تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : صلاة الاستخارة .. حكمها - وكيفية صلاتها - وتنبيهات وأمور هامة


كريم عمايرية
2008-08-03, 09:02
بســــــــــــــــم الله الرحمن الرحيـــــــــــــــــم

الســــــــــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته



ماهي الاستخارة ؟

الاسْتِخَارَةُ لُغَةً : طَلَبُ الْخِيَرَةِ فِي الشَّيْءِ . يُقَالُ : اسْتَخِرْ اللَّهَ يَخِرْ لَك .
وَاصْطِلَاحًا : طَلَبُ الاخْتِيَارِ . أَيْ طَلَبُ صَرْفِ الْهِمَّةِ لِمَا هُوَ الْمُخْتَارُ عِنْدَ اللَّهِ وَالأَوْلَى , بِالصَّلاةِ , أَوْ الدُّعَاءِ الْوَارِدِ فِي الِاسْتِخَارَةِ .
وهي : طلب الخيرة في شيء ، وهي استفعال من الخير أو من الخيرة – بكسر أوله وفتح ثانيه ، بوزن العنبة ، واسم من قولك خار الله له ، واستخار الله : طلب منه الخيرة ، وخار الله له : أعطاه ما هو خير له ، والمراد : طلب خير الأمرين لمن احتاج إلى أحدهما .(ابن حجر : فتح الباري في شرح صحيح البخاري)

حكمها :

أَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ الاسْتِخَارَةَ سُنَّةٌ , وَدَلِيلُ مَشْرُوعِيَّتِهَا مَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه ( اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ , وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ , وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ ( الحديث ..

متى يحتاج العبد إلى صلاة الاستخارة ؟

فإن العبد في هذه الدنيا تعرض له أمور يتحير منها وتتشكل عليه ، فيحتاج للجوء إلى خالق رب السموات والأرض وخالق الناس ، يسأله رافعاً يديه داعياً مستخيراً بالدعاء ، راجياً الصواب في الطلب ، فإنه أدعى للطمأنينة وراحة البال . فعندما يقدم على عمل ما كشراء سيارة ، أو يريد الزواج أو يعمل في وظيفة معينة أو يريد سفراً فإنه يستخير له .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: ما ندم من استخار الخالق ، وشارو المخلوقين ، وثبت في أمره . وقد قال سبحانه وتعالى : ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ) (سورة آل عمرا ن : 159) ، وقال
قتادة : ما تشاور قوم يبتغون وجه الله إلا هدوا إلى أرشد أمرهم.
قال النووي رحمه الله تعالى : في باب الاستخارة والمشاورة :
والاستخارة مع الله ، والمشاورة مع أهل الرأي والصلاح ، وذلك أن الإنسان عنده قصور أو تقصير ، والإنسان خلق ضعيفاً ، فقد تشكل عليه الأمور ، وقد يتردد فيها فماذا يصنع ؟

دعاء صلاة الاستخارة

عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ : إذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ : ( اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ , وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ , وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ , وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ , وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ , اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ , اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ . وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ ) وَفِي رواية ( ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ( رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (1166)

كيفية صلاة الاستخارة ؟

1- تتوضأ وضوءك للصلاة .
2- النية .. لابد من النية لصلاة الاستخارة قبل الشروع فيها .
3- تصلي ركعتين .. والسنة أن تقرأ بالركعة الأولى بعد الفاتحة بسورة (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) ، وفي الركعة الثانية بعد الفاتحة بسورة (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) .
4- وفي آخر الصلاة تسلم .
5- بعد السلام من الصلاة ترفع يديك متضرعا ً إلى الله ومستحضرا ً عظمته وقدرته ومتدبرا ً بالدعاء .
6- في أول الدعاء تحمد وتثني على الله عز وجل بالدعاء .. ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ، والأفضل الصلاة الإبراهيمية التي تقال بالتشهد . « اللّهُمَّ صَلّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبراهيم وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحمَّدٍ وعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا بَارَكْتَ عَلَى إبْرَاهيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ في العالمينَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ » أو بأي صيغة تحفظ .
7- تم تقرأ دعاء الاستخارة : ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ ... إلى آخر الدعاء .
8- وإذا وصلت عند قول : (اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (( هنا تسمي الشيء المراد له
مثال : اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (( سفري إلى بلد كذا أو شراء سيارة كذا أو الزواج من بنت فلان ابن فلان أو غيرها من الأمور )) ثم تكمل الدعاء وتقول : خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ .
تقولها مرتين .. مرة بالخير ومرة بالشر كما بالشق الثاني من الدعاء : وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي ... إلى آخر الدعاء .
9- ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم .. كما فعلت بالمرة الأولى الصلاة الإبراهيمية التي تقال بالتشهد .
10- والآن انتهت صلاة الاستخارة .. تاركا ً أمرك إلى الله متوكلا ً عليه .. واسعى في طلبك ودعك من الأحلام أو الضيق الذي يصابك .. ولا تلتفت إلى هذه الأمور بشيء .. واسعى في أمرك إلى آخر ماتصل إليه .

oumyahia
2008-08-03, 10:18
السلام عليكم
بارك الله فيك

أبو عبد الرحمن ربيع
2008-08-03, 12:24
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله أما بعد

أخي كريم بارك الله فيك هناك بعض الأمور في كلام يحتاج إلى دليل لإثبات مشروعيته لأنه لا يجوز تقيد ما أطلقه الشرع أو تخصيص العموم إلا بدليل مثل قولك
" في أول الدعاء تحمد وتثني على الله عز وجل بالدعاء .. ثم تصلي على النبي صلى اللهعليه وسلم" ... إلى أن قلت ... أو بأي صيغة تحفظ .
و قولك ...."والسنة أن تقرأ بالركعة الأولى بعد الفاتحة بسورة (قُلْ يَا أَيُّهَاالْكَافِرُونَ) ، وفي الركعة الثانية بعد الفاتحة بسورة (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) ."
أخونا كريم بارك الله فيك لابد من التثبت في أمور العبادات لأن الأصل فيها التوقيف

قال صاحب كتاب عمدة القاري شرح صحيح البخاري - (ج 11 )
"قال شيخنا زين الدين رحمه الله لم أجد في شيء من طرق أحاديث الاستخارة تعيين ما يقرأ فيهما"

قال الشيخ ابن باز-رحمه الله-في " مجموع فتاوى ابن باز - (ج 11)"
وصفتها : أن يصلي ركعتين مثل بقية صلاة النافلة ، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وما تيسر من القرآن ،
و قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في فتاوى نور على الدرب
ولا يشترط في صلاة الاستخارة سورة معينة من القرآن إلا الفاتحة فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها وليس لها سور معينة فيما أعلم بل يقرأ الإنسان ما تيسر من القرآن مع الفاتحة

أقول ... أن الحديث واضح وليس فيه من الحمد و الثناء على الله جل و علا و كذلك الصلاة الإبراهيمية و قولك والأفضل الصلاة الإبراهيمية
فيه نظر و لابد من دليل على ذلك
أما عن محل الدعاء أيكون قبل السلام أو بعده فهذه محل خلاف بين أهل العلم و الراجح ما قاله شيخنا الألباني رحهم الله من أن الدعاء يكون بعد السلام و كذا قال به الشيخ ابن باز و الشيخ ابن عثيمين إلا أن شيخ الأسلام ابن تيمية قال خلاف ذلك في مجموع فتاوه أي الدعاء محله قبل السلام أي في الصلاة مع جواز الدعاء بعد السلام

أقول ... يجب علينا الالتزام بنص الدعاء ؛ لأن جابراً رضي الله عنه قال : (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القران)).
و الله الموفق
أبو عبد الرحمن ربيع

أبو عبد الرحمن ربيع
2008-08-03, 12:31
بسم الله و الحمدلله ولاصلاةو السلام على رسول الله و بعد


* الاستخارات المبتدعة : وهي مما اخترعها الناس من عندهم، فمنها من بلغت إلى حد الشرك ومنها دون ذلك ، ومن تلك الاستخارات المبتدعة المصنوعة:

(1)اشتراط الرؤيا المنامية : كأن يشترط فيها أن يرى المستخير في منامه ما نواه ، أو يرى خضرة أو بياضاً إن كان ما يقصده خيراً ، ويرى حمرة وسواداً إن كان ما يقصدُهُ لا خير فيه.

(2)استخارة السبحة: يأخذ الشخص السبحة( المسبحة) فيتمتم عليها بحاجته، ثم يحصر بعض حبَّاتها بين يديه، ويعدُّها، فإن كانت فردية عدل ما نواه، وإن كانت زوجية، اعتبر ما نواه خيراً وسار فيه.

(3)استخارة الفنجان : يعملها عادة غير صاحب الحاجة ، ويقوم بعملها رجل أو امرأة ، وطريقتها : أن يشرب صاحب القهوة المقدَّمة إليه ، ثم يكفئ الفنجان ،وبعد قليل ، يقدمه لقارئه ، فينظر فيه ، بعد أن أحدثت فضلات القهوة به رسوماً وأشكالاً مختلفة ، شأنها في ذلك كل راسب في أي أناء إذا انكفأ ، فيتخيل ما يريد ،ثم يأخذ في سرد حكايات كثيرة لصاحب الحاجة ، فلا يقوم من عنده إلا وقد امتلأت رأسه بهذه الأكاذيب .

(4)استخارة الرمل: وطريقتها أن يُخطط الشخص في الرمل خُطوطاً متقطعة ثم يعُدَّها بطريقة حسابية معروفة لديهم.

(5)استخارة الكف: لا تخرج عما مضى، فيعمل قارئ الكف مستعملاً قوة فراسته مستعيناً - بزعمه – على اختلاف خطوط باطن الكف على سرد حياة الشخص المستقبلية. وهذا يدخل في الكهانة والتنجيم والعرافة المنهي عنها.

(6)استخارة المصحف : وصورتها أن يفتح المستخير المصحف مباشرة دون تخيير أو انتقاء ، ثم ينظر ما نوع الآية التي فتح عليها ، فإن كانت آية رحمة ونعمة استمر فيما عزم عليه ومضى وإن كانت آية عذاب أو نقمة أو نار ترك وأحجم عما نواه.

(7)الاستخارة المعتمدة على اسم الداخل: وطريقتها انتظار من يدخل ليشتق من اسمه الفعل أو الترك، فإن كان الداخل حَسَن الاسم فعل ما أراده ونواه ، وإن كان فيه شدة أو غلظة كحَرب أو جَمر ، ترك ولم يُقدم على ما نوى.

(8)الاستخارة بواسطة الأبراج : وقد انتشرت هذه الطريقة في آخر الزمان ؛ لأن هذه الأبراج تعرض على صفحات الجرائد ، ويقوم كل شخص بمعرفة برجه ويومه الذي ولد فيه ، ثم ينظر ماذا مكتوب فيه.

المصدر : http://www.aloloom.net/vb/showthread.php?t=62 (http://www.aloloom.net/vb/showthread.php?t=622)

كريم عمايرية
2008-08-05, 17:37
يا أخي أبو عبد الرحمن ربيع على تغقبيك إلا أني أود أن أقول لك بأن ماقلته هو المستحب وليس لازم التطبيق وإن ان لك ماتقوله أو ما هو أصح من قولي فأفدنا به بارك الله فيك

أبو عبد الرحمن ربيع
2008-08-05, 18:30
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد

أخي كريم أشكر لك حسن أخلاقك مع مخالفيك و إنما يدل هذا على سعة صدرك فبارك الله فيك

أما قولك ....( أقول لك بأن ماقلته هو المستحب وليس لازم التطبيق )

أقول .... أن الإستحباب لابد له كذلك من دليل لأن الواجب و المندوب و المكروه و المستحب .... وغيره كلها أمور تشريعية و توقيفية لا بد من دليل على فعلها فمثلا لا تستطيع أن تقول أن سنن الصلاة كذا و كذا دون نص يدل على سنيتها .
فكما أن التحليل و التحريم لا بد له من نص فكذلك المستحب كي لا يدخل ذلك من باب الإحداث . عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) رواه البخاري و مسلم و في رواية ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) فيجب علينا أن نعرض أعمالنا على الكتاب و السنة . يقول الفضيل بن عياض : " إن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا ، ولا يقبله إذا كان خالصا له إلا على السنة "
.
أقول ... أما بالنسبة لصلاة الإستخارة فلها حديث يبين كيفية صلاتها فليس من المشروع أن نزيد على ما ذكر في الحديث بحجة الإستحباب اللهم إلا إذا كان فيه نص أخر دلنا عليه بارك الله فيك

أرجو أن تكون قد وعيت ما أقصد و الله من وراء القصد و الله ولي التوفيق

أبو عبد الرحمن ربيع