المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مفكر إسلامي: اليهود شوكة في حلق البشرية وفلسطين لن تعود إلا بالقوة


المثابر120
2008-08-03, 16:41
مفكر إسلامي: اليهود شوكة في حلق البشرية وفلسطين لن تعود إلا بالقوة




قال المفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة إن الواهمين في إقامة سلام مع اليهود عليهم أن يقرأوا التاريخ فقد نقض اليهود معاهداتهم مع النبي "صلي الله عليه وسلم" وخانوه سواء كان هؤلاء يهود بين قريظة أو بني النضير أو بني قينقاع أو يهود خيبر، فهم دائما يقطعون اليد التي تحسن اليهم، موضحا أن المسلمين حموا اليهود من الغرب الذي احتقرهم وعذبهم ومع ذلك تحالفوا مع الغرب ضد الحضارة الإسلامية.

وأكد عمارة خلال ندوة "الإسراء والمعراج والقضية الفلسطينية متلازمان" التي عقدت بنقابة الأطباء المصرية، أنه لا سلام مع هؤلاء الخونة، فاليهود بمثابة شوكة في حلق البشرية وأي مفاوضات فلسطينية أو عربية معهم مجرد عبث فنحن أمام شخصية اليهودي المعقدة التي تلعب دائما دورا سلبيا في العالم.

وأشار عمارة إلى واقعتين تدلان على كيفية التعامل مع اليهود فقال، عندما كانت لنا حضارة ودولة قوية أيام محمد على أراد اليهود أن يعيدوا إعمار كنيسة لهم في القدس عام 1829 فكان خطابهم لمحمد على يقولون فيه" الأمر لسيدنا ولي النعم"، وعندما جاء نتيناهو إلى الحكم عام 1998 قال "العرب نعاملهم كما نريد ونأخذ منهم ما نريد".

وتابع، هاتان الواقعتان تؤكدان أنه بدون قوة لن تحترمنا إسرائيل ولن تعود فلسطين فالحق لا يعود إلا بالقوة، وعلى الأمة أن تستجمع قوتها في كافة المجالات حتى تعيد فلسطين محررة.

ونقلت صحيفة "الشرق" القطرية عن عمارة قوله، إن حوار الأديان ومفاوضات الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع إسرائيل مسرحيتان عبثيتان فكلما شاركنا في حوار الأديان زادت الاعتداءات المسيحية الغربية على الإسلام، وكلما تحدثنا عن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية زادت وحشية اسرائيل واعتدائها على البشر والأرض في الأراضي الفلسطينية.

القدس

وقال عمارة، إن المسلمين الأوائل تعاملوا مع القدس باعتبارها حرماً ولذلك حرموا فيه القتال، ويوم الفتح الأكبر لها يدخل الفاتح العظيم عمر بن الخطاب ساجدا على راحلته – ولم يحدث في التاريخ أن دخل فاتح لأي دولة ساجدا أو في هذا الوضع الإيماني العظيم.

ووجد الرومان وقد حولوا الأماكن المقدسة وأماكن العبادة الخاصة بأصحاب الديانات السابقة إلى "مزابل" وأماكن لتربية الحيوانات لكن المسلمين أعادوا لهذه الأماكن المقدسة نظافتها وقدسيتها ولذلك سماها المسلمون القدس لتكون مقدسة.

وأكد عمارة إن المسلمين فتحوا القدس لكل أصحاب المعتقدات السماوية، واليوم يحتلها اليهود ويحتكرونها كما احتكرها الرومان من قبل وهذا يؤكد ان المسلمين هم الوحيدون المؤتمنون على أماكن العبادة وعبادات الآخرين لأن الإسلام هو الدين الوحيد الذي يعترف بالآخر وبمقدساته.

وقال، إن اليهود الذين يحتكرون القدس الآن بمباركة من الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي تحدث في مايو الماضي واحتفى بمرور 60 عاما على احتلال القدس وقال إنها ستبقى عاصمة لإسرائيل للأبد وغفل عن أن الصليبيين احتلوها 200 سنة وأصبحوا في مزبلة التاريخ، كما أن نابليون خاض في الأزهر الشريف وجعله اسطبلا لخيولهم أين هو الآن ذهب الى مزبلة للتاريخ وبقي الأزهر شامخا عظيما.

وفي عام 1930 في الاحتفال بمرور 100 سنة على احتلال الجزائر قال الفرنسيون إننا نحتفل بانتهاء عهد الهلال وقدوم عصر الصليب، وأننا نحتفل بتشييع جنازة الإسلام في الجزائر، التي حولوا مساجدها إلى كاتدرائيات واسطبلات للخيل وتحررت الجزائر واعيدت المساجد لسابق عهدها لتكون منارة للإسلام في الجزائر

وقال، رغم أن هؤلاء كانوا يحلمون بتشييع جنازة الإسلام في الجزائر إلا أنها عادت للإسلام وأصبح هناك 8 ملايين مسلم في فرنسا وأصبح الإسلام يتمرد في فرنسا وليس العكس، ويتضح ذلك من التأكيد على أن الذين يذهبون الى الكنائس من الفرنسيين 3 ملايين فقط.

كما أن الجزائر قدمت مليوني شهيد من خيرة ابنائها، مؤكدا أن الأمة الإسلامية رغم كل النظم الفاسدة والعاجزة التي تتحكم في مصيرها قادرة على صنع المعجزات.

أمريكا والإسلام

وقال عمارة إن النظام الإيراني ساعد أمريكا على احتلال العراق وأفغانستان ومع ذلك فإن المقاومة العراقية الباسلة استطاعت أن "تركع أمريكا وجيشها" فقد شعرت امريكا بالهزيمة النكراء خلال 4 سنوات من احتلالها بفعل فتية الإسلام في العراق الذين صنعوا المعجزة.

أضاف، إن أبطال طالبان في أفغانستان رغم إمكانياتهم الضعيفة عسكريا صنعوا المعجزات وأذاقوا أمريكا "المر" وهذا ما فعله الصوماليون أيضا.

وتابع، في فلسطين المحتلة نجد إسرائيل التي تدعى أنها قوة عظمى تتسول اعتراف حماس بها، مشيرا إلى أن حقيقة الواقع والمقاومة الإسلامية تقول إن معجزة الإسلام تتكرر بواسطة المقاومة الإسلامية وهذا يدعونا لأن ننتزع اليأس الذي يريدون غرسه في قلوبنا لأن اليأس والهزيمة النفسية أسوأ واخطر شيء يحدث لنا.