راجية رضا ربي
2011-02-04, 19:52
الدعاء والصدقة ترد القضاء والقدر ؟
( أملاه الشيخ عبد العزيز بن باز - يرحمه الله - )
قدر الله - عز وجل - ماض في عباده كما قال الله - سبحانه - :
{ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ } .
وقال - عز وجل - :
{ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ } .
وقال سبحانه :
{ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ } .
وثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال لجبريل - عليه السلام - لما سأله عن الإيمان :
" الإيمان : أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره " .
وقال - صلى الله عليه وسلم - :
" إن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة " ،
قال :
وعرشه على الماء " .
[ رواه الإمام مسلم في صحيحه ]
وقال - عليه الصلاة والسلام - :
" كل شيء بقدر حتى العجز والكيس " .
[ رواه مسلم أيضا ]
والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .
وقد ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - ما يدل على أن الحوادث معلقة بأسبابها ،
كما في قوله - صلى الله عليه وسلم - :
" إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ، وإن البر يزيد العمر ، ولا يرد القدر إلا الدعاء " .
ومراده - صلى الله عليه وسلم - :
أن القدر المعلق بالدعاء يرده الدعاء .
وهكذا قوله - صلى الله عليه وسلم - :
" من أحب أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أجله فليصل رحمه " .
فالأقدار تردها الأقدار التي جعلها الله - سبحانه - مانعة لها ،
والأقدار المعلقة على وجود أشياء كالبر والصلة والصدقة توجد عند وجودها ،
وكل ذلك داخل في القدر العام المذكور في قوله - سبحانه - :
{ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ } .
وقوله - صلى الله عليه وسلم - :
" وتؤمن بالقدر خيره وشره " .
ومن هذا قوله - صلى الله عليه وسلم - :
" الصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفئ الماء النار " .
وروي عنه أنه - صلى الله عليه وسلم - قال :
" إن صدقة السر تطفئ غضب الله وتدفع ميتة السوء " .
وجميع الآيات والأحاديث الواردة في هذا الباب تدعو إلى إيمان العبد بأنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له ،
وأن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وما أخطأه لم يكن ليصيبه .
كما تدعوه إلى أن يسارع في الخيرات وينافس في الطاعات ،
ويحرص على أسباب الخير ويبتعد عن أسباب الشر ،
ويسأل ربه التوفيق والإعانة على كل ما فيه رضا الله - سبحانه - والسلامة من كل سوء .
وفي الصحيحين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال لأصحابه ذات يوم :
" ما منكم من أحد إلا وقد علم مقعده من الجنة ومقعده من النار " .
فقالوا يا رسول الله :
أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل ؟
فقال لهم - صلى الله عليه وسلم - :
" اعملوا فكل ميسر لما خلق له .
أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة ، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة " .
ثم تلا - صلى الله عليه وسلم - قوله - سبحانه - :
{ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى } " .
والله الموفق .
( أملاه الشيخ عبد العزيز بن باز - يرحمه الله - )
قدر الله - عز وجل - ماض في عباده كما قال الله - سبحانه - :
{ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ } .
وقال - عز وجل - :
{ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ } .
وقال سبحانه :
{ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ } .
وثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال لجبريل - عليه السلام - لما سأله عن الإيمان :
" الإيمان : أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره " .
وقال - صلى الله عليه وسلم - :
" إن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة " ،
قال :
وعرشه على الماء " .
[ رواه الإمام مسلم في صحيحه ]
وقال - عليه الصلاة والسلام - :
" كل شيء بقدر حتى العجز والكيس " .
[ رواه مسلم أيضا ]
والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .
وقد ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - ما يدل على أن الحوادث معلقة بأسبابها ،
كما في قوله - صلى الله عليه وسلم - :
" إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ، وإن البر يزيد العمر ، ولا يرد القدر إلا الدعاء " .
ومراده - صلى الله عليه وسلم - :
أن القدر المعلق بالدعاء يرده الدعاء .
وهكذا قوله - صلى الله عليه وسلم - :
" من أحب أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أجله فليصل رحمه " .
فالأقدار تردها الأقدار التي جعلها الله - سبحانه - مانعة لها ،
والأقدار المعلقة على وجود أشياء كالبر والصلة والصدقة توجد عند وجودها ،
وكل ذلك داخل في القدر العام المذكور في قوله - سبحانه - :
{ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ } .
وقوله - صلى الله عليه وسلم - :
" وتؤمن بالقدر خيره وشره " .
ومن هذا قوله - صلى الله عليه وسلم - :
" الصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفئ الماء النار " .
وروي عنه أنه - صلى الله عليه وسلم - قال :
" إن صدقة السر تطفئ غضب الله وتدفع ميتة السوء " .
وجميع الآيات والأحاديث الواردة في هذا الباب تدعو إلى إيمان العبد بأنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له ،
وأن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وما أخطأه لم يكن ليصيبه .
كما تدعوه إلى أن يسارع في الخيرات وينافس في الطاعات ،
ويحرص على أسباب الخير ويبتعد عن أسباب الشر ،
ويسأل ربه التوفيق والإعانة على كل ما فيه رضا الله - سبحانه - والسلامة من كل سوء .
وفي الصحيحين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال لأصحابه ذات يوم :
" ما منكم من أحد إلا وقد علم مقعده من الجنة ومقعده من النار " .
فقالوا يا رسول الله :
أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل ؟
فقال لهم - صلى الله عليه وسلم - :
" اعملوا فكل ميسر لما خلق له .
أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة ، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة " .
ثم تلا - صلى الله عليه وسلم - قوله - سبحانه - :
{ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى } " .
والله الموفق .