تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : صوتٌ عــــــــــــــورة ؟؟؟؟؟


zaki4482
2011-02-06, 14:44
صوتٌ عورة !
على بوابّة إحدى " باراتِ " فرنسا ..
علّق أصحابُ الشّعار الفاتن ( حُرية ، مساواة ، أخوّة ) لافتةً وبخطّ لا يقلّ فتنة كتبُوا عليها : " ممنوع دخول الكلابِ و العرَب " * .
وقفَ أمامَها مشدوهَين كُلّ من عربي و عربي آخر .
ثم التفتَ الأوّل للثاني وقالَ - بغباءٍ جِديّ فادِح - :
- فلان . أرأيْت - وأشارَ بإصبعه نحوَ الباب - ، قلتُ لكَ وما صدّقْت : " وفاؤنا " " سمَّع " !
اقترَب الثاني من الباب .. يرغبُ في التأكّد من أنّ الكلمة الأولى " كلاب " حقاً .
وأومأ برأسِه في جذلٍ :
- إي والله !
ثم أكمَلا طريقَهُما مرفوعيْ الرأس باتّجاهِ بارٍ آخَر .
نفسُ السيناريو يتكرر . فرنسَا .. ما عادَتْ تتسِّع للمزيد من " الأوفياء " .
فمَضتْ تُهربّهُم نحوَ .. بلادٍ ، لا باراتَ فيها ؛ فيها فقط بعضُ فتاوي " تجلط " .
إذ لا تستغرِبْ حين يخرجُ رجلٌ للشَّعبِ وبملء حساباتِه البنكية يشجُب :
- يا " طمّاعين " احتسبُوا مثلي . فأنا مثلَ الشّعبِ فقيرٌ لكن أتعفّف .
حتى أني لا أملكُ مسحوقَ غسيلٍ لـ " بشتي " هذا . لذلكَ هُو - كما ترون - للاستعمالِ الواحد .
ويخرجُ آخَر في جلبابٍ أبيض ..وبخشوعٍ وكأنّهُ يبكي ، يرتّل للناس " آي الكرسي " . ويعقّب : اللهُ من كرَّمَ أولياءنا بهذي الآية ، من يجحدُها منكم كافر .
ثم يبدأ يفتي :
صوتُ الشّعبِ ، وصوتُ الثورة : صوتٌ عورَة !
ويصمتُ ولا يخبرنا شيئاً عنْ صوتِ " الدنانير " المُتصاعِد من جيبِه .
أيُّها الشَّعبُ المارقْ ..
يا مَن أنكرتَ على دولتكَ فتحَ ذراعيها لـ " الأوفياء " ..
أما أتاكَ خبرُ " الرقيةِ " الشرعية لناهبي الأموالِ العربية ؟
القاضي الذي سرقَ لم يسرقْ ..
بل جنيّ - قاتلهُ الله - تلبَّسُه فنهبَ وخرَّبَ .. و" الملبوسُ " ممّا قامَ به " المُتلبِّس " بريء .
والقاضي الثاني الذي نظرَ في قضيّة القاضي الأوّل برّأه طبعاً .
ودعى لهُ فوقَ ذلك بالشفاءِ وطولِ العُمر و" اللباس " الحسَن .
كذلك " بن عليّ "
يا شعباً لا ينظرُ إلا للسَّطح !
بعثوهُ هناكَ كيْ " يُرقى " وتطردَ منه جنّ أفسدَت في الأرضِ ما يربُو عن العقدين ..
أظننتموهُ حين قالَ مُرتجفاً " أخيراً .. فهمتكُم " ، كان يلفّقْ ؟
بَل كانت تلك بوادر تسويةٍ معَ الجنّ ليخرجْ .. هو للتوّ يستوعبُ ما كان " من وراه " يحصل .
فلا أسمعنّ منكم أحداً يتبرّم : تباً لـ " رجالٍ " لم تسلَمْ منهم .. حتّى سُلالاتُ الجِنّ الأزرقْ !
1 . صوتكِ مسموعٌ يا تُونس ..
لكنّ بلدي هُو " الأطرَش " .
2 . كلّ المهزومينَ بـ " خفّيْ حنين " يعودون .. إلّانا ،
نعودُ عندَ كلّ انسكارٍ .. حفاةْ .
3 . لنا بلدان .. بداخلهِا البيتُ الأبيضُ خامس جهاتِ الكون الأربَعْ .
وأفيونَ الشّعبِ صاعُ " كلامٍ " ،
و جحرُ الضبّ سِفاراتٌ ..
ندخلها بأرجلنا اليُمنى ،
في كُلّ مساءٍ تلدغُنا ..
وقدْ كُنا صباحاً نختالُ : نحنُ ؟ أبداً لا ، لا نُلدَغْ .
4 . قُالوا " الشَّتمُ " رصاصُ الأعزَل ..
فتحوّل كُلّ الشَّعبِ لـ .. عُزَّلْ .
5 . مُختصرُ القصّةِ قد يوجَزْ ..
في حلوى سقطَتْ من طفلٍ ،
هبّ إليها كي يلتقطَها ،
ضربتهُ الأمّ على يده : " يخّ " لا تفعَلْ !
- فإليها الشيطانُ قدْ سبقَكْ .
كذلكَ حينَ أسقطْنا يوماً ..
في بهوٍ بالبيتِ الأبيضْ ،
الجزءَ الأكبر لكرامتِنا ..
فهبّ إليهِ ليلعقهُ ،
في جشعٍ " الصّامتُ " منّا ..
ذاك الشيطانُ الأخرَسْ " !


* اللافتة حقيقة .

zaki4482
2011-02-07, 15:39
اختيار الكلام أصعب من تأليفه.

(ابن عبدربه)

zaki4482
2011-02-08, 11:50
أرادَ أن يَلومَها
وخافَ أن تَلومَهْ
بطَلقةٍ طائِشةٍ
أو لُقمةٍ مَسمومَهْ.
أمضي اللّيالي ساهِراً
يَبحثُ في قاموسِهِ
عن كِلْمةٍ ملغومَهْ
تُعرِبُ عن خُشونةٍ
في غايةِ النُّعومَهْ!
هِيَ الأذي.. لكنَّها
مِنَ الأذي مَعصومَهْ!
قالَ لَهُ قاموسُهُ:
أنتَ غَبيٌّ يا فَتي.
حتّي مَتي
تبحثُ عن (مَعلومةٍ) مَعلومَهْ؟!
قُمْ واستَعِنْ
بمَنْ تُريدُ نَقْدَها!
بها تَكلَّمْ.. ضِدَّها.
أَلا تَراها وَحْدَها
شَتيمةً مَشتومَهْ؟!
هَبَّ الفَتي مِن فَوْرِهِ
وَخَطَّ في دَفترِهِ:
(أَيَّتُها الحكومَهْ)!
أحمد مطر

مطيعة الله
2011-02-28, 18:07
شكرا على الموضوع

zaki4482
2011-03-01, 10:28
شكرا على الموضوع

بارك الله و وفقك لما يحبه و يرضاه

مصطفى
2011-03-01, 10:34
شكرا على الموضوع

zaki4482
2011-03-01, 10:37
شكرا على الموضوع

بارك الله فيك و جزاك الله خيراااا