات وَالْمُتَنَمِّصَات وَالْمُتَفَلِّجَات لِلْحُسْن الْمُغَيِّرَات خَلْق الْلَّه"فكان هناك امرأة من بني أسد يُقال لها: أم يعقوب ، عندما سمعت هذا الكلام ، وكانت قارئةً لكتاب الله عز وجل، ذهبت إلى المصحف وقرأته من أوله لآخره لكي ترى : لعن الله ، لم تجد هذه الآية.فجاءت إلى ابن مسعود ، فقالت له : يا ابن مسعود أنت تقول كذا وكذا وأعادت عليه الكلام ، فقال لها:" وَمَالِي لَا أَلْعَن مَن لَعَن الْلَّه وَهُو فِي كِتَاب الْلَّه ، فَقَالَت لَه: لَقَد قَرَأْت الْقُرْآن مَا بَيْن دَفَّتَيْه "_ من الجلدة للجلدة- ولم أجد هذا الذي تقول ، قال لها : لَئِن كُنْتِي قَرَأْتِيْه لَقَد وَجَدْتِيه ".هذا هو الفقه لابن مسعود من يريد أن يتعلم الفقه ويتعلم كيف تُنتزع الأحكام من الأدلة التفصيلية فليتعلم من واقعة ابن مسعود هذه .قال: "لَئِن كُنْتِي قَرَأْتِيْه لَقَد وَجَدْتِيه قَالَت: قَد قَرَأْتَه مَا بَيْن دَفَّتَيْه وَمَا وَجَدْتُه ، قَال: أَمَّا قِرْأَتِي قَوْل الْلَّه عَز وَجَل ﴿وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾"
فهذا مما نهانا عنه رسول الله ﷺ.ليس من الضروري كل مسألة جزئية لابد أن تجد لها دليلاً مباشراً، لا﴿وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ﴾هذا يشمل كل أمرٍ سواء كان أمر إيجابٍ أو كان أمر استحبابٍ أو كان أمر إباحة ، على قول من يجعل الإباحة بخلاف الأوامر ,لكن على الأقل أمر الوجوب وأمر الاستحباب﴿وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ﴾هذه الآية هل تركت أمراً؟ ما تركت أمراً، ﴿وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾وهذا أيضاً ما ترك نهياً,إذن هذه الآية جمعت سنة النبي ﷺ ، ليس من الضروري كل مسألة جزئية أأتي فيها بدليل خاص، لا، لا أحد من جماعة العلماء يقول ان كل مسألة لا سيما من مسائل النوازل لابد أن يكون لها دليل خاص، لا.

و عليه أقول لك يا سيروس : لو قرأت القرآن حقا لوجدت فيه الأمر يقتل المرتد ، و هذا الأمر يندرج تحت قوله تعالى : ( و ما آتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا ) الله يأمرنا بطالعة رسول الله ، و أمر ربنا جل في علاه واجب و عليه طاعة رسول الله واجبة لأن ذلك أمر الله سبحانه و تعالى .

( يُتبع )

أسف لأنني عصيت الأوامر المتكررة من حضرتك . لكن لست أنت من يحدد لي ما أتكلم فيه و ما لا أتكلم . دورك الوحيد هنا هو إبداء رأيك كغيرك .

بخصوص الآيات التي أوردتها فهي واضحة لا تحتاج لتفسير . فالقرآن نزل بلسان عربي مبين و مدلولاتها واضحة و ليست طلاسم تحتاج لتفسير . و كلام المفسرين لا يلزمني أيضا بل يلزمني الدليل.

و أما محاججتك أنها في غير المسلمين و لا تشمل المرتدين فالأصل أنها عامة ما لم تخصص بنص صريح . و مع ذلك أزيدك بعض الآيات .

يقول تعالى "إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم و لا ليهديهم سبيلا"

و يقول عز و جل "إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم و أولئك هم الضالون"

و يقول "إن الذين كفروا و ماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين"

و هذه الآيات و التي ذكرتها سابقا كلها تدل على ان عقاب المرتد أخروي و ليس دنيويا لأن الأصل أنه لا إكراه في الدين و هذا مبدأ عام . و يعزز هذا قوله تعالى

"ومن يرتد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت اعمالهم في الدنيا و الاخرة و اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون"

و قوله "يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم"

فالواضح الجلي من هذه الآيات و التي سبقتها ان حرية المعتقد مكفولة للجميع و ان عقاب الكفار و المرتدين على كفرهم يكون يوم الحساب و لا يحق لنا عقابهم على معتقداتهم في الدنيا .

و قتل المرتد ليس من الحدود و لو كان كذلك لقتل رسول الله صلى الله عليه و سلم من ارتد عندما فتح مكة . و هو القائل " و أيم الله لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها" و هو الذي قبل في صلح الحديبية أن لا ترد قريش من ارتد من المسلمين .

و قتل الإنسان ليست مسألة جزئية كمسألة الواشمة و النامصة حتى تقارن بينهما . قتل النفس ليس بالأمر الهين يا اخي . بل هو أمر خطير و ليس هناك اخطر من مسالة حرمة الدماء و الأرواح و لهذا أنا لا أقبل أن يقتل الناس وقفا لنصوص غير قطعية الثبوت . و مخالفة للعديد من آيات القرآن . أما إذا كنت تبيح دماء الناس بنص غير قطعي الثبوت و تستشهد بحديث النامصة و الواشمة فذلك رأيك و لا يلزمني كما سبق أن قلت .

syrus
2011-02-09, 14:58
الآيات التي أوردتها لا تتعارض مع أحاديث القصاص ، و نحن لا نحاجج الأحاديث بالآيات ، رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي نزلت عليه هذه الآيات ، و هو الذي قال تلك الأحاديث و لم يقل أنه يوجد حجاج بينها وتأتي أنت الآن و تقول هناك تعارض ، هل أنت أعلم من الذي قال ربنا فيه : ( و ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) السنة يا هذا من أسمائها الوحي ، و الوحيان هما الكتاب و السنة .
هل أنت أعلم من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟

مرة أخرى راجع تفاسير الآيات التي أوردتها ، لأنك خارج مجال التغطية .

و كلامك هذا فيه رائحة احتقار و الحط من شأن السنة النبوية ، و تقول عن الحديث أو الحديثين غير قطعي الثبوت ، أرجو أن تشرح لي ما معنى غير قطعي الثبوت ؟

و لو اختصرت قولك غير قطعي الثبوت في عبارة ظني الثبوت لكان أفضل ، و سؤالي لك : هل كل الأحاديث الصحيحة ظنية الثبوت ؟ و هل أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم ظنية الدلالة أو قطعية الدلالة ؟

أتحداك أن تجيب عن هذه الأسئلة .

( و ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) .

يا أيها الرسول بلغ ما أُنزل إليك من ربك و إن لم تفعل فما بلغت رسالته ) .

( إن عليك إلا البلاغ ) .

( فذكر إنما أنت مذكر ) .

و لو كنت لا ترى بحكم القصاص ، فهذا يعني أنك لا تؤمن بالسنة النبوية فأنت إذا كافر بالآيات السابقة التي أورتها .

و لو كنت لا تؤمن بحكم القصاص فلمذا تصلي بالطريقة التي نصلي كلنا بها ، سجود ركوع ، تشهد إلى غير ذلك ؟ و إن زكيت لمذا تزكي بالطريقة التي يزكي بها المسلمون الآن ؟ فكل هذه التفصيلات و التشريعات مستمدة من السنة النبوية ، أتحداك أن تأتيني بآية من القرآن الكريم تفصل لنا كيفية الصلاة ؟ أنتظر إجابتك .

على حسب كلامك لا نتعبد الله إلا بالقرآن الكريم ، و عليه وجب عليك أن تستمد كل الأحكام التشريعية السيروسية من القرآن الكريم دون الرجوع إلى السنة ، و عليه لما تذهب للصلاة بعدما تقرأ ردي هذا لا تسجد على جبهتك لأن ذلك غير مذكور في القرآن الكريم ، و إنما عليك أن تسجد على ذقنك لأن المذكور في القرآن الكريم هو ( و يخرون للأذقان سُجدا ) .

أرجو أن لا تتسرع في إصدار الأحكام . أما عن سؤالك فليست كل الأحاديث ظنية الثبوت . فالمتواتر منها قطعي الثبوت أما الأحاديث الآحاد فظنية الثبوت و هذا كلام علماء الحديث . و ليست كلها قطعية الدلالة و لو كانت كذلك لما اختلف حولها الفقهاء و المفسرون .

و انا لا أنكر السنة لكن التعامل مع الروايات عن النبي لا يجب ان يكون كالتعامل مع آيات القرآن , فالقرآن محفوظ و متواتر و ليس فيه صحيح و ضعيف و موضوع أما الحديث فأغلبه ليس متواترا و يحتمل الوضع كما ان تدوينه بدأ في زمن متأخر . و لهذا عندما يتعلق الأمر بالدماء . فأنا لن اعتمد على نص ظني الثبوت لقتل شخص . أليس الأصل درء الحدود بالشبهات .

كما انه من غير المعقول تجاهل كل تلك الآيات و تتبع نص ظني الثبوت لقتل إنسان .

ثم انه عقلا لا يجوز أن نطالب بحرية التدين و حق غير المسلمين بالردة عن دينهم و إتباع الإسلام و نقتل من يرتد على الإسلام . فهذا موقف الذي يشك في دينه و يرغم الناس على البقاء فيه . ثم إن تهديد المرتد بالقتل لن يجعله مؤمنا بل مجرد شخص مضطهد يكتم دينه أو أفكاره خوفا منا . و هذا هو الاضطهاد الديني الذي كان المسلمون في أول عهدهم يشكون منه و يطالبون بحقهم في الردة عن دين قريش . فهل يعقل بعد ان يطالب المسلمون في فترة الضعف بحرية المعتقد يقومون بعد أن صاروا أقوياء يقتلون من يخرج من دينهم دون ان يحاربهم ...... من العيب ان ننسب هذا للإسلام و آياته كلها ضد هذا المنهج المستبد . فمبدأ لا إكراه في الدين مبدأ عظيم . و وحدها التنظيمات المافيوية لا تسمح لمن يدخل فيها بالخروج منها إلا و هو ميت . أقول هذا لمن يقرأ القرآن و يتدبره و يفهم روحه لا لمن يرمي بآيات الكتاب وراء ظهره و يتبع أراء بشر و يقدسها .

و مرة أخرى حتى لا تتهمني بتكذيب النبي . أنا لا اكذب النبي لكنني لا اعتقد بنسبة بعض المرويات التي تتعارض مع القرآن إليه . و هناك فرق كبير بين الأمرين .

~~ أغيلاس ~~
2011-02-09, 15:01
استدلالاتك مضحكة ههههههههههههه راك طلعت أعلم من مالك و الشافعي و أبو حنيفة و أحمد ، و طلعت أيضا أعلم من أبي حامد الغزالي و غيره من المفكرين و الصوفية ، فحتى هم لم يقولوا مقولتك هذه ، و طلعت أيضا أعلم من أبي بكر و غيره من اصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم المبشرين بالجنة و غير المبشرين ، فهؤلاء الصحابة أخطأوا لما قاموا بحروب الردة ، و الذين ماتوا في حروب الردة ليسوا شهداء و المرتدون الذين قُتلوا أيضا مظلومون لأن الصحابة لم يكفلوا حقهم في حرية المعتقد ، و أيضا رسول الله صلى الله عليه و سلم أخطأ لما قال : ( عليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليه بالنواجذ ) ، و أيضا رسولنا أخطأ لما قال : ( اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر و عمر ) ، و أيضا كان خطأ قتلُ مسيلمة الكذاب فلم يكفلوا حقه في معتقده و ادعائه للنبوة .

ههههههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههه
هه

كل الصحابة أخطأوا

كل التابعين أخطاؤوا

كل علماء المذاهب أخطأوا

كل المفسرين و المحدثين و الفقهاء و الأصوليين أخطأوا

كل سلفنا أخطأوا

و ظهر مجدد العصر و علامة الزمان سيروس لكي ينقه المذاهب و يجدد الشرائع .

هههههههههههههههههههههههه

اتق الله .

هههههههههههههههه
ههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
هههههههههههههههههههههه

ههههههههههههه

هههه

اتق الله .

~~ أغيلاس ~~
2011-02-09, 15:05
بعد العصر أو المغرب لي عودة للردود .

syrus
2011-02-09, 15:27
بعد العصر أو المغرب لي عودة للردود .

الجهل يا أخي الكريم ليس فقط أن لا يكون المرء مطلعا , بل عجزه عن فهم مضمون ما اطلع عليه . استدلالي من القرآن . و انت لا إستدلال لك غير فهم قاصر للتاريخ و السيرة و القرآن و الحديث ..... بانتظار عودتك

~~ أغيلاس ~~
2011-02-09, 15:49
الجهل يا أخي الكريم ليس فقط أن لا يكون المرء مطلعا , بل عجزه عن فهم مضمون ما اطلع عليه . استدلالي من القرآن . و انت لا إستدلال لك غير فهم قاصر للتاريخ و السيرة و القرآن و الحديث ..... بانتظار عودتك

و الله أضحكتني بكلامك هذا ، انقطعت عن الرد لأني ذهبت لأتغدى ، و بعد لحظات سأذهب لأصلي العصر في المسجد ، يعني سأتخر في الرد ( أتظنني ستأخر في الرد عجزا ؟ ههههههههههههههههه ) ، تقذفني بأن فهمي قاصر ، ليكن في علمك أن فهمك هو القاصر و تعاليقك تفوح جهلا ، أتذكر يوم كنت تنافح عن العلمانية الملحدة ؟ أتذكر يوم قلت أن القرآن و السنة هما فقط مصدرا التشريع ؟ ربما فهمي قاصر كما قصُر فهم أبي بكر و عمر علي و عثمان و غيرهم من الصحابة ، ربما فهمي قاصر كما قصُر فهم أئمة المذاهب و غيرهم من علماء السلف ، أما أنت ففهمك كامل ، ربما كفهم الحلاج .

لكن لم ترد على تعليقي السابق ، هل أخطأ الصحابة في حروب الردة ؟ راجع التعليق و رد عليه ، أنا هنا .

و أيضا ؛ ما الاشد الخروج من الإسلام أي الردة أم الزنى ؟

لا ترى قتل المرتد و ترى قتله تعديا على حرية المعتقد ( شحال حنين ) ، فهل أخطأ رسولنا لما قتل ماعزا الاسلمي و الغامدية بسبب وقوعهما في الزنا ، أليس هذا في نظرك تعديا على حريتهما الجنسية ؟ فمن حق الفرد التصرف في جسده أليس كذلك ؟

تأخذ الدين برأيك و فهمك الخاطىء .

( يُتبع )

روح القلم
2011-02-09, 15:58
السلام عليكم عمي بـ قلم رصاص عرفت الحجاج آه قصدي الحلاج هههههههه
و الله هاته الابام قرأت البعض من المقالات عن هؤلاء و الله شيء من الكفر لكن بطرق غريبة و أعتقد أن من يؤمن بهكذا خزعبلات من الأكيد أنه لا عقل له إطلاقا
تقديري للجميع

~~ أغيلاس ~~
2011-02-09, 16:08
و ثبت أيضا أن رسول الله قتل امرأة ساحرة كانت تهجوه ، هل أخطأ في ذلك ؟

و ما رايك في قتل الساحر حدا بالسيف ؟ هل تجوزه أم تحرمه ؟ أم أنك لا تؤمن بحديث ؛ حد الساحر ضربة بالسيف .

و ما رايك بحديث قتل اللوطي ؟

و ما رايك في الفتوحات الإسلامية ؟ هل الكفرة الذين ماتوا قتلوا ظلما ؟

أفتنا في هذه المسائل يا شيخ سيروس .

إلى المسجد الآن ،،،،،،،،،،،،، بعد قليل

أنتظر إجاباتك

syrus
2011-02-09, 17:34
أنا متأكد انك لن تتأخر عن الرد و لم يكن تعليقي على هذا . و اعتذر عن وصفي لفهمك بالقاصر . لكنني اتوقع ردا على الآيات التي استشهدت بها . اما عن موقف الصحابة فإليك إجابتي .

ما يسمى بحروب الردة هو تسمية متأخرة و خاطئة . لأن الذين حاربهم الصديق رضي الله عنه لم يكونوا كلهم مرتدين . فمنهم الذين منعوا الزكاة و قتالهم كان اجتهادا منه و الدليل على ذلك انه إستشار الصحابة في قتالهم . و جزء منهم كان من اتباع مسيلمة و سجاح و الأسود العنسي ممن تنبأوا و شكلوا جيوشا تهدد دولة المسلمين فكان قتالهم سياسيا . لكن المؤرخين الذين جاؤوا من بعد أطلقوا عليها حروب الردة و تأويلهم الخاطئ لتلك الحروب كان احد أسباب ظهور فكرة قتل المرتد التي تتصادم بشكل واضح مع تعاليم القرآن . و عودة لسيرة النبي . فلم يثبت أن النبي قتل احدا بحد الردة , و القرآن تحدث عن من ارتد لكنه لم يحدد عقوبة دنيوية لهم . و ما قام به الصديق ليس تشريعا و لا تطبيقا لحكم موجود بل هو اجتهاد سياسي في ظروف خاصة بتلك المرحلة .

أما الزنا فحده مذكور في القرآن .

syrus
2011-02-09, 17:38
أنا متأكد انك لن تتأخر عن الرد و لم يكن تعليقي على هذا . و اعتذر عن وصفي لفهمك بالقاصر . لكنني اتوقع ردا على الآيات التي استشهدت بها . اما عن موقف الصحابة فإليك إجابتي .

إليك وجهة نظري في الأمر : ما يسمى بحروب الردة هو تسمية متأخرة و خاطئة . لأن الذين حاربهم الصديق رضي الله عنه لم يكونوا كلهم مرتدين . فمنهم الذين منعوا الزكاة و قتالهم كان اجتهادا منه و الدليل على ذلك انه إستشار الصحابة في قتالهم . و جزء منهم كان من اتباع مسيلمة و سجاح و الأسود العنسي ممن تنبأوا و شكلوا جيوشا تهدد دولة المسلمين فكان قتالهم سياسيا . لكن المؤرخين الذين جاؤوا من بعد أطلقوا عليها حروب الردة و تأويلهم الخاطئ لتلك الحروب كان احد أسباب ظهور فكرة قتل المرتد التي تتصادم بشكل واضح مع تعاليم القرآن . و عودة لسيرة النبي . فلم يثبت أن النبي قتل احدا بحد الردة , و القرآن تحدث عن من ارتد لكنه لم يحدد عقوبة دنيوية لهم . و ما قام به الصديق ليس تشريعا و لا تطبيقا لحكم موجود بل هو اجتهاد سياسي في ظروف خاصة بتلك المرحلة .

أما الزنا فحده مذكور في القرآن .

انا لا اخذ الدين من القصص و المرويات المنسوبة للنبي و التي لا يمكن التحقق من صدقها . بيني و بينك كتاب الله

~~ أغيلاس ~~
2011-02-09, 17:43
أسف لأنني عصيت الأوامر المتكررة من حضرتك . لكن لست أنت من يحدد لي ما أتكلم فيه و ما لا أتكلم . دورك الوحيد هنا هو إبداء رأيك كغيرك .

بخصوص الآيات التي أوردتها فهي واضحة لا تحتاج لتفسير . فالقرآن نزل بلسان عربي مبين و مدلولاتها واضحة و ليست طلاسم تحتاج لتفسير . و كلام المفسرين لا يلزمني أيضا بل يلزمني الدليل.

و أما محاججتك أنها في غير المسلمين و لا تشمل المرتدين فالأصل أنها عامة ما لم تخصص بنص صريح . و مع ذلك أزيدك بعض الآيات .

يقول تعالى "إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثمازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم و لا ليهديهم سبيلا"

و يقول عز و جل "إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا لنتقبل توبتهم و أولئك هم الضالون"

و يقول "إن الذين كفروا و ماتوا وهم كفار أولئكعليهم لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين"

و هذه الآيات و التي ذكرتها سابقا كلها تدل على ان عقاب المرتد أخروي و ليس دنيويا لأن الأصل أنه لا إكراه في الدين و هذا مبدأ عام . و يعزز هذا قوله تعالى

"ومن يرتد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت اعمالهم في الدنيا و الاخرة و اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون"

و قوله "يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم"

فالواضح الجلي من هذه الآيات و التي سبقتها ان حرية المعتقد مكفولة للجميع و ان عقاب الكفار و المرتدين على كفرهم يكون يوم الحساب و لا يحق لنا عقابهم على معتقداتهم في الدنيا .

و قتل المرتد ليس من الحدود و لو كان كذلك لقتل رسول الله صلى الله عليه و سلم من ارتد عندما فتح مكة . و هو القائل " و أيم الله لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها" و هو الذي قبل في صلح الحديبية أن لا ترد قريش من ارتد من المسلمين .

و قتل الإنسان ليست مسألة جزئية كمسألة الواشمة و النامصة حتى تقارن بينهما . قتل النفس ليس بالأمر الهين يا اخي . بل هو أمر خطير و ليس هناك اخطر من مسالة حرمة الدماء و الأرواح و لهذا أنا لا أقبل أن يقتل الناس وقفا لنصوص غير قطعية الثبوت . و مخالفة للعديد من آيات القرآن . أما إذا كنت تبيح دماء الناس بنص غير قطعي الثبوت و تستشهد بحديث النامصة و الواشمة فذلك رأيك و لا يلزمني كما سبق أن قلت .

لا تتأسف مني بل اطلب العفو من ربك لانك تتلكم في مسائل بجهل ، لمذا لا تتكلم في علاج السرطان و الأيدز و غيرها من الأمراض العضال ؟ لا تتكلم فيها لأنها ليست من اختصاصك أما في المسائل الشرعية و الفتاوى فتتكلم و كأنك عالم زمانه ، مع أن الشرعية ليست تخصصك ، بل تتطاول على العلماء و تصفهم بأصحاب العمائم ، من خلال كلامك أنت أعلم من اصحاب رسول الله الذين أقاموا حدود الردة ، و أعلم من علماء المذاهب و كل السلف .

تقول بأن الآيات واضحة و القرآن نزل بلسان عربي مبين ، هل أنت أعلم بالعربية من صحابة رسول الله الذين عايشوا التنزيل و هم عرب أقحاح و عربيتهم سليقة ، أنت مقارنة بهم و بعلماء السلف أعجمي .

تقول بأنه لا يلزمك كلام المفسرين ، هل تعي ما تقول ؟ عبد الله ابن عباس الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( حبر الأمة و ترجمان القرآن ) و عبد الله ابن مسعود و عائشة و غيرهما من الصحابة لم يفسروا الآيات هذه كما تفسرها أنت و لم يجدوها تعارض حكم القصاص ، يبدو أنك أعلم منهم ، أنت عربي و تفهم القرآن خيرا منهم ، أما هم فأفهامهم ناقصة و لا يقرأون التاريخ و الواقع جيدا .

و تقول أن الىيات عامة ما لم تُخصص بنص صريح ، أنت تهذي ، العام و الخاص كان يعرفه أصحاب رسول الله سليقة و لم يقولوا ما تقول ، و حتى علماء الأصول لم يقولوا ما تقول .

و تستدل ايضا بصلح الحديبية ، يبدو أنك أفقه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم الذين كانوا حاضرين في صلح الحديبية و مع ذلك أقاموا حدود الردة ( حروب الردة ) ، و عمر ابن الخطاب الذي عارض هذا الصلح في بادىء الأمر و أبو بكر و غيرهم لا يفهمون و لا يستدلون كما تستدل أنت ، كلهم في نظرك جهلة و أفهامهم قاصرة أما أنت ففهمك فاق فهوم أصحاب رسول الله .

تب إلى الله من خرافاتك .

~~ أغيلاس ~~
2011-02-09, 18:02
أنا متأكد انك لن تتأخر عن الرد و لم يكن تعليقي على هذا . و اعتذر عن وصفي لفهمك بالقاصر . لكنني اتوقع ردا على الآيات التي استشهدت بها . اما عن موقف الصحابة فإليك إجابتي .

ما يسمى بحروب الردة هو تسمية متأخرة و خاطئة . لأن الذين حاربهم الصديق رضي الله عنه لم يكونوا كلهم مرتدين . فمنهم الذين منعوا الزكاة و قتالهم كان اجتهادا منه و الدليل على ذلك انه إستشار الصحابة في قتالهم . و جزء منهم كان من اتباع مسيلمة و سجاح و الأسود العنسي ممن تنبأوا و شكلوا جيوشا تهدد دولة المسلمين فكان قتالهم سياسيا . لكن المؤرخين الذين جاؤوا من بعد أطلقوا عليها حروب الردة و تأويلهم الخاطئ لتلك الحروب كان احد أسباب ظهور فكرة قتل المرتد التي تتصادم بشكل واضح مع تعاليم القرآن . و عودة لسيرة النبي . فلم يثبت أن النبي قتل احدا بحد الردة , و القرآن تحدث عن من ارتد لكنه لم يحدد عقوبة دنيوية لهم . و ما قام به الصديق ليس تشريعا و لا تطبيقا لحكم موجود بل هو اجتهاد سياسي في ظروف خاصة بتلك المرحلة .

أما الزنا فحده مذكور في القرآن .

حروب الردة هي حروب ردة ، قبائل عربية كثيرة ارتدت و جحدت فريضة الزكاة التي هي من أركان الإسلام ، و من أنكر ركنا من اركان الإسلام فهو كافر مرتد ، و عليه كل الذين قاتلهم الصديق مرتدون حتى مانعوا الزكاة مرتدون لأنهم جحدوا ركنا من أركان الإسلام فخرجوا من دائرة الإسلام، فهم مرتدون ، و وجب قتالهم .

و تقول أن هاته الحروب سبب فكرة ظهور حد الردة و مذا عن أحاديث الردة أم أنك لا تؤمن بها ، اعلم يا هذا أن الحديث إذا ثبتت صحته وجب العمل به ، سواء أكان قطعي الدلالة أو ظني الدلالة ، هذا هو الذي عليه علماء الحديث ، فلو صح الحديث وجب العمل به ، و أحاديث القصاص يجب العمل بها لأنها أحاديث صحيحة ، و لم يقل قبلك بعدم وجوب العمل بالحديث الصحيح أحد من علماء الحديث ، لكنك طلعت أعلم من الصحابة و أعلم من علماء المذاهب الفقهاء ، و طلعت أعلم من المحدثين و المفسرين ، و الآن طلعت تخطىء المؤرخين ، و الله إنك لجريء في الحديث في مسائل الدين مع أنك لا تفقه شيئا ،،،،،،،،، نسيت بأنك أنت العلامة في هذا الزمان و غيرك اصحاب عمائم ، يبدو أن علماء المذاهب هم أيضا في نظرك أصحاب عمائم يا من فقهك فاق فقه اصحاب رسول الله .

تب إلى الله من خرافاتك و ترهاتك .

~~ أغيلاس ~~
2011-02-09, 18:15
أرجو أن لا تتسرع في إصدار الأحكام . أما عن سؤالك فليست كل الأحاديث ظنية الثبوت . فالمتواتر منها قطعي الثبوت أما الأحاديث الآحاد فظنية الثبوت و هذا كلام علماء الحديث . و ليست كلها قطعية الدلالة و لو كانت كذلك لما اختلف حولها الفقهاء و المفسرون .

و انا لا أنكر السنة لكن التعامل مع الروايات عن النبي لا يجب ان يكون كالتعامل مع آيات القرآن , فالقرآن محفوظ و متواتر و ليس فيه صحيح و ضعيف و موضوع أما الحديث فأغلبه ليس متواترا و يحتمل الوضع كما ان تدوينه بدأ في زمن متأخر . و لهذا عندما يتعلق الأمر بالدماء . فأنا لن اعتمد على نص ظني الثبوت لقتل شخص . أليس الأصل درء الحدود بالشبهات .

كما انه من غير المعقول تجاهل كل تلك الآيات و تتبع نص ظني الثبوت لقتل إنسان .

ثم انه عقلا لا يجوز أن نطالب بحرية التدين و حق غير المسلمين بالردة عن دينهم و إتباع الإسلام و نقتل من يرتد على الإسلام . فهذا موقف الذي يشك في دينه و يرغم الناس على البقاء فيه . ثم إن تهديد المرتد بالقتل لن يجعله مؤمنا بل مجرد شخص مضطهد يكتم دينه أو أفكاره خوفا منا . و هذا هو الاضطهاد الديني الذي كان المسلمون في أول عهدهم يشكون منه و يطالبون بحقهم في الردة عن دين قريش . فهل يعقل بعد ان يطالب المسلمون في فترة الضعف بحرية المعتقد يقومون بعد أن صاروا أقوياء يقتلون من يخرج من دينهم دون ان يحاربهم ...... من العيب ان ننسب هذا للإسلام و آياته كلها ضد هذا المنهج المستبد . فمبدأ لا إكراه في الدين مبدأ عظيم . و وحدها التنظيمات المافيوية لا تسمح لمن يدخل فيها بالخروج منها إلا و هو ميت . أقول هذا لمن يقرأ القرآن و يتدبره و يفهم روحه لا لمن يرمي بآيات الكتاب وراء ظهره و يتبع أراء بشر و يقدسها .

و مرة أخرى حتى لا تتهمني بتكذيب النبي . أنا لا اكذب النبي لكنني لا اعتقد بنسبة بعض المرويات التي تتعارض مع القرآن إليه . و هناك فرق كبير بين الأمرين .

الأحاديث إذا ثبتت صحتها و جب العمل بها حتى و إن كانت ظنية الدلالة ، هذا الذي عليه جمهور المحدثين .

أما الآيات فلا تفسرها كما يحلو لك فلست أعلم من الصحابة و التابعين و الطبري و غيرهم من العلماء .

و الله إنك جريء في الفتوى و في الحديث في مسائل الدين .

و استدلالاتك كلها من نسج خيالك ، خرافات و تفلسُف .

( و مرة أخرى حتى لا تتهمني بتكذيب النبي . أنا لا اكذب النبي لكنني لا اعتقد بنسبة بعض المرويات التي تتعارض مع القرآن إليه . و هناك فرق كبير بين الأمرين .


انا لا اخذ الدين من القصص و المرويات المنسوبة للنبي و التي لا يمكن التحقق من صدقها . بيني و بينك كتاب الله )

هذا كلام الجهلة ، لم يقل به أحد من أهل العلم ، الحديث الصحيح تحققت نسبته إلى الرسول صلى الله عليه و سلم و وجب العمل به .

syrus
2011-02-09, 18:58
الأحاديث إذا ثبتت صحتها و جب العمل بها حتى و إن كانت ظنية الدلالة ، هذا الذي عليه جمهور المحدثين .

أما الآيات فلا تفسرها كما يحلو لك فلست أعلم من الصحابة و التابعين و الطبري و غيرهم من العلماء .

و الله إنك جريء في الفتوى و في الحديث في مسائل الدين .

و استدلالاتك كلها من نسج خيالك ، خرافات و تفلسُف .

( و مرة أخرى حتى لا تتهمني بتكذيب النبي . أنا لا اكذب النبي لكنني لا اعتقد بنسبة بعض المرويات التي تتعارض مع القرآن إليه . و هناك فرق كبير بين الأمرين .


انا لا اخذ الدين من القصص و المرويات المنسوبة للنبي و التي لا يمكن التحقق من صدقها . بيني و بينك كتاب الله )

هذا كلام الجهلة ، لم يقل به أحد من أهل العلم ، الحديث الصحيح تحققت نسبته إلى الرسول صلى الله عليه و سلم و وجب العمل به .


أنا تحدثت عن قطعي و ظني الثبوت و ليس الدلالة . ثم أنا لم أفسر الآيات أنا فقط نقلتها و هي تفسر نفسها . و ليست كل الأحاديث الصحيحة قطعية الثبوت و النسب للنبي إذا كنت قد درست علم الحديث .

بخصوص حد الردة ذكر إبن حزم في كتابه مراتب الإجماع انه مما إختلف فيه الفقهاء . و خير دليل على ذلك إختلافهم في تطبيقه على النساء و العبيد و رأي سفيان الثوري و النخعي ان المرتد يستتاب أبدا . و منذ سنوات قليلة كان مفتى الديار المصرية علي جمعة قد افتى بعدم قتل المرتد و ان الكفر إثم يعاقب عليه الله .

مرة أخرى استدلالي كان من القرآن و ليس من نسج خيالي . الآيات واضحة وضوح الشمس في تقرير حرية المعتقد , و ان الكفر عقابة في الاخرة .

و استتابة المرتد و إرغامه على الإسلام أو القتل هو إكراه في الدين و اضطهاد ديني و لن تستطيع تغيير هذه الحقيقة مهما حاولت .

لكنكم تردون الآيات و تدافعون على اجتهادات فقهية تعصبا لأراء الفقهاء و لتصوراتكم عن الدين .

~~ أغيلاس ~~
2011-02-09, 19:52
أنا تحدثت عن قطعي و ظني الثبوت و ليس الدلالة . ثم أنا لم أفسر الآيات أنا فقط نقلتها و هي تفسر نفسها . و ليست كل الأحاديث الصحيحة قطعية الثبوت و النسب للنبي إذا كنت قد درست علم الحديث .
.


كنت تقول ما في معناه أن أحاديث الرسول غير ملزمة لأن نسبتها غير أكيدة و هذا جهل ، لأن علماء الحديث متفقون على وجوب العمل بالحديث إذا ثبتت صحته ، و أحاديث قتل المرتد لو ثبتت صحتها فهي ملزمة ، و إن كنت تتحدث عن قطعي و ظني الثبوت ، فالعبرة و الثمرة ليس بذلك العبرة و الثمرة هي هل يجب العمل بها أم لا ؟ الجواب : يجب العمل بها .

syrus
2011-02-09, 20:46
كنت تقول ما في معناه أن أحاديث الرسول غير ملزمة لأن نسبتها غير أكيدة و هذا جهل ، لأن علماء الحديث متفقون على وجوب العمل بالحديث إذا ثبتت صحته ، و أحاديث قتل المرتد لو ثبتت صحتها فهي ملزمة ، و إن كنت تتحدث عن قطعي و ظني الثبوت ، فالعبرة و الثمرة ليس بذلك العبرة و الثمرة هي هل يجب العمل بها أم لا ؟ الجواب : يجب العمل بها .


كنت اعتقد انك ممن درس العلوم الشرعية و بالتالي لن تجد مشكلة في فهم ما اقول لكن خيبت ظني . فمشاركتك مضطربة و لم استطع فهم ما تقصده . الذي قلته كان واضحا و جدا و أعيده هنا .

الحديث ظني الثبوت ليس ملزما خاصة إذا كان يتعارض مع صريح القرآن .

الآيات في حق المعتقد و عدم فرض الدين على الناس بالقوة و ان الردة و الكفر عقابهما اخروي عديدة و واضحة و صريحة .

في المقابل لا توجد أي آية تقرر حدا للردة

و انا لم أقل ان احاديث الرسول غير ملزمة كما تتوهم او تحاول ان توهم غيرك . ما قلته هو ان المرويات التي لم تثبت نسبتها للنبي غير ملزمة . أي ان الذي لا يلزمني هو كلام الرواة و ليس كلام النبي .

وارجو ان تشرح لي ما الذي تقصده بقولك "إذا ثبتت صحتها" ؟؟

~~ أغيلاس ~~
2011-02-09, 21:03
بخصوص حد الردة ذكر إبن حزم في كتابه مراتب الإجماع انه مما إختلف فيه الفقهاء . و خير دليل على ذلك إختلافهم في تطبيقه على النساء و العبيد و رأي سفيان الثوري و النخعي ان المرتد يستتاب أبدا . و منذ سنوات قليلة كان مفتى الديار المصرية علي جمعة قد افتى بعدم قتل المرتد و ان الكفر إثم يعاقب عليه الله .

مرة أخرى استدلالي كان من القرآن و ليس من نسج خيالي . الآيات واضحة وضوح الشمس في تقرير حرية المعتقد , و ان الكفر عقابة في الاخرة .

و استتابة المرتد و إرغامه على الإسلام أو القتل هو إكراه في الدين و اضطهاد ديني و لن تستطيع تغيير هذه الحقيقة مهما حاولت .

لكنكم تردون الآيات و تدافعون على اجتهادات فقهية تعصبا لأراء الفقهاء و لتصوراتكم عن الدين .

الحمد لله أنه تحرك بك السرير ( كما نقول بالعامية ) و ذكرت في مداخلة من مداخلاتك اسم عالم من علماء الأجلاء ، و الحمد لله أنك ذكرت اسم مفتي الديار المصرية الذي طالما قلت عنه و عن غيره أصحاب العمائم و علماء البلاط .

في مداخلاتك السابقة كل كلامك من هواك و رايك الخاص الغير مستندلا إلى دليل و لا إلى فهم من فهوم علمائنا الأجلاء ، و حتى الآيات التي أوردتها فهمت بفهمك الخاص و لست مؤهلا لاستنباط الأحكام الشرعية لا من الكتاب و لا من السنة لأنك لا تحمل أدوات الاجتهاد ، أنكرت بالجملة حد الردة ، بل و تطاولت على سنة رسولنا الكريم المصدر الثاني من مصادر التشريع و قلت ما في معناه أنها غير ملزمة و لا يجب العمل بها ، و هذا جها عظيم ، و قول لم يقل به أحد من أهل العلم لا قديما و لا حديثا .

أما كلامك الذي أوردته عن ابن حزم ففيه إيهام ، فلو فصلت لكان أفضل ، يقول ابن حزم في المراتب : ( واختلفوا في المرأة المرتدة والعبد وغير البالغ وولد المرتد هل تقبل توبة المرتد أم لا وهل يستتاب ام لا وهل يقتل اثر ردته أو يتأنى به ) اقرأ جيدا و تفكر فيماذا كان الاختلاف ؟ اختلفوا هل تقبل التوبة أم لا ؟ و هل يُستتاب أم لا ؟ و ها يُعجل في قتله أم لا ؟ ( يعني قتل المرتد فيها فيها ) .

أما في كتاب الإجماع لابن المنذر فورد : ( وأجمع أهل العلم بأن العبد إذا ارتد، فاستُتِيبَ، فلم يتب: قتل. ولا أحفظ فيه خلافاً. . . . . . وأجمعوا على أن من سب النبي صلى الله عليه وسلم أن له القتل. ) .

و اسمع ما يقوله ابن حزم أيضا : ( واتفقوا أن من خالف الاجماع المتيقن بعد علمه بأنه اجماع فانه كافر ) .

و لا زلت تكرر نفس كلامك الذي نسجه خيالك ، استتابة المرتد هو شرع الله ، و لست أرحم بالخلق من رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي قال : ( من بدل دينه فاقتلوه ) ، و هذا الحديث في أعلى درجات الصحة ، رواه البخاري في صحيحه .

( لكنكم تردون الآيات و تدافعون على اجتهادات فقهية تعصبا لأراء الفقهاء و لتصوراتكم عن الدين )

لا يا فهمان هناك حديث صحيح صريح في حكم المرتد ، لكنك تعاند ، حتى حديث رسول الله و لا تسلم له ، و العلماء المجتهدون الذين تستنقصهم هم ورثة الأنبياء و أمرنا ربنا بسؤالهم ؛ ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) ، ( و لو ردوه إلى الرسول و إلى أولي العلم منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ) لكنك أنت و أمثالك تتكلمون في مسائل الدين و كأنكم علماء ، و هذا ديدن العلمانيين و أشباههم ، الطعن في الكتاب و السنة و في علماء الأمة ، لنا الوحيان و لهم زبالة عقول الفلاسفة .

( يُتبع )

~~ أغيلاس ~~
2011-02-09, 21:19
كنت اعتقد انك ممن درس العلوم الشرعية و بالتالي لن تجد مشكلة في فهم ما اقول لكن خيبت ظني . فمشاركتك مضطربة و لم استطع فهم ما تقصده . الذي قلته كان واضحا و جدا و أعيده هنا .

الحديث ظني الثبوت ليس ملزما خاصة إذا كان يتعارض مع صريح القرآن .

الآيات في حق المعتقد و عدم فرض الدين على الناس بالقوة و ان الردة و الكفر عقابهما اخروي عديدة و واضحة و صريحة .

في المقابل لا توجد أي آية تقرر حدا للردة

و انا لم أقل ان احاديث الرسول غير ملزمة كما تتوهم او تحاول ان توهم غيرك . ما قلته هو ان المرويات التي لم تثبت نسبتها للنبي غير ملزمة . أي ان الذي لا يلزمني هو كلام الرواة و ليس كلام النبي .

وارجو ان تشرح لي ما الذي تقصده بقولك "إذا ثبتت صحتها" ؟؟

لم تفهم كلامي لأنك تتكلم في أمور تجهلها ، كلامي واضح ، و إن لم تفهمه فالعيب فيك .

و حديث الردة لا يتعارض مع الآيات التي أوردتها ، التعارض في ذهنك أنت فقط .

و أيضا العلماء لما يستعملون لفظة الحديث لا يذكرون الحديث ظني الثبوت ، بل يقولون : حديث صحيح ، حديث حسن ، حديث ضعيف ، موضوع ، منكر ، إلى غيرها من المصطلحات ، و الحديث إذا ثبتت صحته فإنه يجب العمل به ، حديث ( من بدل دينه فاقتلوه ) في أعلى درجات الصحة ، و عليه يجب العمل به ، و كلامك السابق كله هراء

و قولي ( إذا ثبتت صحتها ) معناه : إذا صحح الحديث علماء الحديث ، و قالوا هذا حديث صحيح .

كريم الناس
2011-02-09, 21:21
السلام عليكم

لعل الحلاج نفذ فيه الحد بسبب افتتان كثير من الناس به..وليس بسبب ردته في حد ذاتها

وأنا أوافق الأخ سيروس في أن مسألة الكفر أو الإيمان متروك أمرصاحبها للحق صاحب الحق عز و جل ما لم يسع بكفره و ردته لزرع الفتنة و التأثير في الغير لأنه في هذه الحالة اعتبر ممن يحارب الله و رسوله فوجب فيه الحد. و الله أعلم.

هشام البرايجي
2011-02-09, 21:28
كنت اعتقد انك ممن درس العلوم الشرعية و بالتالي لن تجد مشكلة في فهم ما اقول لكن خيبت ظني . فمشاركتك مضطربة و لم استطع فهم ما تقصده . الذي قلته كان واضحا و جدا و أعيده هنا .

الحديث ظني الثبوت ليس ملزما خاصة إذا كان يتعارض مع صريح القرآن .

الآيات في حق المعتقد و عدم فرض الدين على الناس بالقوة و ان الردة و الكفر عقابهما اخروي عديدة و واضحة و صريحة .

في المقابل لا توجد أي آية تقرر حدا للردة

و انا لم أقل ان احاديث الرسول غير ملزمة كما تتوهم او تحاول ان توهم غيرك . ما قلته هو ان المرويات التي لم تثبت نسبتها للنبي غير ملزمة . أي ان الذي لا يلزمني هو كلام الرواة و ليس كلام النبي .

وارجو ان تشرح لي ما الذي تقصده بقولك "إذا ثبتت صحتها" ؟؟


السلام عليك ورحمة الله وبركاته



الأدلة على وجوب قتل المرتد

القرآن

1) قوله تعالى: (فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم).

سئل الشيخ عبد العزيز بن باز في "مجموع فتاوى": (سمعت في أحد البرامج الإذاعية في مقابلة مع أحد الأشخاص، بأنه لا يوجد أي دليل في القرآن الكريم، أو حديث شريف، أو فتوى دينية بإجازة قتل المرتد عن الإسلام، أرجو إفادتي عن صحة هذا ؟

فأجاب: قد دل القرآن الكريم والسنة المطهرة، على قتل المرتد إذا لم يتب في قوله سبحانه في سورة التوبة: "فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم" فدلت هذه الآية الكريمة على أن من لم يتب لا يخلى سبيله.
وفي "صحيح البخاري" عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من بدل دينه فاقتلوه"، وفي "الصحيحين" عن معاذ رضي الله عنه أنه قال لمرتد رآه عند أبي موسى الأشعري في اليمن: "لا أنزل- يعني من دابته حتى يقتل. قضاء الله ورسوله".
والأدلة في هذا كثيرة، وقد أوضحها أهل العلم في باب حكم المرتد في جميع المذاهب الأربعة، فمن أحب أن يعلمها فليراجع الباب المذكور، فمن أنكر ذلك فهو جاهل أو ضال لا يجوز الالتفات إلى قوله، بل يجب أن ينصح ويعلم، لعله يهتدي، والله ولي التوفيق) أ.هـ

2) قال الله تعالى: (يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا بما لم ينالوا وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله، فإن يتوبوا يك خيرا لهم وإن يتولوا يعذبهم الله عذابا أليما في الدنيا والآخرة وما لهم في الأرض من ولي ولا نصير).

بعض التفاسير التي فسرت معنى العذاب الأليم في الدنيا:

a) قال شيخ الإسلام ابن تيميّة: (ولكونهم أظهروا الكفر والردة، لهذا دعاهم إلى التوبة فقال : "فإن يك خيرًا لهم وإن يتولوا" عن التوبة "يعذبهم عذابًا أليمًا في الدنيا والآخرة" وهذا لمن أظهر الكفر فيجاهده الرسول بإقامة الحد والعقوبة).

b) قال ابن الجوزي في "تفسيره": (قوله تعالى: "وإن يتولوا" أي يعرضوا عن الإيمان "يعذبهم الله عذابا أليما في الدنيا" بالقتل وفي الآخرة بالنار).

c) قال الشوكاني في "فتح القدير": ("وإن يتولوا" أي: يعرضوا عن التوبة والإيمان "يعذبهم الله عذابا أليماً في الدنيا" بالقتل والأسر، ونهب الأموال "و" في "الآخرة" بعذاب النار: "وما لهم في الأرض من ولي" يواليهم "ولا نصير" ينصرهم).


أدلة السنة:

1) عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من بدل دينه فاقتلوه) رواه البخاري.

2) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يحل دم امرئ مسلم إلا بثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة) متفق عليه.

وقد جاء معنى هذا الحديث عن عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: رجل كفر بعد إسلامه، أو زنى بعد إحصانه، أو قتل نفسا بغير نفس) رواه أبو داود والترمذي والنسائي.
وقد جاء في بعض الطرق موقوفاً على عثمان.
قال الشيخ الألباني في "الإرواء": (قلت: وإسناده صحيح على شرط الشيخين ولا يضره وقف من أوقفه لاسيما وقد جاء مرفوعا من وجوه أخرى كما يأتي).

3) عن عبد الله بن مسعود أيضاً رضي الله عنه قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا إذ دخل رجلان وافدين من عند مسيلمة فقال لهما رسول الله: (أتشهدان أني رسول الله ؟) فقالا له: أتشهد أنت أن مسيلمة رسول الله ؟ فقال: (آمنت بالله ورسله لو كنت قاتلا وافدا لقتلتكما) رواه أحمد والحاكم، وصححه شيخنا رحمه الله في "الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين".

و قد جاء معنى هذا الحديث عن نعيم بن مسعود الأشجعي: (أما والله لو لا أن الرسل لا تقتل لضربت أعناقكما).
قال الحاكم: (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين)، ووافقه ابن الملقن في "البدر المنير".

4) حديث ابن عباس: (أن أعمى كانت له أم ولد تشتم النبي صلى الله عليه وسلم وتقع فيه فينهاها فلا تنتهي ويزجرها فلا تنزجر قال: فلما كانت ذات ليلة جعلت تقع في النبي صلى الله عليه وسلم وتشتمه فأخذ المغول (سيف قصير) فوضعه في بطنها واتكأ عليها فقتلها فوقع بين رجليها طفل فلطخت ما هناك بالدم فلما أصبح ذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فجمع الناس فقال: أنشد الله رجلا فعل ما فعل لي عليه حق إلا قام فقام الأعمى يتخطى رقاب الناس وهو يتزلزل حتى قعد بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ! أنا صاحبها كانت تشتمك وتقع فيك فأنهاها فلا تنتهي وأزجرها فلا تنزجر ولي منها ابنان مثل اللؤلؤتين وكانت بي رفيقة فلما كانت البارحة جعلت تشتمك وتقع فيك فأخذت المغول فوضعته في بطنها واتكأت عليها حتى قتلتها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا اشهدوا أن دمها هدر).
رواه أبو داود والنسائي.
قال الشيخ الألباني رحمه الله: (وإسناده صحيح على شرط مسلم).

~~ أغيلاس ~~
2011-02-09, 21:33
ما مدى صحة الحديث القائل‏:‏ ‏(‏من بدل دينه فاقتلوه‏)‏ ‏[‏رواه الإمام البخاري في ‏"‏صحيحه‏"‏ من حديث ابن عباس رضي الله عنهما‏]‏ وما معناه وكيف نجمع بينه وبين قوله تعالى‏:‏ ‏{‏لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ‏}‏ ‏[‏سورة البقرة‏:‏ آية 256‏]‏ وبين قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ‏}‏ ‏ [‏سورة يونس‏:‏ آية 99‏]‏ وبين الحديث القائل‏:‏ ‏(‏أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل‏)‏ وهل يفهم أن اعتناق الدين بالاختيار لا بالإكراه‏؟‏


اجاب سماحة العلامة الشيخ : صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله فقال


أولاً الحديث ‏(‏من بدل دينه فاقتلوه‏)‏ حديث صحيح رواه البخاري وغيره من أهل السنة بهذا اللفظ‏:‏ ‏(‏من بدل دينه فاقتلوه‏) ‏‏.‏ وأما الجمع بينه وبين ما ذكر من الأدلة فلا تعارض بين الأدلة ولله الحمد‏.‏ لأن قوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏من بدل دينه فاقتلوه‏)‏ ‏[‏رواه الإمام البخاري في ‏"‏صحيحه‏"‏ من حديث ابن عباس رضي الله عنهما‏]‏ في المرتد الذي يكفر بعد إسلامه فيجب قتله بعد أن يستتاب، فإن تاب وإلا قتل، وأما قوله تعالى‏:‏ ‏{‏لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ‏}‏ ‏[‏سورة البقرة‏:‏ آية 256‏]‏ وقول تعالى‏:‏ ‏{‏وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ‏}‏ ‏[‏سورة يونس‏:‏ آية 99‏]‏ فلا تعارض بين هذه الأدلة؛ لأن الدخول في الإسلام لا يمكن الإكراه عليه؛ لأنه شيء في القلب واقتناع في القلب، ولا يمكن أن نتصرف في القلوب، وأن نجعلها مؤمنة، هذا بيد الله عز وجل هو مقلب القلوب، وهو الذي يهدي من يشاء، ويضل من يشاء‏.‏
لكن واجبنا الدعوة إلى الله عز وجل والبيان والجهاد في سبيل الله لمن عاند بعد أن عرف الحق، وعاند بعد معرفته، فهذا يجب علينا أن نجاهده، وأما أننا نكرهه على الدخول في الإسلام، ونجعل الإيمان في قلبه هذا ليس لنا، وإنما هو راجع إلى الله سبحانه وتعالى لكن نحن، أولاً‏:‏ ندعو إلى الله عز وجل بالحكمة والموعظة الحسنة ونبيّن للناس هذا الدين‏.‏
وثانيًا‏:‏ نجاهد أهل العناد وأهل الكفر والجحود حتى يكون الدين لله وحده، عز وجل، حتى لا تكون فتنة‏.‏ أما المرتد فهذا يقتل، لأنه كفر بعد إسلامه، وترك الحق بعد معرفته، فهو عضو فاسد يجب بتره، وإراحة المجتمع منه؛ لأنه فاسد العقيدة ويخشى أن يفسد عقائد الباقين، لأنه ترك الحق لا عن جهل، وإنما عن عناد بعد معرفة الحق، فلذلك صار لا يصلح للبقاء فيجب قتله، فلا تعارض بين قوله تعالى‏:‏ ‏{‏لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ‏}‏ ‏[‏سورة البقرة‏:‏ آية 256‏]‏ وبين قتل المرتد، لأن الإكراه في الدين هنا عند الدخول في الإسلام، وأما قتل المرتد فهو عند الخروج من الإسلام بعد معرفته وبعد الدخول فيه‏.‏
على أن الآية قوله تعالى‏:‏ ‏{‏لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ‏}‏ ‏[‏سورة التوبة‏:‏ آية 5‏]‏ فيها أقوال للمفسرين منهم من يقول‏:‏ إنها خاصة بأهل الكتاب، وأن أهل الكتاب لا يكرهون، وإنما يطلب منهم الإيمان أو دفع الجزية فيقرون على دينهم إذا دفعوا الجزية، وخضعوا لحكم الإسلام، وليست عامة في كل كافر، ومن العلماء من يرى أنها منسوخة بقوله تعالى‏:‏ ‏{‏فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ‏}‏ ‏ [‏سورة التوبة‏:‏ آية 5‏]‏ فهي منسوخة بهذه الآية‏.‏
ولكن الصحيح أنها ليست منسوخة، وأنها ليست خاصة بأهل الكتاب، وإنما معناها أن هذا الدين بيِّن واضح تقبله الفطر والعقول، وأن أحدًا لا يدخله عن كراهية، وإنما يدخله عن اقتناع وعن محبة ورغبة‏.‏ هذا هو الصحيح‏.

~~ أغيلاس ~~
2011-02-09, 21:40
حديث أبي بكر رضي الله عنه رواه عنه أبي هريرة رضي الله عنه:

" لَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَكَفَرَ مَنْ كَفَرَ مِنْ الْعَرَبِ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَيْفَ تُقَاتِلُ النَّاسَ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَمَنْ قَالَهَا فَقَدْ عَصَمَ مِنِّي مَالَهُ وَنَفْسَهُ إِلَّا بِحَقِّهِ وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ فَقَالَ وَاللَّهِ لَأُقَاتِلَنَّ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ فَإِنَّ الزَّكَاةَ حَقُّ الْمَالِ وَاللَّهِ لَوْ مَنَعُونِي عَنَاقًا كَانُوا يُؤَدُّونَهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَاتَلْتُهُمْ عَلَى مَنْعِهَا .. قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَوَاللَّهِ مَا هُوَ إِلَّا أَنْ قَدْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَعَرَفْتُ أَنَّهُ الْحَقُّ " (متفق عليه)

حديث عمر رضي الله عنه:

" أخذ ابن مسعود قوما ارتدوا عن الاسلام من أهل العراق ، فكتب فيهم إلى عمر ، فكتب إليه : أن اعرض عليهم دين الحق ، وشهادة أن لا إله إلا الله ، فإن قبلوها فخل عنهم ، وإن لم يقبلوها فاقتلهم ، فقبلها بعضهم فتركه ، ولم يقبلها بعضهم فقتله " (أخرجه عبد الرزاق في مصنفه)

حديث علي رضي الله عنه:

" أُتِيَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِزَنَادِقَةٍ فَأَحْرَقَهُمْ فَبَلَغَ ذَلِكَ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ لَوْ كُنْتُ أَنَا لَمْ أُحْرِقْهُمْ لِنَهْيِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تُعَذِّبُوا بِعَذَابِ اللَّهِ وَلَقَتَلْتُهُمْ لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ " (أخرجه الجماعة سوى مسلم)

" أتي علي بشيخ كان نصرانيا فأسلم ، ثم ارتد عن الاسلام ، فقال له علي : لعلك إنما ارتددت لان تصيب ميراثا ، ثم ترجع إلى الاسلام ؟ قال : لا ، قال : فلعلك خطبت امراة فأبوا أن يزوجوكها ، فأردت أن تزوجها ثم تعود إلى الاسلام ؟ قال : لا ، قال : فارجع إلى الاسلام ! قال : لا ، أما حتى القى المسيح، قال: فأمر به ، فضربت عنقه ، ودفع ميراثه إلى ولده المسلمين " (أخرجه عبد الرزاق في مصنفه)

حديث ابن عباس رضي الله عنه:

" من بدل دينه فاقتلوه" (رواه الجماعة إلا مسلمًا، ومثله عن أبي هريرة عند الطبراني بإسناد حسن، وعن معاوية بن حيدة بإسناد رجاله ثقات)

حديث ابن مسعود رضي الله عنه:

" قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ الثَّيِّبُ الزَّانِي وَالنَّفْسُ بِالنَّفْسِ وَالتَّارِكُ لِدِينِهِ الْمُفَارِقُ لِلْجَمَاعَةِ " (متفق عليه)

حديث عائشة رضي الله عنها:

" قَالَتْ عَائِشَةُ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا رَجُلٌ زَنَى بَعْدَ إِحْصَانِهِ أَوْ كَفَرَ بَعْدَ إِسْلَامِهِ أَوْ النَّفْسُ بِالنَّفْسِ " أخرجه النسائي بإسناد حسن ومثله عن عثمان رضي الله عنه

حديث معاذ وأبي موسى رضي الله عنهما:

" عَنْ أَبِي مُوسَى أَنَّ رَجُلًا أَسْلَمَ ثُمَّ تَهَوَّدَ فَأَتَى مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَهُوَ عِنْدَ أَبِي مُوسَى فَقَالَ مَا لِهَذَا قَالَ أَسْلَمَ ثُمَّ تَهَوَّدَ قَالَ لَا أَجْلِسُ حَتَّى أَقْتُلَهُ قَضَاءُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " (متفق عليه)


فتلك جملة من الأحاديث الصحيحة الدالة على عقوبة المرتد عن دينه - وهي بحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإجماع عمل الصحابة - القتل.

وتلك الأحاديث ليس فيها أدنى دلالة على أن القتل إنما يكون للمرتد المحارب .. ولفظ الحديث " من بدل دينه فاقتلوه " لفظ عام يتناول كل من ارتد عن دين الإسلام .. وقد جعل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السبب في قتله هو ردته لا محاربته للدين .. فمن ادعى تخصيص العقوبة بالمرتد المحارب فعليه أن يأتي بالدليل المخصص.


قواعد في الردة وقتل المرتد:

ليس كل مسلم وقع في قول أو فعل مكفر يكون كافرا مرتداً، فهناك أعذار قد يعذر بها المسلم ولا يحكم بكفره ، منها :

الجهل ، والتأويل ، والإكراه ، والخطأ.

أما الأول : فهو أن يكون الرجل جاهلاً لحكم الله تعالى ، بسبب بعده عن ديار الإسلام كالذي ينشأ في البادية أو في ديار الكفر أو أن يكون حديث عهد بجاهلية ، وقد يدخل في هؤلاء كثير من المسلمين الذين يعيشون في مجتمعات يغلب فيها الجهل ، ويقل العلم.

والثاني : هو أن يفسر الرجل حكم الله تعالى على غير مراد الشرع ، كمن قلد أهل البدع فيما تأولوه كالمرجئة والمعتزلة والخوارج ونحوهم.

والثالث : كما لو تسلط ظالم بعذابه على رجل من المسلمين فلا يخلي سبيله حتى يصرح بالكفر بلسانه ليدفع عنه العذاب، ويكون قلبه مطمئناً بالإيمان .. كما حدث مع عمار رضي الله عنه.

والرابع : ما يسبق على اللسان من لفظ الكفر دون قصد له.

والمرتد لا يقتل مباشرة بعد وقوعه في الردة ، لا سيما إذا كانت ردته بسبب شبهة حصلت له .. بل يستتاب ويعرض عليه الرجوع إلى الإسلام وتزال شبهته إن كانت عنده شبهة فإن أصر على الكفر بعد ذلك قتل .. ولا يغسل ولا يكفن ولا يدفن في مقابر المسلمين .. ويؤول ماله إلى ورثته من المسلمين.

قال ابن قدامة رحمه الله في "المغني" (9/18) :

" المرتد لا يُقْتَلُ حَتَّى يُسْتَتَابَ ثَلاثًا . هَذَا قَوْلُ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ ; مِنْهُمْ عُمَرُ , وَعَلِيٌّ , وَعَطَاءٌ , وَالنَّخَعِيُّ , وَمَالِكٌ , وَالثَّوْرِيُّ , وَالأَوْزَاعِيُّ , وَإِسْحَاقُ , وَأَصْحَابُ الرَّأْيِ . . . . لأَنَّ الرِّدَّةَ إنَّمَا تَكُونُ لِشُبْهَةٍ , وَلا تَزُولُ فِي الْحَالِ , فَوَجَبَ أَنْ يُنْتَظَرَ مُدَّةً يَرْتَئِي فِيهَا , وَأَوْلَى ذَلِكَ ثَلاثَةُ أَيَّامٍ " اهـ .

ولا شك أن بعض أنواع الردة أقبح من بعض ، وأن ردة المحارب أقبح من ردة غيره ، ولذلك فرّق بعض العلماء بينهما ، فلم يوجب استتابة المحارب ولا قبول توبته ، بل يقتل ولو تاب ، وأما غير المحارب فتقبل توبته ولا يقتل. وهذا هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.

~~ أغيلاس ~~
2011-02-09, 21:43
أقسام الردة :
ـ الردة المجردة: هي ردة لا يتبعها فساد، ولا أذى ولا طعن، ولاحرب للإسلام والمسلمين .. ومن كانت ردته هذا وصفها، فالسنة فيه أن يستتاب قبل أن يقتل فإن تاب وعاد عن كفره قُبل منه وكان خيراً له، وإلا قتل ولا بد
ـ الردة المغلظة: هي ردة يتبعها إفساد، وأذى، وكيد، وقتل، وشتم للنبي -صلى الله عليه وسلم- ، ومرتد هذا وصفه لا يستتاب ولا تقبل توبته بعد القدرة عليه، ولا يصح أن يُعامل معاملة من كانت ردته مجردة، بهذا قضت السنة ومضى عليه فعل السلف.
عن أنس -رضي الله عنه- قال: قدم على النبي -صلى الله عليه وسلم- نفر من عكل فأسلموا، فاجتووا المدينة فأمرهم أن يأتوا إبل الصدقة فيشربوا من أبوالها وألبانها، ففعلوا فصحوا، فارتدوا، فقتلوا رعاتهم واستاقوا الإبل. فبعث في آثارهم فأتى بهم، فقطع أيديَهم وأرجلهم وسمل أعينهم ثم لم يحسمهم حتى ماتوا. وفي رواية: ثم ألقوا في الحرة يستسقون فما سقوا حتى ماتوا.
وفي رواية عند مسلم:" فأمر بهم فقطعت أيديهم وأرجلهم، وسمرت أعينهم ثم نبذوا في الشمس حتى ماتوا " والحديث متفق عليه.
وتقدير حكم الردة يرجع إلى الوالي أو من يقوم مقامه من القضاة والفقهاء ،
وقد يجري القاضي أحيانا حكم الردة المغلظة على من لم يصدر منه إفساد، وأذى، وكيد للمسلمين لاعتبارات أخرى يراها القاضي . ومن هذا الباب ما قصه لنا القاضي عياض في -الشفا قال:
، (وقد أفتى ابن حبيب وأصبغ بن خليل من فقهاء قرطبة بقتل المعروف بـ (ابن أخي عَجَب)، وكان خرج يوماً، فأخذه المطر، فقال: بدأ الخرّاز يرش جلوده.
وكان بعض الفقهاء بها (أي بقرطبة) : (أبو زيد)، و (عبد الأعلى بن وهب)، و (ابن عيسى)، قد توقفوا عن سفك دمه، وأشاروا إلى أنه عبث من القول يكفي فيه الأدب، وأفتى بمثله القاضي حينئذ (موسى بن زياد)، فقال (ابن حبيب): دمه في عنقي، أيشتمُ رباً عبدناه، ولا ننصر له؟ إنا إذاً لعبيد سوء، وما نحن له بعابدين، وبكى، ورفع المجلس إلى الأمير بها (عبد الرحمن بن الحكم) الأموي (ت282هـ).
وكانت عجَب عمة هذا المطلوب من حظاياه (أي من أحب الزوجات لعبد الرحمن بن الحكم)، وأُعلم باختلاف الفقهاء، فخرج الإذن من عنده بالأخذ بقول (ابن حبيب وصاحبه)، وأمر بقتله، فقُتل وصُلب بحضرة الفقيهين : (ابن حبيب وأصبغ)، وعزل القاضي لتهمته بالمداهنة في هذه القصة، ووبّخ بقية الفقهاء وسبّهم) .

اياد27
2011-02-09, 21:46
http://up.arab-x.com/Feb11/hyC81485.jpg



يقــول الله تعالى :

( ادْعُ إِلَى سَبِيــلِ رَبِّــكَ بِالْحِكْمَــةِ وَالْمَوْعِظَــةِ الْحَسَنَــةِ وَجَادِلْهُــم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَــنُ إِنَّ رَبَّــكَ هُوَ أَعْلَـــمُ بِمَــن ضَــلَّ عَن سَبِيلِــهِ وَهُوَ أَعْلَــمُ بِالْمُهْتَدِيــنَ ) .
النحـــل 125 .

ويقــول أيضا :

( وَقُــل لِّعِبَادِي يَقُولُــواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَــنُ إِنَّ الشَّيْطَــانَ يَنــزَغُ بَيْنَهُــمْ إِنَّ الشَّيْطَــانَ كَانَ لِلإِنسَــانِ عَدُوًّا مُّبِينًــا ) .
الإســراء 53 .

ويقول تعالى أيضا :

( فَبِمَا رَحْمَــةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنــتَ لَهُــمْ وَلَوْ كُنــتَ فَظًّــا غَلِيــظَ الْقَلْـــبِ لاَنفَضُّــواْ مِنْ حَوْلِــكَ فَاعْــفُ عَنْهُــمْ وَاسْتَغْفِــرْ لَهُــمْ وَشَاوِرْهُــمْ فِي الأَمْــرِ فَإِذَا عَزَمْــتَ فَتَوَكَّــلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِــبُّ الْمُتَوَكِّلِيـــنَ ) .

آل عمـــران 159 .


وفقكم الله

هشام البرايجي
2011-02-09, 21:49
ما مدى صحة الحديث القائل‏:‏ ‏(‏من بدل دينه فاقتلوه‏)‏ ‏[‏رواه الإمام البخاري في ‏"‏صحيحه‏"‏ من حديث ابن عباس رضي الله عنهما‏]‏ وما معناه وكيف نجمع بينه وبين قوله تعالى‏:‏ ‏{‏لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ‏}‏ ‏[‏سورة البقرة‏:‏ آية 256‏]‏ وبين قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ‏}‏ ‏ [‏سورة يونس‏:‏ آية 99‏]‏ وبين الحديث القائل‏:‏ ‏(‏أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل‏)‏ وهل يفهم أن اعتناق الدين بالاختيار لا بالإكراه‏؟‏


اجاب سماحة العلامة الشيخ : صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله فقال


أولاً الحديث ‏(‏من بدل دينه فاقتلوه‏)‏ حديث صحيح رواه البخاري وغيره من أهل السنة بهذا اللفظ‏:‏ ‏(‏من بدل دينه فاقتلوه‏) ‏‏.‏ وأما الجمع بينه وبين ما ذكر من الأدلة فلا تعارض بين الأدلة ولله الحمد‏.‏ لأن قوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏من بدل دينه فاقتلوه‏)‏ ‏[‏رواه الإمام البخاري في ‏"‏صحيحه‏"‏ من حديث ابن عباس رضي الله عنهما‏]‏ في المرتد الذي يكفر بعد إسلامه فيجب قتله بعد أن يستتاب، فإن تاب وإلا قتل، وأما قوله تعالى‏:‏ ‏{‏لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ‏}‏ ‏[‏سورة البقرة‏:‏ آية 256‏]‏ وقول تعالى‏:‏ ‏{‏وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ‏}‏ ‏[‏سورة يونس‏:‏ آية 99‏]‏ فلا تعارض بين هذه الأدلة؛ لأن الدخول في الإسلام لا يمكن الإكراه عليه؛ لأنه شيء في القلب واقتناع في القلب، ولا يمكن أن نتصرف في القلوب، وأن نجعلها مؤمنة، هذا بيد الله عز وجل هو مقلب القلوب، وهو الذي يهدي من يشاء، ويضل من يشاء‏.‏
لكن واجبنا الدعوة إلى الله عز وجل والبيان والجهاد في سبيل الله لمن عاند بعد أن عرف الحق، وعاند بعد معرفته، فهذا يجب علينا أن نجاهده، وأما أننا نكرهه على الدخول في الإسلام، ونجعل الإيمان في قلبه هذا ليس لنا، وإنما هو راجع إلى الله سبحانه وتعالى لكن نحن، أولاً‏:‏ ندعو إلى الله عز وجل بالحكمة والموعظة الحسنة ونبيّن للناس هذا الدين‏.‏
وثانيًا‏:‏ نجاهد أهل العناد وأهل الكفر والجحود حتى يكون الدين لله وحده، عز وجل، حتى لا تكون فتنة‏.‏ أما المرتد فهذا يقتل، لأنه كفر بعد إسلامه، وترك الحق بعد معرفته، فهو عضو فاسد يجب بتره، وإراحة المجتمع منه؛ لأنه فاسد العقيدة ويخشى أن يفسد عقائد الباقين، لأنه ترك الحق لا عن جهل، وإنما عن عناد بعد معرفة الحق، فلذلك صار لا يصلح للبقاء فيجب قتله، فلا تعارض بين قوله تعالى‏:‏ ‏{‏لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ‏}‏ ‏[‏سورة البقرة‏:‏ آية 256‏]‏ وبين قتل المرتد، لأن الإكراه في الدين هنا عند الدخول في الإسلام، وأما قتل المرتد فهو عند الخروج من الإسلام بعد معرفته وبعد الدخول فيه‏.‏
على أن الآية قوله تعالى‏:‏ ‏{‏لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ‏}‏ ‏[‏سورة التوبة‏:‏ آية 5‏]‏ فيها أقوال للمفسرين منهم من يقول‏:‏ إنها خاصة بأهل الكتاب، وأن أهل الكتاب لا يكرهون، وإنما يطلب منهم الإيمان أو دفع الجزية فيقرون على دينهم إذا دفعوا الجزية، وخضعوا لحكم الإسلام، وليست عامة في كل كافر، ومن العلماء من يرى أنها منسوخة بقوله تعالى‏:‏ ‏{‏فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ‏}‏ ‏ [‏سورة التوبة‏:‏ آية 5‏]‏ فهي منسوخة بهذه الآية‏.‏
ولكن الصحيح أنها ليست منسوخة، وأنها ليست خاصة بأهل الكتاب، وإنما معناها أن هذا الدين بيِّن واضح تقبله الفطر والعقول، وأن أحدًا لا يدخله عن كراهية، وإنما يدخله عن اقتناع وعن محبة ورغبة‏.‏ هذا هو الصحيح‏.

كلام الشيخ واضح جزاه الله خيرا فالحديث لا يتعارض مع آية الإكراه في الدين فعدم الإكراه يكون للكافر الأصلي الذي لم يدخل إلى الإسلام، أما المسلم فيقام عليه الحد كما ثبت في الحديث الصحيح، لكن الأخ لم أفهم لماذا لا يأخذ بالحديث أليس صحيحا

~~ أغيلاس ~~
2011-02-09, 21:55
حدُّ الردَّة
هو السِّياج المنيع والحصن الحصين لحماية هذا الدِّين والحفاظ على المسلمين


تمهيد (http://www.islamadvice.com/akida/akida11.htm#%D8%AA%D9%85%D9%87%D9%8A%D8%AF)

تعريف الردة (http://www.islamadvice.com/akida/akida11.htm#%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%81%20%D8%A 7%D9%84%D8%B1%D8%AF%D8%A9)

أدلة كفر المرتد (http://www.islamadvice.com/akida/akida11.htm#%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%A9%20%D9%83%D9%8 1%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%AA%D8%AF)

حكم المرتد (http://www.islamadvice.com/akida/akida11.htm#%D8%AD%D9%83%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D9%8 5%D8%B1%D8%AA%D8%AF)

كيفية توبة المرتد ردة مجردة (http://www.islamadvice.com/akida/akida11.htm#%D9%83%D9%8A%D9%81%D9%8A%D8%A9%20%D8%A A%D9%88%D8%A8%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8% AA%D8%AF%20%D8%B1%D8%AF%D8%A9%20%D9%85%D8%AC%D8%B1 %D8%AF%D8%A9)

أدلة قتل المرتد (http://www.islamadvice.com/akida/akida11.htm#%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%A9%20%D9%82%D8%A A%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%AA%D8%AF)

لا فرق بين الرجل والمرأة في إقامة حد الردة (http://www.islamadvice.com/akida/akida11.htm#%D9%84%D8%A7%20%D9%81%D8%B1%D9%82%20%D 8%A8%D9%8A%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AC%D9%84% 20%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9%20%D9 %81%D9%8A%20%D8%A5%D9%82%D8%A7%D9%85%D8%A9%20%D8%A D%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AF%D8%A9)

أنواع الردة (http://www.islamadvice.com/akida/akida11.htm#%D8%A3%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%B9%20%D8%A 7%D9%84%D8%B1%D8%AF%D8%A9)

أقوال أهل العلم في ذلك (http://www.islamadvice.com/akida/akida11.htm#%D8%A3%D9%82%D9%88%D8%A7%D9%84%20%D8%A 3%D9%87%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%20% D9%81%D9%8A%20%D8%B0%D9%84%D9%83)

نماذج للفرق المعاصرة المرتدة عن الإسلام (http://www.islamadvice.com/akida/akida11.htm#%D9%86%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%AC%20%D9%8 4%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%82%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8% B9%D8%A7%D8%B5%D8%B1%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8 %B1%D8%AA%D8%AF%D8%A9%20%D8%B9%D9%86%20%D8%A7%D9%8 4%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85)

أسباب الوقوع في الردة (http://www.islamadvice.com/akida/akida11.htm#%D8%A3%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D8%A8%20%D8%A 7%D9%84%D9%88%D9%82%D9%88%D8%B9%20%D9%81%D9%8A%20% D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AF%D8%A9)

حكم من أباح الردة وأنكر حدها (http://www.islamadvice.com/akida/akida11.htm#%D8%AD%D9%83%D9%85%20%D9%85%D9%86%20%D 8%A3%D8%A8%D8%A7%D8%AD%20%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AF% D8%A9%20%D9%88%D8%A3%D9%86%D9%83%D8%B1%20%D8%AD%D8 %AF%D9%87%D8%A7)


تمهيد

الحمد لله الذي جعل الدَِّين قواماً، ومحمد بن عبد الله للمتقين إماماً صلى الله عليه وآله وسلم، والحدود الشرعية حافظاً وسياجاً، والعلماء العاملين ردءاً لدين الله عز وجل، ينفون عنه تحريف الغالين، وتأويل المبطلين، وشبه وتشكيك الشاكين، ودعاوى المارقين، فجزى الله الإسلام وجزاهم عنه خير الجزاء، وأمدَّهم بعونه وتوفيقه، وحفظهم وكلأهم بعين رعايته، إنه ولي ذلك والقادر عليه، ولا حول ولا قوة إلا به.
لقد رفع المنافقون ـ نفاق الاعتقاد ـ في الآونة الأخيرة عقيرتهم، وأبانوا عن سوأتهم، وكشفوا عن قبيح معتقداتهم، وناصبوا الأمة الإسلامة بعداوتهم، وحاربوها بالتشكيك والطعن في الثوابت والمسلمات، بل بلغت بهم الجرأة والوقاحة أن أباحوا الردة وأنكروا حدها، وساووا بين دين الحق والأديان الباطلة، فازدادوا كفراً ونفاقاً إلى كفرهم ونفاقهم، لردهم لآي القرآن، وصحيح السنة، ودفعهم لما هو معلوم من الدين ضرورة، وذلك كله لسكوت العلماء، ولإحجام الحكام عن حماية شرع الله، فمن لم يردعه القرآن أخافه السلطان، فالله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن: "من أمن العقوبة أساء الأدب"، ورحم الله الإمام أبا بكر بن العربي المالكي عندما وصف كفر غلاة الشيعة بأنه "كفر بارد لا تسخنه إلا حرارة السيف، أما دفء المناظرة فلا يؤثر فيه".1
فما الذي يردع هؤلاء؟ وهم يرون من سبقهم من الزنادقة أمثال سلمان رشدي، ونصر أبي زيد، والبغدادي، وغيرهم كثير لا كثر الله من أمثالهم، يسرحون ويمرحون ويُحمون، وينادي بعض المنهزمين من العلماء بعدم إقامة الحد على بعضهم بدعوى أنهم تابوا !!
ترى ما الذي منع بشر المريسي من إظهار بدعة الاعتزال وكان يعتقدها ويخفيها منذ عهد الرشيد؟ سوى خوفه من الرشيد، ولما أمن العقوبة في عهد المأمون أساء الأدب وأظهر ما كان يخفيه.
وبعد..
فهذا بحث عن تعريف الردة، وحدها، وأقسامها، وأدلة ذلك، والأسباب الداعية لها، وهل للمرتد من توبة؟ وعن أحكام المرتد، وعمن قتله ولاة أمر المسلمين من المرتدين قديماً وحديثاً، كتبت ذلك نصحاً للأمة، ومعذرة إلى ربي، ولعلهم يرجعون، ورداً على ما سطر ويسطر في الصحف هذه الأيام من المتطفلين الجرآء الجاهلين، وتهجمهم على الدين، وتشكيكهم في هذا الحد الذي جعله الله حماية للدين، وزجراً للزنادقة المارقين، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (فإنه لو لم يقتل ذلك المرتد لكان الداخل في الدين يخرج منه، فقتله حفظ لأهل الدين وللدين، فإن ذلك يمنع من النقص، ويمنعهم من الخروج عنه).2
إذ لا يحل تأخير البيان عن وقت الحاجة، وقد تأخر، مما حدى بهؤلاء الورَّاقين السفهاء أن ينادوا بإسقاط حد الردة، ويعتبروا إقامة حدها جريمة لا تغتفر: "كبُرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً"، ونبشر هؤلاء أن حد الردة قائم ما قامت السموات والأرض، ولو اجتمع من في الأرض جميعاً لما استطاعوا أن يسقطوا حداً من حدود الله، دعك عن مجموعة الوراقين، ونذكرهم بأن دين الله منصور، وعليهم أن لا يغتروا بغلبة إخوانهم أهل الكفر والفجور، فالأيام دول، والحرب سجال، والله غالب على أمره، ونذكرهم كذلك بأن إقامة الحد عليهم في الدنيا أفضل لهم من إقامته عليهم يوم يقوم الأشهاد.
على المسؤولين أن يتقوا الله في دينه، ويعملوا على إيقاف هذه الحملات الكفرية التي يقودها الشيوعيون والمنافقون في الصحف، وفي بعض الجامعات؛ في الصحف الحائطية، وأركان النقاش، وليعلموا أن ذلك من أوجب واجباتهم، فليس هناك شيء أوجب على الحاكم من حماية الدين وردع الزنادقة المارقين بعد أن خرجوا من أجحارهم، ويمّموا نحو "الإمبريالية العالمية"، بعد سقوط روسيا الشيوعية، عجباً لهؤلاء الذين لم يرضوا بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبياً ورسولاً، واستعاضوا عن ذلك بالعبودية لغير الله، والعمالة لكل من يحادّ الله ورسوله والمؤمنين: "ومن يهن الله فما له من مكرم"3، لا غرو في ذلك فقد أصبحت روسيا نفسها عميلة لأمريكا، فالعقوق سمة من سمات هؤلاء القوم، ومن قبل عقوا لدين آبائهم وأجدادهم.
والله أسأل أن يوفق ولاة الأمر من الحكام والعلماء للقيام بدورهم، وتحمل مسؤولياتهم، وأداء واجباتهم على الوجه الذي يرضيه، وأن ينتقم من الكفار والمنافقين، وأن يخالف بين قلوبهم، ويجعل كيدهم في نحورهم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على حامي حمى الدين، وعلى آله وصحبه والتابعين.
↑ (http://www.islamadvice.com/akida/akida11.htm#%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A9%20%D8%A 7%D9%84%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9)

تعريف الردة

الرِّدَّة هي الرجوع عن الإسلام كلياً أوجزئياً بإنكار ما هو معلوم من الدين ضرورة، بنفي ما أثبته الله ورسوله، أوإثبات ما نفاه الله ورسوله، وتكون بالفعل، والترك، والنطق، والاعتقاد، والشك، جاداً كان المرتد أم هازلاً.
وبلفظ آخر أن يرتكب الإنسان ناقضاً من نواقض الإسلام.
قال الكاساني الحنفي المتوفي 587هـ في بدائع الصنائع4: (أما ركن الردة فهو إجراء كلمة الكفر على اللسان بعد وجود الإيمان، إذ الردة عبارة عن الرجوع عن الإيمان).
وقال الصاوي المالكي المتوفى 1241هـ في "الشرح الصغير"5: (الردة كفر مسلم بصريح من القول، أوقول يقتضي الكفر، أوفعل يتضمن الكفر).
وقال الشربيني الشافعي المتوفى 977هـ في "مغني المحتاج"6: (الردة هي قطع الإسلام بنية أوفعل، سواء قاله استهزاءً أوعناداً أواعتقاداً).
وقال البهوتي الحنبلي المتوفى 1050هـ في "كشَّاف القناع"7: (المرتد شرعاً الذي يكفر بعد إسلامه نطقاً، أواعتقاداً، أوشكاً، أوفعلاً).
↑ (http://www.islamadvice.com/akida/akida11.htm#%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A9%20%D8%A 7%D9%84%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9)

أدلة كفر المرتد

كثيرة جداً، منها:


قوله تعالى: "ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون".8
قوله تعالى: "ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم".9
وقوله: "إن الله لا يغفر أن يُشرَك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء".10
وقوله: "إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفراً لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلاً".11
وقوله: "ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين".12
وقوله: "من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدراً فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم. ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة وأن الله لا يهدي القوم الكافرين"13، فلم يستثن إلا المكره من الكفر.
وقال عن كفر المنافقين الذين يتظاهرون بالإسلام ويبطنون الكفر: "ولا تصلِّ على أحد منهم مات أبداً ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون".14
وقال مميزاً المنافقين على إخوانهم الكافرين لعظيم ضررهم على الإسلام والمسلمين: "إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيراً".15
وقوله تعالى: "كيف يهدي الله قوماً كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق.. أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين".16
وقال عن كفر تاركي الصلاة: "ما سلككم في سقر. قالوا لم نك من المصلين. ولم نك17 نطعم المسكين. وكنا نخوض مع الخائضين18. وكنا نكذب بيوم الدين".19
وقال عن المنافقين: "ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون".20

↑ (http://www.islamadvice.com/akida/akida11.htm#%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A9%20%D8%A 7%D9%84%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9)

حكم المرتد

(أ‌) في الدنيا

1. يُفرَّق بينه وبين زوجته، فإن تاب قبل انقضاء عدتها رجعت إليه، وإن انقضت عدتها قبل أن يتوب تبيَّن فسخ النكاح منذ ارتداده، سواء كانت ردته قبل الدخول بها أوبعد الدخول.
2. يُمنع من التصرف في ماله، وينفق منه على عياله، وتقضى ديونه.
3. لا يرث، ولا يورث، لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا يرث المسلمُ الكافرَ ولا الكافرُ المسلمَ"21، ويكون ما تركه فيئاً لبيت مال المسلمين، ومن أهل العلم من قال لورثته.
قال القرطبي عن ميراث المرتد: (قال علي بن أبي طالب، والحسن، والشعبي، والحَكَم، والليث، وأبوحنيفة، وإسحاق بن رَاهَوَيْه: ميراث المرتد لورثته من المسلمين، وقال مالك، وربيعة، وابن أبي ليلى، والشافعي، وأبو ثور: ميراثه في بيت المال).22
والراجح ما ذهب إليه مالك والشافعي ومن وافقهما أن ميراثه لبيت مال المسلمين، للحديث: "لا يرث المسلمُ الكافرَ.."، وينفق على عياله من بيت مال المسلمين.
4. يُقتل المرتد من غير استتابة إن قُدِر عليه، إذا كانت ردته مغلظة، لأن الردة تنقسم إلى قسمين:


مغلظة، وهي ما تكون مصحوبة بمحاربة الله، ورسوله، وأوليائه من العلماء العاملين، وعداوتهم، والمبالغة في الطعن في الدين، والتشكيك في الثوابت.
ومجردة، وهي التي لم تصحب بمحاربة ولا عداوة ولا طعن وتشكيك في الدين، وكل الآثار التي وردت في استتابة المرتد متعلقة بالردة المجردة.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (إن الردة على قسمين: ردة مجردة، وردة مغلظة شرع القتل على خصوصها، وكلاهما قد قام الدليل على وجوب قتل صاحبها، والأدلة الدالة على سقوط القتل بالتوبة لا تعمُّ القسمين، بل إنما تدل على القسم الأول ـ الردة المجردة ـ كما يظهر ذلك لمن تأمل الأدلة على قبول توبة المرتد، فيبقى القسم الثاني ـ الردة المغلظة ـ وقد قام الدليل على وجوب قتل صاحبها، ولم يأت نص ولا إجماع على سقوط القتل عنه، والقياس متعذر مع وجود الفرق الجلي، فانقطع الإلحاق، والذي يحقق هذه الطريقة أنه لم يأت في كتاب ولا سنة ولا إجماع أن كل من ارتد بأي قول أوبأي فعل كان فإنه يسقط عنه القتل إذا تاب بعد القدرة عليه، بل الكتاب والسنة والإجماع قد فرَّق بين أنواع المرتدين).23
قال في "نيل المآرب في تهذيب عمدة الطالب"24: (ولا تقبل في الدنيا توبة من سبَّ الله تعالى، أورسوله، سباً صريحاً، أوتنقصه، ولا توبة من تكررت ردته، بل يقتل بكل حال، لأن هذه الأشياء تدل على فساد عقيدته).
5. يتولى قتله الإمامُ أومن ينوب عنه.
6. لا يغسل، ولا يكفن، ولا يصلى عليه، ولا يدفن في مقابر المسلمين.
7. يبطل عمله، نحو حجة الإسلام، وهذا مذهب مالك ومن وافقه، لقوله تعالى: "لئن أشركتَ ليحبطنَّ عملك ولتكونن من الخاسرين"25، وذهب الشافعي وأحمد إلى أن: (من ارتد ثم عاد إلى الإسلام لم يحبط عمله ولا حجه الذي فرغ منه، بل إن مات على الردة فحينئذ تحبط أعماله، وقال مالك: تحبط بنفس الردة، ويظهر الخلاف في المسلم إذا حجَّ ثم ارتد ثم أسلم، فقال مالك: يلزمه الحج لأن الأول قد حبط بالردة).26
(ب‌) في الآخرة

إن تاب وصدق في توبته قبلت منه إن شاء الله، وإن لم يتب ولو قتل في الدنيا فهو من أهل النار خالداً مخلداً فيها.
↑ (http://www.islamadvice.com/akida/akida11.htm#%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A9%20%D8%A 7%D9%84%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9)

كيفية توبة المرتد ردة مجردة

1. أن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله.
2. أن يعلن رجوعه عما كان يعتقده، أويقوله، أويفعله بالتفصيل على العامة، قال تعالى: "إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا" الآية، بأن يقول: كنتُ أعتقدُ كذا وكذا، أوكنتُ أقولُ كذا وكذا، أوكنتُ أفعلُ كذا وكذا، وأنا راجع عن كل ذلك؛ ويُكتب ويُختم ويشهد على ذلك، وإلا لا تقبل توبته.
↑ (http://www.islamadvice.com/akida/akida11.htm#%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A9%20%D8%A 7%D9%84%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9)

أدلة قتل المرتد

حد المرتد ثبت بالسنة القولية، والفعلية، والتقريرية، وبما صحَّ عن الخلفاء الراشدين وحكام المسلمين، وإليك الأدلة:
(أ) من السنة القولية، والفعلية، والتقريرية

1. خرَّج البخاري في صحيحه بسنده إلى أنس بن مالك رضي الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة يوم الفتح، وعلى رأسه المغفر، فلما نزعه جاءه رجل فقال: ابن أخطل متعلق بأستار الكعبة؛ فقال: اقتله".27
وفي رواية للدارقطني كما قال الحافظ في الفتح28: "من رأى منكم ابن أخطل فليقتله"، ومن رواية زيد بن الحباب عن مالك بهذا الإسناد: "وكان ابن أخطل يهجو رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشعر".
وقال الحافظ ابن حجر: (وأخرج عمر بن شبة في "كتاب مكة" من حديث السائب بن يزيد قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استخرج من تحت أستار الكعبة عبد الله بن أخطل فضربت عنقه صبراً بين زمزم ومقام إبراهيم، وقال: "لا يقتلن قرشي بعد هذا صبراً"، ورجاله ثقات، إلا أن في أبي معشر مقالاً، والله أعلم.
وقال29: وروى الطبراني من حديث ابن عباس ..وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أمراءه أن لا يقتلوا إلا من قاتلهم، غير أنه أهدر دم نفر سمَّاهم، وقد جمعت أسماءهم من مفرقات الأخبار، وهم: عبدالعزى بن أخطل، وعبد الله بن أبي السرح، وعكرمة بن أبي جهل، والحويرث بن نُقَيد بنون وقاف مصغَّر، ومقيس بن صَبَابة بمهملة مضمومة وموحدتين الأولى خفيفة، وهبار بن الأسود، وقينتان كانتا لابن أخطل كانتا تغنيان بهجو النبي صلى الله عليه وسلم، وسارة مولاة بني عبد المطلب وهي التي وُجِدَ معها كتاب حاطب، فأما ابن أبي السرح فكان أسلم ثم ارتد فشفع فيه عثمان يوم الفتح إلى النبي صلى الله عليه وسلم فحقن دمه وقبل إسلامه.. وأما مقيس بن صَبَابة فكان أسلم ثم عدا على رجل من الأنصار فقتله، وكان الأنصاري قتل أخاه هشاماً خطأ، فجاء مقيس فأخذ الدية ثم قتل الأنصاري ثم ارتد، فقتله نميلة بن عبد الله يوم الفتح).
وشاهدنا من هؤلاء في إهدار دم وقتل من أسلم ثم ارتد وهم: عبد الله بن أبي السرح، ومقيس بن صبابة، وسارة.
2. ما صحَّ عن ابن عباس رضي الله عنهما يرفعه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه قال: "من بدَّل دينه فاقتلوه".30
3. وما صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا يحلُّ دمُ امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث"، وذكر منهم: "التارك لدينه المفارق للجماعة".31
(ب) قتل الخلفاء الراشدين والصحابة المهديين للمرتدين

قتل أبي موسى ومعاذ رضي الله عنهما ليهودي أسلم ثم تهوَّد

خرَّج البخاري في صحيحه بسنده إلى أبي موسى عندما بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن ثم أتبعه بمعاذ، فلما قدم معاذ على أبي موسى ألقى له وسادة، قال: انزل، فإذا رجل عنده موثق، قال: ما هذا؟ قال: كان يهودياً فأسلم ثم تهود؛ قال: اجلس؛ قال: لا أجلس حتى يُقتل قضاء الله ورسوله، ثلاث مرات؛ فأمر به فقتل".32
إقناع أبي بكر لعمر وغيره بقتال المترتدين، وإجماع الصحابة على قتلهم بعدُ

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر، وكفر من كفر من العرب، قال عمر: يا أبا بكر، كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فمن قال لا إله إلا الله عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه، وحسابه على الله؛ قال أبو بكر: والله لأقاتلن من فرَّق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عناقاً كانوا يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها؛ قال عمر: فوالله ما هو إلا أن رأيتُ أن قد شرح الله صدر أبي بكر للقتال فعرفتُ أنه الحق".33
الذين قاتلهم الصديقُ ثلاث طوائف كما قال ابن حزم رحمه الله في الملل والنحل:


طائفة أعلنت الكفر وارتدت، واتبعت المتنبئين مسيلمة، وطليحة، والأسود، وسجاح.
وطائفة بقيت على إسلامها ولكن منعوا الزكاة.
وطائفة تربصت حتى ترى لمن الغلبة.

فقُتل الأسود العنسي، ومسيلمة، وعاد طليحة إلى الإسلام وكذا سجاح، ورجع غالب من كان ارتد إلى الإسلام، ولم يحل الحول إلا والجميع قد راجعوا دين الإسلام ولله الحمد كما قال الحافظ ابن حجر34، وذلك بفضل الله، ثم عزيمة وشجاعة أبي بكر وإقامة هذا الحد على المرتدين، الذي لولاه لضاع الدين ولتهدمت أركانه.
قتل عليّ وحرقه لجماعة من الرافضة ألَّهوه وعبدوه

خرَّج البخاري في صحيحه عن عكرمة قال: أتي علي رضي الله عنه بزنادقة فأحرقهم، فبلغ ذلك ابن عباس، فقال: لو كنتُ أنا لم أحرقهم لنهي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تعذبوا بعذاب الله"، ولقتلتهم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من بدَّل دينه فاقتلوه".35
خرج علي يوماً من المسجد بالكوفة بباب كندة فإذا جماعة من الرافضة المخذولين سجدوا له، فقال لهم: ما هذا؟ قالوا له: أنت خالقنا ورازقنا؛ فقال لهم: سبحان الله إنما أنا بشر مثلكم إن شاء رحمني، وإن شاء عذبني؛ فاستتابهم عليٌّ ثلاثة أيام، وتهددهم إن لم يتوبوا بالإحراق بالنار، فلم يفد، فأمر بحفر الأخاديد وملأها بالحطب وأشعلها ناراً، ثم ألقاهم فيها، وقال مرتجزاً:
لما رأيتُ الأمر أمراً منكراً أججت ناري ودعوتُ قنبرا36
فهؤلاء الزنادقة لم يقاتلوا ولم يحاربوا علياً، بل عبدوه، ومع ذلك قتلهم ثم حرقهم بالنار بعد قتلهم تعزيراً، مما يدل على أنه لا فرق بين الردة الفكرية أوالمصحوبة بمحاربة في العقوبة، بل كانت عقوبة هؤلاء الزنادقة أشد، لاتخاذهم علياً رضي الله عنه إلهاً.
قتل أمير المؤمنين علي رضي الله عنه لشيخ نصراني أسلم ثم ارتد عن الإسلام

فقال له علي: لعلك إنما ارتددت لأن تصيب ميراثاً37 ثم ترجع إلى الإسلام؟ قال: لا؛ قال: فلعلك خطبت امرأة فأبوا أن يزوجوكها، فأردت أن يزوجوكها ثم تعود إلى الإسلام؟ قال: لا؛ قال: فارجع إلى الإسلام؛ قال: لا، حتى ألقى المسيح؛ قال: فأمر به عليّ فضربت عنقه، ودفع ميراثه إلى ولده من المسلمين.38
وعن أبي عمرو الشيباني أن المِسْوَر العجلي تنصَّر بعد إسلامه

فبعث به عتيبة بن أبي وقاص إلى علي فاستتابه، فلم يتب، فقتله، فسأله النصارى جيفته بثلاثين ألفاً، فأبى عليٌّ وأحرقه.39
قتل أبي موسى الأشعري رضي الله عنه لستة نفر من بكر بن وائل كانوا قد ارتدوا عن الإسلام40
أخذ ابن مسعود رضي الله عنه قوماً ارتدوا عن الإسلام من أهل العراق

فكتب فيهم إلى عثمان رضي الله عنه، فردّ عليه عثمان: أن اعرض عليهم دين الحق، وشه،ادة أن لا إله إلا الله، فإن قبلـوها فخلِّ عنهم، فإن لم يقبلوها فاقتلهم، فقبلهـا بعضهم فتركهم، ولم يقبلها بعضهم فقتلهم. 41
(ج) الإجماع

لهذا أجمعت الأمة من لدن الصحابة ومن بعدهم على قتل المرتد.
(د) قتل ولاة أمر المسلمين للزنادقة والمرتدين

قتل عبد الملك بن مروان رحمه الله لمعبد الجهني، لأنه أول من تكلم في القدر

قال ابن كثير: (وقد كانت لمعبد عبادة وفيه زهادة.. وقال الحسن البصري: إياكم ومعبداً فإنه ضال مضل.. صلبه عبد الملك بن مروان في سنة ثمانين بدمشق ثم قتله)42، جزاه الله خيراً.
قتل عبد الملك بن مروان للحارث الكذاب

وكانت له علاقة بالشياطين، فأضلته، فقتله عبد الملك بن مروان بدمشق.43
قتل الأمير خالد بن عبد الله القسري للجعد بن درهم، لإنكاره لصفتين من صفات الله عز وجل

عن حبيب بن أبي حبيب قال: (خطبنا خالد بن عبد الله القسري بواسط يوم الأضحى فقال: أيها الناس ارجعوا فضحوا تقبل الله منا ومنكم، فإني مضح بالجعد بن درهم، إنه زعم أن الله تبارك وتعالى لم يتخذ إبراهيم خليلاً، ولم يكلم موسى تكليماً، سبحانه وتعالى عما يقوله الجعد بن درهم علواً كبيراً؛ ثم نزل فذبحه، وكان ذلك في سنة 124ﻫ ).44
قتل أسلم بن أحوز للجهم بن صفوان لإنكاره لصفات الله عز وجل متوهماً تنزيهه بذلك

قـال الذهبي رحمـه الله: (إن أسلم بن أحـوز قتل جهمَ بن صفـوان لإنكاره أن الله كلم موسى)45، وكان ذلك في سنة 128ﻫ .
قال الحافظ ابن عساكر رحمه الله: (وكان الجعد يسأل وهباً عن صفات الله عز وجل، فقال له وهب يوماً: ويلك يا جعد، أقصر المسألة عن ذلك، إني لأظنك من الهالكين، لو لم يخبرنا الله في كتابه أن له يداً ما قلنا ذلك، وأن له عيناً ما قلنا ذلك، وأن له سمعاً ما قلنا ذلك).46
هذه السلسلة الشيطانية الخبيثة: الجهم بن صفوان، عن الجعد بن درهم، عن معبد الجهني، ثمرة خبيثة من ثمار علم الكلام والجدل.
وروى الدارمي عثمان بن سعيد في كتابه "الرد على الجهمية"47

(أتى خالد بن عبد الله القسري برجل قد عارض القرآن، فقال: قال الله في كتابه: "إنا أعطيناك الكوثر. فصلِّ لربك وانحر. إن شانئك هو الأبتر"، وقلت أنا: إنا أعطيناك الجماهر، فصل لربك وجاهر، ولا تطع كل سافه وكافر؛ فضرب خالد عنقه، وصلبه، فمرَّ به خلف بن خليفة وهو مصلوب، فضرب بيده على خشبته فقال: إنا أعطيناك العمود، فصل لربك على عود، فأنا ضامن لك ألا تعود).
روى الذهبي بسنده إلى أبي بكر بن عياش

قال: "رأيتُ خالداً القسري حين أتى بالمغيرة بن سعيد وأصحابه، وكان يريهم ـ أي المغيرة ـ أنه يحيي الموتى، فقتل خالد واحداً منهم، ثم قال للمغيرة: أحيه؛ فقال: والله ما أحيي الموتى؛ قال: لتحيينه أولأضربن عنقك؛ ثم أمر بطَنٍّ من قصب فأضرموه، فقال: اعتنقه فأبى؛ فعدا رجل من أتباعه فاعتنقه، قال أبو بكر: فرأيتُ النار تأكله وهو يشير بالسبابة، فقال خالد: هذا والله أحق بالرئاسة منك؛ ثم قتله وقتل أصحابه.
قال الذهبي عن المغيرة هذا: (كان رافضياً، خبيثاً، كذاباً، ساحراً، ادعى النبوة، وفضَّل علياً على الأنبياء، وكان مجسماً، سقت أخباره في "ميزان الاعتدال"48 49 )
ثم ذكر الذهبي قتل خـالد للجعد بن درهم، ثم قال: (هذه من حسنـاته، هي وقتله مغيرة الكـذاب).50
قلتُ: كان خالد القسري شجاعاً كريماً، ولكنه كان رقيق الدين مبيراً كالحجاج بن يوسف، وقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله لينصر هذا الدين بالرجل الفاجر"، لأن فجوره لنفسه، وقتله لهذين المرتدين من حسناته التي نسأل الله أن يكفر بها سيئاته.
قتل هشام بن عبد الملك لغيلان القدري لإنكاره القدر، بعد أن تهدده عمر بن عبد العزيز بالقتل من قبل، ولكنه تظاهر بالتوبة.

تتبع الخليفة المهدي العباسي للمرتدين والزنادقة وقتله لهم

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله وهو يؤرخ لعام ست وسبعين ومائة: (وفيها تتبع المهدي جماعة من الزنادقة في سائر الآفاق فاستحضرهم وقتلهم صبراً بين يديه، وكان المتولي أمر الزنادقة عمر الكلواذي).51
وقال الذهبي في ترجمة المهدي: (كان جواداً، ممداحاً، معطاءً، محبباً إلى الرعية، قصاباً في الزنادقة، باحثاً عنهم).52
وقال ابن الجوزي في كتابه "المنتَظَم في تاريخ الملوك والأمم"53 وهو يؤرخ لعام سبع وستين بعد المائة: (وفيها جدَّ المهدي في طلب الزنادقة والبحث عنهم في الآفاق وقتلهم، فولى أمرهم عمـر الكلواذيّ، فأخـذ يزيد بن الفيض كاتب المنصور، فأقر فحبس فهرب من الحبس.
ثم روى بسنده قائلاً: اتهم المهدي صالحَ بن عبد القدوس البصري بالزندقة، فأمر بحمله إليه فأحضر.
إلى أن قال: قال ابن ثابت: وقيل إنه بلغه عنه أبيات يعرِّض فيها بالنبي صلى الله عليه وسلم، قال: ويقال إنه كان مشهوراً بالزندقة، وله مع أبي الهذيل العلاف مناظرات).
قتل الخليفة موسى الهادي العباسي لبعض الزنادقة والمرتدين

روى ابن الجوزي بسنده إلى المطلب بن عكاشة المزني قال: (قدمنا على أمير المؤمنين الهادي شهوداً على رجل منا شتم قريشاً وتخطى إلى ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم، فجلس لنا مجلساً أحضر فيه فقهاء أهل زمانه، ومن كان بالحضرة على بابه، وأحضر الرجل وأحضرنا، فشهدنا عليه بما سمعنا منه، فتغير وجه الهادي ثم نكس رأسه ثم رفعه فقال: إني سمعت أبي المهدي يحدث عن أبي المنصور، عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن عبد الله، عن أبيه عبد الله بن عباس قال: من أراد هوان قريش أهانه الله، وأنت يا عدو الله لم ترض بأن أردت ذلك من قريش حتى تخطيتَ إلى ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، اضربوا عنقه؛ فما برحنا حتى قتل).54
وقال ابن الجوزي وهو يؤرخ لسنة تسع وستين ومائة55: (وفيها اشتدّ طلب موسى للزنادقة، فقتل منهم جماعة، فكان فيمن قتل كاتب يقطين وابنه علي بن يقطين، وكان علي قد حج فنظر إلى الناس في الطواف يهرولون، فقال: ما أشبههم ببقر يدور في البيدر؛ فقال شاعر:
قـل لأمين الله في خـلقه وارث الكعبـة و المنبـر
ماذا ترى في رجل كافـر يشبِّه الكعبـة بالبيــدر؟
ويجعل الناس إذا ما سعوا حُمْراً يَدُوس البُرَّ والدَّوسر؟
فقتله موسى ثم صلبه.
إلى أن قال: وقتل من بني هاشم يعقوب بن الفضل بن عبد الرحمن بن عباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، وكان المهدي أتى به وبابن لداود بن علي فحبسهما لما أقرّا بالزندقة، وقال ليعقوب: لولا محمد رسول الله من كنتَ! أما والله لولا أني كنت جعلتُ على الله عهداً إن ولاني أن لا أقتل هاشمياً لما ناظرتك؛ ثم التفت إلى الهادي، فقال: يا موسى، أقسمتُ عليك بحقي إن وليتَ هذا الأمر من بعدي أن لا تناظرهما ساعة واحدة، فمات ابن داود بن علي في الحبس قبل وفاة المهدي، فلما قدم الهادي من جرجان ذكر وصية المهدي، فأرسل إلى يعقوب وألقى عليه فراشاً وأقعِدت عليه الرجال حتى مات، ولها عنه).
قتل أبي منصور الحلاج وصلبه لادعائه الألوهية، والقول بالحلول، وقوله: "أنا الحق"، مع تمسكه في الظاهر بالشريعة

قال القاضي عياض رحمه الله: (وقد أحرق علي بن أبي طالب رضي الله عنه من ادعى الألوهية، وقد قتل عبد الملك بن مروان الحارث المتنبئ وصلبه وفعل ذلك غير واحد من الخلفاء والملوك بأشباههم، وأجمع علماء وقتهم على صواب فعلهم.. والمخالف في ذلك في كفرهم كافر.
وأجمع فقهاء بغداد أيام المقتدر (توفي 320ﻫ) من المالكية ـ وغيرهم ـ وقاضي قضاتها أبو عمر56 المالكي على قتل الحلاج وصلبه لدعواه الألوهية، والقول بالحلول، وقوله: "أنا الحق"، مع تمسكه في الظاهر بالشريعة، ولم يقبلوا توبته).57
وقال الذهبي عن الحلاج: (فهو صوفي الزي والظاهر، متستر بالنسب إلى العارفين، وفي الباطن فهو من صوفية الفلاسفة أعداء الرسل، كما كان جماعة في أيام النبي منتسبون إلى صحبته وإلى ملته وهم في الباطن من مردة المنافقين، قد لايعرفهم النبي ولا علم بهم، قال تعالى: "ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم"، فإذا جاز على سيد البشر أن لا يعلم ببعض المنافقين وهم معه في المدينة سنوات فبالأولى أن يخفى حال جماعة من المنافقين الفارغين عن دين الإسلام بعده عليه السلام على العلماء من أمته). 58
روى الحـافظ ابن كثير عن الخطيب البغـدادي بسنده عن أبي عمـر بن حيـوة قال: (لما أُخرج الحسين بن منصور الحلاج للقتل، مضيت في جملة الناس، ولم أزل أزاحم حتى رأيته فدنوت منه فقال لأصحابه: لا يهولنكم هذا الأمر، فإني عائد إليكم بعد ثلاثين يوماً؛ ثم قتل فما عاد، وذكر الخطيب أنه قال وهو يُضرب لمحمد بن عبد الصمد والي الشرطة: ادع بي إليك فإن عندي نصيحة تعدل فتح القسطنطينية؛ فقال له: قد قيل لي إنك ستقول مثل هذا، وليس إلى رفع الضرب عنك سبيل؛ ثم قطعت يداه ورجلاه، وحز رأسه، وأحرقت جثته، وألقي رمادها في دجلة، ونصب الرأس يومين ببغداد على الجسر، ثم حمل إلى خرسان، وطيف به في تلك النواحي، وجعل أصحابه يَعِدُون أنفسهم برجوعه إليهم بعد ثلاثين يوماً، وزعم بعضهم أنه رأى الحلاج من آخر ذلك اليوم وهو راكب على حمار في طريق النهروان59، فقال: لعلك من هؤلاء النفر الذين ظنوا أني أنا هو المضروب المقتول، إني لست به، وإنما ألقي شبهي على رجل ففعل به ما رأيتم (!!)؛ وكانوا بجهلهم يقولون: إنما قتل عدو من أعداء الحلاج؛ فذكر هذا لبعض علماء ذلك الزمان، فقال: إن كان هذا الرائي صادقاً، فقد تبدى له شيطان على صورة الحلاج ليضل الناس به، كما ضلت فرقة النصارى بالمصلوب.
إلى أن قال الخطيب: ونودي ببغداد أن لا تشترى كتب الحلاج ولا تباع، وكان قتله لست بقين من ذي القعدة سنة تسع وثلاثمائة ببغداد).60
ابن أبي الفراقيد قتل بسبب ادعائه الألوهية سنة 322ﻫ

قال القاضي عياض: (وكذلك حكموا ـ أي العلماء ـ في ابن أبي الفراقيد وكان على نحو مذهب الحلاج بعد هذا أيام الراضي بالله ـ العباسي المتوفي 329هـ وقاضي قضاة بغداد يومئذ أبو الحسين بن أبي عمر المالكي).61
قال محقق الشفا: (هو محمد بن علي بن أبي الفراقيد، شاع أمره في بغداد، وادعى الألوهية، وأنه يحيي الموتى، فطلبه الراضي فهرب سنين، ثم عاد فهجم عليه ابن مقلة وأمسكه فأثبت كفره وكتب عليه القضاة، وأفتوا بقتله، وأحرقت جثته سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة).62
ابن أبي عون، وكان على طريقة الحلاج فقتل

قال محقق الشفا: (وتبعه ـ أي ابن أبي الفراقيد ـ على حاله ابن أبي عون صاحب "كتاب التنبيه" فقتل معه).63
قتل الأمير عبد الرحمن بن الحكم رحمه الله "لابن أخي عَجَب" لتعرضه بساقط القول وسخيفه للرب جل جلاله

قال القاضي عياض رحمه الله: (وأما من تكلم من سقط وسخف اللفظ ممن لم يضبط كلامه، وأهمل لسانه، بما يقتضي الاستخفاف بعظمة ربه، وجلالة مولاه.. أوتمثل في بعض الأشياء ببعض ما عظم الله من ملكوته، أونزع من الكلام لمخلوق بما لا يليق إلا حق خالقه غير قاصد للكفر والاستخفاف ولا عامد للإلحاد، فإن تكرر هذا منه، وعرف به، دلّ على تلاعبه بدينه، واستخفافه بحرمة ربه، وجهله بعظيم عزته وكبريائه، هذا كفر لا مرية فيه، وكذلك إن كان ما أورده يوجب الاستخفاف والتنقص لربه.
وقد أفتى ابن حبيب64 وأصْبَغ65 بن خليل من فقهاء قرطبة بقتل المعروف بابن أخي عَجَب66، وكان خرج يوماً فأخذه المطر، فقال: "بدأ الخراز يرش جلوده"67، وكان بعض الفقهاء بها.. أبو زيد صاحب الثمانية68، وعبد الأعلى بن وهب، وأبان بن عيسى، وقد توقفوا عن سفك دمه، وأشاروا إلى أنه عبث بالقول، ويكفي فيه الأدب، وأفتى بمثله القاضي حينئذ موسى بن زياد، فقال ابن حبيب: دمه في غيض.. أيشتم رباً عبدناه ثم لا ننتصر له؟! إنا إذاً لعبيد سوء، ما نحن له بعابدين؛ وبكى، ورُفِع المجلس إلى الأمير بها عبدالرحمن بن الحكم الأموي، وكانت عَجَب عمة هذا المطلوب من حظاياه، وأعلِم باختلاف الفقهاء69، فخرج الإذن من عنده بالأخذ بقول ابن حبيب وصاحبه، وأمر بقتله، فقتل وصلب بحضرة الفقيهين، وعزل القاضي بالمداهنة في هذه القضية، ووبخ بقية الفقهاء وسبهم).70
جزى الله الأمير عبد الرحمن بن الحكم ومن قبل الإمامين ابن حبيب وأصبغ على غيرتهما على الدين، وحمايتهما لجناب رب العالمين، ولأخذهما بالعزيمة، وعدم التفاتهما للأقوال الضعيفة، والهفوات، والزلات التي ليس فيها نصر للإسلام، ولا للسفهاء اللئام من الأنام.
قتل ابن الهيثي لكفره واستهانته بآيات الله 626ﻫ

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله وهو يؤرخ لسنة 626ﻫ: (وفي يوم الثلاثاء حادي عشرين ربيع أول ضربت عنق ناصر بن الشرف أبي الفضل بن إسماعيل بن الهيثي بسوق الخيل على كفره واستهانته واستهتاره بآيات الله، وصحبته الزنادقة، كالنجم بن خلكان، والشمس محمد الباجريقي، وابن المعمار البغدادي، وكل فيه انحلال وزندقة مشهور بها بين الناس.
قال الشيخ علم الدين البرزالي: وربما زاد هذا المذكور المضروب العنق عليهم بالكفر والتلاعب بدين الإسلام، والاستهانة بالنبوة والقرآن71، قال: وحضر قتله العلماء والأكابر وأعيان الدولة، قال: وكان هذا الرجل في أول امره قد حفظ التنبيه، وكان يقرأ في الختم بصوت حسن، وعنده نباهة وفهم، وكان منزلاً في المدارس والترب، ثم إنه انسلخ من ذلك جميعه، وكان قتله عزاً للإسلام وذلاً للزنادقة وأهل البدع).72
قتل الرئيس نميري للزنديق المرتد الصوفي الباطني محمود73 محمد طه في 1985م

لتركه للصلاة وادعائه الرسالة ثم الألوهية، وفتنته للعامة والدهماء، ونشره الضلال والكفر، وكان أتباعه يعتقدون أنه لن يموت، فقد مات شر مِيتة، وقتل شر قِتلة.
↑ (http://www.islamadvice.com/akida/akida11.htm#%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A9%20%D8%A 7%D9%84%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9)

لا فرق بين الرجل والمرأة في إقامة حد الردة

يدعي البعضُ أن حد الردة لا يقام على المرأة، وتمسكوا ببعض النصوص التي وردت عن بعض السلف، وهي خاصة بالكافرة الأصلية، أما من دخلت في الإسلام ولو نفاقاً، ثم انسلخت منه قتلت، وإليك الأدلة:
1. أمره صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة بقتل أربعة نفر وامرأتين، إحداهما مرتدة عن الإسلام وهي سارة مولاة بني عبد المطلب، ولو وُجِدوا متعلقين بأستار الكعبة.
2. ما صح عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما: "أن أم ولد لرجل سبَّت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتلها، فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن دمها هدر".
وفي رواية للدارقطني74 عن ابن عباس: "أن رجلاً أعمى كانت له أم ولد له منها ابنان مثل اللؤلؤتين، فكانت تشتم النبي صلى الله عليه وسلم وتقع فيه، فينهاها فلم تنته، ويزجرها فلم تنزجر، فلما كان ذات ليلة ذكرت النبي صلى الله عليه وسلم فما صبر سيدها أن قام إلى معول فوضعه في بطنها، ثم اتكأ عليها حتى أنفذه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا أشهد أن دمها هدر"، وفي رواية قال لرسول الله: "وكانت بي رفيقة، فلما كان البارحة جعلت تشتمك وتقع فيك، فقتلتها".
3. سبَّت امرأة النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقتلها خالد بن الوليد رضي الله عنه.
4 . وعن محمد بن المنكدر عن جابر قال: "ارتدت امرأة عن الإسلام فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُعرض عليها الإسلام، فإن قبلت وإلا قتلت؛ فعرضوا عليها الإسلام فأبت إلا أن تقتل فقتلت".75
5. وفي رواية عن جابر: "أن امرأة يقال لها أم مروان ارتدت عن الإسلام فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يُعرض عليها الإسلام فإن رجعت وإلا قتلت".76
6 . وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "ارتدت امرأة يوم أحد، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تستتاب فإن تابت وإلا قتلت".77
7. قتل أبي بكر الصديق رضي الله عنه لامرأة يقال لها أم قرفة في الردة.
أما ما يروى عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: "لا يُقتل النساء إذا ارتددن"، فضعيف.
روى البيهقي بسنده إلى عبد الرحمن بن مهدي معلقاً على حديث ابن عباس هذا، قال: (سألتُ سفيان عن حديث عاصم78 في المرتدة؟ فقال: أما عن ثقة فلا؛ ثم نقل عن الزهري في المرأة أن تكفر بعد إسلامها قال: تستتاب، فإن تابت وإلا قتلت، وعن إبراهيم النخعي مثل ذلك).
ومن العجيب أن القائلين بعدم قتل المرتدة هم منكرون لجميع الحدود، وداعون لتسوية المرأة بالرجل في الميراث وفي الحقوق السياسية ونحوها، مخالفين بذلك كتاب الله وسنة رسوله وإجماع الأمة، مما يدل على جهلهم الفاضح وتناقضهم، وأنهم في الحقيقة متبعون لأهوائهم.
أنواع الردة

نواقض الإسلام لا تحصى كثرة، ولكن سنذكر أخطرها، وهي:
1. الشرك الأكبر، وهوأن يتخذ الإنسان مع الله نداً أوشريكاً يصرف إليه شيئاً من العبادة، كالدعاء، والاستغاثة، والذبح، والنذر، واتخاذ الوسائط.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم ويتوكل عليهم كفر إجماعاً).
2. نفي ما أثبته الله ورسوله، أوإثبات ما نفاه الله ورسوله.
3. من ادعى النبوة أوصدَّق من يدعيها، كالإخوان الجمهوريين.
4. التحاكم لغير شرع الله أوالرضا به.
5. السخرية والاستهزاء بالله ورسوله وآياته.
6. من لم يكفِّر الكفار، كاليهود والنصارى والمشركين، أوشكَّ في كفرهم، أوصحَّّح مذاهبهم.
7. تعلم السحر والكهانة والاشتغال بذلك.
8. استحلال ما حرَّم الله أوتحليل ما حرَّم الله.
9. اعتقاد أن بعض المشايخ تُرفع عنهم التكاليف الشرعية.
10. تضليل وتكفير جل الصحابة أوالخلفاء الراشدين.
11. اتهام عائشة بما برَّأها الله منه.
12. السجود لصنم.
13. الاستخفاف بالمصحف، أوالقرآن، أو بنبي من الأنبياء، أومَلَك من الملائكة، أوبأي أمر من الدين.
14. سبُّ الدين.
15. الدعوة إلى توحيد الأديان أوالتقارب بين دين الحق وغيره من الأديان المنسوخة.
16. اعتقاد أن أحداً من الثقلين يمكنه الاستغناء عن شرع محمد صلى الله عليه وسلم.
أقوال أهل العلم في ذلك79

1. قال ابن عبد الحكم في المبسوط: "من تنبَّأ قُتل".
2. وقال أبو حنيفة وأصحابه: "من جحد أن الله خالقه أوربه، أوقال: ليس لي رب، فهو مرتد"، كالشيوعيين ونحوهم.
3. وقال مالك في كتاب ابن حبيب ومحمد، وقال ابن القاسم، وابن الماجشون، وابن عبد الحكم، وأصبغ، وسُحنون، فيمن شتم الأنبياء أوأحداً منهم أوتنقصه80: قتل ولم يستتب، ومن سبهم من أهل الذمة قتل إلا أن يسلم.
4. وفي النوادر عن مالك، فيمن قال: إن جبريل أخطأ81 بالوحي، وإنما كان النبي علي بن أبي طالب، استتيب فإن تاب وإلا قتل.
5. وقال أبو الحسن القابسي في الذي قال لآخر: "كأنه وجه مالك الغضبان"، لوعرف أنه قصد ذم المَلَك ـ خازن النار عليه السلام ـ قتل.
6. وقال ابن القاسم: من قال إن الله تعالى لم يكلم موسى تكليماً قتل؛ وقاله عبد الرحمن بن مهدي.
7. وقال محمد بن سُحنون فيمن قال: "المعوذتان ليستا من كتاب الله": يضرب عنقه إلا أن يتوب، وكذلك كل من كذَّب بحرف منه.
8. وقال عبد الله بن مسعود: "من كفر بآية من القرآن فقد كفر به كله.
9. روي عن مالك: من سبّ أبا بكر ـ بغير تضليل ولا تكفير ـ جُلد، ومن سبّ عائشة قتل؛ قيل له: لِمَ؟ قال: من رماها فقد خالف القرآن.
10. وقال الفوزان: ومن حكّم القوانين الوضعية بدل الشريعة الإسلامية، يرى أنها أصلح82 من الشريعة الإسلامية، أواعتنق فكرة الشيوعية، أوالقومية العربية بديلاً عن الإسلام، فلا شك في ردته.
وأنواع الردة كثيرة، مثل من ادّعى علم الغيب، ومثل من لم يكفِّر المشركين أويشك في كفرهم أويصحح ما هم عليه.83
11. وقال محمد بن عبد الوهاب، ولا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازل، والجاد، والخائف، إلا المكره.
12. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (من لعن أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كمعاوية، وعمرو بن العاص، أومن هو أفضل من هؤلاء كأبي موسى، وأبي هريرة، أومن هو أفضل من هؤلاء كطلحة، والزبير، أوعثمان، أوعلي، أوأبي بكر، أوعمر، أوعائشة، أونحو هؤلاء من الصحابة فإنه يستحق العقوبة البليغة باتفاق المسلمين، وتنازعوا هل يعاقب بالقتل أوما دون ذلك؛ وقد ثبت في الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال: "لا تسبوا أصحابي"، وعموم الصحبة يندرج فيها كل من رآه مؤمناً به).
نماذج للفرق المعاصرة المرتدة عن الإسلام84

من أمثلة الفرق المرتدة عن الإسلام على سبيل التمثيل لا الحصر ما يأتي:
1. النصيرية

قال عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية: (هم أكفر من كثير من المشركين، وفيهم من جنس دين البراهيمة، والوثنيين، والملحدين).
2. الماسونية

قال مجمع الفقه الإسلامي برابطة العالم الإسلامي عنها: (يقرر المجمع الفقهي اعتبار الماسونية من أخطر المنظمات الهدامة على الإسلام والمسلمين، وأن من ينتسب إليها على علم بحقيقتها وأهدافها فهو كافر بالإسلام ومجانب لأهله).
3. الشيوعية

قال عنها مجمع الفقه الإسلامي بالرابطة: (..من المُسَلَّم به يقيناً أن الشيوعية منافية للإسلام، وأن اعتناقها كفر بالدين الذي ارتضاه الله لعباده، وهي هدم للمثل الإنسانية، والقيم الأخلاقية، وانحلال للمجتعات البشرية، والشريعة الإسلامية المحمدية التي هي خاتمة الأديان السماوية.. كذا فإن المجلس يوصي الدول والشعوب الإسلامية أن تنتبه إلى وجوب مكافحة هذا الخطر الداهم بالوسائل المختلفة.
والحمد لله فالآن عام 1412هـ انتهى هذا المبدأ الخبيث في عقر داره، وتبرأ منه وحاربه أبناء وأحفاد الذين أسسوه، بعدما جرّ عليهم الفقر والخراب والدمار).
4. البهائية والبابية

جاء في قرار المجمع الفقهي بمكة المكرمة عن البهائية والبابية: (أن البهائية دين جديد مخترع قام على أساس البابية التي هي أيضاً دين جديد مخترع.
يقرر المجمع الفقهي بالإجماع خروج البهائية والبابية عن شريعة الإسلام، واعتبارها حرباً عليه، وكفر أتباعها كفراً بواحاً سافراً لا تأويل فيه، وإن المجمع ليحذر المسلمين في جميع بقاع الأرض من هذه الفئة المجرمة الكافرة، ويهيب بهم أن يقاوموها، ويأخذوا حذرهم منها، لا سيما أنه قد ثبت مساندة الدول الاستعمارية لها لتمزيق الإسلام والمسلمين، والله الموفق).
5. القاديانية ـ الأحمدية

جاء في قرار المجمع الفقهي بمكة المكرمة عن القاديانية ـ الأحمدية: (قرر المجلس بالإجماع اعتبار العقيدة القاديانية ـ المسماة أيضاً بالأحمدية ـ عقيدة خارجة عن الإسلام خروجاً كاملاً، وأن معتنقيها كفار مرتدون عن الإسلام، وإن تظاهر أهلها بالإسلام، وإنما هو للتضليل والخداع، ويعلن المجلس الفقهي أنه يجب على المسلمين حكومات وعلماء وكتاباً ومفكرين ودعاة وغيرهم مكافحة هذه النحلة الضالة وأهلها في كل مكان من العالم، وبالله التوفيق.
6. الأخوان الجمهوريون

وهم أتباع الزنديق الصوفي الباطني السوداني المرتد المقتول محمود "مذموم" محمد طه، الذي ادعى الرسالة ثم الألوهية، وزعم أن الصلاة رفعت عنه، والذي حكم العلماء في السودان بكفره وردته، وقتل في عهد الرئيس نميري، جزاه الله خيراً على ذلك.
لقد رحل كثير من أتباعه إلى أمريكا وكندا، واحتضنهم الكفار، وقاموا بترجمة كفرياته في أمريكا وكندا مكافأة له على تحريفه لدين الله وتضليله لفئة من أبناء المسلمين، وانتحل بعض اتباعه الشيوعية ووجدوا فرصة في الإعلام السوداني، وما فتئ الجميع يعمل على تحريف الدين والتدليس والتضليل والخداع على السذج من الناس.
↑ (http://www.islamadvice.com/akida/akida11.htm#%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A9%20%D8%A 7%D9%84%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9)

أسباب الوقوع في الردة

أسباب الوقوع في الردة كثيرة، ولكن أهمها ما يأتي:
1. الجهل بدين الإسلام، فمن جهل شيئاً عاداه، يكاد أن يكون هذا السبب الرئيس لارتداد المرتدين ورجوعهم عن الإسلام، ومن يطلع على مقالاتهم وأقوالهم يتضح له جهل هؤلاء بالإسلام جهلاً فاضحاً، إذ لا يعرفون عن القرآن إلا رسمه، ولا عن الإسلام إلا اسمه، والشبهات التي أثارها أعداء الدين من المستشرقين وتلاميذهم من المنتسبين إلى الإسلام.
2. ردود الأفعال: الدافع لكثير من المرتدين عن الإسلام هو عبارة عن ردة فعل للبيئات والظروف التي عاشوا وتربوا فيها، ولبعض الممارسات الخاطئة والتصرفات المشينة التي لامسوها، والتي لا يقرها الإسلام، نحو الممارسات الشركية والعقائد الخرافية، وكثير من مظاهر الشعوذة والدجل.
3. تأثير الفكر الإرجائي عبر العقيدة الأشعرية والماتريدية التي تدرس في كثير من المعاهد والمدارس والجامعات الإسلامية، الذي تولد كردة فعل للغلو والخروج في بداية الأمر، من غير انتساب إلى هذه المذاهب.
إذ الإيمان عند بعض طوائف المرجئة عبارة عن النطق بالشهادتين، وعند بعضهم عبارة عن المعرفة، ولا يدخلون الأعمال في مسمى الإيمان، مما أعطى الفرصة لكثير من المنافقين المتظاهرين بالإسلام أن يعيثوا في الأرض الفساد، حيث جعلوا التلفظ بالشهادتين عبارة عن جواز سفر لترك الواجبات واقتراف المحرمات، إذ لا يكون الشخص مرتداً في شرع هؤلاء إلا إذا كان مكذباً جاحداً، أما الاستهزاء بالله، ودينه، ورسوله، والسجود إلى الصنم، والطواف بالقبور، والاستغاثة بالأموات، والتحاكم إلى الطواغيت، فليس من أسباب الردة، إذ الردة لا تقع بقول ولا عمل.
وثمة شيء آخر كان سبباً في ارتداد البعض عن الإسلام، وهو التوسع في التأويل غير المستساغ الذي تميزت به العقيدتان الأشعرية والماتريدية، حيث وجد المتفلتون عن الإسلام في ذلك بغيتهم، حيث قسموا المسلمين إلى مدرستين، مدرسة الحَرْفيين أو النصوصيين المتحجرين الذين لا يجاوزون النصوص الشرعية، ومدرسة المستنيرين ـ في زعمهم ـ الذين اكتفوا من الإسلام بروحه ومزاجه، ومعلوم في شرع الله أن التأويل منه ما هو محمود وهو الذي يقوم على الدليل، ومنه ما هو مذموم محرم وهو الذي يعتمد على الهوى.
4. التحاكم إلى القوانين الوضعية، وتنحية القوانين والأحكام الشرعية مكَّن كثيراً من المتظاهرين بالإسلام من إعلان ردتهم وزندقتهم والتبجح بها، وأمنهم من إقامة حد الردة عليهم، أوتعزيرهم وتأديبهم جعلهم لا يترددون فيما يريدون قوله أوفعله أواعتقاده، "فمن أمِنَ العقوبة أساء الأدب".
5. التسيب الفكري، فقد اختلت المفاهيم وتغيرت الموازين، وضعف الوازع الديني.
6. تقليد الكفار والتشبه بهم وبدينهم، فطالما أن الكفار نبذوا الدين وحصروه في الذهاب إلى الكنيسة ساعة يوم الأحد للاستماع للموسيقى، وقد نتج عن ذلك تقدمهم الحضاري والعسكري، فما بالنا نحن متمسكون بديننا مطالبون بتحكيمه في كل مناحي الحياة؟!
7. تقصير العلماء في القيام بدورهم في توعية المسلمين وتبصيرهم بأمر دينهم، ومنافقتهم الناس فيما يعتقدون ويمارسون، من أقوى أسباب تفشي ظاهرة الارتداد عن دين الله.
8. الفتاوى الانهزامية التي تصدر من بعض المنتسبين إلى العلم من العصرانيين وغيرهم.
9. التشبث بالزلات والهفوات التي صدرت أونسبت لبعض أهل العلم، ومعلوم أن من تتبع زلات العلماء وهفواتهم تزندق أوكاد، وتجمع فيه الشر كله.
10. توهم البعض واستغلال أهل الأهواء للدعوى الباطلة، وهي أن أحاديث الآحاد لا يعمل بها في العقائد والأحكام
تقسيم الأحاديث إلى متواتر وآحادي تقسيم حادث، وهو نتيجة خبيثة وأثر سيئ لعلم الكلام، وما تبع ذلك من أن أحاديث الآحاد ظنية الثبوت ولهذا لا يعمل بها في العقائد والأحكام، وقد رد على هذه الشبهة القذرة الأئمة الكبار أمثال الشافعي في "الرسالة" وابن حزم في "الإحكام لأصول الأحكام"، حتى أصبحت هذه المسالة هي الفارق بين السُّنِّي والبدعي.
فكل ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو حجة بنفسه من غير قيد ولا شرط: "وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا"، ويفيد العلم والعمل في العقائد، والأحكام، والعبادات، والسلوك، والآداب سواء، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.
ويكفي في رد هذه الشبهة القذرة أن حديث: "إنما الأعمال بالنيات" الذي يعتبر ثلث الدين حديث آحاد، مشهور، عزيز، إذ لم يروه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن عمر ولا عن راويه عن عمر إلا واحد، فلماذا يقبله أهل الأهواء المتزيين بالإسلام، وينكرون حدَّ الردة، ورجمَ الزاني المحصن، وكلها أحاديث آحاد؟ لولا مرض القلوب.
↑ (http://www.islamadvice.com/akida/akida11.htm#%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A9%20%D8%A 7%D9%84%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9)

حكم من أباح الردة وأنكر حدها

من أباح الردة وأنكر حدها فهو كافر مُهدَر الدم ما لم يتب عن ذلك ويراجع الإسلام، لأن ذلك إنكار لما هو معلوم من الدين ضرورة، وطعن وتشكيك في الخلفاء الراشدين، والأئمة المهديين، والحكام الغيورين الذين حكموا بردة المرتدين، وأقاموا عليهم حدها.
يتشبث المبيحون للردة الداعون لإنكار حدها ببعض الزلات والهفوات، نحو ما نسب للشيخ شلتوت رحمه الله أنه قال: (يتغير وجه النظر في المسألة إذا لوحظ أن كثيراً من العلماء يرى أن الحدود لا تثبت بأحاديث الآحاد، وأن الكفر نفسه ليس مبيحاً للدم، وإنما المبيح للدم هو محاربة المسلمين والعدوان عليهم، ومحاولة فتنتهم عن دينهم، وأن ظواهر القرآن في صمته عن عقوبة المرتد تؤيد هذا)، مما يدل على خطورة الزلات والهفوات وتلقف أهل الأهواء لها.
يردُّ هذا الزعم الباطل قتل أمير المؤمنين علي رضي الله عنه لتلك الطائفة المخذولة من الرافضة وحرقه لهم، الذين لم يحاربوا علياً ولم يخرجوا عليه، بل ألّهوه، فالمرتد مفارق لجماعة المسلمين ومحارب لهم ولعقيدتهم.
وإذا لم يكن الكفر بعد الإيمان مبيحاً للدم فما الذي يبيح الدم ياترى؟! إذا كان الراجع عن الماسونية والشيوعية ونحوهما، وهي فرق كافرة، يُقتل أويُضيَّق عليه، وقد يكون رجوعه إلى الحق، إلى الإسلام، وكذلك التارك لجماعة من الجماعات الإسلامية يُهجر، ويُضيَّق عليه، ويوصف بالخيانة والخروج والعمالة، وقد يكون محقاً في خروجه وتمرده على التسلط والجبروت والمخالفات الشرعية، فكيف بالراجع عن الإسلام، وهو الدين الخاتم لجميع الأديان؟ فمالِ هؤلاء القوم لا يستحون؟!
السنة حجة بنفسها، فقد حرمت السنة الجمع بين المرأة وعمتها أوخالتها، ونهت عن الوصية للوارث، ومنعت كذلك أن يرث المسلمُ الكافرَ والكافرُ المسلمَ.
وظيفة الرسول صلى الله عليه وسلم لها شقان؛ البلاغ والبيان، فهو المبيِّن لمراد الله عز وجل، ولهذا يقول بعض العلماء: "القرآن أحوج إلى السنة"، لأن السنة مبينة لكثير مما أجمل في كتاب الله عز وجل.
وهب أن مسألة قتل المرتد ليس فيها نص، فهل نترك فعل أبي بكر، وعمر، وعلي، ومعاذ، وأبي موسى رضي الله عنهم، وقول أبي حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد، وغيرهم من الأئمة رحمهم الله لهذه الزلات والهفوات، ولما تهواه نفوس المنافقين وأعداء الملة والدين؟!
وأخيراً أرجو من دعاة إباحة الردة وإنكار حدها والداعين لتوحيد الأديان أن يراجعوا إسلامهم قبل أن تبلغ الروح الحلقوم، ويُحال بينهم وبين ما يشتهون، وإلا فليعلموا أنهم لن يضرُّوا الله شيئاً، ومن إخواني المسلمين أن ينتبهوا لخطورة المنافقين من الشيوعيين، والجمهوريين، والقوميين، والمتزيين بالدين، وغيرهم، (فإن بلية الإسلام بالمنافين شديدة جداً، لأنهم منتسبون إليه، وهم أعداؤه في الحقيقة، يخرجون عداوته في كل قالب يظن الجاهل أنه علم وصلاح، وهو غاية الجهل والفساد.
فلله كم من معقل للإسلام قد هدموه؟ وكم من حصن له قد قلعوا أساسه وخربوه، وكم من عَلَم له قد طمسوه؟ وكم من لواء له مرفوع قد وضعوه؟ وكم ضربوا بمعاول الشبه85 في أصول غراسه ليقلعوها، فلا يزال الإسلام وأهله منهم في محنة وبلية، ولا يزال يطرقه من شبههم سرية بعد سرية، يزعمون أنهم بذلك مصلحون، ألا إنهم المفسـدون ولكن لا يشعـرون).86
لذلك حذر القرآن من المنافقين وبين صفاتهم: (فكان الحديث عن النفاق والمنافقين في القرآن في سبع عشرة سورة مدنية من ثلاثين سورة، واستغرق ذلك قرابة ثلاثمائة وأربعين آية، حتى قال ابن القيم رحمه الله: "كاد القرآن أن يكون كله في شأنهم").87
ومن إخواني الصحفيين الإسلاميين، السودانيين وغيرالسودانيين، أمثال الاستاذ صادق عبد الله عبدالماجد، والدكتور الطيب زين العابدين، والأستاذ موسى يعقوب، والدكتور حسن مكي، والاستاذ مهدي البوني، والأستاذ علي إسماعيل العتباني، والأستاذ محجوب عروة، والأستاذ محمد أحمد شاموق، والأستاذ عادل الباز، والأستاذ عثمان ميرغني، والأستاذ حسين خوجلي، والأستاذ محمد طه محمد أحمد، وغيرهم ممن لم أذكر، أن يقوموا بواجبهم خير قيام، فهم على ثغرة، والحذر كل الحذر أن يؤتى الإسلام من قبلهم، وعليهم أن يدعوا الحياد الذي تميزت به كتاباتهم، فالمسلم لا يليق به أن يكون محايداً أومستقلاً، وفي الحقيقة "مُسْتَغَلاً"، بينما نجد مِلل العلمانيين متحدة متضافرة جهودها، على الرغم من أنها لا يجمعها شيء سوى محاربة الإسلام والكيد له، وليعلموا أنهم لن تزول أقدامهم عن الصراط حتى يُسألوا عن تفريطهم في هذا الجانب الذي تعين عليهم، ولا يُمكّن منه غيرُهم.
من العجيب أن يتشاغل هؤلاء الإخوة بالدفاع عن الديمقراطية ـ صنم العصر ـ، والمحاماة عن الشيوعيين والعلمانيين، والتحليلات السياسية، والهنات العادية، ومدح بعض أهل الأهواء والمبتدعة88، ويتخلوا عن الدفاع عن الدين، وقد أصيب في عقر داره!!
ولا يفوتني في هذا المقام أن أتوجه بالشكر الجزيل وبالدعاء الكثير للأخ الأستاذ إسحاق فضل الله لقيامه بالواجب خير قيام، ولثباته على المبادئ، وتفرده، وعدم مجاملته لمن تعتبر مجاملتهم مداهنة ونفاق، نسأل الله أن يوفقه ويزيده من فضله، وأن يثبت أجره ويبارك فيما يكتب، كما أرجو من إخواننا المسؤولين أن يراقبوا ما يدور في الصحف من كفريات وضلالات.
اللهم إنا نشكو إليك ضعف التقيَّ واستكانته، وجلد الفاجر وجرأته، واللهَ أسألُ أن يؤلف بين قلوب المسلمين، وأن يهديهم سبل الرشاد، وأن يهيئ للأمة الإسلامية أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة، ويذل فيه أهل المعصية، ويُؤمر فيه بالمعروف، ويُنهى فيه عن المنكر، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلىآله وصحبه أجمعين.
↑ (http://www.islamadvice.com/akida/akida11.htm#%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A9%20%D8%A 7%D9%84%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9)

المراجع



البداية والنهاية للحافظ ابن كثير.
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي.
الرد القويم للأمين الحاج.
سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي.
الشفا بتعريف أحوال المصطفى للقاضي عياض.
فتح الباري للحافظ ابن حجر.
مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية.
مقالات في عقيدة أهل السنة للدكتور عبد العزيز العبد اللطيف.
الملخص الفقهي للشيخ الفوزان.
المنتظم في تاريخ الملوك والأمم للحافظ ابن حجر.
نيل المآرب في تهذيب شرح عمدة الطالب، ومعه الاختيارات الجلية في المسائل الخلافية ـ تهذيب الشيخ عبد الله البسَّام.

~~ أغيلاس ~~
2011-02-09, 22:28
ملاحظة : هذا الكلام يخص طلبة العلم الكبار ، أما الجهلة الذين يتجرأون و يتكلمون في مسائل الدين فلا محل لهم من الإعراب .

ظاهرة الجرأة على الفتوى و اعتلاء العواصف
المتأمل لحركة الفقه الإسلامي من الناحية العلمية وحركة الافتاء الإسلامي, ثم يعقد مقارنة بين حال الماضين وعلومهم ومآثرهم ومصنفاتهم يجد البون الشاسع والفرق الواسع بينهم وبين من أتى بعدهم, فقد علا الأسلاف رحمهم الله تعالى بصون الشريعة وصون أنفسهم عن ابتذال العلم الشرعي والخوض فيما لا يحسنون, «وأجمعوا على أنه لا يحل لمن شدا شيئاً من العلم أن يفتي» (1). وقدموا أعظم برهان على فضلهم وورعهم, وأنهم لا يخوضون فيما لا علم لهم به ما فرح به المؤمنون, وسطَّره العلماء, واقتفى أثره المتفقهون.

وإنه في هذه الأزمان ظهر المتجرؤون على الفتيا, والراكبون ظهور العاصفة, ظنوا العاصفة ترفعهم ونسوا انها قاصفة تُردي!!, فنفثوا الفتاوى, ونشروا الفوضى, وأظهروا كل عوراء وعرجا من شاذ الفتاوى ومستنكر الأقوال. وراحوا يبعثون الأقوال المهجورة والأوابد, ويتتبعون الرُّخص, ومن تتبع الرُّخص اجتمع فيه الشَّر كلُّه... فمن مستبيح للاختلاط, ومن قائل بجواز بقاء المرأة على عصمة زوجها الكتابي إذا أسلمت وبقي على دينه, ومن محلل للغناء, ومن مطالب بعدم غلق المحلات التجارية للصلوات...الخ.
يقول ابن القيم رحمه الله تعالى:
"وإذا كان منصب التوقيع عن الملوك بالمحل الذي لا ينكر فضله ولا يجهل قدره وهو من أعلى المراتب السنيات فكيف بمنصب التوقيع عن رب الأرض والسموات!! فحقيق بمن أقيم في هذا المنصب أن يعدَّ له عدته, وأن يتأهب له أهبته, وأن يعلم قدر المقام الذي أقيم فيه ولا يكون في صدره حرج من قول الحق والصَّدع به, فإنَّ الله ناصره وهاديه, وكيف وهو المنصب الذي تولاه بنفسه رب الأرباب, فقال تعالى: {وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الكِتَابِ} [النساء:127] وكفى بما تولاه الله تعالى بنفسه شرفا وجلالة إذ يقول في كتابه: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الكَلالَةِ} [النساء:176] وليعلم المفتي عمن ينوب في فتواه وليوقن أنه مسئول غدا وموقوف بين يدي الله"(2). وهؤلاء يلزم ذكر ابن عابدين رحمه الله في "رسم المفتي" فيمن يفتي وهو غير أهل "فيلزمه إذا تسور هذا المنصب الشريف التعزير البليغ والزجر الشديد الزاجر ذلك لأمثاله عن هذا الأمر القبيح الذي يؤدي إلى مفاسد لا تحصى". (3)
خطورة الجرأة في إصدار الأحكام الشرعية:
إذا كانت الفتوى بيانٌ لأحكام الله تعالى، والمفتي في ذلك موقِّعٌ عن الله، فإن الجرأة والقول على الله تعالى بغير علم من أعظم المحرمات، لما فيه من افتراء على الله، وإغواء وإضلال للناس، وهو من كبائر الإثم. أما أنه من كبائر الإثم، فلقول الحق تبارك وتعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } [الأعراف: 33]. فقد قرن الله تعالى القول عليه بغير علم بالفواحش الظاهرة والباطنة، والإثم والبغي والشرك، للدلالة على عظم هذا الذنب، وقبح هذا الفعل.
قال ابن القيم : « وقد حرم الله سبحانه القول عليه بغير علم في الفتيا والقضاء ، وجعله من أعظم المحرمات ، بل جعله في المرتبة العليا منها ، وبعد أن ساق الآية التي أوردناها قال : فرتب المحرمات أربع مراتب:
- بدأ بأسهلها وهو الفواحش.
- ثم ثنَّى بما هو أشد تحريماً منه وهو الإثم والظلم.
- ثم ثلَّث بما هو أعظم تحريماً منها وهو الشرك به سبحانه.
- ثم ربَّع بما هو أشد تحريماً من ذلك كله وهو القول عليه بلا علم ، وهذا يعم القول عليه سبحانه بلا علم في أسمائه وصفاته وأفعاله ، وفي دينه وشرعه.
ومما يدل أيضاً على أنه من كبائر الإثم قول الله تعالى: {وَلاَ تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [النحل: 116-117]. فتقدم إليهم سبحانه بالوعيد على الكذب عليه في أحكامه، وقولهم لما لم يحرمه: هذا حرام، ولما لم يحله: هذا حلال، وهذا بيان منه سبحانه أنه لا يجوز للعبد أن يقول هذا حلال وهذا حرام إلا بما علم أنَّ الله سبحانه وتعالى أحلَّه وحرَّمه. (4)
هذا ما يتعلق بكونه من كبائر الإثم.
- وأما كونه إغراءً وإضلالاً للناس ، فَلِما روى الشيخان من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله ، قال: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من صدور العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يُبق عالماً اتخذ الناس رؤساء جهالاً، فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا".
لهذا هاب الفتيا كثير من الصحابة، وتدافعوها بينهم لِمَا جعل الله في قلوبهم من الخوف والرقابة.
- فعن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: "أدركت عشرين ومائة من الأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يُسأل أحدهم عن المسألة فيردَّها هذا إلى هذا ، وهذا إلى هذا حتى ترجع إلى الأول"، وفي رواية : "ما منهم من أحد يُحدِّث بحديث إلا ودَّ أخاه كفاه إياه ، ولا يستفتى عن شيء إلا ود أن أخاه كفاه الفتيا" (5)
- وعن الشعبي و الحسن و أبي حَصين بفتح الحاء قالوا : "إن أحدكم ليفتي في المسألة لو وردت على عمر بن الخطاب رضي الله عنه لجمع لها أهل بدر" (6)
وقد كان كثير من السلف الصالح إذا سئل عن مسألة لا يعلم حكمها قال للسائل: لا أدري ، أو قال : الله أعلم ، عملاً بما:
- روى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ، قال : سمع النبي  قوماً يتمارون في القرآن ، فقال: "إنما هلك من كان قبلكم بهذا ، ضربوا كتاب الله بعضه ببعض ، وإنما نزل كتاب الله يصدق بعضه بعضاً ، ولا يكذب بعضه بعضاً ، فما علمتم منه فقولوا ، وما جهلتم منه فكِلوه إلى عالمه" [رواه أحمد (6741) وحسنه الألباني].
- وقال ابن مسعود :"من كان عنده علم فليقل به ، ومن لم يكن عنده علم فليقل : الله أعلم ، فإن الله قال لنبيه : {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ المُتَكَلِّفِينَ} [ص: 86] (7)
- وروى الحافظ ابن الصلاح بسنده إلى محمد بن عبد الله الصفار أنه قال: سمعت عبد الله بن حنبل يقول: سمعت أبي يقول: سمعت الشافعي يقول: سمعت مالك بن أنس يقول: سمعت محمد بن عجلان يقول: "إذا أغفل العالم لا أدري أصيبت مقاتله".
وقد عقب ابن الصلاح على هذا الأثر بقوله : "هذا إسناد جليل عزيز جداً لاجتماع أئمة المذاهب الثلاثة فيه بعضهم عن بعض". (8)
- وروى مالك مثل ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما (9)- وقال عبد الرحمن بن مهدي: «جاء رجل إلى مالك بن أنس يسأله عن شيء أياماً ما يجيبه، فقال: يا أبا عبد الله! إني أريد الخروج، وقد طال التردد إليك، قال: فأطرق طويلاً، ثم رفع رأسه، فقال: ما شاء الله يا هذا! إني إنما أتكلم فيما أحتسب فيه الخير، ولست أحسن مسألتك هذه» (10)
- وعن أبي بكر الأثرم قال: «سمعت أحمد بن حنبل يستفتى فيكثر أن يقول: لا أدري، وذلك فيما قد عرف الأقاويل فيه» (11)
- وعن الهيثم بن جميل قال: «شهدت مالك بن أنس سُئل عن ثمان وأربعين مسألة فقال في اثنتين وثلاثين منها: لا أدري» (12)
- وقد سئل الإمام مالك عن مسألة فقال: لا أدري, فقيل له: إنها مسألة خفيفة سهلة. فغضب، وقال: ليس في العلم شيء خفيف، أما سمعت قوله جل ثناؤه: {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً} [المزمل: 5]، فالعلم كله ثقيل، وبخاصة ما يسأل عنه يوم القيامة. وقال: «إذا كان أصحاب رسول الله تصعب عليهم مسائل، ولا يجيب أحد منهم في مسألة حتى يأخذ رأي صاحبه مع ما رُزقوا من السداد والتوفيق، مع الطهارة؛ فكيف بنا الذين قد غطت الخطايا والذنوب قلوبنا»(13)
ضوابط ينبغي اعتبارها لمن تصدر للفتوى(14):
1- الضابط الأول: الاعتماد على الأدلة الشرعية:
إن أول ما يجب توافره في الفتوى لتكون محلاً للاعتبار اعتمادها على الأدلة الشرعية المعتبرة لدى أهل العلم وهي: كتاب الله تعالى، وسنة رسول الله . فلا يجوز للمفتي أن يتعداهما إلى غيرهما قبل النظر فيهما ، ثم الاعتماد عليهما ، كما لا يجوز مخالفتهما اعتماداً على غيرهما ، والأدلة على ذلك من كتاب الله تعالى كثيرة، منها: قوله تعالى : [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ] ( الحجرات : 1 ). أي لا تقولوا حتى يقول ، ولا تأمروا حتى يأمر ، ولا تفتوا حتى يفتي ، ولا تقطعوا أمراً حتى يكون هو الذي يحكم فيه ويمضيه . وروى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما: « لا تقولوا خلاف الكتاب والسنة » . وروى العوفي عنه قال : « نهوا أن يتكلموا بين يدي كلامه » . والقول الجامع في معنى الآية : « لا تعجلوا بقول ولا فعل قبل أن يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أو يفعل » (15). وأما الأدلة من السنة فكثيرة ، نكتفي منها بالحديث الآتي: عن ابن عباس رضي الله عنهما أن هلال بن أمية قذف امرأته بشريك بن سحماء عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكر حديث اللعان وقول النبي صلى الله عليه وسلم : « أبصروها ؛ فإن جاءت به أكحل العينين ، سابغ الأليتين ، خَدَلَّجَ الساقين [أي : ممتلئ الساقين] فهو لشريك بن سحماء ، وإن جاءت به كذا وكذا فهو لهلال بن أمية . فجاءت به على النعت المكروه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "لو ما مضى من كتاب الله لكان لي ولها شأن" [رواه البخاري (4470) ] يريد - والله ورسوله أعلم - أنه كان يحدها لمشابهة ولدها للرجل الذي رميت به . ولكن كتاب الله فصل الحكومة ، وأسقط كل قول وراءه ، ولم يبق للاجتهاد بعده موقع » (16)
فالفتوى الشرعية إذن يجب أن تعتمد على كتاب الله تعالى ، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولهذا يحسن بالمفتي أن يبين الدليل ؛ لأن جمال الفتوى وروحها هو الدليل « وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عن المسألة فيضرب لها الأمثال ، ويشبهها بنظائرها ، وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سئل أحدهم عن مسألة أفتى بالحجة نفسها ، فيقول : قال الله تعالى كذا ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا ، أو فعل كذا ، فيشفي السائل ، ويبلغ القائل ، وهذا كثير جداً في فتاويهم لمن تأملها . ثم جاء التابعون ، والأئمة من بعدهم ، فكان أحدهم يذكر الحكم ثم يستدل عليه ، وعلمه يأبى أن يتكلم بلا حجة ، والسائل يأبى قبول قوله بلا دليل ، ثم طال الأمد وبَعُدَ العهد بالعلم ، وتقاصرت الهمم إلى أن صار بعضهم يجيب بنعم أو لا فقط ، ولا يذكر للجواب دليلاً ولا مأخذاً ، ويعترف بقصوره وفضل من يفتي بالدليل ، ثم نزلنا درجة أخرى إلى أن وصلت الفتوى إلى عيب من يفتي بالدليل وذمه ، ولعله يحدث للناس طبقة أخرى لا يُدرى ما حالهم في الفتاوى ، والله المستعان » (17)
هكذا قال ابن القيم - رحمه الله - تعالى منذ قرون ، وقد حدثت في الناس تلك الطبقة التي تخوف منها ، فراحت تتحيل على النصوص الشرعية بتعليلات وهمية ، وتسوق ما يروق لها من تسويغات جدلية ، استسلاماً لضغوط الواقع ، واستعظاماً لبعض الأحكام الشرعية، وتحاول في بعض الأحيان تأييد أقوالها بحجج واهية ، ونصوص باطلة ، لا تقوم بها حجة، ولا يفرح بها فقيه النفس، ولا يطمئن إليها تقي القلب، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
- وثالث هذه الأدلة : الإجماع ، وهو اتفاق جميع المجتهدين من المسلمين في عصر من العصور بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم على حكم شرعي في واقعة .
والإجماع حجة شرعية يجب اتباعها ، ولا تجوز مخالفتها ، والحكم الثابت بالإجماع حكم شرعي قطعي لا مجال لمخالفته ولا إلى نسخه ، وليس للمجتهدين في عصر تالٍ أن يجعلوا هذه القضية موضع اجتهاد ؛ فما بالك بمخالفته ببعض الأقوال ، وآراء الرجال !!
والأدلة على حجيته كثيرة ، منها قول الله تعالى : [ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ] ( النساء : 83 ) . وقوله سبحانه : [ وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ المُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً ] ( النساء : 115 ) .
ورابع هذه الأدلة : القياس ، وهو إلحاق واقعة لا نص على حكمها بواقعة ورد نص بحكمها في الحكم الذي ورد به النص ، لتساوي الواقعتين في علة هذا الحكم .
وهو حجة شرعية على الأحكام العملية عند جمهور الفقهاء ، كما أنه في المرتبة الرابعة من الحجج الشرعية ، بحيث إذا لم يوجد في الواقعة حكم بنص أو إجماع ، وثبت أنها تساوي واقعة نُصَّ على حكمها في علة هذا الحكم ، فإنها تقاس بها ، ويُحكم فيها بحكمها ، ويكون هذا حكمها شرعاً ، ويسع المكلف اتباعه والعمل به (18)والأدلة على حجيته كثيرة ، منها قول الله تعالى : [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ] ( النساء : 59 ) .
ولا يحسن القياس إلا فقيه النفس ، أصولي الطبع ، وما لم يكن كذلك فإنه تغلبه الغفلة ، ويزلُّ من أول وهلة .
2 – الضابط الثاني: تعلق الفتوى بموضوع الاستفتاء:
إن الفتوى إذا تعلقت بموضوع الاستفتاء بلغت بالمستفتي حاجته ، وحصل منها على مراده . فإذا خرجت عن ذلك فإنها لا تسد له حاجة ، ولا تحل له مشكلة ، ولا تنقذه من معضلة ، ولم يشرع الإفتاء إلا للإجابة على التساؤلات ، وحل ما يعرض للإنسان من مشكلات .
غير أن المفتي إذا توقع من السائل استغراباً للحكم ، فله أن يمهد له بمقدمة حتى يسلك الحكم الشرعي إلى قلبه ، فيتقبله بقبول حسن ؛ ويدل على ذلك قصة نسخ القبلة ؛ فإنها لما كانت شديدة على النفوس جداً وطَّأ الله سبحانه وتعالى قبلها عدة موطئات ، منها : ذكر النسخ ، ومنها : أنه يأتي بخير من المنسوخ أو مثله ، ومنها : أنه على كل شيء قدير ، وأنه بكل شيء عليم ؛ فعموم قدرته وعلمه صالح لهذا الأمر الثاني كما كان صالحاً للأول(19)
ويجوز أن تكون الفتوى أشمل من موضوع الاستفتاء بحيث يجيب السائل بأكثر مما سأل عنه لفائدة يرى أنها تفيد السائل ؛ فقد سأل الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ماء البحر ، فقالوا له : « إنَّا نركب البحر وليس معنا ما نتوضأ به ؛ أفنتوضأ من ماء البحر ؟ فقال : هو الطهور ماؤه الحل ميتته » [رواه أحمد (5591) والترمذي (69) وصححه الألباني] . فقد أجابهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ميتة البحر رغم أنهم لم يسألوا عنها لما في ذلك من فائدة لهم في هذا البيان .
وقد بوَّب البخاري لذلك في صحيحه ، فقال : « باب من أجاب السائل بأكثر مما سأل عنه» ثم ساق من الحديث ما يدل على ذلك . ويجوز العدول عن موضوع الاستفتاء إلى موضوع آخر يكون أنفع للسائل مما سأل عنه ، أو يكون موضوع الاستفتاء لا يترتب عليه عمل ، أو لكون مدارك السائل لا تقوى على فهم ذلك الموضوع الجلل ، يدل على ذلك قول الله تعالى :[ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ] ( البقرة : 189 ).
فقد سألوه عن سبب ظهور الهلال خفياً ثم لا يزال يتزايد فيه النور على التدريج حتى يكمل ، ثم يأخذ في النقصان ، فأجابهم عن حكمة ذلك من ظهور مواقيت الناس التي بها تمام مصالحهم في أحوالهم ومعاشهم ومواقيت أكبر عبادتهم وهو الحج .
فإن كانوا قد سألوا عن السبب فقد أجيبوا بما هو أنفع لهم مما سألوا عنه ، وإن كانوا إنما سألوا عن حكمة ذلك فقد أجيبوا عن عين ما سألوا عنه ، ولفظ سؤالهم محتمل ؛ فإنهم قالوا: ما بال الهلال يبدو دقيقاً ثم يأخذ في الزيادة حتى يتم ثم يأخذ في النقص ؟ (20)
كما يجوز العدول عن موضوع السؤال ، أو الإمساك عن الجواب ، إذا ترتب على الجواب فتنة للسائل ؛ فقد قال ابن عباس رضي الله عنه لرجل سأله عن تفسير آية : وما يؤمنك أني لو أخبرتك بتفسيرها كفرت به ؟ أي أنكرت هذا الحكم .
3 –الضابط الثالث: سلامة الفتوى من الغموض:
لما كانت الفتوى بياناً لحكم شرعي ، وتحمل في طياتها تبليغه للسائل ، وجب تقديمها بأسلوب مبين ، وكلام واضح قويم ؛ فقد أمر الله تعالى نبيه الكريم بالبلاغ المبين ، فقال سبحانه : [ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ البَلاغُ المُبِينُ ] ( النور : 54 ) . لذا كان من وضوح الفتوى : خلوها من المصطلحات التي يتعذر على المستفتي فهمها ، وسلامتها من التردد في حسم القضية المسؤول عنها . غير أن هناك من يعمد إلى تضمين الفتوى عدة أقوال ليقحم فيها بعض الآراء الشاذة ، وينشرها في الناس بدعوى التيسير والمرونة ، فيسلط الأضواء عليها ، ويلفت الأنظار إليها ، ليُدخل في رُوع المستفتي أنها أقوال لا تقل شأناً عن غيرها ، وله أن يختار ما شاء منها ، فيدع من ثم الأقوال الصحيحة وينأى بنفسه عنها ، ويعرض عما استقرت الأمة عليها ، ويتشبث بما وجهت الفتوى الأنظار إليه ؛ لأنه قد قيل له : أجمعت الأمة على أن الله تعالى لا يعذب على شيء اختلفت فيه الأئمة ، فيصبح الإفتاء بما تواضع أهل العلم عليه ، مستهجناً تتحرج الصدور من سماعه ، وتضيق النفوس من بيانه ؛ فإنا لله وإنا إليه راجعون .
ومما صدر من هذه الآراء الشاذة : « الفتوى الصادرة عن المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث التي ختمها بنقل القول بجواز بقاء المرأة على عصمة زوجها الكتابي إذا أسلمت وبقي على دينه ، فقال : لا يجوز للزوجة عند المذاهب الأربعة بعد انقضاء عدتها البقاء عند زوجها ، أو تمكينه من نفسها ، ويرى بعض العلماء أنه يجوز لها أن تمكث مع زوجها بكامل الحقوق والواجبات الزوجية ، إذا كان لا يضيرها في دينها وتطمع في إسلامه ... إلخ » (21). تصدر هذه الفتوى لتنسف كل ما عزته إلى المذاهب الأربعة من عدم جواز بقاء المرأة المسلمة عند زوجها الكتابي ، أو تمكينه من نفسها ، يقول المجلس : ويرى بعض العلماء أنه يجوز لها أن تمكث مع زوجها بكامل الحقوق والواجبات الزوجية إلخ ، مدعماً ذلك ببعض الروايات ، دون الإشارة إلى أن إعراض الأمة منذ قرون طويلة عن الأخذ بتلك الروايات الشاذة حتى ولو كانت صحيحة الإسناد يعتبر علة قادحة فيها ، لا يحل نقلها إلا للرد عليها ؛ فما بالك بترويجها ولفت الأنظار إليها ! فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

وللحديث بقية إن شاء الله تعالى

(http://wafa.com.sa/) http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/buttons/quote.gif (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=1330306) http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/buttons/multiquote_off.gif (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=1330306) http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/buttons/quickreply.gif (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=1330306)
أبو مالك السعيد العيسوي مشاهدة ملفه الشخصي (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/member.php?u=70177) إرسال رسالة خاصة إلى أبو مالك السعيد العيسوي (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/private.php?do=newpm&u=70177) البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة أبو مالك السعيد العيسوي (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/search.php?do=finduser&u=70177) إضافة أبو مالك السعيد العيسوي إلى الإتصالات الخاصة بك (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/profile.php?do=addlist&userlist=buddy&u=70177)
#2 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1337225&postcount=2) http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/buttons/report.gif (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/report.php?p=1337225)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/statusicon/post_old.gif 27-07-10, 02:04 PM
أبو مالك السعيد العيسوي (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/member.php?u=70177) http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/statusicon/user_offline.gif
وفقه الله
تاريخ التسجيل: 16-05-10
المشاركات: 67


http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/icon1.gif رد: ظاهرة الجرأة على الفتوى واعتلاء العواصف
الجزء الثاني:

حذرنا في الجزء الأول من هذه الدراسة من خطورة ظاهرة الجرأة على الفتوى التي بدأت تنتشر في عدد من المجتمعات في الآونة الأخيرة ، فبتنا نرى من استباح الاختلاط, ومن قال بجواز بقاء المرأة على عصمة زوجها الكتابي إذا أسلمت وبقي على دينه, ومن حلل الغناء, ومن مطالب بعدم غلق المحلات التجارية للصلوات ، وأوضحنا بعضا من الضوابط التي ينبغي أن يلتزك بها من يتصدر للفتوى وخلال هذا الجزء نكمل هذه الضوابط ، مشيرين إلى الشروط الواجب توافرها في المفتي .
4 – الضابط الرابع: مراعاة الحال، والزمان، والمكان:
إن من ضوابط الفتوى مراعاتها للحال ، والزمان ، والمكان ؛ إذ قد تتغير الفتوى بتغير الزمان والمكان إذا كان الحكم مبنياً على عرف بلدٍ ، ثم تغير هذا العرف إلى عرف جديد ليس مخالفاً لنص شرعي .
الأول : أن يكون الحكم مبنياً على عرف ، كتعارف أهل بلد على ألفاظ محددة يوقعون بها الطلاق ، فتراعى هذه الألفاظ بالنسبة إلى أهل ذلك المكان ، وتترتب عليها الأحكام .
الثاني : أن يكون العرف الجديد الذي تغيرت بسببه الفتوى غير مخالف لنص شرعي ، مثل : إهمال أهل منطقة لبعض ألفاظ تعارف أسلافهم على أنها من ألفاظ الطلاق ، بحيث لو جرت على ألسنتهم لم يخطر ببالهم ولا في نيتهم أنها لفظ من ألفاظه ؛ ولذلك لا تترتب عليها الأحكام التي ترتبت عليها عند أسلافهم الذين تعارفوا عليها ؛ هذا إذا لم تكن من ألفاظ صريح الطلاق التي يقع فيها الطلاق في حالتي الجد والهزل ؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « ثلاث جدهن جد ، وهزلهن جد : النكاح ، والطلاق ، والرجعة » [الترمذي (1184) وحسنه الألباني] . وقد راعى الشارع أمر الزمان والمكان ؛ ألا ترى أن حد السرقة هو قطع يد السارق ، إلا أنها لو وقعت أثناء غزو الأعداء وفي بلادهم فإنها لا تقطع هناك ، بل يلزم تأجيل إقامة الحد ، لئلا يداخل صاحبَها حمية الشيطان فيلحق بالكفار ؛ والدليل على عدم القطع في الغزو ما ورد عن بسر بن أرطأة قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : « لا تقطع الأيدي في الغزو » [رواه الترمذي (1450) وصححه الألباني رقم 7397 في صحيح الجامع] ، وعلى ذلك إجماع الصحابة . فالمنكر إذا ترتب على إنكاره ما هو أنكر منه فلا يسوغ إنكاره ، وما قول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها : « لولا أن قومك حديثو عهد بجاهلية لهدمت الكعبة ، ولجعلت لها بابين » [مسلم رقم ( 1333)] إلا دليل صدق على ما نقول .
قال ابن القيم : « وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله روحه ونور ضريحه - يقول : مررت أنا وبعض أصحابي في زمن التتار بقوم منهم يشربون الخمر ، فأنكر عليهم من كان معي ، فأنكرت عليه، وقلت له: إنما حرم الله الخمر؛ لأنها تصد عن ذكر الله وعن الصلاة، وهؤلاء يصدهم الخمر عن قتل النفوس ، وسبي الذرية ، وأخذ الأموال ، فدعهم»(22).
والمعروف أن أصحاب الإمام أبي حنيفة خالفوا إمامهم في مسائل كان مبناها على العرف ، أو تغير الزمان والمكان والأحوال ، لا سيما بعد وفاته ، وعلل الفقهاء هذا النوع من الاختلاف بأنه اختلاف عصر وزمان ، لا اختلاف حجة وبرهان . والإمام الشافعي صار له مذهب جديد حين استقر به المقام في مصر ، لأمور عديدة من أهمها : تغير الزمان ، والمكان ، والأحوال . ولهذا رجح الفقهاء بعض الأقوال على بعضها الآخر عند اختلافها اعتباراً للعرف ، أو الحال ، أو الزمان ، أو المكان . قال الحصكفي : « قد يحكون أقوالاً بلا ترجيح ، وقد يختلفون في الصحيح ، قلت : يعمل بمثل ما عملوا من اعتبار تغير العرف ، وأحوال الناس ، وما هو الأوفق ، وما ظهر عليه التعامل ، وما قوي وجهه » (23)
وعلى الفقيه مراعاة الأحوال قبل إصدار فتواه ؛ إذ قد يكون الحكم مبنياً على معنى معين ثم تغير ذلك المعنى كما في صدقة الفطر ؛ « فقد جاء الحديث الشريف بإخراج صاع من تمر أو شعير أو زبيب أو أقط . وقد قال العلماء : يجوز إخراج صدقة الفطر من الذرة أو الأرز أو غيرهما إذا كانت هذه الأصناف غالب أقوات البلد . وعللوا ذلك بأن الأصناف الواردة في الحديث الشريف إنما جاءت ؛ لأنها كانت هي غالب أقوات أهل المدينة ، ولم تأت على سبيل الحصر والتخصيص »(24)
والمعروف أن « الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والعوائد والأحوال ؛ وذلك كله من دين الله » (25) ؛ « فلكل زمان حكم ، والناس بزمانهم أشبه منهم بآبائهم » (26). غير أنه لا تصح مخالفة النصوص ، أو تأويلها تأويلاً متعسفاً ، ولا تطويعها لواقع غير إسلامي بدعوى فهم الواقع ، أو تغير الزمان والمكان ؛ فهذا تحريف للكلم عن مواضعه ، واتباع لما تهوى الأنفس .
5 – الضابط الخامس: عدم الإجمال فيما يقتضي التفصيل:
إذا كان في المسألة تفصيل فليس للمفتي إطلاق الجواب ، بل عليه أن يستفصل السائل حتى يعطيه الجواب الموافق لمسألته ؛ لأن إجمال الفتوى في مثل هذه الحالة تجعل الحكم واحداً لصور مختلفة تختلف الفتوى باختلافها ، فيجيب بغير الصواب ، ويَهلك ويُهلك ، وما ذلك إلا لعدم التبين . يدل على ذلك أن أبا النعمان بن بشير سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يشهد على غلام نَحَله ابنَه ، فاستفصله النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال له : أكلَّ ولدك نحلته كذلك ؟ فقال : لا ، فأبى أن يشهد . ويفهم من هذا أن الأولاد إذا اشتركوا في النحل صح ذلك ، وإذ لم يشتركوا فيه لم يصح . قال ابن القيم : « وقد استفصل النبي صلى الله عليه وسلم ماعزاً لما أقر بالزنا : هل وجد منه مقدماته أو حقيقته ؟ فلما أجابه عن الحقيقة استفصله : هل به جنون فيكون إقراره غير معتبر ، أم هو عاقل ؟ فلما علم عقله استفصله : بأن أمر باستنكاهه ليعلم هل هو سكران أم صاح ؟ فلما علم أنه صاح استفصله : هل أحصن أم لا ؟ فلما علم أنه قد أحصن أقام عليه الحد »(27). أما إذا لم تدع الحاجة إلى الاستفصال ، فيحسن بالمفتي عند ذلك الإجمال .
6 – الضابط السادس: التجرد من الهوى في المفتي والمستفتي:
إن من أهم الضوابط لسلامة الفتوى تجردها من الأهواء ، سواء كان مبعثها المستفتي أو المفتي.
- أما المستفتي : فقد يدفعه هوى متبع فيزين الباطل بألفاظ حسنة ليغرر بالمفتي حتى يسوغ ذلك للناس ، مع أن ما يسأل عنه من أبطل الباطل .
قال ابن القيم : « فكم من باطل يخرجه الرجل بحسن لفظه وتنميقه وإبراز في صورة حق! وكم من حق يخرجه بتهجينه وسوء تعبيره في صورة باطل ! ومن له أدنى فطنة وخبرة لا يخفى عليه ذلك ، بل هو أغلب أحوال الناس »(28). ولهذا اشترط العلماء في المفتي أن يكون متيقظاً حتى لا تغلب عليه الغفلة والسهو ، عالماً بحيل الناس ودسائسهم حتى لا يغلبوه بمكرهم ، فيستخرجوا منه الفتاوى حسب أهوائهم .
قال ابن عابدين : « وهذا شرط في زماننا ، وليحترز من الوكلاء في الخصومات ، فإن أحدهم لا يرضى إلا بإثبات دعواه لموكله بأي وجه أمكن . ولهم مهارة في الحيل والتزوير وقلب الكلام ، وتصوير الباطل بصورة الحق ؛ فغفلة المفتي يلزم منها ضرر عظيم في هذا الزمان » (29)
وقال ابن القيم : « ينبغي للمفتي أن يكون بصيراً بمكر الناس وخداعهم وأحوالهم ، ولا ينبغي أن يحسن الظن بهم ، بل يكون حذراً فطناً ، فقيهاً بأحوال الناس وأمورهم ، يؤازره فقهه في الشرع . وإن لم يكن كذلك زاغ وأزاغ » (30).
- وأما المفتي فإن تجرده من الهوى أشد لزوماً من المستفتي ؛ لأنه مخبر عن الله تعالى ؛ فإن أفتى بهواه موافقة لغرضه أو غرض من يحابيه كان مفترياً على الله . لقول الله تعالى : [ وَلاَ تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ] ( النحل : 116-117 ) .
لقد عشنا في زمن سمعنا فيه فتاوى ظالمة ، وآراء آثمة ، فيها محادة لله ورسوله ، منها : القول بجواز ربا البنوك محاباةً لمن يطلب ذلك من أصحاب النفوذ مع أن الله تعالى حرم الربا بنصوص قطعية الثبوت ، قطعية الدلالة ، منها قوله سبحانه : [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ ] ( البقرة : 278-279 ) ، ورغم هذا الوعيد الشديد فقد خرج على الأمة من أفتاها بجواز ربا البنوك ، دون وجل أو خوف من ملك الملوك ، أو خشية من عذاب الله ، أو رهبة من حرب آذن بها الله ، فإنا لله وإنا إليه راجعون . قال ابن القيم : « لا يجوز العمل والإفتاء في دين الله بالتشهي والتخير وموافقة الغرض ؛ فيطلب القول الذي يوافق غرضه وغرض من يحابيه فيعمل به ، ويفتي به ، ويحكم به ، ويحكم على عدوه ، ويفتيه بضده ، وهذا من أفسق الفسوق، وأكبر الكبائر » (31)
لهذا كان من شرائط المفتي عدم تأثير القرابة والعداوة فيه ، وعدم جر النفع ودفع الضرر من أجل ذلك المعنى ؛ لأن المفتي في حكم من يخبر عن الشرع بما لا اختصاص له بشخص ، فكان في ذلك كالراوي لا كالشاهد(32) . وقد يداخل الهوى بعض المنتمين إلى العلم « يتعلق بالخلاف الوارد في المسائل العلمية ، بحيث يتحرى الفتوى بالقول الذي يوافق هوى المستفتي ، بناء منه على أن الفتوى بالقول المخالف لهواه تشديد عليه ، وحرج في حقه ، وأن الخلاف إنما كان رحمة لهذا المعنى ، وليس بين التشديد والتخفيف واسطة . وهذا قلب للمعنى المقصود في الشريعة ، فإن اتباع الهوى ليس من المشقات التي يترخص بسببها ، والخلاف إنما هو رحمة من جهة أخرى ، فليأخد الموفق في هذا الموضوع حذره ؛ فإنه مزلة قدم على وضوح الأمر فيه » (33)
7 – الضابط السابع: أهلية المفتي :
لما كان الإفتاء إخباراً عن حكم الله ، وكانت الفتوى توقيعاً عن الله ، فلا بد للمتصدر للفتوى أن تتحقق فيه الأهلية الشرعية . وقد اشترط الأصوليون لتحقق هذه الأهلية شروطاً معينة ، وصفات محددة ، نجملها فيما يلي : أن يكون مكلفاً ، مسلماً ، ثقة ، مأموناً ، متنزهاً من أسباب الفسق ومسقطات المروءة ؛ لأن من لم يكن كذلك فقوله غير صالح للاعتماد ، حتى وإن كان من أهل الاجتهاد . ويكون مع ذلك متيقظاً ، فقيه النفس ، سليم الذهن ، رصين الفكر ، صحيح التصرف والاستنباط (34)
قال ابن قيم الجوزية : "قال صالح بن أحمد : قلت لأبي : ما تقول في الرجل يسأل عن الشيء ، فيجيب بما في الحديث وليس بعالم في الفقه ؟ فقال : يجب على الرجل إذا حمل نفسه على الفتيا أن يكون عالماً بوجوه القرآن ، عالماً بالأسانيد الصحيحة ، عالماً بالسنن ، وإنما جاء خلاف من خالف لقلة معرفتهم بما جاء عن النبي ، وقلة معرفتهم بصحيحها من سقيمها". - وقيل لابن المبارك : " متى يفتي الرجل ؟ قال : إذا كان عالماً بالأثر ، بصيراً بالرأي" .
- وقيل ليحيى بن أكثم : » متى يجب للرجل أن يفتي ؟ فقال : إذا كان بصيراً بالرأي ، بصيراً بالأثر « . قال ابن القيم بعد الأثرين السابقين : يريدان بالرأي القياس الصحيح ، والمعاني والعلل الصحيحة التي علق الشارع بها الأحكام ، وجعلها مؤثرة فيها طرداً وعكساً»(35). لهذا كله ذهب أكثر الأصوليين إلى أن المفتي هو المجتهد (36). قال الكمال بن الهمام : « وقد استقر رأي الأصوليين على أن المفتي هو المجتهد ، وأما غير المجتهد ممن يحفظ أقوال المجتهد فليس بمفتٍ ، والواجب عليه إذا سئل أن يذكر قول المجتهد ، كالإمام أبي حنيفة على وجه الحكاية ، فعرف أن ما يكون في زماننا من فتوى الموجودين ليس بفتوى ، بل هو نقل كلام المفتي ليأخذ به المستفتي » (37). وقد عبر الأصوليون عن « غير المجتهد » بالمستفتي تارة ، وبالمقلد تارة أخرى ، ولهذا اختلفوا في جواز إفتائه : - فقال أبو الحسين البصري وغيره : ليس له الإفتاء مطلقاً . - وجوزه قوم مطلقاً إذا عرف المسألة بدليلها. وهذا أرفق بزماننا الذي خلا عن المجتهد المطلق لئلا تتوقف الفتوى ، وتتعاظم البلوى ، ويشتد الحرج ، وتتعطل مصالح الخلق . ولا يعني هذا أن يتصدر للفتوى من حفظ بعض الأحكام، أو أجاد تنميق الكلام .
وقال الجويني في شرح الرسالة : « من حفظ نصوص الشافعي ، وأقوال الناس بأسرها ، غير أنه لا يعرف حقائقها ومعانيها ، لا يجوز له أن يجتهد ويقيس ، ولا يكون من أهل الفتوى، ولو أفتى به لا يجوز».
8- الضابط الثامن: ألا يتتبع الرخص:
أمر الله تعالى باتباع الحق والتزام طاعة الله ورسوله ، ونهى عن الهوى، قال تعالى: {فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعِ الهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ} [ص: 26]، وقال: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ} [الجاثية: 18] والواجب على المفتي في مسائل الخلاف أن ينظر بعين الباحث المنصف والمستدل المجتهد ، لا أن يتخيّر من غير نظر في الدليل والترجيح.
قال ابن القيم رحمه الله: «لا يجوز للمفتي أن يعمل بما شاء من الأقوال والوجوه من غير نظر في الترجيح ، بل يكتفي في العمل بمجرد كون ذلك قولاً قاله إمام أو وجهاً ذهب إليه جماعة فيعمل بما يشاء من الوجوه والأقوال ؛ حيث رأى القول وفق إرادته وغرضه عمل به؛ فإرادته وغرضه هو المعيار وبه الترجيح، وهذا حرام باتفاق الأمّة» (38) وقد نقل ابن عبد البر الإجماع على المنع من تتبع الرخص. (39) وعدَّه جمع من الفقهاء مما يفسق به فاعله.
قال الذهبي رحمه الله: «من يتبع رخص المذاهب، وزلاّت المجتهدين فقد رَقَّ دينه» (40).
الشروط الواجب توفرها في المفتي:
قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: "لا ينبغي للرجل أن ينصب نفسه –يعني للفتيا- حتى تكون فيه خمس خصال:
أن تكون له نية, فإنه إذا لم تكن له نية, لم يكن عليه نور, ولا على كلامه نور.
والثانية: أن يكون له وقار وسكينة.
والثالثة أن يكون قوياً على ما هو فيه, وعلى معرفته.
والرابعة: الكفاية, وإلا مضغه النَّاس.
والخامسة: معرفة النَّاس". (41).
وحكى النووي عن الخطيب قوله: "ينبغي للإمام أن يتصفح أحوال المفتين فمن صلح للفتيا أقره ومن لا يصلح منعه ونهاه أن يعود وتواعده بالعقوبة إن عاد وطريق الإمام إلى معرفة من يصلح الفتيا أن يسأل علماء وقته ويعتمد أخبار الموثوق بهم ثم روى بإسناده عن مالك رحمه الله قال ما أفتيت حتى شهد لي سبعون أني أهل لذلك وفي رواية ما أفتيت حتى سألت من هو أعلم مني هل يراني موضعا لذلك قال مالك ولا ينبغي لرجل أن يرى نفسه أهلا لشيء حتى يسأل من هو أعلم منه. (42)
مسألة فيما إذا وقع شك للمستفتي أن المفتي أفتى بالهوى والخطأ:
على المُستفتي أن لا يظن أنَّ مجرد فتوى الفقيه تُبيح له ما سأل عنه إذا كان يعلم أنَّ الأمر بخلافه في الباطن, سواء تردد أو حاك في صدره لعلمه بالحال في الباطن, أو لشكه فيه, أو لجهله به, أو لعلمه جهل المفتي, أو محاباته في فتواه, أو عدم تقييده بالكتاب والسنَّة, أو لأنه معروف بالفتوى بالحيل والرُّخص المخالفة للسنَّة, وغير ذلك من الأسباب المانعة من الثِّقة بفتواه وسكون النَّفس إليها(42)
وقد حقق الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى مسألة وقوع الشك في فتيا المفتي –بتفصيل- فقال:
فأما ما كان مع المفتي به دليل شرعي فالواجب على المفتى الرجوع إليه وإن لم ينشرح له صدره وهذا كالرخصة الشرعية مثل الفطر في السفر والمرض وقصر الصلاة في السفر ونحو ذلك مما لا ينشرح به صدور كثير من الجهال فهذا لا عبرة به وقد كان النبي صلى الله عليه و سلم أحيانا يأمر أصحابه بما لا تنشرح به صدور بعضهم فيمتنعون من قوله فيغضب من ذلك كما أمرهم بفسخ الحج إلى العمرة فكرهه من كرهه منهم وكما أمرهم بنحر هديهم والتحلل من عمرة الحديبية فكرهوه وكرهوا مفاوضته لقريش على أن يرجع من عامه وعلى أن من أتاه منهم يرده إليهم وفي الجملة فما ورد النص به فليس للمؤمن إلا طاعة الله ورسوله كما قال تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم وينبغي أن يتلقى ذلك بانشراح الصدر والرضا فإن ما شرعه الله ورسوله يجب الإيمان والرضا به والتسليم له كما قال تعالى فلا و ربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت و يسلموا تسليما النساء وأما ما ليس فيه نص من الله ولا رسوله ولا عمن يقتدي بقوله من الصحابة وسلف الأمة فإذا وقع في نفس المؤمن المطمئن قلبه بالإيمان المنشرح صدره بنور المعرفة واليقين منه شيء وحك في صدره بشبهة موجودة ولم يجد من يفتي فيه بالرخصة إلا من يخبر عن رأيه وهو ممن لا يوثق بعلمه وبدينه بل هو معروف باتباع الهوى فهنا يرجع المؤمن إلى ما حاك في صدره وإن أفتاه هؤلاء المفتون وقد نص الإمام أحمد على مثل هذا أيضا قال المروزي في كتاب الورع قلت لأبي عبدالله إن القطيعة أرفق بي من سائر الأسواق وقد وقع في قلبي من أمرها شيء فقال أمرها أمر قذر متلوث قلت فتكره العمل فيها قال دع عنك هذا إن كان لا يقع في قلبك شيء قلت قد وقع في قلبي منها فقال قال ابن مسعود الإثم حواز القلب قلت إنما هذا على المشاورة قال أي شيء يقع في قلبك قلت قد اضطرب على قلبي قال الإثم هو حواز القلوب (43)
ولا يقتصر الشَّكُّ في فتواه على ما ذُكر في رأس المسألة من كون المفتي يفتي بغير دليل شرعي, وإنما يدخل ما إذا أفتى بدلالة بعيدة, وغموض في الاستدلال أو استدل استدلالاً خاطئاً, وإلى هذا أشار أبو الوفاء ابن عقيل بقوله:
ولم يُرد  بالمتشابهات, ولا ما حاك في الصدر ما لا دليل عليه, لكنه أراد ما كان في دليله غموض, والدلالة على ذلك قوله: "لا يعلمها إلا قليل" ولو كان ما لا دليل عليه, لما أضافه إلى القليل من العلماء, وهم الذين زال الاشتباه عنهم لانكشاف الأدلة لهم (44)
المراجع :
(1) البحر المحيط (6/307).
(2)إعلام الموقعين (1/10-11) .
(3) شرح منظومة عقود رسم المفتي لابن عابدين –ضمن مجموع رسائله- (1/16).
(4)إعلام الموقعين (1/38) .
(5)أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى، 6/110 ، و الدارمي في السنن، 1/53 ، و ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ، 1/771 معزواً للبراء .
(6) المجموع 1/40 ، وأدب المفتي والمستفتي ، ص 76 ، وكنز العمال ، 5/241 ، وشرح السنة للبغوي ، 1/305 ، وسير أعلام النبلاء ، 5/416 ، وصفة الفتوى ، ص 7 لابن حمدان .
(7) إعلام الموقعين ، 2/185.
(8) أدب المفتي والمستفتي ، ص 76 - 77 ، وجامع بيان العلم وفضله ، 2/54 ، والفقيه والمتفقه ، 2/173 ، وأدب الشافعي ، ص 107 ، والانتقاء لابن عبد البر ، ص 38 ، 37 ، وكشف الخفاء ، 2/ 347 ، والآداب الشرعية ، 2/79 ، وبدائع الفوائد ، 3/276 ، وترتيب المدارك ،1/146.
(9) صفة المفتي والمستفتي، ص 77، والانتقاء، ص 38، وجامع بيان العلم وفضله، 2/54، وتذكرة السامع، ص42، والمجموع،1/40 .
(10) صفة المفتي والمستفتي، ص 79 ، والحلية ، 3/ 323 ، وصفة الفتوى والمفتي، ص 8 .
(11) صفة المفتي والمستفتي ، ص 79 ، والفقيه والمتفقه ، 2/174-175 ، وصفة الفتوى والمفتي ، ص 8 .
(12) صفة المفتي والمستفتي ، ص 79 ، والانتقاء ، ص 38 ، وترتيب المدارك ، 1/146 ، وسير أعلام النبلاء ، 8/77 ، وصفة الفتوى، ص 8 .
(13) صفة المفتي والمستفتي، ص80 .
(14) مجلة البيان العدد 178/ص6, 171/ ص21 وغيرها
(15) إعلام الموقعين ، 1/51
(16) انظر : إعلام الموقعين ، 2/ 280-281 .
(17) إعلام الموقعين ، 4/260 .
(18) انظر : علم أصول الفقه ، ص 52-54 ، لخلاف .
(19) إعلام الموقعين ، 4/164 . .
(20) إعلام الموقعين ، 4/ 158 .
(21) الفقرة خامساً من القرار رقم 3/ 8 من البيان الختامي للدورة العادية الثامنة للمجلس المنعقدة في بلنسية بإسبانيا تاريخ 18 - 22/7/2001م .
(22) إعلام الموقعين ، 3/5 . .
(23) الدر المختار ، 1/77 - 78 ، المطبوع مع حاشية ابن عابدين .
(24) انظر : أصول الدعوة ، ص 167 ، 168 .
(25) إعلام الموقعين ، 4/205
(26) إعلام الموقعين ، 4/220 .
(27) إعلام الموقعين ، 4/187.
(28) إعلام الموقعين ، 4/229 .
(29) رد المحتار ، 4/302 ، بتصرف واختصار .
(30) إعلام الموقعين ، 4/229
(31) إعلام الموقعين ، 4/211 .
(32) انظر : أدب المفتي والمستفتي ، ص 106 ، والمجموع للنووي ، 1/41 .
(33) انظر : الموافقات ، 4/190 ، للشاطبي . .
(34) أدب المفتي والمستفتي ، ص 86 ، والمجموع ، 1/41 . .
(35) إعلام الموقعين ، 4/199
(36) البرهان في أصول الفقه ، 2/1332
(37) فتح القدير ، 7/256
(38) إعلام الموقعين (4/211) .
(39) جامع بيان العلم وفضله (2/92)
(40) سير أعلام النبلاء (8/81)
(41) الواضح في أصول الفقه لأبي الوفاء بن عقيل (ط. التركي) (5/460-461)
(42) أداب الفتوى والمفتي والمستفتي ص17-18
(42) إعلام الموقعين ().
(43) جامع العلوم والحكم (2/102-103).
(44) الواضح في أصول الفقه (1/161).

اياد27
2011-02-09, 22:33
http://up.arab-x.com/Feb11/W4v87142.gif


http://up.arab-x.com/Feb11/kSC87142.jpg

syrus
2011-02-09, 22:40
لم تفهم كلامي لأنك تتكلم في أمور تجهلها ، كلامي واضح ، و إن لم تفهمه فالعيب فيك .

و حديث الردة لا يتعارض مع الآيات التي أوردتها ، التعارض في ذهنك أنت فقط .

و أيضا العلماء لما يستعملون لفظة الحديث لا يذكرون الحديث ظني الثبوت ، بل يقولون : حديث صحيح ، حديث حسن ، حديث ضعيف ، موضوع ، منكر ، إلى غيرها من المصطلحات ، و الحديث إذا ثبتت صحته فإنه يجب العمل به ، حديث ( من بدل دينه فاقتلوه ) في أعلى درجات الصحة ، و عليه يجب العمل به ، و كلامك السابق كله هراء

و قولي ( إذا ثبتت صحتها ) معناه : إذا صحح الحديث علماء الحديث ، و قالوا هذا حديث صحيح .

لازلت تلف و تدور . الآيات واضحة وضوح الشمس و سوف أعيد كتابتها هنا لعل الذكرى تنفع المؤمنين .

يقول تعالى"لا إكراه في الدين قد تبينالرشد من الغي"

و قوله" و قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر"

و قوله" لست عليهم بمسطر إلا من تولى و كفر فيعذبه الله العذاب الاكبر إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم"

و قوله"و لو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميع أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين"

و قوله"قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون و لا أنتم عابدون ما أعبد و لا أنا عابد ماعبدتم و لا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم و لي دين"

و قوله"فيه آيات بينات مقام إبراهيم و من دخله كان آمنا ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا و من كفر فإن الله غني عن العالمين"

و من الآيات الدالة على أن الردة عقابها أخروي

يقول تعالى"إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم و لا ليهديهم سبيلا"

و يقول عز و جل"إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم و أولئك هم الضالون"

و يقول"إن الذين كفروا و ماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين"

"ومن يرتد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت اعمالهم في الدنيا و الاخرة و اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون"

و قوله"يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم"

*************************************************

مرة أخرى أنا لا أفسر بل أذكر الآيات و الآيات تتحدث وحدها . و التفسير الحقيقي هو الذي ينطلق من الآية ليشرح معناها و ما يترتب عنها و ليس الذي يلوي النص و يوهمنا انه غير ما نفهم و يستعين لهذا الغرض ببعض المرويات فتجده في النهاية تحريفا للآية و ليس تفسيرا . القرآن الكريم ليس طلاسم و كلام لا يفهمه إلا أصحاب العمائم .

لاحظ كيف ياتي احدهم بالآية ""فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم" ليستدل انها تدل على قتل المرتد . و عندما يحتج شخص أن الآية لا تدل إطلاقا على ذلك . احتج أن هذا هو فهم فلان وعلان .

ثم بالآية "يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا بما لم ينالوا وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله، فإن يتوبوا يك خيرا لهم وإن يتولوا يعذبهم الله عذابا أليما في الدنيا والآخرة وما لهم في الأرض من ولي ولا نصير" و يحاول جعلها دلالة على حد الردة .

و الذي أؤمن به هو أنه لو كان للردة حد لجاء في نص صريح كما هو الحال حول حد السرقة و الزنا و القذف . أما الذي تقومون به من لي للنصوص و تجاهل للآيات الكثيرة التي تقر حرية المعتقد هو مثل ما يقوم به الشيعة من اجل إثبات الولاية و الإمامة من القرآن .

************************************************** *

أما عن سؤالي لك عن الحديث الصحيح . فاعلم أن الحديث الصحيح ليس مرادفا لكونه قطعي الثبوت بل الصحيح في مصطلح المحدثين هو ما اتصل سنده دون شذوذ أو علة . سواء كان آحادا أو متواترا . بمعنى أخر الحديث الغريب و المشهور قد يكون صحيحا دون أن يكون قطعي الثبوت .
*******

و مرة أخرى . هل يعقل أن النبي و المسلمون ارتدوا عن دين قريش و طالبوا بحرية المعتقد ثم عندما خرجوا من حالة الضعف إلى حالة القوة غيروا موقفهم و صاروا يقتلون من خرج من دينهم كما كانت تفعل قريش . و الحق أن محمدا صلى الله عليه و سلم لم يقتل أحدا بحد الردة المزعوم و أن الصديق رضي الله عنه اجتهد في حرب مانعي الزكاة و لم يسمهم مرتدين و استشار في حربهم . و قتاله لمسيلمة لا علاقة له بالردة .

إذا كنا لا نرضى ان يمنع أصحاب الديانات الأخرى أتباعها من اعتناق الإسلام فكيف نحكم على من يخرج للإسلام للنصرانية مثلا بالقتل . أليست هذه هي سياسة الكيل بمكيالين .

ثم عندما يتنصر أو يلحد شخص ما الفائدة من إبقاءه مسلما ظاهريا و هو غير مسلم في حقيقة الأمر . أليس هذا إرهابا فكريا و قمعا .

أليست فكرة الاستتابة تحت التهديد بالقتل فكرة سخيفة جدا . فكل شخص تهدده بالسيف سوف يضطر للرجوع ظاهريا عن رأيه . فما الفائدة من ذلك ؟

و كما قلت سابقا وحدها المافيا تقتل من يخرج منها (تدخل ما تخرجش) . أما الشخص الذي لا يريد الإسلام فلا حاجة لنا به . لماذا نمسكه بالقوة .

المرتد في نهاية الأمر هو شخص يختلف معك في الرأي . فهل يصح قتل إنسان لأنه يختلف معك في رأي و لم يتعداه إلى غير ذلك .

القول بقتل المرتد هو تشريع بما لم ينزل الله . و مخالفة صريحة لنصوص القرآن . و لكنكم تتخذون الفقهاء أربابا من دون الله و تذرون الكتاب خلف ظهوركم . و تتركون الواضح الجلي و تتبعون الظن .

~~ أغيلاس ~~
2011-02-09, 22:46
لا زلت تهذي ، راجع النقولات الأخيرة و اقرأها جيدا .

أنت تخالف الكتاب و السنة و إجماع الأمة .

ربي يهديك .

اياد27
2011-02-09, 22:51
http://up.arab-x.com/Feb11/QUh88217.jpg



http://up.arab-x.com/Feb11/RLC88217.jpg

syrus
2011-02-09, 22:53
ما مدى صحة الحديث القائل‏:‏ ‏(‏من بدل دينه فاقتلوه‏)‏ ‏[‏رواه الإمام البخاري في ‏"‏صحيحه‏"‏ من حديث ابن عباس رضي الله عنهما‏]‏ وما معناه وكيف نجمع بينه وبين قوله تعالى‏:‏ ‏{‏لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ‏}‏ ‏[‏سورة البقرة‏:‏ آية 256‏]‏ وبين قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ‏}‏ ‏ [‏سورة يونس‏:‏ آية 99‏]‏ وبين الحديث القائل‏:‏ ‏(‏أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل‏)‏ وهل يفهم أن اعتناق الدين بالاختيار لا بالإكراه‏؟‏


اجاب سماحة العلامة الشيخ : صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله فقال


أولاً الحديث ‏(‏من بدل دينه فاقتلوه‏)‏ حديث صحيح رواه البخاري وغيره من أهل السنة بهذا اللفظ‏:‏ ‏(‏من بدل دينه فاقتلوه‏) ‏‏.‏ وأما الجمع بينه وبين ما ذكر من الأدلة فلا تعارض بين الأدلة ولله الحمد‏.‏ لأن قوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏من بدل دينه فاقتلوه‏)‏ ‏[‏رواه الإمام البخاري في ‏"‏صحيحه‏"‏ من حديث ابن عباس رضي الله عنهما‏]‏ في المرتد الذي يكفر بعد إسلامه فيجب قتله بعد أن يستتاب، فإن تاب وإلا قتل، وأما قوله تعالى‏:‏ ‏{‏لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ‏}‏ ‏[‏سورة البقرة‏:‏ آية 256‏]‏ وقول تعالى‏:‏ ‏{‏وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ‏}‏ ‏[‏سورة يونس‏:‏ آية 99‏]‏ فلا تعارض بين هذه الأدلة؛ لأن الدخول في الإسلام لا يمكن الإكراه عليه؛ لأنه شيء في القلب واقتناع في القلب، ولا يمكن أن نتصرف في القلوب، وأن نجعلها مؤمنة، هذا بيد الله عز وجل هو مقلب القلوب، وهو الذي يهدي من يشاء، ويضل من يشاء‏.‏
لكن واجبنا الدعوة إلى الله عز وجل والبيان والجهاد في سبيل الله لمن عاند بعد أن عرف الحق، وعاند بعد معرفته، فهذا يجب علينا أن نجاهده، وأما أننا نكرهه على الدخول في الإسلام، ونجعل الإيمان في قلبه هذا ليس لنا، وإنما هو راجع إلى الله سبحانه وتعالى لكن نحن، أولاً‏:‏ ندعو إلى الله عز وجل بالحكمة والموعظة الحسنة ونبيّن للناس هذا الدين‏.‏
وثانيًا‏:‏ نجاهد أهل العناد وأهل الكفر والجحود حتى يكون الدين لله وحده، عز وجل، حتى لا تكون فتنة‏.‏ أما المرتد فهذا يقتل، لأنه كفر بعد إسلامه، وترك الحق بعد معرفته، فهو عضو فاسد يجب بتره، وإراحة المجتمع منه؛ لأنه فاسد العقيدة ويخشى أن يفسد عقائد الباقين، لأنه ترك الحق لا عن جهل، وإنما عن عناد بعد معرفة الحق، فلذلك صار لا يصلح للبقاء فيجب قتله، فلا تعارض بين قوله تعالى‏:‏ ‏{‏لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ‏}‏ ‏[‏سورة البقرة‏:‏ آية 256‏]‏ وبين قتل المرتد، لأن الإكراه في الدين هنا عند الدخول في الإسلام، وأما قتل المرتد فهو عند الخروج من الإسلام بعد معرفته وبعد الدخول فيه‏.‏
على أن الآية قوله تعالى‏:‏ ‏{‏لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ‏}‏ ‏[‏سورة التوبة‏:‏ آية 5‏]‏ فيها أقوال للمفسرين منهم من يقول‏:‏ إنها خاصة بأهل الكتاب، وأن أهل الكتاب لا يكرهون، وإنما يطلب منهم الإيمان أو دفع الجزية فيقرون على دينهم إذا دفعوا الجزية، وخضعوا لحكم الإسلام، وليست عامة في كل كافر، ومن العلماء من يرى أنها منسوخة بقوله تعالى‏:‏ ‏{‏فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ‏}‏ ‏ [‏سورة التوبة‏:‏ آية 5‏]‏ فهي منسوخة بهذه الآية‏.‏
ولكن الصحيح أنها ليست منسوخة، وأنها ليست خاصة بأهل الكتاب، وإنما معناها أن هذا الدين بيِّن واضح تقبله الفطر والعقول، وأن أحدًا لا يدخله عن كراهية، وإنما يدخله عن اقتناع وعن محبة ورغبة‏.‏ هذا هو الصحيح‏.

هذا مثال على لي النصوص و محاولة جمع المتناقضات , فالتعارض واضح و جلي . و لاحظ كيف أن فضيلة الشيخ تجاهل الحديث "أمرت ان أقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله " و هو يتعارض بصورة واضحة مع قوله تعالى " و لو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين" فالحديث المزعوم واضح الدلالة على ان الله امر محمد بقتال الناس حتى يسلموا ( قول الشهادتين) فهم مخيرون بين الشهادة أو القتل و هذا هو الإكراه في الدين بعينه الذي يحرمه القرآن . في حين ان الله يخاطب نبيه في الآية بعدم إكراه الناس على الإيمان .

لكنني اعلم أنكم ستقومون بكل أشكال التأويل البهلواني لجعل النصين غير متعارضين .

~~ أغيلاس ~~
2011-02-09, 22:56
ربي يشافيك .

هشام البرايجي
2011-02-09, 23:16
ربي يشافيك .

السلام عليكم أخي الكريم أرجو أن لا تعرض الأحاديث الصحيحة للنقاش، فنحن متوقفون عند الأحاديث الصحيحة وأهل السنة والجماعة مجتمعون على صحتها والأخذ بها والإستدلال بها لأنها وحي منزل محفوظ من الله عزوجل ليست من عند البشر قالها من لا ينطق عن الهوى هذا لا يتناطح فيه عنزان ولا يختلف فيه اثنان ، فالنقاش فيها هو نقاش في الدين مباشرة أرجو الإكتفاء فقط بعرض الأحاديث وعدم معارضتها أو الشك في ما جاءت به فالحذر الحذر أخي الحبيب

syrus
2011-02-09, 23:25
لا زلت تهذي ، راجع النقولات الأخيرة و اقرأها جيدا .

أنت تخالف الكتاب و السنة و إجماع الأمة .

ربي يهديك .


شوف يا اخي . يبدو انك لحد اللحظة لم تفهم كيف أفكر . هذه النقولات التي تلصقها هنا ليست غريبة علي . فأنت تحاول إعلامي بما اعلمه مسبقا . فالمشكل ليس في انني لم أطلع على النصوص و اقوال الفقهاءو المفسرين . لكنني تجاوزتها و صرت لا أعطل عقلي أمامها ..... هناك إشكالات حقيقة يجب التفكير فيها و مناقشتها بطريقة جدية و ليس بتكرير نفس الكلام الذي نعرفه جميعا ..... فإذا كنت لا ترى أي إشكال و أي تناقض فلا داع لمناقشتي لأننا لا ننطلق من نفس المسلمات .... أنا لا اعترف بسلطة التراث و المرويات و أدعو لمراجعة نقدية و فعلية لتراثنا .... الذي أراه هو أن تصوراتنا الدينية فيها الكثير من التناقضات و الأخطاء و أمامنا ثلاث أمور إما أن ننكرها كما تفعلون أو أن نتجاهلها كما تفعل الأغلبية أو أن نناقشها و نعالجها ... و المشكل انه لا الشيعة يريدون الاعتراف بأخطائهم و لا السلفيون يريدون مراجعة أنفسهم في بعض المسائل . و كل طرف يكشف تناقضات عند الطرف الأخر و كل طرف يصر على أن يرى القشة في عين صاحبه ولا يرى الخشبة في عينه . و لا يقتصر الأمر على السنة والشيعة فقط . و كل طرف يستعين بترسانة من المرويات لتدعيم موقفه حتى و لو أدى ذلك إلى معارضة آيات قرآنية أو إلى تجاهلها.....

الفكرة التي انطلق منها بسيطة و هي. هل يصح لن نقتل إنسانا لأنه يخالفنا في الرأي (مهما كان هذا الرأي) و هل من العدل أن نرفض أن يمنع النصارى و غيرهم من اعتناق الإسلام و نمنع نحن المسلمين من اختيار ديانة أخرى . علما أنني على إطلاع على الأحاديث/المرويات و أقوال الفقهاء في هذا الباب ...... هل تشعر أن هناك مشكلة حقيقية هنا أو أن المشكلة في رأسي أنا فقط و أنني أعاني من اضطراب منطقي ؟؟؟؟؟

~~ أغيلاس ~~
2011-02-09, 23:27
السلام عليكم أخي الكريم أرجو أن لا تعرض الأحاديث الصحيحة للنقاش، فنحن متوقفون عند الأحاديث الصحيحة وأهل السنة والجماعة مجتمعون على صحتها والأخذ بها والإستدلال بها لأنها وحي منزل محفوظ من الله عزوجل ليست من عند البشر قالها من لا ينطق عن الهوى هذا لا يتناطح فيه عنزان ولا يختلف فيه اثنان ، فالنقاش فيها هو نقاش في الدين مباشرة أرجو الإكتفاء فقط بعرض الأحاديث وعدم معارضتها أو الشك في ما جاءت به فالحذر الحذر أخي الحبيب


حياك الله أخي الكريم .

لم أكن أعرض الاحاديث الصحيحة للنقاش ، بل كنت أوضح الأمر لأخينا المفتي ، فكلامه كله مخلوط ، و يقول بأن الأحاديث ظنية الثبوت فليست ملزمة ، و أرجو منك أن توضح كلامي الذي ناقشت فيه الاحاديث الصحيحة حتى أزيل الإشكال عنك ، ففي كلامي لم أناقش الأحاديث الصحيحة مطلقا .

أما أخونا سيروس فيتكلم في أمور أكبر منه ، حتى تعريف الحديث الصحيح لا يعرفه ، بل أقسام أحاديث الآحاد لم يذكرها صحيحة فيقول : هو ما اتصل سنده دون شذوذ أو علة . سواء كان آحادا أو متواترا . بمعنى أخر الحديث الغريب و المشهور قد يكون صحيحا دون أن يكون قطعي الثبوت . و هذا عند المحدثين خطأ ، فالحديث الصحيح هو ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ و لا علة ، و أقسام أحاديث الآحاد هي الغريب و العزيز و المشهور ، أخونا المفتي نسي أن ينقل العزيز ، هذا دليل على أنه مبادىء العلم يجهلها ، يهرف بما لا يعرف .

syrus
2011-02-09, 23:32
ربي يشافيك .

لماذا تجاهل فضيلة الشيخ الحديث ولم يجب عن السؤال ؟؟ هل بإمكانك إزالة التعارض بين الحديث و الآية هنا ؟؟؟

أرى أن الأخ هشام ينصحك بعد الرد . و المشكلة هو انه لا يوجد رد .
باختصار إذا تعارض الحديث الصريح مع الآية الصريحة فلا يعقل أن يكون الحديث عن النبي . و لكنكم تصرون على جمع المتناقضات

~~ أغيلاس ~~
2011-02-09, 23:43
شوف يا اخي . يبدو انك لحد اللحظة لم تفهم كيف أفكر . هذه النقولات التي تلصقها هنا ليست غريبة علي . فأنت تحاول إعلامي بما اعلمه مسبقا . فالمشكل ليس في انني لم أطلع على النصوص و اقوال الفقهاءو المفسرين . لكنني تجاوزتها و صرت لا أعطل عقلي أمامها ..... هناك إشكالات حقيقة يجب التفكير فيها و مناقشتها بطريقة جدية و ليس بتكرير نفس الكلام الذي نعرفه جميعا ..... فإذا كنت لا ترى أي إشكال و أي تناقض فلا داع لمناقشتي لأننا لا ننطلق من نفس المسلمات .... أنا لا اعترف بسلطة التراث و المرويات و أدعو لمراجعة نقدية و فعلية لتراثنا .... الذي أراه هو أن تصوراتنا الدينية فيها الكثير من التناقضات و الأخطاء و أمامنا ثلاث أمور إما أن ننكرها كما تفعلون أو أن نتجاهلها كما تفعل الأغلبية أو أن نناقشها و نعالجها ... و المشكل انه لا الشيعة يريدون الاعتراف بأخطائهم و لا السلفيون يريدون مراجعة أنفسهم في بعض المسائل . و كل طرف يكشف تناقضات عند الطرف الأخر و كل طرف يصر على أن يرى القشة في عين صاحبه ولا يرى الخشبة في عينه . و لا يقتصر الأمر على السنة والشيعة فقط . و كل طرف يستعين بترسانة من المرويات لتدعيم موقفه حتى و لو أدى ذلك إلى معارضة آيات قرآنية أو إلى تجاهلها.....

الفكرة التي انطلق منها بسيطة و هي. هل يصح لن نقتل إنسانا لأنه يخالفنا في الرأي (مهما كان هذا الرأي) و هل من العدل أن نرفض أن يمنع النصارى و غيرهم من اعتناق الإسلام و نمنع نحن المسلمين من اختيار ديانة أخرى . علما أنني على إطلاع على الأحاديث/المرويات و أقوال الفقهاء في هذا الباب ...... هل تشعر أن هناك مشكلة حقيقية هنا أو أن المشكلة في رأسي أنا فقط و أنني أعاني من اضطراب منطقي ؟؟؟؟؟

المشكلة في رأسك فقط و أنت تعاني من اضطراب و تأثير خارجي ، هناك فرق بين مروياتنا و مرويات الشيعة ، عندنا علم مصطلح الحديث أما الشيعة فمروياتهم كلها مكذوبة و موضوعة ، تفقه في دينك و بعد ذلك احكم ، فأحكامك لا أُسس لها ، كيف تحكم على ما تجهل ؟

أما إشكالك هل نقتل من غير دينه ، فجوابه في حديث صحيح صريح ( من بدل دينه فاقتلوه ) في أعلى درجات الصحة ، و أحكام ديننا لا تخضع لعواطفنا ، فقد يقول قائل : هل بمجرد أن ينام رجل مع امرأة أجنبية عنه ويقع عليها ، و هما محصنان ، يتم قتلهما ؟

اطلب العلم الشرعي و تفقه في أمور دينك درجة درجة ، علم الحديث ، تعريفه ، نشأته ، علومه ، و كذلك أصول الفقه ، و علوم القرآن ، و غيرها من علوم الشريعة ، المشكلة تكمن في أنك تتكلم في أمور و مسائل ليست من تخصصك ، فأنت يا اخي تجهل مصادر التشريع ( و هذه يعرفها من درس متنا صغيرا في أصول الفقه ، يعني يعرفها المبتدىء ) و لا تعرف تعريف الحديث الصحيح ( و هذا أول درس في مصطلح الحديث ، للمبتدئين ) و لا تعلم أن صحة الحديث توجب العمل ، كيف تتجرأ و تفتي ؟ ألف ابن القيم كتابا اسمه : إعلام الموقعين عن رب العالمين ، أنت يا أخي توقع عن ربك و أنت لا تحمل أدوات الاجتهاد ، اتق الله و تب إليه ، فجهلك يفعل بك الأفاعيل .

syrus
2011-02-09, 23:44
حياك الله أخي الكريم .

لم أكن أعرض الاحاديث الصحيحة للنقاش ، بل كنت أوضح الأمر لأخينا المفتي ، فكلامه كله مخلوط ، و يقول بأن الأحاديث ظنية الثبوت فليست ملزمة ، و أرجو منك أن توضح كلامي الذي ناقشت فيه الاحاديث الصحيحة حتى أزيل الإشكال عنك ، ففي كلامي لم أناقش الأحاديث الصحيحة مطلقا .

أما أخونا سيروس فيتكلم في أمور أكبر منه ، حتى تعريف الحديث الصحيح لا يعرفه ، بل أقسام أحاديث الآحاد لم يذكرها صحيحة فيقول : هو ما اتصل سنده دون شذوذ أو علة . سواء كان آحادا أو متواترا . بمعنى أخر الحديث الغريب و المشهور قد يكون صحيحا دون أن يكون قطعي الثبوت . و هذا عند المحدثين خطأ ، فالحديث الصحيح هو ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ و لا علة ، و أقسام أحاديث الآحاد هي الغريب و العزيز و المشهور ، أخونا المفتي نسي أن ينقل العزيز ، هذا دليل على أنه مبادىء العلم يجهلها ، يهرف بما لا يعرف .

يا السي نبيل , عذرا لكنك أنت من يخلط الأمور . فأنت لا تفرق بين الصحيح و المتواتر . فكل متواتر صحيح و ليس كل صحيح متواتر . و الصحة عند المحدثين لا تعني قطعية الثبوت بل تعني صحة السند و خلوه من شذوذ أو علة . أما شرط عدالة الرواة و حفظهم فهي مسالة مفروغ منها .

أرجو من الأخ هشام أن يشرح لك الأمر .

هشام البرايجي
2011-02-10, 00:03
لماذا تجاهل فضيلة الشيخ الحديث ولم يجب عن السؤال ؟؟ هل بإمكانك إزالة التعارض بين الحديث و الآية هنا ؟؟؟

أرى أن الأخ هشام ينصحك بعد الرد . و المشكلة هو انه لا يوجد رد .
باختصار إذا تعارض الحديث الصريح مع الآية الصريحة فلا يعقل أن يكون الحديث عن النبي . و لكنكم تصرون على جمع المتناقضات

أين هو التعارض في حد الردة أجاب الشيخ عن الحديث وبين أنه لا يتعارض مع الآيات لأن الآيات نزلت في الكافر الأصلي ليس في المسلم المرتد عن دين الله، أما الحديث الثاني الذي تحاجنا به عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمدًا رسول الله، ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله تعالى رواه البخاري ومسلم فهو أمر من الله تعالى لقتال الكفار كما يوجد الكثير من الآيات التي تبين ذلك في كتابه الكريم مثل قوله تعالى ((قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ)), أما أن تعود وتقول لي هناك آية أخرى تتعارض مع الآية والحديث وهي قوله تعالى تعالى: ((لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ )) فهذا إكراه قلبي لا تستطيع أن تحبب الدين لأحد بل الله يهدي من يشاء ونحن لا نكره الكفار على الإسلام لكن نقاتلهم كما قال تعالى ((حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ )) فالتناقض ليس موجود في دين الاسلام لا في الأحاديث ولا في الآيات

syrus
2011-02-10, 00:39
أين هو التعارض في حد الردة أجاب الشيخ عن الحديث وبين أنه لا يتعارض مع الآيات لأن الآيات نزلت في الكافر الأصلي ليس في المسلم المرتد عن دين الله، أما الحديث الثاني الذي تحاجنا به عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمدًا رسول الله، ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله تعالى رواه البخاري ومسلم فهو أمر من الله تعالى لقتال الكفار كما يوجد الكثير من الآيات التي تبين ذلك في كتابه الكريم مثل قوله تعالى ((قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ)), أما أن تعود وتقول لي هناك آية أخرى تتعارض مع الآية والحديث وهي قوله تعالى تعالى: ((لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ )) فهذا إكراه قلبي لا تستطيع أن تحبب الدين لأحد بل الله يهدي من يشاء ونحن لا نكره الكفار على الإسلام لكن نقاتلهم كما قال تعالى ((حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ )) فالتناقض ليس موجود في دين الاسلام لا في الأحاديث ولا في الآيات

الآية التي تستشهد بها لا تأمر بقتال اهل الكتاب حتى يشهدوا ان لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله , بل بقتالهم حتى يدفعوا الجزية . و سياقها مختلف تماما . سؤالي كان حول الحديث "أمرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا إله إلا الله و ان محمدا رسول الله" أي انهم مخيرون بين الإسلام (الشهادتين) أو القتل كما تدل على ذلك تكملة الحديث " فإذا قالوها عصموا مني دمائهم و أموالهم" و هذا تعارض صريح مع قوله تعالى " أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين" و قوله "لا إكراه في الدين" و العديد من الآيات الاخرى . فكيف يخاطب الله عز و جل نبيه في القرآن بعدم الإكراه ثم يخبرنا النبي أن الله أمره بممارسة هذا الإكراه .

و لا تقل لي أنها مسألة لغة و أنني لا اعرف العربية و لا أفهم النص . فالنص واضح في معناه يفهمه الصغير و الكبير .

هشام البرايجي
2011-02-10, 03:33
الآية التي تستشهد بها لا تأمر بقتال اهل الكتاب حتى يشهدوا ان لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله , بل بقتالهم حتى يدفعوا الجزية . و سياقها مختلف تماما . سؤالي كان حول الحديث "أمرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا إله إلا الله و ان محمدا رسول الله" أي انهم مخيرون بين الإسلام (الشهادتين) أو القتل كما تدل على ذلك تكملة الحديث " فإذا قالوها عصموا مني دمائهم و أموالهم" و هذا تعارض صريح مع قوله تعالى " أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين" و قوله "لا إكراه في الدين" و العديد من الآيات الاخرى . فكيف يخاطب الله عز و جل نبيه في القرآن بعدم الإكراه ثم يخبرنا النبي أن الله أمره بممارسة هذا الإكراه .

و لا تقل لي أنها مسألة لغة و أنني لا اعرف العربية و لا أفهم النص . فالنص واضح في معناه يفهمه الصغير و الكبير .

أنت مصر على أن ترد حديث صحيح أم تريد إظهار تناقض في الدين أم ماذا!! بصراحة لم أفهم ما تريد بالضبط !؟؟

هذا رد لشبهتك فأرجو أن تكون شافية كافية، لكن قبل أن تقرأها أرجو أن تمسح ما تريد الوصول إليه من تناقض واقرأ الرد بدون اعتقاد في تناقض الحديث للآية

بسم الله الرحمن الرحيم

الشبهة:


كيف يمكن الجمع بين قول الله تعالى (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ)) وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( ‏أمرت أن أقاتل الناس حتى ‏ ‏يشهدوا ‏ ‏أن لا إله إلا الله وأن ‏ ‏محمدا ‏ ‏رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك ‏ ‏عصموا ‏ ‏مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله))

وأيضا أليس في الحديث دلالة على إن الإسلام انتشر بالسيف ؟


الــرد:


قال صلى الله عليه وسلم ( أمرت أن أقاتل الناس ، حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام ، وحسابهم على الله تعالى ) رواه البخاري و مسلم .

هذا الحديث خاص وقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( أمرت أن أقاتل الناس) لا يعني جميع الناس بل خاصا ببعضهم والأمثلة لهذا الاستخدام كثيرة فقد قال الله في القرآن:
{وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ}
فليس جميع الناس بل الكفار منهم,

وقال { الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ } (آل عمران، 173).
فكلمة الناس في هذه الآية لا تعني جميع الناس.


هذا الحديث خاص بعبدة الأوثان من العرب أما أهل الكتاب ومن عندهم شبهة كتاب فتقبل منهم الجزية والدليل على ذلك أن النصارى واليهود والمجوس، وغيرهم أخذت منهم الجزية ولم يقاتلهم المسلمون حتى يشهدوا ألا إله إلا الله


(أهل الكتاب هم اليهود والنصارى ومن لديه "شبهة كتاب" هم من هناك شبهة أو شك ما إذا قد كان لهم كتاب سماوي مثل المجوس. والشبهة تقوم مقام الحقيقة في ما بني على الاحتياط (كأمر قتالهم) فلذلك حرمت دماؤهم للشبهة، فتقبل منهم الجزية على خلاف وثنيي العرب فليس لهم كتاب ولا شبهة كتاب.)


أما بخصوص الزعم بأن الإسلام انتشر بالسيف فالمسلمون اضطروا في كثير من الأحيان للسيف ولكن ليس لإدخال الناس في الدين ولكن لتبليغ الدين لهم. فمن وقف في وجه دعوة الإسلام ومنع تبليغه للناس قوتل حتى يكف عن منع الدعوة ولم يكن قتالهم من أجل أن يسلموا (عدا الوثنيين ممن ليس له كتاب ولا شبهة كتاب )


قال الله تعالى (لا إكراه في الدين) ولو كان نشر الإسلام بقوة السيف لما بقيت هذه الملايين من النصارى في مصر ولبنان وغيرها على مر القرون. واكبر دولة إسلامية وهي اندونيسيا بها 200 مليون مسلم دخلوا الإسلام عن طريق التجار المسلمين بالدعوة ومكارم الأخلاق الإسلامية ولم ترق قطرة دم واجدة. كما ان الإسلام الآن هو أسرع الأديان انتشارا في العالم رغم ضعف المسلمين الشديد وتسلط الأعداء عليهم وتشويه صورتهم بجميع الوسائل الممكنة .... فلماذا كان أسرعها ؟ لأنه الدين الحق !

~~ أغيلاس ~~
2011-02-10, 08:44
يا السي نبيل , عذرا لكنك أنت من يخلط الأمور . فأنت لا تفرق بين الصحيح و المتواتر . فكل متواتر صحيح و ليس كل صحيح متواتر . و الصحة عند المحدثين لا تعني قطعية الثبوت بل تعني صحة السند و خلوه من شذوذ أو علة . أما شرط عدالة الرواة و حفظهم فهي مسالة مفروغ منها .

أرجو من الأخ هشام أن يشرح لك الأمر .

و الله ضحكتني ، تعريف الحديث الصحيح ما تعرفوش و جاي توريلي الحديث المتواتر هههههههه ربي يهديك ، سوف أبسط لك الامر ؛ هناك تقسيمات كثيرة .

الحديث باعتبار قبوله ينقسم إلى مقبول و مردود ، المقبول هو الصحيح و الحسن ، و المردود يكون إما لسقط في السند أو ضبط في الراوي .

الحديث باعتبار منتهى السند ينقسم إلى مرفوع و موقوف و مقطوع .

و هناك تقسيمات كثيرة ، تقسيم الحديث باعتبار أوصافه ، باعتبار طبقات الرواة ، و غيرها .

و من التقسيمات أيضا تقسيم الحديث باعتبار عدد الرواة ، حيث ينقسم إلى متواتر و آحاد ، المتواتر منه ما هو لفظي و منه ما هو معنوي ، و الآحاد منه الآحاد و العزيز و المشهور .

المتواتر قطعي الثبوت ، و منه ماهو قطعي الدلالة و منه ما هو ظني الدلالة .

و الآحاد ظني الثبوت ، و منه ما هو قطعي الدلالة و منه ما هو ظني الدلالة .

أظن الصورة واضحة لك الآن .

فكل متواتر صحيح و ليس كل صحيح متواتر

و من قال غير هذا ؟ يبدو أنك لا تفهم كلامي هههههههه المتواتر صحيح و الآحاد ( سواء أكان فردا أو عزيزا أو مشهورا ) منه الصحيح و الحسن و الضعيف .

أنت لجهلك تظن أن الحديث ظني الثبوت لا يُلزم العمل و لهذا قلت سابقا : انا لا اخذ الدين من القصص و المرويات المنسوبة للنبي و التي لا يمكن التحقق من صدقها . بيني و بينك كتاب الله

راجع كلامك هذا جيدا ، المرويات المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه و سلم إذا ثبتت صحتها وجب العمل بها عند جمهور العلماء سواء أكانت متواترة أو آحادا ، و كلامك هذا يُثبت جهلك .

أنا لا أفرق بين الصحيح و المتواتر هههههههههههههههههههه أنت لا تعرف حتى التعريف الصحيح للحديث الصحيح ، و لما نقلته ( ربما من قوقل ) نقلته خاطئا ، و مرة أخرى لما تكون تتعامل مع النصوص استعمل ألفاظ : صحيح ، حسن ضعيف و غيرها ، حتى تُميز الذي يُعمل به من غير المعمول به ، و لا داعي لأن تتفيقه و ترمي غيرك بما تتصف به ، و الله يا خويا الذي درس فقط متن البيقونية في المصطلح يشبع على كلامك ضحك .

~~ أغيلاس ~~
2011-02-10, 10:21
لماذا تجاهل فضيلة الشيخ الحديث ولم يجب عن السؤال ؟؟ هل بإمكانك إزالة التعارض بين الحديث و الآية هنا ؟؟؟

أرى أن الأخ هشام ينصحك بعد الرد . و المشكلة هو انه لا يوجد رد .
باختصار إذا تعارض الحديث الصريح مع الآية الصريحة فلا يعقل أن يكون الحديث عن النبي . و لكنكم تصرون على جمع المتناقضات

آآآآآآه يا علامة الزمان ، كنت مفسر ، و بعدها مؤرخ ، ثم محدث ، و الآن مختص في علوم القرآن ههههههههههههههه .

أين درست هذا ؟ و هل تعي ما تقول ؟

تقول : المشكلة أنه لا يوجد رد ، من أين لك هذا يا من تتكلم في الدين بجهل و لا تخاف الله .

تقول : باختصار إذا تعارض الحديث الصريح مع الآية الصريحة فلا يعقل أن يكون الحديث عن النبي ، تتكلم بجهل و تعاليقك تفوح بالجهل .

وهذا الكلام لا يردده إلا بعض المستشرقين و أيضا بعض الزنادقة ، ربما تاثرت بقراءتك لكتبهم ، و إن لم تكن تأثرت بكلامهم و بان لك الإشكال الذي أوردته ، فهذا شيء جميل دليل على أنك تُعمل عقلك ، لكن إذا طرأ عليك إشكال أو شبهة فليس لك أن تتجرأ و تطعن في ثبوت أحاديث اتفق الجهابذة على صحتها ، في هذه الحالة عليك أن تسأل المتخصصين في هذا الشأن ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) لكنك لا تسأل المتخصصين و بعد ذلك تأتي بالطامات من حيث لا تدري ، و ترمي غيرك بنقصان الفهم و الجهل ، و كأنك علمت اشياء غابت عن آلاف العلماء على مر العصور .

أما التعارض الذي تتكلم عنه أنت يا سيروس فقد تكلم عنه علماؤنا منذ قرون ، و في علم علوم القرآن هناك باب بعنوان : موهم التناقض و الاختلاف ، حيث يقول السيوطي في الاتقان لما تناول هذا الموضوع : ( أفرده بالتصنيف قطرب والمراد به ما يوهم التعارض بين الآيات وكلامه تعالى منزه عن ذلك كما قال ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ولكن قد يقع للمبتدئ ما يوهم اختلافا وليس به في الحقيقة فاحتيج لإزالته كما صنف في مختلف الحديث وبيان الجمع بين الأحاديث المتعارضة وقد تكلم في ذلك ابن عباس وحكى عنه التوقف في بعضها ) .

فقد يظهر للمبتدىء التعارض ظاهرا إما بين آي القرآن أو بين الأحاديث أو بين آي القرآن و الأحاديث ، و كما قال ابن عباس رضي الله عنه لمن جاءه في نصوص اختلفت عليه : ( ما هو أشك قال ليس بشك ولكنه اختلاف قال هات ما اختلف عليك من ذلك ) ،،،، فيا سيروس لا تتجرأ على النصوص بجهل ، راجع العلماء و طلبة العلم ، و راجع كلام أهل العلم فيما استُشكل عليك ، و إياك و فلتاتك الكثيرة التي هي نتيجة جهلك ، و الكتب التي تناولت الآيات و الأحاديث التي ظاهرها التعارض كثيرة جدا .

لكن ما يحرني فيك هو جرأتك في الحديث في مسائل شرعية و تتفلسف فيها بعقلك مع أنك جاهل بكلام أهل العلم في تلك المسائل ، تريد أن ترد حدا من حدود الله باستشكال أُشكل عليك و من دون الرجوع إلى أهل التخصص ، و الله إنك لتأخذ بنفسك إلى الهاوية ، إلى الهلاك ، استشكالك يمكن أن نعتبره مرضا و علاجه عند أهل العلم فهم بمثابة الأطباء ، لكنك تصف الدواء لنفسك و ستقتل نفسك ، مثل الشخص الذي يمرض فيشرب أدوية دون الرجوع إلى الطبيب ، و لي عودة إلى الموضوع مساء لما أرجع إلى المنزل ، ربي يهديك .

روح القلم
2011-02-10, 12:58
و الله لما نشوفكم مختلفين نتقلق و خصوصا أني كامل نحترمكم و نقدر أفكاركم .. يا ريت يكون الحوار أهدأ و غير متشنج بينكم
تقديري للجميع

syrus
2011-02-10, 13:51
و الله ضحكتني ، تعريف الحديث الصحيح ما تعرفوش و جاي توريلي الحديث المتواتر هههههههه ربي يهديك ، سوف أبسط لك الامر ؛ هناك تقسيمات كثيرة .

الحديث باعتبار قبوله ينقسم إلى مقبول و مردود ، المقبول هو الصحيح و الحسن ، و المردود يكون إما لسقط في السند أو ضبط في الراوي .

الحديث باعتبار منتهى السند ينقسم إلى مرفوع و موقوف و مقطوع .

و هناك تقسيمات كثيرة ، تقسيم الحديث باعتبار أوصافه ، باعتبار طبقات الرواة ، و غيرها .

و من التقسيمات أيضا تقسيم الحديث باعتبار عدد الرواة ، حيث ينقسم إلى متواتر و آحاد ، المتواتر منه ما هو لفظي و منه ما هو معنوي ، و الآحاد منه الآحاد و العزيز و المشهور .

المتواتر قطعي الثبوت ، و منه ماهو قطعي الدلالة و منه ما هو ظني الدلالة .

و الآحاد ظني الثبوت ، و منه ما هو قطعي الدلالة و منه ما هو ظني الدلالة .

أظن الصورة واضحة لك الآن .

فكل متواتر صحيح و ليس كل صحيح متواتر

و من قال غير هذا ؟ يبدو أنك لا تفهم كلامي هههههههه المتواتر صحيح و الآحاد ( سواء أكان فردا أو عزيزا أو مشهورا ) منه الصحيح و الحسن و الضعيف .

أنت لجهلك تظن أن الحديث ظني الثبوت لا يُلزم العمل و لهذا قلت سابقا : انا لا اخذ الدين من القصص و المرويات المنسوبة للنبي و التي لا يمكن التحقق من صدقها . بيني و بينك كتاب الله

راجع كلامك هذا جيدا ، المرويات المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه و سلم إذا ثبتت صحتها وجب العمل بها عند جمهور العلماء سواء أكانت متواترة أو آحادا ، و كلامك هذا يُثبت جهلك .

أنا لا أفرق بين الصحيح و المتواتر هههههههههههههههههههه أنت لا تعرف حتى التعريف الصحيح للحديث الصحيح ، و لما نقلته ( ربما من قوقل ) نقلته خاطئا ، و مرة أخرى لما تكون تتعامل مع النصوص استعمل ألفاظ : صحيح ، حسن ضعيف و غيرها ، حتى تُميز الذي يُعمل به من غير المعمول به ، و لا داعي لأن تتفيقه و ترمي غيرك بما تتصف به ، و الله يا خويا الذي درس فقط متن البيقونية في المصطلح يشبع على كلامك ضحك .

يا أخي أنا سبق ان اتهمتك مرة واحدة بقصور الفهم ثم إعتذرت منك لكنك تبالغ في شخصنة الموضوع . .

و عودة لموضوع الحديث . انطلاقنا كان من مفهوم الحديث قطعي الثبوت . و انا احاول إفهامك منذ البدء أن الحديث "الصحيح" كما تستخدم الكلمة في مصطلح الحديث لا تعني صحيح بمعنى انه قطعي الثبوت . بل كما جاء تفسيرها أي الكثير من احاديث اللآحاد صحيحة السند لكنها ظنية الثبوت . و بما أنها ظنية الثبوت فلا تلزمني في نقاشنا هذا . الفكرة بسيطة جدا لكنك تلف و تدور و تستهزأ و تتهم و تحور كلامي و تتهمني باللصق من غوغل و كل من يعرفني هنا (إذا كان هناك من يعرفني) يعرف أنني لست من هواة القص و اللصق .

لكن العجيب هو أن أصحح لك نقطة فلا تفهمها ثم تأتي بعد ذلك لتقول نفس الكلام الذي قلته أنا أولا ثم تتهمني بالجهل ......

~~ أغيلاس ~~
2011-02-10, 14:06
يا أخي أنا سبق ان اتهمتك مرة واحدة بقصور الفهم ثم إعتذرت منك لكنك تبالغ في شخصنة الموضوع . .

و عودة لموضوع الحديث . انطلاقنا كان من مفهوم الحديث قطعي الثبوت . و انا احاول إفهامك منذ البدء أن الحديث "الصحيح" كما تستخدم الكلمة في مصطلح الحديث لا تعني صحيح بمعنى انه قطعي الثبوت . بل كما جاء تفسيرها أي الكثير من احاديث اللآحاد صحيحة السند لكنها ظنية الثبوت . و بما أنها ظنية الثبوت فلا تلزمني في نقاشنا هذا . الفكرة بسيطة جدا لكنك تلف و تدور و تستهزأ و تتهم و تحور كلامي و تتهمني باللصق من غوغل و كل من يعرفني هنا (إذا كان هناك من يعرفني) يعرف أنني لست من هواة القص و اللصق .

لكن العجيب هو أن أصحح لك نقطة فلا تفهمها ثم تأتي بعد ذلك لتقول نفس الكلام الذي قلته أنا أولا ثم تتهمني بالجهل ......

أنت مخطىء يا أخي أحاديث الآحاد ليس كثير منها ظني الثبوت ، أحاديث الآحاد كلها ظنية الثبوت ، الأحاديث المتواترة هي التي قطعية الثبوت ، أما من حيث الدلالة فكل من المتواتر و الآحاد فيه الظني أو القطعي ( أي الدلالة ) .

المفيد أن أحاديث الآحاد حتى لو كانت ظنية الثبوت و ثبتت صحتها ( سندا و متنا ) فإنه يجب العمل بها ، توجب العمل عند جمهور المحدثين ، و هناك خلاف في العلم بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال ، أما الحديث الصحيح فلا خلاف فيه ، و أنت تجادل في الحديث الصحيح ( حيث أنكرت العمل بأحاديث القصاص و طعنت في المرويات الصحيحة ) .

~~ أغيلاس ~~
2011-02-10, 14:08
الآية التي تستشهد بها لا تأمر بقتال اهل الكتاب حتى يشهدوا ان لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله , بل بقتالهم حتى يدفعوا الجزية . و سياقها مختلف تماما . سؤالي كان حول الحديث "أمرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا إله إلا الله و ان محمدا رسول الله" أي انهم مخيرون بين الإسلام (الشهادتين) أو القتل كما تدل على ذلك تكملة الحديث " فإذا قالوها عصموا مني دمائهم و أموالهم" و هذا تعارض صريح مع قوله تعالى " أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين" و قوله "لا إكراه في الدين" و العديد من الآيات الاخرى . فكيف يخاطب الله عز و جل نبيه في القرآن بعدم الإكراه ثم يخبرنا النبي أن الله أمره بممارسة هذا الإكراه .

و لا تقل لي أنها مسألة لغة و أنني لا اعرف العربية و لا أفهم النص . فالنص واضح في معناه يفهمه الصغير و الكبير .

الأخ هشام البرايجي أجاب عن تساؤلك ، لا أدري لم تعاند .

حديث أمرت أن أقاتل الناس خاص بعبدة الأوثان و غيرهم ممن ليسو من أهل الكتاب ، أما أهل الكتاب فيُخيرون بين الشهادة و بين الجزية ، و هذا الذي كان عليه العمل زمن الفتوحات الإسلامية .

و لو رجعت إلى شروح الحديث و إلى تفاسير الآيات لزال اللبس عنك ن لكنك تعاند بجهل ، و تقول أن النص يفهمه الصغير و الكبير ، لمذا إذا ألف العلماء في علوم القرآن ؟ هل تظن نفسك تحمل الأدوات التي تؤهلك لتفسر كلام الله ؟
أمرك عجيب ، لا تدري و لا تدري أنك لا تدري .



شروط المفسِّر: ( من مباحث في علوم القرآن لمناع القطان )
وقد ذكر العلماء للمفسر شروطًا نجملها فيما يأتي:
1- صحة الاعتقاد: فإن العقيدة لها أثرها في نفس صاحبها، وكثيرًا ما تحمل ذويها على تحريف النصوص والخيانة في نقل الأخبار، فإذا صنف أحدهم كتابًا في التفسير أوَّل الآيات التي تخالف عقيدته، وحمَّلها باطل مذهبه، ليصد الناس عن اتباع السلف، ولزوم طريق الهدى.
2- التجرد عن الهوى: فالأهواء تدفع أصحابها إلى نصرة مذهبهم، فيغرون الناس بلين الكلام ولحن البيان، كدأب طوائف القدرية والرافضة والمعتزلة ونحوهم من غلاة المذاهب.
3- أن يبدأ أولًا بتفسير القرآن بالقرآن، فما أُجمل منه في موضع فإنه قد فُصل في موضع آخر، وما اختُصر منه في مكان فإنه قد بُسط في مكان آخر.
4- أن يطلب التفسير من السٌّنَّة فإنها شارحة للقرآن موضحة له، وقد ذكر القرآن أن أحكام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إنما تصدر منه عن طريق الله: {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ} 1. وذكر الله
أن السٌّنَّة مبيِّنة للكتاب: {بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} 1, ولهذا قال رسول الله, صلى الله عليه وسلم: "ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه" يعني السُّنة. وقال الشافعي,رضي الله عنه: "كل ما حكم به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فهو مما فهمه من القرآن" وأمثلة هذا في القرآن كثيرة - جمعها صاحب "الإتقان" مرتبة مع السور في آخر فصل من كتابه كتفسير "السبيل" بالزاد والراحة، وتفسير "الظلم" بالشرك، وتفسير "الحساب اليسير" بالعرض.
5- فإذا لم يجد التفسير من السٌّنَّة رجع إلى أقوال الصحابة فإنهم أدرى بذلك لما شاهدوه من القرائن والأحوال عند نزوله، ولما لهم من الفهم التام، والعلم الصحيح، والعمل الصالح.
6- فإذا لم يجد التفسير في القرآن ولا في السٌّنَّة ولا في أقوال الصحابة فقد رجع كثير من الأئمة في ذلك إلى أقوال التابعين، كمجاهد بن جبر، وسعيد بن جبير، وعكرمة مولى ابن عباس، وعطاء بن أبي رباح، والحسن البصري، ومسروق بن الأجدع، وسعيد بن المسيب، والربيع بن أنس، وقتادة والضحاك بن مزاحم، وغيرهم من التابعين، ومن التابعين من تلقى جميع التفسير عن الصحابة، وربما تكلموا في بعض ذلك بالاستنباط والاستدلال، والمعتمد في ذلك كله النقل الصحيح، ولهذا قال أحمد: "ثلاث كتب لا أصل لها: المغازي، والملاحم، والتفسير" يعني بهذا: التفسير الذي لا يعتمد على الروايات الصحيحة في النقل.
7- العلم باللغة العربية وفروعها: فإن القرآن نزل بلسان عربي، ويتوقف فهمه على شرح مفردات الألفاظ ومدلولاتها بحسب الوضع، قال مجاهد: "لا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يتكلم في كتاب الله إذا لم يكن عالِمًا بلغات العرب".
والمعاني تختلف باختلاف الإعراب، ومن هنا مست الحاجة إلى اعتبار علم النحو. والتصريف الذي تُعرف به الأبنية، والكلمة المبهمة يتضح معناها بمصادرها ومشتقاتها. وخواص تركيب الكلام من جهة إفادتها المعنى، ومن حيث اختلافها بحسب وضوح الدلالة وخفائها. ثم من ناحية وجوه تحسين الكلام -وهي علوم البلاغة الثلاثة: المعاني والبيان والبديع- من أعظم أركان المفسِّر. إذ لا بد له من مراعاة ما يقتضيه الإعجاز، وإنما يُدرك الإعجاز بهذه العلوم.
8- العلم بأصول العلوم المتصلة بالقرآن، كعلم القراءات؛ لأن به يعرف كيفية النطق بالقرآن ويترجح بعض وجوه الاحتمال على بعض، وعلم التوحيد، حتى لا يؤول آيات الكتاب التي في حق الله وصفاته تأويلًا يتجاوز به الحق، وعلم الأصول، وأصول التفسير خاصة مع التعمق في أبوابه التي لا يتضح المعنى ولا يستقيم المراد بدونها، كمعرفة أسباب النزول، والناسخ والمنسوخ، ونحو ذلك.
9- دقة الفهم التي تمكن المفسر من ترجيح معنى على آخر، أو استنباط معنى يتفق مع نصوص الشريعة.


اقرأ الشروط جيدا يا سيروس لا يتوفر فيك و لا شرط واحد منها ، و كتاب مباحث في علوم القرآن للقطان كتاب حديث و لك أن ترجع إلى الكتب الأولى لترى شرط المفسر بالتفصيل ، البرهان للزركشي ، أو الإتقان للسيوطي و غيرها .

( يُتبع ) .

syrus
2011-02-10, 14:14
آآآآآآه يا علامة الزمان ، كنت مفسر ، و بعدها مؤرخ ، ثم محدث ، و الآن مختص في علوم القرآن ههههههههههههههه .

أين درست هذا ؟ و هل تعي ما تقول ؟

تقول : المشكلة أنه لا يوجد رد ، من أين لك هذا يا من تتكلم في الدين بجهل و لا تخاف الله .

تقول : باختصار إذا تعارض الحديث الصريح مع الآية الصريحة فلا يعقل أن يكون الحديث عن النبي ، تتكلم بجهل و تعاليقك تفوح بالجهل .

وهذا الكلام لا يردده إلا بعض المستشرقين و أيضا بعض الزنادقة ، ربما تاثرت بقراءتك لكتبهم ، و إن لم تكن تأثرت بكلامهم و بان لك الإشكال الذي أوردته ، فهذا شيء جميل دليل على أنك تُعمل عقلك ، لكن إذا طرأ عليك إشكال أو شبهة فليس لك أن تتجرأ و تطعن في ثبوت أحاديث اتفق الجهابذة على صحتها ، في هذه الحالة عليك أن تسأل المتخصصين في هذا الشأن ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) لكنك لا تسأل المتخصصين و بعد ذلك تأتي بالطامات من حيث لا تدري ، و ترمي غيرك بنقصان الفهم و الجهل ، و كأنك علمت اشياء غابت عن آلاف العلماء على مر العصور .

أما التعارض الذي تتكلم عنه أنت يا سيروس فقد تكلم عنه علماؤنا منذ قرون ، و في علم علوم القرآن هناك باب بعنوان : موهم التناقض و الاختلاف ، حيث يقول السيوطي في الاتقان لما تناول هذا الموضوع : ( أفرده بالتصنيف قطرب والمراد به ما يوهم التعارض بين الآيات وكلامه تعالى منزه عن ذلك كما قال ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ولكن قد يقع للمبتدئ ما يوهم اختلافا وليس به في الحقيقة فاحتيج لإزالته كما صنف في مختلف الحديث وبيان الجمع بين الأحاديث المتعارضة وقد تكلم في ذلك ابن عباس وحكى عنه التوقف في بعضها ) .

فقد يظهر للمبتدىء التعارض ظاهرا إما بين آي القرآن أو بين الأحاديث أو بين آي القرآن و الأحاديث ، و كما قال ابن عباس رضي الله عنه لمن جاءه في نصوص اختلفت عليه : ( ما هو أشك قال ليس بشك ولكنه اختلاف قال هات ما اختلف عليك من ذلك ) ،،،، فيا سيروس لا تتجرأ على النصوص بجهل ، راجع العلماء و طلبة العلم ، و راجع كلام أهل العلم فيما استُشكل عليك ، و إياك و فلتاتك الكثيرة التي هي نتيجة جهلك ، و الكتب التي تناولت الآيات و الأحاديث التي ظاهرها التعارض كثيرة جدا .

لكن ما يحرني فيك هو جرأتك في الحديث في مسائل شرعية و تتفلسف فيها بعقلك مع أنك جاهل بكلام أهل العلم في تلك المسائل ، تريد أن ترد حدا من حدود الله باستشكال أُشكل عليك و من دون الرجوع إلى أهل التخصص ، و الله إنك لتأخذ بنفسك إلى الهاوية ، إلى الهلاك ، استشكالك يمكن أن نعتبره مرضا و علاجه عند أهل العلم فهم بمثابة الأطباء ، لكنك تصف الدواء لنفسك و ستقتل نفسك ، مثل الشخص الذي يمرض فيشرب أدوية دون الرجوع إلى الطبيب ، و لي عودة إلى الموضوع مساء لما أرجع إلى المنزل ، ربي يهديك .

هؤلاء المفسرون و العلماء جزء من المشكلة يا اخي . أتمنى أن تكون فعلا قد قرأت كتاب الإتقان في علوم القرآن للسيوطي و ورأيت الكوارث التي جاء بها .

syrus
2011-02-10, 14:24
أنت مخطىء يا أخي أحاديث الآحاد ليس كثير منها ظني الثبوت ، أحاديث الآحاد كلها ظنية الثبوت ، الأحاديث المتواترة هي التي قطعية الثبوت ، أما من حيث الدلالة فكل من المتواتر و الآحاد فيه الظني أو القطعي ( أي الدلالة ) .

المفيد أن أحاديث الآحاد حتى لو كانت ظنية الثبوت و ثبتت صحتها ( سندا و متنا ) فإنه يجب العمل بها ، توجب العمل عند جمهور المحدثين ، و هناك خلاف في العلم بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال ، أما الحديث الصحيح فلا خلاف فيه ، و أنت تجادل في الحديث الصحيح ( حيث أنكرت العمل بأحاديث القصاص و طعنت في المرويات الصحيحة ) .

يا نبييييييل ربي يعيشك . اقرأ جيدا قبل أن تقولني ما لم أقل . أنا قلت "الكثير من أحاديث الآحاد صحيحة لكنها ظنية الثبوت" و لم أقل أن الكثير منها ظني الثبوت , و هناك فرق . أي أن التبعيض كثرة أو قلة خاص بالصحة و ليس بظنية الثبوت

اما وجوب العمل بظني الثبوت فلا يلزمني . لان يحتمل ان يكون من غير كلام المصطفى .

syrus
2011-02-10, 14:33
و الله لما نشوفكم مختلفين نتقلق و خصوصا أني كامل نحترمكم و نقدر أفكاركم .. يا ريت يكون الحوار أهدأ و غير متشنج بينكم
تقديري للجميع

شكرا أختي على ملاحظتك . أنا أحاول قدر الإمكان أن اضبط نفسي و أن لا أشخصن الموضوع أو أتهجم على أي شخص . لكن لدي أفكار و قناعات اعبر و أدافع عنها . ليس ذنبي إن كانت أفكاري تستفز بعض الأشخاص لكنني احرص على أن لا يكون أسلوبي مستفزا . مع خالص تحياتي مرة أخرى

~~ أغيلاس ~~
2011-02-10, 14:45
هؤلاء المفسرون و العلماء جزء من المشكلة يا اخي . أتمنى أن تكون فعلا قد قرأت كتاب الإتقان في علوم القرآن للسيوطي و ورأيت الكوارث التي جاء بها .

العلماء جزء من المشكلة ، أضحكتني ، إن كانوا هم مشكلة مع علمهم و حرصهم فأنت مذا ؟

أما الإتقان فتم تنقيحه في كتاب أظن عنوانه تهذيب الإتقان ، السيوطي بحر من العلم و أنت لا تبلغ قطرة منه .

~~ أغيلاس ~~
2011-02-10, 14:49
يا نبييييييل ربي يعيشك . اقرأ جيدا قبل أن تقولني ما لم أقل . أنا قلت "الكثير من أحاديث الآحاد صحيحة لكنها ظنية الثبوت" و لم أقل أن الكثير منها ظني الثبوت , و هناك فرق . أي أن التبعيض كثرة أو قلة خاص بالصحة و ليس بظنية الثبوت

اما وجوب العمل بظني الثبوت فلا يلزمني . لان يحتمل ان يكون من غير كلام المصطفى .

لا يلزمك العمل بالحديث الصحيح فابحث لك عن شريعة غير شريعتنا ، علم الحديث و الإسناد علم اختص به المسلمون السنة ، و كما قال ابن المبارك : الإسناد من الدين ، و لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء ) ، علماء الحديث ينخلون الأحاديث نخلا ، لو درست مصطلح الحديث لما قلت هذا الكلام ، أنت لا تعي ما تقول، الحديث غذا ثبتت صحته وجب العمل به .

~~ أغيلاس ~~
2011-02-10, 14:55
جاء في التسهيل لابن جُزي : ( { أَفَأَنتَ تُكْرِهُ الناس حتى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ } الهمزة للإنكار أي أتريد أنت أن تكره الناس في إدخال الإيمان في قلوبهم وتضطرهم إلى ذلك ، وليس ذلك إليك إنما هو بيد الله ، وقيل : المعنى أفأنت تكره الناس بالقتال حتى يؤمنوا أو كان هذا في صدر الإسلام قبل الأمر بالجهاد ثم نسخت بالسيف . ) .

جاء في الجامع للقرطبي : ( قوله تعالى : {فَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} قال ابن عباس : كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصا على إيمان جميع الناس ؛ فأخبره الله تعالى أنه لا يؤمن إلا من سبقت له السعادة في الذكر الأول ، ولا يضل إلا من سبقت له الشقاوة في الذكر الأول. وقيل : المراد بالناس هنا أبو طالب ؛ وهو عن ابن عباس أيضا. ) .

جاء في الكشاف للزمخشري : ( لا إكراه في الدين ، أي لم يجر الله أمر الايمان على الإجبار والقسر ولكن على التمكين والاختيار ،ونحوه قوله تعالى : ( ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ) 99 أي لو شاء لقسرهم على الإيمان ولكنه لم يفعل وبني الأمر على الاختيار
) قد تبين الرشد من الغي ( قد تميز الايمان من الكفر بالدلائل الواضحة
) فمن يكفر بالطاغوت ( فمن اختار الكفر بالشيطان أو الأصنام والايمان بالله
) فقد استمسك بالعروة الوثقى ( من الحبل الوثيق المحكم المامون انفصامها أي انقطاعها
وهذا تمثيل للمعلوم بالنظر والاستدلال بالمشاهد المحسوس حتى يتصوره السامع كانه ينظر اليه بعينه فيحكم اعتقاده والتيقن به ، وقيل هو إخبار في معنى النهي أي لا تتكرهوا في الدين ، ثم قال بعضهم هو منسوخ بقوله
) جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ( التوبة 73 وقيل هو في اهل الكتاب خاصة لأنهم حصنوا انفسهم بأداء الجزية وروي انه كان لأنصاري من بني سالم بن عوف ابنان فتنصرا قبل ان يبعث رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ثم قدما المدينة فلزمهما أبوهما وقال والله لا أدعكما حتى تسلما فأبيا فاختصموا إلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقال الأنصاري يا رسول الله أيدخل بعضي النار وانا أنظر فنزلت فخلاهما )

جاء في تحفة الأريب : ( افانت تكره الناس منسوخ باية السيف ) .

جاء في روح المعاني للألوسي : ( وقوله سبحانه : { أَفَأَنتَ تُكْرِهُ الناس حتى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ } [ يونس : 99 ] فقد كان قبل الأمر بالقتال ثم نسخ به . )

جاء في البحر المحيط لابي حيان : ( ( وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِى الاْرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ ( : قيل : نزلت في أبي طالب ، لأنه ( صلى الله عليه وسلم ) ) أسف بموته على ملة عبد المطلب وكان حريصاً على إيمانه . ولما كان أخرص الناس على هدايتهم وأسعى في وصول الخير إليهم والفوز بالإيمان منهم وأكثر اجتهاداً في نجاة العالمين من العذاب ) .

اقرأ يا سيروس بعض ما جاء في كتب التفسير في تفسير تلك الآية ، لا علاقة لها بالردة مطلقا ، و من شروط المفسر العلم باسباب النزول و العلم بالناسخ و المنسوخ ، لكنك تفسر بدون قيود و لذلك تأتي بالطامات .

( يُتبع ) .

~~ أغيلاس ~~
2011-02-10, 15:17
جاء في أحكام القرآن للهراسي : ( قوله تعالى: {لا إكْراهَ في الدِّينِ} [256]:
قال كثير من المفسرين: هو منسوخ بآية القتال.
وروي عن الحسن وقتادة, أنها خاصة في أهل الكتاب الذين يقرون على الجزية, دون مشركي العرب, فإنهم لا يقرون على الجزية, ولا يقبل منهم إلا الإسلام أو السيف.
وكل ذلك محتمل, يجوز أن يكون قد نزل قبل الأمر بالقتال, فلما لاح عنادهم, أُمِرَ المسلمون بقتالهم..
نعم, مشركو العرب والعجم, لا يقبل منهم إلا الإسلام أو السيف, وكذلك المرتد..
فإن قال قائل: فما معنى إكراههم على الإسلام, وأن لا يقبل منهم الجزية؟ وكيف يتحقق إكراهه على الإسلام, وذلك لا ينفعه عند الله تعالى؟.. وما معنى الحمل على ما لا ينفع؟.. ولأي معنى فرق بين المشرك والكتابي في هذا المعنى, والعناد الداعي إلى القتال كان في حق أهل الكتاب أشد, وقد وصفهم الله تعالى بأنهم حرفوا وكتموا الحق من بعدعلمه, والمشركون كانوا أبعد من ذلك؟..
والجواب: أن الكفار أكرهوا على إظهار الإسلام, لا على الاعتقاد الذي لا يصح الإكراه عليه. .............) و الكلام طويل بإمكانك الرجوع إليه .

جاء في البحر المديد : ( {لا إكراه في الدين} ، فهو خبر بمعنى النهي ، أي : لا تُكرهوا أحداً على الدخول في الدين. وهو خاص بأهل الكتاب. ) .

جاء في التحرير و التنوير : ( قال الشعبي وقتادة والحسن والضحاك هي خاصة بأهل الكتاب فإنّهم لا يُكْرَهون على الإسلام إذا أدّوا الجزية وإنّما يجبر على الإسلام أهل الأوثان ، وإلى هذا مال الشافعي فقال : إنّ الجزية لا تؤخذ إلاّ من أهل الكتاب والمجوسسِ . قال ابن العربي في الأحكام ( وعلى هذا فكل من رأى قبول الجزية من جنسسٍ يَحمل الآية عليه ) ، يعني مع بقاء طائفة يتحقق فيها الإكراه . وقال ابن عباس وسعيد بن جبير ومجاهد : نزلت هذه الآية في الأنصار كانوا في الجاهلية إذا كانت المرأة منهم مِقلاتاً أي لا يعيش لها ولد تنذر إن عاش لها ولد أن تهوّده ، فلما جاء الإسلام وأسلموا كان كثير من أبناء الأنصار يهودا فقالوا : لا ندع أبناءنا بل نكرههم على الإسلام ، فأنزل الله تعالى : ( لا إكراه في الدين ).

جاء في الجامع للقرطبي : ( قوله تعالى : {لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} الدين في هذه الآية المعتقد والملة بقرينة قوله : { قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ} . والإكراه الذي في الأحكام من الإيمان والبيوع والهبات وغيرها ليس هذا موضعه ، وإنما يجيء في تفسير قوله : { إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ} [النحل : 106]. وقرأ أبو عبدالرحمن "قد تبين الرشد من الغي" وكذا روي عن الحسن والشعبي ؛ يقال : رَشَد يَرْشُد رُشْداً ، ورَشِدَ يرْشَد رَشَدا : إذا بلغ ما يحب. وغوى ضده ؛ عن النحاس. وحكى ابن عطية عن أبي عبدالرحمن السلمي أنه قرأ "الرشاد" بالألف. وروي عن الحسن أيضا {الرُّشْدُ} بضم الراء والشين. {الْغَيِّ} مصدر من غوى يغوي إذا ضل في معتقد أو رأي ؛ ولا يقال الغي في الضلال على الإطلاق.
الثانية : - اختلف العلماء في معنى هذه الآية على ستة أقوال :
[الأول] قيل إنها منسوخة ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أكره العرب على دين الإسلام وقاتلهم ولم يرض منهم إلا بالإسلام ؛ قاله سليمان بن موسى ، قال : نسختها { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ} [التوبة : 73]. وروي هذا عن ابن مسعود وكثير من المفسرين.
الثاني : ليست بمنسوخة وإنما نزلت في أهل الكتاب خاصة ، وأنهم لا يكرهون على الإسلام إذا أدوا الجزية ، والذين يكرهون أهل الأوثان فلا يقبل منهم إلا الإسلام فهم الذين نزل فيهم {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ} . هذا قول الشعبي وقتادة والحسن والضحاك. والحجة لهذا القول ما رواه زيد بن أسلم عن أبيه قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول لعجوز نصرانية : اسلمي أيتها العجوز تسلمي ، إن الله بعث محمدا بالحق. قالت : أنا عجوز كبيرة والموت إلي قريب فقال عمر : اللهم اشهد ، وتلا {لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} .
الثالث : ما رواه أبو داود عن ابن عباس قال : نزلت هذه في الأنصار ، كانت تكون المرأة مقلاتا فتجعل على نفسها إن عاش لها ولد أن تهوده ؛ فلما أجليت بنو النضير كان فيهم كثير من أبناء الأنصار فقالوا : لا ندع أبناءنا فأنزل الله تعالى : {لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ } . قال أبو داود : والمقلات التي لا يعيش لها ولد. في رواية : إنما فعلنا ما فعلنا ونحن نرى أن دينهم أفضل مما نحن عليه ، وأما إذا جاء الله بالإسلام فنكرههم عليه فنزلت : {لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} من شاء التحق بهم ومن شاء دخل في الإسلام. وهذا قول سعيد بن جبير والشعبي ومجاهد إلا أنه قال : كان سبب كونهم في بني النضير الاسترضاع. قال النحاس : قول ابن عباس في هذه الآية أولى الأقوال لصحة إسناده ، وأن مثله لا يؤخذ بالرأي.
الرابع : قال السدي : نزلت الآية في رجل من الأنصار يقال له أبو حصين كان له ابنان ، فقدم تجار من الشام إلى المدينة يحملون الزيت ، فلما أرادوا الخروج أتاهم ابنا الحصين فدعوهما إلى النصرانية فتنصرا ومضيا معهم إلى الشام ، فأتى أبوهما رسول الله صلى الله عليه وسلم مشتكيا أمرهما ، ورغب في أن يبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم من يردهما فنزلت : {لا إِكْرَاهَ فِي الدِّين}
ولم يؤمر يومئذ بقتال أهل الكتاب ، وقال : "أبعدهما الله هما أول من كفر" فوجد أبو الحصين في نفسه على النبي صلى الله عليه وسلم حين لم يبعث في طلبهما فأنزل الله جل ثناؤه {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ} [النساء : 65] الآية ثم إنه نسخ {لا إِكْرَاهَ فِي الدِّين} فأمر بقتال أهل الكتاب في سورة [براءة]. والصحيح في سبب قوله تعالى : {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ} حديث الزبير مع جاره الأنصاري في السقي ، على ما يأتي في "النساء" بيانه إن شاء الله تعالى.
[وقيل] معناها لا تقولوا لمن أسلم تحت السيف مجبرا مكرها ؛ وهو القول الخامس. .................. ) إلى آخر الكلام .


بإمكانك الرجوع إلى كتب التفسير ، و ما أكثرها ، لا يوجد تعارض لا بين الآيات و لا بين الأحاديث و لا بين الآيات و الأحاديث ، إن كنت لا تعلم فلا تتكلم بدون علم ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) .

( يُتبع )

هشام البرايجي
2011-02-10, 15:44
هؤلاء المفسرون و العلماء جزء من المشكلة يا اخي . أتمنى أن تكون فعلا قد قرأت كتاب الإتقان في علوم القرآن للسيوطي و ورأيت الكوارث التي جاء بها .

يا أخي أتمنى أن يكون إشكالك زال في قضية الحديث السابق وتعارضه مع الآية، وبعد عودتي لصفحات الموضوع وجدت أن إشكالك في كل مرة يزيد

أولا: رفضت حد الردة ( لقد حاججناك بأحاديث صحيحة فنسأل الله أن تكون كافية شافية لأن تريك الحق)

ثانيا: قلت بمعارضة الحديث الصحيح مع الآية ( لقد نقلنا لك أن الحديث كما قال المفسرون خاص بفئة من الناس وهم عبدة الأوثان وليس كل الناس)

ثالثا: والآن تشكك في ثبوت الأحاديث فأنا أنقل لك هذا الكلام

قال العلامة عبد العزيز بن باز: مجموع فتاوى ابن باز" (25/69) .
(والخلاصة: أن ما رواه الشيخان قد تلقته الأمة بالقبول، فلا يسمع كلام أحد في الطعن عليهما رحمة الله عليهما سوى ما أوضحه أهل العلم كما تقدم، والله ولي التوفيق) أ.هـ

وقال الشوكاني في "نيل الأوطار": (واعلم أن ما كان من الأحاديث في الصحيحين أو أحدهما جاز الاحتجاج به من دون بحث، لأنهما التزما الصحة وتلقت ما فيهما الأمة بالقبول).

وقال ولي الله الدهلوي في "الحجة البالغة":
(أما الصحيحان فقد اتفق المحدثون على أن جميع ما فيهما من المتصل المرفوع صحيح بالقطع وأنهما متواتران إلى مصنفيهما، وأن كل من يهون أمرهما فهو مبتدع متبع غير سبيل المؤمنين).

وقال الحافظ أبو نصر السجزي: (أجمع أهل العلم الفقهاء وغيرهم على أن رجلاً لو حلف بالطلاق أن جميع ما في كتاب البخاري مما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قاله لا شك فيه أنه لا يحنث والمرأة بحالها في حبالته).

ونقل السيوطي في "تدريب الراوي" وغيرُه عن إمام الحرمين أنه قال: (لو حلف بطلاق زوجته أن ما في "الصحيحين" من كلام النبي صلى الله عليه وسلم لما ألزمته بالطلاق).


كلام أهل العلم واضح في ما يخص الحديث الصحيح فالحديث الذي اتفقت الأمة على صحته هو حديث صحيح بالقطع ويحتج به كما يحج بآية من كتاب الله لا خلاف في ذلك, فالكثير من أمور ديننا أخذناها من السنة ولم ترد في كتاب الله أو آيات مجملة يجب اتباع أحاديث السنة لتفسيرها مثل قصر الصلاة وفيما يخص أكل الحوت والجراد والطحال والكبد فظاهر الآية أنه لا يجوز أكل المينتة والدم لكننا أخذنا الحكم من الحديث الشريف " أحلت لنا ميتتان ودمان : الجراد والحوت، والكبد والطحال " وهناك أشياء محرم أكلها وردت في أحاديث فقط وليس في القرآن مثل حديث " كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير حرام " ومثل تحريم الذهب والحرير لم يأتي في القرآن لكنه جاء في الحديث " هذان حرام على ذكور أمتي ، حل لإناثهم " وهناك الكثير من الآحاديث التي تبين لنا ديننا ولو شككنا فيها فقد شككنا في الإسلام وطعنا فيه وأصبح الناس يرفضون كل حديث لم يتبع هواهم أو حرياتهم

والحمد لله رب العالمين

~~ أغيلاس ~~
2011-02-10, 15:47
جاء في شرح صحيح البخاري لابن بطال : ( قال الطبرى : فإن قال قائل : ما وجه هذا الحديث وقد علمت أن أجناسًا من أهل الكفر أمرنا بقتالهم وهم يشهدون أن لا إله إلا الله . قيل : قد جاء فى بعض طرق هذا الحديث : ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ) ، وحديث هذا الباب إنما قاله عليه السلام ، فى حال قتاله لأهل الأوثان الذين كانوا لا يقرون بتوحيد الله ، وكانوا إذا قيل لهم : لا إله إلا الله يستكبرون ، فدعاهم النبى ( صلى الله عليه وسلم ) إلى الإقرار بالوحدانية وخلع ما دونه من الأوثان ، فمن أقر بذلك منهم كان فى الظاهر داخلاً فى صبغة الإسلام ، وقاتل آخرين من أهل الكفر كانوا يوحدون الله غير أنهم كانوا ينكرون نبوة محمد فقال : ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ) ، وذلك أن كفرهم كان جحدًا بالنبوة فمن أقر بما عليه قوتل ، فقد حرم دمه وماله إلا بظهور نقض شرائط ما أقرَّ به بعد الإقرار بجملته ، وذلك هو الحق الذى قال ( صلى الله عليه وسلم ) : ( إلا بحقها ) ، ولو أن أهل الأوثان وَحَّدَ بعضهم وشهد أن لا إله إلا الله ، وحكم له بحكم الإسلام فى منع نفسه وماله ، ثم عرضت عليه شرائع الإسلام بعد ذلك ، فامتنع من الإقرار برسول الله كان لا شك بالله كافرًا ، وعاد حربيًا ، وكذلك الذى أقر بنبوة محمد لو أنكر شيئًا من الفرائض حلّ دمه وعاد حربيًا كافرًا . )

جاء في فتح الباري لابن حجر : ( ......... قال أبو بكر والزكاه حق الإسلام ولم ينفرد بن عمر بالحديث المذكور بل رواه أبو هريرة أيضا بزيادة الصلاة والزكاة فيه كما سيأتي الكلام عليه إن شاء الله تعالى في كتاب الزكاة وفي القصة دليل على أن السنة قد تخفي على بعض أكابر الصحابة ويطلع عليها آحادهم ولهذا لا يلتفت إلى الآراء ولو قويت مع وجود سنة تخالفها ولا يقال كيف خفي ذا على فلان والله الموفق قوله أمرت أي أمرني الله لأنه لا آمر لرسول الله صلى الله عليه و سلم الا الله وقياسه في الصحابي إذا قال أمرت فالمعنى أمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا يحتمل أن يريد أمرني صحابي آخر لأنهم من حيث إنهم مجتهدون لا يحتجون بأمر مجتهد آخر وإذا قاله التابعي احتمل والحاصل أن من اشتهر بطاعة رئيس إذا قال ذلك فهم منه أن الآمر له هو ذلك الرئيس قوله أن أقاتل أي بان أقاتل وحذف الجار من أن كثير قوله حتى يشهدوا جعلت غاية المقاتلة وجود ما ذكر فمقتضاه أن من شهد وأقام وأتى عصم دمه ولو جحد باقي الأحكام والجواب أن الشهادة بالرسالة تتضمن التصديق بما جاء به مع أن نص الحديث وهو قوله الا بحق الإسلام يدخل فيه جميع ذلك فإن قيل فلم لم يكتف به ونص على الصلاة والزكاة فالجواب أن ذلك لعظمهما والاهتمام بامرهما لأنهما أما العبادات البدنيه والماليه قوله ويقيموا الصلاة أي يداوموا على الإتيان بها بشروطها من قامت السوق إذا نفقت وقامت الحرب إذا أشتد القتال أو المراد بالقيام الأداء تعبيرا عن الكل بالجزء إذ القيام بعض أركانها والمراد بالصلاة المفروض منها لا جنسها فلا تدخل سجدة التلاوه مثلا وأن صدق اسم الصلاة عليها وقال الشيخ محيي الدين النووي في هذا الحديث أن من ترك الصلاة عمدا يقتل ثم ذكر اختلاف المذاهب في ذلك وسئل الكرماني هنا عن حكم تارك الزكاة وأجاب بان حكمهما واحد لاشتراكهما في الغاية وكأنه أراد في المقاتلة أما في القتل فلا والفرق أن الممتنع من ايتاء الزكاة يمكن أن تؤخذ منه قهرا بخلاف الصلاة فإن انتهى إلى نصب القتال ليمنع الزكاة قوتل وبهذه الصورة قاتل الصديق مانعي الزكاة ولم ينقل أنه قتل أحدا منهم صبرا وعلى هذا ففي الاستدلال بهذا الحديث على قتل تارك الصلاة نظر للفرق بين صيغة أقاتل واقتل والله أعلم وقد أطنب بن دقيق العيد في شرح العمده في الإنكار على من استدل بهذا الحديث على ذلك وقال لا يلزم من إباحة المقاتلة إباحة القتل لأن المقاتلة مفاعله تستلزم وقع القتال من الجانبين ولا كذلك القتل وحكى البيهقي عن الشافعي أنه قال ليس القتال من القتل بسبيل فقد يحل قتال الرجل ولا يحل قتله قوله فإذا فعلوا ذلك فيه التعبير بالفعل عما بعضه قول أما على سبيل التغليب وأما على إرادة المعنى الأعم إذ القول فعل اللسان قوله عصموا أي منعوا واصل العصمة من العصام وهو الخيط الذي يشد به فم القربه ليمنع سيلان الماء قوله وحسابهم على الله أي في أمر سرائرهم ولفظة على مشعرة بالإيجاب وظاهرها غير مراد فأما أن تكون بمعنى اللام أو على سبيل التشبيه أي هو كالواجب على الله في تحقق الوقوع وفيه دليل على قبول الأعمال الظاهرة والحكم بما يقتضيه الظاهر والاكتفاء في قبول الإيمان بالاعتقاد الجازم خلافا لمن أوجب تعلم الادله وقد تقدم ما فيه ويؤخذ منه ترك تكفير أهل البدع المقرين بالتوحيد الملتزمين للشرائع وقبول توبة الكافر من كفره من غير تفصيل بين كفر ظاهر أو باطن فإن قيل مقتضى الحديث قتال كل من أمتنع من التوحيد فكيف ترك قتال مؤدي الجزيه والمعاهد فالجواب من أوجه أحدها دعوى النسخ بان يكون الإذن بأخذ الجزية والمعاهدة متأخرا عن هذه الأحاديث بدليل أنه متاخر عن قوله تعالى اقتلوا المشركين ثانيها أن يكون من العام الذي خص منه البعض لأن المقصود من الأمر حصول المطلوب فإذا تخلف البعض لدليل لم يقدح في العموم ثالثها أن يكون من العام الذي أريد به الخاص فيكون المراد بالناس في قوله أقاتل الناس أي المشركين من غير أهل الكتاب ويدل عليه رواية النسائي بلفظ أمرت أن أقاتل المشركين فإن قيل إذا تم هذا في أهل الجزية لم يتم في المعاهدين ولا فيمن منع الجزية أجيب بان الممتنع في ترك المقاتلة رفعها لا تاخيرها مدة كما في الهدنه ومقاتلة من أمتنع من أداء الجزيه بدليل الآية رابعها أن يكون المراد بما ذكر من الشهادة وغيرها التعبير عن اعلاء كلمة الله وإذعان المخالفين فيحصل في بعض بالقتل وفي بعض بالجزية وفي بعض بالمعاهده خامسها أن يكون المراد بالقتال هو أو ما يقوم مقامه من جزية أو غيرها سادسها أن يقال الغرض من ضرب الجزيه اضطرارهم إلى الإسلام وسبب السبب سبب فكأنه قال حتى يسلموا أو يلتزموا ما يؤديهم إلى الإسلام وهذا أحسن ويأتي فيه ما في الثالث وهو آخر الاجوبه .... ) راجع بقية الكلام من مصادره .

شروحات حديث أُمرت أن أقاتل الناس كثيرة جدا ، لو رجعت إليها لكفتك مؤنة الحديث في دين الله بغير علم .

~~ أغيلاس ~~
2011-02-10, 16:01
و الله لما نشوفكم مختلفين نتقلق و خصوصا أني كامل نحترمكم و نقدر أفكاركم .. يا ريت يكون الحوار أهدأ و غير متشنج بينكم
تقديري للجميع

بارك الله فيك اختي الكريمة على النصيحة الطيبة .

يا أختي من حقنا أن ننزعج إذا وجدنا من يطعن في ديننا ، في الطب لا يتكلم إلا الطبيب ، في الهندسة لا يتكلم إلا المهندس ، في النجارة لا يتكلم إلا النجار ، أما في المسائل الدين فالجميع يتكلم .

أخي سيروس له مني كل الاحترام و التقدير ، أما أن يفسر كلام الله برأيه و يستنبط الأحكام برأيه فهذا يحرم عليه لأنه ليس عالما و لا طالب علم متمكن ، له أن يطالع ، و له أن يطرح استشكالات أو اعتراضات بانت له ، أما أن يقول هذا حلال و هذا حرام ، فهذا يأخذه إلى الهاوية .

لك أن تقرئي شروط العلماء في المفسر ، أخونا لا يتوفر فيه و لا شرط واحد و مع ذلك يحلل و يحرم و يعارض أقوال اهل العلم ، و هو حتى لا يدري ألآية التي يريد تفسيرها أمنسوخة أم لا ، و لا يدري سبب نزولها ، و لا أوجه قراءتها ،،،،،،،،،،،،،، و الله عجيب و غريب ،،،،،،،،،،،

أبو بكر الصديق قال : ( أي سماء تضلني و أي أرض تقلني حتى أقول في كلام الله برأيي ) أو كما قال رضي الله عنه ، هذا أبو بكر و لا يفسر برأيه الذي قال ربنا فيه : ( ثاني اثنين إذ هما في الغار ) أما أخونا سيروس قيقول في كلام الله برأيه و لا يتحرج .

لو فعلنا مثله لكان لكل واحد منا شريعته الخاصة ، أنت تقرئين الآيات و الأحاديث و تفسرينها كما تشائين ، و ستكون لك شريعتك الخاصة ، كما قال الأخ سيروس سابقا : لي شريعتي .

فأين نضع قوله تعالى : ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )
و أين نضع قوله تعالى : ( و لو ردوه إلى الرسول و إلى أولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم )

و أين نضع قول رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم : ( العلماء ورثة الأنبياء ) .

اللهم اهدنا إلى صراطك الحق المستقيم .

هشام البرايجي
2011-02-10, 16:12
بارك الله فيك اختي الكريمة على النصيحة الطيبة .

يا أختي من حقنا أن ننزعج إذا وجدنا من يطعن في ديننا ، في الطب لا يتكلم إلا الطبيب ، في الهندسة لا يتكلم إلا المهندس ، في النجارة لا يتكلم إلا النجار ، أما في المسائل الدين فالجميع يتكلم .

أخي سيروس له مني كل الاحترام و التقدير ، أما أن يفسر كلام الله برأيه و يستنبط الأحكام برأيه فهذا يحرم عليه لأنه ليس عالما و لا طالب علم متمكن ، له أن يطالع ، و له أن يطرح استشكالات أو اعتراضات بانت له ، أما أن يقول هذا حلال و هذا حرام ، فهذا يأخذه إلى الهاوية .
.


أنا أزيد على كلامك, للأخ الحق في التشكيك في 1+1 كم يساوي هل 2 أم لا لأن هذا ما جاء به البشر يمكن أن يخترع أشياء لم تكن من قبل ويشكك في كل الأعداد والعلوم ابتداء من الطب إلى الهندسة كل العلوم خرطي في خرطي لكنه لا يستطيع أن يقول ذلك في جامعة غربية أمام باحثين كبار لأنهم سيسخرون منه،

أنا أعارض بشدة هذه النقاشات في منتدى كهذا فهذا النقاش يجعل الشبه تنتشر خاصة وأن الأخ في كل مرة يطرح شبهة جديدة، له الحق في نقاش هذه الشبه لكن ليس في منتدى العامة يدخله الصغار والكبار المتمكن في الدين والمتتبع فقط، هذه الشبه يجب أن تناقش في منتديات خاصة بالحديث والتفسير أو مع شيوخ لهم العلم الكافي لدحضها دون ترك أثر لها، فأنا أطلب من الأخ أن يبحث عن من هو أعلم منا في هذه الأمور ليناقشها وهذا فقط لكي لا تكون تأثيرات جانبية للنقاش على الأعضاء الذين لا يملكون ما كفي لتمحيص الخبيث من الطيب

روح القلم
2011-02-10, 16:48
المشكلة أن الاخ سيرس هو مطلع على العديد من المجالات و له طريقة علمية في التفسير يعني لا يقبل بالقديم أبدا
و دائما مع الحديث و مع متطلبات هذا الزمن كأنه يرى ان كل ما قيل سابقا من القديم و هو عبارة عن نظرية و جاء هذا الوقت ليبطل مفعولها و لتظهر نظريات جديدة
أنا هذا ما إستنتجته من حواراته
المهم هو يتبع الاسلوب العلمي في تحليله و فهمه للوقائع

syrus
2011-02-10, 16:55
التناقض واضح و التضارب في أقوال المفسرين جلي . هشام ينقل أن الناس في الحديث لا تعني كل الناس و أنت تنقل أن الآية منسوخة . بالنسبة لي المجلدات و الأسفار لا تغير الحقائق . الآيات واضحة و لن يغير معناها كتابة مئات الصفحات التي تحاول إقناعنا أن الآية أو الحديث لا يعني ما يقول بل تعني ما يقولون .

syrus
2011-02-10, 17:05
المشكلة أن الاخ سيرس هو مطلع على العديد من المجالات و له طريقة علمية في التفسير يعني لا يقبل بالقديم أبدا
و دائما مع الحديث و مع متطلبات هذا الزمن كأنه يرى ان كل ما قيل سابقا من القديم و هو عبارة عن نظرية و جاء هذا الوقت ليبطل مفعولها و لتظهر نظريات جديدة
أنا هذا ما إستنتجته من حواراته
المهم هو يتبع الاسلوب العلمي في تحليله و فهمه للوقائع


الأخت روح القلم , أنا لا أرفض كل القديم جملة و تفصيلا . لكني لا اقبل أن يقدم على انه حقائق غير قابلة للنقاش . و لا اقبل أن تفرض علينا بعض الاجتهادات و التصورات القديمة التي أراها تتعارض في نظري مع القرآن و مع المنطق . كما انه من حقي أن أتحفظ على أراء البشر مهما كانوا ماداموا غير معصومين . و لا تلزمني أقوالهم لأنها ليست وحيا منزلا .

~~ أغيلاس ~~
2011-02-10, 17:14
المشكلة أن الاخ سيرس هو مطلع على العديد من المجالات و له طريقة علمية في التفسير يعني لا يقبل بالقديم أبدا
و دائما مع الحديث و مع متطلبات هذا الزمن كأنه يرى ان كل ما قيل سابقا من القديم و هو عبارة عن نظرية و جاء هذا الوقت ليبطل مفعولها و لتظهر نظريات جديدة
أنا هذا ما إستنتجته من حواراته
المهم هو يتبع الاسلوب العلمي في تحليله و فهمه للوقائع


لا يا أختي يتهيأ لك ذلك فقط ، و الله العلي العظيم إنه جاهل حتى بمبادىء العلوم الشرعية ، أقسمت بالله و أنا على يقين ، لا يعرف تعريف الحديث الصحيح و لما نقله نقله ناقصا ، و مصادر التشريع يجهلها ، ناهيك عن أخطائه الفاضحة .

أما قولك أن أسلوبه علمي في تحليله فخاطىء ، يكون أسلوبه علميا إذا اتبع المنهج العلمي الشرعي في تعامله مع النصوص ، فمثلا لما يريد أن يفسر آية ، عليه أولا أن يطلع على كتب أسباب النزول ، ليعرف سبب نزولها ، ثم يطلع بعدها على أقوال علماء التفسير فيها ، كونه لا يملك أدوات الاجتهاد ، لكن الأخ الكريم يهرف بما لا يعرف ، و إن أراد أن يناقش عليه أن يتعلم أولا .

مذا تقولين في رجل ميكانيكي يتكلم في الطب ؟ ستقولين جاهل .

و كذلك أنا اقول في أخينا سيروس لأنه يتكلم في مسائل أكبر منه بكثير .

~~ أغيلاس ~~
2011-02-10, 17:27
الأخت روح القلم , أنا لا أرفض كل القديم جملة و تفصيلا . لكني لا اقبل أن يقدم على انه حقائق غير قابلة للنقاش . و لا اقبل أن تفرض علينا بعض الاجتهادات و التصورات القديمة التي أراها تتعارض في نظري مع القرآن و مع المنطق . كما انه من حقي أن أتحفظ على أراء البشر مهما كانوا ماداموا غير معصومين . و لا تلزمني أقوالهم لأنها ليست وحيا منزلا .

ومن أنت حتى تقبل أو لا تقبل ؟

أما قولك لا أقبل أن يُقدم لي كلام العلماء على أنه حقائق غير قابلة للنقاش فأوافقك فيه نسبيا ، عليك أن تناقش إذا فيما استُشكل عليك لكن بعد أن تطالع كلام العلماء السابقين و اختلافهم فيه ، حتى تكون لك نظرة شاملة للموضوع ، و عليك أن تسال أهل العلم فيما استُشكل عليك ، و لك أن تطلب الدليل المقنع الذي يشفي غليلك ، أما أن تفسر القرآن برأيك ، أو ترد احاديث اتفقت الأمة على صحتها ، فهذا لا يفعله إلا جاهل ، و لك في مشاركاتك السابقة عبرة ، فآية لا إكراه في الدين خاصة بأهل الكتاب و قيل أنها منسوخة ، و آية أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين سبب نزولها حزن رسولنا على وفاة عمه كافرا ، و حديث أمرت أن اقاتل الناس فيه كلام طويل ، و أنت لجهلك بان لك تعارض بين النصوص ، فأردت دون تردد ان تحكم بوضع الحديث الذي هو في أعلى درجات الصحة ، أخرجه البخاري في صحيحه ، و دون تردد أيضا تحلل و تحرم ، لا ترى بقتل المرتد ، من أنت ؟ مذا درست ؟ اين تكونت ؟ من هم مشايخك ؟ من هم الدكاترة الذين كونوك ؟ هل تحمل أدوات الاجتهاد .

تب إلى الله ، و إياك و التوقيع عن رب العالمين بجهل ، فالذي يقول هذا حلال و هذا حرام يوقع عن ربه ، هل أنت مؤهل للتوقيع عن ربك ؟ لما يسألك ربنا يوم القيامة ، لمذا كنت تخوض في مسائل الدين بدون علم ؟ مذا ستقول ؟

هناك مواقع إسلامية يدخلها طلبة العلم المتخصصون و حتى الاساتذة و الدكاترة في العلوم الشرعية مثل : ملتقى أهل التفسير ، ملتقى أهل الحديث ، و غيرها ، بإمكانك أن تدلي بما أُشكل عليك هناك ، لكن أنصحك ، قبل أن تتكلم في مسألة من المسائل عليك أن تطالع جيدا و تُلم بكل عناصرها حتى لا تأتي بالفضائح كالتي أتيت بها هنا .

روح القلم
2011-02-10, 17:34
الأخت روح القلم , أنا لا أرفض كل القديم جملة و تفصيلا . لكني لا اقبل أن يقدم على انه حقائق غير قابلة للنقاش . و لا اقبل أن تفرض علينا بعض الاجتهادات و التصورات القديمة التي أراها تتعارض في نظري مع القرآن و مع المنطق . كما انه من حقي أن أتحفظ على أراء البشر مهما كانوا ماداموا غير معصومين . و لا تلزمني أقوالهم لأنها ليست وحيا منزلا .

حسنا كيف تراها أنها تعارض القرآن ؟ بينما أخرون يرونها غير ذلك و يبدو لهم الامر عادي بان يتخذوها في حياتهم ...و معتقداتهم
الم تكن من المتحمسين للإجتهادات قبل وقت قصير ؟

روح القلم
2011-02-10, 17:39
لا يا أختي يتهيأ لك ذلك فقط ، و الله العلي العظيم إنه جاهل حتى بمبادىء العلوم الشرعية ، أقسمت بالله و أنا على يقين ، لا يعرف تعريف الحديث الصحيح و لما نقله نقله ناقصا ، و مصادر التشريع يجهلها ، ناهيك عن أخطائه الفاضحة .

أما قولك أن أسلوبه علمي في تحليله فخاطىء ، يكون أسلوبه علميا إذا اتبع المنهج العلمي الشرعي في تعامله مع النصوص ، فمثلا لما يريد أن يفسر آية ، عليه أولا أن يطلع على كتب أسباب النزول ، ليعرف سبب نزولها ، ثم يطلع بعدها على أقوال علماء التفسير فيها ، كونه لا يملك أدوات الاجتهاد ، لكن الأخ الكريم يهرف بما لا يعرف ، و إن أراد أن يناقش عليه أن يتعلم أولا .

مذا تقولين في رجل ميكانيكي يتكلم في الطب ؟ ستقولين جاهل .

و كذلك أنا اقول في أخينا سيروس لأنه يتكلم في مسائل أكبر منه بكثير .

أعتقد أن الأخ سيرس يريد منا أن نعيد النظر و التفسير في كل ما أنزل و ما يوجد في السنة و أن نترك ما كنا نعتمده من قبل من التفاسير لكن نحن لسنا بعلماء و لا مجتهدين في ذلك و كما قال الاخ نبيل علينا ان كون على اطلاع على كل المظامين من أقول العلماء في كل شيء و لا أعتقد ان هناك ضرورة لإعادة تحليل ما تم تحليله خصوصا إن كان الاقرب للصحة و غير منافي لما أنزل في الكتاب و السنة

هشام البرايجي
2011-02-10, 17:46
التناقض واضح و التضارب في أقوال المفسرين جلي . هشام ينقل أن الناس في الحديث لا تعني كل الناس و أنت تنقل أن الآية منسوخة . بالنسبة لي المجلدات و الأسفار لا تغير الحقائق . الآيات واضحة و لن يغير معناها كتابة مئات الصفحات التي تحاول إقناعنا أن الآية أو الحديث لا يعني ما يقول بل تعني ما يقولون .


لم تجبني يا زميل فلقد لخصت لك مجموع الخلاف بيننا في ثلاث نقاط فعد إليها بارك الله فيك وحدد نقطة الخلاف واذهب إلى ما جئناك به وإن بقي عندك تناقض فاقتبس لنا الكلام الذي تراه متناقضا في جملة الجواب لا تأتني بردي ثم رد الأخ نبيل ثم تقول هو يقول منسوخة فهذا تناقض، الرد هو ما يدحض الشبهة، إذا وجدت ردا خاطيء مني أو من الأخ لا تأخذه فأنت تريد الرد الصحيح ونحسبك طالب حق وأنا أرى أن ردي كان مقنعا إلى أبعد حد حتى أني أتيتك بآيات تثبت أن الخطاب لا يكون موجها دائما لكل الناس

هشام البرايجي
2011-02-10, 17:52
أعتقد أن الأخ سيرس يريد منا أن نعيد النظر و التفسير في كل ما أنزل و ما يوجد في السنة و أن نترك ما كنا نعتمده من قبل من التفاسير لكن نحن لسنا بعلماء و لا مجتهدين في ذلك و كما قال الاخ نبيل علينا ان كون على اطلاع على كل المظامين من أقول العلماء في كل شيء و لا أعتقد ان هناك ضرورة لإعادة تحليل ما تم تحليله خصوصا إن كان الاقرب للصحة و غير منافي لما أنزل في الكتاب و السنة


الأمة لا تجتمع على باطل يا أختي، فهي معصومة من الخطأ، إذا كانت الأمة مجتمعة على أن الحديث الصحيح يحتج به مثله مثل آية في كتاب الله فلا يستطيع أحد أن يطعن في صحة الحديث والكثير من ديننا مأخوذ من الأحاديث فقط وما حرم للرجال لبس الذهب وحلل لنا أكل الحوت والجراد الميتان والدم كالطحال والكبد وأقام حدود شارب الخمر إلا الحديث فليس من المعقول أن يأتي من يقول أن هذا الحديث نقله بشر ليست لهم العصمة فهذا هدم لأسس الدين ونسف لأركانه،

روح القلم
2011-02-10, 17:58
و عليه أقول لك يا سيروس : لو قرأت القرآن حقا لوجدت فيه الأمر يقتل المرتد ، و هذا الأمر يندرج تحت قوله تعالى : ( و ما آتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا ) الله يأمرنا بطاعة رسول الله ، و أمر ربنا جل في علاه واجب و عليه طاعة رسول الله واجبة لأن ذلك أمر الله سبحانه و تعالى .
[QUOTE=syrus;4952391][b][font=times new الأخت روح القلم , أنا لا أرفض كل القديم جملة و تفصيلا . لكني لا اقبل أن يقدم على انه حقائق غير قابلة للنقاش . و لا اقبل أن تفرض علينا بعض الاجتهادات و التصورات القديمة التي أراها تتعارض في نظري مع القرآن و مع المنطق . كما انه من حقي أن أتحفظ على أراء البشر مهما كانوا مادامواغير معصومين. و لا تلزمني أقوالهم لأنها ليست وحيا منزلا .
هنا أرى بأن الأمر مقضي و الأكيد ان ما يدلي به الرسول الكريم علينا الاقتداء به و هذا بخصوص موضوع قتل المرتد
و الرسول اكيد من المعصومين
إذن أين المشكلة ؟؟

روح القلم
2011-02-10, 18:01
الأمة لا تجتمع على باطل يا أختي، فهي معصومة من الخطأ، إذا كانت الأمة مجتمعة على أن الحديث الصحيح يحتج به مثله مثل آية في كتاب الله فلا يستطيع أحد أن يطعن في صحة الحديث والكثير من ديننا مأخوذ من الأحاديث فقط وما حرم للرجال لبس الذهب وحلل لنا أكل الحوت والجراد الميتان والدم كالطحال والكبد وأقام حدود شارب الخمر إلا الحديث فليس من المعقول أن يأتي من يقول أن هذا الحديث نقله بشر ليست لهم العصمة فهذا هدم لأسس الدين ونسف لأركانه،

إذا لم تنقل الينا الأحاديث عن رسولنا من التابعين فكيف تكون لنا سنة نقتدي بها في هذا الزمن إذن ؟؟
هذا أعتبره طعنا منه في صحة الاحاديث

syrus
2011-02-10, 18:16
حسنا كيف تراها أنها تعارض القرآن ؟ بينما أخرون يرونها غير ذلك و يبدو لهم الامر عادي بان يتخذوها في حياتهم ...و معتقداتهم


الم تكن من المتحمسين للإجتهادات قبل وقت قصير ؟


تصوري هو ان حكم الردة يعارض صريح القرآن و قد ذكرت عددا من الآيات التي تقرر حرية المعتقد بشكل مطلق و التي تبين ان عقاب المرتد أخروي . و لا توجد أي آية بخلاف ذلك . كما ان حكما خطيرا كهذا لا يجب ان يكون وقفا لنص غير يقيني الثبوت عن النبي .

بخصوص الاجتهادات أنا لم أقل أن يقمع الإجهاد بل أن لا يفرض على الناس على أنه الرأي الوحيد . و إعادة النظر لا تعني رفض كل شيء بل إعادة النظر في أقوال البشر و ليس في ما انزل كما كتبت للأسف و ارجو انك لا تقصدين أنني أريد إعادة النظر في الوحي .

كل ما أدعو إليه هو ان لا نعطل عقولنا . و في نهاية الأمر رأيي صواب يحتمل الخطأ و رأي غيري خطأ يحتمل الصواب

syrus
2011-02-10, 18:23
[quote=syrus;4952391][b][font=times new الأخت روح القلم , أنا لا أرفض كل القديم جملة و تفصيلا . لكني لا اقبل أن يقدم على انه حقائق غير قابلة للنقاش . و لا اقبل أن تفرض علينا بعض الاجتهادات و التصورات القديمة التي أراها تتعارض في نظري مع القرآن و مع المنطق . كما انه من حقي أن أتحفظ على أراء البشر مهما كانوا مادامواغير معصومين. و لا تلزمني أقوالهم لأنها ليست وحيا منزلا .

هنا أرى بأن الأمر مقضي و الأكيد ان ما يدلي به الرسول الكريم علينا الاقتداء به و هذا بخصوص موضوع قتل المرتد

و الرسول اكيد من المعصومين
إذن أين المشكلة ؟؟


المشكلة هي أن القرآن يقول عكس ذلك . و أنه ليس من العدل أن نقتل إنسانا لأنه يختلف معنا في الرأي مهما كان رأيه ....... هذه هي المشكلة .

و أمامنا احد اختيارات ثلاثة : إما أن القرآن لا يعني ما يقول أو الله عز و جل غير حكمه من لا إكراه في الدين إلى الإكراه في الدين أو أن الحديث (الظني الثبوت أصلا) لا يمكن أن يكون كلام رسول الله .

هشام البرايجي
2011-02-10, 18:27
تصوري هو ان حكم الردة يعارض صريح القرآن و قد ذكرت عددا من الآيات التي تقرر حرية المعتقد بشكل مطلق و التي تبين ان عقاب المرتد أخروي . و لا توجد أي آية بخلاف ذلك . كما ان حكما خطيرا كهذا لا يجب ان يكون وقفا لنص غير يقيني الثبوت عن النبي .

بخصوص الاجتهادات أنا لم أقل أن يقمع الإجهاد بل أن لا يفرض على الناس على أنه الرأي الوحيد . و إعادة النظر لا تعني رفض كل شيء بل إعادة النظر في أقوال البشر و ليس في ما انزل كما كتبت للأسف و ارجو انك لا تقصدين أنني أريد إعادة النظر في الوحي .

كل ما أدعو إليه هو ان لا نعطل عقولنا . و في نهاية الأمر رأيي صواب يحتمل الخطأ و رأي غيري خطأ يحتمل الصواب

قد أجبنا على ذلك وقلنا أن الآيات نزلت في حكم الكافر الذي أصل ديانته الكفر فلا علاقة لها بحكم الردة وقد نقلت لك الآيات التي تثبت وجود حكم الردة كما فسرها الياسخون في العلم، ونقلنا لك فتوى تجيب عن سؤالك مباشرة في زعم أن الأحاديث الصحيحة تعارض القرآن فهذا ليس من الدين في شيء ولا توجد آية تعارض حديثا صحيحا ولم يقل به عالم على وجه الأرض

روح القلم
2011-02-10, 18:38
[quote=روح القلم;4953223]

المشكلة هي أن القرآن يقول عكس ذلك . و أنه ليس من العدل أن نقتل إنسانا لأنه يختلف معنا في الرأي مهما كان رأيه ....... هذه هي المشكلة .

و أمامنا احد اختيارات ثلاثة : إما أن القرآن لا يعني ما يقول أو الله عز و جل غير حكمه من لا إكراه في الدين إلى الإكراه في الدين أو أن الحديث (الظني الثبوت أصلا) لا يمكن أن يكون كلام رسول الله .

السألة ليست مسألة رأي بل عقيدة و دين
اما الايات التي استدللت بها فكان يجب عليك ان تبحث في أصلها و هي كلها دالة على الفكار أصلا و ليس على من كان مسلما ثم إرتد عن الدين
أرجو أن تعيد البحث فيها

روح القلم
2011-02-10, 18:46
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من بدل دينه فاقتلوه). رواه البخاري وأبو داود
و في الآية الكريمة لقوله تعالى {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ } .. آل عمران 19 .
يعني هنا خطاب صريح للمرتد باعتبار انه لا يوجد ديانة نستطيع إعتبارها ديانة حقيقة غير الاسلام

أم أنني مخطاءة ؟؟

syrus
2011-02-10, 18:47
الأخ هشام , ردا على نقاطك الثلاثة .

النقطة الأولى : تعلم موقفي من أحاديث الآحاد من النقاش . كما أن مبدأي هو رد الحديث إذا تعارض مع نص صريح في القرآن .

النقطة الثانية : تفسير الناس في الحديث مجرد تخمين و لا يوجد أي شيء يمنع من أن يتعدى المعنى لغويا إلى غير عبدة الأوثان من العرب .

النقطة الثالثة : أنا لست سنيا و لا شيعيا و لا صوفيا و لا اشعريا و لا معتزليا و لا احمديا , بل مسلما و كفى و لا يلزمني إجماع السنة أو إجماع الشيعة أو غيرهم بل يلزمني القرآن الكريم و الدليل العقلي فلا تناقشني بإجماع قوم معينين . أمامنا آيات القرآن ناقشني بها دون ان تحرف معناها . كلام البشر لا يلزمني ما لم يحمل في ذاته إستدلالا منطقيا على مسالة معينة .

روح القلم
2011-02-10, 18:53
الأخ هشام , ردا على نقاطك الثلاثة .

النقطة الأولى : تعلم موقفي من أحاديث الآحاد من النقاش . كما أن مبدأي هو رد الحديث إذا تعارض مع نص صريح في القرآن .

النقطة الثانية : تفسير الناس في الحديث مجرد تخمين و لا يوجد أي شيء يمنع من أن يتعدى المعنى لغويا إلى غير عبدة الأوثان من العرب .

النقطة الثالثة : أنا لست سنيا و لا شيعيا و لا صوفيا و لا اشعريا و لا معتزليا و لا احمديا , بل مسلما و كفى و لا يلزمني إجماع السنة أو إجماع الشيعة أو غيرهم بل يلزمني القرآن الكريم و الدليل العقلي فلا تناقشني بإجماع قوم معينين . أمامنا آيات القرآن ناقشني بها دون ان تحرف معناها . كلام البشر لا يلزمني ما لم يحمل في ذاته إستدلالا منطقيا على مسالة معينة .

كيف لا تؤمن بالسنة يا أخي سيرس ؟

syrus
2011-02-10, 19:03
[quote=syrus;4953716]

السألة ليست مسألة رأي بل عقيدة و دين
اما الايات التي استدللت بها فكان يجب عليك ان تبحث في أصلها و هي كلها دالة على الفكار أصلا و ليس على من كان مسلما ثم إرتد عن الدين
أرجو أن تعيد البحث فيها


يا أختي ما دمنا نختلف في فهم الآيات بالرغم من ان الآيات تبدو لي صريحة و واضحة أسمحي لي أن أخاطب فيك العقل الذي ميزنا به الله عز و جل .

هل ترين أنه من العدل قتل إنسان يختلف معنا في الرأي ؟؟؟
هل يصح أن يطالب المسلمون بحرية العقيدة عندما كانوا مضطهدين من قريش (بوصفهم قد ارتدوا على دين قريش) ثم يقتلون من يخرج من دينهم ؟؟
أليس قتل إنسان يخرج من الإسلام دلالة على ممارسة الاضطهاد و القمع و الإرهاب الذي لا نرضاه لغيرنا ..... قولي لي كيف يقبل عقل إنسان . أن نرفض أن يضطهد غير المسلمين إذا بدلوا دينهم و يقتلوا في حين نقتل نحن من يبدل دينه منا .
هل جعلنا الله أوصياء على قلوب الناس . و نقيم يوم الحساب في الدنيا على عقائد الناس ؟؟؟

الله أعطاك العقل لتفكري ففكري و لا تخافي . هل تعتقدين أن الله سيعاقبنا لاننا نفكر . هل من العدل و الأخلاق قتل شخص يخالفك الرأي ......

syrus
2011-02-10, 19:06
كيف لا تؤمن بالسنة يا أخي سيرس ؟



أنا لم اقل أنني لا أؤمن بالسنة أختي بل أنني لست سنيا بالمعنى الطائفي للكلمة . أما السنة ففيها المتواتر القطعي و فيها الظني . و اغلبها موافق للقرآن و لا اعترض عليها . لكنني اعترض على ما يخالف القرآن منها من نصوص ظنية الثبوت . أرجو أن يكون الأمر واضحا أختي .

~~ أغيلاس ~~
2011-02-10, 19:11
النقطة الثالثة : أنا لست سنيا و لا شيعيا و لا صوفيا و لا اشعريا و لا معتزليا و لا احمديا , بل مسلما و كفى و لا يلزمني إجماع السنة أو إجماع الشيعة أو غيرهم بل يلزمني القرآن الكريم و الدليل العقلي فلا تناقشني بإجماع قوم معينين . أمامنا آيات القرآن ناقشني بها دون ان تحرف معناها . كلام البشر لا يلزمني ما لم يحمل في ذاته إستدلالا منطقيا على مسالة معينة .

كل النقاط تم توضيحها .

من السنة ما هو تشريعي ، يأتي بأحكام لم تأت في القرآن .

أوردت لك شروط المفسر ، و لست مؤهلا لتفسر برأيك .

هيا يا أخي أمامنا كلام الله ، و يقول فيه : ( و ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) ، المقصود هو السنة ، كيف لا تعمل بها ، و لا تقل لي لا أعمل بأحاديث الأحاديث الآحاد ، لأنه لم يقل أحد بذلك من علمائنا .

و إن كنت لا تعمل بأحاديث الآحاد فكيف تُصلي ؟ و كيف تتعبد ربك و كثير من الأحكام مستمدة من أحاديث الآحاد ؟

و مذا تقول في قوله تعالى : ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) ، أهل الذكر هم العلماء ، لمذا تعصي القرآن و لا ترجع لهم ؟

إنك عنيد ، شُبهُك كلها دُحضت لكنك لا تريد أن تسلم للحق .

هشام البرايجي
2011-02-10, 19:16
الأخ هشام , ردا على نقاطك الثلاثة .

النقطة الأولى : تعلم موقفي من أحاديث الآحاد من النقاش . كما أن مبدأي هو رد الحديث إذا تعارض مع نص صريح في القرآن .

النقطة الثانية : تفسير الناس في الحديث مجرد تخمين و لا يوجد أي شيء يمنع من أن يتعدى المعنى لغويا إلى غير عبدة الأوثان من العرب .

النقطة الثالثة : أنا لست سنيا و لا شيعيا و لا صوفيا و لا اشعريا و لا معتزليا و لا احمديا , بل مسلما و كفى و لا يلزمني إجماع السنة أو إجماع الشيعة أو غيرهم بل يلزمني القرآن الكريم و الدليل العقلي فلا تناقشني بإجماع قوم معينين . أمامنا آيات القرآن ناقشني بها دون ان تحرف معناها . كلام البشر لا يلزمني ما لم يحمل في ذاته إستدلالا منطقيا على مسالة معينة .

النقطة الأولى : تعلم موقفي من أحاديث الآحاد من النقاش . كما أن مبدأي هو رد الحديث إذا تعارض مع نص صريح في القرآن .

من نفى الأخذ بأحاديث الآحاد!!!! كل أهل السنة والجماعة يستدلون بأحاديث الآحاد يا زميل فاحذر لم يرد أحاديث الآحاد الصحابة والتابعين ومن تبعهم والبخاري ومسلم، أول من رد الآحاد هم المعتزلة وردوها من باب العقيدة فقط ليس من باب الأحكام ومعروف عن المعتزلة أنهم عقليون في العقيدة، أما رد أحديث الآحاد من باب الأحكام فهذا يؤدي إلى تعطيل كل الشريعة والكفر بها .....فهذا إشكالك الأول يعتبر إشكال في عقلك وليس في الحديث لأن الدين يؤخذ من الآحاد ومن لم يأخذ بأحاديث الآحاد في باب الأحكام فقد رد الدين ...... هنا نحن متفقان اختر ما تشاء وأنا أتبع منهج أهل السنة والجماعة والحمد لله

النقطة الثانية : تفسير الناس في الحديث مجرد تخمين و لا يوجد أي شيء يمنع من أن يتعدى المعنى لغويا إلى غير عبدة الأوثان من العرب .

لا ليس تخمين مادام أن الأمة اجتمعت على معنى الحديث فمعناه صحيح إذا خالفت تفسير كل العلماء فهذا ليس مشكل في الإسلام بل هو مشكل عندك وجب عليك أن تزيل شبهتك بالإتصال بعالم مفسر لتطرح إشكالك لأنك بهذا تستطيع نفي تفسير الآيات فكلمة الناس في الآيات لا تعني كل الناس ففي هذه الحالة يجرك عقلك لتفسير الآيات كما يشاء فهذا ليس مشكل في الدين بل هو عندك أنت فقط لا غير

النقطة الثالثة : أنا لست سنيا و لا شيعيا و لا صوفيا و لا اشعريا و لا معتزليا و لا احمديا , بل مسلما و كفى و لا يلزمني إجماع السنة أو إجماع الشيعة أو غيرهم بل يلزمني القرآن الكريم و الدليل العقلي فلا تناقشني بإجماع قوم معينين . أمامنا آيات القرآن ناقشني بها دون ان تحرف معناها . كلام البشر لا يلزمني ما لم يحمل في ذاته إستدلالا منطقيا على مسالة معينة


هذه هي مشكلتك، الرسول صلى الله عليه وسلم قال أن الأمة لا تجتمع على باطل إذا إذا قالت الأمة أن الحديث الفلاني أو التفسير الفلاني يؤخذ به ووجدت نفسك تخالف هذا الإجماع فاعلم أن المشكل معك وليس مع كل الأمة هذا هو قصدي هنا لا يمكن أن تكون أنت على حق فيما ذهبت إليه وباقي الفرق الأخرى على باطل هذا جنون يا زميل يجب أن يأخذك تفكيرك إلى التشكيك في ما تذهب إليه أولا في مخالفة الأمة ليس في التشكيك في الأحاديث والتفاسير

روح القلم
2011-02-10, 19:17
[quote=روح القلم;4953954]

يا أختي ما دمنا نختلف في فهم الآيات بالرغم من ان الآيات تبدو لي صريحة و واضحة أسمحي لي أن أخاطب فيك العقل الذي ميزنا به الله عز و جل .

هل ترين أنه من العدل قتل إنسان يختلف معنا في الرأي ؟؟؟
هل يصح أن يطالب المسلمون بحرية العقيدة عندما كانوا مضطهدين من قريش (بوصفهم قد ارتدوا على دين قريش) ثم يقتلون من يخرج من دينهم ؟؟
أليس قتل إنسان يخرج من الإسلام دلالة على ممارسة الاضطهاد و القمع و الإرهاب الذي لا نرضاه لغيرنا ..... قولي لي كيف يقبل عقل إنسان . أن نرفض أن يضطهد غير المسلمين إذا بدلوا دينهم و يقتلوا في حين نقتل نحن من يبدل دينه منا .
هل جعلنا الله أوصياء على قلوب الناس . و نقيم يوم الحساب في الدنيا على عقائد الناس ؟؟؟

الله أعطاك العقل لتفكري ففكري و لا تخافي . هل تعتقدين أن الله سيعاقبنا لاننا نفكر . هل من العدل و الأخلاق قتل شخص يخالفك الرأي ......

أخي سيرس أنا أرى أن المشكلة ليست مشكلة رأي بل هي الخروج عن دين الله الذي لا يقبل أي شخص يأتيه يوم القيامة بدين غير الاسلام
يعني الامر ليس بالبسطة التي تراها
ثم أن في هاته المسائل لا تناقش من حيث بعدها و إنعكاسها على المجتمع كما قولت أنت بل إن تغيير العقيدة أراه نوع من الفتنة
ثم لو أسأل تسأل مرتد و تقول له لما خرجت عن الإسلام ؟ فهل سوف يقول لك و الله هو دين جيد لكنني أحببت الخروج عنه
أكيد سوف يذم الدين و يقبحه
و جاء حديث الرسول الكريم في ان من بدل دينه فأقتلوه هو دلالة على ان هناك من يكيد للدين بالشر و البلاء
ثم تقول لي انك لا تعارض الاحاديث في شيء و لكنك تعارض ما عارض من الاحاديث في القرآن
فهل ظنك ان الرسول صلى الله عليه و سلم كان يريد معارضة القرآن في شيء ؟؟
ثم هل أنت تؤمن بصحة هذا الحديث يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم: (من بدل دينه فاقتلوه). رواه البخاري وأبو داود ؟؟ إذا كنت تؤمن بصحته فلم يعد لك كلام بعد ذلك عن عدم مشروعية قتل المرتد

fahams22
2011-02-10, 19:17
يا سيروس ......... قبل ايام وفي احد المواضيع كتبت تعليقا على احد مشاركاتك ....... جاء فيها : (( اكتب القرأن دون زيادة .... فهو كلام الله وليس كلام بشر )) .............. واللبيب بالاشارة يفهم ؟؟

~~ أغيلاس ~~
2011-02-10, 19:18
أنا لم اقل أنني لا أؤمن بالسنة أختي بل أنني لست سنيا بالمعنى الطائفي للكلمة . أما السنة ففيها المتواتر القطعي و فيها الظني . و اغلبها موافق للقرآن و لا اعترض عليها . لكنني اعترض على ما يخالف القرآن منها من نصوص ظنية الثبوت . أرجو أن يكون الأمر واضحا أختي .

لقد وضحت لك هذه الجزئية ، التعارض في ذهنك فقط لأنك غير ملم بالعلوم الشرعية ، و لو رجعت إلى كتب التفسير و شروح الحديث قبل خوضك في النقاش لما ناقشت أصلا ، لأن الصورة ستكون واضحة .

و لك أن ترجع إلى الكتب التي تناولت الآيات أو الأحاديث التي ظاهرها التعارض .

أرجو أن تجيبني بصراحة : كلام علمائنا لا يوجد به تعارض ، لمذا إن صح التعبير تتقزز منه ؟ و لمذا لا ترجع إلى كتب علمائنا أما الأخت بس يا بحر فتطلب منها أن ترجع إلى كتب العلمانيين لتفهم العلمانية جيدا ؟

أنا على يقين أنك مقر بأخطائك ،

لكن لمذا تعاند ؟

syrus
2011-02-10, 19:24
يا اخ سيروس ......... قبل ايام وفي احد المواضيع كتبت تعليقا على احد مشاركاتك ....... جاء فيها : (( اكتب القرأن دون زيادة .... فهو كلام الله وليس كلام بشر )) .............. واللبيب بالاشارة يفهم ؟؟


كان خطأ و صححته و جل من لا يسهو

syrus
2011-02-10, 19:31
[quote=syrus;4954326]

أخي سيرس أنا أرى أن المشكلة ليست مشكلة رأي بل هي الخروج عن دين الله الذي لا يقبل أي شخص يأتيه يوم القيامة بدين غير الاسلام
يعني الامر ليس بالبسطة التي تراها
ثم أن في هاته المسائل لا تناقش من حيث بعدها و إنعكاسها على المجتمع كما قولت أنت بل إن تغيير العقيدة أراه نوع من الفتنة
ثم لو أسأل تسأل مرتد و تقول له لما خرجت عن الإسلام ؟ فهل سوف يقول لك و الله هو دين جيد لكنني أحببت الخروج عنه
أكيد سوف يذم الدين و يقبحه
و جاء حديث الرسول الكريم في ان من بدل دينه فأقتلوه هو دلالة على ان هناك من يكيد للدين بالشر و البلاء
ثم تقول لي انك لا تعارض الاحاديث في شيء و لكنك تعارض ما عارض من الاحاديث في القرآن
فهل ظنك ان الرسول صلى الله عليه و سلم كان يريد معارضة القرآن في شيء ؟؟
ثم هل أنت تؤمن بصحة هذا الحديث يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم: (من بدل دينه فاقتلوه). رواه البخاري وأبو داود ؟؟ إذا كنت تؤمن بصحته فلم يعد لك كلام بعد ذلك عن عدم مشروعية قتل المرتد


المسلمون يذمون الديانات الأخرى و من الطبيعي ان تجدي غير المسلمين يذمون الإسلام . فهل هذا سبب لقتلهم .... بهذه الطريقة نحن نمارس سياسة الكيل بمكيالين . حلال علينا حرام عليهم ؟؟؟.... أما حديث من بدل دينه فاقتلوه فيتعارض مع قوله "لا إكراه في الدين " و قوله " و قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر" و بقية الآيات الأخرى .

صُبح الأندلس
2011-02-10, 19:34
[QUOTE=syrus;4954326][quote=روح القلم;4953954]


أليس قتل إنسان يخرج من الإسلام دلالة على ممارسة الاضطهاد و القمع و الإرهاب الذي لا نرضاه لغيرنا ..... قولي لي كيف يقبل عقل إنسان . أن نرفض أن يضطهد غير المسلمين إذا بدلوا دينهم و يقتلوا في حين نقتل نحن من يبدل دينه منا

هل أنت واع بما تقول أم تراك حذفت حكم الردة في الإسلام من قاموسك ؟؟؟

صُبح الأندلس
2011-02-10, 19:36
[quote=روح القلم;4954526]

المسلمون يذمون الديانات الأخرى و من الطبيعي ان تجدي غير المسلمين يذمون الإسلام . فهل هذا سبب لقتلهم .... بهذه الطريقة نحن نمارس سياسة الكيل بمكيالين . حلال علينا حرام عليهم ؟؟؟.... أما حديث من بدل دينه فاقتلوه فيتعارض مع قوله "لا إكراه في الدين " و قوله " و قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر" و بقية الآيات الأخرى .

يبدو أنك لا تفرق بين المصطلحات : بدل يعني كان يدين بالإسلام و بدله
و لا إكراه في الدين يعني من كان مسيحيا فليبق كذلك و لا يكره عليه
لذلك لا تفسر على هواك كما أنني أصبحت أشك فيك صراحة بسبب أرائك التي تناقض ما جاء في الإسلام

صُبح الأندلس
2011-02-10, 19:38
الأخ هشام , ردا على نقاطك الثلاثة .

النقطة الأولى : تعلم موقفي من أحاديث الآحاد من النقاش . كما أن مبدأي هو رد الحديث إذا تعارض مع نص صريح في القرآن .

النقطة الثانية : تفسير الناس في الحديث مجرد تخمين و لا يوجد أي شيء يمنع من أن يتعدى المعنى لغويا إلى غير عبدة الأوثان من العرب .

النقطة الثالثة : أنا لست سنيا و لا شيعيا و لا صوفيا و لا اشعريا و لا معتزليا و لا احمديا , بل مسلما و كفى و لا يلزمني إجماع السنة أو إجماع الشيعة أو غيرهم بل يلزمني القرآن الكريم و الدليل العقلي فلا تناقشني بإجماع قوم معينين . أمامنا آيات القرآن ناقشني بها دون ان تحرف معناها . كلام البشر لا يلزمني ما لم يحمل في ذاته إستدلالا منطقيا على مسالة معينة .
و لكن لم تنف عن نفسك كونك : قرآنيا ؟!!

syrus
2011-02-10, 19:49
لقد وضحت لك هذه الجزئية ، التعارض في ذهنك فقط لأنك غير ملم بالعلوم الشرعية ، و لو رجعت إلى كتب التفسير و شروح الحديث قبل خوضك في النقاش لما ناقشت أصلا ، لأن الصورة ستكون واضحة .

و لك أن ترجع إلى الكتب التي تناولت الآيات أو الأحاديث التي ظاهرها التعارض .

أرجو أن تجيبني بصراحة : كلام علمائنا لا يوجد به تعارض ، لمذا إن صح التعبير تتقزز منه ؟ و لمذا لا ترجع إلى كتب علمائنا أما الأخت بس يا بحر فتطلب منها أن ترجع إلى كتب العلمانيين لتفهم العلمانية جيدا ؟

أنا على يقين أنك مقر بأخطائك ،

لكن لمذا تعاند ؟

أنت مازلت تفترض أنني لم ارجع لهذه الكتب . المشكلة يا أخي أنني ضقت ذرعا بالتناقضات فيها في بعض القضايا من كثرة قراءتي لها و صرت غير مقتنعا بمنهجيتها . خاصة عندما يتعلق الأمر بالتفسير . فأنت تحس أحيانا أن المفسرين يحاولون إقناعنا أن القرآن لا يعني ما يقول بل يقول ما يعنون . تجد هذا عند الشيعة و عند السنة و عند كل الفرق . و يصرون على التوفيق بين المتناقضات و هو في الواقع مجرد تلفيق . و أنا اعرف انك تدرك تماما كيف يحدث هذا في الفرق الأخرى لكنك ترفض أن تراه في كتب علمائك الذين تقدسهم . و لكن , عين الرضا عن كل عيب كليلة *** و لكن عين السخط تبدي المساوئ . ترى القشة في عين صاحبك لكنك لا ترى الخشبة في عينك .... أما أنا فأحاول أن أكون مسلما موحدا دون أي انتماء طائفي و دون أن أعطل ملكة التفكير عندي , قد اخطأ و أصيب لكنني ارفض التقوقع ضمن طائفة معينة تدعي أنها تحتكر كل الحقيقة . و لن تستطيع إقناع شخص مستقل التفكير بأن تطلب منهم التسليم بأقوال غيره دون مناقشة محتواها .

syrus
2011-02-10, 19:53
[QUOTE=syrus;4954326][quote=روح القلم;4953954]


أليس قتل إنسان يخرج من الإسلام دلالة على ممارسة الاضطهاد و القمع و الإرهاب الذي لا نرضاه لغيرنا ..... قولي لي كيف يقبل عقل إنسان . أن نرفض أن يضطهد غير المسلمين إذا بدلوا دينهم و يقتلوا في حين نقتل نحن من يبدل دينه منا

هل أنت واع بما تقول أم تراك حذفت حكم الردة في الإسلام من قاموسك ؟؟؟




نعم أنا أعي ما أقول . أجيبيني أنت عن السؤال ؟

~~ أغيلاس ~~
2011-02-10, 19:53
و لكن لم تنف عن نفسك كونك : قرآنيا ؟!!

لا أظنه قرآنيا ، فالقرآنيون يكفرون غيرهم سواء أكانوا سنة ، شيعة ، صوفية أو غيرهم .

syrus
2011-02-10, 20:04
و لكن لم تنف عن نفسك كونك : قرآنيا ؟!!

القرآنيون ينكرون السنة مطلقا . و أعتقد أن مشاركاتي السابقة تكفي لتوضيح موقفي خاصة ردي على سؤال الأخت روح القلم "المشاركة رقم 97"

صُبح الأندلس
2011-02-10, 20:07
القرآنيون ينكرون السنة مطلقا . و أعتقد أن مشاركاتي السابقة تكفي لتوضيح موقفي خاصة ردي على سؤال الأخت روح القلم "المشاركة رقم 97"
كل ما أخشاه أن تكون ...

هشام البرايجي
2011-02-10, 20:10
[quote= Syrius;4954526]

المسلمون يذمون الديانات الأخرى و من الطبيعي ان تجدي غير المسلمين يذمون الإسلام . فهل هذا سبب لقتلهم .... بهذه الطريقة نحن نمارس سياسة الكيل بمكيالين . حلال علينا حرام عليهم ؟؟؟.... أما حديث من بدل دينه فاقتلوه فيتعارض مع قوله "لا إكراه في الدين " و قوله " و قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر" و بقية الآيات الأخرى .


ومن قال أن المسلمون يقتلون كل ن يخالفهم !!!! لقد نقلنا لك الكثير للرد عن ما عندك لكنك تأبى !! لماذا لا تكون أنت على خطأ ويكون المحدثون والمفسرون على حق ثم إني أرى أن كل الأعضاء ( وهم ليسوا مفسرين ولا محدثين) يرون أن الآية نزلت في الكافر الأصلي كفره ليس في المسلم المرتد فلماذا تتمسك بالآية !!!! ء
اما الآية الثانية التي تستدل بها فهي تدل على مشيئة الله مثلها مثل قوله { وَمَا تَشَآءُونَ إِلاَّ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ } فهي تدل على أن الهدي والضلال بيد الله لا تتعارض مع حديث الردة وليس هذا هو موضوعها

صُبح الأندلس
2011-02-10, 20:10
[QUOTE=صُبْح;4954786][QUOTE=syrus;4954326]

نعم أنا أعي ما أقول . أجيبيني أنت عن السؤال ؟
عن أي سؤال تتكلم ؟ عن الردة عن الإسلام ؟ أبو بكر الصديق حارب بعض العرب لأنهم أسقطوا الزكاة فقط فكيف بمن خرج عن دين الإسلام ؟ والله لا أريد أن أظلمك أو أتهمك لكن شبهة قتل المرتد يثيرها الملحدون و أعداء الإسلام فقط
دين الإسلام ليس لعبة من أراد أن يبقى على دينه مسيحية أو يهودية أو حتى بوذبة قليبق لكن أن يدخل الإسلام ثم يغيره كما يغير سترته فلا

هشام البرايجي
2011-02-10, 20:20
[QUOTE=Syrus;4954786][QUOTE=syrus;4954326]

نعم أنا أعي ما أقول . أجيبيني أنت عن السؤال ؟

مشكلتك هو عدم الأخذ بأحاديث الآحاد ! فما هو دليلك؟؟؟ أظن أن هذا هو الواجب من مناقشتك ليس حكم الردة, نحن نأخذ بأحاديث الآحاد ولنا أدلتنا على ذلك

1)قال تعالى : (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا)

ما هنا تشمل كل ما جاء وثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا دليل على الأخذ بالآحاد

2) قال تعالى (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ‏)

هذا دليل على تبيين الخبر إذا صح من الواحد يؤخذ به فلماذا أنت ترفض ما صح من الآحاد والله تعالى يقول ( فَتَبَيَّنُوا)
إذا إذا تبين لنا أنه صحيح يؤخذ به كباقي الأحاديث

وهناك الكثير من الاءدلة من القآن والسنة التي تبين لنا وجوب الأخذ بأحاديث الآحاد إذا صحت

والآن أسألك

لماذا لا تأخذ بخبر الواحد

~~ أغيلاس ~~
2011-02-10, 20:28
[QUOTE=syrus;4955071][QUOTE=صُبْح;4954786]
عن أي سؤال تتكلم ؟ عن الردة عن الإسلام ؟ أبو بكر الصديق حارب بعض العرب لأنهم أسقطوا الزكاة فقط فكيف بمن خرج عن دين الإسلام ؟ والله لا أريد أن أظلمك أو أتهمك لكن شبهة قتل المرتد يثيرها الملحدون و أعداء الإسلام فقط
دين الإسلام ليس لعبة من أراد أن يبقى على دينه مسيحية أو يهودية أو حتى بوذبة قليبق لكن أن يدخل الإسلام ثم يغيره كما يغير سترته فلا

بارك الله فيك أختي ، و المستشرقون و الزنادقة ، و هذه من شبههم التي يريدون بها الطعن في ديننا ، لكن الحمد لله علماؤنا كفوا و وفوا ، أفحموهم .

روح القلم
2011-02-10, 20:33
[quote=روح القلم;4954526]

المسلمون يذمون الديانات الأخرى و من الطبيعي ان تجدي غير المسلمين يذمون الإسلام . فهل هذا سبب لقتلهم .... بهذه الطريقة نحن نمارس سياسة الكيل بمكيالين . حلال علينا حرام عليهم ؟؟؟.... أما حديث من بدل دينه فاقتلوه فيتعارض مع قوله "لا إكراه في الدين " و قوله " و قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر" و بقية الآيات الأخرى .

المشكلة أن هناك أشخاص منافقون يؤمنون بالنهار و يكفرون بالليل
و همهم هو إثارت الفتن في الدين لا غير
أما الأيتين اللتين استدللت بهن فتقال للذين لسيوا على دين الله و لم يسبق لهم أن دخلوه
أعتقد انك اخذت هاته الايات التي استدل بها أحد المفكيرن الذين لينفي حكم الردة
و المشكلة هي كيف لا تعارض بعض الاحاديث و تعارض بعضها مع انها ربما تكون من نفس الراوي ؟؟
يعني هنا تشكك في صدق النقل للإحاديث

هشام البرايجي
2011-02-10, 20:41
كلام الآيتين مفروغ منه فالأولى نزلت في الكافر الأصلي كفره والثانية تدل على مشيئة الله لا يستدل بها هنا، مشكلتنا مع الأخ هو : لماذا لا يأخذ بأحاديث الآحاد فهو بهذا ينكر الكثير من الأشياء وليس حد الردة فقط فقد نجده غدا يناقش في موضوع أحكاما أخرى ثبتت من الأحاد، فالسؤال الذي يطرح هنا هو : لماذا لا يؤخذ بأحاديث الآحاد ( لأننا نعتبر أن المحاور لا يرد باقي الأحاديث الصحيحة كما قال)

~~ أغيلاس ~~
2011-02-10, 20:46
أنت مازلت تفترض أنني لم ارجع لهذه الكتب . المشكلة يا أخي أنني ضقت ذرعا بالتناقضات فيها في بعض القضايا من كثرة قراءتي لها و صرت غير مقتنعا بمنهجيتها . خاصة عندما يتعلق الأمر بالتفسير . فأنت تحس أحيانا أن المفسرين يحاولون إقناعنا أن القرآن لا يعني ما يقول بل يقول ما يعنون . تجد هذا عند الشيعة و عند السنة و عند كل الفرق . و يصرون على التوفيق بين المتناقضات و هو في الواقع مجرد تلفيق . و أنا اعرف انك تدرك تماما كيف يحدث هذا في الفرق الأخرى لكنك ترفض أن تراه في كتب علمائك الذين تقدسهم . و لكن , عين الرضا عن كل عيب كليلة *** و لكن عين السخط تبدي المساوئ . ترى القشة في عين صاحبك لكنك لا ترى الخشبة في عينك .... أما أنا فأحاول أن أكون مسلما موحدا دون أي انتماء طائفي و دون أن أعطل ملكة التفكير عندي , قد اخطأ و أصيب لكنني ارفض التقوقع ضمن طائفة معينة تدعي أنها تحتكر كل الحقيقة . و لن تستطيع إقناع شخص مستقل التفكير بأن تطلب منهم التسليم بأقوال غيره دون مناقشة محتواها .

بالعكس ، لما يقرأ المسلم كتب التراث يزداد إيمانا و خشية ، كثير من المسائل قد لا تفهمها لكونك غير ملم بمبادىء العلوم الشرعية ، و يا ليتك تطرح التناقضات التي تجدها أمام أيدي علمائنا و طلبة العلم حتى يزيلوا الشبه عنك ، فربنا هو الذي قال : ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) .

أما مقارنتك أهل السنة بغيرهم فمقارنة و قياس مع الفارق ، فعلماء الفرق الضالة هم من يطلبون من اتباعهم أن لا يقرأوا و لا يسمعوا لأهل السنة ، و كثير منهم يتركون ضلالاتهم ، و يتبعون المنهج السني الحق ، هناك فرق كبير بين أصول السنة و أصول الشيعة و الصوفية و الأحمدية و غيرهم .

أما ملكة التفكير عندك فلا تعطلها ، لكن لا يمكنك الخوض في مسائل الدين برأيك ، لأنك لا تحمل أدوات الاجتهاد ، و تعلم هذا جيدا .

و لقد دللتك على موقعين مختصين ، بإمكانك إيراد ما وجدته متناقضا هناك ، و ستجد الإجابات الشافية ، أما أن تعمل عقلك دون قيود ، دون الرجوع إلى الكتاب و آيه و إلى فهوم أصحاب رسول الله ، و أيضا دون الرجوع إلى السنة الصافية الصحيحة فاعلم أن تفكيرك سيأخذك إلى الهاوية ، بل حتى الإلحاد ، و بعض العقلانيين المتأسلمين من لا يشككون في السنة فحسب ، بل يشككون في القرآن أيضا ، و من أنكر حرفا منه فهو كافر ، فعلى الإسلام السلام .

روح القلم
2011-02-10, 21:10
مستقل التفكير ..............
هذا يعني انه لك منطلقات اخرى او ربما تفكيرك تجريدي فلسفي و المنطق
لكن في الدين ربما يكون هناك إختلاف من ناحية المطق مثلا في مسأل المسح على الجوارب فالمنطق يقول أن نمسح على وسخ اي على باطن الجورب و ليس كما جاء في السنة بأن نمسح على الظاهر اي على طهارة .........
أتعلم ما هي المشكلة هي أنك تريد ان تخلق لنفسك فكر مستقل جديد و بعيد عن كل ما نص عليه من تحاليل و تفاسير و تعتبرها نوع من الحد من الاحتهاد الآني لو أننا أتخذنا بها و إكتفين من البحث و حتى مقارنتك أهل السنة بالاخرين أرى بأنها غير منطقية تماما و هذا اذا ما عدت الى الكتب التي يفسرون فيها القرأن و الاحاديث و يخلطون و يحرفون في الكثير فسوف تجد فرق كبير بين الفرق الضالة و بين أهل السنة
يعني نستطيع القول هنا بان من سبقون كانوا مخطئين في تفسير و التحليل الايات و حتى نقل الاحاديث و تشكيك في صحتها و أن بعد النظر عندهم للمسائل جد محدود
و هناك تفاسير جديدة من منطلق الفكر الاوسع ... تذكرتي بنظرية التطور حتى على المستوى الفكري و بعد النظر للمسائل هههه

هشام البرايجي
2011-02-10, 21:27
لنرى مغبة رد أحاديث الآحاد كما يفعل محاورنا هنا، لنرى هل يجرؤ مسلم على ردها أو التشكيك فيها



قال الشيخ الألباني رحمه الله في كتابه "وجوب الأخذ بحديث الآحاد في العقيدة والرد على شبه المخالفين" في الوجه العشرين: فمن شاء من المسلمين أن يعرف ثمرة ذلك القول الباطل؛ أن العقيدة لا تثبت بحديث الآحاد، فليتأمل فيما سنسوقه من العقائد الإسلامية التي تلقاها الخلف عن السلف، وجاءت الأحاديث متضافرة متوافرة شاهدة عليها، وحينئذٍ يتبين له خطورة ذلك القول الذي تبناه المخالفون دون أن يشعروا بما يؤدي إليه من الضلال البعيد من إنكار ما عليه المسلمون من العقائد الصحيحة ، وهاك ما يحضرني منها :

1 - نبوة آدم عليه السلام ، وغيره من الأنبياء الذين لم يذكروا في القرآن
2 - أفضلية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم على جميع الأنبياء والرسل.
3- شفاعته صلى الله عليه وسلم العظمى في المحشر.
4- شفاعته صلى الله عليه وسلم لأهل الكبائر من أمته ..
5- معجزاته صلى الله عليه وسلم كلها، ما عدا القرآن ، ومنها معجزة انشقاق القمر، فإنها مع ذكرها في القرآن تأولوها بما ينافي الأحاديث الصحيحة
.6- صفاته صلى الله عليه وسلم البدنية وبعض شمائله الخُلُقية
.7- الأحاديث التي تتحدث عن بدء الخلق وصفة الملائكة ، والجن ، والجنة، والنار، وأنهما مخلوقتان، وأن الحجر الأسود من الجنة .
8- خصوصياته التي جمعها السيوطي في كتاب "الخصائص الكبرى".
9- القطع بأن العشرة المبشرين بالجنة من أهل الجنة .
10- الإيمان بسؤال منكر ونكير في القبر.
11- الإيمان بعذاب القبر .
12- الإيمان بضغطة القبر .
13- الإيمان بالميزان ذي الكفتين يوم القيامة .
14- الإيمان بالصراط .
15- الإيمان بحوضه صلى الله عليه وسلم وأن من يشرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبدًا .
16- دخول سبعين ألفًا من أمته الجنة بغير حساب .
17- سؤال الأنبياء في المحشر عن التبليغ.
18- الإيمان بكل ما صح في الحديث عن صفة القيامة والحشر والنشر.
19- الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره، وأن الله تعالى كتب على كل إنسان سعادته أو شقاوته ورزقه وعمله .
20- الإيمان بالقلم الذي كتب كل شيء.
21- الإيمان بأن القرآن كلام الله حقيقة لا مجازًا.
22- الإيمان بالعرش والكرسي حقيقة لا مجازًا .
23- الإيمان بأن أهل الكبائر لا يخلدون في النار .
24- وأن أرواح الشهداء في حواصل طير خضر في الجنة .
25- وأن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء .
26- وأن لله ملائكة سياحين يبلغون النبي صلى الله عليه وسلم سلام أمته عليه.
27- الإيمان بمجموع أشراط الساعة، كخروج المهدي ، ونزول عيسى عليه السلام ، وخروج الدجال .
28- وأن المسلمين يفترقون على ثلاث وسبعين فرقة ، كلها في النار إلا واحدة.
29- الإيمان بجميع أسماء الله الحسنى، وصفاته العليا ، مما جاء في السنة الصحيحة.
30- الإيمان بعروجه صلى الله عليه وسلم إلى السماوات العلى.

هل يا ترى تستطيع أن تنكر كل هذه الأخبار التي تناقلها الآحاد

syrus
2011-02-10, 21:30
[quote=syrus;4954729]


ومن قال أن المسلمون يقتلون كل ن يخالفهم !!!! لقد نقلنا لك الكثير للرد عن ما عندك لكنك تأبى !! لماذا لا تكون أنت على خطأ ويكون المحدثون والمفسرون على حق ثم إني أرى أن كل الأعضاء ( وهم ليسوا مفسرين ولا محدثين) يرون أن الآية نزلت في الكافر الأصلي كفره ليس في المسلم المرتد فلماذا تتمسك بالآية !!!! ء

اما الآية الثانية التي تستدل بها فهي تدل على مشيئة الله مثلها مثل قوله { وَمَا تَشَآءُونَ إِلاَّ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ } فهي تدل على أن الهدي والضلال بيد الله لا تتعارض مع حديث الردة وليس هذا هو موضوعها


لا يتعلق الأمر بآية واحدة بل بآيات عديدة . أعيد نقلها للمرة الثالثة .

يقول تعالى"لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي"

و قوله" و قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر"

و قوله" لست عليهم بمسطير إلا من تولى و كفر فيعذبه الله العذاب الاكبر إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم"

و قوله"و لو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميع أأفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين"

و قوله"قل يا أيها الكافرون لا أعبد ماتعبدون و لا أنتم عابدون ما أعبد و لا أنا عابد ماعبدتم و لا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم و ليدين"

و قوله"فيه آيات بينات مقام إبراهيم و من دخله كان آمنا ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا و من كفر فإن الله غني عن العالمين"

و هذه آيات تدل على ان عقاب الردة اخروي .

ول تعالى"إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم و لا ليهديهم سبيلا"

و يقول عز و جل"إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم و أولئك هم الضالون"

و يقول"إن الذين كفروا و ماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين"



"ومن يرتد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا و الآخرة و أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون"

وقوله"يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولايخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم"

و انظر إلى قوله "و ما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله و رسوله و لا يأتون الصلاة إلا و هم كسالى و لا ينفقون إلا و هم كارهون فلا تعجبك أموالهم و لا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا و تزهق أنفسهم و هم كافرون"

ويخاطب المولى عز و جل نبيه فيقول "فإن عصوك فقل إني برئ مما تعملون"

اما المنافقون و الكفار و المرتدون فلم يقتل النبي منهم أحدا لكفره أو لنفاقه أو لردته .
و المنافقون الذين لم يخرجوا مع النبي في جيش العسرة نزل فيهم آيات تذمهم تتلى إلى يوم القيامة , يقول تعالى فيهم "فأن رجعك الله إلى طائفة منهم فاستاذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي ابدا و لن تقاتلوا معي عدوا لإنكم رضيتم بالقعود أول مرة فأقعدوا مع الخالفين" ثم يقول فيهم "و لا تصل على أحد منهم مات أبدا و لا تقم على قبره إنهم كفروا بالله و رسوله و ماتوا و هم فاسقون" و رغم أن الآية صريحة في تكفيرهم إلا أنها لم تأمر بقتلهم و لا النبي قتل منهم أحدا .

الذين يلمزون النبي في الصدقات و الذين اتخذوا مسجدا ضرارا و الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله و الذين إذا ما انزلت سورة نظر بعضهم على بعض هل يراكم من احد و الذين يتربصون بالمؤمنين و يبغونهم الفتنة لماذا لم يقتل النبي أحدا منهم.

والله تعالى ينهانا عن سب الكفار حتى لا يسبوا الله , يقول تعالى "و لا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم" فكيف بالقتل على العقيدة ؟؟؟؟؟

من يقرأ القرآن و يتدبره يدرك أن الله جعل لكل الناس بدون استثناء حرية العقيدة و الإيمان , من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر و كل نفس بما كسبت رهينة و عقابهم من الله و ليس من البشر . نحن لسنا أوصياء على قلوب الناس . الله يقول "فمن شاء فليكفر" فما دخلنا نحن ؟؟؟

"أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها"

~~ أغيلاس ~~
2011-02-10, 21:48
[quote=هشام البرايجي;4955329]

لا يتعلق الأمر بآية واحدة بل بآيات عديدة . أعيد نقلها للمرة الثالثة .

يقول تعالى"لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي"

و قوله" و قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر"

و قوله" لست عليهم بمسطير إلا من تولى و كفر فيعذبه الله العذاب الاكبر إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم"

و قوله"و لو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميع أأفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين"

و قوله"قل يا أيها الكافرون لا أعبد ماتعبدون و لا أنتم عابدون ما أعبد و لا أنا عابد ماعبدتم و لا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم و ليدين"

و قوله"فيه آيات بينات مقام إبراهيم و من دخله كان آمنا ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا و من كفر فإن الله غني عن العالمين"

و هذه آيات تدل على ان عقاب الردة اخروي .

ول تعالى"إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم و لا ليهديهم سبيلا"

و يقول عز و جل"إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم و أولئك هم الضالون"

و يقول"إن الذين كفروا و ماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين"



"ومن يرتد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا و الآخرة و أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون"

وقوله"يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولايخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم"

و انظر إلى قوله "و ما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله و رسوله و لا يأتون الصلاة إلا و هم كسالى و لا ينفقون إلا و هم كارهون فلا تعجبك أموالهم و لا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا و تزهق أنفسهم و هم كافرون"

ويخاطب المولى عز و جل نبيه فيقول "فإن عصوك فقل إني برئ مما تعملون"

اما المنافقون و الكفار و المرتدون فلم يقتل النبي منهم أحدا لكفره أو لنفاقه أو لردته .
و المنافقون الذين لم يخرجوا مع النبي في جيش العسرة نزل فيهم آيات تذمهم تتلى إلى يوم القيامة , يقول تعالى فيهم "فأن رجعك الله إلى طائفة منهم فاستاذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي ابدا و لن تقاتلوا معي عدوا لإنكم رضيتم بالقعود أول مرة فأقعدوا مع الخالفين" ثم يقول فيهم "و لا تصل على أحد منهم مات أبدا و لا تقم على قبره إنهم كفروا بالله و رسوله و ماتوا و هم فاسقون" و رغم أن الآية صريحة في تكفيرهم إلا أنها لم تأمر بقتلهم و لا النبي قتل منهم أحدا .

الذين يلمزون النبي في الصدقات و الذين اتخذوا مسجدا ضرارا و الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله و الذين إذا ما انزلت سورة نظر بعضهم على بعض هل يراكم من احد و الذين يتربصون بالمؤمنين و يبغونهم الفتنة لماذا لم يقتل النبي أحدا منهم.

والله تعالى ينهانا عن سب الكفار حتى لا يسبوا الله , يقول تعالى "و لا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم" فكيف بالقتل على العقيدة ؟؟؟؟؟

من يقرأ القرآن و يتدبره يدرك أن الله جعل لكل الناس بدون استثناء حرية العقيدة و الإيمان , من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر و كل نفس بما كسبت رهينة و عقابهم من الله و ليس من البشر . نحن لسنا أوصياء على قلوب الناس . الله يقول "فمن شاء فليكفر" فما دخلنا نحن ؟؟؟

"أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها"

لمذا تعاند ؟ الإجابات السابقة كافية شافية .

أما الآيات التي أوردتها أولا فراجع تفاسيرها ، و أما قولك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يقتل أحدا لردته فمجانب للصواب ، سب النبي ردة ، و اقرأ هذا المقال و ستجد فيه قتلا لمن سب رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم .



( قال الله تعالىإن الذى يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا) وقال: (والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب اليم) وقال الله تعالى: (وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما) .....

قال القاضي عياض في كتابه الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم

بيان ما هو في حقه صلى الله عليه وسلم سب أو نقص من تعريض أو نص

اعلم وفقنا الله وإياك أن جميع من سب النبي صلى الله عليه وسلم أو عابه أو ألحق به نقصا في نفسه أو نسبه أو دينه أو خصلة من خصاله أو عرض به أو شبهة بشئ على طريق السب له أو الإزراء عليه أو التصغير لشأنه أو الغض منه والعيب له فهو ساب له والحكم فيه حكم الساب يقتل كما نبينه ولا نستثني فصلا من فصول هذا الباب على هذا المقصد ولا يمترى فيه تصريحا كان أو تلويحا وكذلك من لعنه أو دعا عليه أو تمنى مضرة له أو نسب إليه ما لا يليق بمنصبه على طريق الذم أو عبث في جهته العزيزة بسخف من الكلام وهجر ومنكر من القول وزور أو عيره بشئ مما جرى من البلاء والمحنة عليه أو غمصه ببعض العوارض البشرية الجائزة والمعهودة لديه وهذا كله إجماع من العلماء وأئمة الفتوى من لدن الصحابة رضوان الله عليهم إلى هلم جرا، قال أبو بكر بن المنذر أجمع عوام أهلى العلم على أن من سب النبي صلى الله عليه وسلم يقتل وممن قال ذلك مالك بن أنس والليث وأحمد وإسحاق وهو مذهب الشافعي قال القاضى أبو الفضل وهو مقتضى قول أبى بكر الصديق رضى الله عنه ولا تقبل توبته عند هؤلاء، وبمثله قال أبو حنيفة وأصحابه والثوري وأهل الكوفة والأوزاعي في المسلمين لكنهم قالوا: هي ردة، وروى مثله الوليد بن مسلم عن مالك وحكى الطبري مثله عن أبى حنيفة وأصحابه فيمن تنقصه صلى الله عليه وسلم أو برئ منه أو كذبه وقال سحنون فيمن سبه: ذلك ردة كالزندقة وعلى هذا وقع الخلاف في استنابته وتكفيره وهل قتله حد أو كفر كما سنبينه في الباب الثاني إن شاء الله تعالى، ولا نعلم خلافا في استباحة دمه بين علماء الأمصار وسلف الأمة وقد ذكر غير واحد الإجماع على قتله وتكفيره وأشار بعض الظاهرية وهو أبو محمد على بن أحمد الفارسى إلى الخلاف في تكفير المسخف به والمعروف ما قدمناه قال محمد بن سحنون أجمع العلماء أن شاتم النبي صلى الله عليه وسلم المتنقص له كافر والوعيد جار عليه بعذاب الله له وحكمه عند الأمة قتل ومن شك في كفره وعذابه كفر، واحتج إبراهيم بن حسين بن خالد الفقيه في مثل هذا بقتل خالد بن الوليد مالك ابن نويرة لقوله عن النبي صلى الله عليه وسلم صاحبكم، وقال أبو سليمان الخطابى لا أعلم أحدا من المسلمين اختلف في وجوب قتله إذا كان مسلما، وقال ابن القاسم عن مالك في كتاب ابن سحنون والمبسوط والعتبية وحكاه مطرف عن مالك في كتاب ابن حبيب من سب النبي صلى الله عليه وسلم من المسلمين قتل ولم يستتب، قال ابن القاسم في العتبية من سبه أو شتمه أو عابه أو تنقصه فإنه يقتل وحكمه عند الأمة القتل كالزنديق وقد فرض الله تعالى توقيره وبره وفى المبسوط عن عثمان بن كنانة من شتم النبي صلى الله عليه وسلم من المسلمين قتل أو صلب حيا ولم يستتب، والإمام مخير في صلبه حيا أو قتله، ومن رواية أبى المصعب وابن أبى أويس سمعنا مالكا يقول: من سب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو شتمه أو عابه أو تنقصه قتل: مسلما كان أو كافرا ولا يستتاب، وفى كتاب محمد أخبرنا أصحاب مالك أنه قال: من سب النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره من النبيين من مسلم أو كافر قتل ولم يستتب، وقال أصبغ، يقتل على كل حال أسر ذلك أو أظهره ولا يستتاب لأن توبته لا تعرف، وقال عبد الله بن عبد الحكم من سب النبي صلى الله عليه وسلم من مسلم أو كافر قتل ولم يستتب) وحكى الطبري مثله عن أشهب عن مالك، وروى ابن وهب عن مالك من قال إن رداءه النبي صلى الله عليه وسلم - ويروى زر النبي صلى الله عليه وسلم - وسخ أراد به عيبه قتل، وقال بعض علمائنا أجمع العلماء على أن من دعا على نبى من الأنبياء بالويل أو بشئ من المكروه أنه يقتل بلا استتابة وأفتى أبو الحسن القابسى فيمن قال في النبي صلى الله عليه وسلم الجمال يتيم أبى طالب بالقتل، وافتى أبو محمد بن أبى زيد بقتل رجل سمع قوما يتذاكرون صفة النبي صلى الله عليه وسلم إذ مر بهم رجل قبيح الوجه واللحية فقال لهم تريدون تعرفون صفته هي في صفة هذا المار في خلقه ولحيته قال ولا تقب لتوبته وقد كذب لعنه الله وليس يخرج من قلب سليم الإيمان وقال أحمد بن أبى سليمان صاحب سحنون من قال إن النبي صلى الله عليه وسلم كان أسود، يقتل، وقال في رجل قيل له لا وحق رسول الله، فقال فعل الله برسول الله كذا - وذكر كلاما قبيحا - فقيل له ما تقول يا عدو الله ؟ فقال أشد من كلامه الأول ثم قال: إنما أردت برسول الله العقرب فقال ابن أبى سليمان للذى سأله اشهد عليه وأنا شريكك، يريد في قتله وثواب ذلك.

قال حبيب بن أبى الربيع لأن ادعاء التأويل في لفظ صراح لا يقبل أنه استهان وهو غير معزر لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا موقر له فوجب إباحة دمه، وأفتى أبو عبد الله بن عتاب في عشار قال لرجل أد واشك إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال إن سألت أو جهلت فقد جهل وسأل النبي صلى الله عليه وسلم: بالقتل وأفتى فقهاء الأندلس بقتل ابن حاتم المتفقة الطليطلى وصلبه بما شهد عليه به من استخفافه بحق النبي صلى الله عليه وسلم وتسميته إياه أثناء مناظرته باليتيم وختن حيدرة وزعمه أن زهده لم يكن قصدا ولو قدر على الطيبات أكلها إلى أشباه لهذا، وأفنى فقهاء القيروان وأصحاب سحنون بقتل ابراهيم الفزارى وكان شاعرا متفننا في كثير من العلوم وكان ممن يحضر مجلس القاضى أبى العباس بن طالب للمناظرة فرفعت عليه أمور منكرة من هذا الباب في الاستهزاء بالله وأنبيائه ونبينا صلى الله عليه وسلم فأحضر له القاضى يحيى بن عمر وغيره من الفقهاء وأمر بقتله وصلبه فطعن بالسكين وصلب منكسا ثم أنزل وأحرق بالنار، وحكى بعض المؤرخين أنه لما رفعت خشبته وزالت عنها الأيدى استدارت وحوله عن القبلة فكان آية للجميع وكبر الناس، وجاء كلب فولغ في دمه فقال يحيى بن عمر صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر حديثا عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا يلغ الكلب في دم مسلم) وقال القاضى أبو عبد الله بن المرابط: (من قال إن النبي صلى الله عليه وسلم القاضى أبو عبد الله بن المرابط: (من قال إن النبي صلى الله عليه وسلم هزم يستتاب فإن تاب وإلا قتل لا أنه تنقص إذ لا يجوز ذلك عليه في خاصته إذ هو على بصيرة من أمره ويقين من عصمته، وقال حبيب بن ربيع القروى: مذهب مالك وأصحابه أن من قال فيه صلى الله عليه وسلم ما فيه نقص قتل دون استتابة، وقال ابن عتاب: الكتاب والسنة موجبان أن من قصد النبي صلى الله عليه وسلم بأذى أو نقص معرضا أو مصرحا وإن قل فقتله واجب، فهذا الباب كله مما عده العلماء سبا أو تنقصا يجب قتل قائله لم يختلف في ذلك متقدمهم ولا متأخرهم وإن اختلفوا في حكم قتله عى ما أشرنا إليه ونبينه بعد وكذلك أقول حكم من غمصه أو غيره برعاية الغنم أو السهو أو النسيان أو السحر أو ما أصابه من جرح أو هزيمة لبعض جيوشه أو أذى من عدوه أو شدة من زمنه أو بالميل إلى نسائه فحكم هذا كله لمن قصد به نقصه القتل وقد مضى من مذاهب العلماء في ذلك ويأتى ما يدل عليه.

الحجة في إيجاب قتل من سبه أو عابه صلى الله عليه وسلم

فمن القرآن : لعنه الله تعالى لمؤذيه في الدنيا والآخرة وقرانه تعالى أذاه بأذاه ولا خلاف في قتل من سب الله وأن اللعن إنما يستوجبه من هو كافر وحكم الكافر القتل فقال (إن الذين يؤذون الله ورسوله) الآية وقال في قاتل المؤمن مثل ذلك فمن لعنته في الدنيا القتل قال الله تعالى (ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتولا تقتيلا) وقال في المحاربين وذكر عقوبتهم (ذلك لهم خزى في الدنيا) وقد يقع القتل بمعنى اللعن قال (قتل الخراصون) و (قاتلهم الله أنى يؤفكون) أي لعنهم الله ولأنه فرق بين أذاهما وأذى المؤمنين وفى أذى المؤمنين ما دون القتل من الضرب والنكال فكان حكم مؤذى الله ونبيه أشد من ذلك وهو القتل وقال الله تعالى (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم) الآية فسلب اسم الإيمان عمن وجد في صدره حرجا من قضائه ولم يسلم له ومن تنقصه فقد ناقض هذا وقال الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي - إلى قوله - أن تحبط أعمالكم) ولا يحبط العمل إلا الكفر والكافر يقتل وقال الله تعالى (وإذا جاؤك حيوك بما لم يحيك به الله) ثم قال (حسبهم جهنم يصلونها فبئس المصير) وقال تعالى (ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن) ثم قال (والذين يؤذون الرسول الله لهم عذاب أليم) وقال تعالى (ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نحوذ ونلعب) إلى قوله (قد كفرتم بعد إيمانكم) قال أهل التفسير كفرتم بقولكم في رسول الله صلى الله عليه وسلم

وأما الإجماع : فقد ذكرناه

وأما الآثار: فحدثنا الشيخ أبو عبد الله أحمد بن محمد بن غلبون عن الشيخ أبى ذر الهروي إجازة قال حدثنا أبو الحسن الدارقطني وأبو عمر بن حيوية حدثنا محمد بن نوح حدثنا عبد العزيز بن محمد بن الحسن بن زبالة حدثنا عبد الله بن موسى بن جعفر عن على بن موسى عن أبيه عن جده عن محمد بن على بت الحسين عن أبيه عن الحسين بن على عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (من سب نبيا فاقتلوه ومن سب أصحابي فاضربوه) * وفى الحديث الصحيح أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل كعب ابن الأشرف وقوله: (من لكعب بن الأشرف فإنه يؤذى الله ورسوله) ووجه إليه من قتله غيلة دون دعوة بخلاف غيره من المشركين وعلل بأذاه له فدل أن قتله إياه لغير الإشراك بل للأذى وكذلك قتل أبا رافع، قال البراء وكان يؤذى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعين عليه وكذلك أمره يوم الفتح بقتل ابن خطل وجاريتيه اللتين كانتا تغنيان بسبه صلى الله عليه وسلم * وفى حديث آخر أن رجلا كان يسبه صلى الله عليه وسلم فقال (من يكفيني عدوى ؟) فقال خالد أنا فبعثه النبي صلى الله عليه وسلم فقتله وكذلك أمر بقتل جماعة ممن كان يؤذيه من الكفار ويسبه كالنضر بن الحارث وعقبة بن أبى معيط وعهد بقتل جماعة منهم قبل الفتح وبعده فقتلوا إلا من بادر بإسلامه قبل القدرة عليه وقد روى البزار عن ابن عباس أن عقبة بن أبى معيط نادى يا معاشر قريش مالى أقتل من بينكم صبرا ؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم (بكفرك وافترائك على رسول الله صلى الله عليه وسلم) وذكر عبد الرزاق أن النبي صلى الله عليه وسلم سبه رجل فقال (من يكفيني عدوى ؟ فقال الزبير: أنا، فبارزه فقتله الزبير.

وروى أيضا أن امرأة كانت تسبه صلى الله عليه وسلم فقال (من يكفيني عدوتى ؟) فخرج إليها خالد بن الوليد فقتلها، وروى أن رجلا كذب على النبي صلى الله عليه وسلم فبعث عليا والزبير إليه ليقتلاه، وروى ابن قانع أن رجلا جاء إلى النبي صلى القه عليه وسلم فقال يا رسول الله سمعت أبى يقول فيك قولا قبيحا فقتله فلم يشق ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم، وبلغ المهاجر بن أبى أمية أمير اليمن لأبى بكر رضى الله عنه أن امرأة هناك في الردة غنت بسب النبي صلى الله عليه وسلم فقطع يدها ونزع ثنيتها فبلغ أبا بكر رضى الله عنه ذلك فقال له لولا ما فعلت لأمرتك بقتلها لأن حد الأنبياء ليس يشبه الحدود وعن ابن عباس هجت امرأة من خطمة النبي صلى الله عليه وسلم فقال (من لى بها ؟) فقال رجل من قومها أنا يا رسول الله فنهض فقتلها فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال (لا ينتطح فيها عنزان) وعن أبى عباس أن أعمى كانت له أم ولد تسب النبي صلى الله عليه وسلم فيزجرها فلا تنزجر فلما كانت ذات ليلة جعلت تقع في النبي صلى الله عليه وسلم وتشتمه فقتلها وأعلم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فأهدر دمها، وفى حديث أبى برزة الأسلمي كنت يوما جالسا عند أبى بكر الصديق فغضب على رجل من المسلمين وحكى القاضى إسماعيل وغير واحد من الأئمة في هذا الحديث أنه سب أبا بكر ورواه النسائي: أتيت أبا بكر وقد أغلظ لرجل فرد عليه قال فقلت يا خليفة رسول الله دعني أضرب عنقه فقال: اجلس فليس ذلك لأحد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال القاضى أبو محمد بن نصر ولم يخالف عليه أحد، فاستدل الأئمة بهذا الحديث على قتل من أغضب النبي صلى الله عليه وسلم بكل ما أغضبه أو آداه أو سبه ومن ذلك كتاب عمر بن عبد العزيز إلى عامله بالكوفة وقد استشاره في قتل رجل سب عمر رضى الله عنه فكتب إليه عمر: إنه لا يحل قتل امرئ مسلم بسب أحد من الناس إلا رجلا سب رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن سبه فقد حل دمه، وسأل الرشيد مالكا في رجل شتم النبي صلى الله عليه وسلم وذكر له أن فقهاء العراق أفتوه بجلده فغضب مالك وقال: يا أمير المؤمنين ما بقاء الأمة بعد شتم نبيها ؟ من شتم الأنبياء قتل ومن شتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جلد.

قال القاضى أبو الفضل: كذا وقع في هذه الحكاية رواها غير واحد من أصحاب مناقب مالك ومؤلفي أخباره وغيرهم ولا أدرى من هؤلاء الفقهاء بالعراق الذين أفتوا الرشيد بما ذكر وقد ذكرنا مذهب العراقيين بقتله ولعلهم ممن لم يشهر بعلم أو من لا يوثق بفتواه أو يميل به هواه أو يكون ما قاله يحمل على غير السب فيكون الخلاف هل هو سب أو غير سب أو يكون رجع وتاب عن سبه فلم يقله لمالك على أصله وإلا فالإجماع على قتل من سبه كما قدمناه ويدل على قتله من جهة النظر والاعتبار أن من سبه أو تنقصه صلى الله عليه وسلم فقد ظهرت علامة مرض قلبه وبرهان سرطويته وكفره، ولهذا ما حكم له كثير من العلماء بالردة وهى رواية الشاميين عن مالك والأوزاعي وقول الثوري وأبى حنيفة والكوفيين والقول الآخر أنه دليل على الكفر فيقتل حدا وإن لم يحكم له بالكفر إلا أن يكون متماديا على قوله غير منكر له ولا مقلع عنه فهذا كافر، وقوله إما صريح كفر كالتكذيب ونحوه أو من كلمات الاستهزاء والذم فاعترافه بها وترك توبته عنها دليل استحلاله لذلك وهو كفر أيضا فهذا كافر بلا خلاف قال الله تعالى في مثله (يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم) قال أهل التفسير هي قولهم إن كان ما يقول محمد حقا لنحن شر من الحمير وقيل بل قول بعضهم ما مثلنا ومثل محمد إلا قول القائل سمن كلبك يأكلك و (لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل) وقد قيل إن قائل مثل هذا إن كان مستترا به أن حكمه حكم الزنديق يقتل ولأنه قد غير دينه وقد قال صلى الله عليه وسلم (من غير دينه فاضربوا عنقه) ولأن لحكم النبي صلى الله عليه وسلم في الحرمة مزية على امته وساب الحر من أمته يحد فكانت العقوبة لمن سبه صلى الله عليه وسلم القتل لعظيم قدره وشفوف منزلته على غيره

فصل : فإن قلت فلم لم يقتل النبي صلى الله عليه وسلم اليهودي الذى قال له السام عليكم وهذا دعاء عليه ولا قتل الآخر الذى قال له إن هذه لقسمة ما أريد بها وجه الله وقد تأذى النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك وقال قد أوذى موسى بأكثر من هذا فصبر ولا قتل المنافقين الذين كانوا يؤذونه في أكثر الأحيان ؟ فاعلم وفقنا الله وإياك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أول الإسلام يستألف عليه الناس ويميل قلوبهم ويميل إليه ويجيب إليهم الإيمان ويزينه في قلوبهم ويدارئهم ويقول لأصحابه إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا منفرين ويقول (يسروا ولا تعسروا وسكنوا ولا تنفروا) ويقول (لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه) وكان صلى الله عليه وسلم يدارى الكفار والمنافقين ويجمل صحبتهم ويغضى عنهم ويحتمل من أذاهم ويصبر على جفائهم ما لا يجوز لنا اليوم الصبر لهم عليه وكان يرفقهم بالعطاء والإحسان وبذلك أمره الله تعالى فقال تعالى (ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلا منهم فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين) وقال تعالى (ادفع بالتى هي أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم) وذلك لحاجة الناس للتألف أول الإسلام وجمع الكلمة عليه فلما استقر وأظهره الله على الدين كله قتل من قدر عليه واشتهر أمره كفعله بابن خطل ومن عهد بقتله يوم الفتح ومن أمكنه قتله غيلة من يهود وغيرهم أو غلبة ممن لم ينظمه قبل سلك صحبته والانحراط في جملة مظهرى الإيمان به ممن كان يؤذيه كابن الأشرف وأبى رافع والنظر وعقبة وكذلك ندر دم جماعة سواهم ككعب ابن زهير وابن زبعر وغيرهما ممن آذاه حتى ألقوا بأيديهم ولقوه مسلمين وبواطن المنافقين مستترة وحكمه صلى الله عليه وسلم على الظاهر وأكثر تلك الكلمات إنما كان يقولها القائل منهم خفية ومع أمثاله ويحلفون عليها إذا نميت وينكرونها ويحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكان مع هذا يطمع في فيأتهم ورجوعهم إلى الإسلام وتوبتهم فيصبر صلى الله عليه وسلم على هناتهم وجفوتهم كما صبر أولو العزم من الرسل حتى فاء كثير منهم باطنا كما فاء ظاهرا وأخلص سرا كما أظهر جهرا ونفع الله بعد بكثير منهم وقام منهم للدين وزراء وأعوان وحماة وأنصار كما جاءت به الأخبار وبهذا أجاب بعض أئمتنا رحمهم الله عن هذا السؤال قال ولعله لم يثبت عنده صلى الله عليه وسلم من أقوالهم ما رفع وإنما نقله الواحد ومن لم يصل رتبة الشهادة في هذا الباب من صبى أو عبد أو امرإة والدماء لا تستباح إلا بعدلين وعلى هذا يحمل أمر اليهودي في السلام وأنهم لووا به ألسنتهم ولم يبينوه ألا ترى كيف نبهت عليه عائشة ولو كان صرح بذلك لم تنفرد بعلمه ولهذا نبه النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه على فعلهم وقلة صدقهم في فعلهم وقلة صدقهم في سلامهم وخيانتهم في ذلك ليا بألسنتهم وطعنا في الدين فقال إن اليهود إذا سلم أحدهم فإنما يقول السام عليكم فقولوا عليكم وكذلك قال بعض أصحابنا البغداديين إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقتل المنافقين بعلمه فيهم ولم يأت أنه قامت بينة على نفاقهم فلذلك تركهم وأيضا فإن الأمر كان سرا وباطنا وظاهرهم الإسلام والإيمان وإن كان من أهل الذمة بالعهد والجوار والناس قريب عهدهم بالإسلام لم يتميز بعد الخبيث من الطيب وقد شاع عن المذكورين في العرب كون من يتهم بالنفاق من جملة المؤمنين وصحابة سيد المرسلين وأنصار الدين بحكم ظاهرهم فلو قتلهم النبي صلى الله عليه وسلم لنفاقهم وما يبدر منهم وعلمه بما أسروا في أنفسهم لوجد المنفر ما يقول ولا ارتبا الشارد وأرجف المعاند وارتاع من صحبة النبي صلى الله عليه وسلم والدخول في الإسلام غير واحد ولزعم الزاعم وظن العدو الظالم أن القتل إنما كان للعداوة وطلب أخذ الترة وقد رأيت معنى ما حررته منسوبا إلى مالك بن أنس رحمه الله ولهذا قال صلى الله عليه وسلم لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه، وقال أولئك الذين نهانى الله عن قتلهم وهذا بخلاف إجراء الأحكام الظاهرة عليهم من حدود الزنا والقتل وشبهه لظهورها واستواء الناس في علمها وقد قال محمد بن المواز لو أظهر المنافقون نفاقهم لقتلهم النبي صلى الله عليه وسلم، وقاله القاضى أبو الحسن بن القصار، وقال قتادة في تفسير قوله تعالى: (لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا سنة الله) الآية، قال معناه إذا أظهروا النفاق، وحكى محمد بن مسلمة في المبسوط عن زيد بن أسلم أن قوله تعالى (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم) نسخها ما كان قبلها وقال بعض مشايخنا لعل القائل هذه قسمة ما أريد بها وجه الله وقوله اعدل لم يفهم النبي صلى الله عليه وسلم منه اطعن عليه والتهمة له وإنما رآها من وجه الغلط في الرأى وأمور الدنيا والاجتهاد في مصالح أهلها فلم ير ذلك سبا ورأى أنه من الأذى الذى له العفو عنه والصبر عليه فلذلك لم يعاقبه وكذلك يقال في اليهود إذ قالوا السام عليكم ليس فيه صريح سب ولا دعاء إلا بما لا بد منه من الموت الذى لا بد من لحاقه جميع البشر وقيل بل المراد ؟ ؟ ؟ لون دينكم والسأم والسآمة الملال وهذا دعاء على سآمة الدين ليس بصريح سب ولهذا ترجم البخاري على هذا الحديث (باب إذا عرض الذمي أو غيره بسب النبي صلى الله عليه وسلم) قال بعض علمائنا وليس هذا بتعريض بالسب وإنما هو تعريض بالأذى قال القاضى أبو الفضل قد قدمنا أن الأذى والسب في حقه صلى الله عليه وسلم سواء وقال القاضى أبو محمد بن نصر مجيبا عن هذا الحديث ببعض ما تقدم ثم قال ولم يذكر في الحديث هل كان هذا اليهودي من أهل العهد والذمة أو الحرب ولا يترك موجب الأدلة للأمر المحتمل والأولى في ذلك كله والأظهر من هذه الوجوه مقصد الاستئلاف والمداراة على الدين لعلهم يؤمنون ولذلك ترجم البخاري على حديث القسمة والخوارج (باب من ترك قتال الخوارج للتألف ولئلا ينفر الناس عنه) ولما ذكرنا معناه عن مالك وقررناه قبل وقد صبر لهم صلى الله عليه وسلم على سحره وسمه وهو أعظم من سبه إلى أن نصره الله عليهم وأذن له في قتل من حينه منهم وإنزالهم من صياصبهم وقذف في قلوبهم الرعب وكتب على من شاء منهم الجلاء وأخرجهم من ديارهم وخرب بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين وكاشفهم بالسب فقال يا إخوة القردة والخنازير وحكم فيهم سيوف المسلمين وأجلاهم من جوارهم وأورثهم أرضهم وديارهم وأموالهم لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى فإن قلت فقد جاء في الحديث الصحيح عن عائشة رضى الله عنها أنه صلى الله عليه وسلم (ما انتقم لنفسه في شئ يؤتى إليه قط إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله) فاعلم أن هذا لا يقتضى أنه لم ينتقم ممن سبه أو آذاه أو كذبه فإن هذه من حرمات الله التى انتقم لها وإنما يكون ما لا ينتقم منه له فيما تعلق بسوء أدب أو معاملة من القول والفعل بالنفس والمال مما لم يقصد فاعله به أذاه لكن مما جبلت عليه الأعراب من الجفاء والجهل أو جبل عليه البشر من السفه كجبذ الأعرابي إزاره حتى أثر في عنقه وكرفع صوت الآخر عنده وكجحد الأعرابي شراءه منه فرسه التى شهد فيها خزيمة وكما كان من تظاهر زوجيه عليه وأشباه هذا مما يحسن الصفح عنه وقد قال بعض علمائنا أن أذى النبي صلى الله عليه وسلم حرام لا يجوز بفعل مباح ولا غيره وأما غيره فيجوز بفعل مباح مما يجوز للانسان فعله وإن تأذى به غيره واحتج بعموم قوله تعالى: (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة) وبقوله صلى الله عليه وسلم في حديث فاطمة (إنما بضعة منى يؤذيني ما يؤذيها ألا وإنى لا أحرم ما أحل الله ولكن لا تجتمع ابنة رسول الله وابنة عدو الله عند رجل أبدا) أو يكون هذا مما آذاه به كافر رجا بعد ذلك إسلامه كعفوه عن اليهودي الذى سحره وعن الأعرابي الذى أراد قتله وعن اليهودية التى سمته وقد قيل قتلها ومثل هذا مما يبلغه من أذى أهل الكتاب والمنافقين فصفح عنهم رجاء استئلافهم واستئلاف غيرهم كما قررناه قبل وبالله التوفيق

فصل : هذا حكم المسلم فأما الذمي إذا صرح بسبه أو عرض أو استخف بقدره أو وصفه بغير الوجه الذى كفر به فلا خلاف عندنا في قتله إن لم يسلم لأنا لم نعطه الذمة أو العهد على هذا وهو قول عامة العلماء إلا أبا حنيفة والثوري واتباعهما من أهل الكوفة فإنهم قالوا لا يقتل لأن ما هو عليه من الشرك أعظم ولكن يؤدب ويعذر واستدل بعض شيوخنا على قتله بقوله تعالى (وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم) الآية، ويستدل أيضا عليه بقتل النبي صلى الله عليه وسلم لابن الأشرف وأشباهه ولأنا لم نعاهدهم ولم نعطهم الذمة على هذا ولا يجوز لنا أن نفعل ذلك معهم فإذا أتوا ما لم يعطوا عليه العهد ولا الذمة فقد نقضوا ذمتهم وصاروا كفارا أهل حرب يقتلون لكفرهم وأيضا فإن ذمتهم لا تسقط حدود الإسلام عنهم من القطع في سرقة أموالهم والقتل لمن قتلوه منهم وإن كان ذلك حلالا عندهم فكذلك سبهم للنبى صلى الله عليه وسلم يقتلون به ووردت لأصحابنا ظواهر تقتضي الخلاف إذا ذكره الذمي بالوجه الذى كفر به ستقف عليها من كلام ابن القاسم وابن سحنون بعد وحكى أبو المصعب الخلاف فيها عن أصحابه المدنيين واختلفوا إذا سبه ثم أسلم فقيل، يسقط إسلامه قتله لأن الإسلام يجب ما قبله بخلاف المسلم إذا سبه ثم ناب لأنا نعلم باطنة الكافر في بغضه له وتنقصه بقلبه لكنا منعناه من إظهاره فلم يزدنا ما أظهره إلا مخالفة للأمر ونقضا للعهد فإذا رجع عن دينه الأول إلى الإسلام سقط ما قبله، قال الله تعالى (قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف) والمسلم بخلافه إذ كان ظننا بباطنه حكم ظاهره وخلاف ما بدا منه الآن فلم نقبل بعد رجوعه ولا استنمنا إلى باطنه إذ قد بدت سرائره وما ثبت عليه من الأحكام باقية عليه لم يسقطها شئ وقيل لا يسقط إسلام الذمي الساب قتله لأنه حق للنبى صلى الله عليه وسلم وجب عليه لانتهاكه حرمته وقصده إلحاق النقيصة والمعرة به فلم يكن رجوعه إلى الإسلام بالذى يسقطه كما وجب عليه من حقوق المسلمين من قبل إسلامه من قتل وقذف وإذا كنا لا نقبل توبة المسلم فأن لا نقبل توبة الكافر أولى.

قال مالك في كتاب ابن حبيب المبسوط وابن القاسم وابن الماجشون وابن عبد الحكم وأصبغ فيمن شتم نبينا من أهل الذمة أو أحدا من الأنبياء عليهم السلام قتل إلا أن يسلم وقاله ابن القاسم في العتبية وعند محمد وابن سحنون وقال سحنون وأصبغ لا يقال له أسلم ولا لا تسلم ولكن إن أسلم فذلك له توبة وفى كتاب محمد أخبرنا أصحاب مالك أنه قال من سب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو غيره من النبيين من مسلم أو كافر قتل ولم يستتب وروى لنا عن مالك إلا أن يسلم الكافر وقد روى ابن وهب عن ابن عمر أن راهبا تناول النبي صلى الله عليه وسلم فقال ابن عمر فهلا قتلتموه وروى عيسى عن ابن القاسم في ذمى قال إن محمدا لم يرسل إلينا إنما أرسل إليكم وإنما نبينا موسى أو عيسى ونحو هذا لا شئ عليهم لأن الله تعالى أقرهم على مثله وأما إن سبه فقال ليس بنبى أو لم يرسل أو لم ينزل عليه قرآن وإنما هو شئ تقوله أو نحو هذا فيقتل قال ابن القاسم وإذا قال النصراني ديننا خير من دينكم إنما دينكم دين الحمير ونحو هذا من القبيح أو سمع المؤذن يقول أشهد أن محمدا رسول الله فقال كذلك يعطيكم الله ففى هذا الأدب الموجع والسجن الطويل قال وأما إن شتم النبي صلى الله عليه وسلم شتما يعرف فإنه يقتل إلا أن يسلم قاله مالك غير مرة ولم يقل يستتاب قال ابن القاسم ومحمل قوله عندي إن أسلم طائعا، وقال ابن سحنون في سؤالات سليمان بن سالم في اليهودي يقول لمؤذن إذا تشهد كذبت يعاقب العقوبة الموجعة مع السجن الطويل وفى النوادر من رواية سحنون عنه من شتم الأنبياء من اليهود والنصارى بغير الوجه الذى به كفروا ضرب عنقه إلا أن يسلم قال محمد ابن سحنون فإن قيل لم قتلته في سب النبي صلى الله عليه وسلم ومن دينه سبه وتكذيبه قيل لأنا لم نعطهم العهد على ذلك ولا على قتلنا وأخذ أموالنا فإذا قتل واحدا منا قتلناه وإن كان من دينه استحلاله فكذلك إظهاره لسب نبينا صلى الله عليه وسلم قال سحنون كما لو بذل لنا أهل الحرب الجزية على إقرارهم على سبه لم يجز لنا ذلك في قول قائل كذلك ينتقض عهد من سب منهم ويحل لنا دمه وكما لم يحصن الإسلام من سبه من القتل كذلك لا تحصنه الذمة قال القاضى أبو الفضل ما ذكره ابن سحنون عن نفسه وعن أبيه مخالف لقول ابن القاسم فيما خفف عقوبتهم فيه مما به كفروا فتأمله ويدل على أنه خلاف ما روى عن المدنيين في ذلك فحكى أبو المصعب الزهري قال أتيت بنصراني قال والذى اصطفى عيسى على محمد فاختلف على فيه فضربته حتى قتلته أو عاش يوما وليلة وأمرت من جر برجله وطرح على مزبلة فأكلته الكلاب وسئل أبو المصعب عن نصراني قال عيسى خلق محمدا فقال يقتل وقال ابن القاسم سألنا مالكا عن نصراني بمصر شهد عليه أنه قال مسكين محمد يخبركم أنه في الجنة ماله لم ينفع نفسه إذ كانت الكلاب تأكل ساقيه لو قتلوه استراح منه الناس قال مالك أرى أن تضرب عنقه قال ولقد كدت أن لا أتكلم فيها بشئ ثم رأيت أنه لا يسعنى الصمت قال ابن كنانة في المبسوطة من شتم النبي صلى الله عليه وسلم من اليهود والنصارى فأرى للإمام أن يحرقه بالنار وإن شاء قتله ثم حرق جثته وإن شاء أحرقه بالنار حيا إذا تهافتوا في سبه ولقد كتب إلى مالك من مصر وذكر مسألة ابن القاسم المتقدمة قال فأمرني مالك فكتبت بأن يقتل وتضرب عنقه فكتبت ثم قلت يا أبا عبد الله وأكتب ثم يحرق بالنار فقال إنه لحقيق بذلك وما أولاه به فكتبته بيدى بين يديه فما أنكره ولا عابه ونفذت الصحيفة بذلك فقتل وحرق، وأفنى عبيد الله بن يحيى وابن لبابة في جماعة سلف أصحابنا الأندلسيين بقتل نصرانية استهلت بنفى الربوبية ونبوة عيسى لله وتكذيب محمد في النبوة وبقبول إسلامها ودرء القتل عنها به قال غير واحد من المتأخرين، منهم القابسى وابن الكاتب، وقال أبو القاسم ابن الجلاب في كتابه من سب الله ورسوله من مسلم أو كافر قتل ولا يستتاب وحكى القاضى أبو محمد في الذمي يسب ثم يسلم روايتين في درء القتل عنه بإسلامه، وقال ابن سحنون وحد القذف وشبهه من حقوق العباد لا يسقطه عن الذمي إسلامه وإنما يسقط عنه بإسلامه حدود الله فأما حد القذف فحق للعباد كان ذلك لنبى أو غيره فأوجب على الذمي إذا قذف النبي صلى الله عليه وسلم ثم أسلم حد القذف ولكن انظر ماذا يجب عليه هل حد القذف في حق النبي صلى الله عليه وسلم وهو القتل لزيادة حرمة النبي صلى الله عليه وسلم على غيره أم هل يسقط القتل بإسلامه ويحد ثمانين فتأمله . ) منقول .

syrus
2011-02-10, 22:12
[QUOTE=syrus;4955071]
[QUOTE=Syrus;4954786]

مشكلتك هو عدم الأخذ بأحاديث الآحاد ! فما هو دليلك؟؟؟ أظن أن هذا هو الواجب من مناقشتك ليس حكم الردة, نحن نأخذ بأحاديث الآحاد ولنا أدلتنا على ذلك

1)قال تعالى : (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا)

ما هنا تشمل كل ما جاء وثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا دليل على الأخذ بالآحاد

2) قال تعالى (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ‏)

هذا دليل على تبيين الخبر إذا صح من الواحد يؤخذ به فلماذا أنت ترفض ما صح من الآحاد والله تعالى يقول ( فَتَبَيَّنُوا)
إذا إذا تبين لنا أنه صحيح يؤخذ به كباقي الأحاديث

وهناك الكثير من الاءدلة من القآن والسنة التي تبين لنا وجوب الأخذ بأحاديث الآحاد إذا صحت

والآن أسألك


لماذا لا تأخذ بخبر الواحد


بخصوص الأحاديث الآحاد . فهي بإجماع علماء الحديث ظنية الثبوت . أي أننا لا يمكن أن نتأكد بصورة تامة من نسبتها للنبي صلى الله عليه و سلم و أن هناك احتمالا لكونها موضوعة . و بما انه صحة نسبتها إلى النبي يدخله الاحتمال فلا يمكن أن نقول انه ثابتة .

و انا اسألك سؤالا واحدا فقط . هل يمكن أن نتثبت و نتبين بصورة مؤكدة أن حديث الآحاد هو كلام رسول الله يقينا ؟؟؟

و مع ذلك أنا لا أقول برفض كل أحاديث الآحاد بل أرفض ما يتعارض منها مع القرآن أو مع العلم اليقيني تعارضا صريحا .

~~ أغيلاس ~~
2011-02-10, 22:25
بخصوص الأحاديث الآحاد . فهي بإجماع علماء الحديث ظنية الثبوت . أي أننا لا يمكن أن نتأكد بصورة تامة من نسبتها للنبي صلى الله عليه و سلم و أن هناك احتمالا لكونها موضوعة . و بما انه صحة نسبتها إلى النبي يدخله الاحتمال فلا يمكن أن نقول انه ثابتة .

و انا اسألك سؤالا واحدا فقط . هل يمكن أن نتثبت و نتبين بصورة مؤكدة أن حديث الآحاد هو كلام رسول الله يقينا ؟؟؟

و مع ذلك أنا لا أقول برفض كل أحاديث الآحاد بل أرفض ما يتعارض منها مع القرآن أو مع العلم اليقيني تعارضا صريحا .

لمذا تُصدق العلماء الذين يقولون بأن أحاديث الآحاد كلها ظنية الثبوت و لا تصدقهم لما يقول أنه يجب العمل بها ؟ ؟

اليهود هم الذين يؤمنون ببعض الكتاب و يكفرون ببعض ، كما تقبلت كلام العلماء بأن أحاديث الآيات ظنية الثبوت وجب عليك أن تتقبل كلامهم بأنها توجب العمل ، أتدري أنه حتى العلماء الذين كانوا يستعملون القياس كثيرا كأبي حنيفة لم يتجرأوا و يقولوا ما تقول أنت لعلمهم ، أما أنت فتخلط كما تريد .

أما التعارض فأجبتك سابقا ، هو موهم فقط .

هشام البرايجي
2011-02-10, 22:27
[quote=هشام البرايجي;4955329]

لا يتعلق الأمر بآية واحدة بل بآيات عديدة . أعيد نقلها للمرة الثالثة .

" ا"


يقول تعالى: ( لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ )
سبق وأن نقلنا لك أن هذه الآية نزلت في الكفار أصلا، لماذا تخالف كل الدنيا وترى نفسك وحدك المصيب

يقول تعالى: (وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ)
روي عن ابن عباس رضي الله عنهما في معنى الآية : من شاء الله له الإيمان آمن ومن شاء له الكفر كفر وهو قوله : " وما تشاءون إلا أن يشاء الله " ( الإنسان - 30 ) .
هذا هو تفسير الآية وإذا كان لك تفسير آخر فاعلم أنه مضروب عرض الحائط ولن نترك رأي ترجمان القرآن ا بن عباس ونأخذ رأي مجاهيل

يقول تعالى: ( فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ )
قوله : ( فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر ) أي : فذكر - يا محمد - الناس بما أرسلت به إليهم ، فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب ; ولهذا قال : ( لست عليهم بمسيطر ) قال ابن عباس ، ومجاهد ، وغيرهما : لست عليهم بجبار .
أما الجزء الثاني من الآية فلا يدل على عدم وجود حد الردة والعذاب الأكبر يكون في الدنيا بالقتل حدا وفي الآخرة بالعذاب الأليم كما جاء في آية أخرى نقلناها لك لكنك تأبى أن تعلق على ما جاء فيها

يقول تعالى: (وَلَوْ شَآءَ رَبّكَ لآَمَنَ مَن فِي الأرْضِ كُلّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النّاسَ حَتّىَ يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ)
ما دخل هذه الآية في حد الردة الذي ندندن حوله هنا الله سبحانه وتعالى يمنع النبي صلى الله عليه وسلم أن يكره الكفار على أن يدخلوا في الإسلام, فلو شاء الله لأدخل كل الناس في الإسلام ولا يجوز لنا أن نكره كافرا على الدخول إليه فلماذا تريد إسقاط الآية في حد الردة

يقول تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ(1)لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ(2)وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ مَا أَعْبُدُ(3)وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدتُّمْ(4)وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ(5)لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ(6) }.
أخرج الطبراني وابن أبي حاتم عن ابن عباس: "أن قريشاً دعت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن يعطوه مالاً، فيكون أغنى رجل بمكة، ويزوِّجوه ما أراد من النساء، فقالوا: هذا لك يا محمد، وتكفّ عن شتم آلهتنا، ولا تذكرها بسوء، فإن لم تفعل فاعبد آلهتنا سنة، قال: حتى أنظر ما يأتيني من ربي، فأنزل الله: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} إلى آخر السورة، وأنزل: {قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونَنِي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ} [الزمر: 64]".

قل لي بربك ما دخل هذا فيما نتحدث عنه أليس تلبيس وحشو للأيات في غير منزلها والآيات التي تتعلق بحد الردة نقلتها لك لكنك تدور تدور وتأتني بآيات تخص الكفار فماذا أعمل لك!!!

وباقي الآيات أترك لك البحث عن تفسيرها وتأكد أنك ستجدها تخالف م تريد الوصول إليه وأرجو أن تكتب الآيات بدون خطـأ لما تنقلها

syrus
2011-02-10, 22:41
[quote=syrus;4956501]

لمذا تعاند ؟ الإجابات السابقة كافية شافية .

أما الآيات التي أوردتها أولا فراجع تفاسيرها ، و أما قولك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يقتل أحدا لردته فمجانب للصواب ، سب النبي ردة ، و اقرأ هذا المقال و ستجد فيه قتلا لمن سب رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم ..............................
.................................................. .

منقول .

الآيات التي استشهدت بها لا تدل على ما تريد إثباته . كما انك تستدل مرة أخرى بمرويات آحاد . و تتهم النبي انه يأمر بقتل من يسبه و أنت تشبهه هنا بكل المستبدين الذين يعدمون كل شخص يسبهم .

تقول أن النبي أمر بقتل من شتمه . هل هذه هي أخلاق النبي , نبي الرحمة . يأمر بقتل امرأة لأنها سبته ؟؟؟؟؟ لو فعلها قائد أو زعيم في يومنا هذا لاستنكرها كل مؤمن و كافر فكيف تلصقون هذه التهم بالنبي ؟؟؟ هذه هي الكوارث التي كنت أحدثك عنها و التي تجعلني لا اعتمد بشكل اعمي على الروايات و لا أقدس الأشخاص الذين يروونها . النبي عفا عن من قاتله فكيف يقتل من سبه ؟؟ أين عفو النبي و رحمته و حلمه ؟؟؟ أفلا تعقلون

باختصار أنت (او بالأحرى صاحب المقال الذي نقلته) تصور النبي و كأنه صدام حسين أو ستالين .

هشام البرايجي
2011-02-10, 22:43
[QUOTE=هشام البرايجي;4955458][QUOTE=syrus;4955071]


بخصوص الأحاديث الآحاد . فهي بإجماع علماء الحديث ظنية الثبوت . أي أننا لا يمكن أن نتأكد بصورة تامة من نسبتها للنبي صلى الله عليه و سلم و أن هناك احتمالا لكونها موضوعة . و بما انه صحة نسبتها إلى النبي يدخله الاحتمال فلا يمكن أن نقول انه ثابتة .

و انا اسألك سؤالا واحدا فقط . هل يمكن أن نتثبت و نتبين بصورة مؤكدة أن حديث الآحاد هو كلام رسول الله يقينا ؟؟؟

و مع ذلك أنا لا أقول برفض كل أحاديث الآحاد بل أرفض ما يتعارض منها مع القرآن أو مع العلم اليقيني تعارضا صريحا .

فهي بإجماع علماء الحديث ظنية الثبوت



هذا إجماع أهل الأهواء، أنا أنقل لك الإجماع إذا كنت تتبع الإجماع كما تزعم: منهج أهل السنة والجماعة هو منهج الرسول صلى الله عليه وسلم ومنهج الصحابة الكرام خير قرن ومنهج من تبعهم ومن تبعهم بإحسان هو نفسه منهج كل أئمة الحديث الأفذاذ والحفاظ والمفسرين منهجهم قائم على قبول أحاديث الآحاد إذا كانت صحيحة عن ثقات ويعملون بمعناه ويدينون الله على أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قاله وأنه ثابت عنه صلى الله عليه وسلم، ويخالف هذا المنهج أئمة الضلال أمثال المعتزلة والروافض والخوارج والقرآنيين والبهائية وغيرهم فمنهج أهل السنة والجماعة يختلف عن منهج الضلال المضلون هذا لا خلاف فيه فهم يختلفون في مصادر التلقي ويردون أحاديث متواترة أيضا بحجة أنها تخالف القرآن، وفي بعض الأحيان يأتون بآية يفسرونها على هوهم لرد حديث صحيح متواتر ثابت عنه صلى الله عليه وسلم فأهل السنة والجماعة والحمد لله منهجهم هو المنهج الحق

وإجماعهم على أن حديث الآحاد إذا جاء من ثقات فقد قاله صلى الله عليه وسلم

syrus
2011-02-10, 22:47
لمذا تُصدق العلماء الذين يقولون بأن أحاديث الآحاد كلها ظنية الثبوت و لا تصدقهم لما يقول أنه يجب العمل بها ؟ ؟

اليهود هم الذين يؤمنون ببعض الكتاب و يكفرون ببعض ، كما تقبلت كلام العلماء بأن أحاديث الآيات ظنية الثبوت وجب عليك أن تتقبل كلامهم بأنها توجب العمل ، أتدري أنه حتى العلماء الذين كانوا يستعملون القياس كثيرا كأبي حنيفة لم يتجرأوا و يقولوا ما تقول أنت لعلمهم ، أما أنت فتخلط كما تريد .

أما التعارض فأجبتك سابقا ، هو موهم فقط .

كون الحديث الآحاد ظني الثبوت ليس خبرا حتى نصدقه أو نكذبه بل حتمية منطقية سواء قال بها علماء الحديث أو لم يقولوها . و لو قال علماء الحديث انه يقيني الثبوت لخالفتهم و لا أبالي لان المنطق واضح في انه ظني الثبوت .

و كلام العلماء ليس وحيا يترك كله أو يؤخذ كله . و كما قلت سابقا انا أحكم فقط على مظمون الكلام

syrus
2011-02-10, 22:50
[QUOTE=syrus;4957008][QUOTE=هشام البرايجي;4955458][SIZE=5][RIGHT]





[B][FONT=Comic Sans MS]هذا إجماع أهل الأهواء، أنا أنقل لك الإجماع إذا كنت تتبع الإجماع كما تزعم: منهج أهل السنة والجماعة هو منهج الرسول صلى الله عليه وسلم ومنهج الصحابة الكرام خير قرن ومنهج من تبعهم ومن تبعهم بإحسان هو نفسه منهج كل أئمة الحديث الأفذاذ والحفاظ والمفسرين منهجهم قائم على قبول أحاديث الآحاد إذا كانت صحيحة عن ثقات ويعملون بمعناه ويدينون الله على أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قاله وأنه ثابت عنه صلى الله عليه وسلم، ويخالف هذا المنهج أئمة الضلال أمثال المعتزلة والروافض والخوارج والقرآنيين والبهائية وغيرهم فمنهج أهل السنة والجماعة يختلف عن منهج الضلال المضلون هذا لا خلاف فيه فهم يختلفون في مصادر التلقي ويردون أحاديث متواترة أيضا بحجة أنها تخالف القرآن، وفي بعض الأحيان يأتون بآية يفسرونها على هوهم لرد حديث صحيح متواتر ثابت عنه صلى الله عليه وسلم فأهل السنة والجماعة والحمد لله منهجهم هو المنهج الحق

وإجماعهم على أن حديث الآحاد إذا جاء من ثقات فقد قاله صلى الله عليه وسلم


سألتك سؤالا وحيدا و لم تجبني عليه

~~ أغيلاس ~~
2011-02-10, 22:55
[quote=نبيل الموحد;4956728]

الآيات التي استشهدت بها لا تدل على ما تريد إثباته . كما انك تستدل مرة أخرى بمرويات آحاد . و تتهم النبي انه يأمر بقتل من يسبه و أنت تشبهه هنا بكل المستبدين الذين يعدمون كل شخص يسبهم .

تقول أن النبي أمر بقتل من شتمه . هل هذه هي أخلاق النبي , نبي الرحمة . يأمر بقتل امرأة لأنها سبته ؟؟؟؟؟ لو فعلها قائد أو زعيم في يومنا هذا لاستنكرها كل مؤمن و كافر فكيف تلصقون هذه التهم بالنبي ؟؟؟ هذه هي الكوارث التي كنت أحدثك عنها و التي تجعلني لا اعتمد بشكل اعمي على الروايات و لا أقدس الأشخاص الذين يروونها . النبي عفا عن من قاتله فكيف يقتل من سبه ؟؟ أين عفو النبي و رحمته و حلمه ؟؟؟ أفلا تعقلون

باختصار أنت (او بالأحرى صاحب المقال الذي نقلته) تصور النبي و كأنه صدام حسين أو ستالين .

الكلام المنقول ثابت بأحاديث صحيحة ، و سب النبي كفر ، و ليس لك أن تقارن رسول الله بغيره من رؤساء اليوم .

أمرك مضحك ، كما أخبرتك سابقا ، طلعت أعلم من كل علمااااااااااااء السلف ، و لا واحد فيهم خالف أما أنت فربي يهديك ، روح تعلم قبل ما تتكلم .

هشام البرايجي
2011-02-10, 22:57
[QUOTE=هشام البرايجي;4957329][QUOTE=syrus;4957008]

سألتك سؤالا وحيدا و لم تجبني عليه

أحاديث الآحاد الصحيحة قالها الرسول صلى الله عليه وسلم هذا هو ديننا

ما هو السؤال!!

syrus
2011-02-10, 22:57
جاء في ردك أخي هشام ما يلي

يقول تعالى: (وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ)
روي عن ابن عباس رضي الله عنهما في معنى الآية : من شاء الله له الإيمان آمن ومن شاء له الكفر كفر وهو قوله : " وما تشاءون إلا أن يشاء الله " ( الإنسان - 30 ) .
هذا هو تفسير الآية وإذا كان لك تفسير آخر فاعلم أنه مضروب عرض الحائط ولن نترك رأي ترجمان القرآن ا بن عباس ونأخذ رأي مجاهيل


الله حفظ القرآن من التحريف فراح البعض يحرف معانيه الواضحة بنصوص تنسب مرة لابن عباس و مرة لابن مسعود و غيرهما من الصحابة رضي الله عنهم .

قل لي بربك هل تصدق أن هذا كلام ابن عباس ؟؟؟ لقد قلبت الآية رأسا على عقب . و كما قلت سابقا . نجد في التفاسير مرويات تحاول إقناعنا ان القرآن لا يقصد ما يقول بل يقول ما يقصد فلان أو علان . أين عقلك . الآية لغتها واضحة جدا فكيف تقبلون مثل هذا التحريف ؟؟؟ أين عقولكم ؟؟؟

~~ أغيلاس ~~
2011-02-10, 23:01
كون الحديث الآحاد ظني الثبوت ليس خبرا حتى نصدقه أو نكذبه بل حتمية منطقية سواء قال بها علماء الحديث أو لم يقولوها . و لو قال علماء الحديث انه يقيني الثبوت لخالفتهم و لا أبالي لان المنطق واضح في انه ظني الثبوت .

و كلام العلماء ليس وحيا يترك كله أو يؤخذ كله . و كما قلت سابقا انا أحكم فقط على مظمون الكلام

تتحدث عن المنطق ، شاب أعزب كامل الرجولة ، قوي و فقير لا يستطيع الزواج ، أليس منطقيا أنه من حقه أن يتخذ خليلة تؤنسه ؟ المنطق يقول هذا ، و لو اتبعنا المنطق و ما تمليه عقولنا لرحنا بعيييييييييد ، أيا بزاف عليك التفلسيف ، روووووووووووووووووووح اطلب العلم ،،،،،،،،،،، علماؤنا كانوا يرحلون لأشهر من أجل حديث واحد ،،،،،،،،،، و أنت جالس أمام الكمبيوتر و تقول : لا أعمل بالحديث لأنه ظني ،،،،،،،،،،، الله يرحم علماء الحديث اللي جمعوا السنة ،،،،،،،،، و انت لا طلب علم لا تأصيل ، و راك حاسب روحك عالم مجتهد ، أرى ، و أعتقد ، و لا أظن ، و أخطأ المؤرخون ،،،،،،،،،،،،، :1: :1:،،،،،،،،،،،،،، رحم الله امرئا عرف قدر نفسه .

syrus
2011-02-10, 23:01
[QUOTE=syrus;4957414][QUOTE=هشام البرايجي;4957329]

أحاديث الآحاد الصحيحة قالها الرسول صلى الله عليه وسلم هذا هو ديننا

ما هو السؤال!!


سؤالي كان الأتي : هل يمكن أن نتثبت و نتبين بصورة مؤكدة أن حديث الآحاد هو كلام رسول الله يقينا ؟؟؟

~~ أغيلاس ~~
2011-02-10, 23:23
[QUOTE=هشام البرايجي;4957497][QUOTE=syrus;4957414]

سؤالي كان الأتي : هل يمكن أن نتثبت و نتبين بصورة مؤكدة أن حديث الآحاد هو كلام رسول الله يقينا ؟؟؟

أجبني عن سؤال حيرني : أصحاب الرسول كانوا يعيشون معه و سمعوا تلك الأحاديث و عملوا بها و تناقلها علماؤنا جيلا بعد جيل ، كيف لا تعمل بها أنت و كيف تُشكك في أنه لم يقلها ؟

syrus
2011-02-10, 23:41
[QUOTE=syrus;4957542][QUOTE=هشام البرايجي;4957497]

أجبني عن سؤال حيرني : أصحاب الرسول كانوا يعيشون معه و سمعوا تلك الأحاديث و عملوا بها و تناقلها علماؤنا جيلا بعد جيل ، كيف لا تعمل بها أنت و كيف تُشكك في أنه لم يقلها ؟

دائما تفاجئني بأسئلتك .

ما نقل من الحديث جيلا بعد جيل تواترا فلا شك ان النبي قاله . اما ما وصلنا بدون تواتر فلا يمكننا القطع بصحة نسبه للنبي . ثم إن الحديث لم يكتب في زمن النبي و لا في زمن الخلافة الراشدة و اغلب المحدثين متفقين أن بداية التدوين بدأت في زمن عمر بن عبد العزيز , و اغلب كتب الحديث المعتمدة كتبت في القرن الثالث الهجري . و لا يخفى على أحد تفشي الوضع و الكذب على الرسول منذ بداية ظهور الفرق . و علماء الحديث اجتهدوا في تحري صحة الأسانيد لكن تعدد الاجيال بينهم و بين النبي تجعل الأمر صعبا . فلا يمكن أن نقطع بعدالة كل الرواة و حفظهم . و لا يمكن ان نتأكد أنهم لم يخطأوا في النقل . كما لا يمكن ان نكشف كل أنواع التدليس المقصود و غير المقصود . لهذه الاسباب و اسباب اخرى كان جليا عند علماء الحديث انه لا يمكن القطع بثبوت حديث الآحاد .

~~ أغيلاس ~~
2011-02-11, 00:07
[QUOTE=نبيل الموحد;4957705][QUOTE=syrus;4957542]

دائما تفاجئني بأسئلتك .

ما نقل من الحديث جيلا بعد جيل تواترا فلا شك ان النبي قاله . اما ما وصلنا بدون تواتر فلا يمكننا القطع بصحة نسبه للنبي . ثم إن الحديث لم يكتب في زمن النبي و لا في زمن الخلافة الراشدة و اغلب المحدثين متفقين أن بداية التدوين بدأت في زمن عمر بن عبد العزيز , و اغلب كتب الحديث المعتمدة كتبت في القرن الثالث الهجري . و لا يخفى على أحد تفشي الوضع و الكذب على الرسول منذ بداية ظهور الفرق . و علماء الحديث اجتهدوا في تحري صحة الأسانيد لكن تعدد الاجيال بينهم و بين النبي تجعل المر صعبا . فلا يمكن أن نقطع بعدالة كل الرواة و حفظهم . و لا يمكن ان نتأكد أنهم لم يخطأوا في النقل . كما لا يمكن ان نكشف كل أنواع التدليس المقصود و غير المقصود . لهذه الاسباب و اسباب اخرى كان جليا عند علماء الحديث انه لا يمكن القطع بثبوت حديث الآحاد .

لا يا أخي يمكن القطع بعدالة الرواة ، و بالتالي بصحة الحديث سندا و متنا ، أنت تتكلم الأن في علوم الحديث ، و يتفرع إلا علوم كثيرة ، منها علم العلل ، و لو قرأت مصطلح الحديث وحدك فلن تفهم ، عليك أن تتدرج في دراسته ، فالطالب المبتدىء يدرس البيقونية أو النخبة لابن حجر ( مع شرح لها لأحد العلماء ) ثم الباعث الحثيث ، ثم ألفية العراقي ( أكيد مع شروحات ) و لما يلم بمبادىء هذا العلم بإمكانه أن يقرأ و يفهم الكتب المعقدة ، كتدريب الراوي ، و غيرها من كتب العلل ،،،،،،،،،،،، المشكلة يا أخي ، أو بالأحرة سبب الغشكال عندك هو أنك جاهل بمصطلح الحديث ،،،،،،،،،،،،

لو رجعنا إلى تعريف الحديث الصحيح : هو ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه و لا يكون شاذا و لا معللا .

الحديث مكون من سند و متن .

السند هو سلسلة طريق المتن ، المتن هو ما ينتهي إليه السند من الكلام .

السند : مثلا : أحمد عن جابر عن فريد عن عادل عن حمزة .

المتن : هو الحديث الذي نقرأه مثلا : كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى .

علماء الحديث كيف يحكمون على الحديث بالصحة ؟

أولا يدرسون السند راو راو ، و كل راو يجب أن يكون عدلا و ضابطا ، العدالة هي الملكة التي تحمل صاحبها على ملازمة التقوى و المروءة ، و الضبط ضبطان ضبط صدر و ضبط كتاب ، ضبط صدر أن يكون الراوي يحفظ الحديث حفظا يمكنه من استحضاره متى شاء ، و ضبط كتاب ، أن يحفظ الراوي كتابه و لا يدفعه إلى من يمكن أن يغير فيه .

يبدا العلماء بالراوي الأول أحمد ، ينظرون هل هو عدل ضابط أو لا ، إن كان عدلا ضابطا فينتقلون إلى الذي بعده ،،،،،،،،، و إن كان راو واحد فقط غير عدل فالحديث يعتبر ضعيفا ، و إن كان كل الرواة عدولا ضابطين ينظر العلماء بعدها في الحديث هل متصل السند أم لا ، متصل السند أي لا يوجد انقطاع في الرواة ، و ينظرون بعدها هل الحديث شاذ أولا .

الشاذ هو مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه ، إن لم يكن الحديث شاذا و كان الحديث غير مخالف ، و كان السند متصلا و كان الرواة عدولا و ضابطين عند ذلك يحكم العلماء على الحديث بالصحة .

كيف يعرفون الرواة هل هم عدول أم لا ؟ هل هم ضباط أم لا ؟ يعرفون هذا بعلم الرجال ، بعلم الجرح و التعديل و له جهابذته .

هذه محاولة مني لأشرح لك كيف يتم الحكم على الحديث ، نظريا فقط ، أما عمليا ، فلا يصحح و لا يضعف إلا جهابذة العلماء ، فعلم الجرح و التعديل و التصحيح و التضعيف له رجاله .

الحديث صحيح اي كل رواته ثقات و عدول ،،،،،،،،،،،،،، أوضح لك مثال ، شخص تعرفه بأنه كذاب ، ياتيك و يقول لك : فلان قال عنك كلاما سيئا فتقول له من أخبرك فيقول لك وليد فتقول له و وليد من اخبره فيقول لك رستم و أنت تعلم أن وليد كذاب ، و عليه لا تصدق الخبر لأنه نقله كذابان ، أكيد لا تصدقه ، و يأتيك شخص آخر تعلم أنه صدوق و يقول لك : حصل شجار في المكان الفلاني ، فتقول له من أخبرك فيقول لك عثمان ، و تقول له عثمان من أخبره فيقول لك سمير ، و أنت تعلم أن سميرا و عثمانا ناس ملاح ماشي كذابين ، عند ذلك تتيقن بأن الخبر صحيح و تصدقه .

هذا مثال تقريبي يا أخي ، الحديث الصحيح له شروط كثيرة ، منها أن يكون كل رجال السند عدولا ، و عليه فالحديث يجب العمل به ، لأن رواته ثقات ، بخلاف الحديث الضعيف ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، أعلم أنك لن تفهم كلامي جيدا ، لكن يا أخي إشكالاتك هي نتيجة دخولك في أمور ليست من تخصصك ، بإمكانك طلب العلم ، توجد الأقراص التي تشرح مبادىء هذه العلوم ، يوجد العلماء الذين يزيحون الإشكالات عنك ،،،،،،،،،،،، المشكلة الكبرى يا أخي أننا نقدح في أشياء نجهلها ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، أرجو أن يكون كلامي واضحا .

هشام البرايجي
2011-02-11, 00:27
[QUOTE=هشام البرايجي;4957497][QUOTE=syrus;4957414]

سؤالي كان الأتي : هل يمكن أن نتثبت و نتبين بصورة مؤكدة أن حديث الآحاد هو كلام رسول الله يقينا ؟؟؟

أجبتك مرتين لكنك لا تريد أن تقرأ الإجابة أو تريد المجمل من الكلام لا تريد تفصيله لتثبت شبهك أعود فأقول لك:
إن أحاديث الآحاد الصحيحة التي جاءتنا عن الثقات واتفقت الأمة على العمل بها هي :

أحاديث الآحاد الصحيحة قالها الرسول صلى الله عليه وسلم هذا هو ديننا

أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قاله وأنه ثابت عنه صلى الله عليه وسلم

هل بقي لك سؤال الآن

syrus
2011-02-11, 00:48
[QUOTE=syrus;4957807][QUOTE=نبيل الموحد;4957705]

لا يا أخي يمكن القطع بعدالة الرواة ، و بالتالي بصحة الحديث سندا و متنا ، أنت تتكلم الأن في علوم الحديث ، و يتفرع إلا علوم كثيرة ، منها علم العلل ، و لو قرأت مصطلح الحديث وحدك فلن تفهم ، عليك أن تتدرج في دراسته ، فالطالب المبتدىء يدرس البيقونية أو النخبة لابن حجر ( مع شرح لها لأحد العلماء ) ثم الباعث الحثيث ، ثم ألفية العراقي ( أكيد مع شروحات ) و لما يلم بمبادىء هذا العلم بإمكانه أن يقرأ و يفهم الكتب المعقدة ، كتدريب الراوي ، و غيرها من كتب العلل ،،،،،،،،،،،، المشكلة يا أخي ، أو بالأحرة سبب الغشكال عندك هو أنك جاهل بمصطلح الحديث ،،،،،،،،،،،،

لو رجعنا إلى تعريف الحديث الصحيح : هو ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه و لا يكون شاذا و لا معللا .

الحديث مكون من سند و متن .

السند هو سلسلة طريق المتن ، المتن هو ما ينتهي إليه السند من الكلام .

السند : مثلا : أحمد عن جابر عن فريد عن عادل عن حمزة .

المتن : هو الحديث الذي نقرأه مثلا : كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى .

علماء الحديث كيف يحكمون على الحديث بالصحة ؟

أولا يدرسون السند راو راو ، و كل راو يجب أن يكون عدلا و ضابطا ، العدالة هي الملكة التي تحمل صاحبها على ملازمة التقوى و المروءة ، و الضبط ضبطان ضبط صدر و ضبط كتاب ، ضبط صدر أن يكون الراوي يحفظ الحديث حفظا يمكنه من استحضاره متى شاء ، و ضبط كتاب ، أن يحفظ الراوي كتابه و لا يدفعه إلى من يمكن أن يغير فيه .

يبدا العلماء بالراوي الأول أحمد ، ينظرون هل هو عدل ضابط أو لا ، إن كان عدلا ضابطا فينتقلون إلى الذي بعده ،،،،،،،،، و إن كان راو واحد فقط غير عدل فالحديث يعتبر ضعيفا ، و إن كان كل الرواة عدولا ضابطين ينظر العلماء بعدها في الحديث هل متصل السند أم لا ، متصل السند أي لا يوجد انقطاع في الرواة ، و ينظرون بعدها هل الحديث شاذ أولا .

الشاذ هو مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه ، إن لم يكن الحديث شاذا و كان الحديث غير مخالف ، و كان السند متصلا و كان الرواة عدولا و ضابطين عند ذلك يحكم العلماء على الحديث بالصحة .

كيف يعرفون الرواة هل هم عدول أم لا ؟ هل هم ضباط أم لا ؟ يعرفون هذا بعلم الرجال ، بعلم الجرح و التعديل و له جهابذته .

هذه محاولة مني لأشرح لك كيف يتم الحكم على الحديث ، نظريا فقط ، أما عمليا ، فلا يصحح و لا يضعف إلا جهابذة العلماء ، فعلم الجرح و التعديل و التصحيح و التضعيف له رجاله .

الحديث صحيح اي كل رواته ثقات و عدول ،،،،،،،،،،،،،، أوضح لك مثال ، شخص تعرفه بأنه كذاب ، ياتيك و يقول لك : فلان قال عنك كلاما سيئا فتقول له من أخبرك فيقول لك وليد فتقول له و وليد من اخبره فيقول لك رستم و أنت تعلم أن وليد كذاب ، و عليه لا تصدق الخبر لأنه نقله كذابان ، أكيد لا تصدقه ، و يأتيك شخص آخر تعلم أنه صدوق و يقول لك : حصل شجار في المكان الفلاني ، فتقول له من أخبرك فيقول لك عثمان ، و تقول له عثمان من أخبره فيقول لك سمير ، و أنت تعلم أن سميرا و عثمانا ناس ملاح ماشي كذابين ، عند ذلك تتيقن بأن الخبر صحيح و تصدقه .

هذا مثال تقريبي يا أخي ، الحديث الصحيح له شروط كثيرة ، منها أن يكون كل رجال السند عدولا ، و عليه فالحديث يجب العمل به ، لأن رواته ثقات ، بخلاف الحديث الضعيف ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، أعلم أنك لن تفهم كلامي جيدا ، لكن يا أخي إشكالاتك هي نتيجة دخولك في أمور ليست من تخصصك ، بإمكانك طلب العلم ، توجد الأقراص التي تشرح مبادىء هذه العلوم ، يوجد العلماء الذين يزيحون الإشكالات عنك ،،،،،،،،،،،، المشكلة الكبرى يا أخي أننا نقدح في أشياء نجهلها ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، أرجو أن يكون كلامي واضحا .

شكرا على الدرس القيم .

هشام البرايجي
2011-02-11, 02:14
وجوب قبول خبر الآحاد وإجماع كل علماء الأمة على ذلك

بوب الإمام البخاري بما يدل على هذا فقال: باب ما جاء في إجازة خبر
الواحد الصدوق وقول الله تعالى:وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ
مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا
إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ [التوبة:122] وساق في الباب اثنين وعشرين حديثاً
مستدلاً بها على خبر الواحد.


قال الحافظ ابن حجر "ت 852هـ" شارحاً هذه الترجمة: "المراد
بالإجازة: جواز العمل به أي بخبر الآحاد، والقول بأنه حجة، وقصد الترجمة
الرد به على من يقول إن خبر الواحد لا يحتج به إلا إذا كان رواه أكثر من
شخص حتى يصير كالشهادة" فتح الباري 13/233.


وقال السرخسي "ت 490 هـ": "لو لم يكن خبر الواحد حجة لوجوب العمل
لما وجب الإنذار بما سمع... والأمر بالحذر لا يكون إلا بعد توجه الحجة، فدل
أن خبر الواحد موجب للعمل" أصول السرخسي 1/324


قال الحافظ ابن حجر "ت 852 هـ": "المراد بالإجازة: جواز العمل به والقول
بأنه حجة، وقصد بالترجمة الرد على من يقول: إن خبر الواحد لا يحتج به
إلاَّ إذا رواه أكثر من شخص واحد يصير كالشهادة ويلزم منه الرد على من
شرط أربعة أو أكثر" فتح الباري 13/233.


وقال ابن بطال "ت 444هـ": انعقد الإجماع على القول بالعمل بأخبار الآحاد "
فتح الباري 13/321


وقال الإمام أبو محمد بن حزم "ت 457 هـ": "قال أبو سليمان، والحسين بن علي
الكرابيسي، والحارث بن أسد المحاسبي وغيرهم: إن خبر الواحد العدل عن مثله
إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوجب العلم والعمل معاً وبهذا نقول ".



وقال أيضاً: " القرآن والخبر الصحيح بعضها مضاف إلى بعض، وهما شيء واحد
في أنهما من عند الله، فمن جاءه خبر عن رسول الله يقرُّ أنه صحيح وأن الحجة
تقوم بمثله، أو قد صحح مثل ذلك الخبر في مكان آخر ثم ترك مثله في هذا المكان
لقياس أولقول فلان وفلان فقد خالف الله وأمر رسوله" الإحكام 1/98، 102، 108.



وقال الخطيب البغدادي "ت 463هـ": "وعلى العمل بخبر الواحد كافة التابعين ومن
بعدهم من الفقهاء في سائر أمصار المسلمين إلى وقتنا هذا، ولم يبلغنا عن أحد منهم
إنكار لذلك ولا اعتراض عليه، فثبت أن من دين جميعهم وجوبه، إذ لو كان فيهم من
كان لا يرى العمل به لنقل إلينا الخبر عنه بمذهبه فيه "الكفاية ص 72



وقال ابن عبد البر "ت 463هـ": "وكلهم يرون خبر الواحد العدل في الاعتقادات، ويعادي
ويوالي عليها، ويجعلها شرعاً وحكماً وديناً في معتقده، على ذلك جماعة أهل السنة
ولهم في الأحكام ما ذكرناه "التمهيد 1/34.



وقال: "خبر الآحاد الثقات الأثبات المتصل الإسناد يوجب العمل عند جماعة علماء
الأمة الذين هم الحجة والقدوة "جامع بيان العلم 2/34.


وقال ابن دحية" ت 633هـ": "وعلى قبول خبر الواحد الصحابة والتابعون وفقهاء
المسلمين وجماعة أهل السنة، يؤمنون بخبر الواحد ويدينون به في الاعتقاد" الابتهاج
في أحاديث المنهاج ص 78..


وهو ما رجحه الحافظ ابن الصلاح "ت 643هـ" في ( مقدمة علوم الحديث) ص 24.
قال - بعد ذكره لأقسام الصحيح -: "وهذا القسم جميعه مقطوع بصحته، والعلم
اليقيني النظري واقع به، خلافاً لمن نفى ذلك".


قال الإمام النووي في "شرحه لصحيح مسلم"1/131: "الذي عليه جماهير المسلمين
من الصحابة والتابعين فمن بعدهم من المحدثين والفقهاء وأصحاب الأصول: أن خبر
الواحد الثقة حجة من حجج الشرع يلزم العمل بها، ويفيد الظن ولا يفيد العلم، وأن
وجوب العمل به عرفناه بالشرع لا بالعقل...".


وقال الإمام ابن كثير "ت 774 هـ": - بعد كلام ابن الصلاح -: "وهذا جيد وأنا مع
ابن الصلاح فيما عول عليه وأرشد إليه، ثم وقفت على كلام لشيخ الإسلام ابن تيمية
مضمونه: نقل القطع بالحديث الذي تلقته الأمة بالقبول عن جماعات من الأئمة، منهم:
* القاضي عبدالوهاب المالكي هو الإمام الفقيه أبو محمد البغدادي (ت 422هـ)،
* والشيخ أبو حامد الإسفراييني هو محمد بن أحمد شيخ الشافعية في زمانه (ت 406هـ)،
* والقاضي أبو الطيب الطبري الإمام العالم ظاهر بن عبدالله أحد فقهاء الشافعية (ت 450هـ).،
* والشيخ أبو إسحاق الشيرازي من الشافعية، وابن حامد أبو عبدالله الحسن بن حامد البغدادي (ت 403هـ)
* وأبو يعلى بن الفراء، وأبو الخطاب هو الفقيه محفوظ بن أحمد الكلوزاني البغدادي (ت 510هـ).
* وابن الزعفراني هو الفقيه شيخ الحنابلة في عصره علي بن عبيد الله بن نصر البغدادي (ت 527هـ).
* وأمثالهم من الحنابلة، وشمس الأئمة السرخسي من الحنفية... ".

وقال أيضاً: " وهو قول أكثر أهل الكلام من الأشعرية وغيرهم كأبي إسحاق الإسفراييني -
هو إبراهيم بن محمد بن مهران (218هـ).

وابن فورك، وهو مذهب أهل الحديث قاطبة ومذهب السلف عامة"انظر الفتاوى 18/40.


قال ابن كثير: "وهو معنى ما ذكره ابن الصلاح استنباطاً فوافق فيه هؤلاء الأئمة
الأربعة " الباعث الحثيث 1/127.


وقال ابن القيم: "ت 751هـ":"ومعلوم مشهور استدلال أهل السنة بالأحاديث ورجوعهم إليها،
فهذا إجماع منهم على القبول بأخبار الآحاد " مختصر الصواعق المرسلة 1/332


وقال أيضاً: "والذي ندين به ولا يسعنا غيره: أن الحديث إذا صح عن رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - ولم يصح عنه حديث آخر بنسخه، أن الفرض علينا وعلى
الأمة الأخذ بحديثه وترك ما خالفه، ولا نتركه لخلاف أحد كائنا من كان لا راويه
ولا غيره"إعلام الموقعين 4/408 تحقيق مشهور.


وقال الحافظ ابن حجر "ت 852 هـ" :يقبل خبر الواحد وإن كان امرأة فتح الباري 1/308

وقال أيضاً: " قبول خبر الواحد ووجوب العمل به ونسخ ما تقرر بطريق العلم به"فتح الباري 1/308.


ونقل عن الإمام ابن دقيق العيد "ت 702هـ قوله: "المراد بالاستدلال به على قبول خبر
الواحد مع كونه خبر واحد أنه صورة من الصور التي تدل، وهي كثيرة"فتح الباري 1/381.


وقال الشيخ محمد الخضري " ت 1345 هـ ": "تواتر عن الصحابة في وقائع لا تحصى
العمل بخبر الواحد، ومجموع هذه الوقائع تفيد إجماعهم على إيجاب العمل بأخبار الآحاد
، وكثيراً ما كانوا يتركون آراءهم التي ظنوها باجتهادهم إذا روي لهم خبر عن رسول الله
- صلى الله عليه وسلم -" أصول الفقه ص 280.


وقال العلامة أحمد شاكر " ت 1377هـ ": "والحق الذي ترجحه الأدلة الصحيحة ما ذهب إليه
ابن حزم ومن قال بقوله: من أن الحديث الصحيح يفيد العلم القطعي، سواء أكان في
أحد الصحيحين أم في غيرهما، وهذا العلم اليقيني علم نظري برهاني، وهذا العلم يبدو
ظاهراً لكل من تبحر في علم من العلوم، وتيقنت نفسه بنظرياته واطمأن قلبه.... ودع
عنك تفريق المتكلمين في اصطلاحاتهم بين العلم والظن فإنما يريدون بهما معنى آخر غير
ما نريد، ومنه زعمهم أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص، إنكاراً لما يشعر به كل واحد من
الناس من اليقين بالشيء ثم ازدياد هذا اليقين" الباعث الحثيث 1/125



وقال الإمام ابن باز " فالعمل واجب بالحديث الثابت الصحيح وإن لم يُفد العلم وإن لم يفد
إلا الظن على رأي من قال بذلك، فالحجة قائمة أفاد العلم أو الظن إذا ثبت الإسناد، هذا
الذي عليه أهل العلم، بل حكاه بعضهم إجماعاً كالخطيب البغدادي وابن عبد البر حكوا
أن أحاديث الآحاد يحتج بها في العقائد وفي الأحكام، وأنه لا يفرق بين أحكام وغيرها
بذلك إذا كانت أسانيدها ثابتة سواءٌ حكمنا بأنها أفادت العلم أو لم تفد العلم وإنما أفادت
الظن، فإن الظن هنا بمنزلة العلم في وجوب العمل".



وقال الإمام الألباني " إذاً: ليس هناك أدلة في الكتاب والسنة على أن الإنسان
في حل من ألا يأخذ بالحديث الصحيح؛ لا لشيء إلا لأنه آحاد، وهذا بالإضافة
إلى ما سبق من الأدلة العامة، فإنه يخالف أيضاً هدي الرسول عليه الصلاة والسلام
وسلف الأمة، أما هديه عليه الصلاة والسلام فنعرف يقيناً أنه كان يرسل أفراداً إلى
أشخاص من الملوك والرؤساء، أو إلى قبائل..." أحاديث الآحاد في العقيدة


وقال الشيخ مقبل بن هادي الوادعي "أما تقسيم الحديث إلى آحاد ومتواتر، فهو تقسيم
مبتدع، وأول من ابتدع هذا هو عبدالرحمن بن كيسان الأصم الذي قال فيه بعضهم:
وهو عن الحق أصم. وتبعه على ذلك تلميذه إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم الشهير
بابن علية، ووالده هو المشهور بابن علية وهو -أي والده إسماعيل- من مشايخ الإمام
أحمد ومن رجال الشيخين، أما إبراهيم بن إسماعيل فجهمي جلد، وأما ما جاء عن
الشافعي أنه استعمل في «الرسالة» متواترا فلعله أخذها عن أهل الكلام.

فتقسيم الحديث إلى آحاد ومتواتر يهون من قيمة السنة المطهرة في نفوس كثير من
الباحثين، وهو باب للشر قد فتح، فحالق اللحية يحلق لحيته وتريد أن تنصحه فيقول:
أحاديث إعفاء اللحية أحاديث آحاد، والمصور يصور فتنصحه، ثم يقول: أحاديث
تحريم الصور أحاديث آحاد. فقد فتحوا بابا من أبواب الشر.

والصحيح أن الحديث إذا ثبت عن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وجب قبوله،
ونقول يجب قبوله ولا نقول: يجب العمل به، لأن العمل قد يكون واجبا، وقد يكون محرما
وقد يكون مكروها، وقد يكون مستحبا، وقد يكون مباحا" المقترح في أجوبة أسئلة المصطلح

البليدي 88
2011-02-11, 03:10
السلام عليكم و رحمة الله

الردة لغة تعني الرجوع, فالمرتد عن الاسلام هو الذي سبق له و كان كافرا ثم أسلم ثم ارتد ( رجع و عاد) للكفر.

و من هنا يتبين أن المسلمين في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم ينطبق عليهم هذا التعريف. فقد كانوا كفار و كانت لهم حرية الاختيار في أن يسلموا أو يبقوا على دينهم و يدفعوا الجزية. و من أراد منهم أن يسلم فهو يعرف مسبقا حكم الردة و عليه أن يفكر بتأني و جدية و يختار, و يتحمل مسؤوليته من بعدها.

أما من ولدوا في الاسلام فلم يسبق لهم و أن كانوا كفار من قبل, فمن كفر منهم فلا يصح أن يقال عنه ارتد. و من جهة أخرى هو لم يختار الاسلام من قبل بل ورثه عن آبائه. و بالتالي خروجه من الاسلام ليس ردة فهو لم يرجع إلى كفر كان عليه من قبل. و ما الفائدة منه إن بقي مسلما خوفا من عقوبة الردة فلن نجني من وراء هذا إلا زيادة عدد المنافقين.
و لكن إن أسلم ثانية ثم كفر فهو مرتد لأنه عند عودته للإسلام فهو حر و مخير في أن يسلم أو لا و يعرف مسبقا عقوبة ردته.

و الحكمة من هذا ضمان حرية الاختيار لكل إنسان و من جهة غلق الباب أمام المتلاعبين بالدين. الذي يسلم مثلا حين يأتي وقت دفع الجزية و يكفر حين يأتي وقت الجهاد مثلا.

و هذا قول القرضاوي و استشهد بالآية " إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم و لا ليهديهم سبيلا"

و هناك من يرى أن الأحاديث منسوخة بالآية " "لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ" و المقرر في أصول الفقه أن القرآن لا ينسخه إلا قرآن مثله، أو سُنة متواترة." ولا يصح تطبيق حديث يتعارض مع صريح القرآن.
و الله أعلم

البليدي 88
2011-02-11, 03:21
أما بخصوص الأحاديث المتواترة و أحاديث الآحاد فيجب التفريق بين العقائد و الأحكام فخبر الأحاد يحتج به و يعمل به إذا توفرت فيه شروط القبول . أما العقائد فأمر مختلف

و لي عودة إن شاء الله

كريم الناس
2011-02-11, 11:05
السلام عليكم

لعل الحلاج نفذ فيه الحد بسبب افتتان كثير من الناس به..وليس بسبب ردته في حد ذاتها

وأنا أوافق الأخ سيروس في أن مسألة الكفر أو الإيمان متروك أمرصاحبها للحق صاحب الحق عز و جل ما لم يسع بكفره و ردته لزرع الفتنة و التأثير في الغير لأنه في هذه الحالة اعتبر ممن يحارب الله و رسوله فوجب فيه الحد. و الله أعلم.


السلام عليكم

أذكر الأخ نبيل الموحد بقول الإمام مالك رحمه الله:
(( كل يؤخذ منه و يرد .إلا صاحب هذا القبر))
فكل العلوم التي اجتهد في وضعها البشر نسبية و منها علم الحديث .وكل العلوم البشرية تشوبها الأخطاء والنقائص .و ليس بدعة أن تصحح أو تنقح أو تعدل مادام باب الإجتهاد مفتوحا لأهل العلم- طبعا- ولعل غلقه كان سببا في تخلفنا عن ركب بعض الدول الإسلامية ناهيك عن الدول الغربية .
فلا يجب الغلو و التشدد و لنتأس بحكمة و بصيرة العالم الجليل الإمام مالك بن أنس.

تقديـــــــــــري

~~ أغيلاس ~~
2011-02-11, 12:52
السلام عليكم

أذكر الأخ نبيل الموحد بقول الإمام مالك رحمه الله:
(( كل يؤخذ منه و يرد .إلا صاحب هذا القبر))
فكل العلوم التي اجتهد في وضعها البشر نسبية و منها علم الحديث .وكل العلوم البشرية تشوبها الأخطاء والنقائص .و ليس بدعة أن تصحح أو تنقح أو تعدل مادام باب الإجتهاد مفتوحا لأهل العلم- طبعا- ولعل غلقه كان سببا في تخلفنا عن ركب بعض الدول الإسلامية ناهيك عن الدول الغربية .
فلا يجب الغلو و التشدد و لنتأس بحكمة و بصيرة العالم الجليل الإمام مالك بن أنس.

تقديـــــــــــري


نعم يا أخي باب الاجتهاد لم يُغلق ، لكن من يجتهد ؟ هل أنا أو أنت أم الأخ سيروس ؟

لو اجتهد عالم فأصاب فله أجران ، و إن أخطأ فله أجر ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، أما العامي الجاهل فيحرُم عليه الحديث في مسائل الدين ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، يأتي من لم يطلب العلم مطلقا ، و يقول هذا حلال و هذا حرام ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، أما سبب تخلفنا فليس التشدد في الدين ، فديننا هو الذي يأمرنا بطلب العلم ،،،،،،،،،،،،، و مقولة إمامنا مالك : كل يُؤخذ من قوله و يُرد إلا صاحب هذا القبر ،،،،،،، يقصد بها العلماء و ليس الجهلة الذين يتكلمون فيما لا يعلمون .

~~ أغيلاس ~~
2011-02-11, 12:59
[QUOTE=نبيل الموحد;4957924][QUOTE=syrus;4957807]

شكرا على الدرس القيم .

شكرا لأن الدرس أعجبك ، ألقيته في عُجالة كما أنه مليء بالأخطاء المصطلحية ، أما مشاركتك هذه :

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة syrus http://www.djelfa.info/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=4957542#post4957542)

دائما تفاجئني بأسئلتك .

ما نقل من الحديث جيلا بعد جيل تواترا فلا شك ان النبي قاله . اما ما وصلنا بدون تواتر فلا يمكننا القطع بصحة نسبه للنبي . ثم إن الحديث لم يكتب في زمن النبي و لا في زمن الخلافة الراشدة و اغلب المحدثين متفقين أن بداية التدوين بدأت في زمن عمر بن عبد العزيز , و اغلب كتب الحديث المعتمدة كتبت في القرن الثالث الهجري . و لا يخفى على أحد تفشي الوضع و الكذب على الرسول منذ بداية ظهور الفرق . و علماء الحديث اجتهدوا في تحري صحة الأسانيد لكن تعدد الاجيال بينهم و بين النبي تجعل المر صعبا . فلا يمكن أن نقطع بعدالة كل الرواة و حفظهم . و لا يمكن ان نتأكد أنهم لم يخطأوا في النقل . كما لا يمكن ان نكشف كل أنواع التدليس المقصود و غير المقصود . لهذه الاسباب و اسباب اخرى كان جليا عند علماء الحديث انه لا يمكن القطع بثبوت حديث الآحاد .



مشاركتك عامة ، يبدو أنك قرأ مقدمة عن مصطلح الحديث و أخذت تنقدها من هواك ، لأن علماء الحديث لم يتعسر عليهم تمييز الصحيح من الضعيف ، و ميزوا المدلسين بأنواعهم ، أما ضبط و عدالة الرواة فصُنفت فيهم المصنفات و تُكلم فيه فردا فردا ،،،،،،،،،،،،، مشكلتك هي دخولك في مجال لست من أهله .

syrus
2011-02-11, 17:55
الأخ نبيل , جاء في احد مشاركاتك التي تنقلها ما يلي :

وقال أبو القاسم ابن الجلاب في كتابه من سب الله ورسوله من مسلم أو كافر قتل ولا يستتاب وحكى القاضى أبو محمد في الذمي يسب ثم يسلم روايتين في درء القتل عنه بإسلامه، وقال ابن سحنون وحد القذف وشبهه من حقوق العباد لا يسقطه عن الذمي إسلامه وإنما يسقط عنه بإسلامه حدود الله فأما حد القذف فحق للعباد كان ذلك لنبى أو غيره فأوجب على الذمي إذا قذف النبي صلى الله عليه وسلم ثم أسلم حد القذف ولكن انظر ماذا يجب عليه هل حد القذف في حق النبي صلى الله عليه وسلم وهو القتل لزيادة حرمة النبي صلى الله عليه وسلم على غيره أم هل يسقط القتل بإسلامه ويحد ثمانين فتأمله . ) منقول .

تصور معي ان شخص غير مسلم كان يسب النبي . ثم عرف الحق بعد ذلك و أسلم . فنفرح بإسلامه و نهنئه على أن هداه الله لكننا بعد ان يؤدي الشهادة نقتاده إلى الساحة العامة لنقتله لأنه سب النبي و لأن الحد لا يسقط عنه كما تزعمون . أو لنجلده ثمانين جلدة على أقل تقدير ..... ثم يقول صاحب النص الذي نقل هذه الفتوى الأرهابية 'فتأمله" !!!!!!!!!!

قولي ربي يعيشك واش نتأمل ؟؟ هل هذه فتوى يقبلها عقل إنسان . هؤلاء هم الذين حرفوا الدين بفتاويهم و جرأتهم على الله و استهانتهم بالدماء .

باختصار هذه شريعتكم انتم و ليست شريعتي و أنا بريء منها .

~~ أغيلاس ~~
2011-02-11, 18:08
الأخ نبيل , جاء في احد مشاركاتك التي تنقلها ما يلي :



تصور معي ان شخص غير مسلم كان يسب النبي . ثم عرف الحق بعد ذلك و أسلم . فنفرح بإسلامه و نهنئه على أن هداه الله لكننا بعد ان يؤدي الشهادة نقتاده إلى الساحة العامة لنقتله لأنه سب النبي و لأن الحد لا يسقط عنه كما تزعمون . أو لنجلده ثمانين جلدة على أقل تقدير ..... ثم يقول صاحب النص الذي نقل هذه الفتوى الأرهابية 'فتأمله" !!!!!!!!!!

قولي ربي يعيشك واش نتأمل ؟؟ هل هذه فتوى يقبلها عقل إنسان . هؤلاء هم الذين حرفوا الدين بفتاويهم و جرأتهم على الله و استهانتهم بالدماء .

باختصار هذه شريعتكم انتم و ليست شريعتي و أنا بريء منها .

أخي الكريم ، حالك كحال المستشرقين ، يقرأون العلوم الإسلامية لنقدها و تبيان أنها خاطئة ، هذه الفتوى التي أفتى بها هؤلاء العلماء ليست ملزمة ، إنها اجتهاد منهم ، و لا يمكنك أن تحكم على الشريعة من خلال فتاوى معينة ، فالإمام مالك يقول : كل يُؤخذ من قوله و يُرد إلا صاحب هذا القبر ،،،،،،،،،، لو أردت أن تدرس هذه المسألة ، اجمع جميع أقوال أهل العلم ، جمهور العلماء ، و انظر في أدلتهم ، و اتبع من معه الدليل ، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، في الفتاوى هناك راجح و مرجوح ، يا ليتك تدرس المسألة هذه إذا أزعجتك و تأتينا بأقوال جمهور العلماء و تأتينا بالقول الراجح ، هكذا يطمئن قلبك و نستفيد نحن من بحثك ، بالتوفيق .

~~ أغيلاس ~~
2011-02-11, 18:26
يا أخي سيروس تصفحت الآن الصارم المسلول لابن تيمية و لا يرى فيه قتل الذمي ساب النبي صلى الله عليه و سلم إذا تاب .

(يوضح ذلك أن الرسول له نعت البشرية و نعت الرسالة كما قال : { سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا } [ الاسراء : 93 ] فمن حيث هو بشر له أحكام البشر و من حيث هو رسول قد ميزه الله سبحانه و فضله بما خصه به فسبه موجب للعقوبة من حيث هو بشر كغيره من المؤمنين و موجب العقوبة من حيث هو رسول بما خصه الله به لكن إنما أوجب القتل من حيث هو رسول فقط لأن السب المتعلق بالبشرية لا يوجب قتلا و سبه من حيث هو رسول حق الله فقط فإذا أسلم الساب انقطع حكم السب المتعلق برسالته كما انقطع حكم السب المتعلق بالمرسل فسقط القتل الذي هو موجب ذلك السب ...... . . . . . .. . . .)
و الكلام طويل .

و بإمكانك جمع أقوال أهل العلم ، و إذا حز في نفسك إشكال فلا تحكم على ديننا مباشرة دون بحث .

النصراني مثلا قبل إسلامه كان يقول أن لله ولد ، و هذا سب و سب الله أعظم من سب رسوله ، فكيف نقبل إسلام من يسب الله و نعفو عنه و لا نقبل إسلام من يسب رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟

syrus
2011-02-11, 18:54
يا أخي سيروس تصفحت الآن الصارم المسلول لابن تيمية و لا يرى فيه قتل الذمي ساب النبي صلى الله عليه و سلم إذا تاب .

(يوضح ذلك أن الرسول له نعت البشرية و نعت الرسالة كما قال : { سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا } [ الاسراء : 93 ] فمن حيث هو بشر له أحكام البشر و من حيث هو رسول قد ميزه الله سبحانه و فضله بما خصه به فسبه موجب للعقوبة من حيث هو بشر كغيره من المؤمنين و موجب العقوبة من حيث هو رسول بما خصه الله به لكن إنما أوجب القتل من حيث هو رسول فقط لأن السب المتعلق بالبشرية لا يوجب قتلا و سبه من حيث هو رسول حق الله فقط فإذا أسلم الساب انقطع حكم السب المتعلق برسالته كما انقطع حكم السب المتعلق بالمرسل فسقط القتل الذي هو موجب ذلك السب ...... . . . . . .. . . .)
و الكلام طويل .

و بإمكانك جمع أقوال أهل العلم ، و إذا حز في نفسك إشكال فلا تحكم على ديننا مباشرة دون بحث .

النصراني مثلا قبل إسلامه كان يقول أن لله ولد ، و هذا سب و سب الله أعظم من سب رسوله ، فكيف نقبل إسلام من يسب الله و نعفو عنه و لا نقبل إسلام من يسب رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟

يا أخي أنا مسلم مثلي مثلك . و انتقادي لهذه الفتاوى هو انتقاد لأصحابها و ليس انتقادا للشريعة بل الذي أقوله هو أن الشريعة بريئة من هذه الفتاوى . مشكلتنا أننا نعتقد أن الشريعة هي أقوال العلماء . و هذا فهم خاطئ . الكثير مما يسمى اليوم شريعة هو كلام بشر يفرض علينا كأنه كلام الله المنزل . و أنا أتبرأ من هذه الشريعة البشرية المزيفة و المحرفة و التي تقدم لنا على أنها حكم الله . القرآن يحذرنا من أن نتخذ علمائنا أربابا من دون الله كما فعل اليهود و النصارى من أحبارهم و رهبانهم .

و أنا لا احكم على الدين . فكلامي واضح منذ البداية . أنا ضد فهم و اجتهادات و تصورات معينة لهذا الدين . و لم انتقد الدين الذي هو ديني .... و هناك فرق بين الإسلام و بين العلوم الإسلامية . هذه العلوم ليست كلاما مقدسا و من حقي كمسلم نقد بعض مضامين العلوم الإسلامية . و نقدها ليس نقدا للإسلام . أرجو أن تكون الفكرة واضحة .

amine hemicj arba
2011-02-11, 18:57
بارك الله فيكم أخي

~~ أغيلاس ~~
2011-02-11, 19:34
يا أخي أنا مسلم مثلي مثلك . و انتقادي لهذه الفتاوى هو انتقاد لأصحابها و ليس انتقادا للشريعة بل الذي أقوله هو أن الشريعة بريئة من هذه الفتاوى . مشكلتنا أننا نعتقد أن الشريعة هي أقوال العلماء . و هذا فهم خاطئ . الكثير مما يسمى اليوم شريعة هو كلام بشر يفرض علينا كأنه كلام الله المنزل . و أنا أتبرأ من هذه الشريعة البشرية المزيفة و المحرفة و التي تقدم لنا على أنها حكم الله . القرآن يحذرنا من أن نتخذ علمائنا أربابا من دون الله كما فعل اليهود و النصارى من أحبارهم و رهبانهم .

و أنا لا احكم على الدين . فكلامي واضح منذ البداية . أنا ضد فهم و اجتهادات و تصورات معينة لهذا الدين . و لم انتقد الدين الذي هو ديني .... و هناك فرق بين الإسلام و بين العلوم الإسلامية . هذه العلوم ليست كلاما مقدسا و من حقي كمسلم نقد بعض مضامين العلوم الإسلامية . و نقدها ليس نقدا للإسلام . أرجو أن تكون الفكرة واضحة .
يا أخي أحترم فيك حبك للنقاش أما الكلام في الدين برايك فيحرُم عليك ، و كيف لك أن تنتقد الفتاوى و أنت جاهل حتى بمبادىء العلوم الشرعية ، العلماء هم بشر ، إن اجتهدوا فأصابوا فلهم أجران و إن أخطأوا فلهم أجر ، و كل يُؤخذ من قبره و يُرد إلا رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و تتجرأ و تقول عن شريعتنا أنها مزيفة و محرفة ، شريعتنا مستمدة من الكتاب و السنة ، و كلاهما محفوظان بحفظ الله سبحانه و تعالى ، و القرآن كما حذرنا أن نتخذ علماء أربابا من دون الله أمرنا أن ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) و أيضا : ( و لو ردوه إلى الرسول و إلى أولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ) ، العلماء هم ورثة الأنبياء ، و بإمكانهم استنباط الأحكام الشرعية من الكتاب و السنة ، و نعم هي أحكام الله ، و لا تخلط علماءنا الربانيين برهبان اليهود و النصارى ، فرق كبير بينهم ، العالم لا يفتي من رأيه ، بما يحمله من أدوات الاجتهاد .

و أنت تخلط في كلامك ، تقول : ( أنا ضد فهم و اجتهادات و تصورات معينة لهذا الدين ) تريد أن تفهم الدين برأيك الخاص ، حتى تحلل الحرام و تحرم الحلال كما فعلت ذلك في مشاركاتك الأولى .

( هذه العلوم ليست كلاما مقدسا و من حقي كمسلم نقد بعض مضامين العلوم الإسلامية . )

أجبتك عن كلامك هذا في مشاركاتي السابقة ، من حقك أن تبدي ما استُشكل عليك ، لكن بعد تتبع و استقراء لكل تفرعات الموضوع الذي أنت بصدد دراسته ، أما أن تقرأ فقرة صغيرة ثم تنقدها ، فهذا ليس أسلوبا علميا على الإطلاق ، فمثلا في مسألة إسلام الذمي الساب للرسول صلى الله عليه و سلم أخذت تنقد و تسب مع أنك وقفت على بضع كلمات فقط ، و لو درست المسألة دراسة عميقة لزال عنك الإشكال .

و أوافقك الرأي ، كلام العلماء ليس مقدسا ( أكيد بخلاف الكتاب و السنة المحفوظين ) و طرق استنباطهم للأحكام الشرعية لن يفهمها عوام المسلمين الغير متخصصين ، و من أراد أن يطلب العلم الشرعي فلا أحد يمنعه ، و لا يمكن لأحد أن يتكلم في الدين و هم يبذل سنوات في طلب العلم ، يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم : ( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ) ،،،،،،،، و عبد الله بن عباس دعا له رسول الله صلى الله عليه و سلم بقوله : ( اللهم فقه في الدين و علمه التاويل ) ، و عبد الله بن عباس لم يجلس في منزله و ينتظر أن ينزل عليه الوحي و العلم من السماء ، بل كان يسعى إلى اصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ليأخذ الحديث منهم ، و هناك حادثة لا أذكرها جيدا ، المهم أن عبد الله بن عباس كان دائم السعي لأخذ الحديث و الفقه ، وكان أحد أصحابه إن صح التعبير يتعجب لذلك ،،،،،،، و بعد سنوات صار عبد الله بن عباس من اعلم الصحابة بينما صاحبه ليس كذلك ، و تحسر صاحبه على نفسه ،،،،،،،،، الفائدة من هذه الحادثة هو أنه من أراد أن يتكلم في مسائل الدين عليه أن يبذل عليه أن يضحي ، أن يطلب العلم ، لا أن يأتي من لا يميز بين الحديث الصحيح و الضعيف و من لا يعرف الناسخ من المنسوخ من آي القرآن و لا و لا و لا ، ثم يبدأ بالطعن في العلماء و في فتاويهم دون ترو و كأن هؤلاء العلماء مجانين يفتون بأهوائهم ، رسولنا الكريم حثنا على طلب العلم في أحاديث كثيرة ، و أثنى على العلماء حماة الدين في أحاديث كثيرة ، لو كان من هب و دب يتكلم في مسائل الدين فلم طلبة العلم الشرعي و العلماء أجرهم عند الله أعظم من غيرهم ؟

لا أدري ما مشكلتك مع ورثة الانبياء ، ربما لا تعجبك شريعتنا ، و لا تعجبك لحى علمائنا أو ربما أمر آخر ،،،، أو ربما ترى المسلمين و العلماء خصوصا رجعيين و متخلفين ،،،،،،،،،، إن كان الأمر هكذا فربي يشافيك من فوبيا العلماء .

كريم الناس
2011-02-11, 21:06
السلام عليكم
الأخ نبيل الموحد:

قولك الكتاب و السنة محفوظان فيه شبهة :الأكيد أن كلام الله محفوظ بالتواتر إلى يوم الدين .أما ما وصلنا من أحاديث عن رسول الله فمن الخطإ أن نضعه في مرتبة كلام الله من حيث اليقينية.ولا يجب غلق باب الإجتهاد في مسألة الأحاديث التي و صلتنا .وهذا ليس كلاما جديدا فعلماء كثيرون ذكروا هذا حتى أنهم تعرضوا لكل اشكال الإهانات من المغالين و المتعصبين واتهموا في إيمانهم و في دينهم..والغزالي رحمة الله عليه أحد هؤلاء.و القرضاوي أيضا حفظه الله تعالى.
فلا يجب اتهام كل من يعترض على بعض الأحاديث -والتي أغلبها يدخل في باب العقيدة-و يراها مخالفة لكتاب الله أو لا توافق العقل بأنه معول لهدم الدين.

~~ أغيلاس ~~
2011-02-11, 21:32
السلام عليكم
الأخ نبيل الموحد:

قولك الكتاب و السنة محفوظان فيه شبهة :الأكيد أن كلام الله محفوظ بالتواتر إلى يوم الدين .أما ما وصلنا من أحاديث عن رسول الله فمن الخطإ أن نضعه في مرتبة كلام الله من حيث اليقينية.ولا يجب غلق باب الإجتهاد في مسألة الأحاديث التي و صلتنا .وهذا ليس كلاما جديدا فعلماء كثيرون ذكروا هذا حتى أنهم تعرضوا لكل اشكال الإهانات من المغالين و المتعصبين واتهموا في إيمانهم و في دينهم..والغزالي رحمة الله عليه أحد هؤلاء.و القرضاوي أيضا حفظه الله تعالى.
فلا يجب اتهام كل من يعترض على بعض الأحاديث -والتي أغلبها يدخل في باب العقيدة-و يراها مخالفة لكتاب الله أو لا توافق العقل بأنه معول لهدم الدين.


بارك الله فيك أخي ، أنا أعي ما أقول ، و السنة محفوظة ، و بقولي أنها محفوظة لا يعني أنني أقارنها بالقرآن الكريم ، يقول تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون ) و يقول : ( و ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) ،،،،،،،، السنة منها ما هي مفصلة و مفسرة و مبينة لما أُبهم في القرآن الكريم ، و القرآن الكريم محفوظة حروفه و أيضا محفوظة معانيه ، و بحفظ السنة تُحفظ معانيه ، و لهذا قيض الله سبحانه و تعالى لها علماء ينخلونها يبينون صحيحها من ضعيفها ، أرجو أن تكون فكرتي واضحة ، و أكيد حفظها ليس كحفظ القرآن الكريم ، و هذا الموضوع لا يتعلق بالعقائد بل بالأحكام .

البليدي 88
2011-02-11, 21:44
[QUOTE=syrus;4957807][QUOTE=نبيل الموحد;4957705]



الحديث صحيح اي كل رواته ثقات و عدول ،،،،،،،،،،،،،، أوضح لك مثال ، شخص تعرفه بأنه كذاب ، ياتيك و يقول لك : فلان قال عنك كلاما سيئا فتقول له من أخبرك فيقول لك وليد فتقول له و وليد من اخبره فيقول لك رستم و أنت تعلم أن وليد كذاب ، و عليه لا تصدق الخبر لأنه نقله كذابان ، أكيد لا تصدقه ، و يأتيك شخص آخر تعلم أنه صدوق و يقول لك : حصل شجار في المكان الفلاني ، فتقول له من أخبرك فيقول لك عثمان ، و تقول له عثمان من أخبره فيقول لك سمير ، و أنت تعلم أن سميرا و عثمانا ناس ملاح ماشي كذابين ، عند ذلك تتيقن بأن الخبر صحيح و تصدقه .

هذا مثال تقريبي يا أخي ، الحديث الصحيح له شروط كثيرة ، منها أن يكون كل رجال السند عدولا ، و عليه فالحديث يجب العمل به ، لأن رواته ثقات ، بخلاف الحديث الضعيف ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، أعلم أنك لن تفهم كلامي جيدا ، لكن يا أخي إشكالاتك هي نتيجة دخولك في أمور ليست من تخصصك ، بإمكانك طلب العلم ، توجد الأقراص التي تشرح مبادىء هذه العلوم ، يوجد العلماء الذين يزيحون الإشكالات عنك ،،،،،،،،،،،، المشكلة الكبرى يا أخي أننا نقدح في أشياء نجهلها ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، أرجو أن يكون كلامي واضحا .


السلام عليكم و رحمة الله

مشكور أخي على الشرح
.
أردت أن أبين نقطة مهمة ذكرت في تعليقات سابقة
و أبدأ من المثال الذي ضربته

أخبرك شخص أخبره عثمان أخبره سمير " النص أو الخبر "
كلهم ثقة و عدول

في البداية يجب التذكير أن النبي صلى الله عليه وسلم عاش 23 سنة بعد البعثة و من الصحابة من عاش بعد النبي صلى الله عليه و سلم أكثر من خمسين سنة.

و إن عدنا إلى مثالك
أخبرك شخص
أخبره عثمان ( منذ 20 سنوات)
أخبر ه سمير (منذ 10 سنة)
أنه سمع أو رأى منذ 30 سنة " النص أو الخبر "
و نؤكد كلهم عدول و ثقة

على حسب مثالك هذا. هل تخبرنا أنك ستكون على يقين أن الخبر وصلك حرفيا كما قيل .
بل هل ستكون على يقين أن عثمان أخبره سمير و ليس زيد أو عمر
فمهما كان صدق الرواة فليسوا معصومين من السهو و من الخطأ. و إن سلمنا بقاعدة أن لا عصمة إلا للنبي فهذا يستلزم أن خبر الآحاد ظني.

الخبر الآحاد يفيد الظن و ليس اليقين عند جمهور العلماء و لكنهم متفقون على العمل به إن وافق شروط القبول و هنا يجب الإشارة أن صحة السند لا تكفي للأخذ بالحديث فهناك شروط و ضعها الفقهاء للتثبت و للتشديد على صحة الحديث و من أكثرهم تشددا في الأخذ بالحديث الحنفية.
أما العلم و العقائد فلا يؤخذ بالآحاد لأنه ظني فالعقائد لا تبنى إلا على ما ثبت يقينا.

~~ أغيلاس ~~
2011-02-11, 21:58
[quote=نبيل الموحد;4957924][quote=syrus;4957807]


السلام عليكم و رحمة الله

مشكور أخي على الشرح
.
أردت أن أبين نقطة مهمة ذكرت في تعليقات سابقة
و أبدأ من المثال الذي ضربته

أخبرك شخص أخبره عثمان أخبره سمير " النص أو الخبر "
كلهم ثقة و عدول

في البداية يجب التذكير أن النبي صلى الله عليه وسلم عاش 23 سنة بعد البعثة و من الصحابة من عاش بعد النبي صلى الله عليه و سلم أكثر من خمسين سنة.

و إن عدنا إلى مثالك
أخبرك شخص
أخبره عثمان ( منذ 20 سنوات)
أخبر ه سمير (منذ 10 سنة)
أنه سمع أو رأى منذ 30 سنة " النص أو الخبر "
و نؤكد كلهم عدول و ثقة

على حسب مثالك هذا. هل تخبرنا أنك ستكون على يقين أن الخبر وصلك حرفيا كما قيل .
بل هل ستكون على يقين أن عثمان أخبره سمير و ليس زيد أو عمر
فمهما كان صدق الرواة فليسوا معصومين من السهو و من الخطأ. و إن سلمنا بقاعدة أن لا عصمة إلا للنبي فهذا يستلزم أن خبر الآحاد ظني.

الخبر الآحاد يفيد الظن و ليس اليقين عند جمهور العلماء و لكنهم متفقون على العمل به إن وافق شروط القبول و هنا يجب الإشارة أن صحة السند لا تكفي للأخذ بالحديث فهناك شروط و ضعها الفقهاء للتثبت و للتشديد على صحة الحديث و من أكثرهم تشددا في الأخذ بالحديث الحنفية.
أما العلم و العقائد فلا يؤخذ بالآحاد لأنه ظني فالعقائد لا تبنى إلا على ما ثبت يقينا.








أخي مثالي كان تقريبي توضيحي فقط ، و اخبرت الأخ سيروس أن المثال مليء بالأخطاء المصطلحية ، و التصحيح و التضعيف له رجاله ، أما قولك أن العلم و العقائد لا يُعمل فيهما بأحاديث الآحاد فاعلم أخي أن التفريق بين الآحاد و المتواتر في العقائد أنشأه المعتزلة ليردوا أحاديث العقائد ، و أكيد لا أريد أن أناقش هذه المسألة هنا .

بالتوفيق .

هشام البرايجي
2011-02-11, 22:35
[QUOTE= البليدي;4957924][QUOTE=البليدي;4957807]


السلام عليكم و رحمة الله

مشكور أخي على الشرح
.
أردت أن أبين نقطة مهمة ذكرت في تعليقات سابقة
و أبدأ من المثال الذي ضربته

أخبرك شخص أخبره عثمان أخبره سمير " النص أو الخبر "
كلهم ثقة و عدول

في البداية يجب التذكير أن النبي صلى الله عليه وسلم عاش 23 سنة بعد البعثة و من الصحابة من عاش بعد النبي صلى الله عليه و سلم أكثر من خمسين سنة.

و إن عدنا إلى مثالك
أخبرك شخص
أخبره عثمان ( منذ 20 سنوات)
أخبر ه سمير (منذ 10 سنة)
أنه سمع أو رأى منذ 30 سنة " النص أو الخبر "
و نؤكد كلهم عدول و ثقة

على حسب مثالك هذا. هل تخبرنا أنك ستكون على يقين أن الخبر وصلك حرفيا كما قيل .
بل هل ستكون على يقين أن عثمان أخبره سمير و ليس زيد أو عمر
فمهما كان صدق الرواة فليسوا معصومين من السهو و من الخطأ. و إن سلمنا بقاعدة أن لا عصمة إلا للنبي فهذا يستلزم أن خبر الآحاد ظني.

الخبر الآحاد يفيد الظن و ليس اليقين عند جمهور العلماء و لكنهم متفقون على العمل به إن وافق شروط القبول و هنا يجب الإشارة أن صحة السند لا تكفي للأخذ بالحديث فهناك شروط و ضعها الفقهاء للتثبت و للتشديد على صحة الحديث و من أكثرهم تشددا في الأخذ بالحديث الحنفية.
أما العلم و العقائد فلا يؤخذ بالآحاد لأنه ظني فالعقائد لا تبنى إلا على ما ثبت يقينا.







وعليكم السلام و رحمة الله

من قال أن أحاديث الآحاد لا يؤخذ بها أرجو أن تنقل لنا إجماع الصحابة أو العلماء على ذلك سواء قديما أو حديثا لتددعم قولك, وقد نقلت لك الإجماع على أن حديث الآحاد إذا كان صحيحا تقبلته الأمة سواء في العقيدة أو الأحكام على أنه كلام من لا ينطق على الهوى وإلا لماذا يقال (صح عن رسول الله) أو (جاء عن رسول الله) صلى الله عليه وسلم أرجو أن تنقل لنا إجماع أهل السنة والجماعة على عدم الأخذ في أحاديث الآحاد من باب العقيدة وراجع الاجماع الذي نقلته عن العلماء في هذا الرابط
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=4958144&postcount=141


وأرجو أن تراجع هذا الرابط الذي يبين مجوعة من العقائد المأخوذة من أحاديث الآحاد هل لك أن تقول أن هناك مسلم يخالف تلك العقائد مثلا هل ترفض نزول عيسى عليه السلام وخروج الدجال وحديث الحوض وضغطة القبر ومنكر ونكير وشفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم وانشقاق القمر هل ترفض كل هذه العقائد لأنها جاءتنا من أحاديث الآحاد راجع هذا الرابط لتجد مجموعة من العقائد التي تحذف إذا لم نأخذ بأحاديث الآحاد في العقائد
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=4956450&postcount=121

أما الموضوع فيتحدث عن الأحكام وهناك أربعة أحاديث صحيحة تثبت حد الردة، وقد شرحنا كثيرا في الموضوع شبة من يقول أن الأحاديث مخالفة للآيات،

أما من يشكك في حفظ السنة فعليه أن يراجع أقوال أهل العلم في ذلك

قال الإمام الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى : ( ولا شك أن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحي منزل, فقد حفظها الله كما حفظ كتابه, وقيض الله لها علماء نقادا, ينفون عنها تحريف المبطلين, وتأويل الجاهلين, ويذبون عنها كل ما ألصقه بها الجاهلون والكذابون والملحدون؛ لأن الله سبحانه جعلها تفسيرا لكتابه الكريم"

و قد عقد الإمام الألباني (رحمه الله) فصلاً بعنوان (السنة من الذكر وهي محفوظة إلى يوم القيامة) من كتابه (الحديث حجة بنفسه في العقائد والأحكام)

وللفائدة أرجو مراجعة كتاب

السنّة النبويّة وحي من الله محفوظة كالقرآن الكريم

إعدادالدكتور أبولبابة الطاهر حســين

syrus
2011-02-11, 22:45
بارك الله فيك أخي ، أنا أعي ما أقول ، و السنة محفوظة ، و بقولي أنها محفوظة لا يعني أنني أقارنها بالقرآن الكريم ، يقول تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون ) و يقول : ( و ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) ،،،،،،،، السنة منها ما هي مفصلة و مفسرة و مبينة لما أُبهم في القرآن الكريم ، و القرآن الكريم محفوظة حروفه و أيضا محفوظة معانيه ، و بحفظ السنة تُحفظ معانيه ، و لهذا قيض الله سبحانه و تعالى لها علماء ينخلونها يبينون صحيحها من ضعيفها ، أرجو أن تكون فكرتي واضحة ، و أكيد حفظها ليس كحفظ القرآن الكريم ، و هذا الموضوع لا يتعلق بالعقائد بل بالأحكام .

الذكر الذي حفظ من التحريف هو كلام الله المنزل أي القرآن . أما كلام الرسول فليس ذكرا و ليس وحيا . الرسول ليس آلة تسجيل تردد 24/24 ساعة ما يمليه عليه جبريل . و تفسيركم للآية " و ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى" أنها في الحديث غير صحيح . بل هو خطاب موجه للكفار أن ما يأتيهم به محمد صلى الله عليه و سلم من قرآن ليس من كلامه بل هو وحي يوحى من عند الله . أما كلام الرسول في سائر الأيام فكلامه هو و ليس كلام الله . الرسول معصوم عن الخطأ في التبليغ و ما عدا ذلك فهو إنسان كامل الشخصية يتكلم بأسلوبه هو الذي يعكس شخصيته و إيمانه و حكمته التي يستمدها من القرآن. و النبي كما تقول أمنا عائشة كان قرآنا يتمشى . أي انه كان يترجم فهمه للقرآن في سلوكه و كلامه و أفعاله و أخلاقه الرفيعة , و كان القرآن ينزل أحيانا معاتبا له أو محددا حكم الله في أمر من الأمور . و ما قاله الرسول مثلا أيام حديث الإفك قبل نزول الآيات تبرأ أمنا عائشة لا يمكن أن يكون وحيا يوحى . و خطاب الرسول لزوجه أن آتنا العشاء مثلا ليس وحيا . و هناك ما لا يحصى من الأمثلة التي تبين أن كلام الرسول ليس وحيا . فالرسول ذو شخصية مستقلة و ليس مجرد مكبر صوت يردد وحيا لا ينقطع .

كما أن الإدعاء أن السنة ذكر و أنها محفوظة فهو كذب على النفس و دس لرؤوسنا في الرمل . فالحديث على عكس القرآن فيه الصحيح و الضعيف و الموضوع و في كثير من الأحيان يصلنا الحديث بألفاظ متعددة مما يدل أن الكثير منه منقول بالمعنى و ليس باللفظ كما يتوهم الكثيرون . و لاحظ كيف أن أبا حنيفة رغم انه اقرب الأربعة لزمن النبي كان متحفظا جدا في الأخذ بالأحاديث لأنه كان يدرك خطورة الاعتماد على الروايات ما لم تكن قطعية الثبوت بل أن عمر بن الخطاب نهى عن رواية الحديث و كان يطلب ممن اخبره انه سمع رسول الله يقول كذا أن يأتيه بشاهد سمع ذلك .

و القرآن ليس كما تقول حروف و السنة هي معاني هذه الحروف . و كأن القرآن طلاسم لا معنى لها لا يمكن فهمها إلا من خلال كتاب التشغيل الذي هو السنة . ..... ما هذا الكلام يا أخي . القرآن له معانيه المستقلة عن السنة . و السنة قد تأتي لتوضح بعض جوانبه أو لتفصل لكنها ليست نصا تفسيريا ملحقا بالقرآن . و الدليل أننا لا نملك تفسير النبي للقرآن في كتاب , و نجد في تفسير الآية الواحدة أحيانا نصوصا متضاربة من السنة و نجد اختلافا حول أسباب نزول الكثير من الآيات و لا نعرف ترتيب نزول سور القرآن بالتفصيل . و غيرها من الأمور التي تبين أن القرآن ليس حروفا و أن السنة معانيها كما تزعم . و كيف يمكن أن يعقل هذا و القرآن محفوظ من التحريف في حين أن السنة ليست كذلك .

~~ أغيلاس ~~
2011-02-11, 23:20
الذكر الذي حفظ من التحريف هو كلام الله المنزل أي القرآن . أما كلام الرسول فليس ذكرا و ليس وحيا . الرسول ليس آلة تسجيل تردد 24/24 ساعة ما يمليه عليه جبريل . و تفسيركم للآية " و ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى" أنها في الحديث غير صحيح . بل هو خطاب موجه للكفار أن ما يأتيهم به محمد صلى الله عليه و سلم من قرآن ليس من كلامه بل هو وحي يوحى من عند الله . أما كلام الرسول في سائر الأيام فكلامه هو و ليس كلام الله . الرسول معصوم عن الخطأ في التبليغ و ما عدا ذلك فهو إنسان كامل الشخصية يتكلم بأسلوبه هو الذي يعكس شخصيته و إيمانه و حكمته التي يستمدها من القرآن. و النبي كما تقول أمنا عائشة كان قرآنا يتمشى . أي انه كان يترجم فهمه للقرآن في سلوكه و كلامه و أفعاله و أخلاقه الرفيعة , و كان القرآن ينزل أحيانا معاتبا له أو محددا حكم الله في أمر من الأمور . و ما قاله الرسول مثلا أيام حديث الإفك قبل نزول الآيات تبرأ أمنا عائشة لا يمكن أن يكون وحيا يوحى . و خطاب الرسول لزوجه أن آتنا العشاء مثلا ليس وحيا . و هناك ما لا يحصى من الأمثلة التي تبين أن كلام الرسول ليس وحيا . فالرسول ذو شخصية مستقلة و ليس مجرد مكبر صوت يردد وحيا لا ينقطع .

كما أن الإدعاء أن السنة ذكر و أنها محفوظة فهو كذب على النفس و دس لرؤوسنا في الرمل . فالحديث على عكس القرآن فيه الصحيح و الضعيف و الموضوع و في كثير من الأحيان يصلنا الحديث بألفاظ متعددة مما يدل أن الكثير منه منقول بالمعنى و ليس باللفظ كما يتوهم الكثيرون . و لاحظ كيف أن أبا حنيفة رغم انه اقرب الأربعة لزمن النبي كان متحفظا جدا في الأخذ بالأحاديث لأنه كان يدرك خطورة الاعتماد على الروايات ما لم تكن قطعية الثبوت بل أن عمر بن الخطاب نهى عن رواية الحديث و كان يطلب ممن اخبره انه سمع رسول الله يقول كذا أن يأتيه بشاهد سمع ذلك .

و القرآن ليس كما تقول حروف و السنة هي معاني هذه الحروف . و كأن القرآن طلاسم لا معنى لها لا يمكن فهمها إلا من خلال كتاب التشغيل الذي هو السنة . ..... ما هذا الكلام يا أخي . القرآن له معانيه المستقلة عن السنة . و السنة قد تأتي لتوضح بعض جوانبه أو لتفصل لكنها ليست نصا تفسيريا ملحقا بالقرآن . و الدليل أننا لا نملك تفسير النبي للقرآن في كتاب , و نجد في تفسير الآية الواحدة أحيانا نصوصا متضاربة من السنة و نجد اختلافا حول أسباب نزول الكثير من الآيات و لا نعرف ترتيب نزول سور القرآن بالتفصيل . و غيرها من الأمور التي تبين أن القرآن ليس حروفا و أن السنة معانيها كما تزعم . و كيف يمكن أن يعقل هذا و القرآن محفوظ من التحريف في حين أن السنة ليست كذلك .

أنت الذي جررتنا إلى هذا الكلام المُطول بخرجاتك العجيبة ، بيت القصيد من هذه المشاركات أن الحديث الصحيح إذا ثبتت صحته وجب العمل به ، و معك حق استدلالي بالآية خاطىء ، لكن السنة من اسمائها الوحي أيضا ، يقولنا رسولنا صلى الله عليه و سلم : ( أوتيت القرآن و مثله معه ) ،،،،،،،،،،،،،،،، و القول بأن السنة وحي لا غير مقصود به أنها كلام الله ، عليك أن تفهم ، لكنك في كل مشاركة تأتي بإشكالية ، إلى أن خرجنا عن الموضوع الرئيسي ،،،،،،،، و أنا لم أقل أن القرآن حروف و السنة معانيه ، قلت أن من السنة ما يفسر معاني القرآن و هذا لا خلاف فيه ، و هل تريد أن تناقشني في هذه الجزئية ؟ ههههههههه

بالتوفيق أخي الكريم و تُصبح على خير .

البليدي 88
2011-02-11, 23:46
وجوب قبول خبر الآحاد وإجماع كل علماء الأمة على ذلك
13/233.


وقال السرخسي "ت 490 هـ": "لو لم يكن خبر الواحد حجة لوجوب العمل
لما وجب الإنذار بما سمع... والأمر بالحذر لا يكون إلا بعد توجه الحجة، فدل
أن خبر الواحد موجب للعمل" أصول السرخسي 1/324


قال الحافظ ابن حجر "ت 852 هـ": "المراد بالإجازة: جواز العمل به والقول
بأنه حجة، وقصد بالترجمة الرد على من يقول: إن خبر الواحد لا يحتج به
إلاَّ إذا رواه أكثر من شخص واحد يصير كالشهادة ويلزم منه الرد على من
شرط أربعة أو أكثر" فتح الباري 13/233.


وقال ابن بطال "ت 444هـ": انعقد الإجماع على القول بالعمل بأخبار الآحاد "
فتح الباري 13/321


وقال الخطيب البغدادي "ت 463هـ": "وعلى العمل بخبر الواحد كافة التابعين ومن
بعدهم من الفقهاء في سائر أمصار المسلمين إلى وقتنا هذا، ولم يبلغنا عن أحد منهم
إنكار لذلك ولا اعتراض عليه، فثبت أن من دين جميعهم وجوبه، إذ لو كان فيهم من
كان لا يرى العمل به لنقل إلينا الخبر عنه بمذهبه فيه "الكفاية ص 72



وقال: "خبر الآحاد الثقات الأثبات المتصل الإسناد يوجب العمل عند جماعة علماء
الأمة الذين هم الحجة والقدوة "جامع بيان العلم 2/34.


قال الإمام النووي في "شرحه لصحيح مسلم"1/131: "الذي عليه جماهير المسلمين
من الصحابة والتابعين فمن بعدهم من المحدثين والفقهاء وأصحاب الأصول: أن خبر
الواحد الثقة حجة من حجج الشرع يلزم العمل بها، ويفيد الظن ولا يفيد العلم، وأن
وجوب العمل به عرفناه بالشرع لا بالعقل...".

وقال الحافظ ابن حجر "ت 852 هـ" :يقبل خبر الواحد وإن كان امرأة فتح الباري 1/308

وقال أيضاً: " قبول خبر الواحد ووجوب العمل به ونسخ ما تقرر بطريق العلم به"فتح الباري 1/308.


ونقل عن الإمام ابن دقيق العيد "ت 702هـ قوله: "المراد بالاستدلال به على قبول خبر
الواحد مع كونه خبر واحد أنه صورة من الصور التي تدل، وهي كثيرة"فتح الباري 1/381.


وقال الشيخ محمد الخضري " ت 1345 هـ ": "تواتر عن الصحابة في وقائع لا تحصى
العمل بخبر الواحد، ومجموع هذه الوقائع تفيد إجماعهم على إيجاب العمل بأخبار الآحاد
، وكثيراً ما كانوا يتركون آراءهم التي ظنوها باجتهادهم إذا روي لهم خبر عن رسول الله
- صلى الله عليه وسلم -" أصول الفقه ص 280.






في الأقوال التي ذكرتها نجد أغلبها تقول بوجوب العمل بخبر الآحاد. و هذا لا نختلف فيه و قد ذكرت من قبل أن عليه إجماع و لكن يجب التثبت أن هناك شروط فقهية للأخذ بالحديث و سأذكر بعضها لاحقا إن شاء الله حتى يتبين القصد.

أما كون الخبر الآحاد ظني فقد و جدت في مداخلتك من يقول بذلك . في الاقتباس أعلاه (قول النووي بالأحمر)

و سأستشهد هنا بقول أبو حامد الغزالي رحمه الله, على أن أأتيك بأقوال العلماء من السلف و الخلف لاحقا إن شاء الله.


الإمام حجه الاسلام ابو حامد الغزالي رحمه الله

قال الإمام الغزالي , في كتابه ( المستصفى من علم الأصول )

اعلم أنا نريد بخبر الواحد في هذا المقام ما لا ينتهي من الأخبار إلى حد التواتر المفيد للعلم فما نقله جماعة من خمسة أو ستة مثلا فهو خبر الواحد وأما قول الرسول عليه السلام مما علم صحته فلا يسمى خبر الواحد وإذا عرفت هذا فنقول خبر الواحد لا يفيد العلم وهو معلوم بالضرورة إنا لا نصدق بكل ما نسمع ولو صدقنا وقدرنا تعارض خبرين فكيف نصدق بالضدين وما حكي عن المحدثين من أن ذلك يوجب العلم فلعلهم أرادوا أنه يفيد العلم بوجوب العمل إذ يسمى الظن علما ولهذا قال بعضهم يورث العلم الظاهر والعلم ليس له ظاهر وباطن وإنما هو الظن.


و أورد أيضا قول محمد الغزالي رحمه الله من باب الاستشهاد العقلي و المنطقي في إطار فقهي طبعا

يرى الشيخ الغزالي أن حديث الآحاد يمكن الأخذ به في الأحكام الشرعية، وقد كان هذا نهج جمهور العلماء، حتى يعتبر الخروج عن هذا الرأي ومخالفته أقرب للشذوذ ف

كما يرى أن الأحكام الشرعية لا تُبنى على اليقين، بل هي مبنية على غلبة الظن، وإلا كانت الأحكام الشرعية كلها قطعية، لا اختلاف فيها، وإن كان الحق عند الله واحدا، فإن الناس متعبدون بما توصل إليه فقهاؤهم وعلماؤهم.

أما في العقيدة فإنه يرى أنه لا يجوز الاحتجاج بأحاديث الآحاد في مسائل العقيدة، لما يترتب على ذلك من الحكم بالإيمان والكفر على الأشخاص، ومسائل العقيدة يجب أن تكون أدلتها متواترة لعظم أمرها، وخطورة شأنها، إلا إذا أحاطت بأخبار الآحاد قرائن أخرى تقويها.

ويرجع رفض خبر الآحاد في العقائد إلي أربعة أمور

1-- : أن الخطأ والنسيان من طبيعة البشر، حتى أن بعض الرواة قد نقلوا ألفاظا متفاوتة في حادثة واحدة.

2-------- : هو أن الشريعة تثبت الحقوق المادية بشهادة رجلين عدل أو رجل وامرأتين، فكيف نهبط بنصاب الثقة في شئون العقيدة ؟ وإذا كان خبر العدل لا يثبت عشرة دنانير، فكيف يثبت عقيدة قد تطيح عند منكرها بالرقاب؟.

3----------- : هو أن خبر الآحاد كان سببًا لاختلاف الفقهاء، حيث لم يصل لبعض الأئمة خبر الآحاد، أو وصل إليهم ثم نسوه، فهل هذا يصلح لنقل العقائد الرئيسة التي يهلك من جهلها؟ حيث يجب أن تأخذ العقائد طريقا لا يشوبه جهل أو غفلة.

4-----------------: أخبار الآحاد قد رفض الأئمة بعضها حسب اختلاف شروطهم الفقهية في الأخذ بالحديث.



أما أقوال العلماء من السلف و الخلف فسأذكرها لاحقا إن شاء الله

و أما ما ذكرت من عقائد فيجب الاشارة أن من المتواتر صنفان . المتواتر اللفظي و هو ما تواتر من حديث بلفظه و التواتر المعنوي كتواتر خبر المهدي و نزول المسيح تواترا معنويا لا لفظيا. أو أن يكون لأحاديث الآحاد قرائن أخرى تقويها.والأمر يحتاج إلى تفصيل

هشام البرايجي
2011-02-12, 00:53
في الأقوال التي ذكرتها نجد أغلبها تقول بوجوب العمل بخبر الآحاد. و هذا لا نختلف فيه و قد ذكرت من قبل أن عليه إجماع و لكن يجب التثبت أن هناك شروط فقهية للأخذ بالحديث و سأذكر بعضها لاحقا إن شاء الله حتى يتبين القصد.

أما كون الخبر الآحاد ظني فقد و جدت في مداخلتك من يقول بذلك . في الاقتباس أعلاه (قول النووي بالأحمر)

و سأستشهد هنا بقول أبو حامد الغزالي رحمه الله, على أن أأتيك بأقوال العلماء من السلف و الخلف لاحقا إن شاء الله.


الإمام حجه الاسلام ابو حامد الغزالي رحمه الله

قال الإمام الغزالي , في كتابه ( المستصفى من علم الأصول )

اعلم أنا نريد بخبر الواحد في هذا المقام ما لا ينتهي من الأخبار إلى حد التواتر المفيد للعلم فما نقله جماعة من خمسة أو ستة مثلا فهو خبر الواحد وأما قول الرسول عليه السلام مما علم صحته فلا يسمى خبر الواحد وإذا عرفت هذا فنقول خبر الواحد لا يفيد العلم وهو معلوم بالضرورة إنا لا نصدق بكل ما نسمع ولو صدقنا وقدرنا تعارض خبرين فكيف نصدق بالضدين وما حكي عن المحدثين من أن ذلك يوجب العلم فلعلهم أرادوا أنه يفيد العلم بوجوب العمل إذ يسمى الظن علما ولهذا قال بعضهم يورث العلم الظاهر والعلم ليس له ظاهر وباطن وإنما هو الظن.


و أورد أيضا قول محمد الغزالي رحمه الله من باب الاستشهاد العقلي و المنطقي في إطار فقهي طبعا

يرى الشيخ الغزالي أن حديث الآحاد يمكن الأخذ به في الأحكام الشرعية، وقد كان هذا نهج جمهور العلماء، حتى يعتبر الخروج عن هذا الرأي ومخالفته أقرب للشذوذ ف

كما يرى أن الأحكام الشرعية لا تُبنى على اليقين، بل هي مبنية على غلبة الظن، وإلا كانت الأحكام الشرعية كلها قطعية، لا اختلاف فيها، وإن كان الحق عند الله واحدا، فإن الناس متعبدون بما توصل إليه فقهاؤهم وعلماؤهم.

أما في العقيدة فإنه يرى أنه لا يجوز الاحتجاج بأحاديث الآحاد في مسائل العقيدة، لما يترتب على ذلك من الحكم بالإيمان والكفر على الأشخاص، ومسائل العقيدة يجب أن تكون أدلتها متواترة لعظم أمرها، وخطورة شأنها، إلا إذا أحاطت بأخبار الآحاد قرائن أخرى تقويها.

ويرجع رفض خبر الآحاد في العقائد إلي أربعة أمور

1-- : أن الخطأ والنسيان من طبيعة البشر، حتى أن بعض الرواة قد نقلوا ألفاظا متفاوتة في حادثة واحدة.

2-------- : هو أن الشريعة تثبت الحقوق المادية بشهادة رجلين عدل أو رجل وامرأتين، فكيف نهبط بنصاب الثقة في شئون العقيدة ؟ وإذا كان خبر العدل لا يثبت عشرة دنانير، فكيف يثبت عقيدة قد تطيح عند منكرها بالرقاب؟.

3----------- : هو أن خبر الآحاد كان سببًا لاختلاف الفقهاء، حيث لم يصل لبعض الأئمة خبر الآحاد، أو وصل إليهم ثم نسوه، فهل هذا يصلح لنقل العقائد الرئيسة التي يهلك من جهلها؟ حيث يجب أن تأخذ العقائد طريقا لا يشوبه جهل أو غفلة.

4-----------------: أخبار الآحاد قد رفض الأئمة بعضها حسب اختلاف شروطهم الفقهية في الأخذ بالحديث.



أما أقوال العلماء من السلف و الخلف فسأذكرها لاحقا إن شاء الله

و أما ما ذكرت من عقائد فيجب الاشارة أن من المتواتر صنفان . المتواتر اللفظي و هو ما تواتر من حديث بلفظه و التواتر المعنوي كتواتر خبر المهدي و نزول المسيح تواترا معنويا لا لفظيا. أو أن يكون لأحاديث الآحاد قرائن أخرى تقويها.والأمر يحتاج إلى تفصيل







جميل إذا أنت تتفق معي أنه ليس هناك خلاف في قضية الأحكام أي أن خبر الأاحاد يستدل به في الأحكام لم يخالف ذلك حتى الشواذ من علماء الأشاعرة، ومشكلتنا هنا في حد الردة ( وهو من الأحكام ليس من الإعتقاد)

أما قول الشيخ الغزالي رحمه الله أن خبر الآحاد لا يحتج به في العقيدة فيرد عليه الحافظ ابن حجر "ت 852 هـ" حين قال :"يقبل خبر الواحد وإن كان امرأة فتح" الباري 1/308

وأنا أخي الكريم لما نقلت لك ما نقلت قصدت الإجماع لم أقصد أنها أقوال أشخاص فلك أن تعود إلى كلام العلماء معظمهم يقول "تواتر عن الصحابة"، "الذي عليه أهل العلم"، " انعقد الإجماع على القول بالعمل بأخبار الآحاد" وممكن تجد من آراء شاذة تخالف الإجماع لكن اتباع الإجماع أولى وإذا كان الإجماع عدم قبول الآحاد إلا بشرط أو شيء من هذا القبيل لقاله العلماء فمن غير المعقول أن يعقد الإجماع دون تفصيل وفي الأمر تفصيل، أما مسألة يفيد الظن ويفيد العلم فهذا يخوض فيه أكثر علماء الكلام أما المحدث فبعد التحقيق يقول لك إما حديث صحيح ثابت عن رسول الله يعمل به أو يقول لك حديث لا يحتج به في الجملة ما يخالفه المتكلمون, فهم يعترفون بصحة الحديث لكنهم يقولون ظني الثبوت، أهل لسنة والجماعة يستدلون بالحديث الصحيح إذا ثبت متواتر أم آحاد في العقيدة أو الأحكام ولأن الأمة تلقته وعملت به فقد أفاد العلم وعلى هذا مذهب أهل الحديث قاطبة



ومن أهل العلم الذين ذكر أهل العلم بأنهم على هذا المذهب الصحيح:


شمس الأئمة السرخسي ، وأمثاله من الحنفية .

والقاض عبد الوهاب وأمثاله من المالكية

والشيخ أبي حامد الإسفراييني والقاضي أبي الطيب الطبري والشيخ أبي إسحاق الشرازي وسليم الرازي وأمثالهم من الشافعية

وأبي عبد الله بن حامد والقاض أبي يعلى وأبي الخطاب وغيرهم من الحنابلة.


وهو قول أكثر أهل الكلام من الأشاعرة وغيرهم :

كأبي إسحاق الإسفرائيني وأبي بكر بن فورك وأبي منصور التميمي وابن السمعاني، وأبى هاشم الجبائي وأبي عبد الله البصري .


وأيد هذا المذهب ابن الصلاح وابن تيمية وابن القيم وابن كثير والبلقينى والحافظ ابن حجر والسيوطي وقبلهم ابن حزم .

خالدي أحمد محمد
2011-02-12, 01:09
السلام عليكم

كثر القيل و القال في الحلاج
لكني أقول أنه نال لقب شهيد التصوف بجدارة و إستحقاق
فأم قتله فقد قتل ظلما لأن ضحية عدم فهم من طرف أقرنائه من علماء الشريعة كون المقام و الحال الذي وصله الحلاج لم يستطع التعبير عنه لغويا بدقة متناهية
لكنه وقع في عدم الفهم من جهة و الغيرة من جهة ثانية
أما عن تعلمه السحر و فنون أخرى في بلاد الهند و بكستان إنما هي حجج واهية أراد أعداءه التستر وراءها و إنما أتى به الحلاج كان كرامات من الله تعالى
لأن الرجل كما قلت وصل إلى أعلى المقامات أو بمعنى أوضح مقام الإحسان الذي تكلم عليه جبرائل و الحديث معروف مشهور
أما بخصوص مداخلات الإخوة و الأخوات فإن الحلول و وحدة الوجود و كذا وحدة الشهود تختلف إختلافا كبيرا لا يوجد أي تشابه بينها
و ما أوتي الحلاج ليس بالخزعبلات و غير ذلك من تلك الأوصاف بل هو خرق للعوائد و هي كرمات من عند الحق تبارك و تعالى

أما الطريقة التى قتل بها ما هي إلا دليل على الحقد الذي كان يترصد به من طرف بعض العلماء الذي غلبتهم أنفسهم و إستهوتهم أهواءهم و إتبعوا شياطينهم و لم يهدى لهم بال حتى قتل الحلاج و مثل به

رحم الله الحلاج شهيد التصوف

وفقنا الله و إياكم لما فيه الخيرر و السداد

و أخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

هشام البرايجي
2011-02-12, 01:28
لكي لا تختلط عليك الأمور في مسألة الظن والعلم وترى نفسك عندك شبهة في الأمر فاعلم أن القول تفصيلا بأن أحاديث الآحاد التي تفيد العلم هو قول جماهير العلماء من أصولين ، وفقهاء، ومتكلمين مع أهل الحديث حيث يقولون أن:

((خبر الآحاد إذا

تلقته الأمة بالقبول

أو إذا

احتفت به القرائن

أو

كان مستفيضا

أفاد العلم))

لا حظ أخي الكريم عدم وجود تفصيل في مسألة عقيدة أو أحكام

وهذا القول تجده في : "النكت ! للحافظ ابن حجر على مقدمة ابن الصلاح (1 /371 ء9 37)، ومجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (8 1 /0 4، 8 4، 9 4)، و((مختصر الصواعق المرسلة )) للحافظ ابن القيم (ص481ء482)، و"محاسن الاصطلاح بهامش مقدمة ابن الصلاح " للعلامة البلقينى الشافعي (ص 101 ، ((والإحكام في أصول الأحكام " لابن حزم ( 1 /9 1 1ء37 1 )، و"الباعث الحثيث " (ص 35ء36)، و"تدريب الراوي )) للحافظ السيوطي (ص 71).

syrus
2011-02-12, 01:36
السلام عليكم

كثر القيل و القال في الحلاج
لكني أقول أنه نال لقب شهيد التصوف بجدارة و إستحقاق
فأم قتله فقد قتل ظلما لأن ضحية عدم فهم من طرف أقرنائه من علماء الشريعة كون المقام و الحال الذي وصله الحلاج لم يستطع التعبير عنه لغويا بدقة متناهية
لكنه وقع في عدم الفهم من جهة و الغيرة من جهة ثانية
أما عن تعلمه السحر و فنون أخرى في بلاد الهند و بكستان إنما هي حجج واهية أراد أعداءه التستر وراءها و إنما أتى به الحلاج كان كرامات من الله تعالى
لأن الرجل كما قلت وصل إلى أعلى المقامات أو بمعنى أوضح مقام الإحسان الذي تكلم عليه جبرائل و الحديث معروف مشهور
أما بخصوص مداخلات الإخوة و الأخوات فإن الحلول و وحدة الوجود و كذا وحدة الشهود تختلف إختلافا كبيرا لا يوجد أي تشابه بينها
و ما أوتي الحلاج ليس بالخزعبلات و غير ذلك من تلك الأوصاف بل هو خرق للعوائد و هي كرمات من عند الحق تبارك و تعالى

أما الطريقة التى قتل بها ما هي إلا دليل على الحقد الذي كان يترصد به من طرف بعض العلماء الذي غلبتهم أنفسهم و إستهوتهم أهواءهم و إتبعوا شياطينهم و لم يهدى لهم بال حتى قتل الحلاج و مثل به

رحم الله الحلاج شهيد التصوف

وفقنا الله و إياكم لما فيه الخيرر و السداد

و أخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

أراك أخي تتحدث عن المقامات و الأحوال و الكرامات و العلم الباطني و هذه الخزعبلات الصوفية لتبرير هذيان الحلاج . الله عز و جل "خلق الإنسان * علمه البيان" و من عجز عن التعبير عن نفسه يعني انه مشوش الفكر لا يملك فكرة واضحة في ذهنه . و المشكل انه عندما نطلب من الصوفية تفسير الهذيان الذي يأتي به بعض رموزهم يقولون ان ما يشعرون به لا يمكن التعبير عليه باللغة و ان لغتهم رمزية و لا يمكن لعقولنا البسيطة فهمها و غير ذلك من انواع الدجل . و بهذه الشقلبات يصير الحلاج احكم الحكماء و يصير قوله "انا الله و الله انا" و قوله "ما في الجبة غير الله" كشفا و دلالة على بلوغه مرتبة الإحسان في نظر هؤلاء ......

البليدي 88
2011-02-12, 01:48
مسألة الردة قد ذكرت من قبل قول القرضاوي ولم يعلق أحد علي. و أراه قولا حسنا

أما العمل بأحاديث الأحاد ففيه إجماع و قد وافقتك على ذلك إلا الشواذ. و أغلب ما استشهدت به من أقوال في هذا الباب و أنا لا أخالفك في هذا يا أخي .

و إنما ذكرت ما ذكرت لأني وجدت في بعض المداخلات الحديث عن العقائد و هنا جمهور العلماء يقولون بأن أحاديث الأخبار ظنية.
أما عن شروط القبول للحديث الشريف ففيه اختلاف بين أهل السنة و الجماعة و لكنهم متفقون على الأخذ بخبر الآحاد إذا صح، ولم يوجد معارض له من النصوص الشرعية، أما الشروط فهي للتشديد و الاحتياط للتأكد من صحة الحديث عندهم.
و سأذكر بعض شروط كل مذهب من مذاهب أهل السنة

1 - شروط المالكية للأخذ بالحديث الآحاد :

اولا: ان لا يكون الخبر مخالفا لعمل اهل المدينة: فعمل اهل المدينة عند المالكية بمنزلة المتواتر، ورواية جماعة عن جماعة أحق ان يعمل بها من رواية فرد عن فرد..
ثانيا: أن لا يكون الخبر مخالفا للقياس والأصول القطعية:

رد المالكية حديث الوضوء من لحم الإبل، لمخالفته للقياس الذي يقضي بعدم الوضوء.

2- شروط الحنفية للأخذ بالحديث الآحاد :

الأول: أن لا يخالف الصحابي روايته بعمله، فان خالف روايته وعمل بخلافها فالمعتمد عمله لا روايته، فالصحابة عدول، لا يعقل مخالفتهم لما سمعوه ورأوه من نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم، وإلا كانت هذه المخالفة لسبب معتبر شرعا كما لو حصل نسخ للرواية بأخرى عمل بها الصحابي.

الثاني: أن لا يخالف الحديث نص القران ظاهرا، إذ يرون أن خبر الآحاد ظني من حيث ثبوته بخلاف النص القرآني فهو قطعي في ثبوته.

الثالث: أن لا يكون موضوع خبر الآحاد مما تعم به البلوى: وعموم البلوى يقصد بها العمل الذي يتكرر باستمرار كالأذان والإقامة و....الخ، فنقله بطريق الآحاد يورث الشك في صحة نسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع توفر الأسباب والدوافع لنقله بطريق التواتر أو الشهرة، حيث يتكرر العمل به ويشتهر أمام غير واحد من الصحابة.

الرابع: أن لا يكون الخبر مخالفا للأصول الشرعية والقياس إذا كان الراوي غير فقيه.
قسم الحنفية الصحابة إلى قسمين: فقيه و غير فقيه .

الخامس: أن لا يخالف الخبر عمل كبار الصحابة.

ملاحظة : الحنفية لا يقدموا القياس على الخبر إن صح عندهم بدليل ما سبق، وهذا رد على من اتهم الحنفية بتقديمهم للقياس على الأخبار.

3- شروط الشافعية للأخذ بالحديث الآحاد :

لم يشترط الشافعية لقبول أحاديث الآحاد مثل ما اشترطه الحنفية والمالكية، وإنما اشترط للأخذ به صحة السند والاتصال: لذلك اشترطوا:
- ان يكون الراوي ثقة في دينه صادقا في حديثه.
- أن يكون فاهما واعيا يستطيع أداء الحديث بنصه بحروفه كما سمعه أو بألفاظ مساوية دون أي إخلال بالمعنى.
- أن يكون ضابطا لما يرويه.
- آن لا يكون الحديث مخالفا لحديث أهل العلم بالحديث إن شاركهم في موضوعه.

3- شروط الحنابلة للأخذ بالحديث الآحاد :

يأخذون بالخبر ولو كان مرسلا أو ضعيفا شريطة أن لا يكون فيه متهم أو كذاب، لذا فهم أكثر المذاهب توسعا في الأخذ بخبر الآحاد.
لذا روي عن الإمام احمد :" الحديث الضعيف أحب إلي من رأي أبي حنيفة الحسن".
و في رواية " الحديث الضعيف أحب إلي من الرأي "



هذا عن شروط قبول حديث الآحاد في الاحكام عند أهل السنة و الجماعة.

أما الاجماع أن خبر الأحاد ظني فسأنقل لاحقا قول العلماء

~~ أغيلاس ~~
2011-02-12, 11:59
أخي سيروس و الله إنني متعجب من امرك ، تُثني على مشاركات أخينا البليدي ، و خاصة مشاركته الأخيرة التي هي حول شروط العلماء في قبول أحاديث الآحاد ، كلام أخينا البليدي أعجبك مع أنه نفس كلامنا نحن سابقا غير أنه فصل في الشروط ، بيت القصيد منه أن حديث الآحاد إذا ثبتت صحته و استوفى شروطه فإنه يُقبل ، و ما معنى مقبول ؟ يُعمل به .

في مشاركاتك السابقة تقول كيف نعمل بأحاديث الآحاد ، و الآن تتفق مع البليدي في العمل بأحاديث الآحاد ، و هو أورد نفس شروط الصحيح لكن بطريقة أخرى ، اتصال السند ، عدالة الرواة و ضبطهم ، الخلو من الشذوذ و العلة ،،،،،،،،،،،،،،،، لا أدري أين المشكلة معك ؟

~~ أغيلاس ~~
2011-02-12, 12:16
السلام عليكم و رحمة الله

الردة لغة تعني الرجوع, فالمرتد عن الاسلام هو الذي سبق له و كان كافرا ثم أسلم ثم ارتد ( رجع و عاد) للكفر.

و من هنا يتبين أن المسلمين في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم ينطبق عليهم هذا التعريف. فقد كانوا كفار و كانت لهم حرية الاختيار في أن يسلموا أو يبقوا على دينهم و يدفعوا الجزية. و من أراد منهم أن يسلم فهو يعرف مسبقا حكم الردة و عليه أن يفكر بتأني و جدية و يختار, و يتحمل مسؤوليته من بعدها.

أما من ولدوا في الاسلام فلم يسبق لهم و أن كانوا كفار من قبل, فمن كفر منهم فلا يصح أن يقال عنه ارتد. و من جهة أخرى هو لم يختار الاسلام من قبل بل ورثه عن آبائه. و بالتالي خروجه من الاسلام ليس ردة فهو لم يرجع إلى كفر كان عليه من قبل. و ما الفائدة منه إن بقي مسلما خوفا من عقوبة الردة فلن نجني من وراء هذا إلا زيادة عدد المنافقين.
و لكن إن أسلم ثانية ثم كفر فهو مرتد لأنه عند عودته للإسلام فهو حر و مخير في أن يسلم أو لا و يعرف مسبقا عقوبة ردته.

و الحكمة من هذا ضمان حرية الاختيار لكل إنسان و من جهة غلق الباب أمام المتلاعبين بالدين. الذي يسلم مثلا حين يأتي وقت دفع الجزية و يكفر حين يأتي وقت الجهاد مثلا.

و هذا قول القرضاوي و استشهد بالآية " إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم و لا ليهديهم سبيلا"

و هناك من يرى أن الأحاديث منسوخة بالآية " "لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ" و المقرر في أصول الفقه أن القرآن لا ينسخه إلا قرآن مثله، أو سُنة متواترة." ولا يصح تطبيق حديث يتعارض مع صريح القرآن.
و الله أعلم



الردة لغة تعني الرجوع, فالمرتد عن الاسلام هو الذي سبق له و كان كافرا ثم أسلم ثم ارتد ( رجع و عاد) للكفر.
ليتك يا أخي البليدي تأتينا بالعلماء الذين عرفوا المرتد بهذا التعريف ، لا الصحابة و لا التابعون و لا علماء المذاهب و لا العلماء المتأخرون عرفوا المرتد بهذا التعريف ، و الكلام الذي أوردته لاحقا لا اساس له من الصحة ، و مبني على هذا التعريف الخاطىء .

فلن نجني من وراء هذا إلا زيادة عدد المنافقين.
من جاء بهذا التأويل الغريب ؟ رسولنا هو الذي قال : ( من بدل دينه فاقتلوه ) حديث صحيح عمل به كل الصحابة و التابعين و مالك و أبو حنيفة و أحمد و الشافعي و كل علماء السنة ، يبدو أنهم لا يفرقون بين الناسخ و المنسوخ و لا يعرفون حتى تعريف المرتد ، و ياتي في القرن العشرين من يفتي بفتاوى لم يسبقه إليها احد ، بل و بتأويلات غريبة جدا لا أساس لها من الصحة .

و هذا قول القرضاوي و استشهد بالآية " إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم و لا ليهديهم سبيلا"
أين وجه الدلالة في الآية ؟ و يا ليتك تورد الآيات الأخرى الآمرة بالقتال .

و هناك من يرى أن الأحاديث منسوخة بالآية " "لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ" و المقرر في أصول الفقه أن القرآن لا ينسخه إلا قرآن مثله، أو سُنة متواترة." ولا يصح تطبيق حديث يتعارض مع صريح القرآن.
ترى قول القرضاوي قولا حسنا مع أنه لم يسبقه إليه أحد من أهل العلم ، الشيخ القرضاوي اجتهد و أخطأ ، أما آية لا إكراه في الدين التي قلت أنها ناسخة فغير صحيح راجع التفاسير قيل أنها نزلت في أهل الكتاب و قيل أنها منسوخة بآية القتال ، و يا ليتك أوردت أقوال علماء المذاهب في حكم المرتد لأن القرضاوي خالف جمهور العلماء المتقدمين و المتأخرين .

يا أخي البليدي الشيخ القرضاوي اجتهد و أخطأ في اجتهاده خالف جمهور العلماء المتقدمين و المتأخرين ، و لقد أوردنا حكم المرتد في مشاركات ىسابقة راجعها ، و راجع أيضا أقوال أصحاب المذاهب ، فرأي القرضاوي لا يُعتد به أمام اجتهادات العلماء السابقين ، بل التأويلات التي أوردتها بعيدة جدا ، خاصة تعريف المرتد ، لم يقل به احد من العالمين .

dodo2000
2011-02-12, 12:32
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيكم .. هو في الحقيقة إختلفت عليه الآراء

و ما نبحث عنه هو معرفة بعض التفاصيل التي قد يكون إكتسبها عضو عن إطلاع . أو سرد الوجه الأكثر منطقية و الذي يتوافق مع الشرع عن طريق معلومات مستقات من بحث أو تخصص

شخصية الحلاج أثارت إستغرابي لما فيها من تناقضات لهذا أردت معرفة التاريخ بتفاصيله و ليس المجادلة في الحوار

لأن ما وقع قد وقع

لكن التاريخ قد يغير و قد يحرف و قد يوضح

و ما نحن سوى قراء نقرأ و نحكم بما حكموا إن رأينا منطق في الحكم و شرعية فيه و عدل و لنا حرية عدم تقبل حكم التاريخ و لنا حرية عدم البحث و الإطلاع عن تاريخه من أصله

و طبعا الكل يعلم بأن للإسلام قواعد و الله سبحانه و تعالى يأمرنا بطاعته و طاعة الرسول سلى الله عليه و سلم و إتباع سيرته و أخلاقه و أخلاق الصحابة رضوان الله عليهم فإن إلتزم السلم بما ققاله الله سبحانه و تعالى و طاعة رسوله الكريم صلى الله عليه و سلم فهو ليس مجبر إجبارا عن الأخذ برأي عالم آخر أعطى حكم في زمن غير زمنك .. لأنه لا أحد معصوم من الخطأ

قرأت في إحدى المجلات ما يلي :

مأساة الحلاج


انقسم العلماء والصوفية بين نصير متحمس له، وخصيم شديد الضيق به، ومن هؤلاء معتزلة وشيعة وسنة قاموا بإثارة حفيظة العامة ضده، واتهموه بالشعوذة والاحتيال، وفي بغداد، رفع احد القضاة أمر الحلاج- صاحب نظرية الحلول- إلى المحكمة طالباً الحكم بقتله، لكن قاضياً شافعياً قال أن الإلهام الصوفي ليس من اختصاص المحاكم الشرعية، وبهذا نجا الحلاج في أول قضية رفعت عليه. ت

أما قضيته الثانية والأخيرة فقد بدأت بهربه من رجال الشرطة الذين ألقوا القبض عليه سنة 301هـ بعد ثلاث سنوات من هربه، وصلبوه ثلاثة أيام وذلك "لأنه كان داعية من دعاة القرامطة"، ثم حبسوه في دار السلطان، وبقي الحلاج قرابة تسع سنين أسير القصر, إلى أن أُقيمت عليه البينة الشرعية في بغداد، فأحل دمه القاضي أبو عمر محمد بن يوسف المالكي وقتل مرتداً سنة (309هـ). ت

كانت محاكمته في حضرة الخليفة المقتدر بالله العباسي ببغداد عام 309هـ/ 922م ووافق على الحكم بإعدامه أربعة وثمانون من الفقهاء، وسلم الحلاج إلى رئيس الشرطة، وضرب ألف سوط، وقطعت يداه ورجلاه وهو لا يزال حيا! واندلعت من أجله ثورة أحرقت فيها الدكاكين، ودعى الشهود ليقولوا بصوت عال أمام المشنقة: نعم اقتلوه ففي قتله صلاح المسلمين، ودمه في رقابنا, يقال أن أخر ما سمع عنه قبل أن يحز عنقه: " هؤلاء عبادك قد اجتمعوا لقتلي تعصبا لدينك وتقربا إليك، فاغفر لهم فانك لو كشفت لهم ما كشفت لي لما فعلوا ما فعلوا ولو سترت عني ما سترت عنهم لما ابتليت بما ابتليت، فلك الحمد فيما تفعل ولك الحمد على ما تريد " بعدها كان دور أبو الحارث السياف!؟ ت
وبعد أن ضرب عنقه سقط رأسه, صب الزيت على جذعه، واشتعلت فيه النار وألقي الرماد المتخلف عن أشلائه من أعلى المئذنة في نهر دجلة بالعراق, ونصب رأسه على الجسر. يقال انه لما ذُهب به إلى القتل قال لأصحابه : لا يهولنكم هذا ، فإني عائد إليكم بعد ثلاثين يوماً . فقتل ولم يَعُدْ. هذه هي قصة مصرع الحلاج.

-----------------------------------------------------------------------------------

طبعا هو من باب المعرفة و ليس الجدال و نحن أمة الإسلام و الحمد لله لا أحد منا مستعد لحمل معاصي الآخرين و حتى الأخ لن يعرف أخوه يوم لا ينفع مال و لا بنون , لهذا أردت البحث عن أمر الحلاج من باب المعرفة لا أكثر و لا أقل

و السلام عليكم

يبدو لي من قصته انه متأثر بالمسيح ،ويريد ان يقلد مايعتقده المسيحيين فيما يخص الحلول ،لدرجة انه صدق نفسه بانه سيعود بعد ان يصلب ،انا اعتبره مريض نفسيا او فيلسوف متأثر بالفكر المسيحي ،وفي كل الاحوال فالعالم مليء بمثل الحلاج وافكاره.فمنهم من تفلسف او ادعى انه مرسل من الله او انه المهدي المنتظر او انه ملحد ...
كما لاننس اننا نقرأ في عصرنا الحالي عن افكار فلاسفة ملحدين وآخرون يناقشون كينونة الله ووجوده ،ولم يرى احد حرج في ذلك ،فالاجدى هو مناقشة الافكار ودحضها بالحجة والاقناع لابا التعصب .

syrus
2011-02-12, 14:33
أخي سيروس و الله إنني متعجب من امرك ، تُثني على مشاركات أخينا البليدي ، و خاصة مشاركته الأخيرة التي هي حول شروط العلماء في قبول أحاديث الآحاد ، كلام أخينا البليدي أعجبك مع أنه نفس كلامنا نحن سابقا غير أنه فصل في الشروط ، بيت القصيد منه أن حديث الآحاد إذا ثبتت صحته و استوفى شروطه فإنه يُقبل ، و ما معنى مقبول ؟ يُعمل به .

في مشاركاتك السابقة تقول كيف نعمل بأحاديث الآحاد ، و الآن تتفق مع البليدي في العمل بأحاديث الآحاد ، و هو أورد نفس شروط الصحيح لكن بطريقة أخرى ، اتصال السند ، عدالة الرواة و ضبطهم ، الخلو من الشذوذ و العلة ،،،،،،،،،،،،،،،، لا أدري أين المشكلة معك ؟

شكري لمشاركة الأخ البليدي لا يعني أنني اتفق مع مضمونها كليا . لكنها مشاركة منهجية , و هي جاءت لتبين أن مثل هذه القضايا هي قضايا خلاف بين مختلف المدارس الفقهية و ليست كما يحاول البعض أنها قضية إجماع (رغم أنني قلت أن إجماع فرقة معينة لا يلزمني). مشكلتك انك لا تريد أن تفهم ما أقول . أنا أقول أن الحديث الآحاد هو ظني الثبوت و هذا الذي يقوله الأخ البليدي أيضا . أما مسألة وجوب العمل به . فانا قلت أنني لا أعمل به بصورة مطلقة بل العمل به مقيد بشروط و الاخ البليدي اورد رأي الأحناف في ذلك . لذلك رأيت أن مشاركته مفيدة . لأنها ألقت الضوء على تعدد الآراء حول مسآلة الآحاد .

~~ أغيلاس ~~
2011-02-12, 14:54
شكري لمشاركة الأخ البليدي لا يعني أنني اتفق مع مضمونها كليا . لكنها مشاركة منهجية , و هي جاءت لتبين أن مثل هذه القضايا هي قضايا خلاف بين مختلف المدارس الفقهية و ليست كما يحاول البعض أنها قضية إجماع (رغم أنني قلت أن إجماع فرقة معينة لا يلزمني). مشكلتك انك لا تريد أن تفهم ما أقول . أنا أقول أن الحديث الآحاد هو ظني الثبوت و هذا الذي يقوله الأخ البليدي أيضا . أما مسألة وجوب العمل به . فانا قلت أنني لا أعمل به بصورة مطلقة بل العمل به مقيد بشروط و الاخ البليدي اورد رأي الأحناف في ذلك . لذلك رأيت أن مشاركته مفيدة . لأنها ألقت الضوء على تعدد الآراء حول مسآلة الآحاد .



الخلاف بين العلماء و المدراس الفقهية ليس في هل يُعمل بالحديث إذا ثبتت صحته ؟ الخلاف هو في شروط الحديث الصحيح ، و نحن هنا نتكلم كلاما عاما ، فنجد منهم المتشدد في التصحيح و التضعيف و نجد منهم المتساهل ، و أنا أيضا أخبرتك سابقا أن الآحاد كله ظني الثبوت ، أم أنك نسيت مشاركتي ؟ لكن حتى و إن كان ظني الثبوت فكل المذاهب و كل العلماء على وجوب العمل به إذا ثبتت صحته ، و إن أردت التفصيل عليك بشروحات متون مصطلح الحديث و المواقع الإسلامية المتخصصة التي يدخلها المهتمون بالعلوم الإسلامية فقط ، فإن كنت تريد إجابات علمية منهجية تأصيلية فستجد مبتغاك هناك ، أما كلامك عن شروط الحنفية فيا أخي علماء الحديث على دراية بكل هته الشروط بل هم أشد تشددا من أبي حنيفة ، و ليكن في علمك أن كبار علماء الحديث في زمان أبي حنيفة و بعده حكموا على أبي حنيفة بأنه ضعيف الحديث ، ( لم تصله كثير من أحاديث الرسول و لذلك كان يجتهد برأيه ، و لو وصلته لما قدم رايه عليها ) و طبعا ضعفه في الحديث لا يقدح في فقهه ، فهو من هو رحمه الله ، و يا أخي سيروس كلامي عام ، و إن أردت التفصيل عليك بالبحث .

بالتوفيق .

هشام البرايجي
2011-02-12, 15:15
مسألة الردة قد ذكرت من قبل قول القرضاوي ولم يعلق أحد علي. و أراه قولا حسنا

أما العمل بأحاديث الأحاد ففيه إجماع و قد وافقتك على ذلك إلا الشواذ. و أغلب ما استشهدت به من أقوال في هذا الباب و أنا لا أخالفك في هذا يا أخي .

و إنما ذكرت ما ذكرت لأني وجدت في بعض المداخلات الحديث عن العقائد و هنا جمهور العلماء يقولون بأن أحاديث الأخبار ظنية.
أما عن شروط القبول للحديث الشريف ففيه اختلاف بين أهل السنة و الجماعة و لكنهم متفقون على الأخذ بخبر الآحاد إذا صح، ولم يوجد معارض له من النصوص الشرعية، أما الشروط فهي للتشديد و الاحتياط للتأكد من صحة الحديث عندهم.
و سأذكر بعض شروط كل مذهب من مذاهب أهل السنة

1 - شروط المالكية للأخذ بالحديث الآحاد :

اولا: ان لا يكون الخبر مخالفا لعمل اهل المدينة: فعمل اهل المدينة عند المالكية بمنزلة المتواتر، ورواية جماعة عن جماعة أحق ان يعمل بها من رواية فرد عن فرد..
ثانيا: أن لا يكون الخبر مخالفا للقياس والأصول القطعية:

رد المالكية حديث الوضوء من لحم الإبل، لمخالفته للقياس الذي يقضي بعدم الوضوء.

2- شروط الحنفية للأخذ بالحديث الآحاد :

الأول: أن لا يخالف الصحابي روايته بعمله، فان خالف روايته وعمل بخلافها فالمعتمد عمله لا روايته، فالصحابة عدول، لا يعقل مخالفتهم لما سمعوه ورأوه من نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم، وإلا كانت هذه المخالفة لسبب معتبر شرعا كما لو حصل نسخ للرواية بأخرى عمل بها الصحابي.

الثاني: أن لا يخالف الحديث نص القران ظاهرا، إذ يرون أن خبر الآحاد ظني من حيث ثبوته بخلاف النص القرآني فهو قطعي في ثبوته.

الثالث: أن لا يكون موضوع خبر الآحاد مما تعم به البلوى: وعموم البلوى يقصد بها العمل الذي يتكرر باستمرار كالأذان والإقامة و....الخ، فنقله بطريق الآحاد يورث الشك في صحة نسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع توفر الأسباب والدوافع لنقله بطريق التواتر أو الشهرة، حيث يتكرر العمل به ويشتهر أمام غير واحد من الصحابة.

الرابع: أن لا يكون الخبر مخالفا للأصول الشرعية والقياس إذا كان الراوي غير فقيه.
قسم الحنفية الصحابة إلى قسمين: فقيه و غير فقيه .

الخامس: أن لا يخالف الخبر عمل كبار الصحابة.

ملاحظة : الحنفية لا يقدموا القياس على الخبر إن صح عندهم بدليل ما سبق، وهذا رد على من اتهم الحنفية بتقديمهم للقياس على الأخبار.

3- شروط الشافعية للأخذ بالحديث الآحاد :

لم يشترط الشافعية لقبول أحاديث الآحاد مثل ما اشترطه الحنفية والمالكية، وإنما اشترط للأخذ به صحة السند والاتصال: لذلك اشترطوا:
- ان يكون الراوي ثقة في دينه صادقا في حديثه.
- أن يكون فاهما واعيا يستطيع أداء الحديث بنصه بحروفه كما سمعه أو بألفاظ مساوية دون أي إخلال بالمعنى.
- أن يكون ضابطا لما يرويه.
- آن لا يكون الحديث مخالفا لحديث أهل العلم بالحديث إن شاركهم في موضوعه.

3- شروط الحنابلة للأخذ بالحديث الآحاد :

يأخذون بالخبر ولو كان مرسلا أو ضعيفا شريطة أن لا يكون فيه متهم أو كذاب، لذا فهم أكثر المذاهب توسعا في الأخذ بخبر الآحاد.
لذا روي عن الإمام احمد :" الحديث الضعيف أحب إلي من رأي أبي حنيفة الحسن".
و في رواية " الحديث الضعيف أحب إلي من الرأي "



هذا عن شروط قبول حديث الآحاد في الاحكام عند أهل السنة و الجماعة.

أما الاجماع أن خبر الأحاد ظني فسأنقل لاحقا قول العلماء








يا أخ البليدي عليك أن تركز قليلا، أنا لا أتحدث معك في صحة الحديث أنا أتحدث عن حديث الآحاد الذي قبلته الأمة وجزمت على صحته، أي أننا نتحدث عن الحديث الذي نجد في آخره (حديث صحيح) أو في أوله (صح عن رسول الله) أو (ثبت عن رسول الله) يعني أننا نحدث عن الحديث الذي استوفى شروط الاجماع مثلا أحاديث البخاري ومسلم الأمة مجمعة على أنها استوفت شروط القبول، واعلم أنك حتى الآن مازال عندك اشكال في أن الأمة مجمعة على العمل بأحاديث الآحاد فحديثي معك كان عن أمرين:

أولا : العمل بحديث الآحاد
ثانيا: إفادته الظن أو العلم

فالأمر الأول كان من المفروض أن تكون مع الإجماع الذي نقلته لك من قبل فكل العلماء من محدثين وفقهاء ومحققين من كل المذاهب مع الأشاعرة متفقون على العمل بحديث الواحد وما نقلته لنا من شروط ينبي أن عندك شك في هذا الإجماع الذي نقلناه!!!

أما العمل بأحاديث الأحاد ففيه إجماع و قد وافقتك على ذلك إلا الشواذ. و أغلب ما استشهدت به من أقوال في هذا الباب و أنا لا أخالفك في هذا يا أخي
مع أنك قلت لي في هذه الجملة ما يثبت أنك مع الإجماع الذي يقول بالعمل بأحاديث الآحاد إلا أن ما نقلته من شروط لصحة الحديث في المذاهب الأربعة يمكن أن يغلط القاريء ليترك الإجماع ويبحث عن شروط الصحة!! ونحن نتحدث عن حديث صحيح

والأمر الثاني كان في إفادة الحديث للظن أو العلم فقد نقلت لك قول جماهير العلماء من أصوليين وفقهاء ومتكلمين مع أهل الحديث يقولون أن:



((خبر الآحاد إذا

تلقته الأمة بالقبول

أو إذا

احتفت به القرائن

أو

كان مستفيضا

أفاد العلم))


وهذا القول تجده في : "النكت ! للحافظ ابن حجر على مقدمة ابن الصلاح (1 /371 ء9 37)، ومجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (8 1 /0 4، 8 4، 9 4)، و((مختصر الصواعق المرسلة )) للحافظ ابن القيم (ص481ء482)، و"محاسن الاصطلاح بهامش مقدمة ابن الصلاح " للعلامة البلقينى الشافعي (ص 101 ، ((والإحكام في أصول الأحكام " لابن حزم ( 1 /9 1 1ء37 1 )، و"الباعث الحثيث " (ص 35ء36)، و"تدريب الراوي )) للحافظ السيوطي (ص 71).

syrus
2011-02-12, 16:09
الخلاف بين العلماء و المدراس الفقهية ليس في هل يُعمل بالحديث إذا ثبتت صحته ؟ الخلاف هو في شروط الحديث الصحيح ، و نحن هنا نتكلم كلاما عاما ، فنجد منهم المتشدد في التصحيح و التضعيف و نجد منهم المتساهل ، و أنا أيضا أخبرتك سابقا أن الآحاد كله ظني الثبوت ، أم أنك نسيت مشاركتي ؟ لكن حتى و إن كان ظني الثبوت فكل المذاهب و كل العلماء على وجوب العمل به إذا ثبتت صحته ، و إن أردت التفصيل عليك بشروحات متون مصطلح الحديث و المواقع الإسلامية المتخصصة التي يدخلها المهتمون بالعلوم الإسلامية فقط ، فإن كنت تريد إجابات علمية منهجية تأصيلية فستجد مبتغاك هناك ، أما كلامك عن شروط الحنفية فيا أخي علماء الحديث على دراية بكل هته الشروط بل هم أشد تشددا من أبي حنيفة ، و ليكن في علمك أن كبار علماء الحديث في زمان أبي حنيفة و بعده حكموا على أبي حنيفة بأنه ضعيف الحديث ، ( لم تصله كثير من أحاديث الرسول و لذلك كان يجتهد برأيه ، و لو وصلته لما قدم رايه عليها ) و طبعا ضعفه في الحديث لا يقدح في فقهه ، فهو من هو رحمه الله ، و يا أخي سيروس كلامي عام ، و إن أردت التفصيل عليك بالبحث .

بالتوفيق .

أخي نبيل . لا داع لتكرار نفس الكلام . رأيك واضح و أنا أفهمه و غير مقتنع به . و أرجو أن تكون فهمت رأيي سواء اقتنعت به أو لم تقتنع .

باختصار . أنا لا يهمني إجماع من يجمع على وجوب العمل بأحاديث الآحاد . لان المسألة مسألة دماء و أنا لا أجرأ على الحكم بالإعدام على المئات من البشر بحديث ظني الثبوت . و لان قتل إنسان بسبب رأيه الديني مرتدا كان أو غير مرتد يتعارض مع مفهوم العدالة في تصوري . و لان الحكم يتعارض مع فهمي لآيات قرآنية عديدة و لروح القرآن .

و رأيك واضح جدا . و إذا كنت مصرا على مناقشتي بإجماع طائفة معينة أو بأقوال و آراء البشر . فلن تصل إلى نتيجة معي . أنا لا يهمني ماذا قال فلان بل يقنعني المنطق أن هذا الحكم صواب و حق و عدل .

كريم الناس
2011-02-12, 17:06
السلام عليكم
أخوي الفاضلان "نبيل الموحد" و "سيروس "

أما آن للحرب أن تضع أوزارها ؟؟
أمـــا آن للفــارس أن يتـــــرجل؟؟


:):):)

بارك الله في جهدكما و جعله في ميزان حسناتكما

syrus
2011-02-12, 17:39
السلام عليكم


أخوي الفاضلين "نبيل الموحد" و "سيروس "

أما آن للحرب أن تضع أوزارها ؟؟
أمـــا آن للفــارس أن يتـــــرجل؟؟


:):):)


بارك الله في جهدكما و جعله في ميزان حسناتكما


تحياتي و احترامي اخي كريم الناس

و الله غير عندك الحق . خلي نبدلو الموضوع ...........

من رأى منكم هدف واين روني اليوم ضد مانشستر سيتي (ربما سيكون احسن هدف في الموسم ) ؟؟ اعتقد ان هذا الهدف سيعيد الثقة لروني ليعود إلى مستواه الحقيقي و إذا حدث ذلك فلست أرى كيف لفريق آخر أن يختطف لقب البطولة من أشبال السير فيرغسون ......

قلي أخي نبيل هل انت من هواة كرة القدم ؟؟

~~ أغيلاس ~~
2011-02-12, 18:55
أخي نبيل . لا داع لتكرار نفس الكلام . رأيك واضح و أنا أفهمه و غير مقتنع به . و أرجو أن تكون فهمت رأيي سواء اقتنعت به أو لم تقتنع .

باختصار . أنا لا يهمني إجماع من يجمع على وجوب العمل بأحاديث الآحاد . لان المسألة مسألة دماء و أنا لا أجرأ على الحكم بالإعدام على المئات من البشر بحديث ظني الثبوت . و لان قتل إنسان بسبب رأيه الديني مرتدا كان أو غير مرتد يتعارض مع مفهوم العدالة في تصوري . و لان الحكم يتعارض مع فهمي لآيات قرآنية عديدة و لروح القرآن .

و رأيك واضح جدا . و إذا كنت مصرا على مناقشتي بإجماع طائفة معينة أو بأقوال و آراء البشر . فلن تصل إلى نتيجة معي . أنا لا يهمني ماذا قال فلان بل يقنعني المنطق أن هذا الحكم صواب و حق و عدل .

المسألة مسألة دماء و لم تخف على رسولنا الكريم و صحبه الأخيار ، فهو من هو في حبه و رحمته بأمته و قال : ( من بدل دينه فاقتلوه ) ، و حتى إن ظهر لنا هذا ظلما إلا أنه في باطن الأمر غير ذلك ، لو حكمنا عواطفنا لألغينا كل الحدود من شريعتنا ( و هي ملغاة أصلا في حياتنا الواقعية ) ظلم أن تُقطع يد السارق ، و يا للهول شاب أعزب يُجلد بمجرد أن نام مع خليلته ، و و و و و و و و و و ، ( و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم ) .

أما العدالة ، فلا يوجد أعدل من شريعتنا و من رسولنا صلى الله عليه و سلم .

~~ أغيلاس ~~
2011-02-12, 19:05
تحياتي و احترامي اخي كريم الناس

و الله غير عندك الحق . خلي نبدلو الموضوع ...........

من رأى منكم هدف واين روني اليوم ضد مانشستر سيتي (ربما سيكون احسن هدف في الموسم ) ؟؟ اعتقد ان هذا الهدف سيعيد الثقة لروني ليعود إلى مستواه الحقيقي و إذا حدث ذلك فلست أرى كيف لفريق آخر أن يختطف لقب البطولة من أشبال السير فيرغسون ......

قلي أخي نبيل هل انت من هواة كرة القدم ؟؟

لما أسمع بكلمة البالون أضحك ، أتذكر يوم كنت في المتوسطة ( سنة سابعة ) يوم كان زملائي في القسم يسألونني عن اسماء اللاعبين الوطنيين فلم أكن أعرف لاعبا واحدا منهم فكانو يضحكون علي ، و لما أرجع إلى المنزل أتابع الكرة عسى أن أحفظ بعض أسماء اللاعبين لكن لا حياة لمن تنادي ، أتابع و لا أفهم شيئا ، كان همي الوحيد أن أتحصل على 20 من 20 في كل المواد و أكون الأول في القسم ، و حتى لما كنا نلعب الكرة جماعيا كانوا ينزعجون مني لأنني لا أحزن عندما نخسر بل كنت أضحك ، و أقول لهم ما كنت أسمعه في الرسوم المتحركة : ( اللعب ربح و خسارة ) ههههههه .

و أول مرة شاهدت مباراة كاملة لما لعبنا ضد مصر ( بسبب الأزمة الكروية ) ، و هي أول مرة ميزت اللاعبين و حفظت أسماءهم .

أما روني فخاطيه بالون ، لو لم تخني الذاكرة فيلعب للانجليز ، لما لعب مع الخضر بدا متهورا و عصبيا .

أعتذر أخي سيروس ، ثقافتي البالونية ضحلة جدا .

البليدي 88
2011-02-12, 19:41
الردة لغة تعني الرجوع, فالمرتد عن الاسلام هو الذي سبق له و كان كافرا ثم أسلم ثم ارتد ( رجع و عاد) للكفر.
ليتك يا أخي البليدي تأتينا بالعلماء الذين عرفوا المرتد بهذا التعريف ، لا الصحابة و لا التابعون و لا علماء المذاهب و لا العلماء المتأخرون عرفوا المرتد بهذا التعريف ، و الكلام الذي أوردته لاحقا لا اساس له من الصحة ، و مبني على هذا التعريف الخاطىء .

فلن نجني من وراء هذا إلا زيادة عدد المنافقين.
من جاء بهذا التأويل الغريب ؟ رسولنا هو الذي قال : ( من بدل دينه فاقتلوه ) حديث صحيح عمل به كل الصحابة و التابعين و مالك و أبو حنيفة و أحمد و الشافعي و كل علماء السنة ، يبدو أنهم لا يفرقون بين الناسخ و المنسوخ و لا يعرفون حتى تعريف المرتد ، و ياتي في القرن العشرين من يفتي بفتاوى لم يسبقه إليها احد ، بل و بتأويلات غريبة جدا لا أساس لها من الصحة .

و هذا قول القرضاوي و استشهد بالآية " إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم و لا ليهديهم سبيلا"
أين وجه الدلالة في الآية ؟ و يا ليتك تورد الآيات الأخرى الآمرة بالقتال .

و هناك من يرى أن الأحاديث منسوخة بالآية " "لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ" و المقرر في أصول الفقه أن القرآن لا ينسخه إلا قرآن مثله، أو سُنة متواترة." ولا يصح تطبيق حديث يتعارض مع صريح القرآن.
ترى قول القرضاوي قولا حسنا مع أنه لم يسبقه إليه أحد من أهل العلم ، الشيخ القرضاوي اجتهد و أخطأ ، أما آية لا إكراه في الدين التي قلت أنها ناسخة فغير صحيح راجع التفاسير قيل أنها نزلت في أهل الكتاب و قيل أنها منسوخة بآية القتال ، و يا ليتك أوردت أقوال علماء المذاهب في حكم المرتد لأن القرضاوي خالف جمهور العلماء المتقدمين و المتأخرين .

يا أخي البليدي الشيخ القرضاوي اجتهد و أخطأ في اجتهاده خالف جمهور العلماء المتقدمين و المتأخرين ، و لقد أوردنا حكم المرتد في مشاركات ىسابقة راجعها ، و راجع أيضا أقوال أصحاب المذاهب ، فرأي القرضاوي لا يُعتد به أمام اجتهادات العلماء السابقين ، بل التأويلات التي أوردتها بعيدة جدا ، خاصة تعريف المرتد ، لم يقل به احد من العالمين .



أخي نبيل قلت تعريف الردة لغتا, فانتبه لقول لغتا

و إليك ما جاء في المعجم الوسيط و يمكنك البحث في معاجم أخرى للغة
المعجم الوسيط

"ردا و تردادا و ردة منعه و صرفه و أرجعه و في التنزيل العزيز
قال الله تعالى " ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا "
و يقال رده إليه أعاده و رده على عقبه دفعه و رد كيده في نحره قابله بمثل كيده و رد الباب أغلقه و رد عليه كذا لم يقبله و رد عليه أجابه يقال رد عليهم السلام و رد إليه جوابه رجعه و أرسله و رد عليه قوله راجعه فيه........... "

فالردة لغتا الرجوع و هذا ما يبينه كلام الله " يردونكم من بعد إيمانكم كفارا"
يردونكم واضحة أنها أرجعوكم, أي أرجعوكم للكفر. فلغتا التعريف صحيح.

" من جاء بهذا التأويل الغريب ؟ رسولنا هو الذي قال : ( من بدل دينه فاقتلوه ) حديث صحيح عمل به كل الصحابة و التابعين و مالك و أبو حنيفة و أحمد و الشافعي و كل علماء السنة ، يبدو أنهم لا يفرقون بين الناسخ و المنسوخ و لا يعرفون حتى تعريف المرتد ، و ياتي في القرن العشرين من يفتي بفتاوى لم يسبقه إليها احد ، بل و بتأويلات غريبة جدا لا أساس لها من الصحة"

لما ترى في كلامي التهجم على الأئمة. يا أخي باب الاجتهاد مفتوح و القرضاوي اجتهد, أخطأ أو أصاب فهو مأجور.

" قال الله :" إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم و لا ليهديهم سبيلا"
القرضاوي أخذ بالأحاديث و أقر بها و لكنه زاد أن للمسلم نفس حق غير المسلم في الاختيار. و هذا لا يعارض ما كان عليه الأمر في عهد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و الصحابة باعتبار المرتدين في ذلك العهد رجعوا إلى كفر كانوا عليه من قبل.
و استشهاده بهذه الآية للتأكيد على الكفر ثم الإيمان ثم الكفر أي الرجوع إلى الكفر.
و أظن أن الآيات الأخرى في الموضوع ذكرتموها من قبل و هي لا تنافي اجتهاد القرضاوي.

كلامي الأخير عن نسخ الآية للأحاديث ليس كلام القرضاوي. و القرضاوي يرى إقامة حد الردة لمن كان كافرا ثم أسلم ثم كفر.
أما القائلين بالنسخ فلا يرون إقامة الحد.

~~ أغيلاس ~~
2011-02-12, 19:54
أخي نبيل قلت تعريف الردة لغتا, فانتبه لقول لغتا

و إليك ما جاء في المعجم الوسيط و يمكنك البحث في معاجم أخرى للغة
المعجم الوسيط

"ردا و تردادا و ردة منعه و صرفه و أرجعه و في التنزيل العزيز
قال الله تعالى " ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا "
و يقال رده إليه أعاده و رده على عقبه دفعه و رد كيده في نحره قابله بمثل كيده و رد الباب أغلقه و رد عليه كذا لم يقبله و رد عليه أجابه يقال رد عليهم السلام و رد إليه جوابه رجعه و أرسله و رد عليه قوله راجعه فيه........... "

فالردة لغتا الرجوع و هذا ما يبينه كلام الله " يردونكم من بعد إيمانكم كفارا"
يردونكم واضحة أنها أرجعوكم, أي أرجعوكم للكفر. فلغتا التعريف صحيح.

" من جاء بهذا التأويل الغريب ؟ رسولنا هو الذي قال : ( من بدل دينه فاقتلوه ) حديث صحيح عمل به كل الصحابة و التابعين و مالك و أبو حنيفة و أحمد و الشافعي و كل علماء السنة ، يبدو أنهم لا يفرقون بين الناسخ و المنسوخ و لا يعرفون حتى تعريف المرتد ، و ياتي في القرن العشرين من يفتي بفتاوى لم يسبقه إليها احد ، بل و بتأويلات غريبة جدا لا أساس لها من الصحة"

لما ترى في كلامي التهجم على الأئمة. يا أخي باب الاجتهاد مفتوح و القرضاوي اجتهد, أخطأ أو أصاب فهو مأجور.

" قال الله :" إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم و لا ليهديهم سبيلا"
القرضاوي أخذ بالأحاديث و أقر بها و لكنه زاد أن للمسلم نفس حق غير المسلم في الاختيار. و هذا لا يعارض ما كان عليه الأمر في عهد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و الصحابة باعتبار المرتدين في ذلك العهد رجعوا إلى كفر كانوا عليه من قبل.
و استشهاده بهذه الآية للتأكيد على الكفر ثم الإيمان ثم الكفر أي الرجوع إلى الكفر.
و أظن أن الآيات الأخرى في الموضوع ذكرتموها من قبل و هي لا تنافي اجتهاد القرضاوي.

كلامي الأخير عن نسخ الآية للأحاديث ليس كلام القرضاوي. و القرضاوي يرى إقامة حد الردة لمن كان كافرا ثم أسلم ثم كفر.
أما القائلين بالنسخ فلا يرون إقامة الحد.






حياك الله أخي البليدي .

يا أخي لا يهمنا التعريف اللغوي ، ارجع إلى التعريف الاصطلاحي الشرعي ،،،،،،،،،، الصلاة لغة هي الدعاء أما اصطلاحا فليست كذلك ، في استنباط الأحكام لا نعتمد على التعريف اللغوي فقط ، الأهم هو التعريف الشرعي ، فالصحابة بالرغم من علمهم باللغة العربية إلا أنهم كانوا يرجعون في تفسير بعض الآيات إلى رسولنا الكريم .

يا أخي القرضاوي خالف جمهور العلماء ، اجتهد و أخطأ فله أجر ، و نحن عندنا علماء كُثُر أفتوا بخلاف القرضاوي و أدلتهم أقوى بكثير ، فلا نتبع الشيخ القرضاوي بل نتبع غيره .

بالتوفيق أخي ،،،،،،،،،،،،،،، و أظننا حورنا الموضوع إلى الكرة و البالون ،،،،،،،،، ما هو رأيك في هدف روني إن كنت شاهدت المباراة ؟

الكبتن عمر
2011-02-12, 19:59
بما انه من الفلاسفة اكيد له رؤية اخرى في العقيدة......وبما ان علماء الاسلام لم ينصفوه ولم يعطوه الحق اكيد قتله كان لاخماد نار الفتنة..........والله اعلم

البليدي 88
2011-02-12, 21:16
حياك الله أخي البليدي .

يا أخي لا يهمنا التعريف اللغوي ، ارجع إلى التعريف الاصطلاحي الشرعي ،،،،،،،،،، الصلاة لغة هي الدعاء أما اصطلاحا فليست كذلك ، في استنباط الأحكام لا نعتمد على التعريف اللغوي فقط ، الأهم هو التعريف الشرعي ، فالصحابة بالرغم من علمهم باللغة العربية إلا أنهم كانوا يرجعون في تفسير بعض الآيات إلى رسولنا الكريم .

يا أخي القرضاوي خالف جمهور العلماء ، اجتهد و أخطأ فله أجر ، و نحن عندنا علماء كُثُر أفتوا بخلاف القرضاوي و أدلتهم أقوى بكثير ، فلا نتبع الشيخ القرضاوي بل نتبع غيره .

بالتوفيق أخي ،،،،،،،،،،،،،،، و أظننا حورنا الموضوع إلى الكرة و البالون ،،،،،،،،، ما هو رأيك في هدف روني إن كنت شاهدت المباراة ؟


الله يطول عمرك أخي نبيل
في التعريف اللغوي, استشهاد بآية كريمة تعضد التعريف

أما البالون فلا لم اشاهد الهدف و لست من المدمنين على البالون. ربما كنت كذلك في صغري. أما روني فأظن أن جابو أحسن منه هههههههه

البليدي 88
2011-02-12, 21:23
quote=هشام البرايجي;4973360]



يا أخ البليدي عليك أن تركز قليلا، أنا لا أتحدث معك في صحة الحديث أنا أتحدث عن حديث الآحاد الذي قبلته الأمة وجزمت على صحته، أي أننا نتحدث عن الحديث الذي نجد في آخره (حديث صحيح) أو في أوله (صح عن رسول الله) أو (ثبت عن رسول الله) يعني أننا نحدث عن الحديث الذي استوفى شروط الاجماع مثلا أحاديث البخاري ومسلم الأمة مجمعة على أنها استوفت شروط القبول، واعلم أنك حتى الآن مازال عندك اشكال في أن الأمة مجمعة على العمل بأحاديث الآحاد فحديثي معك كان عن أمرين:

أولا : العمل بحديث الآحاد
ثانيا: إفادته الظن أو العلم

فالأمر الأول كان من المفروض أن تكون مع الإجماع الذي نقلته لك من قبل فكل العلماء من محدثين وفقهاء ومحققين من كل المذاهب مع الأشاعرة متفقون على العمل بحديث الواحد وما نقلته لنا من شروط ينبي أن عندك شك في هذا الإجماع الذي نقلناه!!!


مع أنك قلت لي في هذه الجملة ما يثبت أنك مع الإجماع الذي يقول بالعمل بأحاديث الآحاد إلا أن ما نقلته من شروط لصحة الحديث في المذاهب الأربعة يمكن أن يغلط القاريء ليترك الإجماع ويبحث عن شروط الصحة!! ونحن نتحدث عن حديث صحيح

والأمر الثاني كان في إفادة الحديث للظن أو العلم فقد نقلت لك قول جماهير العلماء من أصوليين وفقهاء ومتكلمين مع أهل الحديث يقولون أن:



((خبر الآحاد إذا

تلقته الأمة بالقبول

أو إذا

احتفت به القرائن

أو

كان مستفيضا

أفاد العلم))


وهذا القول تجده في : "النكت ! للحافظ ابن حجر على مقدمة ابن الصلاح (1 /371 ء9 37)، ومجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (8 1 /0 4، 8 4، 9 4)، و((مختصر الصواعق المرسلة )) للحافظ ابن القيم (ص481ء482)، و"محاسن الاصطلاح بهامش مقدمة ابن الصلاح " للعلامة البلقينى الشافعي (ص 101 ، ((والإحكام في أصول الأحكام " لابن حزم ( 1 /9 1 1ء37 1 )، و"الباعث الحثيث " (ص 35ء36)، و"تدريب الراوي )) للحافظ السيوطي (ص 71).




أخي هشام أنا مركز معك تماما, و ليس عندي إشكال
.
و قد وافقتك في العمل بآحاديث الآحاد إذا صح. و لكن بما أنه قد ذكر أخونا نبيل شروط صحة الحديث زدت عليها شروط الأئمة لقبول الحديث. فتلك الشروط كلها للقول بصحة الحديث أو لا.

و كما ذكرت سلفا من شروط المالكية أن لا يخالف حديث الآحاد عمل أهل المدينة و ضربت مثلا بالوضوء من أكل لحم الإبل.
و التكبير مرتين في الآذان بدل أربعة. فقد علم الإمام مالك الحديث و رده لأنه يخالف ما كان عليه أهل المدينة فقال " هذه مدينة رسول الله و هذا مسجد رسول الله يرفع فيه الآذان و لم نسمع يوما أحدا قال لما بدلتم الآذان" أو كما قال.
و ذكرت من شروط الحنفية مثلا. عدم عموم البلوى. فمثلا قد علم الإمام أبي حنيفة بحديث إعادة الوضوء إذا لمس أحدهم ذكره و رده لأنه مما يوقع عامة الناس في الإثم لجهلهم بالحديث.

فالاختلاف في شروط صحة الحديث فقط.

فأقول لك مرة أخرى إذا صح حديث الآحاد وجب العمل به.
و لا إشكال في هذا

أود التنبيه لأمر أعلم أنه لم تذكروه لأن الموضوع خاص بالردة ثم تشعب. و لكن لتنبيه القراء فقط.
أن العمل بالحديث ليس معناه أن كل طالب علم أو حتى متعلم يجد حديث صحيح ( مثلا في السلسلة الصحيحة) يعمل به. و ليس كل محدث فقيه. فالفتوى لا تصح إلا لمجتهد.
فالحديث حتى و إن ثبتت صحته تبقى القواعد الفقهية و التمييز بين الناسخ و المنسوخ و المطلق و المقيد و الخاص و العام.., علم واسع له رجاله


إفادة العمل أو العلم.
يتبع


.

البليدي 88
2011-02-12, 21:40
ومن أهل العلم الذين ذكر أهل العلم بأنهم على هذا المذهب الصحيح:


شمس الأئمة السرخسي ، وأمثاله من الحنفية .

والقاض عبد الوهاب وأمثاله من المالكية

والشيخ أبي حامد الإسفراييني والقاضي أبي الطيب الطبري والشيخ أبي إسحاق الشرازي وسليم الرازي وأمثالهم من الشافعية

وأبي عبد الله بن حامد والقاض أبي يعلى وأبي الخطاب وغيرهم من الحنابلة.


وهو قول أكثر أهل الكلام من الأشاعرة وغيرهم :

كأبي إسحاق الإسفرائيني وأبي بكر بن فورك وأبي منصور التميمي وابن السمعاني، وأبى هاشم الجبائي وأبي عبد الله البصري .


وأيد هذا المذهب ابن الصلاح وابن تيمية وابن القيم وابن كثير والبلقينى والحافظ ابن حجر والسيوطي وقبلهم ابن حزم .





الذين ذكرتهم يا أخ هشام يقولون بالعمل بالحديث الآحاد و هذا لا خلاف فيه.
و لكنهم يرونه غير موجب للعلم.

فخبر الآحاد ظني عند جمهور العلماء.
و كلام ابن حزم يشهد على ذلك

الإمام ابن حزم

قال الإمام ابن حزم , في كتابه ( الإحكام في أصول الأحكام, ج1, ص 107 ) :

"قال الحنفيون والشافعيون وجمهور المالكية وجميع المعتزلة والخوارج أن خبر الواحد لا يوجب العلم " .


و مما جاء عن من ذكرتهم و استشهدت بهم في مداخلتك

الإمام السرخسي

قال الإمام السرخسي , ( نهاية السؤل في علم الأصول ج1 ص 112 )، تحقيق أبو الوفا الأفغاني:

" فإن خبر الواحد لا يوجب علم اليقين لاحتمال الغلط من الراوي وهو دليل موجب للعمل بحسن الظن بالراوي وترجح جانب الصدق بظهور عدالته ".

وأضاف الإمام السرخسي في نفس المصدر ج1 ص 329:

" ثم قد يثبت بالآحاد من الأخبار ما يكون الحكم فيه العلم فقط نحو عذاب القبر وسؤال منكر ونكير ورؤية الله تعالى بالأبصار في الآخرة فبهذا ونحوه يتبين أن خبر الواحد موجب للعلم ولكنا نقول هذا القائل كأنه خفي عليه الفرق بين سكون النفس وطمأنينة القلب وبين علم اليقين فإن بقاء احتمال الكذب في غير المعصوم معاين لا يمكن إنكاره ومع الشبهة والاحتمال لا يثبت اليقين وإنما يثبت سكون النفس وطمأنينة القلب بترجح جانب الصدق ببعض الأسباب وقد بينا فيما سبق أن علم اليقين لا يثبت بالمشهور من الأخبار بهذا المعنى فكيف يثبت بخبر الواحد وطمأنينة القلب نوع علم من حيث الظاهر ".

وأضاف الإمام السرخسي في نفس المصدر ج1 ص 367:

" فإن أصل البدع والأهواء إنما ظهر من قبل ترك عرض أخبار الآحاد على الكتاب والسنة المشهورة فإن قوما جعلوها أصلا مع الشبهة في اتصالها برسول الله عليه السلام ومع أنها لا توجب علم اليقين ثم تأولوا عليها الكتاب والسنة المشهورة فجعلوا التبع متبوعا وجعلوا الأساس ما هو غير متيقن به فوقعوا في الأهواء والبدع ".

الإمام أبي إسحاق إبراهيم الفيروز أبادي الشيرازي

قال الإمام الشيرازي في كتابه ( التبصرة في أصول الفقه, ص 298 ـ 300 مسألة 6) :
"أخبار الآحاد لا توجب العلم .
وقال بعض أهل الظاهر توجب العلم .

وقال بعض أصحاب الحديث فيها ما يوجب العلم كحديث مالك عن نافع عن ابن عمر وما أشبهه .
وقال النظام فيها ما يوجب العلم وهو ما قارنه سبب .

لنا : هو أنه لو كان خبر الواحد يوجب العلم لأوجب خبر كل واحد ولو كان كذلك لوجب أن يقع العلم بخبر من يدعي النبوة ومن يدعي مالا على غيره ولما لم يقل هذا أحد دل على أنه ليس فيه ما يوجب العلم . ولأنه لو كان خبر الواحد يوجب العلم لما اعتبر فيه صفات المخبر من العدالة والإسلام والبلوغ وغير ذلك كما لم يعتبر ذلك في أخبار التواتر . ولأنه لو كان يوجب العلم لوجب أن يقع التبري بين العلماء فيما فيه خبر واحد كما يقع التبري فيما فيه خبر متواتر . ولأنه لو كان يوجب العلم لوجب إذا عارضه خبر متواتر أن يتعارضا ولما ثبت أنه يقدم عليه المتواتر دل على أنه غير موجب للعلم . وأيضا هو أنه يجوز السهو والخطأ والكذب على الواحد فيما نقله فلا يجوز أن يقع العلم بخبرهم . واحتج أهل الظاهر بأنه لو لم يوجب العلم لما وجب العمل به إذ لا يجوز العمل بما لا يعلمه ولهذا قال الله تعالى : ولا تقف ما ليس لك به علم [ الإسراء : 36] .

والجواب : هو أنه لا يمتنع أن يجب العمل بما لا يوجب العلم كما يقولون في شهادة الشهود وخبر المفتى وترتيب الأدلة بعضها على بعض فإنه يجب العمل بذلك كله وإن لم يوجب العلم . وأما قوله عز وجل ولا تقف ما ليس لك به علم فالجواب أن المراد به ما ليس لك به علم من طريق القطع ولا من طريق الظاهر وما يخبر به الواحد وإن لم يقطع به فهو معلوم من طريق الظاهر والعمل به عمل بالعلم .

واحتج أصحاب الحديث بأن أصحاب هذه الأخبار على كثرتها لا يجوز أن تكون كلها كذبا وإذا وجب أن يكون فيها صحيح وجب أن يكون ذلك ما اشتهر طريقه وعرفت عدالة رواته . قلنا يبطل به إذا اختلف علماء العصر في حادثة على أقوال لا يحتمل غيرها فإنا نعلم أنه لا يجوز أن تكون كلها باطلا ثم لا يمكن أن نقطع بصحة واحد منها بعينه فبطل ما قالوه . واحتج النظام بأن خبر الواحد يوجب العلم وهو إذا أقر على نفسه بما يوجب القتل والقطع فيقع العلم به لكل من سمع منه وكذلك إذا خرج الرجل من داره مخرق الثياب وذكر أن أباه مات وقع العلم لكل من سمع ذلك منه فدل على أن فيه ما يوجب العلم .
والجواب : هو أن لا نسلم أن العلم يقع بسماعه لأنه يجوز أن يظهر ذلك لغرض وجهل يحمل عليه وقد شوهد من قتل نفسه بيده وصلب نفسه وأخبر بموت أبيه لغرض يصل إليه وأمر يلتمسه فإذا احتمل ما ذكرناه لم يجز أن يقع العلم به ] أﻫ.

الإمام محمد بن عمر بن الحسين الرازي

قال الإمام الرازي , في كتابه ( المحصول ج1 ص 276 ) :

" وأما النقل فهو إما تواتر أو آحاد والأول يفيد العلم والثاني يفيد الظن ".

المحدث ابن حجر

فقال فى شرحه لصحيح البخارى: " قال الكرمانى: ليُعلم أنما هو فى العمليات لا فى الاعتقاديات "، وانظر : فتح البارى لابن حجر: (13 / 287 ـ أخبار الآحاد). وقال أيضاً فى شرح النخبة: ".. وقد يقع فى أخبار الآحاد العلم النظرى ولكن بالقرائن "، وانظر (نزهة النظر لابن حجر: 48).

الإمام المحدث النووى:

يقول النووى: " وإذا قيل صحيح فهذا معناه، لا أنه مقطوع به ". ثم يقول بعدها: " وذكر الشيخ (أى ابن الصلاح) أن ما روياه (البخارى ومسلم) أو أحدهما فهو مقطوع بصحته، والعلم القطعى حاصل فيه، وخالفه المحققون والأكثرون فقالوا: يفيد الظن مالم يتواتر "، وانظر : التقريب للنووى: (11،18)، وإرشاد طلاب الحقائق له: (58،65)، ومقدمة صحيح مسلم. وقد قال بذلك القول ابن الصلاح فى صيانة صحيح مسلم (85 ـ الفصل الرابع) ومقدمة ابن الصلاح مع التقييد (43).
وقال فى مقدمة شرحه لصحيح مسلم بعد أن ذكر كلام ابن الصلاح: " وهذا الذى ذكره الشيخ فى هذه المواضع خلاف ما قاله المحققون والأكثرون، فإنهم قالوا: أحاديث الصحيحين التى ليست بمتواترة إنما تفيد الظن، فإنها آحاد. والآحاد التى فى غيرهما يجب العمل بها إذا صحت أسانيدها، ولا تفيد إلا الظن. "، وانظر : (مقدمة شرح النووى لصحيح مسلم 1/41)

الحافظ الذهبى:

يقول الذهبى: " وفى ذلك حض على تكثير طرق الحديث لكى يرتقى عن درجة الظن إلى درجة العلم، إذ الواحد يجوز عليه النسيان والوهم "، وانظر : تذكرة الحفاظ للذهبى 1 / 6 : عمر بن الخطاب).
الطيب البصرى
يقول الطيب البصري : " باب في أن خبر الواحد لا يقتضي العلم: قال أكثر الناس إنه لا يقتضي العلم، وقال آخرون يقتضيه، واختلف هؤلاء فلم يشرط قوم من أهل الظاهر اقتران قرينة بالخبر وشرط أبو إسحاق النظام في اقتضاء الخبر العلم اقتران قرائن به وقيل إنه شرط ذلك في التواتر... "، وانظر : المعتمد للطيب البصرى: (2 / 92).

الباقلانى

يقول القاضى الباقلانى: " اتفق الفقهاء والمتكلمون على تسمية كل خبر قصر عن إيجاب العلم بأنه خبر واحد، وسواء رواه الواحد، أو الجماعة، وهذا الخبر لا يوجب العلم "، وانظر : تمهيد الأوائل للباقلانى: (441، باب آخر فى خبر الواحد).

بدر الدين الزركشى

يقول الزركشى عن أخبار الصحيحين الآحاد: " والذى عليه المحققون كما قال النووى وغيره أنها لا تفيد إلا الظن مالم تتواتر "، وانظر : سلاسل الذهب للإمام بدر الدين الزركشى .

السرخسي:

يقول السرخسي: " لأن خبر الواحد لا يوجب علم اليقين وإنما يوجب العمل تحسينا للظن بالراوي فلا تنتفي الشبهة به.
ويقول بعدها: " لأن خبر الواحد يوجب العمل ولا يوجب علم اليقين".
ويقول بعدها: " قلنا لأن خبر الواحد لا يوجب علم اليقين ".
ويقول بعدها: " لأنه خبر محتمل للصدق والكذب والمحتمل لا يكون حجة ملزمة ولأن خبر الواحد لا يوجب العلم "، وانظر : أحكام القرآن للجصاص: (3 / 80، 4 / 12، 16 / 112).

المحدث ابن عبد البر

يقول ابن عبد البر: " واختلف أصحابنا وغيرهم في خبر الواحد العدل: هل يوجب العلم والعمل جميعا، أم يوجب العمل دون العلم ؟
والذي عليه أكثر أهل العلم منهم أنه يوجب العمل دون العلم وهو قول الشافعي وجمهور أهل الفقه والنظر ولا يوجب العلم عندهم الا ما شهد به على الله وقطع العذر بمجيئه قطعا ولاخلاف فيه "، وانظر : التمهيد لابن عبد البر : (1 / 7).

المحدث الدارقطنى

يقول الدارقطنى: " هذا يدل على أن خبر الواحد يوجب العمل "، وانظر : سنن الدارقطنى : (4 / 155 ).

المحدث التاج السبكى:

ويقول الإمام السبكى فى شرح المختصر تعليقاً على ما ذهب إليه الغزالى والأزهرى... الخ: "... وهو الحق "، وانظر : اليواقيت للمناوى (1/176 ).

المحدث العراقى:

يقول العراقى فى شرح الألفية: " وحيث قال أهل الحديث هذا حديث صحيح فمرادهم فيما ظهر لنا عملاً بظاهر الإسناد، لا أنه مقطوع بصحته فى نفس الأمر لجواز الخطأ والنسيان على الثقة هذا هو الصحيح الذى عليه أكثر أهل العلم خلافاً لمن قال إن خبر الواحد يوجب العلم الظاهر. قال القاضى الباقلانى أبو بكر: إنه قول من لا يحصل علم هذا الباب (انتهى)، وكذا قولهم هذا حديث ضعيف، فمرادهم: لم تظهر لنا فيه شروط الصحة، لا أنه كذب فى نفس الأمر لجواز صدق الكاذب وإصابة من هو كثير الخطأ "، وانظر : فتح المغيث للعراقى: (9، والتبصرة والتذكرة له: 1/15).

ابن قدامة 541 ه. الحنبلي المذهب:

يقول الإمام ابن قدامة : " إن جميع ما رووه وذكروه هو أخبار آحاد، ولا يجوز قبول ذلك فيما طريقه العلم ؛ لأن كل واحد من المخبرين يجوز عليه الغلط، وإنما يعمل بأخبار الآحاد فى فروع الدين، وما يصح أن يتبع العمل به غالب الظن، فأما ما عداه فإن قبوله فيه لا يصح، وذلك يبطل تعلقهم بهذه الأخبار حتى ولو كانت صحيحة السند وسليمة من الطعن فى الرواة ".
ويقول فى الروضة: " اختلفت الرواية عن إمامنا رحمه الله (أحمد بن حنبل) فى حصول العلم بخبر الواحد، فروى أنه لا يحصل به (أى العلم) وهو قول الأكثرين والمتأخرين من أصحابنا، لأنا نعلم ضرورة أنا لا نصدق كل خبر نسمعه. ولو كان (أى خبر الواحد) مفيداً للعلم لما صح ورود خبرين متعارضين لاستحالة اجتماع الضدين ".. الخ، وانظر : روضة الناظر للإمام ابن قدامة المقدسى: (91)، والروضة: (1/260).


و الكثير من العلماء من السلف و الخلف غيرهم و إن شأت ذكرت المزيد

** أم عبد الرحمن **
2011-02-12, 21:50
السلام عليكم

كثر القيل و القال في الحلاج
لكني أقول أنه نال لقب شهيد التصوف بجدارة و إستحقاق
فأم قتله فقد قتل ظلما لأن ضحية عدم فهم من طرف أقرنائه من علماء الشريعة كون المقام و الحال الذي وصله الحلاج لم يستطع التعبير عنه لغويا بدقة متناهية
لكنه وقع في عدم الفهم من جهة و الغيرة من جهة ثانية
أما عن تعلمه السحر و فنون أخرى في بلاد الهند و بكستان إنما هي حجج واهية أراد أعداءه التستر وراءها و إنما أتى به الحلاج كان كرامات من الله تعالى
لأن الرجل كما قلت وصل إلى أعلى المقامات أو بمعنى أوضح مقام الإحسان الذي تكلم عليه جبرائل و الحديث معروف مشهور
أما بخصوص مداخلات الإخوة و الأخوات فإن الحلول و وحدة الوجود و كذا وحدة الشهود تختلف إختلافا كبيرا لا يوجد أي تشابه بينها
و ما أوتي الحلاج ليس بالخزعبلات و غير ذلك من تلك الأوصاف بل هو خرق للعوائد و هي كرمات من عند الحق تبارك و تعالى

أما الطريقة التى قتل بها ما هي إلا دليل على الحقد الذي كان يترصد به من طرف بعض العلماء الذي غلبتهم أنفسهم و إستهوتهم أهواءهم و إتبعوا شياطينهم و لم يهدى لهم بال حتى قتل الحلاج و مثل به

رحم الله الحلاج شهيد التصوف

وفقنا الله و إياكم لما فيه الخيرر و السداد

و أخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هشام البرايجي
2011-02-13, 02:26
الذين ذكرتهم يا أخ هشام يقولون بالعمل بالحديث الآحاد و هذا لا خلاف فيه.
و لكنهم يرونه غير موجب للعلم.

فخبر الآحاد ظني عند جمهور العلماء.
و كلام ابن حزم يشهد على ذلك

الإمام ابن حزم

قال الإمام ابن حزم , في كتابه ( الإحكام في أصول الأحكام, ج1, ص 107 ) :

"قال الحنفيون والشافعيون وجمهور المالكية وجميع المعتزلة والخوارج أن خبر الواحد لا يوجب العلم " .


و مما جاء عن من ذكرتهم و استشهدت بهم في مداخلتك

الإمام السرخسي

قال الإمام السرخسي , ( نهاية السؤل في علم الأصول ج1 ص 112 )، تحقيق أبو الوفا الأفغاني:

" فإن خبر الواحد لا يوجب علم اليقين لاحتمال الغلط من الراوي وهو دليل موجب للعمل بحسن الظن بالراوي وترجح جانب الصدق بظهور عدالته ".

وأضاف الإمام السرخسي في نفس المصدر ج1 ص 329:

" ثم قد يثبت بالآحاد من الأخبار ما يكون الحكم فيه العلم فقط نحو عذاب القبر وسؤال منكر ونكير ورؤية الله تعالى بالأبصار في الآخرة فبهذا ونحوه يتبين أن خبر الواحد موجب للعلم ولكنا نقول هذا القائل كأنه خفي عليه الفرق بين سكون النفس وطمأنينة القلب وبين علم اليقين فإن بقاء احتمال الكذب في غير المعصوم معاين لا يمكن إنكاره ومع الشبهة والاحتمال لا يثبت اليقين وإنما يثبت سكون النفس وطمأنينة القلب بترجح جانب الصدق ببعض الأسباب وقد بينا فيما سبق أن علم اليقين لا يثبت بالمشهور من الأخبار بهذا المعنى فكيف يثبت بخبر الواحد وطمأنينة القلب نوع علم من حيث الظاهر ".

وأضاف الإمام السرخسي في نفس المصدر ج1 ص 367:

" فإن أصل البدع والأهواء إنما ظهر من قبل ترك عرض أخبار الآحاد على الكتاب والسنة المشهورة فإن قوما جعلوها أصلا مع الشبهة في اتصالها برسول الله عليه السلام ومع أنها لا توجب علم اليقين ثم تأولوا عليها الكتاب والسنة المشهورة فجعلوا التبع متبوعا وجعلوا الأساس ما هو غير متيقن به فوقعوا في الأهواء والبدع ".

الإمام أبي إسحاق إبراهيم الفيروز أبادي الشيرازي

قال الإمام الشيرازي في كتابه ( التبصرة في أصول الفقه, ص 298 ـ 300 مسألة 6) :
"أخبار الآحاد لا توجب العلم .
وقال بعض أهل الظاهر توجب العلم .

وقال بعض أصحاب الحديث فيها ما يوجب العلم كحديث مالك عن نافع عن ابن عمر وما أشبهه .
وقال النظام فيها ما يوجب العلم وهو ما قارنه سبب .

لنا : هو أنه لو كان خبر الواحد يوجب العلم لأوجب خبر كل واحد ولو كان كذلك لوجب أن يقع العلم بخبر من يدعي النبوة ومن يدعي مالا على غيره ولما لم يقل هذا أحد دل على أنه ليس فيه ما يوجب العلم . ولأنه لو كان خبر الواحد يوجب العلم لما اعتبر فيه صفات المخبر من العدالة والإسلام والبلوغ وغير ذلك كما لم يعتبر ذلك في أخبار التواتر . ولأنه لو كان يوجب العلم لوجب أن يقع التبري بين العلماء فيما فيه خبر واحد كما يقع التبري فيما فيه خبر متواتر . ولأنه لو كان يوجب العلم لوجب إذا عارضه خبر متواتر أن يتعارضا ولما ثبت أنه يقدم عليه المتواتر دل على أنه غير موجب للعلم . وأيضا هو أنه يجوز السهو والخطأ والكذب على الواحد فيما نقله فلا يجوز أن يقع العلم بخبرهم . واحتج أهل الظاهر بأنه لو لم يوجب العلم لما وجب العمل به إذ لا يجوز العمل بما لا يعلمه ولهذا قال الله تعالى : ولا تقف ما ليس لك به علم [ الإسراء : 36] .

والجواب : هو أنه لا يمتنع أن يجب العمل بما لا يوجب العلم كما يقولون في شهادة الشهود وخبر المفتى وترتيب الأدلة بعضها على بعض فإنه يجب العمل بذلك كله وإن لم يوجب العلم . وأما قوله عز وجل ولا تقف ما ليس لك به علم فالجواب أن المراد به ما ليس لك به علم من طريق القطع ولا من طريق الظاهر وما يخبر به الواحد وإن لم يقطع به فهو معلوم من طريق الظاهر والعمل به عمل بالعلم .

واحتج أصحاب الحديث بأن أصحاب هذه الأخبار على كثرتها لا يجوز أن تكون كلها كذبا وإذا وجب أن يكون فيها صحيح وجب أن يكون ذلك ما اشتهر طريقه وعرفت عدالة رواته . قلنا يبطل به إذا اختلف علماء العصر في حادثة على أقوال لا يحتمل غيرها فإنا نعلم أنه لا يجوز أن تكون كلها باطلا ثم لا يمكن أن نقطع بصحة واحد منها بعينه فبطل ما قالوه . واحتج النظام بأن خبر الواحد يوجب العلم وهو إذا أقر على نفسه بما يوجب القتل والقطع فيقع العلم به لكل من سمع منه وكذلك إذا خرج الرجل من داره مخرق الثياب وذكر أن أباه مات وقع العلم لكل من سمع ذلك منه فدل على أن فيه ما يوجب العلم .
والجواب : هو أن لا نسلم أن العلم يقع بسماعه لأنه يجوز أن يظهر ذلك لغرض وجهل يحمل عليه وقد شوهد من قتل نفسه بيده وصلب نفسه وأخبر بموت أبيه لغرض يصل إليه وأمر يلتمسه فإذا احتمل ما ذكرناه لم يجز أن يقع العلم به ] أﻫ.

الإمام محمد بن عمر بن الحسين الرازي

قال الإمام الرازي , في كتابه ( المحصول ج1 ص 276 ) :

" وأما النقل فهو إما تواتر أو آحاد والأول يفيد العلم والثاني يفيد الظن ".

المحدث ابن حجر

فقال فى شرحه لصحيح البخارى: " قال الكرمانى: ليُعلم أنما هو فى العمليات لا فى الاعتقاديات "، وانظر : فتح البارى لابن حجر: (13 / 287 ـ أخبار الآحاد). وقال أيضاً فى شرح النخبة: ".. وقد يقع فى أخبار الآحاد العلم النظرى ولكن بالقرائن "، وانظر (نزهة النظر لابن حجر: 48).

الإمام المحدث النووى:

يقول النووى: " وإذا قيل صحيح فهذا معناه، لا أنه مقطوع به ". ثم يقول بعدها: " وذكر الشيخ (أى ابن الصلاح) أن ما روياه (البخارى ومسلم) أو أحدهما فهو مقطوع بصحته، والعلم القطعى حاصل فيه، وخالفه المحققون والأكثرون فقالوا: يفيد الظن مالم يتواتر "، وانظر : التقريب للنووى: (11،18)، وإرشاد طلاب الحقائق له: (58،65)، ومقدمة صحيح مسلم. وقد قال بذلك القول ابن الصلاح فى صيانة صحيح مسلم (85 ـ الفصل الرابع) ومقدمة ابن الصلاح مع التقييد (43).
وقال فى مقدمة شرحه لصحيح مسلم بعد أن ذكر كلام ابن الصلاح: " وهذا الذى ذكره الشيخ فى هذه المواضع خلاف ما قاله المحققون والأكثرون، فإنهم قالوا: أحاديث الصحيحين التى ليست بمتواترة إنما تفيد الظن، فإنها آحاد. والآحاد التى فى غيرهما يجب العمل بها إذا صحت أسانيدها، ولا تفيد إلا الظن. "، وانظر : (مقدمة شرح النووى لصحيح مسلم 1/41)

الحافظ الذهبى:

يقول الذهبى: " وفى ذلك حض على تكثير طرق الحديث لكى يرتقى عن درجة الظن إلى درجة العلم، إذ الواحد يجوز عليه النسيان والوهم "، وانظر : تذكرة الحفاظ للذهبى 1 / 6 : عمر بن الخطاب).
الطيب البصرى
يقول الطيب البصري : " باب في أن خبر الواحد لا يقتضي العلم: قال أكثر الناس إنه لا يقتضي العلم، وقال آخرون يقتضيه، واختلف هؤلاء فلم يشرط قوم من أهل الظاهر اقتران قرينة بالخبر وشرط أبو إسحاق النظام في اقتضاء الخبر العلم اقتران قرائن به وقيل إنه شرط ذلك في التواتر... "، وانظر : المعتمد للطيب البصرى: (2 / 92).

الباقلانى

يقول القاضى الباقلانى: " اتفق الفقهاء والمتكلمون على تسمية كل خبر قصر عن إيجاب العلم بأنه خبر واحد، وسواء رواه الواحد، أو الجماعة، وهذا الخبر لا يوجب العلم "، وانظر : تمهيد الأوائل للباقلانى: (441، باب آخر فى خبر الواحد).

بدر الدين الزركشى

يقول الزركشى عن أخبار الصحيحين الآحاد: " والذى عليه المحققون كما قال النووى وغيره أنها لا تفيد إلا الظن مالم تتواتر "، وانظر : سلاسل الذهب للإمام بدر الدين الزركشى .

السرخسي:

يقول السرخسي: " لأن خبر الواحد لا يوجب علم اليقين وإنما يوجب العمل تحسينا للظن بالراوي فلا تنتفي الشبهة به.
ويقول بعدها: " لأن خبر الواحد يوجب العمل ولا يوجب علم اليقين".
ويقول بعدها: " قلنا لأن خبر الواحد لا يوجب علم اليقين ".
ويقول بعدها: " لأنه خبر محتمل للصدق والكذب والمحتمل لا يكون حجة ملزمة ولأن خبر الواحد لا يوجب العلم "، وانظر : أحكام القرآن للجصاص: (3 / 80، 4 / 12، 16 / 112).

المحدث ابن عبد البر

يقول ابن عبد البر: " واختلف أصحابنا وغيرهم في خبر الواحد العدل: هل يوجب العلم والعمل جميعا، أم يوجب العمل دون العلم ؟
والذي عليه أكثر أهل العلم منهم أنه يوجب العمل دون العلم وهو قول الشافعي وجمهور أهل الفقه والنظر ولا يوجب العلم عندهم الا ما شهد به على الله وقطع العذر بمجيئه قطعا ولاخلاف فيه "، وانظر : التمهيد لابن عبد البر : (1 / 7).

المحدث الدارقطنى

يقول الدارقطنى: " هذا يدل على أن خبر الواحد يوجب العمل "، وانظر : سنن الدارقطنى : (4 / 155 ).

المحدث التاج السبكى:

ويقول الإمام السبكى فى شرح المختصر تعليقاً على ما ذهب إليه الغزالى والأزهرى... الخ: "... وهو الحق "، وانظر : اليواقيت للمناوى (1/176 ).

المحدث العراقى:

يقول العراقى فى شرح الألفية: " وحيث قال أهل الحديث هذا حديث صحيح فمرادهم فيما ظهر لنا عملاً بظاهر الإسناد، لا أنه مقطوع بصحته فى نفس الأمر لجواز الخطأ والنسيان على الثقة هذا هو الصحيح الذى عليه أكثر أهل العلم خلافاً لمن قال إن خبر الواحد يوجب العلم الظاهر. قال القاضى الباقلانى أبو بكر: إنه قول من لا يحصل علم هذا الباب (انتهى)، وكذا قولهم هذا حديث ضعيف، فمرادهم: لم تظهر لنا فيه شروط الصحة، لا أنه كذب فى نفس الأمر لجواز صدق الكاذب وإصابة من هو كثير الخطأ "، وانظر : فتح المغيث للعراقى: (9، والتبصرة والتذكرة له: 1/15).

ابن قدامة 541 ه. الحنبلي المذهب:

يقول الإمام ابن قدامة : " إن جميع ما رووه وذكروه هو أخبار آحاد، ولا يجوز قبول ذلك فيما طريقه العلم ؛ لأن كل واحد من المخبرين يجوز عليه الغلط، وإنما يعمل بأخبار الآحاد فى فروع الدين، وما يصح أن يتبع العمل به غالب الظن، فأما ما عداه فإن قبوله فيه لا يصح، وذلك يبطل تعلقهم بهذه الأخبار حتى ولو كانت صحيحة السند وسليمة من الطعن فى الرواة ".
ويقول فى الروضة: " اختلفت الرواية عن إمامنا رحمه الله (أحمد بن حنبل) فى حصول العلم بخبر الواحد، فروى أنه لا يحصل به (أى العلم) وهو قول الأكثرين والمتأخرين من أصحابنا، لأنا نعلم ضرورة أنا لا نصدق كل خبر نسمعه. ولو كان (أى خبر الواحد) مفيداً للعلم لما صح ورود خبرين متعارضين لاستحالة اجتماع الضدين ".. الخ، وانظر : روضة الناظر للإمام ابن قدامة المقدسى: (91)، والروضة: (1/260).


و الكثير من العلماء من السلف و الخلف غيرهم و إن شأت ذكرت المزيد







السلام عليك ورحمة الله وبركاته

جميل ما نقلت

إذا فحديث الآحاد إذا صح يعمل به سوء في العقيدة أو الأحكام ولاحظ أن كل العلماء الأصوليون والمحققون والحفاظ يعملون بأحاديث الآحاد ولا يخالفهم في ذلك إلا من تشبث بشبهة يفيد الظن أو يفيد العلم، إتكاؤه على هذا الخلاف يجعله يرد حديثا صحيحا وبعضهم يبني معتقداته من نظريات علمانية يحتجون علينا بها.

بقي أن أفصل معك في هذه المسألة سبق وأن قلت لك أن كل علماء الأمة هم على هذا المذهب الصحيح أي العمل بأحاديث المصطفى الصحيحة وعدم ردها وسبق وأن نقلت لك أنواع إفادة الحديث للعلم عند مجموعة من العلماء والذين ألزموا القائلين بتقبل الأمة للحديث على إدخاله في دائرة إفادة العلم و أنواع الحديث هي


((خبر الآحاد إذا

تلقته الأمة بالقبول

أو إذا

احتفت به القرائن

أو

كان مستفيضا

أفاد العلم))


ومن نقلوا هذا هم : "النكت ! للحافظ ابن حجر على مقدمة ابن الصلاح (1 /371 ء9 37)، ومجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (8 1 /0 4، 8 4، 9 4)، و((مختصر الصواعق المرسلة )) للحافظ ابن القيم (ص481ء482)، و"محاسن الاصطلاح بهامش مقدمة ابن الصلاح " للعلامة البلقينى الشافعي (ص 101 ، ((والإحكام في أصول الأحكام " لابن حزم ( 1 /9 1 1ء37 1 )، و"الباعث الحثيث " (ص 35ء36)، و"تدريب الراوي )) للحافظ السيوطي (ص 71).

وهذا كما سبق ونقلت لك ما ذهب إليه ابن حزم ورجحه العلامة المحدث أحمد شاكر حين قال:

"والحق الذي ترجحه الأدلة الصحيحة ما ذهب إليه
ابن حزم ومن قال بقوله: من أن الحديث الصحيح يفيد العلم القطعي، سواء أكان في
أحد الصحيحين أم في غيرهما، وهذا العلم اليقيني علم نظري برهاني، وهذا العلم يبدو
ظاهراً لكل من تبحر في علم من العلوم، وتيقنت نفسه بنظرياته واطمأن قلبه.... ودع
عنك تفريق المتكلمين في اصطلاحاتهم بين العلم والظن فإنما يريدون بهما معنى آخر غير
ما نريد، ومنه زعمهم أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص، إنكاراً لما يشعر به كل واحد من
الناس من اليقين بالشيء ثم ازدياد هذا اليقين" الباعث الحثيث 1/125

فنحن والحمد لله نخالف منهج المتكلمين ولا يعنينا أمرهم لأنهم كما قال أحمد شاكر يريدون غير ما نريد من الحديث، والآن نأتي لإسقاط ما جئتنا به على حالتنا هذه وهي حد الردة في الآسلام أنا أقول لك أن هناك أربعة أحاديث تثبت حد الردة في الإسلام فهل لنا أن نرفض حد الردة ؟؟؟ ولماذا؟؟؟

البليدي 88
2011-02-13, 02:57
السلام عليك ورحمة الله وبركاته

جميل ما نقلت

إذا فحديث الآحاد إذا صح يعمل به سوء في العقيدة أو الأحكام ولاحظ أن كل العلماء الأصوليون والمحققون والحفاظ يعملون بأحاديث الآحاد ولا يخالفهم في ذلك إلا من تشبث بشبهة يفيد الظن أو يفيد العلم، إتكاؤه على هذا الخلاف يجعله يرد حديثا صحيحا وبعضهم يبني معتقداته من نظريات علمانية يحتجون علينا بها.

بقي أن أفصل معك في هذه المسألة سبق وأن قلت لك أن كل علماء الأمة هم على هذا المذهب الصحيح أي العمل بأحاديث المصطفى الصحيحة وعدم ردها وسبق وأن نقلت لك أنواع إفادة الحديث للعلم عند مجموعة من العلماء والذين ألزموا القائلين بتقبل الأمة للحديث على إدخاله في دائرة إفادة العلم و أنواع الحديث هي


((خبر الآحاد إذا

تلقته الأمة بالقبول

أو إذا

احتفت به القرائن

أو

كان مستفيضا

أفاد العلم))


ومن نقلوا هذا هم : "النكت ! للحافظ ابن حجر على مقدمة ابن الصلاح (1 /371 ء9 37)، ومجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (8 1 /0 4، 8 4، 9 4)، و((مختصر الصواعق المرسلة )) للحافظ ابن القيم (ص481ء482)، و"محاسن الاصطلاح بهامش مقدمة ابن الصلاح " للعلامة البلقينى الشافعي (ص 101 ، ((والإحكام في أصول الأحكام " لابن حزم ( 1 /9 1 1ء37 1 )، و"الباعث الحثيث " (ص 35ء36)، و"تدريب الراوي )) للحافظ السيوطي (ص 71).

وهذا كما سبق ونقلت لك ما ذهب إليه ابن حزم ورجحه العلامة المحدث أحمد شاكر حين قال:

"والحق الذي ترجحه الأدلة الصحيحة ما ذهب إليه
ابن حزم ومن قال بقوله: من أن الحديث الصحيح يفيد العلم القطعي، سواء أكان في
أحد الصحيحين أم في غيرهما، وهذا العلم اليقيني علم نظري برهاني، وهذا العلم يبدو
ظاهراً لكل من تبحر في علم من العلوم، وتيقنت نفسه بنظرياته واطمأن قلبه.... ودع
عنك تفريق المتكلمين في اصطلاحاتهم بين العلم والظن فإنما يريدون بهما معنى آخر غير
ما نريد، ومنه زعمهم أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص، إنكاراً لما يشعر به كل واحد من
الناس من اليقين بالشيء ثم ازدياد هذا اليقين" الباعث الحثيث 1/125

فنحن والحمد لله نخالف منهج المتكلمين ولا يعنينا أمرهم لأنهم كما قال أحمد شاكر يريدون غير ما نريد من الحديث، والآن نأتي لإسقاط ما جئتنا به على حالتنا هذه وهي حد الردة في الآسلام أنا أقول لك أن هناك أربعة أحاديث تثبت حد الردة في الإسلام فهل لنا أن نرفض حد الردة ؟؟؟ ولماذا؟؟؟


و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

حديث الآحاد إذا صح يعمل به في الأحكام. هذا ما نتفق عليه
أما في العقيدة فلا. فحديث الآحاد ظني و هذه حقيقة و ليس كلام. و العقيدة لا تبنى إلا على يقين

و كل الذين نقلت أقوالهم يقولون بهذا و هذا قول جمهور العلماء

الإمام ابن حزم

قال الإمام ابن حزم , في كتابه ( الإحكام في أصول الأحكام, ج1, ص 107 ) :

"قال الحنفيون والشافعيون وجمهور المالكية وجميع المعتزلة والخوارج أن خبر الواحد لا يوجب العلم "

لا يوجب العلم و كل ما نقلت في هذا السياق. فالأحكام تبنى على غلبة الظن و إلا لما اختلف الفقهاء.

و راجع من فضلك ما نقلت من أقوال العلماء

و القلة هم الذين يقولون عكس ذلك كابن حزم ( و هو يشهد أن الحنفية و المالكية و الشافعية يقولون أن خبر الواحد لا يوجب العلم. و ما لا يوجب العلم لا يؤخذ به في العقائد) و ابن تيمية و ابن القيم و المتأخرين من الحنابلة.


أما بخصوص الردة قد نقلت فتوى القرضاوي و هو يفتي بإقامت الحد و لكن له تفصيل فيها فراجعها.
و أفدنا برأيك . فنحن لن نفتي في الأمر و إنما نتناقش فقط

هشام البرايجي
2011-02-13, 03:36
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

حديث الآحاد إذا صح يعمل به في الأحكام. هذا ما نتفق عليه
أما في العقيدة فلا. فحديث الآحاد ظني و هذه حقيقة و ليس كلام. و العقيدة لا تبنى إلا على يقين

و كل الذين نقلت أقوالهم يقولون بهذا و هذا قول جمهور العلماء

الإمام ابن حزم

قال الإمام ابن حزم , في كتابه ( الإحكام في أصول الأحكام, ج1, ص 107 ) :

"قال الحنفيون والشافعيون وجمهور المالكية وجميع المعتزلة والخوارج أن خبر الواحد لا يوجب العلم "

لا يوجب العلم و كل ما نقلت في هذا السياق. فالأحكام تبنى على غلبة الظن و إلا لما اختلف الفقهاء.

و راجع من فضلك ما نقلت من أقوال العلماء

و القلة هم الذين يقولون عكس ذلك كابن حزم ( و هو يشهد أن الحنفية و المالكية و الشافعية يقولون أن خبر الواحد لا يوجب العلم. و ما لا يوجب العلم لا يؤخذ به في العقائد) و ابن تيمية و ابن القيم و المتأخرين من الحنابلة.


أما بخصوص الردة قد نقلت فتوى القرضاوي و هو يفتي بإقامت الحد و لكن له تفصيل فيها فراجعها.
و أفدنا برأيك . فنحن لن نفتي في الأمر و إنما نتناقش فقط




والآن من قال هل عندك إجماع على أن ما يفيد الظن ( مع أن هذا مختلف فيه والمحدثون رجحوا العلم) أين الإجماع لى أن ما يفيد الظن لا يحتج به في العقيدة وهل لك أن تنكر العقائد التي وجدناها في أحاديث الآحاد !!!

أما فتوى القرضاوي فقد خالف فيها الإجماع وخالف 4 أحاديث صحيحة!!! وخالف فيها عمل الصحابة !!! والتابعين ففتواه شاذة جدا، وقد استدل بآية لم تنزل في المسلمين بل في الكافر الأصلي و راجع فتوى نقلناها خصيصا لهذا الموضوع لمن استشهد بتلك آايات وهي فتوى الفوزان.....بالطبع نحن نتناقش فقط فالحديث الشريف خاصة الصحيح أكبر ومحفوظ لا ستطيع الخوض فيه، والفتاوى لسنا أهلا لها

البليدي 88
2011-02-13, 04:10
والآن من قال هل عندك إجماع على أن ما يفيد الظن ( مع أن هذا مختلف فيه والمحدثون رجحوا العلم) أين الإجماع لى أن ما يفيد الظن لا يحتج به في العقيدة وهل لك أن تنكر العقائد التي وجدناها في أحاديث الآحاد !!!

أما فتوى القرضاوي فقد خالف فيها الإجماع وخالف 4 أحاديث صحيحة!!! وخالف فيها عمل الصحابة !!! والتابعين ففتواه شاذة جدا، وقد استدل بآية لم تنزل في المسلمين بل في الكافر الأصلي و راجع فتوى نقلناها خصيصا لهذا الموضوع لمن استشهد بتلك آايات وهي فتوى الفوزان.....بالطبع نحن نتناقش فقط فالحديث الشريف خاصة الصحيح أكبر ومحفوظ لا ستطيع الخوض فيه، والفتاوى لسنا أهلا لها




لم أفهم أي إجماع تقصد, قلت جمهور العلماء يقولون أنه يفيد الظن و لم أقل إجماع. و إن كنت تقصد أن الخبر الظني لا تبنى عليه العقائد فهذا معلوم فالعقيدة ما اعتقده الانسان يقينا.. و لهذا من خالفهم قال أنه يفيد العمل و العلم معا.

أما العقائد المذكورة في أخبار الآحاد فمنها من لها ما يدعمها من القرآن و منها ما هي متواتر معنويا. كأخبار المهدي مثلا فلا يوجد في ذكره حديث متواتر و الأحاديث التي ذكرته مختلفة و لكن في معناها متفقة على ظهوره.و هي من الأخبار التي تناقلها المسلمين جيلا بعد جيل فخبره يبلغ درجة التواتر المعنوي . و بهذا قال ابن العثيمين رحمه الله و لكن لا أذكر كلامه حرفيا.

و منها من الأمور التي ذكرتها في تعليق سابق لك مختلف فيها و ليست من العقائد كحديث الشهداء.


القرضاوي لم يخالف الأحاديث بل أخذ بها و أقر بحكم إقامة الحد و لكن على الكافر الذي يسلم ثم يرتد أو على المسلم الذي يكفر ثم يسلم ثم يرتد.

و فعلا قد خالف من سبقه و لكن لا أرى في فتواه مخالفة للأحاديث فهلا بينت

~~ أغيلاس ~~
2011-02-13, 12:00
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

حديث الآحاد إذا صح يعمل به في الأحكام. هذا ما نتفق عليه
أما في العقيدة فلا. فحديث الآحاد ظني و هذه حقيقة و ليس كلام. و العقيدة لا تبنى إلا على يقين

و كل الذين نقلت أقوالهم يقولون بهذا و هذا قول جمهور العلماء

الإمام ابن حزم

قال الإمام ابن حزم , في كتابه ( الإحكام في أصول الأحكام, ج1, ص 107 ) :

"قال الحنفيون والشافعيون وجمهور المالكية وجميع المعتزلة والخوارج أن خبر الواحد لا يوجب العلم "

لا يوجب العلم و كل ما نقلت في هذا السياق. فالأحكام تبنى على غلبة الظن و إلا لما اختلف الفقهاء.

و راجع من فضلك ما نقلت من أقوال العلماء

و القلة هم الذين يقولون عكس ذلك كابن حزم ( و هو يشهد أن الحنفية و المالكية و الشافعية يقولون أن خبر الواحد لا يوجب العلم. و ما لا يوجب العلم لا يؤخذ به في العقائد) و ابن تيمية و ابن القيم و المتأخرين من الحنابلة.


أما بخصوص الردة قد نقلت فتوى القرضاوي و هو يفتي بإقامت الحد و لكن له تفصيل فيها فراجعها.
و أفدنا برأيك . فنحن لن نفتي في الأمر و إنما نتناقش فقط





أخي الكريم كلام ابن حزم الذي نقلته يتحدث عن ظنية خبر الآحاد ، و لم يرد فيه أنه لا يُعمل بالآحاد في العقائد ، أتحداك أن تأتيني بكلام لابن حزم أو أئمة المذاهب يقولون فيه أنه لا يُعمل بأحاديث الآحاد في العقائد ، لأنه لم يذكر ذلك أحد منهم .

البليدي 88
2011-02-13, 18:31
أخي الكريم كلام ابن حزم الذي نقلته يتحدث عن ظنية خبر الآحاد ، و لم يرد فيه أنه لا يُعمل بالآحاد في العقائد ، أتحداك أن تأتيني بكلام لابن حزم أو أئمة المذاهب يقولون فيه أنه لا يُعمل بأحاديث الآحاد في العقائد ، لأنه لم يذكر ذلك أحد منهم .

أخي نبيل سؤالك عجيب, و لما تتحاداني يا أخي, هل نحن في منازلة.

أما أن آتيك بقول لابن حزم, فقد ذكرت أن ابن حزم يقول بأن خبر الآحاد يفيد العمل و العلم و لكنه يشهد على أن الحنفية و المالكية و الشافعية و غيرهم يقولون غير ذلك. أي يقولون يفيد العمل و لا يفيد العلم. و كذلك كل ما نقلت من اقوال السلف يقولون بذلك.فبماذا آتيك ؟

أما سؤالك أن الخبر الظني لا يعمل به في العقائد فهو ما أتعجب له.

فقد سأل أخونا هشام نفس السؤال و أجبته بإيجاز ظنا مني أنه أمر واضح. و سؤاله تفهمته فهو يرى أن خبر الآحاد يفيد العمل و العلم معا. أما أنت أخي نبيل فتقر أن خبر الآحاد ظني و أنه يفيد العمل و لا يفيد العلم, فهذا فيه لبس. و أظن أن علينا أن نعيد الاتفاق على المصطلحات أولا.

ما المقصود بعقيدة ؟ ما المقصود بالظن ؟ ما معنى يفيد العمل ؟ ما معنى يفيد العلم ؟

بإيجاز – العقيدة : أو الاعتقاد هو التصديق الجازم

- الظن : حديث ظني يعني فيه شك, و يحتمل الصدق أو الخطأ ( كما ذكرنا من قبل لا عصمة إلا لنبي) و حتى لو كان الرواة عدول فهذا يرجح الصدق على الكذب و لكن يستحيل في العقل أن يبلغ اليقين, بل يبقى احتمال الخطأ وارد.

- يفيد العمل : أي يعمل به في الفروع و الأحكام لأنها تبنى على غلبة الظن

- يفيد العلم : أي القطع و الجزم. و من المحدثين من جعل العلم ظاهر و باطن, فالعلم الظاهر أي تعلم ما تقول به من أعمال و الباطن ما يقع في القلب من اعتقاد . فقالوا يفيد العلم الظاهر دون الباطن و المقصود به يفيد الظن.

و كما ترى من أقوال السلف من يقول يفيد العمل دون العلم و منهم من يقول يفيد العمل و العلم. فلو كان كلا الطرفين يقولون بالعمل بالحديث الظني في العمل و العقيدة, فلما الاختلاف و لما كل هذا الكلام يفيد العمل, يفيد العلم .... لما لم يكتفوا بالقول حديث صحيح يعمل به و انتهى.

فالإقرار بأن الحديث حديث ظني و الأخذ به في العقائد هو جمع لمتناقضين. فالعقيدة التصديق بجزم و الحديث الظني ما فيه شك و يحتمل الخطأ و لو كان مرجوحا.

فالقائل بهذا يعتقد بجزم أن الحديث فيه شك ( لامتناع العصمة و استحالة اليقين) و في نفس الوقت يعتقد بجزم بما جاء في الحديث أي بصحة الخبر.

فهذا جمع ما لا يجمع
و الجزم بالشيء و نقيضه في آن واحد



.

سليم جفال
2011-04-24, 23:51
السبب الرئيسي في حكم ردة الحلاج و قتله و التمثيل به هو قوله ...ان الله تحت الجبة معتقدا حلول الله فيه و في جميع العباد و لم يتراجع عليها حين تنفيد القتل .


هل فسروا الصوفية عقيدتهم الفلسفية الاتحاد و الحلول بتفسير قرآني ؟ اي هل اوجدوا لها مدلول قرآني يحتجون به.
ما هو تفسيرهم لاية النور ؟
ما هو تفسيرهم لاية يوم يكشف عن ساق ويدعون الي السجود فلا يستطيعون‏,‏ خاشعة ابصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يدعون الي السجود وهم سالمون‏[‏ الآية‏43,42‏ من سورة القلم‏]‏

هدا هو حال من يجعل شرعه في ميزان عقله ، فيبتليه الله من حيث لا يعقل .

ام سليمان
2011-04-25, 00:39
لم اسمع بهذا الشخص من قبل

مناد بوفلجة
2011-12-10, 18:52
لم اسمع بهذا الشخص من قبل

إنه , الشخص اللغز , الذي تضاربة من حوله , الآراء

مناد بوفلجة
2011-12-10, 18:57
السبب الرئيسي في حكم ردة الحلاج و قتله و التمثيل به هو قوله ...ان الله تحت الجبة معتقدا حلول الله فيه و في جميع العباد و لم يتراجع عليها حين تنفيد القتل .


هل فسروا الصوفية عقيدتهم الفلسفية الاتحاد و الحلول بتفسير قرآني ؟ اي هل اوجدوا لها مدلول قرآني يحتجون به.
ما هو تفسيرهم لاية النور ؟
ما هو تفسيرهم لاية يوم يكشف عن ساق ويدعون الي السجود فلا يستطيعون‏,‏ خاشعة ابصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يدعون الي السجود وهم سالمون‏[‏ الآية‏43,42‏ من سورة القلم‏]‏

هدا هو حال من يجعل شرعه في ميزان عقله ، فيبتليه الله من حيث لا يعقل .



ربمااااا

فــ لا تنسى أيضا , المفتون الذين يفتون بهواهم ,,, " خارج عقلهم " ,, كيف ستكون فتواهم

مناد بوفلجة
2011-12-10, 19:03
السلام عليك ورحمة الله وبركاته

لقد تكلم على حاله شيخ الإسلام ابن تيمية وحذر من اعتقاده

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( مَنْ اعْتَقَدَ مَا يَعْتَقِدُهُ الْحَلاجُ مِنْ الْمَقَالاتِ الَّتِي قُتِلَ الْحَلاجُ عَلَيْهَا فَهُوَ كَافِرٌ مُرْتَدٌّ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ ; فَإِنَّ الْمُسْلِمِينَ إنَّمَا قَتَلُوهُ عَلَى الْحُلُولِ وَالاتِّحَادِ وَنَحْوِ ذَلِكَ مِنْ مَقَالاتِ أَهْلِ الزَّنْدَقَةِ وَالإِلْحَادِ كَقَوْلِهِ : أَنَا اللَّهُ . وَقَوْلِهِ : إلَهٌ فِي السَّمَاءِ وَإِلَهٌ فِي الأَرْضِ . . . وَالْحَلاجُ كَانَتْ لَهُ مخاريق وَأَنْوَاعٌ مِنْ السِّحْرِ وَلَهُ كُتُبٌ مَنْسُوبَةٌ إلَيْهِ فِي السِّحْرِ . وَبِالْجُمْلَةِ فَلا خِلافَ بَيْنِ الأُمَّةِ أَنَّ مَنْ قَالَ بِحُلُولِ اللَّهِ فِي الْبَشَرِ وَاتِّحَادِهِ بِهِ وَأَنَّ الْبَشَرَ يَكُونُ إلَهًا وَهَذَا مِنْ الآلِهَةِ : فَهُوَ كَافِرٌ مُبَاحُ الدَّمِ وَعَلَى هَذَا قُتِلَ الْحَلاجُ )اهـ مجموع الفتاوى ( 2/480 ) .

وقال أيضاً : ( وَمَا نَعْلَمُ أَحَدًا مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ ذَكَرَ الْحَلاجَ بِخَيْرِ لا مِنْ الْعُلَمَاءِ وَلا مِنْ الْمَشَايِخِ ; وَلَكِنَّ بَعْضَ النَّاسِ يَقِفُ فِيهِ ; لأَنَّهُ لَمْ يَعْرِفْ أَمْرَهُ ) .اهـ مجموع الفتاوى ( 2/483 ) .

وأيضا الزنديق ابن عربي لا يقل زندقة منه، ابن عربي الحافي دون ألف ولام وليس ابن العربي المالكي رحمه الله


أظن أن هناك , من يختلف مع ما ذكرت

و خاصة أن شيخنا رحمه الله ,, ليس بمعصوم من الخطأ

مناد بوفلجة
2013-12-20, 09:29
بارك الله فيكم جميعا على الإثراء

isyami
2013-12-20, 16:55
السلام عليكم
"استفت قلبك..." الحديث الشريف.
لماذا لا تقرأ له و تحكم بنفسك . أحسبك صاحب عقل و بصيرة .

isyami
2013-12-22, 13:00
قال زين العابدين، علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضوان الله عليهم أجمعين:

إني لأكتم من علمي جواهـره ......كيلا يرى ذاك ذو جهـل فيفـتـننا.
و قد تقـدم في هذا أبو حسـن ........إلى الحسين و وصى قبله الحسنا
يا رب جوهر علم لو أبـوح به......لقيـل لي أنت ممن يعـبد الوثـنا
و لاستحل رجال مسلـمون دمي.....يرون أقـبح ما يأتونـه حسـنا.